![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
المولد بدعة ..ومن كان له شبهة أو استفسار فليتفضل..ونحن في الخدمة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 106 | |||||
|
![]() الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " قلت : اقتباس:
إن السنة التقريرية تعني أن يقول أحد الصحابة قولاً أو أن يفعل فعلاً ابتداءً من نفسه دون أن يكون له سند من كتاب أو سنة يخصه بعينه ثم يبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فيسكت عنه صلى الله عليه وسلم و لا ينكره ، أو يقرره بقول منه أو فعل من جنسه أو استبشار به أو دعاء لفاعله إلى غير ذلك مما يعلم به جواز هذا الفعل أو القول ، فيصير سنة نبوية شريفة بهذا الإقرار يعلم بها جواز ما أقره له و لغيره من الأمة كما فصله و قرره علماء الشريعة الغراء. فالناظر في هذا الكلام يعلم أن للسنة التقريرية أركاناً لا بدّ منها : (1) إحداث أحد الصحابة الكرام شيئاً لم يكن.و من هذا البيان و التفصيل تتبيّن لنا العلاقة الوثقى بين سنة الإقرار و مفهوم البدعة حيث إنّ سنة الإقرار في أصلها بدعة أحدثها الصحابي ثم بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرّ فاعلها و جوّز فعلها. و لو أنّ " كل بدعة ضلالة في الدين " لا يجوز فعلها لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل فعل للصحابة لم يكن لهم به سند من كتاب أو سنة و لكن الناظر في سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم أنه يقرّرهم على كثير من الأفعال و الأقوال التي ابتدؤوها من أنفسهم إن كانت داخلة في عموم دليل شرعي أو راجعة إلى قاعدة شرعية.انتهى سنكتفي بمحاولة تسليط الضوء على مثال واحد من الأمثلة السالفة الذكر و التي تدلّ دلالة واضحة على هديه صلى الله عليه و سلّم في التعامل مع ما أحدثه سادتنا الصّحابة - رضوان الله عليهم - و لم يسبق و أن حثهم عليه الشارع الحكيم بالدّليل التفصيلي لا أمراً و لا فعلاً. روى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ قَالَ مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح و هو يعدّد فوائد الحديث : يُسْتَفَاد مِنْهُ جَوَاز الِاجْتِهَاد فِي تَوْقِيت الْعِبَادَة , لِأَنَّ بِلَالًا تَوَصَّلَ إِلَى مَا ذَكَرْنَا بِالِاسْتِنْبَاطِ فَصَوَّبَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .انتهى فسيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد ترك التوقيت لهاتين الرّكعتين ، و الصّحابي الجليل سيّدنا بلال - رضوان الله عليه - لم يفهم من هذا التّرك ما فهمه المُخالف مع أنّ المقام مقام عبادة كما لا يخفى ! قال الأستاذ عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري : فانظر ـ رعاك الله ـ إلى سيدنا بلال رضي الله عنه كيف أحدث عبادة لم يرد بها نص من قرآن أو أمر من رسول الله صلى الله عليه و سلم يخصّها بعينها و واظب عليها مدّة من الزّمن دون الرّجوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و وقعت موقع القبول من الله تعالى بحيث كانت سبباً في دخوله الجنة فقد قال له صلى الله عليه وسلم ـ كما في رواية الترمذي ـ " بهما " أي : بهاتين الركعتين نلت هذه المنزلة العظيمة ، فكان ذلك إقراراً منه صلى الله عليه و سلم لسيّدنا بلال على ما أحدث و أضحت هاتان الركعتان بعد الوضوء سنة في حق الأمة كلها.انتهى أخي الكريم " مهاجر إلى الله " : (1) حسب منطق المُخالف ؛ كان يتوجّب على سيّدنا بلال - رضي الله عنه - ألاّ يخصّص وقتًا للعبادة حتى يسأل عن هذه الزيادة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم ! و لمّا لم يعنّفهُ سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم على ذلك علم أنّ الترك وحده ليس بدليل بلهُ عدم دليل واحد من الأدلة الشرعية المتبقية ، كالأدلة القولية نصًّا و استنباطاً و من الثاني زيادة سيّدنا بلال رضي الله عنه .أمّا تشبتكَ بوجود سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم بين سادتنا الصّحابة - رضوان الله عليهم - لينظر في تلك الزيادات ، على عكس الحال بعد موته بأبي هو و أمي ؛ فكلامك مردود لأنّ سيّدنا رسول الله - صلى الله عليه و سلّم - أقرّ سيّدنا بلالاً - رضي الله عنه - :
و أختم بهذا الكلام العلمي المتين للأستاذ العلامة عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري في بحثه القيّم " البدعة الحسنة أصل من أصول التشريع " :
الأدلة على ما قلناه كثيرة و الأمثلة وفيرة لمن طالع كتب السنة بعين التحقيق والإنصاف فسوف يرى أن سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مواجهة البدع و المحدثات لم تكن بردها دائماً بل منها ما يقبله بل و يرتضيه و يقرره و يذكر له فضيلة عظيمة كما في الأمثلة السابقة و منها ما يرده إن كان يخالف مقاصد الشريعة ويفوت مصالحها أو يصادم نصوصها ، كإنكاره صلى الله عليه وسلم على النفر الذين سألوا عن عمله فتقالوه فشددوا على أنفسهم بصوم الدهر و اعتزال النساء و قيام الليل كله ؛ لما في ذلك من التشديد والتنطع المخالف لروح الدين اليسر الحنيف. ( فنستطيع أن نقول ) : إنّه صلى الله عليه وسلم لم ينكر مبدأ الإحداث قطّ و إنما كان ينكر المحدثات إذا لم تتوفر فيها شروط القبول والموافقة للشرع الإسلامي الحنيف. بل إنّنا لنلاحظ أيضاً أن الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم مع شدة حرصهم على متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله لم يفهموا من ذلك أن كل محدثة بدعة ضلالة لا ينبغي الإتيان بها بل كانوا يفعلون كما رأينا بعض مالم يكن لهم فيه نص من كتاب أو سنة إن علموا أن مقاصد الشريعة تسعه و نصوصها لا تأباه. ( فإن قال قائل ) : إنّ ذلك جائز في حياته صلى الله عليه وسلم لأنه سيعلمه إما بإخبارهم أو بوحي من الله تعالى ، فإن كان هدىً أقره ، و إن كان ضلالة رده ، أما بعد حياته صلى الله عليه وسلم و انقطاع الوحي فذلك غير جائز ! ( قلنا ) : إنّ من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم من أحدث أشياء ليس له فيها نص بعينها و هو يعلم أنه لن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد لينظر فيما فعل أهو سنة حسنة أم بدعة ضلالة و من ذلك صلاة سيدنا خبيب بن عدي رضي الله عنه ركعتين قبل أن يقتل حيث جاء في حديث البخاري : " فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبراً "... ( أقول ) : فهل مات سيدنا خبيب ضالاً مبتدعاً بإحداثه هاتين الركعتين قبل أن يعلم بأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقره عليهما ؟! - حاشا و كلا - بل هو المؤمن الصالح و الشهيد الكريم الـذي رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سلامه فقال: " وعليك السلام يا خبيب قتلته قريش ". ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قد انتقل إلى الرفيق الأعلى و انقطع الوحي فإنّ نصوص القرآن و السنة ما زالت موجودة محفوظة و لله الحمد ، و ما زالت قواعد الشرع الحنيف و مقاصده قائمة معلومة يعرض عليها كل محدث و جديد. فإن قبل في ميزانها كان : " بدعة حسنة " و إلا فهو : " بدعة ضلالة " نبرأ إلى الله منها ، و لسنا ندّعي حسن البدعة دون ضوابط و قواعد و عرض على الكتاب و السنة.انتهى يُراجع كتاب " السنة و البدعة " للعلامة أبو محمد عبد الله بن محفوظ بن محمد بن إبراهيم الحدّاد باعلوي الحسيني الحضرمي - رحمه الله - ؛ رئيس القضاء الشرعي بحضرموت سابقا ، فقد جمع فأوعى و أجاد و أفاد في المسألة و ما ترك زيادة لمستزيد. يُتبع / ...
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 107 | |||||||||
|
![]() اقتباس:
لا يوجد في أصول الشريعة ما هو ضلال ، و البدعة الضلالة هي كلّ ما لم يندرج تحت أيّ أصل من هذه الأصول و ليست البدعة الشرعية ما لم يكن في عهد سيّدنا - رسول الله صلى الله عليه و سلّم - و قد سبق ذكر كلام أهل العلم بما يغني عن الإعادة ، فكلامك هنا أخي الكريم - سامحك مولاك - فيه خلط و جلط ! اقتباس:
اقرأ ما كتب هناك جيّداً ! اقتباس:
جاء في المشاركة رقم 80 : عمل المولد بدعة بمفهومها اللّغوي لأنّه أمر أحدث على غير مثال فإذا وجد في الشرع أصلٌ يدلّ عليه فهو محمود و إن لم يوجد فهو مذموم بمعنى كونه بدعة ضلالة تمامًا كما قال سيّدنا عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه - في قيام رمضان : " نعمت البدعة هذه " يعني أنها محدثة لم تكن. و لم يقل عاقلٌ أنّ سيّدنا عمر بن الخطّاب – رضي الله عنه - اعترف بأنّ قيام رمضان بدعة ضلالة !!! اقتباس:
كيف صحّ في ذهنك أن يفتي حافظ الدّنيا لأمة الاسلام باستحباب عمل البدع الشرعية المذمومة ؟!!! كيف استقام في عقلك أن يعترف مثل الحافظ ابن حجر العسقلاني بضلال عمل المولد ثمّ يُفتي للأمة باستحباب الاتيان بهذا الضلال بلهُ يستخرج لهذا الضلال أصلاً من الشريعة ؟!!! فهمك لكلام الحافظ عجيب غريب مُريب ! يا أخي الكريم كلام الحافظ يعني كلّ بدعة لغوية فهي إمّا مذمومة و إمّا محمودة و هو المقصود الواضح من صدر كلام الحافظ لأنّ سياق كلامه يدلُّ على أنّه - رحمه الله - يتكلّم عن عدم ثبوت عمل المولد عند الرّعيل الأوّل حيث قال : { أَصْلُ عَمَلِ الْمَوْلِدِ بِدْعَةٌ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ } فالحافظ يقرّر أنّ عمل المولد بدعة من حيث اللّغة بمعنى أنّه لم يكن لها سابق في عهد السّلف لهذا قال : { لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنْ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ } و لم يقل - رحمه الله - أنّ عمل المولد : { لا أصل له في الشريعة } بمعنى كونه بدعة شرعية. فالحافظ يقرّر بأنّ عمل المولد لم ينقل فعله عن أحدٍ من السّلف يعني تمامًا كما ذكر هو - رحمه الله - في الفتح عند تعريف البدعة اللّغوية : الْبِدْعَة فِي عُرْف الشَّرْع مَذْمُومَة بِخِلَافِ اللُّغَة : فَإِنَّ كُلّ شَيْء أُحْدِث عَلَى غَيْر مِثَال يُسَمَّى بِدْعَة سَوَاء كَانَ : مَحْمُودًا أَوْ مَذْمُومًا.انتهى أمّا البدعة الشرعية فهي عند الحافظ : { كلّ ما ليس له أصل في الشريعة } و ليس : { ما لم ينقل فعله عن السلف - بدعة من حيث اللغة - } حتى يكون لفهمك معنًى ! ؛ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح : " الْمُحْدَثَات " بِفَتْحِ الدَّالّ جَمْع مُحْدَثَة وَالْمُرَاد بِهَا مَا أُحْدِث , وَ لَيْسَ لَهُ أَصْل فِي الشَّرْع وَيُسَمَّى فِي عُرْف الشَّرْع " بِدْعَة " وَ مَا كَانَ لَهُ أَصْل يَدُلّ عَلَيْهِ الشَّرْع فَلَيْسَ بِبِدْعَةٍ.انتهى اقتباس:
قال الأستاذ الدكتور محمود أحمد الزين أثناء الردّ على مثل هذا الاعتراض ، كما تجده في كتابه الماتع " البيان النبوي عن فضل الاحتفال بمولد النبي " : هذا الاعتراض لا يصح إلا إذا كان القائلون بمشروعية المولد يجعلونه " واجبا " ، أما الاستحباب فلا يصح الاعتراض عليه بهذا. فسيّدنا عمر - رضي الله عنه - قال : إنَّ الاجتماع في التراويح على قارئ واحد أمثل - أي أفضل - و ترك ذلك سنتين من خلافته و لم يطلبه منه أحد من الصحابة و لم يقولوا : تركه أبو بكر و هو أفضل منك !!! ؛ لأنَّ الأفضلية تقتضي الفعل و لا توجبه ، و إلا لما كانت أفضلية بل تكون إلزاماً !!! و كذلك استسقى عمر بالعبَّاس - رضي الله عنه - مع وجود أكثر العشرة المبشرين بالجنة ، و هم أفضل ، و مثل ذلك أن أهل المدينة في ولاية - أبان بن عثمان - بين : ( 76 و 83 ) قد صلُّوا التّراويح ستًا و ثلاثين ، مع وجود صغار الصحابة وكبار التّابعين ، و لم ينكروا ذلك ، ولم يقولوا لهم : إنّ الخلفاء الراشدين تركوا هذه الزيادة ، مع وجود المقتضي وهو التقرب إلى الله، و مع عدم المانع !!! ؛ و ذلك لأنّ التّرك - إذا وجد دليل قولي للاستحباب - يدلّ على عدم الوجوب و لا يدل على وجوب التّرك ، سواء كان الذي أحدثوه فاضلاً أو مفضولاً ، فالمفضول مشروع يقابله مشروع أفضل منه ، و كلاهما حق وهدى و مثله أيضا أنّ الصحابة لم يبنوا مثلا مستشفى للفقراء وقفاً لله تعالى ، مع قيام المقتضي و عدم المانع ، و قد فعل ذلك الملوك المتأخّرون عنهم ، فأقرّهم أهل العلم و قالوا : إنّه من أفضل العمل لدخوله ضمن عموم الصدقة الجارية في أقواله صلى الله عليه و سلّم ، و إن لم يوجد مثله في أفعاله فإن مقتضي وجود المستشفى للفقراء هو وجود المرضى والجرحى منهم و المال المحتاج إليه كان موجوداً لاسيّما بعد الفتوحات العظمى و ذوو الخبرة موجودون و هم الذين كانوا يعالجون الجرحى قبل وجود المستشفيات و لا مانع من إقامة المستشفى. و كذا يقال في كل المستحبات : إنّ عدم فعلهم لها يدلّ على عدم الوجوب فقط و لا يدلّ على عدم المشروعية فإذا وجد دليل الاستحباب من أقواله أو أي دليل آخر فيستحب العمل به...انتهى فتدبّر كلامه فإنّه جدّ نفيس... اقتباس:
يُتبع / ... |
|||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 108 | ||||
|
![]() اقتباس:
فالعبادة التي حدّد كيفيّاتها الشّارع الحكيم لا علاقة لها بالتّرك اذ كيف تكون تروكاً و قد ضبطت الشريعة الغرّاء دقائقها ! فالعبادات المُحدّدة لا يجوز الزّيادة عليها لأنّه تقرّر أنّ : " السكوت في مقام البيان يُفيد الحصر " ، فأين ضوابط العبادة المُحدّدة ممّا نحن بصدد تحريره في مسألة المولد و لم يزعم عاقل يعي ما يقول ؛ أنّها عبادة ؟!!! قال الأستاذ عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري في بحثه " البدعة الحسنة أصل من أصول التشريع " : قسّم ابن تيمية ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم قسمين : الأول : ما تركه مع وجود المقتضي لفعله في عهده صلى الله عليه وسلم و هذا التّرك يدلّ على أنّه ليس بمصلحة و لا يجوز فعله. و يمثّل لذلك بالأذان لصلاة العيدين حيث أحدثه بعض الأمراء فمثل هذا الفعل تركه الرسول صلى الله عليه وسلم مع وجود ما يعتقد مقتضياً مما يمكن أن يستدلّ به من ابتدعه ككونه ذكر الله و دعاء للخلق إلى عبادة الله فيدخل في العمومات كقوله تعالى [ الأحزاب: 41 ] : { اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } و قوله [ فصلت: 33 ] : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا } و يدخل أيضاً في القياس على صلاة الجمعة. وهذه الأمور كانت موجودة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فلما أمر بالأذان للجمعة و صلى العيدين بلا أذان ولا إقامة دلّ تركه على أن ترك الأذان هو السنة فليس لأحد أن يزيد في ذلك بل الزيادة فيه كالزيادة في أعداد الصلوات وأعداد الركعات أو زيادة أيام الصوم المفروضة أو شعائر الحج المطلوبة و نحو ذلك. و الثاني : ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم لعدم وجود ما يقتضيه لحدوث المقتضي له بعد موته صلى الله عليه وسلم و مثل هذا قد يكون مصلحة وقد يكون جائزاً. ويمثل ابن تيمية لهذا النوع بجمع القرآن فقد كان المانع من جمعه على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ الوحي كان لا يزال ينزل فيغيّر الله ما يشاء و يحكم ما يريد فلو جمع في مصحف واحد لتعسّر أو لتعذّر تغييره في كل وقت فلما استقرّ القرآن و استقرّت الشريعة بموته صلى الله عليه وسلم أمن النّاس من زيادة القرآن و نقصه و أمنوا من زيادة الإيجاب و التحريم.انتهى بتصرف. ( أقول ) : هذا كلام ليس بمحرّر و لا محقّق فقد اشتبهت عليه هذه المسألة كما قال الشيخ عبدالله بن الصديق بمسألة السكوت في مقام البيان. صحيح أنّ الأذان في العيدين بدعة غير مشروعة لكن لا لأنّ النّبي صلى الله عليه وسلم تركه و إنّما لأنّه صلى الله عليه وسلم بيّن في الحديث ما يعمل في العيدين و لم يذكر الأذان فدلّ سكوته على أنّه غير مشروع. و القاعدة : أنّ السكوت في مقام البيان يفيد الحصر ، و إلى هذه القاعدة تشير الأحاديث التي نهت عن السؤال ساعة البيان. روى البزار عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام و ما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئاً ثم تلا : وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا". قال البزار : إسناده صالح و صححه الحاكم. وروى الدارقطني عن أبي ثعلبة الخشني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله فرض فرائض فلا تضيّعوها و حدّ حدوداً فلا تعتدوها و حرّم أشياء فلا تنتهكوها و سكت عن أشياء رحمة بكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها ". ففي هذين الحديثين إشارة واضحة إلى القاعدة المذكورة و هي غير التّرك الذي هو محلّ بحثنا في هذه الرّسالة فخلط إحداهما بالأخرى ممّا لا ينبغي.اهـ. و قال الدكتور عزت عطية : و ما قاله هؤلاء العلماء الأجلاّء يمكن أن نصل إليه بغير ما استدلّوا به فالأذان مثلاً خاص بالصلاة المفروضة فنقله إلى غيرها ليس له ما يبرّره و القياس لا يدخل في باب العبادات و ليس الأذان للعيدين ممّا سكت عنه الشّرع و إنّما بيّن الشّرع أحكام العيدين بما لم يترك زيادة لمستزيد فأيّ زيادة على ذلك تغيير للدّين بالزيادة. أما جمع القرآن و نحوه فمن الأمور المصلحية و قد اكتفى الرّسول صلى الله عليه وسلم بجمعه في الصّحف على عهده بالنسبة إلى مجموع الصحابة وتداوله بينهم و إن قال بعض العلماء أو أغلبهم بجمع المصحف على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و هكذا ما يماثله.اهـ.انتهى فتأمّل ! يُتبع / ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 109 | ||||
|
![]() اقتباس:
أخي الكريم الأمثلة التي ذكرناها تصبّ في صلب الموضوع و عليك أن ترفع الاشكال الواقع على فهمك و ذلك ببيان موقفك من تلك المُحدثات ؛ ثمّ انّه أمامك جملة من الاشكالات تتعلّق بالبدعة و ضوابطها و غيرها من الأسئلة التي رفعناها لحضرتك - في جلّ المُشاركات السابقة - يتعيّن عليك الفصل فيها بالبيان الشافي و الجواب الكافي. و الله يقول الحقّ و هو يهدي السّبيل أخوكم / |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 110 | |||
|
![]() بارك الله فيــــك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 111 | |||||
|
![]() اقتباس:
للأسف الشديد فهذا الأستاذ مانع الحميري له نصيب من اسمه وقد منعه الله الفهم السلفي المؤصل على منهاج النبوي فهو داعية للبدعة الضلالة بكل ما أوتي من قوة وما كتابه هذا إلا دليل على تخريف الرجل وما أتى فيه من قواعد فاسدة تهدم منهج السلف من أساسه...فاللهم لطفك ومن جعل الغراب له دليلا ** يمر به على جيف الكلاب اقتباس:
عندما يسبح عبد الله ياسين ضد التيار
يأتي بكلام منهار.... استشكالك لِمَ فعل الصحابي شيئا لم يأمر به الشرع مردود بموقف الرسول صلى الله عليه وسلم له إما اقرارا وإما انكارا ولا نقيس على أفعالهم ما نبتدعه نحن اليوم...لأنه لا يوجد نبي يقرنا على ما نأتي به ونحدثه بخلاف الصحابة ...ولا أدري هل انكارك لهذه الحقيقة والجزئية مكابرة منك أم جهل بها ام ماذا ؟ وأنقل لك من كلامك ما يرد على بعضه على بعض : إن السنة التقريرية تعني أن يقول أحد الصحابة قولاً أو أن يفعل فعلاً ابتداءً من نفسه دون أن يكون له سند من كتاب أو سنة يخصه بعينه ثم يبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فيسكت عنه صلى الله عليه وسلم و لا ينكره ، أو يقرره بقول منه أو فعل من جنسه أو استبشار به أو دعاء لفاعله إلى غير ذلك مما يعلم به جواز هذا الفعل أو القول ، فيصير سنة نبوية شريفة بهذا الإقرار يعلم بها جواز ما أقره له و لغيره من الأمة كما فصله و قرره علماء الشريعة الغراء. فالناظر في هذا الكلام يعلم أن للسنة التقريرية أركاناً لا بدّ منها : (1) إحداث أحد الصحابة الكرام شيئاً لم يكن.و من هذا البيان و التفصيل تتبيّن لنا العلاقة الوثقى بين سنة الإقرار و مفهوم البدعة حيث إنّ سنة الإقرار في أصلها بدعة أحدثها الصحابي ثم بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرّ فاعلها و جوّز فعلها. أقول : لا حظ جيدا ما هو بالأحمر يهدم كلامك واستدلاك لبدعة المولد من أقركم أي نبي أقركم ؟ تلك الأفعال التي فعلها الصحابة أقرهم عليها نبي الأمة صلوات ربي وسلامه عليه وهو لا يقر خطأ وهذا المولد لم يحدثه صحابي وسمعنا بأن النبي عليه الصلاة والسلام سكت عنه وأقره ؟ وإنما اول من أحدثه الخبثاء الفاطميون لا رحم الله فيهم مغرز ابرة فبالله عليكم ولا تقلي إن كلامي مكرر ؟ من أقركم على بدعة المولد ؟ |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 112 | ||||
|
![]() الأخ الكريم " مهاجر إلى الله " قُلت : اقتباس:
هذه ليست طريقة للحوار و لا اخالك تنكر ذلك !
نصحتك كذا مرة عملاً بشريعتنا ، أن تغيّر لهجتك و أنتَ تحاور مُخالفيك و يبدو أنّ العادة تغلب العبادة ! الشيخ الحميري عضّد بحثه بأقوال و تحقيقات كبار أهل العلم و يمكنك الرجوع الى كتابه لتعلم من ينفخُ في الهواء و ينقش على الماء هو ام أنتَ ! و العاقل يُقابل الحجة بالحجة و ينطح الدّليل بالدّليل ! فهل سينطبق اتّهامك الباطل للشيخ الحميري ؛ على كل جمهرة علماء الاسلام الذين قرّروا ما قرّره الشيخ فـ : " الحكم يدور مع العلّة وجوداً و عدماً " كما هو مُقرّر ؟! سامحك مولاك على إلقاء الكلام على عواهنه ! قال الله عزّ و جل [ سورة البقرة : 83 ] : { وَ قُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } ، صدق الله العظيم قال الإمام القرطبي المالكي رحمه الله في تفسيره : وَهَذَا كُلّه حَضّ عَلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق , فَيَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُون قَوْله لِلنَّاسِ لَيِّنًا وَوَجْهه مُنْبَسِطًا طَلْقًا مَعَ الْبَرّ وَ الْفَاجِر , وَالسُّنِّيّ وَ الْمُبْتَدِع , مِنْ غَيْر مُدَاهَنَة , وَمِنْ غَيْر أَنْ يَتَكَلَّم مَعَهُ بِكَلَامٍ يَظُنّ أَنَّهُ يُرْضِي مَذْهَبه ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ لِمُوسَى وَهَارُون : " فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا " [ طَه : 44 ] . فَالْقَائِل لَيْسَ بِأَفْضَل مِنْ مُوسَى وَهَارُون , وَالْفَاجِر لَيْسَ بِأَخْبَث مِنْ فِرْعَوْن , وَقَدْ أَمَرَهُمَا اللَّه تَعَالَى بِاللِّينِ مَعَهُ . وَقَالَ طَلْحَة بْن عُمَر : قُلْت لِعَطَاءٍ إِنَّك رَجُل يَجْتَمِع عِنْدك نَاس ذَوُو أَهْوَاء مُخْتَلِفَة , وَأَنَا رَجُل فِيَّ حِدَّة فَأَقُول لَهُمْ بَعْض الْقَوْل الْغَلِيظ , فَقَالَ : لَا تَفْعَل ! يَقُول اللَّه تَعَالَى : " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا " . فَدَخَلَ فِي هَذِهِ الْآيَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَكَيْف بِالْحَنِيفِيِّ .انتهى لستَ أخي الكريم خيراً من سيّدنا موسى عليه الصّلاة و السّلام و على نبيّنا و ليس مُخالفك شرّاً من فرعون ؛ فهدّئ من حدّتك و اضبط لسانك و لا تطلق العنان لغضبك. قال ربّنا [ سورة الإسراء ] : { وَ قُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53) رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (54) } ، صدق الله العظيم قال الإمام ابن باديس رحمه الله [ " ابن باديس حياته و آثاره " ؛ جمع و دراسة الدكتور عمّار الطّالبي ؛ الجزء الثاني صفحة 283-284 ] : و التي هي أحسن : هي الكلمة الطيّبة و المقالة التي هي أحسن من غيرها فيعم ذالك ما يكون من الكلام في التخاطب العادي بين الناس حتى ينادي بعضهم بعضاً بأحب الأسماء إليه . و ما يكون من البيان العلمي فيختار أسهل العبارات و أقربها للفهم حتى لا يحدث الناس بما لا يفهمون ، فيكون عليهم حديثه فتنة و بلاء . و ما يكون من الكلام في مقام التنازع و الخصام فيقتصر على ما يوصله الى حقه في حدود الموضوع المتنازع فيه ، دون أذاية لخصمه و لا تعرض لشأن من شؤونه الخاصة به. و ما يكون من باب إقامة الحجة و عرض الأدلة ، فيسوقها بأجلى عبارة و أوقعها في النفس ، خالية من السب و القدح ، و من الغمز و التعريض ، و أدنى تلميح الى شئ قبيح. و هذا يطالب به المؤمنون سواء كان ذالك فيما بينهم أو بينهم و بين غيرهم . و قد جاء في الصحيح : "أنّ رهطاً من اليهود دخلوا على النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - فقالوا : السام عليكم ، ففهمتها عائشة رضي الله عنها فقالت : و عليكم السام و اللعنة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : مهلاً يا عائشة ، إنّ الله يحب الرفق في الأمر كلّه. فقالت : ألم تسمع ما قالوا ؟ فقال : قد قلت : وعليكم". فكان الرد عليهم بمثل قولهم بأسلوب العطف على كلامهم ، وهو قوله : و عليكم ، أحسن من الرد عليهم باللعنة . فقال - صلى الله عليه و آله و سلم - القولة التي هي أحسن ، و هذا هو أدب الإسلام للمسلمين مع جميع الناس. و أفاد قوله تعالي : " أحسن " بصيغة اسم التفضيل أنّ علينا أن نتخيّر في العبارات الحسنة فننتقي أحسنها في جميع ما تقدم من أنواع مواقع الكلام . فحاصل هذا التأديب الرباني هو اجتناب الكلام السئ جملة و الإقتصار على الحسن ، و انتقاء واختيار الأحسن من بين ذالك الحسن . و هذا يستلزم استعمال العقل و الروية عند كل كلمة تقال ، و لو كلمة واحدة : فرُبَّ كلمة واحدة أوقدت حرباً ، وأهلكت شعباً ، أو شعوباً. ورُبَّ كلمة واحدة أنزلت أمناً ، وأنقذت أمة أو أمماً . و قد بيّن لنا النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - مكانة الكلمة الواحدة من الأثر في قوله : ( الكلمة الطيّبة صدقة ، واتقوا النّار و لو بكلمة طيّبة ) و هذا الأدب الإسلامي - و هو التروي عند القول و اجتناب السيّء واختيار الأحسن - ضروري لسعادة العباد و هنائهم . و ما كثرت الخلافات و تشعّبت الخصومات و تنافرت المشارب و تباعدت المذاهب حتى صار السلم عدو المسلم ، و النبي - صلى الله عليه و آله و سلم - يقول : " المسلم أخو المسلم " إلا بتركهم هذا الأدب و تركهم للتروي عند القول و التعمّد للسيّء بل للأسوأ في بعض الأحيان.انتهى و قال بعدها رحمه الله برحمته الواسعة [ نفس المصدر ؛ الجزء الثاني صفحة 285-286 ] : أقوى الأحوال مظنة لكلمة السوء هي حالة المناظرة و المجادلة . و أقرب ما تكون الى ذالك اذا كان الجدال في أمر الدين و العقيدة ، فما أكثر ما يضلل بعض بعضاً أو يفسقه أو يكفره ، فيكون ذالك سبباً لزيادة شقة الخلاف اتّساعاً ، و تمسّك كلّ برأيه و نفوره من قول خصمه . دع ما يكون عن ذالك من البغض و الشر . فذكّر الله تعالى عباده بأنّه هو العالِم ببواطن خلقه و سرائراهم و عواقب أمرهم ، فيرحم من يشاء و يعذب من يشاء بحكمته و عدله : فلا يقطع لأحد بأنه من أهل النّار لجهل العاقبة سواء كان من أهل الكفر أو كان من أهل الفسق أو كان من أهل الإبتداع. كما لا يقطع لأحد بالجنة كذالك ، إلاّ من جاء النص بهم. فلا يقال للكافر عند دعوته أو مجادلته إنك من أهل النار ، لكن تذكر الأدلة على بطلان الكفر و سوء العاقبة. و لا يقال للمبتدع : يا ضال ، و إنما تبيّن البدعة و قبحها . و لا يقال لمرتكب الكبيرة : يا فاسق ، ولكن يبيّن قبح تلك الكبيرة و ضررها و عظم إثمها . فتقبح القبائح و الرذائل في نفسها و تجتنب أشخاص مرتكبيها. إذ رُبّ شخصٍ هو اليوم من أهل الكفر و الضلال ، تكون عاقبته الى الخير و الكمال . و رُبّ شخص هو اليوم من أهل الإيمان ينقلب - و العياذ بالله تعالى - على عقبه في هاوية الوبال. و خاطب الله تعالى نبيّه - صلى الله عليه و سلّم - أنه لم يرسله وكيلاً على الخلق حفيظاً عليهم كفيلاً بأعمالهم . فما عليه الا تبليغ الدعوة و نصرة الحق بالحق و الهداية و الدلالة الى دين الله و صراطه المستقيم. خاطبه بهذا ليؤكد لخلقه ما أمرهم به من قول التي هي أحسن ، للموافق و المخالف. فلا يحملنّهم بغض الكفر و المعصية على السوء في القول لأهلها ، فإنما عليهم تبليغ الحق كما بلّغه نبيّهم صلى الله عليه و سلّم . ولن يكون أحدٌ أحرص منه على تبليغه ، فحسبهم أن يكونوا على سنّته و هديه ، أحيانا الله عليهما ، و أماتنا عليهما ، وحشرنا في زمرة أهلهما آمين.انتهى اللّهمّ آمين. قد اطلت نوعا ما في هذه النّقطة بالذات لانّها الدّعامة التي تثمّن الحوار الهادف. نسأل الله لنا و لكم التحلّي بآداب القرآن. أخوكم / |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 113 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله فيك على المداخلة ولكن ليس كما حجمت الحبة فجعلتها قبة....
مانع الحميري داعية للضلالة وخرافي قبوري صوفي غال حتى النخاع وليس هذا القاء للكلام او اتهام له بالباطل على عواهنه او فحش او....مما خطر على بالك ولكنها شهادة حق ولو شئت لنقلت إليك ما قيل عنه...وإذا عرف الشخص بفساد عقيدته ومنهجه فيجب أن يحذر ولا يوثق بعلمه ولهذا اوردت كلمتي التحذيرية منه....وإن هذا العلم دين فلينظر أحدنا عمن يأخذ دينه...وكلام السلف و أئمة الجرح قديما وحديثا في أهل البدع كثير بل وشديد ولا شك أنك تعرف بعض ما اطلقه السلف على بعض أهل البدع ممن اشتدت منهم مخالفة السنة وغرقوا في البدعة ودعوا إليها...فرماهم أهل السنة بألفظ جارحة كي يحذر منهم...وليس هذا موضوع بسطها...فالقصد هو البيان والتذكير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 114 | |||||||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
كلامٌ لا علاقة لا بالتأصيل العلمي و لا بالواقع الشرعي ؛ فتأمّل ! أمّا كلامك عن سنّة الاقرار ؛ فعليك أن تبيّن لنا لمَ لم ينكر الشارع الحكيم على هؤلاء الصّحابة - رضوان الله عليهم - تلك الطّريقة في الزيادة على ما تركه سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم ؟! فقد أقرّهم الشارع الحكيم على : (1) الزيادة بعينها و قولك : اقتباس:
تحكّم في المراد بغير دليل و هو مردود لأنّ : (1) سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يخبر هؤلاء الصّحابة - رضوان الله عليهم - بأنّ هذه الطّريقة تصلح لمن نظر في زيادته سيّدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ و لا تصلح لغيرهم !...إلخ أخي الكريم قُلتُ لك سابقًا : اقتباس:
لا زلنا ننتظر جوابك و تفسيرك ! و عن قولك : اقتباس:
اقتباس:
و لا زلنا ننتظر تعقيبك !
أتمنى أن تناقش بكلام علمي رصين متين عوض الكلام عمّا تطلق عليه : المكابرة و الجهل ! نسأل الله التوفيق لنا و لكم أخوكم / |
|||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 115 | ||||
|
![]() حتى لا أنسى استوقفتني هذا الفاجعة والمهزلة والله المستعان.... اقتباس:
التسبيح جهرا عقب آذان الصبح مسألة اجتهادية !!!!!!!!!
قاتل الله هذا الاجتهاد أريد رأيك شخصيا بدل أن تحيليني على مراجع والله لو عرضنا الأمر في قسم النقاش على الأعضاء الكرام لسمعنا منهم ما يثلج صدر كل غيور على السنة ولا شك أنهم سيجمعون على بدعيتها رغم ضحالة وضآلة علمهم الشرعي عند بعضهم...وأما صاحبنا ياسين وفقه الله للحق ونظر لاتباعه بعض التأصيلات الفاسدة المخرومة فالمسألة اجتهادية فياللعجب....أهذا هو منتهى التأصيل !!!! أي علماء الاسلام قال بأنها اجتهادية ؟!!!! والله ما يشك أدنى مسلم أنها بدعة شنيعة لا خير فيها.... اللهم لطفك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 116 | |||||
|
![]() الأخ " مهاجر إلى الله " شرح الله صدرك للحقّ ؛ أودّ أن أذكّرك : (1) الحوار يدور حول " مشروعية عمل المولد " و ليس حول " مشروعية الجهر بالذكر بعد الأذان " ؛ فلا داعي لاقحام شعبان في رمضان !فأين أنتَ من الموضوع الرّئيس ؟! أمّا قولك : اقتباس:
لازلتَ سامحك الله تعالج المسائل بمنظور واحد لدا كثرت أحكامك الجزافية على مسائل وسعتها صدور الأئمة الكبار رغم الاختلاف ؛ و للاسف جئت أنتَ لتقسم يمينًا بأنّ أدنى مسلم لا يشكّ في بطلانها و بدعيّتها ! رغم أنّه ليس موضوع بحثنا الاّ أنّي سأبيّن لك بمثالٍ واحدٍ فقط ، أنّك سامحك الله تخوض في مسائل لا تعرف حتى مذاهب أهل العلم فيها و لله في خلقه شؤون ! قال الامام العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي ، المعروف بالحطاب الرعيني المالكي في " مواهب الْجَلِيل فِي شَرْح مُخْتَصَر الشَّيْخ خَلِيل " : قَالَ السَّخَاوِيُّ فِي " الْقَوْلِ الْبَدِيعِ " : أَحْدَثَ الْمُؤَذِّنُونَ الصَّلَاةَ وَالسَّلَامَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقِبَ الْأَذَانِ لِلْفَرَائِضِ الْخَمْسِ إلَّا الصُّبْحَ وَالْجُمُعَةَ فَإِنَّهُمْ يُقَدِّمُونَ ذَلِكَ قَبْلَ الْأَذَانِ وَإِلَّا الْمَغْرِبَ فَلَا يَفْعَلُونَهُ لِضِيقِ وَقْتِهَا وَكَانَ ابْتِدَاءُ حُدُوثِهِ فِي أَيَّامِ النَّاصِرِ صَلَاحِ الدِّينِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ وَبِأَمْرِهِ ، وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ أَمْرَ الصَّلَاحِ بْنِ أَيُّوبَ بِذَلِكَ كَانَ فِي أَذَانِ الْعِشَاءِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ، ثُمَّ إنَّ بَعْضَ الْفُقَرَاءِ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ لِلْمُحْتَسِبِ أَنْ يَأْمُرَ الْمُؤَذِّنِينَ أَنْ يُصَلُّوا عَلَيْهِ عَقِبَ كُلِّ أَذَانٍ فَسُرَّ الْمُحْتَسِبُ بِهَذِهِ الرُّؤْيَا فَأَمَرَ بِذَلِكَ وَاسْتَمَرَّ إلَى يَوْمِنَا هَذَا ، وَ قَدْ اُخْتُلِفَ فِي ذَلِكَ ، هَلْ هُوَ مُسْتَحَبٌّ أَوْ مَكْرُوهٌ أَوْ بِدْعَةٌ أَوْ مَشْرُوعٌ ؟ وَاسْتَدَلَّ لِلْأَوَّلِ بِقَوْلِهِ : " وَافْعَلُوا الْخَيْرَ " وَمَعْلُومٌ أَنَّ الصَّلَاةَ وَالسَّلَامَ مِنْ أَجَلِّ الْقُرَبِ لَا سِيَّمَا وَقَدْ تَوَاتَرَتْ الْأَخْبَارُ عَلَى الْحَثِّ عَلَى ذَلِكَ مَعَ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الدُّعَاءِ عَقِبَهُ ، وَالثُّلُثِ الْأَخِيرِ وَقُرْبِ الْفَجْرِ ، وَ الصَّوَابُ أَنَّهُ : بِدْعَةٌ حَسَنَةٌ وَ فَاعِلُهُ بِحَسَبِ نِيَّتِهِ انْتَهَى. ( قُلْتُ ) - أي العلامة الحطاب - : وَ قَدْ أَحْدَثَ بَعْضُ الْمُؤَذِّنِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ الْأَذَانِ الْأَوَّلِ لِلصُّبْحِ أَنْ يَقُولَ : يَا دَائِمَ الْمَعْرُوفِ يَا كَثِيرَ الْخَيْرِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفٌ يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا ، وَذَكَرَ الْبُرْهَانُ الْبِقَاعِيُّ أَنَّهُ حَصَلَ بَيْنَ فُقَهَاءِ مَكَّةَ اخْتِلَافٌ فِي إنْكَارِ ذَلِكَ ، وَفِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ بِحَيْثُ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ ثُمَّ إنَّهُ أُحْدِثَ فِي مِصْرَ فِي سَنَةِ إحْدَى وَسَبْعِينَ ، وَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَبَالَغَ فِي ذَلِكَ فَأَلَّفَ فِيهِ جُزْءًا سَمَّاهُ { الْقَوْلُ الْمَعْرُوفُ فِي مَسْأَلَةِ يَا دَايِمَ الْمَعْرُوفِ } ، وَ خَالَفَهُ الْحَافِظُ السَّخَاوِيُّ وَأَلَّفَ جُزْءًا فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ سَمَّاهُ { الْقَوْلُ الْمَأْلُوفُ فِي الرَّدِّ عَلَى مُنْكِرِ الْمَعْرُوفِ } ، وَقَالَ فِيهِ بَعْدَ كَلَامٍ كَثِيرٍ : فَعُلِمَ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ قَدْ أَتَى بِسُنَّةٍ شَرِيفَةٍ ، وَهِيَ الدُّعَاءُ فِي هَذَا الْوَقْتِ الْمَرْجُوِّ الْإِجَابَةُ ، وَكَوْنُهُ جَهَرَ بِهِ مُلْتَحِقٌ بِالْمَوَاطِنِ الَّتِي جَاءَتْ السُّنَّةُ بِالْجَهْرِ فِيهَا فَهُوَ إنْ شَاءَ اللَّهُ سُنَّةٌ ، وَمَا ذَكَرَهُ يَعْنِي الْبِقَاعِيَّ مِنْ الْمَفْسَدَةِ فَهُوَ فَاسِدٌ كَمَا تَقَرَّرَ وَلَيْسَ بِمُنْحَطِّ الرُّتْبَةِ عَنْ التَّسْبِيحِ الَّذِي كَادَ يُسَمِّيهِ سُنَّةً انْتَهَى . يَعْنِي مَا تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ : إنَّهُ مَشْرُوعٌ ، وَأَمَّا الْمَفْسَدَةُ الَّتِي أَشَارَ إلَيْهَا الْبِقَاعِيُّ فَهُوَ أَنَّهُ يَأْتِي بِهِ مُتَّصِلًا بِالْأَذَانِ وَبِصَوْتِ الْأَذَانِ عَلَى الْمَنَارِ فَيَظُنُّ مَنْ لَا عِلْمَ عِنْدَهُ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ الْأَذَانِ ، ثُمَّ ذَكَرَ السَّخَاوِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الشَّافِعِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ أَفْتَوْا بِجَوَازِ ذَلِكَ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.انتهى فالمسألة وقع فيها اختلاف بين فطاحل العلماء و بالتالي فهي محلّ اجتهاد...! فقسمك : اقتباس:
فكيف ستفعل مع قسمك ؟! اللّهمّ آمين أحسن كلمة قلتها في مُداخلتك ! أخوكم / |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 117 | ||||||
|
![]()
|
||||||
![]() |
رقم المشاركة : 118 | |||
|
![]() اعمر حياتك بالهدى واسلك طريق التائبين |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 119 | |||
|
![]() و لقد ورد ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم يوم الاثنين و لما سئل عن سبب ذاللك قال انه يوم ولد فيه و احتفال بالمولد ايده الكثير من العلماء من قديم الزمن كلهم لديهم الادلة التي استدلو بها و تذكرو قول الرسول صلى الله عليه و سلم ما اجتمعت امتي على ظلالة و المولد النبوي تحتفل به اغلب الامة الاسلامية |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 120 | |||
|
![]() يبدوا ان البعض يدخل في مفهوم البدعة ماليس ببدعة |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc