مختصر تاريخ الدعوة السلفية في الجزائر: - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مختصر تاريخ الدعوة السلفية في الجزائر:

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-13, 12:54   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post مختصر تاريخ الدعوة السلفية في الجزائر:

سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مختصر تاريخ الدعوة السلفية في الجزائر"للشيخ عبد المالك رمضاني"
مختصر تاريخ الدعوة السلفية في الجزائر:


عرَفَت الدعوةُ السلفية نشاطها الكبير في الجزائر أيام الاستعمار الفرنسي على يد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان يرأسها الشيخ عبد الحميد ابن باديس ـ رحمه الله ـ وكان من علمائها المبرِّزين الشيخ الطيب العقبي، والشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والشيخ مبارك الميلي، والشيخ العربي التبسي، وغيرهم ... وتوفي جلُّهم ـ رحمهم الله ـ أيام الاستعمار، ومن بقي منهم فقد انحسر نشاطه السلفي جدا من يوم أن حُلَّت الجمعية بعد الاستقلال، وأضحت الدعوة لدى الإخوان المسلمين موضع استغلال، على حين جهل الأمة، وقلة المعارض من أهل البدعة وأهل السنة. مع العلم أنه لتصلب الجزائريين في دينهم لم ينجح فيهم التهويد ولا التنصير، ولا كان للقاديانية وجود ولا لجماعة الهجرة والتكفير، ولا سُمع فيها بدعوة رافضية، بل كل ما هنالك دير تصوف وصوامع إباضية.
بدأت الدعوة ساذجة على نشاط ملحوظ من أتباع فكر مالك بن نبي ـ رحمه الله ـ يَرون أن العمل الأكبر يكمن في مسابقة الحضارة، ثم لأسباب الإمارة انقسم الإخوان المسلمون إلى إخوان عالميين وآخرين إقليميين اشتهروا باسم ( الجَزْأَرة )([1])، بينهم بأس شديد وتبديع، ثم عن العالميين انشقت جماعة النهضة وهي أبعدها عن التمييع، وأقربها عناية بالتربية، لكن بلا تصحيح ولا تصفية، وظهرت دعوة جماعة التبليغ، على ضعف حيث برَّز العلم، وقوة حيث ضعف، إلا أن انتشارها ليس بذاك. ولما كان جميع الإخوان بعقد السياسة يتناكحون، وبماء التصويت يتناسلون، وفي علم الكتاب والسنة يتزاهدون، وُلِد لهم مولود عاقّ، سمَّوه بالهجرة والتكفير كيلا يكون بينه وبين نسبهم إلحاق، وادَّعوا أنه خرِّيج السلفية وأهل الأثر، ولكن الحق أن الولد للفراش وللعاهِر الحَجَر ، وقد شهد العدول يوم كان يُلقَم بأيديهم ثدي التكفير من صحف سيد قطب، كما قيل:


فإن لم تكُنْهُ أو يكُنْهافإنّه أخوها غَذَتْهُ أمُه بلبانها

وهم جميعا وإن كانوا لا يَرضَون بحسن البنّا بديلاً، فلا يقبلون في سيد قطب جرحاً ولا تعديلاً. أما تفرقهم فنتيجة حتمية لمن غاب عنده أصل ( التصفية والتربية ).
عاش هؤلاء آنذاك في صراع ضائع مع الشيوعية، أمضى سلاحهم: المسرحيات والأناشيد ورياضة ركضٍ كركض الوحشي في البرية.
ولغياب أصل الرد على المخالف، مع ظهور قرن الشيطان في إيران وتتابع التأييد المجازف، تلَقَّى هؤلاء ـ عن بكرة أبيهم ـ دعوة الخميني بكل ترحاب وتحنان، ولغياب أصل السلفية عندهم لم يشعروا بأدنى إثم وهم يجتمعون بمن يكيل لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفظع السباب وأقذع الشنآن، فما أوسع صدورهم لكل خلاف عقدي ما لم يكن سلفيا! وما أضيقها على كل خلاف حزبي خاصة إذا كان النقد سلفيا! وتراهم من كل حدب ينسلون، وإلى محاضرات الرافضي رشيد بن عيسى يتنادون، في عقر دارهم وبدعوة منهم، لا يفتر عن التفكه بأعراض السلف الصالح وهم يضحكون! {وسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُون}([2]).
ثم لم يلبثوا مليًّا حتى نجم التشيّع بعد أفول، وأخذ بعض أفذاذهم للرفض يتشيَّعون، عن اعتقاد جازم وحماس قوي، فتدارك الأمرَ الإقليميُّ محمد سعيد الونّاس، لكن بصوت خفيّ وعلم غير حفيّ؛ لأنهم لا يزالون يلَقَّنون ويلقِّنون: لا تُظهروا الخلاف بينكم؛ فإن العدوّ متربِّص بكم!! وكانوا من قبل هذا يَرمون السلفيين ـ إذا حذَّروهم من الشيعة الروافض ـ بتفريق الصف!! وأيم الله! إنه لبسبب تأييد هؤلاء لهم سياسياً صار للروافض في الجزائر وجود، وإلا فمن الذي فتح لهم الباب غيرُ ذلك الحزبي، وكل حزبيّ للمبتدعة وَدود! فهل يَرجعون بنا إلى تشيُّع بني عبيد؟ وليس فيهم من يقطع دابرهم كالقيروانيّ ابن أبي زيد؟ أم لم يعرفوا فقيههم هذا إلا بالمالكي صاحب الرسالة؟ فلِمَ يكتمون حربه للتشيّع وأشاعرة الضلالة؟!
ولما كان العمل السياسي طاغياً على هذه الأحزاب، لم تجد العقيدة بها في دعوتهم محلاًّ من الإعراب، ومن كان يعلِّمها يومذاك ـ كعلي بن حاج ـ كان يعلِّمها على الطريقة الأشعرية، وعلى رِسْلكم قبل أن تجيء قلوبكم ناكرة؛ فإن كراريس تلاميذه الأولين شاهدة سافرة.
وقبيل سنة (1400هـ)، تعلَّم شيئا من السلفية، ودعا إليها على تقصير ملحوظ في جنب العقيدة، وكان بينه وبين عباسي مدني ردود عنيدة، أوشكت على تحبيب السنة للشباب لولا أن أذهبَ بركتها تدخّلاته السياسية، منها: دخوله في الصراع المستمر في الجامعات بين الطلبة الإسلاميين والشيوعيين.
وفي السنة التي بعدها نشب اقتتال بين هؤلاء، حمل على إثره مصطفى أبو يعلي وجماعته الإسلامية السلاح، وورَّطوا معهم علي بن حاج مع أنه كان يتظاهر بنهيهم عن مثل هذا الكفاح. وقامت هذه الجماعات كلها ـ ولم تبرز الفُرقة بينها بعدُ ـ بمظاهرة في الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة، يطالِبون فيها بتحكيم الشريعة، وكان ـ يومها ـ علي بن حاج يقول: " أعطوني دليلاً واحداً من الكتاب أو السنة على مشروعية المظاهرات وأنا معكم "!! لكن مشكلته أنه إذا خطب أظهر الوفاق للمتظاهرين، والله أعلم بما هو في قلبه دفين.
من أجل ذلك ضيَّق عليه النظام، حتى خطب في الناس قائلا: " لقد خُيِّرْتُ بين ترك الخطابة أو السجن، وأنا أختار ما اختار يوسف عليه الصلاة والسلام حين قال :{رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِليَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}"!! وكانت هذه الدروشة مضرب المثل في الشجاعة لدى الرعاع، إلا أن أحد الفطناء اعترض عليه بعد ذلك قائلا: " لقد تلوْتَ في خطبتك آية في غير محلها؛ وذلك أن يوسف عليه الصلاة والسلام قال ذلك حين خُيِّر بين الفاحشة والسجن، أما أنت فخُيِّرتَ بين ترك وسيلة من وسائل الدعوة وبين السجن، وقد علَّمتَنا مرارا أن الحكومة لو منعتك من كلمة المسجد، فلن تَحُول بينك وبين الدعوة، فلك الكلمة في المقهى والوليمة والمأتم وغيرها، فلا أظنك بهذا الخطأ تدخل السجن إلا عقوبة من الله .. ".
وأُدخل السجن هو وكثير من الدعاة، وأُرْغم بعضهم على الإقامة الجبرية، وضُيِّق على الدعوة بعدما كانت في غنىً عن ذلك.
ولا بدّ من التذكير ههنا أن عباسي مدني من غلاة حزب ( الجَزْأَرة )! وهو كذلك إلى الآن! وإنما الذي جمعه بعلي بن حاج هو أمران:
الأوّل: أنّ المنَظِّرين الحقيقيّين للجزأرة منعوه من القيادة بعد نازلة الجامعة المركزية آنفة الذكر؛ يوم أن أجمعوا في السجن على أنه ـ بحمقه وتسرّعه ـ أَوردهم شرّ الموارد!! فنكايةً منه بهم انضمّ إلى ابن حاج.
الثّاني: النزعة السياسية الغالبة عليهما لم تُبقِ للولاء العقديّ محلاًّ!

منقول من كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني.









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 14:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*أم سلمى*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *أم سلمى*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الله تعالى

كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا )


اللهم انصر الإسلام والمسلمين واعلي كلمة الحق وهذا الدين
وجمع كلمتهم

اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين

اللهم عليك بهم فأنهم لا يعجزونك
اللهم من أراد بهذا الدين شر فأخذة اخذ عزيز مقتدر يا عزيز
بورك فيك اختاه جواهر










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 17:33   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عُبيد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عُبيد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا على النقل الموفق










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 17:36   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزيتوني مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا على النقل الموفق
بارك الله فيكم اخي الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 18:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نبيل البسكري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نبيل البسكري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
والله كم نحن بحاجة لهذه المواضيع في هذا الوقت










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 18:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وفي الشيخ عبد المالك رمضاني










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 18:32   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ناصر العلم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية ناصر العلم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

ولما كان العمل السياسي طاغياً على هذه الأحزاب، لم تجد العقيدة بها في دعوتهم محلاًّ من الإعراب
جزاك الله خيرا على التذكير و الافادة.










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 18:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محب ربيع
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر نقية مشاهدة المشاركة
سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مختصر تاريخ الدعوة السلفية في الجزائر"للشيخ عبد المالك رمضاني"
مختصر تاريخ الدعوة السلفية في الجزائر:


عرَفَت الدعوةُ السلفية نشاطها الكبير في الجزائر أيام الاستعمار الفرنسي على يد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان يرأسها الشيخ عبد الحميد ابن باديس ـ رحمه الله ـ وكان من علمائها المبرِّزين الشيخ الطيب العقبي، والشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والشيخ مبارك الميلي، والشيخ العربي التبسي، وغيرهم ... وتوفي جلُّهم ـ رحمهم الله ـ أيام الاستعمار، ومن بقي منهم فقد انحسر نشاطه السلفي جدا من يوم أن حُلَّت الجمعية بعد الاستقلال، وأضحت الدعوة لدى الإخوان المسلمين موضع استغلال، على حين جهل الأمة، وقلة المعارض من أهل البدعة وأهل السنة. مع العلم أنه لتصلب الجزائريين في دينهم لم ينجح فيهم التهويد ولا التنصير، ولا كان للقاديانية وجود ولا لجماعة الهجرة والتكفير، ولا سُمع فيها بدعوة رافضية، بل كل ما هنالك دير تصوف وصوامع إباضية.
بدأت الدعوة ساذجة على نشاط ملحوظ من أتباع فكر مالك بن نبي ـ رحمه الله ـ يَرون أن العمل الأكبر يكمن في مسابقة الحضارة، ثم لأسباب الإمارة انقسم الإخوان المسلمون إلى إخوان عالميين وآخرين إقليميين اشتهروا باسم ( الجَزْأَرة )([1])، بينهم بأس شديد وتبديع، ثم عن العالميين انشقت جماعة النهضة وهي أبعدها عن التمييع، وأقربها عناية بالتربية، لكن بلا تصحيح ولا تصفية، وظهرت دعوة جماعة التبليغ، على ضعف حيث برَّز العلم، وقوة حيث ضعف، إلا أن انتشارها ليس بذاك. ولما كان جميع الإخوان بعقد السياسة يتناكحون، وبماء التصويت يتناسلون، وفي علم الكتاب والسنة يتزاهدون، وُلِد لهم مولود عاقّ، سمَّوه بالهجرة والتكفير كيلا يكون بينه وبين نسبهم إلحاق، وادَّعوا أنه خرِّيج السلفية وأهل الأثر، ولكن الحق أن الولد للفراش وللعاهِر الحَجَر ، وقد شهد العدول يوم كان يُلقَم بأيديهم ثدي التكفير من صحف سيد قطب، كما قيل:


فإن لم تكُنْهُ أو يكُنْهافإنّه أخوها غَذَتْهُ أمُه بلبانها

وهم جميعا وإن كانوا لا يَرضَون بحسن البنّا بديلاً، فلا يقبلون في سيد قطب جرحاً ولا تعديلاً. أما تفرقهم فنتيجة حتمية لمن غاب عنده أصل ( التصفية والتربية ).
عاش هؤلاء آنذاك في صراع ضائع مع الشيوعية، أمضى سلاحهم: المسرحيات والأناشيد ورياضة ركضٍ كركض الوحشي في البرية.
ولغياب أصل الرد على المخالف، مع ظهور قرن الشيطان في إيران وتتابع التأييد المجازف، تلَقَّى هؤلاء ـ عن بكرة أبيهم ـ دعوة الخميني بكل ترحاب وتحنان، ولغياب أصل السلفية عندهم لم يشعروا بأدنى إثم وهم يجتمعون بمن يكيل لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفظع السباب وأقذع الشنآن، فما أوسع صدورهم لكل خلاف عقدي ما لم يكن سلفيا! وما أضيقها على كل خلاف حزبي خاصة إذا كان النقد سلفيا! وتراهم من كل حدب ينسلون، وإلى محاضرات الرافضي رشيد بن عيسى يتنادون، في عقر دارهم وبدعوة منهم، لا يفتر عن التفكه بأعراض السلف الصالح وهم يضحكون! {وسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللهُ بِما كانُوا يَصْنَعُون}([2]).
ثم لم يلبثوا مليًّا حتى نجم التشيّع بعد أفول، وأخذ بعض أفذاذهم للرفض يتشيَّعون، عن اعتقاد جازم وحماس قوي، فتدارك الأمرَ الإقليميُّ محمد سعيد الونّاس، لكن بصوت خفيّ وعلم غير حفيّ؛ لأنهم لا يزالون يلَقَّنون ويلقِّنون: لا تُظهروا الخلاف بينكم؛ فإن العدوّ متربِّص بكم!! وكانوا من قبل هذا يَرمون السلفيين ـ إذا حذَّروهم من الشيعة الروافض ـ بتفريق الصف!! وأيم الله! إنه لبسبب تأييد هؤلاء لهم سياسياً صار للروافض في الجزائر وجود، وإلا فمن الذي فتح لهم الباب غيرُ ذلك الحزبي، وكل حزبيّ للمبتدعة وَدود! فهل يَرجعون بنا إلى تشيُّع بني عبيد؟ وليس فيهم من يقطع دابرهم كالقيروانيّ ابن أبي زيد؟ أم لم يعرفوا فقيههم هذا إلا بالمالكي صاحب الرسالة؟ فلِمَ يكتمون حربه للتشيّع وأشاعرة الضلالة؟!
ولما كان العمل السياسي طاغياً على هذه الأحزاب، لم تجد العقيدة بها في دعوتهم محلاًّ من الإعراب، ومن كان يعلِّمها يومذاك ـ كعلي بن حاج ـ كان يعلِّمها على الطريقة الأشعرية، وعلى رِسْلكم قبل أن تجيء قلوبكم ناكرة؛ فإن كراريس تلاميذه الأولين شاهدة سافرة.
وقبيل سنة (1400هـ)، تعلَّم شيئا من السلفية، ودعا إليها على تقصير ملحوظ في جنب العقيدة، وكان بينه وبين عباسي مدني ردود عنيدة، أوشكت على تحبيب السنة للشباب لولا أن أذهبَ بركتها تدخّلاته السياسية، منها: دخوله في الصراع المستمر في الجامعات بين الطلبة الإسلاميين والشيوعيين.
وفي السنة التي بعدها نشب اقتتال بين هؤلاء، حمل على إثره مصطفى أبو يعلي وجماعته الإسلامية السلاح، وورَّطوا معهم علي بن حاج مع أنه كان يتظاهر بنهيهم عن مثل هذا الكفاح. وقامت هذه الجماعات كلها ـ ولم تبرز الفُرقة بينها بعدُ ـ بمظاهرة في الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة، يطالِبون فيها بتحكيم الشريعة، وكان ـ يومها ـ علي بن حاج يقول: " أعطوني دليلاً واحداً من الكتاب أو السنة على مشروعية المظاهرات وأنا معكم "!! لكن مشكلته أنه إذا خطب أظهر الوفاق للمتظاهرين، والله أعلم بما هو في قلبه دفين.
من أجل ذلك ضيَّق عليه النظام، حتى خطب في الناس قائلا: " لقد خُيِّرْتُ بين ترك الخطابة أو السجن، وأنا أختار ما اختار يوسف عليه الصلاة والسلام حين قال :{رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِليَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}"!! وكانت هذه الدروشة مضرب المثل في الشجاعة لدى الرعاع، إلا أن أحد الفطناء اعترض عليه بعد ذلك قائلا: " لقد تلوْتَ في خطبتك آية في غير محلها؛ وذلك أن يوسف عليه الصلاة والسلام قال ذلك حين خُيِّر بين الفاحشة والسجن، أما أنت فخُيِّرتَ بين ترك وسيلة من وسائل الدعوة وبين السجن، وقد علَّمتَنا مرارا أن الحكومة لو منعتك من كلمة المسجد، فلن تَحُول بينك وبين الدعوة، فلك الكلمة في المقهى والوليمة والمأتم وغيرها، فلا أظنك بهذا الخطأ تدخل السجن إلا عقوبة من الله .. ".
وأُدخل السجن هو وكثير من الدعاة، وأُرْغم بعضهم على الإقامة الجبرية، وضُيِّق على الدعوة بعدما كانت في غنىً عن ذلك.
ولا بدّ من التذكير ههنا أن عباسي مدني من غلاة حزب ( الجَزْأَرة )! وهو كذلك إلى الآن! وإنما الذي جمعه بعلي بن حاج هو أمران:
الأوّل: أنّ المنَظِّرين الحقيقيّين للجزأرة منعوه من القيادة بعد نازلة الجامعة المركزية آنفة الذكر؛ يوم أن أجمعوا في السجن على أنه ـ بحمقه وتسرّعه ـ أَوردهم شرّ الموارد!! فنكايةً منه بهم انضمّ إلى ابن حاج.
الثّاني: النزعة السياسية الغالبة عليهما لم تُبقِ للولاء العقديّ محلاًّ!

منقول من كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني.
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا المقال فيه حنق كبير على الدعوة و الدعاة في الجزائر، و يفتقد كذلك للموضوعية العلمية
هل السلفية الحالية امتداد لدعوة الشيخ بن باديس رحمه الله؟ لا أظن ذلك للفرق الشاسع بينهما
و هل السلفية الحديثة لها أصل و جذور قبل جمعية العلماء المسلمين، لإن كان كذلك فاذكري لنا بعض علماء الجزائر الذين تحسبونهم على السلفية كأبي راس الناصري و مولاي العربي الدرقاوي و محمد البوزيدي و ابن عجيبة و سيدي المقراني و الحداد و غيرهم كثير وأغلب هؤلاء كانوا من المتصوفة خلال الحكم العثماني في الجزائر و أنتم تعتبرون الصوفية فرقة ضالة من الثنتين و السبعون فرقة التي ستدخل جهنم و منهم من كان أشعريا كجل علماء ذلك الزمن كالنووي و ابن حجر و الحاكم النيسابوري و ابن حجر الهيثمي
إذن ائتي لنا بعلماء الجزائر على منهجكم قبل الجمعية التي لم تكن سلفية على مثل أصولكم
-جماعة الإخوان: بالله عليك ماذا تنقمون على الإمام حسن البنا رحمه الله
( واسمعي إلى
الشيخ الألباني يثني على الشيخ حسن البنا رحمه الله و لو أثنى عليه آخر اليوم لأخرجتموه من الإسلام )

و الأستاذ سيد قطب رحمه
و الشيخ عبد الله عزام يرحمه الله و الشيخ أحمد ياسين يرحمه الله
كما انقسم الإخوان في الجزائر انقسم السلفيون إلى علمية و جهادية
ثم العلمية انقسمت تقسيمات جديدة فسيفسائية جماعة ربيع المدخلي و جماعة فالح الحربي و جماعة فوزي الأثري البحريني و جماعة موقع سحاب و جماعة موقع الأثري و هؤلاء جامية و هؤلاء مرجئة بالله عليك ألم تقسموا الأمة و تفرقوها و تشرذموها
من باب الإنصاف علي بلحاج له ما له و عليه ما عليه له مجهودات مباركة و صدرت منه بعض الأخطاء كما صدرت من عبد المالك رمضاني أيضا الذي فر من الجزائر خائفا مرتجفا و رضي أن يأكل فتات آل سعود و العياذ بالله
-قال النزعة السياسية غالبه عليهما
و أنا أقول إن السلفية الحالية نزعة الكلام في أعراض العلماء و نهشها و الطعن في نياتهم و نبزهم بأبشع الألقاب كالكلب العاوي و غيرها أصبحت أصلا فيهم حتى سموا بجماعة التجريح
أسأل الله لك أختي الهداية من كل قلب و أرجو لك التوبة من هذه المماحكات و من هذا الداء العضال










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 18:38   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ليس لنا بعد الشيخ مقبل رحمه الله والشيخ ربيع حفضه الله كلام لأنهم أدرئ بما يقولن










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 18:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
محب ربيع
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياد محمد العربي مشاهدة المشاركة
ليس لنا بعد الشيخ مقبل رحمه الله والشيخ ربيع حفضه الله كلام لأنهم أدرئ بما يقولن
س : فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، سؤال يطرح يقول ما رأيكم فيمن يقول إن خطر الشيخ سلمان والشيخ سفر على الدعوة السلفية أخطر من فرق الضلال والمنـحرفة ؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه.. وبعد ، فهذا القول لا يصدر من إنسان عاقل يعرف هؤلاء العلماءويعرف الحق ويعرف الدعاة إلى الحق وإنما يصدر من جاهل بالحقائقأو منعدو للحق وللدعوة وللدعاة إلى الحق ، وما ذاك إلا أن هؤلاء الدعاة اشتهروا فيما بين الناس بالدعوة إلى الله وانتشرت مقالاتهم ومؤلفاتهم وأشرطتهم في أرجاء المعمورة وانتفع بنصائحهم وبمواعظهم الخلق الكثير .
ولا شك أن هذا دليل على عدالتهم ومحبتهم للحق ومحبة الناس لهم ، وإن لهم إقبالا على السنة، وللناس إقبال على دروسهم وعلى محاضرتهم وعلى أشرطتهم ،ولم يلاحظ عليهم والحمد لله ما يخل بعقيدتهم ولا ما يقدح في ديانتهم ولا ما يُرى أنه ضرر على الأمة في مجتمعهم .ولكن هؤلاء الذين ابتلوا بالطعن فيهم، لا شك أن الذي حملهم على ذلك إما تجاهل بالحقائق الظاهرة الواضحة، وإما عداوة للحق، وإما حسدا لهم على مكانتهم وشهرتهم التي نالوا بها هذا العلم وهذه الشهرة.
هؤلاء المشايخ معروفون والحمد لله أنهم في هذه البلاد من أهل العقيدة السلفية، ولهم عدة دروس في العقيدة، ولهم محاضرات ولهم جلسات يـجلسونها ويـجتمع عليهم الخلق الكثير من الشباب، ولهم مؤلفات ونشرات ولم يلاحظ عليهم شيء من البدع، ولكن يلاحظ عليهم أنهم يـحاربون البدع ويـحاربون الدعاة إلى الضلال ويشهرون بهم ويفتكون فتكاً واضحاً بمن هو مبتدع أو داعية إلى البدع، وحذروا مستنفرين من النصارى وبينوا أساليبهم في دعوتهم إلى ضلالهم، وحذروا أيضاً من العلمانيين الذين يدعون إلى التفريق بين الإسلام وبين المسلمين والتفريق بين شعائر الإسلام وبينوا أخطائهم وأخطارهم، لأجل ذلك ثار عليهم هؤلاء العلمانيون وأتباعهم الذين انخدعوا بهم وظنوا أنهم دعاة سوء ، وما علموا أنهم من أنصح الخلق للخلق، وأنهم والحمد لله معروفون بمحبتهم للخير وبنصحهم له و بإرشادهم للخير، ومعروفون أيضاً بما وهبهم الله تعالى من فصاحة ومعرفة وفقه وتقص للحقائق وإدراك للوقائع التي يخاف منها ويـحذر منها، فهم يـحذرون من كل خطر يهدد كيان الأمة ، يـحذرون من الأخطار التي ينصرها أعداء الدين وكل نشرة فيها شي من الدعوة إلى الباطل يبنونها ويـحذرون منها .
ولما كانوا مخلصين ومعهم صراحة في الجهر بالحق وفي بيانه بأسلوب واضح لا غبار عليهوفي التنبيه على الوقائع التي يـحذر من الوقوع فيها ويخاف منها ولها ضرر على العقيدة وعلى الأعمال وفيهم هذه الجرأة على الحق، أبغضهم هؤلاء العلمانيون وأشباههم، فعند ذلك نصبوا لهم العداوة وصاروا يـحذرون منهمويتقربون بذلك إلى رؤسائهمأو إلى من يكون على نهجهم و طريقتهم ويـجمعون أخطاء لا حقيقة لهاويـجعلون الحبة قبة ويـجعلون الخطأ اليسير خطأ كبيراً .
ولاشك أن هذا من مساوئ أهل الضلال والعياذ بالله وهم الذين يتتبعون الزلات ويـحملون الكلام ما لا يـحتمل. وبكل حال الواجب علينا أن نـحسن الظن بالدعاة إلى الله تعالى وأن نـحبهم و أن نتقرب إلى الله تعالى بمحبتهم .









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 18:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محب ربيع
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياد محمد العربي مشاهدة المشاركة
ليس لنا بعد الشيخ مقبل رحمه الله والشيخ ربيع حفضه الله كلام لأنهم أدرئ بما يقولن
س : فضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، سؤال يطرح يقول ما رأيكم فيمن يقول إن خطر الشيخ سلمان والشيخ سفر على الدعوة السلفية أخطر من فرق الضلال والمنـحرفة ؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه.. وبعد ، فهذا القول لا يصدر من إنسان عاقل يعرف هؤلاء العلماءويعرف الحق ويعرف الدعاة إلى الحق وإنما يصدر من جاهل بالحقائقأو منعدو للحق وللدعوة وللدعاة إلى الحق ، وما ذاك إلا أن هؤلاء الدعاة اشتهروا فيما بين الناس بالدعوة إلى الله وانتشرت مقالاتهم ومؤلفاتهم وأشرطتهم في أرجاء المعمورة وانتفع بنصائحهم وبمواعظهم الخلق الكثير .
ولا شك أن هذا دليل على عدالتهم ومحبتهم للحق ومحبة الناس لهم ، وإن لهم إقبالا على السنة، وللناس إقبال على دروسهم وعلى محاضرتهم وعلى أشرطتهم ،ولم يلاحظ عليهم والحمد لله ما يخل بعقيدتهم ولا ما يقدح في ديانتهم ولا ما يُرى أنه ضرر على الأمة في مجتمعهم .ولكن هؤلاء الذين ابتلوا بالطعن فيهم، لا شك أن الذي حملهم على ذلك إما تجاهل بالحقائق الظاهرة الواضحة، وإما عداوة للحق، وإما حسدا لهم على مكانتهم وشهرتهم التي نالوا بها هذا العلم وهذه الشهرة.
هؤلاء المشايخ معروفون والحمد لله أنهم في هذه البلاد من أهل العقيدة السلفية، ولهم عدة دروس في العقيدة، ولهم محاضرات ولهم جلسات يـجلسونها ويـجتمع عليهم الخلق الكثير من الشباب، ولهم مؤلفات ونشرات ولم يلاحظ عليهم شيء من البدع، ولكن يلاحظ عليهم أنهم يـحاربون البدع ويـحاربون الدعاة إلى الضلال ويشهرون بهم ويفتكون فتكاً واضحاً بمن هو مبتدع أو داعية إلى البدع، وحذروا مستنفرين من النصارى وبينوا أساليبهم في دعوتهم إلى ضلالهم، وحذروا أيضاً من العلمانيين الذين يدعون إلى التفريق بين الإسلام وبين المسلمين والتفريق بين شعائر الإسلام وبينوا أخطائهم وأخطارهم، لأجل ذلك ثار عليهم هؤلاء العلمانيون وأتباعهم الذين انخدعوا بهم وظنوا أنهم دعاة سوء ، وما علموا أنهم من أنصح الخلق للخلق، وأنهم والحمد لله معروفون بمحبتهم للخير وبنصحهم له و بإرشادهم للخير، ومعروفون أيضاً بما وهبهم الله تعالى من فصاحة ومعرفة وفقه وتقص للحقائق وإدراك للوقائع التي يخاف منها ويـحذر منها، فهم يـحذرون من كل خطر يهدد كيان الأمة ، يـحذرون من الأخطار التي ينصرها أعداء الدين وكل نشرة فيها شي من الدعوة إلى الباطل يبنونها ويـحذرون منها .
ولما كانوا مخلصين ومعهم صراحة في الجهر بالحق وفي بيانه بأسلوب واضح لا غبار عليهوفي التنبيه على الوقائع التي يـحذر من الوقوع فيها ويخاف منها ولها ضرر على العقيدة وعلى الأعمال وفيهم هذه الجرأة على الحق، أبغضهم هؤلاء العلمانيون وأشباههم، فعند ذلك نصبوا لهم العداوة وصاروا يـحذرون منهمويتقربون بذلك إلى رؤسائهمأو إلى من يكون على نهجهم و طريقتهم ويـجمعون أخطاء لا حقيقة لهاويـجعلون الحبة قبة ويـجعلون الخطأ اليسير خطأ كبيراً .
ولاشك أن هذا من مساوئ أهل الضلال والعياذ بالله وهم الذين يتتبعون الزلات ويـحملون الكلام ما لا يـحتمل. وبكل حال الواجب علينا أن نـحسن الظن بالدعاة إلى الله تعالى وأن نـحبهم و أن نتقرب إلى الله تعالى بمحبتهم .









رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 19:00   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم
اعلم اخي

مزعجات الوقت ومنغصاته زيادة على ما تعانيه الأمة من ضعف وهوان ترديد بعض الغافلين أو المستغفلين لشبهات دخلت علينا مؤخرا، وقد كنا قبل بمنأ عنها
!
شبهات كثيرة تصب في صالح العدو سواء الكافر أوالمنافق، وتزيد
الخرق!
ومن تلك الشبهات التي
ابتلينا بها تعدد أسماء السلفية وأنماطها!
فمن سلفية جهادية إلى سلفية علمية وسلفية حركية وسلفية العقيدة وسلفية
المنهج والسلفية القدييمة أو الجمودية والسلفية الحديثة..الخ الخ الخ من تلك التسميات العجيبة التي لم نعتد على سماعها من قبل!!
ولا شك أن الذي روج لهذه السلفيات المتعددة وبثها هو العدو

المخالف (سواء
العدو الكافر أو العدو المنافق) لأغراض خبيثة منها:
1-إلباس السلفية لباس التعددية وإخراجها عن المنهج الواحد ذي الأصول والقواعد الثابتة التي تغيرها محدثات العصر ولا مغرياته، والتعددية تعني تفتيت المسلمين وشرذمتهم وتحزيبهم وإضعافهم. وقد نهى الله المؤ والتعددية مبدأ ليبرالي غربي، وقد نهى الله المؤمنين عن مشابهة الكفار في هذا الأمر في قوله: ((وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)) . وأبان –سبحانه- أن الفرقة والتنازع سبب للفشل والضعف، وهو ما يريده عدو السلفية..يقول تعالى: ((وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
2- إدخال من يخالف المنهجالسلفي في أصل أو أكثر تحت مظلة السلفية بقرينة الاسم المفرغ منالحقيقة، أو من جزء منها!!
فيدخلون القاعدةالتكفيرية تحت مسمى السلفية الجهادية، ويدخلون الإخوان تحت مسمى السلفية الحركية،ويدخلون العصرانيين (وهم غالبا ممن كان قريبا من الجادة ثم تحول عنها) تحت مسمىالسلفية الحديثة أو سلفية المنهج وهلم جر!!
حتى يختلط الحابل بالنابل ولا يستطيع المسلم أن يتبين الحق في خضم هذاالتسميات المتلاطمة والمتضاربة!
3- اضعاف السلفية الصحيحة بإدخالها تحت مسمى منفر كقولهم السلفية القديمة أو الجمودية أو العلمية، ويقابلونها بسلفية المنهج أو السلفية الحركية أو سلفية الجهاد إيهاما للعامة أن السلفية العلمية بعيدة عن هموم المسلمين وبعيدة عن قضاياهم، وأنها لا تهتم بفريضة الجهاد، وأنه لا دور لها سوى الانكباب على المتون العلمي، وهذا يسبب نفورا من السلفية الصحيحة وابعاد للعامة عنها وايغار الصدور على من يعنونه بها، أو يحملها.
ومن هنا يظهر لنا مسيس حاجة المسلمين لإيضاح حقيقة السلفية وتنقيتها عن كل ما ألصق به ومن ألحق بها وهي منه براء.
وإعادة الناس للمحجة
البيضاء التي تركنا عليها نبي الهدى ، وتجلية حال هذه الجماعات المتسلفة كذبا وزورا كي لا يخدع عامة الناس بهم
ولن يقوم بهذه التنقية والتجلية
والكشف سوى طلاب العلم المؤصلين فهم أكثر الناس تكليفا ليهبوا لنجدة عامة المسلمين من أتون التخبط، ولينفوا عن هذا الدين غلوا الغالين، وانتحال المبطلين.
كما أنه يتعين على
بعض لغافلين من الدعاة وطلاب العلم المندفعين خلف الأسماء المرديين لشبهات الآخر (المخالف) من حيث لا يعلمون، أن يعودوا للراسخين في العلم كي يستجلوا الأمر ولا يكون بوقا يبث شبهات من لا يريد بنا خيرا.
السلفية هي الجماعة المستقيمة على القرآن و السنن بفهم السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم و أتباعهم......
و النقط الرئيسة في هذا المنهج المبارك هي ( الاستقامة ) أي : دوام السير على طريق الأولين و كلما ظهر حياد أو اضطراب - و لا شك أنه يقع - فـ(الاستقامة ) تقتضي أن يعود فيصلح ما اعوجَّ من عوده ، فإن بقي على اعوجاجه فقد ضعفت استقامته و تهيأت في قلبه دواعي الشذوذ - الذي هو : خلاف الحق لا غير - و من التزم الشذوذ مسلكا فسيهلك قريبًا - عياذا بالله تعالى من ذاك - و وصف السلفية تابع للاستقامة في النسبة - زيادة و نقصانا و ثباتا و زوالا - .
و أما الاختلاف فقسمان : إما على سبيل الشذوذ - الآنف ذكره - فهو مذموم منهيٌّ عنه مضادّ لمعنى السلفية - الذي مرَّ إيراده - لأن السلفية اتباع للمعصوم و هذا الخلاف تقليد لمفتون مخذول ، فلا يجتمعان أصلا ، فلهذا لا يصح تعدد السلفية - من هذا المنطلق - ألبتةَ ، فينتج عن هذا : أن كل شاذ عن السلفية - و إن حسنت مسيرته الأولى - و كل راض بالاختلاف المذموم - و إن ادعيا المنهج السلفي - فليسوا كما ادعيا ، لأنه ليس إلا سلفي و غيره فلمَّا وقع في الخلاف المذموم و رضي به فنوصح و روجع - بلطف و رفق و لين مع العلم و الحجة و البرهان الذي لا يدفعه منصف - فليس مستقيما على السلفية لأنه مناقض لها فكيف ينسب الشيء إلى نقيضه ؟!
و أما الخلاف الذي وجد نوعه في عهد السلف الصالحين فهو وصف لازم لا انفكاك عنه ، لأنه وقع تترى في زمن النبي - عليه السلام - و لا يجوز الإنكار لما عرفه النبي - صلى الله عليه و سلم - فلم ينكره ، و هذا الخلاف هو تغير الآراء بين العلماء في ما يخفى حكمه أو لا يعرف دليله الخاص به و نحو ذلك مما زخرت به الكتب المصنفة في فتاوى الصحابة و التابعين - رضي الله عنهم أجمعين - .
فـ( تجزئة السلفية ) مصطلح غير صحيح لأنه غير متصور بالنظرة الشرعية ، بل هو خيال لا وجود له أصلاً .
ذلك أن السلفية التي ارتضاها ربنا تعالى إنما هي بالمعنى السابق - و الذي ذكره العلماء - مطلقًا ، فالأوصاف الزائدة تعطي معاني جديدة لتركيب جديد هو : سلفية حركية ، سلفية جهادية ..إلخ ، فقد تغير الاسم و المعنى فبطل المعنى الذي رضيه الله لنا - و الذي هو الحق - فلا حق في تلك المعاني بتاتا ، بل ليست إلا باطلا - محضًا أو مصبوغا بطلاء خادعٍ - لأن الله تعالى يقول :" فماذا بعد الحق إلا الضلال " : هذا نص قاضٍ بأنه ليس إلا حق او ضلال ، فلما انتفى الحق في تلك المصطلحات فلا شك أنه باطل محرم و ضلال أكيد .
..





__________________










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 19:02   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محب ربيع
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

علما أن مدح الألباني لحسن البنا بأنه أخرج الشباب من المقاهي هو من منهج الموازنات

وهو مبتدع عند الجامية










رد مع اقتباس
قديم 2011-06-13, 19:08   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محب ربيع
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواهر نقية مشاهدة المشاركة

السلام عليكم
اعلم اخي

مزعجات الوقت ومنغصاته زيادة على ما تعانيه الأمة من ضعف وهوان ترديد بعض الغافلين أو المستغفلين لشبهات دخلت علينا مؤخرا، وقد كنا قبل بمنأ عنها
!
شبهات كثيرة تصب في صالح العدو سواء الكافر أوالمنافق، وتزيد
الخرق!
ومن تلك الشبهات التي
ابتلينا بها تعدد أسماء السلفية وأنماطها!
فمن سلفية جهادية إلى سلفية علمية وسلفية حركية وسلفية العقيدة وسلفية
المنهج والسلفية القدييمة أو الجمودية والسلفية الحديثة..الخ الخ الخ من تلك التسميات العجيبة التي لم نعتد على سماعها من قبل!!
ولا شك أن الذي روج لهذه السلفيات المتعددة وبثها هو العدو

المخالف (سواء
العدو الكافر أو العدو المنافق) لأغراض خبيثة منها:
1-إلباس السلفية لباس التعددية وإخراجها عن المنهج الواحد ذي الأصول والقواعد الثابتة التي تغيرها محدثات العصر ولا مغرياته، والتعددية تعني تفتيت المسلمين وشرذمتهم وتحزيبهم وإضعافهم. وقد نهى الله المؤ والتعددية مبدأ ليبرالي غربي، وقد نهى الله المؤمنين عن مشابهة الكفار في هذا الأمر في قوله: ((وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)) . وأبان –سبحانه- أن الفرقة والتنازع سبب للفشل والضعف، وهو ما يريده عدو السلفية..يقول تعالى: ((وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
2- إدخال من يخالف المنهجالسلفي في أصل أو أكثر تحت مظلة السلفية بقرينة الاسم المفرغ منالحقيقة، أو من جزء منها!!
فيدخلون القاعدةالتكفيرية تحت مسمى السلفية الجهادية، ويدخلون الإخوان تحت مسمى السلفية الحركية،ويدخلون العصرانيين (وهم غالبا ممن كان قريبا من الجادة ثم تحول عنها) تحت مسمىالسلفية الحديثة أو سلفية المنهج وهلم جر!!
حتى يختلط الحابل بالنابل ولا يستطيع المسلم أن يتبين الحق في خضم هذاالتسميات المتلاطمة والمتضاربة!
3- اضعاف السلفية الصحيحة بإدخالها تحت مسمى منفر كقولهم السلفية القديمة أو الجمودية أو العلمية، ويقابلونها بسلفية المنهج أو السلفية الحركية أو سلفية الجهاد إيهاما للعامة أن السلفية العلمية بعيدة عن هموم المسلمين وبعيدة عن قضاياهم، وأنها لا تهتم بفريضة الجهاد، وأنه لا دور لها سوى الانكباب على المتون العلمي، وهذا يسبب نفورا من السلفية الصحيحة وابعاد للعامة عنها وايغار الصدور على من يعنونه بها، أو يحملها.
ومن هنا يظهر لنا مسيس حاجة المسلمين لإيضاح حقيقة السلفية وتنقيتها عن كل ما ألصق به ومن ألحق بها وهي منه براء.
وإعادة الناس للمحجة
البيضاء التي تركنا عليها نبي الهدى ، وتجلية حال هذه الجماعات المتسلفة كذبا وزورا كي لا يخدع عامة الناس بهم
ولن يقوم بهذه التنقية والتجلية
والكشف سوى طلاب العلم المؤصلين فهم أكثر الناس تكليفا ليهبوا لنجدة عامة المسلمين من أتون التخبط، ولينفوا عن هذا الدين غلوا الغالين، وانتحال المبطلين.
كما أنه يتعين على
بعض لغافلين من الدعاة وطلاب العلم المندفعين خلف الأسماء المرديين لشبهات الآخر (المخالف) من حيث لا يعلمون، أن يعودوا للراسخين في العلم كي يستجلوا الأمر ولا يكون بوقا يبث شبهات من لا يريد بنا خيرا.
السلفية هي الجماعة المستقيمة على القرآن و السنن بفهم السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم و أتباعهم......
و النقط الرئيسة في هذا المنهج المبارك هي ( الاستقامة ) أي : دوام السير على طريق الأولين و كلما ظهر حياد أو اضطراب - و لا شك أنه يقع - فـ(الاستقامة ) تقتضي أن يعود فيصلح ما اعوجَّ من عوده ، فإن بقي على اعوجاجه فقد ضعفت استقامته و تهيأت في قلبه دواعي الشذوذ - الذي هو : خلاف الحق لا غير - و من التزم الشذوذ مسلكا فسيهلك قريبًا - عياذا بالله تعالى من ذاك - و وصف السلفية تابع للاستقامة في النسبة - زيادة و نقصانا و ثباتا و زوالا - .
و أما الاختلاف فقسمان : إما على سبيل الشذوذ - الآنف ذكره - فهو مذموم منهيٌّ عنه مضادّ لمعنى السلفية - الذي مرَّ إيراده - لأن السلفية اتباع للمعصوم و هذا الخلاف تقليد لمفتون مخذول ، فلا يجتمعان أصلا ، فلهذا لا يصح تعدد السلفية - من هذا المنطلق - ألبتةَ ، فينتج عن هذا : أن كل شاذ عن السلفية - و إن حسنت مسيرته الأولى - و كل راض بالاختلاف المذموم - و إن ادعيا المنهج السلفي - فليسوا كما ادعيا ، لأنه ليس إلا سلفي و غيره فلمَّا وقع في الخلاف المذموم و رضي به فنوصح و روجع - بلطف و رفق و لين مع العلم و الحجة و البرهان الذي لا يدفعه منصف - فليس مستقيما على السلفية لأنه مناقض لها فكيف ينسب الشيء إلى نقيضه ؟!
و أما الخلاف الذي وجد نوعه في عهد السلف الصالحين فهو وصف لازم لا انفكاك عنه ، لأنه وقع تترى في زمن النبي - عليه السلام - و لا يجوز الإنكار لما عرفه النبي - صلى الله عليه و سلم - فلم ينكره ، و هذا الخلاف هو تغير الآراء بين العلماء في ما يخفى حكمه أو لا يعرف دليله الخاص به و نحو ذلك مما زخرت به الكتب المصنفة في فتاوى الصحابة و التابعين - رضي الله عنهم أجمعين - .
فـ( تجزئة السلفية ) مصطلح غير صحيح لأنه غير متصور بالنظرة الشرعية ، بل هو خيال لا وجود له أصلاً .
ذلك أن السلفية التي ارتضاها ربنا تعالى إنما هي بالمعنى السابق - و الذي ذكره العلماء - مطلقًا ، فالأوصاف الزائدة تعطي معاني جديدة لتركيب جديد هو : سلفية حركية ، سلفية جهادية ..إلخ ، فقد تغير الاسم و المعنى فبطل المعنى الذي رضيه الله لنا - و الذي هو الحق - فلا حق في تلك المعاني بتاتا ، بل ليست إلا باطلا - محضًا أو مصبوغا بطلاء خادعٍ - لأن الله تعالى يقول :" فماذا بعد الحق إلا الضلال " : هذا نص قاضٍ بأنه ليس إلا حق او ضلال ، فلما انتفى الحق في تلك المصطلحات فلا شك أنه باطل محرم و ضلال أكيد .
..





__________________
أختي هل أنت
شذى الجنوب
التي تكتب في المجلس العلمي للألوكة









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مختصر, الجزائر:, الدعوة, السلفية, تاريخ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc