تفاصيل المعركة: قوات الجرذ بشارون تفشل في اقتحام جبل الأكراد
فقد النظام كل أمل باسترجاع المناطق التي خسرها في سهل الغاب ومدينة جسر الشغور، بالتزامن مع الانهيار السريع لقواته في مدينة أريحا وجبل الأربعين ومحاصرة معسكر المسطومة الذي يفقد قوته، وكذلك قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين، اللتين أصبحتا هدفا سهلا للثوار، ولا تواصل لها مع قوات النظام.
حلم النظام بجبل الأكراد
للخروج من مأزقه في محافظة إدلب، يحاول النظام وبكل همجية وجنون مستعينا بكافة أنواع الأسلحة إن يحتل ولو شبرا واحدا من جبل الأكراد المحرر في ريف اللاذقية، ليتمكن من الوصول إلى الجهة الشرقية للجبل، التي تشرف على سهل الغاب ومدينة جسر الشغور.
وإن نجح في مسعاه يستطيع النظام أن يتحكم ناريا بمساحات واسعة من سهل الغاب، وصولا إلى جبل الزاوية، ولتحقيق ذلك شن فجر السبت الماضي هجوما عنيفا، محاولا التقدم على الجبهة الشرقية لجبل الأكراد، من قرية فورو باتجاه قرية السرمانية المحررة، بهدف الصعود باتجاه الجبل.
كما أن النظام يسعى من خلال محاولاته المتكررة لاقتحام جبل الأكراد في ريف اللاذقية المحرر إلى فرض واقع جديد قبل أي مفاوضات سياسية مقبلة، ولتوسيع رقعة دولته العلوية التي يسعى لإقامتها في الساحل السوري، حسبما يؤكد محللون.
معركة شرسة وخسائر كبيرة
وتصدت الفصائل الثورية الموجودة على المحور لقوات الأسد، من بين هذه الفصائل (الفرقة الأولى الساحلية، جيش الفتح، الجبهة الإسلامية)، ووصلت مؤازرات من جيش الفتح من إدلب ومن ثوار حماة، ودارت اشتباكات عنيفة بكافة وسائط الأسلحة، بالتزامن مع التحليق الكثيف للطيران الحربي والمروحي، حيث ألقى بحممه على القرى القريبة والطرقات التي يمكن أن يسلكها الثوار، لمنع وصولهم إلى من منطقة الاشتباك، التي جوبهت بها شبيحته بغزارة نارية واستبسال كبير.
وفي وصفه لمعركة (السرمانية) شمال غرب سهل الغاب، قال المقاتل (أحمد): "لقد رصدنا محاولة النظام التقدم على محور فورو منذ الصباح الباكر، وكنا نتوقع هذا الأمر، لأن النظام كثف من هجماته الجوية علينا وعلى القرى القريبة، وكذلك القصف الجنوني الذي استخدمه"، وأضاف: "نجيد التعامل مع كل أنواع القصف نتيجة خبرتنا الطويلة التي اكتسبناها خلال السنوات السابقة، ولم تقع أي إصابة نتيجة القصف، ونحن يقظون دائما لمحاولات النظام المتكررة، ونملك من الأسلحة والإرادة والإيمان ما يمكننا من التفوق على شبيحة النظام الذين يقاتلون بدون هدف".
وأكد (أبو الفاروق) القائد الميداني في الجيش الحر أن الثوار كبدوا النظام خسائر بشرية كبيرة تجاوزت عشرين قتيلا وعشرات الجرحى، كما تمكنوا من تدمير ثلاث دبابات بواسطة صواريخ التاو والكونكورس، ولفت إلى أن النظام فشل في تحقيق أي تقدم يوظفه إعلاميا لطمأنة عناصره ومواليه بأنه ما يزال قادرا على تحقيق الانتصارات.
معركة قمة النبي يونس
وتأتي هذه المحاولة عقب محاولته الفاشلة يوم الخميس الماضي، التي حاول خلالها وبأعداد كبيرة التسلل عن طريق تلة الشيخ محمد ومحور جب الأحمر، للسيطرة على الطريق الرئيسي بين جورين وصلنفة، والذي يقع تحت سيطرة الثوار.
زج النظام في تلك المحاولة بعدد كبير من الشبيحة، مع استخدام مكثف للطيران الحربي والمروحي، الذي ألقى عشرات البراميل المتفجرة على القرى وطرق المواصلات، وقال القائد الميداني أبو سعيد لأورينت نت: "لقد كبدنا النظام العشرات من القتلى والجرحى، ومازال عدد كبير منهم ملقون بأرض المعركة عند تلة الشيخ محمد دون أن يتمكن النظام من انتشالهم".
وتأتي محاولة النظام اقتحام بعض المناطق في قرى جبل الأكراد صباح هذا اليوم بالتزامن مع اقتحام مشفى جسر الشغور، بعد تنفيذ عمليات تفجير على قواته التي تتحصن بداخله، ومع عمليات التطهير التي يقوم بها الثوار في جبل الأربعين.