|
قسم الأمير عبد القادر الجزائري منتدى خاص لرجل الدين و الدولة الأمير عبد القادر بن محيي الدين الحسني الجزائري، للتعريف به، للدفاع عنه، لكلُّ باحثٍ عن الحقيقة ومدافع ٍعنها، ولمن أراد أن يستقي من حياة الأمير ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الحلقة الثامنة من: ردّ الشبهات المثارة حول الأمير عبد القادر الجزائري
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2008-09-22, 16:02 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الحلقة الثامنة من: ردّ الشبهات المثارة حول الأمير عبد القادر الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة الثامنة انتقل الأخ محمد مبارك في مقاله (فك الشفرة) بعد كل تلك المقدمات عن تصوف الأمير وتقديس ابن عربي وغيره ، إلى الحديث عن ابن عربي ذاته . ولا يهمني الآن ما ذكره الأخ الكاتب عن ابن عربي فليس هو موضوع بحثي ؛ وكلُّ كلامٍ صدر من ابن عربي أو غيره ، فيه مخالفة للشريعة أو استخفاف بأصول الدين وقطعيّاته فهو مردود ومرفوض ، وأما شخص ابن عربي فقد تحدّث عنه علماء الإسلام الأثبات المعاصرين له أمثال الإمام العز ابن عبد السلام ، ومن جاء بعدهم ، وقد أوردتُ بعضًا من كلامهم في كتابي [إلى أين أيها الحبيب الجفري؟!]، ولكن الذي يهمني هو النتيجة التي خرج بها الكاتب بعد حديثه عن ابن عربي . لقد استنتج أن عقيدة وحدة الوجود عند ابن عربي تصحح عقيدة وحدة الأديان التي يكثر الحديث عنها اليوم وتتلاقى مع الماسونية! وطبعًا هذا كلام غير دقيق . والكاتب لم يفرّق بين هذه المسميات في مقاله ، لذلك نجد أنها متداخلة، والقارئ سيفهم أن الحلول يقابل وحدة الوجود ، ووحدة الوجود تقابل الماسونية ، والماسونية تقابل وحدة الأديان ، ووحدة الأديان تقابل وحدة الوجود! نعم إنّ بعض هذه المسميات يتقاطع مع بعضها الآخر في جزء من الأجزاء من الناحية الفلسفية ولكن ليس ضمن المفاهيم المستقرّة اليوم والتي يجري التعامل مع تلك المسميات وفقًا لها. يقول الكاتب: ((ونظرية وحدة الوجود تقول بأن الله عز و جل موجود ـ و العياذ بالله ـ في كل مكان ، و بذلك تصحِّح نظرية وحدة الأديان الذي أسماه ابن عربي (دين الحب) أيما تصحيح ، بحيث تنضوي تحته كل عقيدة)).انتهى تعريف وحدة الوجود عند الكاتب غير دقيق! وما ذكره هو عقيدة ومذهب الجهميّة! وأنا لا أريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع حتى لا نشتت القرّاء ولكن سأنبّه على أشياء منه . أولاً ، الحلول: ((مذهبٌ يعتقد أصحابه أنّ الله تعالى حالٌّ في كل شيء ، وفي كل جزء من كل شيء متحدٌ به ، حتى صار يصح أن يطلق على كل شيء أنه الله ، تغليبًا للاهوت على الناسوت. والعقيدة الحلولية نجدها عند فرقة من المتصوّفة ، وهي ليس وقفًا عليهم ، وإنما لها جذورها في الديانات المجوسية والهندية واليهودية والنصرانيّة . فاليعاقبة ، من النصارى القائلين بحلول الله سبحانه في جسد المسيح عليه السلام:{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة:72] وعقيدة الحلول الموجودة عند المتصوفة تخالف المعتقدات الإسلامية ؛ لأنهم يقصدون بها أن روح الله تعالى حلّت في بعض الأجسام التي اصطفاها واختارها ، فانقلبت هذه الأجسام البشرية إلى آلهة تسير على الأرض وتعيش بين الناس. أشهر القائلين بالحلول (الحلاّج) ، وقد شرح عقيدة الحلول بقوله:"مَنْ هذَّبَ نفسه في الطاعة ، وصبر على اللذات والشهوات ، ارتقى إلى مقام المقرّبين ، ثم لا يزال يصفو ويرتقي في درجات المصافاة حتى يصفو عن البشرية ، فإذا لم يبق فيه من البشرية حظّ حلَّ فيه روح الإله الذي حلَّ في عيسى ابن مريم ، ولم يُرِدْ حينئذ شيئًا إلاّ كان كما أراد ، وكان جميع فعله فعل الله تعالى" وكذلك (أبو يزيد البسطامي) ، فقد روي عنه أنه دخل مدينة فتبعه فيها خلقٌ كثير ، فالتفت إليهم وقال :{إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدون}. فقال الناس: "جُنَّ أبو يزيد" وتركوه. وتُشبه عقيدة الحلول عند المتصوفة عقيدة التجلّي ، إذ يكون فيها تجلي الذات الإلهية باسمٍ أو صفة. يقول (عبد الكريم الجيلي):"ومنهم من تجلّى الله عليه بصفة السمع ، فيسمع نُطقَ الجمادات والنباتات والحيوانات وكلام الملائكة واختلاف اللغات... وفي هذا التجلّي سمعتُ علم الرحمانية من الرحمن ، فتعلمت قراءة القرآن ، فكنتُ الرطل وكان الميزان ، وهذا لا يفهمه إلاّ أهل القرآن" من أشهر الفرق القائلة بالحلول ، الحلاّجيّة والعذاقرة ، إذ تعتقد الأولى أنّ روح الله حلّت في الحلاّج، والأخرى أنها حلّت في محمد بن السلمقاني الملقّب بأبي العذاقرة. وقد أفتى الفقهاء بكفر هذه الفرق ، وقالوا إنّ غايتها إفساد عقيدة التوحيد عند المسلمين ، فالله مُنَزَّهٌ عن أن يحلَّ بشيء أو يحل به شيء)).انتهى[الموسوعة الإسلامية الميسّرة 5/936] ثانيًا ؛ إنّ وحدة الوجود: (مذهب فلسفي يوحِّد بين الله والعالم ،ولا يُقِر إلاّ بوجود واحد هو الله ، وكل ما عداه أعراضٌ له . وقد نشأت هذه الفكرة عن أصل ديني صدر عن البراهمة ، وعن آراء علميّة ترمي إلى تفسير التغير والثبوت في العالم ، وقد قال هذا إكسانوفان والرّواقيون ، وظهر في الأفلاطونيّة الحديثة والفلسفة الحديثة إذ مَثّله سبينوزا ، وتجلّت آثاره في مثاليّة نيتشه وهيغل. أمّا المسلمون فقد ظهر هذا المذهب بتوضيح جديد عندهم ، ذكره الشيخ محيي الدين ابن عربي وابن سبعين وسواهما ، وقد حاولوا شرحه بما لا يناقض عقيدتهم ، فصعب الأمر ، ووقعوا في إشكالات عجزوا عن تأييدها . ولذا جاء غير هؤلاء ليتحدّث عن وحدة الشهود بديلاً عن وحدة الوجود ، بأن يُشاهد العارف هذه الحقيقة (وحدة الوجود) في ذات الله سبحانه وتعالى ، واتفق الجميع على ضرورة التركيز على وحدة المعبود ، وهذا الأسلم والأوضح ، وقد دعا إلى هذا الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام)).انتهى[الموسوعة الإسلاميّة الميسّرة 10/2194] وأقول: إن وحدة الوجود هي عقيدة ونظرية ظهرت قبل الإسلام وكان يقول بها كثير من الفلاسفة ، والمصيبة الكبرى أن الذين خاضوا في الفلسفة من الصوفية اعتمدوا هذه النظرية . وبدأت هذه النظرية عندما ظنّ الفلاسفة أن الإله ـ الذي أثبتوا وحدانيّته بدايةً ـ لمّا أراد أن يوجد الخلق أوجَدَه من ذاته أي فصله عن ذاته ، فالخلق كلّه جزء من الإله!! وهكذا راحت تكبر هذه النظرية وتحوّل الفلاسفة المثبتون للوحدانية بالأمس إلى ملاحدة ومشركين . وهذه النظرية لا ترى وجودًا لشيء اسمه أديان أصلاً .فهي لا تثبت ربًا ولا تثبت عبدًا فالكل واحد!! (والعياذ بالله) ثالثًا ، وأما وحدة الأديان فالمعروف أن أصحاب هذه الدعوة اليوم يزعمون أنّ جميع الأديان متفقة على الجوهر والكل يعبد الإله الواحد ، فلا داعي للتصادم بين أهل تلك الأديان ، وعليهم أن يتعايشوا وينسوا الفوارق بينهم ليحيوا بسلام. وهم لا ينطلقون من مفهوم وحدة الوجود أبدًا ، وأصحاب هذه الدعوة اليوم يتمثلون في بعض الجمعيات الاجتماعية والإنسانية الموجودة في أوربة. رابعًا ، إن وحدة الوجود ووحدة الأديان لا علاقة لها بالحلول والاتحاد. الذي هو حلول الإله في مخلوقاته واتحاده معها! (عياذًا بالله) خامسًا ، إنّ الماسونية التي اتخذ المجمع الفقهي الإسلامي قراره الشرعي حولها في دورته 15/7/1978م =10/شعبان/1398هـ ، كما جاء في البند السابع لقرار المجمع هي:"في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ، ويهودية الإدارة العليا العالمية السرية ، وصهيونية النشاط".انتهى والكل بات يعلم اليوم أنها دعوة لمحو الدين الإسلامي والديانة المسيحية وجعل الديانة اليهودية هي الوحيدة التي تحكم العالم ، فالشعب اليهودي هو الذي يمثل الإنسان الكامل وهو الوحيد الذي يستحق الحياة ، وأما ما سواه فهم خدم أو بهائم! ولذلك هم يسعون لإعادة بناء هيكل سليمان فوق كامل المسجد الأقصى. إذن فهم لا يقولون بوحدة الأديان أبدًا ، ولا شأن لهم بوحدة الوجود ، وإنما هم يهودٌ فحسب يؤمنون بكتبهم التي وضعوها وبنبوآتهم ، وينتظرون مليكهم الأعور الدجال! ومن هذه الحيثية (أي الديانة اليهودية) يكون لعقيدة الحلول مدخلٌ في الماسونية ، لا لكونها تدعوا للقضاء على الأديان الأخرى وإنما لأن العقيدة اليهودية فيها مفهوم حلول الرب في العبد! هذه أهم التعاريف باختصار وإجمال. ولنرجع إلى ما يقوله الكاتب :"و بالتالي فإن الوجودية والماسونية يدوران في فلكٍ واحد ".انتهى لقد أورد الكاتب بدايةً خلال حديثه عن ابن عربي أقوالاً له تثبت اعتقاده بوحدة الوجود ، ثم استنتج أن وحدة الوجود والماسونية يدوران في فلك واحد . وقد تبيّن لكم الفرق الكبير بين نظرية وحدة الوجود وبين الماسونية ، فالربط بينهما بعيد وغير مقبول! يقول الكاتب : ((و بالتالي فإن الوجودية و الماسونية يدوران في فلكٍ واحد ، و لذلك لم يكُن بِدعاً من الرأي أن ينتهج الأمير الخط الماسوني بعد المذهب الوحدوي لكونه بذلك لم يخرج عن نفس المسار ، و إنَّما انتقل من مدار إلى مدار)).انتهى إن طريقة إثبات التُّهم بالاستدلال النظري مرفوضة ، فكيف إذا كان هذا الاستدلال غير صحيح؟! وكان الأولى بالكاتب أن يبرهن على دعوى انتهاج الأمير للمذهب الوحدوي ، وأن يبرهن على انضمام الأمير إلى الماسونية ، ثم بعد ذلك يتابع استنتاجاته! مع العلم أنّ الطريقة التي يتّبعها الأخ الكاتب في حديثه عن الأمير إنما هي طريقة وضع النظريات ، والاستدلال لها بالظنون والأشياء البعيدة أو بكلام غير ثابت ، ثم يجعلها من الثوابت المبرهن عليها!!! وهذا شيء لا يمت للدراسات العلمية بصلة عمومًا، فكيف إذا كان الموضوع يتعلّق بإطلاق حكم الكفر والردة على رجل مسلم مشهود له بالعلم والتديّن والجهاد؟!!
|
||||
2008-09-22, 16:05 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الحلقة الثامنة من رد الشبهات المثارة حول الأمير عبد القادر الجزائري
ثم قال الكاتب الأخ محمد المبارك :"وقد يقال أن ناحية التصوف كانت ناحية فلسفية بحتة عند الأمير ولكن ذلك ليس بصحيح ، فنجد أن الجزائري يعتقد بمخاريق وكرامات الصوفية".انتهى يا خيرَ من دُفِنَت بالقاعِ أعْظُمُهُ **** فطابَ مِنْ طيبهِنَّ القاعُ والأَكَمُ نفسي الفداءُ لِقَبْرٍ أنت سَاكِنُه **** فيه العفافُ وفيه الجودُ والكَرَمُ ثم انصرف الأعرابي ، فحَمَلَتْنِي عيني ، فنمتُ ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ، فقال : يا عُتبيُّ ، الْحَقِ الأعرابيَّ ، فبشِّرْهُ أن الله قد غفرَ له)).انتهى [المغني 5/465]، وقد أورد هذه القصّة أيضًا صاحب الشرح الكبير الإمام عبد الرحمن المقدسي الحنبلي (682هـ) 3/494 ؛ وكذلك الإمام ابن كثير في تفسيره . فهل سيقول الكاتب عن هؤلاء الأئمّة أنهم يعتقدون بكرامات وخوارق الصوفية ، إذن فهم من المنحرفين أصحاب العقائد الباطلة؟! مع العلم أنّ هؤلاء أوردوا هذه الحكاية معتقدين بها ، بدليل أن الإمام ابن قدامة قال خلال حديثه عن آداب زيارة القبر الشريف والأدعية التي يستحب ذكرها : ((اللهم إنك قلت وقولك الحق :{ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا} وقد أتيتك مستغفرًا من ذنوبي، مستشفعًا بك إلى ربي ، فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة ، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم اجعله أول الشافعين ، وأنجح السائلين ، وأكرم الآخرين والأولين ، برحمتك يا أرحم الراحمين)).انتهى [المغني 5/467] فما قول الأخ الكاتب؟ وأنا أسوق هذه القصّة لوجه التشابه مع قصة الأمير. وماذا سيقول إذا قرأ قول عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل ؛ قال "سمعتُ أبي يقول : حججتُ خمس حجج منها ثنتين [راكبًا] وثلاثة ماشيًا ، أو ثنتين ماشيًا وثلاثة راكبًا ، فضللتُ الطريق في حجة ، وكنتُ ماشيًا فجعلتُ أقول : يا عباد الله دلّونا على الطريق ؛ فلم أزل أقول ذلك حتى وقعتُ على الطريق!!!، أو كما قال".انتهى [مسائل الإمام أحمد، رواية ابنه عبد الله ص245] وماذا سيقول إذا قرأ كلام الإمام ابن القيّم؟ قال ابن القيّم : ((فصل: ومن الرُّقى التي ترُدُّ العين ما ذكر عن أبي عبد الله الساجي ، أنه كان في بعض أسفاره للحج أو الغزو على ناقة فَارِهة ، وكان في الرفقة رجلٌ عائن ، قَلَّما نظر إلى شيء إلا أتلفه ، فقيل لأبي عبد الله : احفَظْ ناقَتك من العائن ، فقال: ليس له إلى ناقتي سبيل ، فأُخْبِرَ العائِنُ بقوله ، فتحيَّن غيبة أبي عبد الله ، فجاء إلى رحْله ، فنظر إلى الناقة ، فاضطربت وسقطت ، فجاء أبو عبد الله فأُخْبِرَ أن العائنَ قد عانها ، وهي كما ترى ، فقال دلُّوني عليه ، فدُل ، فوقف عليه ، وقال: بسم الله ، حَبْسٌ حَابسٌ ، وحَجَرٌ يابِسٌ ، وشِهابٌ قابسٌ ، رَدَدْتُ عينَ العائن عليه ، وعلى أحبِّ الناس إليه!!! ، {فارجعِ البصرَ هل ترى من فُطور ، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئًا وهو حسير} فخرجتْ حدقتا العائن!!! ، وقامت الناقةُ لا بأس بها)).انتهى [زاد المعاد 4/174] إنّ هذه القصص (وهناك الكثير من مثلها) أغرب بكثير من القصّة التي ساقها الأخ الكاتب عن الأمير ، وعلى طريقة الاستنتاج التي يعتمدها الكاتب يمكن للبعض أن يصف هؤلاء العلماء بالانحراف والاعتماد على الخرافة والأوهام ، وتبني عقائد باطلة!! إنّ عدم قبول الكثير من العلماء لأمثال هذه القصص لم يحملهم على الطعن برواتها أو القائلين بها ، وإنما اكتفوا بنقدها وعدم الرضا بحجيتها ، مع الاعتذار للعلماء الذين احتجوا بها أو رووها. وعلينا ملاحظة أنّ القصّة السالفة المروية عن الإمام أحمد سندها صحيح وهي في غاية الغرابة ، فمن يُنادي؟ وبمن يستعين؟ ومع ذلك لا نجد أحدًا يطعن في توحيد الإمام أحمد أو في معتقده لأجل هذه القصة. والأغرب منها قصّة ابن القيّم رحمه الله ، فهي تشتمل على مخالفات شرعية إضافة إلى أسطوريتها وخرافيتها!! ومع ذلك فنحن نلتمس العذر للإمام وذلك من باب حسن الظن به ، ولدينه وعلمه. والغرض من كل ما سبق أن الباحث الذي يريد أن يتكلّم في الرجال وفي التاريخ يجب عليه أن يلتزم منهجًا ثابتًا وميزانًا واحدًا ، وإذا كان من المسلمين فإنّ دينه يحتّم عليه ذلك لأنّ الدين هو تقوى الله وهو العدل والإنصاف ، فمن غير المقبول أن يطعن في رجل بسبب قصّة ما ، ولا يطعن بآخر يعتقد القصة نفسها. لأنه إذا كان الإنسان يتعامل مع الأشياء بعدل وتجرد بعيدًا عن التعصب والأهواء فإنّ حكمه سيبقى واحدًا لا يتغير مع تغير الأشخاص المحكوم عليهم. فإمّا أن يكون الحكم منصرفًا إلى القصّة بحد ذاتها فيُقال عنها قصة باطلة أو غير صحيحة أو لا تجوز شرعًا ، دون التعرض للأشخاص المحتجين بها . وإما أن يُحكم على الأشخاص بسببها حكمًا واحد لا يتغيّر بتغيرهم. لتحميل المشاركة على شكل ملف وورد : الحلقة الثامنة من الرد على الشبهات والحمد لله ربّ العالمين
خلدون مكّي الحسني للبحث صِلة إن شاء الله |
|||
2008-09-24, 11:48 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم ؛ أشكر أخي أبا إبراهيم على مشاركاته الطيبة
وأرجو من الجميع أن يستثمروا هذه الحلقات والبحوث والمناقشات في سبيل التصدي للحملات الغربية التي تهدف إلى تشويه تاريخنا الإسلامي ومحو ذاكرة الأمة وفرض ثقافة الغرب علينا ليسهل عليهم فيما بعد استعمار أمتنا من جديد ولكن هذه المرة بأيدي أبناء الأمة أنفسهم!! |
|||
2008-09-24, 11:53 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلام عليكم
نعم الجزائر بلدنا ومن أجلها نسعى إلى تنقية تاريخها الذي يحاول الغرب العبث به وتشويهه ولكن ويا للأسف فإن من يساهم في هذا التشويه هم من أبناء الجزائر نفسها!! |
|||
2008-09-24, 14:27 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
السلام عليكم |
|||
2008-09-25, 20:42 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
وعليكم السلام أخي (الأمير)
وشكرًا على ترحيبك ولطفك آمين تقبل الله منا ومنكم صح صيامكم |
|||
2008-09-27, 12:17 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... هذه أولى مشاركاتي لي بهذا المنتدى الرائع بارك الله فيه وجعله ذخرا للمسلمين ......... وحقيقة ما شد انتباهي بالمنتدى وجود حفيد الأمير المجاهد رحمه الله الأمير عبد القادر الجزائري .......... وأحب أن أنوه أني قد كنت من الذين طعموا سم الحاقدين والمزيفين للتاريخ وذلك طبعا لندرة المراجع التاريخية التي تثبت الحقائق وتظهر التزييف.... وذلك اني قرأت ما كتب عن الأمير من مغالطات على حسن نيتي لكني طبعا لم يهدأ قلبي لما أقرأ وكنت في محل الشاك أكثر من المتقين لما يكتب عن الأمير ........ حتى قدر الله وأن وجدت هذا المنتدى وهذا القسم المتخصص بحياة الأمير فارتحت أيما ارتياح لوجود كل هاته المجهودات القيمة لإظهار حقيقة الأمير رحمه الله تعالى ...... وما زادني فرحا على فرح وجود حفيده الشيخ المكي الحسني لتكون الحجة اقوى والبيان أوضح ومن لم يقتنع بعد هذا بتبرأة الأمير مما نسب إليه من أوصاف فليس له إلا ان ينتظر يوم القيامة أين تنكشف الأسرار وتظهر خبايا النفوس ليعرف الحقيقة عيانا ... ولربما كان ممن يندم لعدم بحثه يتعمق قبل أن يتهم الأمير ....... هذا وأنوه للشيخ اني قد قمت بتحميل جميع حلقاته التي كتبها وأنا بصدد قرائتها كلها وقد والله شفى غليلي بإظهار الحق وإزهاق الباطل .... فلا أدري والله لما يصبو بعض الناس لتشويه ماضي بلدانهم فأي عقل يستطيع التفكير في ذلك وأي قلب يرتاح صاحبه لفعل ذلك وأي يد تستطيع كتابة ذلك.... أدعو الله ان يوفق الشيخ لما يحبه ويرضاه ويبارك فيه ويهديه سواء السبيل ويغفر ذنوبه وجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات. |
|||
2008-10-05, 03:34 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
|||
2008-10-06, 08:51 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
بسم الله الرحمن الرحيم: |
|||
2008-10-06, 16:46 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
جوابات
السلام عليكم ورحمة الله
عندما أقرأ تعليقات بعض الإخوة ، ألمس من كلامهم إما أنهم لم يقرؤوا البحث كاملاً أو قرؤوه على عجل شديد فلم ينتبهوا لعباراته ففهموا منها شيئًا غير مُراد! أو أنهم يقرؤون ما في أذهانهم لا ما أكتب!!! • أقول للأخ alloord أولاً :إن العبارة التي قرأتها ليس فيها شرك بالله ، كل ما في الأمر أنّ الرجل يقف قرب قبر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، ويسكب العبرات : فقوله: (عبدك ببابك) :يعني خادمك ومملوكك . وهذا مفهوم من سياق الكلام. وقوله: (يا رسول الله ...الخ) : هذه ياء الندبة وليست ياء النداء ، وفرق كبير بين الياءين ، وهذا أيضًا معروف في مثل هذه المقامات . فلا يصح أن نحمل الكلام على محمل بعيد أو نفهم منه معنى باطل وكل ذلك من باب إساءة الظن! فالأصل في كلام المسلم البراءة من أي معنى فاسد ، إلاّ إذا قامت البيّنة على خلاف ذلك. وفي القصة المروية عن الأمير لا يوجد ما يدفعنا لإساءة الظن . والواجب على المسلم أن لا يتسرع في إطلاق الأحكام على إخوانه وخاصة إذا كان الموضوع يتعلق بالشرك أو ما شابهه . ثانيًا : يبدو أن الأخ alloord لم يدرك المقصود من كلامي وذلك ربما لأنه قرأه على عجل! عندما أقول إنّ في كلام الأمير ـ عند تعليقه على أوصاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي رآها في الرؤيا ـ دليلاً على صدقه. فذلك لأنّه أخبرنا بأنّ الأوصاف التي رآه عليها فيها بعض الاختلاف عن الأوصاف المذكورة في كتب السنن والشمائل ، ولوكان يريد أن يدلس على الناس لما أخبر بتلك الفروق!!! وهذا واضح بشدة!!! وأما ما ذكره alloord عن المنافقين والماسونيين واليهود ، فهذا كلام لا زمام له ولاخطام ، وأنصحه أن يتريّث قبل أن يقدم على كتابة أي تعليق وفي أي مكان لأنه وبصرف النظر عن نظرة الناس إليه وتقييمهم له ؛ فإنه سيسأل أمام الله عن هذا الكلام الذي يلقيه دونما أي تحقق أو تثبت. كما أنصحه أن يتثبّت في رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يجوز له ولا لغيره أن يلقي الأحاديث هكذا دون ضبط الألفاظ أو معرف الصحيح من الضعيف. 1ـ الحديث الأول له ألفاظ كثيرة وليس في شيء منها اللفظ الذي ساقه الأخ alloord ، وأقرب لفظ صحيح هو ما رواه الدارقطني عن رسول الله قال: ((خلّفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض)). 2ـ الحديث الثاني ((أصحابي كالنجوم)) حديث موضوع مكذوب لا تجوز روايته أو إسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. واللفظ الذي ساقه الأخ alloord محطم المعنى فوق ذلك!! 3ـ وأما الحديث الثالث فهو حديث صحيح ومشهور ولكن الأخ alloord ذكره بلفظ غير صحيح ولا وجود له . وأما اللفظ الصحيح فهو ما رواه الإمام البخاري عن رسول الله قال : ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)) وأما نصحية الأخ alloord لنا بالبحث في سير الصحابة ودراسة الكتاب والسنة! فأشكره عليها. ولكن ألا يلاحظ أنه ابتعد كثيرًا عن موضوعنا؟! نحن هنا نتحدث في شبهات مثارة حول شخصية عربية إسلامية قادت الجهاد في سبيل الله في القرن الماضي وأسست دولة الجزائر. فإذا كان الأخ alloordغير مهتم بهذا الموضوع فإنّ هذا الموضوع يهم كثيرًا من المسلمين بوجه عام ويهم الباحثين والكتّاب بوجه خاص. ولا أريد أن أقول أكثر من ذلك! • وأقول للأخ الباحث السلفي : أولاً يا أخي إنّ الحلقات التي كتبتها في رد الشبهات المثارة حول الأمير عبد القادر لم أكن منطلقًا فيها حميّة للأجداد ولا تعصّبًا للأهواء. وكل ما كتبته إنما هو عرضٌ موضوعي وموثق للحقائق والأحداث وبكل تجرّد. وأنا والحمد لله لا أخشى أحدًا إلا الله ولا أطمع برضى أحد سوى الله . ثانيًا ـ ما سألت عنه بخصوص موقف الأمير من تراث الإمام ابن تيمية ، فليتك قرأت الحلقة الأولى من سلسلة هذه الحلقات ، لأنّك لو فعلت فستجد أنّ هذه القصّة لا أساس لها من الصحة وهي مفتراة على الأمير ، وأنا طالبت المصرين عليها أن يأتوا بدليل واحد عليها فلم يستطيعوا . والذين افتروا هذه القصة إنما هم من أهل هذا العصر ، يعني ليسوا معاصرين للأمير . وكلامهم مجرّد أوهام منشؤها العداوة للصوفية . وهذا لا يجوز شرعًا ولا يرضي الله . فإذا كنا نرفض بدع المتصوفة وانحرافاتهم وتخليطاتهم ، فهذا لا يعني أن نفتري عليهم ونزوّر التاريخ!!! ومن هم العلماء الثقات الكثر الذين تتحدث عنهم ؟؟؟ لقد كان شيخنا المحدّث عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله ، إذا أراد أن يعرّفني بأحد يقول له هذا حفيد الشيخ المجاهد الأمير عبد القادر ، ولم أسمع منه أي شيء مما يدّعيه البعض ، وكذلك الأمر مع الشيخ المحدّث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله. وهما شيخان دمشقيّان ومن أعلم الناس بعلماء الشام وأعيانها ، وكذلك بتراث ابن تيمية. فما هو مستند أصحاب فرية إحراق كتب ابن تيمية؟؟!! ليتك تعيد قراءة الحلقة الأولى . ثالثًا ـ يا أخي من أخبرك أن الأمير تخلّى عن تصوفه أثناء جهاده؟ واسمح لي أن أتعجب من أن يكون شخص جزائري مثلك لم يقرأ عن تاريخ الأمير ، فليس في شيء من الكتب والمراجع أن الأمير تخلّى عن تصوفه. يا أخي هذه فكرة مغلوطة وباطلة منشؤها أن البعض في أيامنا هذه خرج ببدعة جديدة وفرية قبيحة مضمونها أن الصوفية لا يقرّون بالجهاد ولا ينخرطون فيه وأنهم في تاريخ الإسلام كلّه لم يشاركوا في الجهاد!!!! وعندما يرد عليهم الصوفية ويضربون لهم المثل بالأمير عبد القادر! يكون جوابهم إما أنه تخلى عن تصوفه في حينها أو أن جهاده كان صوريا وأنه كان عميلاً ومن هذا الكلام العاري عن الصحة! يا أخي إنه ومنذ صلاح الدين الأيوبي وإلى الأمير عبد القادر كان الصوفية هم المجاهدون وهم المقاتلون في سبيل الله والتاريخ أكبر شاهد على ذلك ، وبإقرار كبار علماء الإسلام . نعم كان هناك بعض الذين يتهربون من الجهاد وينفرون منه بحجج واهية كالقدر وإرادة الله ومن هذا الكلام ، ولكن هؤلاء قلّة قليلة لا يُبنى عليهم حكم ، وهم معروفون على مدى التاريخ. وإذا كان الصوفية لهم أخطاء وانحرافات فهذا لايعني أنّ من مبادئهم رفض الجهاد ، وإلاّ فقل لي بربك من هؤلاء الذين قاتلوا الصليبيين من أيام صلاح الدين إلا أيام الأمير عبد القادر؟ وليتك تقرأ الحلقات التي أكتبها بهذا الخصوص فقد بينت فيها طوائف الصوفية في الجزائر وبيّنت من كان منحرفًا عن الجهاد منهم ومتواطئًا مع الفرنسيين! رابعًا ـ وما ذنب الأمير إذا صارت المراجع الفرنسية تسميه بصديق فرنسا؟! وهل كلام الفرنسيين الصليبيين هو الحاكم على المسلم؟! هذا عجيب! إن فرنسا وبعد موقف الأمير عبد القادر من فتنة المسيحيين في بلاد الشام ، غيّرت من وصفها له بالعدو المتعصب والمبغض للمسيحيّة ، وصارت تصفه بالصديق وذلك لكي تخفف من حدّة المعارضة الفرنسية التي كانت رافضة لمزاعم الحكومة الفرنسية تجاه الأمير ، وكانوا مندهشين لموقفه المدافع عن رعايا الدولة العثمانية المسيحيين العُزّل عندما هاجمهم الدروز وصاروا يقتلونهم ويذبحونهم . وسيأتي تفصيل تلك الأحداث في الحلقات المقبلة إن شاء الله. خامسًاـ وأما حديث العتبي! فأصلحك الله أخي الباحث السلفي!! وأين وجدتني أستشهد به أو أستدل به حتى تتعجب من خفائه عليّ؟ لقد ذكرتُ قصة العتبي والذين استشهدوا بها من أمثال الإمام ابن قدامة وعبد الرحمن المقدسي وابن كثير ، لأُبيّن للذي يعترض على الأمير أنّ قصة الأمير لا تختلف عن قصة العتبي ، فلماذا يُعترض على الأمير فقط ولا يُعترض على هؤلاء والموضوع واحد!! وأنا أعلم أن قصة العتبي ضعيفة لجهالة العتبي ، ولكن العجيب في الموضوع هو قبول أولئك العلماء لها واستشهادهم بها . والأعجب منه هو سكوت المهاجمين لهذه القصة ـ والواصفين لها بالاستغاثة الشركية والزيارة البدعية ـ عن أسماء الذين أوردوها وهم بزعمهم أصحاب العقيدة السلفية الصحيحة! ومع ذلك فهم الذين أوردوا هذه القصة واستشهدوا بها واعتمدوا عليها!!! الذي أريده من الجميع أن يكونوا منصفين غير متحيزين كما يطلبون هم من الآخرين ذلك . وأما أنا فالحمد لله ملتزم بالإنصاف ، وأنظر إلى الأمير كما أنظر إلى غيره ، وبحثي هنا هو بحث تاريخي توثيقي ، وليس بحثًا في المسائل الشرعية وموقفي منها. ولقد حمدت الله أنّك تعرف كتابي (إلى أين) ، ومنه تعرف منهجي الذي ألتزم به، وأسأل الله تعالى أن يجعلني مفتاح للخير مغلاقًا للشر ، وأحمده أن سخّرني للذب عن سنّة نبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وصدري يا أخي متسع إن شاء الله لملاحظات كل الإخوة فأرجو أن يتسع صدركم لهذه الأبحاث ، ويسرني أن أتواصل معكم في الله ، ولكن الذي أرجوه منكم ألا تتسرعوا في الحكم ، وأن تتابعوا معي هذه الحلقات إلى نهايتها ، والغرض منها ليس التعريف بالأمير عبد القادر ، وإنما بيان فساد الدعاوى والتهم الموجهة إليه من بعض الأشخاص في عصرنا هذا. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
|||
2008-10-06, 16:53 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
شكر
الأخ الكريم جمال الدين الأفغاني ؛ السلام عليكم ورحمة الله
أشكر لك لطفك واهتمامك وأرجو أن تجد في هذه الحلقات المفيد وبارك الله فيك وفي حرصك على اتخاذ الموقف الصحيح بعيدًا عن التخرصات والاتهامات |
|||
2011-04-07, 23:43 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
|
|||
2016-01-29, 13:46 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
يرفع للفائدة |
|||
2016-03-14, 17:57 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc