|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2013-06-27, 00:10 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
مِن خصائص نبيِّنا صلى الله عليه و سلم أنه : • خاتم النبيِّين و سيِّد المُرسَلين ، لقوله تعالى : ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ . [ الأحزاب : 40 ] • لا يتمُّ إيمان عبد حتى يؤمِن برسالته ، لقوله تعالى : ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾ . [ النساء : 65 ] • أنه بُعث للناس كافة ، و غيره مِن الأنبياء يُبعَثون إلى أقوامهم فقط ، قال تعالى : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ . [ سبأ : 28 ] • لا يُقضى بين الناس إلا بشَفاعته؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه ، و فيه : " ... فيأتون محمَّدًا، فيَقولون: يا محمَّد، أنتَ رسول الله وخاتَم الأنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدَّم مِن ذنبِك وما تأخَّر، اشفَع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه، فأَنطلِق فآتِي تحت العرش فأقع ساجدًا لربي - عز وجل - ثم يَفتح الله عليَّ مِن مَحامِده وحُسنِ الثَّناء عليه شيئًا لم يَفتحْه على أحد قبلي، ثم يُقال: يا محمَّد، ارفعْ رأسَك، سلْ تُعطَه، واشفعْ تُشفَّع، فأرفع رأسي فأقول: أمتي يا ربِّ، أمتي يا رب، أمَّتي يا رب، فيُقال: يا محمد أَدخِل مِن أمَّتِك مَن لا حِساب عليهم مِن الباب الأيمن مِن أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده، إنَّ ما بين المصراعَين مِن مَصاريع الجنَّة كما بين مكة وحِمْيَر، أو كما بين مكة وبُصرى " . أخرجه البخاري (ح: 4343)، ومسلم (ح: 287). • صاحب لواء الحمد يوم القيامة ، لقوله صلى الله عليه و سلم : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخْر، وبِيَدي لواء الحمد ولا فخْر، وما مِن نبيٍّ يومئذٍ - آدم فمَن سِواه - إلا تحت لوائي، وأنا أول مَن تنشقُّ عنه الأرض ولا فخر " . أخرجه ابن ماجه (رقم: 4308) والترمذي (رقم: 3615)، وقال الألباني في الترغيب: صحيح لغيره (3543). • صاحب المقام المحمود ، أي : العمل الذي يَحمده عليه الخالق و المخلوق ، لقوله تعالى : ﴿ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾ . [ الإسراء : 79 ]
|
||||
2013-06-27, 00:11 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
كُن جميلاً ، قُل : " شكراً ، جزاك الله خيرا " و قُل : '' من فضلك " و ألقي التحيّة و قل : " السلام عليكم " قل نصيحةً و ابتسم للناس أبعد الأذى عن الطريق ، و اذكر الله في صمتك ! أشياءٌ بسيطة بها نكون أجمل |
|||
2013-06-27, 00:16 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن شكر الله تعالى فيه حياة للمؤمن لأنه يحاول أن يوفي شيئا يسيرا من حق الله عليه وهو من شيمة أهل الوفاء والشهامة والمروءة قال تعالى: (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ). والشكر شطر الدين لأن العبد تكون حاله إما ضراء فيصبر وإما سراء فيشكر الله كما جاء في الحديث: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له). رواه مسلم. |
|||
2013-06-30, 23:29 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
إلى من يضيق صدرا بشجارات #الأبناء : هلا غرست فيهم توقير الكبير والعطف على الصغير ، لكن بشرط العدل بينهم ؛ لئلا يفهم الكبير أمرك بالعطف انحيازا ، و حتى لا يفهم الصغير أمرك بالتوقير استبدادا . أوصى علي رضي الله عنه ولديه الحسن و الحسين بأخيهما - الأصغر - محمد ابن الحنفية ، و وصى محمد بأن يعظمهما و لا يقطع أمرا دونهما . |
|||
2013-06-30, 23:32 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
قال تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) النساء/19. و هذا يشمل المعاشرة القولية و الفعلية ، فعلى #الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف ، من الصحبة الجميلة ، و كف الأذى ، و بذل الإحسان ، و حسن المعاملة . "تفسير السعدي" (ص 172) |
|||
2013-06-30, 23:34 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
الأمور التي تبرز من خلالها أهمية #السيرة_النبوية - 3 : ولقد كتب ابن القيم رحمه الله تعالى في ( زاد المعاد ) مقدمة عظيمة عن أهمية سيرة #رسول_الله صلى الله عليه و سلم ، و عن منزلة هذا #النبي الكريم عليه الصلاة و السلام ، و مما قاله بعد مقدمة طويلة : "ومن هنا تعلم اضطرار العباد فوق كل ضرورة إلى معرفة الرسول صلى الله عليه و سلم و ما جاء به ، و تصديقه فيما أخبر به ، و طاعته فيما أمر ؛ فإنه لا سبيل إلى السعادة و الفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل ، و لا سبيل إلى معرفة الطيب و الخبيث على التفصيل إلا من جهتهم ، و لا يُنال رضا الله البتة إلا على أيديهم . فالطيب من الأعمال و الأقوال و #الأخلاق ليس إلا هديهم و ما جاؤوا به ، فهم الميزان الراجح الذي على أقوالهم و أعمالهم و أخلاقهم توزن الأقوال و الأخلاق و الأعمال ، وبمتابعتهم يتميز أهل الهدى من أهل الضلال ، فالضرورة إليهم أعظم من ضرورة البدن إلى روحه ، و العين إلى نورها ، و الروح إلى حياتها ، فأي ضرورة و حاجة فُرضت ، فضرورة العبد و حاجته إلى الرسل فوقها بكثير ، و ما ظنك بمن إذا غاب عنك هديه و ما جاء به طرفة عين فسد قلبك ، و صار كالحوت إذا فارق الماء ؟! " . |
|||
2013-06-30, 23:35 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
من شارك بنشر #حديث_مكذوب و هو يعلم ، من غير بيان كذبه ، شريكٌ في الكذب و مستحق لعقوبته كما في الحديث : " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " . متفق عليه نشر |
|||
2013-06-30, 23:36 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
. و قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله : " فإذا كان القلب صالحا بما فيه من الإيمان علما و عملا قلبيا لزم ضرورةً صلاح الجسد بالقول الظاهر و العمل بالإيمان المطلق ، كما قال أئمة أهل الحديث : قول و عمل ، قول باطن و ظاهر ، و عمل باطن و ظاهر ، والظاهر تابع للباطن لازم له ، متى صلح الباطن صلح الظاهر ، و إذا فسد فسد ، و لهذا قال من قال من الصحابة عن المصلى العابث : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه " . اهـ مجموع الفتاوى (7/187) |
|||
2013-06-30, 23:38 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : أتى #النبي صلى الله عليه و سلم رجل يشكو قسوة قلبه ، فقال صلى الله عليه و سلم : " أتحب أن يلين قلبك و تدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم و امسح رأسه و أطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك " . صحيح الجامع قال المناوي : قوله صلى الله عليه و سلم " و تدرك حاجتك " ، أي فإنك إن أحسنت إليه و فعلت ما ذكر يحصل لك لين القلب و تظفر بالبغية ، و فيه حث على الإحسان إلى #اليتيم و معاملته بمزيد الرعاية و التعظيم و إكرامه لله تعالى خالصاً . قال الطيبي : و هو عام في كل يتيم سواء كان عنده أو لا فيكرمه و هو كافله ، أما إذا كان عنده فيلزمه أن يربيه تربية أبيه و لا يقتصر على الشفقة عليه و التلطف به و يؤدبه أحسن تأديب ، و يعلمه أحسن تعليم ، و يراعي غبطته في ماله و تزويجه ، و فيه أن مسح رأسه سبب مخلص من قسوة القلب المبعدة عن الرب ، فإنّ أبعد القلوب من الله القلب القاسي كما ورد في عدة أخبار . |
|||
2013-06-30, 23:39 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
بسم الله الرحمن الرحيم إن الله - تبارك وتعالى - لم يخلق الخلق عبثاً، ولم يتركهم سدىً وهملاً، بل خلقهم لغاية عظيمة: (وَمَا خَلَقْتُ الْـجِنَّ وَالإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56] وقد تفضل -سبحانه وتعالى- على عباده، ومنحهم لذة في العبادة لا تضاهيها لذة من لذائذ الدنيا الفانية. وهذه اللذة تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الإيمان وضعفه: (مَنْ عَمِلَ صَالِـحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النحل: 97]. وهذه الراحة والطمأنينة والسعادة تكون بعبادة الله وحدَه، وتعلُّق القلـب به، ودوام ذكره. قال ابن القيم: \"والإقبال على الله -تعالى- والإنابة إليه والرضا به وعنه، وامتلاء القلب من محبته واللَّهَج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة\"[1]. وأما من أعرض عن هدى الله، وما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسيعيش عيشة القلق والضنك: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً)[طه: 124]. فهو \"لا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيِّق حرج لضلاله وإن تنعَّم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء؛ فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشكٍّ؛ فلا يزال في رَيبه يتردَّد؛ فهذا من ضنك المعيشة\"[2]. |
|||
2013-06-30, 23:40 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
الأوقات التي تفتح فيها أبواب #الجنة في #الدنيا: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن #رسول_الله صلى الله عليه وسلم قال: «تُفْتَـحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ يَومَ الإثْنَيْنِ، ويَومَ الخَـمِيْسِ فَيُـغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِا٬ شَيْئاً إلا رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَـهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُـقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِـحَا -ثَلاثاً-». أخرجه مسلم قال المناوي في فيض القدير: لعل المراد البغضاء التي بين المؤمنين من قبل نفوسهم الأمارة بالسوء. وقال ملا القاري في مرقاة المفاتيح: مشاحن أي مباغض ومعاد لأحد لا لأجل الدين وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذَا دَخَـلَ #رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ». متفق عليه وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ (أَوْ فيُسْبِـغُ) الوُضُوءَ، ثُمَّ يَـقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لا إلَـهَ إلَّا اللهُ وَأَنَّ مُـحَـمَّداً عَبْدُ الله وَرَسُولُـهُ إلا فُتِـحَتْ لَـهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ». أخرجه مسلم وإسباغ الوضوء عرفه ابن قدامة في المغني فقال: الإسباغ أن يعم جميع الأعضاء بالماء بحيث يجري عليها. |
|||
2013-06-30, 23:42 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
|
|||
2013-06-30, 23:45 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
من المعجزات والآيات التي أُعطي إياها النبي صلى الله عليه وسلم ، تأييداً لدعوته، وإكراماً له، وإعلاءً لقدره، إنطاق الجماد له، وتكلم الحيوان إليه، الأمر الذي ترك أثره في النفوس، وحرك العقول، ولفت انتباه أصحابها نحو دعوته التي جاء بها، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة مؤيدة بالحجج والأدلة والبراهين، فلا يليق بالعقلاء إلا الاستجابة لها، واتباع هذا الدين العظيم الذي يجلب لهم النفع، ويدفع عنهم الضر، ويرقى بهم بين الأمم، ويضمن لهم سعادة الدارين. نعم لقد نطق الجماد والحيوان حقاً، فسبّح الطعام، وسلّم الحجر والشجر، وحنَّ الجذع، واشتكى الجمل، إنها آياتٌ وعبر، حصلت وثبتت في صحيح الخبر، فلا بد من تصديقها وقبولها، وإن خالفت عقول البشر. فمن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الطعام الذي سبح الله وهو يُؤكل ، وقد سمع الصحابة تسبيحه ، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ) رواه البخاري ، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح تسبيح العنب والرطب والحصى . ومن ذلك تسليم الحجر والجبال والشجر عليه صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعث، إني لأعرفه الآن ) رواه مسلم . وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله ) رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه الألباني . ومن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم الجذع الذي كان يخطب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذعٍ، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحنَّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه ) رواه البخاري . وفي سنن الدارمي : (خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد) ، وفي "مسند" أحمد : ( خار الجذع حتى تصدع وانشق ) . أما نطق الحيوان، فهي معجزة وآية أخرى أكرم الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد اشتكى الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ظلم صاحبه له، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال ( أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسرَّ إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفاً- كل ما ارتفع من بناء وغيره-، أو حائش نخل-بستان فيه نخل صغار-، قال: فدخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح ذفراه- أصل أذنيه وطرفاهما- فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، فقال أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه، وتدئبه- تَكُدُّهُ وتُتعبه-) رواه الإمام أحمد و أبوداود ، وصححه الألباني. فسبحان من أنطق لنبيه الجماد والحيوان ، وجعلها معجزة تدل على صدق نبوته ، وصحة دعوته . |
|||
2013-06-30, 23:46 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
لقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم توازنًا عادلاً بين الروح والجسد ليحقق السلام النفسي للإنسان، ففي الوقت الذي حثَّ الناس على العمل للدار الآخرة أمرهم ألا ينسوا نصيبهم من الدنيا {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]، وحقق السكن والطمأنينة في المجال الأسرى فأمر بالزواج تلبيةً لحاجة الفطرة وإعفافًا للنفس وتطهيرًا للمجتمع وإعمارًا للأرض، وأضفى قداسةً على عقد الزواج حتى سمَّاه ميثاقًا غليظًا، ونظَّم العلاقة بين الزوجين من حيث المسئولية والنفقة ورعاية الأبناء والإرث وغير ذلك من التشريعات المنظمة، وأقام توازنًا بين الإنسان والبيئة يُوفِّر للإنسان الاستفادة من ثروات الكون ويحافظ في الوقت نفسه على سلامة البيئة ونظافتها، وحقوق الأجيال فيها فينهى عن الإفساد في الأرض {وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا} [الأعراف: 56]، {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77]، ويأمر بإعمارها وتنميتها {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 66]، فحضّ على الزرع وإحياء الأرض الموات حتى ولو قامت القيامة "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها" . [رواه أحمد في المسند]. وأمر بالرحمة والحفاظ على العمران ولو في حالة الحرب "اغزوا باسم الله، لا تقتلوا وليدًا ولا امرأةً، ولا شيخًا مسنًّا، ولا تهدموا بيتًا، ولا تقطعوا شجرة" ، وتعدت هذه الرحمة الإنسان ووصلت إلى الحيوان "غفر الله لرجل سقى كلبًا كان يأكل الثرى من العطش" ، "إنَّ لكم في كل كبد رطبة أجرًا" . |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ايمانية, وفيات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc