|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-01-23, 22:26 | رقم المشاركة : 1366 | ||||
|
سورة غافر أو: المؤمن
|
||||
2014-01-23, 22:29 | رقم المشاركة : 1367 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فتمنوا الرجوع و { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ } يريدون الموتة الأولى وما بين النفختين على ما قيل أو العدم المحض قبل إيجادهم، ثم أماتهم بعدما أوجدهم، { وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ } الحياة الدنيا والحياة الأخرى تفسير السعدي «قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «رَبَّنا» منادى مضاف والجملة مقول القول «أَمَتَّنَا» فعل ماض ومفعوله «اثْنَتَيْنِ» نائب مفعول مطلق «وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ» معطوف على ما قبله «فَاعْتَرَفْنا» الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «بِذُنُوبِنا» متعلقان بالفعل «فَهَلْ» الفاء حرف استئناف وهل استفهامية «إِلى خُرُوجٍ» متعلقان بخبر مقدم محذوف «مِنْ» حرف جر زائد «سَبِيلٍ» مبتدأ مؤخر مجرور لفظا والجملة مستأنفة اعراب القرآن قاسم دعاس |
||||
2014-01-23, 22:31 | رقم المشاركة : 1368 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة غافــر/07 الْعَرْشَ: يخبر تعالى عن الملائكة المقربين من حملة العرش الأربعة، ومن حوله الملائكة ، بأنهم { يسبّحون بحمد ربهم} أي يقرنون بين التسبيح الدال على نفي النقائص، والتحميد المقتضي لإثبات صفات المدح، { ويؤمنون به} أي خاشعون له أذلاء بين يديه، وأنهم { يستغفرون للذين آمنوا} أي من أهل الأرض ممن آمن بالغيب، فقيض اللّه تعالى ملائكته المقربين أن يدعوا للمؤمنين بظهر الغيب، ولما كان هذا من سجايا الملائكة عليهم الصلاة والسلام كانوا يؤمنون على دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب، كما ثبت في الصحيح: (إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله) أخرجه مسلم في صحيحه، قال شهر بن حوشب رضي اللّه عنه: حملة العرش ثمانية، أربعة منهم يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حلمك بعد علمك، وأربعة يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك، ولهذا يقولون إذا استغفروا للذين آمنوا: { ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً} أي رحمتك تسع ذنوبهم وخطاياهم، وعلمك محيط بجميع أعمالهم وأقوالهم وحركاتهم وسكناتهم { فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك} ، أي فاصفح عن المسيئين إذا تابوا وأنابوا، وأقلعوا عما كانوا فيه، واتبعوا ما أمرتهم به من فعل الخير وترك المنكرات، { وقهم عذاب الجحيم} أي وزحزحهم عن عذاب الجحيم وهو العذاب الموجع الأليم تفسير ابن كثير |
||||
2014-01-23, 22:34 | رقم المشاركة : 1369 | ||||
|
اقتباس:
من قوله تعالى: ﴿قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ غافــر/11 يُنادَوْنَ يوم القيامة من قبل الملائكة، فيقال لهم: لَمَقْتُ اللَّهِ إياكم، وهو أشد البغض. أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ الأمارة بالسوء. إِذْ تُدْعَوْنَ أي إن مقت اللّه حين دعيتم إلى الإيمان به في الدنيا، فكفرتم. أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ إماتتين، بأن خلقتنا أمواتا أولا، ثم صيرتنا أمواتا عند انقضاء آجالنا، فإن الإماتة: جعل الشيء عادم الحياة، إما ابتداء، أو انتقالا من الحياة إلى الموت. وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ الإحياءة الأولى وإحياءة البعث. فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا بالشرك والكفر بالبعث. فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ نوع من الخروج من النار لنطيع ربنا. مِنْ سَبِيلٍ طريق، فنسلكه. جوابهم: لا. - احتج أكثر العلماء بآية: رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ في إثبات عذاب القبر، بناء على تفسير السدّي: أنهم أميتوا في الدنيا، ثم أحياهم في القبور للسؤال، ثم أميتوا ثم أحيوا في الآخرة. وإنما جنح إلى هذا التفسير، لأن لفظ الميت لا ينطلق في العرف على النطفة. ولو كان الثواب والعقاب للروح دون الجسد فما معنى الإحياء والإماتة؟. كذلك تدل هذه الآية على حصول الحياة في القبر. الكتاب : التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج المؤلف : د وهبة بن مصطفى الزحيلي |
||||
2014-01-23, 22:35 | رقم المشاركة : 1370 | ||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته غافــر/11 لنفهم معنى { أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا ٱثْنَتَيْنِ } [غافر: 11] لابدَّ أن نعرف ما هو الموت أولاً، الموت هو إذهاب الحياة بعد أنْ كانت موجودة، فما دام سيكون الموت فهو دليل على الحياة قبله، والموت أيضاً يعني عدم الحياة مطلقاً، يعني: عدم لم تسبقه حياة مطلقاً. لذلك قال سبحانه: { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ }[البقرة: 28] وهذا استفهام للتعجب يعني: قولوا لنا كيف يتأتَّى منكم الكفر { وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ } [البقرة: 28] أي: كنتم عدماً فوهبكم الحياة { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ } [البقرة: 28] أي: يُذهب الحياة الموجودة { ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } [البقرة: 28] أي: في الآخرة. إذن: فالموت مرتان والحياة مرتان كذلك، والخلاف في هذه المسألة: أيكون الموت بعد حياة؟ أم يكفي أن يكون عدمٌ تأتي بعده الحياة؟ نقول: الموت هو العدم المطلق، سواء كان قبله حياة أم لم تكن قبله حياة؟ وأنت مثلاً ترى البعوضة صغيرة، والفيل ضخماً كبيراً فتقول: سبحان مَنْ صغّر البعوضة وكبّر الفيل، أكانت البعوضة كبيرة ثم صغّرها الله أم خُلقت هكذا؟ إذن: الموت ليس من الضروري أن يسبقه حياة، فيكفي أنه لم تكُنْ فيه حياة، بعد ذلك أحيانا الله واستوفينا الأجل في الدنيا ثم يأتي الموت. إذن: الآية جمعت بين المعنيين: الموت المطلق أو العدم الذي لم تسبقه حياة، والموت بمعنى نَقْض الحياة الموجودة بالفعل، فقال سبحانه: { أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا ٱثْنَتَيْنِ } [غافر: 11]. بعضهم يرى أن الموت الأول هو إذهاب الحياة بعد انقضاء الأجل، ثم يحيا في القبر للسؤال ثم يموت في القبر ثم يُبعث يوم القيامة، والأول الذي اخترناه أليق. تفسير محمد متولي الشعراوي
|
||||
2014-01-23, 22:41 | رقم المشاركة : 1371 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟ يُنِيبُ من قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ ﴾ غافــر/13 |
|||
2014-01-23, 22:44 | رقم المشاركة : 1372 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعـــــــنى ؟ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ / الرُّوحَ / يَوْمَ التَّلَاقِ من قوله تعالى: ﴿رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴾ غافــر/15 |
|||
2014-01-23, 22:47 | رقم المشاركة : 1373 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟ بَارِزُونَ / الْقَهَّارِ من قوله تعالى: ﴿يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ غافــر/16 |
|||
2014-01-23, 22:49 | رقم المشاركة : 1374 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى كلمة؟ الْآزِفَةِ /كَاظِمِينَ من قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ غافــر/18 |
|||
2014-01-23, 22:50 | رقم المشاركة : 1375 | ||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
غافــر/13 { وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ } [غافر: 13] أي: يرجع إلى الله ويخلع عن نفسه كبرياء الجحود بذلك الإله، وينفض عن نفسه غبار الغفلة حتى يرجع إلى إيمان الفطرة التي أرادها الحق تفسير محمد متولي الشعراوي |
||||
2014-01-23, 22:51 | رقم المشاركة : 1376 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،.. ســـــؤال؟ ما الوجه البلاغي في الآية من قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ غافــر/18 |
|||
2014-01-23, 22:57 | رقم المشاركة : 1377 | ||||
|
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
غافــر/13 يُنِيبُ يَقُول تَعَالَى ذِكْره : الَّذِي يُرِيكُمْ أَيّهَا النَّاس حُجَجه وَأَدِلَّته عَلَى وَحْدَانِيّته وَرُبُوبِيَّته { وَيُنَزِّل لَكُمْ مِنْ السَّمَاء رِزْقًا } يَقُول يُنَزِّل لَكُمْ مِنْ أَرْزَاقكُمْ مِنْ السَّمَاء بِإِدْرَارِ الْغَيْث الَّذِي يُخْرِج بِهِ أَقْوَاتكُمْ مِنْ الْأَرْض , وَغِذَاء أَنْعَامكُمْ عَلَيْكُمْ { وَمَا يَتَذَكَّر إِلَّا مَنْ يُنِيب } يَقُول : وَمَا يَتَذَكَّر حُجَج اللَّه الَّتِي جَعَلَهَا أَدِلَّة عَلَى وَحْدَانِيّته , فَيَعْتَبِر بِهَا وَيَتَّعِظ , وَيَعْلَم حَقِيقَة مَا تَدُلّ عَلَيْهِ , إِلَّا مَنْ يُنِيب , يَقُول : إِلَّا مَنْ يَرْجِع إِلَى تَوْحِيده , وَيَقْبَل عَلَى طَاعَته , كَمَا : 23358 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ { إِلَّا مَنْ يُنِيب } قَالَ : مَنْ يُقْبِل إِلَى طَاعَة اللَّه . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاته وَيُنَزِّل لَكُمْ مِنْ السَّمَاء رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّر إِلَّا مَنْ يُنِيب } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : الَّذِي يُرِيكُمْ أَيّهَا النَّاس حُجَجه وَأَدِلَّته عَلَى وَحْدَانِيّته وَرُبُوبِيَّته { وَيُنَزِّل لَكُمْ مِنْ السَّمَاء رِزْقًا } يَقُول يُنَزِّل لَكُمْ مِنْ أَرْزَاقكُمْ مِنْ السَّمَاء بِإِدْرَارِ الْغَيْث الَّذِي يُخْرِج بِهِ أَقْوَاتكُمْ مِنْ الْأَرْض , وَغِذَاء أَنْعَامكُمْ عَلَيْكُمْ { وَمَا يَتَذَكَّر إِلَّا مَنْ يُنِيب } يَقُول : وَمَا يَتَذَكَّر حُجَج اللَّه الَّتِي جَعَلَهَا أَدِلَّة عَلَى وَحْدَانِيّته , فَيَعْتَبِر بِهَا وَيَتَّعِظ , وَيَعْلَم حَقِيقَة مَا تَدُلّ عَلَيْهِ , إِلَّا مَنْ يُنِيب , يَقُول : إِلَّا مَنْ يَرْجِع إِلَى تَوْحِيده , وَيَقْبَل عَلَى طَاعَته , كَمَا : 23358 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ { إِلَّا مَنْ يُنِيب } قَالَ : مَنْ يُقْبِل إِلَى طَاعَة اللَّه . ' تفسير الطبري |
||||
2014-01-23, 22:58 | رقم المشاركة : 1378 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غافــر/15 كلمة (رَفيع) على وزن (فعيل) من الفعل رفع، وهذا الوزن يأتي بمعنى فاعل مثل (رحيم) مبالغة من راحم، وتأتي بمعنى مفعول مثل قتيل يعني مقتول، كذلك كلمة (رفيع) يصح أنْ تكون بمعنى رافع. أي: أنه سبحانه رافع لغيره، كما يرفع سبحانه بعض الخلق على بعض. ويصح أنْ تكون (رفيع) بمعنى مفعول أي مرتفع في ذاته، والرافع لا يرفع غيره إلا إذا كان مرتفعاً في ذاته، فرفيع هنا بمعنى مرتفع عن كل شيء، كما نقول: الله أكبر والله أعلى وأجلّ. فالله تعالى مرتفع الوجود لأن وجوده أزليٌّ لا عن عدم، أما وجودنا نحن فعن عدم، ووجوده سبحانه إلى دوام ووجودنا إلى عدم، وهو موجود سبحانه بذاته ووجودنا نحن سبحانه، إذن: فهو سبحانه أحسن مرتفع في الوجود، نعم. والله سبحانه مرتفع في قيوميته، فنحن نعمل ونتعب وننام لنرتاح، أما هو سبحانه فلا يُتبعه عمل ولا ينام ليستريح { رَفِيعُ ٱلدَّرَجَاتِ } [غافر: 15] لأن الرفع يقتضي منزلة أعلى من منزلة، وهذه هي الدرجات أي: ما بين كل منزلة وأخرى، والدرجات لا تكون في العُلُو، أما النزول إلى أسفل فتسمى مراحله دركات. ***** قوله: { يُلْقِي ٱلرُّوحَ } [غافر: 15] الروح لها معَانٍ عدَّة. فالذي يتبادر إلى الذِّهْن أنها هي الروح التي تدبّ في المادة فتمنحها الحياة والحركة، وهذه هي الروح التي ألقاها الخالق سبحانه في آدم فتحرَّك وأدت كل الجوارح وظائفها بعد أن كانت طيناً. ***** قوله { يَوْمَ ٱلتَّلاَقِ } [غافر: 15] أي: التلاقي، والتلاقي لا ينشأ إلا عن تباعد كان موجوداً بين شيئين، فبين أيِّ الأشياء يكون هذا التلاقي؟ قالوا: التلاقي هنا والمراد يوم القيامة سيكون في عدة صور، ففي الآخرة سترى الملائكة الذين آمنتَ بهم في الدنيا إيماناً غيبياً وتلتقي بهم مشهداً. وفي الآخرة سترى رحمك وأسرتك الكبيرة من لَدُنْ أبيك آدم حتى آخر ولد له في الدنيا، ستلتقي بهم جميعاً، وسترى هذا الرحم الذي قطعته في الدنيا، ستتمثل لك هذه الشجرة الكبيرة متشابكة الأغصان متداخلة الفروع، وعندها ستقول: كيف قطعتُ هذه الرحم؟ وكيف جفوتُ هذه القربات لسبب وبدون سببن، لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " كلكم لآدم، وآدم من تراب ". تفسير محمد متولي الشعراوي |
||||
2014-01-23, 23:04 | رقم المشاركة : 1379 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــ مامعـــــــــنى ؟ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ من قوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ غافــر/19 |
|||
2014-01-23, 23:06 | رقم المشاركة : 1380 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غافــر/16 قوله تعالى: { يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ } [غافر: 16] أي: في هذا اليوم يوم التلاقي يأتون بارزين علانية بعد أن كانوا مُستترين بسيئاتهم في الدنيا، اليوم يُفتضح أمرهم ويُكشف سترهم { لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ } [غافر: 16] الجميع في ساحة واحدة: الملوك والسُّوقة، السادة والعبيد، الرؤساء والمرؤوسون، الجميع في مقام العبودية. لذلك سينادي الحق سبحانه: { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ } [غافر: 16] يقولها الحق سبحانه لأنه تعالى كان يُملِّك بعضنا في الدنيا، أما في الآخرة فلا مُلْك إلا لله وحده، لذلك يجيب على هذا السؤال المؤمن والكافر، الجميع يقولون { لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ} [غافر: 16] نعم لأنه إله غيره ولا ملك سواه. ومعنى { لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ } [غافر: 16] أن المُلْك لله اليوم وقبل اليوم، فهذه الحقيقة التي أنكرها الكفار في الدنيا اعترف بها المؤمنون الذين رضوا بالله ربا، يُؤتي الملك مَنْ يشاء، وينزع الملْك ممَّنْ يشاء، ويُعز من يشاء ويُذلُّ مَنْ يشاء. فكلمة { ٱلْيَوْمَ} مُوجَّهة هنا إلى الكافرين الذين أنكروا هذه الحقيقة في دنياهم، لكنهم اعترفوا بها في الآخرة فأقرّوا { لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ } [غافر: 16] تفسير محمد متولي الشعراوي |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc