السّلام عليكم و رحمة اللّه تعالى و بركاته.
بعد الحمد للّه ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على أشرف خلق اللّه تعالى سيّدنا محمّد خاتم الأنبياء و المرسلين.
إخوتي المعلّمين ، أخواتي المعلّمات...
لا يجب أن نضحك على أنفسنا و نتوهّم الأمور على غير حقيقتها ، ما نسمّيه نحن المعلّمين بالكنابيست المبهمة ماهي إلاّ نقابة فبلت بمنطق التّضحية و استعدّت لها بكلّ ما لديها من طاقات لتحقيق أهدافها و استرجاع حقوق من تمثلهم ألا و هم أساتذة التّعليم الثّانويّ.
أمّا نحن المعلّمين فبقينا على نفس المستوى من الكلام سواء نحن معلّمي الابتدائي أو اساتذة المتوسّط ، كلام كثير و تضحية قليلة إن لم تنعدم. إخوتي أخواتي ... إذا كنّا نريد أن نحترم حقيقةً ، علينا بثلاثة عناصر لابدّ من توفّرها فينا:
1. صفة المربّي الحقيقيّ.
2. نقابة تمثّل التّعليم الابتدائيّ و المتوسّط نزيهة.
3. التّمتّع بقابليّة التّضحية لأبعد الحدود حتّى ، لا خوف من العقوبات أو خصم الرّواتب أو التّوقيفات عن العمل أو التّوقيفات الأمنيّة ...الخ.
بهذا و فقط بهذا يمكننا أن نحقّق ما نريده و نبغيه و إلاّ ستدوسنا الأقدام و يُستَهزَاُ بنا و يُقَالُ عنّا ميّتون أحياء.
إخوتي أخواتي ...
إذا كنتم تظنّون أنّ نظامنا السّياسيّ العفن القائم اليوم سينصاع إلى ما نقول و ينفّذ ما نطلب بكلّ سهولة و يسر فنحن واهمون و مخطئون و لا نستحقّ أن نربّي الأجيال لأنّنا لم نستوعب بعد ما يدور حولنا من سياسات و مؤامرات خبيثة تحاك ضدّنا نحن المربّين و ضدّ كلّ منظومة تربويّة يكون هدفها بناء جيل متديّن غيّور على دينه و وطنه.
من أجل ذلك إخوتي أخواتي ، الحلّ الوحيد لمشاكلنا نحن قطاع التّربية و التّعليم هو الإضراب المفتوح مصحوب بالإعتصامات الدّائمة أمام مقرات مديريات التّربية في الولايات و أمام وزارة التّربية و رئاسة الجمهوريّة ، لا نتوقّف عنها حتّى يغيّر الوزير الحالي و تُنَفَّذَ كلّ مطالبنا بالحرف الواحد مع قبول كلّ التّضحيّات المحتملة بكلذ أنواعها.
أستودع اللّه تبارك و تعالى أنتم إخوتي و أخواتي و الجزائر بأكملها و كلّ خير فيها و بها و عليها و تحتها و معها و إليها.
و صلّى الله و سلّم و بارك على سيّدنا محمّد و على آله و صحبه أجمعين.
السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
أخوكم في الله تعالى الفقير إلى الله تبارك و تعالى وحده.