معنى اسم الله تعالى الرُّشيد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى الرُّشيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-02-09, 15:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة معنى اسم الله تعالى الرُّشيد

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


الله جل جلاله

معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ

معني اسم الله تعالى القيوم

معني اسم الله تعالى الدَّيَّان

معني اسم الله تعالى سُبُّوح قدُّوس

معني اسم الله تعالى الرب

معني اسم الله تعالى البَرُّ

معني اسم الله تعالى الجميل

معني اسم الله تعالى الشافي

معني اسم الله تعالى الرَّؤوف

معني اسم الله تعالى الرفيق

معني اسم الله تعالى الصمد

معني اسم الله تعالى الغني

معني اسم الله تعالى الطيب

معني اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت

معني اسم الله تعالى

القادر والقدير والمقتدر


معني اسم الله تعالى المقدم والمؤخر

هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟

معني اسم الله تعالي العفوُّ

معني اسم الله تعالى الجواد

معني اسم الله تعالى المحيط

معني اسم الله تعالى المدبر

معني اسم الله تعالى المعطي و المانع

معني اسم الله تعالى القريب و المجيب

فقه اسم الله تعالي المبين

معني اسم الله تعالى الوتر

هل ( النور ) من الأسماء الحسنى ؟





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-02-09, 15:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18



معني اسم الله تعالى الرُّشيد

صفةٌ لله عزَّ وجلَّ، وقد ثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم

قال: (الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين)


رواه أحمد (2/232) (7169)، والترمذي (207)، وأبو داود (517)

وسكت عنه، وحسنه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (50)

و ابن عساكر في ((معجم الشيوخ)) (2/653)

و ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/338).

وصحح إسناده أحمد شاكر في ((مسند أحمد)) (12/155).

وقال الألباني في ((صحيح أبي داود)): صحيح. والحديث روي عن عائشة، وابن عمر، وأبي أمامة، ووائلة، وأبي محذورة رضي الله عنهم أجمعين بألفاظ متقاربة..


قال الخطابي:

(الرشيد: هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم

فعيل بمعنى مُفْعِل

ويكون بمعنى الحكيم ذي الرُّشد

لاستقامة تدبيره

وإصابته في أفعاله)

((شأن الدعاء)) (ص 97).

قال ابن القيم:

(وَهُوَ الرَّشيدُ فقولـه وفِعَالُهُ
رُشْدٌ ورَبُّكَ مُرْشِدُ الحَيْرَانِ

وكِلاهُما حقٌّ فهذا وصْفهُ
والفعلُ للإرشادِ ذاك الثَّاني)

((النونية)) (2/97).

وقال الهرَّاس:

(قال العلامة السعدي رحمه الله في شرحه لهذا الاسم الكريم: يعني أنَّ

(الرشيد) هو الذي قولـه رُشد وفعله كله رُشد، وهو مُرشد الحيران الضال

فيهديه إلى الصراط المستقيم بياناً وتعليماً وتوفيقاً. فالرُّشد الدال عليه اسمه (الرشيد) وصفه تعالى

والإرشاد لعباده فعله) اهـ.

قلت: وتسمية الله بـ (الرشيد) يفتقر إلى دليل.

وهذا الاسم لم يرد في القرآن بهذه الصيغة

ولكن تكلم عليه العلماء استنباطًا

لما جاء في القرآن في قول الله -تعالى-

(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ)[الأنبياء: 51]

وقوله: (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)[الكهف: 10]

وقوله -تعالى-: (ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا)[الكهف: 17]

والرشد هو الصلاح والاستقامة

وهو خلاف الغي والضلالة

والرشيد كما يذكر الرازي على وجهين:

أولهما: أن الراشد الذى له الرشد,

ويرجع حاصله إلى أنه حكيم ليس في أفعاله عبث ولا باطل

وثانيهما: إرشاد الله يرجع الى هدايته

ودلالة اسم الله الرشيد أنه المتصف بكمال الكمال عظيم الحكمة بالغ الرشاد

, وهو الذى يرشد الخلق ويهديهم إلى ما فيه صلاحهم ورشادهم في الدنيا وفى الآخرة

لا يوجد سهو في تدبيره ولا تقديره.

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-

في شفاء العليل:

“رشيد يحب أهل الرشد

وهو الذي جعل من يحبه من خلقه كذلك

وأعطاه من الصفات ما شاء

وأمسكها عمن يبغضه, وجعله على أضدادها

فهذا عدله، وذاك فضله

والله ذو الفضل العظيم“

وهو الرشيد في أقواله وأفعاله

وهو مرشد الحائرين

قال -تعالى-: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) [الجن: 1- 2].

عبـــاد الله:

فإذا كان هذا هو معنى اسم الله الرشيد وتلك دلالته فإن الله -سبحانه وتعالى- له إرشادات عظيمة في حياة العباد فمنها:

أنه -سبحانه- أرشدنا إليه وعرفنا به من خلال مخلوقات وكتبه ورسله،

قال -تعالى-: (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ

وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة 163/164]

وقال -تعالى-: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)[الأنعام: 102، 103].

وأرشدنا الله إلى دينه وهدانا إليه،

قال -تعالى-: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ

* فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[الحجرات: 7، 8].

وأرشدنا -سبحانه- إلى أن الشيطان عدو يضل العباد عن الصراط، فمن تولاه كان من اتباعه وحزبه

قال -تعالى-: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر: 6].

وأرشدنا -سبحانه وتعالى- إلى التعامل مع متطلبات الحياة

فارشد الطفل الرضيع إلى ثدي أمه,

وأرشد الانسان إلى رزقه وعلاجه وما ينفعه ويضره

بل أرشد المخلوقات الأخرى غير الإنسان إلى ذلك

فهو الذي أرشد الأسماك تقطع بين شهري يناير ومارس من كل عام آلاف الأميال مهاجرة من مختلف الأنهار والبحيرات العذبة عبر العالم إلى أعماق المحيط الأطلسي لتضع بيضها وتموت, بَيْد أن صغارها

التي لا تعرف شيئًا عن موطن أمهاتها، تعود أدراجها إليها قاطعة نحو 5000 كم في رحلة طويلة وعجيبة ورائعة

ولم يحدث قط أن ضلت الأنواع الأوربية إلى المياه الأمريكية أو العكس ولا الأفريقية عن الآسيوية والعكس

فمن غير الله -تعالى- قد “هداها” سبلها؟!.

أيها المؤمنون:

ومن إرشاد الله لعباده أنه -سبحانه- دلهم على الجنة وطريقها وحذرهم من النار وسبلها؛

قال -تعالى-: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا)[مريم: 63]

وقال -سبحانه-: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

* وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ *سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ

* لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)[إبراهيم: 48-52].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم

قلت ما قرأتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

الشيخ محمد صالح المنجد









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-02-09 في 15:13.
رد مع اقتباس
قديم 2020-02-09, 15:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة



الآثار الإيمانية لاسم الله الرشيد


أن المؤمن عندما يدرك اتصافه تعالى بالرشد في قوله وفعله وأمره ونهيه

فإنه يطمع في توفيقه تعالى وهدايته له

فمن هداه فهو وليه ومرشده. وفي الدعاء: (اللهم هب لي من لدنك رحمة وهيأ لي من أمري رشدا).

فسبحان من أرشد الصغار من الأطفال والبهائم إلى المنافع، كالتقام الثدي ومص الضرع

والعنكبوت نسيج تلك البيوت، والنحل لصنعة ذلك الشكل

... وقس على هذا، فكل موجود في الأرض والسماء جاء على منهج السداد

ومنه سبحانه جاء الرشاد وأعظم الرشاد

إرشاد عباده المؤمنين إلى دينه ودين ملائكته ورسله، وما حوته كتبه ذلك الدين القيم، فعليه أن يحسن معاملة مولاه بما أمره به وعن ما نهاه وهذا غاية الرشد

يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: ((من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يلومن إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً))


رواه أبو داود (1097)، والبيهقي (3/215) (5594).

من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. والحديث سكت عنه أبو داود

وصحح إسناده النووي في ((شرح صحيح مسلم)) (6/160).


فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الرشد في طاعة الله

والغي في معصيته

وعليه أن يرشد عباد الله ويهديهم حتى لا يألفوا أعيادهم وهي –أي الأعادي –

كل ذات وصفة من الصفات التي تصدهم عن طاعة الله وعبادته وتوقعهم في حبائل العصيان وشهواته.

فإذا اتصف بهذه الصفات تسمى عند الله رشيداً

ونال منه حظاً مجيداً، ولله عليه في هذه المنة والفضل

كما امتن على إبراهيم فقال: وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ [الأنبياء: 51]


((الأسنى في شرح الأسماء الحسنى))

للقرطبي (1/474).


المصدر:

:: منهج الإمام ابن قيم الجوزية

في شرح أسماء الله الحسنى

لمشرف بن علي الغامدي -بتصرف

– ص: 474









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-09, 15:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


الآثار الإيمانية لاسم الله الرشيد

عبــــــاد اللـه:

فإن الله الرشيد هو الذي ضبط أفعاله وحكمه

وتوازنت أحواله مع كثرة صفاته

فلم تطغ صفة على صفة

كلها ثابتة عاملة في الكون بالقدر الذي أراده الله، فكل أفعال الله -عز وجل- رشيدة

وإذا وصف الله بهذا الوصف فهو الرشد المطلق

فعلمه مطلق، وقدرته مطلقة

ورحمته مطلقة، مرشد بأفعاله

يلهم أهل الرشد إلى طاعته

وأرشد الخلائق إلى هدايته

ولذلك فإن له آثارًا إيمانية في حياة العبد

فمن كان أكثر العباد اتباعًا وعملًا بما شرع الله كان أكثر رشدًا وصلاحًا وتوفيقًا في الحياة الدنيا والآخرة

قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ اَجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُوْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 185].

ومن ذلك أن المؤمن عندما يدرك اتصافه -تعالى- بالرشد في قوله وفعله وأمره ونهيه

فإنه يطمع في توفيقه -تعالى- وهدايته له

فمن هداه فهو وليه ومرشده.

ومن أيقن بأن الله هو الرشيد في قوله وفعله وحكمه وتشريعه أطمأنت نفسه

فلا يخاف بخسًا ولا ظلمًا ولا رهقًا

قال -تعالى-: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا)[الجن: 13].

ومن آثار الإيمان لاسم الله الرشيد:

أن من أدرك جازمًا بأن الله هو الرشيد ليس في أفعاله عبث ولا باطل رضي بقضاء الله وقدره وصبر على ذلك

فينال بذلك الفرج بعد الشدة

واليسر بعد العسر

والأجر والمثوبة من الله, ولم يعتره اليأس لثقته بربه وعدله وحكمته

وتوكل عليه واستجار به -سبحانه-.

أيها المسلمون:

ومن أيقن بأن الرشد والرشاد من الله الرشيد طلب منه إرشاده إلى كل خير في دينه ودنياه وآخرته,

وما أحوجنا اليوم لإرشاد الله وتوجيهه على المستوى الفردي والجماعي

, وما المخرج من الفتن اليوم وطرق الضلال إلا بإرشاد الله وتوفيقه؟

وإن أصحاب الكهف وهم في شدة المحنة والفتنة علموا بأن الله هو الرشيد فلجؤوا إليه

(فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) [الكهف: 10].

فاسألوا الرشيد أن يرشدكم إلى هداه

وأن يبعدكم عن ما يسخطه ويأباه.

اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا.

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc