السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم اخترت لكم هذه القصة الحقيقية التي حدثت للطبيب الجراح الباكستاني او الهندي نسيت اصله بالضبط حتى نضفي بعض الروحانية لصفحات هذا الموضوع مع بركة هذه الايام عسى ان يلحقها ربي مع رمضان......
خرج الدكتور "إيشان" الطبيب الجراح الباكستاني الشهير على عجل إلى المطار للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيحصل فيه علي التكريم على انجازاته الکبيرة في علم الطب .
وفجأة وبعد ساعة من الطيران أُعلن "الكابتن" أن الطائرة أصابها عطل كبير بسبب صاعقة ، وستهبط اضطرارياً في أقرب مطار.
توجه الدكتور "إيشان" إلى استعلامات المطار مخاطباً :
أنا طبيب عالمي ، كل دقيقة عندي تساوي أرواح من الناس ، وأنتم تريدون أن أبقى 16 ساعة بإنتظار طائرة ؟!
أجابه الموظف : يادكتور، إذا كنت على عجلة يمكنك أن تستأجر سيارة ، فالمكان الذي تريد أن تصل إليه لا يبعد عن هنا سوى 3 ساعات بالسيارة .
وافق الدكتور "إيشان" على الاقتراح علي مضض ، وإستأجر سيارة بالفعل .
وفي الطريق أثناء ركوبه السيارة الأجرة .. تغير الجو ، وبدأت تهطل الأمطار ، وأصبح من العسير أن يرى السائق الطريق أمامه ، لكنه ظل يسير.. وبعد ساعتين .. أيقن السائق أنه قد ضل الطريق.
نزل الدكتور "إيشان" من سيارة الأجرة بعدما أيقن أنه لن يصل إلي حفل التكريم ، أنه ضل الطريق .. أحس بالتعب .. فأخذ يبحث في محيط المكان عن منزل يأوي إليه .. وبعد دقائق من البحث .. رأى علي بعد منه بيتاً صغيراً .
توقف الدكتور "إيشان" عند البيت .. وطرق الباب.
فسمع صوت إمرأة كبيرة تقول:
تفضل بالدخول .. كائنًا من كنت .. فالباب مفتوح.
دخل وطلب من العجوز أن يستعمل تليفونهآ
ضحكت العجوز وقالت : أي تليفون ياولدي؟ ألا ترى أين أنت؟
هنا لا كهرباء ولا تليفونات
ولكن تفضل واسترح .. وخذ لنفسك فنجان شاي ساخن .. وتناول من الطعام الموجود حتى تسترد قوتك.
شكر الدكتور "إيشان" المرأة العجوز .. وأخذ يأكل .. بينما كانت العجوز تصلي وتدعي .
انتبه الدكتور "إيشان" إلي وجود صغير نائم تظهر عليهآثار المرض ؛ فلا يكاد يقوي علي الحراك.
علي الفور .. تقدم الطبيب ؛ وسأل العجوز : ما بال هذا الطفل المريض؟
أخبرته أنها ترعي حفيدها يتيم الأبوين .. هذا الطفل الذي أصابه المرض وأصبح لا يقوي علي الحراك ، ونصحها جميع الأطباء في الجوار بالذهاب إلي طبيب جراح شهير .. وحده هو من يستطيع علاجه - بإذن الله- ، لكن هذا الطبيب يعيش بعيدا جدا عن المنطقة النائية التي تسكن بها العجوز وحفيدها .. ولم يعد في يدها إلا أن تدعو الله تعالي أن ييسر لها لقاء الدكتور "إيشان" الطبيب الماهر حتي يتمكن حفيدها من الشفاء علي يديه.
سكت الدكتور "إيشان" قليلا .. وقال لها ودموعه تتساقط :
والله إن دعاءك قد ضرب الصواعق .. و أوقف الطائرة .. وأمطر السمآء ، كي يسوقني إليك سوقاً .. والله ما أيقنت أن الله عز وجل يسوق الأسباب هکذا لعباده المؤمنين بالدعآء ..
عالج الطبيب "إيشان" حفيد المرأة العجوز .. ومالبثت الأيام أن تمر حتي عاد الطفل بصحة جيدة.. كل ذلك بفضل يقين العجوز في الدعاء.. بعدما عجزت بكل الوسائل المتاحة عن الإستشفاء .
فحينما تنقطع عنك الأسباب .. ولا يتبقي لك إلا اللجوء إلى خالقك سبحانه وتعالي .. فثق في أنه سبحانه سيسبب الأسباب .. ويسوقها سوقا لتحقيق ما تمنيت ورجوته منه سبحانه .. رب الأرض والسماء.