*** الكون ***

[المهذب]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد الحصى وعدد الثرى و عدد ما نرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
تقدم العلم وعرف الإنسان حقيقة بعض الأشياء وحلل العلماء والباحثون الأمور المعقدة في الأرض والسماء، ووصل بهم الحال إلى الرغبة في استكشاف
الكواكب الآخرة وصنعت الأقمار الصناعية وأرسلت إلى الفضاء الفسيح وأصبحت الأرض محاطة بشبه دائرة من هذه الأقمار و عرف علم الذبذبات واخترعت كل الأدوات للمعرفة والاتصالات ، وارتقى الإنسان بفكره ، فذلل الحديد ، وتنافس العديد من اجل معرفة خبايا الكون المديد ، وكثرت الافتراضات ودرست النظريات ، وتشوق العلماء لمعرفة بنية الكون وأصول المادة ومكوناتها،وتوصل البعض وأقر بأن بنائها قابل للاختراق وأنها تحوي بعض الأعمدة والجسور ، فرجع العديد إلى الأصل أن الكون كتاب مفتوح وأن القرآن بين ذلك بسورة البروج بالآية(01) ،بعد بسم الله الرحمن الرحيم (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) وبسورة الذاريات الآية (47) ،بعد بسم الله الرحمن الرحيم(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) صدق الله العظيم.
نعم أيها الأحبة الكون كتاب مفتوح ولمعرفة خباياه يتطلب علم غزير بكتاب الله القرآن الكريم وهذا ما ترجمته الحقائق لبعض العلماء الذين اعتنقوا الإسلام من أمثال "كار نار"، وهو من أبرز علماء الفضاء، حيث لم يتمالك نفسه عندما قاده علمه إلى شاهد جديد في الفضاء ليبلغه أن الإسلام هو دين الحق، وذلك عندما أثبت أن الأشعة الكونية بالغلاف الجوي بالأرض أخطر بكثير من الأشعة النووية، وأنه لا يمكن اختراق هذه الأشعة من قبل المركبات الفضائية إذ تتعرض للحرق، إلا عن طريق نافذة واحدة في هذا الغلاف، والتي تم اكتشافها تحت مسمى شباك "وان ألان"، ليكتشف كار نار بعد ذلك أنه لم يأت بجديد، فالباب ذاته مسجل في القرآن الكريم، في قوله تعالى بسورة الحجر الآية(14،15 ) بعد بسم الله الرحمن الرحيم: " (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15))، ليعلن إسلامه على الفور مضحياً بوظيفته في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". بعدما عرف من الحق وان للكون خالق عظيم إذا أراد شيئا قال له كن فيكون.
نعم أحبتي الكون كتاب مفتوح يقرأ فيه من يشاء وينظر إليه من يشاء ويعتبر منه أولوا الألباب لكن إذا جاء ت الساعة طوي كما يطوى كتاب مصداقا لقوله سبحانه وتعالى بالآية الكريمة (104) من سورة الأنبياء ،بعد بسم الله الرحمن الرحيم(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)) صدق الله العظيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.