لماذا يخاف بايدن من نتنياهو؟

[سندباد علي بابا]

لماذا يخاف بايدن من نتنياهو؟



أولاً، يجب أن نعترف أن جو بايدن صرح أنه صهيوني، وأنه ليس مطلوبٌ من الشخص أن يكون يهودياً حتى يكون صهيونياً.


ثانياً، عُرفت أمريكا طوال تاريخها على أنها على مستوى السياسة الخارجية واحدة في قراراتها مهما تغيرت الإدارات الأمريكية المُتعاقبة فيها.


لذلك كله عندما يُصرح البيت الأبيض أن بايدن طلب من وزير الحرب الأمريكي لويد أوستن إيقناع نتنياهو وليس الضغط عليه في موضوع الحرب الإسرائيلية على غزة وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى واحتلال رفح فإن ذلك يشي بالكثير من الأشياء أهمها على الإطلاق أن نتنياهو يملك ملفات لبايدن عن فضائح أخلاقية (يعرف عن بايدن أنه كان دنجوان عصره) وفساد سياسي ومالي يكون قد تورط فيه الرجل وعائلته ومقربيه طيلة فترة بروز بايدن في الساحة الأمريكية وعلى مستوى المسؤولية في الحزب الديمقراطي الأمريكي كنائب وخدمته في البيت الأبيض كنائب للرئيس الأمريكي باراك أوباما.


جدير بالتذكير ههنا بحالة ونموذج بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق كيف ذهب ضحية العميلة الصهيونية اليهودية مونيكا لونسكي المتدربة في البيت الأبيض وماذا فعل اليهود المسيسون دينيين وعلمانيين للايقاع به.


فمن عادة اليهود الصهاينة أنهم دائماً ما يصنعون ملفات أخلاقية عن فضائح وفساد سياسي ومالي حول المسؤولين الغربيين وغير الغربيين وبخاصة في الدول التي تحكمها المؤسسات والتي بها قضاء مستقل لابتزازهم.


وهذا ليس صك تبرئة لجو بايدن وهو الذي يقف وراء جرائم الكيان الآن في غزة من إبادة جماعية وتهجير قسري وتدمير للبنى التحتية المدنية .. وهو من يقف وراء جل أو كل الكوارث التي طالت العالم العربي والإسلامي بسبب التدخلات العسكرية الأمريكية في المنطقة وخلق ظاهرة الإرهاب ولكن كيف لبايدن الذي هو اليوم على أعتاب انتخابات رئاسية مصيرية والتي يسعى فيها بالفوز بولاية ثانية أن يسكت على أحداث مأساوية ضربت سمعة الغرب وأمريكا في مقتل وهي (أمريكا) التي لطالما رفعت شعار الحرية وتقرير المصير الذي نادى به فرنكلين روزفلت في فترة الثنائية القطبية والذي كان موجهاً للشعوب السوفياتية ومن اختار النموذج الإشتراكي لضرورة أن يكون له الحرية في تقرير مصيره وحماية حقوق الإنسان وأضرت بمصلحة الرجل كمحكم وحيد للعالم وقائد أوحد لأحادية القطبية وكمترشح لرئاسيات أمريكا أواخر 2024 أي السنة الحالية.


أكيد أن فيه ملفات أخلاقية وسياسية ومالية وفضائح كبيرة مُتورطٌ فيها الرجل (بايدن) هي بيد نتنياهو يُهدده بها وإلا لما غامر الرجل (بايدن) باللعب بمستقبله السياسي وبمستقبل الغرب الجماعي من حيث قيم الحرية وحماية حقوق الإنسان.. فإذا كان نتنياهو يُطيل من أمد الحرب لحماية نفسه من المتابعة القضائية من طرف دولة الكيان وشعبه فإنه على ما يبدو أن بايدن يجاري نتنياهو خوفاً منه ومما يملكه من ملفات تُدين الأول وهو يفعل ذلك لحماية نفسه ولضمان أن يذهب إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية والفوز بها لولاية ثانية للحفاظ على مستقبله السياسي وقبل ذلك للحفاظ على تاريخه السياسي وهو فوق الثمانين من عمره.


هذا هو التفسير المعقول والوحيد لما يجري حالياً .. فرقبة من هي بيد الآخر؟ .. هل رقبة نتنياهو بيد بايدن أم رقبة بايدن بيد نتنياهو؟ هذاهو السؤال الكبير لفهم ما يجري والجواب عن هذا السؤال سيؤدي لا محالة إلى معرفة كيف ستنتهي إليه الحرب على غزة في نهاية المطاف بل مآل الحرب الأمريكية البريطانية في المنطقة العربية أو ما يسمى بالشرق الأوسط.


فسياسات صناعة ملفات الفساد الأخلاقي والسياسي والمالي للمسؤولين الغربيين وللإعلاميين فيه وللشخصيات العامة هناك كانت ولا زالت لُعبة اليهود الصهاينة التي يتقنونها وهي ليست مُرتبطة ببلد بعينه فكما هي موجودة في دول العالم الثالث موجُودة في داخل الدول الغربية المُتقدمة أو ما يُسمى بالعالم الحر وبخاصة أمريكا بل إننا لا نتفاجأ إذا قلنا أن صناعة ملفات الفساد الأخلاقية والسياسية والمالية موجُودة حتى في داخل الكيان الصهيوني وضمن نخبه السياسية الحاكمة للابتزاز ولقد وصل الأمر بهم إلى اغتيال رئيس الوزراء اسحاق رابين من طرف مُتطرف صهيوني لأنه كان هُناك فصيل في النخبة الحاكمة الصهيونية ترفض مسار السلام على تلك الشاكلة بين إسرائيل والفلسطينيين في تلك الفترة.

عن الحرب الغربية والأمريكية والبريطانية والصهيونية على البلاد العربية:


إن الحرب التي تشنها أمريكا على سوريا وعلى العراق


والحرب التي تشنها بريطانيا وأمريكا على اليمن من البحر الأحمر


والحرب التي تشنها أمريكا وفرنسا وبريطانيا والكيان الصهيوني على غزة تقول أن الاستعمار القديم لم يخرج من منطقتنا قط .. وأنه موجودُ عسكرياً بدليل وجود قواعد عسكرية له في دول الخليج مثل: البحرين الأسطول الأمريكي السادس والقاعدة الأمريكية في العديد والسيلية في قطر والقواعد الأمريكية في شرق سوريا في مناطق الأكراد وفي قاعدة التنف والقاعدة العسكرية الأمريكية التي بها مدارج ومطار للطائرات المسيرة في البرج 22 بالأردن والقواعد الأمريكية العسكرية في العراق.. وفي جيبوبي وفي الصومال وفي مصر وفي دول الخليج كافة .. والحرب التي يشنها الاستعمار الغربي القديم والحديث على بلدان مثل: العراق وسوريا وفلسطين في غزة واليمن إلا دليل على أن الاستعمار لم يخرج من منطقتنا العربية وهو ما زال جاثماً على قلوبنا وعلى شعوبنا ينهب ثرواتنا ويدمر هويتنا وثقافتنا وعليه بات لزاماً احياء الفكر والفعل التحرري من جديد في ظل الحراك العالمي الحالي الذي تقوده روسيا والصين وتركيا وإيران لاستكمال مسار الأجداد لتحرير بلداننا من الاستعمار والاحتلال الغربي الأمريكي.


بقلم: سندباد علي بابا

[Ali Harmal]

وبالفعل اخي الاستعمار لم يخرج من منطقتنا العربية وهو ما زال جاثماً على على قلوبنا نعم واوطاننا...
ولكن الحمار سوف تفترسة السباع وتاكلة في البحر الأحمر والفيل الضماء في صحاري افريقياء ان شاء الله...
تحياتي