|
منتدى النّقد الأدبيّ يتناول إسهامات الأعضاء؛ من إبداعهم، في فــنّ الـنّــقــد الأدبـيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
قراءات نقدية للنصوص الذهبية ((ملحق تابع لمسابقة النص الذهبي))
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2012-09-03, 22:08 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
قراءة في نص " اواصبح الحب جريمة "
قراءة في نص "اواصبح الحب جريمة" الناص: الورود المنسية متن النص: وفيه انا وقداتهمت بالغدر وفية فبعد ان تنازلت اتهمت بالكذب معذبة ففي كل حرف وكلمة اذوب وفية ولا ادري العنة هي ام غروب غروب شمس الحب في شروق اللاحب واي شروق هذا الذي سلط علينا لعنة الكذب التلاعب بالمشاعر من كل صوب وحدب ملبوسة انا بقضية حب لم اعهد يوما ان تكون نهايتها ترتقب معذبة مجروحة وباسم الحب التهب اللعنة على الحب والغرام اللعنة على مامر من الايام الايام التي عرفتكي فيها واعطيتك الحب والعشق والهيام تيمت فوفيت بجرح صعب الالتئام فالزمان ليس كفيل بان يداوي جروح الايام وله الحق فكم من عاشق قتله الهيام اه لمحب احب فاخلص فقوبل بالخيانة ويعتبرون الصراحة امانة كيف وان تصارحهم يقولون كاذب فمن حبيب لك قد ترى العجائب فلا تستبعد ما اقول فتصبح مثل كل خائب سلك طريق الحب والغرام والهيام فعوتب وعاتب خذ من الضعف قوة وقل للخيانة الوداع قد خلقت لاكون حرة فلن ارضى على نفسي ان اكون تجارة تباع ولو ان الجرح في اتساع والقلب بين صبر وانين وضياع ورغم هذ لن كون تجارة تباع فلوداع الوداع فنفسي عزيزة لا تباع الى روحي الى ملاكي الى الهواء الذي اتنفسه القراءة: 1/ نسق النص: نص كتب على عجل، بلا تأن و لا روية، فهو موبوء بالتكرارية على شاكلة (وفية، اللعنة، اتهمت)، (محب أحب)، (فعوتب و عاتب) هذا الحشو اللبيد، والإطناب البليد بلا داع أنزل النص من الإبداع إلى الابتداع، يندرج النص ضمن الخطابية المستهلكة، التي تشعر المتلقي بهاجس الهيام و الغرام ، احتراق بلا احتراف، إذ طغت التفاعلية على الفاعلية، و أوقعت النص في طوباوية متوالية وتراتبية متتالية، أقرب إلى الاعتباطية والتباطئية، وقع شوفوني بلا حراك و لا جاذبية. 2/ تراجيديا النص: تكتنف الرداءة أجزاء النص في تقريرية فاضحة، لا تمت للإبداع بصلة، فالنص ضعيف، لا يرقى إلى مستوى المنافسة، و إن كنا لا ننقص مكمن النص شاعريا، لكن حضرت الروح شبحا و ظلا في غياب اللفظ الذي يجسد هذا الشعور، فصاحبة النص اعتلت صهوة الرغي تدافعا و إفصاحا من غير فصاحة و لا بلاغة، فالنص جاء احتراقا ذا حمولة سيكولوجية مفرغا من جمالية العبر و رومانتيكية التعبير. 3/ سيمياء النص: لا جديد في النص، من حيث الشكل والمضمون، نص عادي، لا يحوز إشباعا و لا كمونا و لا تناغما، كأنه نص واصف أو أنه رديف بلا نبرات و لا عَبرات، غلب عليه الأسلوب الإنشائي المباشر، بلا أوصاف و لا توصيفات، حاولت فيها صاحبته أن تؤسس نسقا رويا فأطلقت العنان لقافية لا تنسجم مع طبيعة الخاطرة، فالنص أقرب للنظم المفتوح، هذا النسق فتت في النص جمالية الانفصام، و أولج المفاهيم في تراكيب آلية، متراصة بلا قيد ولا منظومة إبداعية معهودة. 4/ تصويبات: يؤاخذ على النص سوقه الغريب، و انسياقه للفرغ المبتذل، و الفزع المسترسل، و الإفراغ في نسج هش وهجين، و هذا ما جعل البتر قاعدة و العثر مقاربة، حتى أن النص لم يخل في كل سطر من خلل أو من غلط، أو من لغط، نذكر ما تبدى لنا: -اواصبح الحب جريمة (هل أصبح الحب جريمة؟). -وفيه انا (وفية أنا). -و رغم هذ لن كون(و رغم هذا لن أكون). -كلمة اذوب (أذوب). -و لا ادري (أدري). -العنة هي أم غروب ( كلام مبهم، غير مفهوم). -غروب شمس الحب في شروق اللاحب (كلام غير سليم). -ملبوسة أنا (متلبسة أنا). -لم اعهد يوما ان تكون نهايتها ترتقب (لم أتوقع يوما نهايتها تقترب). -يقولون كاذب (كاذبا). -و قل للخيانة الوداع (وداعًا). -فلوداع الوداع (الوداع ... الوداع). قد تلحق الناصة غالب الأخطاء إلى لوحة المفاتيح، و عذرها في ذلك مؤانسة بلا تأسيس، لكن حين نقدم على مسابقة بحجم النص الذهبي، فكل التبريرات تعد واهية، و مردود عليها، فالحال يقتضي تماسك النص، و تكامله، و هذا ما سهت عنه الناصة في كثير من مواطن كلماتها، حتى التصويبات التي نقترحها لا تخدم الفنية الغائبة، لأنّ النص يحتاج إلى صياغة تامة، و إعادة كاملة. 5/ معيارية النص: تراكيب النص أقرب إلى الدارج منه إلى الفصيح، فالنص يتماهى في بساطة عادية إلى حد يوهم بمنظومة من الجمل ذات الأصول العشوائية، و الفصول اليومية، كأنها حديث نفسي لامرأة لا يعنيها الأدب في شيء، أو أنها عند أول عتبة من عوالم البوح، أو أنها تنقل لنا أنفاسا نارية بلا توجسات و لا نجسات، كلام عن كلام. 6/ نصح: نهمس في أخاديد الناصة أن تُقبل على نصها بعجب و غرائبية، و أن يكون الاكتواء في الصمت المدوي لا في الصراخ والعويل، هذا بدء صعب لكنه دعوة إلى انفتاح على عوالم من الاقتدار و التألق، كما أن فكرة النص القائمة على الحب و العشق لا توافق ميزاج لجنة التحكيم، و لا تتماشى مع طبعها و غنوصيتها، فاللجنة المباركة لا تبارك نصك، لأنها تنظر إليه بعين الصرامة و الطهارة و العفة، حتى لو أبدعت باحترافية جبران خليل جبران، و بوترية مي زيادة، و طربية غاده السمان، فاللجنة تقرأ في نصك مساسا بأمن المنتدى و سلامة النفوس من اللبوس، و تطالب نصك بالوضاءة من كل لعن وخيانة ورجس، فالعشق في إبداعنا عند مشرفينا جريمة لا تغتفر. مع تحيات الفيلسوف الجديد 03/09/2012
|
||||
2012-09-04, 17:56 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
أعتذر للأعضاء الكرام عن عدم المتابعة و المواصلة ،لظروف طرأت تمنعني من التوفيق بين الإشراف على أقسامي و متابعة ما يجري هنا
و بالمختصر المفيد لم يعد لدي وقت كاف لأنفقه هنا وهناك فقط أوصي الفيلسوف في نقده للنصوص ،أن يبتعد عن التجريح و أن ينتقي كلمات أخف ، فما كان الرفق في شيء إلا زانه |
|||
2012-09-04, 18:24 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
الأنباء الجميلة تتوالى |
|||
2012-09-05, 15:35 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
أختي اعتماد أشكر جهدك المبذول.. ورغم اعتذارك بعدم القدرة على المواصلة فيما بدأته فأرى أنّ هناك متسع من الوقت بحيث لا ضرورة لأن تنتقد كل النصوص في فترة محدّدة.. وكما سبق القول لا ضير إن استغرق أمر قراءاتها 6 أشهر أو أكثر..فالغبرة بالغرض الطيّب والفائدة المحصّلة. كما أنّ قسم النّقد يفتح أبوابه للجميع
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2012-09-05 في 15:39.
|
||||
2012-09-01, 15:41 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
الأخ الفيلسوف، أبعد الله عنّا شرّ القتال..يبدو أنّك لا تستطيع الاستغناء عن بعض المصطلحات التي تتنافى وغرضنا من فتح هذه الصّفحة لا يمكنك تسيير الأمور على طريقتِك ولا يمكنني تسييرها وفق ما أريد.. وعليه فيجب على كلِّ واحد منّا أن يحترم آراء الآخر ولست أقصد مواطن الخلاف التي تستدعي استمراريّة النّقاش. تحلّى بالصّبر أيّها الفاضل ومثلما لا نملّ من الاستماع للآخرين فعليكم أيضا أن لا تستعجلوا الأمور. طبعا ويمكنك إدراج جديد قراءاتك التي لن نمتنع عن قراءتها إن شاء الله وبتأنٍّ
فتفضّل ولك الشكر مسبقا.. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2012-09-01 في 21:59.
|
||||
2012-09-03, 16:40 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
10- نصائح عند كتابة الخاطرة : 1- اختيار العنوان الموفق للخاطرة ،بحيث يعكس موضوعها . 2- تقسيم الخاطرة : ضع خاطرتك على شكل فقرات أو وقفات متسلسلة، مثال المقدمة – العرض أو العقدة- الخاتمة . 3-وضوح الهدف: إذا كانت الخاطرة تحمل هدف معين ، فيجب أن يتضح الهدف سواء في المقدمة أو الخاتمة , وأن لا تشذ أحداث الخاطرة ومفرداتها عن خدمة الهدف المرجو منها . 4-لغة الخطاب :عندما تكون الخاطرة بلسان الكاتب عليه مراعاة ضمير المتكلم ، وعندما تكون تعبيرا عن الغير يراعى إستخدام ضمير الغائب وهكذا. 5- حاول التنويع في مواضيعك، مثل الصداقة ، العلاقات الإجتماعية ، المواضيع الإسلامية وغيرها. 6- الإيجاز فن يتقنه القليل من الناس ، فتعلم الإيجاز ، لأن الخاطرة هي فن الإيجاز لا التطويل الممل والاستطراد . 7- تذكر الفرق بين الخاطرة والشعر الحر،وتجنب النزوح للقصيدة النثرية في خاطرتك , أو إلى باقي الأصناف الأدبية. 8- الإسقاط الفني: إنزال مجموعة من الرموز داخل النص لتعطي الدلالة على أشياء من الواقع ؛ تجد الكاتب يستغني عن التصريح بالتلميح ، ويكتفي بالإشارة عن العبارة . 9- أنت ممييز معناه : نسيج وحدك, اكتب بنفسك, عن نفسك, ولاتقلد فتخسر, لأن ذلك يجعل الخاطرة نسخة مشوهة عن الآخرين . 11-لكتابة الخاطرة في نسق أدبي صحيح علينا مراعاة ما يأتي :
أ- الرمـوز: هناك العديد من الرموز التي تعطي النص ( الخاطرة) المتانة والقوة منه على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي :- - مثلا الفراشـة/ هي رمز الحلم أينما وجدت ... مثال ذلك فراشات تحترق أي أحلام تحترق . - مثال آخر الحمامـة/ باعتبارها رمز السلام / إلا أنها تأتي رمزاً للمرأة الجميلة النقية مثال ذلك قول الشاعر النبطي : وأنا شاقني بالحيل منظر حمام شهار *** صلاة العصر يوم انحدر باسفل الوادي هنا استخدم الشاعر الحمام في الجمع للدلالة على مجموعة من الفتيات . - مثال آخر الزهـور/ تختلف الزهور في الاسقاط الوظيفي داخل الخاطرة باختلاف الألوان التي تتسم بها , فهناك الأحمر دليل للحب والأصفر دليل على الغيرة والأبيض دليل النقاء أو الشفاء من المحن والأمراض . ب- الإسـقاط الفني : هو إنزال مجموعة الرموز داخل النص لتعطي الدلالة على أشياء من الواقع من الصعب على القارئ العادي تفسيرها إن لم يكن يعرف دلالة الرمز من الأساس ولكي نفهم النص يجب أن نعرف الرمز والدلالة ومن ثم حذف الرمز وإسقاط الدالة بمكانه وهنا سوف يكون المعنى غاية في الوضوح التام . ج- التنقـيط: هناك من يستخدم النقطتين التابعتين لنهاية الجملة وهناك من يستخدم ثلاث نقاط أيضاً في نهاية الجملة وفي كلتا الحالتين هي تجاوز المعنى القريب إلى المعنى البعيد لكلام محذوف , فوجوده يعيق الوزن ويخلخل الموسيقي للجملة والعكس . د - انتقاء الكلـمات : في السابق تحدثنا أن الخاطرة تكون قوية إذا اتسم صاحبها بقوة أدبية بارعة ؛ تعكس قوة القراءة وتخزين المفردات الكلامية لديه ؛ لذا الحرص على انتقاء الكلمات القوية ذات الدلالة التصويرية شيء مهم ومطلوب لكي تكون الخاطرة أكثر تعبيراً وليس أكثر جمالاً لأن الجمال يأتي بطبيعة الحال بعد قوة التعبير و التصوير و ليس قبل ذلك . ه - الخلـط الفكري : هناك من يخلط بين أنواع كثيرة من الأدب مثل الرسائل ، والمقال ، والخاطرة ، والقصيدة ( من فئة التفعيلة) أو النثرية ، وبين القصة ، والرواية والخلط في العادة يأخذ مسمى فصيلة غير الفصيلة المطروحة وهنا قد لا يستطيع القارئ العادي أن يفسر الاختلاف الأدبي مالم يكن ملماً بكل تفاصيل وخصائص الأنواع الأدبية المختلفة. وقد نجد من يكتب بعض القصص القصيرة على أنها خاطـرة والعكس بالمثل في بقية الفصائل الأدبية الأخرى . ففي القصة والمقال والرسائل تنعدم الرمزيات بينما هي من سمات الخواطر ؛ بينما يكثر التوجيه في المقال وينعدم في القصة والمقال , ونجد أن هناك رسالة داخل المقال يجب أن تصل إلى القارئ ؛ بينما نجد مجموعة من الأهداف في القصة يجب أن تصل إلى القارئ , أما الرسائل الأدبية فتأخذ طابع الدعوة والإرشاد والموعظة والنصيحة إلى شخص أو مجموعة من الأشخاص , وأقرب شيء إلى هذا النوع الأدبي هي الخطابة - كموضوع - إلا إنها تختلف لكونها في العادة تحتاج إلى منبر وشكل جماهيري لتوصيلها إلى الجمهور . و - الشكل التعبيري (التصوير): تلبس الخواطر في الغالب ثوب الحزن أو العشق أو الفرح وهذا ما يجعل القارئ يتفاعل معها بشكل عاطفي خاصة إذا كانت ذات كلمات قوية ومعبرة وحزينة أو فرحة. |
|||
2012-09-03, 16:47 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
|
|||
2012-09-06, 12:10 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
|
|||
2012-09-06, 17:01 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
الآن و بعدما أنهينا تعريفات الخاطرة |
|||
2012-09-06, 18:00 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
النظرة الإسلامية في النقد و الأدب الدكتور : جميل حمداوي توطئة: تعد النظرية الإسلامية من أهم النظريات الأدبية والنقدية التي ظهرت في العقود الأخيرة من القرن العشرين، وهي في الحقيقة امتداد طبيعي للأدب الإسلامي القديم والحديث على حد سواء. ومن ثم، فقد تبلورت النظرية الإسلامية المعاصرة في الساحة الثقافية العربية، بعد أن تزايد الاهتمام بالفلسفات التشكيكية، كالوجودية، والتفكيكية، والماركسية، والبنيوية...، والعناية بالتصورات الإباحية والعدمية، مثل: التحليل النفسي الفرويدي، وأدب اللامعقول، والنظريات الجنسية... ومن ثم، أصبحت النظرية الإسلامية المعاصرة اليوم بديلا حضاريا، وحلا ناجعا لحل جميع المشاكل التي تواجه الأدب بصفة عامة، والفن والجمال بصفة خاصة. وقد استطاعت النظرية الإسلامية المعاصرة أن تفرض وجودها بشكل من الأشكال في الساحة الثقافية الأدبية والنقدية العربية، في الوقت الذي تزدحم فيه النظريات الأدبية وتتفاوض بشكل كبير غربا وشرقا، فأصبحنا – اليوم- نتحدث عن نظريات مابعد الحداثة، مثل: النظرية الثقافية، والنظرية المادية الثقافية، والنظرية الجمالية الجديدة، والنظرية العرقية، والنظرية النسوية، والنظرية الجنسية، والنظرية البيئية، والنظرية الجينية، والنظرية التاريخانية الجديدة، ونظرية مابعد الاستعمار... إذاً، ماهي النظرية الإسلامية في الأدب والنقد؟ وماهو سياقها التاريخي؟ وماهي أهم مرتكزاتها النظرية والتطبيقية والمنهجية؟ وماهي أهم تمظهراتها إبداعا ونقدا؟ وماهي أهم الانتقادات التي يمكن توجيهها إلى النظرية الإسلامية في مجال الإبداع والنقد؟ تلكم هي الأسئلة التي سوف نحاول رصدها في هذه الورقة التي بين أيديكم. 1- مفهوم النظرية الإسلامية في النقد والأدب: ترتكز النظرية الإسلامية على الالتزام الهادف القائم على الإيمان الرباني، والتصور الإسلامي الشامل للإنسان والكون والأشياء والمعرفة. و من ثم، تحاول النظرية الإسلامية جاهدة أسلمة الأدب والنقد شكلاً ومضموناً، وذلك رغبة في تغيير الإنسان، وتوجيهه الوجهة السليمة والصحيحة التي تتمثل في التشبث بالذكر الحكيم، وتمثل السنة النبوية الشريفة، وبناء حياة متوازنة تجمع بين الجانب الدنيوي والجانب الأخروي. وليست النظرية الإسلامية نظرية وجودية، ولانظرية إباحية، ولانظرية ماركسية شيوعية، وليست كذلك نظرية سريالية فوضوية بدون هدف ولا مبدأ، فــ "الإسلامية في الأدب تعني كل أدب ينطلق من التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان، أو ـ على الأقل ـ ينسجم مع هذا التصور ولا يعارضه"[1]. أي : إن الأدب الإسلامي : "أدب مسؤول، والمسؤولية الإسلامية التزام، نابع من قلب المؤمن وقناعاته، التزام تمتد أواصره إلى كتاب الله الذي جاء بلسان عربي مبين"[2] . هذا، ويرى محمد قطب بأن الفن الإسلامي : "هو التعبير الجميل عن الكون والحياة والإنسان، هو الفن الذي يهيء اللقاء الكامل بين الجمال والحق، فالجمال حقيقة في هذا الكون، والحق هو ذروة الجمال. ومن هنا، يلتقيان في القصة التي تلتقي عندها كل حقائق الوجود".[3] ومن جهة أخرى، ينبذ التصور الإسلامي في الأدب النزعات الضيقة، والمبادئ الشوفينية العرقية،" ويتعارض مع التيار الذي يقول بفنية الفن، لا بإسلاميته، كما يتناقض مع المذاهب الأدبية التي تغرق الإنسان في الأوهام، والخيال المجافي، والمتع المحرمة، أو تدعوه إلى الفردية الأنانية، أوتقوده إلى التصور المادي ماركسيا كان أوشيوعياً. ومن ثم، فالإسلامية، ترفع الإنسان، وتسموبه أخلاقياً وعملياً، عقلاً وروحاً، وتزرع فيه حب الإنسانية بصفة عامة، مع تكسير قيود الزمان والمكان، والحواجز الوطنية والقومية القائمة على العرقية والتصورات الإقليمية، نحو تحقيق وحدة إنسانية عالمية قائمة على الروحانية، والعقيدة الصحيحة، والمودة النقية. وتبعاً لهذا التصور، فالأديب ينطلق بعيداً وراء حدود الزمان والمكان، فإنه يتجاوز الإقليمية الضيقة ليصبح إنسانياً، وبقدر تمثله الإسلامية تزداد إنسانيته، وليس معنى هذا أنه يتخلص من الشعور بالزمن، بل بالعكس من ذلك، إذ الإيمان يفجر في وجدان الفنان المسلم ـ أكثر من غيره ـ شعوراً حاداً بالزمن، ويدفعه إلى مزيد من التعبير، باعتباره عملاً يتقرب به إلى الله، على الطريقة الإسلامية الفذة"[4]. ويعني هذا أن الأديب الإسلامي كوني الرؤية، وإنسان منفتح، ومبدع إنساني يدافع عن الحق، ويناصر حقوق الإنسان الطبيعية والمكتسبة، من خلال رؤية إسلامية سمحة قائمة على التواصل الحميمي، والتعايش السلمي، والتعاون في المجال المعرفي والإدراكي. ومن هنا، يرفض الأديب الإسلامي الصراع الجدلي، والعدوان، والتنافر، والإقصاء، والتغريب، ويرى أن علاقة الأنا والآخر هي علاقة إيجابية، مرتكزها الوجودي والحضاري: الصداقة والمحبة والتآخي. وتأسيسا على ماسبق، فالأدب الإسلامي هو ذلك الأدب الذي ينطلق من رؤية دينية ربانية قائمة على عبادة الله وحده لاشريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. ويعني هذا أن الرؤية الإسلامية هي رؤية التوحيد، وربط الفن بالحق، ووضوح البيان، والدفاع عن رسالة الحق، والابتعاد عن الإيغال في الخيال، والغموض، والتجريد المجاني باسم الفن من أجل الفن. ومن هنا، فالأدب الإسلامي أدب ملتزم، ليس كالتزام الأدب الوجودي الإباحي، أوالتزام الأدب الماركسي المادي، بل هو أدب معتدل، يرتكز على الوسطية القرآنية، والاعتدال البشري الطبيعي بدون إفراط ولا تفريط، والانفتاح على الإنسانية جمعاء، والجمع بين ماهو مادي وروحي، وبين ماهو دنيوي وأخروي. كما أنه أدب إنساني أخلاقي، يهدف إلى تغيير الإنسان مما هو أسوأ إلى ماهو أحسن وأفضل وأكمل، بغية تحقيق الاطمئنان النفسي، والسعادة الحقيقية التي لاتتم إلا بذكر الله عز وجل. هي أجزاء سأحاول نشرجزء كل أسبوع سلام الله عليكم |
|||
2012-09-06, 18:12 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته |
|||
2012-09-13, 17:55 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
هل متطوع للنقد ......اكثر من اسبوع و أنا انتظر وصول القطار............. ان لم يكن القطار سيأتي فعلى الأقل اعيدوا لي حق التذكرة :c onfused:
|
|||
2012-09-13, 18:21 | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
كل ما استطيعه هو النصح على أكبر تقدير |
||||
2013-08-07, 09:56 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
|
|||
2012-08-26, 19:43 | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
و لكن الآن تم الأمر و ستبقى لك نفس المنزلة آسف إن أغضبتك دمت بأمان الله |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المشرية, الذهبي, النص |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc