ابتسم وهو يقول لها :
أعتذر منك ياأمال ..................
وأردف يقول :
والله لا اعلم ما أضيف ............................. لا أعلم من أين جاءته ..................
تشير له بالصمت وهي تقول :
لا داعي لتعذر على أمر لا يد لك فيه .............ثم أي واحد قد يبادر لدهنه موضوع كهذا ............
يقاطعها مبتسما :
حســـــــــنـــــــنا إذن .............فعلى الأقل قد ...............
نظرت اليه احست انه لو أضاف شيء لربما ما يقوله سيجرحها ففضلت ان تقاطعه قائلة :
آسفة ...محمود أريد أن أرتاح الآن بعد إذنك
نظر اليها ومد يده وأغلق الباب قائلا :
ليلة سعيدة
ردت قائلة :
شكرا وليلتك أيضا ...
ظل فترة واقفا أمام الباب وهو يقول لها :
لقد قال لك ما ارغب فيه ياوردتي
أما هي ظلت فترة مستندة ظهرها للباب سعيدة ........لكنها فجأة طرحت على نفسها السؤال الذي عكرها وأفسد سعادتها :
هل يمكنني الزواج منه حتى وان كان قاتل أبي ومطلوب لشركة
احتارت من الجواب ......بدت اجابته اصعب حتى من طرحه ....جلست فترة ومرة لحظات كانت في صراع لم تنتبه لسميرة التي ذخلت حاملة لها كأس عصير شربته ............غلبها النوم ........لم تستفق إلا وهي نائمة في فراشها وفي غرفتها التفتت يمينا شمالا قرصت نفسها لتجد الساعة في حدود الخامسة والنصف فقالت :
لقد عدت .............لكن ....
وقفت لتسقظ ورقة على الارض التقطتها فوجدتها مكتوبة بخط اليد عادت جالسة على السرير واستندت على احد ارففته وبدأت تقرأ كلماته :
صباح الخير لكنه سيكون صعبا فلن يكون كذالك لان ...........عفوا يا أمال هذا موضوع اخر .........ولقد وعدتك بأن أعيدك وقد وفيت بوعدي ياوردتي ..............انا لاول مرة اعترف بأنني لم لست قادرا على اقناعك بصدق ماأقول ........وانتظر منك ان تفي بوعدك سأتصل بك لأجله ................سامحني ان أذيتك يأمال سواءا انا او احد آخر ياوردتي ..........وسامحني في الحقيقة لاول مرة اكتب رسالة ولاول مرة اوجهها لشخص له مكانة مثلك ............لقد كتبت تقريرك ووضعت معلومات جديدة اطلعي عليها لا تعرفين مقدار سعادتي وانا افعل هذا لاجلك ............راجعيه ياامال واحرقي هاته الرسالة
اعادت أمال قراءتها أحست ان لكل كلمة وقع حتى نقاطه الفارغة وبعد فترة قامت من فراشها اتجهت مباشرة الى المطبخ أشعلت النار في الورقة وظلت تنظر تتأملها لم تستفق الا على صوت نادية وهي تقف على الباب المطبخ قائلة :
لم اصدق اذناي عندما سمعت خطواتك
ثم تردف وهي تقترب منها وتضربها على صدرها ضربت غاضبة وحانية وهي تقول لها "
انت بخيلة ياأمال ..اتصلت بالكل ولم تتصلي بي لكني اشتقت اليك
احتضنتها أمال قائلة :
وأنا ايضا اشتقت اليك والى دعباتك .................
تركتها قائلة :
بخيلة .لم تتصلي بي .....تركتني افكر فيما وقع لك
ثم تتسع عينها فرحا وقالت لها :
أين كنت طوال هاته المدة .......آسفة سر العمل ....أليس كذالك
هزت أمال رأسها :
أجل ......لقد عرفت
اقتربت منها نادية وبصوت هامس :
هل هو محمود ؟
بحيرة تقول لها :
مابه محمود؟
ترد صديقتها بدهشة :
مابك ..........الم تذهبي لترين الجثة التي قيل أنها له