[ للنقاش حول الأزمة الروسية الأوكرانية و تداعياتها ] بقلم : محمد زكريني

[Mohand_Zekrini]

توجت العقيدة الغربية في إدارة المعارك والحروب التي ينتهجها الجيش الأوكراني تحت قيادة خبراء عسكريين أمريكان وبريطانيين بإنتصار كاسح على العقيدة السوفياتية التي ينتهجها الجيش الروسي.

أولا تبدأ بتضليل العدو بالدعاية وصخب إعلامي على أمور وأفعال غير تلك التي في إستراتيجيته، وجمع معلومات إستخباراتية مهمة عن العدو وإستغلالها الجيد، ومن ثم شن هجومات مباغتة بكثافة والإندفاع بمجموعات تلو أخرى متسلسلة حتى إرباك العدو.

ما أدى إلى بث الإرتباك والفزع في صفوف العساكر الروس، اللذين فروا هروبا من ساحات المعارك.

أما الدعاية الروسية نفت أن يكون إنساحبها كان نتيجة إنهزامها في المعركة، وإنما هو إنسحاب تكتيكي يهدف إلى تجميع القوات وإعادة الإنتشار.

إن تجميع القوات وإعادة الإنتشار لا يكون بالإنسحاب وراءا وبترك الأسلحة والعتاد هكذا مجانا للعدو، وإنما يكون أفقيا وعلى التماس مع قوات العدو.

وأن العساكر الروس دفعوا دفعا إلى ذلك.

بقلم الأستاذ محند زكريني

[Mohand_Zekrini]

حسب ما المصطلاحات العسكرية، فإن الجيش الروسي مني بهزيمة عسكرية نكرا، والجيش الأوكراني إنتصر في معركة تحرير أراضيه.

[Mohand_Zekrini]

أخطأت موسكو عندما لم ترمي بثقلها في حسم معركة كييف، لأن إنتصار العساكر الروس في إحتلال العاصمة كييف كانت الحرب ستعرف منعطفا أخر عكس الذي تعرفه حاليا.

لأن نجاح العساكر الأوكران في صد الألة الحربية الروسية ومنعها في ولوج كييف وتكبيد الروس خسائر فادحة في العدة والعتاد، أجبر العساكر الروس على الإنسحاب.

وبذلك خسرت روسيا معركة كييف.

الأمر الذي شجع بلدان حلف الناتو في دخول الحرب بصفة غير مباشرة، بعد أن كانت تتريث وتترقب.

وأطلقت العنان في إمداد أوكرانيا بشتى أنواع الأسلحة، بحيث أقامت الولايات المتحدة الأمريكية جسرا جويا دوريا لتزويد أوكرانيا بالسلاح المتطور من الصاروخ الخفيف جافلين قاهر الأليات الروسية إلى راجمات صواريح هيمارس دقيقة التصويب.

ونظرا لأن المعلومة الإستخبارتية مهمة في نتيجة أي حرب، تتنافس دول حلف الناتو التي دخلت ميدان الحرب في إمداد الجيش الأوكراني بمعلومات كثيفة عن نشاطات جيش العدو، من تحركاته إلى مخازن أسلحته إلى تموقعاته إلخ...

وبالإستغلال الجيد من الجيش الأوكراني بمساعدة خبراء الناتو للمعلومات الوفيرة التي بحوزته وبفضلها تمكن من ترجيح لصالحه نتيجة الهجومات المضادة وتحريره لأراضي كانت محتلة من الروس.

وبالتالي فإن الجيش الروسي لا يحارب فقط العساكر الأوكران في أوكرانيا وإنما دول حلف الناتو جميعا تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

بقلم الأستاذ محند زكريني

[Mohand_Zekrini]

رسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم المقاطعات الأربعة من أوكرانيا وهي دونيتسك، لوغانسك، خيرسون وزابوروجيا حتى وإن لم يتم الإستيلاء عليها بالكامل، تبعا لنتيجة الإستفتاء الذي أجري مؤخرا.

بوتين إتخذ قرار الضم غير مباليا بالردود الدولية ولا سيما التي صدرت عن دول حلف الناتو على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

هذه الخطوة الروسية جاءت ردا على التقدم الأوكراني بمقاطعة خاركيف التي حررها الجيش الأوكراني تقريبا بالكامل.

أما زيلينسكي فتوعد روسيا برد قاسي، سيدفع بوتين ثمن خطوته غاليا، وأن أوكرانيا لن يرتاح لها بال إلا بالتحرير الكامل لأراضيها، داعيا الدول الصديقة بمد بلاده بالمزيد من الأسلحة.

وهو ما أستجابت له الولايات المتحدة الأمريكية سريعا على لسان بايدن الذي توعد إمبريالية بوتين بالمزيد من العقوبات.

ودول حلف التاتو بإدانة الخطوة الروسية، ووعدت أوكرانيا بالمساعدات العسكرية.

بقلم الأستاذ محند زكريني

[Mohand_Zekrini]

ينتظر بعد ما أقدم عنه بوتين، الغرب سيعمل على شيطنة روسيا من طرف المجتمع الدولي.

[Mohand_Zekrini]

روسيا تستعمل حق الفيتو على قانون قدمته أمريكا وألبانيا بعدم الإعتراف بالخطوة الروسية في ضم مناطق من أوكرانيا.

[Mohand_Zekrini]

كل الهيئات الدستورية في الإتحاد الروسي

وافقت وصادقت على الضم.

[nouardzdzdzdzdzdzdzd]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohand_zekrini

ينتظر بعد ما أقدم عنه بوتين، الغرب سيعمل على شيطنة روسيا من طرف المجتمع الدولي.

أخي محند لق دتم شيطنة روسيا وذلك من خلال إلصاق بها كل التهم التي إرتكبتها أو لم ترتكبها

[Mohand_Zekrini]

أجل الغرب كله يشيطن روسيا.

[Mohand_Zekrini]

بعد مجلس الأمن، قرار للتصويت أمام الجمعية

العامة للتنديد وعدم الإعتراف بالضم الروسي

للأقاليم الأوكرانية.

[Mohand_Zekrini]

بوتين في خطابه الذي ألقاه بالكرملين بمناسبة مراسم توقيع ضم الجمهوريات الأربع للإتحاد الروسي، ذكر أن حل الإتحاد السوفياتي يعتبر كارثة وطنية وروسيا اليوم تعيش يوما مبهجا وتاريخيا يمثل يوم الحقيقة والعدالة وسكان دونباس وخيرسون وزابوروجيا مواطنو روسيا وإلى الأبد، وأن هذه الأقاليم أصبحت أراضي روسية، وبذلك فروسيا قوية بوحدتها وبعودة أبنائها الى الوطن الأم، وعلى كييف وقف عملياتها العسكرية، لأن روسيا ستدافع عن حدودها بكل الوسائل المتاحة.

ويستخلص من خطاب بوتين أن الخصام بين الغرب على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أكبر من أن يكون سببه الحرب على أوكرانيا، وإنما هو صراع وجود وحضاري، بقوله أن النظام القائم على القواعد التي يدفع بها الغرب كذبة ونحن لا نقبل العيش وفق هذه الأحكام، وأن الغرب يريد القضاء على روسيا من أجل نهب ثرواتها لحل مشكلاته الإقتصادية، وأن مواطنو روسيا لا يريدون العيش في ظل قيم يصدرها الغرب منافية لقيامهم ومعتقداتهم،

ويرفض القيام المادية للغرب بقوله أن الغرب يكره حق الناس في العدالة والحرية وتقرير المصير ويهمل القيم الدينية والأسرية، وأن الدول الغربية على مدى قرون تتحدث عن نشر الحرية والديمقراطية وما يحصل هو عكس ذلك وأن نخبه تعتبر حضارة الغرب وقيمه هي الأساس.

ونبه الدول الأوروبية أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى الى الهيمنة على أوروبا وليس دفاعا عن مصالحها، وأن نخب أوروبا تدرك ما يجري حاليا لكنها تفضل خيانة شعوبها.

كما ذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الدول الساعية للسيادة عدوا لها وخصمها، وبذلك فإن الغرب يواصل سياسته الإستعمارية، وأن نخبه لم تتغير وهي إستعمارية تمارس التمييز العنصري.

بقلم الأستاذ محند زكريني

[Mohand_Zekrini]

بايدن في تحدي صارخ للمجتمع الدولي

يصرح أن كل دولة تساند روسيا في ضمها

للأقاليم الأوكرانية، ستكون محل عقوبات

مجموعة الدول السبع.

[Mohand_Zekrini]

بوتين حسم الأمر في خطابه أن علاقات روسيا بالغرب لن تعود الى المستوى الذي كانت عليه من قبل.

[Mohand_Zekrini]

إن خلافات روسيا بالغرب أكبر من حرب أوكرانيا،

لأن الغرب على رأسه الولايات المتحدة

الأمريكية يسعى الى الإنتصار وهزم الإتحاد

الروسي في هذه الحرب، بعدها فرض شروطه

على روسيا والتي قد تكون قاسية جدا.

[Mohand_Zekrini]

جيش الإتحاد الروسي الذي يعتبر نظريا الجيش رقم 2 عالميا من حيث العدة والعتاد بعد الولايات المتحدة الأمريكية، يتقهقر إلى الوراء متراجعا أمام ضربات الجيش الأوكراني المتواضع عالميا.

حتى المناطق التي ضمها بوتين حديثا إلى السيادة الروسية، فلا يستطيغ جيشه الدفاع عنها ويعجز في الإحتفاظ بها أمام زحف عساكر الأوكران.

بوتين في خطاب الضم طمأن مواطني المناطق الأربعة اللذين صوت أغلبيتهم على الإنضمام إلى روسيا، بأن بلادهم الأم ستدافع عنهم وعن هذه المناطق بكل الوسائل المتاحة.

وبماذا سيكون رد فعلهم أمام الإنسحابات الروسية المتتالية واحدة تلو أخرى؟

وما هو المصير المحتوم الذي ينتظرهم في حالة إسترجاع هذه المناطق من طرف الجيش الأوكراني؟

والإنتقام الذي لا محالة سيكون نصيبهم.

إن كل من يناصر روسيا في هذه الحرب، يتساءل.

ماذا أصاب الجيش الروسي؟

فهل العيب في قادته العسكريين؟

اللذين لم يستوعبوا العقيدة الغربية في إدارة المعارك التي يطبقها الجيش الأوكراني بتخطيط من خبراء الأنجلو ساكسون.

أو العيب في الأسلحة الروسية التي تتقهقر أمام الأسلحة الأمريكية والغربية.

على قيادة الكرملين إيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن وإلا ستخسر روسيا المناطق التي ضمتها حديثا، إضافة إلى القرم التي ضمتها من قبل.

بقلم الأستاذ محند زكريني