مقهى الخواطر .. ((عودةٌ من شُرفةِ الذاكرة))

[طارق النور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجية رضى الرحمان

على وريقات " صدئة " نخطنا .. بأبجدية متلعثمة .. مترنحة الخطى ..
يهمس لها الأمس أن من كان " يستند على الجدار ليقف" لابد أن يتقن المشي يوما ..
و يسِرُ لها 'اليوم' أن لا تصدقي ..
و بينهما .. لازال الورق صدئاً.

؛ ؛
وبحرفٍ غض.. ناصع البياض.. ينجلي الصدأ
..
كله
..
ومغزى الحرف.. مخرجه.. كيفما كان
..
..
وشاياً آخر.. وأخرى

[طارق النور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الحسن1

عاد اخونا الطاهر الى دوحة الحرف كم نشتاق لحرفك استاذ الطاهر حياك الله اخي الفاضل

قهوة انس بسكر زيادة ترحيبا بالطيب الطاهر سؤال خراج اطار العمل ...........كيف احوال بوسعادة واهلها الطيبين

؛ ؛
فعلا.. نشتاق لحضوره وحرفه,, يا أخي سفيان.. جزاك الله خيرا على خصلة بادية فيك وهي الحرص على التلاقي.. وما أجمل الأجواء بك
..
..
وقد سألتني هناك.. وقد أجيبك في المقهى إن لم تمانع
..
..
إني لأحب كل الحب أن ألتقي بالأحبة الذين فاض الشوق إليه بقلبي.. لكنني ودون أن أدري.. وجدتني عامر الأوقات قليل الفراغ.. شديد الارتباط مكتظ الأجندة.. وكل ما فيها لا يسعني زحزحته.. ولكن.. إن قدر ربي فراغا فسأبادر بشد الرحال يا طيب
..
..
أشكر مرة أخرى
..
وأزيد الترحيب معك بالطيب طاهر القلب
..
..
وقهوةً.. أخرى بطابِلتكما (بالباء)
..
..
... سلام

[رحيق الكلمات]

السلام عليكم
أرسلت كوب قهوتي ليستكشف ماوراء النسيان

[طارق النور]

؛ ؛
لا قهوة اليوم يا كأسي
..
..
الفارغ
..
..
سأستغرقني.. أراقب فراغك.. أسألني وأجيبني..
..
بل أبحث عني وراء فراغك الجليّ
..
..
وأتبع أثر عقارب الساعة.. هناك على حائط المقهى

[ايمان و امل]

أُحَدِّثُك يا رَفِيقُ
عَنْ لُصوص الحرْف و المَشاعرْ


اعْتادُوا غَمْسَ أعْيُنِهِم فِي مِساحاتِ غَيْرِهِم
كُلُّ مًا يَمْلِكُهُ غَيْرُهُم يَبْدُو لَهُم أكْثَرَ إغْرَاءا و فِتْنَة
حَتَّى مَشاعِرُهُم ما عَادَت تَمْلؤُهُم بشيْء
يَسْرِقُونَ مِمْ قُلُوبِنا قِطافَ ألَمِهَا و صَبْرِها
يَسْرِقُونَ مِن قَلَمِنَا مِداأدَه
لِيَتَقاسَمُوه فِي عَشاءاتِ السَّمَرِ و الأقْنِعَة
يَلْبَسُونَ الأنِيقَ و الجَدِيدْ
و يَسْتَعْرِضُون أغْلَى القِطَعِ المَسْرُوقَة مِنَّا
إلى مَنْ يُصَفِّقُ أكْثَرْ
؛
أتَدْرِي
إنَّهُم يَحْسُدُون حَتَّى خُيُوطَ الشَّمْس التِي تأتِينا
مَع أن الشَّمْسَ مُوَزَّعَةٌ بَالتَّساوِي المُمِلْ
حَتّى بين الأعْمَى و البَصِير
و حَتَّى مَنْ يَلْبَسُ أعْتَمَ النَّظَّارات و الفِكْر
تأتِيهِم الشَّمْسُ بالتَّساوِي
؛
وَلَكِنَّهُم يُرِيدُونَ خُيُوطَهَا التِي تَخْتَارُ عُيُونَنَا كَي تُبْصِرَها
قَدْ تَبْدُو لَهُم أشْرَقَ و أبْصَرْ
؛

أحْتارُ دَومًا
كَيْفَ لِقَلْبٍ مَيِّتٍ أنْ يَشْتَهِي أنْفَاسَ قَلْبٍ عَلى وَشَكِ المَوتْ
لَكِنْ
لَرُبَّما يَحْتاجُونَ إلى بَعْضِ الاهْتِزاز فِي الصَّدْر
وَلَو كان مِنَ ألَمٍ مَسْرُوقْ

؛

[رحيق الكلمات]

السلام عليكم
حرف يحتسي السلام بابتسامتين
وما ســألت غير ذلك

[راجية رضى الرحمان]

فنجان قهوة منكهٌ بعبقِ العودهْ ..
قليل السكرْ ..
و على الطاولةِ السابعةِ ..
بباحةِ المقهى .. حيث النسيم لا يرتطم بجدرانٍ ليعبر إلَيْ ..

[طاهر القلب]

كَيْفَ لِقَلْبٍ مَيِّتٍ أنْ يَشْتَهِي أنْفَاسَ قَلْبٍ عَلى وَشَكِ المَوتْ

تَرْكيبٌ مُذهل لِحاجَاتٍ وغَاياتٍ ... هُو القلبُ
وهِي حَيَاة القُلوب مَوتهَا حَياتُها وحَياتُها مَوتُها ...
فَقَدْ يَجْتَمِعُ الضِدَانِ لِيَعِيشَا عَلى تَكَامُل التَنَاقُض فِي طَرَفَيْهمَا ...
وَهِي نَفْسُ الأنْفَاس وإِنْ كَانَتْ لِلْمَوتِ فَهِي لِلحَياة أيضًا ...
وَيَبْقَى اللُصُوصُ لُصُوصًا ...
وَتَبْقَى إِيْمَانُ الحَرْف مُبدعة
تقديري

[ايمان و امل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب

تَرْكيبٌ مُذهل لِحاجَاتٍ وغَاياتٍ ... هُو القلبُ
وهِي حَيَاة القُلوب مَوتهَا حَياتُها وحَياتُها مَوتُها ...
فَقَدْ يَجْتَمِعُ الضِدَانِ لِيَعِيشَا عَلى تَكَامُل التَنَاقُض فِي طَرَفَيْهمَا ...
وَهِي نَفْسُ الأنْفَاس وإِنْ كَانَتْ لِلْمَوتِ فَهِي لِلحَياة أيضًا ...
وَيَبْقَى اللُصُوصُ لُصُوصًا ...
وَتَبْقَى إِيْمَانُ الحَرْف مُبدعة
تقديري

بَدِيهِيَّ أن اللص يَسْرِقُ عَنْ حَاجَة
[عادَة]
ولكُلٍّ مِنَّا حاجَاتٌ يَطْلُبُها
لَكِنْ...
سَرِقَة مَشاعِرْ
هِي سَرِقَة النَّفْسِ مِنَ الجَسَدْ
و سَرِقَة الرَّوح مِنَ الحَياة

وانْ كان السارِقُ جَسدا بلا نَفْس
وحَياةً بلا روح
فَما حاجَتُهُ/ إليْها

إلا أنَّه كَما قُلْت سَيِّدِي طاهر القَلب
تَكامُلٌ بَيْن الأضْداد
و بَحْثٌ عَنْ مَفْقودْ


أسعَدَنِي مُشارَكَتُك هَلْوَساتِي

[طارق النور]

وأحيانا..
..
يخبرك المكان بأن : لا مكان
..
..
وتفهم تلميحه.. وتغض الطرف عن الفظاظة.. لحاجة في نفسك .. قد تقضيها
..
أو.. لأحباب لك .. به .. لا ردّ لشوق ملأ صدرك..

[أمـــــــــــــــيرة]

قال رجل : كنتُ أمشِي مع سُفيان بن عيينة إذ أتَاه سَائل ولم يكنْ معَه ما يعطِيه فبَكى فقلت يَا أبا محمَّد ، ما الذِي أبكاك ؟
قال: أيّ مصِيبة أعظم مِن أن يؤمل فيكَ رجل خيرًا فلا يصِيبه

[راجية رضى الرحمان]

كوبُ أسفِ بهِ سكاكر اعتذارْ ..
و ورقٌ ناصع البياض .. و لا قلمْ ..
فقط أستأنسْ ..

و على المدخلْ لافتهْ .. البسمهْ صدقهْ

[راجية رضى الرحمان]

لا فناجين أشتهي على طاولتي ..
و لا دواة و لا قلم
و لا حتى ورقْ ..
فقط .. سكون أرتجيهِ ..
و صمت يتيح لي ترديد الدعاء : ربي رضاك و المغفرهْ ..

و على المدخل ذات اللافتهْ .. البسمة صدقهْ

[رحيق الكلمات]

لي طقوسي في شرب القهوة
أملأها مرارا.. بي
كلما أفرغت الروح

[فاطمة الحالمة]

كحسناء أفريقية خشنة الطباع
تفاوحت لتسرق الألباب
و تذيب العنفوان هيمانا بها
ثملا مرتاب
هي قهوة ذاك المساء
توسدت فنجان الحنين
لأشخاص جمعتنا بهم سمرتها الممزوجة برقة الرغوة اللعوبة الفاتنة
رغم أنهم رحلوا وهجروها
قالت أن هذا كان مجرد لقاء و استمرت
تأنقت لتغوي نزلاء مقهى"الصدفة"
بستارها الأسود الداكن اللعين
و كأنها تريد معانقة سماء الليل بدل الظلام
لنمضي على أنغام ذكراها ليالي السمر..
و نحتسيها..
لتذوب على خلايانا مثل الحلم..
كزبدة ذابلة اختارت الانحناء على قطعة خبز ظفرت بالحرية بمجرد فرارها من الفرن الحارق الحار ...


الحالمة