![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
المتصوفة يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 106 | |||||
|
![]() اقتباس:
السلام عليكم أخي في الله-يوغرطة- لقد تعجبت مما كتبة و والله الذي لا ألاه إلا هو لحزنت حزنا شديدا؟ ودعوت الله أن يهدي الله قلبك للحق وأن يجعلك من الهداة المهتدين؟ وأظنك لا تعرف الصوفية بتاتا؟ سأذكر لك أمثلة عن أقوالهم؟ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ((ابن الفارض ، ناظم التائبة في السلوك على طريقة المتصوفة المنسوبين إلى الاتحاد ، هو أبو حفص عمر بن أبي الحسن علي بن المرشد بن علي الحموي الأصل المصري المولد والدار والوفاة ، تكلم فيه غير واحد من مشايخنا بسبب قصيدته المشار إليها وقد ذكره شيخنا أبو عبد الله الذهبي في ميزانه وحط عليه)). (البداية والنهاية: 13ـ143).وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: ((ولد في ذي القعدة سنة (576 هـ) بالقاهرة ، ومات سنة (632 هـ) قال المنذري: سمعت منه من شعره ، وقال في التكملة: كان قد جمع في شعره بين الحوالة والحلاوة ، قال الذهبي: إلا أنه شابه بالاتحاد في ألذ عبارة وأرق استعارة كفالوذج مسموم ثم أنشد من التائية التي سماها نظم السلوك أبياتا منها: لها صلواتي بالمقام أقيمها .......... وأشهد فيها أنها لي صلت كلانا مصل واحد ساجد إلى ......... حقيقته بالجمع في كل سجدة ومنها وها أنا أبدي في اتحادي مبدأي......... وانهي انتهائي في مواضع رفعتي وفي موقفي لا بل إلى توجهي ......... ولكن صلاتي لي ومني كعبتي ومنها: ولا تك ممن طيشة دروسه ......... بحيث استقلت عقله واستفزت فتم وراء العقل علم يدق......... عن مدارك غايات العقول السلمية تلقيته عني ومني أخذته ونفسي......... كانت من خطائي محيدتي ومنها: وما عقد الزنار حكماً سوى......... يدي وان حل بالإقرار فهي أحلت وإن خر للأحجار في الله......... عاكف فلا بعد بالإنكار بالعصبية وإن عبد النار المجوس وما......... انطفت فما قصدوا غيري لأنوار عزتي قلت ومن هذه القصيدة: وجد في فنون الاتحاد ولا تحد......... إلى فئة في غرة العمر أصبت ومنها: إلي رسولاً كنت مني مرسلاً......... وذاتي أماني علي استقلت. قال الذهبي: ((فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال ، اللهم ألهمنا التقوى وأعذنا من الهوى فيا أئمة الدين ألا تغضبون لله فلا حول ولا قوة إلا بالله)). (سير أعلام النبلاء: 22ـ368).قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: ((سألت شيخنا الإمام سراح الدين البُلقيني عن ابن عربي ، فبادر الجواب: بأنه كافر. فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه. قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد.؟ وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشاء عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر. ورأيت في كتاب التوحيد للشيخ عبد القادر القوصي قال: حكى لي الشيخ عبد العزيز بن عبد الغني المنوفي قال: كنت بجامع مصر وابن الفارض في الجامع وعليه حلقة ، فقام شاب من عنده وجاء إلى عندي وقال جرى لي مع هذا الشيخ حكاية عجيبة ، يعني ابن الفارض ، قال دفع إلي دراهم وقال اشتر لنا بها شيئاً للأكل فاشتريت ومشينا إلى الساحل فنـزلنا في مركب حتى طلع البهنسا فطرق باباً فنـزل شخص فقال: بسم الله ، وطلع الشيخ فطلعت معه وإذا بنسوة بأيديهن الدفوف والشبابات وهم يغنون له ، فرقص الشيخ إلى أن انتهى وفرغ ، ونزلنا وسافرنا حتى جئنا إلى مصر ، فبقي في نفسي فلما كان في هذه الساعة جاءه الشخص الذي فتح له الباب فقال له: يا سيدي فلانة ماتت ، وذكر واحدة من أولئك الجواري ، فقال: اطلبوا الدلال وقال: اشتر لي جارية تغني بدلها ، ثم أمسك أذني فقال: لا تنكر على الفقراء)). (لسان الميزان: 4ـ364). وقال أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير, فقد في تفسير سورة المائدة عند قوله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم} (صفحة: 14-143): ((ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً , وانتمى إلى الصوفية حلولَ الله في الصور الجميلة , وذهب من ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة كالحلاج, والشعوذي , وابن أحلى , وابن عربي المقيم بدمشق , وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين)). وقال الشيخ محمد بن علي النقاش في وحدة الوجود: ((وهو مذهب الملحدين كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض)). (تنبيه الغبي: 147). §§§§§§§§§§§§§§§§
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : 107 | |||
|
![]() قال ابن الجوزي: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 108 | |||
|
![]() [QUOTE=zizou_setif;11354026] السلام عليكم أخي في الله-يوغرطة- لقد تعجبت مما كتبة و والله الذي لا ألاه إلا هو لحزنت حزنا شديدا؟ ودعوت الله أن يهدي الله قلبك للحق وأن يجعلك من الهداة المهتدين؟ وأظنك لا تعرف الصوفية بتاتا؟ سأذكر لك أمثلة عن أقوالهم؟ وعن أبي عبد الرحمن السلمي حكى عن عمرو المكي أنه قال كنت أماشي الحسين بن منصور في بعض أزقة مكة وكنت أقرأ القرآن فسمع قراءتي فقال يمكنني أن أقول مثل هذا ففارقته وعن محمد بن يحيى الرازي قال سمعت عمرو بن عثمان يلعن الحلاج ويقول لو قدرت عليه لقتلته بيدي فقلت بأي شيء وجد عليه الشيخ فقال قرأت آية من كتاب الله عز وجل فقال يمكنني أن اقول أو أؤلف مثله وأتكلم به وبإسناد عن أبي القاسم الرازي يقول قال أبو بكر بن ممشاد قال حضر عندنا بالدينور رجل ومعه مخلاة فما كان يفارقها لا بالليل ولا بالنهار ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتابا للحلاج عنوانه من الرحمن الرحيم إلى فلان بن فلان فوجه إلى بغداد فأحضر وعرض عليه فقال هذا خطي وأنا كتبته فقالوا كنت تدعي النبوة فصرت تدعي الربوبية فقال ما ادعي الربوبية ولكن هذا عين الجمع عندنا هل الكاتب إلى الله تعالى واليد فيه آلة فقيل له هل معك أحد فقال نعم ابن عطاء وأبو محمد الجريري وأبو بكر الشبلي وأبو محمد الجريري يتستر والشبلي يتستر فان كان فإبن عطاء فأحضر الجريري وسئل فقال قائل هذا كافر يقتل من يقول هذا وسئل الشبلي فقال من يقول هذا يمنع وسئل ابن عطاء عن مقالة الحلاج فقال بمقالته وكان سبب قتله وبإسناد عن ابن باكويه قال اسمعت عيسى بن بردل القزويني وقد سئل أبو عبد الله بن خفيف عن معنى هذه الأبيات: سبحان من أظهر ناسوته ... سر سنا لاهوته الثاقب ثم بدا في خلقه ظاهرا ... في صورة الآكل والشارب حتى لقد عاينه خلقه ... كلحظة الحاجب بالحاجب فقال الشيخ على قائله لعنة الله قال عيسى بن فورك هذا شعر الحسين ابن منصور قال إن كان هذا اعتقاده فهو كافر إلا أنه ربما يكون متقولا عليه وبإسناد عن علي بن المحسن القاضي عن أبي القاسم اسماعيل بن محمد بن زنجي عن أبيه أن أبنه السمري أدخلت على حامد الوزير فسألها عن الحلاج فقالت حملني أبي إليه فقال قد زوجتك من ابني سليمان وهو مقيم بنيسابور فمتى جرى شيء تنكرينه من جهته فصومي يومك واصعدي في آخر النهار إلى السطح وقومي على الرماد واجعلي فطرك عليه وعلى ملح جريش واستقبليني بوجهك واذكري لي ما أنكرتيه منه فاني أسمع وأرى قالت وكنت ليلة نائمة في السطح فأحسست به قد غشيني فانتبهت مذعورة لما كان منه فقال إنما جئتك لأوقظك للصلاة فلما نزلنا قالت ابنته اسجدي له فقلت أو يسجد أحد لغير الله فسمع كلامي فقال نعم إله في السماء وإله في الأرض. قال المصنف: اتفق علماء العصر على إباحة دم الحلاج فأول من قال إنه حلال الدم أبو عمرو القاضي ووافقه العلماء وإنما سكت عنه أبو العباس سريج قال وقال لا أدري ما يقول والإجماع دليل معصوم من الخطأ وبإسناد عن أبي هريرة قال قال رسول اله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ان الله أجاركم أن تجتمعوا على ضلالة كلكم" وبأسناد عن أبي القاسم يوسف بن يعقوب النعماني قال سمعت والدي يقول سمعت أبا بكر محمد بن داود الفقيه الأصبهاني يقول إن كان ما أنزل الله عز وجل على نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حقا فما يقول الحلاج باطل وكان شديدا عليه. قال المصنف: وقد تعصب للحلاج جماعة من الصوفية جهلا منهم وقلة مبالاة بإجماع الفقهاء وبإسناد عن محمد بن الحسين النيسابوري قال سمعت ابراهيم بن محمد النصر ابادي كان يقول إن كان بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج قلت وعلى هذا أكثر قصاص زماننا وصوفية وقتنا جهلا من الكل بالشرع وبعدا عن معرفة النقل وقد جمعت في أخبار الحلاج كتابا بينت فيه حيله ومخاريقه وما قال العلماء فيه والله المعين على قمع الجهال. وبإسناد عن أبي نعيم الحافظ قال سمعت عمر البنا البغدادي بمكة يحكي أنه لما كانت محنة غلام الخليل ونسبة الصوفية إلى الزندقة أمر الخليفة بالقبض عليهم فأخذ النوري في جماعة فأدخلوا على الخليفة فأمر بضرب أعناقهم فتقدم النوري مبتدرا إلى السياف ليضرب عنقه فقال له السياف ما دعاك إلى البدار قال آثرت حياة أصحابي على حياتي هذه اللحظة فتوقف السياف فرفع الأمر إلى الخليفة فرد أمرهم إلى قاضي القضاة اسماعيل بن اسحاق فأمر بتخليتهم وبإسناد إلى أبي العباس أحمد بن عطاء قال كان يسعى بالصوفيه ببغداد غلام الخليل إلى الخليفة فقال ههنا قوم زنادقة فأخذ أبو الحسين النوري وأبو حمزة الصوفية وأبو بكر الدقاق وجماعة من أقران هؤلاء واستتر الجنيد بن محمد بالفقه على مذهب أبي ثور ف أدخلوا إلى الخليفة فأمر بضرب أعناقهم فأول من بدر أبو الحسين النوري فقال له السياف لم بادرت أنت من بين أصحابك ولم ترع قال أحببت أن أوثر أصحابي بالحياة مقدار هذه الساعة فرد الخليفة أمرهم إلى القاضي فأطلقوا.
قال المصنف: ومن أسباب هذه القصة قول النوري أنا أعشق الله والله يعشقني فشهد عليه بهذا ثم تقدم النوري إلى السياف ليقتل إعانة على نفسه فهو خطأ أيضا وبإسناد عن ابنباكويه قال سمعت أبا عمرو تلميذ الرقي قال سمعت الرقي يقول كان لنا بيت ضيافة فجاءنا فقير عليه خرقتان يكنى بأبي سليمان فقال الضيافة فقلت لابني إمض به إلى البيت فأقام عندنا تسعة أيام فأكل في كل ثلاثة أيام أكلة فسمته المقام فقال الضيافة ثلاثة أيام فقلت له لا تقطع عنا أخبارك فغاب عنا اثنتي عشرة سنة ثم قدم فقلت من أين فقال رأيت شيخا يقال له أبو شعيب المقفع مبتلي فأقمت عنده أخدمه سنة فوقع في نفسي أن أسأله أي شيء كان أصل بلائه فلما دنوت منه ابتدأني قبل أن أسأله فقال وما سؤالك عما لا يعنيك فصبرت حتى تم لي ثلاث سنين فقال في الثالثة لا بد لك فقلت له ان رأيت فقال بينما أنا أصلي بالليل إذ لاح لي من المحراب نور فقلت أخسأ يا ملعون فإن ربي عز وجل غني عن أن يبرز للخلق ثلاث مرات قال ثم سمعت نداء من المحراب يا أبا شعيب فقلت لبيك فقال تحب أن أقبضك في وقتك أو نجازيك على ما مضى لك أو نبتليك ببلاء نرفعك به في عليين فاخترت البلاء فسقطت عيناي ويداي ورجلاي قال فمكثت أخدمه تمام اثنتي عشرة سنة فقال يوما من الأيام ادن مني فدنوت منه فسمعت أعضاءه يخاطب بعضها بعضا أبرز حتى برزت أعضاؤه كلها بين يديه وهو يسبح ويقدس ثم مات. قال المصنف وهذه الحكاية توهم أن الرجل رأى الله عز وجل فلما أنكر عوقب وقد ذكرنا أن قوما يقولون أن الله عز وجل يرى في الدنيا وقد حكى أبو القاسم عبد الله بن أحمد البلخي في كتاب المقالات قال قد حكى قوم من المشبهة أنهم يجيزون رؤية الله تعالى بالأبصار في الدنيا وأنهم لا ينكرون أن يكون بعض من تلقاهم في السكك وإن قوما يجيزون مع ذلك مصافحته وملازمته وملامسته ويدعون أنهم يزورونه ويزورهم وهم يسمون بالعراق أصحاب الباطن وأصحاب الوساوس وأصحاب الخطرات قال المصنف وهذا فوق القبيح نعوذ بالله من الخذلان. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 109 | |||
|
![]() ثم دخلت |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 110 | |||
|
![]() [SIZE="3"][QUOTE=*Jugurtha*;11187422] قال شيخ الإسلام ابن تيمية: .............الكتاب : الفصل في الملل والأهواء والنحل المؤلف : أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي (المتوفى : 456هـ) قال أبو محمد: وليس في الجنون أكثر من هذا واليعقوبية منهم وهم مئين ألوف يعتقدون أن الباري تعالى عن كفرهم ضرب بالسياط واللطام وصلب ونحر ومات وسقى الحنظل وبقي العالم ثلاثة أيام بلا مدبر وكأصحاب الحلول وغالية الرافضة الذين يعتقدون في رجل جالس معهم كالحلاج وابن أبي العز أنه الله والإله عندهم قد يبول ويسلح ويجوع فيأكل ويعطش فيشرب ويمرض فيسوقون إليه الطبيب ويقلع ضرسه إذا ضرب عليه ويتضرر إذا أصابه دمل ويجامع ويحتجم ويفتصد وهو الله الذي لم يزال ولا يزال خالق هذا العالم كله ورازقه ومحصيه ومدبره ومدبر الأفلاك المميت المحيي العالم بما في الصدور ويصبرون في جنب هذا الاعتقاد على السجود والمطابق وضرب السياط وقطع الأيدي والأرجل والقتل والصلب وهتك الحريم وفيهم قضاة وكتاب وتجاورهم اليوم ألوف وكما يدعي طوائف اليهود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قال أبو محمد ليعلم كل مسلم أن هؤلاء الذين يسمونهم النصارى ويزعمون أنهم كانوا حواريين للمسيح عليه السلام كبارة ومتى الشرطي ويوحنا ويعقوب ويهوذا الاخساء لم يكونوا قط مؤمنين فكيف حواريين بل كانوا كذابين مستخفين بالله تعالى إما مقرين بإلاهية المسيح عليه السلام معتقدين لذلك غالين فيه كغلو السبائية وسائر فرق الغالية في علي رضي الله عنه وكقول الخطابية بإلاهية أبي الخطاب وأصحاب الحلاج بإلهية الحلاج وسائر كفار الباطنية عليهم اللعنة من الله والغضب وإما مدسوسين من قبل اليهود كما تزعم اليهود لإفساد دين أتباع المسيح عليه السلام وإضلالهم كانتصاب عبد الله بن سبأ الحميري والمختار بن أبي عبيد وأبي عبد الله العجاني وأبي زكريا الخياط وعلي النجار وعلي بن الفضل الجندي وسائر دعاة القرامطة والمشارقة لإضلال شيعة علي رضي الله عنه فوصلوا من ذلك إلى حيث عرف وسلم الله من ذلك من لم يكن من الشيعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قال أبو محمد: ولو كان ما قالوه صحيحاً لوجب أن يطلق اسم الإيمان لكل من صدق بشيء ما ولكان من صدق بإلاهية الحلاج وبإلاهية المسيح وبإلاهية الأوثان مؤمنين لأنهم مصدقون بما صدقوا به وهذا لا يقوله أحد مما ينتمي إلى الإسلام بل قائله كافر عند جميعهم ونص القرآن بكفر من قال بهذا قال تعالى: " ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً أولئك هم الكافرون حقاً " فهذا الله عز وجل شهد بأن قوماً يؤمنون ببعض الرسل وبالله تعالى ويكفرون ببعض فلم يجز مع ذلك أن يطلق عليهم اسم الإيمان أصلاً بل أوجب لهم اسم الكفر بنص القرآن. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .........و قال ت طائفة بإلاهية الحسن بن منصور حلاج القطن المصلوب ببغداد بسعي الوزير ابن حامد بن العباس رحمه الله أيام المقتدر و قال ت طائفة بإلاهية محمد بن علي بن السلمعان الكاتب المقتول ببغداد أيام الراضي وكان أم أصحابه أن يفسق الأرفع قدراً منهم به ليولج فيه النور وكل هذه الفرق ترى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 111 | |||
|
![]() [QUOTE=*Jugurtha*;11187422] قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [color=#0000ff][center][color=#0000ff][b][[size=7]وأول من حمل اسم ؟؟؟؟؟؟ ذكر الحافظ ابن رجب الحنبلي :في ذيل طبقات الحنابلة في , وفيات المائة الخامسة من سنة 460 ه إلى سنة 500 ه, في ترجمة الإمام علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن أحمد البغدادي ,,,,,,,,,والأذية التي ذكرها من أصحابه له، وطلبهم منه هجران جماعة من العلماء، نذكر بعض شرحها. وذلك: أن أصحابنا كانوا ينقمون على ابن عقيل تردده إلى ابن الوليد، وابن التبان شيخي المعتزلة. وكان يقرأ عليهما في السر علم الكلام، ويظهر منه في بعض الأحيان نوع انحراف عن السنة، وتأول لبعض الصفات، ولم يزل فيه بعض ذلك إلى أن مات رحمه الله. ففي سنة إحدى وستين اطلعوا له على كتب فيها شيء من تعظيم المعتزلة، والترحُّم على الحلاَّج وغير ذلك. ووقف على ذلك الشريف أبو جعفر وغيره، فاشتد ذلك عليهم، وطلبوا أذاه، فاختفى. ثم التجأ إلى دار السلطان، ولم يزل أمره في تخبيط إلى سنة خمس وستين، فحضر في أولها إلى الديوان، ومعه جماعة من الأصحاب، فاصطلحوا ولم يحضر الشريف أبو جعفر لأنه كان عاتبًا على ولاة الأمر بسبب إنكار منكر قد سبق ذكره في ترجمته. فمضى ابن عقيل إلى بيت الشريف وصالحه وكتب خَطّه: يقول علي بن عقيل بن محمد: إني أبرأ إلى الله تعالى من مذاهب مبتدعة الاعتزال وغيره، ومن صحبة أربابه، وتعظيم أصحابه، والترحم على أسلافهم، والتكثر بأخلاقهم. وما كنت علّقته، ووُجد بخَطّي من مذاهبهم وضلالتهم فأنا تائب إلى الله تعالى من كتابته. ولا تَحل كتابته، ولا قراءته، ولا اعتقاده. وإنني علقت مسألة في جملة ذلك. وإن قوماً قالوا: هو أجساد سود. وقلت: الصحيح: ما سمعته من الشيخ أبي عليّ، وأنه قال: هو عَدمٌ ولا يسمى جسماً، ولا شيئًا أصلاً. واعتقدتُ أنا ذلك. وأنا تائب إلى الله تعالى منهم. [COLOR="red"]واعتقدتُ في الحلاج أنه من أهل الذَين والزُّهد والكرامات[/COLOR]. ونصرتُ ذلك في جزء عملته. وأنا تَائب إلى الله تعالى منه، وأنه قتل بإجماع علماء عصره، وأصابوا في ذلك، وأخطأ هو. ومع ذلك فإني أستغفر اللّه تعالى، وأتوب إليه من مخالطة المعتزلة، والمبتدعة، وغير ذلك، والترحم عليهم، والتعظيم لهم فإن ذلك كله حرام. ولا يحل لمسلم فعله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من عظَّم صاحب بدعة فقد أعان على هَدْمِ الإسلام " . وقد كان الشريف أبو جعفر، ومن كان مَعه من الشيوخ، والأتباع، سادتي وإخواني - حرسهم الله تعالى - مصيبين في الإنكار عليَّ لما شاهدوه بخالي من الكتب التي أبرأ إلى الله تعالى منها، وأتحققُ أني كنتُ مخطئًا غير مصيب. [COLOR="Red"]ومتى حفظ عليَّ ما ينافي هذا الخط وهذا الإقرار: فلإمام المسلمين مكافأتي على ذلك. وأشهدت الله وملائكته وأولي العلم، على ذلك غير مجبر، ولا مكرَه وباطني وظاهري - يعلم الله تعالى - في ذلك سواء. قال تعالى: " وَمنْ عَادَ فَيَنتقِمُ اللّهُ مِنْهُ، وَاللّهُ عَزِيز ذُو انْتِقَام " المائدة: 199[/COLOR]. وكتب يوم الأربعاء عاشر محرم سنة خمس وستين وأربعمائة. وكانت كتابته قبل حضوره الديوان بيوم، فلما حضَر شَهِدَ عليه جماعة كثيرة من الشهود والعلماء. قال ابن الجوزي: وأفتى ابن عقيل، ودرَسَ وناظر الفحول، واستفتى في الديوان في زمن القائم، في زمرة الكبار. وجمع علم الفروع والأصول وصنَّف فيها الكتب الكبار. وكان دائم التشاغل بالعلم، حتى أني رأيتُ بخطه: إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عُمري، حتى إذا تعطَّل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعةٍ، أعملتُ فكري في حال راحتي، وأنا مستطرح، فلا أنهض إلاَّ وقد خطر لي ما أسطره. وإني لأجدُ من حرصي على العلم. وأنا في عشر الثمانين أشدّ مما كنت أجدُه وأنا ابن عشرين سنة. قال: وكان له الخاطر العاطر، والبحث كن الغامض والدقائق، وجعل كتابه المسمى ب " الفنون " مناطًا لخواطره وواقعاته. من تأمل واقعاته فيه عرف غور الرجل. وتكلم على المنبر بلسان الوعظ مدة. فلما كانت سنة خمسٍ وسبعين وأربعمائة جرت فيها فتنٌ بين الحنابلة والأشاعرة فترك الوعظ واقتصر على التدريس. ومتعه الله تعالى بسمعه وبصره، وجميع جوارحه. قال: وقرأت بخطه. قال: بلغتُ الاثنتي عشرة سنة، وأنا في سنة الثمانين وما أرى نقصًا في الخاطر والفكر والحفظ، وحدة النظر، وقوة البصر، لرؤية الأهلة الخفية، إلاّ أن القوة بالإضافة إلى قوة الشبيبة والكهولة ضعيفة. قلتُ: وذكر ابن عقل، في فنونه: قال حنبلي - يعني نفسه - : أنا أقصرُ بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سفّ الكعك وتحسيه بالماء على الخبزة لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرًا على مطالعة، أو تسطير فائدة، لم أدركها فيه. قال ابن الجوزي: وكان ابن عقيل قوي الدين، حافظًا للحدود. وتوفي له ولدان، فظهر منه من الصبر ما يتعجب منه. وكان كريمًا ينفق ما يجد، ولم يخلف سوى كتبه وثياب بدنه. وكانت بمقدار كفنه، وقضاء دينه. وقال ابن عقيل: قدم علينا أبو المعالي الجويني بغداد، أول ما دخل الغزالي فتكلم مع أبي إسحاق، وأبي نصر الصباغ، وسمعتُ كلامه. ثم ذكر عنه مسألة العلم بالأعراض المشهورة عنه، وبالغ في الرد عليه. ولما ورد الغزالي بغداد، ودرس بالنظامية، حضَره ابن عقيل، وأبو الخطاب، وغيرهُما. وكان ابن عقيل كثير المناظرة للكيا الهراسي. وكان الكيا ينشده في المناظرة: ارفق بعبدك إنَّ فيه فهاهة ... جبلية ولك العراق وماؤها قال السلفي: ما رأت عيناي مثل الشيخ أبي الوفاء بن عقيل ما كان أحد يقدر أن يتكلم معه لغزارة علمه، وحسن إيراده، وبلاغة كلامه، وقوة حجته. ولقد تكلم يومًا مع شيخنا أبي الحسن الكيا الهرّاسي في مسألة، فقال شيخنا: هذا ليس بمذهبك. فقال: أنا لي اجتهادٌ، متى ما طالبني خصمي بحجة كان عندي ما أدفع به عن نفسي، وأقوم له بحجتي، فقال له شيخنا: كذلك الظنُّ بك. وذكر ابن النجار في تاريخه: أن ابن عقيل قرأ الفقه على القاضي أبي يعلى، وعلى أبي محمد التميمي، وقرأ الأصول والخلاف على القاضي أبي الطيّب الطبري، وأبي نصر بن الصباغ، وقاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني. وكان ابن عقيل رحمه الله عظيم الحرمة، وافر الجلالة عند الخلفاء والملوك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 112 | |||
|
![]() [QUOTE=*Jugurtha*;11187422] قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [color=#0000ff][center][color=#0000ff][b][[size=7]وأول من حمل اوسئل : ما تقول السادة العلماء، أئمة الدين، و هداة المسلمين ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ في الكلام الذي تضمنه كتاب [فصوص الحكم] وما شاكله من الكلام الظاهر في اعتقاد قائله: أن الرب والعبد شيء واحد، ليس بينهما فرق، وأن ما ثمَّ غير، كمن قال في شعره: أنا وهو واحد ما معنا شـــيء ** ومثل : أنا من أهوى، ومن أهوى أنا ** ومثل : إذا كنـــت ليلى وليـــلى أنا ** وكقول من قال: لو عرف الناس الحق مــــا ** رأوا عابدًا ولا معبـــــــودًا. وحقيقة هذه الأقوال لم تكن في كتاب الله عز وجل، ولا في السنة، ولا في كلام الخلفاء الراشدين، والسلف الصالحين. ويدعي القائل لذلك: أنه يحب الله سبحانه وتعالى، والله تعالى يقول: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ} [آل عمران:31]، والله سبحانه وتعالى ذكر خير خلقه بالعبودية في غير موضع، فقال تعالى عن خاتم رسله صلى الله عليه وسلم:{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} [النجم:10]، وكذلك قال في حق عيسى عليه السلام: {إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عليه} [الزخرف:59]، وقال تعالى: {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} الآية [النساء:172]. فالنصارى كفار بقولهم مثل هذا القول في عيسى بمفرده، فكيف بمن يعتقد هذا الاعتقاد: تارة في نفسه، وتارة في الصور الحسنة من النسوان والمردان؟! ويقولون: إن هذا الاعتقاد له سر خفي، وباطن حق، وإنه من الحقائق التي لا يطلع عليها إلا خواص خواص الخلق. فهل في هذه الأقوال سر خفي يجب على من يؤمن بالله واليوم الآخر وكتبه ورسله أن يجتهد على التمسك بها والوصول إلى حقائقها ـ كما زعم هؤلاء ـ أم باطنها كظاهرها؟ وهذا الاعتقاد المذكور هو حقيقة الإيمان بالله ورسوله، وبما جاء به، أم هو الكفر بعينه؟ وهل يجب على المسلم أن يتبع في ذلك قول علماء المسلمين، ورثة الأنبياء والمرسلين، أم يقف مع قول هؤلاء الضالين المضلين؟ وإن ترك ما أجمع عليه أئمة المسلمين، ووافق هؤلاء المذكورين، فماذا يكون من أمر الله له يوم الدين؟ أفتونا مأجورين، أثابكم الله الكريم. فأجاب شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام بن تيمية ـ رحمه الله: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، ما تضمنه كتاب فصوص الحكم وما شاكله من الكلام: فإنه كفر باطنا وظاهرًا، وباطنه أقبح من ظاهره. وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة، وأهل الحلول، وأهل الاتحاد. وهم يسمون أنفسهم المحققين. وهؤلاء نوعان: نوع يقول بذلك مطلقًا، كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله: مثل ابن سبعين، وابن الفارض، والقونوي، والششتري، والتلمساني، وأمثالهم ممن يقول: إن الوجود واحد، ويقولون: إن وجود المخلوق هو وجود الخالق، لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر، بل يقولون: الخالق هو المخلوق، والمخلوق هو الخالق. ويقولون: إن وجود الأصنام هو وجود الله، وإن عبَّاد الأصنام ما عبدوا شيئا إلا الله. ويقولون: إن الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق من صفات النقص والذم. ويقولون: إن عبّاد العجل ما عبدوا إلا الله، وإن موسى أنكر على هارون لكون هارون أنكر عليهم عبادة العجل، وإن موسى كان ـ بزعمهم ـ من العارفين الذين يرون الحق في كل شيء، بل يرونه عين كل شيء، وأن فرعون كان صادقًا في قوله: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات:24]، بل هو عين الحق، ونحو ذلك مما يقوله صاحب الفصوص. ويقول أعظم محققيهم: إن القرآن كله شرك؛ لأنه فرق بين الرب والعبد، وليس التوحيد إلا في كلامنا. فقيل له: فإذا كان الوجود واحدًا، فلم كانت الزوجة حلالا والأم حرامًا؟ فقال: الكل عندنا واحد، ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا: حرام. فقلنا: حرام عليكم. وكذلك ما في شعر ابن الفارض في قصيدته التي سماها نظم السلوك كقوله : لها صلواتي بالمقـــام أقيمـــــــــها ** وأشهـــــد فيها أنها لي صلــت كلانا مصــل واحــد ساجد إلــــى ** حقيقته بالجمع في كل سجـــدة وما كان لي صلى سواي، ولم تكن ** صلاتي لغيري في أدا كل سجدة وقوله: وما زلت إياها، وإياي لم تزل ** ولا فرق، بل ذاتي لذاتي أحبت وقوله: إلىَّ رسولا، كنت مني مرسلا ** وذاتي بآياتي علىّ استدلـــــــت فأقوال هؤلاء ونحوها باطنها أعظم كفرًا وإلحادًا من ظاهرها، فإنه قد يظن أن ظاهرها من جنس كلام الشيوخ العارفين، أهل التحقيق والتوحيد، وأما باطنها فإنه أعظم كفرًا وكذبًا وجهلًا من كلام اليهود والنصارى وعبّاد الأصنام. ولهذا فإن كل من كان منهم أعرف بباطن المذهب وحقيقته، كان أعظم كفرًا وفسقا، كالتلمساني، فإنه كان من أعرف هؤلاء بهذا المذهب، وأخبرهم بحقيقته، فأخرجه ذلك إلـى الفعل فكان يعظـم اليهود والنصـارى والمشركين، ويستحل المحرمات ويصنف للنصيرية كتبًا على مذهبهم، يقرهم فيها على عقيدتهم الشركية. وكذلك ابن سبعين كان من أئمة هؤلاء، وكان له من الكفر والسحرـ الذي يسمى السيميا ـ والموافقة للنصارى، والقرامطة والرافضة، ما يناسب أصوله. فكل من كان أخبر بباطن هذا المذهب، ووافقهم عليه، كان أظهر كفرًا وإلحادًا. وأما الجهال الذين يحسنون الظن بقول هؤلاء ولا يفهمونه، ويعتقدون أنه من جنس كلام المشايخ العارفين، الذين يتكلمون بكلام صحيح لا يفهمه كثير من الناس، فهؤلاء تجد فيهم إسلاما وإيمانًا، ومتابعة للكتاب والسنة بحسب إيمانهم التقليدي، وتجد فيهم إقرارا لهؤلاء وإحسانا للظن بهم، وتسليما لهم بحسب جهلهم وضلالهم، ولا يتصور أن يثني على هؤلاء إلا كافر ملحد، أو جاهل ضال. وهؤلاء من جنس الجهمية الذين يقولون: إن الله بذاته حال في كل مكان، ولكن أهل وحدة الوجود حققوا هذا المذهب أعظم من تحقيق غيرهم من الجهمية. وأما النوع الثاني: فهو قول من يقول بالحلول والاتحاد في معين، كالنصارى الذين قالوا بذلك في المسيح عيسى، والغالية الذين يقولون بذلك في علي بن أبي طالب وطائفة من أهل بيته، والحاكمية الذين يقولون بذلك في الحاكم، والحلاَّجية الذين يقولون بذلك في الحلاج، واليونسية الذين يقولون بذلك في يونس، وأمثال هؤلاء ممن يقول بإلهية بعض البشر، وبالحلول والاتحاد فيه، ولا يجعل ذلك مطلقا في كل شيء. ومن هؤلاء من يقول بذلك في بعض النسوان والمردان، أو بعض الملوك أو غيرهم، فهؤلاء كفرهم شر من كفر النصارى الذين قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم. وأما الأولون: فيقولون بالإطلاق. ويقولون: النصارى إنما كفروا بالتخصيص. وأقوال هؤلاء شر من أقوال النصارى، وفيها من التناقض من جنس ما في أقوال النصارى، ولهذا يقولون بالحلول تارة، وبالاتحاد أخرى، وبالوحدة تارة، فإنه مذهب متناقض في نفسه، ولهذا يُلَبِّسون على من لم يفهمه. فهذا كله كفر باطنا وظاهرًا بإجماع كل مسلم، ومن شك في كفر هؤلاء بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام فهو كافر، كمن يشك في كفر اليهود والنصارى والمشركين. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 113 | |||
|
![]() فإذا جوز أن يشهد لبعض الناس أنه ولي الله في الباطن، إما بنص وإما بشهادة الأمة ـ فالحلاج ليس من هؤلاء، فجمهور الأمة يطعن عليه ويجعله من أهل الإلحاد ـ إن قدر على أنه يطلع على بعض الناس أنه ولي الله، ونحو ذلك مما يختص به بعض أهل الصلاح. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 114 | |||
|
![]() فهذا الذي أثنى على الحلاج ووافقه على اعتقاده ضال من وجوه: |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 115 | |||
|
![]() [QUOTE=zizou_setif;11355206][QUOTE=*Jugurtha*;11187422] قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [color=#0000ff][center][color=#...............إلخ معنى الصوفية الذي لا تعرفه عند العلماء قارن بين صوفيتك وصوفية العلماء اجتماع الجيوش الإسلامي ةأقوال الزهاد والصوفية أهل الاتباع وسلفهم ص -125- أقوال الزهاد والصوفية أهل الاتباع وسلفهم (قول ثابت البناني شيخ الزهاد) قال محمد بن عثمان في رسالته: صح عنه أنه قال كان داود يطيل الصلاة ثم يركع ثم يرفع رأسه إلى السماء ثم يقول " إليك رفعت رأسي نظر العبيد إلى أربابها يا ساكن السماء " ورواه اللالكائي بإسناد صحيح عنه، ورواه الإمام أحمد أيضا في كتاب الزهد، فهذا الرفع إن كان في الصلاة فهو منسوخ في شرعنا، وإن كان بعد الصلاة فهو جائز كرفع اليدين في الدعاء إلى الله تعالى. ؟ (قول مالك بن دينار) قد أسلفنا عنه أنه كان يقول خذوا فيقرأ ثم يقول اسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه. رواه أبو نعيم في الحلية بإسناد صحيح، عنه وروى ابن أبي الدنيا عنه قال قرأت في بعض الكتب أن الله تعالى يقول " يا ابن آدم خيري إليك ينزل وشرك يصعد إليّ وأتحبب إليك بالنعم وتتبغض إلي بالمعاصي ولا يزال ملك كريم يعرج إليّ منك بعمل قبيح ". ؟ (قول سليمان التيمي) قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد قال ضمرة بن ربيعة عن صدقة عن سليمان سمعته يقول " لو سئلت أين الله؟ لقلت في السماء ولو سئلت أين كان العرش قبل السماء؟ لقلت على الماء، ولو سئلت أين كان قبل الماء لقلت لا أدري ". (قول شريح بن عبيد) روى عنه أبو الشيخ بإسناد صحيح أنه كان يقول ارتفع إليك ثناء التسبيح وصعد إليك. وقال في التقديس: سبحانك ذا الجبروت بيدك الملك والملكوت والمفاتيح والمقادير. (قول عبيد بن عمير) روى عبد الله بن أحمد في كتاب السنة له من حديث حجاج عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير أنه قال: ينزل الرب عز وجل شطر الليل إلى سماء الدنيا ويقول " من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له " حتى إذا كان الفجر صعد الرب عز وجل. (قول الفضيل بن عياض) قال الأثرم في كتاب السنة: حدثنا إبراهيم بن الحارث، يعني العبادي، حدثنا الليث بن يحيى قال سمعت إبراهيم بن الأشعث قال أبو بكر صاحب الفضيل سمعت الفضيل بن عياض يقول: ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف نفسه فأبلغ فقال {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} فلا صفة أبلغ مما وصف الله به نفسه، وكذا النزول والضحك والمباهات والاطلاع، كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يباهي، وكما شاء أن يطلع، وكما شاء أن يضحك، فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف. وإذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب ينزل عن مكانه، فقلت أنت: أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء، وقد ذكر هذا الكلام الأخير عن الفضيل البخاري في كتاب خلق الأفعال فقال: وقال الفضيل بن عياض: إذا قال لك الجهمي، فذكر قول يحيى بن معاذ الرازي قال: الله تعالى على العرش بائن من الخلق قد أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا، ولا يشك في هذه المقالة إلا جهمي رديء ضليل وهالك مرتاب، يقول يمزج الله بخلقه، ويخلط الذات بالأقذار والأنتان. (قول عطاء السلمي) ثبت أنه كان لا يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله عز وجل، ومن هذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم المصلي عن رفع بصره إلى السماء تأدبا مع الله وإطراقا بين يديه وإجلالا له كما يقف العبيد بين يدي الملوك، ولا يرفعون رؤوسهم إليهم إجلالا لهم، وإذا ضم هذا إلى رفع الأيدي في الرغبات والرهبات وتوجه القلوب إلى العلو دون اليمنة واليسرة والخلف والأمام، أفاد العلم بأن هذا فطرة الله التي فطر الناس عليها. (قول أبي عبيدة الخواص) ذكر أبو نعيم وابن الجوزي عنه أنه مكث كذا وكذا سنة لم يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله. (قول بشر الحافي) صح عنه أنه قال: إني لأرفع يدي إلى الله ثم أردهما وأقول إنما يفعل هذا من له جاه عند الله. (قول ذي النون المصري) روى أبو الشيخ في كتاب العظمة بإسناده عنه قال أشرقت لنوره السماوات وأنار بوجهه الظلمات وحجب جلاله عن العيون وناجاه على عرشه ألسنة الصدور. فإن قيل: قد نقل القشيري عن ذي النون أنه سئل عن قوله تعالى { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } فقال أثبت ذاته ونفى مكانه وهو موجود بذاته والأشياء موجودة بحكمته كما شاء. قيل القشيري لم يذكر لهذه الحكاية إسنادا؛ وما ذكرناه مسند عنه، وفي كتب التصوف من الحكايات المكذوبة ما الله به علي. قال شيخ الإسلام وهذا النقل باطل، فإن هذا الكلام ليس فيه مناسبة للآية بل هو مناقض لها، فإن هذه الآية لم تتضمن إثبات ذاته ونفي مكانه بوجه من الوجوه فكيف يفسر ذلك، قال وأما قوله هو موجود بذاته والأشياء موجودة بحكمته فحق ولكن ليس هو معنى الآية. (قول الحارث بن أسد المحاسبي) قال وأما قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } { إِذاً لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً } فهذه وغيرها مثل قوله { تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ } {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} وهذه توجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها، متنزه عن الدخول في خلقه، لا يخفى عليه منهم خافية؛ لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد به بنفسه فوق عباده لأنه قال {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْض} يعني فوق العرش، والعرش على السماء؛ لأن من كان فوق كل شيء على السماء في السماء، وقد قال {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ } أي على الأرض، لا يريد الدخول في جوفها، وكذلك قوله {يَتِيهُونَ فِي الأَرْض} يعني على الأرض. وكذلك قوله تعالى {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} يعني فوقها عليها. وقال في موضع آخر فبيّن عروج الأمر وعروج الملائكة ثم وصف وقت عروجها بالارتفاع صاعدة إليه فقال {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُه } فذكر صعودها إليه ووصولها بقوله { إِلَيْه} كقول القائل اصعد إلى فلان في ليلة أو يوم. وذلك أنه في العلو، وأن صعودك إليه في يوم فإذا صعدوا إلى العرش فقد صعدوا إلى الله عز وجل. وإن كانوا لم يروه ولم يساووه في الارتفاع في علوه فإنهم صعدوا من الأرض وعرجوا بالأمر إلى العلو الذي الله تعالى فوقه. وقال تعالى {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } ولم يقل عنده، وقال فرعون {يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} ثم استأنف وقال {وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً } يعني فيما قال أن إلهه فوق السماوات، فبين الله عز وجل أن فرعون ظن بموسى أنه كاذب فيما قال له وعمد إلى طلبه حيث قال له مع الظن بموسى أنه كاذب. ولو أن موسى قال إنه في كل مكان بذاته لطلبه في نفسه فتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. (قول إمام الصوفية في وقته) الإمام العارف أبو عبد الله محمد بن عثمان المكي قال في كتابه " آداب المريدين " والتعرف لأحوال العبادة في باب ما يجيء به الشياطين للتائبين من الوسوسة. وأما الوجه الثالث الذي يأتي به الناس إذا هم امتنعوا عليه واعتصموا بالله فإنه يوسوس لهم في أمر الخالق ليفسد عليهم أصول التوحيد. وذكر كلاما طويلا إلى أن قال: فهذا من أعظم ما يوسوس به في التوحيد بالتشكيك أو في صفات الرب بالتشبيه والتمثيل، أو بالجحد لها والتعطيل، وأن يدخل عليهم مقاييس عظمة الرب بقدر عقولهم فيهلكوا أو يضعضع أركانهم إلا أن يلجأوا في ذلك إلى العلم وتحقيق المعرفة بالله سبحانه من حيث أخبر عن نفسه ووصف به نفسه ووصفه به رسوله، فهو تعالى القائل: أنا الله ـ لا الشجرة ـ الجائي هو لا أمره. المستوي على عرشه بعظمته وجلاله دون كل مكان. الذي كلم موسى تكليما وأراه من آياته عظيما، فسمع موسى كلام الله الوارث لخلقه، السميع لأصواتهم الناظر بعينه إلى أجسامهم، يداه مبسوطتان، وهما غير نعمته وقدرته، وخلق آدم بيده. ثم ساق كلاما طويلا في السنة، وهو رحمه الله من نظراء الجنيد وأعيان مشايخ القوم توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد. (قول أبي جعفر الهمداني الصوفي) ذكر محمد بن طاهر المقدسي محدث الصوفية في كتابه عنه أنه حضر مجلس أبي المعالي الجويني وهو يقول: كان الله ولا عرش وهو الآن على ما كان عليه. وكلاما من هذا المعنى، فقال يا شيخ دعنا من ذكر العرش أخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا فإنه ما قال عارف قط ياالله إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو، ولا يلتفت يمنة ولا يسره، فكيف ندفع هذه الضرورة عن قلوبنا؟ قال فصرخ أبو المعالي ولطم على رأسه وقال: حيرني الهمداني حيرني الهمداني. (قول الإمام العارف معمر بن أحمد الأصبهاني) شيخ الصوفية في أواخر المائة الرابعة قال في رسالته: أحببت أن أوصي أصحابي بوصية من السنة وموعظة من الحكمة، وأجمع ما كان عليه أهل الحديث والأثر وأهل المعرفة والتصوف من المتقدمين والمتأخرين قال فيها: وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل والاستواء معقول والكيف مجهول وأنه عز وجل بائن من خلقه، والخلق بائنون منه بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة، لأن الفرد البائن من الخلق الواحد الغني عن الخلق، وأن الله سميع بصير عليم خبير، يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب، ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف شاء فيقول: هل من داع فأستجيب له، هل من تائب فأتوب عليه حتى يطلع الفجر، ونزول الرب إلى السماء بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل، فمن أنكر النزول أو تأول فهو مبتدع ضال. (قول الشيخ الإمام العارف قدوة العارفين الشيخ عبد القادر الجيلاني) قدس الله روحه قال في كتابه " تحفة المتقين وسبيل العارفين " في باب " اختلاف المذاهب في صفات الله عز وجل " وفي ذكر اختلاف الناس في الوقف عند قوله { وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّللَّهُ } قال إسحاق في العلم ـ إلى أن قال ـ والله تعالى بذاته على العرش علمه محيط بكل مكان، والوقف عند أهل الحق على قوله " إلا الله " وقد روي ذلك عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الوقف حسن لمن اعتقد أن الله بذاته على العرش، ويعلم ما في السماوات والأرض ـ إلى أن قال ـ ووقف جماعة من منكري استواء الرب عز وجل على قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وابتدأوا بقوله {اسْتَوَى، لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} يريدون بذلك نفي الاستواء الذي وصف به نفسه. وهذا خطأ منهم لأن الله تعالى استوى على العرش بذاته. وقال في كتابه الغنية: أما معرفة الصانع بالآيات والدلالات على وجه الاختصار، فهو أن تعرف وتتيقن أن الله واحد أحد، إلى أن قال، وهو بجهة العلو مستو على العرش، محتو على الملك، محيط علمه بالأشياء، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه يدبر الأمر من السماء إلى الأرض، ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون، ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان، بل يقال إنه في السماء على العرش استوى، قال الله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} وساق آيات وأحاديث ثم قال وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش، ثم قال وكونه على العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف، هذا نص كلامه في الغنية. (قول أبي عبد الله بن خفيف الشيرازي) إمام الصوفية في وقته قال في كتابه الذي سماه " اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات " قال في آخر خطبته " فاتفقت أقوال المهاجرين والأنصار في توحيد الله ومعرفة أسمائه وصفاته وقضائه وقدره قولا واحدا وشرطا ظاهرا وهم الذين نقلوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حين قال " عليكم بسنتي " فكانت كلمة الصحابة على الاتفاق من غير اختلاف، وهم الذين أمرنا بالأخذ عنهم إذا لم يختلفوا بحمد الله في أحكام التوحيد وأصول الدين من الأسماء والصفات كما اختلفوا في الفروع، ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا كما نقل إلينا سائر الاختلاف، ثم ذكر حديث يلقى في النار وتقول هل من مزيد، حتى يضع الجبار فيها رجله، وحديث الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر قدره إلا الله، ثم ذكر حديث الصور ـ إلى أن قال ـ ونعتقد أن الله قبض قبضتين فقال هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار ـ إلى أن قال ـ ومما نعتقد أن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير فيبسط يديه ويقول: هل من سائل، الحديث، وليلة النصف من شعبان وعشية عرفة، وذكر الحديث في ذلك، ونعتقد أن الله يتولى حساب الخلق بنفسه، ونعتقد أن الله خص محمدا صلى الله عليه وسلم بالرؤية واتخذه خليلا. (قول شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله الأنصاري) صاحب كتاب منازل السائرين والفاروق وذم الكلام وغيره، صرح في كتابه بلفظ الذات في العلو، وأنه استوى بذاته على عرشه، قال ولم تزل أئمة السلف تصرح بذلك، ومن أراد معرفة صلابته في السنة والإثبات فليطالع كتابيه " الفاروق وذم الكلام ". (قول شيخ الصوفية والمحدثين أبي نعيم صاحب كتاب حلية الأولياء) قال في عقيدته " وإن الله سميع بصير عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف يشاء فيقول هل من داع فأستجيب له؛ هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه حتى يطلع الفجر، ونزول الرب تعالى إلى سماء الدنيا بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل فمن أنكر النزول أو تأول فهو مبتدع ضال، وسائر الصفوة العارفين على هذا، ثم قال وإن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل، فالاستواء معقول والكيف مجهول، وأنه سبحانه بائن من خلقه وخلقه بائنون منه، بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة، لأنه البائن الفرد من الخلق والواحد الغني عن الخلق. وقال أيضا: طريقنا طريق السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة. وساق ذكر اعتقادهم ثم قال: ومما اعتقدوه أن الله في سمائه دون أرضه وساق بقيته. (قول الإمام يحيى بن عمار السجزي) شيخ أبي إسماعيل الأنصاري إمام الصوفية في وقته قال في رسالته في السنة بعد كلام: بل نقول هو بذاته على العرش وعلمه محيط بكل شيء وسمعه وبصره وقدرته مدركة لكل شيء، وهو معنى قول الله تعالى { وَهُوَ مَعَكُمْ } ورسالته موجودة مشهورة. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 116 | |||
|
![]() لم يقف التصوف عند مجرد الزهد في الحياة الدنيا ولُبس الصوف بل انحرف إلى ابتداع عقائدَ وأعمالٍ في دين الله مخالفة لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا شأن جميع المخالفات فإنها تبدأ يسيرة شبيهة بالحق لا يعرفها إلا العلماء ثم تصير عظيمة لا يمكن جَبرها، وبعد ذلك صار يستدل كثير من الصوفية على تسويغ تلك البدع بمتشابهات من القرآن خاصة بعدما تسرّب إليهم التفسير الباطني من الشيعة الإسماعيلية، فبيّن العلماء رحمهم الله فساد الاستدلال بهذه الآيات على تلك المخالفات، وفي هذا المقال نقل لنفائس من كلام أحد هؤلاء وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي المالكي المفسر المشهور صاحب جامع أحكام القرآن (ت671 ﻫ):
سجود جهال المتصوفة عند أقدام مشايخهم: قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 1. ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة/34] قلت: وهذا السجود المنهي عنه قد اتخذه جهال المتصوفة عادة في سماعهم وعند دخولهم على مشايخهم واستغفارهم، فيرى الواحد منهم إذا أخذه الحال بزعمه يسجد للأقدام لجهله، سواء أكان للقبلة أم غيرها جهالة منه، ضل سعيهم وخاب عملهم.([1]) ليس كل من أظهر الله تعالى على يديه خوارق للعادات يكون وليّا: وقال الإمام القرطبي -رحمه الله- في المسألة التاسعة من تفسير الآية السابقة: قال علماؤنا -رحمة الله عليهم-: ومن أظهر الله تعالى على يديه ممن ليس بنبي كرامات وخوارق للعادات فليس ذلك دالا على ولايته، خلافا لبعض الصوفية والرافضة حيث قالوا: إن ذلك يدل على أنه وليّ، إذ لو لم يكن وليا ما أظهر الله على يديه ما أظهر. ودليلنا أن العلم بأن الواحد منا وليّ لله تعالى لا يصح إلا بعد العلم بأنه يموت مؤمنا، وإذا لم يعلم أنه يموت مؤمنا لم يمكنا أن نقطع على أنه وليّ لله تعالى، لأن الولي لله تعالى من علم الله تعالى أنه لا يوافي إلا بالإيمان. ولما اتفقنا على أننا لا يمكننا أن نقطع على أن ذلك الرجل يوافي بالإيمان، ولا الرجل نفسه يقطع على أنه يوافي بالإيمان، علم أن ذلك ليس يدل على ولايته لله. قالوا: ولا نمنع أن يُطلع الله بعض أوليائه على حسن عاقبته وخاتمة عمله وغيره معه، قال الشيخ أبو الحسن الأشعري وغيره.([2]) سنة النبي صلى الله عليه وسلم في التفكر: قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 2.﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران/190، 191]. قال ابن العربي: اختلف الناس أي العملين أفضل: التفكر أم الصلاة، فذهب الصوفية إلى أن التفكر أفضل، فإنه يثمر المعرفة وهو أفضل المقامات الشرعية. وذهب الفقهاء إلى أن الصلاة أفضل، لما ورد في الحديث من الحث عليها والدعاء إليها والترغيب فيها. وفي الصحيحين عن ابن عباس [رضي الله عنهما] أنه بات عند خالته ميمونة[رضي الله عنها]، وفيه: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح النوم عن وجهه ثم قرأ الآيات العشر الخواتم من سورة آل عمران، وقام إلى شنّ معلق فتوضأ وضوءا خفيفا ثم صلى ثلاث عشرة ركعة، الحديث. فانظروا رحمكم الله إلى جمعه بين التفكر في المخلوقات ثم إقباله على صلاته بعده، وهذه السنة هي التي يعتمد عليها. فأما طريقة الصوفية أن يكون الشيخ منهم يوما وليلة وشهرا مفكّرا لا يفتر، فطريقة بعيدة عن الصواب غير لائقة بالبشر، ولا مستمرة على السنن.([3]) بدعة الرقص والتصفيق وسماع الغناء: قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى3: . ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ [الأنفال/35] وعلى التفسيرين ففيه ردٌّ على الجهال من الصوفية الذين يرقصون ويصفقون ويصعقون. وذلك كله منكر يتنـزّه عن مثله العقلاء، ويتشبه فاعله بالمشركين فيما كانوا يفعلونه عند البيت.([4]) وقال أيضا-رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 4. ﴿وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾ [الكهف/14]. قال ابن عطية: تعلقت الصوفية في القيام والقول بقول الله: ﴿ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [الكهف/14]. قلت: وهذا تعلّق غير صحيح هؤلاء قاموا فذكروا الله على هدايته، وشكروا لما أولاهم من نعمه ونعمته، ثم هاموا على وجوههم منقطعين إلى ربهم خائفين من قومهم، وهذه سنة الله في الرسل والأنبياء والفضلاء الأولياء. أين هذا من ضرب الأرض بالأقدام والرقص بالأكمام، وخاصة في هذه الأزمان، عند سماع الأصوات الحسان، من المرد والنسوان، هيهات بينهما -والله- ما بين الأرض والسماء. ثم هذا حرام عند جماعة العلماء، على ما يأتي بيانه في سورة لقمان إن شاء الله تعالى.([5]) وقال أيضا-رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 5. ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [لقمان/6]. ...ولهذه الآثار وغيرها قال العلماء بتحريم الغناء. ...وهو الغناء المعتاد عند المشتهرين به، الذي يحرك النفوس ويبعثها على الهوى والغزَل، والمجون الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن، فهذا النوع إذا كان في شعر يشبب فيه بذكر النساء ووصف محاسنهن وذكر الخمور والمحرمات لا يختلف في تحريمه، لأنه اللهو والغناء المذموم بالاتفاق. فأما ما سلم من ذلك فيجوز القليل منه في أوقات الفرح، كالعرس والعيد وعند التنشيط على الأعمال الشاقة، كما كان في حفر الخندق وحدو أنجشة وسلمة بن الأكوع. فأما ما ابتدعته الصوفية اليوم من الإدمان على سماع الأغاني بالآلات المطربة من الشبابات والطار والمعازف والأوتار فحرام.([6]) وقال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 6. ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [الأعراف/142] وهذا كله أصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتغييره ومفارقة أهله، وأن المقيم بينهم لا سيما إذا كان راضيا حكمُه كحكمهم، وقد مضى هذا المعنى في آل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال. وسئل:" الإمام أبو بكر الطرطوشي [الأندلسي المالكي ت 520ﻫ] -رحمه الله-": ما يقول سيدنا الفقيه في مذهب الصوفية؟ واعلم -حرس الله مدته- أنه اجتمع جماعة من رجال، فيكثرون من ذكر الله تعالى، وذكر محمد صلى الله عليه وسلم، ثم إنهم يوقعون بالقضيب على شيء من الأديم، ويقوم بعضهم يرقص ويتواجد حتى يقع مغشيا عليه، ويحضرون شيئا يأكلونه. هل الحضور معهم جائز أم لا؟ أفتونا مأجورين، [يرحمكم الله]. وهذا القول الذي يذكرونه: يا شيخ كف عن الذنوب *** قبل التفرق والزلل واعمل لنفسك صالحا *** ما دام ينفعك العمل أما الشباب فقد مضى *** ومشيب رأسك قد نزل. وفي مثل هذا ونحوه. الجواب: - يرحمك الله - مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسوله، وأما الرقص والتواجد فأول من أحدثه أصحاب السامري، لما اتخذ لهم عجلا جسدا له خوار قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون، فهو دين الكفار وعبّاد العجل، وأما القضيب فأوّل من اتخذه الزنادقة ليشغلوا به المسلمين عن كتاب الله تعالى، وإنما كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار، فينبغي للسلطان ونوابه أن يمنعهم من الحضور في المساجد وغيرها، ولا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم، ولا يعينهم على باطلهم، هذا مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين وبالله التوفيق.([7]) ترك الصوفية العمل بالأسباب الدنيوية لتحصيل المنافع: قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 7. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة/28] [قال] ابن العربي: ولكن شيوخ الصوفية قالوا: إنما يغدو ويروح في الطاعات فهو [السبب] الذي يجلب الرزق". قالوا: والدليل عليه أمران: أحدهما - قوله تعالى: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ﴾ [طه: 132]. الثاني - قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه﴾ [فاطر : 10]. فليس يُنزل الرزق من محله وهو السماء، إلا ما يصعد وهو الذكر الطيب والعمل الصالح وليس بالسعي في الأرض فإنه ليس فيها رزق! والصحيح ما أحكمته السنة عند فقهاء الظاهر وهو العمل بالأسباب الدنيوية من الحرث والتجارة في الأسواق والعمارة للأموال وغرس الثمار. وقد كانت الصحابة تفعل ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم.([8]) تحريم الصوفية التداوي: 8. ﴿ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل/69]. قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: في قوله تعالى: (فيه شفاء للناس) دليل على جواز التعالج بشرب الدواء وغير ذلك خلافا لمن كره ذلك من جلة العلماء، وهو يردّ على الصوفية الذين يزعمون أن الولاية لا تتم إلا إذا رضي بجميع ما نزل به من البلاء، ولا يجوز له مداواة.([9]) انحراف الصوفية في تفسير التوكل: 9. ﴿فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا﴾ [الكهف/62] قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: قوله تعالى: (آتنا غداءنا) فيه مسألة واحدة، وهو اتخاذ الزاد في الأسفار، وهو رد على الصوفية الجهلة الأغمار، الذين يقتحمون المهامَة والقِفار، زعما منهم أن ذلك هو التوكل على الله الواحد القهار، هذا موسى نبي الله وكليمه من أهل الأرض قد اتخذ الزاد مع معرفته بربه، وتوكله على رب العباد.([ 10]) شغل جميع الأوقات بالتعبّد مخالف لطبيعة البشر: قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 10. ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود/114]. وقال شيوخ الصوفية: إن المراد بهذه الآية استغراق الأوقات بالعبادة فرضا ونفلا. قال ابن العربي: وهذا ضعيف، فإن الأمر لم يتناول ذلك لا واجبا لا نفلا، فإن الأوراد معلومة، وأوقات النوافل المرغب فيها محصورة، وما سواها من الأوقات يسترسل عليها الندب على البدل لا على العموم، وليس ذلك في قوة بشر.([11]) ترك الصوفية أكل الطيبات: قال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 11. ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء/70]. هذه الآية تردّ ما روي عن عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احرموا أنفسكم طيب الطعام فإنما قوى الشيطان أن يجري في العروق منها".([12]) وبه يستدل كثير من الصوفية في ترك أكل الطيبات، ولا أصل له، لأن القرآن يرده، والسنة الثابتة بخلافه، على ما تقرر في غير موضع.([13]) تقطيع الصوفية ثيابهم وتخريقها: ِقال الإمام القرطبي -رحمه الله- عند تفسير قوله تعالى: 12. ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33) [ص : 30 - 33] ...وقد استدل الشبلي وغيره من الصوفية في تقطيع ثيابهم وتخريقها بفعل سليمان، هذا. وهو استدلال فاسد، لأنه لا يجوز أن ينسب إلى نبي معصوم أنه فعل الفساد. والمفسرون اختلفوا في معنى الآية، فمنهم من قال: مسح على أعناقها وسوقها إكراما لها وقال: أنت في سبيل الله، فهذا إصلاح. ومنهم من قال: عرقبها ثم ذبحها، وذبح الخيل وأكل لحمها جائز... وعلى هذا فما فعل شيئا عليه فيه جناح. فأما إفساد ثوب صحيح لا لغرض صحيح فإنه لا يجوز...([14]) والحمد لله رب العلمين -------------------------------------------------------------------------------- [1] تفسير القرطبي - (ج 1 / ص 294) [2] تفسير القرطبي - (ج 1 / ص 297) [3] تفسير القرطبي - (ج 4 / ص 315) [4] تفسير القرطبي - (ج 7 / ص 400) [5] تفسير القرطبي - (ج 10 / ص 366) [6] تفسير القرطبي - (ج 14 / ص 54) [7] تفسير القرطبي - (ج 11 / ص 237) [8] تفسير القرطبي - (ج 8 / ص 107) [9] تفسير القرطبي - (ج 10 / ص 138) [10] تفسير القرطبي - (ج 11 / ص 13) [11] تفسير القرطبي - (ج 9 / ص 109) [12] قال الألباني: موضوع. ينظر:السلسلة الضعيفة - (ج 4 / ص 378)، رقم: 1879 [13] تفسير القرطبي - (ج 10 / ص 295) [14] انظر تتمة الكلام في تفسير القرطبي - (ج 15 / ص 197) آخر تعديل فقير إلى الله 2012-08-28 في 13:22.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 117 | |||
|
![]() الحمد لله |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 118 | |||
|
![]() بارك الله فك اخي في الله عبد العزيز من سطيف وسلمت اناملك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 119 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 120 | |||
|
![]() ايها الاخ لقد رددنا على كل مزاعمك التي نقلتها من منتديات بني صوفان |
|||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المتصوفة, الميدان, الأعمال, يفسدون, ويهدمون, قوانين |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc