معنى اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-22, 17:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 معنى اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


الله جل جلاله

معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ

معني اسم الله تعالى القيوم

معني اسم الله تعالى الدَّيَّان

معني اسم الله تعالى سُبُّوح قدُّوس

معني اسم الله تعالى الرب

معني اسم الله تعالى البَرُّ

معني اسم الله تعالى الجميل

معني اسم الله تعالى الشافي

معني اسم الله تعالى الرَّؤوف

معني اسم الله تعالى الرفيق

معني اسم الله تعالى الصمد

معني اسم الله تعالى الغني

معني اسم الله تعالى الطيب




.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-22, 17:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


الـمُحيي والـمُميت

يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه المحيي والمميت

وهذا ثابت بالكتاب والسُّنَّة

وهما صفتان فعليتان خاصتان بالله عزَّ وجلَّ

وليسا هما من أسمائه.

· الدليل من الكتاب:

1- قولـه تعالى: ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة: 28].

2- و قولـه: وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ [الحج: 66].

3- و قولـه: إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْـمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [فصلت: 39].

· الدليل من السُّنَّة:

1- حديث حذيفة رضي الله عنه في دعاء الاستيقاظ من النوم: ((الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور))


رواه البخاري (6314).

2- حديـث أنس رضي الله عنه: ((اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي))


رواه البخاري (6351)

ومسلم (2680).


قال البيهقي:

(المحيي: هو الذي يحيي النطفة الميتة

فيخرج منها النسمة الحية

ويحيي الأجسام البالية

إعادة الأرواح إليها عند البعث

ويحيي القلوب بنور المعرفة

ويحيي الأرض بعد موتها

بإنزال الغيث

وإنبات الرزق. المميت:

هو الذي يميت الأحياء

ويوهي بالموت قوة الأقوياء)


((الاعتقاد)) (ص 62).









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-22, 17:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18



معني اسم الله تعالى الـمُحيي والـمُميت

عباد الله:

هي حركة دائبة دائمة لا تتوق

أبدًا؛ حركة الموت والحياة

ففي كل لحظة يولد آلاف من البشر ويموت آلاف أخرى

ولولا ذلك لما اتسعت الأرض لمن عليها

وما يسري في هذا الشأن على البشر يسري كذلك على الحيوانات والطيور والحشرات التي تولد وتموت

وعلى النباتات والأشجار التي ينبت منها ما ينبت ويذبل منها ما يذبل

بل وينطبق هذا على النجوم والكواكب والأفلاك

وإن تفاوتت الأعمار والآجال…

لكنها جميعًا تحيا وتموت…

وحركة الموت والحياة هذه إنما تجري بفعل الواحد الأحد الفرد الذي سمى نفسه: “المحيي المميت”

بل هو الذي خلق الموت والحياة

قال -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [الملك: 2].

أيها المسلمون:

لم يرد اسمي الله المحيي والمميت في القرآن ولا في السنة بلفظهما المقترن بالألف واللام

وإنما ورد اسم الله المحيي مضافًا إلى غيره

كقوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى) [فصلت: 39]

وورد كلا الاسمين الجليلين بصيغة الفعل

كقوله -تعالى-: (كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى) [البقرة: 73]

وكقوله -سبحانه-: (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا) [الحديد: 17]

وكقول إبراهيم -عليه السلام-:

(رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) [البقرة: 258].

ومعنى اسم الله المحيي:

جاعل الخلق حيًّا بوهب الروح لهم وإحداث الحياة فيهم

ومعنى اسم الله المميت:

جاعل الأحياء موتى بسلب الحياة منهم وإحداث الموت فيهم

قال -تعالى-: (قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ) [الجاثية: 26].

ومن العلماء من عرَّف اسم الله المحيي

بأنه: الذي يحيي النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحية

ويحيي الأجسام البالية بإعادة الأرواح إليها عند البعث

ويحيي القلوب بنور المعرفة

ويحيي الأرض بعد موتها

بإنزال الغيث وإنبات الرزق.

وعرَّفوا اسم الله المميت

بأنه: الذي يميت الأحياء

وينهي بالموت حياة الأحياء

وقد مدح الله -تعالى- نفسه بالإماتة كما مدحها بالإحياء

فقال -عز من قائل-: (وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) [المؤمنون: 80].

ومن معاني هذين الاسمين الجليلين:

أن المحيي “خالق الحياة ومعطيها” لمن يشاء

والمميت “نازع الحياة وسالبها” ممن يريد

فلا يستطيع أحد منع نفس كتب الله إحياءها من الحياة

فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، أنهم سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا رسول الله، إنا نصيب سبيًا، فنحب الأثمان؛ فكيف ترى في العزل؟

فقال: “أوإنكم تفعلون ذلك؟ لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم، فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي خارجة” (متفق عليه).

وكذلك فلا يستطيع مخلوق أن يمنع عن نفسه أو عن غيره الموت الذي قدره المميت -سبحانه وتعالى-

قال -عز من قائل-: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) [النساء: 78]،

وتحدى الله من غروا غيرهم بترك الجهاد لئلا يموتوا قائلًا: (قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [آل عمران: 168]!

ومن معاني اسم الله المحيي أنه -تعالى- أصيل الحياة

فحياته لم يسبقها عدم ولا موت

ولذلك فهو -عز وجل- واهب الحياة لغيره

كذلك فالمميت -تعالى- يرمي من سواه بالموت والفناء الذي قضاه عليهم

وهو -تعالى- الحي الذي لا يموت أبدًا.

ومن معاني اسم الله المحيي:

أنه محيي القلوب الميتة بالقرآن وبالهدى

والمميت مميت القلوب الجاحدة بالكفر وبالضلال.

ومن معاني اسم الله المحيي:

أنه -عز وجل- محيي العيون من نومها بالاستيقاظ والبعث في النهار للمعاش

والمميت مميت الانتباه والشعور بالموتة الصغرى التي هي النوم

قال الله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ) [الأنعام: 60]

فسمى -عز وجل- النوم وفاةً

والاستيقاظ بعثًا

وعن حذيفة بن اليمان

قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه يقول: “باسمك أموت وأحيا”، وإذا قام قال: “الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور”

(البخاري من حديث حذيفة، ومسلم من حديث البراء).

أيها المؤمنون:

إن الناظر المتدبر في هذا الكون الفسيح ليدرك في يسر وسهولة تجليات اسمي الله المحيي المميت في كل أركانه وجنباته، ومن هذه التجليات:

أولًا: بث الحياة في الأجنة التي لم تك شيئًا؛ فإن النطفة تدخل الرحم فتتكامل وتتحد مع العلقة

ثم يبدأ خلق الله -تعالى- لها والتدرج فيه، ثم يحيها المحيي -سبحانه- بنفخ الروح فيها

فعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح…

” (متفق عليه)، فذلك هو الإحياء الأول من الله -تعالى- لابن آدم والذي ذكره القرآن الكريم

حين قال: (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ) [البقرة: 28]؛

“وكنتم أمواتًا: يعني نطفًا في أصلاب آبائكم

فأحياكم: يعني في الأرحام والدنيا

أي: قد كنتم عدمًا فأخرجكم إلى الوجود”

(تفسيري الخازن وابن كثير).

ثانيًا: إحياء الأموات من قبورهم بعد مفارقة الأرواح لأجسادهم:

وذلك في الدار الآخرة حين يأمر الله -تعالى- بالنفخ في الصور

قال -تعالى-: (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) [الزمر: 68]

والله -عز وجل- قادر على إحياء الموتى في كل زمان ومكان

وقد حدث وأحيا الله قتيلًا قتله قريبه من بني إسرائيل

قال -عز من قائل-: (فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى) [البقرة: 73]

ولقد أمات المحيي المميت -عز وجل- عبدًا من عباده هو وحماره وأحياهما بعد أن صارا جيفتين

قال -تعالى-: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ

وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 259].

وقد جمع الله -عز وجل- الإحيائين السابقين

في قوله -تعالى-: (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) [غافر: 11]

فالإحياء الأول هو إحياء الجنين من العدم بعد أن لم يكن

والإحياء الثاني هو الإحياء بعد الموت

ومع الإحياءين السابقين موتتان

قال ابن عباس مفسرًا: “كنتم ترابًا قبل أن يخلقكم فهذه ميتة، ثم أحياكم فخلقكم فهذه حياة، ثم يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أخرى، ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة أخرى؛ فهذه ميتتان وحياتان”

(تفسير ابن كثير).

ثالثًا: إحياء النفوس والقلوب والعقول بنور الإسلام والهداية

وإماتة غيرها بظلام الكفر والغواية

وهذا ما قرره الله -تعالى- حين قال: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) [الأنعام: 122]

وقد سمى الله -تعالى- الكفار موتى في قوله: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) [الأنعام: 36].

رابعًا: إحياء الأرض الجدباء بالماء بعد موتها؛ فالمحيي -عز وجل- يسوق الماء إلى الأرض الميتة فيحييها به

قال -تعالى-: (فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتَى) [الروم: 50]

وقال -عز من قائل-: (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى) [الحج: 5-6]

وإن المحيي الذي أحيا الأرض الميتة هو -عز وجل- الذي يحيي موتى البشر

وقد جعلها آية من آياته فقال -جل وعلا-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى) [فصلت:39].

وكما يحيي الله -تعالى- الأرض الجدباء بالماء فتحيا وتخرج الزرع والشجر والثمر

كذلك فإن الله -تعالى- يحيي البلاد الكاملة والقرى من بعد موتها

قال -عز من قائل-: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا) [الفرقان: 48-49].

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-22, 17:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


من ثمرات الايمان لهذين الاسمين

أيها المسلمون:

إن من آمن باسمي الله المحيي المميت اختصه الله -تعالى- بالكثير من الهبات والعطايا التي منها: الجراءة والشجاعة وعدم الرهبة إلا من الله

فإن الحياة والموت بيد المحيي المميت وحده -سبحانه-

فلا يملك عبد روح عبد لينزعها أو ليهبها

فعن أبي أمامة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “نفث روح القدس في روعي أن نفسًا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها” (رواه الطبراني)

وإذا أيقن المسلم بذلك لم يحجم عن الإقدام والشجاعة في الحق

لأنه يعلم أن ذلك لا يقرب أجله ولا يمنع رزقه.

ومنها: مسابقة الأعمار بالعمل الصالح

فقد قضى المميت -سبحانه- الموت على جميع الأحياء

فقال: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]

وأن الآجال معدودة محدودة: (إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) [يونس: 49]

وقضى المحيي -جل في علاه- أن بعد هذا الموت حياة أخرى يُسأل فيها المرء عن أعماله في دنياه

فقال: (قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ) [الجاثية: 26]

وعليه: فلعلى العاقل اللبيب أن يتزود من القربات والصالحات قبل أن تنفد سنوات عمره فيميته الله ثم يحييه ليوم القيامة فيحاسبه.

ومنها: المداومة على أسباب حياة القلب

واجتناب أسباب قسوته وموته

فالمحيي المميت يحيي القلوب بالطاعات حتى تمتلء نورًا وروحًا وريحانًا

ويظلم قلوبًا أخرى ويميتها بالمعاصي حتى تصير كالجمادات والحجارة الصلدة

قال -تعالى-: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74].

فنسألك يا محيي يا مميت أن تحيي قلوبنا بطاعتك، وأن تنورها بمعرفتك، وأن تطمئنها بالقرب منك.

وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-07, 20:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبير الجنان
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc