فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة - الصفحة 28 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس الحديث والأحاديث الضعيفة و الموضوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-28, 17:06   رقم المشاركة : 406
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث (زيارة إبليس للرسول صلى الله عليه وسلم) لا أصل له

السؤال

ما صحة حديث معاذ الذي يذكر قصة زيارة إبليس اللعين للرسول صلى الله عليه وسلم ؟

هذا بعض نصه : يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أتعلمون من المنادي ؟

فقالوا : الله ورسوله أعلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى . فقال عمر بن الخطاب : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله ؟

.... وجزاكم الله عنا وعن المسلمين لما تقدمون لهم خير الجزاء !


الجواب

الحمد لله

لم نجد هذا الحديث في شيء من كتب السنة والآثار التي بين أيدينا ، ولا ندري عن مصدره ولا مرجعه ، ويبدو أنه من المكذوبات الموضوعات التي لا أصل لها .

وقد سئل عنه علماء الجنة الدائمة للإفتاء فقالوا : إنه لا أصل له .

ففي "فتاوى اللجنة الدائمة" ( المجموعة الثانية 3/252) :

أسأل عن الحديث الذي أورده مؤلف الكتاب المسمى " من رياض التوحيد "

الذي نصه : عن ابن العباس رضي الله عنهما قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت رجل من الأنصار في جماعة ، فنادى مناد يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة

. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتعلمون من المنادي؟

) فقالوا : الله ورسوله أعلم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هذا إبليس لعنه الله تعالى) فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي بقتله يا رسول الله

. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (مهلا يا عمر ، أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم معلوم ، ولكن افتحوا له الباب ، فإنه مأمور فافهموا عنه واسمعوا فإذا هو شيخ أعور . .) إلخ .

فأجابوا :

"الحديث المذكور لا أصل له فيما نعلم ، والمصدر المنقول منه غير معروف ، فالواجب تركه وعدم نشره بين الناس" انتهى .

الشيخ عبد العزيز بن باز ... الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان ... الشيخ بكر أبو زيد .

والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 17:09   رقم المشاركة : 407
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث العمل عبادة لا أصل له

السؤال


سمعت حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم نصه : (إن العمل كالعبادة) ، وبحثت في كل الكتب الصحيحة ولم أجد هذا الحديث .. ساعدوني في معرفة إن كان حديثا صحيحا أو ضعيفا ، ولكم الأجر إن شاء الله .


الجواب

الحمد لله

حديث : (العمل عبادة) أو (العمل كالعبادة) لا أصل له في كتب الحديث والآثار ، ولم نقف عليه فيما بين يدينا من كتب السنة ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم

بل الواجب تحذير الناس من ذلك ، وتنبيههم إلى وجوب التحري عند نشر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم .

قال الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله:

"هذا الحديث لا أصل له ، ولعل مستند هذا القول هو ما يتداوله العوام من أن رجلاً كان يتعبد في المسجد ليل نهار وله أخ ينفق عليه ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له

: من ينفق عليك ؟ قال : أخي . قال : أخوك أعبد منك .

وهذا باطل لا أصل له في شيء من كتب السنة المعتبرة" انتهى باختصار. (نقلا عن موقعه).

والعمل المباح كالتجارة والصناعة .. ونحوها يكون عبادة إذا نوى الإنسان به نية حسنة ، ككف نفسه عن سؤال الناس والحاجة إليهم ، أو النفقة على أهله

والتصدق على المحتاجين ، وصلة الرحم ، ونفع المسلمين بهذا العمل .. ونحو ذلك من النيات الصالحة التي يثاب عليها .

ولكن .. بشرط : أن لا يشغله هذا العمل عما أوجبه الله عليه ، كالصلاة والزكاة والصيام

قال الله تعالى : (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) النور/37 .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

"وأما العمل فإنه لا يصح أن نقول إن العمل عبادة إلا العمل الذي هو تعبد لله ، فهذا لا شك فيه ، لكن العمل من أجل الدنيا : هذا ليس بعبادة إلا أن يؤدي إلى أمرٍ مطلوبٍ شرعاً

مثل أن يعمل لكف نفسه وعائلته عن سؤال الناس ، والاستغناء بما أغناه الله عز وجل ، ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام : (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله -

قال الراوي- أحسبه قال كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر) والعمل للدنيا على حسب نية العامل

فإن أراد به خيراً كان خيرا ، وإذا أراد به سوى ذلك كان على ما أراد ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى)" انتهى .

"فتاوى نور على الدرب" (فتاوى النكاح/ التعدد والقسم بين الزوجات) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 17:14   رقم المشاركة : 408
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : (إن عمر لحسنة من حسنات أبي بكر) حديث موضوع

السؤال

أرجو بيان درجة الحديث الوارد في " الغرر في فضائل عمر رضي الله عنه " لجلال الدين السيوطي ، الحديث الأربعون : عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عمار ! أتاني جبريل آنفاً فقلت

: يا جبريل حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء فقال : يا محمد ! لو حدثتك بفضائل عمر منذ ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر

وإن عمر لحسنة من حسنات أبي بكر ) أخرجه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط .

الجواب

الحمد لله

هذا الحديث يرويه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/158) ، وأبو يعلى في "المسند" (3/179) ، من طريق : الوليد بن الفضل العنزي قال : نا إسماعيل بن عبيد بن نافع العجلي

عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه به .

وقال الطبراني : "لم يرو هذا الحديث عن حماد إلا إسماعيل ، تفرد به الوليد" انتهى .

والوليد بن الفضل العنزي ، قال ابن حبان في "المجروحين" (3/82) في ترجمته : "شيخ

يروي عن عبد الله بن إدريس وأهل العراق المناكير التي لا يشك من تبحر في هذه الصناعة أنها موضوعة ، لا يجوز الاحتجاج به بحال إذا انفرد" انتهى .

وفيه أيضا : إسماعيل بن عبيد العجلي البصري

ضعيف كما في "ميزان الاعتدال" (1/238).

ولذلك حكم الأئمة على هذا الحديث بأنه موضوع مكذوب .

قال أبو حاتم :

"هذا حديث باطل موضوع ، اضرب عليه" انتهى .

"العلل" (2/385) .

وقال الإمام أحمد :

"لا أعرف إسماعيل بن نافع ، هذا حديث موضوع" انتهى .

"المنتخب من العلل" للخلال (108) .

وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/321) ، وابن القيم في "المنار المنيف" (ص/115) ، والذهبي في "ميزان الاعتدال" (1/238) .

وفضائل أبي بكر وعمر عمر بن الخطاب رضي الله عنهما الصحيحة كثيرة ومشهورة لا تخفى ، ولا تحتاج إلى هذا الحديث الموضوع لإثباتها .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 17:20   رقم المشاركة : 409
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث: (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر)

السؤال

هل هذا الحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم صحيح وهو : (ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر

ولا ينالهم الحساب ، وهم على كثيب من مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق: رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم به قوما هم به راضون

وداع يدعو إلى الصلاة ابتغاء وجه الله ، وعبد أحسن فيما بينه وبين ربه وفيما بينه وبين مواليه)؟


الجواب

الحمد لله


أولاً :

هذا الحديث يروى عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم :

الحديث الأول : عن ابن عمر رضي الله عنهما ، ولفظه : (ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : عَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ ، وَرَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ ، وَرَجُلٌ يُنَادِي بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ) .

وقد جاء عنه من طريقين :

الطريق الأول : رواه الإمام أحمد في "المسند" (2/26) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (6/105)

والترمذي في "الجامع" (1986) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (10/129) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/320) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4/451) جميعهم من طريق :

أبي اليقظان ، عن زاذان ، عن عبد الله بن عمر مرفوعاً .

وهذا السند ضعيف ، بسبب أبي اليقظان واسمه عثمان بن قيس ، قال فيه يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء . وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث منكر الحديث . وقال الدارقطني: متروك.

انظر: "تهذيب التهذيب" (7/146) .

الطريق الثاني : رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/433) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/318) وغيره من طريق :

الحارث بن مسلم ، ثنا بحر بن كثير ، عن الحجاج بن فرافصة ، عن الأعمش ، عن عطاء ، عن ابن عمر .

وهذا السند ضعيف جدا أيضا بسبب بحر بن كثير السقا ، قال فيه الذهبي في "الضعفاء" (1/192) : "كان ممن فحش خطؤه ، وكثر وهمه ؛ حتى استحق الترك" انتهى .

الحديث الثاني : عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما ، ولفظ حديثهما :

(ثلاثة على كثيب من مسك أسود يوم القيامة ، لا يهولهم الفزع ، ولا ينالهم الحساب :

رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم به قوما وهم به راضون . ورجل أذن في مسجد دعا إلى الله ابتغاء وجه الله . ورجل ابتلي بالرق في الدنيا فلم يشغله ذلك عن طلب الآخرة) .

رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (3/382) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (3/355) من طريق: الفضل بن ميمون السلمي ، عن منصور بن زاذان ، عن زاذان أبي عمر الكندي ، قال : سمعت أبا سعيد وأبا هريرة رضي الله عنهما .

وهذا السند ضعيف جدا أيضا ، فيه الفضل بن ميمون ، جاء في ترجمته في "لسان الميزان" (4/451) : "الفضل بن ميمون ، أبو سلمة ، شيخ لعارم ، قال أبو حاتم : منكر الحديث

سمع معاوية بن قرة وجماعة . قال بن المديني : لم يزل عندنا ضعيفا . انتهى ، وضعفه الدارقطني في العلل ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وغيرهما" انتهى .

فالحاصل : أن هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد نص جماعة من الأئمة والعلماء على تضعيفه ، كالإمام البخاري رحمه الله في "التاريخ" (6/105) . والدارقطني في "العلل" (13/159)

. وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (2/147) وابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/319) . والشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (6812) ، وضعفه محققو مسند الإمام أحمد في طبعة مؤسسة الرسالة (8/418) .

ثانياً :

أما مضمون الحديث ، فقد جاء بذكر فضائل ثلاثة من الأعمال الجليلة ، وهذه الأعمال لا تتوقف فضيلتها على هذا الحديث الضعيف ، بل أجرها مستقر بأدلة وشواهد أخرى :

1- أما الإمامة في الصلاة : فيقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

" هذه الوظيفة الدينية المهمة التي تولاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ، وتولاها خلفاؤه الراشدون ..

. ولهذا كان بعض الصحابة رضي الله عنهم يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : اجعلني إمام قومي ؛ لما يعلمون في ذلك من الفضيلة والأجر .

لكن مع الأسف الشديد ؛ نرى في وقتنا هذا كثيرًا من طلبة العلم يرغبون عن الإمامة ، ويزهدون فيها ، ويتخلون عن القيام بها ؛ إيثارًا للكسل وقلة رغبة في الخير

وما هذا إلا تخذيل من الشيطان ، فالذي ينبغي لهم القيام بها بجد ونشاط واحتساب للأجر عند الله ؛ فإن طلبة العلم أولى بالقيام بها وبغيرها من الأعمال الصالحة "

انتهى باختصار. " الملخص الفقهي " (1/215-216) .

2- وأما الأذان

ورد في السنة المطهرة ما يدل على أن المؤذن له فضل لم يرد لغيره مثله ، ومن ذلك :

1- عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال له :

إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة

. قال أبو سعيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري ( 584 ) .

2- عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة ) رواه مسلم ( 387 ) .

قال النووي رحمه الله :

" قيل : معناه أكثر الناس تشوفاً إلى رحمة الله تعالى ؛ لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه ، فمعناه :

كثرة ما يرونه من الثواب ، وقال النضر بن شميل : إذا ألجم الناسَ العرقُ يوم القيامة طالت أعناقهم لئلا ينالهم ذلك الكرب والعرق ، وقيل : معناه أنهم سادة ورؤساء

والعرب تصف السادة بطول العنق ، وقيل : معناه أكثر أتباعا ، وقال ابن الأعرابي : معناه أكثر الناس أعمالا ، قال القاضي عياض وغيره : ورواه بعضهم " إعناقاً " بكسر الهمزة أي : إسراعاً إلى الجنة " انتهى .

والعَنَق نوع من السير سريع .

" شرح مسلم " ( 4 / 91 ، 92 ) .

3- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ) . رواه البخاري ( 590 ) ومسلم ( 437 ) .

ومعنى الحديث : أن الناس لو يعلمون ما في الأذان والصف الأول من الثواب العظيم والأجر الجزيل ثم لم يجدوا طريقا للقيام بالأذان والوقوف في الصف الأول إلا القرعة لفعلوها واقترعوا من أجل تحصيل فضلهما .

4- عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم ، والمؤذنُ يغفر له بمد صوته

ويصدقه من سمعه من رطب ويابس ، وله مثل أجر من صلى معه ) رواه النسائي ( 646 ) وصححه المنذري والألباني كما في " صحيح الترغيب " ( 235 ) .

وأما فضل الإقامة فقد تشملها الأحاديث السابقة في فضل الأذان ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سمى الإقامة أذاناً ، وذلك في قوله : ( بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ ) رواه البخاري ( 598 ) ومسلم ( 838 ) .

قال الحافظ :

" قَوْله : ( بَيْنَ كُلّ أَذَانَيْنِ ) أَيْ أَذَان وَإِقَامَة " انتهى .

وقد ورد حديث خاص في فضل الإقامة :

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن أذَّن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة ، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة

ولكل إقامة ثلاثون حسنة ) رواه ابن ماجه ( 728 ) وصححه المنذري والألباني كما في " صحيح الترغيب " ( 248 ) .

3- وأما إحسان العبد إلى مولاه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إِذَا أَدَّى الْعَبْدُ حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ) رواه مسلم (1666) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 17:23   رقم المشاركة : 410
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

حديث مكذوب في الدعاء على من زنى في الغربة

السؤال

ما حكم مَن زنى خارج البلاد التي يقيم فيها ؟

وما صحة الحديث الذي يقول : قال صلى الله عليه وسلم : (مَن زنى في غربته لا رجع سالماً ولا غانماً) هل هو صحيح أم موضوع ؟


الجواب

الحمد لله


ليس هذا الكلام بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولعله دعاء دعا به بعض الخطباء على من زنى في غربته فظنه الناس حديثاً .

هذا وقد ذكر بعض أهل العلم في كتب الموضوعات كلمة قريبة من هذا المعنى ، وفيها :

(من عصى الله في غربته رده الله خائباً).

قال الشيخ ملا علي القاري رحمه الله :

"لا أصل له فيما أعلمه" انتهى .

" الأسرار المرفوعة " (ص/354)

"كشف الخفاء" (ص/189) .

والزنا من كبائر الذنوب وأقبحها في أي مكان كان ، قال الله تعالى : (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) الإسراء/32 .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:19   رقم المشاركة : 411
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



حديث لا أصل له في أن الأكل والشرب عورتان

السؤال

" الأكل والشرب عورتان، فاستروهما " ، هل هو حديث صحيح ؟

الجواب

الحمد لله

بعد البحث عن هذا الحديث في كتب السنة لم نجد له أصلاً ، وهذا الحديث لم يذكره حتى العلماء الذين ألفوا في جمع الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، فلعله من الأحاديث المكذوبة التي وضعت في الأزمنة المتأخرة .

والمعنى الذي تضمنه الحديث لا أصل له في السنة النبوية ، فليس الأكل والشرب من العورات التي يلزم سترها .

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأكل مع أصحابه ، فكيف يكون الأكل والشرب عورة؟!

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:21   رقم المشاركة : 412
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل ورد أنه يدخل مع المرأة النار أربعة أشخاص إذا هي دخلتها؟

السؤال


سمعت أن المرأة إذا قُدّر لها أن تدخل النار فإنه يدخل معها أربعة أشخاص كذلك ، فهل هذا صحيح ؟

الجواب

الحمد لله

لم نقف على حديث بهذا المعنى ، لا صحيحٍ ولا ضعيف ، ولن يدخل أحد النار بذنوب غيره ، فإنه لن يتحمل أحد ذنوب أحد ، قال الله تعالى : (وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْر أُخْرَى) الأنعام/164، وقال عز وجل: ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) فاطر/18.

وهذا الأصل قد بينه الله تعالى في كتبه المنزلة على أنبيائه السابقين أيضاً ، كما قال تعالى : (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) النجم/36- 39 .

"فكل عامل له عمله الحسن والسيئ ، فليس له من عمل غيره وسعيهم شيء ، ولا يتحمل أحد عن أحد ذنباً" . "تفسير السعدي" .

وخطب الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وكان من خطبته : (أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ ، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ عَلَى وَلَدِهِ ، وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ) رواه الترمذي (2159) وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

فلا يؤخذ أحد بجريرة أحد ، لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وليس في السنة حديث يدل على أن أناسا يدخلون النار بسبب أوزار غيرهم ، وإنما يدخلونها بوزر أنفسهم .

وانظر جواب السؤال القادم

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:28   رقم المشاركة : 413
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل فعل أحد أفراد الأسرة لذنب اقترفه والدهم في الماضي من تعجيل العقوبة ؟!

السؤال

هل عندما يعمل شخص ذنب ، وبعد ذلك يكتشف أن ابنه أو أي شخص من عائلته عمل ذات الذنب ، هل ذلك :

كما تدين تدان ، أم إنه تعجيل للعقوبة ؟

وهل يجب أن يعاقب هذا الشخص الذي تحت مسئوليته وعمل الذنب ؟

أم إنه يقول : إن هذا عقاب من الله لظلمه لنفسه ، وبما كسبت يداه وإنه خارج إرادة الشخص الذي تحت مسئوليته ؟

أرجو إفتاءنا ، وجزاكم الله خيرا


الجواب

الحمد لله

الإنسان لا يؤاخذ بذنب غيره، كما قال الله سبحانه : ( وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)

الأنعام:164، قال العلامة الشوكاني رحمه الله في فتح القدير عند تفسير الآية : " أي لا يؤاخذ مما أتت من الذنب ، وارتكبت من المعصية سواها ؛ فكل كسبها للشر عليها لا يتعداها إلى غيرها " انتهى.

ثم قال رحمه الله : " وقد قيل : إن المراد بهذه الآية في الآخرة ، والأولى حمل الآية على ظاهرها ، أعني العموم . " انتهى.

وإذا كان كذلك فإن الله تعالى لا يقدر الذنب على إنسان مؤاخذة له بذنب غيره ، ولكنه سبحانه وتعالى حكيم فيما يفعل ، وهو أعلم أين يضع فضله .

قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في شفاء العليل (1/71): ( فالله أعلم حيث يضع هداه وتوفيقه كما هو أعلم حيث يجعل رسالته.) فهو سبحانه يهدي ويوفق من يشاء فضلا ، ويخذل من يشاء عدلاً.

ولكن شؤم المعصية قد يسري من شخص لآخر ، لمجالسته له وإلفه لعمله ؛ إذ ربما جره ذلك إلى موافقته في فعله

والاقتداء به، وربما كان في تقدير الله المعصية على قريب العاصي إساءة له ، وتنغيص عليه ؛ فكان في ذلك نوع من المجازاة له، ولكن مع اعتقاد أن الله قدر ذلك بتمام عدله وحكمته.

ومن الكلام المأثور عن علي رضي الله عنه ، في كتب الأدب : " من هَتك حجاب أخيه ، هُتِك حجاب بنيه !! "
.
وفي قول الله تعالى: ( يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا )مريم: 28

قال قتادة رحمه الله :

" كانت من أهل بيت يُعرفون بالصلاح ، ولا يُعرفون بالفساد ؛ ومن الناس من يُعرفون بالصلاح ويتوالدون به ، وآخرون يُعرفون بالفساد ويتوالدون به "

تفسير الطبري (18/186) .

وقال ابن كثير رحمه الله :

"أي: أنت من بيت طيب طاهر، معروف بالصلاح والعبادة والزهادة ، فكيف صدر هذا منك ؟! "

تفسير ابن كثير (5/226)

وقال الشيخ السعدي رحمه الله:

" وذلك أن الذرية - في الغالب - بعضها من بعض ، في الصلاح وضده

" اهـ تفسير السعدي (492) .

وفي سنن أبي داود (3963) وغيره ، وصححه الألباني ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ ) ؛ أَيْ الزَّانِيَانِ وَوَلَدهمَا .

قال شيخ الإسلام رحمه الله :

" ولد الزنا إن آمن وعمل صالحا دخل الجنة ، وإلا جوزي بعمله كما يجازى غيره ، والجزاء على الأعمال لا على النسب ، وإنما يذم ولد الزنا لأنه مظنة أن يعمل عملا خبيثا ، كما يقع كثيرا

كما تحمد الأنساب الفاضلة لأنها مظنة عمل الخير ؛ فأما اذا ظهر العمل فالجزاء عليه ، وأكرم الخلق عند الله أتقاهم "

اهـ مجموع الفتاوى (4/312) .

قال الشاعر :

وَأَوَّلُ خبثِ الماءِ خَبثُ تُرابِهِ وَأَوَّلُ لُؤمِ القَومِ لُؤمُ الحَلائِلِ

وليس ذلك كما قلنا من مؤاخذة الإنسان بذنب غيره في شيء ؛ وإنما الطبع لص ، والأيام دُول ، والمعاصي ديون !!
وكما أن الله تعالى يمن على عبده الصالح

ويُقر عينه بصلاح زوجه وذريته ، فقد يكون من عقاب العاصي أن يرى شؤم معصيته فسادا في ذريته ، أو معصية في أهله ، نعوذ بالله من غضبه وشر عقابه .

وأما تأديبه ، بل وعقابه لشخص تحت رعايته ، وقد وقع في نفس الذنب الذي وقع فيه هو من قبل

فنعم هذا واجب عليه أيضا : أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في بيته فيلزمه أن ينكر على من ولاه الله عليه إذا وقع في المعصية التي هو واقع فيها .

قال العلامة السفاريني رحمه الله في غذاء الألباب (1/219): يجب على كل مؤمن مع الشروط المتقدمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو فاسقاً ، حتى على جلسائه وشركائه في المصعية. انتهى.

وقال العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله في أسنى المطالب (4/180):

" لا يشترط في الآمر والناهي كونه متمثلاً ما يأمر به ، مجتنباً ما ينهى عنه ، بل عليه أن يأمر وينهى نفسه وغيره ، فإن اختل أحدهما لم يسقط الآخر ." انتهى.

على أنه سوف يكون عيبا عليه ، أي عيب ، وشينا في حقه أي شين : أن يأمر الناس بالمعروف وينسى نفسه ، وينهاهم عن المنكر الذي يأتيه :

قال الله تعالى: ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) البقرة:44 ،وقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ) الصف : 2-3 .

فليس له من مخرج من تلك الورطة ، ولا علاج لذلك الفصام ، إلا بالتوبة النصوح ، والأخذ بعمل الخير ، قبل أن يذوق وبال أمره : ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ) .

قال الشاعر :

يا أَيُّها الرَجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ هَلا لِنَفسِكَ كانَ ذا التَعليمُ

تَصِفُ الدَّواءَ لِذي السَّقامِ وَذي الضَّنا كيما يَصحّ بِهِ وَأَنتَ سَقيمُ

لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتأتيَ مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فعلتَ عَظيمُ

فابدأ بِنَفسِكَ فانهَها عَن غَيِّها فَإِذا اِنتَهَت عَنهُ فأنتَ حَكيمُ

فَهُناكَ يُقبَلُ ما تَقولُ وَيَهتَدي بِالقَولِ منك وَينفَعُ التعليمُ

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:33   رقم المشاركة : 414
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث بعنوان "دروس في الحب" ليس في شيء من كتب السنة المعتمدة

السؤال

أريد التأكد من صحة هذا الحديث بعنوان " دروس في الحب " : (جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم ، وسألهم مبتدأً بأبي بكر ماذا تحب من الدنيا ؟

فقال أبو بكر رضي الله عنه : أحب من الدنيا ثلاثا : الجلوس بين يديك ، والنظر إليك ، وإنفاق مالي عليك . وأنت يا عمر ؟

قال : أحب ثلاثا : أمر بالمعروف ولو كان سرا ، ونهي عن المنكر ولو كان جهرا ، وقول الحق ولو كان مرا . وأنت يا عثمان ؟ قال أحب ثلاثا : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام

. وأنت يا علي ؟ قال : أحب ثلاثا : إكرام الضيف ، والصوم بالصيف ، وضرب العدو بالسيف . ثم سأل أبا ذر الغفاري : وأنت يا أبا ذر ماذا تحب في الدنيا ؟

قال أبو ذر : أحب من الدنيا ثلاثا : الجوع ، والمرض ، والموت . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ولِمَ ؟

فقال أبو ذر : أحب الجوع ليرق قلبي ، وأحب المرض ليخف ذنبي ، وأحب الموت لألقى ربي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب ، والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة .

وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال : وأنا أحب من دنياكم ثلاثا : تبليغ الرسالة ، وأداء الأمانة ، وحب المساكين . ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول

: إنه يحب من دنياكم ثلاثا : لسانا ذاكرا ، وقلبا خاشعا ، وجسدا على البلاء صابراً) .


الجواب


الحمد لله

هذا الحديث غير موجود في كتب السنة والآثار ، ولم نعثر له على أصل عند المحدثين ، وقد وجدنا الشيخ إسماعيل العجلوني ذكره في كتاب

" كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس " (ص/340)، وعزاه إلى كتاب "المواهب" ، وغالب الظن أنه كتاب " المواهب اللدنية في المنح المحمدية " للقسطلاني

وهو كتاب تكثر فيه الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها ، ثم نقل عنه قوله : "وقال الطبري : خرجه الجندي ، والعهدة عليه. انتهى"

ثم قال العجلوني رحمه الله :

"ونقل الشبراملسي في "حاشيته على المواهب" عن " الذريعة " لابن العماد أنه قال فيها : وعن الشيخ أبي محمد النيسابوري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه...إلى آخر الحديث"

انتهى . ثم عزاه لكتاب " المجالس " للخفاجي .

وهذه الكتب كلها كما ترى ليست من أصول السنة ولا من الكتب التي هي دواوين الإسلام .

وخروج الحديث عن كتب السنة المشهورة المعتمدة مما يستدل به على ضعفه ، إذ لو كان صحيحاً لما أعرض عنه هؤلاء الأئمة مع حاجة الناس إليه .

وقد ذكر كثير من علماء الحديث : أن من الطرق التي يعرف بها عدم صحة الحديث : كونه روي في بعض الكتب التي ليست من دواوين الإسلام المشهورة .

قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/99) : "فمتى رأيت الحديث خارجاً عن دواوين الإسلام كالموطأ، ومسند أحمد، والصحيحين، وسنن أبي داود ونحوها فانظر فيه :

فإن كان له نظير من الصحاح والحسان قرب أمره ، وإن ارتبت فيه ورأيته يباين الأصول فتأمل رجال إسناده.. الخ" انتهى .

وقال الزيلعي : "يكفينا في تضعيف أحاديث الجهر بالبسملة إعراض أصحاب الجوامع الصحيحة ، والسنن المعروفة ، والمسانيد المشهورة المعتمد عليها في حجج العلم ومسائل الدين عنه" انتهى .

"نصب الراية" (1/479) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن حديث استشفاع آدم بمحمد عليهما الصلاة والسلام :

"هذا الحديث لم ينقله أحد عن النبي صلى الله عليه و سلم لا بإسناد حسن ولا صحيح ، بل ولا ضعيف يستأنس به ويعتضد به ...

ويكفيك أن هذا الحديث ليس في شيء من دواوين الحديث التي يعتمد عليها ، لا في الصحاح كالبخاري ومسلم وصحيح ابن خزيمة وأبي حاتم بن حبان وابن منده والحاكم

ولا في المستخرجة على الصحيح لأبي عوانة وأبي نعيم ومستخرج البرقاني والإسماعيلي ، ولا في السنن كسنن أبي داود والنسائي وابن ماجه

ولا في الجوامع كجامع الترمذي وغيره ، ولا في المسانيد كمسند أحمد ونحوه ، ولا في المصنفات كموطأ مالك ومصنف عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ووكيع ومسلمة

ولا في كتب التفسير المروية بالأسانيد التي يميز فيها بين المقبول والمردود كتفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وابن أبي شيبة وبقي بن مخلد ونحوهم

وتفسير ابن أبي حاتم وابن داود ومحمد بن جرير وأبي بكر بن المنذر وابن مردويه" انتهى .

"الرد على البكري" (1/57) .

وقال أيضاً :

"والحديث المذكور : (إذا اقتتل خليفتان فأحدهما ملعون) كذب مفترى ، لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث ، ولا هو في شيء من دواوين الإسلام المعتمدة" انتهى .

"الفتاوى الكبرى" (3/446) .

وقال أيضا :

"ولكن بعض الناس ظن أن توسل الصحابة به صلى الله عليه وسلم كان بمعنى أنهم يقسمون به ، ويسألون به .

وليس في الأحاديث المرفوعة في ذلك حديث في شيء من دواوين المسلمين التي يعتمد عليها في الأحاديث ، لا في الصحيحين ، ولا كتب السنن ، ولا المسانيد المعتمدة كمسند الإمام أحمد وغيره

وإنما يوجد في الكتب التي عرف أن فيها كثيرا من الأحاديث الموضوعة المكذوبة التي يختلقها الكذابون" انتهى .

"مجموع الفتاوى" (1/248) .

وقال ابن الصلاح رحمه الله تعالى : "إذا وجدنا فيما يروى من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد

ولم نجده في أحد الصحيحين ، ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة ، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته" انتهى .

"المقدمة" (صـ 16) .

وقال ابن جماعة : "مع غلبة الظن أنه لو صح لما أهمله أئمة الأعصار المتقدمة" انتهى من "تدريب الرواي" (1/143) .

فتبين بذلك : أن العلماء يستدلون بخروج الحديث عن دواوين الإسلام المشهورة يستدلون بذلك على ضعفه .

ومما يدل على عدم صحة هذا الحديث : ما نسب فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (حبب إلي من دنياكم ثلاث : الطيب ، والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة) ، فإن الصلاة ليست من أمور الدنيا .

قال ابن القيم رحمه الله :

"ومن رواه : (حبب إليَّ من دنياكم ثلاث) فقد وهم ، ولم يقل صلى الله عليه وسلم : (ثلاث) ، والصلاة ليست من أمور الدنيا التي تُضاف إليها" انتهى .

" زاد المعاد " (1/151).

وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :

"وأما زيادة : (ثلاث) فهي في "الإحياء" في موضعين ، وفي "الكشاف" في آل عمران : قال الزين العراقي ، وابن حجر ، والزركشي

وغيرهم : ولم تقع في شيء من طرقه ، بل هي مفسدة للمعنى ، فإن الصلاة ليست من الدنيا" انتهى .

"الفتاوى الحديثية" (ص/277) ، وانظر: "الإحياء" (3/219) ، "السلسلة الضعيفة" (6940) .

والواجب على المسلم أن يتثبت فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب التي يستحق صاحبها عذاب النار ، نسأل الله السلامة والعافية .

والله أعلم
.









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:37   رقم المشاركة : 415
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل صح حديث في هجر الشخص المؤذي مائة مرة ؟

السؤال

منذ عام سألت إحدى صديقاتي سؤالاً ، ما كان يتوجب علي أن أسألها ؛ لأنه على ما يبدو أنه جرحها ، ومنذ ذلك الحين هجرتني ولم تعد تكلمني

وعندما هدأت الأمور بعض الشيء سألتها عن سبب هجرانها لي ، فقالت : إن هناك حديثًا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن الشخص إذا جرح مشاعرك فاهجره مائة مرة

. فهل هذا صحيح ، وهل هناك حديث يتعلق بمثل هذا ؟


الجواب

الحمد لله


لم نقف على حديث يتضمن هذا المعنى ، ولا نرى ذلك صحيحا ولا مقبولا ، فقد صحت الأحاديث الكثيرة في التحذير من هجر المسلم لأخيه المسلم

كما جاءت الآيات والأحاديث الكثيرة في الحث على العفو عن الزلات ، وتجاوز العثرات ، ومسامحة الإخوان والأصدقاء عند صدور أي خطأ منهم ، فكيف يصح حديث بالحث على هجر المسلم من غير سبب شرعي صحيح .

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه :

" لا يحل لامرئ مسلم سمع من أخيه كلمة ، أن يظن بها سوءا ، وهو يجد لها في شيء من الخير مصدرا " . التمهيد ، لابن عبد البر (18/20) .

وقال الأحنف بن قيس: حق الصديق أن تحتمل منه ثلاثا : ظلم الغضب ، وظلم الدالة ، (يعني : الدلال) وظلم الهفوة . وقال آخر : ما شتمت أحدا قط ؛ لأنه إن شتمني كريم :

فأنا أحق مَن غَفَرَها له ، أو لئيم : فلا أجعل عرضي له غرضا . ثم تمثل وقال :

وأَغفِرُ عوراءَ الكريم ادِّخَاره ..
. وأُعرِضُ عن شتم اللئيم تكرما

وقد قيل :

خذ من خليلك ما صفا ..
. ودع الذي فيه الكدر

فالعمر أقصر مِنْ مُعا .
.. تَبةِ الخليلِ على الغِيَر

ينظر : " إحياء علوم الدين " (2/183-186) .

واعلمي ـ أيتها السائلة الكريمة ـ أن من أعظم مقاصد الشيطان الخبيث ، وأشد حيله : أن يوقع البغضاء والعداوة بين المسلمين .

عَنْ جَابِر بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ؛ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ) .

ولهذا حرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يوقع العداوة والبغضاء بين المسلمين . قال الله تعالى :

( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) المائدة /91 .

ويمكن الاطلاع على الأحاديث الواردة في ذم التهاجر في كتاب الإمام المنذري ، واسمه :

" الترغيب والترهيب " (3/304)، فقد عقد فيه بابا بعنوان : " الترهيب من التهاجر والتشاحن والتدابر "، جمع فيه أكثر ما ورد في السنة في هذا الموضوع .

وانظري اجابه السؤال القادم

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:41   رقم المشاركة : 416
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يجوز هجر المسلم لاختلاف وجهات النظر

السؤال

أعلم أنه يجوز للمسلم أن يغضب على أخيه مدة لا تتجاوز 3 أيام ، وأن خيرهما الذي يبدأ بالسلام ، لكن إذا كنت لا أرى هذا الأخ إلا مرة واحدة في الأسبوع أو ما يقارب ذلك

فهل يجوز لي أن أعرض عنه بعد مواجهته 3 مرات ، أم أن علي أن أتقيد بالحد المذكور ( 3 أيام فقط ) ؟

إن أنا فعلت ، فإن الأخ سوف لن يعي أني مستاء منه ، أعلم أن هذا الأسلوب ليس من الأساليب الحسنة التي يحرص المسلم على التخلق بها ، لكن قد يحصل أن يقوم أحد الإخوة بفعل شيء ما ، فأقرر إشعاره أني لا أوافقه فعله .


الجواب

الحمد لله


"هجر المسلم لا يجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام "

رواه البخاري ( 5727 ) ومسلم ( 2560 ) ، ولا سيما إذا كان المؤمن قريباً لك أخاً أو ابن أخ أو عمّاً أو ابن عم فإن الهجر في حقِّه يكون أشد إثماً .

اللهم إلا إذا كان على معصية ، وكان في هجره مصلحة ، بحيث يقلع عن هذه المعصية فلا بأس به ، لأن هذا من باب إزالة المنكر ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "

من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم ( 49 ) ، والأصل أن هجر المؤمن لأخيه المؤمن محرّم حتى يوجد ما يقتضي الإباحة" .انتهى.

انظر " فتاوى منار الإسلام " لابن عثيمين ج/ 3 ص/732 .

وقال ولي الدين العراقي :

"هذا التحريم محله في هجرانٍ ينشأ عن غضب لأمر جائز لا تعلق له بالدين ، فأما الهجران لمصلحة دينية من معصية أو بدعة : فلا مانع منه

وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بهجران كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع رضي الله عنهم

قال ابن عبد البر : وفي حديث كعب هذا دليل على أنه جائز أن يهجر المرء أخاه إذا بدت له منه بدعة أو فاحشة يرجو أن يكون هجرانه تأديباً له وزجراً عنها ، وقال أبو العباس القرطبي :

فأما الهجران لأجل المعاصي والبدعة فواجب استصحابه إلى أن يتوب من ذلك ولا يختلف في هذا

وقال ابن عبد البر – أيضاً - : أجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث إلا أن يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه

فإن كان كذلك رخص له في مجانبته ، ورب صرم جميل خير من مخالطة مؤذية" .

"انتهى من طرح التثريب " ( 8 / 99 ) .

والذي ينبغي عليك إذا ارتكب أخوك محرّماً مناصحته وبيان حرمة هذا الأمر وأنه لا يجوز ، وتذكّيره بالله ، فإذا رأيت منه تمادياً على هذه المعصية ورأيت أن المصلحة في هجره فهذا حكمه الجواز كما سبق

وأما إن كان مجرّد فعل لا توافقه عليه ، أو اختلاف وجهات النظر فبيّن له عدم موافقتك لفعله أو خطأه في وجهة نظره ، أما أن تجعل من هجره إشعاراً بعدم موافقته فهذا قد يؤدي به إلى عدم القبول منك أصلاً

فضلاً عن أنه لا يعتبر ذلك مسوغاً شرعيّاً لهجره أكثر من ثلاثة أيام ، وسبق في فتوى الشيخ ابن عثيمين أن الأصل في الهجر الحرمة حتى يوجد ما يقتضي الإباحة .

والواجب على المسلم أن يكون واسع الصدر ، ناصحاً لإخوانه

وأن يتحمّل منهم ويغض الطرف عن هفواتهم ، لا أن يستعجل في اتخاذ حل قد يكون سبباً للقطيعة والهجر المحرّم ، وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وصلى الله على نبينا محمد .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:44   رقم المشاركة : 417
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما صحة حديث : (لولا محمد ما خلقتك)؟

السؤال

ما رأيكم في هذا الحديث : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله : يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد ؟

فقال : يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا

لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ـ فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ، وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك)
.

الجواب


الحمد لله


" هذا الحديث موضوع ، كما أوضح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ؛ لأن الله سبحانه إنما خلق الجن والإنس ليُعبد وحده لا شريك له، ومن جملة الإنس : آدم عليه الصلاة والسلام، والله ولي التوفيق" انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (26/327) .

وقال عنه البيهقي في "دلائل النبوة" (5/489) :

"تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وهو ضعيف" انتهى .

وقال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في "التوسل" (ص166) :

"روي مرفوعا وموقوفا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وفيه : عبد الرحمن بن أسلم، ضعيف باتفاقهم ، ويغلط كثيرا" انتهى .

وحكم عليه الألباني رحمه الله بأنه موضوع ، في "السلسلة الضعيفة" (25) .

وانظر جواب السؤال القادم









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:46   رقم المشاركة : 418
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بطلان حديث (لولاك ما خلقت الأفلاك)

السؤال

ما رأيك بهذا الحديث : " إذا لم يكن يوجد محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله سبحانه وتعالى لم يكن ليخلق الكون" . بصراحة فأنا أشتبه بصحة هذا الحديث فهل يمكن أن تلقي بعض الضوء .


الجواب


الحمد لله


قد رويت أحاديث باطلة وموضوعة بهذا المعنى ، فمن ذلك :

(لو لاك ما خلقت الأفلاك)

ذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" (ص 326) وقال :

قال الصغاني : موضوع اهـ

قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (282) : موضوع اهـ

ومنها : ما رواه الحاكم عن ابن عباس قال :

أوحى الله إلى عيسى عليه السلام : يا عيسى آمن بمحمد ، وأمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به ، فلولا محمد ما خلقت آدم ، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار

ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فسكن .

قال الحاكم : صحيح الإسناد !! وتعقبه الذهبي بقوله :

أظنه موضوعاً على سعيد اهـ .

يعني : سعيد بن أبي عروبة (أحد رواة هذا الحديث) ، وقد روى هذا الحديث عنه عمرو بن أوس الأنصاري وهو المتهم بوضع هذا الحديث ، وقد ذكره الذهبي في "الميزان"

وقال : أتى بخبر منكر ، ثم ساق هذا الحديث ، وقال : وأظنه موضوعاً. ووافقه الحافظ ابن حجر كما في "اللسان" .

وقال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (280) : لا أصل له اهـ .

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

هل الحديث الذى يذكره بعض الناس : لولاك ما خلق الله عرشاً ولا كرسياً ولا أرضاً ولا سماء ولا شمسا ولا قمرا ولا غير ذلك صحيح هو أم لا ؟

فأجاب :

محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم ، وأفضل الخلق وأكرمهم عليه ، ومن هنا قال من قال : إن الله خلق من أجله العالم . أو أنه لولا هو لما خلق عرشا ولا كرسيا ولا سماء ولا أرضا ولا شمسا ولا قمرا .

لكن ليس هذا حديثا عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا صحيحا ولا ضعيفا ، ولم ينقله احد من أهل العلم بالحديث عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم

بل ولا يعرف عن الصحابة بل هو كلام لا يُدْرَى قائله اهـ. مجموع الفتاوى (11/86-96) .

وسئلت اللجنة الدائمة :

هل يقال : إن الله خلق السماوات والأرض لأجل خلق النبي صلى الله عليه وسلم وما معنى لولاك لما خلق الأفلاك هل هذا حديث أصلا ؟

فأجابت :

لم تخلق السماوات والأرض من أجله صلى الله عليه وسلم بل خُلقت لما ذكره الله سبحانه في قوله عز وجل :

"الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما" , أما الحديث المذكور فهو مكذوب

على النبي صلى الله عليه وسلم لا أساس له من الصحة اهـ . فتاوى اللجنة الدائمة (1/312) .

وسئل الشيخ ابن باز عن هذا الحديث فقال :

الجواب : هذا ينقل من كلام بعض العامة وهم لا يفهمون ، يقول بعض الناس إن الدنيا خلقت من أجل محمد ولولا محمد ما خلقت الدنيا ولا خلق الناس وهذا باطل لا أصل له ، وهذا كلام فاسد

فالله خلق الدنيا ليعرف ويُعلم سبحانه وتعالى وليُعبد جل وعلا ، خلق الدنيا وخلق الخلق ليُعرف بأسمائه وصفاته ، وبقدرته وعلمه ، وليعبد وحده لا شريك له ويطاع سبحانه وتعالى

لا من أجل محمد ، ولا من أجل نوح ، ولا موسى ، ولا عيسى ، ولا غيرهم من الأنبياء ، بل خلق الله الخلق ليعبد وحده لا شريك له اهـ فتاوى نور على الدرب (46) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:50   رقم المشاركة : 419
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حديث : (يا علي، لا تنم حتى تأتي بخمسة أشياء ...)

السؤال

قرأت هذا الحديث وأريد أن أعرف ، هل هو صحيح أم لا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله ، والتصدق بأربعة آلاف درهم ، وزيارة الكعبة

وحفظ مكانك في الجنة ، وإرضاء الخصوم ، قال علي : وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما تعلم أنك : إذا قرأت سورة الإخلاص (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله

وإذا قرأت الفاتحة أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم ، وإذا قلت : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

عشر مرات ، فقد زرت الكعبة ، وإذا قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات ، فقد حفظت مكانك في الجنة ، وإذا قلت : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات ، فقد أرضيت الخصوم)
.

الجواب

الحمد لله


"هذا الحديث لم يرد في كتاب من كتب الحديث المعتمدة

بل هو من الأحاديث الموضوعة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم

وقد نص أهل العلم رحمهم الله تعالى على أن الوصايا المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوصى بها عليا ، وكل ما صدر بياء النداء من الرسول لعلي كلها موضوعة ، ما عدا قوله عليه الصلاة والسلام :

(يا علي ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، غير أنه لا نبي بعدي) ، وممن نص على ذلك الشيخ ملا علي القاري في كتاب :

"الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" المعروف بـ "الموضوعات الكبرى" ، والشيخ إسماعيل العجلوني في كتابه : "كشف الخفاء ومزيل الإلباس".

ولذلك فإني أحذر إخواني المسلمين من الاغترار بهذا الحديث وأمثاله من الأخبار الموضوعة أو العمل على طبعها أو نشرها بين المسلمين ، لما في ذلك من تضليل العامة ، والتلبيس عليهم

والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وعد المتعمد له بالوعيد العظيم ، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (إن كذبا علي ليس ككذب على غيري

من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) وقال : (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) .

وفي الأخبار الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم المدونة في كتب الحديث المعتمدة من الصحاح والسنن والمسانيد غنية لمن وفقه الله إلى الخير عن اللجوء إلى أخبار الكذابين

والوضاعين، أسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع ، والعمل الصالح ، ويجنب الجميع طرق الضلال والانحراف ، إنه سميع قريب" انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (26/328-330) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 17:53   رقم المشاركة : 420
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

أحاديث توقيت الحجامة لم يصح منها شيء

السؤال

هل الحجامة في أيام السبت أو الجمعة مكروهة إذا صادفت 19 أو 17 أو 21 ؟

كما ورد حديث : ( لا تحتجموا يوم الأربعاء ، ولا الجمعة ، ولا السبت ، ولا الأحد ) ، وهذا أصبح مهما بين مسلمي بريطانيا . أرجو التوضيح :

هل هذه أحاديث ضعيفة أم صحيحة ؟ .


الجواب

الحمد لله


أولا :

ورد في توقيت الحجامة أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، من قوله ومن فعله ، وهي تنقسم إلى قسمين :

القسم الأول : أحاديث تنص على أيام الحجامة المفضلة ، وأنها أيام السابع عشر – خاصة إذا صادف يوم ثلاثاء - ، والتاسع عشر ، والحادي والعشرين من الشهر القمري ، وأيام الاثنين والخميس من أيام الأسبوع .

القسم الثاني : أحاديث تنهى عن الحجامة في أيام معينة من أيام الأسبوع : وهي أيام السبت ، والأحد ، والثلاثاء – وقد ورد أيضا الحث على الحجامة يوم الثلاثاء -، والأربعاء ، والجمعة.

وقد نصَّ أكثر الأئمة على ضعف أحاديث هذين القسمين كلها ، وأنه لم يصح منها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه بعض النصوص عنهم :

1- سئل الإمام مالك عن الحجامة يوم السبت ويوم الأربعاء فقال :

" لا بأس بذلك ، وليس يوم إلا وقد احتجمتُ فيه ، ولا أكره شيئا من هذا " انتهى باختصار.

" المنتقى شرح الموطأ " (7/225) نقله عن " العتبية ".

وجاء في " الفواكه الدواني " (2/338) من كتب المالكية :

" تجوز في كل أيام السنة حتى السبت والأربعاء ,

بل كان مالك يتعمد الحجامة فيها , ولا يكره شيئا من الأدوية في هذين اليومين , وما ورد من الأحاديث في التحذير من الحجامة فيهما فلم يصح عند مالك رضي الله عنه " انتهى.

2- يقول عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله :

" ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها شيء – يعني في توقيتها - إلا أنه أمر بها " انتهى.

نقله ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/215)

3- نقل الخلال عن الإمام أحمد أن الحديث لم يثبت .

نقله ابن حجر في "فتح الباري" (10/149).

4- يقول البرذعي :

" شهدت أبا زرعة لا يُثبِتُ في كراهة الحجامة في يوم بعينه ، ولا في استحبابه في يوم بعينه حديثا " انتهى.

"سؤالات البرذعي" (2/757)

5- وقال الحافظ ابن حجر - في شرح قول الإمام البخاري : " باب في أي ساعة يحتجم ، واحتجم أبو موسى ليلا " - :

" وورد في الأوقات اللائقة بالحجامة أحاديث ليس فيها شيء على شرطه ، فكأنه أشار إلى أنها تصنع عند الاحتياج ، ولا تتقيد بوقت دون وقت ، لأنه ذكر الاحتجام ليلا " انتهى.

"فتح الباري" (10/149)

6- وقال العقيلي رحمه الله :

" وليس في هذا الباب - في اختيار يوم للحجامة - شيء يثبت " انتهى.

"الضعفاء الكبير" (1/150)

7- وقد عقد ابن الجوزي رحمه الله في كتابه "الموضوعات" (3/211-215) أبوابا كاملة جمع فيها هذه الأحاديث الواردة ، ويعقبها بقوله :

" هذه الأحاديث ليس فيها شيء صحيح " انتهى.

8- ويقول الإمام النووي رحمه الله :

" والحاصل أنه لم يثبت شيء في النهي عن الحجامة في يوم معين" انتهى.

" المجموع " (9/69) وإن كان النووي يحسن حديث توقيت الحجامة في أيام السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين .

9- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" هذه الأحاديث لم يصح منها شيء " انتهى.

"فتح الباري" (10/149)

ثانيا :

استحب كثير من أهل العلم عمل الحجامة في أيام السابع عشر ، والتاسع عشر ، والحادي والعشرين من الشهر القمري ، اعتمادا على عدة حجج :

1- ورود ذلك بأسانيد صحيحة عن الصحابة رضوان الله عليهم :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحتجمون لوتر من الشهر )

رواه الطبري في "تهذيب الآثار" (رقم/2856)

قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس به .

وهذا إسناد صحيح . قال أبو زرعة : أجود شيء فيه حديث أنس : ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ، ولتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ) "سؤالات البرذعي" (2/757)

وروى الطبري أيضا بعد الأثر السابقة عن رفيع أبو العالية ، قال : ( كانوا يستحبون الحجامة لوتر من الشهر)

وعن ابن عون ، قال : ( كان يوصي بعض أصحابه أن يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة ) قال أحمد : قال سليم : وأخبرنا هشام ، عن محمد أنه زاد فيه : وإحدى وعشرين .

ولعل اعتياد الصحابة لذلك كان عن توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم ، مما يشعر بأن لهذه الأحاديث المرفوعة أصلا ؛ بل قد ذهب بعض أهل العلم إلى تقوية بعض الأحاديث المرفوعة في ذلك

، كالإمام الترمذي حين أخرج حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل ، وكان يحتجم لسبع عشرة

وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ) رقم (2051) ، قال : حديث حسن .

وكذلك فعل بعض المتأخرين كالسيوطي في "الحاوي للفتاوي" (1/279-280)، وابن حجر الهيتمي في فتاواه (4/351) ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/622، 1847) .

وإن كان ما قدمناه من نصوص الأئمة على تضيعف المرفوع أقوى وأظهر .

2- تأييد ذلك من جهة الطب :

يقول العلامة ابن القيم رحمه الله – بعد أن أورد أحاديث الحجامة في السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين - :

" وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء : أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره .

وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من أول الشهر وآخره .

قال الخلال أخبرني عصمة بن عصام قال حدثنا حنبل قال كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت " انتهى.

"زاد المعاد" (4/54)

أما بالنسبة لاختيار أيام الأسبوع للحجامة فلم يثبت شيء من ذلك من جهة الطب

فيما نعلم ، وإن كان ورد عن بعض الصحابة ذلك ، وثبت عن الإمام أحمد أنه كان يتوقى الحجامة يومي السبت والأربعاء ، نقل ذلك ابن القيم في " زاد المعاد " (4/54) عن الخلال .

قال ابن مفلح ، رحمه الله :

" تكره الحجامة في يوم السبت ويوم الأربعاء نص عليهما في رواية أبي طالب وجماعة وزاد أحمد رواية محمد بن الحسن بن حسان ويقولون يوم الجمعة وهذا الذي قطع به في المستوعب وغيره .

وقال المروذي : كان أبو عبد الله يحتجم يوم الأحد ويوم الثلاثاء .

قال القاضي : فقد بين اختيار يوم الأحد , والثلاثاء وكره يوم السبت , والأربعاء وتوقف في الجمعة . انتهى كلامه ,

والقاعدة أنه إذا توقف في شيء خرج فيه وجهان .

وعن الزهري مرسلا ( من احتجم يوم السبت , أو يوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه .) ذكره أحمد واحتج به ، قال أبو داود وقد أسند ولا يصح .

وذكر البيهقي أنه وصله غير واحد وضعف ذلك , والمحفوظ منقطع انتهى كلامه .

ورواه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناده عن مكحول مرسلا . , والوضح : البرص .

وحكي لأحمد أن رجلا احتجم يوم الأربعاء واستخف بالحديث وقال ما هذا الحديث ؟ فأصابه وضح , فقال أحمد : "لا ينبغي لأحد أن يستخف بالحديث " رواه الخلال .

وعن ابن عمر مرفوعا ( أن في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها محتجم إلا عرض له داء لا يشفى منه ) رواه البيهقي بإسناد حسن وفيه عطاف بن خالد وفيه ضعف " . انتهى .

الآداب الشرعية ، لابن مفلح (3/333) .

وكذلك ورد عن ابن معين وعلي بن المديني نحو من ذلك .

والله أعلم


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله علوم الحديث


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc