۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 86 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-22, 20:12   رقم المشاركة : 1276
معلومات العضو
نور2014
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور2014
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
مامعنى الكلمة والعبارة؟
وَحْيًا / وَرَاءِ حِجَابٍ
من قوله تعالى:
﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ
الشورى/51
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى وَحْيًا : وهو أنه تعالى تارة يقذف في روع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل ، قال مجاهد : نفث ينفث في قلبه فيكون إلهاما


معنى وَرَاءِ حِجَابٍ : يسمعه كلامه ولا يراه

تفسير القرطبي

«وَما» الواو حرف استئناف وما نافية «كانَ» ماض ناقص «لِبَشَرٍ» جار ومجرور خبرها المقدم «أَنْ يُكَلِّمَهُ» مضارع منصوب بأن والهاء مفعول به «اللَّهُ» فاعل و المصدر المؤول من أن والفعل اسم كان المؤخر «إِلَّا» حرف حصر «وَحْياً» مفعول مطلق «أَوْ» حرف عطف «مِنْ وَراءِ» متعلقان بمحذوف تقديره يسمع وهو معطوف على ما قبله «حِجابٍ» مضاف إليه «أَوْ» حرف عطف «يُرْسِلَ» مضارع معطوف على يكلمه منصوب والفاعل مستتر «رَسُولًا» مفعول به وأن المضمرة والفعل في تأويل مصدر معطوف على وحيا والجملة معطوفة على ما قبلها «فَيُوحِيَ» مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفد على ما قبلها «بِإِذْنِهِ» متعلقان بالفعل «ما» مفعول به «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ» إن واسمها وخبراها والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها.

اعراب القرآن قاسم دعاس








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 20:17   رقم المشاركة : 1277
معلومات العضو
نور2014
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور2014
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ختام سورة الشورى
ـــــــــــــــــــــــــ
مامعنى كلمة؟
رُوحًا
من قوله تعالى:
﴿وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
الشورى/52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معنى رُوحًا :
أي : نبوة

تفسير القرطبي

«وَكَذلِكَ» الواو حرف استئناف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف «أَوْحَيْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «إِلَيْكَ» متعلقان بالفعل «رُوحاً» مفعول به «مِنْ أَمْرِنا» صفة روحا «ما» نافية «كُنْتَ» كان واسمها «تَدْرِي» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كان وجملة ما كنت حال «ما» مبتدأ «الْكِتابُ» خبره والجملة الاسمية سدت مسد مفعولي تدري «وَلَا» الواو حرف عطف ولا نافية «الْإِيمانُ» معطوف على الكتاب «وَلكِنْ» الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك «جَعَلْناهُ نُوراً» ماض وفاعله ومفعوله الأول ونورا مفعوله الثاني والجملة معطوفة على جملة ما كنت «نَهْدِي» مضارع فاعله مستتر «بِهِ» متعلقان بالفعل والجملة صفة نورا «مِنْ» مفعول به «نَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «مِنْ عِبادِنا» متعلقان بمحذوف حال «وَإِنَّكَ» الواو حالية وإن واسمها «لَتَهْدِي» اللام المزحلقة ومضارع فاعله مستتر «إِلى صِراطٍ» متعلقان بالفعل «مُسْتَقِيمٍ» صفة صراط والجملة خبر إن والجملة الاسمية حال
اعراب القرآن قاسم دعاس









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 20:31   رقم المشاركة : 1278
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمُّ أُميمة محبّة السلف مشاهدة المشاركة
اللهم باااارك ، الموضوع طيّب جدا ، انتفعت كثيرا
بارك الله في صاحِب الموضوع وكلّ من يُشارك فيه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا سيدتي الفاضلة ام اميمة
جزاك الله كل خير و بارك الله فيك
و الإنتفاع هو هدفنا من الموضوع
و شكرا جزيلا على كل القائمين على الموضوع
و بالأخص اختي الغالية و الحبيبة بسمة
اتمنى عودتها قريبا بإذن الله









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 22:00   رقم المشاركة : 1279
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

فوائد:
القرآن ثلاثون جزءا 30 عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة 114 عدد آي القرآن 6236 على طريقة الكوفيين.
الأمر 1000 النهي 1000 الوعد 1000 الوعيد 1000 القصص والأخبار 1000 العبر والأمثال 1000 الحرام والحلال 500 الدعاء 100 الناسخ والمنسوخ 66










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 22:09   رقم المشاركة : 1280
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

أصغر عدد ورد هو : العدد (1) واحد وورد في سور كثيرة .
أكبر عدد ورد هو : العدد (100000) مائة ألف وورد في سورة الصافات .
وأصغر نسبة كانت : نسبة الثمن (1/10) ووردت في سورة سبأ .
وأكبر نسبة كانت : نسبة الثمن (2/3) ووردت في سورة النساء و المزمل .
وكذلك وردت الأرقام :
1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12-19-20-30-40-50-60-70-80-99-100-200-300-950-1000-2000-3000-5000-50000 و 100000
وكذلك وردت نسب كثيرة بالقرآن الكريم وهي :
1/2 - 1/4 - 1/3 - 2/3 - 1/5 - 1/6 - 1/8 و 1/10










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 22:27   رقم المشاركة : 1281
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

فائدة :
((نزل القرآن منجما في ثلاثة وعشرين عاما تقريبا ، وكان نزوله ملائما للوقائع والأحوال التي مرت فيها الدعوة الاسلامية ، ومراعيا ما يتطلبه الزمن الذي نزل فيه . لذا يختلف ترتيب القرآن الكريم في النزول ، عن ترتيبه في المصحف اختلافا كبيرا ، ومنشأ هذا الاختلاف هو اختلاف الهدف المقصود من كلا الترتيبين .( فهو في تريبه النزولي منهج لتأسيس دعوة ، وأسلوب إقناع بعقيدة ، وطريقة تبشير وإنذار ، ودحض كامل لمنطق الإلحاد المريض ، وهو في ترتيبه المصحفي أسلوب حياة ، وبناء حضارة ، ودستور للعالم كله ، محيط بكل صغيرة وكبيرة من حاجاته ومطالبه ، أحكم ترتيبه من هذه الوجهة ، ليكون هداية للمؤمنين .)1. ثم إن التسلسل الزماني وإن ضم موضوعات متقاربة أحيانا ، فإنه كثيرا ما يحمل ما اختلف من الموضوعات التي يصعب أن يربطها ناظم ، لذا راعى القرآن في تسلسل نصوصه أن يقارب بين أفرادها ، فحصل فيه التناسب من أصغر وحداته إلى أكبرها . ولو أنه جمع ورتب على حسب ترتيب نزوله ، ( لفهم بعض الناس أن آياته خاصة بحوادثها ، أو أنه حلول وقتية للمشكلات التي كانت على عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فحسب ، والله تعالى يريد كتابه عاما خالدا لا يختص بعصر دون عصر ، ولا بقوم دون قوم ، لذلك اقتضت الحكمة أن يرتب ترتيبا يحقق هذا العموم ، وهذاالخلود ، ويبتعد عن الترتيب الزمني الذي نزل به ، لحكمة كانت مناسبة حين نزوله )).2
الكتاب : المناسبات بين الآيات والسور فوائدها .. وأنواعها.. وموقف العلماء منها
تأليف : د. سامي عطا حسن










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 22:40   رقم المشاركة : 1282
معلومات العضو
نور2014
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نور2014
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي















رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 22:46   رقم المشاركة : 1283
معلومات العضو
موتي ولا دمعة أمي
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية موتي ولا دمعة أمي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

طرح مفيد وراااااااااااااااااااائع مشكورون على هذا الموضوع القيم










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 22:50   رقم المشاركة : 1284
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001 بارك الله فيكم وجعل عملكم في ميزان حسناتكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
تمت بحمد الله
سورة الشورى
الجزء1 (1-32)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدايةُ سورةِ الشُّورَى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۞ سورة: الشورى ۞سورة مكية ۞۞ عدد آيات السورة هو : 53 ۞ عدد الكلمات في السورة هو : 860 ۞ عدد الحروف في السورة هو : 3471 ۞

ترتيبها في المصحف42 ۞

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
سورة الشورى
مكيّة، وهي ثلاث وخمسون آية.
تسميّتها:
سميت (سورة الشورى) لوصف المؤمنين فيها بالتشاور في أمورهم:
وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ [38] ولأن الشورى في الإسلام قاعدة النظام السياسي والاجتماعي بل والخاص في الحياة، لما لها من مكانة، وأهمية بالغة في تحقيق المصلحة والغاية الناجحة، ولأن الاستبداد يؤدي دائما إلى أوخم العواقب:
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به على الدوام ورأي الفرد يشقيها

ما اشتملت عليه السورة:
موضوع هذه السورة كسائر السور المكية مختص بالعقيدة القائمة على الإيمان بوحدانية اللّه، وصحة الرسالة النبوية، والتصديق بالبعث والجزاء، ومحورها الأساسي الكلام عن ظاهرة الوحي.
لذا ابتدأت بالحديث عن الوحي الذي أنزله اللّه على جميع الأنبياء والمرسلين الذين اصطفاهم اللّه لتبليغ رسالته إلى الناس.
ثم عرضت لما للّه من هيبة وجلال تكاد السموات تتفطر منهما، وأن الملائكة تستغرق في تسبيحه وتمجيده، وأنه الرقيب على أعمال المشركين، ثم انتقلت إلى بيان كون القرآن عربيا، وأن الإيمان باللّه اختياري لا قسري.
ثم أبانت أسباب الاختلاف في الأمة المسلمة وطريق علاجها بتحكيم كتاب اللّه، وأوضحت ضرورة اختلاف الشرائع الإلهية الموحى بها في الجزئيات حسبما يتفق مع مصلحة البشر، مع اتفاقها في الأصول الاعتقادية والإصلاحية والعبادات، ثم نددت بالمختلفين في الأديان وجعلت خلافهم بغيا وعدوانا وظلما، فالدين واحد في أصله، ورسالات الأنبياء تكمل بعضها بعضا، وبينها قدر مشترك هو الإسلام، أي الانقياد والخضوع للّه عز وجل: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ... الآية [13].
ثم فنّدت حجة المنكرين لرسالة النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم بعد أن تبين صدقها وصحتها، وهددت باقتراب الساعة التي يستعجل بها المشركون ويشفق منها المؤمنون، وقرنت التفنيد والتهديد بتهويل العذاب الشديد المنتظر يوم القيامة، وبوصف نعيم الجنان وروضاتها لتبشير المؤمنين الذين يعملون الصالحات.
وتحدثت عن مبدأين ضروريّي المعرفة لكل إنسان في الدنيا: وهما أن الرزق بيد اللّه ينزله بحسب المصلحة، وأن العامل للدنيا وحدها يحرم خير الآخرة، والعامل للآخرة يمنح خير الدنيا معها.
ثم أقامت الأدلة على وجود اللّه من خلق السموات والأرض وما فيهما والتصرف بهما والقدرة عليهما، وإجراء السفن في البحار، فكل ذلك أثر صنع اللّه.
وأعقبت ذلك بالإشادة بمن يعمل للآخرة، ويجتنب الفواحش، ويعفو عند المقدرة، ويستحب لربه، ويقيم الصلاة، ويستشير أهل الخبرة والمعرفة، وينتصر من أهل البغي والعدوان، ويؤثّر العفو والصفح والصلح، ويقتصر على الجزاء بالمثل، ويصبر في المحنة.
وأردفت ذلك ببيان أهوال النار وخسارة أهلها، وفقدانها النصر، وتمنيهم العودة إلى الدنيا حين رؤية العذاب، وهم أذلة صاغرون. وناسب هذا دعوة الناس جميعا إلى الاستجابة لدعوة اللّه والانقياد لحكمه وشرعه قبل المفاجأة بيوم القيامة الذي لا شك فيه ولا مرد له: اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ ... [47].
والاستجابة تكون تلقائية اختيارية لا قهر فيها، وما على الرسول إلا البلاغ.
ثم ختمت السورة أولا بتأكيد كون ملك السموات والأرض للّه، يهب الأولاد أو لا يهب بحسب المشيئة، وثانيا ببيان أقسام الوحي، وعظمة القرآن خاتم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
{ حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) }
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
{ حم عسق } سئل الحسين بن الفضل: لم يقطع حم عسق ولم يقطع كهيعص؟ فقال: لأنها سورة أوائلها حم، فجرت مجرى نظائرها، فكان "حم" مبتدأ و"عسق" خبره، ولأنهما عُدَّا آيتين، وأخواتها مثل: "كهيعص" و"المص" و"المر" عدت آية واحدة.
وقيل: لأن أهل التأويل لم يختلفوا في "كهيعص" وأخواتها أنها حروف التهجي لا غير، واختلفوا في "حم" فأخرجها بعضهم من حيز الحروف وجعلها فعلا وقال: معناها حُمَّ أي: قضى ما هو كائن. (2)
وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ح حلمه، م مجده، ع علمه، س سناؤه، ق قدرته، أقسم الله بها.
وقال شهر بن حوشب وعطاء بن أبي رباح: ح حرب يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز من قريش، م ملك يتحول من قوم إلى قوم، ع عدو لقريش يقصدهم، س سيء، يكون فيهم، ق قدرة الله النافذة في خلقه.
الكتاب : معالم التنزيل
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)
المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش
الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة : الرابعة ، 1417 هـ - 1997 م
عدد الأجزاء : 8
*واختلفوا في (حم) فجعلها بعضهم فعلا فقال معناها (حمّ الأمر) أي قضي، وبقي عسق على أصله. وقال ابن عباس (ح): حلمه، (م):
مجده، (ع): علمه، (س): سناه، (ق): قدرته، أقسم اللّه عز وجل بها. وقال ابن عباس: ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أوحي إليه (حم عسق) فلذلك قال اللّه تعالى: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
الكتاب : الجدول في إعراب القرآن
المؤلف : محمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى : 1376هـ)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -1- من سورة الشورى
قوله تعالى: { حم. عسق} قال عبدالمؤمن : سألت الحسين بن الفضل : لم قطع { حم} من { عسق}ولم تقطع { كهيعص} و { المر} و { المص} ؟
فقال : لأن { حم. عسق} بين سور أولها { حم} فجرت مجرى نظائرها قبلها وبعدها؛
فكأن { حم} مبتدأ و { عسق} خبره.
ولأنها عدت آيتين، وعدت أخواتها اللواتي كتبت جملة آية واحدة.
وقيل : إن الحروف المعجمة كلها في معنى واحد، من حيث إنها أس البيان وقاعدة الكلام؛ ذكره الجرجاني. وكتبت { حم. عسق} منفصلا و { كهيعص} متصلا
لأنه قيل : حم؛ أي حم ما هو كائن، ففصلوا بين ما يقدر فيه فعل وبين ما لا يقدر.
ثم لو فصل هذا ووصل ذا لحجاز؛حكاه القشيري. وفي قراءة ابن مسعود وابن عباس { حم. سق} قال سبن عباس : وكان علي رضي الله عنه يعرف الفتن بها.
وقال أرطاة بن المنذر،قال رجل لابن عباس وعنده حذيفة بن اليمان :
أخبرني عن تفسير قوله تعالى: { حم. عسق} ؟ فأعرض عنه حتى عاد عليه ثلاثا فأعرض عنه.
فقال حذيفة بن اليمان : أنا أنبئك بها، قد عرفت لم تركها؛نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبدالإله أو عبد الله؛ينزل على نهر من أنهار المشرق، يبني عليه مدينتين يشق النهر بينهما شقا،فإذا أراد الله زوال ملكهم وانقطاع دولتهم،بعث على إحداهما نارا ليلا فتصبح سوداء مظلمة،فتحرق كلها كأنها لم تكن مكانها؛ فتصبح صاحبتها متعجبة،
كيف قلبت! فما هو إلا بياض يومها حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد،
ثم يخسف الله بها وبهم جميعا؛ فذلك قوله: { حم. عسق} أي عزمة من عزمات الله،
وفتنة وقضاء حم : حم. { ع} : عدلا منه، { س} : سيكون، { ق} : واقع في هاتين المدينتين.
ونظير هذا التفسير ما روى جرير بن عبدالله البجلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقُطْرَبُلْ والصراة، يجتمع فيها جبابرة الأرض تجبى إليها الخزائن يخسف بها - وفي رواية بأهلها - فلهي أسرع ذهابا في الأرض من الوتد الجيد في الأرض الرخوة). وقرأ ابن عباس: { حم. سق} بغير عين.
وكذلك هو في مصحف عبدالله بن مسعود؛ حكاه الطبري.
وروى نافع عن ابن عباس { الحاء} حلمه، و { الميم} مجده،
و { العين} علمه، و { السين} سناه، و { القاف} قدرته؛ أقسم الله بها.
وعن محمد بن كعب : أقسم الله بحلمه ومجده وعلوه وسناه وقدرته ألا يعذب من عاذ بلا إله إلا الله مخلصا من قلبه.وقال جعفر بن محمد وسعيد بن جبير { الحاء} من الرحمن، والميم { من المجيد} ، و { العين} من، و { السين} من القدوس، و { القاف} من القاهر. وقال مجاهد : فواتح السور. وقال عبدالله بن بريدة : إنه اسم الجبل المحيط بالدنيا.
وذكر القشيري، واللفظ للثعلبي : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية عرفت الكآبة في وجه؛
فقيل له : يا رسول الله، ما أحزنك؟ قال :
(أخبرت ببلايا تنزل بأمتي من خسف وقذف ونار تحشرهم وريح تقذفهم في البحر وآيات متتابعات متصلات بنزول عيسى وخروج الدجال).
والله أعلم.
وقيل : هذا في شأن النبي صلى الله عليه وسلم فـ { الحاء} حوضه المورود،
و { الميم} ملكه الممدود، و { العين} عزه الموجود، و { السين} سناه المشهود، و { القاف} قيامه في المقام المحمود، وقربه في الكرامة من الملك المعبود.
وقال ابن عباس : ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أوحي إليه { حم. عسق
}
تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -3- من سورة الشورى
الكاف في { كَذَلِكَ } حرف معنى يفيد التشبيه
و { ذَلِكَ } إشارة إلى الحروف المقطعة السابقة،
يعني بمثل هذه الحروف { يُوحِيۤ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ } [الشورى: 3]
فهذه الحروف من وحي الله إلى نبيه محمد، وما يأتي بعدها أيضاً من وحي الله.

والوحي: هو إعلام بخفاء من المتكلم للسامع،
فلو جاءك ضيف وتريد أن تخبر خادمك بأمر دون أنْ يُحسَّ به الضيف،
فإنك تنظر إلى الخادم أو تهمس إليه بطريقة ما يفهم منها ما تريد، فكأنك أوحيتَ إليه بهذا الأمر.

من تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -7- من سورة الشورى
{ لتنذر أم القرى} يعني مكة.
قيل لمكة أم القرى لأن الأرض دحيت من تحها

تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
فائــــــــدة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
التفسير: وهو الكلام في أسباب نزول الآية وشأنها وقصتها، فلا يجوز إلا بالسماع بعد ثبوته من طريق النقل.
وأصل التفسير من التفسرة وهي: الدليل من الماء الذي ينظر فيه الطبيب فيكشف عن علة المريض، كذلك المفسر يكشف عن شأن الآية وقصتها.
واشتقاق التأويل من الأوْل وهو الرجوع. يقال: أوّلْتُه فآل أي: صرفته فانصرف.
الكتاب : معالم التنزيل
المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى : 510هـ)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -10- من سورة الشورى
{ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} أي مهما اختلفتم فيه من الأمور، وهذا عام في جميع الأشياء { فحكمه إلى اللّه} أي هو الحاكم فيه بكتابه وسنة نبيّه صلى اللّه عليه وسلم
تفسير بن كثير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
الآية -11- من سورة الشورى
{ يذرؤكم فيه}
أي يخلقكم فيه على هذه الصفة، لا يزال يذرؤكم فيه ذكوراً وإناثاً خلقاً بعد خلق، وجيلاً بعد جيل،
وقال البغوي { يذرؤكم} أي في الرحم،
وقيل: في هذا الوجه من الخلقة،
قال مجاهد: نسلاً بعد نسل من الناس والأنعام،
وقيل: في بمعنى الباء، أي يذرؤكم به
تفسير بن كثير


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -11- من سورة الشورى
قوله تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11] له مناسبته هنا، فلما تكلم الحق سبحانه عن الأزواج في كل شيء أراد سبحانه أن يُنزِّه ذاته تعالى عن هذه المسألة،
فقال { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11] ولتفي المماثلة نقول: ليس مثله شيء،
أما هنا فقال: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11].
إذن: جعل لنفسه مثلاً، لأن العرب تنطق بالمثل وتريد به الإنسان نفسه،
فإذا حدث من شخص أمرٌ ما يقولون له: مثلك لا يفعل هذا،يعني: أنت لا يصح أنْ تفعله، لأن مثلك لا يفعله، مثلك لا يجبُنُ عند الحرب، لكن لماذا لا يقولون أنت لا تجبن عند الحرب وأتى بالمثل؟

تأمَّل هنا المرحلية اللغوية، حين تقول:زيد مثل الأسد هذا يعني أنه دون الأسد،
فأنت شبَّهته بالأعلى في الصفة.
إذن: المثل أقلّ من الأصل،ولو فُرض أن الحق له مثل لا نقول: إن الله له مثل لأن مثله أدنى منه.
إذن: لا مثْلَ له، وهذا معنى قول الشاعر:

وَلَمْ أَقُلْ مثْلَكَ أعْنِي به *** سِوَاكَ يَا فَرْداً بلاَ مُشبهِ
إذن: الأسلوب هنا في نفي المثلية أن يقول ليس مثله شيء، إنما أراد سبحانه أن يؤكد هذه المسألة { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11]
يعني: لو كان هناك مثل لله لا يكون له شبه،
فكيف بالله تعالى؟
وكلمة { شَيْءٌ } [الشورى: 11] تطلق على جنس الأجناس
يعني: كل ما يُقال له شيء فكل ما يُطلق عليه شيء ليس كمثله.

{ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } [الشورى: 11] أتى هنا بصفتين شركة بين الحق سبحانه وبين خَلْقه،فأنت تسمع والله يسمع، وأنت تبصر والله يبصر،لكن ينبغي أن نأخذ هذه الصفات لله تعالى في إطار { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11]
فليس السمع كالسمع وليس البصر كالبصر.
معنى { ٱلسَّمِيعُ } [الشورى: 11] أي: للأصوات { ٱلْبَصِيرُ } [الشورى: 11] للمرئيات.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -12- من سورة الشورى
{ له مقاليد السماوات والأرض } أي مفاتيح خزائنهما من المطر والنبات وغيرهما
تفسير الجلالين
*****
{ لَهُ مَقَالِيد السَّمَوَات وَالْأَرْض } : لَهُ مَفَاتِيح خَزَائِن السَّمَوَات وَالْأَرْض وَبِيَدِهِ مَغَالِيق الْخَيْر وَالشَّرّ وَمَفَاتِيحهَا , فَمَا يَفْتَح مِنْ رَحْمَة فَلَا مُمْسِك لَهَا , وَمَا يُمْسِك فَلَا مُرْسِل لَهُ مِنْ بَعْده
تفسير الطبري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -13- من سورة الشورى
{ شرع} أي نهج وأوضح وبين المسالك. وقد شرع لهم يشرع شرعا أي سن.
والشارع : الطريق الأعظم. وقد شرع المنزل إذا كان على طريق نافذ.
وشرعت الإبل إذا أمكنتها من الشريعة. وشرعت الأديم إذا سلخته.
وقال يعقوب : إذا شققت ما بين الرجلين، قال : وسمعته من أم الحمارس البكرية. وشرعت في هذا الأمر شروعا أي خضت

****
{ أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} أي اجعلوه قائما؛ يريد دائما مستمرا محفوظا مستقرا من غير خلاف فيه ولا أضطراب؛
فمن الخلق من وفى بذلك ومنهم من نكث؛ { فمن نكث فإنما ينكث على نفسه} [الفتح : 10].
واختلفت الشرائع وراء هذا في معان حسبما أراده الله مما اقتضت المصلحة وأوجبت الحكمة وضعه في الأزمنة على الأمم. والله أعلم.
قال مجاهد : لم يبعث الله نبيا قط إلا وصاه بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإقرار لله بالطاعة، فذلك دينه الذي شرع لهم؛وقال الوالبي عن ابن عباس، وهو قول الكلبي. وقال قتادة : يعني تحليل الحلال وتحريم الحرام.
وقال الحكم : تحريم الأمهات والأخوات والبنات.
وما ذكره القاضي يجمع هذه الأقوال ويزيد عليها. وخصى نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى بالذكر لأنهم أرباب الشرائع

****
{ الله يجتبي إليه من يشاء} أي يختار. والاجتباء الاختيار؛ أي يختار للتوحيد من يشاء.
تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأية -14- من سورة الشورى
{ بَغْيًا بَيْنهمْ } يَقُول : بَغْيًا مِنْ بَعْضكُمْ عَلَى بَعْض وَحَسَدًا وَعَدَاوَة عَلَى طَلَب الدُّنْيَا .
' يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَلَوْلَا قَوْل سَبَقَ يَا مُحَمَّد مِنْ رَبّك لَا يُعَاجِلهُمْ بِالْعَذَابِ , وَلَكِنَّهُ أَخَّرَ ذَلِكَ إِلَى أَجَل مُسَمًّى ,
وَذَلِكَ الْأَجَل الْمُسَمَّى فِيمَا ذُكِرَ : يَوْم الْقِيَامَة .
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنِ السُّدِّيّ { وَلَوْلَا كَلِمَة سَبَقَتْ مِنْ رَبّك إِلَى أَجَل مُسَمًّى } قَالَ : يَوْم الْقِيَامَة .
تفسير الطبري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -15- من سورة الشورى
{ فَٱدْعُ وَٱسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ.. } [الشورى: 15] يعني: ليكُنْ قولك موافقاً لحركتك،
كما قال في موضع آخر:

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَامُواْ.. } [فصلت: 30].
والخط المستقيم هو أقرب طريقٍ بين نقطتين،فاستقم يعني كُنْ على الجادة وعلى الطريق السَّويِّ، وقد سمَّاه القرآن (الصراطَ المستقيم) وسمَّاه (سواء السبيل) وهو الذي يُوصِّلك إلى غايتك من أقرب طريق.
فكأن الحق سبحانه حينما يأمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك إنما يقول له: استقم،
لأن استقامتك على المنهج الذي جئتَ به أدْعَى إلى القبول وإلى تصديقك والاستماع لك.

ومعلومٌ أن التعليم والنصح بالعمل أجْدَى وأنفع من الكلام النظري؛
لذلك لما سأل أحد الصحابة رسول الله فقال: يا رسول الله، قُلْ لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك قال له:
" قُلْ آمنتُ بالله ثم استقم ".
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

*************
{ لاحجة بيننا وبينكم} لا خصومة بيننا وبينكم.
وقيل : ليس بمنسوخ، لأن البراهين قد ظهرت، والحجج قد قامت، فلم يبق إلا العناد، وبعد العناد لا حجة ولا جدال.
قال النحاس : ويجوز أن يكون معنى: { لاحجة بيننا وبينكم} على ذلك القول : لم يؤمر أن يحتج عليكم يقاتلكم؛ ثم نسخ هذا.
كما أن قائلا لو قال من قبل أن تحول القبلة : لا تصل إلى الكعبة، ثم. حول الناس بعد؛ لجاز أن يقال نسخ ذلك
تفسير القرطبي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -16- من سورة الشورى
{ حجتهم داحضة عند ربهم} أي باطلة عند اللّه
تفسير بن كثير
*****
{ والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم} أي لا ثبات لها كالشيء الذي يزل عن موضعه.
والهاء في { له} يجوز أن يكون لله عز وجل؛ أي من بعد ما وحدوا الله وشهدوا له بالوحدانية.
ويجوز أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم؛ أي من بعد ما استجيب محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته من أهل بدر ونصر الله المؤمنين. يقال : دحضت حجته دحوضا بَطَلَت. وأدحضها الله. والإدحاض : الإزلاق.
ومكان دَحْضَ ودَحَض أيضا بالتحريك أي زلق. ودحضت رجله تدحض دحضا زلقت.
ودحضت الشمس عن كبد السماء زالت.
تفسير القرطبي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
الآية -18- من سورة الشورى
{ ألا إن الذين يمارون في الساعة} أي يجادلون في وجودها، ويدفعون وقوعها
تفسير بن كثير
*******
{ أَلاَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فَي ٱلسَّاعَةِ لَفِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } [الشورى: 18]
لذلك وصف الذين يجادلون فيها مجرد جدال بأنهم في ضلال بعيد
والمراء: هو الجدل العقيم الذي لا يوصل إلى الحقيقة.

ووصفهم بأنهم في ضلال بعيد،لأن مجرد النظر العقلي يثبت يوم القيامة وضرورته بالنسبة للحياة الدنيا،فلو تأملوا واقع حياتهم لوجدوا أنهم في أمور دنياهم يأخذون بمبدأ الثواب والعقاب، فلا بدَّ لتستقيم الأمور من مجازاة المحسن بإحسانه، ومعاقبة المسيء على إساءته.
ففي واقع حياتهم تعليم وتلاميذ في المدارس يُجرون لهم اختبارات شهرية يُصوَّب فيها الخطأ بالأحمر ليعرف التلميذ خطأه ويُصححه،أما في امتحان آخر العام فلا تُصوَّب الأخطاء، إنما تُعطى عليها درجة يترتب عليها نجاح أو رسوب،
هذا هو الحساب والجزاء.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته
الآية -19- من سورة الشورى
معنى { لَطِيفٌ.. } [الشورى: 19] أي رفيق في معاملة العباد، يعفو عن الكثير ولا يُؤاخذ عبده بأول جريمة؛لذلك لما جاءوا بامرأة سرقتْ في عهد عمر. قالت له: والله ما سرقت قبل ذلك وهذه أول مرة،فقال لها: كذبت ما كان الله ليفضحك من أول جريمة.
ويقول عز وجل:

{ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } [الشورى: 30]
يعني: عن كثير من سيئاتكم ولا يؤاخذكم إلى على البادي منها.
ومن معاني اللطيف أنه الدقيق الذي يتغلغل في الأشياء،في الماديات: إن الشيء كلما دَقَّ وصَغُر عَنُف وصَعُب التحصُّن منه، ومثَّلنا لذلك بمَنْ بنى بيتاً في الخلاء ووضع على الشبابيك شبكة من الحديد تمنع الذئاب والوحوش، ثم وجد في البيئة ذباباً وناموساً فجاء بشبكة أخرى أدق وأضيق.
وهكذا، فمن صفاته تعالى أنه لطيف يعني: لا يحتجب دونه شيء، ولا يخفى عليه شيء مهما دَقَّ ومهما صَغُر، ونحن نقول للإنسان المهذَّب صاحب الخُلُق: فلان لطيف يعني ليِّن في التعامل.
فمن لطفه سبحانه بنا أنْ جعل لنا توبةً مقبولة، وجعل لنا مواسم للعبادة تُضَاعف فيها الحسنات وتُمحى السيئات،وكأنها فرص للطاعة وتحصيل الحسنات، من لطفه تعالى بنا أنْ جعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، أما السيئة فواحدة

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية -20- من سورة الشورى
معنى: { مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلآخِرَةِ.. } ثوابها الدائم ونعيمها الخالد في جنات عدن، فالحق سبحانه يوضح لنا الأمور الدينية يصور من واقع حياتنا ليُقرِّبها للأذهان،
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ ٱلْفَصْلِ.. } [الشورى: 21]
أي: الحكم بعدم إهلاكهم وتأخير عذابهم إلى الآخرة
{لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ.. } [الشورى: 21] يعني: حُكِم عليهم بالعذاب العاجل.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

{ وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ.. } [الشورى: 22]

يعني: لا محالة في ذلك لأنه وَعْد الله وحكمه الذي أخبر به.
أو خائفين وهم ما يزالون في سعة الدنيا، وفي هذا دليل على وجود الضمير والنفس اللوامة في الإنسان، فهو يعرف السيئة ويعرف جُرْمه، ويعرف أنه محاسب عليه، لذلك يخاف منه ويؤنبه ضميره.
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ } [الشورى: 23]
غفور وشكور صيغة مبالغة من غافر وشاكر،فالحق سبحانه واسع المغفرة كثير الشكر، يغفر لمن تاب إليه ويشكر مَنْ أطاع، والشكر يكون بالزيادة كما قال سبحانه:
{ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ.. } [إبراهيم: 7].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إضـــــــافة :
أسباب نزول قوله تعالى: { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ...} الآية. [23].
قال ابن عباس: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كانت تَنُوبُه نوائب وحقوق،
وليس في يده لذلك سعة، فقال الأنصار: إن هذا الرجل قد هداكم الله تعالى به، وهو ابن أختكم، تنوبه نوائب وحقوق، وليس في يده لذلك سعة،فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم، فأْتوهُ به ليعينه على ما ينوبه.
ففعلوا ثم أتوه به فقالوا: يا رسول الله، إنك ابن أختنا وقد هدانا الله تعالى على يديك،
وتنوبك نوائب وحقوق وليس لك عندها سعة، فرأينا أن نجمع لك من أموالنا [شيئاً] فنأتيك به فتستعين [به] على ما ينوبك، وها هوذا. فنزلت هذه الآية.
وقال قتادة: اجتمع المشركون في مجمع لهم فقال بعضهم لبعض: أترون محمداً يسأل على ما يتعاطاه أجراً؟
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{ وَمَا بَثَّ.. } [الشورى: 29]

أي نشر: { فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ.. } [الشورى: 29] أي: في السماوات وفي الأرض،
فما يدب في الأرض أي: ما يمشي عليها من إنسان وحيوان طير، وما يدبّ في السماء يقصد به الملائكة.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية
32 من سورة الشورى
{ وَمِنْ ءاياته الجوار } السفنُ الجاريةُ
تفسير ابي السعود
ومن آياته الدالة على قدرته وسلطانه، تسخيره البحر لتجري فيه الفلك بأمره، وهي الجواري في البحر كالأعلام، أي: كالجبال، قاله مجاهد، والحسن، والسدي، والضحاك، أي: هي في البحر كالجبال في البر،.

تفسير ابن كثير


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -32-من سورة الشورى
الجوار في البحر صفة لشيء معروف هي السفن، فهي التي تجري على صفحة الماء، والآن نرى سفناً عملاقة وبواخرَ ذات أوزان عالية يحملها الماء بإذن الله، كما نجد سيارات النقل والحاويات ذات الأوزان العالية تُحمل على الهواء في العجلات، وهذه من آيات الله أنْ يحمل الخفيف الثقيل
تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 22:52   رقم المشاركة : 1285
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001 بارك الله فيكم وجعل عملكم في ميزان حسناتكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
تمت بحمد الله
سورة الشورى
الجزء2 (32-52)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 33 من سورة الشورى
{ رَوَاكِدَ } ثوابت لا تجري
تفسير الجلالين رحمهما الله
أي تقف السفن وتظل راكدة حابسة على ظهر البحر .
أيسر التفاسير للجزائري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -33- من سورة الشورى
{ رَوَاكِدَ.. } [الشورى: 33]
ثوابت ساكنة لا تتحرك، قد يُحرِّكها الموج في مكانها لكنها ثابتة لا تسير

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 34 من سورة الشورى
{ أَوْ يُوبِقْهُنَّ } عطف على يسكن أي يغرقهن بعصف الريح بأهلهن
تفسير الجلالين رحمهما الله
أو يهلكهنّ بالغرق.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله أَوْ يُوبِقْهُنَّ ) يقول:يهلكهنّ.
تفسير الطبري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -34- من سورة الشورى
{ يُوبِقْهُنَّ.. } [الشورى: 34]
يعني إما أن يظللن رواكد على ظهره أو يُغرقهن

تفسير محمد متولي الشعرواي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 35 من سورة الشورى
{ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ } أي: لا محيد لهم عن بأسنا ونقمتنا، فإنهم مقهورون بقدرتنا.
تفسير ابن كثير
{ مَّحِيصٍ } مهرب ، أو ملجأ فلان يحيص عن الحق أي يميل عنه .
تفسير ابن عبد السلام
ويَعْلَم الذين يجادلون بالباطل في آياتنا الدالة على توحيدنا، ما لهم من محيد ولا ملجأ من عقاب الله، إذا عاقبهم على ذنوبهم وكفرهم به.
التفسير الميسر
{ ويَعلَمَ الذين يجادلونَ في آياتنا } أي : في إبطالها وردها
البحر المديد


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -35- من سورة الشورى
ما لهم من ملجأ ولا مهرب من عذاب الله، فالذين يجادلون رسول الله في آيات الله ويكذبونه يعلمون قدرة الله عليهم، وأنه سبحانه إنْ شاء أخذهم أخْذَ عزيز مقتدر.
و " حاص " في المكان. أي: ذهب إلى هنا أو هناك، ولا يجد راحة، ونجد في تعبيرنا العامي ما يُصور ذلك وهو قولنا " فلان حايص " أي: لا يجد مكاناً يرتاح فيه. ولا يعرف إلى أين يذهب، فلا مهربَ ولا مَنَجى.
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 36 من سورة الشورى
أي : فهو متاعها ، تتمتعون به مدة حياتكم ، ثم يفنى
البحر المديد
أي: مهما حصلتم وجمعتم فلا تغتروا به، فإنما هو متاع الحياة الدنيا، وهي دار دنيئة فانية زائلة لا محالة
تفسير ابن كثير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -36- من سورة الشورى
{ فمتاع الحياة الدنيا} أي فإنما هو متاع في أيام قليلة تمضى وتذهب؛ فلا ينبغي أن يتفاخر به. والخطاب للمشركين
تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 37 من سورة الشورى

{ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ } وقد قدمنا الكلام
على الإثم والفواحش في "سورة الأعراف"{ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } أي: سجيتهم [وخلقهم وطبعهم] تقتضي الصفح والعفو عن الناس، ليس سجيتهم الانتقام من الناس.
وقد ثبت في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط، إلا أن تنتهك حرمات الله وفي حديث آخر:
"كان يقول لأحدنا عند المعتبة: ما له؟ تربت جبينه"
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن زائدة، عن منصور ، عن إبراهيم قال: كان المؤمنون يكرهون أن يستذلوا، وكانوا إذا قدروا عفوا.

تفسير ابن كثير
{الفواحش } موجبات الحدود من عطف البعض على الكل
{ يَغْفِرُونَ } يتجاوزون
تفسير الجلالين رحمهما الله


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -37- من سورة الشورى
معنى { يَجْتَنِبُونَ.. } [الشورى: 37]
أي: يبتعدون عن الأسباب المؤدية إلى
{ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ..} [الشورى: 37] الكبائر هي الذنوب الكبيرة التي توعَّد اللهُ فاعلها وجعل لها عقوبة. والفواحش كل ما عظُم فُحْشه وقُبْحه، وهذه كلها ذنوب تُوجب إقامة الحدِّ على فاعلها.

تفسير محمد متولي الشعراوي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 38 من سورة الشورى
{ شورى بَيْنَهُمْ } يتشاورون فيه ولا يعجلون
تفسير الجلالين رحمهما الله
أي : ذو شورى ، يعني : لا ينفردون برأيهم حتى يجتمعون عليه . وعن الحسن : ما تشاور قوم إلا هُدوا لأرشد أمورهم . والشورى : مصدر ، كالفتيا ، بمعنى التشاور
البحر المديد
أي: لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه، ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها، كما قال تعالى: { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ } [آل عمران: 159] ولهذا كان عليه [الصلاة] السلام، يشاورهم في الحروب ونحوها، ليطيب بذلك قلوبهم. وهكذا لما حضرت عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] الوفاة حين طعن، جعل الأمر بعده شورى في ستة نفر، وهم: عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهم أجمعين، فاجتمع رأي الصحابة كلهم على تقديم عثمان عليهم، رضي الله عنهم
تفسير ابن كثير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -38- من سورة الشورى
{ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } [الشورى: 38] تمثل العمل والتطبيق

هذه آية من آيات كثيرة قرنتْ بين الصلاة والزكاة، لأن بهما يستقيم حال المجتمع المؤمن، الزكاة تنازلٌ عن بعض مالك للمحتاجين فأنت إذن تضحي فيها بالمال، كذلك في الصلاة زكاةٌ أبلغ من زكاة المال، لأنك في الصلاة تُضحِّي بالوقت الذي هو مجال العمل وسبب كسب المال.

و بالإضافة
{ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ } [الشورى: 38] ولم يقل: تشاور. فعبَّر بالمصدر ليؤكد أن أمرهم هو نفسه الشورى، كما تقول: رجل عادل ورجل عَدْل، فجعلته العدل ذاته، وقد ورد أن الإمام علياً رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ترد علينا أمور لا نَرَى لله فيها حكماً، ولا نرى لسنة نبيه فيها حكماً، فماذا نصنع؟ قال صلى الله عليه وسلم: اجمعوا العباد، واجعلوها شورى ولا تقتدوا برأي واحد
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 43 من سورة الشورى
{ لَمِنْ عَزْمِ الأمور } أي معزوماتها ، بمعنى المطلوبات شرعاً .
تفسير الجلالين رحمهما الله
{ عَزْمِ الأُمُورِ } العزائم التي أمر الله تعالى بها،أو عزائم الصواب التي وفق لها نزلت مع ثلاث آيات قبلها في أبي بكر رضي الله تعالى عنه شتمه بعض الأنصار فرد عليه ثم سكت عنه.
تفسير ابن عبد السلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -43- من سورة الشورى
{ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ.. } [الشورى: 43]
يعني: أننا أمام مرحلتين: الصبر على الإساءة ثم غفران الإساءة، فكثير من الناس يصبر على مَنْ أساء إليه لكنه لا يغفر له إساءته، لأن مرحلة الغفران تحتاج إلى قوة إيمان وقوة عزيمة
{إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } [الشورى: 43].


يعني: الأمور المهمة التي تحتاج منك إلى عزيمة وثبات وقوة تطفئ بها نار الحقد والثأر والانتقام، وقوة أخرى تستمد منها طاقة للمغفرة، وهذه لا تكون إلا للمؤمن الواثق بأن ما عند الله خيرٌ وأبْقى، وأنه سينال بالعفو ما لم يَنلْهُ بالانتقام.
إذن: الحق سبحانه أباح لك أنْ تنتقم لنفسك، ثم دعاك إلى العفو ورغَّبك فيه،
فمتى يكون الانتقام؟ومتى يكون العفو؟
قالوا: العفو أوْلَى من الانتقام والانتصار للنفس، إلا إذا كان المسيء الظالم من الجاهلين الذين لا يزيدهم العفو إلا تمادياً في الظلم، ولا يزيده حِلْمك عليه إلا طمعاً فيك، فهذا لا بدَّ له من المعاملة بالمثل ليرتدع ولا يتمادى في ظلم الناس.

تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 45 من سورة الشورى
{ خاشعين من الذل } ؛ متذللين متضائلين مما دهاهم{ من طَرْفٍ خَفِيٍّ } ضعيف بمسارقة ، كما ترى المصْبُور ينظر إلى السيف عند إرادة قتله { ألا إِن الظالمين في عذابٍ مقيم } ؛ دائم
البحر المديد
{ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ } ، خفي النظر لما عليهم من
الذل يسارقون النظر إلى النار خوفا منها وذلةً في أنفسهم. وقيل: ( من ) بمعنى الباء أي بطرف خفي ضعيف مع الذل. وقيل: إنما قال: { مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ } لأنه لا يفتح عينه إنما ينظر ببعضها.
وقيل: معناه ينظرون إلى النار بقلوبهم لأنهم يحشرون عميا والنظر بالقلب خفي
مختصر تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -45- من سورة الشورى
{ وَتَرَاهُمْ.. } أي الكفار { يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } على النار
{ خَاشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ } أي: خاضعين أذلاء من شدة الخوف، لذلك { يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ } [الشورى: 45]
يعني: يختلسون النظرة ولا يستطيعون المواجهة بأعينهم، فما هم فيه من خزي يكسر أعينهم.

لذلك تقول لخصمك الذي يفتري عليك كذباً(هات عيني في عينك) لماذا؟ لأن المواجهة بالأعين تُظهر الحق، فصاحب الحق عينه قوية جريئة، تستمد قوتها من قوة الحق الذي يُدافع عنه، أما عين المُبطل فمنكسرة ذليلة تتوارى من شعاع الحق الذي يكشف زيفها.
تفسير محمد متولي الشعراوي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 47 من سورة الشورى
( مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذ ) يقول جلّ ثناؤه: ما لكم أيها الناس من معقل تحترزون فيه، وتلجئون إليه، فتعتصمون به من النازل بكم من عذاب الله على كفركم به، كان في الدنيا( وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ ) يقول: ولا أنتم تقدرون لما يحلّ بكم من عقابه يومئذ على تغييره، ولا على انتصار منه إذا عاقبكم بما عاقبكم به.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ ) قال: من مَحْرَز.وقوله مِنْ (نَكِيرٍ ) قال: ناصر ينصركم.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذ ) تلجئون إليه( وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ ) يقول: من عز تعتزون.
تفسير الطبري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -47-من سورة الشورى
{ ما لكم من ملجأ يومئذ} أي من ملجأ ينجيكم من العذاب{ من نكير} أي إنكار ما ينزل بكم من العذاب، والنكير والإنكار تغيير المنكر.
تفسير القرطبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 48 من سورة الشورى
{ فَمَا أرسلناك عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم
{ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغ } وهذا قبل الأمر بالجهاد
تفسير الجلالين رحمهما الله
حَفِيظاً اي رقيبا عليهم، تحفظ عليهم أعمالهم وتحصيها.( إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ ) يقول: ما عليك يا محمد إلا أن تبلغهم ما أرسلناك به إليهم من الرسالة، فإذا بلغتهم ذلك، فقد قضيت ما عليك. يقول تعالى ذكره: فإنا إذا أغنينا ابن آدم فأعطيناه من عندنا سعة، وذلك هو الرحمة التي ذكرها جلّ ثناؤه، فرح بها: يقول: سر بما أعطيناه من الغنى، ورزقناه من السعة وكثرة المال.
تفسير الطبري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -48- من سورة الشورى
فإن انصرفوا عنك يا محمد
{
فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ.. }
[الشورى: 48].

هذه تسلية لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان دائماً حريصاً على هداية القوم يحزنه إعراضهم وانصرافهم عن الهدى الذي جاء به، وقد كان يشق على نفسه في هذه المسألة حتى يكاد أن يهلكها، لذلك خاطبه ربه في أكثر من موضع يُسلِّيه ويُخفِّف عنه وينهاه أنْ يُحمِّل نفسه فوق طاقتها.
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 49من سورة الشورى
{ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا } أي: يرزقه البنات فقط -قال البغوي: ومنهم لوط، عليه السلام { وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ } أي: يرزقه البنين فقط. قال البغوي: كإبراهيم الخليل، عليه السلام -لم يولد له أنثى
تفسير ابن كثير


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

إضــــــــــــــافة
الأية -49-من سورة الشورى
{ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً..}
[الشورى: 49-50]
أولاً لاحظ أن هذه المسألة هبة من الله الخالق سبحانه
{ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ } [الشورى: 49]
يعني: ليستْ حقاً لأحد، وليست حقاً لكل مَنْ ملَك أسبابها،فقد تتوافر الحياة الزوجية ولا يأتي لها ثمرة إنجاب ويُبتلَى الزوجان بالعقم وهو أيضاً هبة من الله.

والذي يرضى بهذه الهبة ويؤمن أنها من الله يُعوِّضه الله ويرى من أولاد الآخرين من البر ما لا يراه الآباء، ويتمتع بهذا البر دون تعب ودون مشقة في تربية هؤلاء الأولاد، وفي واقع حياتنا قد يأتي الابن ويكون عاقاً لوالديه.
تفسير محمد متولي الشعراوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 50 من سورة الشورى
{ وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا } أي: لا يولد له. قال البغوي: كيحيى وعيسى، عليهما السلام، فجعل الناس أربعة أقسام، منهم من يعطيه البنات، ومنهم من يعطيه البنين، ومنهم من يعطيه من النوعين ذكورا وإناثا، ومنهم من يمنعه هذا وهذا، فيجعله عقيما لا نسل له ولا يولد له.
تفسير ابن كثير
لا يلد ولا يولد له
تفسير الجلالين رحمهما الله
الفرق بين "عقيم" و "عاقر
العاقر : هي التي أنقطع عنها الإنجاب،اذابلغت المرأة سن اليأس أوأصابها المرض أو حادث لمرض....
وقد يمكنها الإنجاب اذا أراد الله سبحانه له الحمد كما ذكر في القرآن الكريم وكما هومعروف من أطفال الأنابيب.
وغيره..... و هي كلمة تطلق على المراة فقط
أما العقيم : فكلمة تطلق على الرجل والمرأة اللذان خلقا ولا
يمكنهما الإنجاب أصلاً ...والله أعلم


quote]
=إنتصار قريب;1055494676]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -50- من سورة الشورى
الفرق بينهما اجابت عنه اختي طالبة العلم الشرعي حفظها الله فقط اضافات بتفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله لأنها قمة و مميزة جدا { وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً } [الشورى: 50]
يعني: يحرم هذه الهبة لحكمة أرادها الله.
وحتى لا يفخر أحد على أحد،ولا يتعالى أحد على أحد يُعلِّمنا ربنا عز وجل أن مسألة الإنجاب لا تؤثر على منازل العباد عند الله تعالى،
فحين أهَب الذكور أو الإناث أو أزواج بينهما لا يعني هذا رضا عن عبدي، وحين أحرمه لا يعني هذا سخطي على عبدي، إنما هي سنتي في خَلْقي أنْ أهبَ الذكور وأنْ أهبَ الإناث، وأنْ أجعل مَنْ أشاء عقيماً.
لذلك تجدون هذه السُّنة نافذة حتى في الرسل الذين هم أكرم الخَلْق على الله، فسيدنا لوط وسيدنا شعيب وهبهما الله الإناثَ، وسيدنا إبراهيم وهبه الله الذكور، وسيدنا محمد وهبه الله الذكور والإناث، فكان له عبد الله والقاسم وإبراهيم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة.إذن: لكم في رسول الله أسْوة حسنة.
والذين يستقبلون أقدار الله في هذه المسألة بالرضا،ويرتفع عندهم مقام الإيمان والتسليم،
ويؤمنون أن هذه هبة من الله حتى العقم يعتبرونه هبة،هؤلاء يُعوِّضهم الله،
فحين ترضى مثلاً بالبنات وتُربِّيهن أحسن تربية،وتُحسن إليهنَّ يجعل الله لك من أزواجهن مَنْ يُعوِّضك عن الولد،
وربما كانوا أبرَّ بك من الأبناء بآبائهم.
تفسير محمد متولي الشعراوي
[/quote]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 51 من سورة الشورى
{ وَحْياً } في المنام أو بإلهام
{ مِن وَرَاء حِجَابٍ } بأَن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام
تفسير الجلالين رحمهما الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
الآية -51- من سورة الشورى
هذه وسائل ثلاث لا بدَّ من وجود واحدة منها ليتمَّ اتصال الحق سبحانه بالبشر، ذلك لأن للبشر طبيعة تكوينية لا تَقوَى على مباشرة الأعلى سبحانه، فلله صفات الجلال والكمال المطلق، ولا يمكن أنْ يلتقي الأعلى بالأدنى دون وسائط، منها الإلمام مثل الزبور الذي نزل على سيدنا داود، فلم ينزل عليه بوحي من الله بواسطة رسول كما نزل القرآن، إنما جاء إلهاماً قذفه الله في روع سيدنا داود.
يقول تعالى:
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ.. } [الشورى: 51]
كما كلم سيدنا موسى { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً.. } [الشورى: 51]
يعني: يرسله بالوحي، والرسول هنا من الملائكة، كما أرسل الله جبريل بالقرآن، وإنْ نزل في صورة بشر ليكون أقربَ إليهم وآنسَ لهم.

{ إِلاَّ وَحْياً.. } [الشورى: 51]
أي: إلهاماً يقذفه الله في قلب مَنْ يشاء، فإنْ قلتَ: فكيف نعرف الإلهام من وسوسة الشيطان؟ قالوا: الإلهام من الله لا يناقضه مخالفة، بل يدخل عليك مُسلَّمة لا جدالَ فيها، وقلنا: إن وارد الرحمن لا يزاحمه وارد الشيطان أبداً.

تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
51/الشورى

إضــــــــــــــافة
معنى وَحْيًا : وهو أنه تعالى تارة يقذف في روع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئا لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل ، قال مجاهد : نفث ينفث في قلبه فيكون إلهاما

معنى وَرَاءِ حِجَابٍ : يسمعه كلامه ولا يراه
تفسير القرطبي
«وَما» الواو حرف استئناف وما نافية «كانَ» ماض ناقص «لِبَشَرٍ» جار ومجرور خبرها المقدم «أَنْ يُكَلِّمَهُ» مضارع منصوب بأن والهاء مفعول به «اللَّهُ» فاعل و المصدر المؤول من أن والفعل اسم كان المؤخر «إِلَّا» حرف حصر «وَحْياً» مفعول مطلق «أَوْ» حرف عطف «مِنْ وَراءِ» متعلقان بمحذوف تقديره يسمع وهو معطوف على ما قبله «حِجابٍ» مضاف إليه «أَوْ» حرف عطف «يُرْسِلَ» مضارع معطوف على يكلمه منصوب والفاعل مستتر «رَسُولًا» مفعول به وأن المضمرة والفعل في تأويل مصدر معطوف على وحيا والجملة معطوفة على ما قبلها «فَيُوحِيَ» مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفد على ما قبلها «بِإِذْنِهِ» متعلقان بالفعل «ما» مفعول به «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ» إن واسمها وخبراها والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها.
اعراب القرآن قاسم دعاس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღطالبة علم شرعيღ مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاية 52 من سورة الشورى
( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ) وكما كنا نوحي في سائر رسلنا، كذلك أوحينا إليك يا محمد هذا القرآن، روحا من أمرنا: يقول: وحيا ورحمة من أمرنا.
واختلف أهل التأويل في معنى الروح في هذا الموضع، فقال بعضهم: عنى به الرحمة.
تفسير الطبري
{ رُوحاً } هو القرآن به تحيا القلوب
تفسير الجلالين رحمهما الله


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنتصار قريب مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إضــــــــــــــافة
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآإِلَيْكَ } [الشورى: 52] يا محمد
{ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } [الشورى: 52] الروح هنا: هو جبريل عليه السلام أمين الوحي فسمَّى الله جبريل روحاً كما سمى القرآن نفسه روحاً، فشبَّهه بالروح التي يلقيها الحق سبحانه في الإنسان فتدبّ فيه الحياة والحركة بعد أنْ كان قطعة لحم لا حِرَاكَ فيها ولا حياة.

تعرفون أن الإنسان خلقه اللهُ من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، وحين يتكوَّن الجنين في بطن أنه يرسل الله له مَلكاً ينفخ فيه من روحه تعالى بعد 120 يوماً من حمله، فتسري فيه الحياة، وتعمل الجوارح، وتتحرك الأعضاء.
فكما كانت الروحُ حياةً للأبدان كان القرآنُ حياةً للقلوب وللقيم، من هنا سمَّى الله جبريلَ روحاً، وسمَّى القرآن روحاً
تفسير محمد متولي الشعراوي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
52/الشورى

إضــــــــــــــافة
معنى رُوحًا :
أي : نبوة
تفسير القرطبي
«وَكَذلِكَ» الواو حرف استئناف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف «أَوْحَيْنا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «إِلَيْكَ» متعلقان بالفعل «رُوحاً» مفعول به «مِنْ أَمْرِنا» صفة روحا «ما» نافية «كُنْتَ» كان واسمها «تَدْرِي» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كان وجملة ما كنت حال «ما» مبتدأ «الْكِتابُ» خبره والجملة الاسمية سدت مسد مفعولي تدري «وَلَا» الواو حرف عطف ولا نافية «الْإِيمانُ» معطوف على الكتاب «وَلكِنْ» الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك «جَعَلْناهُ نُوراً» ماض وفاعله ومفعوله الأول ونورا مفعوله الثاني والجملة معطوفة على جملة ما كنت «نَهْدِي» مضارع فاعله مستتر «بِهِ» متعلقان بالفعل والجملة صفة نورا «مِنْ» مفعول به «نَشاءُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «مِنْ عِبادِنا» متعلقان بمحذوف حال «وَإِنَّكَ» الواو حالية وإن واسمها «لَتَهْدِي» اللام المزحلقة ومضارع فاعله مستتر «إِلى صِراطٍ» متعلقان بالفعل «مُسْتَقِيمٍ» صفة صراط والجملة خبر إن والجملة الاسمية حال
اعراب القرآن قاسم دعاس

شكر الله لكم وبارك فيكم وأحسن إليكم جميعا
إمام ايمن/أختنا انتصار/أختنا طالبة علم شرعي/أستاذة نور
أسهمتم في هذه السورة المباركة
ونأمل مواصلتكم فيما تبقى بإذن الله
أثابكم الله وآجركم
سلا..م










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 23:11   رقم المشاركة : 1286
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سورة فصّلت أو: السجدة
مكيّة، وهي أربع وخمسون آية.
تسميتها:
سمّيت سورة فصلت لافتتاحها بقوله تعالى: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ .. وقد فصّل اللّه تعالى فيها الآيات، وأوضح الأدلة والبراهين على وجوده وقدرته ووحدانيته، من خلقه هذا الكون العظيم وتصرفه فيه. وتسمى أيضا حم، السجدة لأن رسول اللّه ص عند قراءة أولها على زعماء قريش حتى انتهى إلى السجدة منها، سجد.
مشتملاتها:
موضوع هذه السورة مثل موضوع باقي السّور المكية وهو إثبات أصول العقيدة: «الوحدانية، الرّسالة والوحي، البعث والجزاء».
ابتدأت بوصف القرآن العظيم بأنه المنزّل من عند اللّه بلسان عربي مبين، والذي يبيّن أدلة قدرة اللّه وتوحيده، وكونه المبشّر المنذر، والذي يثبت صدق النّبي محمد ص فيما جاء به من عند ربّه.
وأبانت موقف المشركين وإعراضهم عن تدبّره، وقررت حقيقة الرسول ص وأنه بشر خصّه اللّه تعالى بالوحي المتضمن إعلان وحدانية اللّه عزّ وجلّ، وإيضاح جزاء الكافرين وجزاء المؤمنين الذين عملوا الصالحات.
ثم أنكرت على المشركين الكفر، وأقامت الأدلة على وحدانية اللّه من خلق السموات والأرض، وأنذرتهم بإنزال عقاب مماثل لعقوبة الأمم الغابرة، كعاد وثمود الذين أهلكوا ودمرت ديارهم بسبب تكذيب رسل اللّه، ولكن بعد إنجاء المؤمنين المتّقين.
وحذّرت من حساب القيامة، وأخبرت بأن أعضاء الإنسان تشهد عند الحشر على أصحابها، وأن قرناء السوء زيّنوا لهم أعمالهم، وأنّهم هم صدّوا عن سبيل اللّه ودينه، وقالوا: لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ وطلبوا إهانة من أضلوهم ليكونوا من الأسفلين.
وفي مواجهة أولئك أشاد تعالى بأهل الاستقامة وبشّرهم بالجنة والكرامة، ووصف من يلقّى الجنة وهم الصابرون على طاعة اللّه تعالى .ثم عاد اللّه تعالى إلى إيراد أدلة أخرى من إيجاد العالم العلوي والسفلي على وجود اللّه ووحدانيته وقدرته، وبيان إحكام القرآن وكونه كتاب هداية وشفاء ورحمة، وأن من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها دون جور ولا ظلم.
وأعقب ذلك التعريف بعلم اللّه المحيط بكل شيء، والإشارة لعظيم قدرته، والكشف عن طبع الإنسان من التّكبر عند الرّخاء، والتّضرع عند الشدة والعناء.
وختمت السورة بوعد اللّه أن يطلع الناس في كل زمان على بعض أسرار الكون والتّعرف على آيات اللّه في الآفاق والأنفس الدالة على الوحدانية والقدرة الإلهية، ثم ذكرت أن المشركين يشكون في البعث والحشر، ولكن اللّه محيط بهم وبكل شيء، وذلك ردّ حاسم عليهم.











رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 23:18   رقم المشاركة : 1287
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
أشكركم جزيل الشكر وتمنى لكم العافية والصحة وسلامة الدّين والعرض وأن يقضي الله جميع حوائجكم ويستخدمك دائما في طاعته وفعل الخيرات والتسابق إليها مع جميع برياته
أستسمحكم في المغادرة لاشتداد المرض الموسمي عليّ والحمد لله أن وفقنا جميعا ووفقني اليوم لإتمام الإقتباس فقد أخذ وقتا كالعادة والنت انقطعت حوالي سبع مرّات وأرهقتني هذا اليوم ولا حول ولا قوّة إلا بالله
وسأواصل بإذن الله فيما يستقبل
ولكل واحد منكم أن يضع الأسئلة والإجابات وله ان ينسذق كذلك مع الحفاظ على إدراج ترقيم الآيات في الإجابات ليسهل ترتيبها بعد ذلك
وأدعوكم وأحمّلكم الدّعاء بالشفاء والتوفيق في امر تعذّر عليّ إتمامه يتوّقف عليه مسار عملي كله لعل الله ييسره سبحانه في ظهر الغيب ولا تتركوا دعاء في الموضوع بارك الله فيكم جميعا
ونشكر الإخوة الذين مروا بين الفينة والأخرى ونعتذر لهم ونشكر كل من ناب علينا في الرّد عليهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
بداية سورة فصّلت
ـــــــــــــــــــــــــــ
مامعنى كلمة؟
فصّلت
من قوله تعالى:
﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ


فصّلت/03









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 23:27   رقم المشاركة : 1288
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى
أكنة / وقر
في قوله تعالى : (وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )
فصلت /5
دعواتنا لكم بظاهر الغيب










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 23:29   رقم المشاركة : 1289
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى
رَوَاسِيَ / أَقْوَاتَهَا
في قوله تعالى :
( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ )
فصلت /10









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-22, 23:32   رقم المشاركة : 1290
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ
المذكورة في قوله تعالى :
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ )
فصلت /13









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc