فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
قال عليه الصلاة والسلام ( من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ) (مسلم وأبو داود)
وقال تعالى ( إن الله وملائكته يُصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا الله عليه وسلموا تسليما ) (الأحزاب:56) فهذا أمر صريح للمؤمنين بالصلاة على النبي.
ومعنى الصلاة عليه، أننا نوكل الله أن ينوب عنّا في مجازاة النبي ومكافئته على فضله علينا الذي لا نقدر أن نوفيه حقه كاملا، مهما اجتهدنا في ذلك فنسأل الله الصلاة عليه، أي المدد الرحماني لذاته الشريفة بفيوضات الأسرار والأنوار، لأن الصلاة رحمة كما دل على ذلك قوله تعالى ( وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم ) (التوبة:103).
كما أن السكن هو الطمأنينة والقرار الناشئان عن الرحمة، يفسر ذلك قوله تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) (الروم:21).
فالصلاة عليه هي مدد من الله تعالى من عين الرحمة التي وسعت كل شيء لذلك لا يقتصر هذا المدد على الرسول وحده ، بل يعم كل من صلى عليه وقد تضاعف عشرا ، لصدوره من الله ومن الملائكة ، قال تعالى ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور ) (الأحزاب:43)، فلولا صلاتنا عليه ما صلى الله علينا، فصلاة الله على عباده إنما هي بسبب صلواتهم على نبيه، فتمثل رحمته تعالى بعباده، حيث تخرجهم من الظلمات،والسبب الحقيقي لهذه الرحمة هو محمد المرسل رحمة للعالمين،هدية من الله للخلق كافة
منقووول للفائدة
اللهم صل وسلم على سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه وسلم