كلمة للتاريخ.. المنطقة المظلومة.

[سندباد علي بابا]

كلمة للتاريخ.. المنطقة المظلومة.
.
في الأحداث التي دارت في احدى قرى المنطقة في الفترة الماضية والتي أدت إلى وفاة شخص من الحارة على أيدي أقلية مُتطرفة من أهل القرية الواقعة في تلك المنطقة العزيزة على قلوبنا بفعل تأثير احدى المُنظمات الانفصالية الموجودة في الخارج لم نتكلم على الموضوع لا بالسلب ولا بالإيجاب في حينها لأننا كُنا ننتظر انقشاع الضباب واليوم وبعدما وضحت الصورة فإننا نقول الآتي:


لما ضرب الإرهاب الأعمى في القرن المُنقضي من القرن العشرين البلاد وبخاصة سكان الحارة وكان القادة في السلطة وقتها ينحدرُون من مناطق الحارة، وأمراء الدم ينحدرون من الحارة نفسها بمعنى من العرب والذي أدى إلى مقتل مئات الآلاف لم يُقم سكان تلك المنطقة باتهام سكان الحارة بالإرهاب ولم يتم تشويههم كما يتم فعله اليوم من سكان الحارة نحو سكان المنطقة وإنما طالت الاتهامات جماعة بعينها وهم الإسلاماويين وهم أقلية ضمن سكان الحارة أي منطقة العرب.


لكن عندما قام أفراد يُعدون على أصابع اليد في قرية نائية من تلك المنطقة مُتشبعون بفكر انفصالي تُغذيه حركة انفصالية مُتطرفة تستقر في بلدان غربية [فرنسا وكندا] تم اتهام والنيل من منطقة كاملة بجريرة عدد قليل من أفرادها في قرية وليس في مُدن ومناطق كما حصل مع الإرهاب وما فعله في مُدن ومناطق الحارة والذي اشترك فيه مسؤولون في السلطة ينحدرون عرقاً وثقافة من الحارة وعدد كبير من أبناء الحارة الذين اتخدوا الدين ذريعة لهم ووصفوا أنفسهم بالأمراء [أمراء الدم] لقتل سُكان البلاد كل البلاد، فلا تخلو منطقة من مناطق البلاد سواء المنطقة تلك أو الحارة ككل لم يُصبها الإرهاب الأعمى في عزيز من أبنائها طيلة عشرة من الحول.


إن أكبر منطقة في الفساد الإداري والاقتصادي [الرشوة] والاجتماعي [الطلاق] هي في مناطق الحارة يعني مناطق العرب.


إن أكبر فساد أخلاقي مُنتشر في الحارة موجود في مناطق العرب وجهة الغرب شاهدة على ذلك.


ويكفي أن تذهب لمحاكمهم وتطلع على ملفات القضايا المرفوعة هناك المتعلقة بذلك فإنك ستجد العجب العجاب.


إن أكبر عُنصرية موجودة في البلاد هي بين مُدن الحارة ولا شك وبين قبائلها العربية وعرُوشها الأعرابية موجودة في منطقة الحارة.


إن أكبر المدن التي بها قُمامة ولا يأبه لها أهلها هي في منطقة الحارة رغم أن سُكانها عرب [ومسلمون] ورئيس مدينتها وقريتها من العرب وسائق شاحنة القُمامة من العرب وعامل النظافة من العرب.


إن الذي لحق بالمنطقة العزيزة على قلوبنا تلك بعد أحداث الصيف ظُلمٌ كبير غذاه الحقد الإسلاماوي [على سكان تلك المنطقة] وغير الإسلاماوي العرقي والغيرة من أهل المنطقة الذين يتميزون بالتفوق العلمي والثقافة الأخلاقية هذا الظلم الذي لحقها بجريرة بضعة أفراد من قرية تورطوا في حادث مؤلم ومأساوي مُستنكر.. عكس حارة كاملة تورطت في التسعينيات بقيادتها من المسؤولين في السلطة آنذاك وأمرائها الدينيين وخطابها الأصولي الذي أودى بحياة مئات الآلاف من سُكان البلاد كُل سكان البلاد ورغم ذلك لم يتهم سُكان المنطقة العزيزة على قلوبنا سُكان الحارة ولم يطلهم ما طالهم من اتهامات وتشويه سمعة لهم اليوم.


إننا نكتب هذا الكلام وهذه الشهادة احقاقا للحق.. ولا نريد جزاء ولا شكور ونحن نُدرك جيداً أن المنطقة العزيزة على قلوبنا اليوم هي في أسوء وضع وفي موقع ضعيف جداً بسبب تلك الحادثة وعملية التشويه التي طالتها خلال أحداث 2019..


ولذلك كُله فإننا [ كرأي حر] نتمنى أن يتم اصدار العفو على أبناء تلك المنطقة مع احتفاظ أهل الضحية بأخذ حقهم من التعويضات على ما لحق إبنهم من ضرر.


وأن يتم رد الاعتبار لها..


بقلم: سندباد علي بابا