اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مقدام
الدجل يا أخي وصف شنيع لا يطلق جزافا هكذا خصوصا وأنك تطالب دوما بالمنهج العلمي المبني على تقصي الحقائق ، فالأشياء والحقائق تقدر بقدرها ويكون الوصف بحسب الفعل ، وعندما نقول أن هؤلاء دجاجلة في عرضهم للقضايا العلمية فمعنى هذا أن كل ما جاءوا به ما هو إلا كذب وغش ومخادعة ، وهم في أصلهم كذابون أفاكون أو أنهم في معظم عرضهم كذلك فينطبق عليهم هذا الوصف ، كما كان يقول الشاطبي رحمه الله " ويجري مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات " فهاهنا ممكن أن ينطبق هوذا مالم يقع ..
وإن كان لديك مجموعة من المقاطع التي فيها مآخذ وملابسات على النجار فأنا لدي العشرات منها ذكر فيها حقائق علمية مبنية على العلم الحديث خذ منها على سبيل المثال لا الحصر :
https://www.youtube.com/watch?v=b_txqtfma_i
وكذلك النجار لم يقتصر في بحوثه على الاعجاز العلمي ولكن له مؤلفات في علوم الأرض وغيرها فيها من الحقائق المثبتة .
أنا لست معنيا كثيرا بقضايا الإعجاز العلمي في القرآن مع يقيني بوجودها ومع يقيني أيضا بوجود تجاوزات خطيرة جدا وجناية على القرآن الكريم وهذا مادعى الغرب وخصوصا المدرسة الإلحادية للطعن في هذا الدين من باب أن القرآن في حالة صراع مع العلم وما كان ذلك إلا بسبب تهور بعض علماء الإسلام والدخول في تأويلات ما أنزل الله بها من سلطان ، لكن تبقى حقيقة الاعجاز قائمة وقد دعانا الله سبحانه وتعالى للتفكر والتدبر في الكون من خلال القرآن وقد قال تعالى " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ".
ويبقى هؤلاء في نظري بشر لهم جهود قد يقعون في الخطأ تارة ويصيبون تارات ، وأعاملهم كما كان يقول علي رضي الله عنه " من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل وأصابه " هذا في حالة خطأهم مع دعائي لنا ولهم بالتوفيق والسداد ، وأطلبك بأن تكون موضوعيا في عرضك من باب الأمانة العلمية أما الاسقاط من خلال تتبع الأخطاء وجمع شتاتها من كل مكان فهذا لا يليق أبدا .. فإذا كان إنشاء جامعة لا يعني لك شيئا لا لسبب إلا أن الزنداني الذي وصفته بالدجال هو من قام إنشائها فأنت هنا قد أبعدت كثيرا عن النقد البناء الهادف الذي تدعونا إليه ..
|
نعم، الوصف يكون بحسب الفعل و بحسب نظرتك للفعل، و أنا لا أقرر و لا أثبت تهمة الدجل إبتداء ، بل أعرض لأمثلة و أترك للقارئ الحكم... برأيك و بعيدا عن الأسماء ماذا تسمي من يختلق قصص و حكايات من مخيلته ليثبت إعجازا علميا؟ ماذا تسمي من يدعي اكتشاف علاجات لأمراض مستعصية ثم يمتنع عن تقديم أي دليل على ذلك أو يقوم بالترويج لعلاجه و بيعه للناس؟ هل يدخل هذا ضمن دائرة اجتهد فأخطأ؟ كيف يكون الكذب إجتهادا؟ هل يصح في هولاء وصف "من طلب الحق فأخطأ" كما ذكرت؟
الموضوعية تقتضي عدم المجاملة و تسمية الأشياء بمسمياتها بغض النظر عن اللقب و الشهرة و غيرها من الأعمال... و قضية تأسيس الزنداني لجامعة هي قضية مختلفة و ليست معيارا لتقييم كلامه و إدعاءاته... التبرع بالمال مثلا لا يجعل اللص المحتال شريفا، و بناء مسجد لا يسقط عن دكتاتور صفة الإستبداد... عند محاكمة شخص حول قضية معينة (اختلاس، قتل، تزوير، غش...) فلا يقبل من الدفاع أن يستدل على براءته من التهمة بأعماله الخيرية ... و لا أريد الخوض في شخصية الزنداني الجدلية في السياسة اليمنية ، لأن الموضوع يتعلق بالعلم ، لذا علينا أن نقتصر على النظر في ما يقوله هؤلاء، هل يدخل ضمن دائرة الإجتهاد الذي يؤجر عليه أم هو صنف آخر من الأفعال...
إن حسن الظن رغم الأدلة الواضحة هو ضرب من السذاجة و الغفلة التي تسمح لمن يتلاعب بالعواطف الدينية للمسلمين بالإستمرار في ممارساتهم، و هؤلاء لم تصل بهم الجرأة بالإستخفاف بالناس و بعقولهم و بالعلم إلا بسبب منطق التقديس الذي يجعلنا نحاكم الناس وفق مبدأ "إذا كذب الشريف/الشيخ تركناه و إذا كذب بقية الناس أقمنا عليهم الحجة و فضحناهم" ...
خلاصة الأمر، من ثبت كذبه عدة مرات و اختلاقه لأمور لا وجود لها وجب تسميته بما يستحق، و لا تقل لي شيخ و دكتور و مؤلفات... عندما ثبت أن الدكتور عائض القرني سرق جزء معتبرا من أحد مؤلفاته من غيره فقد ثبت و يجب تسمية الأمر بإسمه، و الأمثلة كثيرة و الموضوع لازال في بدايته ...
بخصوص الرابط للدكتور زغلول النجار، ففيه تناقض و اختزال لحقيقة ما يقوله العلم حول تطور الجنين، هناك الكثير مما يمكن التعليق به عليه، و أبسط مثال هو استشهاده بحديثين متعارضين الأول يكون نفخ الروح في الجنين حسبه بعد أربعة أشهر و الثاني بعد 42 يوم...