بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين اما بعد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بشرى لمتقاعدي اوت 2013 لولاية المسيلة
لقد تم صب منحة التقاعد والمقدرة ب خمسة وعشرين مليون سنتيم فهنيئا لمتقاعدي ولاية المسيلة
اخوتي وابائي الكرام يامن افنيتم زهرة شبابكم في خدمة التربية في يوم كهذا يوم الجمعة يوم عيد المسلمين
وفي لحظات من التأمل والتفكير في حصاد العمل الطويل التي أمضيتموها في خدمة التربية
والتعليم لأكثر من 40عاما كأنها طيف حلم نتج عنها هذا اليوم الخالد الذي يتطلع إليه كل إنسان عامل وهو يتمنى أن يسير في طريق
الأصالة والمعالي والطموح وأعظم أمنية يتمناها أن يسير في مشواره التربوي مع الطيبين الأخيار وأن يجلس مجالس العلماء وأن يختم مشواره التربوي التعليمي بذلك الوسام وهو حب ورضا من حوله وخاصة إن ميدان التربية والتعليم يمثل أشرف المهن وأجلها في نفوس المجتمعات والأفراد لذلك فإن الإنسان العامل يستمد أهميته من قيمة عطائه فمرحلة التقاعد أهم مرحلة في حياة الإنسان تتطلب منه في
وقت مبكر من عمره التفكير فيما سيقوم به حتى يتمكن من إفادة نفسه وأبنائه ومجتمعه وبداية جديدة مع الحياة وفرصة للتنفس والنمو
واستثمار أوقات الفراغ والتطور العقلي وتعلم أشياء جديدة والمساهمة في بناء المجتمع وجني ثمار الجهد والعمل ونقل الخبرات ولا يعني
ترك العمل في ميدان ما نهاية المشوار أو توقف جيل من العطاء تماما لأن العطاء مستمر وله صور كثيرة وعديدة وهو مؤشر لقدوم جيل
جديد يتعاون مع الجيل السابق في البناء والعطاء ويستمد منه الخبرة والحنكة والرأي السديد وهو شاهد على ما قدمته الأجيال الأولى من
عطاء وتضحيات وجهد وضعت به أساس المسيرة للنهضة وللتنمية فسارت عليه بعد ذلك الأجيال تباعا ليتولى البناء على القواعد الصلبة
التي أسستها الأجيال الأولى .وكل الشكر
وناسف على التسمية التى نسبت الى الجيل الذهبي الايلون للزوال لان هذه اللحظة تعتبر محطة للاعتراف بالجميل و لحظة اعتراف بما صنعته هذه الانامل الذهبية من اطارات وكوادر هنيئا لكم وجزاكم الله خيرا لما قدمتموه من تضحيات
في سبيل الصالح العام و في سبيل الوطن حيث افنيتم خلال مسيرتكم التربوية زهرة شبابكم و قوة اجسامكم و عصارة عقولكم ليظل وشما في ذاكرة المجتمع.عندما يتقاعد موظفون في قطاعات اخرى يمكن نسيانهم بمجرد الاحتفاء بهم و تكريمهم غير أن محترفي مهنة التربية و
التعليم يظلون عالقين في الذاكرة الا الابد، في ذاكرة تلامذتهم و طلبتهم كما نتذكر جميعا الى غاية الان من علمنا و من ربانا من معلمين
و اساتذة حتى في غابر سنوات الدراسة الاولى، حيث نتذكر اخلاصهم و تضحياتهم و توجيهاتهم رغم قساوتهم علينا احيانا .
مهنة التربية و التعليم هي اشرف و اخطر مهنة على الاطلاق لان المجتمع وضع على كاهل المدرسين و المربين مسؤولية عظيمة و رسالة
جسيمة تتمثل في تنوير عقول الناس و اخراجهم من ظلمات الجهل و الامية و تطوير قدراتهم العقلية و توسيع مداركهم و طاقاتهم المعرفية
و صقل مواهبهم و تهذيب اخلاقهم و توجيههم الوجهة السليمة ليبلغوا شاطئ الامان…
فهنيئا للذين ادوا الرسالة و بلغوا الامانة فنالوا رضى تلاميذتهم و رضى وطنهم و رضى خالقهم فتلك هي السعادة الكبرىوفي الختام اقول لكم مبروك عليكم وهنيئا لكم واتمنى لكم الصحة والعافية وشكرا