قبائل بنو هلال بالجزائر - الصفحة 9 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قبائل بنو هلال بالجزائر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-21, 14:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
riiiitej
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

حسب معلوماتي كايم منهم بزاف جوايه مسيلة









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-07-21, 16:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عودة يغموراسن
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عودة يغموراسن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من هم بنو هلال
في موطنهم الأصلي:
تعود أصول هؤلاء الأعراب الذين غزوا الشمال الأفريقي حوالي منتصف القرن الحادي عشر الميلادي اٍلى مضر، استقروا في الحجاز على أيام العباسيين ، فنزل بنو سليم في ضواحي المدينة ، ونزل بنو هلال في جبل غزوان المرجع:[1] وكانوا في رحلات دائمة بين الشام والعراق ( رحلة الشتاء والصيف) ، وأثناء حركتهم ، يغيرون على أطراف المدينة المنورة ، ويفسدون العمران ، ويسلبون وينهبون ، واشتهر بنو سليم بالإغارة على المسلمين أيام الحج في مكة والمدينة ، ولم تقدر الدولة العباسية على ضبطهم وقهرهم ، وبظهور الحركة القرمطية انضموا اٍليها مع من ٍانضم من قبائل بني عامر، وصعصعة، وربيعة، فأكثروا الفساد بالٍاعتداء على البقاع المقدسة ،ووصل بهم التهور اٍلى سرقة الحجر الأسود الذي احتفظوا به مدة عشرين سنة .
وأيام التوسع الفاطمي في بلاد الحجاز، تم القضاء على حركة القرامطة الفاجرة ، التي انسحبت بقيتهم اٍلى بلاد البحرين ، أما حلفاؤهم من بني هلال وبني سليم فقد نقلهم العزيز بالله اٍلى مصر لاستبعاد خطرهم عن بلاد الحجاز المقدسة، وأنزلهم العدوة الشرقية من النيل.
في بلاد النيل :
استقرت هذه القبائل البدوية في الصعيد ، وكانت قبائل هلال تضم بينها أحياء من زغبة وجشم ورياح وربيعة وعدي، وكانت هذه العناصر مصدر صراع فيما بينها ، فعاثوا في الصعيد فسادا ودمارا (وقد عم ضررهم ، وأحرق البلاد والدولة شررهم )[2] فكان لزاما على الدولة الفاطمية معالجة أمرهم بعد تذمر أهل البلاد من جبروتهم واستفحال مقدرتهم القتالية في الحرب والسلب والنهب، فما هو الحل للمعضلة ياترى …؟
كانت بلاد المغرب التي قامت على أكتافها الدولة الفاطمية الشيعية ، في حالات مد وجزر لإعلان استقلالها ، وتمكن أخيرا المعز بن باديس الصنهاجي سنة 440 هجرية باٍعلان الٍانفصال والتبعية للخلافة العباسية ، واتبع هذا الاٍعلان قطع الخطبة للخليفة المستنصر الفاطمي وحرق بنوده الخضراء ، والدعوة على منابر افريقيا جميعها للعباس بن عبدالمطلب[3] والعمل على اضطهاد الشيعة وتحميلهم على اعتناق السنة المالكية ، وساءت منذ ذلك الوقت العلاقة بين مصر الفاطمية وافريقية الصنهاجية ، وأصبح شغل الفاطميين التفكير في الاٍنتقام ، فكانت مشورة الوزير ( أبو محمد الحسن بن علي اليازوري ) للمستنصر باصطناع ود القبائل الهلالية بالتفاهم مع أعيانهم ومشايخهم ، بتوليتهم أعمال اٍفريقيا … وكان المستنصر الفاطمي يسعى الى تحقيق أمرين :
* التخلص من خطر قبائل بني هلال وبني سليم المدمر للبلاد ، دون أن يكلفه ذلك مشقة في محاربتهم . ( اٍجلاء بالسبل السلمية ).
* الانتقام من الزيريين ( والمعز بن باديس) الذين استقلوا عنه ، واعلنوا تبعيتهم للخلافة العباسية ببغداد .
ومهما كانت النتيجة فاٍن الرابح الأكبر هو المستنصر ودولة الفاطميين ، لأن نجاح القبائل الهلالية سيضمن تبعية ٍافريقيا اٍليهم ، وفي حالة الخسران فاٍنهم قد تخلصوا من قوة كانت مصدر فساد عظيم في البلاد . فكانت مشورة الوزير قد أقنعت الخليفة بوجاهة الرأي وسداده ، فبدأت عملية تنفيذ الخطة بإصلاح ذات البين بين القبائل الهلالية المتناحرة فيما بينها ، بفضل العطاءات والمنح المقدمة لها ، ووصل عامتهم بعير ودينار لكل فرد منهم ، وأشرفت الدولة على تجهيزهم بالمؤن الضرورية للترحيل ، وأباح لهم اٍجازة النيل دون وصية [4] وقال لهم ( قدأعطيتكم المغرب وملك المعز بن بلكين الصنهاجي ،العبد الآبق ،فلاتفتقرون ) وقال لهم أيضا اٍذا جاوزتم مدينة برقة فأغيروا ولكم ماغلبتم عليه ، ثم كتب اٍلى ٍ المعز بن باديس ( أما بعد ، فقد أرسلنا اٍليكم خيولا ، وحملنا عليها رجالا فحولا ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا )[5]
في الشمال الأفريقي :
تحركت قوافل قبائل بني هلال بغضهم وغضيضهم ، ونزلت قبائل سليم برقة وخربوا المدينة الحمراء ، وأجدابية ، وسرت …. أما هلال ببطونها فقد ساروا جهة اٍفريقية (تونس) (كالجراد المنتشر لا يمرون على شيء اٍلا أتوا عليه )[6] وما كادوا يصلون ٍالى اٍفريقيا حتى عاثوا فيها فسادا ، فعظم الأمر على المعز الذي استنجد ببني عمومته الحماديين الذين أرسلوا له ألف فارس ، وجمع ألفا اخرى من زناتة ، زيادة عن جيش العبيد ، فبلغ عدد جيشه ثلاثين ألفا [7] فقرر المبادرة قبل استفحال أمر هذه القبائل الغازية ، ووقعة معركة ( الحيدران) التي انتهت بانهزام جيش المعز بن باديس هزيمة نكراء ، وفر بجلده نحو القيروان ، بعد انقضاض الأعراب على مضاربه ومخيماته فنهبوها عن آخرها بما كان فيها من الذهب والفضة والأخبية والجمال والبغال ….. وقتل من أتباع الحفصيين ما لا يقل عن 3300 مقاتل [8] ( لما انهزم المعز أمام العرب ، جالت الحرب من اٍفريقية واستولت عليها كلها ، قسموا بواديها على قبائلهم ، وصارت الحواضر محصورة لا يخرج منها ولا يدخل اٍلا بنفي ، ولم يبق اٍلا شرهم ممتدا وفسادهم على مر الزمان والدهور [ 9] ، واستمرت ملاحقة الهلاليين لبقايا الحفصيين ، بمحاصرة القيروان ونهبها واستباحتها ، (وخربوا عمرانها ومبانيها ، وعاثوا في محاسنها ،وطمسوا معالمها ، وجردوا قصورها مما كانت تحتويه من روائع وتحف ، فتفرق أهلها في الأقطار) [10] وتوسعوا غربا فوصلوا حدود قسنطينة وعنابة بعد أن سيطروا كلية على باجة وقابس ،وكانت سيوفهم ورماحهم لاترحم فحصدوا المقاومين حصدا وأبادوهم ، وأتوا على عمران اٍفريقية نهبا وحرقا وتخريبا ، وهو ما أجبر المعز بالتحول اٍلى المهدية بعد تحصينها وعاش فيها كئبا حزينا اٍلى غاية وفاته سنة 454 هجرية . ولم يسلم عمومة الحفصيين بعد تعرض القلعة لهجومات الهلالين المتكررة ، وانتهى الأمر بنهبها وحرقها وتخريب معالمها ، ونقل الناصر بن علناس العاصمة مجبرا الى بجاية .
قراءة للحادثة :
يمكن قراء ة حادثة غزو الأعراب لبلاد المغرب قراءات متعددة ،تبعا لخلفيات كل انسان وميوله ، واتجاهاته وقناعاته ، وتلعب العناصر السالفة الذكر دورها في الٍانتقاء والحجب تبعا لما يراد الوصول اٍليه ، هذه السمات لا يمكن التجرد منها مهما حاول الباحث التحلي بالموضوعية . لذا قد تجدون في قراءتي ذانك الميل أتمنى أن لا يكون مفرطا حد الاٍسراف .
1) من حيث الفعل /
هذا الغزو المخطط يصنف ( بالحدث الحاسم) ( ولقد أحست أفريقيا الشمالية بألم عميق ، واٍلى الأبد بهذه النكبة )[11] ، فقد أجمع المؤرخون الذين درسوا الواقعة على أن الغزو الأعرابي لبلادنا تجاوز في خطورته كل الأعراف الحربية ، لأنه لا يختلف في طبيعته وهمجيته عن الغزو المغولي ، بقيادة هولاكو وجنكيز خان على بلاد الآسلام ، ومما يؤسف له هو غياب مبرر وجيه للفعل ، الذي يدخل فيما يعرف بالاٍنتقام لعدم التبعية والولاء ، والفعل في حد ذاته جريمة حرب ، عرفها الٍاسلام (بالحرابة ) التي تعني عند الفقهاء شهر السلاح ،وقطع الطريق ، وسلب الناس ، وأورد سبحانه وتعالى بشأنها ردعا قاسيا [ اٍنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ، أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم .] صدق الله العظيم /(سورة المائدة 33) .
2) من حيث الفاعل /
قبائل متمردة ، ذاق منها المسلمون الأمرين ، لم تسلم من جبروتهم وبطشهم حتى المقدسات ، ( نهب وسرقة الحجاج ، الآعتداء على الحرم ) ، أجلاهم الفاطميون من الحجاز ، أقاموا لمدة في الصعيد ، وكان الأهالي دائموا الشكوى من أعمال النهب والآٍختلاس والقوة التي جبلوا عليها ، فكان لزاما على الدولة التخلص منهم ، فكانت فكرة توجيههم اٍلى المغرب ، ولم يأتوا الى المغرب كمهاجرين مسالمين بحثا عن ظروف أفضل ، بل جاءوا للاٍعتداء على الناس في أنفسهم وأرزاقهم وممتلكاتهم دون رحمة وشفقة ، فهم مجردون من كل وازع أخلاقي وديني ،وحركتهم التوسعية هذه يشارك فيها جميع أفراد القبيلة صغارهم وكبارهم ،شيوخهم وشبابهم ، نساؤهم ورجالهم ، مشاتهم و خيالتهم ،…..
أي بتعبير اليوم جاءوا لاٍستقراروالاٍستيطان والاٍقامة ، على حساب الأمازيغ المسلمين الذين هم من ملتهم ؟ ، يختارون المناطق الخالية لحط الرحال ، ثم تبدا عملية الغزوالسلب والنهب لمناطق المحيطة والمجاورة …. وقد وجد ت الأسرالأمازيغية الحاكمة فرصة استخدام هذه القوة الجاهزة في صراعاتها المستحكمة على السلطة ، فأصبح الصراع بين البدو ( الغزاة) والحضر ( الأمازيغ ) السمة البارزة طيلة هذه العهود ، فغدت جرائم بني أمية أيام الفتح، أهون من جرائم الهلاليين وبني سليم بعد الفتح . فهم أبادوا الاٍنسان وقسموا الأراضي على قبائلهم ، ولم تشفع المصاهرات والزيجات التي تمت بين الأطراف المتصارعة في حقن الدماء . اٍن هذا الصراع الأبدي بين الحضري والبدوي يجعل من المغرب الحالي مركب عناصر متناحرة ، قد يصعب مصالحتها ، لأن الوافد متشبث بقيمه التراثية ويتجلى ذلك في التغريبة الهلالية بقصصهها ومروياتها التي تعد محل اعتزاز وفخر البدو ، على حساب تراث محلي زاخر يجمع بين الأصالة والاٍسلام ، فالأعراب مجبولون على طبائع بدوية يصعب التخلص منها فهم يؤثرون ولا يتأثرون ولو ايجابا …؟ وقد يتشابهون مع البدو الأمازيغ الذين هم على هوى واحد .
تشير بعض المراجع اٍلى أن عدد الوافدين من قبائل هلال وسليم ، لا يتجاوز الخمسين ألفا ، وهو عدد قليل لا يمكن أن يؤثر في التركيبة البشرية للمغرب ،توزعوا على أقاليم شتى بدأ من ليبيا حتى المغرب الأقصى ويبدو أن أفريقية ( تونس) أكثر حظا في عدد المستقرين بها . ويختصر تأثييرهم في المساهمة في تعريب البلاد بلسان مغمور بأمواج من اللسان البربري [12] ( اللغة الدارجة)، لأن الأمازيغ سبق لهم أن تمكنوا من العربية الفصيحة في بدايات المد الاٍسلامي على البلاد ، والمساهمة في ردع التحرشات الصليبية على بلاد الأندلس أيام الحكم الموحدي .
3) من حيث المنفعل /
كثيرا ما يقال بأن التاريخ يكتبه المنتصرون ، وهو ما تم فعلا في بلادنا خلال القرن الحادي عشر الميلادي، ٍاذ حقق الأعراب انتصارات كاسحة على حساب الدول الأمازيغية القائمة ، ويبدوا تفسير الٍا خفاق واضحا في اعتماد باديس على جيش غالبيته من العبيد في معركة الحيدران ،مع خيانة العرب الحضريين له بانضمامهم اٍلى الهلاليين بنو جنسهم أثناء سير المعركة، مع تفكك في المجتمع الحضري الراكن لحياة الاٍستقرار واليسر، على عكس البدو الذين تطبعوا بصفة القساوة وقوة الشكيمة و الفروسية ، وهي صفات اكتسبوها من الطبيعة الصحراوية القاسية ، ومن كثرة تعاملهم مع الغزو في مختلف البقاع التي وصلوها ، كما أن السلالات الحاكمة من الحماديين والصنهاجيين لم يكونوا في مستوى التحديات التي جابهتهم ، لذا كانوا من الداعين والمتساهلين في استقدام هؤلاء البدو، وكثيرا ما كانوا يستعملون هذا القوة الجاهزة في صراعاتهم الداخلية المختلفة ، وبذلك زاد تنفذ هذه القبائل البدوية على مر الزمان ، ولم يستكينوا اٍلا للموحدين الذين قهروهم على يد عبد المؤمن بن علي ، فاتخذ منهم جندا ، واستنفرهم لغزو الأندلس سنة 555 هجرية ، وقد استكثر منهم أبو يعقوب يوسف ، وأبو يوسف يعقوب المنصور ، ويذكر المراكشي أن الجزيرة في أيامه من عرب زغبة ورياح وجشم وغيرهم نحو خمسة الآف فارس [13] .
الخلاصة :


مهما قيل عن هذه الأحداث ، فهي تمثل الحلقة الأوهن في تاريخنا الاٍْسلامي ، وأدخلت المغرب بكامله في سنوات الظلمة والاٍنحطاط ، ولم يستفق اٍلا على وقع النفير المرابطي ، والحزم الموحدي الذي بعث الحماس الديني لمقارعة المد الصليبي في الأندلس ، فكان ابن تومرت وعبد المؤمن خيرا منقذ من استمرار النهب والسلب والتدمير ، وتمكن عبد الله بن عبد المؤمن بن علي تبديد شملهم ، والقضاءعلى شوكتهم في سطيف ، هذه الحرابة التي باٍمكانها أن تتحول بفعل الٍاندماج الإثني التدريجي مع الأمازيغ ، اٍلى عنصر بناء فاعل اٍيجابا ، في ظل قوانين دولة تجعل الناس سواسية ، لا تفاضل بينهم سوى بما يقدمه الفرد من تضحيات و خير عميم لأمته وأبناء بلده ..

الهوامش-----------------------------------
[1] المقريزي / اٍتعاظ الحنفا ص 234/ ابن خلدون ج6 ص 27. [2] ابن خلدون ج6 ص30.[3] ابن عذارى المراكشي ص399. [4] ابن عذارى ج1 ص 417. [5] ابن خلدون ج4 ص131 ، ج6ص31. [6] ابن خلدون ج6 ص 31. [7] تأكيد العدد على لسان الشاعر زرق الرياحي بقوله : ثلاثون ألف منهم هزمتهم ثلاثة آلاف وذاك ضلال [8] ابن عذارى ص 422 . [9] ابن خلدون ج6 ص 34. [10] ابن خلدون ج6 ص 34 . [11] جورج مارسييه . [12] ابن خلدون ج3ص 358 .[13] المراكشي ص 226.
المراجع /
1) أبو عبد الله الشماغ / الأدلة البينة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية ، تحقيق محمد العموري طبعة 1984.
2) اٍيف لاكوست / العلامة ابن خلدون ، ترجمة الدكتور ميشال سليمان / دارابن خلدون 1978.
3) ابن عذارى المراكشي / البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب ج1 /دار الثقافة بيروت 1983.
4) تاريخ المغرب الكبير / العصر الاٍسلامي / عبد العزيزسالم / دار النهضة / 1981 .
5) Isabel ,COMOLLI/ HISTOIRE DE LA VILLE DE BOUGIE
6) عبد الرحمن ابن خلدون / كتاب العبر










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-21, 16:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عودة يغموراسن
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عودة يغموراسن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نحن نعاني لحد اليوم من مخلفاتهم










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-20, 01:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الشريف الهاشمي
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكــــــــــــــــــرا لك ..

بارك الله فيــــــــــــــك ..










رد مع اقتباس
قديم 2016-12-03, 12:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أهيشور
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام أزول

أعيد طرح موضوع بني هلال أكثر من مليار مرة و هدف أصحاب طرح المتكرر لهذا الموضوع هو ايهام الناس أن بني هلال هم اغلبية في الجزائر و أن الأمازيغ هم اقلية

و كذالك هدفهم ايهام الناس أن الناس المتكلميين بالعربية الدارجة في شمال افريقيا أنهم ليسوا أمازيغ بل عرب من بني هلال . و الحقيقة تقول أنهم أمازيغ اقحاح متعربيين اي

استعربوا لعدة اسباب اهمها الحب الشديد للامازيغ القدامى للغة العربية كونها لغة القرأن حتى ادى بهم الأمر الى نسيان لغتهم الامازيغية و اصبحوا يتكلمون العربية


و قد تم الرد عليهم تكرارا بأدلة علمية و تارخية أن بني هلال هم أقلية معدودة على الاصابع في بلاد الأمازيغ حيث معظم بني هلال انقرضوا أمام المعرك الشرسة مع الأمازيغ

و معركة سطيف الشهيرة تشهد على ذالك كما ذكر ذالك ابن خلدون ناهيك عن معارك اخرى انقرض فيها ما تبقى من بني هلال كما ذكر ذالك ابن الاثير


كما الادلة العلمية أكدت غلبة العنصر الأمازيغي في شمال افريقيا حيث الغالبية الساحقة العظمى من سكان شمال افريقيا هم من سلالة e الامازيغية بينما العرب كما هو معروف هم من سلالة j


هيمنة السلالة e الأمازيغية في شمال افريقيا بصفة خاصة و في جميع انحاء افريقيا بصفة عامة










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-01, 21:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=رابطة هوازن;9118885]من هم. قبائل بنو هلال بالجزائر ؟[/الخبر عن دخول العرب من بنى هلال وسليم المغرب }
***** ****** ***** ******
كانت بطون هلال وسليم من مضر لم يزالوا بادين الدولة العباسية وكانوا أحياء ناجعة محلاتهم من بعد الحجاز بنجد فبنو سليم مما يلى المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء اطراف العراق والشأم فيغيرون على الضواحى ويفسدون السابلة ويقطعون على الرفاق وربما أغار بنو سليم على الحاج أيام الموسم بمكة وأيام الزيارة بالمدينة وما زالت البعوث تجهز والكتائب تكتب من باب الخلافة ببغداد للايقاع بهم وصون الحاج عن مضرات هجومهم ثم تحيز بنو سليم والكثير من ربيعة بن عامر إلى القرامطة عند ظهورهم وصاروا جندا بالبحرين وعمان ولما تغلب شيعة ابن عبيد الله المهدى على مصر والشأم وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشأم فانتزعها العزيز منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين ونقل أشياعهم من العرب من بنى هلال وسليم فانزلهم بالصعيد وفى العدوة الشرقية من بحر النيل فاقاموا هناك وكان لهم اضرار بالبلاد ولما انساق ملك صنهاجة بالقيروان إلى المعز بن باديس بن المنصور سنة ثمان وأربعمائة قلده الظاهر لدين الله على بن الحاكم بأمر الله منصور بن العزير لدين الله أمر افريقية على عادة آبائه كما نذكره لك بعد وكان لعهد ولايته غلاما يفعة ابن ثمان سنين فلم يكن مجربا للامور ولا بصيرا بالسياسة ولا كانت فيه عزة وأنفة ثم هلك الظاهر سنة سبع وعشرين وولى المنتصر بالله معز الطويل أمر الخلافة بما لم ينله أحد من خلفاء الاسلام يقال ولى خمسا وسبعين وقيل خمسا وتسعين والصحيح ثلاث وسبعون لآن مهلكه كان على رأس المائة الخامسة وكانت أذن المعز بن باديس صاغية إلى مذاهب أهل السنة وربما كانت شواهدها تظهر عليه وكبابه فرسه في أول ولايته لبعض مذاهبه فنادى مستغيثا بالشيخين أبى بكر وعمر وسمعته العامة فثاروا بالرافضة وقتلوهم وأعلنوا بالمعتقد الحق ونادوا بشعار الايمان وقطعوا من الاذان حى على خير العمل وأغضى عنه الظاهر من ذلك وابنه معز المنتصر من بعده واعتذر بالعامة فقبل واستمر على اقامة الدعوة والمهاداة وهو في أثناء ذلك يكاتب وزيرهما وحاجب دولتهما المضطلع بأمورهما أبا القاسم أحمد بن على الجرجاني ويستميله يعرض ببنى عبيد وشيعتهم وكان الجرجاني يلقب بالاقطع بما كان أقطعه الحاكم بجناية ظهرت عليه في الاعمال وانتهضته السيدة بنت الملك عمة المنتصر فلما ماتت استبد بالدولة سنة أربع عشرة وأربعمائة إلى أن هلك سنة ست وثلاثين وولى الوزارة بعده أبو محمد الحسن بن على الياروزى أصله من قرى فلسطين وكان أبوه ملاحا بها فلما ولى الوزارة خاطبه أهل الجهات ولم يولوه بالف من ذلك فعظم عليه وحنق عليه ثمال بن صالح صاحب حلب والمعز بن باديس صاحب افريقية وانحرفوا عنه وحلف , المعز لينقضن طاعتهم وليحولن الدعوة إلى بنى عباس ويمحون اسم بنى عبيد من مناره ولج في ذلك وقطع أسماءهم من الطراز والرايات وبايع القائم أنا جعفر بن القادر من خلفاء بنى العباس وخاطبه ودعا له على منابره سنة سبع وثلاثين وبعث بالبيعة إلى بغداد ووصله أبو الفضل البغدادي وحظي من الخليفة بالتقليد والخلع وقرئ كتابه بجامع القيروان ونشرت الرايات السود وهدمت دار الاسماعيلية وبلغ الخبر إلى المستنصر معز الخليفة بالقاهرة والى الشيعة الرافضة من كتامة وصنائع الدولة فوجموا وطلع عليهم المقيم المقعد من ذلك وارتبكوا في أمرهم وكان أحياء هلال هؤلاء الاحياء من جشم والاثير وزغبة ورياح وربيعة وعدى في محلاتهم بالصعيد كما قدمناه وقد عم ضررهم وأحرق البلاد والدولة شررهم فأشار الوزير أبو محمد الحسن بن على الياروزى باصطناعهم والتقدم لمشايخهم وتوليتهم أعمال افريقية وتقليدهم أمرها و صنهاجة ليكونوا عند نصر الشيعة والسبب في الدفاع عن الدولة فان صدقت المخيلة في ظفرهم بالمعز وصنهاجة كانوا أولياء للدعوة وعمالا بتلك القاصية وارتفع عدوانهم من ساحة الخلافة وان كانت الاخرى فلها ما بعدها وأمر العرب البادية أسهل من أمر صنهاجة الملوك فتغلبوا على هدية وثورانه وقيل ان الذى أشار بذلك وفعله وأدخل العرب إلى افريقية انما هو أبو القاسم الجرجاني وليس ذلك بصحيح فبعث المستنصر وزيره على هؤلاء الاحياء سنة احدى وأربعين وأرضخ لامرائهم في العطاء ووصل عامتهم بعيرا ودينارا لكل واحد منهم وأباح لهم اجازة النيل وقال لهم قد ,أعطيتكم المغرب وملك المعز بن بلكين الصنهاجى العبد الآبق فلا تفتقرون وكتب ليازورى إلى المغرب اما بعد فقد أنفذنا اليكم خيولا فحولا وأرسلنا عليها رجالا كهولا ليقضى الله أمرا كان مفعولا فطمعت العرب , إذ ذاك وأجازوا النيل إلى برقة ونزلوا بها وافتتحوا أمصارها واستباحوها وكتبوا لاخوانهم شرقي النيل يرغبونهم في البلاد فاجازوا إليهم بعد أن أعطوا لكل رأس دينارين فأخذ منهم أضعاف ما أخذوه وتقارعوا على البلاد فحصل لسليم الشرق ولهلال الغرب وخربوا المدينة الحمراء وأجد ابية واسمرا وسرت وأقامت لهب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وعمرة بأرض برقة وسارت قبائل دياب وعرف وزغب وجميع بطون هلال إلى افريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشئ الا أتوا عليه حتى وصلوا إلى افريقية سنة ثلاث وأربعين وكان أول من وصل إليهم أمير رياح موسى بن يحيى الصنبرى فاستماله المعز واستدعاه واستخلصه لنفسه وأصهر إليه وقاومه في استدعاء العرب من قاصية وطنه للاستغلاظ على نواحى بنى عمه فاستنفر القرى وأتى عليهم فاستدعاهم فعاثوا في البلاد .وأظهروا الفساد في الارض ونادوا بشعار الخليفة المستنصر وسرح إليهم من صنهاجة الاولياء فاوقعوا بها فتمخط المعز لكبره وأشاط بغضبه وتقبض على أخى موسى وعسكر بظاهر القيروان وبعث بالصريخ إلى ابن عمه صاحب القلعة القائد بن حامد بن بلكين فكتب إليه كتيبة من ألف فارس سرحهم إليه واستفرزوا عن زناتة فوصل إليه المستنصر بن حزور المغراوى في ألف فارس من قومه وكان بالبدو من افريقية مع النازعة من زنانة وهو من أعظم ساداتهم وارتحل المقرف في أولئك النفر ومن لف لفهم من الاتباع والحشم والاولياء ومن في ايالتهم من بقايا عرب الفتح وحشد زناتة والبربر وصمد نحوهم في أمم لا تحصى وحاصر عددهم فيما يذكر ثلاثون ألفا وكانت رياح وزغبة وعدى حيدران من جهة فاس ولما تزاحف الفريقان انخذل بقية عرب الفتح وتميزوا إلى الهلاليين للعصبية القديمة وخانته زناتة وصنهاجة وكانت الهزيمة على المعز وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان وانتهبت العرب جميع محله من المال والمتاع والذخيرة والفساطيط والرايات وقتلوا فيها من البشر ما لا يحصى يقال ان القتلى من صنهاجة بلغوا ثلاثة آلاف وثلثمائة وفى ذلك يقول على بن رزق الرياحي كلمته ويقال انها لابن شداد وأولها لقد زارو هنا من أميم خيال * وأيدي المطايا بالزميل عجال وان ابن باديس لافضل مالك * لعمري ولكن ما لديه رجال ثلاثون ألفا منهم قد هزمتهم * ثلاثة آلاف وذاك ضلال ثم نازلوه بالقيروان وطال عليه أمر الحصار وهلكت الضواحى والقرى بافساد العرب وعيثهم وانتقام السلطان منهم بانتمائهم في ولاية العرب ولجأ الناس إلى القيروان وأكثروا النهب واشتد الحصار وفر أهل القيروان إلى تونس النهب في البلاد والعيث في البلاد ودخلت تلك الارض سنة خمس وأربعين وأحاطت زغبة ورياح بالقيروان ونزل موسى قريبا من ساحة البلد وفر القرابة والاعياص من آل زير فولاهم موسى قابس وغيرها ثم ملكوا بلاد قسطينة كلها وغزا عامل بن أبى هم زناتة ومغراوة فاستباحهم ورجع واقتسمت العرب بلاد افريقية سنة ست وأربعين وكان لزغبة طرابلس وما يليها ولمرداس بن رياح باجة وما يليها ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال من تونس إلى الغرب وهم رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والاثيج والخلط وسفيان وتصرم الملك من يد المعر وتغلب عائذ بن أبى الغيث على مدينة تونس وسلبها وملك أبو مسعود من شيوخهم مومه صلحا وعامل المعز على خلاص نفسه وصاهره ببناته ثلاثة .
من أمراء العرب فارس بن أبى الغيث وأخاه عائذا والفضل بن أبى على المرادى وقدم ابنه تميم إلى المهدية سنة ثمان وأربعين ولسنة تسع بعدها بعث إلى اصهاره من العرب وترحم بهم ولحق بهم بالقيروان واتبعوه فركب البحر والساحل وأصلح أهل القيروان فأخبرهم ابنه المنصور بخبر أبيه فساروا بالسودان والمنصور وجاء العرب فدخلوا البلد واستباحوه واكتسحوا المكاسب وخربوا المباني وعاثوا في محاسنها وطمسوا من الحسن والرونق معالمها واستصفوا ما كان لآل بلكين في قصورها وشملوا بالعيث والنهب سائر حريمها وتفرق أهلها في الاقطار فعظمت الرزية وانتشر الداء وأعضل المطب ثم ارتحلوا إلى المهدية فنزلوها وضيقوا عليها بمنع المرافق وافساد السابلة ثم حاربوا زناتة من بعد صنهاجة وغلبوهم على الضواحى واتصلت الفتنة بينهم وأغزاهم صاحب تلمسان من اعقاب محمد بن خزر وجيوشه مع وزيره أبى سعدى خليفة اليمرنى فهزموه وقتلوه بعد حروب طويلة واضطرب أمر افريقية وخرب عمرانها وفسدت سابلتها وكانت رياسة الضواحى من زناتة والبربر لبنى يفرق ومغراوة وبنى ماند وبنى تلومان ولم يزل هذا دأب العرب وزناتة حتى غلبوا صنهاجة وزناتة على ضواحي افريقية والزاب وغلبوا عليها صنهاجة ونهروا من بها من البربر وأصاروهم عبيدا وخدما بباجة ,وكان في هؤلاء العرب لعهد دخولهم افريقية رجالات مذكورون وكان من أشرفهم حسن بن سرحان وأخوه بدر وفضل بن ناهض وينسبون هؤلاء في دريد بن الاثبج وماضي بن مقرب ونيونه بن قرة وسلامة بن رزق في بنى كبير من بطون كرفة بن الاثبج وشاقة بن الاحيمر وأخوه صلصيل ونسبوهم في بنى عطية من كرفه ودياب ابن غانم وينسبونه في بنى ثور وموسى بن يحيى وينسبونه في مرداس رياح لا مرداس سليم فاحذر من الغلط في هذا وهو من بنى صغير بطن مرداس رياح وزيد بن زيدان وينسبونه في الضحاك ومليحان بن عباس وينسبونه في حمير وزيد العجاج بن فاضل ويزعمون أنه مات بالحجاز قبيل دخولهم إلى افريقية وفارس بن أبى الغيث وعامر أخوه والفضل بن أبى على ونسبهم أهل الاخبار منهم في مرداس المقهى كل هؤلاء يذكرون في أشعارهم وكان زياد بن عامر رائدهم في دخول افريقية ويسمونه بذلك أبا مخيبر وشعوبهم لذلك العهد كما نقلناهم زغبة ورياح والاثيج وقرة وكلهم من هلال بن عامر وربما ذكر فيهم بنو عدى ولم نقف على أخبارهم وليس لهم لهذا العهد حى معروف فلعلهم دثروا وتلاشوا وافترقوا في القبائل وكذلك ذكر فيهم ربيعة ولم نعرفهم لهذا العهد الا أن يكونوا هم المعقد كما تراه في نسبهم وكان فيهم من غير هلال كثير من فزارة وأشجع من بطون غطفان وجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وسلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية والمعقل من بطون اليمنية وعمرة بن أسد بن ربيعة بن نزار وبنى تور ابن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة وعدوان بن عمرو بن قيس ابن عيلان وطرود بطن من فهم بن قيس الا أنهم كلهم مندرجون في هلال وفى الاثبج منهم خصوصا الآن الرياسة كانت عند دخولهم للاثبج وهلال فأدخلوا فيهم وصاروا مندرجين في جملتهم وفرقة من هؤلاء الهلاليين لم يكونوا من الذين أجازوا القيل العهد البازورى أو الجرجاني وانما كانوا من قبل ذلك ببرقة أيام الحاكم العبيدي ولهم فيها اخبار مع الصنهاجيين ببرقة ضرخطوب ونسبهم إلى عبد مناف بن هلال كما ذكر شاعرهم في قوله
طلبنا القرب منهم وجزيل منهم * بلا عيب من عرب سحاح جمودها
وبيت عــــــرت أمره منا وبينها * طـــــــــــرود انكاد اللـــــى يكودها
ماتت ثلاث آلاف مـــره واربعه * بحــــــــــــتترمه منا تداوى كبودها
وقال الآخر منهم
أيا رب جير الخلق من نائج البلا * الا القليل انجار ما لا يجيرها
وخص بها قــــرة مناف وعينها * ديمــا لارياد البوادى تشيرها
فذكر نسبهم في مناف وليس في هلال مناف هكذا منفردا انما هو عبد مناف والله تعالى أعلم وكان شيخهم أيام الحاكم مختار بن القاسم ولما بعث الحاكم يحيى بن على الاندلسي لصرخ فلغور بن سعيد بن خزروق بطرابلس على صنهاجة كما نذكره في اخبار بنى خزروق أوغر لهم في السير معه فوصلوا إلى طرابلس وجروا الهزيمة على يحيى بن على ورجعوا إلى برقة وبعث عنهم فامتنعوا ثم بعث لهم بالامان ووصل وفدهم إلى الاسكندرية فقتلوا عن آخرهم سنة أربع وتسعين وثلثمائة وكان عندهم معلم للقرآن اسمه الوليد بن هشام ينسب إلى المغيرة بن عبد الرحمن من بنى أمية وكان يزعم ان لديه اثارة من علم في اختيار ملك آبائه وقبل ذلك منه البرابرة من مرامة وزناتة ولواتة وتحدثوا بشأنه فنصبه بنو قرة وما بعده بالخلافة سنة خمس وتسعين وتغلبوا على مدينة برقة وزحف إليهم جيوش الحاكم فهزموهم وقتل الوليد بن هشام وقائدها من الترك ثم رجعوا به إلى مصر فانهزموا ولحق الوليد بأرض ألحا من بلاد السودان ثم أخفرت ذمته وسيق إلى مصر وقتل وهدرت لبنى قرة جنايتهم هذه وعفا عنهم ولما كانت سنة ثنتين وأربعمائة اعترضوا هدية باديس بن المنصور ملك صنهاجة من افريقية إلى مصر فأخذوها وزحفوا إلى برقة فغلبوا العامل عليها ومر في البحر واستولوا على برقة ولم يزل هذا شأنهم ببرقة فلما زحف اخوانهم الهلاليون من زغبة , ورياح , والاثبج , واتباعهم إلى افريقية كانوا ممن زحف معهم وكان من شيوخهم ماضى ابن مقرب المذكور في اخبار هلال ولهؤلاء الهلاليين في الحكاية عن دخولهم إلى افريقية طرق في الخبر يزعمون ان الشريف بن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه شكر بن أبى الفتوح وأنه أصهر إلى الحسن بن سرحان في أخته الجازية فانكحه إياها وولدت منه ولدا واسمه محمد وأنه حدث بينهم وبين الشريف مغاضبة وفتنة وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى افريقية وتحيلوا عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أبويها فأزارها إياهم وخرج بها إلى حللهم فارتحلوا به وبها وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه بأنهم يباكرون به للصيد والقنص ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى ان فارق موضع ملكه وصار إلى حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه فرجع إلى مكانه من مكة وبين جوانحه من حبها داء دخيل وانها من بعد ذلك كلفت به مثل كلفه إلى ان ماتت من حبه ويتناقلون من أخبارها في ذلك ما يعفى عن خبر قيس وكثير ويروون كثيرا من اسغارها محكمة المباني متفقة الأطراف وفيها المطبوع والمنتحل والمصنوع لم يفقد فيها من البلاغة شئ وانما فقط ولا مدخل له في البلاغة كما قررناه لك في الكتاب الاول من كتابنا هذا الا ان الخاصة من أهل العلم بالمدن يزهدون في روايتها ويستنكفون عنها لما فيها من خلل الاعراب ويحسبون ان الاعراب هو أصل البلاغة وليس كذلك وفى هذه الاشعار كثير أدخلته الصنعة وفقدت فيه صحة الرواية فلذلك لا يوثق به ولو صحت روايته لكانت فيه شواهد بآياتهم ووقائعهم مع زناتة وحر وبهم وضبط لاسماء رجالاتهم وكثير من أحوالهم لكنا لا نشق بروايتها وربما يشعر البصير بالبلاغة بالمصنوع منها ويتهمه وهذا اقصاري الامر فيه وهم متفقون على الخبر عن حال هذه الجازية والشريف خلفا عن سلف وجيلا عن جيل ويكاد القادح فيها والمستريب أمرها أن يرمى عندهم بالجنون والخلل المفرط لتواترها بينهم وهذا الشريف الذى يشيرون إليه هو من الهواشم وهو شكر بن أبى الفتوح الحسن بن أبى جعفر بن هاشم محمد بن موسى بن عبد الله أبى الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن ادريس وأبو الفتوح هو الذى خطب لنفسه بمكة أيام الحاكم العبيدي وبايع له بنو الجراح امراء طيئ بالشام وبعثوا عنه فوصل إلى احيائهم وبايع له كافة العرب ثم غلبتهم عساكر الحاكم العبيدي ورجع إلى مكة وهلك سنة ثلاثين وأربعمائة فولى بعده ابنه شكر هذا وهلك سنة ثلاث وخمسين وولى ابنه محمد الذى يزعم هؤلاء الهلاليون أنه من الجازية هذه وتقدم ذلك في اخبار العلوية هكذا نسبه ابن حزم (وقال ابن سعيد) هو من السليمانيين من ولد محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط الذى بايع له أبو الزاب الشيباني , بعد ابن طباطبا ويسمى الناهض ولحق بالمدينة فاستولى على الحجاز واستقرت أمارة ملكه في بنيه إلى ان غلبهم عليها هؤلاء الهواشم جدا قريبا من الحسن والحسين واما هاشم الاعلى فمشترك بين سائر الشرفاء فلا يكون مميزا لبعضهم عن بعض واخبرني من أثق به من الهلاليين لهذا العهد انه وقف على بلاد الشريف شكر وانها بقعة من أرض نجد مما يلى الفرات وان ولده بها لهذا العهد والله أعلم ومن مزاعمهم ان الجازية لما صارت إلى افريقية وفارقت الشريف خلفه عليها منهم ماض بن مقرب من رجالات دريد وكان المستنصر لما بعثهم إلى افريقية عقد لرجالاتهم على امصارها وثغورها وقلدهم أعمالها فعقد لموسى بن يحيى المرداسى على القيروان وباجة وعقد لزغبة على طرابلس وقابس وعقد لحسن بن سرحان على قسنطينة فلما غلبوا صنهاجة على الامصار وملك كل ما عقد له سميت الرعايا بالامصار عسفهم وعيثهم باختلاف الايدى إذ الوازع مفقود من أهل هذا الجيل العربي مذ كانوا فشاروا بهم وأخرجوهم من الامصار وصاروا إلى ملك الضواحى والتغلب عليها وسوم الرعايا بالخسف في النهب والعيث وافساد السابلة هكذا إلى هلم ولما غلبوا صنهاجة اجتهد زناتة في مدافعتهم بما كانوا أملك للبأس والنجدة بالبداوة فحاربوهم ورجعوا إليهم من افريقية والمغرب الاوسط وجهز صاحب تلمسان من بنى خزر قائده أبا سعدى الفترى فكانت بينهم وبينه حروب إلى ان قتلوه بنواحي الزاب وتغلبوا على الضواحى في كل وجه وعجزت زناتة عن مدافعتهم بافريقية والزاب وصار الملتحم بينهم في الضواحى بجبل راشد ومصاب من بلاد المغرب الاوسط فلما استقر لهم الغلب وضعت الحرب أوزارها وصالحهم الصنهاجيون على خطة خسف في انفرادهم بملك الضواحى دونهم وصاروا إلى التفريق بينهم وظاهر الاثبج على رياح وزغبة وحشد القاصر بن علناس صاحب القلعة لمظاهرتهم وجمع زناتة وكان فيهم المعز بن زيرى صاحب فاس من مغراوة ونزلوا الارس جميعا ولقيهم رياح وزغبة بسببه ومكر المعز بن زيرى المغراوى بالقاصر وصنهاجة بدسيسة زعموا من تميم بن تميم ومن , المعز بن باديس صاحب القيروان فجر عليهم الهزيمة واستباحت العرب وزناتة هذا من القاصر ومضاربه وقتل أخوه القاسم ونجا إلى قسنطينة ورياح في اتباعه ثم لحق بالقلعة فنازلوها وخربوا جنباتها واحبطوا عروشها وعاجوا على ما هنالك من الامصار ثم طبنة والمسيلة فحربوها وأزعجوا ساكنيها وعطفوا على المنازل والقرى والضياع والمدن فتركوها قاعا صفصفا أقفر من بلاد الجن وأوحش من جوف العير وغوروا المياه واحتبطوا الشجر , وأظهروا في الارض الفساد وهجروا ملوك افريقية والمغرب من صنهاجة وولاة أعمالها في الامصار وملكوا عليهم الضواحى يتحينون جوانبهم ويقعدون لهم بالمراصد ويأخذون لهم الاتاوة على التصرف في أوطانهم ولم يزل هذا دأبهم حتى لقد هجر القاصر بن علناس سكنى القلعة واختط بالساحل مدينة بجاية ونقل إليها ذخيرته وأعدها لنزله ونزلها المنصور ابنه من بعده فرارا من ضيم هذا الجيل وفسادهم بالضواحي إلى منعة الجبال وتوعر مسالكها على رواحلهم واستقروا بها بعد وتركوا القلعة وكانوا يختصون الاثبج من هؤلاء الاحياء بالرياسة سائر أيامهم ثم افترق جمع الاثبج وذهبت بذهاب صنهاجة دولتهم ولما غلب الموحدون سائر الدول بالمغرب في سنى احدى وأربعين وخمسمائة وزحف شيخ الموحدين عبد المؤمن إلى افريقية وفد عليه بالجزائر أميران منهم لذلك العهد أبو الجليل بن شاكر أمير الاثبج وحباس بن مسيفر من رجالات جشم فتلقاهما بالمبرة وعقد لهما على قومهما ومضى لوجهه وفتح بجاية سنة تسع وخمسين ثم انتقض العرب الهلاليون على دعوة صنهاجة وكان أمير رياح فيهم محرز بن زناد بن بادخ احدى بطون بنى على بن رياح فلقيهم جيوش الموحدين سطيف وعليهم عبد الله بن عبد المؤمن فتوافقوا علقوا فيهما رواحلهم وأثبتوا في مستنقع الموت أقدامهم ثم انتقض في الرابعة جمعهم واستلحقهم الموحدون وغلبوا عليهم وغنموا أموالهم وأسروا رجالهم وسبوا نساءهم واتبعوا أدبارهم إلى محصن سبتة ثم راجعوا من بعد ذلك بصائرهم واستكانوا العز الموحدين وغلبهم فدخلوا في دعوتهم وتمسكوا بطاعتهم وأطلق عبد المؤمن اسراءهم ولم يزالوا على استقامتهم ولم يزل الموحدون يستفزونهم في جهادهم الاندلس وربما بعثوا إليهم في ذلك المخاطبات الشعرية فأجازوا مع عبد المؤمن ويوسف ابنه كما هو في اخبار دولتهم ولم يزالوا في استقامتهم إلى ان خرج عن الدولة بنو غانية المسوفيون أمراء ميورقة أجازوا البحر في أساطيلهم إلى بجاية فكسبوها سنة احدى وثمانين وخمسمائة لاول دولة المنصور وكشفوا القناع في نقض طاعة الموحدين ودعوا العرب بها فعادت هيف إلى أديانها وكانت قبائل جشم ورياح وجمهور الاثبج من هؤلاء الهلاليين أسرع اجابة إليها ولما تحركت جيوش الموحدين إلى افريقية لكف عدوانهم تحيزت قبائل زغبة إليهم وكانوا في جملتهم ولحق بنو غانية بفاس ومعهم كافة جشم ورياح ولحق بهم جل قومهم من مسوفة واخوانهم لمتونة من اطراف البقاع واستمسكوا بالدعوة العباسية التى كان أمراؤهم بنو تاشفين بالمغرب يتمسكون بها فأقاموها فيمن إليهم من القبائل والمسالك وتزلوا بفاس وطلبوا من الخليفة ببغداد المستنصر تجديد العهد لهم بذلك , وأوفدوا عليه كاتبهم عبد البر بن فرسان فعقد لابن غانية وأذن له في حرب الموحدين واجتمعت الينه قبائل بنى سليم بن منصور وكانوا جاؤا على اثر الهلاليين عند اجازتهم إلى افريقية وظاهره على أمره ذلك قراقوش الارمني ونذكر أخباره في أخبار الميروقى فاجتمع لعلى بن غانية من الملهين والعرب والعجم عساكر جمة وغلب الضواحى وافتتح بلاد الجريد وملك قفصة ونورر ونفطة ونهض إليه المنصور من مراكش يجر أمم المغرب من زناتة والمصامدة وزغبة من الهلاليين وجمهور الاثبج فأوقعوا بمقدمته بفحص عمرة من جهات قفصة ثم زحف إليهم من تونس فكانت الكرة عليهم وفل جمعهم واتبع آثارهم إلى ان شردهم إلى صحارى برقة وانتزع بلاد قسطينة وناسى وقفصة من أيديهم وراجعت قبائل جشم ورياح من الهلاليين طاعته ولاذوا بدعوته فنفاهم إلى المغرب الاقصى وأنزل جشم ببلاد تامسنا ورياحا ببلاد الهبط وأزغار مما يلى سواحل طنجة إلى سلا وكانت لحوم بلاد تاتة منذ غلبهم الهلاليون على افريقية وضواحيها أرض مصاب ما بين صحراء افريقية وصحراء المعرب الاوسط وبها قصور جددها فسميت باسم من ولى خطتها من شعوبهم وكان بنو يادين وزناتة وهم بنو عبد الواد وتوجين ومصاب وبقوز ودال وبنوراش شيعة الموحدين منذ اول دولتهم فكانوا أقرب إليهم من أمثالهم بنو مرين وأنظارهم كما يأتي وكانوا يتولون من رياف المغرب الاوسط وتلو له ما ليس يليه أحد من زناتة ويجوسون خلاله في رحلة الصيف بما لم يؤذن لاحد ممن سواهم في مسه حتى كأنهم من جملة عساكر الموحدين وحاميتهم وأمرهم إذ ذاك راجع إلى صاحب تلمسان من سادة القرابة ونزل هذا الحى من زغبة مع بنى يادين هؤلاء لما اعتزلوا اخوانهم الهلاليين وتميز إلى فئتهم وصاروا جميعا قبلة المغرب الاوسط من مصاب إلى جبل راشد بعد ان كانت قسمتهم الاولى بقابس وطرابلس وكانت لهم حروب مع أولاد حزروق أصحاب طرابلس وقتلوا سعيد بن عزرون فصاروا إلى هذا الوطن الآخر بمشة بن غانية وانحرافهم عنه إلى الموحدين وانعقد ما بينهم وبين بنى بادين حلف على الجوار والذب عن الاوطان وحمايتها من معرة العدو في احتيال غرتها وانتهاز الفرصة فيها فتعاقدوا على ذلك واجتوروا وأقامت زغبة في القفار وبنو يادين بالتلول والضواحي ثم فر مسعود بن سلطان بن زمام أمير الرياحيين من بلاد الهبط ولحق ببلاد طرابلس ونرل على زغب وذئاب من قبائل بنى سليم ووصل إلى مرافش بن رياح أخص معه طرابلس حين افتتحها وهلك هنالك وقام إلى الميرونى ولحق ولفيه بالجملة فهزمه وقتل الكثير من قومه وانهزمت طائفة من قوم محمد بن مسعود منهم ابنه عبد الله وابن عمه حركات بن أبى الشيخ بن عساكر بن سلطان وشيخ من شيوخ قرة فضرب , أعناقهم وفر يحيى بن غانية إلى مسقطه من الصحراء واستمرت على ذلك أحوال هذه القبائل من هلال وسليم واتباعها ونحن الآن نذكر أخبارهم ومصائر أمورهم ونعددهم فرقة فرقة ونخص منهم بالذكر من كان لهذا العهد بحيه وناجعته ونطوى ذكر من انقرض منهم ونبدأ بذكر الاثبج لتقدم رياستهم أيام صنهاجة كما ذكرناه ثم نقفى بذكر جشم لانهم معدودون فيهم ثم نذكر رياحا وزغبة ثم المعقل لانهم من أعداء هلال ثم نأتى بعدهم بذكر سليم لانهم جاؤا من بعدهم ولله الخلق القديم *
( تاريخ أبن خلدون ج6)
.................................................. .......










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-01, 21:42   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=رابطة هوازن;9118885]من هم. قبائل بنو هلال بالجزائر ؟[/
‎(( نسب قبيلة بني هلال ))
‎(( صاحبة التغريبة الهلالية ))
* * *
‎(( بني هلال المنسوب بهذا :- هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . من عترة نبي الله أسماعيل الذبيح بن أبراهيم خليل الرحمن (عليهم أسلام ) .


‎(( أولاد هلال بن عامر بن صعصعة ))


‎(( نهيك ,, عبد مناف ,, عبداللة ,, شعثة ,, ناشرة ,, ُرويبة ,, صخر ,, عائدة ,, شعتة ,, ربيعة ))

‎وأما بطون بني هلال بن عامر القبيلة تنحدر من أولاده هلال ألاب من نسل أولاد ه الخمسة وهم :-

‎(( نهيك ,, وعبد مناف ,, وعبدالله ,, وناشرة ))



‎و من مَنْ ينتسب الى بني هلال بن عامر بن صعصعة *


‎* أم المومنين :ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن هزام بن رويبة بن عبداللة بن هلال بن عامر بن صعصعة .
‎* أم المومنين : زينب بنت خزيمة بن حرم بن عبدالله بن عمر بن عبدالله بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة.
*
‎واصحابي : قبيصة بن المخارق بن عبداللة بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة . وأبنة قطن بن قبيصة .

‎*والصحابي أبو جامع بن المخارق بن عبدالله ,أخو قبيصة بن المخارق .

‎* والعلامة : مسعر بن كدام بن ظهير بن بن عبيد بن الحارث بن عبدالله بن عمر بن عبدالله بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة .


‎* والصحابي : زياد بن عبدالله بن مالك بن بجير بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة ., فهذا الذي مسح الرسول صلى الله عليه وسلم , راسة والذي قيل في
‎أبنه علي بن زياد بن عبدالله , من قبل أحد الشعراء هذي الابيات .

‎يا أبن الذي مسح الرسول برأسة
‎ودعا له بالخير عند المسجدي
‎أعني زيادا لأ أريد ســــــــواه
‎من غائر أو متهم أو منجدي
‎ماوال ذاك النور في عرينيه
‎حتى تبوا بيته في الملحدي

*** *** ***

‎* عاصم بن عبدالله بن يزيد بن حرم بن شعثة بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة . والي خرسان.
‎* السراء بن السائب بن شراحيل بن ألافقم بن محجن بن عمر و بن شعثة بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة .
‎* ومن بني هلال بن عامر بن صعصعة , لبابة الكبراء أم خالد أبن الوليد سيف الله المسلول ولبابه الصغراء وصفية بنتاء حزن بن بجير بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة , وهن عمتا أم المومنين ميمونة بنت الحارث بن حزن
‎* والشاعر : حميد بن ثور بن حزن بن بن عمرو الهلالي .
‎* وأم جميل بن الافقم بن محجن بن عمر بن شعثة بن بن هزام بن رويبة بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة .

‎* وبني هلال بن عامر بن صعصعة هم أول من سن الجائزة ولم تكن معروفة من قبلهم , فقال فيهم هذي القصيدة الجحاف بن حكيم : عندماء أجتاز النهر أحد من بني هلال بن عامر وكان من يجتاز النهر تكون له جازة قدرة الف دينار , وهذي كانت أول جازة في الاسلام فقال فيهم الجحاف بن حكيم هذي القصيدة :

‎فدى الكرمين بني هــــلال ***** على علاتهم أهلــــــــــي ومالي
‎هم سنو الجوائز في مـعد ***** فصارة سنة أخــــــــــــر اليالي
‎رماحهم تزيد على ثمانين ***** وعشر حين تختلف في العوالي










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-02, 17:11   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
salim bourbia
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بنو هلال و المخزن الفرنسي

1-مقدمة

يجهل الكثير من الجزائريين الدور الكبير الذي لعبته القبائل العربية الهلالية في احتلال فرنسا للجزائرمن خلال خيانتهاو جعلها مخزنا للاستعمار الفرنسي فقد فضلتها فرنسا و الحقتها بجيشها بعدما كانت هذه القبائل في السابق مخزنا للاتراك.
2-القبائل العربية الهلالية في المخزن الفرنسي في اقليم وهران:

في اقليم وهران كان المخزن الفرنسي الكبير يتشكل من عدة قبائل عربية كالدواير و الزمالة فقد عرضت هاتين الاخيرتين على الجنرال الفرنسيboyer مساعدتها له لاحتلال معسكر حيث يقول الجنرال boyer:
"عدة قادة عرب من الزمالة و الغرابة و البرجية و الهاشم اكدوا لي انهم يعرفون انني احتاج الى فرق عسكرية و انني ساجتاح مدينة معسكرو اكدوا لي انهم سيزودونني بالجمال و البغال اللازمة لحمل ما نحتاجه"
بعد هزيمة الامير عبد القادر في معسكر و تدمير جزء منها قرر شيوخ الدواير و الزمالة ان من مصلحتهم التحالف مع فرنسا و قد تحالف المزاني ابن اخ مصطفى بن سماعيل قائد الدواير مع فرنسا و احضر النساء و الاطفال و قطيع ماشية القبيلة بقرب مستغانم كضمان لوفائه لفرنسا.
في سنة 1835امضى trézel تحالفا مع قبيلتي الدواير و الزمالة حيث تحولت هاتان القبيلتان الى حليف قيم لفرنسا. و في سنة 1842 افصح bugeaudبانه لا بد من بناء منازل جميلة لقائد الدواير مصطفى بن اسماعيل و كذا كل قادة الزمالة و الدوايرمن اجل ضمان خدمتهم لفرنسا .و قد اصبح مخزن وهران يضم 3200 فارس عربي هلالي وفي لفرنسا . و قد اعتبر الامير عبد القادر هذه القبائل خائنة و حاربها و سقط قائدها مصطفى بن اسماعيل في احدى هذه المعارك.
و لضمان السيطرة الكاملة على اقليم وهران اسس الجنرالbugeaud مخزن تلمسان بقيادة قبيلة بني عامر الهلالية .و في جويلية 1842استعملlamoricière قبيلة الحرار العربية لطرد الامير عبد القادر من السرسو و كان لهذه القبيلة 4000 فارس و 30000 جمل .
3-القبائل العربية الهلالية في الخزن الفرنسي في اقليم الوسط الجزائري:

في اقليم الوسط يتشكل المخزن الفرنسي من قبيلة عبيد و الدواير في التيطري اما في اقليم متيجة الشرقي فتشكل قبيلة عريب الهلالية حليفا وفيا لفرنسا.
4-دور القبائل العربية الهلالية في تثبيت الاحتلال الفرنسي للجزائر:

استطاعت فرنسا تثبيت احتلالها في الجزائر و القضاء على المقاومة بفضل مخزنها الكبير الذي شكلته من القبائل العربية الهلالية حيث يقول احد جنرالات فرنسا سنة 1850:
« Il n’est pas,, de tribu qui ne compte quelques-uns de ses enfants sous notre drapeau , ce qui constitue « une puissance
considérable au service des idées que nous voulons propager dans la population arabe










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-02, 17:24   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
salim bourbia
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي


صورة للقائد الهلالي مصطفى بن اسماعيل قائد قبيلتي الزمالة و الدواير الذي تحالف مع الجيش الفرنسي و حارب الامير عبد القادر الى مماته و في سنة 1837 رقي الى رتبة جنرال فرنسي









رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 21:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=رابطة هوازن;9118885]من هم. قبائل بنو هلال بالجزائر ؟[/جاء في كتاب ( سبائك الذهب في معرفة قبائـل العرب ) ص 42 : للمؤرخ محمد أمين السويدي البغدادي
(( بنو هلال بطن من عامر بن صعصعه , منهم (أم المؤمنين) ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبو عبيـد : وهي في بني عبـدالله بن هلال وفيهم الشرف من بني هلال ومنهم أيضاً (أم المؤمنين) زينب بنت خزيمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ماتت في حياته وهي التي يقال لها أم المساكين لإنها كانت تحبهم ،

وهم أخوال كل الخلفاء الراشدين ( العباسيين والامويين ) ، فهم أخوال سيدنا عبد الله ابن العباس جد الخلفاء العباسيين وأخوال أبي سفيان بن حرب بن أمية جد الخلفاء الأمويين وسيد قبائل قريش وكنانة ، وأخوال سيف الله المسلول خالد بن الوليد

جاء في جمهرة أنساب العرب :
(صفية بنت حزن الهلالية، أخت الحارث بن حزن ، عمة أم المؤمنين ميمونة ، هي أم أبي سفيان بن حرب بن أمية )

وفي هذا قال شاعرهم قديما :
جودوا للنبي الطالبي صهوره *** وهم خولة العباس من آل هاشم
وأخوال سيف الله فازوا بأسهم *** من المجد لم يتركنا سهما لساهم

وهم اخوة بني سعد في هوازن ، أخوال الرسول ص ومرضعوه
و الذين افتخر عليه السلام بنشأته وتربيته فيهم ، في صغره ، فروي عنه
“” أنا أعربكم (اكثركم عروبة ) إسترضعت في سعد بن بكر (بن هوازن) “”

وبنو هلال هم أول من سن سنة الجواز في الاسلام
ومنهم صحابة أجلاء لرسول الله عليه السلام وقادة في الفتوحات الإسلامية
و فقهاء ورواة حديث وعلماء بارزون في التاريخ
قال العلامة المؤرخعز الدين أبي الحسن على ابن الأثير الجزري المتوفي سنة 630هـ
(( هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن قبيلة كـبيرة ينسب إليها كثير من العلماء منهم (العلامة )سفيان بن عيينة بن عمران واسمه ميمون أبو محمد الهلالي مولى امرأة من بني هلال وهو كوفي انتقل إلى مكـة يروي عن الزهري وعمرو بن دينار ، روى عنه أ هل الحجاز والغرباء وكان مولده سنة تسع ومائة وموته سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وكان حافظاً متقناً ورعاً وحج نيفاً وسبعين حجة )) . كتاب اللباب في تهذيب الأنساب 2/454 :

وكان منهم فقهاء مشهورون ، كالعلامة في الفقه : الشيخ مسعر بن كدام الهلالي .. والصحابي الجليل : النزال بن سبرة الهلالي ، ذكرهما صاحب كتاب ( جمهرة أنساب العرب ) (( ومن ولد عبد مناف بن هلال ، مسعر بن كدام الفقيه … والنزال بن سبرة له صحبة ))

ومنهم قادة عظام في الفتح الاسلامي ،كعبد الله بن يزيد الهلالي الذي شارك في فتح خراسان (أفغانستان وشرق ايران) وكان واليا ( أميرا عليها )
(وعبد الله بن يزيد بن عبد الله الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال ، وابنه عاصم ابن عبد الله ، ولي خراسان ) كتاب جمهرة أنساب العرب

ومنهم في العصر الحديث رجال عظام خدموا الاسلام :
كـ ( العلامة تقي الدين الهلالي المغربي ) أول من ترجم القرآن للانجليزية
ومنهم أسد الشهداء والمجاهدين وفارس ليبيا ( عمر المختار المنفى الهلالي )
من قبيلة المنفى الهلالية المتواجدة اليوم في بادية برقة شرق ليبيا ،
والعلامة مبارك بن محمد الهلالي الجزائري .. من قبيلة أولاد مبارك الهلالية في قسنطينة وميلة
وهو من مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائرية في القرن الماضي
وهم قوم الرؤساء : فمنهم رؤساء كثيرون مشهورون :
كالرئيس الثاني للعراق عارف الجميلي الهلالي ، من قبيلة جميلة الهلالية ،
و الرئيس الجزائري محمد بوضياف من اولاد ماضي الهلاليين وهو أحد الستة المفجرين للثورة الجزائرية

وغيرهم كثير من رجالات بنو هلال ممن تركوا بصمة في الماضي والحاضر










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 21:49   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

{ الخبر عن دخول العرب من بنى هلال وسليم المغرب }
***** ****** ***** ******
كانت بطون هلال وسليم من مضر لم يزالوا بادين الدولة العباسية وكانوا أحياء ناجعة محلاتهم من بعد الحجاز بنجد فبنو سليم مما يلى المدينة وبنو هلال في جبل غزوان عند الطائف وربما كانوا يطوفون رحلة الصيف والشتاء اطراف العراق والشأم فيغيرون على الضواحى ويفسدون السابلة ويقطعون على الرفاق وربما أغار بنو سليم على الحاج أيام الموسم بمكة وأيام الزيارة بالمدينة وما زالت البعوث تجهز والكتائب تكتب من باب الخلافة ببغداد للايقاع بهم وصون الحاج عن مضرات هجومهم ثم تحيز بنو سليم والكثير من ربيعة بن عامر إلى القرامطة عند ظهورهم وصاروا جندا بالبحرين وعمان ولما تغلب شيعة ابن عبيد الله المهدى على مصر والشأم وكان القرامطة قد تغلبوا على أمصار الشأم فانتزعها العزيز منهم وغلبهم عليها وردهم على أعقابهم إلى قرارهم بالبحرين ونقل أشياعهم من العرب من بنى هلال وسليم فانزلهم بالصعيد وفى العدوة الشرقية من بحر النيل فاقاموا هناك وكان لهم اضرار بالبلاد ولما انساق ملك صنهاجة بالقيروان إلى المعز بن باديس بن المنصور سنة ثمان وأربعمائة قلده الظاهر لدين الله على بن الحاكم بأمر الله منصور بن العزير لدين الله أمر افريقية على عادة آبائه كما نذكره لك بعد وكان لعهد ولايته غلاما يفعة ابن ثمان سنين فلم يكن مجربا للامور ولا بصيرا بالسياسة ولا كانت فيه عزة وأنفة ثم هلك الظاهر سنة سبع وعشرين وولى المنتصر بالله معز الطويل أمر الخلافة بما لم ينله أحد من خلفاء الاسلام يقال ولى خمسا وسبعين وقيل خمسا وتسعين والصحيح ثلاث وسبعون لآن مهلكه كان على رأس المائة الخامسة وكانت أذن المعز بن باديس صاغية إلى مذاهب أهل السنة وربما كانت شواهدها تظهر عليه وكبابه فرسه في أول ولايته لبعض مذاهبه فنادى مستغيثا بالشيخين أبى بكر وعمر وسمعته العامة فثاروا بالرافضة وقتلوهم وأعلنوا بالمعتقد الحق ونادوا بشعار الايمان وقطعوا من الاذان حى على خير العمل وأغضى عنه الظاهر من ذلك وابنه معز المنتصر من بعده واعتذر بالعامة فقبل واستمر على اقامة الدعوة والمهاداة وهو في أثناء ذلك يكاتب وزيرهما وحاجب دولتهما المضطلع بأمورهما أبا القاسم أحمد بن على الجرجاني ويستميله يعرض ببنى عبيد وشيعتهم وكان الجرجاني يلقب بالاقطع بما كان أقطعه الحاكم بجناية ظهرت عليه في الاعمال وانتهضته السيدة بنت الملك عمة المنتصر فلما ماتت استبد بالدولة سنة أربع عشرة وأربعمائة إلى أن هلك سنة ست وثلاثين وولى الوزارة بعده أبو محمد الحسن بن على الياروزى أصله من قرى فلسطين وكان أبوه ملاحا بها فلما ولى الوزارة خاطبه أهل الجهات ولم يولوه بالف من ذلك فعظم عليه وحنق عليه ثمال بن صالح صاحب حلب والمعز بن باديس صاحب افريقية وانحرفوا عنه وحلف , المعز لينقضن طاعتهم وليحولن الدعوة إلى بنى عباس ويمحون اسم بنى عبيد من مناره ولج في ذلك وقطع أسماءهم من الطراز والرايات وبايع القائم أنا جعفر بن القادر من خلفاء بنى العباس وخاطبه ودعا له على منابره سنة سبع وثلاثين وبعث بالبيعة إلى بغداد ووصله أبو الفضل البغدادي وحظي من الخليفة بالتقليد والخلع وقرئ كتابه بجامع القيروان ونشرت الرايات السود وهدمت دار الاسماعيلية وبلغ الخبر إلى المستنصر معز الخليفة بالقاهرة والى الشيعة الرافضة من كتامة وصنائع الدولة فوجموا وطلع عليهم المقيم المقعد من ذلك وارتبكوا في أمرهم وكان أحياء هلال هؤلاء الاحياء من جشم والاثير وزغبة ورياح وربيعة وعدى في محلاتهم بالصعيد كما قدمناه وقد عم ضررهم وأحرق البلاد والدولة شررهم فأشار الوزير أبو محمد الحسن بن على الياروزى باصطناعهم والتقدم لمشايخهم وتوليتهم أعمال افريقية وتقليدهم أمرها و صنهاجة ليكونوا عند نصر الشيعة والسبب في الدفاع عن الدولة فان صدقت المخيلة في ظفرهم بالمعز وصنهاجة كانوا أولياء للدعوة وعمالا بتلك القاصية وارتفع عدوانهم من ساحة الخلافة وان كانت الاخرى فلها ما بعدها وأمر العرب البادية أسهل من أمر صنهاجة الملوك فتغلبوا على هدية وثورانه وقيل ان الذى أشار بذلك وفعله وأدخل العرب إلى افريقية انما هو أبو القاسم الجرجاني وليس ذلك بصحيح فبعث المستنصر وزيره على هؤلاء الاحياء سنة احدى وأربعين وأرضخ لامرائهم في العطاء ووصل عامتهم بعيرا ودينارا لكل واحد منهم وأباح لهم اجازة النيل وقال لهم قد ,أعطيتكم المغرب وملك المعز بن بلكين الصنهاجى العبد الآبق فلا تفتقرون وكتب ليازورى إلى المغرب اما بعد فقد أنفذنا اليكم خيولا فحولا وأرسلنا عليها رجالا كهولا ليقضى الله أمرا كان مفعولا فطمعت العرب , إذ ذاك وأجازوا النيل إلى برقة ونزلوا بها وافتتحوا أمصارها واستباحوها وكتبوا لاخوانهم شرقي النيل يرغبونهم في البلاد فاجازوا إليهم بعد أن أعطوا لكل رأس دينارين فأخذ منهم أضعاف ما أخذوه وتقارعوا على البلاد فحصل لسليم الشرق ولهلال الغرب وخربوا المدينة الحمراء وأجد ابية واسمرا وسرت وأقامت لهب من سليم وأحلافها رواحة وناصرة وعمرة بأرض برقة وسارت قبائل دياب وعرف وزغب وجميع بطون هلال إلى افريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشئ الا أتوا عليه حتى وصلوا إلى افريقية سنة ثلاث وأربعين وكان أول من وصل إليهم أمير رياح موسى بن يحيى الصنبرى فاستماله المعز واستدعاه واستخلصه لنفسه وأصهر إليه وقاومه في استدعاء العرب من قاصية وطنه للاستغلاظ على نواحى بنى عمه فاستنفر القرى وأتى عليهم فاستدعاهم فعاثوا في البلاد .وأظهروا الفساد في الارض ونادوا بشعار الخليفة المستنصر وسرح إليهم من صنهاجة الاولياء فاوقعوا بها فتمخط المعز لكبره وأشاط بغضبه وتقبض على أخى موسى وعسكر بظاهر القيروان وبعث بالصريخ إلى ابن عمه صاحب القلعة القائد بن حامد بن بلكين فكتب إليه كتيبة من ألف فارس سرحهم إليه واستفرزوا عن زناتة فوصل إليه المستنصر بن حزور المغراوى في ألف فارس من قومه وكان بالبدو من افريقية مع النازعة من زنانة وهو من أعظم ساداتهم وارتحل المقرف في أولئك النفر ومن لف لفهم من الاتباع والحشم والاولياء ومن في ايالتهم من بقايا عرب الفتح وحشد زناتة والبربر وصمد نحوهم في أمم لا تحصى وحاصر عددهم فيما يذكر ثلاثون ألفا وكانت رياح وزغبة وعدى حيدران من جهة فاس ولما تزاحف الفريقان انخذل بقية عرب الفتح وتميزوا إلى الهلاليين للعصبية القديمة وخانته زناتة وصنهاجة وكانت الهزيمة على المعز وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان وانتهبت العرب جميع محله من المال والمتاع والذخيرة والفساطيط والرايات وقتلوا فيها من البشر ما لا يحصى يقال ان القتلى من صنهاجة بلغوا ثلاثة آلاف وثلثمائة وفى ذلك يقول على بن رزق الرياحي كلمته ويقال انها لابن شداد وأولها لقد زارو هنا من أميم خيال * وأيدي المطايا بالزميل عجال وان ابن باديس لافضل مالك * لعمري ولكن ما لديه رجال ثلاثون ألفا منهم قد هزمتهم * ثلاثة آلاف وذاك ضلال ثم نازلوه بالقيروان وطال عليه أمر الحصار وهلكت الضواحى والقرى بافساد العرب وعيثهم وانتقام السلطان منهم بانتمائهم في ولاية العرب ولجأ الناس إلى القيروان وأكثروا النهب واشتد الحصار وفر أهل القيروان إلى تونس النهب في البلاد والعيث في البلاد ودخلت تلك الارض سنة خمس وأربعين وأحاطت زغبة ورياح بالقيروان ونزل موسى قريبا من ساحة البلد وفر القرابة والاعياص من آل زير فولاهم موسى قابس وغيرها ثم ملكوا بلاد قسطينة كلها وغزا عامل بن أبى هم زناتة ومغراوة فاستباحهم ورجع واقتسمت العرب بلاد افريقية سنة ست وأربعين وكان لزغبة طرابلس وما يليها ولمرداس بن رياح باجة وما يليها ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال من تونس إلى الغرب وهم رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والاثيج والخلط وسفيان وتصرم الملك من يد المعر وتغلب عائذ بن أبى الغيث على مدينة تونس وسلبها وملك أبو مسعود من شيوخهم مومه صلحا وعامل المعز على خلاص نفسه وصاهره ببناته ثلاثة .
من أمراء العرب فارس بن أبى الغيث وأخاه عائذا والفضل بن أبى على المرادى وقدم ابنه تميم إلى المهدية سنة ثمان وأربعين ولسنة تسع بعدها بعث إلى اصهاره من العرب وترحم بهم ولحق بهم بالقيروان واتبعوه فركب البحر والساحل وأصلح أهل القيروان فأخبرهم ابنه المنصور بخبر أبيه فساروا بالسودان والمنصور وجاء العرب فدخلوا البلد واستباحوه واكتسحوا المكاسب وخربوا المباني وعاثوا في محاسنها وطمسوا من الحسن والرونق معالمها واستصفوا ما كان لآل بلكين في قصورها وشملوا بالعيث والنهب سائر حريمها وتفرق أهلها في الاقطار فعظمت الرزية وانتشر الداء وأعضل المطب ثم ارتحلوا إلى المهدية فنزلوها وضيقوا عليها بمنع المرافق وافساد السابلة ثم حاربوا زناتة من بعد صنهاجة وغلبوهم على الضواحى واتصلت الفتنة بينهم وأغزاهم صاحب تلمسان من اعقاب محمد بن خزر وجيوشه مع وزيره أبى سعدى خليفة اليمرنى فهزموه وقتلوه بعد حروب طويلة واضطرب أمر افريقية وخرب عمرانها وفسدت سابلتها وكانت رياسة الضواحى من زناتة والبربر لبنى يفرق ومغراوة وبنى ماند وبنى تلومان ولم يزل هذا دأب العرب وزناتة حتى غلبوا صنهاجة وزناتة على ضواحي افريقية والزاب وغلبوا عليها صنهاجة ونهروا من بها من البربر وأصاروهم عبيدا وخدما بباجة ,وكان في هؤلاء العرب لعهد دخولهم افريقية رجالات مذكورون وكان من أشرفهم حسن بن سرحان وأخوه بدر وفضل بن ناهض وينسبون هؤلاء في دريد بن الاثبج وماضي بن مقرب ونيونه بن قرة وسلامة بن رزق في بنى كبير من بطون كرفة بن الاثبج وشاقة بن الاحيمر وأخوه صلصيل ونسبوهم في بنى عطية من كرفه ودياب ابن غانم وينسبونه في بنى ثور وموسى بن يحيى وينسبونه في مرداس رياح لا مرداس سليم فاحذر من الغلط في هذا وهو من بنى صغير بطن مرداس رياح وزيد بن زيدان وينسبونه في الضحاك ومليحان بن عباس وينسبونه في حمير وزيد العجاج بن فاضل ويزعمون أنه مات بالحجاز قبيل دخولهم إلى افريقية وفارس بن أبى الغيث وعامر أخوه والفضل بن أبى على ونسبهم أهل الاخبار منهم في مرداس المقهى كل هؤلاء يذكرون في أشعارهم وكان زياد بن عامر رائدهم في دخول افريقية ويسمونه بذلك أبا مخيبر وشعوبهم لذلك العهد كما نقلناهم زغبة ورياح والاثيج وقرة وكلهم من هلال بن عامر وربما ذكر فيهم بنو عدى ولم نقف على أخبارهم وليس لهم لهذا العهد حى معروف فلعلهم دثروا وتلاشوا وافترقوا في القبائل وكذلك ذكر فيهم ربيعة ولم نعرفهم لهذا العهد الا أن يكونوا هم المعقد كما تراه في نسبهم وكان فيهم من غير هلال كثير من فزارة وأشجع من بطون غطفان وجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وسلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية والمعقل من بطون اليمنية وعمرة بن أسد بن ربيعة بن نزار وبنى تور ابن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة وعدوان بن عمرو بن قيس ابن عيلان وطرود بطن من فهم بن قيس الا أنهم كلهم مندرجون في هلال وفى الاثبج منهم خصوصا الآن الرياسة كانت عند دخولهم للاثبج وهلال فأدخلوا فيهم وصاروا مندرجين في جملتهم وفرقة من هؤلاء الهلاليين لم يكونوا من الذين أجازوا القيل العهد البازورى أو الجرجاني وانما كانوا من قبل ذلك ببرقة أيام الحاكم العبيدي ولهم فيها اخبار مع الصنهاجيين ببرقة ضرخطوب ونسبهم إلى عبد مناف بن هلال كما ذكر شاعرهم في قوله
طلبنا القرب منهم وجزيل منهم * بلا عيب من عرب سحاح جمودها
وبيت عــــــرت أمره منا وبينها * طـــــــــــرود انكاد اللـــــى يكودها
ماتت ثلاث آلاف مـــره واربعه * بحــــــــــــتترمه منا تداوى كبودها
وقال الآخر منهم
أيا رب جير الخلق من نائج البلا * الا القليل انجار ما لا يجيرها
وخص بها قــــرة مناف وعينها * ديمــا لارياد البوادى تشيرها
فذكر نسبهم في مناف وليس في هلال مناف هكذا منفردا انما هو عبد مناف والله تعالى أعلم وكان شيخهم أيام الحاكم مختار بن القاسم ولما بعث الحاكم يحيى بن على الاندلسي لصرخ فلغور بن سعيد بن خزروق بطرابلس على صنهاجة كما نذكره في اخبار بنى خزروق أوغر لهم في السير معه فوصلوا إلى طرابلس وجروا الهزيمة على يحيى بن على ورجعوا إلى برقة وبعث عنهم فامتنعوا ثم بعث لهم بالامان ووصل وفدهم إلى الاسكندرية فقتلوا عن آخرهم سنة أربع وتسعين وثلثمائة وكان عندهم معلم للقرآن اسمه الوليد بن هشام ينسب إلى المغيرة بن عبد الرحمن من بنى أمية وكان يزعم ان لديه اثارة من علم في اختيار ملك آبائه وقبل ذلك منه البرابرة من مرامة وزناتة ولواتة وتحدثوا بشأنه فنصبه بنو قرة وما بعده بالخلافة سنة خمس وتسعين وتغلبوا على مدينة برقة وزحف إليهم جيوش الحاكم فهزموهم وقتل الوليد بن هشام وقائدها من الترك ثم رجعوا به إلى مصر فانهزموا ولحق الوليد بأرض ألحا من بلاد السودان ثم أخفرت ذمته وسيق إلى مصر وقتل وهدرت لبنى قرة جنايتهم هذه وعفا عنهم ولما كانت سنة ثنتين وأربعمائة اعترضوا هدية باديس بن المنصور ملك صنهاجة من افريقية إلى مصر فأخذوها وزحفوا إلى برقة فغلبوا العامل عليها ومر في البحر واستولوا على برقة ولم يزل هذا شأنهم ببرقة فلما زحف اخوانهم الهلاليون من زغبة , ورياح , والاثبج , واتباعهم إلى افريقية كانوا ممن زحف معهم وكان من شيوخهم ماضى ابن مقرب المذكور في اخبار هلال ولهؤلاء الهلاليين في الحكاية عن دخولهم إلى افريقية طرق في الخبر يزعمون ان الشريف بن هاشم كان صاحب الحجاز ويسمونه شكر بن أبى الفتوح وأنه أصهر إلى الحسن بن سرحان في أخته الجازية فانكحه إياها وولدت منه ولدا واسمه محمد وأنه حدث بينهم وبين الشريف مغاضبة وفتنة وأجمعوا الرحلة عن نجد إلى افريقية وتحيلوا عليه في استرجاع هذه الجازية فطلبته في زيارة أبويها فأزارها إياهم وخرج بها إلى حللهم فارتحلوا به وبها وكتموا رحلتها عنه وموهوا عليه بأنهم يباكرون به للصيد والقنص ويروحون به إلى بيوتهم بعد بنائها فلم يشعر بالرحلة إلى ان فارق موضع ملكه وصار إلى حيث لا يملك أمرها عليهم ففارقوه فرجع إلى مكانه من مكة وبين جوانحه من حبها داء دخيل وانها من بعد ذلك كلفت به مثل كلفه إلى ان ماتت من حبه ويتناقلون من أخبارها في ذلك ما يعفى عن خبر قيس وكثير ويروون كثيرا من اسغارها محكمة المباني متفقة الأطراف وفيها المطبوع والمنتحل والمصنوع لم يفقد فيها من البلاغة شئ وانما فقط ولا مدخل له في البلاغة كما قررناه لك في الكتاب الاول من كتابنا هذا الا ان الخاصة من أهل العلم بالمدن يزهدون في روايتها ويستنكفون عنها لما فيها من خلل الاعراب ويحسبون ان الاعراب هو أصل البلاغة وليس كذلك وفى هذه الاشعار كثير أدخلته الصنعة وفقدت فيه صحة الرواية فلذلك لا يوثق به ولو صحت روايته لكانت فيه شواهد بآياتهم ووقائعهم مع زناتة وحر وبهم وضبط لاسماء رجالاتهم وكثير من أحوالهم لكنا لا نشق بروايتها وربما يشعر البصير بالبلاغة بالمصنوع منها ويتهمه وهذا اقصاري الامر فيه وهم متفقون على الخبر عن حال هذه الجازية والشريف خلفا عن سلف وجيلا عن جيل ويكاد القادح فيها والمستريب أمرها أن يرمى عندهم بالجنون والخلل المفرط لتواترها بينهم وهذا الشريف الذى يشيرون إليه هو من الهواشم وهو شكر بن أبى الفتوح الحسن بن أبى جعفر بن هاشم محمد بن موسى بن عبد الله أبى الكرام بن موسى الجون بن عبد الله بن ادريس وأبو الفتوح هو الذى خطب لنفسه بمكة أيام الحاكم العبيدي وبايع له بنو الجراح امراء طيئ بالشام وبعثوا عنه فوصل إلى احيائهم وبايع له كافة العرب ثم غلبتهم عساكر الحاكم العبيدي ورجع إلى مكة وهلك سنة ثلاثين وأربعمائة فولى بعده ابنه شكر هذا وهلك سنة ثلاث وخمسين وولى ابنه محمد الذى يزعم هؤلاء الهلاليون أنه من الجازية هذه وتقدم ذلك في اخبار العلوية هكذا نسبه ابن حزم (وقال ابن سعيد) هو من السليمانيين من ولد محمد بن سليمان بن داود بن حسن بن الحسن السبط الذى بايع له أبو الزاب الشيباني , بعد ابن طباطبا ويسمى الناهض ولحق بالمدينة فاستولى على الحجاز واستقرت أمارة ملكه في بنيه إلى ان غلبهم عليها هؤلاء الهواشم جدا قريبا من الحسن والحسين واما هاشم الاعلى فمشترك بين سائر الشرفاء فلا يكون مميزا لبعضهم عن بعض واخبرني من أثق به من الهلاليين لهذا العهد انه وقف على بلاد الشريف شكر وانها بقعة من أرض نجد مما يلى الفرات وان ولده بها لهذا العهد والله أعلم ومن مزاعمهم ان الجازية لما صارت إلى افريقية وفارقت الشريف خلفه عليها منهم ماض بن مقرب من رجالات دريد وكان المستنصر لما بعثهم إلى افريقية عقد لرجالاتهم على امصارها وثغورها وقلدهم أعمالها فعقد لموسى بن يحيى المرداسى على القيروان وباجة وعقد لزغبة على طرابلس وقابس وعقد لحسن بن سرحان على قسنطينة فلما غلبوا صنهاجة على الامصار وملك كل ما عقد له سميت الرعايا بالامصار عسفهم وعيثهم باختلاف الايدى إذ الوازع مفقود من أهل هذا الجيل العربي مذ كانوا فشاروا بهم وأخرجوهم من الامصار وصاروا إلى ملك الضواحى والتغلب عليها وسوم الرعايا بالخسف في النهب والعيث وافساد السابلة هكذا إلى هلم ولما غلبوا صنهاجة اجتهد زناتة في مدافعتهم بما كانوا أملك للبأس والنجدة بالبداوة فحاربوهم ورجعوا إليهم من افريقية والمغرب الاوسط وجهز صاحب تلمسان من بنى خزر قائده أبا سعدى الفترى فكانت بينهم وبينه حروب إلى ان قتلوه بنواحي الزاب وتغلبوا على الضواحى في كل وجه وعجزت زناتة عن مدافعتهم بافريقية والزاب وصار الملتحم بينهم في الضواحى بجبل راشد ومصاب من بلاد المغرب الاوسط فلما استقر لهم الغلب وضعت الحرب أوزارها وصالحهم الصنهاجيون على خطة خسف في انفرادهم بملك الضواحى دونهم وصاروا إلى التفريق بينهم وظاهر الاثبج على رياح وزغبة وحشد القاصر بن علناس صاحب القلعة لمظاهرتهم وجمع زناتة وكان فيهم المعز بن زيرى صاحب فاس من مغراوة ونزلوا الارس جميعا ولقيهم رياح وزغبة بسببه ومكر المعز بن زيرى المغراوى بالقاصر وصنهاجة بدسيسة زعموا من تميم بن تميم ومن , المعز بن باديس صاحب القيروان فجر عليهم الهزيمة واستباحت العرب وزناتة هذا من القاصر ومضاربه وقتل أخوه القاسم ونجا إلى قسنطينة ورياح في اتباعه ثم لحق بالقلعة فنازلوها وخربوا جنباتها واحبطوا عروشها وعاجوا على ما هنالك من الامصار ثم طبنة والمسيلة فحربوها وأزعجوا ساكنيها وعطفوا على المنازل والقرى والضياع والمدن فتركوها قاعا صفصفا أقفر من بلاد الجن وأوحش من جوف العير وغوروا المياه واحتبطوا الشجر , وأظهروا في الارض الفساد وهجروا ملوك افريقية والمغرب من صنهاجة وولاة أعمالها في الامصار وملكوا عليهم الضواحى يتحينون جوانبهم ويقعدون لهم بالمراصد ويأخذون لهم الاتاوة على التصرف في أوطانهم ولم يزل هذا دأبهم حتى لقد هجر القاصر بن علناس سكنى القلعة واختط بالساحل مدينة بجاية ونقل إليها ذخيرته وأعدها لنزله ونزلها المنصور ابنه من بعده فرارا من ضيم هذا الجيل وفسادهم بالضواحي إلى منعة الجبال وتوعر مسالكها على رواحلهم واستقروا بها بعد وتركوا القلعة وكانوا يختصون الاثبج من هؤلاء الاحياء بالرياسة سائر أيامهم ثم افترق جمع الاثبج وذهبت بذهاب صنهاجة دولتهم ولما غلب الموحدون سائر الدول بالمغرب في سنى احدى وأربعين وخمسمائة وزحف شيخ الموحدين عبد المؤمن إلى افريقية وفد عليه بالجزائر أميران منهم لذلك العهد أبو الجليل بن شاكر أمير الاثبج وحباس بن مسيفر من رجالات جشم فتلقاهما بالمبرة وعقد لهما على قومهما ومضى لوجهه وفتح بجاية سنة تسع وخمسين ثم انتقض العرب الهلاليون على دعوة صنهاجة وكان أمير رياح فيهم محرز بن زناد بن بادخ احدى بطون بنى على بن رياح فلقيهم جيوش الموحدين سطيف وعليهم عبد الله بن عبد المؤمن فتوافقوا علقوا فيهما رواحلهم وأثبتوا في مستنقع الموت أقدامهم ثم انتقض في الرابعة جمعهم واستلحقهم الموحدون وغلبوا عليهم وغنموا أموالهم وأسروا رجالهم وسبوا نساءهم واتبعوا أدبارهم إلى محصن سبتة ثم راجعوا من بعد ذلك بصائرهم واستكانوا العز الموحدين وغلبهم فدخلوا في دعوتهم وتمسكوا بطاعتهم وأطلق عبد المؤمن اسراءهم ولم يزالوا على استقامتهم ولم يزل الموحدون يستفزونهم في جهادهم الاندلس وربما بعثوا إليهم في ذلك المخاطبات الشعرية فأجازوا مع عبد المؤمن ويوسف ابنه كما هو في اخبار دولتهم ولم يزالوا في استقامتهم إلى ان خرج عن الدولة بنو غانية المسوفيون أمراء ميورقة أجازوا البحر في أساطيلهم إلى بجاية فكسبوها سنة احدى وثمانين وخمسمائة لاول دولة المنصور وكشفوا القناع في نقض طاعة الموحدين ودعوا العرب بها فعادت هيف إلى أديانها وكانت قبائل جشم ورياح وجمهور الاثبج من هؤلاء الهلاليين أسرع اجابة إليها ولما تحركت جيوش الموحدين إلى افريقية لكف عدوانهم تحيزت قبائل زغبة إليهم وكانوا في جملتهم ولحق بنو غانية بفاس ومعهم كافة جشم ورياح ولحق بهم جل قومهم من مسوفة واخوانهم لمتونة من اطراف البقاع واستمسكوا بالدعوة العباسية التى كان أمراؤهم بنو تاشفين بالمغرب يتمسكون بها فأقاموها فيمن إليهم من القبائل والمسالك وتزلوا بفاس وطلبوا من الخليفة ببغداد المستنصر تجديد العهد لهم بذلك , وأوفدوا عليه كاتبهم عبد البر بن فرسان فعقد لابن غانية وأذن له في حرب الموحدين واجتمعت الينه قبائل بنى سليم بن منصور وكانوا جاؤا على اثر الهلاليين عند اجازتهم إلى افريقية وظاهره على أمره ذلك قراقوش الارمني ونذكر أخباره في أخبار الميروقى فاجتمع لعلى بن غانية من الملهين والعرب والعجم عساكر جمة وغلب الضواحى وافتتح بلاد الجريد وملك قفصة ونورر ونفطة ونهض إليه المنصور من مراكش يجر أمم المغرب من زناتة والمصامدة وزغبة من الهلاليين وجمهور الاثبج فأوقعوا بمقدمته بفحص عمرة من جهات قفصة ثم زحف إليهم من تونس فكانت الكرة عليهم وفل جمعهم واتبع آثارهم إلى ان شردهم إلى صحارى برقة وانتزع بلاد قسطينة وناسى وقفصة من أيديهم وراجعت قبائل جشم ورياح من الهلاليين طاعته ولاذوا بدعوته فنفاهم إلى المغرب الاقصى وأنزل جشم ببلاد تامسنا ورياحا ببلاد الهبط وأزغار مما يلى سواحل طنجة إلى سلا وكانت لحوم بلاد تاتة منذ غلبهم الهلاليون على افريقية وضواحيها أرض مصاب ما بين صحراء افريقية وصحراء المعرب الاوسط وبها قصور جددها فسميت باسم من ولى خطتها من شعوبهم وكان بنو يادين وزناتة وهم بنو عبد الواد وتوجين ومصاب وبقوز ودال وبنوراش شيعة الموحدين منذ اول دولتهم فكانوا أقرب إليهم من أمثالهم بنو مرين وأنظارهم كما يأتي وكانوا يتولون من رياف المغرب الاوسط وتلو له ما ليس يليه أحد من زناتة ويجوسون خلاله في رحلة الصيف بما لم يؤذن لاحد ممن سواهم في مسه حتى كأنهم من جملة عساكر الموحدين وحاميتهم وأمرهم إذ ذاك راجع إلى صاحب تلمسان من سادة القرابة ونزل هذا الحى من زغبة مع بنى يادين هؤلاء لما اعتزلوا اخوانهم الهلاليين وتميز إلى فئتهم وصاروا جميعا قبلة المغرب الاوسط من مصاب إلى جبل راشد بعد ان كانت قسمتهم الاولى بقابس وطرابلس وكانت لهم حروب مع أولاد حزروق أصحاب طرابلس وقتلوا سعيد بن عزرون فصاروا إلى هذا الوطن الآخر بمشة بن غانية وانحرافهم عنه إلى الموحدين وانعقد ما بينهم وبين بنى بادين حلف على الجوار والذب عن الاوطان وحمايتها من معرة العدو في احتيال غرتها وانتهاز الفرصة فيها فتعاقدوا على ذلك واجتوروا وأقامت زغبة في القفار وبنو يادين بالتلول والضواحي ثم فر مسعود بن سلطان بن زمام أمير الرياحيين من بلاد الهبط ولحق ببلاد طرابلس ونرل على زغب وذئاب من قبائل بنى سليم ووصل إلى مرافش بن رياح أخص معه طرابلس حين افتتحها وهلك هنالك وقام إلى الميرونى ولحق ولفيه بالجملة فهزمه وقتل الكثير من قومه وانهزمت طائفة من قوم محمد بن مسعود منهم ابنه عبد الله وابن عمه حركات بن أبى الشيخ بن عساكر بن سلطان وشيخ من شيوخ قرة فضرب , أعناقهم وفر يحيى بن غانية إلى مسقطه من الصحراء واستمرت على ذلك أحوال هذه القبائل من هلال وسليم واتباعها ونحن الآن نذكر أخبارهم ومصائر أمورهم ونعددهم فرقة فرقة ونخص منهم بالذكر من كان لهذا العهد بحيه وناجعته ونطوى ذكر من انقرض منهم ونبدأ بذكر الاثبج لتقدم رياستهم أيام صنهاجة كما ذكرناه ثم نقفى بذكر جشم لانهم معدودون فيهم ثم نذكر رياحا وزغبة ثم المعقل لانهم من أعداء هلال ثم نأتى بعدهم بذكر سليم لانهم جاؤا من بعدهم ولله الخلق القديم *
( تاريخ أبن خلدون ج6)
.................................................. .......










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 21:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

‎فاخر بكنانة و كاثر بتميم و قاتل بقيس (الذي منه بنو هلال )**ففيها الفرسان و الانجاد)
وكانت القبائل المضرية *من القبائل التي نشرت الإسلام خارج الجزيرة العربية أشار إلى ذلك *المؤرخ جرجي زيدان بقوله :
*“والقبائل التي قامت بنصرة الإسلام ونشره قبائل مضر وأنصارها من العدنانية والقحطانية”.
وعن ( القبائل المُضرية ) ودورها الكبير في نشر الإسلام والعربية شرقا وغربا وفي تأسيس جميع الدول الاسلامية التي ظهرت في تاريخ الإسلام *، قال ابن خلدون *:*
“لما استقلّت (قبائل) مُضر وفرسانها وأنصارها من اليمن بالدولة (الخلافة )الإسلامية، فيمن تبع دينهم من إخوانهم *( من قبائل) ربيعة ومن وافقهم من الأحياء اليمنيّة، وغلبوا المِلَل والأمم على أمورهم ، وانتزعوا الأمصار من أيديهم ، وانقلبت أحوالهم من خشونة البداوة وسذاجة الخلافة… إلى عزّ الملك وترف الحضارة، ففارقوا الحِلَل وافترقوا على الثغور البعيدة والأقطار البائنة عن ممالك الإسلام، فنزلوا بها حامية ومرابطين عُصَباً وفُرادى. وتناقل الملك من عنصر إلى عنصر ومن بيت إلى بيت، واستفحل ملكهم في دولة بني أُميّة وبني العبّاس من بعدهم بالعراق، ثم دولة بني أُميّة الأخرى بالأندلس، وبلغوا من الترف والبذخ ما لم تبلغه دولة من دول العرب والعجم من قبلهم”.*ابن خلدون ـ العبر ـ ج6 ـ ص.3
*



‎*وقد ورد في الأثر *في وصف القبائل المُضرية ( بما فيها قيس ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد*دخل عليه صعصعة بن ناجية المجاشعي الدارمي التميمي جد الفرزدق
‎فسأله النبي صلى الله عليه وسلم *فقال: *” كيف علمك بمضر؟ ”
‎قال: ” يا رسول الله أنا أعلم الناس بهم
‎تميم هامتها وكاهلها الشديد الذي يوثق به ويحمل عليه،
‎وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر،
‎وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها “.*فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ” صدقت“.
‎– الإصابة في تمييز الصحابة ج 3 ص 430 –










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-03, 22:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

قبائل بنو هلال الشام :
————
كانت لهم قلعة مشهورة باسمهم اختطوها هناك ،قال ابن سعيد :
((جبل بنى هـلال مشهور بالشام وقد صار عربه حزائر وفيه قلعة صرخد مشهورة
ومن قبائل بنو هلال المتبقية في الشام اليوم ، هي قبيلة المحلمية شمال شرق سوريا في ريف القامشلي وجنوب تركيا ( ديار بكر)

ـ قال عنهم محمد أمين السويدي البغدادي أنهم بعدما كثر عددهم صاروا من الشعوب العظام (كثرت قبائلهم وتفرعت عنهم العديد من البطون) ،
وهذا في ( سبائك الذهب في معرفة قبائـل العرب ) ص 42 : فقال

(( فبنو هلال بطن من عامر بن صعصعه ، … قال التيمي : وفي بني هلال المشهورين في الجاهلية و عبد الله بن هلال وفيهم الشرف في بني هلال فيما ذكـر ابو عبيد عن ابن الكلبي وعبد مناف بن هلال ، وأما في زماننا هذا فقد لحقت بنو هلال بالشعوب العظام )) .

شجرة نسب لأبناء هلال بن عامر بن صعصة :
القبائل الهلالية
تجدر الاشارة أن القبائل الهلالية التي هاجرت لشمال افريقيا تعود في معظمها لثلاثة فروع فقط من أبناء هلال بن عامر بن صعصعة وهم ( قبائل نهيك وربيعة والمنفى ) التي تنحدر منهم :
( = قبائل الاثبج + قبائل زغبة + قبائل رياح + قبائل العمور وقرة وقبائل المنفى ..الخ وانتشر اخوتهم ممن تخلفوا عنهم من باقي بطون هلال الاخرى في المشرق ومصر … وكانت هذه القبائل الهلالية في تحالف دائم مع حلفائها من قبائل بنوسليم القيسية وقبائل المعقل اليمانية وغيرهم من الجشم وسفيان وخلوط وبنو عدي وربيعة وبني ثور وعدوان وطرود … الخ ) فارتحلوا معهم نحو المغرب وكانت لهم جولات وصولات في المغرب العربي وإليهم يرجع الفضل في تعريب هذه البلاد، أما عن أهم وأشهر قبائلهم التي دخلت شمال افريقيا فكانت : قبائل رياح والأثابج وقبائل زغبة وقرة والعمور، مرداس ف دريد ف سويد ف عياض وعامر (من رياح ) وحصين وعروة وأولاد نايل وبنو عامر( من زغبة ) …الخ – .. وكان معهم الطرود وعدوان والثعالب ومعقل وفزارة وغطفان وغيرهم ، هذا حسب ما ذكره شاعرهم
قبائل بنو هلال

-يقول فيهم العلامة مبارك الميلي :
“” تملّك بنو هلال الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا . وكان نفوذ الفاتحين دينيا وسياسيا فأضاف له الهلاليون ومن كان فيهم من غير هلال بأعدادهم الهائلة نفوذا جنسيا واجتماعيا ولغويا ..””

-أما عن عدد هؤلاء الهلاليين وحلفائهم الداخلين إلى المغرب العربي فاختلف المؤرخون في عددهم وهذه بعض الأرقام :

ـ قال المؤرخ القيرواني الذي عاصر الهجرة الهلالية أكثر من مليون ونصف…
ـ و أكده المؤرخ الاسباني مارمول كربخال حينما قال أكثر من مليون نفس ( الموجة الأولى فقط )
nombre de bano hilal_n

ـ وذكر المؤرخ المغربي الحسن الوزان الفاسي نفس الرقم أكثر من مليون
ـ و قال المؤرخ الجزائري مبارك بن محمد الميلي أكثر من مليون
ـ كما أكدا الباحثان الظاهر وعويس هذا الرقم أكثر من مليون
ـ بينما المؤرخ الفرنسى جورج مارسي فقال أنه من المستحيل أن نحصر العدد المتعلق بهذه التنقلات الجماعية وذلك لأن هؤلاء البدو يتألفون من الرجال الذين يبلغون سن القتال و زوجاتهم وأولادهم ولا يمكن الحصر كم كان للرجل الواحد منهم من زوجة وولد إلا أنه ذهب إلى أن عددهم كان أقل من المليون بقليل ولكنهم كانوا يمثلون كتلة متماسكة نسبيا

-وأكد اللجنة الفرنسية التي كانت تضم أزيد من 20 مؤرخ وعالم اجتماع فرنسي تحت قيادة المؤرخ الفرنسى كاريت رئيس اللجنة العلمية الفرنسية أن عددهم كان مليون نفس المقاتلة منهم أزيد من خمسون ألف ، حينما قال
:”En 1048, trois grandes tribus arabes se mirent en marche au nombre d’un million de personnes, qui fournissaient cinquante mille combattants, l’Ifriquia ou, comme on disait alors, la verte, devint bientôt l’Eldorado de tous les Arabes d’Égypte… Ce nouveau mouvement des Arabes à travers l’Afrique du nord eut une influence décisive sur la destinée de cette contrée. Ce fut lui qui véritablement implanta les tribus arabes en Afrique, en y jetant non plus des corps d’armées, mais des flots de population. Il se propagea avec lenteur, mais il ne recula jamais. De siècle en siècle, il est facile de suivre et de constater les progrès de cette inondation qui renverse tout, qui change tout, qui arabise tout.”

.قال العلامة والمؤرخ مبارك بن محمد الميلي صاحب تاريخ الجزائر :
” كان عدد من أجاز النيل من (قبائل) رياح وزغبة وعدي يربو على ألف ألف نفس(مليون نفس). المقاتلة منهم نحو خمسين ألف وسلاحهم سيف ورمح وقوس ودرع.”– مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.184 ـ

185-وقال ابن عذاري فجاز منهم خلق عظيم …
” أباح بنو عبيد(الفاطميون) للعرب مجاز النيل وكان قبل ذلك ممنوعا، لا يجوزه أحد من (قبائل) العرب. ثم أمر لكل جائز منم بدينار، فجاز منهم خلق عظيم، من غير أن يأمرهم بشيء لعلمهم أنهم لا يحتاجون لوصية.” ابن عذاري ـ البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ـ (1/126)–

-وذكر ابن خلدون الاتي :
“” واقتسمت العرب بلاد أفريقية (تونس وشرق الجزائر وغرب ليبيا ) سنة ست وأربعين: وكان لزغبة طرابلس وما يليها، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال (قبائل هلال ) من تونس إلى الغرب وهم:رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والأثبج والخلط وسفيان. وتصرم الملك من يد المعز، وتغلب عائذ بن أبي الغيث على مدينة تونس وسباها. وملك أبو مسعود من شيوخهم بونة صلحاً. وعامل المعزّ على خلاص نفسه، وصاهر ببناته ثلاثة من أمراء العرب: فارس بن أبي الغيث وأخاه عائذاً، والفضل بن أبي علي المرادي.” (- تاريخ ابن خلدون – ج6 – ص.21 ـ 22)
banou hilal , beni hilal , بنو هلال بني هلال
قال العلامة والمؤرخ مبارك بن محمد الميلي :” وهكذا تم (لقبائل) للعرب استيطان الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا . فأقطع لهم ملوك البربر الاقطاعات و أجزلوا لأمرائهم الصلات. و أضيفت إفريقيا الشمالية إلى جزيرة العرب جنسيا بعد ما تبعتها دينيا وسياسيا.” – مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.

184والقبائل الهلالية وحلفائها من قبائل بنو سليم وقبائل المعقل والخلط وسفيان وطرود وعدوان وبنو عدي ومن جاء معهم منتشرة اليوم في كل المناطق الجزائرية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ، بحيث لا توجد ولاية جزائرية لم تشهد نفوذ القبائل والبطون الهلالية إليها…
بنوهلال بنو سليم المعقل

و يقول في ذلك الشيخ المؤرخ مبارك الميلي :” فكان نفوذ الهلاليين في البربر اجتماعيا لغويا جنسيا ، كما كان نفوذ الفاتحين دينيا سياسيا . ويمتاز نفوذ العرب في غيرهم من الأمم بأنه غير ناشئ عن دعاية سياسية وأنه خالد خلود الراسيات لا يذهب بذهابسلطانهم ولا توهن من قوته الدسائس الأجنبية. بل لا يكترث بها إلا اكتراث القائل :
يا ناطح الجبل العــالي ليــوهنه ***** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل ”

– مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.187










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-04, 06:22   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
هلال54
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رابطة هوازن مشاهدة المشاركة
من هم. قبائل بنو هلال بالجزائر ؟
قبائل بنو هلال : أخوال الخلفاء الراشدين ، وآل بيت خاتم الأنبياء و المرسلين

aboualkacem
3 سنوات ago
تنحدر قبائل بنو هلال في شمال افريقيا من القبائل القيسية العدنانية :تسمى أيضا ( القبائل المُضرية ) وإن غلب اسم الاولى على الثانية فإنما لكثرة فروع قيس على باقي فروع مضر في الوطن العربي ، وهي مجموعة كبيرة جداً من القبائل العربية يقال لهم ( مضر الحمراء ) ،وينتسبون لقيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ولد سيدنا اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ،

وقيس (جد بنو هلال) هو شقيق إلياس بن مضر الذي تنحدر منه قبائل خندف و قريش ،

تضم قبائل قيس عيلان عدة أفرع أبرزها :
أنجب قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان / كلا من : سعد، و خصفة، و عمرو، ومنهم تنحدر القبائل القيسية، (انظر مشجرة القبائل المضرية) ، فمن سعد قبائل غطفان وباهلة من أعصر ، ومن عمروا قبائل فهم وعدوان ، ومن خصفة بنو عكرمة وهم قبائل هوازن بن منصور بن عكرمة ( منهم بنو هلال ) و واخوتهم بنو سليم ، وبنو مازن ( من هؤلاء الصحابي الجليل عتبة بن غزوان بن جابر المازني .. باني مدينة البصرة في العراق بطلب من عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، وهو أول أمير ملكها ) ، وبنو محارب ، و التي انحدرت منها شعوب وقبائل كثيرة بالإضافة إلى قبائل اخرى ك : عدوان وفهم وباهلة ومحارب ومازن وغني..وقد بلغت شهرة القبائل القيسية الحربية حتى قالت العرب قديما :

( فاخر بكنانة و كاثر بتميم و قاتل بقيس (الذي منه بنو هلال ) ففيها الفرسان و الانجاد)

وكانت القبائل المضرية من القبائل التي نشرت الإسلام خارج الجزيرة العربية أشار إلى ذلك المؤرخ جرجي زيدان بقوله :
“والقبائل التي قامت بنصرة الإسلام ونشره قبائل مضر وأنصارها من العدنانية والقحطانية”.

وعن ( القبائل المُضرية ) ودورها الكبير في نشر الإسلام والعربية شرقا وغربا وفي تأسيس جميع الدول الاسلامية التي ظهرت في تاريخ الإسلام ، قال ابن خلدون :
“لما استقلّت (قبائل) مُضر وفرسانها وأنصارها من اليمن بالدولة (الخلافة )الإسلامية، فيمن تبع دينهم من إخوانهم ( من قبائل) ربيعة ومن وافقهم من الأحياء اليمنيّة، وغلبوا المِلَل والأمم على أمورهم ، وانتزعوا الأمصار من أيديهم ، وانقلبت أحوالهم من خشونة البداوة وسذاجة الخلافة… إلى عزّ الملك وترف الحضارة، ففارقوا الحِلَل وافترقوا على الثغور البعيدة والأقطار البائنة عن ممالك الإسلام، فنزلوا بها حامية ومرابطين عُصَباً وفُرادى. وتناقل الملك من عنصر إلى عنصر ومن بيت إلى بيت، واستفحل ملكهم في دولة بني أُميّة وبني العبّاس من بعدهم بالعراق، ثم دولة بني أُميّة الأخرى بالأندلس، وبلغوا من الترف والبذخ ما لم تبلغه دولة من دول العرب والعجم من قبلهم”. ابن خلدون ـ العبر ـ ج6 ـ ص.3


بني هلال ، بنو هلال ، مُضر
وقد ورد في الأثر في وصف القبائل المُضرية ( بما فيها قيس ) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد دخل عليه صعصعة بن ناجية المجاشعي الدارمي التميمي جد الفرزدق

فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ” كيف علمك بمضر؟ ”

قال: ” يا رسول الله أنا أعلم الناس بهم
تميم هامتها وكاهلها الشديد الذي يوثق به ويحمل عليه،
وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر،
وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها “. فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ” صدقت “.
– الإصابة في تمييز الصحابة ج 3 ص 430 –
-شجرة نسب للأصول الأولى لجُل القبائل العربية ( العدنانية والقَيسية منها ) المنتشررة في الوطن العربي (شرقا وغربا ) وصولا لجدهم المشترك “” عدنان “” من ولد سيدنا اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام .
عرب عدنان
ومن القبائل العدنانية تنحدر القبائل القيسية : أشهر العرب
القبائل القيسية المضرية
أما سعد بن قيس عيلان فانحدرت منه: قبائل غطفان والنسبة إليها الغطفاني، وأعصر، ومن غطفان قبائل : عبس، وفزارة، وأشجع، وبنو عبد الله، ومن أعصر باهلة والنسبة إليها الباهلي، وغنى والنسبة إليها الغنوي.أما عكرمة بن قيس عيلان فانحدرت منه : قبائل هوازن والنسبة إليها الهوازني، وسليم والنسبة إليها السلمي، ومازن والنسبة إليها المازني، ومحارب والنسبة إليها المحاربي.
و قبائل هوازن كانت أكثر قيس بطونا وفروعاً منهم: العوامر ( قبائل بنو عامر بن صعصعة) ويندرج تحتهم ((قبائل بنو هلال، وبنو كلاب، وبنو عقيل، وبنو نمير))، وبنو مرة، وبنو سعد، وبنو جشم، وثقيف.أما عمرو بن قيس عيلان فانحدرت منه قبيلتا: عدوان والنسبة إليها العدواني، وفهم والنسبة إليها الفهمي.

والموطن الأصلي لقبائل قيس هو الحجاز ، فاستوطنته قبائلهم من قبل الاسلام ، ولما تكاثروا فيه وكثر عددهم ، انتشرت فروعهم بعد ذلك في نجد واليمامة والبحرين وقطر والعراق والشام ومصر وشمال أفريقيا. والمعروف عن قيس تعدد قبائلها، وكثرة أفرادها، وشجاعة فرسانها، وشدة بأسها.

وأشهر العرب القيسية في بلاد الجزائر وشمال افريقيا

ـ شعوب بني هلال وهم :
قبائل الاثبج + قبائل زغبة + قبائل رياح + قبائل العمور وقرة +وقبائل المنفى ..الخ
ـ قبائل بنو سليم ( الشعانبة ، الأعشاش ، محارب الكعوب اللبيد السعادي ..الخ )
ـ فزارة
ـ أشجع من بطون غطفان
ـ جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن
ـ سلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية
ـ عمرة بن أسد من بني ربيعة بن نزار
ـ بنو ثور ( في ورقلة) بن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة
ـ عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان
ـ طرود بطن من فهم بن قيس… و طرود وعدوان هم اليوم ( السوافة ) سكان واد سوف وفي مناطق متفرقة من الجنوب تونسي
قبائل المعقل ( وهي في الحقيقة ليست قيسية وإنما يمانية ولكنها هاجرت بهجرة حلفائها من هلال وسليم وغيرهم )-

قال ابن خلدون :

” وشعوبهم لذلك العهد كما قلناه زغبة ورياح والاثبج وقرة وكلهم من هلال بن عامر. وربما ذكر فيهم بنو عدي، ولم نقف على أخبارهم، وليس لهم لهذا العهد حيّ معروف. فلعلهم دثروا وتلاشوا وافترقوا في القبائل. وكذلك ذكر فيهم ربيعة، ولم نعرفهم لهذا العهد إلا أن يكونوا هم المعقل كما تراه في نسبهم. وكان فيهم من غير هلال كثير من فزارة وأشجع من بطون غطفان وجشم بن معاوية بن بكر بن هوازن وسلول بن مرة بن صعصعة بن معاوية، والمعقل من بطون اليمنية، وعمرة بن أسد من بني ربيعة بن نزار، وبني ثور بن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة، وعدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان. وطرود بطن من فهم بن قيس، إلا أنهم كلهم مندرجون في هلال وفي الأثبج منهم خصوصاً، لأن الرياسة كانت عند دخولهم للأثبج وهلال فأدخلوا ا فيهم وصاروا مندرجين في جملتهم.”


وهذا ما أكده المؤرخ الاسباني مارمول حينما قال أن الجزائر شهدت هجرة شعوب بأسرها وليست مجرد قبائل فقط، : “عبر ثلاثة شعوب من العرب إلى إفريقيا بأسرهم ….شعبان من صحراء الجزيرة هما بنو هلال وبنو سليم، والثالث الذي اسمه معقل من اليمن. وكانوا جميعا يكونون نحو خمسين ألف محارب انتشروا في كل مكان بشرق بلاد البربر، ثم صاروا يملكون عدة أقاليم من إفريقيا مع مرور الزمان.”

(-قال المؤرخ ابن سعيد: عن قبائل منصور
( وقبائل منصور هي قبائل بنو سُليم وقبائل هوزان -بمن فيهم قبائل بنو هلال:
« إذا نادت العرب يا لمنصور بأفريقية يقال: إنها تجتمع مائة ألف فارس ولهم هناك عز وثروة وتحكّم على البلاد والعباد وهم من صعيد مصر إلى البحر المحيط وقد عمّروا مسافة نصف المعمورة، ولا نعلم في الشرق ولا في الغرب للعرب جمجمة أعظم منها. و في المشرق: إذا نادوا يا لمنصور في أرض العرب والعراق والجزيرة يجتمع لهم نحو خمسين ألف فارس ».



قبائل بنو هلال الهوازنية القيسية العدنانية : إسم فخر وعز قوم
——————————
قبائل بنو هلال

من أشهر القبائل على الاطلاق في الوطن العربي
شاركت تقريبا في جل الحركات السياسية التي عرفتها المنطقة العربية ،
هم أصهار خاتم الأنبياء والمرسلين ومن آله الطاهرين عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ،
فقد تزوج منهم رسول الله “مرتين” فمنهم اثنتان من أمهات المؤمنين الطاهرات ، زوجات خاتم الانبياء والمرسلين

جاء في كتاب ( سبائك الذهب في معرفة قبائـل العرب ) ص 42 : للمؤرخ محمد أمين السويدي البغدادي
(( بنو هلال بطن من عامر بن صعصعه , منهم (أم المؤمنين) ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبو عبيـد : وهي في بني عبـدالله بن هلال وفيهم الشرف من بني هلال ومنهم أيضاً (أم المؤمنين) زينب بنت خزيمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ماتت في حياته وهي التي يقال لها أم المساكين لإنها كانت تحبهم ،

وهم أخوال كل الخلفاء الراشدين ( العباسيين والامويين ) ، فهم أخوال سيدنا عبد الله ابن العباس جد الخلفاء العباسيين وأخوال أبي سفيان بن حرب بن أمية جد الخلفاء الأمويين وسيد قبائل قريش وكنانة ، وأخوال سيف الله المسلول خالد بن الوليد

جاء في جمهرة أنساب العرب :
(صفية بنت حزن الهلالية، أخت الحارث بن حزن ، عمة أم المؤمنين ميمونة ، هي أم أبي سفيان بن حرب بن أمية )

وفي هذا قال شاعرهم قديما :
جودوا للنبي الطالبي صهوره *** وهم خولة العباس من آل هاشم
وأخوال سيف الله فازوا بأسهم *** من المجد لم يتركنا سهما لساهم

وهم اخوة بني سعد في هوازن ، أخوال الرسول ص ومرضعوه
و الذين افتخر عليه السلام بنشأته وتربيته فيهم ، في صغره ، فروي عنه
“” أنا أعربكم (اكثركم عروبة ) إسترضعت في سعد بن بكر (بن هوازن) “”

وبنو هلال هم أول من سن سنة الجواز في الاسلام
ومنهم صحابة أجلاء لرسول الله عليه السلام وقادة في الفتوحات الإسلامية
و فقهاء ورواة حديث وعلماء بارزون في التاريخ
قال العلامة المؤرخعز الدين أبي الحسن على ابن الأثير الجزري المتوفي سنة 630هـ
(( هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن قبيلة كـبيرة ينسب إليها كثير من العلماء منهم (العلامة )سفيان بن عيينة بن عمران واسمه ميمون أبو محمد الهلالي مولى امرأة من بني هلال وهو كوفي انتقل إلى مكـة يروي عن الزهري وعمرو بن دينار ، روى عنه أ هل الحجاز والغرباء وكان مولده سنة تسع ومائة وموته سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وكان حافظاً متقناً ورعاً وحج نيفاً وسبعين حجة )) . كتاب اللباب في تهذيب الأنساب 2/454 :

وكان منهم فقهاء مشهورون ، كالعلامة في الفقه : الشيخ مسعر بن كدام الهلالي .. والصحابي الجليل : النزال بن سبرة الهلالي ، ذكرهما صاحب كتاب ( جمهرة أنساب العرب ) (( ومن ولد عبد مناف بن هلال ، مسعر بن كدام الفقيه … والنزال بن سبرة له صحبة ))

ومنهم قادة عظام في الفتح الاسلامي ،كعبد الله بن يزيد الهلالي الذي شارك في فتح خراسان (أفغانستان وشرق ايران) وكان واليا ( أميرا عليها )
(وعبد الله بن يزيد بن عبد الله الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال ، وابنه عاصم ابن عبد الله ، ولي خراسان ) كتاب جمهرة أنساب العرب

ومنهم في العصر الحديث رجال عظام خدموا الاسلام :
كـ ( العلامة تقي الدين الهلالي المغربي ) أول من ترجم القرآن للانجليزية
ومنهم أسد الشهداء والمجاهدين وفارس ليبيا ( عمر المختار المنفى الهلالي )
من قبيلة المنفى الهلالية المتواجدة اليوم في بادية برقة شرق ليبيا ،
والعلامة مبارك بن محمد الهلالي الجزائري .. من قبيلة أولاد مبارك الهلالية في قسنطينة وميلة
وهو من مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائرية في القرن الماضي
وهم قوم الرؤساء : فمنهم رؤساء كثيرون مشهورون :
كالرئيس الثاني للعراق عارف الجميلي الهلالي ، من قبيلة جميلة الهلالية ،
و الرئيس الجزائري محمد بوضياف من اولاد ماضي الهلاليين وهو أحد الستة المفجرين للثورة الجزائرية

وغيرهم كثير من رجالات بنو هلال ممن تركوا بصمة في الماضي والحاضر

نسبهم الكامل :
———-
عن نسبهم ذكر ابن الأثير الجزري في كتابه اللباب في تهذيب الأنساب 2/454 :
(( الهلالي بكسر الهاء هذه النسبة إلى هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر بن هوازن )) .

فهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن عدنان من نسل سيدنا اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام ،هم من أعز قبائل عامر بن صعصعة الهوازنية العدنانية

وتعود قبائل بنو هلال في أصلها الأول الى كونفدرالية ( قبائل بني عامر بن صعصعة ) المنحدرة بدورها من القبيلة الام ( هوازن ) العريقة والمشهورة في تاريخ العرب ، و تاريخيا شكلت قبائل بني عامر الكتلة الأكبر والقوة الضاربة لقبائل هوازن. وكثيرا ما كان اسم بني عامر يغلب حتى على اسم أصلهم ( هوازن بن منصور ) ففي كتب السير والتاريخ يستعاض به عن مسمى الأصل في مقابل القبائل القيسية الأخرى ، مثل سليم بن منصور أو غطفان بن سعد

وعن أسلاف(أجداد) بنو هلال : بنو عامر هؤلاء ، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
أبى الله تعالى لبني عامر الا خيرا ، أما والله لولا أن جد قريش نازع لها لكانت الخلافة لبني عامر بن صعصعة ولكن جد قريش زاحم لها “

وعن عبد الله بن عامر قال ، قال رسول الله :
“يأبى الله تعالى لبني عامر (بن صعصعة) الا خيرا ، يأبى الله تعالى لبني عامر الا خيرا ، يأبى الله تعالى لبني عامر الا خيرا “

وعن عمرو بن سليمان العوفي قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“” عرضت علي الجدود ، فرأيت جد بني عامر(بن صعصعة)
جملاً أحمر يأكل من أطراف الشجر ،
ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع ،
ورأيت جد بني تميم هضبة حمراء لا يضرها من واناها

فقال رجل من القوم إنهم إنهم …. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( مه مه عنهم ، فإنهم عظام الهام ثبت الأقدام ، أنصار الحق في آخر الزمان ))
أخرجه ابن أبي عاصم وذكره البخاري في التابعين

وقال علامة الحديث الإبشهي في كتاب المستطرف
شارحا لوصف رسول الله لبني عامر ( أسلاف بني هلال ) بالجمل : فقال :
“” والجمل من أجمل ماخلق الله ومن يسبه كأنه يسب الله تعالى “”

و قبائل عامر بن صعصعة هؤلاء مشهورون في الجاهلية بين العرب بعزتهم ونخوتهم
حتى قيل فيهم ( القوم الذين لم يخضعوا للملوك قط )
فلم تسبى نساؤهم في حروبهم ولم يعطوا الدنية ولا الجباية(الضرائب) لملك من ملوك العرب ولا العجم في جاهليتهم .

وعن كثرتهم بين العرب قبل و بعد الاسلام ، قال أبو عمرو بن العلاء :
“” جاء الإسلام وأربعة أحياء(قبائل) قد غلبوا على الناس بالكثرة :
شيبان بن ثعلبة، وجشم بن بكر ، وعامر بن صعصعه ، وحنظلة بن مالك
فلما جاء الإسلام طما(كثر نسل) بنو شيبان و بنو عامر بن صعصعه ، وخمد(قَل) جشم وحنظلة””

و دخلت إمامه بنت يزيد على معاويه فسألها عن قبائل قيس عيلان فقالت:
“” جمجمة قيس غطفان وأضراسها من سليم وخيشومها عامر بن صعصعة. “”

موطن بنو هلال الأصلي :
—————-
كانت قبائل بنو هلال في الجاهلية تسكن جنوب منطقة الحجاز ببسائط الطائف بجبل غزوان جنوب شرقي مكة المكرمة . ولما تكاثر عددها افترقت وانتشرت في أرجاء كثيرة ، فتوجه بعضهم نحو الشرق (نجد والعراق ) وآخرون نحو الشمال (الشام وتركيا ) ومن هناك دخلوا إلى مصر ثم شمال افريقيا بايعاز من الخليفة الفاطمي

وذكر مواطنهم الأصلية قبل الاسلام صاحب موسوعة : معجم معالم الحجاز الدكتور عاتق البلادي ، و وضحها الاستاذ عبد الله الحمياني في خرائط موسوعته ( أطلس فجر الاسلام ) ، و هو ما اتفق عليه أغلب المؤرخون الأوائل كابن خلدون الذي قال ( وكانت مواطنهم في بسائط الطائف ما بينه وبين جبل غزوان ) وبسائط الطائف من مناطق الحجاز المشهورة ، وأكد ذلك المؤرخ النوحي حين ذكرهم ( بني هلال بن عامر القبيلة الحجازية المهاجرة الى شمال افريقيا ) في كتابه ( إدراك الفوت في أنساب أهل حضرموت )
يييي

يقول إبن خلدون في ذلك :: “كان (قبائل) بنو عامر بن صعصعة كلهم بنجد، وبنو كلاب في خناصرة والربذة من جهات المدينة، وكعب بن ربيعة فيما بين تهامة والمدينة وأرض الشام. و(قبائل) بنو هلال بن عامر في بسائط الطائف ما بينه وبين جبل غزوان(جنوب الحجاز). ونمير بن حامد معهم. وجشم محسوبون منهم بنجد. وانتقلوا كلهم في الإسلام إلى الجزيرة الفراتية (شمال العراق وسوريا) فملك نمير حران ونواحيها. وأقام بنو هلال بالشام إلى أن ظعنوا إلى المغرب كما نذكر في أخبارهم. وبقي منهم بقية بجبل بني هلال المشهور بهم الذي فيه قلعة صرخد. وأكثرهم اليوم يتعاطون الفلح”

بنو هلال ، بنو سليم
بنو هلال ، بنو سليم
– تقول فيهم جروة بنت غالب التميمة عندما سئلها معاوية بن سفيان عن قبائل قيس عيلان قالت :

وأمّا هوازن : فحلم ظاهر ، وعزّ قاهر .
وأمّا سليم : ففرسان الملاحم ، واُسود ضراغم .
وأمّا نميرالهوازنية : فشوكة مسمومة ، وهامة مذمومة ، وراية ملمومة .
وأمّا هلال : فإسم فخر ، وعزّ قوم .
وأمّا بنو كلاب الهوازنية : فعدد كثير ، وفخر أثير .

بطونهم وقبائلهم الجاهلية :
—————–
و قبائل بنو هلال في زماننا كثيرة العدد تنتشر قبائلهم مشرقا ومغربا في دول كثيرة أهمها ( العراق الجزائر الشام مصر اليمن ليبيا تونس المغرب ، السعودية ،وفي جنوب تركيا مقاطعة مردلين) وذلك راجع لكثرة بطونها الجاهلية ، فجدهم الجامع ( هلال بن عامر بن صعصعة )
كان له الكثير من الأبناء ، وهم :
(( نهيك ,, عبد مناف (المنفى) ,, عبداللة ,, شعثة ,, ناشرة ,, ُرويبة ,, صخر ,, عايذ ,, شعيب ,, حضرة ,, ربيعة ))

12642967_746987768768428_2745113890225771561_n
أبناء هلال بن عامر بن صعصعة الذين تنحدر منهم قبائل بنو هلال المعاصرة

_قال المبارك بن يحيى بن المبارك الحمصي المتوفي عام 658هـ :
“(( وولد هـلال بن عامـر بن صعصعه : عبدالله ونهيكاً وعبد مناف وصخراً وشعثاً وشعيثة وعائذ وناشرة ورؤيبة(الروبة) ،وأمهم قريظة بنت عمرو بن مرة بن صعصعه ،وربيعة وأمه مجد بن تيم بن غالب خلف عليها بعد أخيه ربيعة بن عامر ))


وعن أصول بطونهم القديمة يقول المؤرخ النويري في كتابه : نهاية الأرب في فنون الأدب
“” وأما هلال بن عامر بن صعصعة فالبطن المشهور، وقد نزلوا المغرب من تلمسان (الجزائر) إلى طرابلس(ليبيا)، فأعقب هلال من إحدى عشرة قبيلة وهم أولاده لصلبه.

أوّلهم البيت المقدّم (بني) عبد الله و (بنو) نهيك و(بنو) ربيعة وعائدة (بني عايذ ) وعبد مناف ( المنفى) ورويبة( الروبة ) و(بني) صخر وشعبة و(بني شعيب) شعيبة وناشرة وحضرة.

وفي هلال عدّة أفخاذ وعشائر: كزُغبة ورياح وفادع والأثيج وحُوثة، وقُرّة وغيرهم.

فأعقب عبد الله: وهو البطن الأولى من بني هلال من ثلاث أفخاذ:
رُويبة بن عبد الله وحوثة وحارثة: ابني عبد الله؛
( ومن “الروبة” رويبة بن عبد الله : الهزوم-بني الهزم- وبني معاوية: بني رويبة بن عبد الله،)
فمن بني الهزم :
ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بُجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله أمّ المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم،
ومن بني رياح:
بنو نجيّة بن عليّ بن فادع: فخذ أعقب، إليه يرجع جنادة بن كامل مقدّم بني هلال.
وأما نهيك بن هلال فأعقب من خمس قبائل لصلبه:
وهم معشر وأبو ربيعة وأبو معاوية وسهل وأبو جشم.
وأما عبد مناف (دعوا بعد الاسلام بالمنفى ) بن هلال فأعقب من أربع قبائل:
الحارث وعمرو وربيعة ويعمر: بني عبد مناف لصلبه.
فمن بني ربيعة بن عبد مناف بن هلال:
قرّة بن عمرو بن ربيعة: فخذ مشهورة كبيرة، إليه يرجع كلّ قرّيّ.
ومن بني عمرو(العمور) بن عبد مناف بن هلال: زينب بنت خُزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف أمّ المساكين زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم أمّ المؤمنين. فهذا مختصر قبائل هلال.“”

و هؤلاء هم القبائل الهلالية التاريخية التي تفرعت منها في عصرنا الحالي الكثير من القبائل الهلالية ، لذلك يعتبر النسابة القبائل الهلالية من الأكبر القبائل على الاطلاق في الوطن العربي ….
–سنذكر فيما يأتي بعض (وليس كل ) اصولهم القديمة لقبائلهم المعاصرة في مختلف الدول العربية اليوم

–قبائل بنو هلال في السعودية:
——————
قال أبي محمد على بن أحمد ابن حزم الأندلسي( 384ـ456هـ) :
(( ومن بطون بني هلال : بنوفروة وبنو بعجة الذين بين مصر وإفريقية وبنوحرب الذين بالحجاز))

ومنهم قبيلة جميلة في عنزة (السعودية )
نهاية الأرب للقلقشندي المتوفي عام 821هـ :
(( الجميلة بطن من بني هلال ))
قال ابن فضل الله العمري عام 700 هـ نقلا عن الحمداني :
((الجميلة في نجد من عرب العائض))
وقال سعود غانم ابن جمران العجمي :
(( جميلة الأفلاج من بني هلال من القبائل القيسية ))
في مايلي صور لمقتطف من كتاب الدكتور عاتق البلادي : معجم القبائل العربية ( المتفقة اسما المختلفة نسبا اوديارا)
وما ذكره في كتابه عن قبيلة جميلة الهلالية
جميلات الأفلاج

–قبائل بنو هلال المصرية //
——————–
: منهم قبائل بنو فروة وبنو بعجة ،
قال أبي محمد على بن أحمد ابن حزم الأندلسي( 384ـ456هـ) :
(( ومن بطون بني هلال : بنوفروة وبنو بعجة الذين بين مصر وإفريقية ))
وقال الحمداني متحدثا عن مواطن قبائل بني هلال في مصر قائلا :
كانت بلاد الصعيد(اسوان) كلها ملكا لهم وتحت أيديهم
(( ولم بلاد اسوان من صعيد مصر ، وكانوا أهل بلاد الصعيد كلها إلى عيذاب))

ومن بني هلال في مصر أيضا نذكر مما ذكره النسابة : وجود العديد من القبائل الهلالية التي فضلت البقاء في مصر على الانتقال مع اخوتهم صوب بلاد المغرب وكان أشهرهم : بنو رفاعة وبني حجير وبني عزيز وبني قرة وبني عمرو (العمور) وبني عقبة وبني جميلة.. فقد آثرت هذه القبائل الهلالية البقاء في مصر، والإقامة بالحوف الشرقي شمالا، وبالصعيد الأعلى في أقصى الجنوب. ولا نعرف من الشواهد ما يدل على أنهم سكنوا أيضاً الصعيد الأدنى أو الأوسط. ولعل اختيارهم لمنطقة الصعيد الأعلى، يرجع إلى غنى هذه المنطقة في ذلك الحين ” فمن المظاهر الواضحة أن وادي الخصيب لا يتسع في الجانب الشرقي للنيل إلا عند الصعيد الأعلى. وهذا دعاهم إلى الإقامة والاستقرار والتطور من البدو الضاربين فيما يشبه الصحراء إلى فلاحين يزرعون الأرض ويتجرون في غلاتها، وإن احتفظوا بإثارة من الفروسية،تبدو في إجادتهم ركوب الخيل،وما يشتجر بينهم من فتن وحروب، ومنها ما يقع بين أحياء القفر ” .أما في الحوف الشرقي فلا تزال آثارهم شاخصة إلى يومنا هذا.

ومن الهلاليين الذين سكنوا الصعيد الأعلى بطون عدة ذكر منها المؤرخ المقريزي في ” البيان ” بني رفاعة وبني حجير وبني عزيز وبني قرة وبني عمرو وبني عقبة وبني جميلة

وذكرهم المؤرخ والنسابة القلقشندي فقال : ( ومن بني هلال أيضاً: بنو عامر. وهم: بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة.قال الحمداني: وهم بطون بالصعيد منهم: بنو رفاعة، وبنو حجير، وبنو عزيز.قال في العبر: ومنهم طوائف بإفريقية –تونس والجزائر– من بلاد المغرب. قال الحمداني: وبإخميم منهم بنو قُرّة، وبساقية قُلتة – وهي ساقلته بسوهاج – منهم طائفة، وبأَصفون وإسنا بنو عُقبة وبنو جَمِيلة. ومن بني جميلة: الوزير نجم الدين الأصفوني.قلت: وبإسنا منهم أيضاً: الدويحية والفزازية وغيرهم.)

قبائل بنو هلال العراق :
————
منهم من يعودون في نسبهم إلى بنو قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال ، وبني قطن بن قبيصة وبنو ابو جامع بن المخارق وبني عبد الله بن شداد وجمع كثير من الصحابة الهلاليين ، الذين شاركوا في فتح العراق واستقروا فيه خصوصا منطقة البصرة
قال الإمام أبى بكر محمد الحازمي الهمداني المتوفي سنة 584هـ :
(( الهلالي منسوب إلى هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر ابن هوازن بطن منهم قبيصة بن مخارق الهلالي وجماعة من الصحابة ،فمن بعدهم وهم بالبصرة )) ( عجالة المبتدى وفضالة المنتدى في النسب ) ص 172

أما الهجرة الثانية لبني هلال فهي التي ضمت أغلبية قبائلهم المتواجدة في العراق اليوم وهي :
1-الجميلة 2-بني حسن 3-الحميدات 4-ال علي 5-ال جناح
6- العوابد7- الزريج 8- الزغيب(زغبة)9-الهلالات
وأما عشائر جيس المنتشرة بكثرة بالعراق فهناك رأي أنها من بني كلاب ورأي اخر أنهم من بني هلال وهناك من يقول أن بينهم من فروع عبادة …هذا حسب ما ذكره الباحث العراقي بالانساب الحقوقي سعيد الجميلي الهلالي

قبائل بنو هلال الشام :
————
كانت لهم قلعة مشهورة باسمهم اختطوها هناك ،قال ابن سعيد :
((جبل بنى هـلال مشهور بالشام وقد صار عربه حزائر وفيه قلعة صرخد مشهورة
ومن قبائل بنو هلال المتبقية في الشام اليوم ، هي قبيلة المحلمية شمال شرق سوريا في ريف القامشلي وجنوب تركيا ( ديار بكر)

ـ قال عنهم محمد أمين السويدي البغدادي أنهم بعدما كثر عددهم صاروا من الشعوب العظام (كثرت قبائلهم وتفرعت عنهم العديد من البطون) ،
وهذا في ( سبائك الذهب في معرفة قبائـل العرب ) ص 42 : فقال

(( فبنو هلال بطن من عامر بن صعصعه ، … قال التيمي : وفي بني هلال المشهورين في الجاهلية و عبد الله بن هلال وفيهم الشرف في بني هلال فيما ذكـر ابو عبيد عن ابن الكلبي وعبد مناف بن هلال ، وأما في زماننا هذا فقد لحقت بنو هلال بالشعوب العظام )) .

شجرة نسب لأبناء هلال بن عامر بن صعصة :
القبائل الهلالية
تجدر الاشارة أن القبائل الهلالية التي هاجرت لشمال افريقيا تعود في معظمها لثلاثة فروع فقط من أبناء هلال بن عامر بن صعصعة وهم ( قبائل نهيك وربيعة والمنفى ) التي تنحدر منهم :
( = قبائل الاثبج + قبائل زغبة + قبائل رياح + قبائل العمور وقرة وقبائل المنفى ..الخ وانتشر اخوتهم ممن تخلفوا عنهم من باقي بطون هلال الاخرى في المشرق ومصر … وكانت هذه القبائل الهلالية في تحالف دائم مع حلفائها من قبائل بنوسليم القيسية وقبائل المعقل اليمانية وغيرهم من الجشم وسفيان وخلوط وبنو عدي وربيعة وبني ثور وعدوان وطرود … الخ ) فارتحلوا معهم نحو المغرب وكانت لهم جولات وصولات في المغرب العربي وإليهم يرجع الفضل في تعريب هذه البلاد، أما عن أهم وأشهر قبائلهم التي دخلت شمال افريقيا فكانت : قبائل رياح والأثابج وقبائل زغبة وقرة والعمور، مرداس ف دريد ف سويد ف عياض وعامر (من رياح ) وحصين وعروة وأولاد نايل وبنو عامر( من زغبة ) …الخ – .. وكان معهم الطرود وعدوان والثعالب ومعقل وفزارة وغطفان وغيرهم ، هذا حسب ما ذكره شاعرهم
قبائل بنو هلال

-يقول فيهم العلامة مبارك الميلي :
“” تملّك بنو هلال الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا . وكان نفوذ الفاتحين دينيا وسياسيا فأضاف له الهلاليون ومن كان فيهم من غير هلال بأعدادهم الهائلة نفوذا جنسيا واجتماعيا ولغويا ..””

-أما عن عدد هؤلاء الهلاليين وحلفائهم الداخلين إلى المغرب العربي فاختلف المؤرخون في عددهم وهذه بعض الأرقام :

ـ قال المؤرخ القيرواني الذي عاصر الهجرة الهلالية أكثر من مليون ونصف…
ـ و أكده المؤرخ الاسباني مارمول كربخال حينما قال أكثر من مليون نفس ( الموجة الأولى فقط )
nombre de bano hilal_n

ـ وذكر المؤرخ المغربي الحسن الوزان الفاسي نفس الرقم أكثر من مليون
ـ و قال المؤرخ الجزائري مبارك بن محمد الميلي أكثر من مليون
ـ كما أكدا الباحثان الظاهر وعويس هذا الرقم أكثر من مليون
ـ بينما المؤرخ الفرنسى جورج مارسي فقال أنه من المستحيل أن نحصر العدد المتعلق بهذه التنقلات الجماعية وذلك لأن هؤلاء البدو يتألفون من الرجال الذين يبلغون سن القتال و زوجاتهم وأولادهم ولا يمكن الحصر كم كان للرجل الواحد منهم من زوجة وولد إلا أنه ذهب إلى أن عددهم كان أقل من المليون بقليل ولكنهم كانوا يمثلون كتلة متماسكة نسبيا

-وأكد اللجنة الفرنسية التي كانت تضم أزيد من 20 مؤرخ وعالم اجتماع فرنسي تحت قيادة المؤرخ الفرنسى كاريت رئيس اللجنة العلمية الفرنسية أن عددهم كان مليون نفس المقاتلة منهم أزيد من خمسون ألف ، حينما قال
:”En 1048, trois grandes tribus arabes se mirent en marche au nombre d’un million de personnes, qui fournissaient cinquante mille combattants, l’Ifriquia ou, comme on disait alors, la verte, devint bientôt l’Eldorado de tous les Arabes d’Égypte… Ce nouveau mouvement des Arabes à travers l’Afrique du nord eut une influence décisive sur la destinée de cette contrée. Ce fut lui qui véritablement implanta les tribus arabes en Afrique, en y jetant non plus des corps d’armées, mais des flots de population. Il se propagea avec lenteur, mais il ne recula jamais. De siècle en siècle, il est facile de suivre et de constater les progrès de cette inondation qui renverse tout, qui change tout, qui arabise tout.”

.قال العلامة والمؤرخ مبارك بن محمد الميلي صاحب تاريخ الجزائر :
” كان عدد من أجاز النيل من (قبائل) رياح وزغبة وعدي يربو على ألف ألف نفس(مليون نفس). المقاتلة منهم نحو خمسين ألف وسلاحهم سيف ورمح وقوس ودرع.”– مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.184 ـ

185-وقال ابن عذاري فجاز منهم خلق عظيم …
” أباح بنو عبيد(الفاطميون) للعرب مجاز النيل وكان قبل ذلك ممنوعا، لا يجوزه أحد من (قبائل) العرب. ثم أمر لكل جائز منم بدينار، فجاز منهم خلق عظيم، من غير أن يأمرهم بشيء لعلمهم أنهم لا يحتاجون لوصية.” ابن عذاري ـ البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ـ (1/126)–

-وذكر ابن خلدون الاتي :
“” واقتسمت العرب بلاد أفريقية (تونس وشرق الجزائر وغرب ليبيا ) سنة ست وأربعين: وكان لزغبة طرابلس وما يليها، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال (قبائل هلال ) من تونس إلى الغرب وهم:رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والأثبج والخلط وسفيان. وتصرم الملك من يد المعز، وتغلب عائذ بن أبي الغيث على مدينة تونس وسباها. وملك أبو مسعود من شيوخهم بونة صلحاً. وعامل المعزّ على خلاص نفسه، وصاهر ببناته ثلاثة من أمراء العرب: فارس بن أبي الغيث وأخاه عائذاً، والفضل بن أبي علي المرادي.” (- تاريخ ابن خلدون – ج6 – ص.21 ـ 22)
banou hilal , beni hilal , بنو هلال بني هلال
قال العلامة والمؤرخ مبارك بن محمد الميلي :” وهكذا تم (لقبائل) للعرب استيطان الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا . فأقطع لهم ملوك البربر الاقطاعات و أجزلوا لأمرائهم الصلات. و أضيفت إفريقيا الشمالية إلى جزيرة العرب جنسيا بعد ما تبعتها دينيا وسياسيا.” – مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.

184والقبائل الهلالية وحلفائها من قبائل بنو سليم وقبائل المعقل والخلط وسفيان وطرود وعدوان وبنو عدي ومن جاء معهم منتشرة اليوم في كل المناطق الجزائرية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ، بحيث لا توجد ولاية جزائرية لم تشهد نفوذ القبائل والبطون الهلالية إليها…
بنوهلال بنو سليم المعقل

و يقول في ذلك الشيخ المؤرخ مبارك الميلي :” فكان نفوذ الهلاليين في البربر اجتماعيا لغويا جنسيا ، كما كان نفوذ الفاتحين دينيا سياسيا . ويمتاز نفوذ العرب في غيرهم من الأمم بأنه غير ناشئ عن دعاية سياسية وأنه خالد خلود الراسيات لا يذهب بذهابسلطانهم ولا توهن من قوته الدسائس الأجنبية. بل لا يكترث بها إلا اكتراث القائل :
يا ناطح الجبل العــالي ليــوهنه ***** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل ”

– مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.187



القبائل العربية الجزائرية
لعل أشهر قبائل بنو هلال في الجزائر والتي كان لها تاريخ حربي و سياسي ذائع الصيت هي على سبيل الذكر لا الحصر :
(سنذكر فيما يأتي أصولهم الاولى فقط أما تفرعاتهم الحالية فهي كثيرة لا تحصى )

ـ قبيلة دُريد التاريخية : كانت مواطن دريد بفروعها المتعددة تمتد ما بين عنابة وقسنطينة إلى طارف مصقلة( خنشلة ) وما يحاذيها من القفر واشتهرت دريد بقوتها خلال الدولة الشابية بتونس فقد اعتمد عليها الزاوية الشابية في انشاء الدولة الشابية في تونس وشرق الجزائر .
ـ وقبائل رياح كانت تنتشر من الجريد و القيروان(في تونس ) إلى الزاب(بسكرة) إلى المسيلة إلى ورقلة، ولهم اقطاعات (اراضي )كثيرة بالحضنة ونواحي قسنطينة وبجاية، وأشهر قبائل رياح هي قبائل الذواودة ( أسياد الشرق الجزائري طيلة 4 قرون) ، ) ، قبائل مسلم ، رحمان ، سعيد عمر (وادي ريغ ) ، سعيد عتبة (ورقلة ) ، أولاد مولات (تماسين) ، أولاد سحنون ، عامر الشراقة وغرابة (سطيف وقسنطينة ،الحراكتة أولاد عطية ، بني محمد …الخ
ومن قبائل رياح في الصحراء الجزائرية نذكر : قبيلة سعيد عتبة في ورقلة :
هي فرع من القبيلة الأم سعيد االقبلة وهم سعيد بن رياح بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، ومن بطونهم : فتناسة و الرحبات وأولاد يوسف. ونجد أولاد عمومتهم في تماسين والحجيرة ( سعيد أولاد عمر ) وأولاد مولات في تقورت وهم البطون الثلاثة لأولاد ميمون بن يعقوب بن عريف بن يعقوب بن يوسف بن زيد بن سعيد.من قبائل رياح الهلالية . عرفوا (سعيد عتبة ) كغيرهم من القبائل البدوية في وادي ميّة، رحلتي الشتاء و الصيف، كانت تبدأ رحلتهم السنوية من ورقلة بعد موسم جني التمور ( أكتوبر / يناير ). ينتقلون بعدها إلى النقوسة لنفس الغرض و منها يرحلون في اتجاه وادي مزاب حيث يمكثون حتى شهر أ فريل، ثم ينتقلون بعد ذلك إلى وادي زرقون، وينزلون ضيوفا على حلفائهم ( الأرباع ) فيقيمون في مضارب هؤلاء بضعة أسابيع ينتقلون بعدها إلى منطقة تيارت مرورا بتاجرونة و الأغواط و عين شلالة .


قبائل الأثبج وهم كثر : في الشرق والوسط الجزائري كانت مواطنهمحيال جبل أوراس من شرقية.(المناطق الشرقية لجبال الأوراس ولاية تبسة وسوق اهراس ) قال ابن خلدون : ” وكان لهم جمع وقوّة وكانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لأفريقية. وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية.” ، منهم :3 ـقبيلة كرفة : نزلوا بجبل أوراس حيث أقطاعاتهم وسكنوه حللاً متفرقة واتخذوه وطناً. وربما يظعن بعضهم إلى تخوم الزاب. ومنهم : بنو كليب ( الأوراس بنواحي تهودا بقرب سيدي عقبة) ، بنو شبيب ( الأوراس ) ، أولاد صبيح ( الأوراس ) ، السراحنة ( نواحي مدينة أريس بجبال الأوراس)…

–الحنانشة (سوق اهراس) : وهم أولاد حناش وأولاد تبار، وهم من قبائل المرتفع بن عياض بن مشرف من الأثبج بن هلال بن عامر. من بطونهم : أولاد حناش وأولاد تبار وبنو عبد السلام وأولاد محمد بن موسى، وكانت رياسة أولاد حناش في بني عبد السلام. ورياسة أولاد تبان في أولاد محمد بن موسى.

قال ابن خلدون : ” فأما المرتفع فثلاثة بطون: أولاد تبان (انتقلوا غربا نواحي سطيف) ، ورياستهم في أولاد محمد بن موسى، وأولاد حناش، ورياستهم في بني عبد السلام. وأولاد عبدوس ورياستهم في بني صالح. ويدعى أولاد حناش وأولاد تبار جميعاً أولاد حناش.”

(ومن قبائل الأثبج : قبيلة توبة( التوابة :

وهم من قبائل دريد التاريخية : فهم توبة بن جبر بن عطاف بن عبد الله بن دُرَيْد بن أثبج بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر. كانت مواطنهم بطارق مصقلة { خنشلة }، زحفت على أولاد عطية بن دُرَيْد فغلبتهم وملكت تلة بن حلوف وما إليها ، ثم عجزت عن الظعن واستبدلت الشاة والبقر بالإبل وصارت من عداد الشاوية ( الشاوية مصطلح يطلق على البدو رعاة الشاة والبقر ) وفي عداد القبائل الغارمة. كانت رئاستهم لعهد ابن خلدون في أولاد وشاح بن عطوة بن عطية بن كمون بن فرج بن توبة، وفي أولاد مبارك بن عابد بن عطية بن عطوة.

قال ابن خلدون : ” وتوبة من ولد عبد الله أيضاً، وهو توبة بن جبر بن عطاف بن عبد الله، وكانت لهم بين هلال رياسة كثيرة، ومدحهم شعراؤهم بشعر كثير.”

وقال أيضا : ” وفي دريد بطنان: توبة وعنز. ويقولون بزعمهم أن أثبج هو ابن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال. فكرفة هو ابن الأثبج. وكان لهم جمع وقوّة وكانوا أحياء غزيرة من جملة الهلاليين الداخلين لأفريقية. وكانت مواطنهم حيال جبل أوراس من شرقية.”

ومن قبائل الأثبج كذلك ،قبيلة المخادمة ورقلة :هم بنو مخدم بن مشرف بن الأثبج بن هلال بن عامر، تتفرع هذة القبيلة إلى عدّة بطون منها : بنو حسن و أولاد نصير و بنو خليفة و العريمات و أولاد أحمد.وكان منهم نجع يرتحلون صيفا في اتجاه الجنوب الشرقي من ورقلة نحو قاسي الطويل ويواصلون مسيرتهم حتى غدامس.أما في رحـلة الشتاء فتكون قبلتهم وادي زرقون و وادي صغور شمال غرب مدينة غرداية .

قبائل زغبة : وهي قبائل كثيرة العدد ،غلبت قبيلة زناتة وكادت أن تبيدها فأزاحتها نحو المغرب الأقصى واستولت على كل الاراضي المغرب الأوسط ( وسط وغرب الجزائر ) حيث تمثل 90 بالمئة من سكان المنطقة الوسطى والغربية للجزائر وهذا راجع لما حدث أواخر الدولة الزيانية حيث استولت القبائل العربية على تلك المنطقة وازاحت من فيها من بربر زناتة ناحية الغرب جبال الاطلس بالمغرب الاقصى … في ذلك يقول ابن خلدون :
الغرب العرب العروبية قبائل زغبة

وقال أيضا :” وبطون (قبائل) زغبة هؤلاء يتعددون من يزيد وحصين ومالك وعامر وعروة، وقد اقتسموا بلاد المغرب الأوسط كما نذكر في أخبارهم.” ( المجلد السادس، الصفحة 64 )


ومن شعب زغبة نذكر :
:
ـ قبائل بنو يزيد مجاورون غربا للأثبج ورياح، وقد ذكر ابن خلدون أنهم كانوا ذوا كثرة وفيهم الشرف ، ويقطن جمهورهم سهل حمزة ( البويرة ) والدهوس وأرض بني حسن بعدما اقتطعوها من صنهاجة إلى متيجة وما يتصل بذلك ريفا وصحراء. ولايات بومرداس العاصمة البويرة البرج ، الحضنة وصولا للمدية ) (أشهر قبائلهم : الخشنة و بني موسى في بومرداس والعاصمة ، بنو ماضي في المسيلة وعاصمتهم بوسعادة ، أولاد بليل البويرة ، الحميان بوهران وولاية النعامة ، بني معافى بخنشلة ، بني جواب ومركزهم المدينة التي تسمى باسمهم بولاية المدية ، بني لاحق ، بني سعد ، بني مربع المرابعة …الخ )

قال ابن خلدون : “ومن بطون (قبائل) بني يزيد بن عيسى بن زغبة هؤلاء بنو خشين وبنو موسى وبنو معافى وبنو لاحق. وكانت الرياسة لهم ولبني معافى قبل بني سعد بن مالك، وبنو جواب وبنو كرز وبنو مربع وهم المرابعة، وهؤلاء كلهم بطن حمزة لهذا العهد.”

قبائل سويد :ومن زغبة قبائل سويد وهي مجموعة من القبائل سيطرت على كل المنطقة الممتدة من عين الدفلى شرقا لمستغانم وغليزان غربا : وهي تعود في نسبها إلى شعب ( بنو مالك ) فهم : (بنو سويد بن عامر بن مالك بن زغبة ) من العرب الهلالية القيسية العدنانية .، منها : :

1- قبيلة مجاهر – سكان مستغانم ولها بطون كثيره أغلبها في ولاية مستغانم
2- قبيلة فليته – سكان غيليزان .. تحيط بمدينة غلزان من كل حانب ولهابطون في شمال ولاية تيارت
3- قبيلة المحال – الشلف وغيلزان وكانت لهم مملكة في المنطقة ( واخوتهم حسب المؤرخ الفرنسى xavier هم قبيلة أولاد قصير التي تقع في اراضهم مدينة شلف الا انهم يقولون انهم من بني مخزوم والله اعلم )
أولاد محمد السويدي وكان قائدهم 4- حميدة العبد – التنس كانت لهم مملكة هناك بعدما تحالفوا مع احد الاشراف ..
5- الحساسنة كانت لهم ثورة ابان حكم الاتراك فقسموهم وهم اليوم في – معسكر وبلعباس ومع اخوتهم فليته في غلزان
,,,الخ … هذه اهم وأكبر القبائل السُويدية اليوم
ومن احلاف سويد : قبيلة بني صبيح ( غرب شلف – بوقادير ) احدى قبائل بني مالك من زغبة وتنقسم الى بطنين ( صبيح ظهرة وصبيح غرابة ) كانوا احلافا لبنو سويد (ابناء عمومتهم من بنو مالك من زغبة ) .

ـ قبائل حصين : ومواطن حصين وبطونها غربي بني يزيد إلى جبل تيطري ونواحي المدية ( ولاية المدية كلها )وبسببهم استولى العرب على المغرب الأوسط ( وسط وغرب الجزائر ) بعدما تغلبوا على زناته وازاحوا من تبقى منها الى المغرب الاقصى أو في اعالي الجبال .. في ذلك يقول ابن خلدون
بنو هلال
ـ ومواطن قبائل بنو مالك ما بين المدية وسعيدة ما عدا جبل وانشريس. ونزلت هبرة نواحي البطحاء بالضفة اليمنى لنهر مينة.
وقبيلة العطاف بسهول غربي مليانة، والديالم قبلة الوانشريس. ونزلت بخيس نواحي وهران.

ـ و قبائل بنو عامر (فرسان الدولة الزيانية ) التي تعتبر أكبر القبائل الجزائرية على الاطلاق ( 85 عرش ) انتقلوا في عهد بني عبد الواد إلى قبلة تلمسان ولهم جبل تاسالة ، ويسيطرون على كل المنطقة الوهرانية من وهران إلى حدود الصحراء (البيض والنعامة ) ومن تلمسان الى حدود معسكر ومستغانم شرقا وهم اليوم يمثلون غالبية سكان ولايات بلعباس وهران عين تموشنت سعيدة وفي مناطق كثيرة من شرق تلمسان وغرب معسكر وشمالها و مناطق من بشار وتيارت والمدية وغرداية .لعلى أشهر قبائلهم : بني يعقوب ( الشراقة والغرابة =جعافرة)، ذوي منيع ، قبيلة عبيد ملقبون بعرب الغرابة والشراقة ، الزمالة والدواير ،بني حميد الملقبون اليوم بني عامر شراقة وغرابة ، الكرايش ، أولاد هلال ، وغيرهم كثير
قال فيهم أبوحمو موسى الثاني في قصيدة بعنوان “جرت أدمعي” في كتابه “واسطة السلوك” مادحا ومنوها فيها بدور قبائل بني عامر في إعادة تأسيس دولة بني زيان :

ترسلت كردوسين من آل عامر ¤¤¤ من آل إدريس الشريف بن القاسم
رجال إذا جاش الوطيس تراهم ¤¤¤ أسود الوغى من كل ليث ضبــارم
وولت سويـد ثم خلت مجيرها ¤¤¤ وشيخ حماها في الثرى أي جــاثم
وحالت خيول للحجـــــاز كأنها ¤¤¤ عقاب تمطى بين فرق الحمائـــــم
فحاز الثنا سقير بن عامـــــــر ¤¤¤ كما حاز من قبل ذياب بن غــــــانم
وجــالت خيول العامرية فوقها ¤¤¤ أسود الشرى في موجها المتلاطم

ـ و قبائل عروة كانوا فيما سبق منتبذين بالقفر ويصعدون إلى أطراف مواطن حصين (المدية ) والديالم (تسيمسيلت )والعطاف (عين الدفلى ). ومن أشهر قبائل عروة هم السحاري أكثرهم ببسكرة و بجبل مشنتل المضاف إليهم اليوم.

ـ ومواطن قبائل العمور وقرة تمتد من الأوراس على الحضنة والصحراء إلى جبل راشد المضاف إليهم اليوم. ونزل أولاد شكر جبل راشد، ثم استقل به أولاد محيا، وطردوا منه أولاد زكرير إلى جبل كسال غربيه، وهو جبل يطل على البيض. وباقي العمور بسفح جبل أوراس ألى مواطن غمرة غربا،ومن أشهر مدنهم هي مدينتي آفلوا وعين ماضي بالاغواط .
ـ ولطيف هم بنو لطيف بن سرح بن مشرف بن الأثبج، كانت لهم كثرة ونجعة،غلبتهم رياح فانتقل بعضهم إلى المغرب الأقصى، ونزل فريق من براز على العطاف من زغبة، وعجز الباقون عن الضعن واتخذوا بالزاب الآطام والمدن مثل الدوسن وغريبو وتهدوه وتنومة وبادس. وكانوا لعهد ابن خلدون من جملة الرعايا الغارمة لأمير الزاب. وكانت لهم عنجهية منذ رياستهم القديمة لم يفارقوها..

وهم بطون كثيرة منهم :

ـ اليتامى : وهم أولاد كسلان بن خليفة بن لطيف، ومنهم ذوي مطرف وذوي أبي الخليل وذوي (أولاد ) جلال بن معافى.

ـ اللقامنة : أولاد لقمان بن خليفة بن لطيف ومنهم: أولاد جرير بن علوان بن محمد بن لقمان، وبراز بن معن بن محيا بن جرير بن علوان، ومزنة من ديفل بن محيا، وإليه يرجع نسب بني مزنى أمراء الزاب (بسكرة ) لعهد. ابن خلدون.
-ومن بطون لطيف أولاد حريز
قال ابن خلدون : “وسيم أعداؤه بنو رمان أيام ولايته فداخلوا أولاد حريز من لطيف أحد بطون الأثابج، كانوا نزلوا بقرية ماشاش لضيق المدينة حين عجزوا عن الطعن، وخالطوا أهل البلد في أحوالهم، وامتزجوا معهم بالنسب والصهر ”

ومنهم قبيلة أولاد جرير ( سكان وادي الساورة = بشار اليوم ) و هم : أولاد جرير بن علوان بن محمد بن لقمان بن لطيف بن الاثبج بن أبي ربيعة بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . و مواطن قبيلة اولاد جرير الأثبجية هي وادي الساورة وتمتد اراضيهم داخل التراب المغربي حتى منطقة تافيلالت

ـ والضحاك كان نجعهم بالزاب ثم تغلب عليهم الذواودة وأصاروهم في جملتهم فعجزوا عن الضعن ونزلوا المدن فسكنوها
ـ وموطن الحدلجات بأوراس مما يلي زاب تهودة. وأولاد نابت أقطعهم الحفصيون جانب أوراس الشرقي والزيبان الشرقية. وبنو محمد والمراونة تلقاء أولاد نابت ظواعن في القفار. وكرفة انقبضوا إلى جبل أوراس حيث أقطاعاتهم وسكنوه حللا متفرقة ثم انتقل بعض بطونهم في عهد الاتراك نحو الشمال وسكنوا غرب مدينة قالمة وفي مناطق من عنابة

ـ وعياض نزلوا بجبل القلعة قلعة بني حماد من المشرق إلى المغرب واستولوا عليه مابين ثنية غنية والقصاب إلى وطن بني يزيد وتسمت بهم جبال عياض في سطيف . فأوله مما يلي غنية للمهاية والزبر، وبعدهم المرتفع والخراج، ويلي الخراج غربا أولاد صخر وأولاد رحمة.
…الخ

قبائل بنو سليم :
—————
كما أن هناك القبائل السلمية من بنو سليم وأغلبها بالشرق والجنوب الجزائري : وأشهرها الشعانبة العلاونة الاعشاش وغيرهم كثير في ولايات الطارف عنابة الوادي خنشلة تبسة سوق أهراس باتنة أم البواقي غرداية ورقلة ..الخ
أما عن نسبهم الممشترك فهم من

بنو سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَـفة بن قيس عَيْلان بن مضر بن نِزار بن مَعْـد بن عــدنان من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام . ، يلتقون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد مضر بن نزار رافقت قبائل بنو سُليم العرب الهلاليين ( القبائل الهلالية وحلفائها من القبائل العربية )في انتقالهم إلى إفريقية، ولمّا اقتسموا بلاد المغرب العربي، كان لبني سليم من طرابلس إلى تونس، ولبني هلال من تونس إلى الغرب …ثم تقدّمت قبيلتا ” ذباب بن مالك” و”عوف بن مالك” إلى الجزائر في القرن الثامن الهجري واستوطنت الجانب الشرقي للجزائر ( ولاية تبسة سوق اهراس وصولا لاطراف بونة -عنابة- )

قال ابن خلدون : واقتسمت العرب بلاد أفريقية سنة ست وأربعين: وكان لزغبة طرابلس وما يليها، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال من تونس إلى الغرب وهم: رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والأثبج والخلط وسفيان. وتصرم الملك من يد المعز، وتغلب عائذ بن أبي الغيث على مدينة تونس وسباها. وملك أبو مسعود من شيوخهم بونة صلحاً. وعامل المعزّ على خلاص نفسه، وصاهر ببناته ثلاثة من أمراء العرب: فارس بن أبي الغيث وأخاه عائذاً، والفضل بن أبي علي المرادي.” (- تاريخ ابن خلدون – ج6 – ص.21 ـ 22)

ومواطن بطون بني عوف من بني سليم هي من وادي قابس إلى عنابة، فملكت قبيلتا الكعوب ومرداس من بني سليم المناطق الممتدة من عنابة غربا إلى قابس التونسية شرقا. ( ولاية الطارف وسوق اهراس وتبسة ومناطق الغربية من تونس )

قال ابن خلدون : ” وأما عوف فهو ابن بهثة بن سليم ومواطنهم من وادي قابس إلى أرض بونة ولهم جرمان عظيمان: مرداس ولعلاق بطنان: بنو يحيى وحصن.” والجرم هو مجموعة من القبائل

ملكت قبيلتا الكعوب ومرداس من بني سليم المناطق الممتدة من عنابة غربا إلى قابس التونسية شرقا.

وقال أيضا : “وملك الكعوب ومرداس من بني سليم ضواحي الجانب الشرقي كلها من قابس إلى بونة “

بنو سليم الجزائر

ذكر المؤرخ الجزائري أحمد توفيق المدني قبائل سُليم بن منصور العدنانية في بلاد الجزائر في منتصف القرن الرابع عشر الهجري أي عام 1350هـ وقسمهم إلى قسمين : ” ذباب بن مالك” و”عوف بن مالك”: (أ‌) قبائل ذباب منهم :ـ أولاد أحمد ، وبنو يزيد ، وصبحة ، وحمارنة، وخارجة
ـ أولاد وشاح وفيهم : حريزــ جواري ــ محاميد
ـ السليمان ، والنوائل ، وأولاد سنان
ـ أولاد سالم وفيهم : أولاد مرزوق ـ العلاونه (تبسة ) ـ أماين .(ب‌) قبائل عوف ، منهم جذمين:1- مرداس : وفيه فرعان كروب ودلاج ، وكروب فيه بنو علي ، ودلاج فيه طرود.2- عـلاق : ومنه حصن وتفرع من حصن ( بنو علي ) ، و(بنو حكيم) ، فمن بنو علي قبائل : بدرانة ، وأولاد نامي ، وأولاد صرة ، وأولاد مري ، وحضرة ، وأولاد أم أحمد ، وأهل حصين ، ومصاوية، وحمر، وجمياط ، ورجيلان ، وهجر.
ومن حكيم قبائل : أولاد صابر ، والشعابنة ، ونمير ، وجوين ، وزياد ، ومقعد ، وملاعب ، وأحمد , ونوة ، ومهلهل ، ورياح بن يحيى ، وحبيب .

ومن أشهر قبائل بنو سليم في الجزائر : قبائل الشعانبة الجزائرية : أكبر قبائل الصحراء الجزائرية ( إذا ما جمعنا قبائلهم الثلاث الكبرى فتعتبر أكبر قبيلة جزائرية بعد أولاد نايل ) ، وأكثرها عددا وقوة، تحتل قبائلهم (تجمعاتهم الكبرى الثلاث ) مساحة شاسعة من الصحراء الجزائرية ، يتواجدون أساسا في كل من ولاية غرداية ( متليلي ، المنيعة زلفانة ..الخ) وورقلة ووادي سوف وفي مناطق متفرقة كثيرة من الجزائر كما لهم تواجد داخل الاراضي التونسية والليبية لحد اليوم ،يرجع نسبهم إلى يعقوب بن عبد الله الذي كان رئيسا لفروع حكيم من حصن من علاّق قبل القرن التاسع الهجري، وهو يعقوب بن عبد الله بن كثير بن حرقوص بن فائد بن هَيْكَل بن مُلاعِبْ بن نُمَيْر بن حكيم بن حِصْن بن علّاق بن عَوْف بن بُهْثَة بن سُلَيْم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. ومن أشهر فروع الشعانبة في صحراء الجزائر : أولاد بلقاسم ( القواسم ) ، وأولاد خليفة ، وأولاد عبد الله ، وأولاد عامر ، وأبو الهول ، وأبو معنونة ، وسحيم وغيرهم.تنقسم قبائل الشعانبة إلى ثلاث زمرات كبرى رئيسية: الأولى قبيلة شعانبة بورزقة في متليلي وغرداية ، و الثانية قبيلة شعانبة المواضي مركزها مدينة المنيعة و الثالثة قبيلة شعانبة بوروبة ومركزها عين البيضاء و ورقلة ومن أشهر بطون شعانبة البوروبة أولاد فرج ومنهم محمد حاود زعيمهم أيام ثورتهم في الصحراء على الفرنسيين
كما أن هناك قسم رابع من قبائل الشعانبة نزح إلى واد سوف قرب الحدود التونسية وهم الشعانبة السوافة وأشهرهم: أولاد الطيب بن عمران، ولهم شهرة واسعة لدى سكان الصحراء، وكانوا ألد أعداء فرنسا وظلوا ثائرين لمدة 20 سنة في ثورتهم التي خاضوها ضدها . وأقرب القبائل من بنو سليم للشعانبة هم أولاد يعقوب بالجنوب التونسى و الزنتان بغرب ليبيا و الأعشاش والعلاونة بشرق الجزائر .
1002861_213243928830646_1093679579_n
قال الشيخ مبارك الميلي : ” كانت قبيلة عوف بن سليم تجاور رياحا على حدود عمالة قسنطينة، وتبلغ ناجعتها نواحي بونة، ولها بطنان هما مرداس وعلاق، ومن علاق حصن ويحيى، ومن حصن حكيم وبنو علي، ومن يحيى الكعوبـ، ومن الكعوب أولاد مهلهل وأولاد أبي الليل، ومن أولاد أبي الليل الأعشاش.” { تاريخ الجزائر في القديم والحديث، ص. 356
ومن قبائل بنو سليم في الجزائر ، الأعشاش (خنشلة ، باتنة ) : وهم من أولاد أبي الليل من الكعوب من يحيى من علاق من عوف من بني سليم، ومواطنهم جنوب شرق مدينة باتنة، ومنهم : أولاد مخلوف ، وأولاد موسى ، وأولاد سيدي بلخير ، وأولاد ملّوك ، أولاد اعمر بن فاضل ، أولاد فاضل ، أولاد سي منصر ، أولاد فضالة ، العثامنة ، أولاد رحاب ، أولاد حميد ، بني معافى ، المرادسة ، الفطاطشة.

قال ابن خلدون : ” وهلك أحمد واستقرت الرياسة في ولده، وكان له من الولد جماعة. فمن غزية إحدى نساء بني يزيد من صنهاجة: قاسم ومرا وأبو الليل وأبو الفضل. ومن الحكمية: قائد وعبيد ومنديل وعبد الكريم. ومن السرية: كليب وعساكر وعبد الملك وعبد العزيز. ولما هلك أحمد قام بأمرهم بعده ابنه أبو الفضل. ثم من بعده أخوه أبو الليل بن أحمد. وغلب رياسة بني أحمد هؤلاء على قومهم وتألفوا ولد إخوتهم جميعاً. وعرفوا ما بين أحيائهم بالأعشاش إلى هذا العهد”

ومن قبائل بنو سليم في الجزائر هم العلاونة ( جنوب تبسة في حلف النمامشة ) :

ومن قبائل بنو سليم في الجزائر هم العلاونة ( جنوب تبسة في حلف النمامشة ) : وهم كما أخبر النسابة على رأسهم ابن خلدون من شعوب ( قبائل ) آل سالم بن وهب بن هبيب بن رابع بن ذباب بن سُلَيْم. وتمتدّ مواطنهم بين وادي ثليجان جنوبي تبسة والحدود التونسية، ومنهم : أولاد سعد والزرادمة وأولاد المرع وأولاد حراث وأولاد بوقصة وأولاد يوكّس وأولاد العيساوي وأولاد شامخ وأولاد عون الله والجدور والجلامدة وأولاد موسى والفجوج.

قال ابن خلدون : ” وشعوب آل سالم هؤلاء الأحامد والعمائم و ( العلاونة ) وأولاد مرزوق، ورياستهم في أولاد ولد مرزوق وهو ابن معلّى بن معراق بن قلينة بن قاص بن سالم” ويحدهم غربا بنو عمومتهم من هلال أولاد رشاش من الأثبج الهلالين وإلى جنوب هؤلاء اخوتهم قبيلة الاعشاش من الكروب السلمية .

فهم العلاونة ) علوان بن سالم بن وهب بن رافع بن ذياب بن ربيعة بن زغب الأكبر بن جرو بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهتة بن سُلَيْم بن منصور بن عكْرمة بن خَصَـفة بن قيس عَيْلان بن مضر نِزار بن مَعْـد بن عــدنان من نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .

العلاونة بنو سليم الجزائر


— قبيلة فزارة : تفرعت منها عدة قبائل و كان أول استقرار لهم بالقليوبية بمصر و ذكرهم المؤرخ القلقشندي العديد من بطونها : و هم بني عدي بن فزارة و بني غراب بن فزارة و بني ظالم بن فزارة و بني مرة بن فزارة و بني سعد بن فزارة وبني بدر بن فزارة و بني زبان بن فزارة و هؤلاء هم من كانوا بمصر أما صبيح بن فزارة و شمخ بن فزارة و مازن بن فزارة فكانوا ببلاد المغرب .وهم متواجدون أيضا في عدة ولايات جزائرية منها عنابة وباسمهم بحيرة فزارة وهم موجودون كذلك في قالمة ، ومنهم أحياء كبيرة مع المعقل أي في سهول متيجة وفي غرب الجزائر أي بين تلمسان والحدود المغر بية.

قال ابن خلدون عن المعقل : ” فإن فيهم من فزارة ومن أشجع أحياء كبيرة، وفيهم الشظة من كرفة والمهاية من عياض، والشعراء من حصين، والصباح من الأخضر ومن بني سليم وغيرهم.”

قبائل طرود:
التي يرجع اليها نسب السوافة سكان وادي سوف : وتنتسب إلى طرود بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كانت تعيش في طرابلس، ثم في بلاد تونس، ثم استقروا أخيرا في نواحي عقلة الطرودي وبودخان والميتة أواخر القرن السابع الهجري (690هـ – 1592م)، أما استقرارهم بمدينة الوادي فكان في حدود 800هـ (1398) حين استقرت قبيلة أولاد أحمد بقرب سيدي مستور الذي هاجر قبلهم من المغرب ونزل قرب تكسبت القديمة.

قبائل عدوان :
وتنتسب إلى عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأكثرهم في واد سوف، ومن مدنهم الدبيلة وسيدي عون، كما يتواجدون في كل من قمار وكوينين وتاغزوت. وينتمي إليهم مؤرخ سوف الشهير بالعدواني مؤلف كتاب “الصروف في تاريخ الصحراء وسوف”.
قبيلة بني ثور :
هم بنو ثور بن معاوية بن عبادة بن ربيعة البكاء بن عامر بن صعصعة، جاءوا إلى ورقلة من منطقة الجريد ( في الجنوب التونسي )، والتفوا حول نواة يمثلها في ورقلة أولاد بلقاسم. يرتحلون صيفا في اتجاه الجنوب الشرقي من ورقلة نحو قاسي الطويل ويواصلون مسيرتهم حتى غدامس.أما في رحـلة الشتاء فتكون قبلتهم وادي زرقون و وادي صغور شمال غرب مدينة غرداية .وقد استقر قسم من بني ثور منذ القرن السابع عـشر ميلادي وسكنوا قصور عين وقار والرويسات ، متخلين عن حياة الترحال.:

قبيلة سلول :
قال ابن خلدون : ان بني سلول الذين هم اخوان بني عامر لم يبقى لهم في جزيرة العرب باقية و كلهم ببلاد المغرب اما بني سلول هم من بني مرة بن صعصعة و اخوته غاضرة بن صعصعة و سيار بن صعصعة و غالب بن صعصعة و عادية و مازن و ربيعة بن صعصعة و امهم جميعا هي سلول بنت ذهل بن شيبان و انتسبوا لها كما حكم بني سلول المغرب فترة وجيزة من الزمن.

قبائل الجشم :
هم بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن دخلوا المغرب سنة 1187م[ 583 هـ ] ، فهم اخوة لقبائل صعصعة بن معاوية ارتحلوا معهم لبلاد المغرب ،و كانوا سبب الفتنة الكبرى ايام يحيى بن الناصر بمراكش و كانوا ثلاث قبائل غزية و عدي و عصمة اما غزية فكانوا ينقسمون الى بني سفيان و الازية و بني مقدم و بني عاصم و كان بني سفيان سبب الفتنة الكبرى بالمغرب التي اقتتلت فيها قبائل هوازن ,اما اخوة بني جشم فهم عوف بن معاوية و نصر بن معاوية و الحارث بن معاوية .و قال ابن خلدون في كتاب التاريخ : لم يبقى لجشم في جزيرة العرب باقية , اما اخوان معاوية بن بكر بن هوازن هم بني سعد اللذين حكموا المغرب قبل العلويين و بني ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن سكنوا بالاطلس الغربي و بني نمير بن عامر و بني كلاب و جعفر و بني نصر بن معاوية و بني عوف بن معاوية و قبيلة باهلة من هوازن ذكرهم ابن غالب في الاندلس و المغرب .

بنو تميم : منهم قبيلة الربايع في تونس وشرق الجزائر وهم ( أي بنو تميم ) موجودون بكثرة في الشرق الجزائري وخاصة بين عنابة وقسنطينة وأشهرهم عائلة البوني التي استقر جدهم الأول في بونة قادما إليها من الأندلس، وقد أنجبت هده العائلة العديد من العلماء الأجلاء.
كما سكن بنو تميم الكثير من المدن ومن بينها بلزمة التي قال عنها اليعقوبي : ” أهلها من بني تميم ومواليهم، وقد خالفوا على ابن الأغلب في هدا الوقت.”

ومقرة بسكون القاف سكنها قبل قدوم القبائل الهلالية ، العرب من قبيلة بني ضبة وغيرهم.
قال اليعقوبي : ” لها حصون كثيرة وأهلها من بني ضبة وغيرهم، وحولها بنو زنداق وغيرهم.”
وطولقة سكنها قبل قدوم القبائل الهلالية ، العرب اليمنيين والقيسيين والمولدين.
قال البكري : ” هي ثلاث مدن كلها عليها أسوار طوب وخنادق، وحولها أنهار، وهي كثيرة البساتين بالزيتون والأعناب والنخيل والشجر وجميع الثمار. احداها يسكنها المولدون والثانية يسكنها اليمن والثالثة يسكنها قيس.”

ـ وسطيف سكنها قبل قدوم قبيلة عامر الرياحية الهلالية ، قوم من بني أسد بن خزيمة.
قال اليعقوبي : ” وبها قوم من بني أسد بن خزيمة عمال من قبل ابن الأغلب”ـ ومجانة وهي سهل شاسع في ولاية برج بوعريريج ، سكانها قبل قدوم القبائل الهلالية ، قبيلة السناجرة العربية وأصلهم من ديار ربيعة.
قال الشيخ مبارك الميلي : ” ومن سكانها السناجرة أصلهم من ديار ربيعة، وهم جند السلطان. هدا ما وصفها به اليعقوبي والبكري، ويطلق اليوم اسم مجانة على سهل شاسع غربي برج بوعريريج.“

وهناك الكثير من القبائل والبطون القيسية التي هاجرت واستقرت في الجزائر خلال القرون الأولى للفتح الاسلامي أو تلك التي استقرت في الاندلس ثم عادت واستقرت في الجزائر بعد سقوط الاندلس .. وهؤلاء يسمون بالاندلسيون وهم عادة ( حُضر من سكان المدن ) تركوا البداوة واستقروا واختلطوا بسكان المدن كتلمسان قسنطينة البليدة القليعة وهران مستغانم العاصمة عنابة بجاية …الخ وتنتشر اليوم القبائل القيسية العدنانية في عموم الجزائر منها من حافظت على نقائها ومواطنها ومنها من دخلت في احلاف جديدة باسماء جديدة مع مكونات اخرى
وقد حاولت فرنسا بكل جهودها تشتيتها وتحطيم الرابط القبلي للقبائل العربية في الجزائر وذلك لما رأته منها من مقاومة عنيفة دامت لعشرات السنين وفي ذلك يقول الدكتور فارنييه الفرنسي الذي درس التركيبة الإجتماعية والإديوسياسية للقبائل العربية التي تقطن أرض المغرب الأوسط المحتل (دولة الجزائر اليوم) بغرض معرفة معمقة لأسباب استمرار حالة الحرب لأزيد من نصف قرن من الزمان دون توقف ضد السلطات الاستعمارية الفرنسية من قبل هذه القبائل ، فوجد أن القبائل العربية تسيطر على الأغلبية الساحقة من أرض المغرب الأوسط حواضرها وبواديها وأنها قبائل جماعية (collectives) تدار كل قبيلة كما تدار الأسرة حيث القرار بيد شيخ القبيلة وتنتقل السلطة وراثيا في أسرته التي تربطها بباقي أسر القبيلة روابط رحمية عائلية وكذلك الأمر بالنسبة لباقي القبائل (أبناء عمومة) … حيث بنى كتابه على معالجة رسالة بعثها أحد كولونيلات الحرب إلى القائد العام للإحتلال بالمغرب الأوسط يقول فيها عن أولاد سيدي الشيخ : ”إننا كلما قتلنا أميرا لهم حمل أخوه راية القتال وواصل حربنا حتى إذا قتلناه هو الآخر حمل أخوه الأصغر الراية وواصل حربنا حتى إذا قضى جميع أبناء أسرة المشيخة حملت أعمامهم وأبناء أعمامهم الراية وجاؤو لحربنا … إن حرب هؤلاء ليست كالحروب التي تدربنا على خوضها إنهم يفضلون الموت جميعا قبل أن يركعوا تحت أقدامنا ” … في كتاب صدر عام 1869 تعترف السلطة الفرنسية أنها أبادت 43.3 بالمئة من قبائل أولاد سيدي الشيخ العربية بهذه الطريقة ! .
المصدر : د.فارنييه أوغيست، الجزائر أمام الإمبراطور ، مطابع شارلاميل، باريس ، أكتوبر 1865 ص 16-154

وفي الأخير نختم بقول العلامة الامام محمد الغزالي :
” ومع ذلك فنحن كما قلنا لا ننكر أن نكون قبائل عربية كثيرة نزحت من مضاربها في الصحراء إلى بلاد أخرى . حيث فضلت البقاء على العودة. والعرب شعب رحال . وهو أجدر بالضرب في فجاج الأرض من الإنكليز الذين استطاعوا في عصرنا هذا أن يعمروا قارة تبعد عن وطنهم ألو فا مؤلفة من الأجيال. ولندع هذا الاستعراض النظري إلى واقع الحياة. فوطن العروبة اليوم قد وطأ الإسلام أكنافه . ووسع حدوده . وجعله يربو أضعا فا مضاعفة على الوطن الأم في صحراء الجزيرة . وجعل كل شبر فيه مسئو لا عن الرسالة التي قام بها وعاش لها. ذلك… وعنايتنا بالوطن العربي الكبير لا تنتقص ذرة من عنايتنا بالوطن الإسلامي الأكبر.”
حقيقة القومية العربية / محمد الغزالى / 33









رد مع اقتباس
قديم 2017-01-04, 15:27   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
salim bourbia
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.persee.fr/doc/ahess_0395-...um_21_1_421348










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بالجزائر, هلال, قبائل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc