من هُم أكبر الخاسرين من اتفاق إيران – السعودية برعاية صينية؟

[سندباد علي بابا]

من هُم أكبر الخاسرين من اتفاق إيران – السعودية برعاية صينية؟


أكبر الخاسرين من اتفاق إيران – السعودية برعاية صينية.


إضافة إلى أمريكا والكيان الصهيوني أكبر الخاسرين من اتفاق إيران – السعودية برعاية صينية، الأولى بانحصار نفوذها وأفول تحكيمها الأحادي للعالم والثانية بانحصار مشروعها في منطقتنا والتي تُريد أن تتوج به في نهاية المطاف بضربة جوية/ أو صاروخية ضد أهداف عسكرية إيرانية [مواقع ومنشآت نووية] في العمق الإيراني فإن هناك عديد الدول والأطراف أهمها على الإطلاق مايلي:


أولاً، تركيا ولكن تأثير هذا الاتفاق عليها مزدوج سلبي وإيجابي، إيجابي لأنه سيُساعد البلدان على التوحد وتوحيد الجهود في الحرب على الحركات الانفصالية في بلديهما وأخطرهم على الإطلاق الأكراد.


كما أن تركيا بمقدورها أن تبدأ التفكير من جديد في بناء تكتل اقتصادي إسلامي كبير يجمع ثلاثة أضلاع تضم دول إسلامية كبرى وهي: باكستان وإيران وتركيا في المرحلة الأولى لتنضم لهم لاحقا كل من إندونيسيا وماليزيا والسعودية وهذا الذي كان يحلم به "محمد مهاتير".


أما ما تعلق بالجانب السلبي فإن هذا الاتفاق سيمكن إيران من اِلتقاط أنفاسها وهو ما لا يُساعد تركيا في بناء مشروعها الاقتصادي والثقافي والسياسي المسمى "طوران العظيم" لإعادة احياء أمجاد العنصر التركي في تلك المنطقة من آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز.


ثانياً، أذربيجان وهي من أكبر الخاسرين من اتفاق إيران – السعودية فباستثناء دعم الكيان الصهيوني لها والذي سيظل متواصلاً سواء الدبلوماسي أو الاقتصادي أو الأمني والعسكري فإن السعودية ودول الخليج ستتوقف عن دعم أذربيجان في سعيها لضعضعة استقرار إيران، أذربيجان لها أطماع توسعية في دول الجوار منها إيران وأرمينيا وحتى في روسيا [داغستان والشيشان] فهي تُريد ضم أذربيجان الغربية لها من إيران، وتُريد فتح طريق بين الحدود الأرمينية الإيرانية للوصول إلى مناطقها "نخجوان" المتاخمة لحدود تركيا لربط أوصال العالم والفضاء التركي ببعضه البعض وتوحيده اقتصادياً وجغرافياً وثقافياً وربما أمنياً وعسكرياً في وقت لاحق ولكن إيران وإلى حد ما أرمينيا كانت ولا زالت عقبة جغرافية وسياسية وقانونية في سبيل تحقيق ذلك الهدف.


ثالثاً، الأكراد وهم من أكبر الخاسرين من اتفاق إيران – السعودية برعاية صينية فذلك الاتفاق سيوقف الدعم المعنوي والسياسي والمالي والعسكري للسعودية ومن خلفها العالم العربي والخليجي والإسلامي لما لها من مكانة وثقل فيهم وسينتهي تدفق الأموال والسلاح على الأكراد الذين يصارعون لبناء دولة كردية تجمع شتاتهم من أربعة بلدان إسلامية وعربية وهي إيران وتركيا والعراق وسوريا.


وهي بحق خسارة كبيرة وفادحة لكل الحركات الانفصالية سواء الانفصالية الجغرافية أو الانفصالية الشعبية أو الانفصالية اللغوية أو الانفصالية الثقافية أو الانفصالية الجهوية والمناطقية في منطقتنا وداخل دول أُمتنا، لأن افشال مشروع الأكراد في بلادنا هو إفشال لمشروع كامل مُتكامل صهيوني بدعم ورعاية غربية لتفكيك وتمزيق وتقسيم بلدان العالم العربي والإسلامي من أجل نهبه وسرقته وتغيير انتمائه وهويته الحضارية.


بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]

نناضل من أجل أن يكون هُناك تمثيل لجميع المناطق وجهات الوطن وكل الولايات ولكل مكونات الشعب بالعدل والتساوي وعلى أساس الكفاءة والمكانة العلمية في الجهاز التنفيذي وفي جميع مؤسسات الدولة التي تُعنى بتسيير شؤون الدولة والشأن العام فيها.

هذا من أكبر أسباب العدل المؤدية إلى تقوية اللحمة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية عدا ذلك فهو عبث وضحك على الذقون وهو إصرار لإستمرار أساليب الماضي التي أدخلت البلد كل مرة في نفق مظلم وخطير كاد أن يعصف بها وأدى إلى خسائر في الموارد البشرية والأموال.