سلسلة أسماء سور القرآن - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة أسماء سور القرآن

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-09-06, 08:41   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
القط الاسود
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الجزء التاسع والعشرين [/glow1]
67
ســــــــــــــورة الملك

1- ســــــــــــــورة تبارك الذي بيده الملك

الأدلة على التسمية
سماها النبي صلى الله عليه وسلم (سورة تبارك الذي بيده الملك)
في حديث رواه الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفرت له وهي (سورة تبارك الذي بيده الملك) " قال الترمذي هذا حديث حسن.
وجه التسمية
فهذا تسمية للسورة بأول جملة وقعت فيها فتكون تسمية بجملة كما سمي ثابت بن جابر تأبط شرا. ولفظ سورة مضاف إلى تلك الجملة المحكية.

2- ســــــــــــــورة تبارك الملك
الأدلة على التسمية
وسميت أيضا (تبارك الملك)بمجموع الكلمتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبسمع منه فيما رواه الترمذي عن ابن عباس " أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال له ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان أي دفين فيه يقرأ سورة (تبارك الملك) حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر )" حديث حسن غريب يكون اسم السورة مجموع هذين اللفظين على طريقة عد الكلمات في اللفظ دون إضافة إحداهما إلى الأخرى مثل تسمية لام ألف . ونظيره أسماء السور بالأحرف المقطعة التي في أولها على بعض الأقوال في المراد منها وعليه فيحكى لفظ (تبارك) بصيغة الماضي ويحكى لفظ (الملك) مرفوعا كما هو في الآية، فيكون لفظ سورة مضافا من إضافة المسمى إلى الاسم. لأن المقصود تعريف السورة بهاتين الكلمتين على حكاية اللفظين الواقعين في أولها مع اختصار ما بين الكلمتين وذلك قصدا للفرق بينهما وبين تبارك الفرقان . ولذلك يجب أن يكون لفظ (تبارك) في هذا المركب مفتوح الآخر. ولفظ (الملك) مضموم الكاف. وكذلك وقع ضبطه في نسخة جامع الترمذي وكلتاهما حركة حكاية.

3- ســــــــــــــورة الملك
الأدلة على التسمية
والشائع في كتب السنة وكتب التفسير وفي أكثر المصاحف تسمية هذه السورة سورة الملك
وكذلك ترجمها الترمذي: باب ما جاء في فضل سورة الملك.
وكذلك عنونها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه.

4- ســــــــــــــورة المانعة

الأدلة على التسمية
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال " كنا نسميها على عهد رسول الله المانعة " ، أي أخذا من وصف النبي صلى الله عليه وسلم إياها بأنها المانعة المنجية كما في حديث الترمذي المذكور آنفا وليس بالصريح في التسمية.

5- ســــــــــــــورة المنجية
الأدلة على التسمية
وفي الإتقان عن تاريخ ابن عساكر من حديث أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها المنجية "ولعل ذلك من وصفه إياها بالمنجية في حديث الترمذي وليس أيضا بالصريح في أنه اسم.

6- ســــــــــــــورة الواقية
وفي الإتقان عن كتاب جمال القراء تسمى أيضا الواقية ،

7- ســــــــــــــورة المناعة

وتسمى المناعة بصيغة المبالغة.

8- ســــــــــــــورة المجادلة

وجه التسمية
وذكر الفخر: "أن ابن عباس كان يسميها المجادلة لأنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين " ولم أره لغير الفخر.

فهذه ثمانية أسماء سميت بها هذه السورة.


68
ســــــــــــــورة القلم


1- ســــــــــــــورة ن~ والقلم
الأدلة على التسمية
سميت هذه السورة في معظم التفاسير وفي صحيح البخاري ( سورة ن~ والقلم)
وجه التسمية

سميت على حكاية اللفظين الواقعين في أولها، أي سورة هذا اللفظ.

2- ســــــــــــــورة ن~

الأدلة على التسمية
وترجمها الترمذي في جامعه وبعض المفسرين سورة ( ن~)
وجه التسمية

سميت بالاقتصار على الحرف المفرد الذي افتتحت به مثل ما سميت سورة ( ص~) وسورة ( ق~).

3- ســــــــــــــورة القلم

وفي بعض المصاحف سميت ( سورة القلم) وكذلك رأيت تسميتها في مصحف مخطوط بالخط الكوفي في القرن الخامس.


69
ســــــــــــــورة الحاقة


1- ســــــــــــــورة الحاقة
الأدلة على التسمية
سميت (سورة الحاقة) في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى أحمد بن حنبل " أن عمر ابن الخطاب قال خرجت يوما بمكة أتعرض لرسول الله قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد الحرام فوقفت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن فقلت: هذا والله شاعر، أي قلت في خاطري ، فقرأ (وما هو بقل شاعر قليل ما تؤمنون) قلت: كاهن، فقرأ (ولا بقول كاهن قليل ما تذكرون تنزيل من رب العالمين) إلى آخر السورة، فوقع الإسلام في قلبي كل موقع " وباسم (الحاقة) عنونت في المصاحف وكتب السنة وكتب التفسير.
وجه التسمية
ووجه تسميتها (سورة الحاقة) وقوع هذه الكلمة في أولها ولم تقع في غيرها من سور القرآن.

2- ســــــــــــــورة السلسلة
وجه التسمية

وقال الفيروز أبادي في بصائر ذوي التمييز: إنها تسمى أيضا سورة السلسلة لقوله
(ثم في سلسلة)

3- ســــــــــــــورة الواعية

وسماها الجعبري في منظومته في ترتيب نزول السور(الواعية)
وجه التسمية

ولعله أخذه من وقوع قوله (وتعيها أذن واعية) ولم أر سلفا في هذه التسمية.


70
ســــــــــــــورة المعارج


1- ســــــــــــــورة سأل سائل
الأدلة على التسمية
سميت هذه السورة في كتب السنة وفي صحيح البخاري وجامع الترمذي، وفي تفسير الطبري وان عطية وابن كثير (سورة سأل سائل).
وكذلك رأيتها في بعض المصاحف المخطوطة بالخط الكوفي بالقيروان في القرن الخامس.

2- ســــــــــــــورة المعارج

وسميت في معظم المصاحف المشرقية والمغربية وفي معظم التفاسير (سورة المعارج).

3- ســــــــــــــورة الواقع

وذكر في الإتقان أنها تسمى (سورة الواقع).
وجه التسمية
وهذه الأسماء الثلاثة مقتبسة من كلمات وقعت في أولها،
وأخصها بها جملة ( سال سائل) لأنها لم يرد مثلها في غيرها من سور القرآن إلا أنها غلب عليها اسم ( سورة المعارج) لأنه أخف.


71
ســــــــــــــورة نوح


1- ســــــــــــــورة نوح
بهذا الاسم سميت هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير،

2- ســــــــــــــورة إنا أرسلنا نوحا

الأدلة على التسمية
وترجمها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه بترجمة (سورة إنا أرسلنا نوحا). ولعل ذلك كان الشائع في كلام السلف ولم يترجم لها الترمذي في جامعه.


72
ســــــــــــــورة الجن


1- ســــــــــــــورة الجن
الأدلة على التسمية
سميت في كتب التفسير وفي المصاحف التي رأيناها ومنها لكوفي المكتوب بالقيروان في القرن الخامس (سورة الجن). وكذلك ترجمها الترمذي في كتاب التفسير من جامعه،

2- ســــــــــــــورة قل أوحي ألي
الأدلة على التسمية
وترجمها البخاري في كتاب التفسير (سورة قل أوحي ألي).

3- ســــــــــــــورة قل أوحي
واشتهر على ألسنة المكتبين والمتعلمين في الكتاتيب القرآنية باسم (قل أوحي).
ولم يذكرها في الإتقان في عداد السور التي لها أكثر من اسم
وجه التسمية

ووجه التسميتين ظاهر.


73
ســــــــــــــورة المزمل


ليس لهذه السورة إلا أسم (سورة المزمل)
وجه التسمية

عرفت بالإضافة لهذا اللفظ الواقع في أولها، فيجوز أن يراد حكاية اللفظ، ويجوز أن يراد به النبي صلى الله عليه وسلم موصوفا بالحال الذي نودي به في قوله تعالى (يا أيها المزمل).


74
ســــــــــــــورة المدثر


ســــــــــــــورة المدثر
الأدلة على التسمية

تسمى في كتب التفسير (سورة المدثر)
وكذلك سميت في المصاحف التي رأيناها ومنها كتب في القيروان في القرن الخامس.
وجه التسمية
وأريد بالمدثر النبي صلى الله عليه وسلم موصوفا بالحالة التي ندي بها، كما سميت بعض السور بأسماء الأنبياء الذين ذكروا فيها.
وأما تسمية باللفظ الذي وقع فيها، ونظيره ما تقدم في تسمية (سورة المزمل) ، ومثله ما تقدم في سورة المجادلة من احتمال فتح الدال أو كسرها.


75
ســــــــــــــورة القيامة


1- ســــــــــــــورة القيامة

الأدلة على التسمية

عنونت هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة ب(سورة القيامة)
وجه التسمية
لوقوع القسم بيوم القيامة في أولها ولم يقسم به فيما نزل قبلها من السور.

2- ســــــــــــــورة لا أقسم
وقال الآلوسي: يقال لها (سورة لا أقسم)،
ولم يذكرها صاحب الإتقان في عداد السور ذات أكثر من اسم.


76
ســــــــــــــورة الإنسان


1- ســــــــــــــورة هل أتى على الإنسان
الأدلة على التسمية
سميت في زمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (سورة هل أتى على الإنسان).
روى البخاري في باب القراءة في الفجر من صحيحه عن أبي هريرة قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر ب(ألم السجدة) و(هل أتى على الإنسان) ".

2- ســــــــــــــورة الإنسان

واقتصر صاحب الإتقان على تسمية هذه السورة (سورة الإنسان) عند ذكر السور المكية والمدنية، ولم يذكرها في عداد السور التي لها أكثر من اسم.

3- ســــــــــــــورة الدهر

وتسمى (سورة الدهر) في كثير من المصاحف.

4- ســــــــــــــورة الأمشاج

وقال الخفاجي تسمى (سورة الأمشاج)،
وجه التسمية
لوقوع لفظ الأمشاج فيها ولم يقع في غيرها من القرآن.

5- ســــــــــــــورة الأبرار
وذكر الطبرسي : أنها تسمى(سورة الأبرار)،
وجه التسمية

لأن فيها ذكر نعيم الأبرار وذكرهم بهذا اللفظ ولم أره لتغييره.
فهذه خمسة أسماء لهذه السورة.


77
ســــــــــــــورة المرسلات


1- ســــــــــــــورة والمرسلات عرفا
الأدلة على التسمية
لم ترد لها تسمية صريحة عن النبي صلىالله عليه وسلم بأن يضاف لفظ سورة إلى جملتها الأولى.
وسميت في عهد الصحابة سورة (والمرسلات عرفا)
ففي حديث عبد الله بن مسعود في الصحيحين " بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار بمنى إذ نزلت عليه سورة (والمرسلات عرفا) فإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه وإن فاه لرطب بها إذ خرجت علينا حية " الحديث.
وفي الصحيح عن ابن عباس قال" قرأت سورة (والمرسلات عرفا) فسمعتني أم الفضل امرأة العباس فبكت وقالت: بني أذكرتني بقرائتك هذه السورة أنها لآخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في صلاة المغرب " .

2- ســــــــــــــورة المرسلات

الأدلة على التسمية
وسميت (سورة المرسلات)، روى أبو داود عن ابن مسعود " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ النظائر السورتين في ركعة الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة " ثم قال " وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة " فجعل هذه الألفاظ بدلا من قوله السورتين وسماها المرسلات لأن الواو التي في كلامه واو العطف مثل أخواتها في كلامه.
واشتهرت في المصاحف باسم (المرسلات) وكذلك في التفاسير وفي صحيح البخاري.
وفي الإتقان عن كتاب ابن الضريس عن ابن عباس في عد السور التي نزلت بمكة فذكرها باسم ( المرسلات). وفيه عن دلائل النبوة للبيهقي عن عكرمة والحسن في عد السور التي نزلت بمكة فذكرها باسم ( المرسلات).

3- ســــــــــــــورة العرف

وذكر الخفاجي وسعد الله الشهير بسعدي في حاشيتيهما على البيضاوي أنها تسمى ( سورة العرف) ولم يسنداه،
ولم يذكرها صاحب الإتقان في عداد السور ذات أكثر من اسم









 


قديم 2008-09-06, 08:43   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
القط الاسود
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أسماء سور
الجزء الثلاثون

78
ســــــــــــــورة النبأ


1- ســــــــــــــورة النبأ
الأدلة على التسمية
سميت هذه السورة في أكثر المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة ( سورة النبإ)
وجه التسمية
لوقوع كلمة ( النبأ) في أولها.
2- ســــــــــــــورة عم يتساءلون
الأدلة على التسمية
وسميت في بعض المصاحف وفي صحيح البخاري وفي تفسير ابن عطية والكشاف ( سورة عم يتساءلون).
3- ســــــــــــــورة عم
وفي تفسير القرطبي سماها ( سورة عم)، أي بدون زيادة ( يتساءلون)
وجه التسمية
تسمية لها بأول جملة فيها.
4- ســــــــــــــورة التساؤل
وتسمى ( سورة التساؤل)
وجه التسمية
لوقوع ( يتساءلون) في أولها.
5- ســــــــــــــورة المعصرات
وتسمى ( سورة المعصرات)
وجه التسمية
لقوله تعالى فيها ( وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا).
فهذه خمسة أسماء.
واقتصر الإتقان على أربعة أسماء: عم، والنبأ، والتساؤل، والمعصرات.


79
ســــــــــــــورة النازعات


1- ســــــــــــــورة النازعات
الأدلة على التسمية
سميت في المصاحف وأكثر التفاسير ( سورة النازعات) بإضافة سورة إلى النازعات بدون واو،
وجه التسمية

جعل لفظ ( النازعات)علما عليها لأنه لم يذكر في غيرها.
2- ســــــــــــــورة والنازعات

وجه التسمية
وعنونت في كتاب التفسير من صحيح البخاري في كثير من كتب المفسرين بسورة ( والنازعات) بإثبات الواو على حكاية أول ألفاظها.
3- ســــــــــــــورة الساهرة

وقال سعد الله الشهير بسعدي والخفاجي: إنها تسمى ( سورة الساهرة)
وجه التسمية

لوقوع لفظ ( الساهرة) في أثنائها ولم يقع في غيرها من السور.
4- ســــــــــــــورة الطامة

وقالا: تسمى سورة الطامة
وجه التسمية

أي لوقوع لفظ الطامة فيها ولم يقع في غيرها
ولم يذكرها في الإتقان في عداد السور التي لها أكثر من اسم.
5- ســــــــــــــورة فالمدبرات

ورأيت في مصحف مكتوب بخط تونسي عنون اسمها ( سورة فالمدبرات) وهو غريب،
وجه التسمية

لوقوع لفظ المدبرات فيها ولم يقع في غيرها.


80
ســــــــــــــورة عبس


1- ســــــــــــــورة عبس
الأدلة على التسمية
سميت هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير وكتب السنة (سورة عبس).
2- ســــــــــــــورة ابن أم مكتوم
وفي أحكام ابن العربي عنونها سورة ابن أم مكتوم . ولم أر هذا لغيره.
3- ســــــــــــــورة الصاخة

وقال الخفاجي: تسمى سورة الصاخة .
4- ســــــــــــــورة السفرة

وقال العيني في شرح صحيح البخاري تسمى سورة السفرة ،
5- ســــــــــــــورة الأعمى

وتسمى سورة الأعمى ،
وجه التسمية 2 – 3 – 4 - 5
وكل ذلك تسمية بألفاظ وقعت فيها لم تقع في غيرها من السور أو بصاحب القصة التي كانت سبب نزولها.
ولم يذكرها صاحب الإتقان في السور التي لها أكثر من اسم وهو عبس.


81
ســــــــــــــورة التكوير


1- ســــــــــــــورة إذا الشمس كورت
الأدلة على التسمية
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سماها تسمية صريحة. وفي حديث الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت ". وليس هذا صريحا في التسمية لأن صفة يوم القيامة في جميع هذه السورة بل هو في الآيات الأول منها، فتعين أن المعنى: فليقرأ هذه الآيات،
وعنونت في صحيح البخاري وفي جامع الترمذي ( سورة إذا الشمس كورت)، وكذلك عنونها الطبري.
2- ســــــــــــــورة التكوير

وأكثر التفاسير يسمونها ( سورة التكوير) وكذلك تسميتها في المصاحف وهو اختصار لمدلول ( كورت).
3- ســــــــــــــورة كورت

وتسمى ( سورة كورت)
وجه التسمية

تسمية بحكاية لفظ وقع فيها. ولم يعدها في الإتقان مع السور التي لها أكثر من اسم.


82
ســــــــــــــورة الانفطار


1- ســــــــــــــورة الانفطار
الأدلة على التسمية
سميت هذه السورة ( سورة الانفطار) في المصاحف ومعظم التفاسير.
2- ســــــــــــــورة إذا السماء انفطرت
الأدلة على التسمية
وفي حديث رواه الترمذي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت". قال الترمذي: حديث حسن غريب. وقد عرفت ما فيه من الاحتمال في أول سورة التكوير.
وسميت في بعض التفاسير ( سورة إذا السماء انفطرت)
وبهذا الاسم عنونها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه.
ولم يعدها صاحب الإتقان مع السور ذات أكثر من اسم وهو الانفطار .
وجه التسمية
ووجه التسمية وقوع جملة ( إذا السماء انفطرت) في أولها فعرفت بها.
3- ســــــــــــــورة انفطرت
وسميت في قليل من التفاسير ( سورة انفطرت)،
4- ســــــــــــــورة المنفطرة

وقيل تسمى ( سورة المنفطرة) أي السماء المنفطرة










قديم 2008-09-06, 08:43   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
القط الاسود
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أسماء سور
الجزء الثلاثون



83
ســــــــــــــورة المطففين


1- ســــــــــــــورة ويل للمطففين

الأدلة على التسمية
سميت هذه السورة في كتب السنة وفي بعض التفاسير ( سورة ويل للمطففين)،
وكذلك ترجمها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه،
والترمذي في جامعه.
2- ســــــــــــــورة المطففين
وسميت في كثير من كتب التفسير والمصاحف ( سورة المطففين) اختصارا.
ولم يذكرها في الإتقان في عداد السور ذوات أكثر من اسم وسماها ( سورة المطففين) وفيه نظر.


84
ســــــــــــــورة الانشقاق


1- ســــــــــــــورة إذا السماء انشقت
الأدلة على التسمية
سميت في زمن الصحابة ( سورة إذا السماء انشقت). ففي الموطأ عن أبي سلمة " أن أبا هريرة قرأ بهم إذا السماء انشقت فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها" . فضمير ( فيها) عائد إلى ( إذا السماء انشقت) بتأويل السورة،
وبذلك عنونها البخاري والترمذي وكذلك سماها في الإتقان.
2- ســــــــــــــورة الانشقاق
الأدلة على التسمية
سماها المفسرون وكتاب المصاحف ( سورة الانشقاق)
وجه التسمية
باعتبار المعنى كما سميت السورة السابقة ( سورة التطفيف) و ( سورة انشقت) اختصارا.
3- ســــــــــــــورة كدح
الأدلة على التسمية
وذكرها الجعبري في نظمه في تعداد المكي والمدني بلفظ ( كدح) فيحتمل أنه عنى أنه اسم للسورة ولم أقف على ذلك لغيره.
ولم يذكرها في الإتقان مع السور ذوات الأكثر من اسم.


85
ســــــــــــــورة البروج


1- ســــــــــــــورة السماء ذات البروج
الأدلة على التسمية
روى أحمد عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة بالسماء ذات البروج".
وهذا ظاهر في أنها تسمى ( سورة السماء ذات البروج) لأنه لم يحك لفظ القرآن، إذ لم يذكر الواو.
وأخرج أحمد أيضا عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يقرأ في العشاء بالسماوات" ،
أي السماء ذات البروج والسماء والطارق فجمعهما جمع سماء وهذا يدل على أن اسم السورتين: سورة السماء ذات البروج، سورة السماء والطارق.
2- ســــــــــــــورة البروج
الأدلة على التسمية
وسميت في المصاحف وكتب السنة وكتب التفسير ( سورة البروج).


86
ســــــــــــــورة الطارق


1- ســــــــــــــورة السماء والطارق
الأدلة على التسمية
روى أحمد بن حنبل عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة بالسماء ذات البروج والطارق " اه.
فسماها أبو هريرة: السماء والطارق لأن الأظهر أن الواو من قوله والسماء والطارق واو العطف، ولذلك لم يذكر لفظ الآية الأولى منها بل أخذ لها اسما من لفظ الآية كما قال في ( السماء ذات البروج).
2- ســــــــــــــورة الطارق
الأدلة على التسمية
وسميت في كتب التفسير وكتب السنة وفي المصاحف ( سورة الطارق)
وجه التسمية
لوقوع هذا اللفظ في أولها.
3- ســــــــــــــورة والسماء والطارق
وفي تفسير الطبري وأحكام ابن العربي ترجمت ( والسماء والطارق).


87
ســــــــــــــورة الأعلى


1- ســــــــــــــورة سبح اسم ربك الأعلى
الأدلة على التسمية
هذه السورة وردت تسميتها في السنة سورة ( سبح اسم ربك الأعلى)
ففي الصحيحين عن جابر بن عبد الله قال " قام معاذ فصلى العشاء الآخرة فطول فشكاه بعض من صلى خلفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي: ( أفتان أنت يا معاذ أين كنت عن سبح اسم ربك الأعلى والضحى ) " اه.
وفي صحيح البخاري عن البراء بن عازب قال: " ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور مثلها ".
وروى الترمذي عن النعمان بن بشير " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد ويوم الجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية".
2- ســــــــــــــورة سبح
وسمتها عائشة ( سبح).
روى أبو داود والترمذي عنها " كان النبي يقرأ في الوتر في الركعة الأولى سبح " الحديث.
فهذا ظاهر في أنها أرادت التسمية لأنها لم تأتي بالجملة القرآنية كاملة،
وكذلك سماها البيضاوي وابن كثير.
وجه التسمية
لأنها اختصت بالافتتاح بكلمة ( سبح) بصيغة الأمر.
3- ســــــــــــــورة الأعلى
الأدلة على التسمية
وسماها أكثر المفسرين وكتاب المصاحف ( سورة الأعلى)
وجه التسمية
لوقوع صفة الأعلى فيها دون غيرها.


88
ســــــــــــــورة الغاشية


1- ســــــــــــــورة الغاشية
الأدلة على التسمية
سميت في المصاحف والتفاسير ( سورة الغاشية).
وكذلك عنونها الترمذي في كتاب التفسير من جامعه،
وجه التسمية
لوقوع لفظ ( الغاشية) في أولها.
2- ســــــــــــــورة هل أتاك حديث الغاشية
الأدلة على التسمية
وثبت في السنة تسميتها ( هل أتاك حديث الغاشية)،
ففي الموطأ " أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير بم كان رسول الله يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة؟ قال: هل أتاك حديث الغاشية ".
وهذا ظاهر في التسمية لأن السائل سأل عما يقرأ مع سورة الجمعة فالمسؤول عنه السورة الثانية،
وبذلك عنونها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه.
3- ســــــــــــــورة هل أتاك
وربما سميت ( سورة هل أتاك) بدون كلمة ( حديث الغاشية). وبذلك عنونها ابن عطية في تفسيره وهو اختصار.


89
ســــــــــــــورة الفجر


ســــــــــــــورة الفجر
الأدلة على التسمية
لم يختلف في تسمية هذه السورة ( سورة الفجر) بدون الواو في المصاحف والتفاسير وكتب السنة.










قديم 2008-09-06, 08:48   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
القط الاسود
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قبل أن أنهي هذه السلسلة
أحب أن أبين نبذة بسيطة
عن التفسير الذي نقلت منه هذه السلسلة
وعن صاحب هذا التفسير

الطاهر بن عاشور
من هو؟
ولد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، الشهير بالطاهر بن عاشور، بتونس في (1296هـ = 1879م) في أسرة علمية عريقة تمتد أصولها إلى بلاد الأندلس. وقد استقرت هذه الأسرة في تونس بعد حملات التنصير ومحاكم التفتيش التي تعرض لها مسلمو الأندلس.
حفظ الطاهر القرآن الكريم، وتعلم اللغة الفرنسية، والتحق بجامع الزيتونة سنة (1310هـ = 1892م) وهو في الـ14 من عمره، فدرس علوم الزيتونة ونبغ فيها، وأظهر همة عالية في التحصيل، وساعده على ذلك ذكاؤه النادر والبيئة العلمية الدينية التي نشأ فيها، وشيوخه المميزين في الزيتونة .


صورة الطاهر بن عاشور

محنة التجنيس..
لم يكن الطاهر بن عاشور بعيدا عن سهام الاستعمار والحاقدين عليه والمخالفين لمنهجه الإصلاحي، فتعرض الشيخ لمحنة قاسية استمرت 3 عقود عرفت بمحنة التجنيس، وملخصها أن الاستعمار الفرنسي أصدر قانونا في (شوال 1328 هـ = 1910م) عرف بقانون التجنيس، يتيح لمن يرغب من التونسيين التجنس بالجنسية الفرنسية؛ فتصدى الوطنيون التونسيون لهذا القانون ومنعوا المتجنسين من الدفن في المقابر الإسلامية؛ مما أربك الفرنسيين فلجأت السلطات الفرنسية إلى الحيلة لاستصدار فتوى تضمن للمتجنسين التوبة من خلال صيغة سؤال عامة لا تتعلق بالحالة التونسية توجه إلى المجلس الشرعي.
وكان الطاهر يتولى في ذلك الوقت سنة (1352 هـ = 1933م) رئاسة المجلس الشرعي لعلماء المالكية فأفتى المجلس صراحة بأنه يتعين على المتجنس عند حضوره لدى القاضي أن ينطق بالشهادتين ويتخلى في نفس الوقت عن جنسيته التي اعتنقها، لكن الاستعمار حجب هذه الفتوى، وبدأت حملة لتلويث سمعة هذا العالم الجليل، وتكررت هذه الحملة الآثمة عدة مرات على الشيخ، وهو صابر محتسب.

صدق الله وكذب بورقيبة..

ومن المواقف المشهورة للطاهر بن عاشور رفضه القاطع استصدار فتوى تبيح الفطر في رمضان، وكان ذلك عام (1381 هـ = 1961م) عندما دعا "الحبيبُ بورقيبة" الرئيسُ التونسي السابق العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها : "صدق الله وكذب بورقيبة"، فخمد هذا التطاول المقيت وهذه الدعوة الباطلة.

وفاة....

وقد توفي الطاهر بن عاشور في (13 رجب 1393 هـ = 12 أغسطس 1973م) بعد حياة حافلة بالعلم والإصلاح والتجديد على مستوى تونس والعالم الإسلامي.


محمد الطاهر بن عاشور بين طلابه

تفسير التحرير والتنوير
للطاهر بن عاشور.
.


التحرير والتنوير..
يعد الطاهر بن عاشور من كبار مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقد احتوى تفسيره "التحرير والتنوير" على خلاصة آرائه الاجتهادية والتجديدية؛ إذ استمر في هذا التفسير ما يقرب من 50 عاما، وأشار في بدايته إلى أن منهجه هو أن يقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين، تارة لها وأخرى عليها؛ "فالاقتصار على الحديث المعاد في التفسير هو تعطيل لفيض القرآن الكريم الذي ما له من نفاد"، ووصف تفسيره بأنه "احتوى أحسن ما في التفاسير، وأن فيه أحسن مما في التفاسير".
وتفسير التحرير والتنوير في حقيقته تفسير بلاغي، اهتم فيه بدقائق البلاغة في كل آية من آياته، وأورد فيه بعض الحقائق العلمية ولكن باعتدال ودون توسع أو إغراق في تفريعاتها ومسائلها.


غلاف كتاب التحرير والتنوير لابن عاشور

ثناء الشيخ مساعد الطيار على التفسير ..


قال الشيخ مساعد الطيارعن كتاب التحرير والتنوير

( الشيخ مساعد الطيار: من طلاب الشيخ بن عثيمين البارزين المعاصرين )

قال عنه " هذا تفسير ومهم ومميزاته :
1- الحرص على بيان المفردات من حيث اللغة
2- ومع ذلك يعني بالتركيب العربي للآيات التي قلما اعتنى به المفسرين مثل تفسيره لآية ( فأمه هاوية )
3- اعتنى بالجانب البلاغي اعتناء كبير وقد يذكر قول من سبقه في هذا أو يتركه وكأنه يشير لطالب العلم الرجوع لكتبهم
4- حل المشكلات : اعتنى رحمه الله بذكر المشكلات التي قد تمر في ذهن القارئ في التفسير حتى أنك تتعجب فلا تجد مشكلة تخطر على بالك فلا تجده إلا إنه حلها أو أشار لها إشارة
وقد عد الشيخ هذا التفسير من ضمن التفاسير التي ينبغي أن تكون متوفرة لطالب العلم الذي يريد أن يفسر كتاب الله "

منهج الطاهر ابن عاشور في تفسيره
( من مقدمة تفسيره ).
.


" أما بعد فقد كان أكبر أمنيتي منذ أمد بعيد، تفسير الكتاب المجيد، الجامع لمصالح الدنيا والدين، وموثق شديد العرى من الحق المتين، والحاوي لكليات العلوم ومعاقد استنباطها، والآخذ قوس البلاغة من محل نياطها، طمعا في بيان نكت من العلم وكليات من التشريع، وتفاصيل من مكارم الأخلاق، كان يلوح أنموذج من جميعها في خلال تدبره، أو مطالعة كلام مفسره،
ولكني كنت على كلفي بذلك أتجهم التقحم على هذا المجال، وأحجم عن الزج بسية قوسي في هذا النضال. اتقاء ما عسى أن يعرض له المرء نفسه من متاعب تنوء بالقوة، أو فلتات سهام الفهم وإن بلغ ساعد الذهن كمال الفتوة. فبقيت أسوف النفس مرة ومرة أسومها زجرا، فإن رأيت منها تصميما أحلتها على فرصة أخرى، وأنا آمل أن يمنح من التيسير، ما يشجع على قصد هذا الغرض العسير. وفيما أنا بين إقدام وإحجام، أتخيل هذا الحقل مرة القتاد وأخرى الثمام. إذا أنا بأملي قد خيل إلي أنه تباعد أو انقضى، إذ قدر أن تسند إلي خطة القضا. فبقيت متلهفا ولات حين مناص، وأضمرت تحقيق هاته الأمنية متى أجمل الله الخلاص، وكنت أحادث بذلك الأصحاب والإخوان، وأضرب المثل بأبى الوليد ابن رشد في كتاب البيان، ولم أزل كلما مضت مدة يزداد التمني وأرجو إنجازه،
إلى أن أوشك أن تمضي عليه مدة الحيازة، فإذا الله قد من بالنقلة إلى خطة الفتيا. وأصبحت الهمة مصروفة إلى ما تنصرف إليه الهمم العليا، فتحول إلى الرجاء ذلك الياس، وطمعت أن أكون ممن أوتي الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس. هنالك عقدت العزم على تحقيق ما كنت أضمرته، واستعنت بالله تعالى واستخرته? وعلمت أن ما يهول من توقع كلل أو غلط، لا ينبغي أن يحول بيني وبين نسج هذا النمط، إذا بذلت الوسع من الاجتهاد، وتوخيت طرق الصواب والسداد.
أقدمت على هذا المهم إقدام الشجاع، على وادي السباع؛ متوسطا في معترك أنظار الناظرين، وزائر بين ضباح الزائرين، فجعلت حقا علي أن أبدي في تفسير القرآن نكتا لم أر من سبقني إليها، وأن أقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين تارة لها وآونة عليها، فإن الاقتصار على الحديث المعاد، تعطيل لفيض القرآن الذي ما له من نفاد.
ولقد رأيت الناس حول كلام الأقدمين أحد رجلين: رجل معتكف فيما شاده الأقدمون، وآخر آخذ بمعوله في هدم ما مضت عليه القرون، وفي كلتا الحالتين ضر كثير، وهنالك حالة أخرى ينجبر بها الجناح الكسير، وهي أن نعمد إلى ما أشاده الأقدمون فنهذبه ونزيده، وحاشا أن ننقضه أو نبيده، عالما بأن غمض فضلهم كفران للنعمة، وجحد مزايا سلفها ليس من حميد خصال الأمة، فالحمد لله الذي صدق الأمل، ويسر إلى هذا الخير ودل
والتفاسير وإن كانت كثيرة فإنك لا تجد الكثير منها إلا عالة على كلام سابق بحيث لاحظ لمؤلفه إلا الجمع على تفاوت بين اختصار وتطويل. وإن أهم التفاسير ،... الخ
ثم قال " وقد ميزت ما يفتح الله لي من فهم في معاني كتابه وما أجلبه من المسائل العلمية، مما لا يذكره المفسرون، وإنما حسبي في ذلك عدم عثوري علبه فيما بين يدي من التفاسير في تلك الآية خاصة، ولست أدعي انفرادي به في نفس الأمر، فكم من كلام تنشئه تجدك قد سبقك إليه متكلم، وكم من فهم تستظهره وقد تقدمك إليه متفهم، وقديما قيل: هل غادر الشعراء من متردم
إن معاني القرآن ومقاصده ذات أفانين كثيرة بعيدة المدى مترامية الأطراف موزعة على آياته فالأحكام مبينة في آيات الأحكام، والآداب في آياتها، والقصص في مواقعها، وربما اشتملت الآية الواحدة على فنين من ذلك أو أكثر. وقد نحا كثير من المفسرين بعض تلك الأفنان، ولكن فنا من فنون القرآن لا تخلو عن دقائقه ونكته آية من آيات القرآن، وهو فن دقائق البلاغة هو الذي لم يخصه أحد من المفسرين بكتاب كما خصوا الأفانين الأخرى، من أجل ذلك التزمت أن لا أغفل التنبيه على ما يلوح لي من هذا الفن العظيم في آية من آي القرآن كلما ألهمته بحسب مبلغ الفهم وطاقة التدبر.
وقد اهتممت في تفسيري هذا ببيان وجوه الإعجاز ونكت البلاغة العربية وأساليب الاستعمال، واهتممت أيضا ببيان تناسب اتصال الآي بعضها ببعض، وهو منزع جليل قد عني به فخر الدين الرازي، وألف فيه برهان الدين البقاعي كتابه المسمى نظم الدرر في تناسب الآي والسور إلا أنهما لم يأتيا في كثير من الآي بما فيه مقنع، فلم تزل أنظار المتأملين لفصل القول تتطلع، أما البحث عن تناسب مواقع السور بعضها إثر بعض، فلا أراه حقا على المفسر.
ولم أغادر سورة إلا بينت ما أحيط به من أغراضها لئلا يكون الناظر في تفسير القرآن مقصورا على بيان مفرداته ومعاني جمله كأنها فقر متفرقة تصرفه عن روعة انسجامه وتحجب عنه روائع جماله.
واهتممت بتبيين معاني المفردات في اللغة العربية بضبط وتحقيق مما خلت عن ضبط كثير منه قواميس اللغة. وعسى أن يجد فيه المطالع تحقيق مراده، ويتناول منه فوائد ونكتا على قدر استعداده، فإني بذلت الجهد في الكشف عن نكت من معاني القرآن وإعجازه خلت عنها التفاسير، ومن أساليب الاستعمال الفصيح ما تصبو إليه همم النحارير، بحيث ساوى هذا التفسير على اختصاره مطولات القماطير، ففيه أحسن ما في التفاسير، وفيه أحسن مما في التفاسير.
وسميته
" تحرير المعنى السديد،
وتنوير العقل الجديد،
من تفسير الكتاب المجيد " .

واختصرت هذا الاسم باسم التحرير والتنوير من التفسير

وأما منهجه في أسماء السور فيقول رحمه الله.


" وأما أسماء السور فقد جعلت لها من عهد نزول الوحي، والمقصود من تسميتها تيسير المراجعة والمذاكرة، وقد دل حديث ابن عباس الذي ذكر آنفا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " إذا نزلت الآية ضعوها في السورة التي يذكر فيها كذا "،
فسورة البقرة مثلا كانت بالسورة التي تذكر فيها البقرة.
وفائدة التسمية أن تكون بما يميز السورة عن غيرها.
وأصل أسماء السور
أن تكون بالوصف كقولهم السورة التي يذكر فيها كذا، ثم شاع فحذفوا الموصول وعوضوا عنه الإضافة فقالوا سورة ذكر البقرة مثلا، ثم حذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه مقامه فقالوا سورة البقرة.
أو أنهم لم يقدروا مضافا- وأضافوا السورة لما يذكر فيها لأدنى ملابسة. وقد ثبت في صحيح البخاري قول عائشة رضي الله عنها لما نزلت الآيات من آخر البقرة الحديث وفيه عن ابن مسعود قال " قرأ رسول الله النجم ". وعن ابن عباس " أن رسول الله سجد بالنجم".
وما روى من حديث عن أنس مرفوعا " لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن كله ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها آل عمران وكذا القرآن كله " فقال أحمد بن حنبل هو حديث منكر، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، ولكن ابن حجر أثبت صحته، ويذكر عن ابن عمر أنه كان يقول مثل ذلك ولا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البيهقي في شعب الإيمان، وكان الحجاج بن يوسف يمنع من يقول سورة كذا ويقول قل السورة التي يذكر فيها كذا، والذين صححوا حديث أنس تأولوه وتأولوا قول ابن عمر بأن ذلك كان في مكة حين كان المسلمون إذ قالوا: سورة الفيل وسورة العنكبوت مثلا هزأ بهم المشركون، وقد روى أن هذا سبب نزول قوله تعالى (إنا كفيناك المستهزئين) فلما هاجر المسلمون إلى المدينة زال سبب النهي فنسخ، وقد علم الناس كلهم معنى التسمية. ولم يشتهر هذا المنع ولهذا ترجم البخاري في كتاب فضائل القرآن بقوله : باب من لم ير بأسا أن يقول سورة البقرة وسورة كذا وسورة كذا وأخرج فيه أحاديث تدل على أنهم قالوا سورة البقرة، سورة الفتح، سورة النساء، سورة الفرقان، سورة براءة، وبعضها من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه فللقائل أن يقول سورة البقرة أو التي يذكر فيها البقرة، وأن يقول سورة والنجم وسورة النجم، وقرأت النجم وقرأت والنجم، كما جاءت هذه الإطلاقات في حديث السجود في سورة النجم عن ابن عباس.
والظاهر أن الصحابة سموا بما حفظوه عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أخذوا لها أشهر الأسماء التي كان الناس يعرفونها بها ولو كانت التسمية غير مأثورة، فقد سمى ابن مسعود القنوت سورة الخلع والخنع كما مر، فتعين أن تكون التسمية من وضعه، وقد اشتهرت تسمية بعض السور في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وسمعها وأقرها وذلك يكفي في تصحيح التسمية.
واعلم أن أسماء السور إما أن تكون
1. بأوصافها مثل الفاتحة وسورة الحمد،
2. وإما أن تكون بالإضافة لشيء اختصت بذكره نحو سورة لقمان وسورة يوسف وسورة البقرة،
3. وإما بالإضافة لما كان ذكره فيها أوفى نحو سورة هود وسورة إبراهيم،
4. وإما بالإضافة لكلمات تقع في السورة نحو سورة براءة ، وسورة حم عسق، وسورة حم السجدة كما سماها بعض السلف، وسورة فاطر. وقد سموا مجموع السور المفتتحة بكلمة حم آل حم
5. وربما سموا السورتين بوصف واحد فقد سموا سورة الكافرون وسورة الإخلاص المقشقشتين.
واعلم أن الصحابة لم يثبتوا في المصحف أسماء السور بل اكتفوا بإثبات البسملة في مبدأ كل سورة علامة على الفصل بين السورتين، وإنما فعلوا ذلك كراهة أن يكتبوا في أثناء القرآن ما ليس بآية قرآنية، فاختاروا البسملة لأنها مناسبة للافتتاح مع كونها آية من القرآن وفي الإتقان أن سورة البينة سميت في مصحف أبى سورة أهل الكتاب، وهذا يؤذن بأنه كان يسمى السور في مصحفه. وكتبت أسماء السور في المصاحف باطراد في عصر التابعين ولم ينكر عليهم. قال المازري في شرح البرهان عن القاضي أبي بكر الباقلاني: إن أسماء السور لما كتبت المصاحف كتبت بخط آخر لتتميز عن القرآن، وإن البسملة كانت مكتوبة في أوائل السور بخط لا يتميز عن الخط الذي كتب به القرآن .. الخ "










قديم 2008-09-06, 08:49   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
القط الاسود
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

رابط تحميل كتاب تفسير التحرير والتنوير
المؤلف العلامة الطاهر بن عاشور التونسي
]
]
https://tafsir.org/books/open.php?cat=88&book=874[/align]










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc