الدكتور عائض القرني والجزائر - الصفحة 8 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدكتور عائض القرني والجزائر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-27, 17:37   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

نريد مؤمناً قويّاً

واجب على من أقبل على العمل أن يقبل عليه بهمة وحرص، وأن يبذل جهده في التمسك به وحمله بأمانة وإن تلقى الأمر بكسل وبرود برهان على موت الهمة ودناءة النفس، إن الضعيف مضطهد، وإن القيام بشعائر الدين على صورة من الترهل والهزال؛ دليل على عدم المحبة والاقتناع.
إن الصلاة المقبولة تحتاج إلى قوة في حضور القلب وخشوعه، واستحضار النية، ومحاربة الوسوسة وواردات النفس، وإن التلاوة الصحيحة تحتاج إلى قوة من حيث حسن التدبر وجميل التأثر ومدافعة الشرود، وإن الدعوة إلى الله تحتاج إلى قوة في جمال العرض، وبلاغة الوعظ، والإبداع في الخطاب، والصدق في النصيحة: (وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً).

إن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف؛ لأن المؤمن القوي قوة للدين، وهيبة للملة، فعطاؤه أكثر، ونفعه أوفر، الكلمة القوية تهز القلب، وتهش لها النفس، وتؤتي أكلها من الاستجابة والمتابعة، وإن الحجة القوية تدفع الباطل وتدحض الشبهة، وإن الكتاب القوي يكسب الخلود والذيوع، والانتشار.
القوي يصمد في الأزمات ويثبت في المصائب، ويدافع عن مبادئه وينتصر لدينه، والضعيف يغلب عند أقل الحوادث، وينهار في ميدان الكفاح، فيؤتى الإسلام من قبله، ويدخل العدو من بوابته.
شبهة لا تردها قوة يقين تصبح كفراً، وإلحاد لا يردعه إيمان يصير ديناً للمنحرفين، وشهوة لا يدمغها قوة صبر تحول العبد إلى بهيمة وكسل.


ماذا ينفعنا مؤمن ضعيف كسول خامل؟ وماذا يجدي علينا جيل بائس محطم غارق في الشهوات؟ وهل يصنع النصر على أيدي جبناء أغبياء، وهل يصاغ النجاح بأماني كاذبة، ووعود خائبة، وظنون خداعة.
إن صلاة الفجر لا تدرك إلا بعزيمة ونشاط، وإلا انهزمت النفس تحت مطارق النوم والراحة؛ ولذلك صح أنه صلى الله عليه وسلم إذا سمع الصارخ وثب للصلاة ليلاً، بلفظ وثب لتعي مدلولها وسرها.
ً
لقد استعاذ عليه الصلاة والسلام من العجز والكسل ، فالعجز في الإرادة، والكسل في الحركة، وهما مصدر كل فشل وإخفاق، إن الله ثبط المنافقين لأنهم لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة، ونصر الله المجاهدين؛ لأنهم صبروا وثبتوا وتقدموا، وهذه سنة مطردة: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
يقول عمر بن الخطاب فاروق الإسلام: ( اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة)، ففاجر مصابر وتقي منهار مصيبة؛ لأن الفاجر الفاتك النشيط شيطان مريد، والتقي الخامل العاجز المقصر؛ جبان رعديد، والإسلام يريد رجلاً قوياً حازماً بصيراً:
لا يدرك المجــــد إلا سيــد فطن
لما يشق علــى السادات فعـــالُ
لا خامل جهلت كفــاه مـا بذلــت
ولا جبـــان بغير السيف سـألُ
لولا المشقــــة ساد الناس كلهم
الجــود يفقــر والإقدام قتـّـالُ


نريد عالماً ربانياً قوياً؛ لأن الضعيف يغلبه الوهم وينتصر عليه الظن، ولا يؤدي الأمانة كما هي، ونريد فقيهاً قوياً لأن الضعيف لا تمييز عنده، ولا برهان لديه، ولا فرقان يحمله.
ونريد مجاهداً قوياً؛ لأن الضعيف مسحوق مخذول يؤتى الإسلام من قبله، فإذا اجتمع في العبد قوة وأمانة وتقوى وعزيمة ومراقبة وصرامة فهو الرجل حقاً: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ
الشيخ عائض القرني








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-30, 20:59   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا تحزنْ : وأنت تملكُ الدعاءَ ، وتُجيدُ الانطراح على عتباتِ الربوبيةِ ، وتُحسنُ المسكنة على أبواب ملِكِ الملوكِ ، ومعكَ الثلثُ الأخيرُ من الليلِ ، ولديكَ ساعةُ تمريغ الجبينِ في السجودِ .










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-30, 21:00   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا تحزنْ : فإنَّ أموالك التي في خزانتِك وقصورَك السامقةَ ، وبساتينَك الخضراءَ ، مع الحزنِ والأسى واليأسِ : زيادةٌ في أسَفِكَ وهمِّكَ وغمِّكَ .










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-30, 21:01   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 لا تحزنْ

لا تحزنْ : فإنَّ الله خَلَقَ لكَ الأرض وما فيها ، وأنبت لك حدائقَ ذاتَ بهجةٍ ، وبساتين فيها من كلِّ زوجٍ بهيجٍ ، ونخلاً باسقاتٍ له طلعٌ نضيدٌ ، ونجوماً لامعاتٍ ، وخمائل وجداول، ولكنَّك تحزن !










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-03, 15:33   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










15 ذلك الكتاب

هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، إنه الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنـزيل من حكيمٍ حميد، إنه معجزة رسولنا -صلى الله عليه وسلم- الكبرى الخالدة على مر الدهر، إنه الهدى والرحمة والنور والشفاء لما في الصدور، إنه الكتاب المبارك المجيد، إنه الكتاب الذي لا ريب فيه ولا اختلاف ولا تناقض، إنه الكتاب الذي أُحكِمت آياته ثم فُصِّلت من لدن حكيم خبير.

إنه الكتاب الذي هيمن على كل الكتب، ونسخ ما قبله من الشرائع، إنه الكتاب الذي بيّن ما أخفاه أهل الكتاب، وأظهر ما كتمه أهل الزور، وهدم ما شيَّده المشركون، ودفع ما زخرفه المبطلون، إنه حجة الله على خلقه، فيه خبر ما قبلنا، ونبأ ما بعدنا، وحكم ما بين أيدينا، هو الجد ليس بالهزل، حقٌ لا باطل فيه، وصدق لا كذب يعتريه، ما كان حديثًا يُفترى، بل هو أصدق الحديث، وأحسن القصص، وأفضل المواعظ، وأجمل الأخبار، فيه الصدق في الخبر، والعدل في الحكم، والبيان الشافي، والجواب الكافي، أنيس الجليس، وربيع القلب، ومزيل الهموم، ومذهب الغموم، ومجلي الأحزان، وصيقل الأذهان، يُذهب الشك، يزيل الوساوس، يغرس اليقين، ويقوي الإيمان، تلاوته عبادة، وتدبره علم، والعمل به نجاة، والتحاكم إليه فوز، والاستشفاء به عافية، لا يُمل على كثرة الترداد، ولا يُسأم مع التكرار، غض طري، له حلاوة، وعليه طلاوة، يفيض حكمة، ويشع نورًا، ويسطع برهانًا، رفيق الغربة، وطارد الوحشة، فيه العوض من كل أحد، والعزاء من كل مفقود، والسلوة من كل ذاهب، تُعمر به الأوقات، وترفع به الدرجات، وتتضاعف بتلاوته الحسنات، وتُمحى بقراءته السيئات، غرقت في بحار علومه أفكار العلماء، وأُفحم في ميدان سباقه الحكماء، وانذهل لروعة بيانه الشعراء، وأسكت بجلال خطابه العرب العرباء، عجب منه الجن، واندهش منه الإنس، ورُميت عند نزوله الشياطين، لو خُوطب به الجبل لتصدع، ولو كُلِّم به الصخر لتفجَّع، ولو أُلقي على الحديد لتقطَّع، فيه العبرة والعظة، والرشد والنصيحة، والقصة والمثل، والخبر والشاهد، بيان وبرهان، هدى وفرقان، رحمة وإيمان، شافع مُشفَّع، وناطق مُصدَّق، خُتِمت به الكتب، وصُدِّرت به الخطب، وبُنيت عليه الأحكام، وقام عليه الإسلام، وتألَّفت عليه القلوب، ونقض بنيان الشرك، وهدم به صرح الباطل، هو شرف الأمة، ووثيقة الملة، ودليل الهداية، وسبيل الفلاح، وباب الفضيلة، وحبل العز ومفتاح السعادة، أشرق بيانه فكشفت شموس البلغاء، وقام سوق فصاحته فكسدت أسواق الأدباء، نزع جلباب الباطل عن وجوه الملاحدة، وخلع رداء الزور عن أكتاف الجبابرة، أرغم بحجته أنوف الضلال، ودمغ بصدقه رؤوس الجهّال، كشف الزيف، ورفع الحيف، محفوظ من الزيادة والنقصان، محروس من التبديل والتحريف، معصوم من الزيغ والهوى، مكتوب في اللوح المحفوظ، مسطَّر في صحف مكرمة، مرفوعة مطهَّرة بأيدي سفرة كرام بررة.




*فمن أراد الفوز والنجاة فعليه بالقرآن تلاوةً وعملًا؛ ليصل إلى بر الأمان، ونعيم الجنان في جوار الرحمن )فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى(.

*ومن أراد السعادة والفلاح فعليه بالقرآن اهتداءً وإتباعًا؛ لينعم بقرة العين، وراحة الروح، وبهجة النفس )ألا بذكر الله تطمئن القلوب(.

*ومن أراد العزة والسمو والمجد فعليه بالقرآن اقتداءً وامتثالًا؛ ليحصل على تاج القبول، ووسام الشرف، ومرتبة السيادة والقيادة )وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون(.

*ومن أراد العلم والمعرفة فعليه بالقرآن تفقهًا وتدبرًا؛ لينجلي عن بصيرته كل جهل، ويزول عن فهمه كل غبش )إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم(.




هذا وقد كنت حريصًا منذ أعوام عديدة على العثور على تفسير سهل يجلو لي المعنى المباشر الظاهر من الآية في إيجاز، فقمتُ بمصاحبة كثير من التفاسير فوجدتُ كل تفسير أحسن في باب، وأغفل بابًا، فمنهم من قصد التفسير بالمأثور، فأكثر من الأسانيد، وتكرار الروايات، فذكر الحديث الضعيف بل الواهي، فطال الطريق على القارئ، وتشعبت به السبل، ومنهم من قصد البلاغة والبيان، فأكثر من ذكر أسرار البيان وإعجاز القرآن، مما قد يكون مقصودًا من الآية أو غير مقصود، ومنهم من قصد الأحكام، فأكثر من ذكر مسائل الفقه، وآراء العلماء، حتى نقل كثيرًا من كتب الفقه في تفسيره، ومنهم من ملأ تفسيره بعلوم أخرى ليست مقصوده، لكن أقحمها إقحامًا عند كل إشارة، فذكر في تفسيره الطب والكيمياء والهندسة وغيرها من العلوم.
فكنتُ أبحث عن تفسير آخر، تفسير يكشف لي المعنى من أول نظرة، تفسير يرشدني إلى المراد من الآية، تفسير يدلني على المقصود، فسألتُ الله العون والتوفيق على إخراج تفسير ينتفع به كل قارئ لكتاب الله؛ فمن يطالعه يفهم معنى الآية من أول مرة في يسر وسهولة يعينه على معرفة المقاصد والإطلاع على الأسرار، وهذا المقصود من تدبر القرآن، ثم الانطلاق إلى العمل بالقرآن في النفس والحياة، وتحكيمه على كل تصرف من تصرفات المسلم، ومرافقته في السفر الطويل إلى جنات النعيم، ومصاحبته في الرحلة الشاقة إلى يوم الدين، وحمل هدايته للعالمين، والقيام بحقوقه على أتم وجه؛ ليكون قارئه إنسانًا سويًا صالحًا ومسلمًا مثاليًا، يسعد في الدارين، ويفوز بالحسنيين بحياة كريمة راشدة، وعاقبة طيبة سعيدة في جوار رب كريم.
وهذا تفسير يسير سهل قريب قدمتُ فيه المعاني بأسلوب مفهوم، ولغة واضحة، فلا أذكر فيه الآيات المتشابهة بل أبقيها في مواضعها، وكذلك لا أورد أحاديثًا ولا آثارًا إلا فيما ندر باختصار، وقد أعرضتُ عن ذكر الأقوال والخلافيات، وعمدتُ إلى الراجح والظاهر من الآية، ولم أورد فيه شواهد شعرية، ولم أبحث مسائل نحوية ولا قضايا لغوية ولا وجوه قراءات، ولا إسرائيليات ولا نقولات عن العلماء ولا استطرادات، وإنما اقتصرت على زبدة القول، وخلاصة الكلام، وربما أذكر بعض الحكم واللطائف والفوائد والأسرار إذا وُجدت بإيجاز، وقد التزمتُ منهج السلف أهل العلم والإيمان، وجانبتُ مذاهب المخالفين لهم.
ولأن القرآن كتاب هداية ورشد، حرصتُ على بيان هذا الهدى، فاطرحت الأقوال الغربية والشاذة والضعيفة والبعيدة، وحرصتُ على القول الصحيح الثابت المشهور.
أسأل الله الحي القيوم أن ينفعني بهذا التفسير، وينفع به من طالعه أو سمعه، أو طبعه، أو وزعه، ويجعله سببًا لي ولهم في نيل رضوانه، والفوز بسكنى جنانه، إنه سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.


الشيخ عائض القرني.









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-03, 15:35   رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

ذلك الكتاب هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، إنه الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنـزيل من حكيمٍ حميد، إنه معجزة رسولنا -صلى الله عليه وسلم- الكبرى الخالدة على مر الدهر، إنه الهدى والرحمة والنور والشفاء لما في الصدور، إنه الكتاب المبارك المجيد، إنه الكتاب الذي لا ريب فيه ولا اختلاف ولا تناقض، إنه الكتاب الذي أُحكِمت آياته ثم فُصِّلت من لدن حكيم خبير.ا


لشيخ عائض القرني










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-03, 15:36   رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ذلك الكتاب

إنه الكتاب الذي هيمن على كل الكتب، ونسخ ما قبله من الشرائع، إنه الكتاب الذي بيّن ما أخفاه أهل الكتاب، وأظهر ما كتمه أهل الزور، وهدم ما شيَّده المشركون، ودفع ما زخرفه المبطلون، إنه حجة الله على خلقه، فيه خبر ما قبلنا، ونبأ ما بعدنا، وحكم ما بين أيدينا، هو الجد ليس بالهزل، حقٌ لا باطل فيه، وصدق لا كذب يعتريه، ما كان حديثًا يُفترى، بل هو أصدق الحديث، وأحسن القصص، وأفضل المواعظ، وأجمل الأخبار، فيه الصدق في الخبر، والعدل في الحكم، والبيان الشافي، والجواب الكافي، أنيس الجليس، وربيع القلب، ومزيل الهموم، ومذهب الغموم، ومجلي الأحزان، وصيقل الأذهان، يُذهب الشك، يزيل الوساوس، يغرس اليقين، ويقوي الإيمان، تلاوته عبادة، وتدبره علم، والعمل به نجاة، والتحاكم إليه فوز، والاستشفاء به عافية، لا يُمل على كثرة الترداد، ولا يُسأم مع التكرار، غض طري، له حلاوة، وعليه طلاوة، يفيض حكمة، ويشع نورًا، ويسطع برهانًا، رفيق الغربة، وطارد الوحشة، فيه العوض من كل أحد، والعزاء من كل مفقود، والسلوة من كل ذاهب، تُعمر به الأوقات، وترفع به الدرجات، وتتضاعف بتلاوته الحسنات، وتُمحى بقراءته السيئات، غرقت في بحار علومه أفكار العلماء، وأُفحم في ميدان سباقه الحكماء، وانذهل لروعة بيانه الشعراء، وأسكت بجلال خطابه العرب العرباء، عجب منه الجن، واندهش منه الإنس، ورُميت عند نزوله الشياطين، لو خُوطب به الجبل لتصدع، ولو كُلِّم به الصخر لتفجَّع، ولو أُلقي على الحديد لتقطَّع، فيه العبرة والعظة، والرشد والنصيحة، والقصة والمثل، والخبر والشاهد، بيان وبرهان، هدى وفرقان، رحمة وإيمان، شافع مُشفَّع، وناطق مُصدَّق، خُتِمت به الكتب، وصُدِّرت به الخطب، وبُنيت عليه الأحكام، وقام عليه الإسلام، وتألَّفت عليه القلوب، ونقض بنيان الشرك، وهدم به صرح الباطل، هو شرف الأمة، ووثيقة الملة، ودليل الهداية، وسبيل الفلاح، وباب الفضيلة، وحبل العز ومفتاح السعادة، أشرق بيانه فكشفت شموس البلغاء، وقام سوق فصاحته فكسدت أسواق الأدباء، نزع جلباب الباطل عن وجوه الملاحدة، وخلع رداء الزور عن أكتاف الجبابرة، أرغم بحجته أنوف الضلال، ودمغ بصدقه رؤوس الجهّال، كشف الزيف، ورفع الحيف، محفوظ من الزيادة والنقصان، محروس من التبديل والتحريف، معصوم من الزيغ والهوى، مكتوب في اللوح المحفوظ، مسطَّر في صحف مكرمة، مرفوعة مطهَّرة بأيدي سفرة كرام بررة.




الشيخ عائض القر ني










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-03, 15:39   رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ذلك الكتاب

فمن أراد الفوز والنجاة فعليه بالقرآن تلاوةً وعملًا؛ ليصل إلى بر الأمان، ونعيم الجنان في جوار الرحمن (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) .
ومن أراد السعادة والفلاح فعليه بالقرآن اهتداءً وإتباعًا؛ لينعم بقرة العين، وراحة الروح، وبهجة النفس )ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

ومن أراد العزة والسمو والمجد فعليه بالقرآن اقتداءً وامتثالًا؛ ليحصل على تاج القبول، ووسام الشرف، ومرتبة السيادة والقيادة )وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون).

ومن أراد العلم والمعرفة فعليه بالقرآن تفقهًا وتدبرًا؛ لينجلي عن بصيرته كل جهل، ويزول عن فهمه كل غبش(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).


الشيخ عائض القرني









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-03, 15:43   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ذلك الكتاب


هذا وقد كنت حريصًا منذ أعوام عديدة على العثور على تفسير سهل يجلو لي المعنى المباشر الظاهر من الآية في إيجاز، فقمتُ بمصاحبة كثير من التفاسير فوجدتُ كل تفسير أحسن في باب، وأغفل بابًا، فمنهم من قصد التفسير بالمأثور، فأكثر من الأسانيد، وتكرار الروايات، فذكر الحديث الضعيف بل الواهي، فطال الطريق على القارئ، وتشعبت به السبل، ومنهم من قصد البلاغة والبيان، فأكثر من ذكر أسرار البيان وإعجاز القرآن، مما قد يكون مقصودًا من الآية أو غير مقصود، ومنهم من قصد الأحكام، فأكثر من ذكر مسائل الفقه، وآراء العلماء، حتى نقل كثيرًا من كتب الفقه في تفسيره، ومنهم من ملأ تفسيره بعلوم أخرى ليست مقصوده، لكن أقحمها إقحامًا عند كل إشارة، فذكر في تفسيره الطب والكيمياء والهندسة وغيرها من العلوم.
فكنتُ أبحث عن تفسير آخر، تفسير يكشف لي المعنى من أول نظرة، تفسير يرشدني إلى المراد من الآية، تفسير يدلني على المقصود، فسألتُ الله العون والتوفيق على إخراج تفسير ينتفع به كل قارئ لكتاب الله؛ فمن يطالعه يفهم معنى الآية من أول مرة في يسر وسهولة يعينه على معرفة المقاصد والإطلاع على الأسرار، وهذا المقصود من تدبر القرآن، ثم الانطلاق إلى العمل بالقرآن في النفس والحياة، وتحكيمه على كل تصرف من تصرفات المسلم، ومرافقته في السفر الطويل إلى جنات النعيم، ومصاحبته في الرحلة الشاقة إلى يوم الدين، وحمل هدايته للعالمين، والقيام بحقوقه على أتم وجه؛ ليكون قارئه إنسانًا سويًا صالحًا ومسلمًا مثاليًا، يسعد في الدارين، ويفوز بالحسنيين بحياة كريمة راشدة، وعاقبة طيبة سعيدة في جوار رب كريم.
وهذا تفسير يسير سهل قريب قدمتُ فيه المعاني بأسلوب مفهوم، ولغة واضحة، فلا أذكر فيه الآيات المتشابهة بل أبقيها في مواضعها، وكذلك لا أورد أحاديثًا ولا آثارًا إلا فيما ندر باختصار، وقد أعرضتُ عن ذكر الأقوال والخلافيات، وعمدتُ إلى الراجح والظاهر من الآية، ولم أورد فيه شواهد شعرية، ولم أبحث مسائل نحوية ولا قضايا لغوية ولا وجوه قراءات، ولا إسرائيليات ولا نقولات عن العلماء ولا استطرادات، وإنما اقتصرت على زبدة القول، وخلاصة الكلام، وربما أذكر بعض الحكم واللطائف والفوائد والأسرار إذا وُجدت بإيجاز، وقد التزمتُ منهج السلف أهل العلم والإيمان، وجانبتُ مذاهب المخالفين لهم.
ولأن القرآن كتاب هداية ورشد، حرصتُ على بيان هذا الهدى، فاطرحت الأقوال الغربية والشاذة والضعيفة والبعيدة، وحرصتُ على القول الصحيح الثابت المشهور.
أسأل الله الحي القيوم أن ينفعني بهذا التفسير، وينفع به من طالعه أو سمعه، أو طبعه، أو وزعه، ويجعله سببًا لي ولهم في نيل رضوانه، والفوز بسكنى جنانه، إنه سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا
.

الشيخ عائض القرني.









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-03, 17:37   رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
المنتصر1
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية المنتصر1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اظن ان الشيخ يبحث عن مجموعة من جوارينا الحسان..

يتزوج..ويتمتع..ويتسرى....انا اؤيده جدا...بل هو الاولى دون الصينيين...الشيعة...النصاري...اليهود...وكل من هب ودب..

بعد خرجتك المشؤومة من عزلتك يا شيخ......

احببت السلطة...وواليت الحكام الجائرين...رضيت عنهم...احببتهم.....والامة تغرق..رح يا شيخ ..الله يهديك..

حسبنا الله ونعم الوكيل...











رد مع اقتباس
قديم 2012-05-03, 19:17   رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي


فمن أراد الفوز والنجاة فعليه بالقرآن تلاوةً وعملًا؛ ليصل إلى بر الأمان، ونعيم الجنان في جوار الرحمن (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) .
ومن أراد السعادة والفلاح فعليه بالقرآن اهتداءً وإتباعًا؛ لينعم بقرة العين، وراحة الروح، وبهجة النفس )ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

ومن أراد العزة والسمو والمجد فعليه بالقرآن اقتداءً وامتثالًا؛ ليحصل على تاج القبول، ووسام الشرف، ومرتبة السيادة والقيادة )وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون).

ومن أراد العلم والمعرفة فعليه بالقرآن تفقهًا وتدبرًا؛ لينجلي عن بصيرته كل جهل، ويزول عن فهمه كل غبش(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).


الشيخ عائض القرني










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 07:23   رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن أراد العلم والمعرفة فعليه بالقرآن تفقهًا وتدبرًا؛ لينجلي عن بصيرته كل جهل، ويزول عن فهمه كل غبش(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).

الشيخ عائض القرني










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 07:24   رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن أراد العزة والسمو والمجد فعليه بالقرآن اقتداءً وامتثالًا؛ ليحصل على تاج القبول، ووسام الشرف، ومرتبة السيادة والقيادة )وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون).الشيخ عائض القرني










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 07:25   رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن أراد السعادة والفلاح فعليه بالقرآن اهتداءً وإتباعًا؛ لينعم بقرة العين، وراحة الروح، وبهجة النفس )ألا بذكر الله تطمئن القلوب).



الشيخ عائض القرني










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-07, 07:26   رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

فمن أراد الفوز والنجاة فعليه بالقرآن تلاوةً وعملًا؛ ليصل إلى بر الأمان، ونعيم الجنان في جوار الرحمن (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) .


الشيخ عائض القرني










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتور, القرني, عائض, والجزائر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc