مفارقات عجيبة للنظام التعليمي في بلادي

[محمد علي 12]

ليس الخـلائـقُ كلـُهـم أكـفـــــــاءُ * لايستوي الجهّال والعـــلـمــــــاءُ
لايستـوي نبـعٌ تـرقرقٍٍَ مـائُــــــهُ * يروي الأنامَ وصخرة صـمــــــّاءُ
لايستــوي جنـّاتُ فيـهـا كـلـــمــا * تهوى النفوس إليه والصحــراءُ
دومـاً يموت الجاهلـون بجهلهــم * والعالـمـون بعلمـهـم أحيـــــــــاءُ
فـالعالـمون العامـلـون بعلمـهـــم * بـاقـون مـا بقيت هنـاك سـمـــــاءُ
لـله طـوعا أوقـفـوا أبدانـهـــــــم * ولِـنـشـر ديـن الله هـم أُمنـــــــــاءُ
فهُمُ المصابيح التي نُبصر بهــــا * إن داهـمـتـنـا لـيلـة ظلـمــــــــــاءُ
وهــم الغيـاث لـنـا بـكـل مُـلِـمّــةٍ * إذ لـلأئِـمـة هُـم لـهـم وكــــــــــلاءُ
إن لـم تكـونـوا منـهـمُ والــوهُــمُ * ولهـم أجـيـبـوا أيُـها العقـــــــــلاءُ
فـكـم استفاد الناس مـن أنـوارهم * عـلما كمـا استغنـى1 بهـم فقـــراءُ
بـل يؤثـرون النـاس في حاجاتِهم * وكـأنّ خـلـق الله لـهـم أبنـــــــــاءُ ‏‎‎‎‎‎‎‎‎
🌟🌟🌟
إن الملاحظ للنظام التعليمي في بلادي وأرض أجدادي يجد مفارقات عجيبة ومسارات متعرجة فالمتفوقون من طلاب الدرجة الأولى يتجهون نحو كليات الطب والهندسة، وناجحي الدرجة الثانية يوجهون نحو كليات إدارة الأعمال والاقتصاد فيصبحون مدارء على خريجي الدرجة الأولى، في حين نجد ناجحي الدرجة الثالثة يولون رغباتهم نحو السياسة والحقوق فيصبحون هم ساسة البلاد ومن ثم يتحكمون في خريجي الدرجتين الأولى والثانية معا، أما الفاشلون منهم فيلتحقون بأرباب أموال الرشوى والربى والزنى والخنى والمسكرات والإدمان والمخدرات والمنكرات والموبيقات ، الذين يتحكمون في الساسة والحقوقيين أما المدهش حقا فهو حال أولئك الذين لم يدخلوا المدارس اصلا ويصبحون وجهاء وكبراء وأعيان يأتمر الجميع بأمرهم ولا عجب في ذلك فقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عن الرويبضة السفيه يتكلم في أمر العامة ، لذلك فإن أعدى الاعداء الذي يفتك بالأمم والدول والمجتمعات ، إنما هو الجهل حين يلقى ملاذا آمنا، وينتج بيوضا ستفقص لاحقا وتنتج فراخا تشهر السيف في وجه العلم والعلماء وتقمع كل محاولة للتحرر من الجهل والتخلف والاستعمار والتبعية...
‏‎‎‎‎‎‎‎‎🌟🌟🌟

[Virgile]

حتى وان اختار الطالب العلمي النجيب دراسة الحقوق او السياسة او التجارة فلن يرتقي الى مسؤول

فالحكام لا يريدون الا الفاشلين ليجاوروهم في مناصب العمل "مادام البترول يدر الدولار عليهم"

وزد على ذلك عدم تكافء الفرص فالجاهل يأخذ المال و يغامر به في التجارة ولا يحاسب بينما الذكي يمنع من كل شيء

من أكبر نخب الثراء في الجزائر واحد كان سائق شاحنة والآخر يبيع البطاطا

نحن نعيش كما في زمن الــappartheid في جنوب افريقيا حيث تسيطر أقلية عرقية واحدة على كل شيء

ولها اساليبها في الحفاظ على مكانها