لخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد - الصفحة 8 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لخطاب الذهبي .. عن سيد قطب .. الشيخ بكر عبدالله أبو زيد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-01, 23:13   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ظلال سيد قطب بين واقعنا المرير واقعه الكسير : ـ
قلت: هلا حدثتني عن ظلالك… في حلك وترحالك … وعن أفانينه ومناسبته .. وكيف خططت روائعه .. ومتى وأين وكيف؟
قال: طلب إلي الأستاذ سعيد رمضان أن أشارك بمقال دائم في مجلته "المسلمون" فاخترت أن أكتب تفسيراً للقرآن وكان ذلك سنة 1951 وبهذا استمرت حلقات التفسير وانتهيت حتى الآية (103) من سورة البقرة ثم عملت على إظهار أجزاء منه بعيداً عن المجلة وكان ذلك سنة 1952 حيث صدر منه ستة عشر جزءاً ثم أكملت باقيه في السجون حيث حكموا عليّ بخمسة عشر عاماً
قلت: لعد عددناك عالماً مجدداً في التفسير لما أضفت إليه من أفكار حركية .. وتربوية على التفاسير السابقة بما يمكن أن نسميه "رائد مدرسة التفسير الحركي" إذ تناول فيه قضايا "العقيدة والدعوة والحركة والجهاد والتشريع والجاهلية". ـ
الفكر الإسلامي الحديث ومستقبله القيادي عند سيد قطب
يبدأ سيد قطب من إفلاس الديمقراطية الغربية ، ومن التنبؤ بإفلاس الاشتراكية الماركسية – وهو ما وقع بعد ذلك بثلاثة عقود من الزمان-
-قلت: وما رأيك من قيادة الرجل الغربي للعالم بما فيه عالمنا الإسلامي؟ ـ
-قال: إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال، لأنه لم يعد يملك رصيداً، من القيم يسمح له بالقيادة، والإسلام وحده هو الذي يملك مقومات هذه القيادة
-قلت:وكيف إذن للبديل أن يقود البشرية؟
-قال: البديل عندي هو الإسلام وأن الإسلام لا يملك أن يؤدي دوره إلا في مجتمع، أي أمة –ويقرر سيد قطب- عند هذه النقطة أن "وجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة .. فالأمة المسلمة ليست "أرضاً" كان يعيش فيها الإسلام، وليست "قوماً" كان أجدادهم في عصر من العصور يعيشون بالنظام الإسلامي .. إنما "الأمة المسلمة" جماعة من البشر تنبثق حياتهم وتصوراتهم وأوضاعهم وأنظمتهم وقيمهم وموازينهم كلها من المنهج الإسلامي.. وهذه الأمة –بهذه المواصفات- قد انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله من فوق ظهر الأرض جميعاً… ولذلك فإنه لا بد –حسبما يقول سيد قطب- من بعث الأمة المسلمة التي واراها ركام التصورات وركام الأوضاع وركام الأنظمة التي لا صلة لها بالإسلام
قلت : وما هو ذلك المجتمع المبتغى والمرتجى عندك؟
-قال: الإسلام –من وجهة نظري – لا يعرف إلا نوعين اثنين من المجتمعات، مجتمع إسلامي ومجتمع جاهلي، المجتمع الإسلامي: هو الذي يطبق فيه الإسلام عقيدة وعبادة، شريعة ونظاماً، وخلقاً وسلوكاً .. ـ والمجتمع الجاهلي: هو المجتمع الذي لا يطبق فيه الإسلام، ولا تحكمه تصوراته وقيمه وموازينه، ونظامه وشرائعه، وخلقه وسلوكه، ليس المجتمع الإسلامي هو الذي يضم ناساً ممن يسمون أنفسهم "مسلمين"، ـ بينما شريعة الإسلام ليست هي قانون هذا المجتمع، وإن صلى وحج البيت الحرام.. ـ
-قلت: وماذا عن المجتمع الحر عندك؟
-قال: والتحرر الحقيقي هو أن تكون الحاكمية العليا في المجتمع لله وحده –متمثلة في سيادة الشريعة الإلهية- فتكون هذه هي الصورة الوحيدة التي يتحرر فيها البشر تحرراً كاملاً وحقيقياً من العبودية للبشر .. والمجتمع الإسلامي هو وحده المجتمع الذي يهيمن عليه إله واحد، ويخرج فيه الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده
-قال معقب: وهاتان الفكرتان:"الجاهلية" التي أصابت المجتمعات الإسلامية –بل البشرية كافة- والتحرر منها والانعتاق من أسرها بتطبيق "الحاكمية"، هما الفكرتان الرئيستان في منهج سيد قطب الفكري، وهما الإضافة التي زود بها سيد قطب نهر الفكر السياسي الإسلامي
وحول هاتين الفكرتين تدور كل الأفكار الأخرى التي تصادفنا في كتب سيد قطب، وفي مقالاته، بل في تفسيره للقرآن الكريم "في ظلال القرآن"، كلما تعلق الأمر بالفكر السياسي أو بالحياة الاجتماعية
-قلت: وبم أنك فنان فماذا عن الفن الإسلامي من وجهة نظرك؟
-قال: الفنان المسلم رجل يعيش على الأرض بروح تحلق في السماء، فهو يتفاعل مع الواقع الاجتماعي بعقيدة ربانية ومنهج إلهي، ليسمو به إلى غاياته التي يتطلع بها إلى عالم الخلود الذي سوف يستقر به في نهاية المطاف، والذي يعنيه ما سبق أن الفن الإسلامي مذهب مستقل يتباين تماماً عن تلك المذاهب الفنية التي نشأـ عن تطور المفاهيم العلمانية في الغرب
ولكن ذلك لا يعني في نفس الوقت أن الفن الإسلامي مدرسة فنية غير قابلة للتجدد، لأن التصور الإسلامي للوجود والذي نعبر عنه هنا بالمثالية العقائدية والقيمية للتصور الإسلامي، والجانب المتغير هو الفاعلية الإنسانية التي يتعامل بها هذا التصور مع الواقع المتغير قابل للتشكل الفني بحسب التوجهات البشرية المختلفة ومن المزج بين هذا وذاك يتسع المجال لأن تتوالد العديد من المدارس الفنية المتجددة ولكنه سيلاحظ دائماً أنها تختلف عن تلك المدارس الفنية الأخرى التي تتفاعل على أرضية أيديولوجية فنية مختلفة
وإلى اللقاء في المقال القادم عن موقف سيد قطب من الصراع الإسلامي اليهودي وقضية القدس من خلال ظلال القرآن
.








 


قديم 2011-11-01, 23:18   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
azam
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية azam
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يأخ كريم ارجو منك بارك فيك حذف الخط الطويل حتى نتمكن من القرأة فالصفحة كبيرة و اظن المشكل فى هذا الخط

--------------------------------









قديم 2011-11-01, 23:21   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سيد قطب الشهيد الشاهد على مظالم المسلمين في عصره وعصرنا (2-2)
مانشيتات

مضى قاتلو سيد قطب بسوء الذكر وشائن السيرة.. وبقي بفكره وعلمه ومواقفه خالداً في وجدان أمته وفي ذاكرتها
مذابح الإسلاميين في عهد سيد قطب وبعده شاهدة على فشل المشاريع القومية... وسقوط الأيدلوجية العلمانية...! وأنها جعاجع بلا طحن.. وطنين بلا معنى...!! ـ
لا يزال أعداء الدين يشككون في عظمته فيضعون الدنيا ومباهجها في كفه.. وشريعة الإسلام كنيقض لها في كفة أخرى لينفروا عنها العامة والخاصة…!! ـ
أيها الجازعون لا تجزعوا فيد الله تعمل في الخفاء... وكل ماكر على الإسلام مكره في نحره... وتدميره في تدبيره والله غالب على أمره
الإسلام دين الفطرة يسايرها ويقومها بهون ولين... ولا يكسرها ولا يحطمها كما تفعل المناهج المادية والأفكار الوضعية
إن أصحاب الباطل في جولة فإن للحق جولات وجولات حتى الظفر .. والإحقاق
ما من أمة فشت فيها الفاحشة إلا صارت إلى انحلال وزوال صدق من آمن وكذب من غفل .. ولن تجد لسنة الله تبديلاً
مذابح المسلمين في الهند الهندوسية وفي روسيا الإلحادية وفي الصين الشيوعية وفي يوغسلافيا السولافية... وفي إسرائيل التوراتية.. كلها مخطط لها.. وهي بشير نصر باستيقاظ مارد الإسلام من قمقمة... وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
يوم يفيء المسلمون إلى دينهم... ويثوبون إلى منهج ربهم حينها يحق وعد الله لهم بالنصر المبين وإهلاك الظالمين

--------------------------------------------------------------------------------

تلك هي الحلقة الثانية .. أعود فيها إلى قطب الفكر وطنب البلاغة وصنديد العزيمة … وشهيد الأمة .. سيد قطب .. فأستسمح روحه الطاهرة وأستنطق فكره على عصرنا … وأنظر بعينه .. ,أسبح في بحر فهمه وفي محيط ما آتاه الله مكن الفهم والعلم وصدق الله سبحانه "يؤتي الحكمة من يشاء… ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً". ـ
وبداية أذكر فأقول إن انتصار سيد قطب على ساسة عصره… وخلوده في وجدان أمته .. لهو شهادة فخر واعتزاز للإسلام العظيم القادر على تحويل الرجال من حال إلى حال، وإخراجهم بصبغة جديدة وشخصية فريدة … ولله القائل: ـ

وإذا كانت النفوس عظاماً

تعبت في مرادها الأجسام

فلندلف معاً إلى عالم سيد قطب نتلمس من أفانين فكره، ونحاوره عن عصرنا وعصره.. وعن الإسلام في الألفية الثالثة وعن المجتمع المسلم ومشاكله الفكرية والحضارية والاجتماعية وعن مستقبل هذا الدين .. مرتكزين إلى أدائه وأفكاره في كتابه الرائد.. "في ظلال القرآن" إضافة إلى غيره من كتبه ومما كتب عنه … وما أكثر ذلك …ـ
سيد قطب طليق بفكره وإيمانه يسجن بهما الطواغيت من ساجنيه: ـ
قلت: يا صاحب الظلال –لله درك- كيف عشت هذه الأيام العجاف .. أيام حكم الطواغيت .. وكيف وقفت فيوجههم .. وأنى لك أن تواجه مكائدهم .. وأنت ذو الجسد النحليل .. والجسم العليل .. والمرض الملازم .. أما تراجعت لهم .. أما استسغت أن تبري قلمك في مدحهم وتحاول أن تصيب بعضاً من دنياهم .. أو حتى تداريهم على مذهب من قال: ـ

إذا ما كنت ثم في معشر

قد أجمع الناس على بغضهم

فدارهم ما دمت في داهم

وأرضهم ما دمت في أرضهم

قال: ـ يا بن ياسين .. عد إلى مقدمة الظلال... وشروح آيات العذاب والوبال.. وستجد ما يشفيك ويغنيك عن سؤالك وإليك نبأ من أخباري ونتفاً من أحوالي وإلا يطول بنا المقام لسردها.. وتضييق بنا الورقات عن وصفها "عشت في ظلال القرآن هاديء النفس مطمئن السريرة، قرير الضمير عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر ...عشت في كنف الله وفي رعايته، عشت استشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها "أم يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وهو القاهر فوق عباده ... ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب .. ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره". ـ
أما عن مواقفي من طواغيت عصري فإنها بادية للعارفين .. ومثبتة في كتب الأعداء قبل الأصدقاء أنها الجلد
بالله ... والصبر على قضاء الله
وبالإيمان واجهتهم لقد أفزعت نظراتي محاكمهم الظالمة... فهذا رئيس الحاكمين بالظلم فؤاد الدجوي ... ـ
عميل الظالمين الجائر الغاشم تثيره نظراتي … ـ وتزلزل كرسيه عباراتي.. على أنه أجبن من صافر…! ـ
واسألوا التاريخ يشهد على خيانته لوطنيته .. ـ وسبه لمصر حين أمسك به اليهود في العدوان الثلاثي عام 1956…! ـ
وقد اصدر على الرجوي أحكاماً عن سيده عبدالناصر في 21/8/1966 بالإعدام وفي ليلة التنفيذ ساوموني على أن أخط حرفاً أمتدح فيه طاغوت مصر وفرعونها عبدالناصر.. فأبيت وألح حمزة السيوني مدير السجن الحربي على أخته حميدة لكي تضع أخاها بمقاله كليمات معدودات يصبح بها في عداد أقطاب النظام فأبى سيد قطب وكأن لسان حاله يقول: ـ

لعمرك إني أرى مصرعي

ولكن أغذ إليه الخطا

لعمرك هذا ممات الرجال

فمن رام موتاً شريفاً فذا

فاستعليت بالله وصبرت على قضاء الله ورأيت فكري وقلمي وديني يأبى علي إلا الصمود عساني ألحق بالصديقين والشهداء والصالحين .. وحسن أولئك رفيقاً
قلت: هل جاءك أنباء سقوط قاتلك .. وسقوط حصنه الفكري … ومرجعه الإيديولوجي بسقوط الاتحاد السوفيتي وانحلال مبادئه وفشل التجربة الشيوعية .. والإيديولوجية الماركسية وسقوط أقنعة كثير من أتباعها الذين حاربوك .. وحاربوا التيار الإسلامي وعملوا .. على وأده …؟!!! ـ
غير أنه ظهر جيل من تلامذة الغرب وأبواقهم يدعون العلمانيون يطلبون إلينا التعلمن والتحضر وترك الدين للمسجد فقط واستبدال القرآن بشرع نابليون أو بشرع دوكايم وشرع داروين والمدرسة الوضعية الغربية التي نمحق كل وحي وروح ولا تعترف إلا بالمحسوس المادي؟!!! ـ
قال: إن هناك عصابة من المضللين الخادعين .. أعداء البشرية .. يضعون لها المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في كفة أخرى… ثم يقولون لها اختاري!!! ـ
اختاري إما المنهج الإلهي في الحياة والتخلي عن كل ما أبدعته يد الإنسان في عالم المادة، وإما الأخذ بثمار المعرفة الإنسانية والتخلي عن منهج الله!!! ـ
وهذا خداع لئيم خبيث … فوضع المسألة ليس هكذا أبداً .. إن المنهج الإلهي ليبس عدواً للإبداع الإنساني، إنما هو منشيء لهذا الإبداع وموجه له الوجهة الصحيحة.. وذلك كي ينهض الإنسان بمقام الخلافة في الأرض…!! ـ
أمة الإسلام بين عبث العابثين وقضاء رب العالمين: ـ
قلت: أيا شهيد الفكر .. ويا مفكر الشهداء .. ماذا ترى في حالنا … وذلنا .. وتأخر أمتنا وذلة حضارتنا … واستخذاءنا أمام أعدائنا أتلك مصادفة .. أم عن تقصير .. أم عن خيانة … أم وأم ..؟! ـ
قال: "في ظلال القرآن تعلمت انه لا مكان في هذا الوجوه وللمصادفة العمياء، ولا للفلتة العارضة –ثم استشهد بقوله تعالى"إنا كل شيء خلقناه بقدر" .. "وخلق كل شيء فقدره تقديراً".. وكل أمر لحكمة..". ـ
قلت: فما حكمة ما حاق بأمتنا .. وماذا عن أسباب ذلتها وقهرها..؟!! ـ
قال: "… حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة "فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"… "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون". ـ
والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها أثارها وقد لا تتبعها، والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها… ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنتج الآثار والنتائج .. وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشيء الآثار والنتائج كما تنشء الأسباب والمقدمات سواء…"!! ـ
قلت: طال ظلام أمتنا .. وكثر عسارها .. وقام أعداؤها .. واجتمعوا على أن يطفئوا نور الله بأفواههم .. وعلى نحر الإسلام ووأد الإيمان … فمتى نصر الله …؟!! ـ
التفت سيد قطب مشفقاً من سؤالي … ومرتفقاً بحالي كأنما يهديء من روعي.. ويخفف من لوعتي في ثبات العلماء وعلم الإثبات.. ثم … ـ
قال: "تعلمت أن يد الله تعمل، ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة وأنه ليس لنا أن نستعملها، ولا أن نقترح على الله شيئاً فالمنهج الإلهي .. موضوع ليعمل في كل بيئة، وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة.. وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض آخذاً في الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته، واستعدادته، وقوته وضعفه، وحالاته المتغيرة التي تعتريه … والمنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن ومن ثم لم يكن متعسفاً ولا عجولاً في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج". ـ
قلت: إذن سيتنصر دين الله ويحق الحق وتعز الأمة ويعود الإسلام عالياً خفاقاً بنا أو بغيرنا..! ـ
قال: الإسلام يسير هيناً ليناً مع الفطرة يدفعها من هنا ويردعها من هناك، ويقومها حين تميل… ولكنها لا يكسرها ولا يحطمها أنه يصبر عليها صبر العراف البصير الواثق من الغاية المرسومة والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية والثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف .. فالزمان ممتد والغاية واضحة والطريق إلى الهدف الكبير طويل … ـ
ثم شبه سيد قطب وأحسن التشبيه فقال: ـ
وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في التربة، وتتطاول فروعها وتتشابك .. ولذلك ينبت الإسلام … ويمتد في بطء وعلى هينة وفي طمأنينة..
شريعة الإسلام في عالم العولمة ومنظومة الفكر المادي
قلت: فماذا ترى في إعمال شريعة الإسلام في الألفية الثالثة أنتريث في المطالبة بها .. أن نغفل عن ذلك في ظل ظروفنا … وسوء أحوالنا…؟!
قال: إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه ليس نافلة ولا تطوعاً ولا موضع اختيار… إنما هو الإيمان .. أو فلا إيمان … "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون…" ـ
الأمر إذن جد … إنه أمر العقيدة من أساسها
قلت: وكيف نقنع العقلاء بأهمية الشريعة … وأنها مفتاح الخير والسعادة للمسلمين فضلاً عن البشرية جمعاء … كيف وبم؟! ـ
قال: إن هذه البشرية –وهي من صنع الله- لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله، ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يده –سبحانه- وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق، وشفاء كل داء "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" … ـ
ومن هنا جاءت الشقوة للبشرية الضالة، البشرية المسكينة الحائرة البشرية التي لن تجد الرشد، ولن تجد الهدى، ولن تجد الراحة ولن تجد السعادة، إلا حين ترد الفطرة البشرية إلى ضائعها الكبير، كما يرد الجهاز الزهيد إلى صانعه الصغير..! ـ
قلت: فماذا ترى في تلك المناهج المادية .. والبهارج الحضارية الوافدة من الغرب.. والتي تسعى لاستلاب المسلمين وردهم عن دينهم وفتنهم عن حضارتهم وتراثهم؟! ـ
قال سيد قطب: لقد كان الإسلام قد تسلم القيادة بعدما فسدت الأرض، وأسنت الحياة، وتعفنت القيادات، وذاقت البشرية الويلات من القيادات المتعفنة .. تسلم الإسلام القيادة بهذا القرآن… ـ وبالتصور الجديد الذي جاء به القرآن وبالشريعة المستمدة من هذا التصور فكان ذلك مولداً جديداً للإنسان .. أعظم من المولد الذي كانت بعد نشأته .. ـ
ثم وقعت تلك النكبة القاصمة .. ونحي الإسلام عن القيادة لتتولاها الجاهلية مرة أخرى … في صورة من صورها الكثيرة صورة التفكير المادي الذي تتعاجب به البشرية اليوم … ـ
ثم إن أولئك الذين يصنعون المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى .. فهم سيئو النية .. شريرون يطاردون البشرية المتعبة الحائرة كلما تعبت من التيه والحيرة والضلال ، وهمت أن تسمع صوت الحاوي الناصح، وأن تؤوب من المتاهة المهلكة، وأن تطمئن إلى كنف الله".
سنن الله ماضية في الأمم الإباحية .. ولو بعد حين
قلت: يا صاحب الظلال .. ما ردك على من يقول "إن الأمم المتحضرة تنتشر فيها الفواحش والانحلالات .. ولا يقيمون شرع الله … وأنها سبيلنا للتحضر .. وقدوتنا للتمدن … وأن علينا أن نسلك نهجهم .. ـ ونتبع دربهم لكي ننال منالهم في التقدم والرقي". ـ
وهؤلاء هم أدعياء الانحلال والتعلمن والتفسخ .. فماذا نقول وماذا عن ظلالك الوارفة .. وأفكارك العارفة .. في دحر مقالاتهم .. ودحض نظرياتهم …؟! ـ
قال: "ما من أمة فشت فيها الفاحشة إلا صارت إلى انحلال منذ التاريخ القديم إلى العصر الحديث، وقد يغر بعضهم أن أوروبا وأمريكا تملكان زمام القوة المادية اليوم مع فشو الفاحشة فيهما ..! ـ
ولكن آثار هذا الانحلال في الأمم القديمة منها كفرنسا ظاهرة لا شك فيها .. أما الأمم الفتية كأمريكا فإن فعلها لم تظهر بعد أثاره بسبب حداثة هذا الشعب، واتساع موارده كالشاب الذي يسرف في شهواته فلا يظهر أثر الإسراف في بنيته وهو شاب ولكنه سرعان ما يتحطم عندما يدلف إلى الكهولة، فلا يقوى على احتمال آثار السن، كما يقوى عليها المعتدلون من أنداده". ـ
ولا يجوز لنا أن تخدعنا ظواهر كاذبة .. في فترات موقوتة إذ نرى أمماً لا تؤمن ولا تتقي .. ولا تقيم منهج الله في حياتها وهي موفورة الخيرات .. كثيرة الإنتاج عظيمة الرخاء .. إنه رخاء موقوت .. حتى تفعل السنن الثابتة فعلها الثابت وحتى تظهر كل آثار الفصام النكد بين الإبداع المادي والمنهج الرباني .. ولأن تظهر بعض هذه الآثار في صور شتى
مجازر الهندوس في المسلمين ( بين واقعنا وواقع سيد قطب ): ـ
قلت: هل جاءتك أنباء عن صنيع الهندوس المجرمين بالمسلمين وهل خبرت أن المسلمين حرقوا وأطفالهم وقراهم بتواطؤ بين المتعصبين وحكومة مدينة أحمد أباد... وأنهم هدموا أقدم مساجد الهند "بابري" وأرادوا أن يشيدوا بيتاً لعبادة إلههم... بل بقرتهم المزعومة رام ...؟!! أم هل علمت ماذا يصنع بكشمير المسلمة من فظائع وجرائم؟! ـ
قال: إن الواقع التاريخي الحديث لا تختلف صوره عن هذه الصورة –يشير إلى وقائع التتار وتدميرهم للمسلمين- إن ما وقع من الوثنيين الهنود عند انفصال باكستان لا يقل شفاعة ولا بشاعة عما وقع من التتار في ذلك الزمن البعيد
إن ثمانية ملايين من المهاجرين المسلمين من الهند تحت وطأة التعذيب والهجمات البربرية عليهم قد وصل منهم إلى أطراف باكستان ثلاثة ملايين فقط!! ـ
أما الخمسة الباقية فقد قضوا بالطريق... ـ
طلعت عليهم العصابات الهندية الوثنية المنظمة فذبحتهم كالخراف على طول الطريق.. وتركت جثثهم نهباً لطير والوحش بعد التمثيل بها ببشاعة منكرة...!! ـ
أما المأساة البشعة المروعة المنظمة فكانت في ركاب القطار الذي لا نقل خمسون ألف موظف مسلم إلى باكستان حيث دخل القطار نفقاً بين الحدود الهندية الباكستانية وخرج من الناحية الأخرى ليس به إلا أشلاء ممزقة متناثرة في القطار.. فقد خرجت عليه العصابات الهندية الوثنية المدربة وجعلته دماء وأشلاء وصدق الله إذ يقول (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاّ ولا ذمة...) كيف وما تزال المذابح تتكرر بصور شتى
مذابح الأمة ... وإباحة دمائها بين الروس والصرب والبوذيين : ـ
قلت: وماذا عن تدمير الروس للشيشان وإبادة شعبها المسلم، وتعيين حكومة عميلة لتصفية البقية المجاهدة من الشيشان، وماذا عن أفاعيل الصين الشيوعية وما تمارسه في حق المسلمين من إجرام وترحيل ... وعذاب وتنكيل في حق 90 مليون مسلم في تركستان
قال : إنهم خلفاء التتار في الصين الشيوعية وروسيا الشيوعية... لقد أبادوا من المسلمين في خلال ربع قرن ستة وعشرين مليوناً بمعدل مليون في السنة... وما تزال عمليات الإبادة ماضية في الطريق.. غير وسائل التعذيب الجهنمية التي تقشعر لهولها الأبدان
] ثم التفت إليّ قطب كأنما يريد أن يذكر بمثال على هول ما يلاقيه المسلمون إذ سرد قصة عذاب أحدهم بقوله [ ـ
" لقد جئ بأحد الزعماء المسلمين، فحفرت له حفرة في الطريق العام... وكلف المسلمون تحت وطأة التعذيب والإرهاب، أن يأتوا بفضلاتهم الأمية.. فيلقون بها على الزعيم المسلم في حفرته.. وظلت العملية ثلاثة أيام والرجل يختنق في الحفرة حتى مات... ـ
قلت : وهل جاءك نبأ ما صنع السولاف من اليوغسلاف في المسلمين.. إذ ذبحوا المسلمين عياناً بياناً جهاراً نهاراً في قلب أوربا وهتكوا أعراضهم ودمروا بيوتهم.. وسلبوا أرضهم... حتى رق الغرب المتواطئ وأخذ في التدخل ومحاكمة ميلسوفتش بعدما أباد المسلمين في البوسنة والهرسك وبعدما ذبح مسلمين كوسوفا.. هذا بعض عن حالنا فماذا كان عن حالهم في وقتك... وفي عصرك..؟!! ـ
قال : كذلك فعلت يوغسلافيا الشيوعية بالمسلمين فيها... أبادت منهم مليوناً منذ الفترة التي صارت في شيوعية بعد الحرب العالمية الثانية وما تزال عمليات الإبادة والتعذيب الوحشي التي من أمثلتها البشعة إلقاء المسلمين رجالاً ونساءً في مفارم اللحوم التي تصنع لحوم (البولوبيف) ليخرجوا من الناحية الأخرى عجينة من اللحم والعظم والدماء.. ـ
وما يجرى في يوغسلافيا يجرى في جميع الدول الشيوعية والوثنية الآن في هذا الزمان ويصدق قول الله سبحانه (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة) ـ
طامة المسلمين الكبرى باليهود .. عدوهم اللدود : ـ
قلت : يا صاحب الظلال هل لليهود سلام... وهل هم أهل عهد وإيمان.. وهل يكفوا عن الفساد... وهل يصحٌّ لنا أن نطبع معهم.. ونعترف بوجودهم.. ونعاشر أحبارهم ورهبانهم فهم كما يطنطن الزعماء... وكما تنشره علينا قنوات الفضاء ؟
قال : إن اليهود لا عهد لهم ولا ذمة.. ولا سلام عندهم ولا أمان.. وهذا ما حكى الله عنهم "ولقد عادوا إلى الأفساد في عهد المسلمين فسلط الله عليهم المسلمين فأخرجوهم من الجزيرة كلها... ثم عادوا إلى الإفساد فسلط عليهم (هتلر)... ولقد عادوا إلى الإفساد في صورة (إسرائيل) التي أذاقت العرب أصحاب الأرض الويلات... وليسلطن الله عليهم من يسومهم سوء العذاب، تصديقاً لوعد الله القاطع ووفقاً لسنته التي لا تتخلف ... وإن غداً لناظره قريب
قلت: يا مفكر الشهداء لقد استأسد علينا اليهود... ـ ورفعوا لمواجهتنا بروتوكولاتهم والتلمود...!! ـ
فما سبيل دفعهم... وكيف لنا أن ندحرهم .. كما تفيأت ذلك في ظلال القرآن؟! ـ
قال: يوم تفيء الأمة المسلمة إلى الإسلام... تؤمن به على حقيقته وتقيم محياتها كلها على منهجه وشريعته... يؤمئذ يحق وعد الله على شر خلق الله... واليهود يعرفون هذا... ـ
قلت: لقد كثر فسادهم.. وعم تخريبهم... وهذا مخيم جنين بعد دير ياسين شاهد على فظائعهم...!! ـ
قال: هم يسلطون كل ما في جعبتهم من شر وكيد، ويصبون كل ما في أيديهم من بطش وفتك على طلائع البعث الإسلامي في كل شبر من الأرض ويضربون –لا بأيديهم- ولكن بأيدي عملائهم ضربات وحشية منكرة، لا ترعى في العصبة المؤمنة إلا ولا ذمة... ولكن الله غالب على أمره... ووعد الله لابد أن يتحقق
إن هذا الشر والفساد الذي تمثله يهود لابد أن يبعث الله عليه من يوقفه ويحطمه، فالله لا يحب الفساد في الأرض، ولا يحبه الله لابد أن يبعث عليه من عباده من يزيله ويقض عليه (ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب الفساد). ـ
قلت: وما رأيك في أطروحات السلام... والمؤتمرات والمفاوضات والطاولات.. والوعود.. والأوهام... هل نركن إليها ونرتكز عليها في رد حقوقنا.. وإعزاز امتنا؟
قال: إن المسلمين يواجهون أعداءً يتربصون بهم، ولا يقعد هؤلاء الأعداء عن الفتك بالمسلمين بلا شفقة ولا رحمة إلا عجزهم عن ذلك... لا يقعدهم عهد معقود، ولا ذمة مرعية، ولا تحرج من مذمة، ولا إبقاء على صلة، ووراء هذا التقرير تاريخ طويل يشهد كله بأن هذا هو الخط الأصيل الذي لا ينحرف إلا لطارئ ثم يعود فيأخذ طريقه المرسوم
قلت: إذن لا خلاص لنا إلا بالجهاد، وإعداد العدة والزاد والحسم والحزم وتجريد أجيال المقاومة... وكما قلت كلماتنا عرائس لا يدب فيها الروح إلا بالدم...؟! ـ
قال: نعم .. هذا التاريخ الطويل من الواقع العملي بالإضافة إلى طبيعة المعركة المحتومة بين منهج الله الذي يخرج الناس من العبودية للعباد ويردهم إلى عبادة الله وحده، وبين مناهج الجاهلية التي تعبد الناس للعبيد يواجه المنهج الحركي الإسلامي بتوجيه من الله... "فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون". ـ
ثم إنه لم يكن بد أن يجاهد المسلمون المشركين كافة، وأن تنتبذ عهود المشركين كافة وأن يقف المسلمون إزاءهم صفاً.... لم يكن بد من ذلك لكشف النوايا والخبايا... ولإزالة الأشياء التي يقف خلفها من لم يتجرد للعقيدة


حديث الأسبوع في جريدة الوطن الكويتية 1
سيد قطب ... رمز الشموخ .. في زمن الانكسار
سيد قطب رمز للصمود.. في عصر ذهاب الرموز وعزّ اليهود...!! ـ
سيد قطب شاهد على أحوال عصره وعصرنا










قديم 2011-11-01, 23:21   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع.جمال مشاهدة المشاركة
السلام عليكم.
مع احترامي للكل فحتى هده أقوال لبعض العلماء في السيد قطب رحمه الله.
هذا كلام عدة علماء عن هذا العلم رحمه الله ....
https://qotob.jeeran.com/about.htm
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أخي جمال:
أولا: ما يتعلق بكلام الشيخ جبرين رحمه الله وكذا الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله فقد تم الرد عليهما ردا علميا بالحجة والبرهان:
الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ هداه الله إلى الجادة ـ (حول مهنج سيد قطب رحمه الله))
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=758264&page=4

رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...3&postcount=77

ثانيا:وكذلك تم الرد على محمد قطب:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7745482&postcount=94

ثالثا: أما سلمان العودة وأبي بصير فهؤلاء من غلاة التكفير فلا يؤخذ بكلامهم خاصة إن كان مفتقد إلى الدليل كذاك الذي قالوه في سيد قطب لأن الذي حملهم على تزكيته والإشادة به هو ذاك المنهج التكفيري المشترك بينهما والغلو في الحاكمية التي يدندن حولها خوارج العصر وإلا فسلمان العودة الذي أثنى على سيد قطب صاحب الضلالات الخطيرة(سبق بيانها من الطبعات الأخيرة لكتبه)) هو نفسه الذي طعن في مجدد الحديث في عصره العلامة الألباني رحمه الله ,وهو الذي كان بوقا للفتنة في الجزائر في التسعينات فكلامه في الجرح والتعديل لا يؤخذ به لأنه مضطرب فيه وليس له ميزان يزن به سوى ميزان الغلو في الحاكمية فمن كان غاليا في الحاكمية يثني عليه أما من كان على نهج السلف المعتدل في مسألة الحاكمية إلا ويطعن فيه!
رابعا:البينة والبرهان هي الحاكمة على كل أحد والعالم قد يخطئ ويزل كما ثبت عند الدارمي عن عمر أنه قال : ثلاث يهدمن الدين وذكر منها : زلة العالم . ونحن مطالبون باتباع الدليل إذا ظهر، فإذا زكى العالم أو جرح فالأصل قبول تزكيته أو جرحه، لكن إذا تبين بالدليل والبرهان خلاف ما ذكر فنحن مطالبون باتباع الدليل دونه .
وهذا الصنيع معروف عند أهل العلم ( فقد وثق الإمام أحمد بن حنبل رجلاً اسمه محمد بن حميد الرازي بينما جرحه ابن خزيمة، قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه.قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لما أثنى عليه أصلاً. (سير أعلام النبلاء (22 / 108))
وهكذا أهل الحق رائدهم اتباع الحق بالدليل والحجة ليفوزوا برضا الحق سبحانه .
يا طلاب الجنان والنجاة من النيران اجعلوا رائدكم الحق القائم على الدليل الصحيح ولا يثنيكم عنه حب أو بغض لأحد أو حزب أو عاطفة .
وكم نرى الآن من بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية كالموقع المسمى بالذهبي أو من بعض الرجالات يثبتون أقوالاً لعلمائنا في تزكية أناس ليسوا أهلاً للتزكية ؛ لأن هذه التزكيات قديمة منسوخة بجرح وذم متأخر مفسر ، ومن أمثلة ذلك:

يتناقلون تزكية قديمة لبعض علمائنا لسيد قطب والذي له كلام شنيع في سب بعض الصحابة ، بل وسب نبي الله موسى عليه السلام ، وفي المقابل يدعون التزكيات المتأخرة الناسخة التي فيها قدح وتحذير من سيد قطب لأمثال الإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد بن ناصر الألباني والإمام محمد بن صالح العثيمين - رحمهم الله - ، وانظر كلامهم في كتاب أخينا الدكتور عصام السناني ( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة )
وقد بين الشيخ العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أخطاء سيد قطب بياناً مفصلاً بحيث إذا وقف عليه المنصف لم يسعه إلا القبول والتسليم ، فهل من منصف شجاع يطالعها ثم يحكم ، وذلك في عدة كتب منها:

•11- العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
https://www.islamancient.com/books,item,141.html
•22- مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
https://www.islamancient.com/books,item,153.html
•33- من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف .
https://www.islamancient.com/books,item,309.html•44
- 4- سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية .

https://www.islamancient.com/books,item,310.html 5

5 -نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم لسيد قطب .
https://www.islamancient.com/books,item,311.html










قديم 2011-11-01, 23:24   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karim h مشاهدة المشاركة
سيد قطب الشهيد الشاهد على مظالم المسلمين في عصره وعصرنا (2-2)
مانشيتات

مضى قاتلو سيد قطب بسوء الذكر وشائن السيرة.. وبقي بفكره وعلمه ومواقفه خالداً في وجدان أمته وفي ذاكرتها
مذابح الإسلاميين في عهد سيد قطب وبعده شاهدة على فشل المشاريع القومية... وسقوط الأيدلوجية العلمانية...! وأنها جعاجع بلا طحن.. وطنين بلا معنى...!! ـ
لا يزال أعداء الدين يشككون في عظمته فيضعون الدنيا ومباهجها في كفه.. وشريعة الإسلام كنيقض لها في كفة أخرى لينفروا عنها العامة والخاصة…!! ـ
أيها الجازعون لا تجزعوا فيد الله تعمل في الخفاء... وكل ماكر على الإسلام مكره في نحره... وتدميره في تدبيره والله غالب على أمره
الإسلام دين الفطرة يسايرها ويقومها بهون ولين... ولا يكسرها ولا يحطمها كما تفعل المناهج المادية والأفكار الوضعية
إن أصحاب الباطل في جولة فإن للحق جولات وجولات حتى الظفر .. والإحقاق
ما من أمة فشت فيها الفاحشة إلا صارت إلى انحلال وزوال صدق من آمن وكذب من غفل .. ولن تجد لسنة الله تبديلاً
مذابح المسلمين في الهند الهندوسية وفي روسيا الإلحادية وفي الصين الشيوعية وفي يوغسلافيا السولافية... وفي إسرائيل التوراتية.. كلها مخطط لها.. وهي بشير نصر باستيقاظ مارد الإسلام من قمقمة... وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
يوم يفيء المسلمون إلى دينهم... ويثوبون إلى منهج ربهم حينها يحق وعد الله لهم بالنصر المبين وإهلاك الظالمين

--------------------------------------------------------------------------------

تلك هي الحلقة الثانية .. أعود فيها إلى قطب الفكر وطنب البلاغة وصنديد العزيمة … وشهيد الأمة .. سيد قطب .. فأستسمح روحه الطاهرة وأستنطق فكره على عصرنا … وأنظر بعينه .. ,أسبح في بحر فهمه وفي محيط ما آتاه الله مكن الفهم والعلم وصدق الله سبحانه "يؤتي الحكمة من يشاء… ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً". ـ
وبداية أذكر فأقول إن انتصار سيد قطب على ساسة عصره… وخلوده في وجدان أمته .. لهو شهادة فخر واعتزاز للإسلام العظيم القادر على تحويل الرجال من حال إلى حال، وإخراجهم بصبغة جديدة وشخصية فريدة … ولله القائل: ـ

وإذا كانت النفوس عظاماً

تعبت في مرادها الأجسام

فلندلف معاً إلى عالم سيد قطب نتلمس من أفانين فكره، ونحاوره عن عصرنا وعصره.. وعن الإسلام في الألفية الثالثة وعن المجتمع المسلم ومشاكله الفكرية والحضارية والاجتماعية وعن مستقبل هذا الدين .. مرتكزين إلى أدائه وأفكاره في كتابه الرائد.. "في ظلال القرآن" إضافة إلى غيره من كتبه ومما كتب عنه … وما أكثر ذلك …ـ
سيد قطب طليق بفكره وإيمانه يسجن بهما الطواغيت من ساجنيه: ـ
قلت: يا صاحب الظلال –لله درك- كيف عشت هذه الأيام العجاف .. أيام حكم الطواغيت .. وكيف وقفت فيوجههم .. وأنى لك أن تواجه مكائدهم .. وأنت ذو الجسد النحليل .. والجسم العليل .. والمرض الملازم .. أما تراجعت لهم .. أما استسغت أن تبري قلمك في مدحهم وتحاول أن تصيب بعضاً من دنياهم .. أو حتى تداريهم على مذهب من قال: ـ

إذا ما كنت ثم في معشر

قد أجمع الناس على بغضهم

فدارهم ما دمت في داهم

وأرضهم ما دمت في أرضهم

قال: ـ يا بن ياسين .. عد إلى مقدمة الظلال... وشروح آيات العذاب والوبال.. وستجد ما يشفيك ويغنيك عن سؤالك وإليك نبأ من أخباري ونتفاً من أحوالي وإلا يطول بنا المقام لسردها.. وتضييق بنا الورقات عن وصفها "عشت في ظلال القرآن هاديء النفس مطمئن السريرة، قرير الضمير عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر ...عشت في كنف الله وفي رعايته، عشت استشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها "أم يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، وهو القاهر فوق عباده ... ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب .. ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره". ـ
أما عن مواقفي من طواغيت عصري فإنها بادية للعارفين .. ومثبتة في كتب الأعداء قبل الأصدقاء أنها الجلد
بالله ... والصبر على قضاء الله
وبالإيمان واجهتهم لقد أفزعت نظراتي محاكمهم الظالمة... فهذا رئيس الحاكمين بالظلم فؤاد الدجوي ... ـ
عميل الظالمين الجائر الغاشم تثيره نظراتي … ـ وتزلزل كرسيه عباراتي.. على أنه أجبن من صافر…! ـ
واسألوا التاريخ يشهد على خيانته لوطنيته .. ـ وسبه لمصر حين أمسك به اليهود في العدوان الثلاثي عام 1956…! ـ
وقد اصدر على الرجوي أحكاماً عن سيده عبدالناصر في 21/8/1966 بالإعدام وفي ليلة التنفيذ ساوموني على أن أخط حرفاً أمتدح فيه طاغوت مصر وفرعونها عبدالناصر.. فأبيت وألح حمزة السيوني مدير السجن الحربي على أخته حميدة لكي تضع أخاها بمقاله كليمات معدودات يصبح بها في عداد أقطاب النظام فأبى سيد قطب وكأن لسان حاله يقول: ـ

لعمرك إني أرى مصرعي

ولكن أغذ إليه الخطا

لعمرك هذا ممات الرجال

فمن رام موتاً شريفاً فذا

فاستعليت بالله وصبرت على قضاء الله ورأيت فكري وقلمي وديني يأبى علي إلا الصمود عساني ألحق بالصديقين والشهداء والصالحين .. وحسن أولئك رفيقاً
قلت: هل جاءك أنباء سقوط قاتلك .. وسقوط حصنه الفكري … ومرجعه الإيديولوجي بسقوط الاتحاد السوفيتي وانحلال مبادئه وفشل التجربة الشيوعية .. والإيديولوجية الماركسية وسقوط أقنعة كثير من أتباعها الذين حاربوك .. وحاربوا التيار الإسلامي وعملوا .. على وأده …؟!!! ـ
غير أنه ظهر جيل من تلامذة الغرب وأبواقهم يدعون العلمانيون يطلبون إلينا التعلمن والتحضر وترك الدين للمسجد فقط واستبدال القرآن بشرع نابليون أو بشرع دوكايم وشرع داروين والمدرسة الوضعية الغربية التي نمحق كل وحي وروح ولا تعترف إلا بالمحسوس المادي؟!!! ـ
قال: إن هناك عصابة من المضللين الخادعين .. أعداء البشرية .. يضعون لها المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في كفة أخرى… ثم يقولون لها اختاري!!! ـ
اختاري إما المنهج الإلهي في الحياة والتخلي عن كل ما أبدعته يد الإنسان في عالم المادة، وإما الأخذ بثمار المعرفة الإنسانية والتخلي عن منهج الله!!! ـ
وهذا خداع لئيم خبيث … فوضع المسألة ليس هكذا أبداً .. إن المنهج الإلهي ليبس عدواً للإبداع الإنساني، إنما هو منشيء لهذا الإبداع وموجه له الوجهة الصحيحة.. وذلك كي ينهض الإنسان بمقام الخلافة في الأرض…!! ـ
أمة الإسلام بين عبث العابثين وقضاء رب العالمين: ـ
قلت: أيا شهيد الفكر .. ويا مفكر الشهداء .. ماذا ترى في حالنا … وذلنا .. وتأخر أمتنا وذلة حضارتنا … واستخذاءنا أمام أعدائنا أتلك مصادفة .. أم عن تقصير .. أم عن خيانة … أم وأم ..؟! ـ
قال: "في ظلال القرآن تعلمت انه لا مكان في هذا الوجوه وللمصادفة العمياء، ولا للفلتة العارضة –ثم استشهد بقوله تعالى"إنا كل شيء خلقناه بقدر" .. "وخلق كل شيء فقدره تقديراً".. وكل أمر لحكمة..". ـ
قلت: فما حكمة ما حاق بأمتنا .. وماذا عن أسباب ذلتها وقهرها..؟!! ـ
قال: "… حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة "فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"… "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون". ـ
والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها أثارها وقد لا تتبعها، والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها… ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنتج الآثار والنتائج .. وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشيء الآثار والنتائج كما تنشء الأسباب والمقدمات سواء…"!! ـ
قلت: طال ظلام أمتنا .. وكثر عسارها .. وقام أعداؤها .. واجتمعوا على أن يطفئوا نور الله بأفواههم .. وعلى نحر الإسلام ووأد الإيمان … فمتى نصر الله …؟!! ـ
التفت سيد قطب مشفقاً من سؤالي … ومرتفقاً بحالي كأنما يهديء من روعي.. ويخفف من لوعتي في ثبات العلماء وعلم الإثبات.. ثم … ـ
قال: "تعلمت أن يد الله تعمل، ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة وأنه ليس لنا أن نستعملها، ولا أن نقترح على الله شيئاً فالمنهج الإلهي .. موضوع ليعمل في كل بيئة، وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة.. وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض آخذاً في الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته، واستعدادته، وقوته وضعفه، وحالاته المتغيرة التي تعتريه … والمنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن ومن ثم لم يكن متعسفاً ولا عجولاً في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج". ـ
قلت: إذن سيتنصر دين الله ويحق الحق وتعز الأمة ويعود الإسلام عالياً خفاقاً بنا أو بغيرنا..! ـ
قال: الإسلام يسير هيناً ليناً مع الفطرة يدفعها من هنا ويردعها من هناك، ويقومها حين تميل… ولكنها لا يكسرها ولا يحطمها أنه يصبر عليها صبر العراف البصير الواثق من الغاية المرسومة والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية والثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف .. فالزمان ممتد والغاية واضحة والطريق إلى الهدف الكبير طويل … ـ
ثم شبه سيد قطب وأحسن التشبيه فقال: ـ
وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في التربة، وتتطاول فروعها وتتشابك .. ولذلك ينبت الإسلام … ويمتد في بطء وعلى هينة وفي طمأنينة..
شريعة الإسلام في عالم العولمة ومنظومة الفكر المادي
قلت: فماذا ترى في إعمال شريعة الإسلام في الألفية الثالثة أنتريث في المطالبة بها .. أن نغفل عن ذلك في ظل ظروفنا … وسوء أحوالنا…؟!
قال: إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه ليس نافلة ولا تطوعاً ولا موضع اختيار… إنما هو الإيمان .. أو فلا إيمان … "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم" "ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون…" ـ
الأمر إذن جد … إنه أمر العقيدة من أساسها
قلت: وكيف نقنع العقلاء بأهمية الشريعة … وأنها مفتاح الخير والسعادة للمسلمين فضلاً عن البشرية جمعاء … كيف وبم؟! ـ
قال: إن هذه البشرية –وهي من صنع الله- لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله، ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يده –سبحانه- وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق، وشفاء كل داء "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" … ـ
ومن هنا جاءت الشقوة للبشرية الضالة، البشرية المسكينة الحائرة البشرية التي لن تجد الرشد، ولن تجد الهدى، ولن تجد الراحة ولن تجد السعادة، إلا حين ترد الفطرة البشرية إلى ضائعها الكبير، كما يرد الجهاز الزهيد إلى صانعه الصغير..! ـ
قلت: فماذا ترى في تلك المناهج المادية .. والبهارج الحضارية الوافدة من الغرب.. والتي تسعى لاستلاب المسلمين وردهم عن دينهم وفتنهم عن حضارتهم وتراثهم؟! ـ
قال سيد قطب: لقد كان الإسلام قد تسلم القيادة بعدما فسدت الأرض، وأسنت الحياة، وتعفنت القيادات، وذاقت البشرية الويلات من القيادات المتعفنة .. تسلم الإسلام القيادة بهذا القرآن… ـ وبالتصور الجديد الذي جاء به القرآن وبالشريعة المستمدة من هذا التصور فكان ذلك مولداً جديداً للإنسان .. أعظم من المولد الذي كانت بعد نشأته .. ـ
ثم وقعت تلك النكبة القاصمة .. ونحي الإسلام عن القيادة لتتولاها الجاهلية مرة أخرى … في صورة من صورها الكثيرة صورة التفكير المادي الذي تتعاجب به البشرية اليوم … ـ
ثم إن أولئك الذين يصنعون المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى .. فهم سيئو النية .. شريرون يطاردون البشرية المتعبة الحائرة كلما تعبت من التيه والحيرة والضلال ، وهمت أن تسمع صوت الحاوي الناصح، وأن تؤوب من المتاهة المهلكة، وأن تطمئن إلى كنف الله".
سنن الله ماضية في الأمم الإباحية .. ولو بعد حين
قلت: يا صاحب الظلال .. ما ردك على من يقول "إن الأمم المتحضرة تنتشر فيها الفواحش والانحلالات .. ولا يقيمون شرع الله … وأنها سبيلنا للتحضر .. وقدوتنا للتمدن … وأن علينا أن نسلك نهجهم .. ـ ونتبع دربهم لكي ننال منالهم في التقدم والرقي". ـ
وهؤلاء هم أدعياء الانحلال والتعلمن والتفسخ .. فماذا نقول وماذا عن ظلالك الوارفة .. وأفكارك العارفة .. في دحر مقالاتهم .. ودحض نظرياتهم …؟! ـ
قال: "ما من أمة فشت فيها الفاحشة إلا صارت إلى انحلال منذ التاريخ القديم إلى العصر الحديث، وقد يغر بعضهم أن أوروبا وأمريكا تملكان زمام القوة المادية اليوم مع فشو الفاحشة فيهما ..! ـ
ولكن آثار هذا الانحلال في الأمم القديمة منها كفرنسا ظاهرة لا شك فيها .. أما الأمم الفتية كأمريكا فإن فعلها لم تظهر بعد أثاره بسبب حداثة هذا الشعب، واتساع موارده كالشاب الذي يسرف في شهواته فلا يظهر أثر الإسراف في بنيته وهو شاب ولكنه سرعان ما يتحطم عندما يدلف إلى الكهولة، فلا يقوى على احتمال آثار السن، كما يقوى عليها المعتدلون من أنداده". ـ
ولا يجوز لنا أن تخدعنا ظواهر كاذبة .. في فترات موقوتة إذ نرى أمماً لا تؤمن ولا تتقي .. ولا تقيم منهج الله في حياتها وهي موفورة الخيرات .. كثيرة الإنتاج عظيمة الرخاء .. إنه رخاء موقوت .. حتى تفعل السنن الثابتة فعلها الثابت وحتى تظهر كل آثار الفصام النكد بين الإبداع المادي والمنهج الرباني .. ولأن تظهر بعض هذه الآثار في صور شتى
مجازر الهندوس في المسلمين ( بين واقعنا وواقع سيد قطب ): ـ
قلت: هل جاءتك أنباء عن صنيع الهندوس المجرمين بالمسلمين وهل خبرت أن المسلمين حرقوا وأطفالهم وقراهم بتواطؤ بين المتعصبين وحكومة مدينة أحمد أباد... وأنهم هدموا أقدم مساجد الهند "بابري" وأرادوا أن يشيدوا بيتاً لعبادة إلههم... بل بقرتهم المزعومة رام ...؟!! أم هل علمت ماذا يصنع بكشمير المسلمة من فظائع وجرائم؟! ـ
قال: إن الواقع التاريخي الحديث لا تختلف صوره عن هذه الصورة –يشير إلى وقائع التتار وتدميرهم للمسلمين- إن ما وقع من الوثنيين الهنود عند انفصال باكستان لا يقل شفاعة ولا بشاعة عما وقع من التتار في ذلك الزمن البعيد
إن ثمانية ملايين من المهاجرين المسلمين من الهند تحت وطأة التعذيب والهجمات البربرية عليهم قد وصل منهم إلى أطراف باكستان ثلاثة ملايين فقط!! ـ
أما الخمسة الباقية فقد قضوا بالطريق... ـ
طلعت عليهم العصابات الهندية الوثنية المنظمة فذبحتهم كالخراف على طول الطريق.. وتركت جثثهم نهباً لطير والوحش بعد التمثيل بها ببشاعة منكرة...!! ـ
أما المأساة البشعة المروعة المنظمة فكانت في ركاب القطار الذي لا نقل خمسون ألف موظف مسلم إلى باكستان حيث دخل القطار نفقاً بين الحدود الهندية الباكستانية وخرج من الناحية الأخرى ليس به إلا أشلاء ممزقة متناثرة في القطار.. فقد خرجت عليه العصابات الهندية الوثنية المدربة وجعلته دماء وأشلاء وصدق الله إذ يقول (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاّ ولا ذمة...) كيف وما تزال المذابح تتكرر بصور شتى
مذابح الأمة ... وإباحة دمائها بين الروس والصرب والبوذيين : ـ
قلت: وماذا عن تدمير الروس للشيشان وإبادة شعبها المسلم، وتعيين حكومة عميلة لتصفية البقية المجاهدة من الشيشان، وماذا عن أفاعيل الصين الشيوعية وما تمارسه في حق المسلمين من إجرام وترحيل ... وعذاب وتنكيل في حق 90 مليون مسلم في تركستان
قال : إنهم خلفاء التتار في الصين الشيوعية وروسيا الشيوعية... لقد أبادوا من المسلمين في خلال ربع قرن ستة وعشرين مليوناً بمعدل مليون في السنة... وما تزال عمليات الإبادة ماضية في الطريق.. غير وسائل التعذيب الجهنمية التي تقشعر لهولها الأبدان
] ثم التفت إليّ قطب كأنما يريد أن يذكر بمثال على هول ما يلاقيه المسلمون إذ سرد قصة عذاب أحدهم بقوله [ ـ
" لقد جئ بأحد الزعماء المسلمين، فحفرت له حفرة في الطريق العام... وكلف المسلمون تحت وطأة التعذيب والإرهاب، أن يأتوا بفضلاتهم الأمية.. فيلقون بها على الزعيم المسلم في حفرته.. وظلت العملية ثلاثة أيام والرجل يختنق في الحفرة حتى مات... ـ
قلت : وهل جاءك نبأ ما صنع السولاف من اليوغسلاف في المسلمين.. إذ ذبحوا المسلمين عياناً بياناً جهاراً نهاراً في قلب أوربا وهتكوا أعراضهم ودمروا بيوتهم.. وسلبوا أرضهم... حتى رق الغرب المتواطئ وأخذ في التدخل ومحاكمة ميلسوفتش بعدما أباد المسلمين في البوسنة والهرسك وبعدما ذبح مسلمين كوسوفا.. هذا بعض عن حالنا فماذا كان عن حالهم في وقتك... وفي عصرك..؟!! ـ
قال : كذلك فعلت يوغسلافيا الشيوعية بالمسلمين فيها... أبادت منهم مليوناً منذ الفترة التي صارت في شيوعية بعد الحرب العالمية الثانية وما تزال عمليات الإبادة والتعذيب الوحشي التي من أمثلتها البشعة إلقاء المسلمين رجالاً ونساءً في مفارم اللحوم التي تصنع لحوم (البولوبيف) ليخرجوا من الناحية الأخرى عجينة من اللحم والعظم والدماء.. ـ
وما يجرى في يوغسلافيا يجرى في جميع الدول الشيوعية والوثنية الآن في هذا الزمان ويصدق قول الله سبحانه (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة) ـ
طامة المسلمين الكبرى باليهود .. عدوهم اللدود : ـ
قلت : يا صاحب الظلال هل لليهود سلام... وهل هم أهل عهد وإيمان.. وهل يكفوا عن الفساد... وهل يصحٌّ لنا أن نطبع معهم.. ونعترف بوجودهم.. ونعاشر أحبارهم ورهبانهم فهم كما يطنطن الزعماء... وكما تنشره علينا قنوات الفضاء ؟
قال : إن اليهود لا عهد لهم ولا ذمة.. ولا سلام عندهم ولا أمان.. وهذا ما حكى الله عنهم "ولقد عادوا إلى الأفساد في عهد المسلمين فسلط الله عليهم المسلمين فأخرجوهم من الجزيرة كلها... ثم عادوا إلى الإفساد فسلط عليهم (هتلر)... ولقد عادوا إلى الإفساد في صورة (إسرائيل) التي أذاقت العرب أصحاب الأرض الويلات... وليسلطن الله عليهم من يسومهم سوء العذاب، تصديقاً لوعد الله القاطع ووفقاً لسنته التي لا تتخلف ... وإن غداً لناظره قريب
قلت: يا مفكر الشهداء لقد استأسد علينا اليهود... ـ ورفعوا لمواجهتنا بروتوكولاتهم والتلمود...!! ـ
فما سبيل دفعهم... وكيف لنا أن ندحرهم .. كما تفيأت ذلك في ظلال القرآن؟! ـ
قال: يوم تفيء الأمة المسلمة إلى الإسلام... تؤمن به على حقيقته وتقيم محياتها كلها على منهجه وشريعته... يؤمئذ يحق وعد الله على شر خلق الله... واليهود يعرفون هذا... ـ
قلت: لقد كثر فسادهم.. وعم تخريبهم... وهذا مخيم جنين بعد دير ياسين شاهد على فظائعهم...!! ـ
قال: هم يسلطون كل ما في جعبتهم من شر وكيد، ويصبون كل ما في أيديهم من بطش وفتك على طلائع البعث الإسلامي في كل شبر من الأرض ويضربون –لا بأيديهم- ولكن بأيدي عملائهم ضربات وحشية منكرة، لا ترعى في العصبة المؤمنة إلا ولا ذمة... ولكن الله غالب على أمره... ووعد الله لابد أن يتحقق
إن هذا الشر والفساد الذي تمثله يهود لابد أن يبعث الله عليه من يوقفه ويحطمه، فالله لا يحب الفساد في الأرض، ولا يحبه الله لابد أن يبعث عليه من عباده من يزيله ويقض عليه (ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب الفساد). ـ
قلت: وما رأيك في أطروحات السلام... والمؤتمرات والمفاوضات والطاولات.. والوعود.. والأوهام... هل نركن إليها ونرتكز عليها في رد حقوقنا.. وإعزاز امتنا؟
قال: إن المسلمين يواجهون أعداءً يتربصون بهم، ولا يقعد هؤلاء الأعداء عن الفتك بالمسلمين بلا شفقة ولا رحمة إلا عجزهم عن ذلك... لا يقعدهم عهد معقود، ولا ذمة مرعية، ولا تحرج من مذمة، ولا إبقاء على صلة، ووراء هذا التقرير تاريخ طويل يشهد كله بأن هذا هو الخط الأصيل الذي لا ينحرف إلا لطارئ ثم يعود فيأخذ طريقه المرسوم
قلت: إذن لا خلاص لنا إلا بالجهاد، وإعداد العدة والزاد والحسم والحزم وتجريد أجيال المقاومة... وكما قلت كلماتنا عرائس لا يدب فيها الروح إلا بالدم...؟! ـ
قال: نعم .. هذا التاريخ الطويل من الواقع العملي بالإضافة إلى طبيعة المعركة المحتومة بين منهج الله الذي يخرج الناس من العبودية للعباد ويردهم إلى عبادة الله وحده، وبين مناهج الجاهلية التي تعبد الناس للعبيد يواجه المنهج الحركي الإسلامي بتوجيه من الله... "فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون". ـ
ثم إنه لم يكن بد أن يجاهد المسلمون المشركين كافة، وأن تنتبذ عهود المشركين كافة وأن يقف المسلمون إزاءهم صفاً.... لم يكن بد من ذلك لكشف النوايا والخبايا... ولإزالة الأشياء التي يقف خلفها من لم يتجرد للعقيدة


حديث الأسبوع في جريدة الوطن الكويتية 1
سيد قطب ... رمز الشموخ .. في زمن الانكسار
سيد قطب رمز للصمود.. في عصر ذهاب الرموز وعزّ اليهود...!! ـ
سيد قطب شاهد على أحوال عصره وعصرنا

بارك الله فيك أخي الفاضل إلا أننا لسنا في مقام الترجمة حتى تذكر محاسنه فما من مخلوق إلا وله محاسن حتى إن كان كافرا لأن الله لم يخلق شرا محضا.إنما نحن في مقام نقد بارك الله فيك إذ من الواجب بيان الضلالات التي وقع فيها نصحا لدين الله وبيانا للحق حتى لا يحمل أوزار من تبعوه وقدسوه وتعصبوا له لا لشيء إلا لأنه مات مظلوما!










قديم 2011-11-01, 23:32   رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:2
قرأت في إحدى المنتديات نقداً للأستاذ سيد رحمه الله يتّهمه فيها بالطعن في الصحابة وتكفيرهم وحيث أني من محبي سيد قطب ومن المكثرين لقراءة كتبه إلاّ أنّي لم أعلم ذلك عنه رحمه الله فهل يصحّ نسبة هذا القول إليه؟ أرجو توضيح الأمر لأنّه يسبب لي الحيرة والإشكال.



الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
الأستاذ الشهيد سيد قطب بذل حياته في سبيل هذا الدين ونال مرتبة سيد الشهداء التي تحدث عنها رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم ) سَيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله).
هذا لا يعني أنّ كلامه مبرّء من الخطأ، فهو كغيره من البشر. لكنّي فيما قرأت له، وقد قرأت أكثر كتبه من سنين طويلة، كما قرأت كثيراً من تفسيره (في ظلال القرآن) لم أجد أيّ طعن في الصحابة الكرام فضلاً عن تكفيرهم. بل إنّ كتاباته على العكس مليئة بالإعجاب بالصحابة واعتبارهم (الجيل القرآني الفريد) الذي يدعو إلى التأسّي به.
أمّا إذا أشار إلى اجتهاد أحد الصحابة بأنّه خطأ، فذلك أمر لا غبار عليه، إذ قد يكون الصحابي مخطئاً بالفعل، وقد يكون سَيد قطب هو المخطئ، وهذا لا يعتبر طعناً ولا تكفيراً. وعلى من ينسب مثل هذه الاتّهامات لسيد قطب رحمه الله أن يأتي بالدليل عليها حتّى يمكن مناقشته فيه.

السائل:عبد المحسن من الكويت


الشيخ فيصل مولوي









قديم 2011-11-01, 23:39   رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع.جمال مشاهدة المشاركة
السلام عليكم.

مع احترامي للكل فحتى هده أقوال لبعض العلماء في السيد قطب رحمه الله.
هذا كلام عدة علماء عن هذا العلم رحمه الله ....
https://qotob.jeeran.com/about.htm




بارك الله فيك وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك













قديم 2011-11-01, 23:47   رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم



قصة مقتل سيد قطب


الشيخ/ عبد الحميد كشك رحمه الله




لفتح مقطع الصوت والصورة - إضغط هنا







للحفظ


https://media.islamway.com/lessons/kishk//qutbkishk.rm










قديم 2011-11-02, 00:17   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karim h مشاهدة المشاركة
السؤال:2
قرأت في إحدى المنتديات نقداً للأستاذ سيد رحمه الله يتّهمه فيها بالطعن في الصحابة وتكفيرهم وحيث أني من محبي سيد قطب ومن المكثرين لقراءة كتبه إلاّ أنّي لم أعلم ذلك عنه رحمه الله فهل يصحّ نسبة هذا القول إليه؟ أرجو توضيح الأمر لأنّه يسبب لي الحيرة والإشكال.



الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
الأستاذ الشهيد سيد قطب ونال مرتبة سيد الشهداء التي تحدث عنها رسول الله (صلَى الله عليه وسلَم ) سَيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه فقتله).
هذا لا يعني أنّ كلامه مبرّء من الخطأ، فهو كغيره من البشر. لكنّي فيما قرأت له، وقد قرأت أكثر كتبه من سنين طويلة، كما قرأت كثيراً من تفسيره (في ظلال القرآن) لم أجد أيّ طعن في الصحابة الكرام فضلاً عن تكفيرهم. بل إنّ كتاباته على العكس مليئة بالإعجاب بالصحابة واعتبارهم (الجيل القرآني الفريد) الذي يدعو إلى التأسّي به.
أمّا إذا أشار إلى اجتهاد أحد الصحابة بأنّه خطأ، فذلك أمر لا غبار عليه، إذ قد يكون الصحابي مخطئاً بالفعل، وقد يكون سَيد قطب هو المخطئ، وهذا لا يعتبر طعناً ولا تكفيراً. وعلى من ينسب مثل هذه الاتّهامات لسيد قطب رحمه الله أن يأتي بالدليل عليها حتّى يمكن مناقشته فيه.

السائل:عبد المحسن من الكويت

الشيخ فيصل مولوي


أخي الكريم عندي على هذه الفتوى(الخالية من الدليل كالعادة)) عدة ملاحظات:
الملاحظة الأولى:قول فيصل مولوي: (
الأستاذ الشهيد سيد قطب))
أقول:
سئل الشيخ محمد بن عثيمين عن إطلاق (شهيد) على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان؟ فأجاب قائلاً ( لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول فلا الشهيد، وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة، وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولاً في عصبية جاهلية، يسمونه:ـ شهيداً، وهذا حرام، لأن قولك عن شخص قتل : هو ( شهيد) يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة، سوف يقال لك: ـ هل عندك علم أنه قتل شهيد؟ ولهذا لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( ما من مكلوم يكلم في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما.. الخ ) فتأمل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ( والله أعلم يمن يكلم في سبيله ) ـ "يكلم" يعني يجرح ـ فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولكن الله يعلم ما في قلبه، وأنه خلاف ما يظهر من فعله، ولهذا بوب البخاري على هذه المسألة في صحيحه فقال ( باب لا يقال فلان شهيد ) لأن مدار الشهادة على القلب، ولا يعلم ما في القلب إلا الله عز وجل، فأمر النية أمر عظيم، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون ما بينهما كما بين السماء والأرض، وذلك من أجل النية ‎، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( إنما الأعمال بالنيات...) والله أعلم [ فتاوى ابن عثيمين 1/ 199].

الملاحظة الثانية:قوله((بذل حياته في سبيل هذا الدين))

أقول:ما هذا الدين الذي بذل سيد قطب حياته في سبيله حتى كفرني وإياك وكفر آبائنا، ووصم مساجدنا بأنها معابد الجاهلية، وحتى طعن في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -حاملي الإسلام، إنه والله إسلام فريد من نوعه !!! وإليك أخي الحبيب هذه القصة:ـ
روى مسلم عن أبي سعيد الخدري أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقسم بعض العطايا على بعض أصحابه دون البعض تأليفاً لهم، فجاء رجل كث اللحية، غائر العينين ناتئ الجبين فقال:ـ اتق الله يا محمد واعدل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فمن يطع الله إن عصيته، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني، ثم أدبر الرجل، فقال خالد بن الوليد دعني أضرب عنقه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:ـ ( إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلتهم قتل عاد ) [2/741].
والشاهد من هذه القصة أن هذا الرجل ( ذو الخويصرة) تصور عدلاً في رأسه غير العدل الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - فبناءً عليه حكم على من خالفه بالضلال، حتى بلغ الأمر أن يتهم الصادق الأمين بالخيانة.
وهذا ما وقع فيه سيد قطب، فهو قد تصور إسلاماً في رأسه غير الإسلام الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - مما جعله يكفر الأمة بأجمعها ويصم معابدها بأنها معابد جاهلية، حتى دفعه هذا التصور أن يكفر حكام بني أمية وبني العباس،ويطعن في كبار صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كعثمان ومعاوية رضي الله عنهما.
وهذا الخطأ العظيم يأتي من تحكيم العقل أمام النصوص الشرعية وقد وقع في ذلك فئام من الناس كالخوارج والمعتزلة خاصة، وأهل البدع عامة.
وأيضاً يؤخذ من هذه القصة التي سبقت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا أنه سيخرج أقوام من ضضئي هذا الرجل ـ أي من أجناسه وأشباهه ـ صفتهم أنهم كثيري الصيام والصلاة وقراءة القرآن، وهذا يدل على قوة إخلاصهم، لكنه في آخر الحديث أقسم - صلى الله عليه وسلم - ـ وهو الصادق المصدوق ـ أنه إن لقيهم سيقتلهم قتل عاد وثمود، وقال عنهم في بعض الروايات (هم كلاب أهل النار )! فما لذي أوصلهم إلى هذا التيه مع إخلاصهم الشديد؟!!
الجواب يكمن في نقطة واحدة هي عدم اتباعهم لهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وخلفاءه الراشدين، بل استحسنوا أشياءً فعملوا بها ظانين أنها الحق.


الملاحظة الثالثة: قوله((هذا لا يعني أنّ كلامه مبرّء من الخطأ، فهو كغيره من البشر.))
أقول: لا شك أن الخطأ من صفات البشر وإلا لما شرعت لنا التوبة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(( لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم)) لكن لا بد من التفريق بين الخطأ المعتبر وبين البدعة أخي الفاضل لأن الذي قال((لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر الهم)) هو الذي حذرنا من البدع وأهلها فقال((فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فألئك الذين سمى الله فحذروهم)
فهؤلاء أهل الأهواء وأهل الزيغ هم الذين يتتبعون المتشابهات، الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد أن أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه هم الذين يجب أن يحذرهم الناس، فمن علامة أهل البدع، ومن علامة أهل الزيغ أنهم لا يسلكون مسالك أهل السنة في بناء دينهم على الآيات المحكمة، ورَدَّ المتشابهات إلى المحكمات؛ وإنما يتعلقون بما يوافق هواهم، ويستطيعون أن يروجوا به لدعواهم الفاسدة، وبدعهم الضالة؛ كما فعل الخوارج والروافض، والمرجئة، والقدرية؛ فإنهم يتعلقون من النصوص المجملة والمتشابهة بما يوافق هواهم؛ فيضلون به ويضلون الناس، وعلى هذه الشاكلة أهل البدع في كل زمان ومكان، مهما كان نوع بدعتهم، ولا تحتقراً شيئاً من البدع ولا تستصغراً منها شيئا؛ فإن هذه مسالكهم، يَفتن ويَزيغ، ويريد أن يُفتن الناس ويزيغون مثل زيغه، وينحرفوا مثل انحرافه، ويُفتنون مثل فتنته، والعياذ بالله، فأنت ترى الآية بينت حالهم والرسول صلى الله عليه وسلم بين حالهم وحذر منهم.
فإحسان الظن بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضلالات، مخالفٌ لمنهج الله تبارك وتعالى، فلا بد من الحذر منهم، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام
(( فإذا رأيتم من يتبع المتشابه فأولئك الذين لعن الله فاحذروهم )) . ما قال أحسنوا بهم الظن كما يقول الآن كثير من أهل الأهواء: أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد؟


الملاحظة الرابعة: قوله((لم أجد أيّ طعن في الصحابة الكرام فضلاً عن تكفيرهم. بل إنّ كتاباته على العكس مليئة بالإعجاب بالصحابة واعتبارهم (الجيل القرآني الفريد) الذي يدعو إلى التأسّي به.))

أقول: المثبت مقدم على النافي فقد أثبت جمع من العلماء سب سيد قطب للصحابة وهو مدون لا أحد ينكره مهما حاول وحرف,وإليك شيء من ذلك:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...5&postcount=54

صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه




صورة من الكتاب الذي طعن فيه على الصحابين الجليلين معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما










قديم 2011-11-02, 00:28   رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karim h مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم



قصة مقتل سيد قطب


الشيخ/ عبد الحميد كشك رحمه الله




لفتح مقطع الصوت والصورة - إضغط هنا







للحفظ


https://media.islamway.com/lessons/kishk//qutbkishk.rm

الله أعلم بصحة ما ذكره الشيخ كشك رحمه الله إذ لو صح ما قال فهذا يعني أن سيد قطب قتل نفسه فمات منتحرا
قال عبد الحميد كشك: (( ... وجيء بالسجان ليضع الحبال في يديه وقدميه، فقال الرجل [ أي: سيد قطب] للسجان : دع عنك الحبال! سأقيد نفسي، أتخشى أن أفر من جنات ربي!، ووقف على طبلية المشنقة، ووضع الحبل في عنقه بيديه، وهو يقول : {ربي إني مغلوب فانتصر} وصعدت روحه إلى رافع السماء بلا عمد ... )).,
والعهدة على القائل
لكن نرجوا أن لا يكون ما قاله الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله صحيحا وإلا فسيد قطب معذور لجهله نسأل الله أن يغفر له ويتوب عليه ويهدي المتعصبين له بالباطل.









قديم 2011-11-02, 00:31   رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هامتارو مشاهدة المشاركة
ما ضر نهر الفرات ان خاض بعض الكلاب فيه.
تقصد ما ضر الصحابة رضي الله عنهم إن خاض فيهم سيد قطب وسكت عنه مقلدوه؟!









قديم 2011-11-02, 00:33   رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النيلية مشاهدة المشاركة
يا اخي الكريم مهما جئت فقد قضي الامر
هو ضال مضل مبتدع ولا حول ولا قوة الا بالله
أما قولكم: إننا بدعناه فنعم، وماذا يضيرنا في ذلك؟ فإن كان علماؤنا‎ ‎بدعوه طبقًا للقواعد الشرعية ‏فليسعكم الشرع كما وسعنا، فإنه حاكم علينا وعليكم، فلم‎ ‎تنقمون علينا إذًا؟؛ وقد بدع السلف من هو ‏خير من سيد، فهل تطلبون منا ألا نبدع من‎ ‎فسر كلام الله بالموسيقى، وقال بخلق القرآن، وبوحدة ‏الوجود، وعطل الصفات الإلهية،‎ ‎وأساء لأنبياء الله، ولصحابة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكفر ‏المجتمعات المسلمة،‎ ‎واعتبر مساجد المسلمين معابد جاهلية. وغير ذلك من طوامه وأوابده! أم ماذا؟ ‏إلا إن‎ ‎كان صاحب هذه الأقوال –عندكم- لم يخطئ، ولا يستحق التبديع‏‎!! ‎









قديم 2011-11-02, 00:58   رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azam مشاهدة المشاركة

بارك الله فيك أخى لكن القوم لا يعتبرون الذين هم على الرابط علماء بل هم اهل الضلال و لا يؤخذ عنهم العلم

رمتني بدائها ثم انسلت
هل أخذتم بأقوال العلماء الكبار في سيد قطب؟
هل أخذتم بكلام العثيمين وابن باز والألباني والفوزان وصالح آل الشيخ حتى تلزمني بأخذ كلام من ذكرت.
يا أخ عزام:
إن العبرة بالدليل فلسنا مقلدين لأحد بل نأخذ بالحجة والبرهان وقد سبق وبينت لك بالحجة بدع سيد قطب الخطيرة فما أنتم قائلون؟
وقد رددنا على بعض ما تعصبتم وقلدتم تزكياتهم بالعلم والأدب والحجة والبرهان فإما أن تقارعوا الحجة بالحجة وإما أن تعترفوا بتعصبكم الخطير لسيد قطب
.

اقتباس:
خذ مثلا العلامة ابن جبرين يقول عنه ربيع المدخلى فى شريط له

اخوانى اخوانى اخوانى لا يأخذ عنه العلم حتى فى المسائل الفقهية و هو ليس بعالم و لا يوضع لا فى خنة العلماء و لا فى خنة السلفية
أولا: لقد نصحتك فيما سبق أن لا يحملنك التعصب لسيد قطب أن تكذب على غيرك هداك الله لأن هذه حجة المفلسين من العلم والبرهان فأين قال الشيخ ربيع هذا الكلام بحرفه؟
ثانيا: موضوعنا يتناول سيد قطب رحمه الله وماله من بدع تخرجه من دائرة السنة وليس عن الشيخ ربيع ولا الشيخ الجبرين فناقش بالحجة والدليل مع البرهان ودع عنك التعصب للرجال فإنه كل يؤخذ من كلامه ويرد
ثالثا: حتى لو افترضنا جدلا أن الشيخ ربيع قال ذلك عن الشيخ الجبرين فإن الشيخ ربيع ليس بمعصوم بل نطالبه بالدليل على ماقاله فإن جاء بالدليل الصحيح الصريح قبلنا به وإن لم يأتي به رددنا عليه ولم نأخذ بقوله فهو إما مصيب له أجران وإما مخطئ له أجر واحد فقد قلتها لك عشرات المرات أن العبرة عندنا بالدليل ثم الدليل ثم الدليل .
رابعا:إن ثقافة التبديع والتكفير والتجريح إنما هي ثقافة قطبية صارخة لا ينكر هذا إلا معاند أو مكابر
وإليك نموذج يسير من كتب القطبيين ومن سار على شاكلتهم :

وإليك نموذج من ذلك ‏‎:‎
قاله الغزالي عنا وعن علماءنا عامة والإمام الشنقيطي خاصة‎: (‎إن ‏الإسلام لا يؤخذ من أصحاب العقد النفسية سواء كانت‎ ‎غيرتهم عن ‏ضعف جنسي أو شبق جنسي‎ ) ‎؟؟‎!!‎

‎(( ‎جهلة ..)) ص44‏‎

‎(( ‎بلاء على السنة ، وفتانين على الإسلام كله‎ ) ‎ص102‏‎

‎( ‎الواقع أن الأمراض النفسية عند هؤلاء المتعصبين ..)) ص12‏‎

‎(( ‎أصحاب الفكر المنخل ..)) ص21‏‎

‎(( ‎عقول بها مس ..)) ص144‏‎

‎(( ‎فكم ظلمت‎ ‎السنة ممن يتشدقون بها‎ ..))

‎(( ‎خفاف الفقه .)) ص106‏

‎(( ‎متكلمين باسم الإسلام ..)) ص144‏‎

‎(( ‎إثارة هذه القضايا دون غيرها من‎ ‎أساسيات الإسلام مرضٌ عقلي ، إنه ضرب من الخبال ‏‏... )) ص152‏‎

‎(( ‎وإننا نحمي‎ ‎السنة من أفهام الأراذل ...)) ص152‏‎

‎(( ‎هؤلاء الحمقى ... )) ص161‏

بل الأدهى والأمر يقول عن مجدد الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله‎ :

‎(( ‎وقد قبِل فرية الغرانيق مدعٍ للسلفية كبير ووضعها في سيرة ألفها‏‎ ... ))

ويقول عمن يوجب ستر وجه المرأة‎ :

‎(( ‎الجهال القاصرين )) ص 141 من‏‎ ‎همومه‎ .‎

ويقول((
‏ (وأهل الحديث يجعلون دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وهذه سوأة خلقية وفكرية، ‏رفضها الفقهاء المحققون )([ السنة النبوية : ص 19.)‏‎
ويقول - طاعنا فيهم- :

‏(كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه ، فجملة غفيرة من أهل الحديث ‏محجوبون عنها، مستغرقون في شئون أخرى تعجزهم !عن تشرب الوحي)) الطريق من هنا: ص 66‏
ويقول فيهم(وأدمغتهم تحتاج إلى تشكيل جديد))من كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل ‏الحديث.‏

ويقول عنهم في نفس الكتاب((إنهم أناس في انتسابهم إلى علوم الدين نظر، وأغلبهم معتل الضمير ‏والتفكير)).‏
ولا يكتفي الغزالي بتجهيلهم فقط بل استمع إليه وهو يقول عمن يرى وجوب ستر الوجه‎ :

‎(( ‎إن أناساً غلبهم الهوى الجنسي هم الذين شرعوا هذه‎ ‎التقاليد‎ )) !‎

كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً ، ولا‎ ‎حول ولا قوة إلا بالله‎ .

قال الشيخ المحقق مشهور حسن (( هذه الكلمة لو صدرت‎ ‎من ملحد كافر كسلمان رشدي ‏لك يكن في الأمر غرابة ، ولكن أن تصدر من مؤلف مسلم يصف‎ ‎نفسه على غلاف كتابه ‏بوصف (داعية) فهذا الأمر العجب والمصاب الأكبر‎ ..! ))‎
وقال شيخ الخوارج أبي بصير الطرطوسي في علماء السنة((رهبان سوء كغربان تمر بمن*** يمشي ‏مكباً علـى رجس أوثان)).‏
ويقول الظواهري في حق الشيخ ابن باز رحمه الله((ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع ‏رجل بين الإمامة في الدين‎ ‎والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة ‏العمالة‎ ‎لأمريكا‎ -‎‏))‏

أما طعونات سيد قطب-رحمه الله- في العلماء فهي كثيرة ‏‎:‎
يقول رحمه الله في حق كليم الله موسى عليه السلام((
وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي. ..............إلى أن قال:

وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين))التصور الفني في القرآن.‏

ويقول في حق الصحابي عثمان ابن عفان رضي الله عنه((ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي ‏رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) [ ‏لعدالة الاجتماعية 206 ط 5].‏
ويطعن في معاوية وعمرو بن العاص ‏‎:‎‏ ((إن معاوية وزميله عمْرواً لم يغلبا علياً لأنهما ‏أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما ‏طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.وحين يركن ‏معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن ‏يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجان ويفشل، وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ...) ‏‏[كتب وشخصيات ص 242.]‏

وسيخر من العلماء الذين يلبسون الزي الإسلامي فيقول((حتى تلك الأزياء الخاصة للمشايخ ‏والدراويش . . . إنها ليست شيئا في الدين ، فليس هناك زي إسلامي وزي غير إسلامي ، ‏والإسلام لم يعين للناس لباسا، فاللباس مسألة إقليمية ومجرد عادة تأريخية)) معركة الإسلام والرأسمالية" (ص ‏‏69 - 70)‏

فمن السبابون المبدعون الجراحون الناهشون آ السلفيون أم القطبيون؟

اقتباس:
هذا ربيع الطاعن فى عدالة الصحابة يضلل العلامة عبد الرحمن ابن جبرين

القوم كما قالت الاخت نيلية الامر قضى عندهم
و كما قال يوسف عليه السلام قضى الامر الذى فيه تستفتيان
إن هذا الكلام ليس فيه من الحجة والدليل ما يستحق أن يخاطب به أهل العلم؛ فإن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد!!، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب!!؛ لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم. فقد قال الله عز وجل لنبيه ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنةوجادلهم ((بالتي هي أحسن))، وقال تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا ((بالتي هي أحسن)). فلو كان خصم من يتكلم بهذا الكلام؛ من أشهر الطوائف بالبدع كالرافضة!!؛ لكان ينبغي أن يذكرالحجة ويعدل عما لا فائدة فيه إذ كان في مقام الرد عليهم »اهـ عن مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (4/ 186) باختصار.

تَكَلَّمْ وَسَدِّدْ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّـمَا ••••• كَلامُكَ حيٌ والسُّكُوتُ
جَـمَادُ

وَإِنْ لَمْ تَجِدْ قَوْلاً سَدِيدًا! تَقُولَهُ ••••• فَصَمْتُكَ مِنْ غَيْرِ السَّدَادِ سَـدَادُ!










قديم 2011-11-02, 01:03   رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azam مشاهدة المشاركة
اعيد و اكرر

لماذا ربيع المدخلى تنقص و استخف بصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم

اليس هو من تزعمون انه حامل لواء الجرح و التعديل
و من كان كذلك كان له الا يقع فى طوامه

ما الذى دفعه الى سب صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم


نريد جوابا صريحا


لماذا قال ربيع المدخلى هذا الكلام المنتقص و مستخف بصاحبة رسول الله صلى الله عليه و سلم


تنبيه ربيع المدخلى لم يطعن فى صحابى واحد بل تعداه الى اكثر من واحد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية"
وأما أهل الأهواء ونحوهم فيتعمدون على نقل ما لا يعرف له قائلا أصلا ولا ثقة ولا معتمدا واهون شيء عندهم الكذب المختلق وأعلم من فيهم لا يرجع فيما نقله إلى عمدة بل إلى سماعات الجاهلين والكذابين وروايات أهل الإفك المبين"




اعيد و اكرر:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } رواه الإمام أحمد ,

قال الإمام الذهبي رحمه الله: (ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل ، لكن هم أكثر الناس صواباً ، وأندرهم خطأً ، وأشدهم إنصافاً ، وأبعدهم عن التحامل )" السير "

لا شك أن هذا خطأ في حق الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه ولا كرامة بل يجب التحذير من هذا الشريط حتى وإن كان زلة من الشيخ ربيع بل يجب نصحه حتى يتوب ويرجع فإن تاب ورجع فذاك وإن لم يتراجع وجب تبديعه والتحذير منه ومن كتبه لكن ليس من الإنصاف ولا من العدل الذي تدعونه أن تتناسوا نقل توبة الشيخ واعترافه بخطئه_وكل بني آدم خطاء_,إن هذا العمل الدنيء منكم أو من الذين نقلت عنهم يدل بوضوح أن القوم ليس همهم بيان الحق للناس ولا نصحهم إنما فقط تقديس سيد قطب والتستر عن ضلالاته التي لا تحصى فإليك ما قاله الشيخ ربيع بخصوص ما نقلت لتعلم الفرق بين أهل السنة الوقافون على الحق بين أهل البدعة والمذمة :
قال الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه :
(((فيعلم الله مني وأشهده وكفى به شهيداً أنني أحب أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- جميعاً وأعظمهم جميعاً وأذب عنهم جميعاً طول حياتي باطناً وظاهراً، وأفديهم بنفسي وأولادي بل بالأمة جميعاً إن كان ذلك بيدي، وأشهد الله أنه ما كان ولا يكون مثلهم.
وأعادي من يعاديهم وأوالي من يواليهم وأبغض من يبغضهم أو أحداً منهم، والعبارات التي قلتها في خالد وسمرة خلال فتنة هوجاء أدافعها وأدفعها عن الشباب
فأقول في خالد: أنه الصحابي الجليل وأنه سيف من سيوف الله سلّه الله على المشركين والمرتدين والمنافقين القائد المظفر قامع الردة وصاحب الفتوحات العظمى وهادم عروش الأكاسرة والقياصرة وأفديه بنفسي ومالي وأحبه وأستميت في الذب عنه وأعادي وأوالي من أجله.
وسمرة بن جندب أقول فيه: أنه صحابي جليل وعظيم في عيني وأحبه وأوالي وأعادي من أجله.
وما صدر مني من عبارات في حقّهما فإنه من سبق اللسان قطعاً مثل قولي في خالد -رضي الله عنه- يلخبط، أستغفر الله وأتوب إلى الله منه، وما قلته في حق سمرة خلال استنباطي من قول عمر -رضي الله عنه-: ((قاتل الله سمرة)): يعني أن سمرة حصلت عنده حيلة تشبه حيلة اليهود، فهذه العبارة مني سيئة، أستغفر الله وأتوب إليه منها، وأحذر الناس منها ومن أمثالها.
ولا شك أن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- خير أمة أخرجت للناس لا كان ولا يكون مثلهم، وإني لعلى مذهب السلف فيهم، وإني لعلى مذهب ابن المبارك لما قيل له: أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: لغبار في أنف معاوية وهو يجاهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- خير من عمر بن عبدالعزيز.
وأدين الله بأنه لو أنفق أحد خيار المسلمين مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه
وإن قلبي ليعتصر ألماً من تلك العبارات وأرجو أن أكون من الوقافين عند كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلّم-.وإني لآسف أشد الأسف أن الذي بحث عنها وفرح بها وأخرجها للناس لم يفعل ذلك غيرة على دين الله ولا محبة وإجلالاً لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وإنما حمية جاهلية لأناس تافهين لا يساوون غبار نعل صحابي من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلّم- وإن هذا ليدل على مدى الانحدار الذي وصلت إليه هذه الأصناف التي توالي وتعادي من أجل أناس تافهين ساقطين وأصحاب مناهج فاسدة ولا يوالون ويعادون من أجل منهج الله ومنهج أنبيائه ورسله ومنهج الصحابة العظام والسلف الكرام الذي ندين الله به وندعوا إليه ونذب عنه وعنهم.
)) من مقال له بعنوان "الكر على الخيانة والمكر الحلقة الأولى"
https://www.rabee.net/show_book.aspx?id=848&pid=3&bid=64

وسؤالي لك هو: أين تاب سيد قطب عن طعنه في عثمان رضي الله عنه ومعاوية وعمروا بن العاص إن سلمنا لكم بأنها زلة لسان (مع أنه كتبها بقلمه ونشرها في كتبه ولا تزال تباع إلى الآن)) ؟.
إن ما فعله الشيخ ربيع يعتبر درسا للمتمادين في الباطل والذين لا ينتصرون إلا لأنفسهم ولأحزابهم ولو على حساب العقيدة!!!


1_ اعتقد أن في هذا مدحاً عظيماً لمعاوية والمغيرة -رضي الله عنهما- وميزات كبيرة، والإنسان يتكلم في حدود ما يعلم، وقد وجدنا العلماء من محدثين ومؤرخين يمدحون الخلفاء الأربعة وابن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وابن عباس وعائشة أم المؤمنين بالعلم، ولم أر من ذكر معاوية في علماء الصحابة -رضي الله عنهم-، وقد ذكر ابن حزم وابن القيم المفتين من الصحابة المكثرين منهم وهم سبعة والمتوسطين والمقلين الذين ليس لأحدهم إلا الفتوى والفتويين ونحو ذلك ولم يذكروا معاوية -رضي الله عنه- في هؤلاء، انظر إعلام الموقعين (1/12-13)، و والقول بأن معاوية رضي الله عنه ليس بعالم هو أمر نسبي إذا قورن بكبار علماء الصحابة، والصحابة جميعا بما فيهم معاوية أعلم هذه الأمة وأفضلها وأعقلها لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : -: ((ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعمل خالد بن الوليد على الحرب منذ أسلم، وقال إن خالداً سيف سله الله على المشركين مع أنه أحياناً كان قد يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه مرة رفع يديه إلى السماء وقال: "اللهم إني ابرأ إليك مما فعل خالد" لما أرسله إلى بني جذيمة فقتلهم وأخذ أموالهم بنوع شبهة، ولم يكن يجوز ذلك، وأنكره عليه بعض من كان معه من الصحابة، حتى وداهم النبي صلى الله عليه وسلم وضمن أموالهم، ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره، وفعل ما فعل بنوع تأويل، وكان أبو ذر رضي الله عنه أصلح منه في الأمانة والصدق ومع هذا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن إلى اثنين ولا تولين مال يتيم رواه مسلم نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية لأنه رآه ضعيفا مع أنه قد روي ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر وأمر النبي صلى الله عليه وسلم مرة عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل استعطافاً لأقاربه الذين بعثه إليهم على من هم أفضل منه، وأمر أسامة بن زيد لأجل ثأر أبيه، ولذلك كان يستعمل الرجل لمصلحة مع أنه كان قد يكون مع الأمير من هو أفضل منه في العلم والإيمان، وهكذا أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه ما زال يستعمل خالداً في حرب أهل الردة وفي فتوح العراق والشام وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل، وقد ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى فلم يعزله من أجلها بل عتبه عليها لرجحان المصلحة على المفسدة في بقائه، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه لأن المتولي الكبير إذا كان خلقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى الشدة، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين؛ ليعتدل الأمر، ولهذا كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يؤثر استنابة خالد وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب وأبا عبيدة كان ليناً كأبي بكر وكان الأصلح لكل منهما أن يولي من ولاه ليكون أمره معتدلاً، ويكون بذلك من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو معتدل)) السياسة الشرعية (ص:19-20)، ط.المكتبة العلمية،
2_أما قول الشيخ عن المغيرة بن شعبة(( مستعد يلعب بالشعوب على إصبعه دهاء ، ما يدخل في مأزق ، إلا ويخرج منه )) فهذا مدح وليس ذما فالدهاء يعني الذكاء
قال في لسان العرب: ((الدهو والدهاء: العقل)) مادة (دهو).
وقال في القاموس: ((الدهاء: النكر وجودة الرأي والأدب، والدهي العاقل والداهي الأسد)) مادة (دهى).
ولهذه المادة معان أخر ليست من مقصودنا.
وفي المعجم الوسيط مادة (دهى): (دهى: بصر بالأمر وجاد رأيه فيه ودهو الرجل دهاء صار عاقلاً) وفيه (الداهي : الأسد، والداهية يقال : رجل داهية يبصر بالأمور، الدهاء العقل والمنكر وجودة الرأي) ومقصودنا المعاني الجليلة.
وفي سير أعلام النبلاء في ترجمة معاوية -رضي الله عنه- (3/133)، قال الذهبي: ((فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه)).
وقال في السير أيضا (1/329) في ترجمة يزيد بن أبي سفيان : ((كان من العقلاء الألباء والشجعان المذكورين)).
وقال في ترجمة المغيرة (3/22) : ((قال ابن سعد: بعد ذكر صفاته الخلقية، وكان داهية يقال له : مغيرة الرأي.
وعن معمر عن الزهري قال: كان الدهاة في الفتنة خمسة، فمن قريش عمرو ومعاوية، ومن الأنصار قيس بن سعد، ومن ثقيف المغيرة ومن المهاجرين عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي)).


التعصب لسيد قطب قاد القوم إلى الكذب والحذف والبتر وتحريف اللفظ


أولا : أخي عزام لا يقودك التعصب لسيد إلى الظلم والكذب فإن الكذب يهدي الفجور ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا فأولا الشيخ ربيع لم يقل هذا الكلام في شريط "لمحة عن التوحيد" بل في شريط "الموقف الصحيح من أهل البدع" وثانيا الشيخ ربيع لم يقل كما نقلت أنت بل قال حفظه الله ورعاه :
)) وإذا كان قد أمر بهجران الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حتى بعد توبتهم، وهم لم يركضوا بهذه فتنة ولم يتحركوا بها، بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم متهمون في هذه الحال وقد يكونون متهمين بالنفاق.))
ثم قال )) فالرسول صلى الله عليه وسلم لماذا ما أحسن الظـن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب ما نقول عذر من الأعذار بينوا الحقيقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام كما هي، فقال: أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى، فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوم، وبعد أربعين يوم يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبداً، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم ، أمر الله الرحيم الرؤوف، ورسوله الرؤوف الرحيم عليه الصلاة والسلام يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة))
المصدر :
https://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=153&gid=

فلم يقل الشيخ ربيع كلامه بالصيغة التي نقلت أنت والفرق بينهما بين كما سأبين في الوجه الثاني.
ثانيا :أخي عزام لا يحملنك التعصب لسيد قطب أن تتهم غيره بذلك بل يجب أن تضع نصب عينك قوله تعالى(((وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [سورة النساء:112].
ولا تنسى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "... ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينـزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال".أخرجه أحمد في "مسنده" (2/70)، وأبو داود في "سننه" حديث (3597).

فالمتأمل لعنوانك الذي قلت فيه((إتهام ربيع للصحابي كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم بالنفاق!!.)) يجده مخالفا تماما لما نقلته عن الشيخ ربيع حفطه الله تعالى ورعاه
لأن الشيخ لم يتهمهم بالنفاق بل قال((قد يكونون متهمين بالنفاق)) أي لم يجزم بنفاقهم فذكر واقع الحال وهذا صحيح لهذا انتظر النبي صلى الله عليه وسلم الوحي من الله ليحكم بينهم . وقد نزههم الشيخ ربيع-حفظَهُ اللهُ- عن النفاق بعبارات كثيرة حذفتها أنت من ذلك قوله : "وهم صحابةٌ، وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار، وبينوا، وهم لسبب من الأسباب، ما نقول عذر من الأعذار، بينوا الحقيقة للرسول -صلى الله عليه وسلم- كما هي، قال : أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل وحتى قبل الله فيهم ما أراد".

موافقة الشيخ ربيع لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

وهذا ما ذكره الشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال : (("نعم صح عنه أنه هجر كعب بن مالك وصاحبيه رضي الله عنهم لما تخلفوا عن غزوة تبوك، وظهرت معصيتهم، وخيف عليهم النفاق، فهجرهم وأمر المسلمين بهجرهم، حتى أمرهم باعتزال أزواجهم من غير طلاق خمسين ليلة، إلى أن نزلت توبتهم من السماء .
وكذلك أمر عمر رضي الله عنه المسلمين بهجر صبيغ بن عسل التميمى لما رآه من الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب، إلى أن مضى عليه حول وتبين صدقه في التوبة؛ فأمر المسلمين بمراجعته، فبهذا ونحوه رأى المسلمون أن يهجروا من ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع، الداعين إليها، والمظهرين للكبائر .
فأما من كان مستتراً بمعصية، أو مسراً لبدعة غير مكفرة فان هذا لا يهجر، وإنما يهجر الداعي إلى البدعة، إذ الهجر نوع من العقوبة، وإنما يعاقب من أظهر المعصية قولاً أو عملاً.
وأما من أظهر لنا خيراً فإنا نقبل علانيته، ونكل سريرته إلى الله تعالى، فإن غايته أن يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله لما جاءوا إليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون
".انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

فأين هذا كله من قول سيد قطب عفا الله عنه : ( وحين يركن معاوية وزميله [عمرو] إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ). (كتب وشخصيات ـ ص242 ـ دار الشروق).
لا حول ولا قوة إلا بالله. بهذا يتبين أنه شتان شتان بين نقد أهل السنة لأهل البدعة المبني على الصدق والأمانة في النقل وبين نقد أهل البدع لأهل السنة المبني على الكذب والفجور والمخاصمة والتحريف للكلام والتدليس فيه ناهيك عن عدم الأمانة في النقل.


لو أنك أكملت الكلام إلى آخره لتبين لك الحق
قال الشيخ ربيع ردا على هذه التهمة التي عنونت بها كلامك((قلت: "قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش؟ ما هم مثل عمر وعلي ومثل هؤلاء وقعوا ، وقعوا بعضهم في هذا."
فحذف الكاتب كلمة : (بعضهم) وقد أخذتها من قول عمر -رضي الله عنه- كما في صحيح مسلم-: دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى، ومن قوله: فانطلقت حتى انتهيت إلى المنبر فجلست فإذا عنده رهط جلوس"" ثم سقت القصة لبيان هذه الفتنة ، وهي اهتمامهم بأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وحزنهم وقلقهم لما أشيع عن طلاق رسول الله لزوجاته أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن-.
فسياق كلامي يدل، ونصّه يؤول إلى مدحهم ولا يلامون على عدم بلوغهم مرتبة عمر في الاستنباط.
وهذا نصّ كلامي حينما كنت أحذر من السياسة العصرية وأحذر الشباب من الاندفاع فيها: ((يا أخي لما يتوجه الشباب كلهم للسياسة سيضيع العلم والدين وسيصبح هؤلاء كلهم فجار، السياسة في هذا الوقت فجور وكذب؛ ولهذا اختفى الورع والخوف من الله والزهد ورأينا القذف والطعن والإشاعات والتهويش إلخ، شيء رهيب ما عرفنا مثله، ليش؟ لأنا دخلنا في السياسة وهذه هي نهايتنا، إحنا في البداية الآن كيف النهاية نحن والله في البداية.
يا أخوتاه اقرؤوا المنار عند تفسير قوله تعالى: ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[ ، والله كان صحابة فقهاء في أمور السياسة، ما ينجحون وما يستطيعون أن يستنبطوا في الإذاعة والإشاعة يقعون في فتنة، قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة فتنة، ليش ما هم مثل عمر ومثل علي ومثل هؤلاء وقعوا، وقعوا بعضهم في هذا يعني أشيع في المدينة أن الرسول طلق زوجاته وكان عمر يتناوب مع أحد الصحابة من الأنصار ينزل أحدهم يوماً ليسمع الوحي وما يحدث، ويأتي أخاه فيعطيه ما سمع من الوحي وما حدث وما جدّ فكان ذلك اليوم نوبة ذلك الأنصاري وعمر في العوالي في عمله في مزرعته فجاء الأنصاري يقرع باب عمر قرعاً شديداً وكان عمر قد سمع أن ملك غسان يعدّ العدّة لغزو المدينة فنـزل عمر منـزعجاً فقال الغسانيون؟ قال: لا الأمر أشد من هذا . ما هو؟ قال: إن الرسول طلق زوجاته، وقال أبغي أبحث أتأكد، يعني ما صدَّق عمر الفقيه جاء والناس يخوضون في الكلام هذا ويكثرون ويقلون قال: أنا آتيكم بالخبر من رسول الله عليه الصلاة والسلام رأى شخصاً أسود بواباً لرسول الله، الرسول كان في عليّةٍ قد هجر نساءه – يعني في دور ثان على إحدى الغرف جاء عمر استأذن، قال: استأذن لي رسول الله ، التفت إلى الرسول سكت مرة ثانية مرة ثالثة ثم أذن له رسول الله جاء طلع على خشبة السلم خشبة ،هذا حال الرسول –عليه الصلاة والسلام- جاء والرسول نائم على حصير قد أثر في جنبه ورمى ببصره في الحجرة هذه فما رأى إلا يعني قربة بالية فيها من ورق القرظ وحاجة ثانية فيها شيء من الشعير أو البر ، بكى عمر ما الذي يبكيك يا عمر؟ قال كسرى وقيصر في الجنان والقصور وأنت رسول الله وهذا بيتك، وهذا ما فيه قال : أما ترضى يا ابن الخطاب أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة صلوات الله عليه وسلامه، فجلس وداعب الرسول شوية وكذا فقال له: هل طلقت زوجاتك، قال: لا، فقرأ عمر الآية هذه : ]وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[ فقال عمر: كنت أنا من الذين يستنبطونه منهم، قال المفسرون: ما كل واحد حتى من أولي الأمر ما يستطيع أن يستنبط يعني الحلول للأمور السياسية والأمور الحربية وحالات الحرب وحالات السلم ما كل واحد يهتدي لهذا
)).

كذبة صريحة أخرى على الشيخ ربيع :


قال النبي صلى الله عليه وسلم((إن الكذب يهدي إلى الفجوز ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا))
بالرجوع إلى شريط(وجوب الاتباع لا الابتداع) لا نجد أن الشيخ ربيع قال هذا الكلام في مسألة دفن النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة ألبتة لأن هذا محل إجماع بين الصحابة فقد اتفقوا على ذلك بعد أن كانوا مختلفين هل يدفنوه في البقيع أو في المسجد فالذي فيه نظر إنما هو هل يجوز دفن الرجل في بيته أم لا؟ هذا الذي فيه نظر لأن فعل الصحابة لذلك إنما كان سدا لذريعة الشرك واتخاذ القبور مساجد.
قال الشيخ ربيع((يخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُتَّخَذَ قبرُه مسجدًا وفهموا أنه يُحذِّر وكان يقول في حياته صلى الله عليه وسلم « لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا وَلاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي »([18]) قالت عائشة ـ رَضِيَ الله عَنْهَا ـ: (( وَلَوْلاَ ذلكَ لأُبرِزَ قبرُه غير أَنَّه خُشِيَ أن يُتخَذَ قبرُه مسجداً ))، فاجتهدوا أين يدفنوه، فإذا دفنوه في البقيع اتُّخِذ قبرُه مسجداً، أين يذهبون إذن؟ قالوا: ندفنه في بيته، اهتدوا إلى هذا، وفيها فيها نظر أيضًا ولكنَّها أدنى المفاسد؛ لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نهى عن البناء على القبور، ونهى عن تجصيص القبور ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ ،ونهى عن الصلاة إلى القبور فوجدوا أحوط شيء أن يُدفَن في هذا البيت ـ صَلَوَاتُ الله وَسَلاَمُهُ عَلَيْه ـ من أن تفتتن الأمَّة، وبعد دفنه صلى الله عليه وسلم ما كان الصحابة يقربون هذا القبر؛ أولاً: لأنَّه نهاهم أن يتخذوا قبره عيداً، وثانيا: لأنَّ عائشة رضي الله عنها كانت تسكن في هذه الحجرة إلى غاية عام ثمان وخمسين، ماذا صنعوا بعد موت الصحابة ـ رِضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ ـ؟وانظر ماذا يصنع المسلمون الآن عند قبر الرَّسول ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم !ـ، جاء الوليد بن عبد الملك وكان ملِكًا جَبَّارًا، وكان مُغرَمًا ببناء المساجد وغيرها، وأراد أن يُوسِّع مسجد الرَّسول الكريم ـ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَم ـ فقال: اشتروا حُجُرَات النَّبي صلى الله عليه وسلم، وأدخلوها في المسجد فبكى بعض التابعين لهذا التصرُّف ـ))
https://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=5&bid=223&gid=0

الخلاصة :تبين فيما سبق أن القطبيين لم يكتفوا بتقديس من يسب الصحابة رضوان الله عليهم ويطعن في الأنبياء ويقول بخلق القرآن ووحدة الوجود ويحرف الصفات الإلهية وغيرها من الدواهي بل زادوا على ذلك اتهام الناس والكذب عليهم وتحريف كلامهم نصرة لسيدهم قطب رحمه الله . فشتان شتان بين منهج أهل السنة والجماعة في النقد وبين أهل البدعة والمذمة في ذلك.
أهل السنة لما انتقدوا سيد قطب إنما اعتمدوا على كتبه وكلامه دون حذف ولا تحريف بل وقد أيدهم عدد كبير من العلماء بخلاف الكذابيين وخفافيش الأنترنت فليس له عالم واحد يوافقهم على ما يقولون إذ لو كانوا صادقين لذهبوا بتلك الأقوال المزعومة إلى العلماء لكنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم كذابون مدلسون محرفون ظالمون بسبب تعصبهم لسيد قطب.

يتبع,,,









قديم 2011-11-02, 01:09   رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


أولا: ما يتعلق بكلام الشيخ جبرين رحمه الله وكذا الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله فقد تم الرد عليهما ردا علميا بالحجة والبرهان:

الرد الكامل على الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي ـ هداه الله إلى الجادة ـ (حول مهنج سيد قطب رحمه الله))
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=758264&page=4


رد الدكتورعبدالرحمن بن عبدالله البراهيم على فضيلة الشيخ الجبرين في ثناءه على الصوفي حسن البنا والتكفيري سيد قطب(رحم الله الجميع))
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...3&postcount=77

ثانيا:وكذلك تم الرد على محمد قطب:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=7745482&postcount=94

ثالثا: أما سلمان العودة وأبي بصير فهؤلاء من غلاة التكفير فلا يؤخذ بكلامهم خاصة إن كان مفتقد إلى الدليل كذاك الذي قالوه في سيد قطب لأن الذي حملهم على تزكيته والإشادة به هو ذاك المنهج التكفيري المشترك بينهما والغلو في الحاكمية التي يدندن حولها خوارج العصر وإلا فسلمان العودة الذي أثنى على سيد قطب صاحب الضلالات الخطيرة(سبق بيانها من الطبعات الأخيرة لكتبه)) هو نفسه الذي طعن في مجدد الحديث في عصره العلامة الألباني رحمه الله ,وهو الذي كان بوقا للفتنة في الجزائر في التسعينات فكلامه في الجرح والتعديل لا يؤخذ به لأنه مضطرب فيه وليس له ميزان يزن به سوى ميزان الغلو في الحاكمية فمن كان غاليا في الحاكمية يثني عليه أما من كان على نهج السلف المعتدل في مسألة الحاكمية إلا ويطعن فيه!
رابعا:البينة والبرهان هي الحاكمة على كل أحد والعالم قد يخطئ ويزل كما ثبت عند الدارمي عن عمر أنه قال : ثلاث يهدمن الدين وذكر منها : زلة العالم . ونحن مطالبون باتباع الدليل إذا ظهر، فإذا زكى العالم أو جرح فالأصل قبول تزكيته أو جرحه، لكن إذا تبين بالدليل والبرهان خلاف ما ذكر فنحن مطالبون باتباع الدليل دونه .
وهذا الصنيع معروف عند أهل العلم ( فقد وثق الإمام أحمد بن حنبل رجلاً اسمه محمد بن حميد الرازي بينما جرحه ابن خزيمة، قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد، فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه.قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لما أثنى عليه أصلاً. (سير أعلام النبلاء (22 / 108))
وهكذا أهل الحق رائدهم اتباع الحق بالدليل والحجة ليفوزوا برضا الحق سبحانه .
يا طلاب الجنان والنجاة من النيران اجعلوا رائدكم الحق القائم على الدليل الصحيح ولا يثنيكم عنه حب أو بغض لأحد أو حزب أو عاطفة .
وكم نرى الآن من بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية كالموقع المسمى بالذهبي أو من بعض الرجالات يثبتون أقوالاً لعلمائنا في تزكية أناس ليسوا أهلاً للتزكية ؛ لأن هذه التزكيات قديمة منسوخة بجرح وذم متأخر مفسر ، ومن أمثلة ذلك:

يتناقلون تزكية قديمة لبعض علمائنا لسيد قطب والذي له كلام شنيع في سب بعض الصحابة ، بل وسب نبي الله موسى عليه السلام ، وفي المقابل يدعون التزكيات المتأخرة الناسخة التي فيها قدح وتحذير من سيد قطب لأمثال الإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد بن ناصر الألباني والإمام محمد بن صالح العثيمين - رحمهم الله - ، وانظر كلامهم في كتاب أخينا الدكتور عصام السناني ( براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة )
وقد بين الشيخ العلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أخطاء سيد قطب بياناً مفصلاً بحيث إذا وقف عليه المنصف لم يسعه إلا القبول والتسليم ، فهل من منصف شجاع يطالعها ثم يحكم ، وذلك في عدة كتب منها:

•11- العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
https://www.islamancient.com/books,item,141.html
•22- مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
https://www.islamancient.com/books,item,153.html
•33- من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف .
https://www.islamancient.com/books,item,309.html•44
- 4- سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية .

https://www.islamancient.com/books,item,310.html 5

5 -نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم لسيد قطب .
https://www.islamancient.com/books,item,311.html










 

الكلمات الدلالية (Tags)
محطات, الذهبي, الشيخ, عبدالله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc