ربما ستقال بن غبريط شهر سبتمبراو سيجمد سلالل قراراتها وسيفرح الفقاقير و يرتاح حراس الهوية و اللغة .. و يلتف الشعب حول النظام لانه حمى المعبد و انقذ الهوية و العروبية و نستسلم في فرح لجرعة تنويمية اخرى ..
محزب جبهة التحرير و الارندي يهاجمان بن غبريط ... خلايا السرطان عمرها ما تهاجم بعضاها .
نفاق وطني شعبي حول قضية تدريس العامية المتجدرة في مجتمعنا في المدرسة و في المسجد و في المحلات و المنزل . اين المشكل من كل هذا ؟؟؟؟
يدافعون عن العربية ليبعوا وهمهم و كذبهم و يكتبون بالدارجة في إعتراف ضمنيّ أنها لغة الغاشي!!
جرائد "العار" والانفصام...
جريدة الشروق الشعبوية المتخونجة و المتاجرة بكل محرّم في أدبيات الصحافة و أخلاقياتها فمن بلّحمر -قدّس الله سرّة" إلى وردة الشالومنتي إلى الهادي الفومبير ووووو .. تشن حملة شرسة على وزيرة التربية بن غبريط (التي ترأست لجنة اليونسكو العربية للتعليم العالي و عضو في لجنة السياسات الإنمائية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، و لجنة المنتدى العالمي لليونسكو للتعليم العالي والبحوث والمعرفة، و عضوا منتخبا لمنطقة المغرب العربي ومصر في اللجنة التنفيذية لمجلس تنمية البحوث الإجتماعية في أفريقيا )، جريدة الشروق تعيش إنفصاما تامّا في كتاباتها ، فهي تنتقد الوزيرة كونها دعت إلى مجموعة من التوصيات البيداغوجية في المدرسة الجزائرية بدراسة مجموعة من الخبراء لواقع المدرسة الجزائرية ودراسة الكثير من المتغيرات الخاصة بالمكون اللّغوي ، فاللغة العربية الفصحى تبدو صعبة المراس بالنسبة للمناطق الساحلية ومنطقة القبائل وبعض المدن الغربية ، إضافة الى صعوبة اللغةالإنجليزية و الفزنسية بالنسبة لبعض المدن الداخلية. و جلّ المدن الصحراوية ، لذلك يتم في المراحل الاولى الإستعانة باللغة العامية كمفدمة تواصل لاجل الوصول الى إتقان أكبر لكل اللغات ...
فثارت ثائرة بعض "السخصياث" الكرتونية و التي تهوى ركوب الأمواح و معها الاحزاب الخوروطو-بزنانسية في الدين و اللغة و الهوية ممن يعتبرون أنفسهم المدافعيين عن الله فوق أرضه .. حرّاس النوايا و المعبد و الذين تيتصيدون أي موضوع و يتبنونه وهم لا يعلمون أنهم لا يعلمون محتواه أصلا لخوض حروبهم الدونكيشوتية و إلهائا لغاشينا العزيز ... إضافة الى بعض الجرائد الشعبوية الأخرى التي لا تضم في صفوفها صحافيا واحدا متمرسا يعي ما يكتب على الاقل ، صحافيون درجة عاشرة لا علاقة لهم بالصحافة لا من قريب ولا من بعيد... والأنكى والأمرّ أنهم ينتقدون الوزيرة وهم يكتبون باللغة الدارجة ليدافعوا عن الفصحى!!!!!!!!!!! إنفصام تامّ
في الاخير يجب الاعتراف بأن اللغة العربية هي لغة ميتة لانها لا تتماشى مع الابداع و التكنولوجيا فلا يمكننا ان نشتري الحلويات بالغة العربية لان صناعتها غربية و لا يمكننا ان نسمي بعض التكنولوجيات بالغة العربية لانها من صنع غربي لذلك تعتبر الانجلزية و الفرنسية من اللغات الحية .
الى المدافعيين عن الثوابت الوطنية ان الثابت الوحيد هو تغيير المنظومة و السلطة من اعلى هرم الى اسفله .