عندما تبتسم المرأة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عندما تبتسم المرأة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-09-21, 01:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عوني محمد الهادي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عوني محمد الهادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي عندما تبتسم المرأة

[align=center]

ابتسمت كليوباترا .. ففتنت قيصر روما .. وأودت بحياة انطونيو ..
وهزت أكبر إمبرطورية عرفها التاريخ




ابتسمت آن بولين لهنري الثامن ملك انكلترا فثار على البابا والكنيسة والدولة
وثار على التقاليد جمعاء




ابتسمت لولا مونتيز للملك لودفيج الأول ملك بافاريا فسحرته من الوهلة الأولى
ودمرته في أيامه الأخيرة ففقد هيبته كملك واضطر أن يتنازل عن العرش




ابتسمت حسناء لنابليون كانت تدس مسدساً لتقتله فأطفأت في صدره نار الانتقام ..
واكتفى بقوله لها : لقد أردتِ الفتك بالإمبراطور .. فأخفيتِ سلاحكِ ..
فمغفرة لكِ أيتها الفتاة الجميلة




ابتسمت ماري ملكة اسكتلندا .. ففتنت القادة .. والعظماء ورجال الحاشية
فدب الحسد والانقسام لأجلها بين رجال القصر وسجل التاريخ للأسرة
المالكة وصمة عار لم يعرف مثلها التاريخ منذ عهد كليوباترا ..
وتبسمت أخيراً تلك الملكة الشابة الحسناء النسمة الأخيرة من حياتها ...
بين النطع و فأس الجلاد....




وأخيراً حين ابتسمت بوبيا الحسناء لنيرون الإمبراطور الروماني الشهير ..
أختل عقله .. واضطرب فكره .. وقتل أمه .. ثم أحرق روما


إنها المرأة تبتسم ..... فيفعل الرجل ما لا تحمد عقباه ....[/align]









 


قديم 2007-09-21, 03:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخي عوني
و كاثراء لما ذكرت :
أظهرت الدراسات أن المرأة تبتسم أكثر من الرجل ذلك أنها تتخذ الإبتسامة
وسيلة للتهدئة أو الإعتذار .
فالثابت علميا أن المرأة تعتذر أكثر بكثير من الرجل و يصحب دائما هذا الإعتذار
ابتسامة رقيقة ( لغة الوجه ) ويقال إن المرأة تميل الى التأكيد على بعض الجمل
في حديثها مستعملة الإبتسامة كأداة تأكيد فنسمعها تقول مثلا وهي مبتسمة
( إنها ليلة جميلة أليس كذلك ) .
وتفسر الدراسات النفسية هذه النظرية بأن الفتاة منذ نعومة أظفارها تتلقى تشجيعا
كبيرا على الإبتسام نتيجة الإعتقاد بأن الأنوثة تعني الدلال , في حين أن الرجولة
تعني الحزم والجدية كما أن هذا التشجيع يأتي نتيجة الإعتقاد السائد بأن ابتسامة المرأه تشكل جزءا من سحرها وجمالها وأنوثتها .
و يقال أن المرأة تستغل الإبتسامة كوسيلة لتهدئة اندفاع و غضب الرجل .
كما أن المرأة الذكية تعتقد أن الإبتسامة يمكن أن تحل في بعض الأحيان محل
الإجابات , فتؤكد إحدى ملكات جمال العالم في كتاب نشرته على أهمية الإبتسامة
بقولها : (( لقد تعلمت أن أبتسم إذا لم أعرف الإجابة على السؤال المطروح , وبالفعل
نجحت بفضل هذه الوسيلة )) .
الإبتسامة تزيد من سحر المرأة لكن يجب عليها إختيار الوقت المناسب لهذه الإبتسامة
ولوحظ أن بعض النساء اللاتي يملن إلى التحدث بحدة وعصبية يلجأن إلى الإبتسامة
كوسيلة للتخفيف من حدة كلامهن .
أما الفتيات اللاتي في أوائل العشرينات نادرا ما يبتسمن في محاولة منهن للظهور بمظهر أكثر جدية و أكبر سنا مما يفقدهن الكثير من جمالهن و جاذبيتهن .
إذا ما هي الإبتسامة المثالية ؟
الشيء المثالي هو أن نعبر عن حالتنا النفسية سواء الفرح أو الحزن بطريقة تلقائية
غير معقدة , فالمعروف أن إبتسامتك تكشف الكثير عنك كما يمكن أن تفصح عن بعض الإنفعالات التي تفضلين إخفاءها .
و أخيرا سيدتي اكتفي برسم ابتسامة رقيقة على شفتيك تزيد من سحرك حتى تكونين
سيدة رزينة يحترمها أفراد المجتمع . - مجلة الاسرة -

اخوك : عبد الحميد










قديم 2007-09-21, 09:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
aiche
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وماذا عن ابتسامات النساء المسلمات التي صنعن التاريخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا تقول في ابتسامة أمنا عائشة -رضي الله عنها-؟؟؟؟
اتقوا الله في النساء، فهي أمّك...أختك...زوجتك
" الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة "










آخر تعديل aiche 2007-09-21 في 09:05.
قديم 2007-09-21, 12:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يوجد نظام يرفع المرأة إلى الدرجة التي رفعها إليها الإسلام؟ كلا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل المرأة ترفع درجة الرجل إن أكرمها أو تخفضه إلى أسفل سافلين إن استغلها وأهانها فقال عليه الصلاة والسلام: (ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم). وبلغ الحد بتكريم الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء ورعايته لهن أن قال: (مازال جبريل يوصيني بالنساء حتى ظننت أنه يحرم طلاقهن) وفي مجال التربية والتعليم أعطى الإسلام للمرأة حقها في التعليم فقال: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة). واستحبه عليه السلام حتى للإماء المحرومات من أبسط حقوقهن ألا وهي تربيتهن فقال في هذا المجال: (أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران.) وما دامت الأوامر السماوية توصي بالمرأة خيرا وتبين واجباتها وحقوقها في مختلف أنواع الحياة العامة والخاصة فعلينا كمسلمين أن نحسن معاملتها ونكفل لها أسباب التقدم والرقي باعتبارها النصف الضروري للمجتمع. وقد ضرب الرسول الكريم المثل الأعلى في معاملة المرأة فكان يقول: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي: ) وقد أوصى صلى الله عليه وسلم بالمرأة في حجة الوداع فقال: (استوصوا بالنساء خيرا). وقد جعلها الإسلام راعية على بيت زوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)…

أم المؤمنين.. الحبيبة
( عائشة بنت أبى بكر )
لما سأل عمرو بن العاص رسول اللَّه ( عن أحب الناس إليه قال: "عائشة" [متفق عليه].
وعندما جاءت أم المؤمنين أم سلمة -رضى اللَّه عنها- إلى النبي ( لتشتكى من أمر يتعلق بعائشة، قال لها النبي (: "يا أم سلمة لا تؤذينى في عائشة؛ فإنه -واللَّه- ما نزل على الوحى وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها" [متفق عليه].
وُلدت السيدة عائشة أم المؤمنين - رضى اللَّه عنها - قبل الهجرة بحوالى ثمانى سنوات، في بيت عامر بالإيمان، ممتلئ بنور القرآن، فأبوها الصديق أبو بكر صاحب رسول اللَّه (، وثانى اثنين إذ هما في الغار، وأول من آمن من الرجال، وأول خليفة للمسلمين بعد رسول اللَّه (، وأمها السيدة أم رومان بنت عامر، من أشرف بيوت قريش وأعرقها في المكانة.
وقد شاركت السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها- منذ صباها في نصرة الإسلام، فكانت تساعد أختها الكبيرة أسماء في تجهيز الطعام للنبى ( وأبيها وهما في الغار عند الهجرة.
وبعد أن استقر مقام المسلمين في مدينة رسول اللَّه ( أرسل أبو بكر الصديق إلى ابنه عبد اللَّه يطلب منه أن يهاجر بأهل بيته: عائشة، وأسماء، وأم رومان، فاستجاب عبد اللَّه بن أبى بكر ومضى بهم مهاجرًا، وفى الطريق هاج بعير عائشة فصاحت أم رومان: وابنتاه وا عروساه. ولكن اللَّه لطف، وأسرع الجميع إلى البعير ليسكن، وكان في ركب الهجرة السيدة فاطمة الزهراء والسيدة أم كلثوم بنتا رسول اللَّه ( وأم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة، ونزلت السيدة عائشة مع أهلها في دار بنى الحارث بن الخزرج، ونزل آل النبي ( في منزل حارثة بن النعمان.
وبدأتْ مرحلة جديدة في حياة أم المؤمنين عائشة - رضى اللَّه عنها - فقد تزوجها النبي ( وهى بنت ست سنين، وبنى بها وهى بنت تسع سنين. [البخاري].
وكان بيت النبي ( الذي دخلت فيه أم المؤمنين عائشة -رضى اللَّه عنها- حجرة واحدة من الطوب اللَّبِن - النَّـيِّـئ - والطين ، ملحق بها حجرة من جريد مستورة بالطين، وكان باب حجرة السيدة عائشة مواجهًا للشام، وكان بمصراع واحد من خشب، سقفه منخفض وأثاثه بسيط: سرير من خشبات مشدودة بحبال من ليف عليه وسادة من جلد حَشْوُها ليف، وقربة للماء، وآنية من فخارٍ للطعام والوضوء.
وفى زواج النبي ( من السيدة عائشة -رضى اللَّه عنها- تقول: قال رسول اللَّه (: "أُرِيتُك في المنام مرتين: أرى أنك في سَرقة (قطعة) من حرير، ويقول: هذه امرأتك. فأكشف فإذا هي أنتِ، فأقول: إن يك هذا من عند اللَّه يُمضِه" [البخارى ومسلم وأحمد]. وانتظر رسول اللَّه ( فلم يخطب عائشة حتى جاءته خولة زوج صاحبه عثمان بن مظعون ترشحها له.
أحبت السيدة عائشة النبي حبَّا كبيرًا، ومن فرط هذا الحب كانت فطرتها - مثل النساء - تغلبها فتغار.
ومرت الأيام بالسيدة عائشة هادئة مستقرة حتى جاءت غزوة بنى المصطلق، فأقرع النبي ( بين نسائه (أى أجرى القرعة بينهن لتخرج معه واحدة في السفر) وكان من عادته ( أن يفعل ذلك مع أزواجه إذا خرج لأمر، فخرج سهمها فخرجت معه (، حتى إذا فرغ النبي من غزوته، وعاد المسلمون منتصرين، استراح المسلمون لبعض الوقت في الطريق، فغادرت السيدة عائشة هودجها، فانسلّ عِقدها من جيدها (عنقها)، فأخذت تبحث عنه.. ولما عادت كانت القافلة قد رحلت دون أن يشعر الرَّكْبُ بتخلفها عنه، وظلَّت السيدة عائشة وحيدة في ذلك الطريق المقفر الخالى حتى وجدها أحد المسلمين - وهو الصحابى الجليل صفوان بن المعطل - رضى اللَّه عنه - فركبت بعيره، وسار بها، واللَّه ما كلمها ولاكلمته، حتى ألحقها برسول اللَّه (، إلا أن أعداء اللَّه تلقفوا الخبر ونسجوا حوله الخزعبلات التي تداعت إلى أُذن الرسول (، وأثرت في نفسه، ونزلت كالصاعقة عليه وعلى أبيها"أبى بكر" وأمها "أم رومان" وجميع المسلمين، لكن اللَّه أنزل براءتها من فوق سبع سماوات فنزل في أمرها إحدى عشرة آية؛ لأنه يعلم براءتها وتقواها، فقال تعالي: (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور: 11].
وتقول السيدة عائشة لما علمت بحديث الإفك: وبكيت يومى لا يرقأ لى دمع ولا أكتحل بنوم، فأصبح عندى أبواى وقد بكيت ليلتى ويومًا، حتى أظن أن البكاء فالق كبدي، فبينما هما جالسان عندى وأنا أبكى استأذنتْ امرأة من الأنصار، فأذنتُ لها، فجلست تبكى معي، فبينما نحن كذلك إذ دخل رسول اللَّه (، فجلس - ولم يجلس عندى من يوم قيل في ما قيل قبلها- وقد مكث شهرًا لا يُوحى إليه في شأنى شيء، فتشهَّد، ثم قال: "يا عائشة، فإنه بلغنى عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك اللَّه، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفرى اللَّه وتوبى إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب، تاب اللَّه عليه". فلما قضى رسول الله ( مقالته، قَلَص دمعى حتى ما أُحِس منه قطرة، وقلتُ لأبي: أجب عنى رسول اللَّه ( فيما قال. قال: واللَّه لا أدرى ما أقول لرسول اللَّه (. فقلت لأمي: أجيبى عنى رسول اللَّه ( فيما قال. قالت: ما أدرى ما أقول لرسول اللَّه (، وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرًا من القرآن. إنى واللَّه لقد علمت أنكم سمعتم ما يُحَدِّثُ به الناس، ووقر في أنفسكم وصدقتم به، وإن قلتُ لكم إنى بريئة - واللَّه يعلم أنى بريئة - لا تصدقوننى بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر - واللَّه يعلم أنى بريئة - لتصدقني، واللَّه ما أجد لى ولكم مثلا إلا قول أبى يوسف: فّصّبًرِ جّمٌيلِ $ّاللَّهٍ بًمٍسًتّعّانٍ عّلّي" مّا تّصٌفٍون [يوسف:18]. ثم تحولت على فراشى وأنا أرجو أن يبرئنى الله، ولكن واللَّه ما ظننتُ أن يُنزِل في شأنى وحيًا، ولأنا أحقر في نفسى من أن يُتكلم بالقرآن في أمري، ولكنى كنت أرجو أن يرى رسول اللَّه ( في النوم رؤيا تبرئني، فواللَّه ما رام مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أُنزل عليه الوحى ... فلما سُرِّى عن رسول الله ( إذا هو يضحك (أى انكشف عنه الوحى ثم ابتسم)، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال: "يا عائشة، احمدى الله، فقد برأك اللَّه". فقالت لى أمي: قومى إلى رسول الله (، فقلت: لا واللَّه لا أقوم إليه ولا أحمد إلا اللَّه، فأنزل اللَّه تعالي: إن الذين جاءوا بالإفك. [البخاري].
وأراد النبي ( أن يصالحها فقال لها ذات يوم : "إنى لأعلم إذا كنت عنى راضية، وإذا كنتِ على غَضْـبَـي". فقالت رضى اللَّه عنها: من أين تعرف ذلك؟ فقال : "أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنتِ غضبى قلت: لا ورب إبراهيم". فأجابت: أجل، واللَّه يا رسول اللَّه، ما أهجر إلا اسمك. [البخاري].
تلك هي المؤمنة ،لا يخرجها غضبها عن وقارها وأدبها، فلا تخرج منها كلمة نابية، أو لفظة سيئة.
ولما اجتمعت نساء النبي( ومعهن السيدة عائشة لطلب الزيادة في النفقة منه رغم علمهن بحاله، قاطعهن رسول اللَّه ( تسعة وعشرين يومًا حتى أنزل اللَّه تعالى قوله الكريم: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا.وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 28-29]. فقام النبي ( بتخيير أزواجه فبدأ بعائشة فقال: "يا عائشة إنى ذاكر لك أمرًا فلا عليك أن تستعجلى حتى تستأمرى أبويك".
قالت: وقد علم أن أبواى لم يكونا ليأمرانى بفراقه، قالت: ثم قال: "إن اللَّه تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ)[الأحزاب: 82]. حتى بلغ: (لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 29]. فقلت: في هذا أستأمر أبوي؟ فإنى أُريد اللَّه ورسوله والدار الآخرة. وكذا فعل أزواج النبي جميعًا.
وعاشت السيدة عائشة مع رسول اللَّه حياة إيمانية يملأ كيانها نور التوحيد وسكينة الإيمان، وقد حازت -رضى اللَّه عنها- علمًا غزيرًا صافيًا من نبع النبوة الذي لا ينضب، جعلها من كبار المحدثين والفقهاء، فرُوى عنها من صحيح الحديث أكثر من ألفين ومائة حديث، فكانت بحرًا زاخرًا في الدين، وخزانة حكمة وتشريع، وكانت مدرسة قائمة بذاتها، حيثما سارت يسير في ركابها العلم والفضل والتقي، فقد ورد عن أبى موسى -رضى اللَّه عنه- قال: ما أُشْكِلَ علينا -أصحاب رسول اللَّه (- حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علمًا.
وكان للسيدة عائشة -رضى الله عنها- علم بالشعر والطب، بالإضافة إلى علمها بالفقه وشرائع الدين.
وكان عروة بن الزبير -رضى الله عنه- يقول: ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشِعْر من عائشة -رضى الله عنها-.
ومن جميل ما أسدته السيدة عائشة للمسلمين أنها كانت سببًا في نزول آية التيمم، يروى عنها أنها قالت: أقبلنا مع رسول اللَّه ( حتى إذا كان بِتُرْبان (بلد يبعد عن المدينة عدة أميال وهو بلد لا ماء به) وذلك وقت السحر، انسلت قلادة من عنقى فوقعت، فحبس على رسول اللَّه ( (أى أمر بالبقاء لالتماسها في الضوء) حتى طلع الفجر، وليس مع القوم ماء، فلقيت من أبى ما اللَّه به عليم من التعنيف والتأفُّف، وقال: في كل سفر للمسلمين يلقون منك عناء وبلاء، فأنزل اللَّه الرخصة في التيمم، فتيمم القوم وصلوا، قالت: يقول أبى حين جاء من اللَّه الرخصة للمسلمين: واللَّه ما علمت يا بنية إنك لمباركة !! ما جعل اللَّه للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر!! وفى رواية قال لها أُسيد بن حضير: جزاك اللَّه خيرًا، فواللَّه ما نزل بك أمر تكرهينه قط إلا جعل اللَّه لك منه مخرجًا، وجعل للمسلمين فيه بركة.
لم يتزوج رسول اللَّه ( بكرًا غيرها، فلقد تزوجها بعد أم المؤمنين خديجة وأم المؤمنين سودة بنت زمعة رضى اللَّه عنهن جميعًا-؛ رغبة منه في زيادة أواصر المحبة والصداقة بينه وبين الصدِّيق -رضى اللَّه عنه-. وكانت منزلتها عنده ( كبيرة، وفاضت روحه الكريمة في حجرها. وعاشت -رضى اللَّه عنها- حتى شهدت الفتنة الكبرى بعد مقتل عثمان بن عفان - رضى اللَّه عنه - وحضرت معركة الجمل، وكانت قد خرجت للإصلاح.
واشتهرت - رضى اللَّه عنها - بحيائها وورعها، فقد قالت: كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول اللَّه ( وأبى - رضى اللَّه عنه - واضعة ثوبى وأقول إنما هو زوجى وهو أبي، فلما دُفِن عمر - رضى اللَّه عنه - (معهما) واللَّه ما دخلته إلا مشدودة على ثيابى حياءً من عمر - رضى اللَّه عنه-.
وكانت من فرط حيائها تحتجب من الحسن والحسين، في حين أن دخولهما على أزواج النبي ( حل لهما.
وكانت -رضى الله عنها- كريمة؛ فيُروى أن "أم درة" كانت تزورها، فقالت: بُعث إلى السيدة عائشة بمال في وعاءين كبيرين من الخيش: ثمانين أو مائة ألف، فَدَعت بطبق وهى يومئذ صائمة، فجلست تقسم بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك المال درهم، فلما أمست قالت: يا جارية هلُمى إفطاري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم درة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشترى لنا لحمًا بدرهم فنفطر به. فقالت: لا تُعنِّفيني، لو كنتِ ذكَّرتينى لفعلت.
ومن أقوالها :
* لا تطلبوا ما عند اللَّه من عند غير اللَّه بما يسخط اللَّه.
* كل شرف دونه لؤم، فاللؤم أولى به، وكل لؤم دونه شرف فالشرف أولى به.
* إن للَّه خلقًا قلوبهم كقلوب الطير، كلما خفقت الريح؛ خفقت معها، فَأفٍّ للجبناء، فأفٍّ للجبناء.
* أفضل النســـاء التي لا تعرف عـيب المقـــال، ولا تهتـدى لمكر الرجــــال، فارغـة القـلب إلا من الـزينة لبعلها، والإبقاء في الصيانة على أهلها.
* التمسوا الرزق في خبايا الأرض.
* رأت رجـًلا متمـاوتًا فقـالـت: ماهـذا؟ فقـيـل لهـا: زاهــد. قالت: كان عمــر بن الخطــــاب زاهدًا ولكنه كان إذا قال أسمع،وإذا مشى أسرع،وإذا ضرب في ذات اللَّه أوجع.
* علِّموا أولادكم الشعر تعذُب ألسنتهم.
هذه هي السيدة عائشة بنت الصديق -رضى اللَّه عنها- حبيبة رسول اللَّه (، والتى بلغت منزلتها عند رسول اللَّه ( مبلغًا عظيمًا، فقد رضى الله عنها لرضا رسوله ( عنها، فعن عائشة -رضى الله عنها- قالت: قال رسول الله ( يومًا: "يا عائش! هذا جبريل يقرئك السلام". فقلتُ: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته" [متفق عليه].
وفى ليلة الثلاثاء 17 من رمضان في السنة 57 من الهجرة توفيت أم المؤمنين السيدة عائشة وهى في سن السادسة والستين من عمرها، ودفنت في البقيع، وسارت خلفها الجموع باكية عليها في ليلة مظلمة حزينة، فرضى اللَّه عنها وأرضاها .

موسوعة الاسرة المسلمة

اخوكم: ع.الحميد










قديم 2007-09-21, 13:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
اسيرة
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية اسيرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور اخي عوني على الموضوع الجميل ومشكور اخي حميد على اثرائك للموضوع فعلا استمتعت بما كتبت جزاكم الله خيرا










قديم 2007-09-21, 17:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mohamed03
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لصاحب الموضوع على فتحه و شكرا لحميد على الاثراء الرائع










قديم 2007-09-22, 00:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اشكركم جداااااااا على الثناء الجميل مني و نيابة عن اخي العزيز عوني (صاحب الموضوع)

و لكم و له مني احر التهاني و تبريكات بحلول شهر رمضان الكريم










قديم 2007-09-22, 00:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عوني محمد الهادي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عوني محمد الهادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لقد اثريت الموضوع اخي حميد شرحت ووفيت شكرا لك استاذنا الحبيب










قديم 2007-09-22, 01:20   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور الشمس
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

إنها المرأة تبتسم ..... فيفعل الرجل ما لا تحمد عقباه ....

شكرا عالموضوع










قديم 2007-09-22, 01:26   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عوني محمد الهادي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عوني محمد الهادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حقا هي المراه لغز لغز لغز شكرا نور










قديم 2007-09-22, 06:54   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
aiche
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أليست المرأة من أنجبت العظماء؟؟؟؟؟؟؟










قديم 2007-09-23, 19:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عوني محمد الهادي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عوني محمد الهادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حقا هي منجبة العظماء ومن اجلها تقاتل العظماء










موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc