اقرأ معي ما انتقد به عمل الشيخ طارق بن عوض الله
-وفقه الله لمرضاته-
في تحقيقه لكتاب"سبل السلام" للصنعاني:قال الشيخ محمد صبحي حسن حلاق في مقدّمة [ الطبعة الثالثة:1423هـ]( وقدرا وقفت على نسخة مطبوعة من "سبل السلام" بتحقيق وتعليق الأستاذ الفاضل: طارق بن عوض الله بن محمد.
قال في مقدمته للكتاب(1/ 7-8)(إن أغلب طبعات هذا الكتاب لم يتم تصحيحها على أصل خطيّ-كذا قال-ولم تأخذ حقّها من التصحيح والضبط-كذا قال أيضا-فكان ذلك دافعا قويا للبحث عن مخطوطاته للاستعانة بها في إخراج هذا الكتاب القيّم....وبفضل الله تعالى تحقق ذلك))
قلت: لم يتحقق هذا للأستاذ الفاضل كما ادعى وإليك الدليل القاطع:
1- لم يتوفر له إلا مخطوطة واحدة فقط، وهذا لا يكفي كما سوف ترى، وكما هو معلوم لدى أهل التحقيق.
2- تأثر بالمطبوع حتى يخيّل إليك أنه اقتصر على الأخذ منه.
3- أخذ من المطبوع وخالف المخطوط في مواطن كثيرة جدا ولم ينبّه على ذلك مطلقا، كما وعد في مقدمته.
4- هناك نقص واضح في نصّ الكتاب كما ستراه في هذه المقدّمة.
5- هناك زيادات عمّا في المخطوط الذي اعتمد عليه ولم ينبه عليها.
6- بدل كلمات المخطوط بكلمات المطبوع ولم يشر إلى ذلك.
7- أخذ من المطبوع الذي لم يقدر على إهماله، ألا وهو كتابي المطبوع وبخاصة النسخة التي اعتمدت عليها في تحقيق الكتاب (ب). كما ستراه في الجدول الثاني. )) انتهى من كلام الشيخ محمد صبحي حلاق.
[ 1 ] ثمّ جدول الشيخ لمخالفات الشيخ طارق للمخطوط واعتماده على المطبوع، فبلغ بها (148) موضعا!!!
[ 2 ] ثم النقص الواقع في تحقيق الشيخ طارق الذي وصل أحيانا إلى ثلاثة أسطر!؟ وقال هذا دون تتبع!
[ 3 ] ثم الزيادات عمّا في المخطوط الذي اعتمده.
[ 4 ] أخطاء الطبع.
[ 5 ] جدول آخر يبين استفادة الشيخ طارق-وفقه الله- على طبعة الشيخ حلاق. بلغت (104) مخالفة!!
[ 6 ] انتقد الشيخ محمد صبحي الشيخ طارقا في عمله العلمي، من حيث عزو الأحاديث وتخريجها وإهمال الحكم عليها، وكذا إغفال توثيق النقول، وغير ذلك.
بعد هذا كلّه:
هل يحق لنا على وزن قول إخواننا -أولئك- أن نقول:
طارق بن عوض الله يسرق عمل الشيخ محمد صبحي حلاق؟!
الجواب: بحمد الله، لا.
بل إنّ الظن الحسن يلزمنا أن نتلمس العذر للشيخ طارق، ولا بدّ أن لا نحكم عليه قبل أن نقرأ ردّه على ما كتبه الشيخ محمّد صبحي حلاق.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىأَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
ثمّ إن ثبت فلعل للشيخ طارق ما يبيّن عذره، فالمؤمن عذّار والمنافق عثّار!
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــول