|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
العيد عيد الفطر والأضحى آداب وأحكام
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-09-21, 19:53 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
العيد عيد الفطر والأضحى آداب وأحكام
تمهيد مشروعية العيد وتحقيقه لحاجات النفوس لمَّا كانت النفوس مجبولة على حُب الأعياد ومواسم الأفراح بما جعل الله في القلوب من التشوُّق إلى العيد والسرور به والاهتمام بأمره، لِمَا يجد فيه الناس من الاجتماع والراحة واللذَّة والسرور ما هو معلوم، حتى بات معظَّمًا لدى عموم الناس على اختلاف مِلَلِهِم لتعلُّق تلك الأغراض به، فقد جاءت شريعة الإسلام بمشروعية عيدي الفطر والأضحى. وشَرَعَ الله فيهما من التوسعة وإظهار السرور ما تحتاجه النفوس، وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأُمَّة المحمدية، خاصةً وأنهما عيدان مشروعان مباركان يحبهما سبحانه، بخلاف أعياد الأمم الأخرى التي لم يشرعها الله، بل هي من جملة مبتدعاتهم. روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرًا منهما: يومَ الفطر والأضحى»([1]). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: واستنبط منه كراهة الفرح في أعياد المشركين والتشبه بهم. أقول: وهذا يوضح ما في مشاركة بعض المسلمين في أعياد اليهود والنصارى من الخطأ الواضح، فقد جاءت النصوص الصريحة التي فيها التحذير الشديد من ذلك. روى الإمام البيهقي رحمه الله في «سننه»([2]) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «لا تعلَّموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السُّخْطَةَ تنزل عليهم». قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إسناده صحيح. وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الإجماع على تحريم مشاركة الكفار في أعيادهم، وأن ولاة المسلمين من الخلفاء الراشدين ومَنْ بَعْدَهم كانوا يُولُون هذا الأمر حقَّه من المتابعة والرعاية، ويحاذرون من وقوع فرد من المسلمين في شيء من المشاركة للكفار في أعيادهم. ([1]) «سنن أبي داود» (1134). «سنن النسائي» (3/179). ([2]) ج9/ ص234.
|
||||
2015-09-21, 19:57 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
من آداب العيد وأحكامه في العيد آداب يجدر رعايتها، كما أن له أحكامًا ينبعي مراعاتها، ونبيِّن ذلك فيما يأتي: أولاً:في العيد يشرع لعموم المسلمين في أمصارهم التكبير من ليلة العيد حتى حضور الصلاة. وقد أخذ أهل العلم هذا الحكم من قوله تعالى: }وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{(1). ومِنْ فعله عليه الصلاة والسلام، حيث ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج يوم الفطر فيكبِّر حتى يأتي المُصلَّى، وحتى يَقْضِيَ الصلاة، فإذا قَضَى الصلاة قطع التكبير» رواه ابن أبي شيبة في المصنف (2). وهذا من تمام الشكر للمنعم جلَّ وعلا، ولهذا جاءت السُّنة باستحباب ذكر الله عقيب العبادات كما جاء في مشروعية التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات المكتوبات، وكما جاء من مشروعية ذكر الله بعد قضاء مناسك الحج، وهكذا بعد قضاء الصيام كذلك(3). ومما أُثر من صيغ التكبير: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. قال الحافظ البغوي رحمه الله: «ومن السُّنة إظهار التكبير ليلتي العيد مقيمين وسفرًا، وفي منازلهم ومساجدهم وأسواقهم وبعد الغدو في الطريق وبالمصلى إلى أن يحضر الإمام». ثانيًا: استحب العلماء في العيد الاغتسال والتجمُّل له، فيغتسل الشخص ويتنظف ويتطهر، وقد نُقِلَ ذلك عن عدد من السلف من الصحابة ومن بعدهم. وهكذا التجمُّل ولبس الثياب الحسنة أمر محمود ومشروع في العيد، وقد روى ابن خزيمة في «صحيحه» عن جابر بن عبد الله قال: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم جُبَّة يلبسها في العيدين». فالرجال يخرجون للصلاة على هذه الصفة من التجمل، وأما النساء فإنهن إذا خرجن للصلاة يخرجن على الصفة التي أَذِنَ بها لَهُنَّ المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا شَهِدْنَ الصلاة حيث قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن لِيَخْرُجْنَ وهُنَّ تَفِلات» رواه أبو داود (4). والمعنى: أن يجتنبن أسباب الفتنة، مثل: الطيب وإبداء الزينة ونحو ذلك, وأما تزين النساء وتجملهن بالمعروف والمشروع, فلا حرج عليهن في إظهاره بين النساء، ولمَن يحل له النظر إليه من زوج أو محارمهن. ثالثًا: إذا أراد المسلم الخروج للصلاة في عيد الفطر فالمُستحب له أن يأكل تمراتٍ اقتداءً بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد روى أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا» رواه البخاري والترمذي وابن ماجه، وخرجه أيضًا أحمد في «المسند»(5). وعن بُريدة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَم، ويوم النحر: لا يأكل حتى يرجع فيأكل من نسيكته» رواه الترمذي وابن ماجه (6). ([1]) سورة البقرة، الآية: 185. ([2]) انظر تخريج الروايات الأخرى في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» رقم (170). ([3]) من غرائب خلاف الفقهاء رحمهم الله أن أبا داود بن علي الأصبهاني الظاهري قد قال بوجوب التكبير في عيد الفطر بدلالة الأمر في الآية الكريمة، بينما في مذهب أبي حنيفة أنه لا يشرع التكبير في عيد الفطر، وتوسط أهل العلم الآخرون من الأئمة الثلاثة الباقين وغيرهم فقالوا باستحبابه في الجملة. ([4]) «سنن أبي داود» (565). ([5]) «صحيح البخاري» (953)، «جامع الترمذي» (543)، «سنن ابن ماجه» (1754)، «المسند» (3/126 و 164 و 323). ([6]) «جامع الترمذي» (542)، «سنن ابن ماجه» (1756). |
|||
2015-09-21, 20:15 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رابعًا: ينبغي لأهل الإسلام الحرص الأكيد على حضور صلاة العيد، فإنها متأكدة في حقهم، وقد لازم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد ولم يتركها في عيد من الأعياد منذ شُرِعَت حتى مات عليه الصلاة والسلام. |
|||
2015-09-21, 20:17 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
عاشرًا:في العيد يتساهل بعض الناس ببعض الآداب ورعايتها، من مثل ما يكون من تبرج بعض النساء وإبداء زينتهن لمن لا يحل له، وهكذا وقوع الاختلاط بدعوى التواصل العائلي وما يشتمل عليه ذلك من المصافحة بين النساء والرجال الأجانب عنهن، وهذه أمورٌ محرمة معلوم تحريمها من دين الإسلام بالأدلة الصريحة. |
|||
2015-09-21, 20:20 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
العيد..لمن؟! العيد.. وما أدراك ما العيد..؟ فلِمَنْ العيد؟ هل العيد لمَن فوَّت فرص الخير والطاعات؟ وهل العيد لِمَن ضاعت عليه ساعات الليل والنهار فصَرَفَها في أنواع السيئات والموبقات؟ وهل العيد لِمَن جعله وسيلة للنفوذ نحو الشهوات المحرَّمة؟ في العيد يقول الناس: مبروك.. أو مبارك.. لكن مَنْ الذي هو أهلٌ لهذه التهنئة. في العيد تشيع البهجة وينتشر السرور.. وهذا أمر حميد، ولكن: مَنْ الذي هو حقيق بتكامل الفرحة واستتمام السرور: }قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا{([1]). إذًا.. العيد لِمَن؟ إنه في الحقيقة عيدٌ لمَن اجتهد في عبادة مولاه، وحرص على التقرٌّب إليه بما يحبُّه ويرضاه في رمضان وبعده، فهذا هو يوم فرح الصائمين بفطرهم بعد أن استجابوا لربهم فصاموا رمضان. وهو يوم فرح في الأضحى لمن عظَّموا شعائر الله في الأيام السالفة، وخاصة العشر الأوَل المعظمة من ذي الحِجَّة ومن سابق فيها إلى الأعمال الصالحة التي يحبُّ الله تعالى العملَ الصالح فيها أعظم من حبه له في غيرها. إنه عيدٌ لمن رفع الدرجات وضاعَف الحسنات وصار إلى ربِّه أقرب، والمعروف والبر إلى نفسه أحب. وفَّق الله الجميع لِمَا فيه الخير، وجعلنا جميعًا من المقبولين، ونسأله سبحانه أن يُصْلِح أحوال المسلمين في كل مكان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. ([1]) سورة يونس، الآية: 58. |
|||
2015-09-23, 21:02 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
شكرا جزيلا على الموضوع |
|||
2015-09-24, 08:40 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
بارك الله تعالى فيك اخي الكريم.......وثقل ميزانك بما تفعله من
مجهود في الدعوة لدين الله تعالى تقبل مني مرورا متواضعا وأسأل الله تعالى أن يجازيك علي عملك هذا خير الجزاء.. لك جل تقديري واحترامي |
|||
2015-11-14, 15:27 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
جزاك الله خيرا و بارك فيك |
|||
2015-11-19, 03:15 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
جعله الله في ميزان حسناتك و جزاك الله خير |
|||
2015-11-20, 15:17 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
جزاك الله بكل خير |
|||
2015-12-16, 20:21 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك |
|||
2015-12-17, 18:04 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
جعله الله في ميزان حسناتك و جزاك الله خير |
|||
2015-12-20, 22:30 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
آداب, العيد, الفطر, وأحكام, والمضحي |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc