معني اسم الله تعالى المعطي و المانع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معني اسم الله تعالى المعطي و المانع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-02-04, 16:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 معني اسم الله تعالى المعطي و المانع

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


الله جل جلاله

معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ

معني اسم الله تعالى القيوم

معني اسم الله تعالى الدَّيَّان

معني اسم الله تعالى سُبُّوح قدُّوس

معني اسم الله تعالى الرب

معني اسم الله تعالى البَرُّ

معني اسم الله تعالى الجميل

معني اسم الله تعالى الشافي

معني اسم الله تعالى الرَّؤوف

معني اسم الله تعالى الرفيق

معني اسم الله تعالى الصمد

معني اسم الله تعالى الغني

معني اسم الله تعالى الطيب

معني اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت

معني اسم الله تعالى

القادر والقدير والمقتدر


معني اسم الله تعالى المقدم والمؤخر

هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟

معني اسم الله تعالي العفوُّ

معني اسم الله تعالى الجواد

معني اسم الله تعالى المحيط

معني اسم الله تعالى المدبر





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-02-04, 16:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


معني اسم الله تعالى المعطي

قال صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، والله المعطي، وأنا القاسم...))

رواه البخاري (3116) واللفظ له

ومسلم (1037).

من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.


وكان صلى الله عليه وسلم يقول بعد السلام من الصلاة:

((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد

وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت

ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد))


البخاري (844)

ومسلم (593).

من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.


والمعطي سبحانه هو الذي أعطى كل شيء خلقه

وتولى أمره ورزقه في الدنيا والآخرة

كما قال تعالى عن موسى عليه السلام

وهو يصف عطاء الربوبية:

قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى [طه: 50].

وقال تعالى عن عطاء الآخرة: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود: 108].

وعطاء الله قد يكون عاماً أو خاصاً

فالعطاء العام يكون للخلائق أجمعين

والعطاء الخاص يكون للأنبياء

والمرسلين وصالح المؤمنين

فمن العطاء العام ما ورد في قوله تعالى:

كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا [الإسراء: 20]

والعطاء هنا هو تمكين العبد من الفعل

ومنحه القدرة والاستطاعة

كل على حسب رزقه وقضاء الله وقدره.

ومن العطاء الخاص استجابة الدعاء

وتحقيق مطلب الأنبياء والصالحين من الأولياء

ومن ذلك الدعاء والعطاء

في قصة سليمان عليه السلام:

قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ

وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [ص: 35-39]


المصدر:::

المعاني الإيمانية في شرح

أسماء الله الحسنى الربانية

لوحيد عبد السلام بالي – 3/248









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-04, 16:07   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


معني اسم الله تعالى المعطي و المانع

أيها المسلمون:

الله -سبحانه وتعالى- وحده الذي يملك

المنع والعطاء

وكل الخلق إلى كريم عطائه فقراء

وإلى حمايته مبتغون لها؛

لأنهم عاجزون عن حماية أنفسهم وضعفاء.

ولقد سمى الله -تعالى- نفسه بالمانع والمعطي -سبحانه جل في عليائه-,

ولعلنا في هذه الخطبة أن نقف مع هذين الاسمين الشريفين:

فالاسم الأول المانع؛ ومعنى ذلك:

أي: الذى يمنع البلاء حفظا وعناية

ويمنع العطاء عمن يشاء ابتلاء أو حماية.

و “المانع” هو الذي يمنع أولياءه ويحوطهم وينصرهم، من المنعة

أو: يمنع من يستحق المنع، من المنع،

أي: الحرمان

لأنّ منعه -سبحانه- حكمة, وعطاؤه جود ورحمة

فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.

وقد يكون المانع: الذي يمنع أسباب الهلاك والنقصان بما يخلقه في الأبدان والأديان من الأسباب المعدة للحفظ.

وقد ورد اسم الله “المانع” في السنة النبوية

فكان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ

لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ“

رواه البخاري (6330) ومسلم (594)

أنَّ جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، أَخْبَرَ: أنَّهُ غَزَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَفَلَ معهُ

فأدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ في وادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ، فَنَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ، فَنَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحْتَ سَمُرَةٍ وعَلَّقَ بهَا سَيْفَهُ

ونِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُونَا، وإذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ

فَقالَ: إنَّ هذا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي، وأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وهو في يَدِهِ صَلْتًا، فَقالَ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلتُ: اللَّهُ، - ثَلَاثًا - ولَمْ يُعَاقِبْهُ وجَلَسَ.

رواه البخاري ( 4136 )

؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال للرجل عندما سأله: من يمنعك مني؟، الله، الله، الله، تأكيداً على أن الله هو المانع -سبحانه-.

وأما اسمه المعطي -سبحانه- فهو الذي يعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب

ولا يعطى الآخرة إلا لمن يحب، وقد يكون باطن المنع العطاء، قد يمنع العبد من كثرة الأموال ويعطيه الكمال والجمال، فالمانع هو المعطى؛ ففي باطن المنع عطاء وفى ظاهر العطاء بلاء.

واسم الله “المعطي” ورد في القرآن الكريم بصيغة الفعل ومصدره

كما قال الله -تعالى-: (كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا) [الإسراء: 20]

وفي قوله -سبحانه-: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) [الضحى: 5]

وقوله -عز وجل-: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) [الكوثر:1]

وقال -تعالى-: (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) [طه:50].

وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم؛ حتى يأتي أمر الله“(

البخاري ومسلم)؛

فقوله: -صلى الله عليه وسلم-: “وإنما أنا قاسم والله معطي” أي: “إنما أنا أقسم ما أمرني الله بقسمته، والمعطي حقيقة هو الله -تعالى-“.

وعطاؤه -سبحانه- واسع ليس له حد ولا عد، يعطي من الدنيا عباده جميعاً المؤمن منهم والكافر، أما في الآخرة فيخص بعطائه وفضله أهل طاعته

قال الله -تعالى-: (كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا * انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) [الإسراء:20-21]

وعطاؤه -سبحانه- واسع يشمل كل العطايا والهبات، وأعظمها عطية الإيمان والهداية.

والمعطى -سبحانه- هو الذي يعطي أهل الجنة عطاء غير مقطوع، قال -تعالى-: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ)[هود: 108].

معاشر المسلمين:

إن من مقتضى الإيمان بهذين الاسمين الكريمين: ألا يفرق أحد هذين الاسمين عن الآخر وذلك تأدباً مع الله -تعالى-

فإن إفراد أحدهما عن الآخر يوهم نقصاً, فالرب -سبحانه- هو المعطي المانع ؛كما

قال -تعالى-: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ)[فاطر: 2],

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-

: “إن الرب -سبحانه- هو الملك المدبر، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع، المعز المذل، فمن شهد أن المعطي أو المانع، أو الضار أو النافع, أو المعز أو المذل غيره، فقد أشرك بربوبيته“.

وقال السعدي -رحمه الله-:

“المعطي المانع هذه من الأسماء المتقابلة التي لا ينبغي أن يثني على الله بها إلا كل واحد منها مع الآخر؛ لأن الكمال المطلق من اجتماع الوصفين، فهو المعطي المانع: لا مانع لما أعطى

ولا معطي لما منع، فجميع المصالح والمنافع منه تطلب، وإليه يرغب فيها، وهو الذي يعطيها لمن شاء ويمنعها من يشاء بحكمته ورحمته”.

وقال الخطابي:

“وفي ذكرهما معاً إنباء عن القدرة وأدل على الحكمة؛ كقوله -تعالى- (وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[البقرة: 245]، وإذا ذكرت القابض مفرداً عن الباسط كنت

كأنك قد قصرت بالصفة على المنع والحرمان، وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين منبئاً على وجه الحكمة فيهما”.

عبد الله

: لا يمنع الله عنك شيئاً, ولا يعطيك شيئاً, ولا يحرمك من شيء, ولا يؤخر عنك شيئاً إلا لغاية وحكمة,

قَالَ رَسُولُ اللَّـهِ -صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِنَّ لِلَّهِ عَبَّادًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، يُقِرُّهُمْ فِيهَا مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ، فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ“

المعجم الأوسط

الصفحة أو الرقم: 5/227 |

خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا عبد الله بن زيد الحمصي

وكمثل رجل يمشي في الصحراء فوجد كوباً من الماء (هذا الماء به سُم) ففرح به وكأنه كل الحياة

ولما أدركه سقط منه وانسكب فحزن حزناً شديداً على الماء المسكوب,

ولكنه لا يدرى أن هذا الماء به سُم فإن شربه مات, هكذا الدنيا

وهكذا إن منع الله عنك شيئاً أو حرمك من شيء,

فذلك لحكمة لا تعلمها أنت, وكن على يقين أن الله أعلم منك بما هو خير لك، فأحــيانا يمنع اللّه عنك مَا تريد ليمنحك مَا تحتاج؛ عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-

قال: “إن الله ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب“(صححه الألباني)؛

فقد يكون الإنسان المؤمن طالباً للمال وللدنيا، فيكدح ويتعب، ورزقه قليل

وقد يظن في نفسه أنه محروم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: “إن الله -عز وجل- يحمي“؛ بمعنى: يمنع والحمية: الامتناع، أي: يمنع عبده المؤمن من الدنيا.

فعندما يكون لك مريض، والأطباء منعوه من أن يأكل طعاماً معيناً فإنك لا تعطيه هذا الطعام

ليس لكونك تبغضه، وإنما لكونك تحبه، وتخاف عليه من أن يزداد عليه المرض، ولله -عز وجل- المثل الأعلى، فإنه يمنع عبده من الدنيا وهو يحبه، ولو أعطاه الدنيا لأفسدته

فيحميه ويمنعه منها ليدخر له أجره موفوراً يوم القيامة، فلذلك لا يحزن العبد المؤمن ولا يشقى بقلة المال، وإنما الشقي هو الذي حرم من معرفة رب العالمين -سبحانه-, قال الشافعي:

النفس تجزع أن تكون فقيرةً *** والفقر خيرٌ من غنىً يُطغيها

لا تنس يا عبد الله:

أن الله حرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الولد؛ فمات ابنه إبراهيم صغيراً، وجاءت السورة لترد على الجاهلين الذين ظنوه منعا لخير، إنما الحرمان من الله ابتلاء وعطاء, (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)[الكوثر: 3].

وتذكر يا بني آدم، لو فتح الله لنا الغيب لسجدنا لله شكراً على حجبها عنا؛ فالخير ما اختاره الله.

قلت قولي هَذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-04, 16:08   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


الآثار الإيمانية لاسم الله المعطي والمانع

أن المؤمن عندما يدرك أن الله تعالى متصف بالعطاء والمنع فإنه يقطع الأمل من المخلوقين

وينزل حوائجه بالمعطي المانع المتفرد بالعطاء والمنع

فيطرح الأواسط طرحاً ويضرب عن الأسباب صفحاً

ويجعل الله هو الكل وكل موجود مع القدرة كالطل لا حكم له في الفعل

فلا يذم مانعاً بوجه ولا يمدح معطياً إلا من حيث ينظر إلى الله فيمدحه لمدح الله إياه إذ جرت بالخير يداه على ما أجراهما الله.

كما يدرك أن التأييد والإحاطة والنصر على الأعداء إنما يكون بحسب متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم

وعندها تكون العزة والكفاية والنصرة.

كما أنه بحسب متابعته تكون الهداية والنجاة، فالله سبحانه علق سعادة الدارين بمتابعته

وجعل شقاوة الدارين في مخالفته

فلأتباعه الهدى والأمن والفلاح والعزة، والكفاية والنصرة والولاية

والتأييد وطيب العيش في الدنيا والآخرة، ولمخالفيه الذلة والصغار والخوف والضلال، والخذلان والشقاء في الدنيا والآخرة

انظر: ((زاد المعاد)) (1/37) بتصرف.

ومن مقتضى الإيمان بهذين الاسمين الكريمين: أن لا يفر أحد هذين الاسمين عن الآخر وذلك تأدباً مع الله تعالى، فإن إفراد أحدهما عن الآخر يوهم نقصاً.

قال الخطابي:

وفي ذكرهما معاً إنباء عن القدرة وأدل على الحكمة، كقوله تعالى: وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة: 245]

وإذا ذكرت القابض مفرداً عن الباسط كنت كأنك قد قصرت بالصفة على المنع والحرمان

وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين منبئاً على وجه الحكمة فيهما

((شأن الدعاء)) للخطابي (ص: 58).

وانظر: ((تفسير أسماء الله الحسنى)) للزجاج (ص: 40).


المصدر:

:: منهج الإمام ابن قيم الجوزية

في شرح أسماء الله الحسنى

لمشرف بن علي بن عبد الله الحمراني الغامدي

– ص: 422









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-04, 16:09   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


الآثار الإيمانية لاسم الله المعطي والمانع

عبـــــاد الله:

إن المؤمن عندما يدرك أن الله -تعالى- متصف بالعطاء والمنع

فإن لذلك آثاراً إيمانية في نفسه وفي عقيدته وسلوكه، فيقطع الأمل من المخلوقين، وينزل حوائجه بالمعطي المانع المتفرد بالعطاء والمنع، ومن ذلك:

أن يعلم العبد أن الله لا يمنع ولا يعطي إلا لحكمة؛ فيرضى بما أعطى الله وبما منع؛ فإذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى؛ فاعلم أنك عنده بمكان

وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه، أما تسمع قوله -تعالى-: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ)[الطور: 48]؛ فاصبر لقضاء ربك فإنك بأعيننا,

أي: بمرأى ومنظر منا نرى ونسمع ما تقول وتفعل؛ فنحفظك ونحوطك ونحرسك ونرعاك.

ومن هذه الآثار: السخاء بما في اليد وبما يمتلك المرء من مواهب وقدرات؛ سواء كان مالا أو جاه أو منصباً أو علماً، وبذله لمستحقيه وإلا عاجله الله بالعقوبة والمنع والحرمان.

فالمال مال الله -عز وجل-، وهو المعطي على الحقيقة، فمِنْ شُكر الله -عز وجل-

في نعمة المال الجودُ به وإعطاؤه مستحقيه

قال الله -عز وجل-: (وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) [لحديد: 7].

وأفضل الناس ما بين الورى رجلُ
تُقضى على يدهِ للناس حاجاتُ

لا تمنعن يد المعروف عن أحد
ما دمت مقتدراً فالسعد تارات

واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات

ومن ذلك: عدم المنّ بالعطية لأنها من الله -عز وجل- على الحقيقة؛ فهو المعطي والعبد مستخلف فيه للابتلاء

كما قال الله -عز وجل-: (وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ)[الأنعام: 165].

ومن هذه الآثار: الشوق إلى عطاء الله العظيم في الآخرة، ذلك العطاء غير المقطوع وغير المنقوص

قال -تعالى-: (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ)[الواقعة: 27 – 33]؛

نعيم دائم لا ينقطع في وقت من الأوقات.

أيها المؤمنون:

اشكروا على حمايته لكم وعطاياه وسلموا لأقداره وارضوا بما قسمه لكم وارتضاه.

نسأل الله أن يرزقنا من فضله وأن لا يحرمنا من عطاياه.

وصلوا وسلموا على خير البرية:

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc