اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ااسيل
انا مديرة متربصة واقوم بانجز مذكرة حول المرافقة البيداغوجية لمدير المدرسة الابتدائية للطاقم التربوي ولم اجد مراجعا ارجو منكم اساتذة الكرام مساعدة اتمنى الرد لانني كلما اطلب مساعدة لا اجدها.
|
مهام وصلاحيات مدير المدرسة الابتدائية
وعلاقته البيداغوجية التعليمية بأستاذ التعليم[1]
الكفاءة الختامية المقصودة من اللقاء: أن يصبح المدير مؤديًا للمهام الموكلة إليه في النصوص الرسمية، وما يمليه عليه دينه الإسلامي، وتراثه الزاخر بالرفعة والتقدم، وهُوِيَّتُه العربية الإسلامية، وانتماؤه للعروبة والإسلام ولبلده الجزائر، وحسب الوضعيات والسياقات والأعراف في علاقته مع الأستاذ المعلم؛ ليحقق الأهداف المنشودة في تسييره وإشرافه على سير المؤسسة التربوية التعليمية التعلمية.
أهداف اللقاء: أن يعرف أغلب النصوص التي تحكم مهامه وتبين علاقته بالأستاذ المعلم؛ فيحدد المهام المنوطة به، وأن يحقق ميدانيًّا التواصلَ الإنسانيَّ والمهني مع الأستاذ المعلم ومع باقي الأطراف، وأن يسيِّرَ ويشرف على العملية التعليمية التعلمية: أستاذًا، ومتعلمًا، ومتابعة ومرافقة، وتوجيهًا وتكوينًا وتقويمًا.
الديباجة:
منذ القدم والإنسان يتعلم ويعلم؛ قال تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 4]، وقد دأبت الأمم والدول على التعليم والتعلم، وتنظيم ذلك وإصلاحه، وتجديد وتطوير طرقه ووسائله، ومن ذلك مجتمعنا ودولتنا إلى اليوم؛ حيث بلغ عدد المتمدرسين ربع عدد سكان الجزائر، وقد تبنت الجزائر مبدأ الإلزامية والتعريب للتعليم، والاستمرارية الإصلاحية، ومتابعته ومرافقته، وتقويمه بشمولية ودقةٍ مسايرةٍ للتغيرات والتطورات المحيطة.
الدور التربوي للمدير:
المدير هو رئيس المؤسسة يضطلع بمهام ومسؤوليات تحددها القوانين السارية، وهو في الأصل المهني معلمٌ صاحب خبرة وكفاءة مؤهل لقيادة مؤسسة، "فيخطط لذلك وينظم وينسق، ويوجه ويتابع، ويرافق ويقوِّم، ومع امتثاله لقانون الدولة وأعراف المجتمع التي لا يمكنه مخالفتها، فإن عليه الاستنارة والاستلهام من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومن تاريخ وتراث الأمة الإسلامية وحضارتها؛ مما يساعده على الوصول إلى النموذجية والتفوق في التسيير الإداري لمؤسسته"؛ للوصول إلى الأهداف المسطرة؛ [بتصرف عن محمد حسين العجمي، الإدارة والتخطيط التربوي النظرية والتطبيق، دار المسيرة، 2013، 1434].
خصائص المدير:
سلامة الجسم والدين: "فعليه من الناحية القيمية والشرعية الإسلامية مراعاةُ جوانب الإخلاص والأمانة، والعمل الجماعي، والعدل والإنصاف، والمتابعة والمراقبة الدائمة المستمرة لسيرورة التنفيذ والأداء منه ومن العاملين معه، والموظفين ممن هم تحت سلطته، كما عليه ألَّا يغفل عن التعاون والمشاورة والتسامح والاهتمام، خصوصًا بالزمن والوقت فلا يضيعه؛ كي لا تضيع الجهود والأعمال، وأن يكون قدوةً وأسوة ومثالًا يُحتذى ويُتبع"؛ [بتصرف عن محمد حسنين العجمي، الإدارة والتخطيط التربوي النظرية والتطبيق، دار المسيرة]، وعليه إعمال العقل والفكر؛ إذ المدير مفكرٌ مخطط ثم منفذ، وأن يكون قديرًا خبيرًا، ذا كفاءة ومستوًى علميٍّ تخصصي إداري بيداغوجي تعليمي تربوي، وأن يكون مبدعًا مندمجًا مع الوضعية والسياق، على معرفة بمن يعمل تحت يده: نفسياتهم ومستوياتهم، وحالاتهم العلمية والاجتماعية والاقتصادية، في إطار مشروع المؤسسة.
مهامه وصلاحياته:
المدير هو الربان والقائد للمؤسسة نحو النجاح أو الفشل؛ ومن مهامه وصلاحياته:
1) "التكوين: في لقاءات داخلية نظرية وتطبيقية يشرح ويدرس المنهاج والدلائل والمرجعية المصدرية البيداغوجية الرسمية، ثم غير الرسمية لتكميل وتوسيع الثقافة البيداغوجية.
2) المتابعة والمرافقة بالزيارة التكوينية التوجيهية في القسم للأستاذ المعلم، ومن خلال مراقبة كراس التلميذ ومنتوجه فورًا ونتائج الامتحانات، ومن خلال وثائق المعلم الأستاذ.
3) يعقد مجالس التعليم: حسب أمرية 16/ 4/ 1976، فإن مجلس المعلمين يتكون من المدير رئيسًا ومن المعلمين أعضاء، وكذلك يعد التنظيم التربوي، ويدرس المناهج والبرامج والمواقيت، والجوانب البيداغوجية، والقانون الداخلي وينفذه، ويدرس ويحلل النتائج التعليمية والتعلمية والسلوكية الأخلاقية لجميع العمال والمعلمين، والإدارة والتلاميذ، والوسط الذي له علاقة بالمؤسسة، ويخطط للمعالجة للدعم والاستدراك، ويوجِدُ الحلول، ويجتمع لذلك نهاية كل فصل وعند الضرورة، ويحضر الامتحانات ويصححها فيما يسمى بـ"المجلس التنسيقي"، ويمكن أن يكون لكل مستوًى مجلس تنسيقي، ويجتمع ساعتين كل أسبوع برئاسة المدير، ويمكنه دعوة المفتش ورئيس جمعية أولياء التلاميذ لحضور تلك المجالس.
4) يوفر الوسائل بكل أنواعها وينشط الحياة الثقافية والرياضية للمؤسسة.
5) يعد التنظيم التربوي، ويوزع الأقسام على المعلمين، ويدرس التوزيعات الشهرية والأسبوعية ويصادق عليها.
6) يسيِّرُ النشاط التعاضدي وجمعية الأولياء.
7) ويرفع التقارير إلى مسؤوليه: مفتش الإدارة ومفتش المادة والمديرية بمصالحها حسب التخصص، محترمًا السلم الإداري"؛ [التسيير الإداري والتربوي سند تكويني لسنة 2004 بتصرف].
ومهام مدير المدرسة تختلف من مجتمع إلى مجتمع، ومن فلسفة تربوية إلى أخرى، ومن نظام تربوي إلى آخر؛ ومن ذلك: فهو مطالب بتدريب معلميه على التخطيط، وبدراسة خطط المعلمين وتحليلها، ومن ثَمَّ تزويدهم بالتغذية المناسبة حولها، ومطالب بالتخطيط السنوي والفصلي والشهري واليومي للدروس، ويناقش المعلم في كيفية اشتقاق وصياغة وإجرائية تطبيق الأهداف التربوية الخاصة من العامة وأهداف الدرس، وفي كيفية التحضير، ويتابع تنفيذها ويتأكد من التزام المعلم بها.
8) "يسهر على حُسْنِ سيرِ المؤسسة، وعن التأطير التربوي والإداري، ويُخضِع لسلطته كل العاملين في المؤسسة، ويربط علاقته مع المستويات الإكمالية المتوسطة والمفتش الإداري والمفتش التربوي التعليمي، ويكون تحت رقابتهما معًا، ويُلزَم بالحضور ليلًا ونهارًا في مؤسسته، ويضبط المؤسسة تعليميًّا وتربويًّا وأخلاقيًّا، ويراقب ويصادق على وثائق المعلم العملية الوظيفية التعليمية"[2].
9) "يمكن أن يساعد المدير مساعدٌ، ويعمل المدير على تنفيذ مشروع المؤسسة، ويمارس سلطته على جميع العاملين بالمؤسسة".
10) ملحوظة: تلغى أحكام المرسوم 76 71 المؤرخ في 16/ 4/ 1976 المتضمن تنظيم وتسيير المدرسة الأساسية المعدل، ونلاحظ أن التعديل هذا مسَّ فقراتٍ ونتفات في الأمرية والمرسوم 1976 وزيادات؛ ولذلك أدرجناه في المرجعية الدراسية للموضوع.
ما زالت ممارسات الإدارة والتفتيش تقليدية قائمة على الإرشاد، في تقرير نمطي لم يتغير، غير مؤثر ولا فعَّال، لكن المفتش والمدير بالمفهوم الحديث يجب أن يشجعا المعلم على محاكمة ممارساته وتصرفاته التعليمية، عن طريق توليد شعور فيه بعدم الرضا عن بعض ممارساته التعليمية الصفية؛ مما يجعله راغبًا في تغييرها وباحثًا عن البديل وكيفية التغيير؛ سعيًا لإشباع حاجة تولدت فيه، وقد يكون امتثالًا لأوامر أو نصائح شخص مسؤول، ويقوم المفتش ومدير المدرسة في هذه الحالة بتعزيز المعلم وتعميق ثقته بنفسه؛ فهو قد أقدم على عمل تربوي يقدر ويثمن ليكون له مردود إيجابي.
إن الإدارة والتفتيش تسيير وإشراف، وهما عملية تفاعل إنسانية بين المفتش والمدير والمعلم مرنة مخططة تعاونية تشاركية متجددة تواصلية للرقي بنوعية التعليم والتعلم، والمفتش والمدير ليسا متابعين ومقوِّمين ليرصدا الأخطاء، بل مساعدَيْنِ موجِّهين مكوِّنين، يستخلصان التغذية الراجعة البناءة التي تساعد في الرقي بأداء كلٍّ من المعلم والتلميذ - ومنظَّمة تعترف بقيمة وكفاءات المعلم والتلميذ، وتؤثر فيهما وفي غيرهم من ذوي العلاقة؛ لتنسيق جهودهم وحشد طاقاتهم واستثمارها من أجل تحسين العملية التعليمية التعلمية وتحقيق أهدافها.
"يقوم مدير المدرسة بعملية الإشراف وبالتسيير، وبتفعيل وتحسين الموقف الصفي بين المعلم والطالب والمادة العلمية وبيئة التعلم، فلا بد له من زيارة المعلم زيارات صفية، ويساعد المعلم لتحسين أدائه الصفي؛ ليكون التدريس تفاعليًّا محفزًا على التعليم والتعلم، فيجب أن يعرف أساليب الإشراف الصفي، وكيفية ملاحظة الممارسات الصفية للمعلم وللتلاميذ، وكيفية تسجيلها وتحليلها واستخلاص التغذية الراجعة منها.
وهو بحاجة لمعرفة استراتيجيات التدريس وكيفية تطبيقها بفاعلية، ويساعد المعلم في كيفية تنظيم الموقف الصفي، والوضعية التعليمية التعلمية بتحديد الأهداف المخطط لها، وفي كيفية مراعاة الفروق الفردية، وفي كيفية إثارة النقاش الصفي وإدارته بشكل مثمر، ويقترح على المعلم أساليب تدريس جديدة، ويساعده في كيفية تطبيقها وفي كيفية توظيف التقنيات التربوية، ويساعد المعلم في كيفية تهيئة بيئة صفية آمنة دافئة: احترام متبادل، تعاون علاقات جيدة ومحفزة على المشاركة والتفاعل الإيجابي والتفكير، يعبر كل طالب فيها عن رأيه بصراحة ووضوح، ويساعد المعلم في كيفية الدعم والمعالجة والاستدراك والتقويم الصفي، ويُعرِّف المعلم بأساليبَ حديثة لإدارة الصف وحل المشكلات.
كما ينمي وضعية موظفي المدرسة مهنيًّا، فينمي نفسه مهنيًّا أولًا؛ فيتعرف على الجديد في التخصص وفي القوانين، ويلبي حاجات المعلمين المهنية فيكوِّنهم ويوجههم، فيتعرف على نظريات التعليم والتعلم واستراتيجيات التدريس، وسيكولوجية تعليم وتعلم الكبار، وديناميات الجماعة وأساليب إدارتهم وتقبل أخطائهم، وإثارة دافعيتهم للنمو والتعلم والتفاعل والإسهام الإيجابي، وتجريب الأفكار الجديدة سعيًا للإبداع والتميز، ويهيئهم تربويًّا في ذلك، ويتعاون مع المعلمين في إجراء دراسات وبحوث، ويصمم برامج تدريبية للمعلمين في ضوء حاجاتهم، ويتيح الفرصة للمعلم المتميز ليشارك في التدريب مدربًا، ويعرض دروسًا تطبيقية من أدائه هو ومن أداء معلمين متميزين، ويسهم إعلاميًّا في إعداد نشرات تربوية ويوزعها على المعلمين.
ويساعد المعلم في الوصول إلى مصادر ومراجع المعرفة، ويساعد على تبادل الخبرات بتبادل الزيارات الصفية المنظمة في المدرسة أو بين مجموعة من المدارس، وينظم ندوات ومحاضرات تربوية، كما يجب أن تكون المدرسة بيئة آمنة ومريحة نفسيًّا، فيها التعاون والتطوير والحرص على النمو والتميز، فيقترح أساليب للتواصل والتفاعل الإيجابي بين المعلمين وبينهم والإدارة، ويساعد المعلمين في حل المشكلات، ويساعد على التواصل والتفاعل مع الآباء والمجتمع، ويحرص على حضور اجتماعات مجالس المعلمين، ويشجع المعلم على عقد جلسات حوار مفتوح مع الطلبة لتعرف على مشكلاتهم، وأخذ تغذية راجعة منهم وتقديمها لهم، ويشجع المعلم ويساعده في إقامة المعارض التربوية المختلفة.
ويساعد في كيفية إثراء البيئة الصفية؛ فيوفر الوسائل بكل أنواعها، ويساعد على السلوك الإيجابي ويحارب الآفات وسوء الأخلاق والعنف، ويقوِّم أداء المعلمين وتحصيل التلاميذ وسلوكياتهم واتجاهاتهم، ويدرس النتائج التعليمية والتعلمية والأداءات والأخلاق والسلوكيات لتحسين التعلم والتعليم في المدرسة؛ فيساعد المعلم في إعداد الاختبارات، وفي كيفية تحليل النتائج واستخلاص التغذية الراجعة منها، ويساعد المعلم في كيفية تقويمه لنفسه ذاتيًّا، ولا بد أن يكون المدير معلمًا ناجحًا؛ حتى يكوِّن المعلمين ويسيِّر ويدير العملية التعليمية التعلمية، فيكون ممتلكًا لكفاءات؛ منها: التهيئة المحفزة، وينوع المثيرات: العرض أو التقديم والشرح، وتقديم الأمثلة المناسبة وتنويعها، وتعزيز التعلم بالتكرار وبالتطبيقات، وتوفير التواصل مع الطلاب وبينهم والمادة، ودعم مشاركاتهم وتقديم ملاحظات لفظية وغير لفظية صامتة هادفة محفزة.
ومن مهام مدير المدرسة الإشراف على تنفيذ المنهاج وتطويره وتحليله وتشخيص نقاط قوته وضعفه، ووضع تصورات لتحسينه أو حتى تغييره، فيشكل فرقًا بذلك، ويعمل على التطوير المهني للمعلمين وآليات رفع مستوى أدائهم، ويعمل على تقويم أداء المعلمين وتقويم تعلم الطلاب، وعلى المدير نشر ثقافة التواصل والتعاون في المؤسسة، فيعرف كيف يخاطب ويحاور ويدير الاجتماعات، وكيف ينفتح على العاملين وعلى الطلاب وعلى المجتمع، وكيف يعزز نجاحاتهم، وكيف يعاملهم باحترام وتقدير، ومدير المدرسة الفعَّال شخص مهني يفهم عمله، وهو قادر على القيادة والتواصل والتفاعل مع المعلمين والتأثير فيهم بشكل يجعلهم يتبنَّون التغيير، ويسعَون للتطوير وتحسين أدائهم وأداء طلابهم، ويعمل بالتشارك والتعاون، ويكون قدوة حسنة يقتدي به الآخرون، ويبني العلاقات الإنسانية مع الجميع.
ويعمل أخيرًا المدير على تمكين وتفعيل صفات منهاج الجيل الثاني في الجزائر، التي هي انسجامه مع القانون التوجيهي للتربية، ومن ثَمَّ مع الغايات المحددة للنظام التربوي، ويعمل على ارتباط وتمفصل مستويات التعلم، وإرسائها في الواقع، ومنهجة المواد والوضعيات التعلمية لتحقيق الملمح الشامل (وحدة شاملة)، وتنفيذ التماشي المرتبط بالمقاربة بالكفاءات، وتوحيد تنظيم برامج المواد وبنيتها، والتمكن من فهم واستعمال واستثمار مصطلحات منهاج الجيل الثاني؛ مثل: ملمح التخرج، والكفاءة الختامية، والكفاءة الشاملة، والكفاءة العرضية، والميدان والمقطع، ووضعية الانطلاق، والمخطط السنوي لبناء التعلمات، وعلى المدير أن يكون على علم بمنهجية تسيير المناهج الجديدة، ولا يستعمل معرفته للمحاسبة فقط، بل يكوِّن ويوجِّه المعلم ويرافقه في الإجراء والتنفيذ"؛ [د. محمد بن علي شيبان العامري، كيف يقوم مدير المدرسة بعملية الإشراف؟ بتصرف].
إضافة مهمة:
مهام مفتش التربية والتعليم ومفتش الإدارة التربوية: من أجل التنسيق لمرافقة الإصلاحات، فإن المهام المنوطة بمفتشي التربية والتعليم لتحقيق الجودة والحكامة، وتُمارَس في المدارس العمومية والخصوصية والتعليم المكيف وهياكل محو الأمية، ويخضع المفتش لسلطة مديرية التربية وللمفتشية العامة للبيداغوجية بالوزارة.
مهام مفتش التربية والتعليم تخصص إدارة الابتدائي:
الإشراف والمصادقة على تسليم المهام، ومراقبة وتوجيه تسيير المؤسسة في تقرير بعلامة، وتكوين المديرين ومساعدي المديرين الأوليُّ والمستمر، ومتابعة مشاريع المؤسسات بالتعاون مع باقي المفتشين حسب التخصص في المقاطعة، ورفع التقارير، والمشاركة في لجان الدخول المدرسي وكل ما يتعلق بالمؤسسة، والإشراف ووضع برامج التكوين وتسييره في الحكامة الإدارية والمالية للمؤسسة، وتأطير الامتحانات بما فيها النهائية والمسابقات داخل وخارج الولاية، ومتابعة بيع وتوزيع الكتاب المدرسي، ومتابعة صرف المنح والامتيازات، الغيابات للعاملين والمعلمين والتلاميذ، ويشارك في التنسيق للقاءات للترميمات والبناءات والتنسيق مع الجهات المختصة، ومتابعة إنشاء ورقابة نشط الجمعيات، ويمثل مديرية التربية في الاجتماعات والجهات والسلطات الوصية، وإنجاز كل الأعمال الإدارية المطلوبة ومتابعة أعمال المديرين الإدارية في المدرسة الابتدائية، ويقدم مشروعه وبرنامجه الشهري والسنوي وتقريرًا عن المنجز الشهري والفصلي والسنوي، وتقارير الزيارات والتفتيش بمقترحات لتحسين وتجويد الأداء العام في مقاطعته.
مهام وصلاحيات مفتش التربية والتعليم الابتدائي للمادة:
تكوين وتوجيه وتقويم موظفي التعليم في المقاطعة وتفتيشهم، وتقويم ورقابة الوثائق والوسائل، ويرفع تقرير للمديرية به توجيه وعلامة يطَّلع عليها المعنيُّ ويمضي، ورئاسة وتنشيط لجان تثبيت الأساتذة، والاطلاع ورقابة جداول توزيع الزمن والمواد والتوجيه في ذلك، وإنشاء وتنشيط ومتابعة ومرافقة ومراقبة الفرق التربوية في مؤسسات المقاطعة، وتقويم ومتابعة وتحليل نتائج الامتحانات وتحسينها، وتأطير التكوين والاستفادة منه الأوليِّ والمستمر والعمل في البحث والدراسة، والمشاركة في كل اللجان خصوصًا الدخول المدرسي بأمر من الوصاية المديرية أو المفتشية العامة للبيداغوجيا، والمشاركة في الامتحانات والمسابقات داخل وخارج الولاية، وتفعيل مشاريع المؤسسات بمشاركة باقي المفتشين كل حسب اختصاصه، ويقدم مشروعه وبرنامجه وتقرير المنجز الشهري والفصلي والسنوي وكذا تقارير الزيارات والتفتيش والتثبيت"[3].
ملحوظة: قد نلحظ تملص المدير من التبعية لمفتش المادة التعليمية وقوله بالتبعية السلمية لمفتش الإدارة فقط، ولكن في ذلك عدم فهم للعلاقة القانونية والسلمية أو تملص من أعباء المسؤولية، والمدير في أداء مهامه يتبع المفتش الإداري في تسييره للمؤسسة وإشرافه وتسييره ومتابعته الإدارية لوثائق وملفات سيرورة إدارية عامة للمعلمين وللمؤسسة، كما يتبع مفتش المادة في تسييره وإشرافه على الأداء التعليمي للمعلم والتعلمي للتلميذ، من حيث طلب الاطلاع على ملف المعلم أو ملف التلميذ أو وثائق متابعة النتائج وسجل العمل التربوي كالزيارات للمعلم والتكوين.
العلاقة السلمية بين الوصاية والمعلم:
للوزارة (المفتشية العامة للبيداغوجيا) وكذا لمديرية التربية سلطة مباشرة على مفتش التربية والتعليم للإدارة ومفتش التربية والتعليم للمادة، وكلاهما يرافق مرافقة تعليمية بيداغوجية ومرافقة إدارية، ومفتش التغذية والمطاعم المدرسية وحتى مفتش التربية الوطنية للمالية، كل بحسب الاختصاص لمدير المدرسة الابتدائية، وهو يرافق مرافقة ومتابعة إدارية وبيداغوجية تتعلق بالتعليم للأستاذ المعلم، ويرافق التلميذ تقويمًا وتحليلًا للنتائج بالزيارة والمتابعة والمرافقة للأستاذ المعلم.
أستاذ التعليم الابتدائي:
هو قوام العملية التعليمية وهو المسؤول عن تربية الأجيال لاتصالاته اليومية بالتلاميذ؛ فإنه يؤثر في شخصياتهم من جميع نواحيها، فهو ليس ناقلًا للمعلومات للتلاميذ، وإنما وظيفته أشمل من ذلك بكثير؛ لأنه يربي ويكوِّن وينشئُ شخصيات التلاميذ جسميًّا وعقليًّا وخلقيًّا؛ لينتج المواطن الصالح الباني للوطن، وهو شخص سمحت له شهادته العلمية ونجاحه في المسابقة المهنية بأداء مهمته في المدارس الابتدائية، ويعتبر أحد العناصر الأساسية الفاعلة في العملية التربوية، وهو يعمل تحت سلطة المدير ورقابته وتكوينه وتوجيهه، ورقابة وتكوين وتوجيه مفتش المادة، فيتبع مفتش المادة في شقه التعليمي، كما يتبع مفتش الإدارة في الشق الإداري، كل ذلك تحت سلطة المدير، ولقد لوحظ من بحوث ودراسات وجود اتجاهات إيجابية لدى الأساتذة نحو نظام الجيل الثاني، وأنها مواكبة لتطور العصر"؛ [محمد بركات (1995) وغيره بتصرف].
توصيات ونصائح واقتراحات للجهات المعنية:
1) على الكل احترام الآخر باحترام مهمته ومسؤوليته وعدم التجاوز إلى أكثر مما هو مطلوب منه.
2) التواصل والتعاون والاحترام الأفقي والعمودي والفوقي والسفلي وللأبعد ما دام شريكًا أو مستهلكًا واجبٌ، والتعامل بالخلق الحسن دليل الاستقامة والحضارة؛ قال تعالى: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83].
3) الأفضل إبقاء المسؤولية الإدارية والتعليمية - بل حتى مهمة مراقبة التغذية والمطاعم المدرسية - في يد مفتش واحد في التعليم الابتدائي، يتابع ويرافق ويفتش العمل الإداري والمالي والتعليمي والتعلمي ... والمهني للعمال وللمدير والأساتذة بكل تخصصاتهم بالمؤسسة، وينال منحة التوثيق والعمل الإداري، وأن تكون معتبرة مقابل ما يُوكَل إليه من أعمال، وأن يفتح منصب كاتب ومنصب عون إدارة نسخ في الإعلام الآلي لكل مفتش في أي مرحلة من مراحل التعليم، مع منحه إدارة خاصة به وهيكلًا ووسائلَ وميزانية موازنة مالية مهمة، ومن ذلك وسيلة النقل للمهمات، والوظيفة مع السائق التابع لإدارة المفتشية، أو تقديم تعويضي مالي معتبر بأمانة بدل السفر للمهمات، مع حذف منصب مفتش الإدارة ومفتش التغذية المدرسية ومفتش التوجيه المدرسي من مرحلة التعليم الابتدائي، وتوحيدها في يد مفتش واحد.
4) إعادة منصب المفتش العام للتعليم الابتدائي بترقية مفتش التعليم الابتدائي للمادة والإدارة والتغذية.
5) إضافة منصب أستاذ معلم لمادة الرياضة في التعليم الابتدائي.
6) إضافة منصب أستاذ للتربية التشكيلية في التعليم الابتدائي.
7) إضافة منصب معلم تحفيظ القرآن الكريم في كل المراحل من الابتدائي إلى الثانوي والجامعي.
8) إضافة منصب مساعد تربوي للتعليم الابتدائي.
9) إضافة منصب معلم إنكليزية.
10) تعزيز الحراسة والأمن بالتوظيف.
11) تخصيص مدارس للمعاقين من كل نوع، مع مراعاة حالاتهم في البناء وتكوين أساتذة متخصصين، وإيجاد مساعدين تربويين متخصصين، وإيجاد هيكل بناء وطاقم طبي صحي ونفسي، وطاقم متخصص في المؤسسة الخاصة بهؤلاء.
12) دعم منصب المدير المساعد بتحديد وتوضيح المهام والمسؤوليات.
13) فتح منصب عون إدارة بتخصص إداري ومالي في إدارة التعليم الابتدائي.
14) فتح منصب عون إداري متخصص في الإعلام الآلي والنسخ الإلكتروني في إدارة التعليم الابتدائي.
15) إضافة مادة تحفيظ القرآن الكريم في كل مراحل التعليم بدءًا بالتعليم التحضيري، وتحديد حفظ ثلاثين حزبًا على الأقل في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.
16) إضافة مادة الإعلام الآلي.
17) إضافة مادة اللغة الإنكليزية.
18) زيادة نصاب الوقت للغة العربية في كل مراحل التعليم وخصوصًا الابتدائي.
19) زيادة نصاب مادة التربية الإسلامية والشريعة في كل مراحل التعليم وخصوصًا الابتدائي.
20) يمكن إضافة تدريس اللهجات في مناطقها اختياريًّا، ولا تفرض على غير الناطقين بها، ولا على الناطقين بها في بيئتها.
21) إضافة سنة لمرحلة التعليم الابتدائي، لتصبح ست سنوات.
22) إيجاد مطعم كامل بمرافقه وملعب رياضي مع الوسائل والعتاد في كل مدرسة.
23) تدعيم الجانب الصحي في المدرسة بطواقم متخصصة في الطب الجسدي والنفسي والمتخصصين في علم النفس التربوي والإكلينيكي.
24) استحداث قوانين لحماية موظفي التعليم وخصوصًا المباشرين والمحتكين بالمجتمع: كمدير المؤسسة، ورؤساء المصالح، والإداريين، والمفتشين، وأخص حماية الأستاذ المعلم في كل المراحل التعليمية.
25) تقويم وتحليل نتائج الدراسة للطلبة والتلاميذ في كل فصل، وموازاة ذلك بتقويم وتحليل نتائج متابعة سلوك الطالب والتلميذ داخل المؤسسة، بل وحتى خارجها، وتقسيم السنة إلى فصلين فقط فسحًا لمساحة التعليم والتعلم.
26) رفع معامل التربية الإسلامية والشريعة الإسلامية وحفظ القرآن الكريم في الامتحانات، وإدراج حفظ القرآن الكريم ومادة التربية والشريعة الإسلامية، وكذا التربية التشكيلية في الامتحانات الرسمية النهائية.
27) إضافة مادة السيرة والسلوك بالمتابعة والمرافقة الفعلية الجادة من الأستاذ المعلم والمدير، والاستعانة بباقي طاقم العمال في المدرسة، وحساب علاماتها مع رفع معاملها في الامتحانات الفصلية بتقويم مستمر.
28) استحداث قوانين إصلاحية ردعية جادة للطالب وغيره ممن قد يعتدون على المؤسسة وطاقمها.
29) وإداريًّا يمكن حذف مركز التوجيه المدرسي، ودمج موظفيه في هيكل الرقابة والإدارة بالمؤسسات التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية؛ لأن مهامهم يمكن أن يقوم بها مجلس الأقسام برئاسة المدير على مستوى المؤسسات بسهولة ويسر.
30) يمكن تقليص كثير من المناصب وتنوعها؛ مثل: مناصب المساعدة التربوية والرقابة والنظارة - بفتح منصب مدير ونائبه، ومقتصد مالي، وطاقم إداري، وطاقم رقابة، ومساعدة تربوية بمنصب مراقب ومساعدين تربويين حسب عدد التلاميذ.
31) جعل توقيت التعليم والتعلم الرسمي يبدأ من السابعة صباحًا، وينتهي عند الساعة الثانية مساء؛ ليتفرغ الجميع لنشاطات خاصة أو مكملة.
32) في التعليم المتوسط والثانوي يمكن لهيئة الرقابة والإشراف والتفتيش دمج المواد المتقاربة، وأن يقوم بها مفتش واحد؛ مثل: الأدب واللغة العربية، والتاريخ والجغرافيا، والتربية الإسلامية والشريعة الإسلامية، والرياضيات والفيزياء.
33) بناء مصلًّى ومكتبة في كل مؤسسة والاهتمام بهما، وجعلهما من وسائل التربية والتعليم الضرورية.
34) جعل الكتاب مجانيًّا مع تقليص حجمه، ودمج المواد المتقاربة في كتاب واحد؛ كاللغة والتاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية، وكالفيزياء والرياضيات.
35) الاهتمام ودعم النقل المدرسي وتوسيعه وتكثيره.
36) تقليص دور الجمعيات والنقابات وجمعيات التلاميذ بقوانين تحدد وتقلص مسؤولياتها؛ لتكون مهامًّا مساعدة لا معرقلة لأداء المؤسسة.
كلام مفيد:
• بالاحترام والأخلاق وتطبيق القانون من الجميع - مهما كانت رتبهم ومسؤولياتهم - تتحقق الجودة والتفوق في النجاح.
• عندما نرى أبناءنا يتمنَّون عدم انقضاء العطلة، وكذا يمزقون كراساتهم وكتبهم ندرك أن هناك خللًا كبيرًا.
• مدرسةٌ لا تصنع المتعة هي مدرسةٌ تهدر الوقت والحياة.
شكرًا، والحمد لله أولًا وأخيرًا.
مراجع:
1) محمد حسين العجمي، الإدارة والتخطيط التربوي النظرية والتطبيق، دار المسيرة.
2) التسيير الإداري والتربوي سند تكويني لسنة 2004 بتصرف.
3) قانون 13.11.1991 891 بناء على أمر ثم مرسوم 16/ 2/ 1976، و90 49 في 6/ 2/ 1990.
4) د. محمد بن علي شيبان العامري، كيف يقوم مدير المدرسة بعملية الإشراف؟
5) مذكرة توجيهية وزارية 944. 2014، بتاريخ 2/ 11/ 2014.
6) مقال: محمد بركات (1995) وغيره في الموضوع؛ الإنترنت.
[1] إهداء: إلى أهل التعليم والتربية الأجواد الصالحين في كل زمان ومكان، وأخصُّ منهم من تذكَّرني ودعاني لألقيَ هذه المحاضرة، دفعه خلقه وكرمه ولم يمنعه تقاعدي من التفضل بهذه الدعوة، فشكرًا جزيلًا، وأجركم عظيم عند الله لاحترامكم للعلم وأهله. (استجابة لدعوة السيد المدير المحترم/ محمد الود).
[2] 13/ 11/ 1991، 891 بناء على أمر ثم مرسوم 16/ 2/ 1976، و90 49 في 6/ 2/ 1990.
[3] مذكرة توجيهية وزارية 944 . 2014 بتاريخ 2/ 11/ 2014.
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/social/0/138390/#ixzz6KXpTvVsq
منقول رابط موضوع : https://www.alukah.net/social/0/138390/
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2020-04-24, 17:34
مذكرة تخرج
مساهمة بسيطة في الموضوع
العرض العادي
