|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-01-11, 20:10 | رقم المشاركة : 1351 | |||||
|
اقتباس:
https://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=66855
|
|||||
2013-01-11, 20:11 | رقم المشاركة : 1352 | ||||
|
اقتباس:
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة غير مفحوصة اذهب إلى: تصفح، بحث 'تاريخ الموسيقى'''': هو منهاج دراسي يدرس على على نطاق واسع لتعليم الموسيقى وتاريخها في أمريكا الشمالية, ويتألف من عدة أجزاء ومراحل وهي 250pxنوتة بيتهوفن للصوناتة رقم 28 للبيانو. ا_'قسم الموسيقى والتاريخ '، ويسمى أحيانا الموسيقة التاريخية، هو عبارة عن تعليمات شديدة التباين في طريقة الأداء الموسيقي من انضباط ومتابعة وصياغة, وفي هذا القسم تدرس الموسيقى على انها ليست فقط تكوين، لحن وأداء وانما هي أيضا تاريخ له واقع ووله نقد على مر الزمن, حيث يدرس في هذا القسم نبذة عن حياة الموسيقي واعماله وتاريخه ونجاحاته.، مثل دراسة ونقد (كونشيرتو الباروك)، وبعدها ياتي قسم (الموسيقى في المحكمة) ويتكلم عن الوظيفة الاجتماعية، أو أساليبه في الأداء كمثل أداءيوهان سباستيان باخ ، "الموسيقى والتاريخ" ويتم أيضا في هذا القسم دراسة تأريخ أنواع مختلفة من الموسيقى العالمية. ويصنف هذا القسم بقسم الدراسات الإثنية أو الثقافية ،(ethnographically.) ب_'أساليب الموسيقى 'والتاريخ: وتشمل دراسة المصادر، وفقه اللغة (وخاصة النقد النصي)، وأسلوب النقد، والتأريخ (كاختيار الأسلوب التاريخي)، والتحليل الموسيقي، واتقان صناع التماثيل.و تطبيق التحليل الموسيقي وجمعه على هذا الشكل ليحقق الاهداف التي يذكرها قسم الموسيقة التاريخية وليس لكي يعطي نوع راق ومهم من الموسيقى وانما هنا فقط يدرس نقده وتاريخه.. 1_'التربية': على الرغم من أن معظم فناني الأداء الكلاسيكي الكبار منهم لم يكن يملكون إلا الأدوات التقليدية للعزف والكثير منهم لم يحصلوا على التعليم والدراسة العليا أو دراسة تاريخ الموسيقى المدرس حاليا، إلا ان أغلب الكليات والمعاهد والمدارس الموسيقية الرسمية في كندة والولايات المتحدة الأمريكية, تدرس هذا المنهاج وتدرب الطلاب قبل الامتحان فيها، ويختار أفضل طلاب لنيل الشهادة العلية الملكية، حيث يقسم الطلاب إلى فئتين: فئة عالية المستوى.و فئة طلاب ذات مستوى منخفض. 2_' قسم السيرة الذاتية': السيرة الذاتية للدراسات الملحنين يمكن أن يعطي فكرة أفضل عن التسلسل الزمني للتكوين، ويؤثر على نمط الأعمال، وتوفير معلومات أساسية هامة لتفسير (من قبل الفنانين أو المستمعين) للأعمال.وبذلك يمكن أن تشكل جزءا من دراسة أكبر من الأهمية الثقافية، والبرامج التي تقوم عليها، أو من جدول الأعمال. 3_'دراسات علم الاجتماع': وهو التركيز على وظيفة الموسيقى في المجتمع، فضلا عن معناها بالنسبة للأفراد والمجتمع ككل, ويعطي صورة عن حياة الموسيقي العادية مع محيطه الاجتماعي. _ان أول دراسة لتاريخ الموسيقى الغربية تعود إلى منتصف القرن الثامن عشر تمت من قبل مارتيني حيث نشر ثلاث مجلدات كتب أول مجلد بين عامي 1757و1781 وكان بعنوان (ستوريا ديلا موزيكا) Storia de elmúsica، اأ قصة الموسيقى..و نشر المجلد الثاني عن تاريخ الموسيقى بعنوان الموسيقى المقدسة(Cantù música de sacra) في عام 1774.música sacra. وفي بين عام 1800 و1950، أي في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، عمل يوهانز وولف وغيره دراسات وابحاث متقدمة عن الموسيقى في القرون الوسطى وبداية عصر النهضة وطوروا الدراسة عن تاريخ الموسيقى. _منهاج تاريخ الموسيقى يستبعد في تدريسه الضوابط المتطورة في صناعة الموسيقة التي تعتمد على استعمال التكنلوجية الحديثة كالحاسوب وغيره لانه يبعد الموسيقى عن صلتها بالطبيعة ويفقد الابداع عند الموسيقي الجيد. وأيضا يستبعد الموسيقى الشعبية التي لها طابع يختلف عن الموسيقى الكلاسيكية . [عدل] انظر أيضا موسيقى عربية موسيقى مصرية موسيقى إسبانيا موسيقى إندونيسية [تحرير] المراجع Notational music_ book of history of music]]. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%...8A%D9%82%D9%89 |
||||
2013-01-11, 20:12 | رقم المشاركة : 1353 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2013-01-11, 20:17 | رقم المشاركة : 1354 | ||||
|
اقتباس:
https://mahed.mousika.org/ |
||||
2013-01-11, 20:18 | رقم المشاركة : 1355 | ||||
|
اقتباس:
لطالما كانت دراسة تأثيرات الموسيقى على العقلِ والدماغ من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة. فقد تمت دراسة الترابط بين الموسيقى والصحة الجسدية والعقلية للبشر لمدة طويلة من الزمن. واستنتجت البحوث بأنّ الموسيقى لَها تأثيرات إيجابية على عقلِ ودماغ البشر. الموسيقى لَها قوة شفائية بعض الأمراضِ. على سبيل المثال، تملك الموسيقى الهندية الكلاسيكية قدرة علاجية قوية. سواء لمكافحة القلقِ، أو تسريع عمليات العلاج، فالموسيقى هي الجواب لكل الاستفسارات. تأثيرات الموسيقى على العقلِ: قد نشعر بالكآبة في بعض الأوقات. ويمكن أن تملئ هذه المشاعر العقل بالأفكار السلبية. تقلل الكآبة من نشاط العقل وتعيق قدرته على تخطيط وتنفيذ المهام. وبسبب نقص الناقلات العصبية، تتراجع نسبة سيراتونين، الأمر الذي يؤدي إلى الكآبة. بينما تساعد الموسيقى الهادئة على زيادة مستويات سيراتونين في الدماغ، وبالتالي التخفيف من الشعور بالكآبة. غالبا ما ترتبط القلق بالأحداث التي نتوقعها، ولا نعرف كيف نتعامل معها. ويمكن أن تسبب قلة النوم، وبعض الاضطرابات الذهنية الأخرى. بينما الموسيقى تعلب دورا هاما في تهدئة الأعصاب، وتحفيز النوم. كما تؤثر الموسيقى على عمليةَ التعلم والتفكير. إذا صاحب العمل موسيقى هادئة ومسكنة فهذا سيساعد المستمع على التفكير، والتحليل العميق والسريع. تطور الموسيقى موقفا إيجابيا للمستمعين وتزودهم بالمحفزات. أظهرت الاستطلاعات بأنّ الموسيقى تجلب تحسينات رائعة في المهارات الأكاديمية للطلاب، بفضل الاستماع لأنواعِ معينة من الموسيقى أثناء الدراسة أو العمل. للموسيقى تأثير إيجابي أيضا على المهارات الشخصية للفرد. في أغلب الأحيان ترتبط حالات الفشل التي نواجهها في الحياة نتيجةَ قلة الثقة وقلة الرغبة في التعلم. الطلاب الذين يحصلون على درجات سيّئة لا يفتقرون للذكاء بالضرورة. فيمكن أن تكون نَتائِجهم الأكاديمية السيّئة في أغلب الأحيان نتيجةَ لقلة الحافز والاهتمام. بينما يمكن أن تساعد دروس الموسيقى أثناء المدرسة على مكافحة تَوقف تَفكيرهم. لقد أثبتت الموسيقى قدرتها على مساعدة الأطفال والشباب في دخول حقولِ جديدة. كما ساعدتهم على انجاز المزيد من النجاح في الحياةِ للموسيقى تأثير إيجابي على مستوى تركيز المستمعين. فهي تحسن ذاكرتهم. حيث وجد بحث حديث بأن الصمت بين نوتتين موسيقيتينِ يسبب تحفيز خلايا الدماغَ والخلايا العصبيةَ، المسئولة عن تطويرِ الذاكرةِ الحادّة. موسيقى الناي، وآلات مثل سانتور، وسارد يوصى بهما لتحسينِ التركيز والذاكرة. بينما تُسبّب الضربات القوية رنين الموجات الدماغية بالتزامن مع الضربة مما يجلب مستويات أعلى من التركيز واليقظة. تَلعب الموسيقى دوراً حيوياً في تَحسين الإبداع أيضا. الموسيقى لَها تأثير إيجابي على الجانب الأيمنِ من الدماغ. تسبّب الموسيقى زيادة تركيز الدماغَ، الذي يتعامل مع تطوير الإبداع. والشاكرا، وبالتالي تفيد المستمع في تحفيز مراكز الإبداع. ل انسان له علاقة ما بالموسيقى ولو عاش طوال عمره لا يعرف الموسيقى.. كل انسان يقول انه غير طروب ، ولا تلفت سمعه نغمة، ولا يتشوق للموسيقى والأغاني، إنما هو لا يعرف حقيقته. إن الانسان مخلوق بالفطرة ليتفاعل مع النغم.. فهو يتشرب الموسيقى منذ تكوينه الجنيني الأول في بطن أمه، وليس معنى هذا انه يستمع الى بيتهوفن وموزارت .. ولكن ضربات قلبه ، وضربات قلب أمه ، هي وحدها موسيقى كافية ، إلا انه يمتص موسيقى فعلية من العالم الخارجي. وهناك نوعان من التأثير تحدثهما الموسيقى: التأثير الثانوي الذي يحمل طاقة وقوة تؤثر في الوضع العاطفي والبدني. والتأثير الرئيسي الذي يرفع المعنويات ويشحن طاقة الانسان نحو الأمور الروحية. وقد تترافق الموسيقى مع الكلمة كعلاج يحرض النزعات الطبيعية فينا حتى تعمل بشكل أفضل. وهنا لابد من الاشارة الى نظرية "نظام مراكز الطاقة في البدن" بشئ من الاقتضاب للاطلاع على كيفية التعالج بالاصوات: هناك سبع مراكز طاقة في البدن، الأول في قمة الرأس، الثاني في منتصف الجبهة، الثالث في الحنجرة، الرابع في القلب، الخامس في المعدة، السادس في البطن ، والسابع في المنطقة التناسلية. إن الموسيقى تؤثر في مراكز الطاقة هذه بشحنات تحرض المغناطيسية الكهربائية الخاصة بها. هناك في كلّ منا مخزون صحة أو طاقة.. في حالة حدوث أي خلل بدني.. فان مراكز الطاقة تسحب من مخزون الصحة حتى تنظم عملها.. ومع الوقت يقل المخزون. إن مراكز الطاقة بما فيها من مغنوكهربائية تتجاوب مع الموسيقى بشكل كبير ، فكل مركز من مراكز الطاقة يتفاعل مع نغمات موسيقية معينة.. وقد نستغرب حين نعرف اننا بشريط ما ، بدندنة معينة ، أو بالعبث بآلة معينة ، انما نستطيع شحن مراكز الطاقة في أجسامنا. أكدت إحدى الدراسات العلمية أن الموسيقى تخفف من الآلام بنسبة 21% ، والكآبة بنسبة 25% ، خاصة عند الأشخاص الذين يمرون بظروف نفسية ومشاكل اجتماعية سيئة، وأن الموسيقى تؤثر بشكل إيجابي على المرضى الذين تصل أعمارهم إلى خمسين عاما ويعانون من التهابات في المفاصل والانزلاق الغضروفي. وأفادت الدراسة أن أطباء جامعة " ستانفورد " الأمريكية نصحوا الأشخاص كثيري النسيان بالاستماع إلى الموسيقى "موزارتسان" ، بعد أن أثبتت قدرتها على تحسين قدرات التعلم والذاكرة عند الإنسان، وقد نصح كثير من خبراء التعليم وعلم النفس والاجتماع في مصر ومعهم خبراء الموسيقى، بضرورة استماع مرضى ضغط الدم والقلب للموسيقى الهادئة، لما لها من تأثير على تحسين حالة الإنسان الصحية والمزاجية. يقول الموسيقار حلمي بكر "إن الموسيقى لها دور كبير فى حياة الإنسان، وعلى حالته النفسية ، وإذا كانت الموسيقى تؤثر على الحيوان ، فما بالنا بتأثيرها على الإنسان!" ويضيف "للموسيقى تأثير قوى على كل شيء، فهي نوع من الإبداع الإلهي وليس البشر، لذلك فأنا دائمًا أرفض السؤال الذي يطرحه البعض وهو " هل الموسيقى حلال أم حرام ؟! " ففي أوروبا مثلا ً أنواع عديدة من الموسيقى، أنغام للصباح ، وموسيقى للمساء وأخرى يتم الاستماع إليها أثناء تناول الشاي ، لذلك أصبح هناك ما يسمى بــ لايت ميوزيك وسوفت ميوزيك ، كما توجد الموسيقى الفاست والبوب ميوزيك. ويذكرنا المطرب الشعبي محمد العزبى بالحكمة القائلة "الموسيقى غذاء الروح "، لأنها تجعل الإنسان مبتهجًا وسعيدًا، فعندما يجلس للاستماع إليها ويتعايش مع نغماتها ينسى كل ما به من هموم وآلام، حتى ولو كانت آلاماً عضوية، فهي كثيرًا ما تقلل من حدتها وقوتها. ويؤكد أن استماع المريض للموسيقى بعد إجراء أية عملية جراحية يساعده كثيرًا على الشفاء بسرعة، واستبعد العزبى الموسيقى الموجودة حاليا من إحداث التأثير، واكتفى بتشبيهها بالساندويتش التيك أواى ، الذى لا يسمن ولا يفيد. تخفيف الهموم تقول المطربة عفاف راضي، والتى حصلت على درجة الدكتوراه فى الموسيقى "إنها تخاطب حالة من يستمع إليها وتتجاوب معه، وبالتالى فإنها تزيد من سعادته ان كان سعيدًا، وتخفّف همومه ان كان حزينًا لدرجة وصلت إلى استخدامها فى أوروبا لشفاء وعلاج بعض الأمراض". وأضافت عفاف "إن ما يحدث على الساحة حاليا ليس موسيقى، إنما هى صورة يتم مشاهدتها بإنبهار لما بها من فتاة جميلة ورقص جيد، وهذا بلا شك ينحصر تأثيره فقط على الشباب، وأن كلا منا يختار نوع الموسيقى التى تواكب فكره وثقافته، فلسنا جميعًا نحب الأوبرا أو نفضل الاستماع إلى الموسيقى الغربية، فقد يستمع شخص ما إليها ويتجاوب معها كثيرا، والآخر يتعارض معها وتتعارض مع ثقافته". الدكتور عز الدين الدنشارى "بكلية الصيدلة جامعة القاهرة" يقول "إن تأثير الموسيقى لا يتوقف على المراهقين وكبار السن فقط، وإنما يصل تأثيرها إلى الجنين في بطن أمه ، هذا إلى جانب تأثيرها القويّ على الأم نفسها، فكل من الطفل والأم مرتبطان بالموسيقى أثناء الحمل". مشيرا إلى أن تأثير الموسيقى على الإنسان يبدأ منذ تكوينه جنينًا في بطن أمه ، حيث أثبتت الدراسات أن الجنين يستطيع سماع الأصوات وتمييز النغمات الموسيقية، ابتدءا من الشهر الثالث والرابع للحمل. واتفق علماء الأجنّة على أن الأذن هي أول عضو يتكون في الجنين، وتبدأ وظيفتها السمعية بعد 18 أسبوعًا فقط من بداية تكوين الجنين، الذي يستطيع تمييز الأصوات بعد 24 أسبوعًا من تكوينه. وهناك دراسات تؤكد أن الجنين يتأثر تأثيرًا إيجابيا بالموسيقى الهادئة، إذ أنها تؤدى إلى تهدئة ملحوظة في ضربات قلبه، عكس سماعه لموسيقى الروك الصاخبة التي تسبّب زيادة في ضربات القلب. تغييرات هورمونية وتشير نتائج البحوث الحديثة أن سماع الجنين للموسيقى يؤدى إلى تغييرات هرمونية من شأنها وقاية الجنين من الأمراض العصبية والنفسية، كما تساعد على وقايته من عيوب النطق والعجز في التعليم، واكتساب المعرفة والمهارات عندما يخرج إلى الحياة. ويضيف"إن سماع الموسيقى يساعد على الشعور بالاسترخاء والراحة، والخروج من محيط الاكتئاب والتوتر، عكس الموسيقى الصاخبة، والتي أوضحت عديد الإحصائيات، أن عدد ضحاياها وصل إلى 75 ألف حالة بين الشباب والمراهقين المدمنين لهذا النوع من الموسيقى، والذين يتراوح أعمارهم بين 14 و 24 عامًا، إلى جانب تقرير عالمي أوضح أن 875 حالة انهيار عصبي بين فئة الشباب المراهقين فى العالم ويرجع السبب الأول فيها إلى ضجيج الموسيقى العنيف. تفيد عديد الدراسات أن الإنسان لا يحتاج إلى الأدوية والعقاقير فحسب لمعالجة آلامه وأوجاعه، بل يمكنه أن يُشفى بطرق أخرى أكثر نجاعة من ذلك الموسيقى التي أثبتت الدراسات أنها وسيلة ناجعة في مداواته وشفائه من أمراضه، بل وحتى التخفيف من الهموم والتوترات التي فرضها نسق الحياة العصرية إن الموسيقى تعبر عن الواقع الذي يعيشه الانسان .. و مدى تاثر الانسان بهذه الموسيقى سلبا او إيجابا يتوقف على طريقة إدراكه للامور .. بعض الشخصيات رومانسية بطبعها و نلاحظ تاثرها البالغ بالموسيقى الهادئة في حين أن نفس الموسيقى ..تبدو من وجهة نظر شخص آخر .. نوع من القرقعة تاثير الموسيقى إيجابا في النفس اليشرية بما ان الموسيقى تعبير عن الحضارة و بالتالي تعبير عن الواقع .. فهي تخاطب عقل الانسان .. والعقل الباطني حصريا .. مرورا بنافذة الشعور.. إن الموسيقى تتغلغل في نفس سامعها لتصل الى عقله الباطن .. و هنا تقوم بترتيب افكاره التي لا يشعر بها .. بشكل معين بحيث تصبح أكثر اقترابا من الانسجام .. و بالتالي ينعكس هذا الانسجام الداخلي في اللاشعور لدى الانسان على شكل راحة و شعو بأن حملا ثقيلا قد انزاح عن الصدر .. و في الحقيقة ان هذا الحمل هو تلك الافكار الغير منتظمة و التي قامت الموسيقى بتنظيمها .. https://difadel.forumactif.com/t126-topic |
||||
2013-01-11, 20:25 | رقم المشاركة : 1356 | ||||
|
اقتباس:
استحوذت الموسيقى على اهتمام الفلاسفة والأطباء وعلماء النفس منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا لأنها أول الوسائل العلاجية الذاتية التي مارسها الإنسان، فجذورها موجودة في مظاهر الطبيعة من تغريد الطيور وخرير المياه وحفيف الشجر... وكذلك فإن الإيقاع والتناسق والتناغم والتوازن الذي يميزها، من شأنها خلق ما يبقى على حالة من الانسجام والتوازن في نفسية الإنسان. يقول الباحث ديفيد كيم: «إن الموسيقى أقوى من أي لغة فهي أم اللغات وأكثرها تأثيراً على الإنسان، فهي لغة عالمية إنسانية وتفوقت على جميع أنواع الإبداع الفني الذي أنجزه الإنسان في إحداث التغيير على مستوى الوعي والوجدان». وعلى مدى تاريخ الإنسان ومنذ معيشة الكهوف كانت ترافقه الترانيم الموسيقية البدائية وكانت الدندنات والترانيم وقرع الطبول والأهازيج والأغاني لا تفارق حياته الكادحة، سواء أكان بمفرده أو في طقس جماعي ديني أو احتفالي. ولم يتأتى هذا الترافق من فراغ بل إن ذلك الإنسان (وبلا وعي) مارس التنغيم والتلحين والترنيم كنوع من العلاج فلا شك بأنه وجد أن هذه الممارسة تضفي على نفسيته ومعاناته الجسدية نوعاً من الراحة سواء بتخفيف حدة المعاناة النفسية أو الآلام الجسدية مع تصعيد نشوته حين الشعور بالفرح. لذلك تراوحت تلك الموسيقى منذ القدم من الحزن العميق إلى الفرح الشديد، وتطورت مع العصور من الترنيم على الطفل الرضيع إلى اعقد أنواع الموسيقى, إنها محرك الروح والمثيرة للعواطف, ونتيجة لأهميتها تنامت الدراسات والأبحاث بزخم. فالدراسات الغربية الحديثة التي بحثت عن تأثير أنماط الموسيقى مذهلة فيما يتعلق بفسيولوجية الجسم والدماغ والكيان النفسي. فقد أثبتت الدراسات في علم بيولوجيا الدماغ والتشريح العصبي الدماغي ما يلي: 1. ان الموسيقى ذات تأثير عضوي فعال فعند دخولها مركز السمع في القشرة الدماغية تنتقل مباشرة إلى مركز الانفعالات النفسية الرئيسي والذي يتبوأ سيادة التحكم بكافة العواطف والاستجابات الوجدانية وكذلك في تنظيم الاستجابات البيولوجية كدرجة الحرارة وضغط الدم ومعدل دقات القلب والتنفس. 2. وهي بنفس الوقت تنشط تدفق الذاكرة المخزونة وخلق التأملات من خلال الجسر الدماغي الذي يوصل شقيه الأيمن والأيسر معاً مؤدية إلى توازن وظائفهما وتحسين أداؤها. 3. ومن الثابت علمياً بأن الموسيقى تنشط الدماغ عبر إفراز ما يسمى بالببتيدات العصبية في الدماغ من منطقة تحت المهاد وبالتالي مادة الاندورفين التي تسبب شعور الإنسان بالنشوة والفرح كذلك ارتفاع مستوى مادة السيروتونين والتي تسبب زيادة الهمة والدافعية وارتفاع المزاج. 4. وفي الدراسات الحديثة وجد أن الموسيقى المريحة ذات قدرة على بناء الخلايا العصبية والعصبونات والحد من تلفها وزيادة تشابكها معاً. 5. قدرة الموسيقى المريحة على تنظيم الموجات الدماغية بشكل متجانس ومنتظم ونتيجة لذلك نشا ما يسمى علم النفس الصوتي الذي يختص بتأثير الموسيقى على النفس والدماغ والجسد وظهر ما يسمى العلاج الموسيقي فالدراسات أظهرت التأثير الايجابي للموسيقى الهادئة والمريحة كالموسيقى الكلاسيكية في معالجة القلق والكآبة والوسواس القهري من خلال التأثير المباشر على النواقل العصبية المتنوعة أو من خلال وسيلة الدفاع النفسية المعروفة بالإزاحة. 6. وتستخدم الموسيقى أيضاً كنوع من العلاج لنوبات الصرع وتخفيض ارتفاع الدم الشرياني واضطراب فرط الحركة عند الأطفال واضطرابات النوم والولادة المبكرة وتخفيف الشعور بالألم الناجم عن الجروح أو ما بعد العمليات وهي تساعد في التفكير والتحليل والتأمل بسرعة اكبر ونوعية أفضل ولها القدرة على تغيير الاتجاهات النفسية الإيجابية للمستمع حيث تجمع الدراسات بان الموسيقى المريحة تؤدي إلى مزيد من التحسن في التحصيل العلمي والمهارات الأكاديمية وإنجاز المهمات الصعبة وتعطي دافعاً انفتاحياً للعقل البشري في الخوض بأفكار ومهارات خلاقة وتثري النفس بالثقة والمثابرة وقوة الدافعية. 7. كما وجد أن لها تأثيراً إيجابياً في تحسين الذاكرة والتركيز إذ أنها تستحث الخلايا العصبية المسؤولة عن الذاكرة الدقيقة فالنبضات القوية للموسيقى تحفز أمواج الدماغ مؤدية إلى مزيد من التركيز والتأمل وهي تعمل على استحثاث المراكز الدماغية المتنوعة التي ترتبط بالقدرات الإبداعية خاصةً في الشق الأيمن من الدماغ. ومنذ القدم كانت الموسيقى تستخدم في تحفيز تعليم الرياضيات والعمليات الفيزيائية. كما اظهرت الدراسات نجاعة الموسيقى في معالجة اضطراب القدرات على التنظيم السمعي لفلترة المعلومات حيث أن الموسيقى تحسن من وظائف الأذن الداخلية وفي هذا المجال يقول العالم بورتنوي «إن الموسيقى تغير من عمليات الأيض في الجسم فيمكن أن تغير من ضغط الدم ومستوى الطاقة وعمليات الهضم وبنسبة تعتمد على نوعية الموسيقى المستخدمة» فالموسيقى الهادئة تؤدي إلى الاسترخاء الجسدي والنفسي فالاستماع لمدة (30) دقيقة يعادل تأثير جرعة عالية من عقار الفاليوم . بيد ان انواعا منها قد يؤدي الى المرض فقد تكون كالسم للجسد فالدراسات التي اجريت على النباتات مثلا أظهرت انه عند تعريضها للموسيقى الصاخبة تعرضت للهلاك على النقيض من الموسيقى الكلاسيكية الهادئة التي سارعت في نمو تلك النباتات. فالموسيقى سلاح ذو حدين قد تكون علاجية وقد تكون مرضية ويعتمد ذلك على نوع الموسيقى والاستجابة لها نفسياً وعصبياً وفسيولوجياً فإذا كانت الاستجابات سلبية فهي طريق للهلاك والمرض وان كانت ايجابية فهي إحياء للروح. لذلك فانتشار الموسيقى بأنواعها سواء في الأسواق أو المطاعم أو المطارات أو القاعات والفنادق ليس أمراً عبثياً بل لأن الموسيقى تؤدي إلى الارتياح النفسي وعدم الشعور بطول الوقت مما يؤدي إلى الإقبال على الشراء وتناوله الطعام بأريحية في هذه الأماكن وبهذه الحالة تحقق الموسيقى أهدافاً تسويقية. د. محمد عبد الكريم الشوبكي جريدة الرأي أبواب https://forum.illaftrain.co.uk/t12386/ |
||||
2013-01-11, 20:35 | رقم المشاركة : 1357 | ||||
|
اقتباس:
الموسيقى الغرناطية وفعالياتها بمدينة وجدة ج 1 بقلم :عبد القهار الحجاري – المغرب (منشور بجريدة الفنون عدد 28 / شباط - فبراير 2003 ) تعتبر الموسيقى الأندلسية، من الألوان الموسيقية التراثية، الأكثر أصالة وعمقا. وتتميز بتنوعها، وغناها الفني. وتعدد أساليبها، تبعا لمدارسها الثلاث: 1- مدرسة الآلة. 2- المدرسة الغرناطية. 3- مدرسة المألوف. كما تتميز أيضا بامتدادها الأورومتوسطي. وبطابعها المغاربي الإيبـري؛ نظرا للروابط التاريخية بين شعوب المنطقة. خاصة في عهد الحضارة الأندلسية. وما نتج عنها من إشعاع شمل مختلف أوجه الإبداع الفني والأدبي. ومس شتى مناحي الثقافة والفكر.. ونود من خلال هذه المساهمة، التعريف بالموسيقى الغرناطية في مدينة وجدة، إحدى أهم الحواضر المغاربية التي احتضنت التراث الموسيقي الأندلسي. وحافظت على اصالته ومقوماته الفنية... مدينة وجدة، عاصمة الجهة الشرقية للمملكة المغربية. مدينة الألف سنة. المتاخمة للحدود المغربية-الجزائرية، تشكلت ملامحها الثقافية عبر الزمن. منذ أسسها زيري بن عطية المغراوي سنة 994 ميلادية (م) حاضرة شاهدة على التاريخ. بأسوار مدينتها العتيقة. وبواباتها الضخمة.. وأزقتها الاثرية البديعة. وأقواسها المتقنة الصنع. وأسواقها المزدحمة... تشم رائحة العصور الغابرة من جنباتها. وتشد مسامعك ألوان من الموسيقى المحلية المنبعثة، من المحلات التجارية للأشرطة الموسيقية المنتشرة وسط المدينة القديمة. ويمكنك أن تتعرف لونا من النغم الأصيل المتأنق، في إحدى الأمسيات الموسيقية، داخل إحدى المعالم المعمارية العريقة. في إطار الأنشطة الثقافية المحلية، والتي تتميز عروضها بجماليتها الأخاذة. التي تحملك إلى عوالم "الفردوس المفقود" (الأندلس). إنها الموسيقى الغرناطية أو الطرب الغرناطي كما يحلو للوجديين أن يسموها. ستجد نفسك في فناء بيت أندلسي المعمار. شاسع المساحة، تستغل فضاءاته، منذ عقود كمكتبة عمومية. تسمى: خزانة الشريف الإدريسي. وسط جمهور، له ذائقة جمالية خاصة. وأمام توالي فرق للطرب الغرناطي على الأداء الموسيقي والغناء. بزي، غالبا ما يكون مغربيا – أندلسيا، يتكون من جلباب أبيض وطربوش أحمر. وحذاء خفيف يسمى "البلغة". ويمكنك أن تتابع الطرب الغرناطي، أيضا في حديقة متحف " للامريم" الأثري حيث مسرحها في الهواء الطلق، لا يتسع إلا لبضع مئات من الحاضرين. وكأنه صمم خصيصا لجمهور نوعي غير محتشد، أو تستمتع به في "دار السبتي" العريقة... البديعة فسيفساؤها ونقوشها. فتوحي إليك أعمدتها الشامخة، وسقفها العالي. وشرفاتها المطلقة وجنباتها الواسعة... بجلال ورهبة المكان. وتخلبك ثرياتها المتدلية، وجدرانها المزينة... فتمس فعلا، بجمال السحر الوجدي. وتشهد مدينة وجدة في السنوات الاخيرة حركة ملحوظة للموسيقى الغرناطية من خلال مهرجان الطرب الغرناطي الذي تشرف على تنظيمه كل سنة وزارة الثقافة والاتصال، ومركز الدراسات والأبحاث الغرناطية بوجدة. وقد تعود الجمهور على برنامج من شقين: شق تطبيقي يتعلق بالأداء. وشق نظري فكري فهناك عروض موسيقية، تقدمها جمعيات وفرق للطرب الغرناطي بوجدة، ومنها: الجمعية الأندلسية، والجمعية الموصلية، وفرقة الشيخ صالح، والمجموعة الغرناطية لولاية وجدة، والجمعية الإسماعيلية، وجمعية السلام... وجمعيات من الجزائر الشقيقة،كجمعية نادي الهلال من مدينة مستغانم.. ويشارك في المهرجان أبرز الفنانين المغاربـيـيـن الممارسين لهذا النوع من الموسيقى، أمثال الشيخ أحمد بيرو، وعبد السلام بريول، وبهيجة رحال، وفرانسواز أطلان، وزبيدة الإدريسي وسامي المغربي.. كما جرت العادة أن يشتمل البرنامج أيضا على ندوات ،حول الطرب الغرناطي. من مختلف الجوانب التاريخية والفنية.. يساهم فيها عدد من الأكاديميين والباحثين، وأطر الجمعيات والمجموعات الموسيقية، بالإضافة إلى معرض لصور الدورات السابقة للمهرجان. وقد تمكنت هذه التظاهرة الفنية الهامة على مدار دوراتها الإحدى عشر، من استقطاب جمهور نوعي عريض من ممارسين للموسيقى، في ألوان نغمية أخرى، ومثقفين ومهتمين منذوقين... في كراس للجمعية الاندلسية بوجدة، كتب بخط مغربي جميل بعنوان: نوبات من الطرب الغرناطي. صنائع أندلسية وقصائد مديحية، نقرأ في بطاقة تعريف الجمعية. "إن الموسيقى من أهم الوسائل التي ترقى بأذهاننا إلى مستوى الجمال المطلق والفناء فيه...". وفي النغم الأندلسي عامة والغرناطي بصفة خاصة. ما يجعلنا نحس بسعة فضائه، وعمق أغواره وسحر جماله... أكثر مما يمكن أن يصوره الطرب نفسه. والنغم الرفيع ليس مجرد طرب. بل يتعداه إلى ما هو أعمق.. إلى ما يوحي بالجمال.. ويرتفع بإحساسنا إلى مستوى الفناء فيه. إنها تلك الطاقة التعبيرية التي تزخر بها بنية العمل الموسيقي الغرناطي؛ النوبة بطبوعها وميازينها، بقالبها المصوغ بدقة فنية بالغة. بحييث ألفت الصياغة اللحنية بين عقلانية المنطق الرياضي، وشعرية النغم تأليفا عجيبا، تزخر به الحركة اللحنية-الإيقاعية... ويفصح عنه الاداء الموسيقي عزفا وغناء. إننا نشعر بالطرب، بفضل تلك القوة التعبيرية المنداحة. وقد نشعر بالدهشة والانبهار... ويجتاحنا ذلك الإحساس بالجمال المطلق. بل ويمكن أن نرقي إلى درجة الفناء فيه. ويؤكد الأستاذ عبد العزيز بن عبد الجليل صاحب كتاب "مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية" أن الموسيقى الأندلسية مكونة من ثلاث مدارس هي: "المدرسة التونسية واصلها اشبيلي. والمدرسة الجزائرية وأصلها غرناطي. والمدرسة المغربية وهي متأثرة بالمدرسة البلنسية في فاس. والمدرسة الغرناطية الحديثة في تطوان وشفشاون..." وإن ما هو أكيد أن الموسيقى الغرناطية مدرسة أندلسية قائمة بذاتها. من بين ثلاث مدارس تشكل كلها الموسيقى الأندلسية: مدرسة الآلة وهي السائدة في المغرب مدرسة الغرناطي في وجدة والرباط والجزائر، ومدرسة المألوف في تونس. وعدد نوبات الموسيقى الغرناطية اثنا عشر نوبة كاملة هي: الماية – رمل الماية – الرمل – الذيل – الرصد – رصد الذيل – الزيدان – الصيكة (بالصاد وهي مختلفة عن مقام السيكاه) – المزموم – الحسين – الغريب – المجنبة - وأربع نوبات ناقصة هي: الموال – غريبة الحسين – الجركاه – العراق – وإيقاعاتها خمسة هي: المصدر- البطايحي – الدرج – الانصراف –المخلس يتبع __________________ عازف العود ،باحث موسيقي و أديب مغربي #2 28/08/2007, 16h04 عبدالقهار مواطن من سماعي رقم العضوية:53246 تاريخ التسجيل: août 2007 الجنسية: مغربية الإقامة: المغرب المشاركات: 14 الموسيقى الغرناطية وفعالياتها بمدينة وجدة ج 2 الموسيقى الغرناطية وفعالياتها بمدينة وجدة ج 2 بقلم :عبد القهار الحجاري – المغرب (منشور بجريدة الفنون عدد 28 / شباط - فبراير 2003 ) وغالبا من يقوم غرناطي وجدة، على قالب لحني – إيقاعي مكون من ثلاث لحظات كبرى: 1- مقدمة آلية: تعزف على إحدى الآلات الوترية: عود أوكمان أو بانجو أو مندولين. 2- موال يؤديه المنشد مع مصاحبة آلية. 3- أداء القصيدة وتشترك فيه الآلات الموسيقية مع تجاوب المجموعة مع صوت المنشد المنفرد. اهتم سكان مدينة وجدة بالموسيقى الغرناطية. وتأنقوا في تذوقها فتأسست عدة أجواق ومجموعات موسيقية أندلسية. وظهرت جمعيات تؤطر هذه الحركة الموسيقية. وقد عرف عقد الثمانينيات، تأسيس عدد منها تمارس الطرب الغرناطي وتعنى بنشره. من أهمها الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي، ومجموعة الشيخ صالح ومجموعة السلام.. * إلا أن أقدم هذه الجمعيات وأهمها قبل الاستقلال، كما يشير إلى ذلك الاستاذ يونس الشامي صاحب أول تدوين بالنوطة الموسيقية لنوبات الطرب الاندلسي في أجزاء ضخمة. يحمل كل جزء منها اسم النوبة الاندلسية المدونة.. هي الجمعية الأندلسية للطرب والمسرح والآداب بوجدة. وقد أسسها محمد بن اسماعيل. في وجدة سنة 1921، ولا تزال قائمة إلى اليوم. وهي جمعية ثقافية فنية مستقلة ساهمت في تكوين أجيال متتالية من الفنانين الذين عملوا طيلة عمرها المديد على خدمة التراث الموسيقي الاندسي الخالد. وصيانته من الاندثار. ومن الأهداف التي عملت على تحقيقها: · النهوض بالموسيقى الأندلسية، وما يتصل بها، من فنون وآداب. · صيانة التراث الأندلسي، والعمل على تطوره، وتحبيبه للجمهور. ونشره بطرق علمية، تساير روح العصر، مع المحافظة على اصالته وخصوصيته. · البحث عن المواهب، وتكوينها تكوينا أدبيا، وفنيا، وجماليا، يؤهلها لنشر هذا التراث، بين الاجيال الصاعدة، بطرق وأساليب تربوية،تخلق لدى ناشئتنا، وشبابنا ذائقة جمالية رفيعة. وتجعلهم يتعاملون مع تراثنا الموسيقي الأندلسي، انطلاقا من منظور فكري وجمالي، بهذب النفوس والطباع ويغذي العقول والأرواح. ويرفع من مستوى نظرتهم إلى هذا الفن الذي اقترن –خطأ- في أذهان كثير من الناس، بالخلاعة والمجون خلال عصور الانحطاط والجمود.. كما تعمل الجمعية الأندلسية، على ضمان استمرارية ذلك التواصل الحضاري بين المغرب – ووجدة خاصة- وبلاد الأندلس التي لازالت تحمل في طياتها وكيانها كثيرا من تلك الخصائص الحضارية الخالدة. وللجمعية سجل حافل في مسيرتها الفنية على مدى ثمانية وسبعين عاما. أما الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي فقد تأسست، كما اشرنا إلى ذلك قبل قليل، بوجدة سنة 1984م، وهي جمعية موسيقية تهتم بالطرب الغرناطي، وتوليه عناية فائقة، من الناحيتين الأدبية والفنية. وتجعل نشره بين الشباب في مقدمة أهدافها. ويتمثل نشاط الجمعية الموصلية، في إحياء سهرات وأمسيات فنية في مختلف المناسبات الدينية والثقافية. كما أنها أبانت عن مستوى فني رفيع داخل المغرب وخارجه، خلال التظاهرات الفنية المتنوعة التي شاركت فيها فرقتها الموسيقية. *وتأسست مجموعة الشيخ صالح للطرب الغرناطي سنة 1986. ومن أهدافها الأساسية، إحياء التراث الغرناطي، وحمايته من الاندثار. ومحاولة نشره والتعريف به محليا ووطنيا ودوليا، وتشارك المجموعة باستمرار، في مختلف التظاهرات الموسيقية في المغرب، والبلدان العربية وفي أوروبا. وتنسب هذه الجمعية الى الشيخ صالح محمد بن سعيد بن صالح شعبان. ولد سنة 1911 بمدينة وجدة، تتلمذ على يد الشيخ محمد بن إسماعيل، والشيخ العربي بن صاري، وهما من رواد الطرب الغرناطي بالمغرب والجزائر. أسس أول جمعية موسيقية له سنة 1930 شاركت في عدة مهرجانات وطنية ودولية. له أعمال فنية خاصة. جعلته يتميز بالطابع الوجدي الخالص. خاصة في مجال القصيدة، توفي سنة 1973م، تاركا رصيدا هاما من الإنجازات الفنية. وروادا من أبنائه وتلامذته. حملوا مشعل مواصلة البحث في هذا التراث الأصيل. وأبرزهم ابنه الفنان محمد شعبان، أحد رموز الطرب الغرناطي اليوم بمدينة وجدة الذي جرى تكريمه في الدورة 11 لمهرجان وجدة للطرب الغرناطي، أواخر شهر فبراير 2002. وتحدث مدير مركز الدراسات والابحاث الغرناطية بوجدة الاستاذ محمد بن عبد الله، لحظة التكريم عن موهبة ونبوغ الفنان محمد شعبان. وما شهد له به شيوخ كبار معاصرون في هذا الجنس الموسيقي الاصيل،كفنان طبع الطرب الغرناطي بطابع خاص. وساهم في تميزه عن الأنماط الموسيقية العريقة في جميع أقطار المغرب العربي.( يتبع) نشرهذا المقال ب"بجريدة الفنون" ع26/2003 __________________ عازف العود ،باحث موسيقي و أديب مغربي #3 22/09/2007, 12h06 مصطفى مطار ضيف سماعي رقم العضوية:79123 تاريخ التسجيل: septembre 2007 الجنسية: مغربية الإقامة: المغرب العمر: 48 المشاركات: 3 رد: الموسيقى الغرناطية الله يبارك فيك أخي عبد القهار على هذا التعريف الكافي والشافي للفن الغرناطي الأصيل.. أحسن الله إليك و سدد خطاك #4 04/10/2007, 00h40 عبدالقهار مواطن من سماعي رقم العضوية:53246 تاريخ التسجيل: août 2007 الجنسية: مغربية الإقامة: المغرب المشاركات: 14 رد: الموسيقى الغرناطية بارك الله فيك أخي المغرد المحب . أرجو أن تكون دائما مقالاتي عند حسن الظن شكرا لك عبد القهار الحجاري __________________ عازف العود ،باحث موسيقي و أديب مغربي #5 23/03/2008, 23h14 عبدالقهار مواطن من سماعي رقم العضوية:53246 تاريخ التسجيل: août 2007 الجنسية: مغربية الإقامة: المغرب المشاركات: 14 الموسيقى الغرناطية(تابع) واتلفت مجموعة السلام لقدماء الطرب الغرناطي سنة 1986م. بلم شتات مجموعة من أعلام وشيوخ الطرب الغرناطي بوجدة، أبرزهم أحمد الزموري. وقامت مجموعة السلام لقدماء الطرب الغرناطي بعدة أنشطة وأمسيات بوجدة. وتواظب على المشاركة في مهرجان الطرب الغرناطي بوجدة. وقد أحيت حفلات بمدينة مليلة سنوات 1993م، 1994م، 1995م، وبالرباط سنة 1992م، وتمثل هذه المجموعة نموذجا لافتا لامتداد التراث الموسيقي الغرناطي عبر شيوخه في اتجاه الحفاظ عليه، وتطويره على يد الهواة من شبابه. w تأسست جمعية التواصل للطرب الغرناطي والأندلسي سنة 1985بمدينة وجدة. من طرف مجموعة من الشباب الهواة لهذا النوع من الطرب. وبفضل مجهوداتهم. المتواصلة، استطاعوا تحقيق ما تصبوا إليه الجمعية من أهداف ثقافية وفنية. وهذا ما يتجلى واضحا من خلال الأنشطة الثقافية الكثيرة والمتنوعة التي قامت بها منها: · مشاركة الجمعية في جميع مهرجانات الطرب الغرناطي التي نظمتها وزارة الثقافة بمدينة وجدة وكذا الندوات والحلقات الدراسية في هذا المجال. · المشاركة في عدة مهرجانات بالجزائر الشقيقة. خاصة بمديني وهران وتلمسان. وفي مختلف المناسبات الوطنية وعلى صعيد الجهة الشرقية من المملكة. w وتأسست الجمعية الإسماعيلية للطرب الغرناطي بتاريخ 2 مارس 1992. وقد اشتغل مؤسسو هذه الجمعية من قبل في إطار جمعية السلام لقدماء الطرب الغرناطي، وسميت الاسماعيلية باسم الشيخ محمد بن اسماعيل أحد أبرز رواد الموسيقى الغرناطية. وقد دشنت باكورة أعمالها بالاحتفال بعيد العرش يوم 2 مارس 1993. كما شاركت الجمعية في العديد من التظاهرات الموسيقية نذكر منها: · جميع دورات مهرجان وجدة للطرب الغرناطي، منذ سنة 1992. · سهرات رمضانية من تنظيم وزارة الثقافة والاتصال. · إحياء السهرات التي كانت الجماعات المحلية تنظمها بمناسبة الاعياد الدينية والوطنية. وتعتزم الجميعة في إطار خطة عمل مستقبلية إنجاز المهام التالية: · تاسيس قسم خاص بالاطفال تابع للجمعية بهدف إعدادهم إعدادا فنيا وتربويا حتى يحملوا مشعل التراث الموسيقي الغرناطي. · مواصلة المشاركة في المهرجانات الوطنية والدولية.التنسيق مع الجمعيات الموسيقية الغرناطية ومركز الدراسات والأبحاث · التنسيق مع الجمعيات الموسيقية الغرناطية ومركز الدراسات والأبحاث الغرناطية بوجدة فيما يخص البحث الموسيقي الأندلسي عامة والغرناطي بصفة خاصة. والمساهمة في تعزيز مكسب مهرجان وجدة للطرب الغرناطي، لما لهذه الموسيقى من طابع محلي وجدي خالص، وإشعاع فني بالغ الأهمية. ويتسم عمل الجمعية الإسماعيلية بروح التعاون والتنسيق مع مختلف الجمعيات والفعاليات الغرناطية. wمجموعة ولاية وجدة للطرب الغرناطي جمعية موسيقية تعنى بالموسيقى الغرناطية ذات الطابع الوجدي الخالص. من خلال فرقتها الموسيقية وأطرها الذين تمرسوا في تشكيلات جمعوية غرناطية كجمعية التواصل وجمعية الشيخ صالح... وبفضل مجهودات ورصيد أفراد مجموعة ولاية وجدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة كجمعة وازنة أمكن لها أن تسجل إسمها من خلال حضورها في الساحة الموسيقية الغرناطية بمدينة وجدة. ومن خلال هذا الجرد السريع لجمعات الطرب الغرناطي بوجدة. يتضح جليا ثراء الساحة الموسيقية الغرناطية بالمدينة. وغنى رصيدها الفني. ودينامية أسماء فنية عديدة من كلا الجنسين وازنة بارعة في الحفظ. والرواية متعمقة في النوبة الغرناطية وميازينها "وانقلاباتها" "واستخباراتها". ذات مستوى عال في الأداء غناء وعزفا على مختلف الآلات الإيقاعة والوترية وغيرها منذ الرواد الاوائل... محمد بن اسماعيل، الشيخ صالح، أحمد الزموري، الغوتي العشعاشي.. إلى رواد اليوم أمثال أبناء شعبان وسلامي والجيلالي والغيدي وغزلان وأحمد الفقير وعياد والرمضاني وحسني ورشيد العسري ومحسن الزموري وفاطمة الزهراء بن زينت وآمنة بنسعد ووفاء دزيري... وعبد الإله بن مسعود.. وغيرهم كثر لا يسعنا المجال لذكرهم جميعهم. ¯ يلاحظ المتتبع للشأن الموسيقي بمدينة وجدة، دينامية مشهودة لمركز الدراسات والابحاث الغرناطية، في السنوات الأخيرة بشكل خاص. فعلاوة على ثقله الوازن في التحضير لدورات مهرجان وجدة للطرب الغرناطي، يعقد المركز عدة ندوات علمية، وحلقات دراسية تسفر عن دراسات وبحوث قيمة. تشكل إضافة كمية ونوعية في مسير البحث في التراث الغرناطي عامة والموسيقي منه بصفة خاصة. وذلك بالرغم من شح الامكانيات المادية والبشرية الموضوعة تحت تصرف المركز. فالمقر صغير. وهو عبارة عن غرفتين صغيرتين في "دار السبتي" بشارع المغرب العربي. والوسائل والتجهيزات تعانـي من نقص مهول.. والموارد البشرية غير كافية، إذ يشغل المركز بمدير وكاتبة واحدة فقط. ويؤكد الأستاذ محمد بن عبد الله مدير مركز الدراسات والابحاث الغرناطية بوجدة الذي تأسس سنة 1990م، ان هذا الوضع غير الطبيعي، يعوق العمل الذي يستند نظريا إلى أهداف كبرى، تتوسل بمشاريع طموحة. ومتبصرة بالأخطار التي تهدد التراث الغرناطي، ومن تلك الأهداف التي سطرها المركز لنفسه: 1- جمع وتحقيق وتدوين التراث الموسيقي الغرناطي وتسجيله. ويقول الأستاذ أحمد عيدون، رئيس قسم الموسيقى وفنون الرقص، بوزارة الثقافة والاتصال: "إن هذه المهمة هي التي ستفتح الآفاق لعمل علمي جدي وأساسي. وتتطلب وسائل بشرية ومادية لابد منها.." وذلك في مداخلة له حول منهجية علمية في تدوين الطرب الغرناطي. في إطار ندوة البحث في التراث الغرناطي حصيلة وآفاق. ونظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة بتعاون مع المركز سنة 1997. 2- متابعة دراسته كتعبير فني أتبت جمال حضوره عبر تاريخ عريض. بما يختزن فنه الأصيل من قدرة على الامتداد الجغرافي من الاندلس مرورا بالمغرب إلى المشرق. 3- تشجيع الدراسة والبحث في ميدان التراث الغرناطي. واستقطاب الفعاليات المتخصصة.. وعقد ندوات وحلقات... وأعمال دراسية معمقة ومستمرة على المدى القصير والمتوسط والبعيد. بشراكة مع المؤسسات والفعاليات الثقافية والفنية. 4- استثمار جميع الوسائل الممكنة للنهوض بهذا التراث. ويؤكد الأستاذ محمد بن عبد الله أنه "من الضروري الملح أن تتكاثف الجهود، بين الجهات الوصية، والمؤسسات الجامعية والهيئات العلمية والاكاديمية، والمنشآت الاستثمارية، لحشد الطاقات البشرية والموارد المالية والتجهيزات التقنية الحديثة. لتحقيق الأهداف المتوخاة من إنشاء مركز الدراسات والأبحاث الغرناطية للتعجيل بإنجاز المهام المنوطة به." 5- تسهيل اتصال المولوعين به. من خلال تنظيم انشطة مختلفة. 6- ربط علاقات التعاون وتبادل المعلومات والدراسات والوثائق والخبرات. مع المؤسسات والفعاليات المتخصصة في هذا المجال داخل المغرب وخارجه. وخاصة على صعيد دول المغرب العربي ودول غرب البحر المتوسط (اسبانيا والبرتغال). 7- تنظيم لقاءات وملتقيات دراسية قصد تعميق البحث في هذا التراث الخالد. وسعيا لتحقيق هذه الأهداف، رغم ظروف العمل الصعبة فقد أنجز مركز الدراسات والابحاث الغرناطية عدة أعمال منها: تنظيم عدة ندوات وحلقات دراسية، انصب فيها الجهد على جمع الرصيد الشعري والزجلي لنوبة رمل الماية. وتحقيق نصوص هذا الرصيد. والقيام بدراسة بنياته اللحنية والإيقاعية، وصولا إلى توثيق هذه النوبة، توثيقا أدبيا وتدوينها تدوينا موسيقيا. كما يتجه الاهتمام لدى المسؤولين والمركز إلى العناية بالجوانب الثقافية والادبية والفنية التي تمكن الباحثين والدارسين من الكشف عن كنوز هذا التراث. ومن أجل ذلك، نظم مركز الدراسات والأبحاث الغرناطية بوجدة بتعاون مع مؤسسات أخرى، عدة ندوات وحلقات دراسية من بينها: أشغال دراسية تناولت "أساليب أداء النوبة في المغرب العربي". و"الأصول الأندلسية للطرب الغرناطي." و "التراث الغرناطي وإشكالية توثيقه أدبيا وتدوينه موسيقيا". إن النهوض بهذه المهام التي أطلق ديناميتها مركز الدراسات والأبحاث الغرناطية بوجدة. من أجل الرقي بالموسيقى الغرناطية من مستوى الحفاظ على الموروث النغمي المتحدر من الفردوس المفقود. وهو المستوى الذي لابد من إنجازه واستـنفاذه علميا بالجمع والتحقيق والتسجيل والتدوين... إلى مستوى استثمار ثرائه الفني وجماليته المتفردة، بالعمل الموسيقى الدؤوب والدراسة التحليلية والجمالية.. كل هذا يستوجب حشد الطاقات والإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لمثل هذا المشروع الجبار الذي يرتكز إلى الوعي العصري بأهمية التراث الغرناطي والموسيقي منه بخاصة باعتباره من مقومات ثقافتنا الوطنية. ورافدا من روافد حضارتنا العربية الاندلسية العريقة وزخما ثقافيا يمثل الخصوصية الغنية التي لابد منها لبناء مداخل الحداثة ثقافيا وفنيا.. انتهى نشرهذا المقال ب"بجريدة الفنون" ع26/2003 __________________ عازف العود ،باحث موسيقي و أديب مغربي |
||||
2013-01-11, 20:48 | رقم المشاركة : 1358 | ||||
|
اقتباس:
https://www.se7li.com/vb/showthread.php?t=11481 |
||||
2013-01-11, 20:59 | رقم المشاركة : 1359 | ||||
|
اقتباس:
التأريخ بين التاريخ والآثار لا يوجد بين التاريخ والآثار حواجز أو فوارق، فكلا العلمين يكملان بعضهما البعض، فالتاريخ يوفر للآثار والقرائن الإخبارية، والآثار توفر للتاريخ المصدر المادي للمعلومة الذي لا يقبل الشك، وفي المقابل يوفر للتاريخ المصدر المادي لفروع التاريخ المتعددة التي عادة ما تتجاوزها الكتب التاريخية، ولا يهتم بها المؤرخون، فيدفنها غبار الزمن. وكثيراً ما تسأل المهتمين بعلم التاريخ عن كيفية تأريخ الأشياء في علم الآثار وهل هناك مصداقية في الأزمنة التي يطرحها الآثاريون. ففي كل ندوة تاريخية أو مجلس أسأل عن كيفية تأريخ الأشياء المادية، فهذا يسأل عن تاريخ البئر الفلاني، والثاني يسأل عن تأريخ القصر الفلاني، والثالث يسأل عن تاريخ سيف أو رمح أو وعاء. ولعل من المناسب أن أوضح هنا أن كل شيء يوجد يمكن أن يؤرخ بطريقة أو بأخرى. فأي مادة لا تؤرخ تكون فائدتها لعلم التاريخ محدودة، وقد تكون معدومة. فالتاريخ إنسان ومادة وحدث، فإن لم تعرف صانع المادة ومنجز الحدث لن يكن لدينا تاريخ. ولعلني في أول الأمر أوضح تاريخ الأشياء في علم الآثار، حوادث أو مادة عينية، يقوم على طرق علمية أو طرق تقليدية. فأما الطرق العلمية فهي تقوم على حسابات ومن خلال وسائل أُعتمدت أصلاً لتطوير علوم في غاية الأهمية بالنسبة لحياتنا كالفيزياء والكيمياء والطب؛ ولذا فمصداقيتها عالية جداً. إذاً كيف نقبل نتائجها بالنسبة للعلوم التي ذكرت، ونشكك في نتائجها بالنسبة لعلم الآثار. ومن هنا أستطيع أن أقول إن المصداقية عالية جداً في التواريخ التي تنتج عن استخدام الطرق العلمية، أو تأريخ المواد الآثارية من خلالها. أما الطرق التقليدية المستخدمة في تاريخ المواد الأثرية فهي أيضاً تقوم على المعلوم، وبالمعلوم تؤرخ المجهول. إذ لا يمكن أن يبتدع الآثاري تاريخاً أو يقترح تاريخاً إلا بمبررات واضحة يقتنع بها الباحث والقارئ بشكل عام. والمثال على ذلك يأتي في تاريخ أحد المساكن على سبيل المثال، وليكن ذلك قصراً من القصور مجهولة الهوية، فيمكن تاريخه، عن طريق استخدام التصميم المعماري، ومادة البناء، والزخرفة؛ كما يمكن تاريخه باستخدام المواد الأثرية المنقولة كالفخار والعملة التي قد توجد داخل القصر، أو أسفل منه، أو في مادته المعمارية. ولكي نختصر على العملة كمادة تأريخ، فإن وجدت قطعة عملة تحت أرضية غرفة من الغرف تعود لزمن هارون الرشيد مثلاً، فحتماً لا يمكن أن يكون تاريخ القصر أقدم من زمن هارون الرشيد، ولكنه قد يكون أحدث منه، ومع ذلك وضعنا في ضوء تلك القطعة خطاً واضحاً لتأريخ القصر من خلال وضعه داخل الفترة العباسية الأولى، وهذا فيه مصداقية كبيرة. ويمكن أن تكون المصداقية قاطعة في حالة العثور على نص تأسيس للقصر يذكر فيه من أنشأه، أو أن يكون هناك خبر عن تاريخ إنشائه في الكتب التاريخية. وهكذا نرى أن مجال تاريخ الحوادث والأشياء في علم الآثار واسعاً، ويستخدم لتحقيقه عدد كبير من الوسائل التي تتحلى بمصداقية عالية. وفي المقابل نجد أن تاريخ الحوادث والأشياء من خلال الكتب التاريخية يحتاج إلى دراسة ومقارنة، وقد تكون في بعض الأحيان مطولة، فالاختلاف على وقوع بعض الحوادث المشهورة بين المؤرخين أمر معروف، بل نجد أن هناك اختلافاً على بعض الأشخاص المشهورين، فتجد من المؤرخين من يرى وجودهم، وفي الوقت نفسه تجد من المؤرخين من ينفي وجودهم. ونصل في الحديث أعلاه إلى أن هناك الكثير من مصادر التاريخ، بما فيه التاريخ القريب عهده منا، مهملة، ولا يلتفت إليها المؤرخون، مع أنها من أوثق المصادر. فالآثار التي تركها الإنسان هي المصدر الحقيقي لاستقراء تاريخه. فمنزله وموقده وبئره ومحتويات منزله شواهد حية تشرح جوانب من حياة الإنسان، تلك الجوانب التي نطلق عليها "تاريخ"، فإغفال الأثر المادي يقود إلى طمس أجزاء كبيرة من التاريخ. فعلى سبيل المثال نجد من يقول: إن البلدة الفلانية نشأت عام 900ه، بينما نجد بجوار البلدة مقابر لا يقبر فيها إلا الجاهليون، وهذا يثبت أنها تسبق التاريخ المذكورة بألف سنة. وقد نجد في أحد أوديتها أو الوادي الذي تقوم فيه أدوات حجرية من رؤوس سهام ورؤوس حراب يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث مفيدة أن الإنسان عمّر المكان قبل خمسة آلاف عام. فما نتمناه أن نقرن تاريخ الماضي بتاريخ العصور اللاحقة له، لكي تكمل الصورة، فالمصداقية التاريخية توجد في القديم كما هي في الحديث. الموضوع الأصلي: التأريخ بين التاريخ والآثار || الكاتب: ابوناصر مهيد || المصدر: شبكة و منتديات قدماء 2012 جميع الحقوق محفوظة لدى شبكة و منتديات قدماء 2012 دفائن ،كنوز ، مغارة منظورة ، أشارات ، رموز ، حفر ، نفر ، أجهزة الكشف عن الذهب ، أسياخ النحاس Share https://www.ghoraba.net/upp/00/7_1249870506.jpg https://www.qudamaa.com/vb/f83/%D8%A7...7%D8%B1-21101/ |
||||
2013-01-11, 21:04 | رقم المشاركة : 1360 | ||||
|
اقتباس:
محتويات المقرر 1-مفهوم كلمة آثار ومدلولاتها. 2-أهمية دراسة الآثار. 3-الآثار في الفترات الكلاسيكية والعصور الوسطى. 4-تاريخ علم الآثار خلال القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. 5-تطور علم الآثار خلال القرن التاسع عشر. 6-تطور تقنيات وأساليب علم الآثار حتى نهاية القرن العشرين. 7-اكتشاف حضارات الشرق الأدنى وأوربا. 8-تاريخ علم الآثار في السودان. 9-البحث الأثري في العراق. 10-أهم الانجازات في مجال علم الآثار. مفهوم كلمة آثار ومدلولاتها كلمة الآثار (Archaeology) هي الكلمة اليونانية الأصل التي تتألف من مقطعين الأول (Archaeo) وتعني قديم أو عتيق و (Logos) معناه دراسة أو معرفة أو علم فبالتالي كلمة (Archaeology) دراسة القديم أو العتيق. فلهذا نجد أن علم الآثار هو العلم الذي يبحث عن ماضي الإنسان القديم أي علم التحري الدقيق عن ماضي الإنسان وقد تعددت تعريفات هذا العلم وفقاً لتطور مناهج دراسته والمغزى الأساسي من دراسته، ولكن أجمعت كل المحاولات على أنه دراسة الماضي البشري من خلال المخلفات المادية التي تركها الإنسان على الأرض. وهو علم لا يتجزأ من العلوم الإنسانية إذ أن علم الإنسان عبارة عن ميدان تجتمع فيه كل الأبحاث الرامية نحو دراسة الإنسانية، وإن كان علم التاريخ يبحث عن تاريخ الإنسانية فعلم الآثار هو آداة الكشف عن مراحل الإنسانية، ليس هذا فحسب بل يشكل عمر البقايا الأثرية 95% من تاريخ الإنسان أي المراحل التي سبقت ظهور الكتابه في عمق التاريخ الإنساني ويشكل عمر المراحل التي ظهرت فيها الكتابة 5% من تاريخ الإنسان على الأرض. ارتبط علم الإنسان بعلم الآثار في ضروب شتى وأصبح أغلب الباحثين يبحثون عن حقيقة الثقافة الإنسانية وتوريخها وتطورها يلجأون لعلم الآثار خصوصاً في تحديد الأعراق البشرية وهوية المجتمعات الإنسانية وثقافاتها وفك النزاعات حول الحدود الجغرافية والاستعانة به في وضع استراتيجات المستقبل خلال الدراسات المتعمقة للشعوب القديمة، لذلك نجد أن علم الإنسان عموماً له ثلاثة فروع مهمة وهي:- 1-علم الإنسان الفيزيائي : ويدرس هذا الفرع تطور الحياة البيولوجية والسلالات الإنسانية ويدور حول تطور البشر والحيوان. 2-علم الآثار : وهو العلم الذي يسعى إلي اكتشاف طبيعة الثقافات الإنسانية في العصور القديمة. 3-علم الإنسان الثقافي وهو الذي يعالج المسائل التاريخية عند تتبعه لمجرى التطور البشري، وانتشار البشرية على سطح الأرض ونشأة الثقافات الإنسانية. وقد كتب أحد الكتاب الرومان ويدعى (دنيس دليكارنس) في عهد الامبراطور الروماني أغسطس تاريخ وحروبها مع قرطاجة وأطلق على ذلك (الآركيولوجيا الرومانية) وقد ظهرت كلمة آركيولوجيا بمعنى خاص في القرون الأولى الميلادية وكان لها مدلولات كثيرة ففي البلدان التي تتحدث اللغة اليونانية على نوع من الممثلين مثل ممثلي الدراما الذين يمثلون الأساطير القديمة على المسرح. لم تذكر كلمة آثار في اللغة اللاتينية وكذلك اللغة العربية وكذلك نجد أن كلمة تاريخ وآثار لم ترد في القرآن الكريم اصطلاحاً ولكن وردت معاني الكلمتين في الآية الكريمة (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى) صدق الله العظيم. ولم يذكرها العرب في الحاهلية، وقد ظهرت كلمة تاريخ لأول مرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وربما أخذت من اليونانية، كذلك لم تظهر في الأحاديث النبوية الشريفة ويعتقد أنها مستمدة من الكلمة السامية التي تعني القمر أو الشهر وهي اللغة الأكادية ظهرت (أرخو) وفي اللغة العبرية (يرخ) وربما كانت تعني التوقيت حسب القمر. لقد بعثت كلمة آثار في القرن السابع عشر بواسطة الفرنسي (جان سبون) من مدينة ليون حيث كان يخلط بين كلمة آركيولوجيا وآركيوجرافيا بمعانها الشامل أي كل الأعمال البشرية التي يعثر عليها تدخل تحت مظلة علم ما قبل التاريخ وعلم الآثار والبعض يقول أن علم الآثار يبدأ من العصور الحجرية الأولي حتى القرن الثامن عشر. هناك علوم آثار لم تنشأ في آن واحد وكل منها يهتم بأنواع من الأشياء مختلفة عن بعضها فمثلاً علم آثار ما قبل التاريخ يدرس الأدوات المصنوعة من الحجر وشقف الفخار والزخارف والرسوم الصخرية البدائية في حين أن علم الآثار الاغريقية يركز على بقايا الآثار الفنية والزخرفية. ومن هنا يمكننا القول بأننا عندما نتحدث عن البقايا والمخلفات نقصد الآثار المادية التي احتفظ بها الزمن والتي تقف شاهداً ملموساً يرشدنا إلي معرفة نشاط الأقدمين، لا تلك الآثار المبهمة التي ورد ذكرها في الكتب التي تمت كتابتها في عصرنا التاريخي وبتعبير القديم والذي هو بلا شك تعبير مهم وغير محدد نجد نفسنا نقصد الفترة التي لم تتبقى منها آثار مكتوبة على الاطلاق أو بأحجام لا تمكننا من إثراء معلوماتنا في حالة وجودها بالشكل الذي أصبح معه ذلك ممكناً بعد اكتشاف الطباعة قبل قرون معدودة. أما كلمة علم فالمقصود بها التأكيد على حقيقة أن الآركيولوجيا تشكل نهجاً مبدعاً بحيث يتم تثبيت حقيقة أن الآركيولوجيا تختلف اختلافاً جذرياً عن عملية جمع التحف ذات الطابع التجميعي، بالاضافة إلي ذلك يتميز علم الآثار بجانبين علمي وفني وهو أيضاً دراسة متسلسلة للقدم وانشاء التاريخ القديم للأمم والشعوب من خلال دراسة مخلفات المباني والمدافن والأدوات الانتاجية والبقايا المنزلية وأدوات الزينة التي ترجع للعصور التي لم يبقى منها عدا القليل النادر من المصادر المكتوبة أو التي تنعدم منها تلك المصادر – نهائياً. فعلم الآثار بكل مفاهيمه يعني دراسة جميع الأشكال الموجودة الملموسة والمتطورة التي تشير إلي دلائل النشاط البشري القديم، وكل هذه البقايا تجسد سلوك وأفكار الإنسان القديم أي ثقافته ويعتمد في دراستها على التعرف على التغير الثقافي عبر الحقب الزمنية ووفقاً لقانون الآثار أن أي قطعة تدل على ثقافة بشرية تجاوز عمرها 100 عام أي قرن من الزمان دخلت مفهوم الآثار وأصبحت من اهتمامات علم الآثار. أهمية دراسة الآثار مما لا شك فيه أن علم الآثار كجزء من علم الإنسان يهتم أولاً وأخيراً بدراسة ثقافة الإنسان القديم من خلال جوانبها المادية التي بالإمكان التوصل عبرها إلي الحياة في الأزمان القديمة وبالطبع إن نسبة القدم أو الحداثة في الزمن الذي يدرسة علم الآثار لها تأثير مباشر على نوع واختلاف المادة الثقافية التي يتوصل إليها العلم من خلال البحث. دراسة الآثار دراسة لم يعرفها الأقدمون وقد ظهرت في شكل جمع التحف المختلفة التي خلفتها الشعوب السابقة ثم بدأت الخطوة الثانية من دراسة علم الآثار متمثلة في البحث عن التراث القديم فإتسعت دائرة علم الآثار من المتاحف إلي دراسة الأبنية القديمة حتى إلي مرحلة التنقيب والحفر عن آثار الماضي في كثير من بلاد العالم وخاصة بلاد الشرق القديم. فالآثار هي المصدر الأول الذي يستقى منه أنقى عناصر المعرفة وأصدق صورها التي تعين الدارس على معرفة ألوان الحياة القديمة في نواحيها المختلفة، ذلك لأنها عاصرت الأحداث فأشركها القدماء عن قصد أو عن غير قصد في تخليد حضارتهم ولكنها مصادر شاقة فالآثار كثيرة ولا تزال الكثير منها في باطن الأرض كذلك يحتاج التعرف عليها إلي الخبرة والصبر كما يقودنا العثور عليها إعادة النظر دائماً في معلوماتنا وآرائنا واسلوب الحفر الذي تقوم به ، وهذا إلي أن قلة تراث بعض العصور المظلمة يجعل تسلسل الأحداث والتطور الحضاري تتخلله فجوات وثغرات. إن ما تبقى من آثار الشعوب بهر العالم الحديث وخاصة أهل العلم والمعرفة وعشاق الفنون بل والباحثين أنفسهم المتخصصين في هذا المجال، إذ أنهم وجدوا كثيراً من الشواهد التي تثبت تأثير علم الآثار في ميدان المعرفة والحكمة والعلوم الأساسية والإنسانية – إن وجود الإنسان ثقافياً وكذلك تاريخه الثقافي في نظر علماء الآثار يبدأ من اللحظة التي استعمل فيها الإنسان الأدوات التي تعيينه على مواجهة متطلبات الحياة الأساسية من معيشة أو سكن أو أي نشاط بشري آخر، وأن ما يتم العثور عليه من مواد خلفها ذلك الإنسان الأول تكون أثراً دالاً على تجربته ومؤرخاً لعصره. إن المعرفة هي حصيلة تتراكم على مر الزمن ويساعد علم الآثار على مدها بالمعلومات، أما الأفكار والمفاهيم والفرضيات نجد أن تطورها متفاوت حسب النمؤ والتطور في مختلف ميادين الفكر ولعل أقصى ما يمكن أن يفيد الإنسانية من دراسة الآثار هو السياحة العلمية المتعمقة لنشاطات الماضي وتمرحلها في البقايا الأثرية المختلفة من تشابك وتلاؤم وما يمكن أن يكون سبب في ظهور تلك الثقافات وبالطبع هذه النتائج العلمية تفيد شتى ضروب العلم – الدين - الحرب والسياسة. كما أن الإحاطة والعلم بتطور المجتمع البشري خلال العصور المختلفة يجعل الإنسان ملماً بتبلور العقل البشري ومقاومته لظواهر البيئة التي انعكس تأثيرها على ثقافاته وأن التعرف على تلك الأزمان السحيقة يقوى الايمان بالله خصوصاً العوامل التي أدت إلي انهيار الحضارات العظمى ودفع الله الناس بعضهم بالبعض وتعمير الأرض والتطورات الصناعية والانقسامات في المجتمعات والمرتكزات الاقتصادية، والآن نرى أن الدول العظمى من حولنا تتخذ من الآثار علم يفك النزاعات السياسية والحدودية ومدخل لمعرفة تطور العقل والعلم البشري واثبات هوية الشعوب الحالية ومدخل اقتصادي ضخم في السياحة وجلب السواح وتأسيس البنية التحتية للدولة ولا يخفى ما للسودان من مادة غنية في هذا متمثلة في كمية وتنوع المواقع الأثرية وثراء المادة الأثرية بتلك المواقع وفي المتاحف لا سيما وجودها في مناطق جاذبة طبيعياً لتشد انتباه الزائر والسائح إلي عظمة هذا القطر والتطور الثقافي لإنسانه منذ القديم الأزل وفي ذلك مدخل واسع الجوانب لاحتاحة فرص العمل للآثاريين ويفتح آفاقاً أرحب لتنشيط حركة العمل لأصحاب الفئات الأخرى من الأعمال التي يحتاجها السواح. الآثار في الفترات الكلاسيكية والعصور الوسطى أبدت المرحلة الكلاسيكية في القرون الميلادية الأولى اهتمام بالآثار ، ظهر في المدرسة الكلاسيكية التي قامت بجمع المقتنيات القديمة، خصوصاً ما يكتنزه الملوك عن اجدادهم والمجتمع عن من سبقه، وظهرت القفزات الأولى في حب التراث والمعرفة في القرن التاسع عشر حيث كانت مساهمات العلماء من دول اسكندنافيا (شمال أوربا) والدنمارك هي الأساس القوي الذي قدم مساهمات تركت صدى حتى الآن في تقسيم المراحل التطورية للثقافة مما أدى لانفتاح العالم الغربي على مناطق الشرق (مصر – بلاد الشام – فلسطين – العراق – ايران وتركيا). لم يكن الاهتمام بالآثار قبل القرن الثامن عشر بقدر كبير أكثر من الحرص على جمع مقتنيات أثرية تجمع بواسطة شخص أو أشخاص مهتمين اهتمام فضولي وليس علمي ويعتبر هو اسلوب من أساليب علم الآثار ، حيث أن المغزى من جمع التحف وترتيبها وتنسيقها في شكل مجموعات من أجل التعرف على الأشياء الغائبه على المجتمعات الحالية لأنها تفسر عقل الإنسان الماضي وتفكيره. من الشعوب القديمة التي اهتمت بالآثار:- الأغريق والرومان: تعتبر أكبر الشعوب التي سيطرت مساحة جغرافية واسعة وشغلت فترات زمنية طويلة وكان لهم انجازات كبيرة في مجال الفنون مثل (التحف والموسيقى والمسرح والتصوير) وفي مجال العلوم (الطب) وفي مجال المعمار (البناء) وقد خلفوا ذلك في آثارهم. فالرومان والأغريق كانوا متمكنين في مجال الفن وكانوا مهتمين بالزيارات الوصفية وخلفوا كثيراً من الكتب والمؤلفات وكانت حضارات مشهورة ولها نشاطات ومن أشهر مجالاتهم الفلسفة وهم الذين أرسوا أساس الفلسفة وكان الاهتمام بكل الأشياء من خلال الفلسفة، أيضاً كان الاهتمام بالآثار من باب الفلسفة مثل أرسطو وقد طرحت الكثير من الأسئلة التي تتناول جوانب الثقافة القديمة وتتحدث عن أصول الإنسان وأصل الوجود والتغيرات، وعندما بدأ الأغريق رأوا أنهم لابد أن يعرفوا تاريخ أجدادهم وحاولوا وجود أدلة تؤكد الإرث الأغريقي وبدأت تظهر بعض الكتابات مثل الكتاب الأغريق والرومان ومنهم: 1-هوميروس (Homerous) صاحب الالياذة المشهورة التي كتب فيها تصور لمراحل تكوين الكون في قصيدته والتي ذكر فيها الحياة عبر عصور قديمة. 2-هيزود (Hezoid) اهتم بجانب تطور تاريخ الإنسان وله مشروع تقسيم الفترات التاريخية لمراحل مختلفة وقد اعتمد على المعالم الأثرية، في تحديد الزمن وكان تقسيمه دون علميه وشابه نوع من الفلسفه والخيال عندما قسم العصور القديمة إلي العصر الذهبي – الفضي – البرونزي – الحديدي. ويوجد عصر انتقالي بين البرونزي والحديدي وذكر أنه في العصر الذهبي كان الناس يعيشون حياة رغدة ثم في العصر الفضي كانت الحياة فيها قليل من الصعوبة وفي العصر الحديدي وصف الحياة بعصر الأحزان والمتاعب. ومن بعد هذه المرحلة الزمنية لتاريخ الآثار في العصور الوسطى بدأ الكتاب يميلون إلي الواقعية في تعريفهم للماضي بالاكتشافات وأصبح مشروع التقسيم الزمني له علاقة بالواقع التاريخي. بدأ الإغريق والرومان الحديث عن الحضارات القديمة ومن الكتاب الذين كتبوا عن مصر أمثال هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، وتعتبر هذه البدايات انجاز كبير وهي التي أحدثت قفزة كبيرة والتي تجسدت في دخول اسلوب البحث الاثنوغرافي الذي ظهر في كتابات منها:- 1-تاتيوس (Taitus) باحث ودارس ومن انجازاته أنه قدم وصف اثنوغرافي في شمال أوربا وعلى وجه التحديد شعوب الجرمان. 2-يليوس قيصر (Giesur) ملك ورجل مقاتل وقائد جيوش ويعتبر الرجل الثاني في العالم وهو حاكم روماني مشهور قام بفتوحات في شمال أوربا ومناطق الشرق ومن انجازاته قدم وصف اثنوغرافي للشعوب البريطانية – وتعتبر هذه الدراسة الاثنوغرافية في تاريخ علم الآثار كان يقصد بها دراسة الأعراق السكانية الموجودة – ثقافتها – العادات والتقاليد الخاصة بها – المباني - أدوات الحرب – الموسيقى وكثير من الأشياء التي تدخل في الحياة اليومية، وكانت البحوث الاثنوغرافية في شرق إفريقيا مدخل للاستعمار. 3-ليوكارتيوس (Lucratius) وصف بأنه الأب الأول لآثار ما قبل التاريخ (Father of Prehistoric Archaeology) اهتم بالعصور الحجرية. ونجد أن الإغريق والرومان كان اهتمامهم بالآثار في ايطار الفلسفة السائدة التي كانت تتحكم في كل شئ لكنهم لم يقوموا بأي حفريات ولم يقوموا بوصف مفصل للمواقع الأثرية وجل ما كان عندهم هي محاولات لفهم الماضي. ويمكن حصر تاريخ الآثار في العصور الوسطى في مراحل: 1-فترة انفتاح العالم الغربي على مناطق الشرق القديم. 2-ظهور ما يعرف بالنظرية الآثارية (Archaeological Theory). حيث بدأ الباحثين يخرجوا عن النظام التقليدي (الوصفي) وأخذوا بوضع أسئلة وفرضيات تساعدهم في شرح وتحليل القطع الأثرية وأصبحت مرتبطة بالأيديولوجية السياسية والاجتماعية ووضع أسس لعلم الآثار . 3-شهد علم الآثار مراحل تطور من خلال ظهور علاقة علم الآثار بالعلوم الأخرى وظهرت فيه تخصصات جغرافية وعلم آثار الفترات التاريخية. وظهرت تخصصات في المادة الأثرية مثل دراسة الفخار ودراسة العظام البشرية والحيوانية والطيور ودراسة المعادن لتقدير عمر الآثار واهتم علم الآثار بمسألة التداخل العرقي. 4-مرحلة شهدت ظهور تخصصات دقيقة في علم الآثار مثل تخصص علم الآثار البيئي (Environmental Archaeology) والذي يتناول دراسة عناصر البيئة القديمة للتعرف على تغيرات البيئة السائدة منذ آلاف السنين وظهر تخصص علم الآثار البحري (Under Water Archaeology) والذي يتعامل مع السفن الغارقة منذ سنين بعيدة وبعض المدن الغارقة. 5-حركة جمع التحف في العصور الوسطى في أوربا: كان لحركة جمع التحف في أوربا خلال العصور الوسطى أثر في تطوير علم الآثار على مراحل ابتداءً من مرحلة جمع التحف التي فيها جانب من الفن ولكن نجد أن اهتمام الدارسين بالأشياء في هذه المرحلة ليس لها بعد جمالي لأغراض الزينة وإنما تاريخ الفن. تعتبر تلك الحركة التي ظهرت في ايطاليا أول حركة جمع منظم في القرن السادس عشر الميلادي ولكنها ارتبطت بالفنون الجمالية للتحفة. وعلى الرغم من ذلك يمثل القرن السادس عشر بدايات الاهتمام بجمع ما خلفته العصور الكلاسيكية قبلهم في أوربا وقد ساعد ذلك على الاهتمام بالآثار القديمة مما أدى لتجميع التحف التي مازالت محفوظة حتى اليوم ثم ظهرت مدن رئيسية في أوربا عندما أصبحت ايطاليا مركزاً لجمع التحف التي يرتادها الناس ومن بينها مدينة (روما) و(فلورنسا) حيث أصبحت هاتين المدينتين مراكز رئيسية تجمعت فيها أعداد ضخمة من حيث التحف ، ثم انتقلت إلي مدن أخرى مثل باريس وبرلين. سلبيات انتشار عملية الجمع على علم الآثار: 1-أصبحت عملية تسويق التحف كظاهرة تجارية مثل أي سلعة. 2-تدمير الآثار الفنية عن طريق الحفر العشوائي وتحطيم التماثيل دون النظره إلي قيمتها التاريخية. 3-كذلك اتجهت عملية الجمع نحو الشرق القديم مما أدى لمزيد من التحف الأثرية القديمة وأدى ذلك لقيام مراكز جديدة وأصبح اليونان مرتع للطالبين المتعة بالتحف القديمة. تاريخ علم الآثار خلال القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين إن ما تعرضت له الامبراطوريات القديمة وبخاصة الإغريقية والرومانية تسبب في إندثار الأفكار التي سادت في العالم الكلاسيكي عن الإنسان القديم، لا سيما ما سجله بعض الفنانين والرحالة خلال القرون الميلادية الأولى، فقد قدم لنا هيسود (Hesiod) ولوكريتسو (Lucrctius) تصورات استدل بها قصة خلق العالم والإنسان وقصة الطوفان الذي عم العالم، كما جاء في سفر التكوين وهناك العديد من الكتابات لبعض الأحداث والتي وقفت شاهداً عليها كسجلات تاريخية واستفاد منها جامعوا التحف والهواة خلال القرن السادس عشر والسابع عشر في التعرف على بعض مزايا حياة الإنسان القديم، ونجد أنه مع ظهور عصر النهضة التعليمية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر عاد الاهتمام بالفترة الكلاسيكية وكتابها أمثال لوكريتس وأرسطو (Aristotle) وهيسود وهيرودوت وأعيدت قراءة ما جاءوا به وهناك بعض الأعمال مثل تعليقات على حرب الغال لقيصر وأغريكولا (Agricola) وألمانيا لتاكيتس (Tacitus) التي تضمنت وصفاً لحياة البرابرة في وسط أوربا وشمالها من شعوب السلتين والغال والألمان والبريطانيين والغوط، ووصفوا ذلك المجتمع ، وتجدر الإشارة هنا إلي أنه بعد سقوط روما وانتشار المسيحية تحولت النظرة للماضي عندما نادى أوغستين (430 م ) بأن التاريخ لا يعيد نفسه وإنما يسير نحو غاية محدده مرسومة وأنه يسير في طريق لا رجعة فيه وقد أثرت تلك الأفكار كثيراً على كتاب عصر النهضة ، أما عند موقف علم الآثار في افريقيا فلابد أن نقف عند بن خلدون (1332 – 1406 م) والذي عاش في شمال إفريقيا وترك أعمالاً ضخمة فيها الكثير من المعلومات عن التاريخ والمجتمع وتطورة. وخلال القرن السادس عشر بدأ الرحالة والباحثين الإيطاليين يبحثون في التعرف على العصر الكلاسيكي وآثار الشرق الأدنى ويصفوها ويبدون إعجابهم بها كما أن القساوسة والرهبان بدأوا يجمعون التحف والآثار وحولوا منازلهم إلي متاحف خاصة وقامت الجمعيات الخاصة خلال القرن السادس عشر. لقد شهدت الفترة من (1750 – 1880م) أي عصر النهضة الثاني شهدت تجدد في الاهتمام بالدراسات الكلاسيكية حيث تم اكتشاف آثار العالم الكلاسيكي على أيدي علماء فرنسيين وألمان وإنجليز، وبدأ بعض الرحالة برسم آثار أثينا وقد قامت أول حملة لاكتشاف الآثار الأيونية 1764م وفي الوقت نفسه الذي كانت فيه تلك الحملة تعمل في أثينا بقيادة استيوارت وريفت كان هناك أثنان من الانجليز هما روبرت وود (Robert Wood) وجيمس دوكنز(James Dawkins) يقومان بجولة في آسيا الصغري والشرق الأدنى وكتبا عن خرائب بالميرا 1753م وخرائب بعلبك 1757م. خلال القرن الثامن عشر قد تدهور حماس جامعي التحف الايطاليين وتضاءل وانتقل كثير من التحف الرومانية إلي باريس ومدريد وبراغ فعندما كتب يواخيم ويتكلمان (Jochium Wichelman) كتابه الشهير تاريخ الفنون (History of Arts 1763 - 1768) لم يجد غير روما ما يزوده بالمادة الأساسية للكتاب، وقد تزامنت الاكتشافات الأثرية في البلاد الكلاسيكية مع جمع التحف ووصفها خلال القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين فنج أن المدن القديمة استمدت أهميتها في تاريخها وتاريخ علم الآثار بها من التدمير الفجائي الذي لحق بهما نتيجة لبركان فيسوف 79م وبالقرب من مدينتي ستاليا وغراغناتو استمرت الحفريات من 1749 – 1782م وقد أسفرت الحفريات عن اكتشاف أثنتي عشر فيلاً. لقد أثرت الاكتشافات والاهتمام بالآثار الكلاسيكية على الذوق وفن التصميم في أوربا في القرن الثامن عشر الميلادي وقد كان الرحاله الأوائل من العرب والإغريق على معرفة بالآثار المصرية الشاخصة أمثال هيرودوت الذي لقب بأبو التاريخ وقام برحلات في بلاد مصر وكتب عن التحنيط والاهرامات وأمثال ديودور الصقلي واسترابو وبوسانيس وبليني الكبير، اهتم الرحاله العرب الذين زاروا مصر في العصور الوسطى باهرامات الجيزة وتركزت اهتماماتهم على جمع الكنوز من المقابر وخلال القرن السادس عشر والسابع عشر وكذلك الثامن عشر كان الرحاله قد تجاوزوا القاهرة واهرامات الجيزة وفي عام 1610م وصف رجل انجليزي يدعى سانديس طريقة دخولة إلي الهرم الأكبر وأوضح أن الهرم ليس مستودعاً للكنوز وإنما هو مقبرة لأحد الملوك. ويظهر تطور علم الآثار في مصر من خلال تزويد نابليون بونابرت لحملته بأمهر العلماء والرسامين ليتمكنوا أثناء الزحف من رصد جغرافية مصر ومواردها وآثارها وكذلك منطقة بابل والموصل في آشور، وقد جمع الرحاله من تلك التلال التي ذكرتها كتب التراث اليهودية والعربية بأنهما موقعا مدينتي بابل ونينوي، جمع منها أواني فخارية وقطع طينية وبقايا ألواح مغطاة بالخط المسماري كالآت وجدت على القطع الفارسية القديمة وفي عام 1765م زار العالم الدنماركي كارستن نيبور (Carsten Niebur) خرائب برسيبوليس وأعد نسخاً للخطوط الموجودة فيها. وهكذا نجد أن القرنين السابع عشر والثامن عشر كانا نواة في تاريخ علم الآثار ببداية البحث عن الحياة القديمة ومحاولات في التعرف على جوانبها العامه. تطور علم الآثار خلال القرن التاسع عشر ظهرت في القرن التاسع عشر ملامح هامة في مجال علم الآثار : 1-ظهور البدايات المنتظمة لأعمال الحفر الآثاري وخاصة في المواقع اليونانية. 2-ظهور العلماء الألمان وبدأت جمعيات مختلفة تعمل في مجال علم الآثار من دول اسكندنافية ولم يعد علم الآثار محتكراً على الإنجليز والإيطاليين . 3-استمرار ظاهرة جمع التحف. 4-بدأت تختفي المجموعات الشخصية وحلت محلها المجموعات المتحفية – وبدأت تظهر نزعات جديدة تهتم بدراسة آثار ما قبل التاريخ. 5-الدراسات والاكتشافات في أوربا أظهرت الكثير من من التساؤلات المتعلقة بماهية الإنسان القديمة - كيف كان تطوره وكيف نشأ وماهي العوامل التي كان الإنسان يبقى في ظلها وغذاء الإنسان ومعيشته. 6-استمرار ظهور الجمعيات والاكاديميات المتخصصة في الآثار – وأصبح هناك مجال واسع للبحث والدراسة. 7-تطورت طرق توريخ الآثار والمادة الأثرية وتعتبر هذه من أبرز الملامح التي ميزت علم الآثار في القرن التاسع عشر إذ ظهر معها نظام العصور الثلاثة. وأصبح علم الآثار يتحرر من جمع التحف وعدم ارتباطه بالفترات الكلاسيكية وأصبح يعتمد على الاكتشافات والدراسات والحفريات والاهتمام بالآثار في بلاد الشرق أدى لظهور كثير من علماء الآثار إلي أن توصلوا إلي نظام العصور الثلاث الذي يرجع الفضل فيه إلي باحثين من دول اسكندنافيه العالم الدنماركي راسماس ينرب (Rasmes Nyurub) الذي بادر بانشاء المتحف القومي بالدنمارك وهو أستاذ بجامعة كوبنهاجن وأراد أن يجمع عدد كبير من الآثار ليقوم بدراسة عصور ما قبل التاريخ وبمجهوداته الخاصة قام بتجميع الآثار ووضعها في شكل مجموعات وصنفها في كثير من كتاباته وقد ظهر عجزه في عدم تصنيفها صحيحاً ولكنه يعتبر من فتح الطريق للتصنيف والتساؤلات مما جعل الحكومة الدنماركية في عام 1707م تصور قرار بالاهتمام بالآثار وكان يذكر بأن الصور الكلاسيكية ليست هي كل التاريخ وعلى هذا الضوء تم انشاء الجمعية الملكية لصيانة الآثار القومية، وأصبح مسؤل عنها طومسون (Tomson) في عام 1819م ويعتبر متحف الدنمارك أول متحف على أساس فكرة تقسيم العصور التي بادر بها فيديل سموسن (Vedel Sumonsen). ملامح تطور علم الآثار في أوربا خلال القرن التاسع عشر: إن ظهور الجمعيات المتخصصة بالبحث الأثري في أوربا شكل جانب هام من جوانب تطور علم الآثار بأخذ جانب علمي لأن الجمعيات المهتمة بتوظيف علم الآثار كانت موجودة منذ القرن السابق وعليه اختلف اتجاه تلك الجمعيات في القرن التاسع عشر وأصبحت أهدافها تتمثل في:- دراسة الآثار بطريقة علمية ومن الوسائل المرتبطة بالجمعيات المختصة ظاهرة الاتجاه نحو مناطق الشرق وبالذات مناطق بلاد الإغريق ومصر التي كان البحث فيها مرتبط بالحملة الفرنسية وبلاد الشام وفلسطين والعراق – ايران وأفغانستان. بدأ الصراع في الفكرة العامة وراء الجمعيات في هذا القرن من توجيه البحث داخل أوربا وخارجها ولأن كل دول الشرق كانت تمثلها أوربا في القرن العشرين نتيجة الاحتلال الذي كان له مقدمات في القرن التاسع عشر من خلال معرفة الأوربيين بثقافات المجتمع في دول الشرق والتي بها الجمعيات الأثرية التي كانت نواة للاستعمار الأوربي في القرن العشرين ولم يعد مجرد حصول على تحف كما كان في القرون السابقة، بل أصبح له مساهماته في رسم الفكر الأيديولوجي. ومن أمثال تلك الجمعيات: الجمعيات اليهودية: هي جمعيات دينية تحت الإشراف اليهودي تمول البحث الأثري لها حزمه من الأغراض مثل العمل في فلسطين حيث كانت مهمته بآثار فلسطين منذ القرن التاسع عشر مما أدى إلي اختلال فلسطين في القرن العشرين وهي من نماذج توظيف علم الآثار للمصلحة السياسية والفكرية. إن الأشباب وراء توظيف الجمعيات لعلم الآثار في هذا القرن لأسباب خاصة هي: 1-استقطاب الجهات التي تمد البحث الأثري بالمال من خلال المؤسسات والشخصيات. 2-توفر أعداد من المختصين والباحثين في الآثار. وهذه الأسباب هي التي جعلت الجمعيات تنطلق حيث كان بعض العلماء مختص بالآثار داخل وخارج أوربا وظهرت جمعيات كثيرة منها جمعية ألمانية – دنماركية – سويسرية – إنجليزية – فرنسية ونشأت جمعيات إمريكية. نماذج للجمعيات التي قامت في أوربا خلال القرن التاسع عشر: 1-الجمعية الملكية لآثار شمال أوربا: مهتمة بدراسة آثار شمال أوربا Royal Society of Northern Antiquities in Copenhagen 1825 2-الجمعية الأمريكية الآنثروبولوجية: قامت في نيويورك وهي مهمته بدراسة مقارنة وصفية للجمعيات التقليدية. إن البحث الأثري في إمريكيا بدأ بالآنثروبولوجي والإثنوغرافي وأن السبب في ذلك هو وجود مجتمعات تقليدية في أمريكا (الهنود الحمر) هذه المجتمعات كانت لها طريقها التي تعيش بها وكان اهتمامهم بها أكثر من اهتمامهم بالآثار – وهم الذين وضعوا القانون الفدرالي في الآثار في العام 1906 م. 3-الجمعية الآنثروبولوجية في لندن 1843 م Ethnological Society of London ظهرت بعد سنة من الجمعية السابقة وقد ظهرت في بريطانيا في نفس العام معها عدد من الجمعيات منها جمعية الاتجاه البريطاني الأثري The British Archaeological Association 1843 وجمعية أبحاث أثرية داخل وخارج أوربا Palestine Exploration Sund 1865 نشأت في بريطانيا واهتمت بفلسطين وكان هدفها توظيف الآثار في مسائل دينية بنشر التوراة (Biblical Archaeology) وقامت بتحويل أبحاث أثرية كبيرة في أوربا وحفريات منها حفريات في مدينة القدس في العام 1867 م على يد جيروسلم Jaruselem وحفريات في مدينة أريجا 1872 م على يد جيرجيو (Jericho) وكانت تبحث عن أصول الأعراق اليهودية وهذه الجمعية مادعت لقيام الجمعية الأمريكية لاستكشاف في فلسطين في العام 1870 م. American Palestine Exploration 1870 تطور تقنيات وأساليب علم الآثار حتى نهاية القرن العشرين تدرجت عملية التنقيب الآثاري في القرن العشرين وأصبحت هي المرحلة الرئيسية في مضمار البحث الأثري خصوصاً أن العمل الأثري في معظم جوانبه ظل معتمداً على المهارة اليدوية والعين المتخصصة مستعيناً في ذلك بأدوات يدوية بسيطة. وقد ظهرت في هذا العصر معلومات وابتكارات تكنولوجية ساعدت العمل في الحقل الأثري وسهلت انجاز التنقيب في وقت أسرع وأضيفت معلومات جديدة وطرق لتصنيف المقتنيات الأثرية من أهمها: 1-التصوير الجوي: Air Photography تعتمد هذه في التعرف على مكان الأثر بواسطة تحديد رسمه الهندسي والأدله على هذا الرسم هي علامات في النباتات وعلامات في التربة وتبدو أهمية هذه المقتنيات في ترابطها في الصورة المأخوذة من الجو مثال لذلك وجود مباني من الطين في تربة ما تحت النباتات تزيد من نسبة الرطوبة في الأرض تحتها، مما يسبب نموها بسرعة أكبر بالنسبة للمزروعات المجاورة لها والتي ليس تحتها مباني أو جدران، كذلك فإن لونها يكون مخالفاً لألوان النباتات التي تحيط بها. ولقد ساعد التصوير الجوي في تحديد الرسم الهندسي للمباني والتخطيط العام للموقع الأثري وفي بعض الأحيان الطرق التي تربط بينها مثال استخدامه في حفريات انقاذ آثار النوبة 1960م 2-الكشف عن الآثار بالأشعة: Xroy Radiography لقد تطورت تقنيات البحث عن الآثار في هذا القرن عندما كان التصوير الفتوغرافي لا يظهر إلا الشكل الخارجي للجسم المصور ولا يمكنه أن يظهر ما بداخله لذلك كان اكتشاف الأشعة السينية التي اكتشفت عام 1890 م ولها القدرة على النفاذ في الأجسام وقوة هذا النفاذ تتوقف على كثافة الجسم المراد بحثه واظهار ما بداخله وقد استمدت هذه الأشعة في الميدان الأثري للكشف عن بعض الطبقات المحتمل وجودها تحت الطبقة السطحية لأثر من الآثار والتي بها نقوش أولها طبيعة مخالفة للطبقة السطحية الموجودة فوقها، حيث استخدمت هذه الطريقة على بعض المومياوات الملكية بالمتحف المصري وعثر بداخل الجسم على بعض الحلي الذهبية. 3-الكشف بالأشعة الكونية: لعله من عجايب القدر إحتواء الكون على جسميات تسمى ميزونات تصل طاقتها إلي ملايين الملايين أو تزيد من الفولت الالكتروني وهي تسقط بانتظام من القضاء الخارجي على سطح الكرة الأرضية، تلك الأشعة اكتشفها فيكتور هس عام 1912 م وسماها أحد علماء الطبيعة باسم الأشعة الكونية عام 1923 م ولقد ظلت هذه الأشعة طوال هذه السنين دون الاستفادة منها في تطبيق عملي بالنسبة للآثار حتى بداية التفكير في مشروع التصوير الكوني للاهرامات المصرية بالجيزة . 4-التحليل الكيميائي لعينات التربة: Soil Analysis استخدمت في هذا القرن طريقة التحليل الكيميائي لعينات التربة لأنها تصلح في تحديد الأماكن التي كانت يوماً ما مأهولة بالسكان أو الأماكن التي استعملت كجبانات لدفن الإنسان والحيوان والتي أصبحت غير ظاهرة بتأثير عوامل الزمن عليها وضياع معالمها. نسبة لإحتواء الأماكن التي قطنها الإنسان والحيوان على أربعة عناصر في التربة هي الفوسفات – الكالسيوم – النيتروجين والكربون، لذلك اتجهت الدراسات لتحليل عدة عينات من التربة في الأماكن المختلفة لتحديد المواقع الغنية بهذه العناصر الأربعة، وبالتالي تعين الأماكن التي كانت آهلة بالسكان وقد أخذت الدراسات في تحديد عينات من أماكن مختلفة الاتجاهات لتحديد صورة تقريبية لحدود المنطقة التي سكنها واستعملها الإنسان ومن ثم تحديد المنطقة ككل. 5-فحص حبوب اللقاح: Pollen Analysis تطور علم الآثار في الفحص الميكروسكوبي لحبوب اللقاح لتحديد أنواع النباتات التي كانت في العصور القديمة وذلك لأن حبوب اللقاح تحتفظ بخصائصها في التربة لمدة طويلة، وقد أجريت هذه الطريقة لتدل على أنواع الحبوب التي كانت تتغذى عليها المستوطنات القديمة. 6- الطرق الجيوفيزيائية:Geophysics Techniques نتيجة لاستخدام علم الآثار لنظريات علم الفيزياء ظهرت طريقة الكشف عن التركيبات الجيولوجية في القشرة الأرضية للتعرف على مافي باطن الأرض وانحصرت هذه التقنية في عدة طرق منها طريقة تقدير مقاومة التربة للتيار الكهربائي وهي أول وسيلة جيوفيزيائية استخدمت للكشف عن الآثار المطمورة داخل الأرض ويرجع أول تاريخ لاستخدامها منذ عام 1946 م وقد تعرف هذه الطريقة من أن المواد تتفاوت كثيراً في مقاومتها لمرور التيار الكهربائي فمقاومة الصخور الصلبة كالجرانيت والبازلت أعلى من مقاومة الأحجار الرسوبية قليلة الصلابة مثل الحجر الجيري والحجر الرملي ومقاومة هذه الأحجار بدورها أعلى من مقاومة التربة الطينية خاصة إذا وجدت فيها آثار من نوع مختلف عن مادة التربة في بعض الأماكن فإن المقاومة الكهربية في هذه الأماكن تكون مختلفة. 7- قياس قوة المجال المغنطيسي : Magnetic Surveying ظهرت في نهاية القرن العشريني طريقة المجال المغنطيسي التي تعتمد على قياس المجال المغنطيسي للأرض في المنطقة التي يجري فيها التنقيب بجهاز الماجنتومتر فإذا كانت التربة خالية من أية آثار ولها طبيعة واحده في كل مكان فإن القراءت التي يسجلها الماجنتومتر تكون واحده في كل أجزاء هذه المنطقة، وتظهر هذه الطريقة الأجسام المطمورة داخل الأرض مثل الفخار والأفران المشيدة بالطين المحروق وكذلك المباني وتستخدم هذه الطريقة بتقسيم المنطقة إلي مربعات ويقاس المجال المغنطيسي في نقط التقاطع وتسجيل النتائج على الورق ومن النتائج غير العادية وأماكن وجودها أو إمتدادها بالمنطقة يمكن في معظم الأحيان تحديد مكان الأثر وشكله العام. 8-الكشف عن الآثار المغمورة تح الماء Survey Techniques under water Archaeology لم تقتصر أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار على الأرض اليابسة بل هناك بحث عن الآثار في قاع البحار والمحيطات. ظهرت ثلاث وسائل في الكشف المبدئي عن الآثار تحت الماء وهي: 1-المسح بواسطة الغطاسين. 2-ما تكشفه شبكات الصيد داخل المياة عن طريق الصدفة. 3-القيام بمجهودات فردية مثل البحث في قاع البحار والمحيطات . وهناك الوسائل التكنولوجية الحديثة التي ساعدت في تحديد مكان الأثر ومنها: 1-الأجهزة الصوتية وتعتمد على الموجات الصوتية. 2-أجهزة القياس المغنطيسية (مجناتومتر). 3-أجهزة الكشف عن المعادن وهي تساعد في الكشف عن الآثار المصنوعة من المعادن والغارقة في قاع البحر. اكتشاف حضارات الشرق الأدنى وأوربا لقد اشتد اهتمام الباحثين بحضارة اليونان والرومان من ناحية ومن ناحية أخرى بالمسيحية وآثارها ومن ثم اتجهت الأنظار إلي مصر والشرق الأدنى القديم لكي يتعرفوا على حضاراتهم وكذلك تاريخ المسيحية والاسلام كما أن رواية العالم الممتدة من أثينا إلي القدس هي مهد الحياة الفكرية والروحية في الغرب . لقد امتد البحث الأثري إلي جميع أنواع الميادين وجميع أنواع العصور وأصبحت الكرة الأرضية مستغلاً فسيحاً وجد علم الآثار حقوقة فيها. هناك بعض النشاطات الأثرية التي تمت في بعض بلاد الشرق القديم والجهود التي بذلت للكشف عن حضارة وآثار هذه المنطقة التي تعد أغنى مناطق العالم بآثارها سواء المشيدة فوق سطح الأرض والمدفونة في باطن الأرض. أظهرت أكبر حضارات العالم مصر والعراق كمية من الآثار التي تملأ أغلب متاحف العالم حتى أن علم الآثار اذدهر وانتشر وأصبح علماً بسبب النشاط الأثري تم على أرض مصر والعراق. عند حضور نابليون إلي مصر جاء ومعه عدد هائل من العلماء الذين كتبوا كتاب ضخم عن (وصف مصر) عام 1809م والذي ذكر فيه آثار مصر الفرعونية والاسلامية والقبطية والاسلامية بالرسم والكتابة. أيضاً تأسست في اليونان (أثينا) 1846م المدرسة الفرنسية لعلم الآثار واتسعت أبحاث علم الآثار والمشاريع منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر فولادة علم الآثار المصرية القديمةيعود إلي 24 يوليو 1822م عندما استطاع العالم الفرنسي فرانسو شمبليون فك رموز اللغة المصرية القديمة عن طريق ترجمة حجر رشيد 1799م ومنذ ذلك التاريخ تأسست معاهد كبرى لدراسة الآثار المصرية في لندن وباريس وبرلين ولايدن في هولندا وبروكسل وفي شيكاغو بأمريكيا. أما بالنسبة لحضارة بلاد ما بين النهرين القديمةبصفة عامة لم يهتم الغرب بها إلا في القرن السابع عشر على إثر عودة النبيل الايطالي بيترو-ديلا-فال 1620م (Pietro Della Valle) حيث كان في رحلة إلي بلاد العراق القديم وأحضر منها أحجار منقوشة برموز غير معروفة، كذلك أرسل ملك الدنمارك بعثة علمية إلي الشرق لجمع ما يمكن من معلومات عن الشرق في كافة فروع المعرفة وأهم هؤلاء العلماء: -1786م القس الفرنسي (جوزيف دي بوشام) Joseph de Beaichamp -1807م القنصل في بغداد (جيمس ريتش) James Rich -1835م السيد (هنري كريزوك رونسون) Sir Henry -1843م القنصل الفرنسي في الموصل (بول ميل بوتا) Paul Emile Butta -1843م (سير هنري لايارد) Sir Henry Layard ومنذ مطلع القرن الماضي قامت بعثات أجنبية كثيرة من مختلف الجنسيات تنقب في أرض العراق أشهرها بعثة سير ليونارد وولي مكتشف مقابر أور الشهيرة. وأن خير مثال لتاريخ علم الآثار في أوربا اكتشاف الحضارة المايونية التي تقع في جزيرة كريت وهي عبارة عن جزيرة صغيرة شمال البحر المتوسط أما تسميتها بالماينوية ترجع إلي املك مينوس وهو أشهر من في هذه الجزيرة ولربما كان شخصية إسطورية يؤرخ بداية حكمه إلي العام 1900 قبل الميلاد وتعاصر هذه الحضارة فترة الدولة المصرية الوسطى في مصر 2000 – 1750 قبل الميلاد وفترة الهكسوس 1575 – 1650 قبل الميلاد والدولة الحديثة 1575 – 2000 قبل الميلاد. وهي تعتبر أقدم حضارات أوربا وتختلف عن حضارات الشرق من حيث المعمار. ومن خلال هذه الاكتشافات يتضح أن تاريخ علم الآثار إرتكز على انبهار العلماء والباحثين والهواة ببقايا تلك الحضارات والشغف في التعرف على هويتها واهتمت فترات ما قبل الكتابة لغموض بقاياها الأثرية ولم تجد حظها من الدراسة إلا عندما بدأ دارسي الآثار ببحوث عن جذور تلك الحضارات. تاريخ علم الآثار في السودان إن الحديث عن تاريخ علم الآثار في السودان يكون في مراحل تطورية تارة وتارة أخرى تفتر بسبب بعض العوامل الداخلية ، فإن الدارس لتاريخ علم الآثار يلاحظ أنه بدأ في شكل دراسات وصفيه لما خلفته الحضارات القديمة، وبالتحديد بقايا الحضارة المروية في شمال ووسط السودان منذ العصور الكلاسكية أمثال هيرودوت وديدور الصقلي واسترابو الذين كتبوا عن الحضارة المصرية واطرقت كتاباتهم إلي السودان في وصف لاهرامات مروي ومعابدها والحملات الحربية مع الرومان في مصر. وقد ظهرت الآثار في السودان بصورة أفضل من السابق من خلال كتابات الرحاله الأوربيين الذين جاءوا إلي السودان بأهداف غير البحث الأثري أمثال جيمس بروس 1772م وهوسكنس وكايو الذين وصفوا الاهرامات والمعابد في منطقة شمال السودان والبركل والبجراوية والنقعة والمصورات الصفراء وهذا الأخير كايو قام برسم لتلك الآثار أصبح من مصادر التعرف على وضيعة المعابد والاهرامات خلال القرن الثمن عشر والتاسع عشر، ومن بعد الرحالة الأوربيين ظهرت الخطوات الأولى لتطور علم الآثار في ذكروه الرحالة العرب عن وصف للمجتمعات في القرن التاسع عشر والمدن القديمة وبعض المؤرخيين السودانيين أمثال كتابات ود ضيف الله وكاتب الشونة (أبو علي) ودراسات ويلي وكروفورد والشاطر البصيلي وأضيفت لهم في ذلك الحين مذكرات وضعها بعض الرحالة في شمال السودان أمثال رحلة ايليا شلبي ووصفهم لمناطق المحس. لم تظهر في السودان بعثات أثرية بالمعنى المقصود خلال القرن الثامن عشر عدا بعض الدراسات التي ذكرت المنطقة مثل البعثة الروسية التي جاءت في اربعينات القرن التاسع عشر بدراسات جيولوجية حول منطقة البجراوية وذكرت أطلال الحضارة المروية وأجريت لها دراسات أولية. كان نقطة التحول الأولى في تاريخ علم الآثار هي ذلك النداء الذي أطلقته الحكومة السودانية – المصرية لانقاذ آثار النوبة المهددة بالغرق من قيام السد العالي، وعليه تبنت المشروع هيئة اليونسكو وجاءت إلي السودان ما يقارب الاربعيين بعثة أثرية للعمل في شمال السودان وانتظم العمل عبر حملات تسمى بحملات انقاذ آثار النوبة: 1-الحملة الأولى- المسح الآثاري الأول 1907 – 1911م 2-الحملة الثانية – المسح والتنقيب الآثاري الثاني 1929 – 1935م 3-الحملة الثالثة – المسح التنقيب الآثاري الثالث 1959 – 1965م ومن أشهر الباحثين في الحملة الأولى هو الآثاري جورج آندرو رايزنر الذي عمل في شمال السودان لموسم واحد كشف من خلاله (آثار المجموعات النوبية التي سماها بحروف ابجدية (أ-ب-ج......س) وواصل فريقه العمل بقيادة فيرث وسميث ومن بعدها اتجه رايزنر إلي مناطق الشلال الثالث لكشف آثار حضارة كرمة ومنها أجرى حفرياه في منطقة جبل البركل المعبد والاهرامات ومواقع نوري والكرو وصنم أبو دوم، وواصل مجهوده الآثاري إلي منطقة البجراوية لتنقيب اهرامات البجراوية مع تلميذة دوز دونهام. وكانت مجهودات رايزنر مرحلة في علم الآثار في السودان وتعتبر اللبنة الأولى في هذا المجال رغم الانتقادات الموجه إليه من قبل بعض الباحثين في الاستعجال وعدم التركيز في حفرياته، ولكن أصبحت منشوراته (R C K) = (Royal Cemetery of Kush) والتي عمل عليها تلميذه دوز دونهام من أهم المراجع للآثار السودانية، لا يخفى أن هناك العديد من البعثات التي كان لها باع طويل في تطوير علم الآثار في السودان نذكر منها بعثة جامعة اكسفورد 1910 – 1913م والبعثة النمساوية بقيادة جونكر 1919م وبعثة معهد الدراسات الشرقية بجامعة سيكانول 1962م والبعثة الامريكية المشتركة بقيادة ويندورف وتلميذة ماركس وقد جلبت هذه الحملات للسودان أعظم دراسي الآثار السودانية والذين واصلوا أعمالهم في البحث والتنقيب في السودان أمثال ويليم آدمز ناشر كتاب (النوبة رواق إفريقيا). أما وسط السودان فقد جرت فيه العديد من الأعمال الآثارية المواتية لأعمال السد العالي ومن أشهرها مسوحات وحفريات الباحث آركل في منطقة الخرطوم من 1946 – 1953م والتي وضع من خلالها التطور الثقافي للعصور الحجرية في السودان استناداً على نتائح وكرونولوجيا ويندورف من شمال السودان. وقامت هناك عدد من البعثات جنوب الخرطوم مثل بعثة ولكم في جبل موية وشمال الخرطوم مثل أعمال الباحث الشهير جون جارستانج 1910 – 1914م في منطقة البجراوية وضواحيها ومسوحات البعثة الألمانية في منطقة البطانة بقيادة هنزا. وفي هذا الأثناء ظهر الدور الوطني في علم الآثار في السودان بعد أن سودنت وظيفة مدير مصلحة الآثار على يد ثابت حسن ثابت وبعده نجم الدين محمد شريف وأحمد محمد على الحاكم وقد قاموا بتفعيل علم الآثار في السودان وتنظيم وتوجية مسيرة العمل الأثري بالمواقع الأثرية من قبل البعثات الأجنية العاملة وساهما في نشر تاريخ السودان القديم بمنشوراتهم ، وفي ستينات القرن العشرين الماضي أسس قسم الآثار في جامعة الخرطوم وعمل الآثاري هيكوك وبيتر شيني على تدريب وتأهيل الكوادر السودانية التي واصلت مجهوداتها حتى الوقت الراهن متمثلة في قيام بعض الأقسام العلمية في الجامعات السودانية الأخرى مثل قسم الآثار والتراث جامعة دنقلا – وقسم الآثار والمتاحف جامعة شندي – وقسم الآثار جامعة جوبا وقسم الآثار جامعة النيلين وأسست نواة لعلم الآثار الوطني بالجامعات السوداني ومن أمثالهم البروفسيور عبد القادر محمود وعلى عثمان محمد صالح وعباس سيد أحمد وخضر آدم عيسى ويوسف مختار وأسامة عبد الرحمن النور وعلي التجاني وخضر عبد الكريم وفيصل الشيخ وأنور عبد الماجد – بعضهم مازال في السودان يواكم أعماله وبعضهم خارج السودان والبعض الآخر انتقل إلي رحمة مولاه. وقد نشطت على يدهم بالتعاون مع البعثات الا Share on email Share on tumblr Share on linkedin Share on google_plusone_share Share on twitter Share on ******** مقررات | التعليقات (2) التالي السابق https://ahmedkabushia.blog.3abber.com/post/84595 |
||||
2013-01-11, 21:16 | رقم المشاركة : 1361 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2013-01-11, 21:17 | رقم المشاركة : 1362 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2013-01-11, 21:22 | رقم المشاركة : 1363 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2013-01-11, 21:26 | رقم المشاركة : 1364 | ||||
|
اقتباس:
https://search.4shared.com/q/1/%D8%A7...%D9%86?view=ls |
||||
2013-01-11, 21:30 | رقم المشاركة : 1365 | ||||
|
اقتباس:
القانون الدستوري لطلبة السنة الأولى علوم قانونية وإدارية خصائص الدولة أولا : الشخصية المعنوية la personne morale : الشخص المعنوي هو شخص قانوني يمتاز على الآدميين بأنه قادر على اكتساب الحقوق وتحمل الالتزامات . ويترتب على الاعتراف للدولة بالشخصية القانونية إضافة إلى القدرة على التمتع بالحقوق وتحمل الالتزامات ، الفصل بين السلطة ومن يمارسها ( الحاكم ) . إن الاعتراف بالشخصية المعنوية للدولة يعني وحدة الدولة واستقلاليتها وهذا لا يعني الاستقلالية فقط عن الأفراد المحكومين بل الاستقلالية ايضا عن الحكام وبالتالي زوال فكرة شخصية الدولة . وظهور السلطة المجردة النظامية . إن التطور في الأنظمة السياسية وما يصاحب هذا التطور من تغيير في القائمين على السلطة لا يغير من وحدة شخصية الدولة ، التي تفسر في النهاية استمرارها وبقائها ككائن مستقل . • نتائج الشخصية المعنوية للدولة :- 1- تعتبر الدولة وحدة قانونية مستقلة ومتميزة عن الأفراد المكونين لها . 2- ان المعاهدات والاتفاقيات التي أبرمتها الدولة ، تبقى نافذة مهما تغير شكل الدولة أو نظام الحكم فيها . 3- تبقى التشريعات سارية في حالة تغيير شكل الدولة أو نظام الحكم فيها أو القائمين عليها ما لم تعدل هذه التشريعات أو تلغ . 4- إن الالتزامات المالية تبقى نافذة بغض النظر عن أي تغيير يلق بالدولة . 5- حقوق الدولة والتزاماتها تبقى قائمة ببقاء الدولة بغض النظر عن أي تغيير يلحق بشكل الدولة . ثانيا : السيادة إن تمتع الدولة بالسيادة يعني ان تكون لها الكلمة العليا التي لا يعلوها سلطة أو هيئة اخرى . وهذا يجعلها تسمو على الجميع وتفرض نفسها عليهم باعتبارها سلطة آمرة عليا . لذلك فسيادة الدولة تعني وببساطة انها منبع السلطات الأخرى . فالسيادة أصلية ولصيقة بالدولة وتميز الدولة عن غيرها من الجماعات السياسية الأخرى . والسيادة وحدة واحدة لا تتجزأ مهما تعددت السلطات العامة لان هذه السلطات لا تتقاسم السيادة وانما تتقاسم الاختصاص . • مظاهر السيادة : 1- المظهر الداخلي : وهو ان تبسط السلطة السياسية سلطاتها على إقليم الدولة . بحيث تكون هي السلطة الامره التي تتمتع بالقرار النهائي . 2- المظهر الخارجي : يعني استقلالية الدولة وعدم خضوعها لدولة اخرى ( السيادة بالمظهر الخارجي مرتبطة بالاستقلال ) . • مصدر السيادة وصاحبها أهم النظريات التي قيلت في بيان صاحب السيادة : أولا : النظرية الثيوقراطية :- ترجع هذه النظرية إلى ان السيادة لله وحده ، أي ان الحكم والقرار الأول والأخير لله وحده . اختلفت التفاسير للنظرية الثيوقراطية فقسمت إلى ثلاث صور :- 1- نظرية الطبيعة الإلهية للحاكم . 2- نظرية الحق الإلهي المباشر . 3- نظرية الحق الإلهي غير المباشر . 1- نظرية الطبيعة الإلهية للحاكم :- هذه النظرية تقول ان الله موجود على الأرض يعيش وسط البشر ويحكمهم ، ويجب على الأفراد تقديس الحاكم وعدم أبدا أي اعتراض . ( هذه النظرية كانت سائدة غي المماليك الفرعونية والإمبراطوريات القديمة ) . 2- نظرية الحق الإلهي المباشر :- هذه النظرية تقول ان الحاكم يختار وبشكل مباشر من الله ( أي ان الاختيار بعيدا عن إرادة الأفراد وانه امر إلهي خارج عن إرادتهم . تمتاز :- I- لا تجعل الحاكم الها يعبد . II- الحكام يستمدون سلطانهم من الله مباشرة . III- لا يجوز للأفراد مسألة الحاكم عن أي شيء . ( تبنت الكنيسة هذه النظرية فترة صراعها مع السلطة الزمنية كما استخدمها بعض ملوك أوروبا لتدعيم سلطانهم على الشعب ) . 3- نظرية الحق الإلهي غير المباشر :- الحاكم من البشر لكن في هذه النظرية يقوم الله باختيار الحاكم بطريقة غير مباشرة . حيث يقوم مجموعة من الأفراد باختيار الحاكم وتكون هذه المجموعة مسيرة لا مخيرة في اختيار الحاكم أي مسيرة من الله . • الانتقادات التي وجهت للنظرية الثيوقراطية :- 1- نظرية مصطنعة فقط لخدمة مصالح معينة . 2- نظرية لتبرير استبداد السلطة . 3- بعض الفقه نادى بعدم تسميتها بالنظرية الدينية على أساس انها لا تستند في جوهرها إلى الدين . • الخلافة بالإسلام :- لم يفصل الإسلام بين الدين والدولة كما فعلت المسيحية ( دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) وانما جعل الإسلام الخلافة رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا . • مميزات الخلافة الإسلامية :- 1- الخليفة لا يستمد سلطاته من الله . 2- لا تقوم على أساس النظرية الثيوقراطية وانما على أساس رئاسة عامة في أمور الدين . 3- يستمد الخليفة سلطاته من الأمة . 4- تختار الأمة الخليفة بوساطة أهل الحل والعقد . ثانيا : نظرية سيادة الأمة :- بعض العلماء اخذ يقرب مفهوم سيادة الأمة إلى مفهوم الديمقراطية واعتبرهما تعبيران عن فكرة واحدة ولكن من ناحيتين . حيث ان الديمقراطية هي تعبير عن الشكل السياسي اما مبدأ سيادة الأمة ، فهو عبارة عن التعبير القانوني . أول ما ظهرت فكرة السيادة ظهرت على لسان القانونيين الذين كانوا يدافعون عن سلطات الملك في فرنسا ضد البابا والإمبراطور ، مؤكدين ان الملك يتمتع بالسيادة الكاملة في ممتلكاته ، وان هذه السلطة العليا لا ينافسه عليها أحد في الدولة . ومع قيام الثورة الفرنسية بقيت فكرة سيادة الأمة قائمة بما لها من صفة الإطلاق والسمو والأصلة ولكنها انتقلت من الملك إلى الأمة ، لتصبح بذلك إرادة الأمة هي السلطة العليا ان لا تنافس . ان مبدأ سيادة الأمة يعني ان الصفة الامره العليا الدولة لا ترجع إلى فرد أو أفراد معينين بل إلى وحدة مجردة ترمز إلى جميع الأفراد أي الوحدة التي تمثل المجموع بأفراده وهيئاته وأنها بالإضافة إلى ذلك مستقلة تماما عن الأفراد الذين تمثلهم وترمز إليهم . • النتائج المترتبة على مبدأ سيادة الأمة : 1- النظام النيابي التقليدي . 2- الانتخاب وظيفة وليس حقا . 3- الاخذ بالاقتراع المقيد . 4- النائب ممثل للامة . 5- التنكر لمفهوم الوكالة الإلزامية . 6- الاخذ بنظام المجلسين . 7- القانون تعبير عن إرادة الأمة . * نقد مبدأ سيادة الأمة : 1- مبدأ سيادة الأمة يؤدي الاعتراف للامة بالشخصية المعنوية ، وبالتالي إلى قيام شخصين معنويين يتشاركان على إقليم واحد وهما الدولة والأمة . 2- قيل انه لا توجد حاجة في الوقت الحاضر للاخذ بنظرية سيادة الأمة . 3- تؤدي مبدأ سيادة الأمة إلى السيادة المطلقة وهذا يؤدي إلى الاستبداد .. 4- قيل ان مبدأ سيادة الأمة لا يمثل نظاما معينا . ثالثا : نظرية سيادة الشعب :- التطور الذي لحق بالمذهب الفردي ، والانتقادات التي وجهت إلى مبدأ سيادة الأمة هي الأسباب الكافية لظهور أصوات تنادي في التمثيل النسبي الحقيقي للشعب منظورا إليه في حقيقته وتكوينه ، لا بوصفة المجرد كوحدة متجانسة مستقلة عن الأفراد المكونين له . تقوم نظرية سيادة الشعب على ان السيادة للجماعة بوصفها مكونه من عدد من الأفراد ، لا على أساس أنها وحدة مستقلة عن الأفراد المكونين لها . وطبقا لنظرية سيادة الشعب تكون السيادة لكل فرد في الجماعة ، حيث إنها تنظر إلى الأفراد ذاتهم وتجعل السيادة شركة بينهم ومن ثم تنقسم وتتجزأ . - الاختلاف بين مبدأ سيادة الأمة وسيادة الشعب مبدأ سيادة الأمة سيادة الشعب السيادة لمجوع الأفراد ينظر للمجموع من خلال الأفراد وحدة واحدة مجردة لا تقبل التجزئة السيادة للأفراد ، تنقسم السيادة بينهم مستقلة عن الأفراد ذاتهم السيادة مجزأة ومنقسمة بين الأفراد للشعب مدلولان :- 1- المدلول الاجتماعي :- ويشير هذا المدلول إلى كافة الأفراد الذين يقيمون على الإقليم ، والذين يتنسبون إليه عن طريق تمتعهم بجنسيتها . 2- المدلول السياسي :- يحمل معنى أضيق من سابقة . يشمل الذين يتمتعون بالحقوق السياسية ، وهم(جمهور الناخبين) ( أي الذين تدرج أسمائهم في جداول الانتخابات ) . • النتائج المترتبة على مبدأ سيادة الشعب : 1- تجزئه السيادة بين الأفراد . 2- الانتخاب حق لا وظيفة . 3- الأخذ بالاقتراع العام . 4- العودة لمفهوم الوكالة الإلزامية ونشأة الأحزاب السياسية . 5- الأخذ بنظام التمثيل النسبي . 6- القانون تعبير عن إرادة الأغلبية . • نقد سيادة الشعب : 1- تجسيد علاقة التبعية بين النائب والناخب . 2- إن الاخذ بمبدأ سيادة الشعب لن يحل المشكلة لانه في الواقع يجزئ السيادة ويجعلها مقسمة بين أفراد الشعب . • فقه القانون العام المعاصر انقسم في تقييمه للنظريتين إلى ثلاث اتجاهات : 1- تجاه يقضي بأن سيادة الأمة مبدأ نشأ وانشر لظروف خاصة مرت به شعوب معينة . 2- تجاه يميل إلى الاخذ بمبدأ سيادة الأمة ويفضله على مبدأ سيادة الشعب . 3- تجاه يسعى إلى ترجيح مبدأ سيادة الشعب على مبدأ سيادة الأمة . توقيع » أسماء هناكـ شعور ،،، لايكتب ،،، لا يحكي ،،، هو يؤلم فقط https://www.chechar.cc/vb/showthread.php?t=14588 |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرجع, يبدة, ساساعده |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc