وفاة الأب الروحي لما يسمى "بثورات الربيع العربي"

[سندباد علي بابا]

توفي الشيخ يوسف القرضاوي، الاثنين 26 سبتمبر، عن عمر ناهز الـ96 عاما، وفق ما أعلن حسابه الرسمي على تويتر.

******************

#تعزية | وفاة الشيخ يوسف القرضاوي
بقلوب راضية بقضاء اللّه وقدره، تلقينا نبأ وفاة الإمام المجدد ورمز الأمة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رحمه اللّه تعالى عن عمر يناهز 96 سنة.
كانت مسيرة الإمام حافلة بالعلم والعمل والتضحية في سبيل اللّه، وكان رحمه الله قدوة حسنة و قائدا ملهما في مختلف مجالات الإصلاح، الفكرية والدعوية والاجتماعية والسياسية، وكان من أبرز علماء الأمة وأحد أعلام الصحوة الإسلامية والحركات الإحيائية المعاصرة، إذ عرف بكثرة دروسه ومؤلفاته واجتهاداته وأفكاره التجديدية التي ساهمت في تبيين أحكام الإسلام والاستجابة العلمية للتحديات المعاصرة، والدفاع عن مقدسات الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ونشر الصحوة والفقه الوسطي المعتدل في العالم العربي والإسلامي.
وقد جرت عليه مواقفه الصارمة ضد الفساد والاستبداد، ورفضه الخضوع لحكام وسلاطين الأرض الكثير من الظلم والأذى فتقبلها بروح العالم الصابر الحليم المثابر السمح.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل يتقدم السيد رئيس الحركة د. عبد الرزاق مقري باسمه ونيابة عن كل مناضلي ومناضلات الحركة، بأصدق التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وطلابه ومحبيه وللأمة الإسلامية قاطبة.
للّه ما أعطى وللّه ما أخذ وکل شيء عنده بقدر، نسأل اللّه تعالى أن يتقبله في الصالحين، وأن يرفع مقامه في عليين، وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
#حركة_مجتمع_السلم
#الجزائر

******************

وتوقفت حركة البناء الوطني عند العلاقة التي جمعت الشيخ القرضاوي بالجزائر، وذكرت “وسيظل الشعب الجزائري يتذكر دور الشيخين الغزالي والقرضاوي في التعاون مع الشعب الجزائري ومع مؤسسات الدولة الجزائرية لترشيد الصحوة وتوجيه الشباب نحو خير أمّتهم ووطنهم أثناء ملتقيات الفكر الإسلامي، وكذا المساهمة في انطلاقة الجامعة الإسلامية لولاية قسنطينة”، وتابعت “ومهما اختلف الناسُ حول بعض المواقف السياسية للشيخ العلَّامة، فلن يختلفوا حول دوره في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال وتسجيله السبق في ذلك”.

*****************


رأى الدكتور قسوم في تصريحات خاصة لـ”عربي 21"، أن “شخصية الشيخ القرضاوي تعتبر من أصعب الشخصيات التي يمكن للمرء أن يتحدث عنها، لأنه لا يمكن لأي متحدث أن يفيها حقها”.

وقال: “الشيخ يوسف القرضاوي شذّ عن قاعدة العظماء، فهو موجود في كل الميادين، فهو عالم بأتم معنى الكلمة، وهو داعية حقيقي، وهو فقيه بأتم معاني الفقه، وهو إمام بأتم معنى الإمامة، حيثما وجّهت عقلك في هذه الميادين تجد الشيخ القرضاوي متصدرا للمشهد، لأجل ذلك فإن فقده مصابٌ جلل ستحس به الأمة في المستقبل”.

ورأى الدكتور قسوم أن “من الخصائص التي تميز بها الشيخ القرضاوي أن أعطاه الله موهبة فهم وتنزيل الأحكام الفقهية على واقع الأمة لعلاج قضاياها بالكيفية الشرعية المطلوبة”.

وقال: “كل ما نتمناه أن يقتفي الدعاة والمثقفون وكل من ينتمي إلى مدرسة الفكر الإسلامي منهج الراحل الدكتور القرضاوي في الفهم والإدراك لمعاني النص الديني وتنزيلها على الواقع الصحيح”.

******************

أسرة الرئيس مرسي تنعاه

جاء في بيان الأسرة: “إن الرئيس الشهيد محمد مرسي كان يرى في الشيخ القرضاوي إماماً مجددًا، وعالمًا ربانيًا، وناصحًا لكل حاكم عادل، ومثالًا يقتدى به في مدرسة العلماء والمصلحين.
إن إسرة الرئيس الشهيد إذ ترى في رحيل العلامة القرضاوي مصابًا جللًا للأمة من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا)) فإن رحيل قامة بقدر القرضاوي رحمه الله في هذا الزمان المتخم بالفتن يجعل دعاءنا أن يعوض الله أمتنا بعلماء ورثوا العلم من الأنبياء.

****************
أردوغان


من جانبه قدم الرئيس التركي أردوغان التعازي في وفاة الدكتور يوسف القرضاوي في اتصال هاتفي مع أسرته حسب ما نشرته “الأناضول”.

****************

الخبر

من هو يوسف القرضاوي؟
الداعية يوسف القرضاوي أحد أبرز علماء السنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.
اشتهر الداعية القرضاوي ببرنامجه الشريعة والحياة على قناة "الجزيرة"، والذي يتابعه ملايين المشاهدين في العالم.

واشتهر أيضا لمساهمته في تأسيس موقع إسلام أونلاين عام 1997. ألف القرضاوي أكثر من 80 كتابا، منهم الحلال والحرام في الإسلام والإسلام: مستقبل الحضارة.

وحصل القرضاوي على ثمان جوائز دولية لإسهاماته في الفقه الإسلامي، وهو أحد الأشخاص الأكثر تأثيرا في العصر الحديث.

وللقرضاوي دورا بارزا في القيادة الفكرية في حركة الإخوان المسلمين، لكنه رفض مرتين (عام 1976 و2004) عرضا لتولي منصب رسمي في الجماعة.

في عام 2008 حصل على الترتيب الثالث حسب مجلة فورين بوليسي على قائمة أكثر 20 شخصية عالمية مثقفة.

******************

المؤكد جدا أن مشيخة قطر على الخصوص (تركيا على العموم) خسرت مخلبا وقوة ناعمة أو صلبة اكتسحت بها بلدان ودول دات "ربيع" من عام 2011.
الاتحاد ضعف بشكل كبير بعد أزمة الريسوني.. والضربة القاضية اليوم...