ادوات الشرط الغير جازمة:
لو , ولولا , ولوما , ولما , وكلما , وإذا , وإما , جميعها أدوات تفيد الشرط ولاتجزم.
إعراب لو و لولا و لوما عندما تكون أدوت شرط غير جازمة
لو: وهي حرف يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط. وجوابها إذا كان ماضياً مثبتاًاقترن باللام وإذا كان منفيا تجرد منها.
لولا ولوما: وهما حرفان يفيدان امتناع الجواب لوجود الشرط. ويليهما دائماً اسممرفوع يعرب مبتدأ وخبره محذوف وجوباً. أما جوابهما فمثل جواب لو يقترن باللام إذاكان ماضياً مثبتاً ويتجرد منها إذا كان منفيا.
وجميع هذه الأدوات لا تجزم وإنما تفيد ارتباط شيء بشيء آخر فقط.
امثلة لتلك القواعد:
لو " تفيد امتناع حصول الجواب لامتناع حصول الشرط ,وأن " لولا " و " لوما " تدلانعلى امتناع حصول الجواب لوجود الشرط , فإذا قلت : " لو احتـمى المريض لسلم " كما فيالمثال الأول , كان معنى ذلك أن السلام امتنعت على المريض الأنة امتنع عن حمايةنفسه من الطعام ؛ وإذا قلت : "لولا النيل لكانت مصر صحراء " كما في المثال الرابع , كان معنى ذلك امتناع مصر من أن تكون صحراء لوجود النيل بها , وإذا قلت لوما ثوابالعاملين لفترت الهمم " كما في المثال التاسع . كان المعنى أن فتور الهمم قد امتنعلوجود الثواب.
دوات الشرط التي لا تجزم /
- لو أخلص الأصدقاء دام ودهم.
2 - لولا الوفاء لساد الجفاء.
3 - لَوْمَا الإخلاص لفسد طعم الحياة.
الإيضـاح :
تأمل الأمثلة االثلاثة السابقة تجد أن كلَّ واحد منها قد تضمن معنى الشرط وأنها اشتملت على ما يأتي :
1 - أداة شرط تربط بين الجملتين - الجملة الأولى وهي جملة الشرط والجملة الثانية وهي جملة الجواب.
2 - يلي أداة الشرط مباشرة ما يسمى "بالشرط".
3 - يلي هذا الشرط ما يُعرف "بجواب الشرط".
وبالتأمل في الأمثلة السابقة تجد أن هذه الأدوات : (لو - لولا - لوما – )اكتفت بمجرد الربط بين الشرط والجواب - وأنها لم تجزمهما - لذا تسمى أدوات الشرط غير الجازمة.. ولكل أداة من هذه الأدوات معنى.
1- ونستطيع أن نفهم معنى "لو" إذا أمعنا النظر في المثال الأول "لو أخلص الأصدقاء دام ودهم" ومعناه: امتناع دوام ود الأصدقاء لامتناع إخلاصهم - وبعبارة أخرى: امتناع الجواب لامتناع الشرط، فهي على ذلك: حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط. فإذا قلت: "لو جاءني صديقي أكرمتهُ" فالمعنى امتنع إكرام الصديق لامتناع مجيئه.. ولك أن تقرن جوابها بلام تسمى لام التأكيد فتقول: لو أخلص الأصدقاء لدام ودهم. وهي كما في المثال الأول داخلة على الفعل الماضي وهي في الغالب تختص به وقد تدخل قليلاً على المضارع مثل "لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم".. وهي لا تدخل على الأسماء ولهذا فإنه إذا وقع بعدها اسم صريح مثل "لو عَلِيٌّ جاءني لأكرمته" وجب أن يُعرب فاعلاً لفعل محذوف يفسره ما بعده ويكون التقدير "لو جاء علي جاءني لأكرمته".
2- أمَّا "لولا" فنستطيع أَن نفهم معناها عندما نقرأ المثال الثاني "لولا الوفاء لساد الجفاء" والمعنى: امتنعت سيادة الجفاء لوجود الوفاء.. فهي على هذا حرف شرط غير جازم يدل على امتناع لوجود أي امتناع الجواب لوجود الشرط.. فلو قلت: لولا محمد لهلك علي.. فمعناه: امتنع هلاك علي لوجود محمد وهكذا.. وقد تدخل لام التأكيد على جوابها كقوله تعالى: {لولا أنتم لكنا مؤمنين} ولا يليها إلا مبتدأ يكون خبره واجب الحذف فهي مختصة بالجملة الاسمية..
- "ولوما" مثل "لولا" الشرطية تماماً فهي حرف امتناع لوجود كما في المثال الثالث.. وكل ما عرفته خاصاً ب"لولا" - يثبت لنظيرتها "لوما" وكلاهما مختص بالجمل الاسمية.
4-هذا وقد تخرج "لولا - ولوما" عن معنى الشرط فتستعمل للتحضيض - أو العرض - والأول طلب الشيء بعنف والثاني طلبه بلطف وحينئذ فتختصان بالجمل الفعلية وتخرجان عما نحن فيه مثل قوله سبحانه: { لولا أُنزل علينا الملائكة } - { ولوما تأتينا بالملائكة }.
القـواعــد :
1 - أدوات الشرط غير الجازمة هي: (لولا - لو - لوما) كل منها يفيد الربط بين الشرط والجواب.. ولا تعمل شيئا..
2 - لكل واحدة من هذه الأدوات معنى يخصها - كما أن لكل منها موقعاً.. وتختلف كذلك في الاسمية والحرفية: فـ(لو - ولولا - ولوما) حروف والباقي أسماء (ظروف زمان).
3 - أما من حيث المعنى فإن "لو" حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط غالباً ولا يليها إلا الماضي لفظاً - أو تقديراً - وقد يليها المضارع قليلاً - لغرض بلاغي.. وقد تجيء اللام
في جوابها للتأكيد وقد تُحذف وكل من شرطها وجوابها لا محل له من الإعراب. و "لوما" مثل "لولا" تماماً..
وقد يجيئان لغير الشرط كالتحضيض - أو العرض - فيختصان بالجمل الفعلية