الحرب على محور المقاومة وإيران بسياسة ألجُرعات: خُطوة تصعيد تتبعها خُطوة تهدئة وهكذا دواليك

[سندباد علي بابا]

الحرب على محور المقاومة وإيران بسياسة ألجُرعات: خُطوة تصعيد تتبعها خُطوة تهدئة وهكذا دواليك وبيع أوهام حل الدولتين ومسرحية مُحاكمة الكيان.




سُلوك أمريكا اِتجاه المنطقة المُشتعلة ومحور المقاومة وسلوك أمريكا اِتجاه إيران: أسمع كلامك أصدقك أشوف أُمورك أستعجب


أمريكا تضرب بقوة في العمق في غزة والعراق وسوريا وإيران وبعد ذلك تقول أنها لا تُريد توسيع دائرة الصراع ولا الحرب مع إيران؟


ضرب الكيان الصهيوني – وكيل الولايات المتحدة في سوريا وقتل قائد كبير للحرس الثوري الإيراني وهو رضي موسوي.


أدى انفجاران اِنتحاريان في مدينة كرمان الإيرانية بمناسبة اِحياء ذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني وراح ضحيته مئات الأبرياء من المواطنين الإيرانيين من المدنيين (زهاء الــ 100 ضحية) الذين ساروا في تلك التظاهرة تبناه تنظيم داعش الإرهابي الذي يعمل لدى الأمريكي بشهادة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.


قام الكيان الصهيوني بضرب العمق اللبناني بقتله لقائد كبير لحركة حماس صالح العاروري في معقل حزب الله بالضاحية الجنوبية من بيروت عاصمة لبنان.


منذ فترة يعمل الكيان الصهيوني وكيل الولايات المتحدة على تصعيد الصراع في جنوب لبنان وقصفه لقرى حدودية واستهدافه لقرويين لبنانين وقتله لمقاومين من حزب الله.


يقوم التحالف الأمريكي – البريطاني بشن هجوم على مدن عديدة باليمن وقتله لستة من اليمنيين من حركة أنصار الله وتدميره لمناطق من المدن اليمنية بالحديدة وحجة والعاصمة صنعاء..


وبعد كل ذلك تقول الولايات المتحدة أنها لا تريد أن يتوسع الصراع وأنها لا تسعى إلى نزاع مع إيران؟!!


أمريكا وبعد 7 أكتوبر 2023 سواء هي أو عبر وكلائها في المنطقة وبخاصة الكيان الصهيوني تقوم بحرب على كل جبهات المقاومة وتُعلن وتشنُ الحرب على إيران عسكرياً ومخابراتياً وتُؤيد الكيان الصهيوني للاستمرار في عدوانه على غزة وقتل أكبر عدد من المدنيين من الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني من الأراضي المحتلة وتُوفر للكيان الحصانة والحماية السياسية والقانونية وتُقدم له السلاح بسخاء كبير وتمثل ذلك في رسوا البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية محملة بشتى الأسلحة الفتاكة والذخيرة على شواطيء الكيان الصهيوني وتشارك قوات عسكرية أمريكية هي الأكثر عداداً من دول الغرب لما تقول أنه من أجل تحرير رهائن أمريكان مُختطفين لدى فصائل المقاومة ناهيك عن الدعم اللوجستي والتجسس باستخدام طائرات بدون طيار الأمريكية المتقدمة وتوجيه كل الأقمار الصناعية الأمريكية والغربية لمساعدة الجيش الصهيوني والصهاينة في حربهم على الشعب الفلسطيني في غزة ثم بعد ذلك تتحدث الولايات المتحدة عن وهم حل الدولتين كمُسكن لتهدئة الشعوب العربية والإسلامية وما المحاكمة الدولية للكيان الصهيوني في محكمة لاهاي بهولندا غير المسبوقة إلا مُسكنٌ آخر إذا لم يتم إِدانة الكيان الصهيوني بشكل واضح وصريح بجرائم إبادة عرقية جماعية في حق سكان غزة من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وتقديم قادته للمُحاكمة ومُساءلتهم وعِقابهم بما يستحقون.


أمريكا تقوم منذ الفترة الماضية على الأقل بحرب شعواء على المنطقة ولكن وفق قانون الجرعات خُطوة خطوة .. يعني خُطوة ضرب الأهداف ثُم بعد ذلك خُطوة التهدئة بالخطاب والتصريحات وأحياناً بارسال مبعوثين ومسؤُولين إلى دول المنطقة المعنية بالصراع أو المُحاذية لمنطقة الصراع من الدول العربية والإسلامية في منطقة ما يُسمى غربياً بالشرق الأوسط.


بقلم: سندباد علي بابا