صلاة الاستخارة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صلاة الاستخارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-04-22, 02:14   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

في دعاء الاستخارة المروي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وردت هذه الجملة (اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسمي الإنسان حاجته..........إلى آخر الدعاء)

هل في قول (إن كنت تعلم) تشكيك في علم الله سبحانه وتعالى؟


الجواب :


الحمد لله

ليس هذا تشكيكاً في علم الله تعالى ، وكيف يكون تشكيكاً والعبد يريد بهذا الكلام طلب الخير من الله عز وجل ، وأن يرشده إليه ؟

وكيف يكون تشكيكاً وهو يقول في هذا الدعاء :
(إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ) ؟

وكيف يكون تشكيكاً وهو يقول :
(فَإِنَّكَ تَقْدِرُ، وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) ؟

قال الحافظ في "الفتح" :

" وَقَوْله (إِنْ كُنْت) اِسْتَشْكَلَ الْكَرْمَانِيُّ الْإِتْيَان بِصِيغَةِ الشَّكّ هُنَا وَلَا يَجُوز الشَّكّ فِي كَوْن اللَّه عَالِمًا ، وَأَجَابَ بِأَنَّ الشَّكّ فِي أَنَّ الْعِلْم مُتَعَلِّق بِالْخَيْرِ أَوْ الشَّرّ لَا فِي أَصْل الْعِلْم " .

فالمعنى :

أنك يا رب إما أن تكون تعلم هذا الأمر خيراً لي
أو تعلمه شراً لي ، فإن كان خيراً فيسره .

وليس المعني :

إما أن تكون تعلم هذا الأمر خيراً لي ، أو لا تعلم - حاشا لله - .

قال في تحفة الأحوذي :

قَالَ الطِّيبِيُّ : " مَعْنَاهُ :

اللَّهُمَّ إِنَّك تَعْلَمُ , فَأَوْقَعَ الْكَلَامَ مَوْقِعَ الشَّكِّ عَلَى مَعْنَى التَّفْوِيضِ إِلَيْهِ وَالرِّضَا بِعِلْمِهِ فِيهِ , وَهَذَا النَّوْعُ يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْبَلَاغَةِ تَجَاهُلَ الْعَارِفِ وَمَزْجَ الشَّكِّ بِالْيَقِينِ . ويُحْتَمَلُ : أَنَّ الشَّكَّ فِي أَنَّ الْعِلْمَ مُتَعَلِّقٌ بِالْخَيْرِ أَوْ الشَّرِّ لَا فِي أَصْلِ الْعِلْمِ اِنْتَهَى .

قَالَ الْقَارِي :

وَالْقَوْلُ الْآخَرُ هُوَ الظَّاهِرُ
وَنَتَوَقَّفُ فِي جَوَازِ الْأَوَّلِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى " اِنْتَهَى .

وهذا الأسلوب معروف مشهور في الأحاديث ، وفي كلام العرب :

ففي حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة ، قال كل واحد منهم : ( اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا ) متفق عليه ، واللفظ للبخاري (3215) .

قال الحافظ في "الفتح" (6/507) :

" قوله : ( اللهم إن كنت تعلم ) فيه إشكال ؛ لأن المؤمن يعلم قطعا أن الله يعلم ذلك . وأجيب بأنه تردد في عمله ذلك هل له اعتبار عند الله أم لا ؟ وكأنه قال : إن كان عملي ذلك مقبولا فأجب دعائي " انتهى .

وروى البخاري (7029) عن ابْن عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ إِنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَرَوْنَ الرُّؤْيَا ... الحديث

وفيه : (فلما اضْطَجَعْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ قُلْتُ :
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ فِيَّ خَيْرًا فَأَرِنِي رُؤْيَا) .

والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-04-22, 02:15   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

بالنسبة لصلاة الاستخارة : يجول في خاطر الإنسان أحياناً :

ما الفائدة من السؤال والدعاء والسعي
ما دام أن قضاء الله هو الذي سيحدث ؟


الجواب :

الحمد لله

جعل الله تعالى الدعاء سبباً لحصول المطلوب ، ونيل المرغوب ، وقد أمر به الرب جل وعلا، فقال : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) غافر/60 .

إذا فهم هذا لم يبق هناك إشكال

لأن الله سبحانه وتعالى يقدر الأمور بأسبابها ، فحصول الولد - مثلا – حين يكتب لابن آدم لا بد أن يسبقه الزواج والجماع كي يأتي بعده الولد ، فلا يمكن أن تقع النتائج دون أسبابها ، والكون كله مفطور على هذا النسق من ارتباط الأسباب والمسببات .

وهكذا الدعاء أو ( الاستخارة ) أيضا :

فقد كتب الله تعالى كثيرا من الأقدار معلقة بدعائه وسؤاله عز وجل ، فلا يقع المراد من غير سببه ، وهو الدعاء ، إلى جانب الأسباب الحسية ، وقد دلت الأحاديث النبوية على هذا التقرير بكل وضوح .

فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ ) .

رواه الترمذي (3548)
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (3409)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
– كما في "مجموع الفتاوى" (8/69) - :

" ومن قال : أنا لا أدعو ولا أسأل اتكالاً على القدر ، كان مخطئًا أيضًا ؛ لأن الله جعل الدعاء

والسؤال من الأسباب التي ينال بها مغفرته ورحمته وهداه ونصره ورزقه ، وإذا قدر للعبد خيرًا يناله بالدعاء لم يحصل بدون الدعاء ، وما قدره الله وعلمه من أحوال العباد وعواقبهم فإنما قدره الله بأسباب ، يسوق المقادير إلى المواقيت ، فليس في الدنيا والآخرة شيء إلا بسبب ، والله خالق الأسباب والمسببات .

فمحو الأسباب أن تكون أسبابا نقص في العقل " انتهى .

وقال أيضا (8/287) :

" قول بعضهم : إن الدعاء ليس هو إلا عبادة محضة ؛ لأن المقدور كائن ، دعا أو لم يدع .

فيقال له : إذا كان الله قد جعل الدعاء سببًا لنيل المطلوب المقدر ، فكيف يقع بدون الدعاء ! " انتهى .

وقال ابن القيم في "الجواب الكافي" (ص/4) :

" الدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل ، وهو سلاح المؤمن

وله مع البلاء ثلاث مقامات :

أحدها : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .

الثاني : أن يكون أضعف من البلاء ، فيقوى عليه البلاء ، فيصاب به العبد ، ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفا .

الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه " انتهى باختصار .

وقال الشيخ ابن عثيمين – كما في "المجموع الثمين من فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين" (1/157) - :

" الدعاء من الأسباب التي يحصل بها المدعو ، وهو في الواقع يرد القضاء ، ولا يرد القضاء إلا الدعاء ، يعني له جهتان ،

فمثلاً : هذا المريض قد يدعو الله تعالى بالشفاء فيشفى ، فهنا لولا هذا الدعاء لبقي مريضاً ، لكن بالدعاء شُفي

إلا أنا نقول : إن الله سبحانه وتعالى قد قضى بأن هذا المرض يشفى منه المريض بواسطة الدعاء ، فهذا هو المكتوب .

يظن أنه لولا الدعاء لبقي المرض ، ولكنه في الحقيقة لا يرد القضاء ؛ لأن الأصل أن الدعاء مكتوب ، وأن الشفاء سيكون بهذا الدعاء ، هذا هو القدر الأصلي الذي كتب في الأزل ، وهكذا كل شيء مقرون بسبب ، فإن هذا السبب جعله تعالى سبباً يحصل به الشيء ، وقد كتب ذلك في الأزل قبل أن يحدث " انتهى .

وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

هل الدعاء يرد القضاء ؟

فأجابوا :

"شرع الله سبحانه الدعاء وأمر به ، فقال : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وقال : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )

فإذا فعل العبد السبب المشروع ودعا فإن ذلك من القضاء ، فهو رد القضاء بقضاء إذا أراد الله ذلك ، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، ولا يرد القدر إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر ) " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/195) .

وسئلوا أيضا (24/243) :

هل يخفف الدعاء من المصائب ، وهل يلطف الله بنا نتيجة الدعاء ؟ كيف يكون ذلك والله سبحانه وتعالى ينزل المصائب على الناس على الرغم من أنهم يدعونه ؟

فأجابوا :

"الدعاء عبادة لله عز وجل ، وقد أمر الله بدعائه ، فقال تعالى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ، وقال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )

والدعاء يخفف المصائب أو يدفعها أو يدفع ما هو أعظم منها

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا يرد القدر إلا الدعاء )

والمصائب إذا وقعت تكفر الذنوب ، وترفع الدرجات ، وعلى المسلم إذا وقع في مصيبة أن يصبر عليها ويحتسب الأجر من الله عز وجل ، ولا يتضجر من القضاء والقدر " انتهى .

فيتحصل من هذه النقول فهم المسألة إن شاء الله تعالى ، فالمسلم حين يأخذ أمر الاستخارة والدعاء على أنه سبب من أسباب حصول المطلوب ، فلن يفرط فيه

ولن يحاول بلوغ مراده من غير طريقه ، فيكون الدعاء مصدر قوة وباب خير للعبد المسلم كما أراده الله تعالى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-22, 02:16   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

غالبا ما يتعسر على الشخص أمور ، فيقال له استخر ، أو اطلب من ربك الرؤيا.. وهناك أساليب عدة لطلب الرؤيا :

ومن الطرق المجربة :

يقوم الشخص بالصلاة ركعتين لله ، وقراءة كل من السور التالية : الليل (7) مرات ، الشمس (7) مرات ، سورة التين (7) مرات ، بعد ذلك نقوم بحمد الله وثنائه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء بدعاء الاستخارة ..

أو طلب الرؤيا المعينة ، يتوجب من الشخص الإيقان الكلي بقدرة الله على إيجاب طلبه ، تتوجب طهارة المكان وخلوه من الصور وذوات الأرواح ، كذلك يفضل عدم التحدث مع أي شخص بعد طلب الرؤيا ، يقوم بها الشخص لمدة (7) أيام ، وربما تحدث قبل ذلك بأيام قليلة . مجربة بإذن الله .

ما حكم هذا العمل ؟

هل هناك دليل عليه ؟

أم أنه لا يجوز ؟


الجواب :

الحمد لله

هذا العمل بدعة لا تجوز
فهو تخصيص عبادة بطريقة معينة لم ترد في الشرع .

وقد أحدث الناس في صلاة الاستخارة كثيراً من البدع .

فمن ذلك :

تكرار قراءة سور معينة في صلاة الاستخارة – كما ورد في السؤال - ، وكذا تكرار صلاة الاستخارة نفسها لمدة سبعة أيام ، فهذه أنواع من التحديد والتخصيص فيها تشريع زائد على الدين ، واستدراك على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .

ومنها : أيضا اعتقاد بعضهم ضرورة وقوع الرؤيا بعد صلاة الاستخارة ، كي يسترشد بها المستخير ، بل ويرون أن الاستخارة من غير رؤيا بعدها غير صحيحة ولا نافعة .

وقد نبه العلماء على هذا الخطأ .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى نور على الدرب" (فتاوى الصلاة/صلاة الاستخارة) :

" لا يشترط أن يرى المستخير شيئاً يدله على أن هذا هو الأفضل له ، بل متى تيسر له الشيء بعد استخارته فليعلم أن هذا هو الخير ، إذا كان قد دعا ربه بصدق وإخلاص

لأن في دعاء الاستخارة يقول الرجل أو المرأة المستخيرة : ( اللهم إن كنت تعلم أن هذا - ويُسَمِّي حاجتَه - خير لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي )

فإذا تيسر له الأمر بعد الاستخارة فليعلم أن هذا هو الخير ؛ لأنه دعا الله أن يختار له ما هو خير ييسره له ، فإذا تيسر فهذا علامة أن ذلك هو الخير .

وربما يرى الإنسان شيئا يدل على أن هذا هو الخير له ، وربما ييسر الله له من يشير عليه بشيء فيأخذ بمشورته فيكون هو الخير.

المهم أنك إذا استخرت الله بصدق وإخلاص فما يجري بعد ذلك بأي سبب من الأسباب فهو الخير لك إن شاء الله تعالى.

وأما قول بعض الناس لا بد أن يرى الإنسان
في الرؤيا أنه اختير له الإقدام أو الترك :

فهذا لا أصل له

لكن بمجرد ما يستخير ثم يهيأ له الفعل أو الترك فإننا نعلم أن الله تعالى اختار له ما هو خير ؛ لأنه قد سأل ربه أن يختار له ما هو خير"انتهى بتصرف يسير.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-22, 02:17   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

هل يجوز الاستخارة : قراءة دعاء الاستخارة بدون صلاة الركعتين قبله ، لأننا نكون فى الشارع على سبيل المثال ؟

الجواب :

الحمد لله

الاستخارة هي دعاء الله تعالى
ليختار لك خير الأمرين ، ويصرف عنك شرهما.

وصلاة الركعتين إنما شرعت بين يدي الدعاء ، ليكون أقرب إلى الإجابة ، وأحضر للقلب ، وأدعى للقبول .

قال ابن أبي جمرة
– كما في "فتح الباري" (11/186) - :

" الحكمة في تقديم الصلاة على الدعاء أن المراد بالاستخارة حصول الجمع بين خيري الدنيا والآخرة ، فيحتاج إلى قرع باب الملك ، ولا شيء لذلك أنجع ولا أنجح من الصلاة ، لما فيها من تعظيم الله ، والثناء عليه ، والافتقار إليه مآلا وحالا " انتهى .

والاستخارة التي علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم تكون بصلاة ركعتين ثم الدعاء بعدها .

وإذا تعذر على المسلم الصلاة ، لسبب من الأسباب فلا حرج عليه من دعاء الله تعالى أن ييسر له خير الأمرين من غير صلاة .

قال النووي رحمه الله في "الأذكار" (ص/120) :

" ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء " انتهى .

وقد نقل كلام النووي هذا جماعة من علماء المذاهب ، مقرين ومستشهدين به .

انظر : "حاشية رد المحتار" (2/27) ، "الفواكه الدواني" (1/35) ، "شرح مختصر خليل للخرشي" (1/37) ، "أسنى المطالب" (1/205) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-22, 02:18   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

هل يجوز أن أصلي صلاة الاستخارة
في وقت النهي عن الصلاة ؟.


الجواب :


الحمد لله


أن المراد بذلك النهي :

صلاة النفل المطلق التي لا سبب لها ، وأما النافلة التي لها سبب كتحية المسجد فإنها تصلى في وقت النهي .

وقد اختلف العلماء في صلاة الاستخارة
هل تعتبر من ذوات الأسباب أم لا ؟

والصواب في هذا :

أن الاستخارة إذا كانت لأمر يفوت بحيث لا يمكن من تأجيل الصلاة فإنها تصلى في وقت النهي ، كما لو عرض له السفر بعد صلاة العصر ، وأما إن كانت لأمر لا يفوت بحيث يمكن تأجيل الصلاة إلى ما بعد انتهاء وقت النهي فإنها لا تصلى في وقت النهي .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى" (5/345) :

" وتقضى السنن الراتبة , ويفعل ما له سبب في أوقات النهي , وهو إحدى الروايتين عن أحمد ، واختيار جماعة من أصحابنا وغيرهم , ويصلي صلاة الاستخارة وقت النهي في أمر يفوت بالتأخير إلى وقت الإباحة .

ويستحب أن يصلي ركعتين عقب الوضوء ولو كان وقت النهي , وقاله الشافعية " انتهى .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هل يصلي الإنسان صلاة الاستخارة في وقت النهي ؟

فأجاب :

" صلاة الاستخارة إن كانت لأمر مستعجل لا يتأخر حتى يزول النهي فإنها تفعل ، وإن كانت لسبب يمكن أن يتأخر فإنه يجب أن تؤخر " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (14/275) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-22, 02:19   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

ما النصيحة التي توجهها لشخصين يريدان الزواج ، كلاهما صلى الاستخارة والمرأة فقط وصلتها الرسالة وليس الرجل ، رأت هذه الأخت بأنها وزوجها يعيشان بسعادة سوياً وأن الله يقول لها بأن هذا هو الخيار الصحيح لكليهما .

ولكن ماذا عن الرجل الذي لم ير أي علامة أو إحساس أو منام ؟

ماذا يجب عليهما أن يفعلا ؟

كم المدة الواجب فيها صلاة الاستخارة ؟

البعض قال 3 أيام والبعض قال 7 . جزاك الله خيرا.


الجواب :

الحمد لله

قول بعض الناس " ثم يمضي لما ينشرح صدره له "

فقد ورد فيه حديث عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم رواه ابن السنِّي - قال " إذا هممتَ بالأمر فاستخر ربك سبعاً ثم انظر إلى ما يسبق في قلبك فإنَّ الخير فيه ".

قال النووي: إسناده غريبٌ. فيه من لا أعرفهم. أ.ه‍‍

"الأذكار" (ص132).

وقال الحافظ ابن حجر:

وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد ، لكن سنده واهٍ جداً.

أ.ه‍‍ "الفتح" (11/223).

قال الحافظ العراقي:

فيه راوٍ معروفٌ بالضعفِ الشديدِ وهو إبراهيم بن البراء .. فعلى هذا فالحديث ضعيف جدا .

أ.ه‍ـ "الفتوحات الربانية" (3/357).

والصواب :

أنَّ تيسير الأمر من الله عز وجل - بعد تقديره وقبول الدعاء- هو علامة الخيرية في المضيِّ في العمل ، ووجود العوائق وعدم تيسر الأمر هو دليل صرف الله تعالى عبده عن هذا العمل .

ويظهر هذا المعنى جليًّا عند التأمُّلٍ في حديث جابر في الاستخارة ، في قوله صلى الله عليه وسلم " اللهم إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذا الأَمْرَ - ويسميه - خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ. وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذا الأَمْرَ شَرٌّ لي في دِيني وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ ".

. قال ابن علاّن - بعد أن نقل تضعيف حديث أنس عن الأئمة -:

ومِن ثَمَّ قيل : إنَّ الأولى أن يفعل بعدها ما أراد ( أي : وإن لم يشعر بانشراح الصّدْر )

إذ الواقع بعدها- ( أي: بعد الصلاة )- هو الخير ..

وقال الحافظ ابن حجر:

قال الحافظ زين الدين العراقي ( في العمل بعد الاستخارة ) :

" .. مهما فعله ، فالخير فيه ، ويؤيده ما وقع في آخر حديث ابن مسعود في بعض طرقه " ثم يعزم" أ.ه‍‍ كلام العراقي .

قلت - (أي: ابن حجر): قد بَيَّنـتُها فيما تقدّم وأن راويها - (أي: زيادة "ثم يعزم") - ضعيفٌ ، لكنه أصلح حالاً من راوي هذا الحديث - ( أي: حديث : ثم انظر ما يَسْبق إلى قلبك )

- أ.ه‍‍ كلام ابن حجر "الفتوحات الربانية" (3/355-357) .

هـ . ومن خرافات الناس المنتشرة أنك بعد الاستخارة تنام ، فما رأيتَه في منامك من خيرٍ وانشراح صدرٍ فهو يعني أنَّ أمرك خيرٌ فتسير فيه وإلا فلا ! ( وهذا ما قصده السائل بقوله : وصلت الرسالة !! ) وليس لهذا دليل صحيح كما عرفنا .

وما مضى من البحث لا يعني أن انشراح الصدر لا يكون من العلامات ، لكن لا ينبغي جعله هو العلامة الوحيدة والقاطعة على خيرية الأمر ، والانسان كثيرا ما يستخير على أمر يحبه ، وصدره منشرح له بالأساس .

قال شيخ الإسلام رحمه الله في مسألة انشراح الصّدْر :

فإذا استخار الله كان ما شرح له صدره وتيسّر له من الأمور هو الذي اختاره الله له.

أ.ه‍ـ"مجموع الفتاوى" (10/539).

ففرقٌ بين مَن جعل "انشراح الصدر"
هو العلامة الوحيدة وبين مَن جعلها مِن العلامات.

ولا يوجد مدة محدّدة لصلاة الاستخارة ، ويجوز تكرار الصلاة أكثر مرة ، وليست محدّدة بعدد من المرات ، وللمصلي أن يدعو قبل السلام ، أو بعد السلام

والله أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-22, 02:22   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

هل تجوز صلاة الاستخارة في أمر الطلاق؟


الجواب :


الحمد لله


تشرع صلاة الاستخارة في الأمور المباحة، أو في المفاضلة بين المستحبات، أما الواجبات والمستحبات والمحرمات والمكروهات، فلا تشرع فيها الاستخارة .

جاء في "الموسوعة الفقهية" (3/243):

" فالاستخارة لا محل لها في الواجب والحرام والمكروه, وإنما تكون في المندوبات والمباحات، والاستخارة في المندوب لا تكون في أصله; لأنه مطلوب, وإنما تكون عند التعارض, أي إذا تعارض عنده أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه ؟ أما المباح فيستخار في أصله" انتهى.

ثانياً: طلاق المرأة تدور عليه الأحكام الخمسة.

جاء في " زاد المستقنع " :

"يباح للحاجة ، ويكره لعدمها
ويستحب للضرر ، ويجب للإيلاء ، ويحرم للبدعة"

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

قوله: " يباح للحاجة " أي: حاجة الزوج، فإذا احتاج، فإنه يباح له، مثل أن لا يستطيع الصبر على امرأته، فإذا احتاج، فإنه يباح له أن يطلق…." انتهى من

"الشرح الممتع" (13/8)

وفي هذه الحال يستحب للزوج قبل أن يطلق أن يستخير الله في أمره ، أما مع استقامة الحال، لم تشرع له الاستخارة؛ لأن الطلاق في هذه الحال يكون مكروهاً.

وهكذا لو وجب عليه طلاقها لم تشرع الاستخارة، كما لو اكتشف عدم عفتها ولم تتب، فإن الواجب عليه طلاقها وعدم إمساكها...

وهكذا المرأة يباح لها طلب الطلاق، إذا تضررت من زوجها كما لو لم ينفق عليها أو كرهته لسوء خلقه أو لضعف في دينه أو غير ذلك من الأسباب..، فيستحب لها أن تستخير في طلب الطلاق

أما مع استقامة الحال، فيحرم عليها طلب الطلاق، لقوله صلى الله عليه وسلم : (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة)

صححه الألباني في صحيح أبي داود .

والحاصل :

تشرع الاستخارة للزوج في طلاق زوجته إذا كان الطلاق مباحاً ، وهكذا المرأة لها أن تستخير في طلب الطلاق ، إذا كان طلبها للطلاق لأمر يباح لها فيه طلب الطلاق .

وفيما عدا ذلك لا تشرع الاستخارة للطلاق .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-22, 02:23   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

لي بنت عم أريد أن أخطبها وأعرفها من أيام الطفولة وأكِنُّ لها كل الاحترام والتقدير؛ لأنها على خلق ودين...

فهل أستخير الله في الزواج منها أم لا ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

صلاة الاستخارة سنة مؤكدة ؛ لما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا ، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ ، يَقُولُ : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ ....)

رواه البخاري (1166)

وفي الموسوعة الفقهية (3/242) :

" أجمع العلماء على أن الاستخارة سنة " انتهى

ثانياً :

محل مشروعية الاستخارة في الأمور التي يتردد فيها الإنسان ولا يعلم أين الخير فيها .

والزواج من الأمور الهامة التي ينبغي الاستخارة فيها ، حتى ولو كانت المرأة صالحة ومعروفة عند الخاطب ، فالرجل لا يدري هل تصلح له هذه المرأة أم لا ؟

فقد تكون صالحة ولكن لا تستقيم الحياة بينهما لسبب من الأسباب .
وعلى هذا ؛ فصلاة الاستخارة مستحبة ومشروعة ، ولو كانت المرأة صالحة وتعرف أخلاقها.

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-22, 02:24   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

هل تجوز صلاة الاستخارة في الزواج من فتاة منقبة
والاستخارة تكون عن النقاب ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

الحجاب في اللغة :

الستر ، والحجاب : اسم ما احتجب به
وكل ما حال بين شيئين فهو حجاب .

والحجاب :

كل ما يستر المطلوب ويمنع من الوصول
إليه كالستر والبواب والثوب ... ألخ.

والخمار :

من الخمر ، وأصله الستر ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خمروا آنيتكم ، وكل ما يستر شيئا فهو خماره .

لكن الخمار صار في العرف اسما لما تغطي به المرأة رأسها ، ولا يخرج المعنى الاصطلاحي للخمار في بعض الإطلاقات عن المعنى اللغوي .

ويعرفه بعض الفقهاء بأنه ما يستر الرأس والصدغين أو العنق .

والفرق بين الحجاب والخمار أن الحجاب ساتر عام لجسم المرأة ، أما الخمار فهو في الجملة ما تستر به المرأة رأسها .

النِّقاب - بكسر النون - :

ما تنتقب به المرأة ، يقال : انتقبت المرأة
وتنقبت : غطت وجهها بالنقاب .

والفرق بين الحجاب والنقاب :

أن الحجاب ساتر عام ، أما النقاب فساتر لوجه المرأة فقط .

وأما زي المرأة الشرعي فهو الذي يغطي
رأسها ووجهها وجسمها كاملاً .

إلا أن النقاب أو البرقع - والذي تظهر منه عيون المرأة - قد توسعت النساء في استعماله وأساءت بعضهن في لبسه ، مما جعل بعض العلماء يمنع من لبسه لا على أنه غير شرعي في الأصل

بل لسوء استعماله وما آل إليه الحال من التساهل والتفريط واستعمال أشكال جديدة من النقاب غير شرعية تشتمل على توسيع فتحتي العينين حتى يظهر منهما الخدّ والأنف وشيء من الجبهة .

وعليه : فإذا كان نقاب المرأة أو برقعها لا يظهر منهما إلا العين وتكون الفتحة على قدر العين اليسرى كما ورد عن بعض السلف فإن ذلك جائز ، وإلا فإن عليها أن تلبس ما يغطي وجهها بالكامل .

قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :

الحجاب الشرعي :

هو حجب المرأة ما يحرم عليها إظهاره ، أي : سترها ما يجب عليها ستره ، وأولى ذلك وأوله : ستر الوجه ؛ لأنه محل الفتنة ومحل الرغبة .

فالواجب على المرأة أن تستر وجهها عن من ليسوا بمحارمها …

فعلم بهذا أن الوجه أولى ما يجب حجابه ، وهناك أدلة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وأقوال أئمة الإسلام وعلماء الإسلام تدل على وجوب احتجاب المرأة في جميع بدنها على من ليسوا بمحارمها .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 391 ، 392 ) .

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

الصحيح الذي تدل عليه الأدلة :

أن وجه المرأة من العورة التي يجب سترها ، بل هو أشد المواضع الفاتنة في جسمها ؛ لأن الأبصار أكثر ما توجه إلى الوجه ، فالوجه أعظم عورة في المرأة ، مع ورود الأدلة الشرعية على وجوب ستر الوجه .

من ذلك : قوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } النور/31

فضرب الخمار على الجيوب يلزم منه تغطية الوجه .

ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله تعالى : { يدنين عليهن من جلابيبهن } الأحزاب/59

غطى وجهه وأبدى عيناً واحدةً

فهذا يدل على أن المراد بالآية :

تغطية الوجه ، وهذا هو تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لهذه الآية كما رواه عنه عَبيدة السلماني لما سأله عنه .

ومن السنة أحاديث كثيرة

منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى المحرمة أن تنتقب وأن تلبس البرقع " ، فدل على أنها قبل الإحرام كانت تغطي وجهها .

وليس معنى هذا أنها إذا أزالت البرقع والنقاب حال الإحرام أنها تبقي وجهها مكشوفاً عند الرجال الأجانب ، بل يجب عليها ستره بغير النقاب وبغير البرقع ، بدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات

فكنا إذا مرَّ بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها ، فإذا جاوزنا كشفناه .

فالمحرمة وغير المحرمة يجب عليها ستر وجهها عن الرجال الأجانب ؛ لأن الوجه هو مركز الجمال ، وهو محل النظر من الرجال ... ، والله تعالى أعلم .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 396 ، 397 ) .

وقال أيضاً :

لا بأس بستر الوجه بالنقاب أو البرقع الذي فيه فتحتان للعينين فقط ؛ لأن هذا كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن أجل الحاجة ، فإذا كان لا يبدو إلا العينان فلا بأس بذلك ، خصوصاً إذا كان من عادة المرأة لبسه في مجتمعها .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 399 ) .


ثانياً :

الاستخارة إنما تشرع في الأمور المباحة ، أو في المفاضلة بين المستحبات ، أما الواجبات والمستحبات والمحرمات والمكروهات ، فلا تشرع فيها الاستخارة .

جاء في الموسوعة الفقهية (3/243) :

" فالاستخارة لا محل لها في الواجب والحرام والمكروه , وإنما تكون في المندوبات والمباحات ، والاستخارة في المندوب لا تكون في أصله ; لأنه مطلوب , وإنما تكون عند التعارض , أي إذا تعارض عنده أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه ؟ أما المباح فيستخار في أصله " انتهى .

فعلى هذا :

إذا كانت الاستخارة لأجل الزواج فقط
هل تقدم على الزواج من تلك المرأة أو لا ؟

فهذه الاستخارة جائزة ومشروعة
لأن الزواج من امرأة معينة أمر مباح
والاستخارة تجوز في المباحات .

أما إذا كانت الاستخارة لأجل النقاب فقط ، بحيث لو كانت المرأة غير منقبة لما استخرت الله في الزواج منها ، فالاستخارة في هذه الحال لأجل النقاب لا تجوز ولا تشرع

لأن لبس النقاب واجب في حق المرأة
ولا تشرع الاستخارة في الواجبات .

وإنما الذي ينبغي عليك أن يكون نقاب هذه الفتاة مرغبا في الزواج منها ، وميزة ترجحها على غيرها

إذا كان هناك تردد في الاختيار بينها وبين غيرها .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2019-10-02, 17:05   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء


مع جذء اخر من سلسلة

مكانه الصلاة في الاسلام

و اسال الله ان يجمعني بكم
دائما علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد









رد مع اقتباس
قديم 2019-10-19, 19:19   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
masymars
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على هذا الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2019-10-23, 22:25   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
fouade12
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
السؤال :

اسمحوا لي بهذا السؤال ، أحب أن أسأل لأريح عقلي

وكثير من تحدثهم نفسهم بهذه الوساوس
وتعم الفائدة إن شاء الله على من يقرؤه .

كثيرا ما نسمع عن صلاة الاستخارة
لكن لا نعمل بها إلا في حالات نادرة .

وقد نصلي وهناك بعض الشك في قلوبنا
لأننا لا نعرف أهميتها .

وأحيانا يجول في خواطرنا بأن قضاء الله هو الذي سيحدث

فما الفائدة من السؤال والدعاء والسعي ؟

أخبروني عن صلاة الاستخارة .


الجواب :

الحمد لله

أهمية صلاة الاستخارة تكمن في أوجه ثلاثة :

الوجه الأول :

تجريد الافتقار إلى الله ، ونفي العلائق إلا بالله ، وتحقيق التوكل عليه سبحانه وتعالى ، وتفويض الأمور إليه ، وهي كلها معان سامية من معاني التوحيد والإسلام

تساعد صلاة الاستخارة في تحقيقها ، وتعين على قيامها ، خاصة لمن اعتاد اللجوء إليها ، واستشعر في قلبه حقيقتها وحكمة تشريعها .

الوجه الثاني :

الفلاح في الاختيار ، والنجاح في الأمر ، والتوفيق في السعي ، فمن فوض أمره إلى الله كفاه

، ومن سأل الله بصدق أعطاه حاجته ولم يمنعه .

يقول الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/206) :

قال بعض الحكماء :

من أُعطي أربعا لم يُمنع أربعا :

من أُعطي الشكر لم يُمنع المزيد

ومن أُعطي التوبة لم يُمنع القبول

ومن أٌعطي الاستخارةَ لم يُمنع الخِيَرة

ومن أُعطي المشورة لم يُمنع الصواب " انتهى .

أما حديث : ( ما خاب من استخار ، ولا ندم من استشار )
فهو حديث موضوع

انظر "السلسلة الضعيفة" (611) للشيخ الألباني .

الوجه الثالث :

الرضا بالقضاء ، والقناعة بالمقسوم ، فمن استخار الله تعالى في شأنه لم يندم على خياره ، وقام في قلبه من الطمأنينة واليقين ما يدفع عنه كل هم أو حزن يحصل في اختياره

وهذا الوجه من أعظم الفوائد التي تجنيها
صلاة الاستخارة في قلب العبد .

روى ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"
(92) وغيره بسنده عن وهب بن منبه قال :

" قال داود عليه السلام : رب ! أي عبادك أبغض إليك ؟ قال : عبد استخارني في أمر ، فخرت له ، فلم يرض به " انتهى .

يقول ابن القيم رحمه الله في "الوابل الصيب" (157) :

" كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وثبت في أمره " انتهى .

ويجمع هذه الحِكَمَ والفوائدَ جميعها العلامة ابن القيم في
شرح رائع لأهمية صلاة الاستخارة فيقول
– كما في "زاد المعاد" (2/442) - :

" وعوضهم بهذا الدعاء – دعاء الاستخارة - الذي هو توحيد وافتقار وعبودية وتوكل وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يصرف السيئات إلا هو ،

الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء هو الطالع الميمون السعيد

طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون .

فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفات كماله من كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به

واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطره وإلهه الحق ، وفى "مسند الإمام أحمد" من حديث سعد بن أبى وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من سعادة ابن آدم استخارة الله ورضاه بما قضى الله ، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله وسخطه بما قضى الله )

فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفا بأمرين :

التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله ، والرضا بما يقضى الله له بعده ، وهما عنوان السعادة .

وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل
والاستخارة قبله ، والسخط بعده .

والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء وتم انتقلت العبودية إلى الرضا بعده ، كما في "المسند" ، وزاد النسائي في الدعاء المشهور : ( وأسألك الرضا بعد القضاء ) .

وهذا أبلغ من الرضا بالقضاء ، فإنه قد يكون عزما فإذا وقع القضاء تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضا بعد القضاء ، كان حالا أو مقاما .

والمقصود أن الاستخارة توكل على الله ، وتفويض إليه ، واستقسام بقدرته وعلمه ، وحسن اختياره لعبده ، وهى من لوازم الرضا به ربا ، الذي لا يذوق طعم الإيمان من لم يكن كذلك ، وإن رضى بالمقدور بعدها ، فذلك علامة سعادته " انتهى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2019-10-23, 22:26   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
fouade12
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

والمقصود أن الاستخارة توكل على الله










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-09, 13:13   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
ombody
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي شكرا

مشكور على هذا الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-09, 13:13   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ombody
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي شكرا

مشكور على هذا الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
من سلسله مكانه الصلاة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc