|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-10-21, 19:35 | رقم المشاركة : 106 | ||||
|
السلام عليكم ، اختي بارك الله فيك على المجهودات و ربي يجعلهالك في ميزان حسناتك و ميزان من فقدتي أسكنه الله فسيح جنانه
|
||||
2011-10-24, 19:32 | رقم المشاركة : 107 | |||
|
اسفة على التاخير لان الفارة تعطلت اسفة وساساعد الجميع ان شاء الله |
|||
2011-10-24, 19:36 | رقم المشاركة : 108 | ||||
|
اقتباس:
البحث العلمي إن البحث العلمى أصبح سمة واضحة للتقدم و التطور و الازدهار على مستوى أى مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة و هذه حقيقة أصبحت ملموسة فبقدر ما يزداد عدد الباحثين المؤهلين و الناجحين و بقدر ما يعنى بمراكز البحوث ويقدم لها من إسناد مادى و معنوى بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم و تطور المجتمع و الدولة و نمو إمكاناتهم فى جميع المجالات التى يشملها البحث و التطوير( عامر إبراهيم, 1999: 11). مقدمة فى البداية نقوم بتعريف مكونات مصطلح البحث العلمى و هى: البحث: لغة الحفر و التنقيب و من قول الله تعالى ( فبعث الله غراباً يبحث فى الأرض) و يأتى بمعنى الاجتهاد و بذل الجهد فى موضوع ما و جمع المسائل التى تتصل به و منه سميت سورة برءاه بالبحوث لأنها بحثت عن المنافقين و كشفت ما يدور فى قلوبهم. أما فى الاصطلاح: فهناك تعريفات كثيرة تدور معظمها حول كونه وسيلة للاستعلام و الاستقصاء المنظم الذى يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات جديدة أو تطوير أو تصحيح أو تحقيق معلومات موجودة بالفعل ومن بين هذه التعريفات: أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بهذه المشكلة المحددة.( سعد الدين صالح, 1998: 11). و يذكر عامر إبراهيم (1999: 31) أن البحث هو مجموعة من القواعد العامة المستخدمة من أجل الوصول ألي الحقيقة فى العلم بواسطة طائفة من القواعد العامة التى تهيمن على العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة. كما يذكر أن بحث فى معجم المصطلحات التربوية تعنى: تقص دقيق ناقد و منظم و موجه يوضح ظاهرة أو حل مشكلة و تختلف أساليبه و تقنياته وفقاً لطبيعة المشكلة و الظروف المحيطة بها( 1998:303) العلمى : نسبة إلى العلم و هو المعرفة المنظمة التى تتصف بالصحة و الصدق و الثبات و الفرق بين العلم و المعرفة أن المعرفة هى مجموعة من المفاهيم و الآراء و التصورات الفكرية التى تتكون لدى الفرد كنتيجة لخبراته فى فهم الظواهر و الأشياء المفيدة أما العلم فهو أسلوب تحقيق هذه المعرفة و تمحيص الحق من الباطل. و العلم هو ذلك الفرع من الدراسة الذى يتعلق بجسر مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة و التى تحكمها قوانين عامة و تحتوى على طرق و مناهج موثوق بها لاكتشاف الحقائق الجديدة فى نطاق الدراسة (سعد الدين صالح, 1998:14). مفهوم البحث العلمى هناك العديد من التعاريف للبحث العلمى نذكر منها: - أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بمشكلة محددة. - هو البحث المستمر عن المعلومات و السعى وراء المعرفة باتباع أساليب علمية مقننة( فاطمة صابر و مرفت خفاجه, 2002: 25). - هو تلك المحاولات الناشطة التى يبذلها الباحث فى استقصاء و استنتاج المعرفة العلمية بالاستعانة بالوسائل المنظمة فى الوصول إلى أهداف البحث. و يلاحظ أن هذه التعريفات تدور كلها حول مفهوم واحد و بناءً عليه نستطيع أن نضع التعريف التالى للبحث العلمى: أنه عبارة عن الطرق المقننة و المنظمة التى يسلكها الباحث فى معالجة أية مشكلة من مشكلات المعرفة كشفاً و اختراعاً أو تدليلاً و برهاناً متفقاً مع الأسلوب و الطريقة التى تناسبها (سعد الدين صالح.1998: 14). أهداف البحث العلمى : بناءً على ما تقدم يمكن تحديد أهداف البحث العلمى فى سعد الدين صالح, 1998:15) و( منصور نعمان و غسان النمرى, 1998:17-18). 1- الفهم: حيث يوصف العلم بانه يهدف إلى جمع البيانات و الاحصاءات و تصنيف المعلومات و تحديد الظواهر بل وايجاد تفسير أو فهم محدد لها و كيفية تلازم الأحداث المدروسة و من خلال ذلك يتم التوصل إلى إطلاق التعميمات مما ي}دى إلى صياغة نظرية علمية. 2- التنبؤ : و هو الصياغات الناتجة فى ضوء الفهم الجديد المنبثق فى الأصل من التعميمات المستحدثة و بذلك فإن التنبؤ تصور انطباق القانون أو القاعدة فى مواقف أخرى غير تلك التى نشا عنها أساساً. 3- التحكم: و هو يعد نتيجة من نتائج العلاقة الناجمة بين الفهم و التنبؤ فهو يعنى سيطرة أكبر على الظواهر من خلال المعرفة الدقيقة للأحداث و الظواهر أهمية البحث العلمى : 1- أنه يساعد على رقى الأمم و تقدمها فى وقت قياسى لأن الباحث فى هذه الحالة وفق الطريقة العلمية التى تمكنه من اختصار الوقت و الوصول إلى النتائج من أقصر طريق. 2- أن البحث العلمى وسيلة للابتكار و الابداع كما أنه وسيلة لكشف الأخطاء الشائعة الناتجة عن الأبحاث المبتسرة و غير المنهجية . 3- البحث العلمى يعد وسيلة من وسائل التعليم الذاتى فمن خلاله يتعرف الطالب على أسلوب البحث و طريقته و يتعلم كيف يصل إلى المعلومات بنفسه أن و يطبقها فى الحياة العملية (سعد الدين صالح,1998: 23) و ( حسن شحاته, 2000: 58). مستويات البحث العلمى : يتم تقسيم مستويات البحث العلمى على النحو التالى منصور نعمان و غسان النمرى, 1998: 24-26) 1- بحث الدراسات الأولية و هى البحوث التى يعد انجازها جزءً لا يتجزأ فى استكمال بعض المواد التحضيرية مثل البحوث أثناء فترة الجامعة و يطلق عليها البحوث الصفية. 2- بحث الدبلوم و هو نوع من البحوث التخصصية بعد دراسة نظرية لمدة سنة أو سنتين بعد الحصول على الشهادة الجامعية و فيها يكون البحث أقل من الماجستير. 3- بحث الماجستير وهى درجة أعلى من الدبلوم و يطلق عليها رسالة و فيها يخوض الطالب سنة تمهيدية أو سنتين تهيئه من خلال الحلقة الدراسية و فيها يكتسب مهارات كثيرة فى كيفية اعداد البحث العلمى. 4- بحث الدكتوراه و نطلق عليه اطروحة تمييزاً لها عن الماجستير و فيها يكون التشدد أكبر حيث يجب على الباحث تقديم بحثاً أصيلاً يضيف جديد إلى حقل من حقول المعرفة الانسانية. https://alyaseer.net/vb/showthread.ph...&mode=threaded البحث العلمى من الالف الى الياء الجزء الأول اضغط هنا لمشاهدة الملف كامل البحث العلمي إن البحث العلمى أصبح سمة واضحة للتقدم و التطور و الازدهار على مستوى أى مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة و هذه حقيقة أصبحت ملموسة فبقدر ما يزداد عدد الباحثين المؤهلين و الناجحين و بقدر ما يعنى بمراكز البحوث ويقدم لها من إسناد مادى و معنوى بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم و تطور المجتمع و الدولة و نمو إمكاناتهم فى جميع المجالات التى يشملها البحث و التطوير( عامر إبراهيم, 1999: 11). مقدمة فى البداية نقوم بتعريف مكونات مصطلح البحث العلمى و هى: البحث: لغة الحفر و التنقيب و من قول الله تعالى ( فبعث الله غراباً يبحث فى الأرض) و يأتى بمعنى الاجتهاد و بذل الجهد فى موضوع ما و جمع المسائل التى تتصل به و منه سميت سورة برءاه بالبحوث لأنها بحثت عن المنافقين و كشفت ما يدور فى قلوبهم. أما فى الاصطلاح: فهناك تعريفات كثيرة تدور معظمها حول كونه وسيلة للاستعلام و الاستقصاء المنظم الذى يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات جديدة أو تطوير أو تصحيح أو تحقيق معلومات موجودة بالفعل ومن بين هذه التعريفات: أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بهذه المشكلة المحددة.( سعد الدين صالح, 1998: 11). و يذكر عامر إبراهيم (1999: 31) أن البحث هو مجموعة من القواعد العامة المستخدمة من أجل الوصول ألي الحقيقة فى العلم بواسطة طائفة من القواعد العامة التى تهيمن على العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة. كما يذكر أن بحث فى معجم المصطلحات التربوية تعنى: تقص دقيق ناقد و منظم و موجه يوضح ظاهرة أو حل مشكلة و تختلف أساليبه و تقنياته وفقاً لطبيعة المشكلة و الظروف المحيطة بها( 1998:303) العلمى : نسبة إلى العلم و هو المعرفة المنظمة التى تتصف بالصحة و الصدق و الثبات و الفرق بين العلم و المعرفة أن المعرفة هى مجموعة من المفاهيم و الآراء و التصورات الفكرية التى تتكون لدى الفرد كنتيجة لخبراته فى فهم الظواهر و الأشياء المفيدة أما العلم فهو أسلوب تحقيق هذه المعرفة و تمحيص الحق من الباطل. و العلم هو ذلك الفرع من الدراسة الذى يتعلق بجسر مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة و التى تحكمها قوانين عامة و تحتوى على طرق و مناهج موثوق بها لاكتشاف الحقائق الجديدة فى نطاق الدراسة (سعد الدين صالح, 1998:14). مفهوم البحث العلمى هناك العديد من التعاريف للبحث العلمى نذكر منها: - أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بمشكلة محددة. - هو البحث المستمر عن المعلومات و السعى وراء المعرفة باتباع أساليب علمية مقننة( فاطمة صابر و مرفت خفاجه, 2002: 25). - هو تلك المحاولات الناشطة التى يبذلها الباحث فى استقصاء و استنتاج المعرفة العلمية بالاستعانة بالوسائل المنظمة فى الوصول إلى أهداف البحث. و يلاحظ أن هذه التعريفات تدور كلها حول مفهوم واحد و بناءً عليه نستطيع أن نضع التعريف التالى للبحث العلمى: أنه عبارة عن الطرق المقننة و المنظمة التى يسلكها الباحث فى معالجة أية مشكلة من مشكلات المعرفة كشفاً و اختراعاً أو تدليلاً و برهاناً متفقاً مع الأسلوب و الطريقة التى تناسبها (سعد الدين صالح.1998: 14). أهداف البحث العلمى : بناءً على ما تقدم يمكن تحديد أهداف البحث العلمى فى سعد الدين صالح, 1998:15) و( منصور نعمان و غسان النمرى, 1998:17-18). 1- الفهم: حيث يوصف العلم بانه يهدف إلى جمع البيانات و الاحصاءات و تصنيف المعلومات و تحديد الظواهر بل وايجاد تفسير أو فهم محدد لها و كيفية تلازم الأحداث المدروسة و من خلال ذلك يتم التوصل إلى إطلاق التعميمات مما ي}دى إلى صياغة نظرية علمية. 2- التنبؤ : و هو الصياغات الناتجة فى ضوء الفهم الجديد المنبثق فى الأصل من التعميمات المستحدثة و بذلك فإن التنبؤ تصور انطباق القانون أو القاعدة فى مواقف أخرى غير تلك التى نشا عنها أساساً. 3- التحكم: و هو يعد نتيجة من نتائج العلاقة الناجمة بين الفهم و التنبؤ فهو يعنى سيطرة أكبر على الظواهر من خلال المعرفة الدقيقة للأحداث و الظواهر أهمية البحث العلمى : 1- أنه يساعد على رقى الأمم و تقدمها فى وقت قياسى لأن الباحث فى هذه الحالة وفق الطريقة العلمية التى تمكنه من اختصار الوقت و الوصول إلى النتائج من أقصر طريق. 2- أن البحث العلمى وسيلة للابتكار و الابداع كما أنه وسيلة لكشف الأخطاء الشائعة الناتجة عن الأبحاث المبتسرة و غير المنهجية . 3- البحث العلمى يعد وسيلة من وسائل التعليم الذاتى فمن خلاله يتعرف الطالب على أسلوب البحث و طريقته و يتعلم كيف يصل إلى المعلومات بنفسه أن و يطبقها فى الحياة العملية (سعد الدين صالح,1998: 23) و ( حسن شحاته, 2000: 58). مستويات البحث العلمى : يتم تقسيم مستويات البحث العلمى على النحو التالى منصور نعمان و غسان النمرى, 1998: 24-26) 1- بحث الدراسات الأولية و هى البحوث التى يعد انجازها جزءً لا يتجزأ فى استكمال بعض المواد التحضيرية مثل البحوث أثناء فترة الجامعة و يطلق عليها البحوث الصفية. 2- بحث الدبلوم و هو نوع من البحوث التخصصية بعد دراسة نظرية لمدة سنة أو سنتين بعد الحصول على الشهادة الجامعية و فيها يكون البحث أقل من الماجستير. 3- بحث الماجستير وهى درجة أعلى من الدبلوم و يطلق عليها رسالة و فيها يخوض الطالب سنة تمهيدية أو سنتين تهيئه من خلال الحلقة الدراسية و فيها يكتسب مهارات كثيرة فى كيفية اعداد البحث العلمى. 4- بحث الدكتوراه و نطلق عليه اطروحة تمييزاً لها عن الماجستير و فيها يكون التشدد أكبر حيث يجب على الباحث تقديم بحثاً أصيلاً يضيف جديد إلى حقل من حقول المعرفة الانسانية. البحث العلمى من الالف الى الياء الجزء الأول اضغط هنا لمشاهدة الملف كامل https://www.forum.ok-eg.com/show.php?main=1&id=24941 البحث العلمي إن البحث العلمى أصبح سمة واضحة للتقدم و التطور و الازدهار على مستوى أى مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة و هذه حقيقة أصبحت ملموسة فبقدر ما يزداد عدد الباحثين المؤهلين و الناجحين و بقدر ما يعنى بمراكز البحوث ويقدم لها من إسناد مادى و معنوى بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم و تطور المجتمع و الدولة و نمو إمكاناتهم فى جميع المجالات التى يشملها البحث و التطوير( عامر إبراهيم, 1999: 11). مقدمة فى البداية نقوم بتعريف مكونات مصطلح البحث العلمى و هى: البحث: لغة الحفر و التنقيب و من قول الله تعالى ( فبعث الله غراباً يبحث فى الأرض) و يأتى بمعنى الاجتهاد و بذل الجهد فى موضوع ما و جمع المسائل التى تتصل به و منه سميت سورة برءاه بالبحوث لأنها بحثت عن المنافقين و كشفت ما يدور فى قلوبهم. أما فى الاصطلاح: فهناك تعريفات كثيرة تدور معظمها حول كونه وسيلة للاستعلام و الاستقصاء المنظم الذى يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات جديدة أو تطوير أو تصحيح أو تحقيق معلومات موجودة بالفعل ومن بين هذه التعريفات: أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بهذه المشكلة المحددة.( سعد الدين صالح, 1998: 11). و يذكر عامر إبراهيم (1999: 31) أن البحث هو مجموعة من القواعد العامة المستخدمة من أجل الوصول ألي الحقيقة فى العلم بواسطة طائفة من القواعد العامة التى تهيمن على العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة. كما يذكر أن بحث فى معجم المصطلحات التربوية تعنى: تقص دقيق ناقد و منظم و موجه يوضح ظاهرة أو حل مشكلة و تختلف أساليبه و تقنياته وفقاً لطبيعة المشكلة و الظروف المحيطة بها( 1998:303) العلمى : نسبة إلى العلم و هو المعرفة المنظمة التى تتصف بالصحة و الصدق و الثبات و الفرق بين العلم و المعرفة أن المعرفة هى مجموعة من المفاهيم و الآراء و التصورات الفكرية التى تتكون لدى الفرد كنتيجة لخبراته فى فهم الظواهر و الأشياء المفيدة أما العلم فهو أسلوب تحقيق هذه المعرفة و تمحيص الحق من الباطل. و العلم هو ذلك الفرع من الدراسة الذى يتعلق بجسر مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة و التى تحكمها قوانين عامة و تحتوى على طرق و مناهج موثوق بها لاكتشاف الحقائق الجديدة فى نطاق الدراسة (سعد الدين صالح, 1998:14). مفهوم البحث العلمى هناك العديد من التعاريف للبحث العلمى نذكر منها: - أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بمشكلة محددة. - هو البحث المستمر عن المعلومات و السعى وراء المعرفة باتباع أساليب علمية مقننة( فاطمة صابر و مرفت خفاجه, 2002: 25). - هو تلك المحاولات الناشطة التى يبذلها الباحث فى استقصاء و استنتاج المعرفة العلمية بالاستعانة بالوسائل المنظمة فى الوصول إلى أهداف البحث. و يلاحظ أن هذه التعريفات تدور كلها حول مفهوم واحد و بناءً عليه نستطيع أن نضع التعريف التالى للبحث العلمى: أنه عبارة عن الطرق المقننة و المنظمة التى يسلكها الباحث فى معالجة أية مشكلة من مشكلات المعرفة كشفاً و اختراعاً أو تدليلاً و برهاناً متفقاً مع الأسلوب و الطريقة التى تناسبها (سعد الدين صالح.1998: 14). أهداف البحث العلمى : بناءً على ما تقدم يمكن تحديد أهداف البحث العلمى فى سعد الدين صالح, 1998:15) و( منصور نعمان و غسان النمرى, 1998:17-18). 1- الفهم: حيث يوصف العلم بانه يهدف إلى جمع البيانات و الاحصاءات و تصنيف المعلومات و تحديد الظواهر بل وايجاد تفسير أو فهم محدد لها و كيفية تلازم الأحداث المدروسة و من خلال ذلك يتم التوصل إلى إطلاق التعميمات مما ي}دى إلى صياغة نظرية علمية. 2- التنبؤ : و هو الصياغات الناتجة فى ضوء الفهم الجديد المنبثق فى الأصل من التعميمات المستحدثة و بذلك فإن التنبؤ تصور انطباق القانون أو القاعدة فى مواقف أخرى غير تلك التى نشا عنها أساساً. 3- التحكم: و هو يعد نتيجة من نتائج العلاقة الناجمة بين الفهم و التنبؤ فهو يعنى سيطرة أكبر على الظواهر من خلال المعرفة الدقيقة للأحداث و الظواهر أهمية البحث العلمى : 1- أنه يساعد على رقى الأمم و تقدمها فى وقت قياسى لأن الباحث فى هذه الحالة وفق الطريقة العلمية التى تمكنه من اختصار الوقت و الوصول إلى النتائج من أقصر طريق. 2- أن البحث العلمى وسيلة للابتكار و الابداع كما أنه وسيلة لكشف الأخطاء الشائعة الناتجة عن الأبحاث المبتسرة و غير المنهجية . 3- البحث العلمى يعد وسيلة من وسائل التعليم الذاتى فمن خلاله يتعرف الطالب على أسلوب البحث و طريقته و يتعلم كيف يصل إلى المعلومات بنفسه أن و يطبقها فى الحياة العملية (سعد الدين صالح,1998: 23) و ( حسن شحاته, 2000: 58). مستويات البحث العلمى : يتم تقسيم مستويات البحث العلمى على النحو التالى منصور نعمان و غسان النمرى, 1998: 24-26) 1- بحث الدراسات الأولية و هى البحوث التى يعد انجازها جزءً لا يتجزأ فى استكمال بعض المواد التحضيرية مثل البحوث أثناء فترة الجامعة و يطلق عليها البحوث الصفية. 2- بحث الدبلوم و هو نوع من البحوث التخصصية بعد دراسة نظرية لمدة سنة أو سنتين بعد الحصول على الشهادة الجامعية و فيها يكون البحث أقل من الماجستير. 3- بحث الماجستير وهى درجة أعلى من الدبلوم و يطلق عليها رسالة و فيها يخوض الطالب سنة تمهيدية أو سنتين تهيئه من خلال الحلقة الدراسية و فيها يكتسب مهارات كثيرة فى كيفية اعداد البحث العلمى. 4- بحث الدكتوراه و نطلق عليه اطروحة تمييزاً لها عن الماجستير و فيها يكون التشدد أكبر حيث يجب على الباحث تقديم بحثاً أصيلاً يضيف جديد إلى حقل من حقول المعرفة الانسانية. تم تحرير الموضوع بواسطة رشاد الفقيه 26/03/2010 - 03:51 مساءً رد مع اقتباس | إبلاغ عن الموضوع #1 رد : البحث العلمى من الالف الى الياء رشاد الفقيه المشرف العام الهوية الشخصية رقم العضوية : 1 المشاركات : 9855 الزيارات : 1490 الانضمام : 7/5/2007 النوع : ذكـــــر الحالة : البحث العلمى من الالف الى الياء الجزء الثانى البحث التربوى مقدمة يمثل تطوير التعليم وتحديثه في وقتنا الحاضر مطلباً ملحاً وضرورة قصوى لأي مجتمع ، لما يمثله التعليم من ثقل حيوي ووسيلة فعالة يعتمد عليها المجتمع في نموه واستقراره ، وللبحث العلمي بصفة عامة والتربوي منه بصفة خاصة دور لا ينكر في التقدم والحضارة ، ذلك أن تحقيق التقدم والرخاء في أي مجتمع مرهون باستخدام الموارد البشرية والمادية المتاحة أفضل استخدام ، وعدم ترك أي طاقة معطلة ، وتزيد أهمية البحث التربوي في التعليم لكون النظام التعليمي إلى درجة كبيرة هو المصدر للطريقة العلمية الحديثة فالبحث التربوي، هو فرع من فروع علم التربية، له بنية تميزه عن بنية أي فرع آخر من فروع العلم ذاته. مفهوم البحث التربوي : باستقراء تعريفات البحث التربوي، يلاحظ أنها نوعان، الأول منهما، يصف مهمة البحث التربوي، والثاني منهما، يشير إلى خطوات الأسلوب العلمي في دراسة الظاهرة التربوية, وفيما يلي عرض لبعض التعريفات للبحث التربوي وفق هذا التقسيم: أ - التعريفا وفكرتها تتأسس على ضوء تحديد موقف الباحث من الظاهرة التربوية. ومن هذه التعريفات: - "وتستخدم عبارة البحث التربوي؛ لتشير إلى النشاط الذي يوجه نحو تنمية علم السلوك في المواقف التعليمية" - وهو أيضاً "يكون موجهاً في العادة نحو تطوير العملية التعليمية في المجالات التربوية والنفسية ونحو حل المشكلات التي يواجهها الممارسون في عملهم". - ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي هو".. واحد من ميادين البحث العلمي المختلفة، وهو يسعى بحكم تسميته إلى التعرف على المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها". - ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي "دراسة تطبيقية يقوم بها الباحثون العاملون في مجال العمل المدرسي؛ للتحقق من اكتسابهم لواحدةٍ من الكفايات الأساسية الضرورية؛ لإجادة تأديةِ عملهم" . ب ـ التعريفات المعيارية: وتتأسس فكرتها على الإشارة إلى خطوات الأسلوب العلمي في دراسة الظاهرة التربوية، ومن هذه التعريفات: - أن البحث التربوي هو الذي "يستند إلى الطريقة العلمية وموازينها والمبادئ التي تحكم عمل الباحث في دراسة الظواهر التربوية" . - وهو أيضاً "... سعي منظم نحو فهم ظواهر تربوية معينة يتجاوز الاهتمام بها الاهتمام الشخصي ويشمل استقصاءً دقيقاً نافذاً شاملاً للظاهرة بعد تحديد ما يراد بحثه منها في صورة مشكلة أو تساؤلات يرجى من البحث الإجابة عنها. - كما يذكر معجم المصطلحات التربوية أن البحث التربوى" دراسة فى الأنظمة و العمليات التربوية باستخدام مجموعة من طرق البحث المألوفة فى العلوم الانسانية و العلوم الاجتماعية و التحاليل الفلسفية و الدراسات التجريبية.(1998: 162). أهداف البحث التربوي : يسعى البحث التربوي من دراسة أي موضوع تربوي تحقيق عدد من الأهداف، ومنها: و (مساعد النوح,2004 :20) و (محمود منسى, 2000: 31) 1- الكشف عن المعرفة الجديدة، ومن خلال ذلك يمكن تقديم الحلول والبدائل التي تساعد في تعميق الفهم للأبعاد المختلفة للعملية التعليمية. 2- دراسة واقع النظم التربوية؛ لمعرفة خصائصها، ومشكلاتها البارزة، والعمل على تقديم الحلول المناسبة؛ بقصد زيادة كفاءتها الداخلية والخارجية. 3- المساعدة في تحديد فاعلية الطرق والأساليب المستخدمة في حجرة الدراسة، والعمل على تطويرها. 4- التدريب على أخلاقيات البحث التربوي في أثناء إعداد الأعمال الكتابية، من مثل البحوث، أوراق العمل ونحوها. 5- مساعدة التربويين على معرفة الطبيعة الإنسانية، الأمر الذي يسهل التعامل الاجتماعي معها بصورة أفضل. أنماط البحث التربوي : تتعدد أنماط البحث التربوي، وتتوزع إلى فئات وفق معايير معينة. إذ تتمثل في بحوث تربوية وفق الهدف، وبحوث تربوية وفق المنهج، وبحوث تربوية وفق غرض الباحث، وبحوث تربوية وفق الزمن، وبحوث تربوية وفق عدد المداخل، وبحوث تربوية وفق عدد القائمين بها. وفيما يلي عرض لأنماط البحوث التربوية تبعاً لمعاييرها.(سعد الدين صالح, 1998: 31) و (حسن شحاته , 2000: 82) و ( مساعد النوح, 2004: 22-25) و ( محمد مرسى, 1987: 23) * التقسيم الأول بحوث تربوية وفق الهدف: وتقوم هذه المجموعة على هدف مؤداه, وهو درجةٌ مناسبةُ النتائج للتطبيق في ميدان التربية، ودرجة إمكانية تعميمها. وتتمثل أنواع هذه المجموعة في التالي: أ - بحوث أساسية أو نظرية. والهدف منها إما لتأكيد نظريات موجودة فعلاً ، أو لوضع نظريات جديدة، وهي تسهم في نمو المعرفة العلمية بصرف النظر عن تطبيقاتها العملية. ب - بحوث تطبيقية. والهدف منها تطبيق نظريات معينة، وتقويم مدى نجاحها في حل المشكلات التربوية. * التقسيم الثانى بحوث تربوية وفق المنهج: والهدف من إجراء بحوث هذه المجموعة، هو اختلاف البحوث في منهج البحث المراد استخدامه، ومنها: أ ـ بحوث تاريخية: وتُجرى بهدف دراسة الأحداث الماضية؛ للوصول إلى استنتاجات تتعلق بمعرفة أسبابها وآثارها. كما تفيد البحوث التاريخية في دراسة اتجاهاتِ أحداثٍ ماضيةٍ؛ للوصول إلى شرح مناسب لأحداث حاضرة، والتنبؤ بأحداث المستقبل. ب ـ بحوث وصفية: وتُجرى بهدف الإجابة عن أسئلة أو اختبار فروض تتعلق بالحالة الراهنة لموضوع الدراسة باستخدام أدوات، من مثل: الاستفتاءات المسحية أو المقابلات الشخصية أو الملاحظة. جـ ـ بحوث تجريبية: وتُجرى هذه البحوث بهدف معرفة أثر متغير مستقل واحد على الأقل على واحد أو أكثر من المتغيرات التابعة. د ـ بحوث ارتباطية: وتستهدف معرفة علاقة أو ارتباط بين متغيرين أو أكثر، ودرجة هذه العلاقة. ويعبر عن درجة العلاقة بين المتغيرات بمعامل الارتباط. * التقسيم الثالث ويتعلق هذا التقسيم بالبحوث التربوية وفق اتجاه البحث ويتضمن بحوث أكاديمية، وبحوث مهنية، وهي كما يلي: 1 ـ بحوث أكاديمية: وتُجرى من أجل نيل درجة علمية، من مثل: درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه. أو كمتطلب في أثناء مرحلة الدراسة. وتسمى هذه المجموعة بالبحوث التدريبية. 2 ـ بحوث مهنية: ويعدها أعضاء هيئة التدريس في موضوعات مختلفة تتعلق باهتماماتهم البحثية من أجل الترقية لرتب أخرى، أو المشاركة في لقاء علمي، أو بناء على تكليف رسمي. * التقسيم الرابع ويتعلق بالبحوث التربوية حسب عامل الزمن، وهي: 1 - بحوث الماضي: ومهمتها، نقد توجهات البحث للسابقين بغرض توجيه الباحثين وجهة معينة. أي إنه يتم في هذا النوع من البحوث دراسة بحوث السابقين وتحليلها. فهي تسمى البحث في البحث. 2 ـ بحوث الحاضر: ومهمتها، دراسة الواقع التربوي بأية منهجية مناسبة، من مثل: الدراسات المسحية. 3 ـ بحوث المستقبل : ومهمتها، معرفة التغييرات التي يمكن أن تحدث في الواقع التربوي؛ بهدف تحسين صورة التربية مستقبلاً. وتتم هذه البحوث بشكل رئيس عن طريق ما يسمى بالبحوث التجريبية. * التقسيم الخامس بحوث تربوية حسب مدخل البحث: أ ـ بحوث ذات مدخل واحد، وهي المعنية بدراسة مشكلة تربوية من بُعد واحد من الأبعاد. ب ـ بحوث ذات مداخل متعددة، وهي المسؤولة عن دراسة مشكلة تربوية من أبعاد مختلفة، من مثل: تاريخي، اجتماعي، اقتصادي، ثقافي، وعلاقتها بغيرها. * التقسيم السادس بحوث تربوية حسب عدد القائمين بها: أ ـ بحوث فردية، وهي التي يقوم بها فرد واحد. ب ـ بحوث اجتماعية، وهي التي يقوم بها أفراد متعددين. ميادين البحث التربوي : ترتبط التربية بعلاقات وثيقة بعدد من العلوم، أدى هذا إلى تعدد ميادينها. ومن التخصصات الفرعية لها التي تأثرت بهذا التعدد، هو البحث التربوي، فلم يعد له ميداناً أو مجالاً معيناً. وفيما يلي عرض لميادين البحث التربوي، وهي مساعد النوح, 2004: 26) و (محمود منسى, 2000: 37-38) · الأهداف التربوية( صياغتها و تحليلها إلى أهداف سلوكية – تصنيفها) · المقررات الدراسية (اعدادها من حيث المحتوى) · طرائق و أساليب التدريس · الكتب المدرسية · الوسائل التعليمية و تكنولوجيا التعلي · الادارة التربوية · التربية الصحية و الاجتماعية و القومية و السكانية · الامتحانات المدرسية و انظمتها · التقويم التربوى( تقويم المعلم – تقويم المدرسة..) · البيئة المدرسية( المادية – النفس اجتماعية) · اعداد المعلم · محو الامية و تعليم الكبار · التوجيه و الارشاد التربوى · استراتيجيات و نظم التعليم · اقتصاديات التعليم · التربية المقارنة · الصحة النفسية للتلميذ و المعلم · أساليب التعلم · التأهيل التربوى للمعلم و التدريب التربوى فى أثناء الخدمة · خصائص نمو التلاميذ و الفروق الفردية بينهم معايير و خصائص البحث العلمي الجيد: إن اختيار موضوع البحث يتطلب من الباحث أن يتأمل جيداً و أن يكون متأنياً عند الاختيار و أن يخضع هذا الموضوع لعدة معايير و مواصفات فإن طابقها فيكون قد وفق فى اختيار موضوع البحث و هذه المعايير تتمثل فى وجيه قاسم, 1428: 3-4) و فاطمة صابر و مرفت خفاجه, 2002: 26-27) و عامر إبراهيم, 1999: 36-41) 1- أن يكون موضوع البحث جديداً إن حداثة موضوع البحث دائماً يصبح مصدر قلق للباحثين لكن الأمر ليس بالصعب العسير فعلى الباحث بقدر المستطاع و أن يختار موضوعاً لم يتطرق له أحد من قبل. 2- أن يكون موضوع البحث ممكناً يجب على الباحث أن يتأكد من أنه يستطيع أن يقوم ببحثه لانه قد يكون هناك مجموعة من الأسباب قد تعوق إجراء هذا البحث منها ما يتعلق بظروف البحث أو بظروف الباحث. 3-أن يكون موضوع البحث مثمراً على الباحث أن يكون متأكداً من أنه سوف يحصل على نتائج تفيده كباحث أو تفيد المجال الذى سيقوم بالبحث فيه أو تفيد الناس. 4-أن يكون موضوع البحث محدداً إن تحديد موضوع البحث تحديداً واضحاً أمر لا خلاف عليه حيث على الباحث أن يضع عنواناً جامعاً لكل ما يحتوى عليه و ممانعاً لدخول غير ذلك . 5- وضوح فكرة البحث في ذهن الباحث. 6- دقة صياغة العنوان: يمثل العنوان نقطة البداية ونقطة النهاية للعمل والمجال المسموح للباحث بالعمل فيه. ولذلك يجب أن يكون مصاغ جيداً وبدقة. ويعني ذلك في جملة ما يعني: · الوضوح. · شمول أبعاد الموضوع. · الاختصار غير المخل. · السلامة اللغوية. · يوضح البعد الجغرافي والبعد الزمني لمجال البحث. · يحدد الفئة المستهدفة. 7- تحديد حدود البحث ومجاله ويشمل ذلك: · تعيين الحدود الجغرافية للبحث. · تعيين الحدود الزمانية للبحث. · تعيين الفئة المستهدفة. تعيين حدود موضوع البحث ( أي عناصر الموضوع التي سيطال البحث، أي الابتعاد عن عمومية الموضوع إلى التخصيص). 8- قدرة الباحث وكفاءته. 9- توفر الوقت الكافي للبحث. 10- توفر الوسائل والبرامج والأجهزة المعينة. 11- استخدام أدوات بحث صادقة وشاملة وثابتة. 12- استخدام الإحصائيات الصحيحة الدقيقة. 13- الأمانة العلمية ؛ وتعني في جملة ما تعني: · إتباع منهجية صحيحة في البحث. · الصدق والدقة في جمع المعلومات. · جمع المعلومات من الفئات المستهدفة وليس من غيرها. · توثيق المعلومات( الإشارة لمصدر المعلومات). · عدم تغيير سنة تأليف المرجع. · عدم تغيير اسم مؤلف المرجع. · عدم إهمال التوثيق. · الدقة والصدق في كتابة النتائج. 14- الاستناد لخلفية علمية سابقة كافية تتعلق بموضوع البحث. أخلاقيات الباحث التربوي: يتميز الباحث بعدد من الصفات و الخصائص الأساسية و التى يجب أن يتحلى بها و هى( سعد الدين صالح, 1998: 48-51) و (عامر إبراهيم, 1999: 42-45) و ( محمود منسى, 2000: 34) 1- أن يكون الباحث محباً للعلم و حب الاستطلاع و واسع الاطلاع و عميق التفكير. 2- أن يعتز الباحث بارائه و يحترم أراء الاخرين. 3- أن يتمتع الباحث بالدقة فى جمع الأدلة و الملاحظات و عدم التسرع فى الوصول إلى قرارات ما لم تدعمها الأدلة الدقيقة الكافية. 4- أن يكون الباحث ميالاً إلى التأمل و التحليل متمتعاً بملكة التخيل حتى يستطيع أن يتصور كيفية سير العمل و ينطلق من خلال تصوراته الخيالية إلى واقع فيجسده فى عمل علمى منظم. 5- الاعتداد باراء الاخرين و احترام هذه الاراء و عدم فرض رأيه الشخصى و عليه أن يعزز أراء غيره و يورد أدلتهم. 6- تقبل النقد الموجه إلى ارائه من الاخرين. 7- الامانة فى نقل اراء الغير و أدلتهم فلا يحذف منها شيئاً أو يحجبها لكونها لا تتفق و رأيه. 8- أن يتميز بنزعة الخلق و الابتكار يتمتع بقدر من الذكاء. 9- أن تكون لديه العزيمة صبوراً و دءوبا على استعداد لمواجهة الصعاب و التغلب عليها والصمود بإصرار و شجاعة فى وجه الفشل. 10- أن يكون مؤمناً بدور العلم و البحث العلمى فى حل المشكلات فى المجالات المختلفة و أن يكون مؤمناً بأنه عن طريق البحث العلمى يمكن تحقيق سعادة و رفاهية البشرية. 11- الذكاء والموهبة؛ وذلك للاستفادة منها في اختيار المشكلة وتحديدها وعمل بقية عناصر البحث وفق الأسس العلمية المقررة. 12- التواضع العلمي؛ وذلك لتفادي الزهو بقدراته، كما يجب عليه أن يسلم بنسبية ما يتوصل إليه من نتائج، وأن عليه العدول عن رأيه إذا ما توافرت آراء قيمة مختلفة. 13- الموضوعية، بمعنى أن يكون هدف الباحث من إعداد البحث الحقيقة، وليس جني مصالح شخصية. 14- احترام المبحوث، بمعنى أن لا يوجه الباحث الأسئلة التي تحط من قدر المبحوث، وتقلل من احترامه لنفسه 15- المصارحة، بمعنى أن يوضح الباحث أهداف بحثه الحقيقية للمبحوث، وبالتالي تأتي المشاركة على النحو المطلوب من جانب المبحوث. 16- المشاركة التطوعية، بمعنى للمبحوث حرية الاختيار في المشاركة، والانسحاب منها وقتما يشاء دون ممارسة ضغوط عليه من قبل الباحث. 17- السرية، بمعنى عدم إظهار استجابات المبحوثين، واقتصار استخدامها على أغراض البحث العلمي حتى ولو على الباحث نفسه، لضمان الحياد في حالات معينة. 18- المساواة، بمعنى إشعار المبحوثين بأنهم سواء؛ لأنه قد تم اختيارهم ممثلين لعينة الدراسة بصورة عشوائية، وبالتالي يتساوى أفراد المجموعة الضابطة مع أفراد المجموعة التجريبية في حالة استخدام المنهج التجريبي إلا إذا أراد الباحث أن يتعرف على أثر وجود المتغير المستقل من غيابه. 19- حماية المشاركين من أي ضرر، بمعنى أن الباحث مسؤول عن توفير الحماية للمبحوثين المشاركين في البحث من أي خطر مادي أو معنوي أو اجتماعي، وإذا كان يترتب على مشاركتهم حدوث ضرر معين فالباحث عليه إخبارهم باحتمالية حدوث ضرر ما منذ البداية؛ لعدم المفاجأة به. 20- إعداد تقريرٍ وافٍ، بمعنى أن الباحث بعد ما يفرغ من إعداد بحثه مسئول عن كتابة تقرير عن نتائج البحث، وتزويد المبحوثين المشاركين به الراغبين في الإطلاع على نتائج البحث. 21- التوافق، بمعنى أن تتوافق نتائج البحث مع اللوائح المنظمة للبحث العلمي. كما قسمها أحمد عبد المنعم حسين (1996: 36-37) إلى مجموعة من الخصائص و المهارات اللازمة له و هى كما يلى: 1- المهارات البحثية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى وهى: الأمانة العلمية و دقة الملاحظة و العمل البحثى الجماعى و اختيار و تحديد المشكلة التى يقوم بدراستها و تحديد نوعية المعلومات المطلوبة و التحليل الكيفى و اختيار أساليب البحث العلمى المناسب لمنهج البحث و أهدافه و بناء أدوات مناسبة و استخدام مصادر المعلومات الألية( الانترنت) و طرح الأسئلة بطريقة تفيده فى عمل بحثه و دمج المعلومات التى حصل عليها مسبقاً فى تسلسل منطقى مترابط و جمع البيانات المرتبطة بالبحث و التحليل الكمى و استخدام الكمبيوتر و البحث المكتبى. 2- المهارات المعرفية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى: و هى القراءة الانتقائية و القدرة على الاستنتاج و الوعى بأنواع مناهج البحث العلمى و المرونة الفكرية و عقلية انتقائية و الحدس و عقلية استقلالية و دائم الاطلاع على ما هو جديد و عقلية نقدية غير تبريرية و ذو ثقافة مهنية و القدرة على التنبؤ فى مجال تخصصه بطريقة عملية دقيقة و اجادة لغة اجنبية واحدة على الاقل و عقلية ابداعية. 3- الخصائص النفسية و الاجتماعية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى: الالتزام و الجدية و المثابرة و الاستماع الجيد و الثقة بالنفس و يقدر قيمة الوقت و احترام الرأى الاخر و التقويم الذاتى و النزوع إلى الكمال و الحيادية و عدم التعصب لفكرة أو رأى و الواقعية و الشعور بالمسئولية الاجتماعية و التفاعل الاجتماعى الجيد و شخصية محبوبة و الموضوعية و الطموح و اقناع الاخرين بما يريد. 4-الخصائص التربوية المجتمعية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى: الحساسية المجتمعية لقضايا و مشكلات المجتمع و الانفتاح على الفكر التربوى العالمى و على وعى بفلسفة التعليم الجامعى و اهدافه و الوعى بدور التربية فى تنمية المجتمع و تطويره و الوعى بفلسفة التعليم عن بعد و أهدافهو تشخيص مشكلات و قضايا النظام التربوى التوقيع تم تحرير هذا الرد بواسطة رشاد الفقيه في : 2011-04-29 12:03:14 26/03/2010 - 03:57 مساءً رد مع اقتباس #2 رد : البحث العلمى من الالف الى الياء رشاد الفقيه المشرف العام الهوية الشخصية رقم العضوية : 1 المشاركات : 9855 الزيارات : 1490 الانضمام : 7/5/2007 النوع : ذكـــــر الحالة : البحث العلمى من الالف الى الياء الجزء الثالث اضغط هنا لمشاهدة الملف كامل المشكلات التى تواجه البحث العلمى فى الوطن العربى مـقدمـة: يحتاج البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي إلى استراتيجية علمية واضحة المعالم، وقابلة للتطبيق وقبل ذلك إدارة سياسية داعمة، تؤمن بأهمية البحث العلمي في تقدم وتطور الدول والمجتمعات، كما يحتاج إلى إدارات جامعية مؤهلة أكاديمياً وقيادياً و يقوم به علماء مبدعون في ميادينهم، مدركون أوضاع أوطانهم وحاجاتها، قادرون على تقصي كل ما هو حديث وطرح الأسئلة، وتلقي الأجوبة. والبحث العلمي باختصار هو الطريق إلى مواكبة العصر في جميع الميادين تتولاه مراكز ومجالس للبحوث العلمية الاقتصادية والصناعية والزراعية والصحية والسياسية والاجتماعية وتكون الجامعة هي النبع الذي يرفد جميع هذه المراكز والمجالس. ومما لاشك فيه أن من أهم مقومات البحث العلمي والتطوير توفر حرية أكاديمية مسؤولة عن مقاربة مشكلات المجتمع، كما يحتاج البحث العلمي الرصين للدعم المادي والمعنوي الكافي، وكذلك المتطلبات الضرورية من التقنيات الحديثة، والمختبرات والمراكز العلمية الملائمة، والخدمات الإدارية المساندة، فبهذه الشروط تمكنت البحوث العلمية في جامعات الغرب من إدخال تغييرات جذرية على برامجها التعليمية، ونظمها الإدارية والاقتصادية والاجتماعية. والناظر لوضع البحث العلمي في العالم العربي يلاحظ أن هناك الكثير من العقبات والصعوبات التي تعترض البحث العلمي وتحد من أدائه لدوره المتوقع منه، مما أدى إلى تأخر عملية التنمية والتطور في هذا الجزء من العالم. وسنناقش هذه العقبات والصعوبات التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي لتشخيص المشكلة لعل أن يتم وضع الحلول المناسبة لهامن خلال استعراض النقاط التالية: 1-العقبات والصعوبات التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي. 2-أهم الصعوبات التى تواجه البحث العلمى، بالدول العربية خاصة فى مجال العلوم الاجتماعية: ا-صعوبات تتعلق بالجوانب المنهجية. ب-صعوبات فى التطبيق العملى. *تصنيف المشاكل التى تواجه استخدام مناهج البحث العلمى فى الدول النامية. 3-معوقات البحث العلمي العربي: ا-المعوقات العلمية. ب-المعوقات العملية. 4-المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث التربوى. 5- مشكلات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية. 6-أزمةالبحث العلمى فى المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية. 7-الصعوبات التي تواجه الباحث العربي في مجال البحث العلمي. العقبات والصعوبات التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي: هناك العديد من العقبات والصعوبات تواجه البحث العلمي في الوطن العربي وبالإمكان إجمالها في النقاط التالية: 1)التقليل من قيمة البحث العلمي: لا تزال بعض الدول العربية أو بعض الإدارات فيها لا تعي قيمة البحث العلمي، وبالتالي لا تعمل جاهده على تمكين البحث العلمي وتيسير أموره، فهي ترى أنه ترف فكري أوعلمي وليس هناك داعي لإضاعة المال والوقت على البحوث العلمية، وهذه الإشكالية تنعكس على نقاط أخرى كثيرة في إجراءات البحث العلمي. 2) نقص التمويل: حتى في الأحوال التي نجد فيها اهتمام البحث العلمي نجد أن هناك نقص في تمويل البحوث العلمية، وعدم تخصيص الميزانيات الكافية لإجراء البحوث بالطرق المناسبة، وكنسبة عامة فإن ما يخصص للبحوث لا يتجاوز في العادة أكثر من 2% من ميزانية المنشأة. هذا الوضع دفع ببعض الباحثين إلى تمويل البحوث من جهات غير أكاديمية، مما يكون له انعكاس سلبي على جودة البحوث ومصداقيتها. 3)الفساد الإداري: يلاحظ تفشي ظاهرة الفساد الإداري في كثير من القطاعات الرسمية التي لديها ميزانيات للبحوث، حيث يضطر الباحث إلى إشراك بعض منتسبي تلك القطاعات إلى فريق البحث رغم عدم حاجته إليهم وذلك لضمان أن يحصل على تمويل البحث. وقد يأخذ الفساد أشكال أخرى تتمثل في اقتطاع جزء من ميزانية البحث لرشوة بعض المسئولين. ومن ألوان الفساد الشائع قيام بعض الجهات الحكومية ومؤسسات التمويل بالطلب من الباحثين تقديم مقترحات بحثية. يقوم الباحث بعد ذلك بتقديم تصور أو مقترح للبحث ويعد له ميزانية متقنة، إلا أنه وبعد طول انتظار يفاجأ الباحث بأن أفكاره قد تم إعطائها لمجموعة بحثية أخرى للإفادة منها، ويعد ذلك نوع من الفساد المتمثل بالمحسوبية وعدم النزاهة العلمية. 4) سرية الأرقام: إحاطة الأرقام والإحصاءات الرسمية بسرية غير مبررة، وعدم تزويد الباحث بها تحت دعاوي أنها معلومات أمنية، في الوقت الذي يمكن الحصول على تلك المعلومات من جهات أجنبية كالبنك الدولي ومنظمات دولية أخرى. 5)صعوبة الحصول على معلومات: تعذر الوصول إلى بعض أوعية المعلومات خاصة في الإدارات الحكومية التي تضع عراقيل أمام الباحثين أو في الدول التي تمارس حجب بعض مواقع الإنترنت. 6) الصعوبات الميدانية: وجود صعوبات ميدانية تواجه عملية جمع البيانات، وعدم تسهيل مهمة الباحث والريبة فيه وبأهدافه، وإفتراض أن لديه أجندة خفية. فحراس المعلومات Gate Keeper قد يعيقون دخول الباحث إلى بعض الأماكن التي يتطلبها البحث كالسجون والإصلاحيات أو المستشفيات. 7 -نقص المصادر العلمية: يعاني بعض الباحثين من نقص المصادر العلمية كالكتب والمراجع والمقالات العلمية، وعدم قدرة البعض على الإفادة من أوعية المعلومات المتاحة خاصة الأوعية الإلكترونية، إما لعدم إلمامهم بطرق الإفادة من التقنية الإلكترونية، أو لعدم توفرها أصلاً. 8-عدم جدية البحوث: عدم ملامسة البحوث "للقضايا الجدية" إيثاراً للسلامة، الأمر الذي يتطلب سن قوانين وأنظمة لحماية الباحثين من تعسف السلطات الأمنية. 9) هدف البحث: معظم البحوث التي يقوم بها أساتذة الجامعات تتم بهدف الترقية العلمية دون أن تكون بالضرورة بحوث جادة، كم أنها لا تلامس الواقع المعيشي والحاجة العلمية الحقيقية المرأةالباحثة: تعاني المرأة الباحثة من صعوبات جمه خصوصاً عند القيام ببعض البحوث التي تتطلب جمع بيانات ميدانية، مما يعيق تطور المرأة في المجال العلمي. عدم تساوي فرص الجنسين: معظم الباحثات لا يحصلن على فرص متساوية لما يحصل عليه الرجال من حيث الوصول إلى مصادر التمويل أو المشاركة في المؤتمرات العلمية التي تتطلب إعداد بحوث أو أوراق عمل، بل قد لا يوجه إليهن دعوات للمشاركة من قبل الجهات المنظمة لتلك المؤتمرات. 11)بحوث للرفوف: معظم البحوث وخصوصاً الأكاديمية لا يتم الإفادة منها بالشكل المطلوب ويتم وضعها على الرفوف، ما يعني أن الجهد الذي بذل في البحث والدراسة يذهب هباءً. إحباطات الباحث: عدم جدية بعض الباحثين، إما لخلل في ذواتهم أو للاحباطات التي يواجهونا، وبالتالي لا يتم الاهتمام بشكل كبير في إجراء البحث وتطبيقه، وقد يتم إسناده لباحثين من الباطن مما قد يخل بالبحث وقيمته العلمية. هذه بعض الصعوبات والعقبات التي تواجه البحث العلمي في العالم العربي، وهي تحتاج إلى وقفة جادة من قبل المسئولين من أجل تطوير إجراءات البحث العلمي وتوفير الدعم اللازم له، ليرتقي إلى مصاف البحث العلمي في الدول المتقدمة. ويذكر عبد الله زلطة أن أهم الصعوبات والمشكلات التى تواجه البحث العلمى، بالدول العربية خاصة فى مجال العلوم الاجتماعية يمكن حصرها فى ما يلى: 1. الفهم القاصر لوظيفة البحث العلمى وأهميته، إذ لا يزال الكثيرون ينظرون إلى البحث على أنه نوع من "الترف" وليس ضرورى لتقدم المجتمع. 2. سيطرة النزعة الفردية على المجال البحثى، وعدم اهتمام معظم مؤسسات التعليم العالى بفكرة البحث الجماعى الذى يشارك فيه فريق متكامل من الباحثين، سواء على مستوى أعضاء هيئة التدريس، أو على مستوى الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة. 3. الاستخفاف بأهمية البحث العلمى، والسخرية من جهود المشتغلين فى هذا المجال وعدم إعطائهم المكانة اللائقة التى يستحوقنها من تقدير وتكريم. 4. هناك العديد من القيود التى توضع أمام الباحثين ، سواء بمنعهم من الإطلاع فى المكتبات الجامعية إلا برسوم عالية لا يقدرون عليها، أو بعدم إتاحة ما يرغبون الإطلاع عليه من مراجع ودوريات بسهولة ويسر دون عناء، مما يثبط همة الكثيرين منهم، إضافة إلى إهدار الوقت والجهد فى البحث عن المعلومات والبيانات اللازمة. 5. سيطرة المعتقدات والعادات البالية على شرائح عديدة من أفراد المجتمع الذين يخشون التعاون مع الباحثين، خاصة فى مجال البحوث الميدانية، إم لقناعة هؤلاء المبحوثين الذين يمثلون الرأى العام، بعدم أهمية آرائهم التى يمكن أن يحويها أى بحث علمى، أو لخوفهم من التعرض للمسائلة والعقاب إذا هم تعاونوا مع الباحث دون موافقة رؤسائهم فى العمل. 6. صعوبة قياس الرأى العام فى الدول النامية بصفة عامة، والدول العربية بصفة خاصة، وذلك لصعوبة توافر مقومات هذا الرأى العام بمفهومه العلمى. 7. تفتقر معظم الدول النامية، وفى مقدمتها الدول العربية، لمراكز بحوث الرأى العام، إذ لا تتم الموافقة على إنشاء مثل هذه المراكز المتخصصة بسهولة ويسر، كما هو الحال فى الدول المتقدمة التى تشجع إنشاءها، ويسترشد صناع القرار بنتائج وتوصيات بحوثها. 8. لا يوجد تعاون كاف بين الأكاديميين والممارسين، وغياب لغة التفاهم المشترك بين الجانبين... إذ نادراً ما تنفق إحدى الوزارات أو المؤسسات أو الشركات على بحوث تطبيقية، أو تستعين أو تسترشد بنتائجها وتوصياتها...فالباحثون الأكاديميون فى واد ومؤسسات المجتمع فى واد آخر، لا يربط بينهما إلا خيط رفيع لا يرى بالعين المجردة!! 9. بطء الباحثين، خاصة فى المجالات الاجتماعية والإعلامية، فى الوصول إلى نتائج ذات دلالات تفيد المخططين والممارسين الذين يحتاجون إلى نتائج سريعة تفيدهم فى اتخاذ القرارات ورسم السياسات وممارسة العمل اليومى بما يحويه من مشكلات وقضايا. 10.اتجاه بعض الباحثين فى المجالات الاجتماعي والإعلامية، إلى استخدام الاساليب النمطية فى معالجة بعض المشكلات البحثية والتصدى لها كما هى، دون التعمق فى تحليلها والوصول إلى جذورها، وقصر المعالجة على الجوانب السطحية، مما يؤدى إلى الوصول لنتائج لا يعتد بها. 11. عدم استغلال طاقات الشباب الطموح ممن لديهم أفكار مستحدثة، فى معالجة مشكلات بحثية يشهدها القرن الجديد، والخشية من اقتحام المشكلات الواقعية بفكر بحثى حر قوى جزئ، لتشخيص الأسباب الحقيقية لهذه المشكلات وتحديد العلاج المناسب لها. يعتقد بعض المسؤلين وصناع القرار فى الوطن العربى بأن البحوث في المجالات الاجتماعية والاعلامية تأتي في مرتبة متدنية ,ولاتحتل تلك الأهمية والمكانة التي تحتلها البحوث في مجال العلوم الطبيعية ,رغم أن التقدم في المجالات الاجتماعية والاعلامية والثقافية والانسانية والحضارية , لا يقل أهمية عن التقدم المادي , خاصة في المجتمع العربي صاحب الحضارة العريقة التي تمتد جذورها الي آلاف السنين. صعوبات تتعلق بالجوانب المنهجية: وهناك صعوبات ومشكلات تتعلق بالجوانب المنهجية المستخدمة في البحوث الاجتماعية بصفة عامة ,وبحوث الإعلام والرأي العام بصفة خاصة ,وقد حددها بعض أساتذة مناهج البحث والخبراء فيما يلي : أـ قصور مجال الإعلام والاتصال الجماهيرى في بلورة نظريات خاصة به حتى نهاية القرن العشرين ,مع تشابك علوم متعددة في نطاقه , مما يجعله يعتمد علي التطورات النظرية في هذه العلوم . ب ـصعوبة قياس تأثير الإعلام في الظاهرة التي يقوم الباحث الإعلامي بدراستها ,نظرا لتداخل عدة عوامل ومتغيرات في إحداث هذه الظاهرة وفي التأثير في فاعلية الإعلام. ج ـ لما كان الإعلام يستهدف إحداث آثار تراكمية طويلة المدى فإن القياس الفوري أو العاجل لآثاره يواجه صعوبات شديدة ويعطى بيانات خاطئة ومضللة , لذا فإن علي الباحث أن ينتظر فترة طويلة حتى يمكنه قياس النتائج المترتبة علي البرامج الإعلامية , فضلا عن تيقظه ومتابعته المستمرة لها. د ـ صعوبة إجراء بعض التجارب سواء العملية أو البيئية في مجال الإعلام ـ بعكس الحال في العلوم الطبيعية ــ نظرا لتعدد المتغيرات المؤثرة في الظاهرة الإعلامية موضع الدراسة , والصعوبات التي تصل إلي حد الاستحالة في بعض الحالات في ضبط هذه المتغيرات والتحكم في أكبر عدد منها . هـ ـعدم استخدام المناهج المختلفه في دراسة الظاهرات والمشكلات الإعلامية والاجتماعية ,والاقتصار على استخدام منهج واحد , مما يؤدى إلي احتمال عدم إمكانية التوصل إلي المعلومات الصحيحة ,وصعوبة التثبت من صحتها وصدقها ودلالتها . وـ عدم توفير مقاييس دقيقة يمكن استخدامها في بحوث الاعلام بصفة خاصة , والبحوث الاجتماعية بصفة عامة . زـ الأخطاء التي يحتمل أن تنتج , إما من تحيز الباحثين أو التفسير الخاطئ للمعلومات والبيانات والنتائج . حــ أهمية دراسة الفرد باعتباره المستهلك النهائى للمواد الإعلامية , وهو مزيد من الصعوبة للدراسة الإعلامية , نظرا لدرجة التباين الشديد بين الأفراد والمجموعات، وبالتالى التباين الشديد فى احتياجاتهم وآرائهم واتجاهاتهم ودرجات التأثير الاعلامى التى تحققت لديهم، مما يستلزم قدرا أكبر من الدقة والحذر فى اختيار العينات الممثلة لكافة فئات المجتمع تمثيلا صحيحا ومتكافئا، هذا إلى جانب التغيرات السريعة المتتابعة التى تحدث بالنسب للفرد والجماعة الصغيرة مما يزيد من الصعوبات المنهجية فى عمليات القياس والاستدلال. ط-النقص الواضح فى العديد من البيانات والإحصائيات وعدم كفايتها. ى-الحاجة إلى أجراء معظم نوعيات بحوث الإعلام بطريقة مستمرة وإعادة تطبيقها كل فترة زمنية، نظراً لعدم ثبات نتائج هذه البحوث لفترة طويلة وتأثرها بالمتغيرات العديدة التى تحدث فى المجتمع أو فى وسائل الإعلام والاتصال وأنماطه وأساليبه، وهو ما يقتضى ضرورة ملاحقتها وتسجيلها باستمرار. صعوبات فى التطبيق العملى: وفىإطار هذه المشكلات المنهجية، يحرص خبراء وأساتذة مناهج البحث على الحصر الدقيق لبعض الصعوبات التى تواجه البحوث الاجتماعية والإعلامية فى التطبيق العملى، ويتمثل أهمها فيما يلى. مشكلات تتصل بالملتقى: وتتمثل فى: 1- الاختيار: حيثتعتمد البحوث الميدانية اعتمادا كبيراً على أسلوب العينات نظرا لاتساع رقعة المساحة التى يشغلها الجمهور مع تقدم تكنولوجيا الاتصال ويحتاج اختيار العينة إلى إطار يتضمن كل مفردات مجتمع الدراسة، وهو ما لا يتوافر فى بعض المجتمعات التى لا تجرى إحصائيات سكانية دورية، تسمح بتوفير إطار يزود الباحثين ببيانات دقيقة عن خصائص أفراد المجتمع. 2- نقص الوعى لدى المتلقى، حيث يواجه الباحث صعوبات جمة فى الحصول على البيانات المطلوبة من المبحوثين فى القطاعات الريفية والشعبية واليدوية. 3- يؤثر اتجاهالمتلقى ومدى تعاونه مع الباحث على سلامة النتائج التى يتم الوصول إليها. 4- يجد الباحثون المهتمون بقضايا الرأى العامصعوبات جمة فى الحصول على إجابات صادقة وثابتة فى قياسات الرأي العام، التى تفترض الإلمام بهذه القضايا والاهتمام بها اهتماما تفرضه المواطنة، كما يتطلب قدرا من التفكير والقدرة على تحليل الذات. وترتبط هذه المتطلبات ارتباطا طرديا بالتعليم الجاد والواعي وهما مما تفتقر إليها نسب ملحوظة من القطاعات المبحوثة في المناطق الشعبية والريفية والبدوية. 5- صعوبات البحوث البعدية:إذ أن بحوث الأثر الاجتماعى هى أصعب أنواع بحوث الإعلام... ذلك أن المتلقى يعيش فى بيئة اجتماعية يخضع فيها لمؤثرات من داخلها وخارجها، ومن ثم تتعدد العناصر أو المتغيرات التى تؤخذ فى الاعتبار عند دراسة الأثر ويصعب عزلها، وحتى لو أمكن عزلها ودراستها تتبقى مهمة جمعها معا لتتفاعل، ودراسة آثار الاتصال بينها فى موقف حقيقى وطبيعى وليس تجريبيا معمليا مصطنعا. 6- مشكلات التحديد والقياس: فأكثرللمفاهيم التى تتعامل معها بحوث الإعلام لم تدخل بعد عصر القياس ولا تزال فى طور الوصف الكيفى. كما لا تستخدم دائماً نفس المصطلحات للتعبير عن نفس المدركات والافكار بما يعرف بتوحيد المفاهيم، وقد كان ذلك – كما يؤكد الخبراء – من أهم أسباب صعوبة المقارنة بين نتائج البحوث. 7- عزلة الباحث العربى عن الحركة البحثية المتطورة فى المجتمعات الأخرى: كنتيجة للنقص فى تبادل البحوث على المستوى العالمى بل حتى على المستوى العربى، وضعف حركة الترجمة إلى العربية والنقص فى إعداد الباحث فى المجالات الاجتماعية والإعلام وعدم الاهتمام بتدريبه التدريب الكافى، وهو ما ينعكس بالسلب على الحركة البحثية والمؤسسة التعليمية والمجتمع بصفة عامة. بينما يرى عاصم الأعرجى انه يمكن تصنيف المشاكل التى تواجه استخدام مناهج البحث العلمى فى الدول النامية كما يلى: 1-نقص كميات ونوعيات المعلومات المطلوبة.يمكن أن يؤدى النقص الكمى أو / والنوعى فى المعلومات المطلوبة فى البحث الإدارة إلى ارتكاب الخطأ فى تشخيص المشكلة البحثية وقد يؤدى ذلك بدوره إلى أخطاء فى الحلول المقترحة التى قد يأتى بها البحث المذكور. 2-النسب العالية من المعلومات المتقادمة فى الدول النامية يمكن أن تقود إلى تضليل الباحثين الإداريين وبالتالى الحيلولة بينهم وبين حل المشاكل الإدارية,.....وبالطبع أن معالجة مثل هذه المشكلة يتطلب خلق وعى معلوماتى علمى لدى العاملين بنظم المعلومات إضافة إلى زيادة مستويات كفائتهم عن طريق برامج التدريب الخاصة بتكنولوجيا المعلومات المعاصرة. النامية، هذا وقد أدت المناهج التقليدية الشائعة والمشتقة من بعض التقاليد والقيم المحلية الشائعة، إلى الكثير من حالات الفشل والاحباط فى حل المشاكل الإدارية المزمنةة فى الاقطار النامية. نقص الثقة بمناهج البحث العلمى يمكن أن يدفع العاملين من ذوى العلاقة إلى الامتناع عن الاستجابة الفعالة لمستلزمات البحث العلمى ومن اعطاء المعلومات المطلوبة للباحثين... وبالتالى اعاقة أو حتى افشال العملية البحثية العلمية وبالطبع أن محدودية التجاوب مع عمليات البحث العلمى من قبل ذوى العلاقة يمكن ان تؤدى إلى اخطاء فى التشخيص واخطاء فى العلاج. أجهزة الاعلام العامة وبرامج التدريب والتثقيف يمكن ان تستخدم لتغير مفاهيم ليس فقط العاملين بل المواطنين كذلك من ذوى العلاقة بصدد دور أهمية منهجية البحث العلمى.. ومن ناحية أخرى فإن الدعم الرسمى من قبل القانون والقيادات الادارية يمكن أن يكون له أثر فعال فى الحد من دور المناهج اللاعلمية وترسيخ موقع مناهج البحث العلمى فى الاجهزة الادارية للدول النامية 4-نقص الامكانات المادية والتكنولوجية فى الأجهزة الادارية للدول النامية يعتبر معوقا اضافيا لعمليات البحث العلمى. فمحدودية الدعم المالى ومحدودية المعرفة يقودان عادة إلى عمليات بحثية هزيلة وإلى نتائج بحثية هزيلة وادراكا لهذه الحالة قامت الأمم المتحدة من خلال برنامج المساعدات المالية والفنية الخاص بها بمساعدة عدد من الدول النامية فى مجال تحسين طرق حل مشاكلها المحلية. وبالطبع أن الاعتماد على الذات يعتبر الاسلوب المفضل لحل المشاكل ولكنه يحتاج إلى جهود مكثفة لتدريب موظفى الدولة النامية على التقنيات الإدارية الحديثة كما يحتاج ذلك إلى اقناع القيادات السياسية فى هذه الدول لتقديم الدعم المالى المطلوب للبحوث التطبيقية. 5-التدخلات غير المبررة من قبل بعض القادة الاداريين ومن قبل افراد خارج الجهاز المعنى يعتبر معوقا اضافيا لعمليات البحث العلمى الدول النامية وعادة ما تؤدى التأثيرات والتدخلات من قبل بعض الأشخاص والتى تهدف فى حقيقتها إلى ترويج وحماية مصالح خاصة فردية، إلى حرف المجهودات البحثية العلمية بعيدا عن الأهداف المطلوبة أعلاه. ويمكن أن تحد الرقابة الدقيقة والمتابعة المستمرة من مثل هذه المداخلات السلبية فى عمليات البحث العلمى. كذلك يمكن أن تؤدى عمليات النوعية من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات والاجتماعات الحد من التدخلات غير المبررة فى عمليات البحث العلمى. أما التأثيرات غير المبررة الخارجية فغالبا ما تأتى نتيجة عوامل اجتماعية بيئية,....وغالبا ما تقود مشروع البحث إلى الفشل. ويمكن الحد من التأثيرات السلبية للمداخلات البيئية عن طريق التوعية من خلال وسائل الاعلام الجماهيرية المناسبة.... مع أن نتاجات مثل هذه الجهود تحتاج إلى فترات زمنية طويلة.... كذلك يمكن الحد من التأثيرات البيئية غير المبررة عن طريق اللجوء إلى الحماية القانونية. كذلك يمكن أن تمارس التأثيرات غير المبررة على عمليات البحث العلمى من قبل بعض القادة الاداريين مستغلين مراكزهم وصلاحياتهم الرسمية فى ابداء آراء وتوجيهات غير متخصصة....ومؤدية فى النتيجة إلى افشال المشاريع البحثية. وبالطبع يمكن الحد من مثل هذه التأثيرات عن طريق المحاضرات والندوات التى يمكن أن تنمى وعى القيادات الادارية المعنية وبالتالى تحت من مداخلاتهم غير المبررة. كما يمكن اللجوء إلى الحماية القانونية إلى حالات المداخلة غير المبررة من قبل بعض القيادات. 6-مقاومة نشاطات البحث العلمى تعتبر معوق اضافى فى الاجهزة الإدارية للدول النامية وكثيرا ما تؤدى إلى الفشل، فالمقاومة التى قد تتجسم بصيغة رفض التعاون مع الباحثين أو رفض تبنى وتنفيذ توصيات البحث يمكن ان تقود البحث العلمى إلى نتيجة الفشل. أما أسباب مثل هذه المقاومات فقد تكون واحد وأكثر مما يلى: - الاعتقاد بعدم وجود مشاكل حقيقة تستوجب تبنى وتنفيذ نتائج البحث العلمى. - محدودية الثقة بامكانية حل المشاكل عن طريق البحث العلمى. - محدودية الثقة بالباحثين انفسهم من حيث المقدرة على إيجاد حلول منطقية للمشاكل. - الاعتقاد بأن نتائج البحث العلمى يمكن أن تؤدى إلى الانتفاس من بعض المكاسب الوظيفية المحققة. - الاعتقاد من قبل البعض أنهم اجدر واصلح من الباحثين فى حل المشاكل. - الاعتقاد بأن منهجية البحث العلمى تصلح لحل مشاكل نظرية وليست صالحة لحل مشاكل تطبيقية. - الاعتقاد بأن تنفيذ توصيات البحث العلمى من شأنها أن تزيد من المسؤوليات الوظيفية للعاملين. - الأبالية تجاه احتياجات البحوث العلمية. - التصرفات غير المناسبة من قبل بعض الباحثين والتى قد تأخذ أحد الصيغ التالية: o عدم تقديم الاحترام المطلوب للقادة الاداريين ومحاولة فرض الآراء عليهم أو تقديم تلك الآراء بصيغة غير منسقة وتمس شخصياتهم. o تكريس وقت غير كافى أو غير مناسب لأغراض اقناع القادة بجدوى البحث العلمية وبالنتائج التى يأتى بها. o عدم امتلاك الباحثين ابتداء للحماس والولاء والمقدرة الفنية المطلوبة. o اعتقاد بعض القادة الاداريين بأن حل المشاكل يقع ضمن مقدورهم وضمن صلاحيتهم وليس الباحثين. o عدم استعداد بعض العاملين لتغيير ما اعتادوا عليه خلال سنين خدمتهم الطويلة استجابة لآراء الباحثين. o ضعف تفهم طبيعة ومستلزمات البحث العلمى من قبل العاملين بالجهاز الادارى المعنى. بجانب غموض التوصيات وضعف برمجة تنفيذها. o وجود فاصل زمنى كبير بين وضع التوصيات من جهة وبي موعد تنفيذها من جهة آخرى....مما يقلص من الحماس المطلوب لذلك التنفيذ. معوقات البحث العلمي العربي: ويمكن تلخيص تلك المعوقات التي تقف في مسيرة البحث العلمي المصري والعربي على النحوالتالي: هناك معوقات علمية، ومعوقات عملية. 1)المعوقات العلمية: وتتجلى في ضعف التعاون والتنسيق البحثي، فكلٌ يدخل البحث العلمي بمفرده، فرداً، أو جماعة، أو مركزاً،.. أو جامعة، أو دولة.. ويمكن تلخيص أهم المعوقات للتعاون في إحدى مجالات البحث العلمي فيما يأتي: -1 عدم وجود إستراتيجيات أو سياسات لمعظم الدول العربية في مجال البحث العلمي. -2 ضعف المخصصات المرصودة في موازنات بعض الدول العربية. -3 هروب العنصر البشري من بعض الدول العربية واعتمادها على العناصر غير المدربة. -4 ضعف قاعدة المعلومات في المراكز والمختبرات والمؤسسات الإنتاجية لبعض الدول. -5 عدم معرفة أهمية المراكز البحثية في بعض الدول العربية. 2)المعوقات العملية: وأهم ما فيها بالطبع ضعف الإنفاق على البحث العلمي، فمن الحقائق المؤلمة جداً أن ما ينفق على البحث العلمي في العالم العربي إنفاق ضعيف جداً، ولا يمكن مقارنته بما تنفقه الدول الكبرى . وقد نتج عن ذلك ظاهرتان في غاية الخطورة والتدمير: أولاهما: ضعف مستوى البحث العلمي، وقلته، وعدم إسهامه في التنمية. ثانيهما: هجرة العلماء من العالم الثالث إلى الدول المتقدمة، وهذه كارثة أطلق عليها العلماء (نزيف المخ البشري)، أو (هجرة العلماء).. ويضيف حمود البدر فى دراسته عن معوقات البحث العلمى فى العلوم الاجتماعية و الانسانية انه إذا ما أردنا أن نتطرق الى العوائق التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي وفي المجالات الإنسانية والاجتماعية تراها تعاني من: 1- قلة المؤهلين في أساسيات البحث العلمي ومتطلبات تطبيقه. -2 قلة الموارد المالية المخصصة للبحث العلمي، وذلك نابع من عدم الاهتمام بالبحث والاستهانة بقيمه التنموية على حياة الفرد والمجتمع. 3- المشكلات البيروقراطية التي ينجم عنها غياب قوانين واضحة لأهمية البحث العلمي والسعي لتنشيطه ووجود هيئة وطنية فعالة تتابع ذلك. -4 عدم وجود إمكانيات تساعد الباحثين مثل المختبرات الحديثة، والموارد البشرية، والأجهزة المتقدمة التي تنشط الباحثين وتسند طموحاتهم، كما يشمل ذلك عدم وجود بيانات متجددة عن النشاط البحثي ومن قاموا به، وما الذي جرى تطبيقه من البحوث المنجزة. 5- عدم تسويق النشاط البحثي، وذلك بالترويج للبحوث الناجحة بين المستفيدين منها في المجال التطبيقي في الصناعة، والتجارة، وتطوير المؤسسات والمنشآت الاجتماعية، مما يرقى بحياة المجتمع ليلحق بالآخرين. 6- غياب الوعي لدى أفراد المجتمع بما يقود إليه البحث العلمي من فوائد وبخاصة من هم في مواقع تؤثر في تنشيط البحث أو تثبيطه. هذا وفى مقابل كل ما تقدم من معوقات البحث العلمى توجد توصيات لتجاوزها حيث يمكن ان يستخدم بعضها على أساس وقائى فى حين يمكن أن يستخدم البعض الآخر على أساس علاجى وكما يلى: - جعل العاملين يشعرون بكونهم شركاء للباحثين بقدر تعلق الأمر ببرنامج البحث العلمى. - ضمان الدعم المالى والرسمى القانونى من قبل القادرة للمشروع البحثى. - اختزال الزيادات فى الاعباء الوظيفية التى قد تنجم عن تنفيذ التوصيات البحثية. - محاولة عدم المساس بالمصالح الوظيفية المشروعة والقائمة للعاملين قدر الامكان. - توظيف ومشاركة أكبر عدد ممكن من العاملين فى المشروع البحثى فى الجهاز الادارى المعنى. - جعل التوصيات البحثية قريبة من قيم آراء القادة والموظفين والمواطنين قدر الامكان ودون التفريط بالجوانب الفنية الادارية ذات العلاقة. - اعطاء توضيحات كافية للتوصيات البحثية كلما دعت الحاجة لذلك - ادامة علاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين اعضاء الفريق، البحثى، بينهم وبين القادرة الادارين والعاملين فى الجهاز الادارى المعنى وبين الجمهور الذين يتعاملون مع ذلك الجهاز الادارى. - جعل التوصيات البحثية بصياغات مرنة لجعلها قادرة على استيعاب التغيرات المتوقعة داخل وخارج الجهاز الادارى المعنى. - تقديم محفزات مادية ومعنوية مناسبة للعاملين لقاء تعاونهم واستجاباتهم المتميزة مع المجهودات البحثية الادارية. - اتخاذ اجراءات قانونية رادعة ازاء الافراد الذين يسببون اعاقة للعمليات البحثية الجارية بصدد جهاز ادارى معين. - تقديم تعويضات مناسبة للعاملين الذين يلحقهم ضرر معين لقاء تنفيذ التوصيات البحثية واشعارهم بذلك مقدما. - صياغة التوصيات البحثية بأبسط واوضح صورة ممكنة لتسهيل تبنيها والالتزام بها من قبل الجهاز الادارى المعنى. المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث التربوى: اوضح حسن شحاته فى كتابه البحوث العلمية والتربوية بين النظرية والتطبيق المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث التربوى والتى صنفها الى ثلاثة اقسام يمكن عرضها على النحو التالى: القسم الأول: مشكلات المنهج العلمى: يمكن عرض مفردات هذا القسم كما يلى: 1- افتقارالمكتبات للمراجع والتقنيات 2- غياب الأمانة العلمية لدى البعض 3- قلة المحلات المتخصصة فى التربية 4-غياب الدقة والموضوعية فى التوثيق 5- ندرة قنوات البحث المقننة 6- محاكة البحوث لبعضها موضعا ومنهجا 7- ضعف القدرة على الضبط التجريبى 8- كثرة المعلومات غير الوظيفية 9- عدم قابلية نتائج البحث للتطبيق 10- سيطرة الأرقام والإحصاءات فى البحث 11- سرعة تغيرالظواهر الاجتماعية 12- قياس متغير مستقل على متغير تابع والملاحظ على هذه المشكلات أنها مشكلات واقعية تواجه البحث التربوى، وأنها مشكلات ملحة تحتاج إلى مواجهة للإقلال منها، وأن بعضها يمثل عيوبا شائعة فى البحث التربوى على المستوى القطرى والمستوى القومى على حد سواء تحتاج إلى وقفة ومراجعة؛ حتى يتحقق للبحث التربوى الجودة والانطلاق والتميز والارتباط بالواقع التربوى والتعليمي العربى، خاصة افتقار المكتبات للمراجع الحديثة والدوريات والتقنيات المتقدمة وشبكة المعلومات العالمية. القسم الثانى: مشكلات محيطة بالواقع. يمكن عرض مفردات هذا القسم كما يلى: 1- كثرة الأعباءالتدريسية 2- البيروقراطيةالإدارية وصعوبة الإجراءات 3- عدم إيمان الممارسين بأهمية البحث التربوى 4- الانفصال بين البحث التربوى وصناع القرار 5- عدم التنسيبين مؤسسات البحث التربوى 6- تقيد الحرية الأكاديمية للباحث 7- الانفصال بين البحث والواقع التعليمى 8- القصور فى تطوير برامج الابحاث التربوية 9- الاتفاق إلى لسفة تربوية واضحة 10- عدم وجود حوافز مادية أو معينة 11- عدم وجود أولويات للبحث التربوى 12- خضوع متخذ القرار التربوى للسيرة الذاتية. والملاحظ على هذه المشكلات أنها تعكس بصدق وأمانة مشكلات حقيقية، وليست متوهمة تحيط بواقع البحث التربوى، وتحد من انطلاقه وفعاليته وقدرته على تغيير الواقع وتطويره. وجلها مشكلات ترتبط بأحادية الرؤية، وتتعامل مع الواقع البحثى باعتباره جزرا منعزلة بعيدا عن المؤثرات الداخلية والخارجية، ونحن نعيش فى قرية كونية مسامية الجدران. وقد نالت هذه المشكلات اهتماما عاليا لدى المشتغلات بالبحث التربوى وبدرجات متقاربة مؤشرا على أنها مشكلات ملحة تتصادم مع الجهود البحثية والوظيفية، والأفكار التربوية الحديثة التى تسعى إلى تشكيل المؤسسات التربوية بفكر مستقبلى إبداعى، من منظور رؤية عالمية حضارية متجددة. القسم الثالث: مشكلات مرتبطة بحركة المجتمع يمكن عرض مفردات هذا القسم كما يلى: 1- عدم الربط بين البحث التربوى والتنمية 2- قلة الخبرة باستخدام التقنيات المتقدمة 3- غياب خطط وسياسات البحث التربوى - 4 -عدم اعداد كوادر البحث التربوى- 5- افتقار البحث للتكنولوجيا المتقدمة 6- انعزال البحث التربوى عن مناهج المستقبليات 7- غياب بحوث الفريق الممولة 8- ضعف التمويل المخصص للبحث التربوى 9- غياب النظرية النقدية عن البحث التربوى 10- غياب النماذج والأطر التربوية 11- غياب المدارس البحثية 12- فوضى المصطلحات التربوية. والملاحظ على هذه المجموعة من المشكلات أنها تمثل صخرة تنكسر عليها موجات تطوير التعليم، وأنها تضيق الشرايين التى تضخ الأفكار الجديدة فى مسيرة التطوير، وتغمض عينيها عن التفكير المنظومى وتتمسك بالنظرة التجزيئية، بل إنها تعزل حركة التربية عن المتغيرات العالمية فى عصر تتساقط فيه المعلومات من الفضاء؛ لتقنع بفضاء البحث التربوى وخوائه فى مقابل البحث التربوى بالفضاء وشبكات المعلومات العالمية، وتعتبر التكنولوجيا المتقدمة أداة بحث وليست أساليب جديدة فى التفكير والبحث، وتحكمها رؤية ماضوية لا رؤى مستقبلية، يأتى ذلك كله فى غياب النظرة النقية عن البحث التربوى والانعزال عن مناهج المستقبليات وغياب الأطر والنماذج، والخطط والسياسات، وضعف التمويل عصب البحث التربوى. - مشكلات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية: عندما نتحدث اليوم عن المشكلات التي تعرقل تطور البحث العلمي أو تقلل من فرص تقدمه، يجب أن نضع في اعتبارنا أن مشكلات الأمس القريب ليست هي مشكلات اليوم بالنسبة للبحث العلمي فبالأمس القريب كان تبادل المعلومات من بين المشكلات العويصة التي تحول دون تحقيق تواصل علمي يتماشى مع الازدياد المضطرد للإصدارات العلمية المختلفة، واليوم أصبحت هذه المشكلة في الوقت الراهن غير مطروحة بفضل تطور وسائل الاتصال عن بعد Télécommunication والمعلوماتية Informatique، والظهور المتتابع للوسائط الاتصالية العديدة مثل الانترنيت. ومن جهة أخرى، بدأت قضية تمويل البحوث، التي كانت من بين القضايا التي كانت تؤرق الباحثين وتعرقل أعمالهم وتحد من مجهوداتهم العلمية، تجد بعض الحلول، بعد أن تعمقت الروابط بين البحوث العلمية والتطورات الاقتصادية والتقنية، وأصبح الزمن الذي يستغرق في المراكز البحثية يباع بأعلى الأثمان، لأنه يحقق مردودا يتجاوز مردود السلع والخدمات الأخرى. ولكن تبقى هناك هذه الصعوبات العلمية تحتفظ بوقعها السلبي النسبي على الدراسات الإنسانية، إلى جانب استمرار صعوبات أخرى لا زالت تؤثر باستمرار على البحوث والدراسات العلمية في هذا المجال العلمي، خاصة تلك التي ترتبط بخصوصية الظواهر والمواضيع التي تتناولها هذه العلوم، وبموقع الباحث منها. ويمكن تلخيص طبيعة هذه الظواهر فى النقاط التالية: 1-الظواهر الاجتماعية تتسم بنوع من التفرد والخصوصية: بحيث يحد ذلك من تعميم نتائج الأبحاث التي تجرى على قطاع بعينه، إضافة إلى تأثر ذلك (حدود تعميم النتائج) بعملية التحقق من صحة التحقيقات، زد إلى ذلك تعذر اعتماد نفس المقاربات التي برهنت على نجاعتها النظرية والمنهجية وكأداة للتفسير في بيئات بعينها. 2-تداخل الظواهرالإنسانية والاجتماعية : وهذا التداخل يجعلمن الصعب تمييز تداخلاتها ودرجة تأثير الواحدة بالأخرى، ولعل ذلك التعقيد هو الذي يبرر اللجوء المفرط للتجريد عند الرواد الأول لعلم الاجتماع. 3-أضف إلى ذلكأن المواضيع التي تتناولها قريبة من اهتمامات ومصالح وأيديولوجيات وعقيدة وتفكير الإنسان مما يؤثر على ذاتية الباحث، ويحد من التزامه بالموضوعية والحياد، خاصة عندما يتعارض ذلك مع كثير من اعتباراته الشخصية. وتتحقق الموضوعية من خلال التناولالعلمي للواقع من دون إخفاء ولو لجزء منه، مع محاولة استعباد للمؤثرات الدوافع الذاتية والخلفيات المذهبية والأيديولوجية، خاصة عند القيام بتفسير النتائج التي تم التوصل إليها. وقد أكد رواد علم الاجتماع على أهمية الالتزام بالموضوعية، خاصة منهم دوركايم الداعي إلى ضرورة التعامل مع الظاهرة الاجتماعية من الخارج، على أنها أشياء، أي يتم التعامل على أنها مستقلة عن الباحث وعن شعور الأفراد. وصعوبة تطبيق بعض التقنيات مثل ملاحظة بعض الظواهر الإنسانية أو إجراء المقابلات مع بعض المبحوثين أو في مواضيع معينة. ويشير محمد أحمدالزعبي إذا كانت إشكالات وصعوبات البحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية، تواجه كل الباحثين في كل البلدان، إلا أنها في البلدان النامية تكتسي طابعا حادا، يجد تبريره وتفسيره في: - العراقيل الثقافية المتعلقة بجهل المبحوثين عامة والريفيين والأميين منهم خاصة بمعاني المفاهيم والمقولات والمصطلحات السوسيولوجية، المتعلقة بالبحث، - معالجة الباحثين للظواهر الاجتماعية في البلدان النامية بنفس الطرق والأدوات والمناهج المستخدمة في البلدان المتطورة والتي غالبا ما يكونون قد تلقوا تعليمهم وتأهيلهم فيها، - وجود هوّة ثقافية بين الباحث (الذي غالبا ما يكون من فئة الأفندية) والمبحوث ولاسيما في المناطق الريفية، - بعض الأعراف والتقاليد المحافظة التي تواجه كلا من الباحث والمبحوث، والتي تحول دون حرية الباحث في اختيار موضوعى البحث، وفي مقابلة المبحوثين، وفي توجيه الأسئلة، وفي إعلان نتائج البحث وذلك في ظل بعض - المحرمات المتمثلة خاصة بمثلث: الدين والجنس والفئة الحاكمة (السلطة). إن طرحنا لهذه الصعوبات والإشكالات المتعلقة بعملية البحث العلمي في البلدان النا مية، ومنها وطننا العربي، يجب ألا يعني أننا نشكك بقيمة أو فائدة هذا البحث، وإنما أردنا فقط أن نشير إلى مدى التحدي الذي يواجه الباحثين السوسيولوجيين في البلدان النامية، والذي ينبغي أن يخلق لديهم استجابة خلاقة تتناسب ومقدار هذا التحدي. حيث إن العلوم الاجتماعية والإنسانية على اختلاف أنواعها وتعدد فروعها مثلها مثل العلوم الطبيعية ، فليست الطريقة العلمية أو المنهج العلمي في البحث وقفا على العلوم الطبيعية والتطبيقية كما يظن البعض ، وإنما يمكن تطبيقها في العلوم الاجتماعية والإنسانية المختلفة ، ولكن الاختلاف في دقة النتائج يعود إلى طبيعة المشكلات التي تواجه البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية والتي منها : أولا:تعقد المشكلات الاجتماعية الإنسانية لأنها تتأثر بالسلوك الإنساني المعقد . ثانيا:صعوبة الظبط التجريبي وعزل المتغيرات المتداخلة للظاهرة الاجتماعية والإنسانية. ثالثا:تأثر الوضع التجريبي بالمراقبة والملاحظة التي يقوم بها البحث مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى تغيير في السلوك لدى الأفراد والمجتمعات موضوع الدراسة والبحث ، وصعوبة الملاحظة أحيانا . رابعا تغير الظواهر الاجتماعية والإنسانية بشكل سريع نسبيا ، فالثبات نسبي ، وهذا يقلل من فرصة تكرار التجربة في ظروف مماثلة تماما . خامسا: الطبيعة المجردة لبعض المفاهيم الاجتماعية والإنسانية وعدم الإتفاق على تعريفات محددة لها ، وخضوع بعض المشكلات الاجتماعية والإنسانية لمعايير أخلاقية . سادسا:صعوبة القياس بشكل دقيق للظواهر الاجتماعية والإنسانية لعدم وجود أدوات قياس دقيقة لها أحيانا أزمة البحث العلمى فى المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية: يجدر بنا الاشارة إلى ان أزمة النظرية فى العلوم الانسانية تمثل المدخل المباشر والطبيعى الذى من خلاله يمكن إلقاء الضوء على ما يعترى البحث فى الانسانيات من أزمات، وما يقابله من مشكلات تعوق تحقيقه لأهداف وبعامة، يمكن التأكيد على أن أهم مصادر أزمة النظرية وتكوين النظرية ترتبط بالتوجه النظرى والبعد عن ادراك الواقع التربوى أو الاجتماعى أو النفسى ادراكا والمبالغة فى تجزأة ذلك الواقع والتحيز لواقع ما مفروض بجانب زيف الوعى بمجال العلم وموضوعه ونظريته ومنهجه وهى جميعا نتاج لواقع انسانى مرتبط بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتربوية. وتتمثل ملامح هذه الأزمة فى النقاط التالية 1- الملامح الاساسية للأزمة فى محيط العلوم الانسانية ما يرتبط بمعوقات تطبيق المنهج العلمى فى دراسة هذه العلوم: حيث ما زالت تعانى هذه العلوم من الانفصام بين البحث والنظرية، مما ينعكس فى وجود نظريات تربوية أو اجتماعية أو نفسية عامة متعددة ومتضاربة على عكس الحال فى العلوم الفيزيقية والبيولوجية. ومما ينجم عنه أيضا عدم اسهام البحوث التربوية فى بلورة نظرية تربوية صادقة، وتتسم بالعمومية. 2- تعانى العلوم الانسانية من انفصام بين البحث التجريبى من جهة والنظرية من جهة أخرى، على عكس الموقف فى العلوم الطبيعية الأخرى: فهناك بين التربويين أو علماء الاجتماع أو من يعملون فى مجال علم النفس من إقتصر عملهم على مجرد جمع وقائع جزئية عن بعض مشكلات هذه الميادين ومظاهرها، دون أن يؤدى ذلك إلى صياغة نظرية تتسم بالعمومية، وبعامة، فإن عدم الاسترشاد عند جمع الوقائع بنظرية عامة، يجعل هذه البحوث عديمة القيمة، أو قليلة القيمة على أحسن تقدير بالنسبة لتطور المعرفة العلمية فى مجالات العلوم الإنسانية. وهناك فريق آخر من العلماء فى مجال العلوم الإنسانية قد يقومون بصياغة نظريات عامة إلا أن هذه النظريات عامة، إلا أن هذه النظريات تتصف بالصيغة التأملية أو المكتبية دون أن تعتمد هذه النظريات على وقائع تمت ملاحظتها والتأكد من صحتها، ودون اختبار لما تتضمنه هذه النظريات من تعميمات واستنتاجات، ويمكن أن نطلق على الفريق الأول أصحاب الامبيريقية أو التجريبية المتجزئة. وعلى الفريق الثانى أصحاب اتجاه النظريات المتضخمة ويتسم كل من الاتجاهين السابقين بالعقم، إذ أن كل منهما يؤدى إلى عرقلة نمو العلوم الإنسانية ويعوق الوصول إلى الفهم العلمى السليم للمشكلات الموجودة فى مجالات العلوم الإنسانية. تأسيسا على ما تقدم، يمكن تمييز اتجاهين أساسيين أمام الباحثين فى مجالات العلوم الإنسانية، وهما كما يلى: - نمط من الأمبريقية التجزيئية الفجة تتوجه إلى الواقع مباشرة لدراسة مقطع منه بعد عزله عن بنائه وعن سياقه التاريخى، بدعوى أن التحرر من كل التصورات المسبقة، يمكن أن يساعد فى فهم أفضل، ودراسة أكثر حيادا لهذا الواقع، ويعنى مثل هذه التوجه، أن عقل الباحث، عند شروعه فى الدراسة، خاوى من كل فكر ومن كل خبرة ومن كل مصلحة، كما يعنى أن الواقع شئ بسيط جدا، سلس جدا، من اليسير على الباحث اداراكه وفهمه بمجرد ملاحظته، بواحدة من تلك الأدوات الشائعة الاستخدام فى البحوث الجارية، كما يعنى أن تجزئة الواقع ودراسته بالقطعة، تقضى إلى فهم الكل، إذا ما جمعت أكوام بيانات الأجزاء المدروسة فوق بعضها، أو بجوار بعضها. - نمط الامبيريقية الموجهة يعدد من الافكار، المأخوذة من هذا الاطار النظرى أو ذلك، أو من نتائج هذا البحث أو تلك الدراسة، وبغض النظر أحيانا، عن تعارض المنطلقات النظرية، للأفكار التى جمعت من هنا وهناك. وفى هذا المجال يهمنا أن تلقت النظر إلى ما يلى: - أهمية "الكلية، فى مجالات العلوم التربوية أو الاجتماعية أو النفسية موضوعا، ووجهة نظر، والابتعاد عن العلوم الجزيئة، التى يعنى كل منها. - تناول المشكلات والظواهر التربوية أو الاجتماعية أو النفسية تناولا متكاملا دراسة وتشخيصا وتحليلا وتفسيرا، ويتطلب ذلك بصفة أساسية الاهتمام بتاريخ المشكلات والظواهر وجذورها وفحص كافة تغيراتها بداية من تكوين أفكار مبدئية عنها فيها يعرف بالفروض. - ادراك متغيرات المشكلة بصورة متكاملة وبأنواعها المختلفة باعتبارها الوحدات التى يمكن للباحث ملاحظتها أثناء عمله فى الميدان فهناك المتغيرات المستقلة، "التى تؤثر فى غيرها"، والمتغيرات التابعة "التى تتأثر بغيرها... والأولى هى السبب والثانية هى النتيجة وما بينهما يعرف بالمتغيرات الوسيطة "التى تتوسط العلاقة بينهما"، وأحيانا يطلق عليها المتغيرات الضابطة. - الاهتمام بالفروض فى دراسة المشكلات التربوية أو الاجتماعية أو النفسية المختلفة، فيقوم الباحث بتكوين أفكار مبدئية عن المشكلة موضوع الدراسة. وكلما كان الباحث ذو خبرة كلما استطاع تكوين هذه الأفكار التى تختمر فى ذهنه عادة، ويقوم بمحاولة التحقق من صدق هذه الفروض من خلال قدرته على التصور وتوظيف المادة التى تم توفيرها والتى ترتبط بالمشكلة موضوع الدراسة والاستفادة من معلوماته السابقة فى هذا الشأن. - الاهتمام ببقية الملاحظات والوقائع وتصنيفها، وتحليلها، للتميز بين ما هو ضرورى وما هو عرضى، بجانب التمييز بين الخاص والعام، والكلى والجزئى والسبب والنتيجة، وبهذا يمكن اقامة وصف علمى، وتحليل علمى وتفسير علمى. ويجدر الاشارة إلى الاهتمام المتزايد الحالى بدراسة المشكلات التربوية والاجتماعية والنفسية ومعالجتها معالجة موضوعية، خاصة وبعد أن زاد حجم هذه المشكلات بأنواعها المختلفة زيادة مضطردة، فقد ارتفعت معدلاتها ارتفاعا واضحا.... وحتى يمكن مواجهة هذه الظاهرة والتقليل من أحجامها ومعدلاتها ينبغى التخلى عن تناول هذه المشكلات من خلال معالجة على مستوى الأفراد، ومواجهتها من خلال التصدى بصورة شاملة لعلل الأساسية التى تنشط كافة الظروف المحدثة لها وتزيد منها...وذلك يعنى ضرورة العمل على مواجهة واقع وجذور الحياة التربوية والاجتماعية والنفسية، وضرورة تبنى تناول أية مشكلة بالدراسة بمعزل عن المشكلات الأخرى أو أية ظاهرة عن الظواهر الأخرى. أيضا أدت الآثار والانعكاسات التى أحدثتها الثورة العلمية والتكنولوجية، والثورة فى وسائل الاتصال إلى انتقال نماذج جديدة من المشكلات إلينا، وبهذا لم تعد المشكلات التربوية أو الاجتماعية أو النفسية بأنماطها المختلفة ذات طابع محلى أو قومى فقط، بل تعدى انتشارها إلى النطاق الدولى بما يعنى ظهور مشكلات تربوية واجتماعية ونفسية جديدة وواردة من الخارج على مجتمعاتنا مما يتطلب ونحن بصدد دراسة أية ظاهرة أو مشكلة بحثية فحص هذه الأنماط بداية وتركيز الاهتمام وتكثيف الدراسة العلمية لهذه الظاهرة لخطورتها حتى يتسنى اتخاذ الاجراءات لمواجهتها على أسس مستندة إلى قواعد علمية وليس على أساس خبرات عشوائية غير مترابطة، مع ضرورة اهتمام "بالواقع التربوى والاجتماعى والنفسى، والذى نبتت ونمت فيه هذه المشكلات ثم تصميم البحث المطلوب حتى يمكن أن ترد نتائجه إلى واقع على معاش يمكن تلمسه وتحسسه، ومواجهته إذا تطلب الأمر ذلك. ومن المسلمات التى تجب الاشارة إليها فى هذا المجال أن عدم سلامة وصحة هذه الأسس المنهجية للدراسة العلمية يتبعه بالضرورة الحصول على ناتج فاسدة تتسم بعدم الثبات، وذلك لمن يفيد فى النهاية فى التخطيط العلمى السليم والدقيق للبرامج التى يتم تصميمها فى هذا المجال. الصعوبات التي تواجه الباحث العربي في مجال البحث العلمي: تذكر فاطمة حبيب فى دراسة لها بعنوان الصعوبات التى تواجه الباحث العربى فى مجال البحث العلمى إن الباحث العربي يواجه مجموعة من الصعوبات تتمثل في:· قلة الدعم المادي والمعنوي.· نقص الدعم الاجتماعي. عدم تفعيل الناتج العلمي لخدمة المجتمع والاقتصاد.· عدم وضوح الرؤية فيما يخص الأبحاث المتميزة وفيما يخص تنمية المهارات والكفاءات الوطنية. الخاتمة: إن البحث العلمي وتطويره من أهم القضايا التي يجب أن نوليها كامل اهتمامنا وعنايتنا ، ذلك لأن المواضيع التي يتناولها البحث العلمي بالدراسة ماهي إلا محاولة جادة لإيجاد حلول للمشكلات الكثيرة والمتعددة التي تواجهنا في الحياة اليومية ، والتي تشكل عقبة في سبيل تحقيق التقدم والنجاح ، على مستوى كل الأصعدة ، من ذلك تتأتى لنا الأهمية البالغة والبارزة للبحث والتنقيب ، ليس أي بحث ولكن ذلك الذي أعد وفق قواعد وأسس تؤكد صحة وسلامة النتائج والحلول التي خلص إليها . وما ينبغي الإشارة إليه ، هو أن المنهجية ليست مجرد قواعد وخطوات علمية ، أو مجرد مجموعة من التقنيات والأساليب التي يجب أن يتبعها الباحث خلال إنجاز بحثه ، وإنما هي في جوهرها طريقة للتفكير السليم والمنطقي ، فأحرى بالطلاب والباحثين في ميدان العلمي الممنهج ، ونقصد بهذا تنظيم سير العقل بما يوافق القواعد العلمية ، ليكون لهم سندا وأساسا ينطلقون منه في إنجاز أي بحث أو القيام بأي دراسة علمية .فالبحث العلمي لا يحقق الفائدة المرجوة منه إلا إذا التزمنا في إنجازه بالمنهجية السليمة. وخلاصة القول: إنه يمكن للمجتمع العربى أن ينهض ويلحق بركب التقدم إذا آمن بأهمية البحث العلمى ودوره فى القرن الجديد، ومكن الباحثين الشبان من الحصول على المعلومات بعيدا عن الأسلوب البيروقراطى، وشجع الأبحاث العلمية القائمة على روح الفريق والعمل الجماعى الذى ينضوى تحت لوائه الباحثون الجادون الساعون للانضمام إلى الفرق البحثية بهمة ونشاط وسعى دائب وصبر ومثابرة، ورغبة صادقة فى خدمة البحث العلمى والمجتمع الإنسانى بصفة عامة. المـــراجـــع -عبدالله محمد زلطة:حلقة البحث فى الجامعات والمعاهد العليا،دار الفكر العربى،2001. -مكتبالتربية لدول الخليج العربي: واقع البحث العلمي في الوطن العربي، وقائع ندوة: (تطبيق نتائج البحوث لتنمية المجتمع العربي)، مكتب التربية العربي، الرياض، 1990 -حسن شحاته: البحوث العلمية والتربوية بين النظرية والتطبيق، مكتبةالدارالعربية للكتاب،ط1، 2001. -مجدى عزيز ابراهيم:مناهج البحث العلمى فى العلوم التربوية والنفسية،مكتبة الأنجلو المصرية،1989. -محمدعلى محمد:علم الاجتماع والمنهج العلمى ،دار المعرفة الجامعية،ط3،1988. -عاصم محمد الأعرجى:الوجيز فى مناهج البحث العلمى،دار الفكر للنشر والتوزيع ،ط1 ،1995. -محمد احمد الزعبي: علم الاجتماع العام والبلدان النامية، بيروت 1991 ط2. Guy Roche: L’actionsociale, Paris, éditions HMH, 1968,p3 مواقع الانترنت: -فاطمة محمد حبيب: الصعوبات التى تواجه الباحث العربى فى مجال البحث العلمى https://www.alarabimag.com - حسن حمدان الحكيم: الواقع التعليمي والثقافي في الوطن العربي، صحيفة الاتحاد، ،http:www.alzatari. org motamara -محمدمسعد ياقوت :البحث العلمى العربى معوقات وتحديات https://www.al-jazirah.com. -حمود البدر : معوقات البحث العلمى فى العلوم الاجتماعية و الانسانية https://www.swmsa.net م-مراقوت - مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام:البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي العربي: الواقع، والمشكلات، ومتطلبات النجاح، ومقترحات التطوير https://www.asbar.com -محمد أحمد الزعبي: إشكالات البحث العلمي للظواهر الاجتماعية البحث العلمى من الالف الى الياء الجزء الثالث اضغط هنا لمشاهدة الملف كامل https://www.forum.ok-eg.com/show.php?main=1&id=24938 البحث العلمي محرك التنمية في العالم كتبهاسعيد الصوفي ، في 7 يناير 2008 الساعة: 00:44 ص البحث العلمي محرك التنمية في العالم لقاء/ سعيد الصوفي الثلاثاء 18 سبتمبر-أيلول 2007 - الباحث/أحمد صادق الفاتش - ينبغي زيادة الانفاق على البحث العلمي لتحقيق التطور التنموي «إن معيار تقدم البلدان هو مقدار ما تنفقه على البحث العلمي» هكذا تحدث لي طالب الدكتوراه في جامعة الملك سعود الباحث العلمي في مجال الكيمياء/ أحمد صادق الفاتش.. عشر سنوات خبرة في مجال البحث العلمي خلالها شارك في ثلاثة براءات اختراع عالمية.. له العديد من البحوث العلمية شارك بها في مؤتمرات عالمية في فرنسا والنمسا ومصر والبحرين والسعودية.. في هذا الحوار تحدث عن أهمية البحث العلمي وقال إنه أصبح من المعايير المهمة والرئيسة لقياس تطور البلدان ومعرفة درجة تقدمها ورفاهيتها.. أهمية البحث العلمي ما هي الأهمية التي يشكلها البحث العلمي في تطور البلدان وتقدمها؟ يعد البحث العلمي من المعايير التي تقاس بها مكانة الدول بصفة عامة والجامعات بصفة خاصة كونه يقدم الحلول لمشاكل المجتمع والصناعة والزراعة ويساهم في تقدم المعرفة الإنسانية إضافة إلى أنه يرفع من قدرات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات.. كما ذكرت أصبح البحث العلمي من المعايير المهمة والرئيسة لقياس تطور البلدان ومعرفة درجة تقدمها ورفاهيتها، ولم تعد المقاييس التقليدية كمؤشرات الدخل كافية في عصر العولمة.. كما أن معيار تقدم البلدان يقاس بمقدار ما تنفقه بما يقارب 3% من الدخل القومي على البحث العلمي. رغم هذه الأهمية التي يشكلها البحث العلمي.. ربما أن آلية التعاون والتنسيق بين مؤسسات البحث العلمي والمؤسسات الاقتصادية و الصناعية في البلدان العربية.. ما الذي ينبغي إذاً؟ - يجب أن يكون هناك تعاون فعال بين الجامعات والمؤسسات الصناعية وتطوير البحث العلمي الجامعي لحل المشكلات القائمة لدى تلك المؤسسات يجعل الخبرات الفنية «الأكاديمية» الجامعية على احتكاك بالخبرات العلمية في هذه المؤسسات والشركات، كما يحقق للمهندس العامل في الصناعة، الذي انغمس في واقع الاستثمار العلمي وسيلة للاتصال بالواقع الأكاديمي، والتطور العلمي، واكتساب أحدث المعلومات.. فتتكامل هذه الخبرات لتعطي النتائج المثلى، وتنعكس الفائدة المزدوجة على الطرفين لتنمية الخبرة الوطنية في الجامعة وفي الصناعة على أسس سليمة وصحيحة، وإن كان مثل هذا البحث العلمي والتعاون مهمًا بالنسبة للدول المتقدمة، فهو بالنسبة للدول النامية والمؤسسات فيها أكثر أهمية وإلحاحاً، إذ بواسطته يتم وضع الخطط على أسس سليمة ومتينة، ويتم تفادي الأخطاء ودفع الخسائر وتحسين الأداء ونمو العائد أو الفوائد. الوعي بأهمية البحث في اليمن العديد من الجامعات «أهلية وحكومية» من وجهة نظرك هل الاهتمام بالبحث العلمي فيها يتم كما يجب؟ أولاً ينبغي أن نعرف اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بقطاع التعليم العالي ليس بمستغرب، حيث وضع الاهتمام بالجامعات في أولى اهتماماته، وهذا أمر واضح من خلال التوسع الكبير الذي شهده هذا القطاع من ناحيتي الكم والكيف فالقفزة في التعليم مشهودة بعد أن كان لدى بلادنا جامعتان هما جامعتا «صنعاء وعدن».. الآن أصبح عدد الجامعات أكثر من عشرين جامعة ما بين حكومية وأهلية، وكذلك زيادة الابتعاث إلى الخارج وفي جامعات عالمية عريقة في مجالات تخصصية تتوافق مع حاجة سوق العمل ومتطلبات التنمية في الوطن.. ولهذا فإن ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجتمع ليس عملاً بسيطاً، بل يحتاج إلى جهود وخطط واستراتيجيات، ويحتاج إلى دعم مادي ومعنوي. ومما لاشك فيه أن مساهمة المؤسسات الوسيطة ودعم القطاع الخاص في عملية البحث العلمي والتطوير تحقق مستويات متقدمة في النمو الاقتصادي مما ينعكس على تحسين الظروف المعيشية في المجتمع. عوامل النجاح ما الذي ينبغي لكي نضمن نجاح البحث العلمي في البلدان النامية؟ لكي نضمن نجاح البحث العلمي لا بد من توفير المخصصات المالية الكافية، وذلك من خلال تخصيص ميزانية منفصلة للبحث العلمي والابتكار وعلى أساسها يتم تمويل المشاريع العلمية.. ويمكن عمل مسابقات وطنية لاختيار أفضل مشاريع البحث العلمي.. هذا إضافة إلى ايجاد مصادر أخرى لتمويل البحث العلمي والعمل على نشر ثقافة الإبداع لدى الباحثين وتذليل جميع الصعوبات والمعوقات التي يواجهها البحث العلمي في البلدان النامية. ومن عوامل نجاح البحث العلمي اعتماده على توفر الباحثين المدربين، إضافة إلى توفر الموارد المالية الكافية لدعم حاجات البحث العلمي. تدني المستويات هل تعتقد أن المشاكل التي تواجهها البلدان النامية ستحل في ظل تدني مستويات البحث العلمي؟ - تدني مستويات البحث العلمي والإبداع والتطوير هو لاشك مظهر من مظاهر الخلل الذي تعاني منه سياسة التخطيط.. ومن أسبابه انعدام التخصصات المالية وعدم توفر الأجهزة والمعدات وعدم حضور المؤتمرات العلمية وتدني المستوى الإداري والواقع الاجتماعي ككل، ومن دون تحسين البيئة العلمية والتكنولوجية، لا أعتقد أن هذه المشاكل التي تواجه البلدان النامية إمكانية حلها. دور رئيس إذاً البحث العلمي يلعب دوراً كبيراً في عملية التنمية وتطور البلدان- أليس كذلك؟ طبعاً.. البحث العلمي يلعب دوراً مهمًا في تطوير الصناعة وحل المشكلات الفنية التي تواجهها، حيث إن البحث العلمي التطبيقي الذي يشارك في حل المشاكل التي تصادفها المؤسسات والصناعة، منطلق لكل تطور صناعي وتقدم اقتصادي في الدول المتقدمة، بل وأضحى نشاطاً من الأنشطة الاقتصادية ويؤدي دوراً كبيراً مهمًا في تقدم الصناعة والاقتصاد ونموهما. الانفاق العالمي كيف تقرأ واقع الانفاق العالمي على البحث العلمي مقارنة بالبلدان العربية؟ - أنت تعلم أن البلدان المتطورة والمتقدمة، تنفق الكثير والكثير من أجل البحث العلمي وتطويره .. على سبيل المثال، قُدّر إنفاق الولايات المتحدة الامريكية واليابان والإتحاد الأوروبي على البحث العلمي خلال عام 1996م بما يقارب 417 بليون دولار، في حين تولي دول جنوب وشرق آسيا أهمية متزايدة للبحوث والتطوير، فقد رفعت كوريا الجنوبية نسبة إنفاقها على البحث العلمي من الناتج المحلي الإجمالي من 6.0% في عام 1980م إلى 89.2% في عام 1997م، أما الصين فقد خططت لرفع نسبة إنفاقها على البحث العلمي من 5.0% من إجمالي الناتج المحلي عام 1995م إلى 5.1% في عام 2000م، وأما ماليزيا فقد أصبحت سياستها العلمية والتقنية الدولة الثالثة في العالم في إنتاج رقائق أشباه الموصلات.. وأكدت في خطتها المستقبلية الأهمية الخاصة للبحث العلمي والتقنية في الجهود الوطنية ومما لاشك فيه أن ما حققته تلك الدول من تطور تقني واقتصادي وسيطرة الأسواق العالمية، يعزى بصفة رئيسة إلى نجاحها في تسخير البحث العلمي في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال رسم سياسات علمية وتقنية فعالة وشاملة وتعززها استثمارات مالية ضخمة في المكونات المختلفة للمنظومة من بحث وتطوير، وتعليم وتدريب، وأنشطة مساندة وغيرها. تمويل شحيح وهنا نستطيع القول إن تمويل الحكومات في الوطن العربي أو ما تنفقه على البحث العلمي لا يفي بالغرض، يجب أن يربط تمويل البحث العلمي إلى جانب الحكومات بالمؤسسات الخاصة، فمثلاً اليابان لا تساهم حكومتها في البحث العلمي سوى بـ 18% من الإنفاق فيما تتكفل الشركات والمؤسسات بنسبة 82% من الإنفاق على البحث العلمي فيما تنفق الحكومة الكندية 30% مقابل 70% مساهمة الشركات، أما الحكومة الأمريكية تنفق 35% والباقي على الشركات. المعرفة الدقيقة والمثمرة الدول المتقدمة أدركت أهمية البحث العلمي وقفزت أيضاً إلى مرحلة البحث عن المعرفة الدقيقة والمثمرة؟ طبعاً الحاجة إلى البحث العلمي أصبحت في وقتنا الحاضر أشد من أي وقت مضى، حيث أصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة والمثمرة، كما ذكرت، والتي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره وبعد أن أدركت الدول المتقدمة أهمية البحث العلمي وعظم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية.. أولته الكثير من الاهتمام وقدمت له كل ما يحتاجه من متطلبات سواء كانت مادية أو معنوية، حيث إن البحث العلمي يعد الدعامة الأساسية للاقتصاد والتطور، كما يعد ركناً أساسياً من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة، كما يُعد أيضاً السمة البارزة للعصر الحديث، فأهمية البحث العلمي ترجع إلى أن الأمم أدركت أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية. تأثيره في حياة الأمم كما يفيد البحث العلمي الإنسان في تقصي الحقائق التي يستفيد منها في التغلب على بعض مشاكله، كالأمراض والأوبئة أو معرفة الأماكن الأثرية أو الشخصيات التاريخية أو في التفسير النقدي للآراء والمذاهب والأفكار، وفي حل المشاكل الاقتصادية والصحية والتعليمية والتربوية والسياسية وغيرها، ويفيد في تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق الوصول إلى تعميمات وقوانين عامة كلية. ويمكن القول إنه في وقتنا الحاضر أصبح البحث العلمي واحداً من المجالات المهمة التي تجعل الدول تتطور بسرعة هائلة وتتغلب على كل المشكلات التي تواجهها بطرق علمية ومرجع ذلك أن تأثير البحث العلمي في حياة الإنسان ينبع من مصدرين هما: الأول يتمثل في الانتفاع بفوائد تطبيقية.. حيث تقوم الجهات المسؤولة بتطبيق هذه الفوائد التي نجمت عن الأبحاث التي تم حفظها باستخدام المدونات وتسهيل نشرها بالطبع والتوزيع وطرق المخاطبات السريعة التي قضت على الحدود الجغرافية والسياسية، والثاني: يتمثل في الأسلوب العلمي من البحث الذي تبنى عليه جميع الاكتشافات والاختراعات.. هذا الأسلوب الذي يتوخى الحقيقة في ميدان التجربة والمشاهدة ولا يكتفي باستنباطها من التأمل في النفس أو باستنباطها من أقوال الفلاسفة. وتتجلى أهمية البحث أكثر وأكثر في هذا العصر المتسارع.. الذي يرفع فيه شعار البقاء للأقوى.. والبقاء للأصلح! إذاً أصبح البحث العلمي والتطوير هو محرك النظام العالمي الجديد. التطور التكنولوجي ومن الحلول التي يقدمها البحث العلمي لمشاكل عديدة منها، حل مشاكل الإنتاج وتحسين نوعية المنتجات وترشيد تكاليف الإنتاج وتقليص الفاقد من عمليات الإنتاج، وإبتكار تقنيات ونظم إنتاجية تساعد على استخدام مواد أكثر وفرة وأرخص سعراً.. كما يمكن للبحث العلمي أن يلعب دوراً مهماً في عملية نقل وابتكار وتطوير التكنولوجيا بما يتواءم مع ظروف البلد حتى يحقق الهدف المطلوب منها. لذلك أصبح التطور التكنولوجي المعيار الفارق بين التقدم والتخلف في عصرنا الحالي، لذلك يجب أن نوليه كل الاهتمام بالبحث العلمي لأنه يلعب دوراً كبيراً ورئيسًا في تعزيز التطوير التقني وبناء قاعدة وطنية للعلوم تكون قادرة على الإبداع والابتكار بمشاركة المؤسسات الوسيطة والداعمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية من هنا يجب علينا أن نضع خطة وسياسة تؤدي إلى تطوير وتعزيز أنشطة البحث العلمي بدعم من الدولة والقطاع الخاص واتخاذ السياسات اللازمة لتحقيق أهداف النمو للاقتصاد الوطني. > function fetch_object(idname) { if (document.getElementById) { return document.getElementById(idname); } else if (document.all) { return document.all[idname]; } else if (document.layers) { return document.layers[idname]; } else { return null; } } function CheckMsgLen(display, idname) { var msg_len = fetch_object(’message’).value.length; if (display == true && msg_len > 1500) { alert(تعليقك تجاوز 1500 حرف، الرجاء أعد صياغته بشكل أقصر); return false; } if (display == true && msg_len < 50) { alert(تعليقك قصير جداً، الرجاء أعد صياغته بشكل أطول من 50 حرف); return false; } fetch_object('message_len').innerText = 1500 - msg_len; if (display == true) { submitonce(idname); return true; } } var TimeOut_remaining; function time_remaining() { var Obj = fetch_object('remaining'); Obj.innerText = Obj.innerText - 1; if ((Obj.innerText <= 2) && (Obj.innerText > 0)) { alert(أوشك الوقت المتاح لك لكتابة تعليقك على الإنتهاء، لذا وجب التنويه!); } else if (Obj.innerText <= 0) { ********clearTimeout(TimeOut_remaining); fetch_object(’add_comment’).style.display = ‘none’; } TimeOut_remaining = ********setTimeout(time_remaining();, 60000); } TimeOut_remaining = ********setTimeout(time_remaining();, 30000); https://alsofi.maktoobblog.com/742489...-%D8%A7%D9%84% |
||||
2011-10-24, 19:41 | رقم المشاركة : 109 | ||||
|
اقتباس:
تعريف البحث :- يمكننا تعريف البحث على أنه التعمق في معرفة أي موضوع والبحث عن الحقيقة ، بهدف اكتشافها وعرضها بأسلوب منظم يساهم في إغناء معلوماتنا. أنـواع البحوث :- هناك ثلاثة مستويات من البحوث : بحوث قصيرة على مستوى الدراسة الجامعية الأولى ( البكالوريوس ) وهي ما يطلق عليها عادة عبارة (Term Paper ) هدفها هو أن يتعمق الطالب في دراسة موضوع معين ، وليس الحصول على معلومات جديدة ، وأن يتدرب على استخدام مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة ، ثم تحليلها والوصول الى نتائج . عادة يكون هذا البحث قصيراً من 10 – 40 صفحة . بحوث متقدمة على مستوى رسالة الماجستير وتسمى ( Master Thesis ) وهي عبارة عن بحث طويل نوعاً ما يساهم في إضافة شيء جديد في موضوع الإختصاص . بحوث متقدمة على مستوى رسالة الدكتوراة ( Doctoral Dissertation ) وهو بحث شامل ومتكامل لنيل درجة جامعية. يشترط به أن يكون جديداً وأصيلاً وأن يساهم في إضافة شيئاً جديداً للعلم . خطـوات كتابة البحث :- إختيار الموضوع :- يمثل اختيار الموضوع الخطوة الأولى ونقطة البداية في كتابة البحث . ومن المهم أن يثير اختيار الموضوع إهتمام الباحث والمشرف على السواء . ولا بد أن يكون موضوع البحث محدداً وضيقاً وليس عاماً ، أي أن تكتب بحثاً في نقطة واحدة ، أو جانب محدد . البحث عن المصادر والمراجع :- قبل كتابة أي بحث لا بد من تجميع المراجع الضرورية والكافية عن الموضوع . إذ لا فائدة من موضوع جيد ليس له مراجع . كما أن قراءة المراجع المتاحة ضرورية لوضع برنامج القراءات وأخذ الملاحظات. تشتمل قائمة المراجع والمصادر على ما يلي: الموسوعات العامة الموسوعات المتخصصة فهارس الدوريات الكتب مقالات الدوريات والصحف الورقية والآلية شبكة الإنترنت للبحث عن معلومات ومصادر معلومات في غاية الأهمية والحداثة. تدوين مصادر المعلومات الأساسية :- هنا يبدأ الباحث باستعمال بطاقات متساوية الحجم لأبحاثه ، بتخصيص بطاقة واحدة لكل نقطة من النقاط الهامة ، يدون عليها المعلومات الهامة من الدراسة ، سواء كان ذلك (أ) عن طريق ألاقتباس (ب) أو تلخيص الأفكار مع ذكر المصدر باستمرار أي : اسم المؤلف ، عنوان الكتاب أو المقال ، والصفحة ، الناشر وبيانات النشر وسنة النشر ، على إحدى زوايا البطاقة ، وهذا سيكون له أهميته عند عمل الببليوغرافيا النهائية للبحث . تجميع وتنظيم الأفكار :- بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث ، يتم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة. بعد ذلك يصبح الباحث ملماً نوعاً ما بنواحي موضوعه وبناءً عليه يضع خطة أو هيكلاً عاماً مؤقتاً لبحثه، يراعي فيه الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنواناً مختصراً واضحاً، على أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد . ثم يبدأ بكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى ، وذلك وفق الخطة التي وضعها في البداية والتي تتضمن أجزاء البحث الرئيسة التالية :- المقدمة:- وهي الباب الرئيسي الذي ندخل منه إلى صلب الموضوع ، وتتضمن النقاط التالية :- المتن أو المحتوى:- وهو القسم الرئيسي من أي بحث، ويمثل جوهر الموضوع لأنه يحوي القسم الأكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئة فصول أو أبواب. الخاتمة:- وهي حصيلة البحث وتأتي في آخر البحث، وتجسد النتائج النهائية التي توصل إليها الباحث، حيث يتمكن القارئ من خلالها معرفة ما أضافه الباحث على الموضوع. قائمة الجداول:- إذا تضمن البحث جداول إحصائية. الملاحق:- إذا تضمن البحث بعض الاستبيانات أو الوثائق الهامة. قائمة المراجع:- على الباحث أن يقوم بإعداد قائمتين: واحدة باللغة العربية ، والثانية باللغة الإنجليزية، كل على حده، وأن تشتمل هذه القوائم على الكتب والمقالات وأية مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه. https://www.al-mishkat.com/Articles/a5.htm -------------------------------------------------------------------------------- |
||||
2011-10-24, 19:52 | رقم المشاركة : 110 | ||||
|
اقتباس:
المعالي :: الإدارة :: غير متواجد حالياً رقم العضوية : 15 تاريخ التسجيل : Nov 2007 الدولة : العمر : الجنس : مكان الإقامة : عدد المشاركات : 9,832 عدد النقاط : 212 قوة الترشيح : طريقة البحث العلمي كُتب : [ 03-23-2009 - 02:26 PM ] طريقة البحث العلمي atch_ordi: تعريف البحث :- يمكننا تعريف البحث على أنه التعمق في معرفة أي موضوع والبحث عن الحقيقة ، بهدف اكتشافها وعرضها بأسلوب منظم يساهم في إغناء معلوماتنا. أنـواع البحوث :- هناك ثلاثة مستويات من البحوث : بحوث قصيرة على مستوى الدراسة الجامعية الأولى ( البكالوريوس ) هدفها هو أن يتعمق الطالب في دراسة موضوع معين ، وليس الحصول على معلومات جديدة ، وأن يتدرب على استخدام مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة ، ثم تحليلها والوصول الى نتائج . عادة يكون هذا البحث قصيراً من 10 – 40 صفحة . بحوث متقدمة على مستوى رسالة الماجستير وهي عبارة عن بحث طويل نوعاً ما يساهم في إضافة شيء جديد في موضوع الإختصاص . بحوث متقدمة على مستوى رسالة الدكتوراة وهو بحث شامل ومتكامل لنيل درجة جامعية. يشترط به أن يكون جديداً وأصيلاً وأن يساهم في إضافة شيئاً جديداً للعلم . خطـوات كتابة البحث :- إختيار الموضوع :- يمثل اختيار الموضوع الخطوة الأولى ونقطة البداية في كتابة البحث . ومن المهم أن يثير اختيار الموضوع إهتمام الباحث والمشرف على السواء . ولا بد أن يكون موضوع البحث محدداً وضيقاً وليس عاماً ، أي أن تكتب بحثاً في نقطة واحدة ، أو جانب محدد . البحث عن المصادر والمراجع :- قبل كتابة أي بحث لا بد من تجميع المراجع الضرورية والكافية عن الموضوع . إذ لا فائدة من موضوع جيد ليس له مراجع . كما أن قراءة المراجع المتاحة ضرورية لوضع برنامج القراءات وأخذ الملاحظات. تشتمل قائمة المراجع والمصادر على ما يلي: الموسوعات العامة الموسوعات المتخصصة فهارس الدوريات الكتب مقالات الدوريات والصحف الورقية والآلية شبكة الإنترنت للبحث عن معلومات ومصادر معلومات في غاية الأهمية والحداثة. تدوين مصادر المعلومات الأساسية :- هنا يبدأ الباحث باستعمال بطاقات متساوية الحجم لأبحاثه ، بتخصيص بطاقة واحدة لكل نقطة من النقاط الهامة ، يدون عليها المعلومات الهامة من الدراسة ، سواء كان ذلك (أ) عن طريق ألاقتباس (ب) أو تلخيص الأفكار مع ذكر المصدر باستمرار أي : اسم المؤلف ، عنوان الكتاب أو المقال ، والصفحة ، الناشر وبيانات النشر وسنة النشر ، على إحدى زوايا البطاقة ، وهذا سيكون له أهميته عند عمل الببليوغرافيا النهائية للبحث . تجميع وتنظيم الأفكار :- بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث ، يتم ترتيب بطاقات البحث حسب تسلسل الأفكار الرئيسة. بعد ذلك يصبح الباحث ملماً نوعاً ما بنواحي موضوعه وبناءً عليه يضع خطة أو هيكلاً عاماً مؤقتاً لبحثه، يراعي فيه الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنواناً مختصراً واضحاً، على أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد . ثم يبدأ بكتابة البحث بروية ودقة كمسودة أولى ، وذلك وفق الخطة التي وضعها في البداية والتي تتضمن أجزاء البحث الرئيسة التالية :- المقدمة:- وهي الباب الرئيسي الذي ندخل منه إلى صلب الموضوع 0 المتن أو المحتوى:- وهو القسم الرئيسي من أي بحث، ويمثل جوهر الموضوع لأنه يحوي القسم الأكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئة فصول أو أبواب. الخاتمة:- وهي حصيلة البحث وتأتي في آخر البحث، وتجسد النتائج النهائية التي توصل إليها الباحث، حيث يتمكن القارئ من خلالها معرفة ما أضافه الباحث على الموضوع. قائمة الجداول:- إذا تضمن البحث جداول إحصائية. الملاحق:- إذا تضمن البحث بعض الاستبيانات أو الوثائق الهامة. قائمة المراجع:- تشتمل هذه القوائم على الكتب والمقالات وأية مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه المصدر: منتدى و منتديات كرز - من قسم: ارشيف كرز https://forum.z88z.com/t4217.html الملف الشخصي رقــم العضويـة: 210 تاريخ التسجيل: Nov 2007 العــــــمــــــــر: الجــــنــــــــس: مكان الإقــامـة: المشاركــــات: 2 [ للمزيد هنا ] خطوات البحث العلمي خطوات مشروع البحث 1 إختيــــــــــار الموضوع يبدأ إختيار الموضوع بوجود مشكلة معينة أو طرح سؤال ما. و يضع البحث العلمي أسلوب الحل لهذه المشكلة أو لهذا السؤال ضمن خطوات منظمة يجب إتباعها. 2 الدراســـــــــة المبدئيـــــة و تأتي بعد إختيار الموضوع (تحديد المشكلة أو السؤال) حيث يقوم الباحث بعمل دراسة مبدئية حول الموضوع و التي قد تساعده في: 1. وضع و تحديد ابعاد المشكلة . 2. إكتساب بعض الأفكار و المعلومات الأساسية حول هذه المشكلة . 3 النظرية الإفتراضيــــــــــة النظرية الإفتراضية ما هي إلا صورة تخيلية لحل مشكلة حقيقية. و قد تكون هذه النظرية الإفتراضية ما هي إلا جملة تخيلية تعبر عن العلاقة بين متغيرين أو أكثر. و بتجميع البيانات يمكن إختبار ما إذا كانت هذه النظرية الإفتراضية صحيحة أم لا . 4 أســــــاليب البحـــــــــث أساليب البحث هي : • التجارب المعملية . • التجارب الميدانية . • دراسة حالة . • المسح . التجارب المعمليــــة : و يتم فيه فصل موضوع البحث عن الحياة المحيطة بالمعمل و بتقليل العوامل الخارجية المؤثرة التي قد تؤثر على العوامل المختلفة المستقلة . إن هدف هذه التجارب هو وضع ظروف يمكن التحكم في متغيراتها أو إن أمكن تغييرها. للتجارب المعملية مصداقية داخلية عالية و لكنها تفتقر إلى المصداقية الخارجية . تستخدم بهدف دراسة العلاقات تحت ظروف محددة لإختبار التوقعات المستنبطة من النظرية أو لتحسين النظريات و الإفتراضات . التجارب الميدانيـــة : من الممكن تنفيذها بتداخل ضئيل من الأنشطة العادية و بعدة متغيرات تعالج في الحال . إن هدفها هو إنشاء وضع حقيقي أو واقعي يعالج فية واحدة أو أكثر من عوامل الإختلاف المستقلة في ظروف يمكن التحكم فيها بدقة و يسر كما يتطلب الوضع . من خلال إستخدام التكرار و العشوائية و ظروف خاصة بالتحكم ، يمكن إستخدام التجارب الميدانية لتجربة كلا من الإفتراضات المستنبطة من النظريات و الحلول المقترحة للمشكلات العملية . دراســـة حــالة : إنها غالبا ما تستخدم لتنفيذ إختبار مكثف لعامل واحد في تنظيم واحد، و ذلك لدراسة ماهية وجوده و كيف وجد. تشتمل على أربع خطوات : 1. تحديد الوضع الراهن . 2. تجميع المعلومات و الخلفيات السابقة وكذا مفاتيح التغير . 3. إختبار الإفتراضات . 4. التأكد من إمكانية تطبيق الإفتراضات على الواقع . إنها تستخدم في وصف المجتمع الواقعي . المســـــــح : تهدف لدراسة عينات مختارة من تجمعات كبيرة لبيان نسب الحدوث، التوزيع، التشابه و الإختلاف، العلاقات الإجتماعية و المتغيرات النفسية . العينات المختارة تجيب عن مجموعة من الأسئلة مصممة في نموذج يسمى الإستفتاء. و يستخدم المسح في : 1. وصف حالة أو حدث راهن . 2. التحليل ، و يستخدم كأداة تحليل . ويستخدم في الأحداث البسيطة . 3. وصف الوضع الحالي . 5 مصادر البيانات و أساليب تجميعها أنواع البيانات : 1. البيانات الثانوية : هي الإحصاءات التي لم يتم جمعها بهدف الدراسة و لكن تم جمعها لأغراض أخرى ( كالنشر المحلي أو العالمي.......... ) . و هي تعني أيضا البيانات التي تم جمعها بواسطة اخرون و تم نشرها بعض الصور المقبولة نوعا ما . 2. البيانات الأولية : وهي البيانات التي تم تجميعها بغرض البحث العلمي، و تتم بواحدة من الطرق التالية : 1. الإتصــال: و هي تتضمن البيانات الناتجة عن إجابات الأسئلة المجمعة بإستخدام أدوات جمع البيانات كالإستفتاء. و هذه الطريقة تمكن الباحث من تجميع مجموعة كبيرة من البيانات بسرعة عالية و تكلفة قليلة . كما إنها تسمح بدرجة عالية من التحكم . و بالرغم من ذلك إلا إنه من عيوبها أنها قليلة الكفاءة و ليس لها القدرة على جمع كل البيانات المطلوبة و لا تسجل تأثير عملية الإستفتاء على المستجيب . 2. الملاحظـــــة : و هي أن يقوم الباحث بفحص الحالة ذات الإهتمام بدقة بالغة و عناية. و أن يقوم بتسجيل كل الحقائق و الأفعال و السلوك . و بالرغم من أن الملاحظة تستغرق وقت أطول في تجميع البيانات ، إلا أنه ينتج عنها مجموعة فعالة من البيانات أكثر من المجمعة عن طريق الإتصال https://et-ar.net/vb/showthread.php?t=434 02-27-2009, 02:18 AM رقم المشاركة : 1 معلومات العضو Dr. Abdulsalam Awas المشرف العام احصائية العضو معلومات إضافية النقاط : 50 المستوى : الحالة : اخر مواضيعي الأسس المنهجية لأخلاقيات البحث العلمي الأسس المنهجية لأخلاقيات البحث العلمي : مقدمة : لقد قامت لجنة أخلاقيات العلم و الميزات الفكرية بتعيين المجلس العالمي للأبحاث و التطوير . وقد قررت نشر مبادئ وقيم البحث , تزويد الأبحاث بالمساعدات , ومن ثم دعم الهياكل النموذجية ضمن كل مؤسسة تتبنى البحث و التعليم . إن متابعة و ملاحقة الأخلاق في مجال البحث العلمي و الحقول النموذجية يستلزم تعزيز فهم القيم والمبادئ الأخلاقية من أجل زيادة التطبيقات العملية . العلم : هو كل ما يضم البحث عن الحقيقة, منزهاً عن الأهواء , يعرض الحقيقة بشكل صادق و بمنهجٍ يرتكز على دعائم أساسية . المبادئ و القيم وأخلاقيات : حدث يتصف بقدر كبير من الثبات و يؤيد وجودها أدلة صادقة يمكن حصرها في بحث معين . ويجب أن تكون غاية الباحث من الملاحظة هي الوصول إلى الوقائع و الحقائق و يخضعها للبحث و التمحيص . وهناك ثلاثة مستويات للحقائق : - الإحساس - التفسير - الاستدلال ومن دونها لا يمكن الوصول للحقيقة . على الباحث أن يخدم أهداف البحث العلمي معتمداً على مبادئ حرية البحث و الالتزام بالمحددات العملية ضمن النطاق الذي يتطلب اعتبارات اجتماعية و اقتصادية . يتحمل الباحث المسؤولية الكاملة لكل بحث أو تجربة علمية يقوم بها وخاصة فيما يتعلق بتأثيراتها على حياة الإنسان و الصحة العقلية . أي الصدق في البحث, وتستوجب في مجال البحث العلمي الالتزام بالإشارة إلى المصادر التي استقى منها الباحث المعلومات التي استعان بها في بحثه وفق أصول منهجية مع ذكر اسم المؤلف . وعليه تحليل البيانات و التجارب بشكل عادل ضمن المجال المطلوب بعمق و دقة , ثم يقدم هذه البيانات بشكل كامل و واضح . أي العمل ضمن نطاق التعاون العلمي بالاعتماد على أهداف المشاركة العلمية , وتعزيز ذلك من خلال تبادل الخبرات و المعلومات بالاعتماد على الثقة المتبادلة بين العلماء و الطلاب . على الباحث أن يتبنى الأساليب المهنية في بحثه جاعلاً الحكمة و الاستخدام المتتابع للمعرفة الخاصة عنصراً أساسياً في مجال الخبرة expertise . و أن يسعى دائماً لإبقاء التطويرات جنباً لجنب مع مجال خبرته بما يخدم البحث. وعليه تقديم مبادئ و قيم الأبحاث التي لها علاقة ببحثه للطلاب بما يخدم أغراض العلم , لإعدادهم من أجل فعالية مهنية بمجال وحدة البحث العلمي. وهي الابتعاد عن التحيز لفكرة معينة و إهمال بعض الحقائق التي تتعارض مع أفكار البحث, أي تجسيد فكرة الحياد التام و البعد عن تأثير الأهواء و الانفعالات, و الوصول إلى الحقيقة سواء اتفقت مع ميول الباحث أم لا . وتتجلى الموضوعية في تطبيق الوسائل العلمية على البحث, واستخدام المادة و استقرائها و معالجتها بالتحليل و الموازنة لتقود إلى الحقيقة المنزهة عن الهوى و المؤيدة بالحجج و البراهين . إن خصائص التفكير العلمي هي : - الملاحظة الحسية . - التخلي عن المعلومات السابقة . - نزوح التفكير إلى التكميم:Quantipication . - الاعتقاد بمبدأ الحتمية eterminism . - الثقافة الواسعة . - نزاهة الباحث و سماته, من حيث الإعداد و الصفات الشخصية . أي الاستناد على منهج معين في طرح المشكلة ووضع الفرضيات والبراهين بشكل منظم و دقيق . وهو ما يميز البحث العلمي عن غيره من أنماط التفكير الأخرى, فكل ما سبق يجب أن يتم بدقة, و بالتالي لهذه السمة صفة الشمولية خلال البحث. و ذلك بالقياس الكمي و المعايرة وما يوضحه ذلك من التفاعل بين التقانة و النظرية و الحاجة الاجتماعية و الذي يؤدي بدوره إلى مختلف صور التقدم للجمعيات العلمية, و السعي نحو التوحيد القياسي الخاص بفروع علمية معينة 12- النقد Criticism) ) : أي التحليل للاستدلالات التي تقود من ملاحظة الوثائق إلى معرفة الوقائع و الحقائق . يقوم الباحث من خلالها بعملية فكرية تراجعية نقطة الإنطلاق فيها الوثيقة, و الهدف هو الواقعة التاريخية و بينهما سلسة من الاستدلالات والنقد نوعان : خارجي: يتناول فيها الباحث هوية الوثيقة و أصالتها . داخلي : يتناول مدى دقة الحقائق التي أوردها صاحب الأصل و الموضوعية فيها . سمات المنهج العلمي في البحث التجريبي : - التشخيص المادي أو الوضعية positivism . - الاختبارية empericism . - الموضوعية objectivity . 1- الحقيقة (Truth) : 2- الحرية (Freedom) : 3- المسؤولية (Responsibility) : 4- الأمانة العلمية (Integrity) : 5- التعاون (Collaboration) : 6- المهنية (Professionalism) : 7- الموضوعية (Objectivity) : 8- التفكير (Ideology) : 9- التنظيم (Regularity) : 10- الدقة (Accuracy) : 11- بيان الاختلافات و الضوابط : https://www.yemendentist.com/vb/showthread.php?t=73 |
||||
2011-10-24, 20:02 | رقم المشاركة : 111 | ||||
|
اقتباس:
المعلومات الكاتب: ... ZuhaiR ... اللقب: الصورة الرمزية البيانات التسجيل: Aug 2007 العضوية: 3 المشاركات: 30,910 [+] بمعدل : 20.30 يوميا اخر زياره : [+] معدل التقييم: نقاط التقييم: 7244 التوقيت الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: كاتب الموضوع : ... ZuhaiR ... المنتدى : قسم البحوث - أبحاث - بحث - تقارير - تقرير القسم الأول: أنواع البحوث.. بشكل مبسط ما راح أعطيكم كلام علمي ممل وصعب راح نتعرف على كل نوع بحث + المنهج اللي يناسبه: أولاً: إذا كان البحث عبارة عن معلومات نظرية من كتب ودوريات جمعها الباحث لإكمال مادة بحثه راح يكون نوع بحثه بحث وثائقي وراح يكون المنهج المستخدم هو المنهج الوثائقي..لأن الباحث اعتمد على الوثائق فقط في تجميع بحثه.. ملاحظه: هذا أكثر نوع ممكن تستخدمونه في بحوث المقررات الإختياريه وغيرها من اللي ما تتطلب جزء عملي... ثانياً: إذا كان البحث عبارة عن معلومات استند لها الباحث وتوصل من خلال بحثه لإحصائيات معينة مثلاً بحث عن موضوع مدى الإفادة من فهرس مكتبة جامعة قطر واستخدم أداة لجمع المعلومات حول نسبة مستخدمي الفهرس بشكله الالكتروني وصل لإحصائيات لإظهار نتائج البحث هنا المنهج المستخدم هو المنهج الإحصائي..لأنه راح يكون فيه جزء عملي.. ثالثاً: إذا كان البحث عبارة عن معلومات حول ظاهرة معينة وتطلب على الباحث دراسة هذه الظاهرة في ميدانها مثلاً كان البحث يتطلب التعرف على أراء واتجاهات أفراد مجتمع معين يكون المنهج المستخدم هو المنهج المسحي الميداني..لأن الباحث نزل لميدان الدراسة وأستنبط معلوماتها منها..مثل: لو عملنا بحث حول: مدى رضا المستفيدين من مكتبة الجامعة لمجموعاتها وخدامتها..!!هالبحث لابد من وجود جزء عملي له..!! رابعاً: إذا كان البحث يتطلب جمع وحصر معلومات معينة مثلاً حصر المواقع العربية التي تهتم بالزراعة ,,هنا نستخدم المنهج الببليو متري...هالبحث راح يتضمن جزء عملي..!! طبعاً فيه مناهج كثيرة لكن على مستوى الأبحاث اللي ممكن تتكلفون فيها أتوقع هالمناهج اللي ممكن تستخدمونها..!! الملخص: لابد من معرفة نوع البحث لاختيار المنهج المناسب.. طريقة صياغة منهج البحث سيتم شرحها في القسم الثاني مع مخطط البحث..!! أتمنى هالجزء كان واضح وسهل لأني حاولت قد ما أقدر شرحه بطريقة سلسلة..!! القسم الثاني هيكل البحث: واللي يتكون من: - خطة البحث.. - مادة البحث.. لكن قبل ما نتعرف على هالخطوتين فيه خطوة لابد من التأكد منها لأنها أساس أي بحث وهي مثل ما ذكرت لكم اختيار الموضوع وكيف ممكن اختار موضوع بحثي؟؟!! الكثير من الطلاب يعانون من اختيار موضوع البحث وهالنقطة ممكن تفاديها بطرق عدة أولاً : لابد أني أكون ملم بمواضيع المقرر بمعنى ممكن أختار موضوع له علاقة بالمقرر لأن أغلبنا نبحث في مواضيع ونحس تعبنا عليها فجأة الدكتور يقول لا البحث ماله علاقة بالمقرر..!!هالمشكلة منا أحنا ..يعني إذا صادف مشكلة في اختيار الموضوع نروح نشوف المقرر ونستنبط منه المواضيع اللي ممكن أبحث عنها.. نرجع للمثال اللي وعدتكم فيه... مقرر درسته اسمه اقتصاديات المعلومات.. هالمقرر ممكن أكتب عن التجارة الاكترونية بما أنها تحت مظلة اقتصاد المعلومات وممكن أكتب عن تسويق الخدمات المكتبية بما أنها أيضاً تحت ظل هالموضوع.. وممكن أكتب عن مجتمع المعلومات بما أنه جزء رئيسي من اقتصاد المعلومات.. الموضوع اللي رسيت عليه كان اسمه: التسويق في المكتبات الجامعية في ظل اقتصاديات مجتمع المعلومات أنا اللي صغت عنوان البحث ممكن لو مالقينا موضوع محدد من الافضل نصيغ موضوع البحث يعني أنا كنت بتكلم عن التسويق للخدمات في المكتبات الجامعية وربطتها بمجتمع اقتصاد المعلومات عشان يكون موضوعي له صلة بالمقرر لأن ممكن اكتب عن التسويق للخدمات لكن من زاوية ثانية وهكذا والأهم أن الطالب يترك بصمة له في موضوع بحثه الملخص: **القراءات الاستطلاعية هي نقطة أساسية لمعرفة المواضيع التي يمكن أن يتناولها الباحث ولمعرفة المراجع التي ممكن أن يستعين بها الباحث لموضوع بحثه هذه نقطة لا تسبقها أي نقطة أخرى..لأن ممكن اختار موضوع بحث وبعدها أتفاجأ بعدم توفر مراجع..!! **يتوقف نجاح البحث كخطوة أولى على علاقة مضمون البحث بالمقرر.. **لابد من اختيار موضوع البحث وصياغة عنوان مناسب يمثل مضمون البحث.. **يمكن صياغة العنوان من خلال الباحث أو اختيار موضوع وعنوان جاهز والبحث فيه.. من خلال مثال الموضوع : التسويق في المكتبات الجامعية في ظل اقتصاديات مجتمع المعلومات شنهي المواضيع اللي ممكن يتضمنها البحث؟؟!! يعني من خلال العنوان لابد أن تتوافق العناصر مع العنوان وراح أحدد لكم العناصر اللي تكلمت عنها..!! راح أحط لكم تنظيم الدراسة بالكامل يعني الفصول اللي اخترتها وضمنتها داخل البحث بس بنلاحظ أن التنظيم يشتمل على فصول وأول فصل لابد يكون مدخل الدراسة وهو ما نطلق عليه مخطط البحث وبعدها يتبعه الإطار النظري للدراسة اللي هي مادة البحث.. اقتباس: تنظيم الدراسة الفصل الأول: مدخل الدراسة. 1- التمهيد للدراسة. 2- أهمية الدراسة. 3- أهداف الدراسة. 4- تساؤلات الدراسة. 5- مشكلة الدراسة. 6- مجال الدراسة وحدودها. 7- منهج الدراسة وأسلوب جمع البيانات. 8- مصطلحات الدراسة. 9- الدراسات السابقة. 10-قائمة المراجع. الفصل الثاني: الإطار النظري. المبحث الأول: المكتبات الجامعية في ظل مجتمع اقتصاديات المعلومات. - تمهيد. - مفهوم مجتمع المعلومات. - المكتبات الجامعية في مجتمع المعلومات. - حظوظ المكتبة الجامعية في مجتمع المعلومات. المبحث الثاني: التسويق في المكتبات الجامعية. - تمهيد. - أهمية تسويق المعلومات. - الجهود والاتجاهات العالمية لتسويق المعلومات في المكتبات. - مصطلحات أساسية في التسويق. - خطة وآلية تسويق المعلومات في المكتبات. - أساليب التسويق لخدمات المكتبة. - نظرة خاطئة. - عناصر المزيج التسويقي في المكتبات. - العوامل المؤثرة على النشاط التسويقي. - صفات المكتبي الناجح في التسويق. أتمنى شرح هالنقطة واضحه.. يتبع>>>> تابع ...القسم الثاني.. وراح نشرح كيفية اعداد المخطط..!! اقتباس: الفصل الأول: مدخل الدراسة. 1- التمهيد للدراسة. 2- أهمية الدراسة. 3- أهداف الدراسة. 4- تساؤلات الدراسة. 5- مشكلة الدراسة. 6- مجال الدراسة وحدودها. 7- منهج الدراسة وأسلوب جمع البيانات. 8- مصطلحات الدراسة. 9- الدراسات السابقة. 10-قائمة المراجع. وراح نتعرف على عناصر المخطط..!! أولا : لا بد من تحديد مقدمة أو مايطلق عليها التمهيد للدراسة.. وهي عبارة عن مقدمة بسيطة نوضح بها الموضوع اللي راح نتكلم عنه مثل ما أنا مطبقة في البحث..!! اقتباس: التمهيد للدراسة: يبدو أن ثورة المعلومات و الاتصالات البعيدة و ما توفـره من تدفق حر للمعلومات لا يعترف بالحدود أو البوابات، ستمنح للمجتمعـات البشرية تأشيرة الدخول إلى مجتمع المعلومات ومن ثمة الانتقال إلى مجتمع التكنولوجيا الرقمية• علما بأنه فيما يتعلق بالمعلومات لابد من التمييز ما بين مجموعة من المراحل التاريخية المهمة• لقد سمحت التكنولوجيا الحديثة للمعلومات لمؤسسات المعلومات بصفة عامة و المكتبات بصفة خاصة، بالانخراط في ثورة الاتصالات المعاصرة• وبالتالي التفكير في تطوير المعلوماتية من خلال تمكينها من التغلغل اجتماعيا وعالميا• إذن مثل هذه الظروف تطرح و بإلحاح متزايد ضرورة إعادة النظر في هذه القضية من زاوية مجتمع المعلومات، هذا الأخير الذي يرادف اقتصاديات المعلومات و التمكن من السيطرة عليها• كما أن مجتمع المعلومات يتميز باتصالات عالمية فعالة تساعد في عملية إنتاج المعلومات بمعدل كبير جدا، و توزع بشكل موسع مما يجعل من المعلومات القوة الدافعة و المهيمنة على اقتصاد المجتمع البشري• نظراً لأن فكرة مجتمع المعلومات ليست جديدة بالنسبة للدول المتقدمة (الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان•••)، فإنها مكنت من التفكير في نمط جديد للمجتمعات : مجتمع التكنولوجيا الرقمية• هذا الأخير الذي لا يقتصر على المعلومات كمورد استثماري، سلعة تجارية، مصدر للدخل القومي، مجال للقوى العاملـة و كخدمة فحسب، و إنما معالجتها معالجة رقمية تساهم في تخزين أكبر كم ممكن من جهة و إضافة إلى فتح مصدر جديد للدخل القومي من جهة أخرى• فالدول المتقدمة قد قطعت أشواطا في التأسيس لمجتمع ما بعد المعلومات و هو المجتمع المستقبلي - على حد قول الألماني بيتر كلوتـز - ، الذي سينتقل من اقتصاد السلـع و البضائع إلى اقتصاد المعرفة الرقمية• هذا الأخير الذي يعتمـد على تجهيز المعلومات - أساس مجتمع المعلومات - رقميا، و عليه التأسيس لقطاع جديد إلى جانب القطاعات الاقتصادية المعروفة• في ظل هذا التطور المتسارع لقطاع المعلومات بمختلف أبعاده تقف المكتبات بصفة عامة، والمكتبة الجامعية بصفة خاصة بين الانخراط ضمن مجتمع المعلومات و محاولة الالتحاق بركب مجتمع التكنولوجيا الرقمية، لا سيما إذا ما علمنا بأن عدد الدول التي تتصف بخصائص مجتمع المعلومات لا تتعدى الاثنتي عشرة دولة•وكيف يلعب التسويق لخدمات المكتبات الجامعية دوراً بارزاً يمكن فيه المكتبة من حجز مقعدها في مجتمع اقتصاديات المعلومات. وهالمقدمة ممكن نصيغها من خلال تلخيص لموضوعنا ومن خلال قراءتنا الاستطلاعية حول الموضوع بحيث ممكن نلم بالفكرة ونكتبها باسلوبنا وندرج معاها حقائق من دراسات أخرى..لان يفضل عدم نقلها كما هي.. ثانياً: أهمية الدراسة.. وهي عبارة عن فقرة نذكر فيها أهمية الموضوع اللي راح نتكلم عنه.. وهذا هو المثال من البحث..!! اقتباس: أهمية الدراسة: تسلط هذه الدراسة الضوء على موضوع مهم بالنسبة للمكتبات ومراكز المعلومات, ذلك أن المكتبات أصبحت في حاجة ماسة لتسويق خدماتها بغرض تحقيق أهدافها في إيصال تلك الخدمات إلى المستفيدين, وكذلك الحصول على أكبر قدر من الدعم المادي لتلك المكتبات من قبل الهيئات التي تتبعها.ولا شك أن إلقاء الضوء على التطبيقات التسويقية القائمة في المكتبات يعد من الجوانب التي تحقق أهمية بالغة للمكتبات لقياس مدى كفاءة وكفاية تلك النشاطات التي يقوم بها من جهة, ولتكون من جهة أخرى نموذجاً تستفيد منه المكتبات الأخرى سواء كانت مماثلة لها في النوع أم مغايرة. ومن خلال هذه النظرة تتبلور أهمية الدراسة والتي تنصب على التسويق في المكتبات الجامعية في ظل مجتمع اقتصاديات المعلومات. وأيضاً تكون هذه الفقرة من إعداد الباحث لأنها تنم من مضمون بحثة ونظرته حول الزاوية التي ألقى عليها الباحث الضؤ..!! كما يفضل الاختصار وذكر المفيد..وعدم الاطالة.. ثالثاً: أهداف الدراسة..!! وهي عبارة عن نقاط يحدد فيها الباحث أهدافه من خلال بحثه ولابد أن يكون قد حققها وتطرق لها..!! اقتباس: أهداف الدراسة: 1-التعرف على المكتبات الجامعية في ظل اقتصاديات مجتمع المعلومات. 2-التعرف على الدور الذي يلعبه التسويق لمعلومات وخدمات المكتبات الجامعية في مجتمع اقتصاديات المعلومات. 3-تحليل عناصر المزيج التسويقي بالتطبيق على خدمات المكتبة. رابعاً: تساؤلات الدراسة..!! وهي عبارة عن أسئلة يطرحها الباحث بغرض الاجابه عنها ولابد أن يكون تطرق لها وأجاب عنها مثلاً:أنا ذكرت داخل بحثي هذا التساؤل اقتباس: - ما هي الملامح الكبرى لمجتمع المعلومات داخل المكتبة الجامعية ؟ وأكون أنا قد تطرقت لهذه الملامح من خلال بحثي..!! اقتباس: تساؤلات الدراسة: أمام هذا الوضع الجديد والمتسارع و أيمانًا منا بالدور الريادي الذي تلعبه المكتبات الجامعية سنحاول الإجابة عن التساؤلات التالية: - ما هي الملامح الكبرى لمجتمع المعلومات داخل المكتبة الجامعية ؟ - ما موقع المكتبة الجامعية داخل مجتمع المعلومات :منتج، وسيط أم زبون ؟ هل عملية تبني مظاهر مجتمع المعلومات بالمكتبة الجامعية غاية أم وسيلة ؟ - ما مدى قدرة المكتبات الجامعية في الاستمرار على البقاء ضمن مجتمع المعلومات؟ ما هي الإستراتيجية المثلى الواجب تدبرها لنوجد للمكتبات الجامعية مكانا فاعلا ضمن مجتمع المعلومات؟ - كيف يمكن للمكتبات الجامعية تسويق خدماتها في مجتمع اقتصاديات المعلومات؟ و تعكس المكتبة الجامعية ضمن مجتمع المعلومات صورة واضحة لوضعية المكتبة في ظل هذا المجتمع الجديد، وتطرح في نفس الوقت تساؤلات حول مدى تأثير وانعكاسات مجتمع المعلومات على المكتبة الجامعية، هل هو استمرارية أو زوال؟ أهو تدعيم لمسيرة علمية؟ أم تجسيد لفكرة تجارية جديدة؟ تساؤلات تقودنا للوقوف عند سلبيات ونقائص هذا المجتمع، والتي تفرض علينا اختيار البدائل. أنا هنا ضفت فقرة من عندي كتكمله للتساؤلات وعشان ادعمها شوي وأبين أهمية التساؤلات..لكن مو ضرورية تضيفون فقرة مثل ماسويت..!! بع شرح القسم الثاني النقطة الأولى..مخطط البحث..!! نكمل عناصر مخطط البحث.. توقفنا عند النقطة الرابعة واللي تمثل تساؤلات الدراسة... وراح تكون النقطة اللي بعدها مشكلة الدراسة..!! خامساً: مشكلة الدراسة..!! وهي عبارة عن فقرة يصيغها الباحث في بيان مشكلة البحث لكن قد لاتكون مشكلة مثل مانسميها بقدر ماراح تكون سبب البحث يعني أنا ليش ببحث عن هالموضوع ..!! اقتباس: مشكلة الدراسة: تكمن مشكلة الدراسة في مدى قدرة المكتبات الجامعية على الانخراط في مجتمع اقتصاديات المعلومات من خلال التسويق لخدماتها ويمكن ذلك من خلال بيان أهداف وتساؤلات الدراسة. سادساً: حدود الدراسة..!! وهي عبارة عن ايضاح ثلاث حدود رئيسية..تتمثل في تحديد اللغه المستخدمه بالبحث ويطلق عليها حدود لغوية..!! وتحديد الموضوع المتطرق له بالبحث وتسمى حدود موضوعية..!! وتحديد مكان البحث..!! ويوجد حدود زمنية وهي اللي نحدد زمن البحث ويستخدم أغلب شيء على مستوى من الابحاث والدراسات الميداينة مثل مشاريع التخرج كأن نحدد أن البحث راح يتم من خريف 2005- ربيع 2006..!! وهالحدود نقدر نستشفها من موضوع البحث وهو العنوان.. ومكان البحث يعني مكان دراستي على وشو؟؟!! واللغة جدا بسيط وهي لغة البحث..!! اقتباس: حدود الدراسة: الحدود اللغوية: تقتصر الدراسة على اللغة العربية دون غيرها من اللغات. الحدود المكانية: تقتصر الدراسة على المكتبات الجامعية. الحدود الموضوعية: تتناول الدراسة دور التسويق في المكتبات الجامعية في ظل مجتمع اقتصاديات المعلومات. سابعاً: منهج الدراسة وأسلوب جمع البيانات..!! وهو عبارة عن ذكر المنهج المستخدم في الحصول على المعلومات ومثل مانشوف في مثال البحث المذكور بنلاحظ منهجنا راح يكون المنهج الوثائقي.. وبالنسبة لاسلوب جمع البيانات هنا مااستخدمنا أدوات لجمع البيانات اللي تتمثل بالاستبيان او المقابله او حتى الملاحظه وذلك لأن البحث مااعتمد عليها نهائياً وذلك لنوعية البحث..!! وراح نصيغ المنهج بهالطريقة..!! اقتباس: منهج الدراسة وأسلوب جمع البيانات: اتبعت الدراسة المنهج الوثائقي في جمع البيانات حيث تم الرجوع إلى الإنتاج الفكري المكتوب باللغة العربية والدراسات ذات الصلة بالموضوع. ثامناً: مصطلحات الدراسة..!! وفيها نحصر المصطلحات المذكورة بالبحث..كما هو موضح بالمثال التالي: اقتباس: مصطلحات الدراسة: 1-التسويق : هو وظيفة إدارية تشمل مجموعة من الأنشطة المتكاملة التي تسبق إنتاج السلعة أو الخدمة، والتي تبذل بعد إنتاجها، وهو علاقة تبادل (مبادلة) تتأثر بظروف البيئة، ويهدف إلى انتقال وتدفق السلعة أو الخدمات من مركز إنتاجها إلى مستهلكيها النهائيين للوصول إلى درجة الإشباع، ولتحقيق ذلك فإن التسويق يسعى إلى تقديم المنشأة بأسلوب يعكس رغبات وحاجات السوق المستهدف والتطوير والتقييم الدائمين للمنتج". أو هو عملية من عمليات الإدارة، يتم من خلالها تحديد، وتوقع، وتوفير، احتياجات المستفيدين بكفاءة وفاعلية. وينبغي أن نلاحظ هنا أن البعض لا يزال يخلط حتى اليوم بين عملية التسويق، وبعض العناصر أو الأساليب البارزة التي تتعلق بها مثل الترويج، أو العلاقات العامة، أو البيع ! 2-المزيج التسويقي Marketing Mix: مزيج يخطط بحيث يتضمن مكونات أو خلطات أو وصفات تتكون كل منها من عدد من العناصر حسب خطة تهدف إلى تحقيق أهداف محددة للتسويق، كتسويق خدمات أو منتجات محددة تقدمها المكتبة أو تسعى إلى تقديمها. 3-السلعة: هي المنتج أو الخدمة التي تحقق فائدة للمستفيدين، وتلبى احتياجاتهم المختلفة، وبالنسبة للمكتبات ومراكز المعلومات فهي تقديم مختلف الخدمات في مجال المعلومات، من تنظيم وتوفير لمصادر وقواعد للبيانات، وإمكانات وأدوات للبحث فيها واسترجاع المعلومات منها، والتدريب على استخدامها وإكساب مهارات المعلومات للإفادة منها وتوظيفها. تاسعاً: الدراسات السابقة..!! وفيها نذكر بتلخيص الدراسات اللي تطرقت لنفس موضوع البحث وهي اللي ممكن منها استخدمناها كمراجع للبحث ولابد مراعاة كيفية ادراجها ضمن المخطط .. اقتباس: الدراسات السابقة: ظهر العديد من الدراسات التي تناولت تسويق خدمات المكتبات الجامعية سواء من الناحية النظرية أم من الناحية التطبيقية. 1.ومنها دراسة لفاتن سعيد بامفلح حول خدمات الإرشاد والتوجيه والنشاطات التسويقية في المكتبات الأكاديمية دراسة حالة لمكتبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات.مج10,ع2(مايو2005). تتناول أنشطة المكتبات الأكاديمية في مجال تسويق خدمات المعلومات.مع التركيز على خدمات الإرشاد والتوجيه, وناقشت فيها عناصر المزيج التسويقي في المكتبات, وتوصلت الباحثة إلى العديد من النتائج كان من أبرزها هو أن خدمات الإرشاد والتوجيه تعد بمثابة النشاطات الترويجية التي تقوم بها المكتبات للاتصال بالمستفيدين وتعريفهم بالخدمات التي تقدمها المكتبة وجذب انتباههم لها,وإقناعهم بها,وتذكيرهم بها عند الحاجة.وتوصي الباحثة بإجراء دراسة مسحية لقياس مدى كفاية النشاطات التسويقية من وجهة نظر المستفيدين وضرورة اهتمام المكتبات بالتسويق لخدمات المعلومات التي تقدمها لاستقطاب أكبر قدر من المستفيدين إليها والحصول على الدعم المالي من الجهات الإدارية العليا. واذا لاحظنا كيفية كتابة الملخص للدراسة لابد نرقم الدراسات وعقب نذكر اسم الباحث + عنوان الدراسة+بيانات الدراسة مثل ماسويت..!! اقتباس: دراسة لفاتن سعيد بامفلح حول خدمات الإرشاد والتوجيه والنشاطات التسويقية في المكتبات الأكاديمية دراسة حالة لمكتبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات.مج10,ع2(مايو2005). نلاحظ اسم المؤلف - عنوان الدراسة- بيانات الدراسة من عنوان المجلة اللي اصدرت الدراسة العدد والمجلد وسنة النشر..!! ملاحظه: النقطة العاشرة راح اشرحها بروحها لأنها طويلة شوي واللي تختص بالمراجع..!! يتبع>>> المشاركة رقم: 6 (permalink) المعلومات الكاتب: ... ZuhaiR ... اللقب: الصورة الرمزية البيانات التسجيل: Aug 2007 العضوية: 3 المشاركات: 30,910 [+] بمعدل : 20.30 يوميا اخر زياره : [+] معدل التقييم: نقاط التقييم: 7244 التوقيت الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: كاتب الموضوع : ... ZuhaiR ... المنتدى : قسم البحوث - أبحاث - بحث - تقارير - تقرير تابع القسم الثاني...مخطط البحث..!! والأخير.. النقطة العاشرة: المراجع..!! طبعاً المراجع لها طريقة في الكتابة وخطوات.. والقائمة مانكتبها إلا في نهاية البحث لأن فقط راح نذكر اللي استخدمناهم كمراجع للبحث..ولنفرض أنا البحث يشتمل على مراجع من كتب- مقالة في مجلة- موقع انترنت.. خلنا نشوف اذا كان المرجع دراسة من مجلة كيف راح نذكره..!! أولا: كتابة مرجع من مجلة..!! اقتباس: 1.فاتن سعيد بامفلح.خدمات الإرشاد والتوجيه والنشاطات التسويقية في المكتبات الأكاديمية دراسة حالة على مكتبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات.مج10,ع2(مايو2005):ص : 16-56. هذا المرجع عبارة عن دراسة مأخوذه من مجلة للدراسات والابحاث واذا لاحظنا كيفية الكتابة راح نشوف أنه : - نذكر اسم المؤلف-صاحب البحث.. - عنوان الدراسة كامل.. - عنوان المجلة.. - رقم المجلد..>>ونختصره باحرفه الاولى ويكون بهذا الشكل(مج) - عدد المجلة: ويختصر بحرف الــ ع..الى جانب الرقم.. - سنة النشر..(يوضع الشهر كتابه ثم السنه بالارقام). - عدد صفحات الدراسة كاملة..وتحدد من : 16-56 ويسبقها حرف الــ ص ثم : ثم عدد الصفحه من - الى.. ثانياً: مرجع من كتاب: اقتباس: 1.أبو بكر الهوش.تقنية المعلومات ومكتبة المستقبل.- القاهرة: مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية,1996م ص:271. أما بالنسبة اذا كان المرجع كتاب فسوف يذكر بهذه الطريقة: - اسم المؤلف. - عنوان الكتاب. - مكان النشر. - دار النشر. - سنة النشر. -عدد صفحات الكتاب. وقد يصادف بعض الكتب وجود طبعه اذا كانت الطبعه تحمل الطبعه الاولى لانذكر عدد الطبعه اما اذا كانت الطبعه الثانية نذكرها وتكون بعد عنوان الكتاب.. ملاحظه : لابد مراعاة الترتيب + العلامات الفاصلة.. وتكتب بهذه الطريقة: اسم المؤلف.عنوان الكتاب.ط2.مكان النشر: دار النشر, سنة النشر.ص: . ثالثاً: اذا كان المرجع من الانترنت.. اقتباس: [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] Sections&op=viewarticle&artid=4 (عنوان المقالة:النشر الالكتروني مقابل النشر المطبوع / علي بن شويش الشويش. 23/10/2005 -12:00am). هناك نقاط أساسية يجب مراعاتها لاعتبار ما أخذناه من الانترنت مرجع صحيح. يقع معظم الطلاب في خطأ كبير وهو أخذ بعض المعلومات من منتديات واعتبار هذه المعلومة مرجع وهذا غير صحيح. لابد ان يكون الموقع المأخوذ منه المعلومة موقع علمي خاص بمعلومات كأن يكون موقع لكتب الكترونية أو مجلة الكترونية أو مقالات من مواقع صحف او مجلات أو موقع ابحاث ودراسات علمية.. أما عن كيفية ذكر بيانات موقع الانترنت.. - وضع رابط المعلومة المباشر لها وليش رابط الموقع التي ذكرت فيه..!! - عنوان المقالة او الجزئية التي تم أخذ جزء من المعلومات منها. - كتابة اسم المؤلف اذا كانت المعلومة تندرج تحت اسم مؤلف او دونت تحت اسم باحث. - كتابة تاريخ أخذ المعلومات. - كتابة الوقت. أخيراً: كيفية كتابة القائمة: لا بد حين نذكر المراجع أن نرتبها ترتيب هجائي كما في هذا المثال: اقتباس: قائمة المراجع * مراجع عربية: 1.أبو بكر الهوش.تقنية المعلومات ومكتبة المستقبل.- القاهرة: مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية,1996م ص:271. 2.أسامة القلش,الدوريات الشامية في القرن التاسع عشر في مصر:دراسة تاريخية ببليوجرافية.مجلة المكتبات والمعلومات العربية.س21,ع3.يوليو2001.ص:123-136. 3.أماني محمد السيد.الدوريات الالكترونية المصرية.أطروحة ماجستير.قسم المكتبات.كلية الآداب.جامعة حلوان.القاهرة:أ م السيد,2005م ص:180. ثم نكتب مواقع عربية: اقتباس: *مواقع عربية: 26. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] (عنوان المقالة:النشر الالكتروني مقابل النشر المطبوع / علي بن شويش الشويش. 23/10/2005)3:15mp. 27. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] (عنوان المقالة:النشر الإلكتروني/ جبريل بن حسن العريشي. 23/10/2005)1:20am. تم بحمد الله القسم الأول.. تابع القسم الثاني الجزء الثاني..مادة البحث..!! أولا : هناك شروط لا بد أن يستوفيها مضمون البحث: - أن يكون المضمون مطابق لعنوان البحث. - أن تكون العناصر مترابطه ومتسلسلة تسلسل منطقي. -أن تكون المادة مأخوذة من مراجع موثوق فيها خصوصا اذا كان الرابط من الانترنت.. - أن يشتمل البحث على أكثر من مرجع ومتعددة ولا تقتصر على الانترنت فقط..!! -أن يصيغ الطالب العناصر ويعقب على بعض العناصر إن وجد. - وكيفية إدراج مرجع لكل فقرة أو نقاط أو تعريف اشتمل عليه المضمون (أهم نقطة وسيتم ذكرها بالشرح لا حقاً) هذي مجموعة من التعليمات الهامة علينا مراعاتها.. وكذلك طريقة كتابة المضمون لها قواعد ..!! أولاً : لابد أن يشتمل مضمون البحث على مقدمة تختلف عن ماذكر سلفاً في مخطط البحث..!! ثانياً : نختار العنصر الذي يتناسب بأن يكون في بداية مانتحدث عنه..!! مثلاً في بحثي ابتديت بمقدمة عن عناصر مضمون البحث بشكل عام ودعمتها بنقاط من دراسات أخرى كبيان لأهمية الموضوع .. وراح أعرض لكم عناصر المضمون كما ذكرت في فهرس المحتويات..!! اقتباس: الفصل الثاني: الإطار النظري المبحث الأول: المكتبات الجامعية في ظل مجتمع اقتصاديات المعلومات -تمهيد -مفهوم مجتمع المعلومات -المكتبات الجامعية في مجتمع المعلومات -حظوظ المكتبة الجامعية في مجتمع المعلومات المبحث الثاني: التسويق في المكتبات الجامعية -تمهيد -أهمية تسويق المعلومات -الجهود والاتجاهات العالمية لتسويق المعلومات في المكتبات -مصطلحات أساسية في التسويق -خطة وآلية تسويق المعلومات في المكتبات -أساليب التسويق لخدمات المكتبة -نظرة خاطئة -عناصر المزيج التسويقي في المكتبات -العوامل المؤثرة على النشاط التسويقي -صفات المكتبي الناجح في التسويق إذا لاحظنا إن أنا قسمت المدخل النظري للبحث إلى مبحثين .. الأول: اعتبرته كمدخل لدراستي وبحثي بما أني راح أتكلم عن المكتبات الجامعية في مجتمع المعلومات فأخذت المجتمع كمدخل تعريفي لبحثي عشان أربطه بعدين بالمكتبات الجامعية في المبحث الثاني.. هو أحسن أن أحنا نبتدي بمدخل يكون تعريفي للبحث + مرتبط بلب البحثي الرئيسي أحسن من أن أحنا ندخل دايركت وكأنا ماخذين الموضوع كوبي وبيست..!! الثاني: فصلت في مضمون البحث أكثر ودخلت على طول في موضوع البحث وأخترت له عناصر أساسية ... نقطة مهمة في ذكر المادة : أكيد كلنا راح ندعم بحثنا بمعلومات من مراجع مختلفة لذك هناك قانون مهم ولابد من اتباعه وفقاً لخطواته وهو الاستشهاد المرجعي.. أكثر خطأ يقع فيه الطالب أنه يذكر فقط المراجع في قائمة المراجع نهاية البحث دون أن يذكرها داخل البحث.. كيفية إضافة إستناد مرجعي والمعروف بإدراج مرجع..!! راح أكتب الخطوات أفضل وراح أدعمها بصور بس لأن عارفه أن الصور ممكن تنمسح في أي وقت فالكتابة لها أضمن.. أولا : من شريط الأدوات في في برنامج الــ word نذهب إلى قائمة إدراج- ثم نختار خيار مرجع (ونلاحظ أن خيار مرجع يتيح خيارات أخرى أهمها حاشية سفلية وتعليقات ختامية ) إذا اخترنا حاشية سفلية راح نحدد أنه: ->أسفل الصفحة ->الترقيم (1,2,3) ->وبدء الترقيم من 1 ->الترقيم مستمر ->والتطبيق على كامل المستند ->ثم إدراج الخطوت بالصورللطريقتين -حاشية سفلية -تعليقات ختامية) [COLOR="Magenta"لايزال المقال طويل ادخلي للمرجع واكمليه [/COLOR]https://www.qa44.com/vb/f70/t4896.html |
||||
2011-10-24, 20:05 | رقم المشاركة : 112 | ||||
|
اقتباس:
كتبهـا : د.حسن كامل - بتــاريخ : 10/20/2009 4:12:57 AM, التعليقــات : 23 مدخل مناهج البحث : • مراحل التفكير الإنساني • تعريف المنهج العلمي في البحث وأهدافه • خصائص التفكير العلمي • صفات الباحث العلمي • أنواع البحوث العلمية أولا: مراحل التفكير الإنساني :. إن الأنسان في العصر الحاضر بحاجة الى معلومات متزايدة عن الأمور التي يعالجها والمشاكل التي يواجهها حتى يمكن إتخاذ القرارات بشأنها ، ولذا فأن كيفية الحصول على المعلومات التي يحتاجها ، وتصنيفها وتحليلها واختيار المناسب منها لتحقيق غرضه أصبح مهماً . إن المام الأنسان بالبحث وحاجته إليه حتى يتجنب الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها واكتشاف الحقائق التي تساعده على تفهم المشكلات التي يواجهها والبيئة التي يعيش ضمنها مهماً أيضاً . التفكير الإنساني: هو ذلك النشاط العقلي الذي يواجه به الإنسان مشكلة ما تصادفه في حياته . وقد تطورت أساليب التفكير عبر العصور التاريخية المختلفة للإنسان لتتناسب مع قدراته ومستويات تفكيره والوسائل المتاحة له ، ونستطيع أن نقسم مراحل التفكير من التطور الفكري والحضاري للإنسانية إلى ثلاث مراحل أساسية هي : - المرحلة الأولى / المعرفةالحسية: وهي التي يكتسبها الأنسان بفعل المشاهدة والأستماع واللمس وتعتمد على حواس الإنسان وخبرته ، وهي بالتالي لا تصل الى مستوى التحقق العلمي ، وقد اكتسبها الإنسان نتيجة التجربة والصواب والخطأ وتراكم هذه الخبرات على مرّ العصور ، فإذا واجه مشكلة يصعب عليه تحليلها ينسبها إلى قوى غيبية ، وهذا النوع من المعرفة لا يؤدي بالإنسان إلى معرفة العلاقات القائمة بين المتغيرات المختلفة وأسباب حدوث هذه الظواهر مثل الكسوف والخسوف والفيضانات وغيرها - المرحلة الثانية / المعرفة الفلسفية (التأملية ): يشكل هذا النوع من المعرفة خطوة أكثر تقدماً من الأولى نحو التفكير العلمي ، يحاول الإنسان هنا التفكير والتأمل في الظواهر والأساليب الأخرى التي لا يستطيع فهمها أو معرفتها عن طريق حواسه المجردة المعروفة (الموت-الحياة-الخلق- الخالق) . - المرحلة الثالثة / المعرفة العلمية (التجريبية ): وتقوم على تفسير الظواهر المختلفة تفسيراً علمياً يقوم على أساس من الملاحظة المنظمة للظواهر ووضع الفروض والتحقق منها بالتجربة وتجميع البيانات وتحليلها للوصول إلى النتائج ، وتهدف المعرفة العلمية إلى الوصول إلى تعميمات ونظريات تمكن من التنبؤ بحدوث الظاهرة موضوع البحث والتحكم بها ضمن شروط معينة . ثانيا:تعريف المنهج العلمي في البحث وأهدافه :. العلم : هو جهد إنساني منظم في محاولة لفهم مايجري حولنا ، ومحاولة فهم ذواتنا نحن والعلاقات التي تربط بيننا في التجمعات الإنسانية في إطار من علاقات الأسباب والنتائج . إن العلم يعتمد على حقائق معينة يمكن التأكد منها بالتجربة والمشاهدة وليس على سلطة ومكانة الفرد في المجتمع ، ويمكن بالتالي لأفراد مختلفين في أماكن وأوقات مختلفة وباستخدام نفس الطريقة وتحت نفس الظروف الحصول على نتائج متشابهه . إذاً العلم له جانبان : أ- معرفة وإدراك منظم ومعمق القائم على الدراسة والتجربة وليس معرفة وإدراك سطحي بديهي ب- ينشأ العلم عن طريق الدراسة أو التجارب أو الملاحظة ويحقق العلم أهدافا ضرورية تتمثل في الوصف والتفسير والتنبؤ. النظرية العلمية : ان النظريات العلمية تظهرعند أنهيار النظريات القديمة ومن ثم ظهور حاجة الى تفسير جديد للواقع فتبرز الحاجة الى نظرية جديدة تفسر ذلك الواقع بأسلوب جديد يتناسب معه وقد ظهر نتيجة لذلك مفهوم "الثورات العلمية" لقد كان الرأي السائد أن النظريات العلمية يتم بناؤها أعتماداً على تراكم المعرفة السابقة في حقل معين . وبالتالي فأن كل أكتشاف جديد تتم أضافته الى أكتشافات سابقة ، وينتج عن ذلك تراكم تدريجي للمعرفة ، الا أنه في عام 1962 قدم "توماس كون" رأياً مخالفاً ينص على أن العلم يمر عادة في عدد من الثورات ، يتبع كل ثورة منها نظاماً أو طريقة جديدة يجري العمل بها . فقد طرح كون أفكاره بهذا الخصوص حول أنهيار وظهور النظريات العلمية ، وأن العلم يمر بشكل دوري في عدد من المراحل المتتالية ، فيبدأ بالعلم العادي الذي يتميز بوجود مبدأ له بأعتباره الأسلوب المعمول به لحل المسائل العلمية ، ويأتي بعد هذه المرحلة مرحلة "الأزمة العلمية" التي تظهر فيها التناقضات ، ثم مرحلة " الثورة العلمية " التي تحل هذه التناقضات بنظرية جديدة ليعود الأمر بعد ذلك الى مرحلة العلم العادي من جديد . مثال على ذلك ما جرى في عصر النهضة لدى ظهور تناقضات حول المبدأ الذي بقي طويلاً ومقبولاً والخاص بأن الأرض ليست كروية الى أن بدأت التناقضات بالظهور نتيجة لوجود عدد من دراسات العلماء ومشاهداتهم ووجود أدلة تبين عكس ذلك ، وبأن الأرض كروية وعندما أصبح المبدأ القديم غير قادر على تفسير الواقع ظهرت الحاجة الى مبدأ جديد بنظرية جديدة تفسر هذا الواقع وتتوافق معه ، وأصبح القبول بمبدأ كروية الأرض أكثر قبولاً بينما توارى المبدأ القديم في تاريخ العلم وأصبح المجتمع العلمي متفقاً على أن المبدأ الجديد يفسر الواقع بطريقة أكثر قبولاً ... المنهج: هو الطريق المؤدي للكشف عن الحقيقة في العلوم المختلفة وذلك عن طريق جملة من القواعد العامة التي تسيطر على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة مقبولة. البحث العلمي : • محاولة لاكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتنميتها وفحصها وتحقيقها بدقة ونقد عميق ثم عرضها بشكل متكامل ولكي تسير في ركب الحضارة العلمية والمعارف البشرية وتسهم إسهاما حيا وشاملا • استعلام دراسي جدوى أو اختيار عن طريق التحري والتنقيب والتجريب بغرض اكتشاف حقائق جديدة أو تفسيرها أو مراجعة للنظريات والقوانين المتداولة والمقبولة في المجتمع في ضوء حقائق جديدة أو تطبيقات عملية لنظريات وقوانين مستحدثة أو معدلة. ثالثا: خصائص التفكير( البحث العلمي ):. • الاعتماد على الحقائق والشواهد والابتعاد عن التأملات والمعلومات التي لا تستند على أسس وبراهين. • الموضوعية في الوصول إلى المعرفة والابتعاد عن العواطف . • الاعتماد على استخدام الفرضيات ( الحقائق المفترضة) والتي تحتاج إلى تأكيدها واستعاضتها بفرضيات أخرى تنسجم مع المعلومات المستجدة التي توفرت للباحث. رابعا: البحث الجيد والباحث الناجح :. أ) مستلزمات البحث الجيد: 1) العنوان الواضح والشامل للبحث : ينبغي أن تتوفر ثلاث سمات أساسية في العنوان هي: • الشمولية: أي أن يشمل عنوان البحث المجال المحدد والموضوع الدقيق الذي يخوض فيه الباحث والفترة الزمنية التي يغطيها البحث. • الوضوح: أي أن يكون عنوان الباحث واضحا في مصطلحا ته وعباراته واستخدامه لبعض الإشارات والرموز. • الدلالة: أن يعطي عنوان البحث دلالات موضوعية محددة وواضحة للموضوع الذي يبحث ومعالجته والابتعاد عن العموميات. 2) تحديد خطوات البحث وأهدافه وحدوده المطلوبة البدء بتحديد واضح كمشكلة البحث ثم وضع الفرضيات المرتبطة بها ثم تحديد أسلوب جمع البيانات والمعلومات المطلوبة لبحثه وتحليلها وتحديد هدف أو أهدافا للبحث الذي يسعى إلى تحقيقها بصورة واضحة ووضع إطار البحث في حدود موضوعية وزمنية ومكانية واضحة المعالم . 3) الإلمام الكافي بموضوع البحث: يجب أن يتناسب البحث وموضوعه مع إمكانات الباحث ويكون لديه الإلمام الكافي بمجال وموضوع البحث . 4) توفر الوقت الكافي لدى الباحث: أي أن هناك وقت محدد لإنجاز البحث وتنفيذ خطواته وإجراءاته المطلوبة وأن يتناسب الوقت المتاح مع حجم البحث وطبيعته . 5) الإسناد: ينبغي أن يعتمد الباحث في كتابة بحثه على الدراسات والآراء الأصيلة والمسندة وعليه أن يكون دقيقا في جمع معلوماته وتعد الأمانة العلمية في الاقتباس والاستفادة من المعلومات ونقلها أمر في غاية الأهمية في كتابة البحوث وتتركز الأمانة العلمية في البحث على جانبين أساسيين : • الإشارة إلى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وأفكاره منها. • التأكد من عدم تشويه الأفكار والآراء التي نقل الباحث عنها معلوماته. 6) وضع أسلوب تقرير البحث : إن البحث الجيد يكون مكتوب بأسلوب واضح ومقروء ومشوق بطريقة تجذب القارئ لقراءته ومتابعة صفحاته ومعلوماته. 7) الترابط بين أجزاء البحث : أن تكون أمام البحث وأجزاءه المختلفة مترابطة ومنسجمة سواء كان ذلك على مستوى الفصول أو المباحث والأجزاء الأخرى. 8) مدى الإسهام والإضافة إلى المعرفة في مجال تخصص الباحث : أن تضيف البحوث العلمية أشياء جديدة ومفيدة والتأكيد على الابتكار عند كتابة البحوث والرسائل . 9) الموضوعية والابتعاد عن التحيز في ذكر النتائج التي توصل الباحث إليها . 10) توفر المعلومات والمصادر من موضوع البحث : توفر مصادر المعلومات المكتوبة أو المطبوعة أو الالكترونية المتوفرة في المكتبات ومراكز المعلومات التي يستطيع الباحث الوصول إليها. ب) صفات الباحث الناجح : تتمثل أهم صفات الباحث الناجح فيما يلي : 1) توفر الرغبة الشخصية في موضوع البحث لأن الرغبة الشخصية في الخوض بموضوع هي دائما عامل مساعد ومحرك للنجاح. 2) قدرة الباحث على الصبر والتحمل عند البحث عن مصادر المعلومات المطلوبة والمناسبة . 3) تواضع الباحث العلمي وعدم ترفعه على الباحثين الآخرين الذين سبقوه في مجال بحثه وموضوعه الذي يتناوله. 4) التركيز وقوة الملاحظة عند جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها وتجنب الاجتهادات الخاطئة في شرح مدلولات المعلومات التي يستخدمها ومعانيها . 5) قدرة الباحث على انجاز البحث أي أن يكون قادرا على البحث والتحليل والعرض بشكل ناجح ومطلوب . 6) أن يكون البحث منظما في مختلف مراحل البحث . 7) تجرد الباحث علميا ( أن يكون موضوعيا في كتابته وبحثه ) خامسا : أنواع البحوث العلمية : يختلف الكتّاب في مجال طرق البحث العلمي ومناهجه في تصنيف البحوث وتقسيمها فمنهم من يقسمها حسب مناهجها ( البحوث الوثائقية) وهناك قسم ثالث حسب جهات تنفيذها كالبحوث الجامعية الأكاديمية والبحوث غير الأكاديمية وهناك من يمييز بين البحوث التي يتم خلالها أكتشاف معرفة جديدة تلعب دوراً هاماً في توسيع آفاق المعرفة الإنسانية وهي " البحوث الريادية " مثل أكتشاف عقار البنسلين أو الأشعة السينية وغيرها ، وبين البحوث العادية التي يتم خلالها تجميع مادة علمية في موضوع معين وتفسيرها وتحليلها بطريقة جديدة أو يتم خلالها الإضافة إليها . كما ويمكن تقسيم البحوث إلى : • البحوث الأساسية: هي بحوث تجرى من أجل الحصول على المعرفة بحد ذاتها وتسمى أحيانا البحوث النظرية وهي تشتق من المشاكل الفكرية والمبدئية إلا أن ذلك لا يمنع من تطبيق نتائجها فيما بعد على مشاكل قائمة بالفعل. • البحوث التطبيقية: هي بحوث علمية تكون أهدافها محددة بشكل أدق من البحوث الأساسية النظرية وتكون عادة موجهة لحل مشكلة من المشاكل العلمية أو لاكتشاف معارف جديدة يمكن تسخيرها والاستفادة منها وفي واقع فعلي موجود في مؤسسة أو منطقة لدى الأفراد. • البحوث الوثائقية: هي البحوث التي تكون أدوات جمع المعلومات فيها معتمدة على المصادر والوثائق المطبوعة وغير المطبوعة كالكتب والدوريات والنشرات. ومن أهم المناهج المتبعة في هذا النوع : البحوث التي تتبع المنهج الإحصائي . البحوث التي يتبع فيها الباحث المنهج التاريخي. البحوث التي تتبع منهج تحليل المضمون والمحتوى . • البحوث الميدانية: هي البحوث التي تنفذ عن طريق جمع المعلومات من مواقع المؤسسات والوحدات الإدارية والتجمعات البشرية المعنية بالدراسة ويكون جمع المعلومات بشكل مباشر من هذه الجهات وعن طريق الاستبيان أو المقابلة وهناك عدد من المناهج المتبعة لهذا النوع: البحوث التي تتبع المنهج المسحي . البحوث التي تتبع منهج دراسة الحالة . البحوث الوصفية الأخرى . • البحوث التجريبية: هي البحوث التي تجرى في المختبرات العملية المختلفة المهارات والأنواع سواء كان على مستوى العلوم التطبيقية وبعض العلوم الإنسانية . • البحوث الأكاديمية : هي البحوث التي تجرى في الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية المختلفة وتصنف إلى مستويات عدة هي: البحوث الجامعية الأولية : أقرب ما تكون للتقارير منها للبحوث . بحوث الدراسات العليا : رسائل الماجستير و الدكتوراه . بحوث التدريسيين : تطلب من أساتذة الجامعات . والبحوث الأكاديمية هي أقرب ما تكون للبحوث الأساسية النظرية منها للتطبيقية ولكن ذلك لا يمنع من الاستفادة من نتائجها وتطبيقها فيما بعد . • البحوث الغير أكاديمية : هي بحوث متخصصة تنفذ في المؤسسات المختلفة بغرض تطوير أعمالها ومعالجة المشاكل فهي أقرب ما يكون للبحوث التطبيقية . خطوات إعداد البحث :- 1- اختيار المشكلة البحثية. 2- القراءات الإستطلاعية. 3- صياغة الفرضية. 4- تصميم خطة البحث. 5- جمع المعلومات وتصميمها. 6- كتابة تقرير البحث بشكل مسودة. أولآ: إختيار المشكلة البحثية:. 1) ماهي المشكلة في البحث العلمي؟ مشكلة البحث: هي عبارة عن تساؤل أي بعض التساؤلات الغامضة التي قد تدور في ذهن الباحث حول موضوع الدراسة التي اختارها وهي تساؤلات تحتاج إلى تفسير يسعى الباحث إلى إيجاد إجابات شافية ووافية لها. مثال: ماهي العلاقة بين استخدام الحاسب الألي وتقدم أفضل الخدمات للمستفيدين في المكتبات ومراكز المعلومات؟ وقد تكون المشكلة البحثية عبارة عن موقف غامض يحتاج إلى تفسير وإيضاح. مثال: على ذلك اختفاء سلعة معينة من السوق رغم وفرة إنتاجها واستيرادها. 2) مصادر الحصول على المشكلة. أ. محيط العمل والخبرة العلمية: بعض المشكلات البحثية تبرز للباحث من خلال خبرته العلمية اليومية فالخبرات والتجارب تثير لدى الباحث تساؤلات عن بعض الأمور التي لا يجد لها تفسير أو التي تعكس مشكلات للبحث والدراسة. مثال: موظف في الإذاعة والتلفزيون يستطيع أن يبحث في مشكلة الأخطاء اللغوية أو الفنية وأثرها على جمهور المستمعين والمشاهدين. ب. القراءات الواسعة : الناقدة لما تحويه الكتب والدوريات والصحف من أراء وأفكار قد تثير لدى الفرد مجموعة من التساؤلات التي يستطيع أن يدرسها ويبحث فيها عندما تسنح له الفرصة. ج. الدراسات السابقة: عادة مايقدم الباحثون في نهاية أبحاثهم توصيات محددة لمعالجة مشكلة ما أو مجموعة من المشكلات ظهرت لهم أثناء إجراء الأبحاث الأمر الذي يدفع زملائهم من الباحثين إلى التفكير فيها ومحاولة دراستها. د. تكلفة من جهة ما: أحيانا يكون مصدر المشاكل البحثية تكليف من جهة رسمية أو غير رسمية لمعالجتها وإيجاد حلول لها بعد التشخيص الدقيق والعلمي لأسبابها وكذلك قد تكلف الجامعة والمؤسسات العلمية في الدراسات العليا والأولية بإجراء بحوث ورسائل جامعية من موضوع تحدد لها المشكلة السابقة. 3) معيار اختيار المشكلة: أ. استحواذ المشكلة على اهتمام الباحث لأن رغبة الباحث واهتمامه بموضوع بحث ما ومشكلة بحثه محددة يعتبر عاملا هاما في نجاح عمله وانجاز بحثه بشكل أفضل. ب. تناسب إمكانيات الباحث ومؤهلاته مع معالجة المشكلة خاصة إذا كانت المشكلة معقدة الجوانب وصعبة المعالجة والدراسة. ج. توافر المعلومات والبيانات اللازمة لدراسة المشكلة. د. توافر المساعدات الإدارية المتمثلة في التحملات التي يحتاجها الباحث في حصوله على المعلومات خاصة في الجوانب الميدانية. مثال: إتاحة المجال أمام الباحث لمقابلة الموظفين والعاملين في مجال البحث وحصوله على الإجابات المناسبة للاستبيانات وما شابه ذلك من التسهيلات. هـ. القيمة العلمية للمشكلة بمعنى أن تكون المشكلة ذات الدلالة تدور حول موضوع مهم وأن تكون لها فائدة علمية واجتماعية إذا تمت دراستها. و. أن تكون مشكلة البحث جديدة تضيف إلى المعرفة في مجال تخصص البحث دراسته مشكلة جديدة لم تبحث من قبل غير(مكررة) بقدر الإمكان أو مشكلة تمثل موضوعا يكمل موضوعات أخرى سبق بحثها وتوجد إمكانيات صياغتها فروض حولها قابلة للاختبار العلمي وأن تكون هناك إمكانيات لتعميم النتائج التي سيحصل عليها الباحث من معالجته لمشكلة على مشكلة أخرى. ثانيآ: القراءات الإستطلاعية ومراجعة الدراسات السابقة:. أن القراءات الأولية الإستطلاعية يمكن أن تساعد الباحث في النواحي التالية: 1) توسيع قاعدة معرفته عن الموضوع الذي يبحث فيه وتقدم خلفية عامة دقيقة عنه وعن كيفية تناوله (وضع إطار عام لموضوع البحث). 2) التأكد من أهمية موضوعه بين الموضوعات الأخرى وتميزه عنها. 3) بلورة مشكلة البحث ووضعها في إيطار الصحيح وتحديد أبعادها لمشكلة أكثر وضوحا ، فالقراة الإستطلاعية تقود الباحث إلى اختيار سليم للمشكلة والتأكد من عدم تناولها من الباحثين آخرين. 4) إتمام مشكلة البحث حيث يوفر الإطلاع على الدراسات السابقة الفرصة للرجوع إلى الأطر (الإطار) النظرية والفروض التي اعتمدتها والمسلمات التي تبنتها مما يجعل الباحث أكثر جراءة في التقدم في بحثه. 5) تجنب الثغرات الأخطاء والصعوبات التي وقع فيها الباحثون الآخرون وتعريفه بالوسائل التي اتبعتها في معالجتها. 6) تزويد الباحث بكثير من المراجع والمصادر الهامة التي لم يستطيع الوصول إليها بنفسه. 7) استكمال الجوانب التي وقفت عندها الدراسات السابقة الأمر الذي يؤدي إلى تكامل الدراسات والأبحاث العلمية. 8) تحديد وبلورة عنوان البحث بعد التأكد من شمولية العنوان لكافة الجوانب الموضوعية والجغرافية والزمنية للبحث. ثالثأ: صياغة الفروض البحثية:. الفروض: هي حلول مؤقته أو تفسيرات يضعها الباحث لحل مشكلة البحث ، أو هي الإجابة المحتملة لأسئلة البحث ، وتمثل الفروض علاقة بين متغيرين هما : المتغير المستقل والمتغير التابع . أنواع الفروض في البحث : 1) الفرضية الصفرية : Hypotheses هي الفرضية التي تشير الى عدم وجود فروق بين المجموعات الداخلة في المقارنة أو الى عدم وجود ارتباط بين متغيرين أو أكثر أو ان معامل الأرتباط بين متغيرين يساوي قيمة معينة ،وهذا النوع من الفرضيات يمكن التعبير عنه على شكل رموز على النحو الآتي في حال التعامل مع متوسطات ، على سبيل المثال في حالة عينتين : Ho: M1 = M2 مثال : لا يوجد فرق ذا دلالة احصائية عند مستوى (0.05 = α) أو (0.01 = α) بين متوسطي التحصيل في الرياضيات عند الطلبة الذين تعلموا بطريقة التعليم المبرمج ومتوسط التحصيل في الرياضيات عند الطلبة الذين تعلموا بالطريقة التقليدية . أما اذا كنا نتعامل مع الارتباط فان الفرضية الصفرية يمكن ان تكون على النحو الآتي : Ho: R xy = zero OR Ho: R xy = 0.70 مثال : لا يوجد أرتباط عند مستوى (0.05 = α) أو (0.01 = α) بين الطبقة الأقتصادية والأجتماعية والتحصيل في الرياضيات عند عينة من طلبة الصف السادس الأعدادي . Ho: M1 > M2 OR Ho: M1 < M2 أما إذا كنا نتحدث عن معامل أرتباط فأن الفرضية البديلة ذات الأتجاه يمكن ان نعبر عنها بالرموز على النحو الآتي : Ho: R xy > zero OR Ho: R xy < 0.70 2) الفرضية البديلة أو البحثية : Research Hypotheses ويشير هذا النوع من الفرضيات الى التنبؤ بالنتائج ، إذ يفترض الباحث ان هناك فرق بين المجموعات الداخلة في المقارنة أو وجود أرتباط بين المتغيرات . والفرضية البديلة يمكن تقسيمها الى قسمين : أ) الفرضية البديلة ذات الأتجاه Directional Hypotheses هي الفرضية التي يشير فيها الباحث إلى وجود فرق لصالح جهة دون أخرى ففي المثال السابق يمكن تحويل الفرضية الصفرية الى فرضية بديلة ذات أتجاه لتصبح على النحو الآتي : مثال : متوسط التحصيل في الرياضيات عند طلبة الصف السادس الأعدادي والذين تعلموا بطريقة التعليم المبرمج أعلى من متوسط التحصيل لدى الطلبة من نفس المستوى والذين تعلموا بالطريقة التقليدية . ويمكن استخدام الرموز على النحو الآتي : 3) الفرضية البديلة عديمة الأتجاه: Non-Directional Hypotheses في هذا النوع من الفرضيات يشير الباحث الى وجود فرق بين المجموعتين أو أكثر اذا كنا نقارن بين مجموعتين أو أكثر ولكن لا يحدد لصالح مَنْ الفرق ففي المثال السابق يمكن اعادة صياغة الفرضية الصفرية على شكل فرضية بديلة عديمة الأتجاه وذلك على النحو الآتي : مثال : هناك فرق ذا دلالة احصائية عند مستوى (0.05 = α) أو (0.01 = α) بين متوسط التحصيل في الرياضيات عند طلبة الصف السادس الأعدادي الذين تعلموا بطريقة التعليم المبرمج ومتوسط التحصيل في الرياضيات عند طلبة نفس المستوى والذين تعرضوا للطريقة التقليدية . واذا أردنا صياغة ذلك على شكل رموز يمكن صياغتها على النحو الاتي : M1 لآM2 H1: أما اذا كنا نتحدث عن الأرتباط بين متغيرين فأن الفرضية البديلة عديمة الأتجاه يمكن ان تكون على الشكل الآتي : Zero لآ R xy H1: OR 0.70 لآ R xy H1: شروط صياغة الفرضية: ـ معقولية الفرضية وانسجامها مع الحقائق العلمية المعروفة أي لا تكون خيالية أو متناقضة معها. ـ صياغة الفرضية بشكل دقيق ومحدد قابل للاختبار وللتحقق من صحتها. ـ قدرة الفرضية على تفسير الظاهرة وتقديم حل للمشكلة. ـ أن تتسم الفرضية بالإيجاز والوضوح في الصياغة والبساطة والإبتعاد عن العمومية أو التعقيدات وإيستخدام ألفاظ سهلة حتى يسهل فهمها. ـ أن تكون بعيدة عن احتمالات التحيز الشخصي للباحث. ـ قد تكون هناك فرضية رئيسة للبحث أو قد يعتمد الباحث على مبدأ الفروض المتعددة (عدد محدود) على أن تكون غير متناقضة أو مكملة لبعضها. رابعا: تصميم خطة البحث:. في بداية الإعداد للبحث العلمي لابد للباحث من تقديم خطة واضحة مركزة ومكتوبة لبحثه تشتمل على ما يلي:- 1) عنوان البحث : يجب على الباحث التأكد من إختيار العبارات المناسبة لعنوان بحثه فضلا عن شموليته وارتباطه بالموضوع بشكل جيد، بحيث يتناول العنوان الموضوع الخاص بالبحث والمكان والمؤسسة المعنية بالبحث والفترة الزمنية للبحث. مثال:علاقة التلفزيون بقراءة الكتب والمطبوعات المطلوبة عند طلبة الجامعة في مدينة بغداد لعام الدراسي 2009 /2010م 2) مشكلة البحث: خطة البحث يجب أن تحتوي على تحديد واضح لمشكلة البحث وكيفية صياغتها كما سبق ذكره. مثال: ماهو تأثير برامج التلفزيون على قراءة الكتب والمطلوبة عند طلبة الجامعة في مدينة بغداد لعام الدراسي 2009 /2010م 3) الفرضيات: يجب أن يحدد الباحث- في الخطة – فرضيات بحثه، هل هي فرضية واحدة شاملة لكل الموضوع أم أكثر من فرضية (كما سبق التوضيح) مثال: للتلفزيون أثر سلبي وكبير على إقدام طلبة الجامعة على قراءة الكتب المطلوبة منهم. 4) يجب على الباحث أن يوضح في خطته أهمية موضوع البحث مقارنة بالموضوعات الأخرى والهدف من دراسته. 5) يجب أن تشتمل خطة البحث أيضا على المنهج البحثي الذي وقع إختيار الباحث عليه والأدوات التي قرر الباحث إستخدامها في جمع المعلومات والبيانات (سوف يتم تفصيل مناهج البحث وأدوات جمع المعلومات لاحقا) 6) إختيار العينة: على الباحث أن يحدد في خطته نوع العينة التي اختارها لبحثه وما هو حجم العينة ومميزاتها والإمكانيات المتوفرة له عنها. 7) حدود البحث: المقصود بها: تحديد الباحث للحدود الموضوعية والجغرافية والزمنية لمشكلة البحث. 8) خطة البحث يجب أن تحتوي على البحوث والدراسات العلمية السابقة التي اطلع عليها الباحث في مجال موضوعة أو الموضوعات المشابهة فعلى الباحث أن يقدم حصر لأكبر كم منها في خطة البحث. 9) في نهاية خطة البحث يقدم الباحث قائمة بالمصادر التي ينوي الاعتماد عليها في كتابة البحث. خامساً: جمع المعلومات وتحليلها:- عملية جمع المعلومات تعتمد على جانبين أساسين هما: 1) جمع المعلومات وتنظيمها وتسجيلها: تسير عملية جمع المعلومات في اتجاهين : أ. جمع المعلومات المتعلقة بالجانب النظري في البحث إذا كانت الدراسة ميدانية تحتاج إلى فصل نظري يكون دليل عمل الباحث. ب. جمع المعلومات المتعلقة بالجانب الميداني أو التدريبي في حالة اعتماد الباحث على مناهج البحوث الميدانية والتجريبية فيكون جمع المعلومات باحدى أدوات البحث ( الاستبيان أو المقابلة أو الملاحظة ). وفيما يتعلق بعملية جمع المعلومات تجدر الإشارة إلى نقطتين رئيستين: جمع المعلومات من المصادر الوثائقية المختلفة يرتبط بضرورة معرفة كيفية استخدام المكتبات ومراكز المعلومات وكذلك أنواع مصادر المعلومات التي يحتاجها الباحث وطريقة إستخدامها. وغالبا مايتوقف خطوات جمع المعلومات على منهج البحث الذي يستخدمه الباحث في الدراسة فاستخدام المنهج التاريخي في دراسة موضوع ما على سبيل المثال يتطلب التركيز على المصادر الأولية لجمع المعلومات مثل الكتب الدورية النشرات.... وغير ذلك. أما استخدام المنهج المسحي في الدراسة يتطلب التركيز على المصادر الأولية المذكورة أعلاه بالإضافة إلى أدوات أخرى الاستبيان أو المقابلة مثلا. 2) تحليل المعلومات واستنباط النتائج: خطوات تحليل المعلومات خطوة مهمة لان البحث العلمي يختلف عن الكتابة العادية لأنه يقوم على تفسير وتحليل دقيق للمعلومات المجمعة لدى الباحث ويكون التحليل عادة بإحدى الطرق الآتية: أ. تحليل نقدي يتمثل في إن يرى الباحث رأيا مستنبطاً من المصادر المجمعة لديه مدعوماً بالأدلة والشواهد. ب. تحليل إحصائي رقمي عن طريق النسب المئوية وتستخدم هذه الطريقة مع المعلومات المجمعة من الأشخاص المعنيين بالإستبيان ونسبة ردودهم وما شابه ذلك. سادساً ـ كتابة تقرير البحث كمرحلة أخيرة من خطوات البحث العلمي: يحتاج الباحث في النهاية إلى كتابة وتنظيم بحثه في شكل يعكس كل جوانبه وتشتمل على جانبين رئيسين: أ ) مسودة البحث: لها أهميتها على النحو الآتي: إعطاء صورة تقريبية للبحث في شكله النهائي. أن يدرك الباحث ماهو ناقص و ماهو فائض ويعمل على إعادة التوازن إلى البحث. أن يرى الباحث ما يجب أن يستفيض فيه وما يجب عليه إيجازه. أن يدرك الباحث ما يمكن اقتباسه من نصوص ومواد مأخوذة من مصادر أخرى وما يجب أن يصغه بأسلوبه. تحديد الترتيب أو التقسيم الأولى للبحث. ب ) الكتابة النهائية للبحث: سوف يتم تفصيلها في جزء لاحق. مناهج البحث العلمي يختلف الكتاب بشأن تصنيف مناهج البحث العلمي فيضيف البعض مناهج ويحذف أخرين مناهج أو يختلفون حول أسماءها فيما يلي سنعرض أهم المناهج التي يتفق عليها الكثير من الباحثين. أولآ: منهج البحث التاريخي:. 1- نظرية عامة: يستخدم منهج البحث التاريخي في دراسة كثير من الموضوعات والمعارف البشرية , حيث يعد التاريخ عنصر لاغنى عنه في إنجاز الكثير من العلوم الإنسانية وغير الإنسانية فكثر من الدراسات للظواهر الإجتماعية للملاحظة والدراسة الميدانية الأتية لفهمها ويحتاج الأمر لدراسة تطور تلك الظواهر وتاريخها ليكتمل فهمها. ويعتمد المنهج التاريخي على وصف وتسجيل الوقائع وانشطة الماضي ولكن لا يقف عند حد الوصف والتسجيل ولكن يتعداه إلى دراسة وتحليل للوثائق والأحداث المختلفة وإيجاد التفسيرات الملائمة والمنطقية لها على أسس علمية دقيقة بغض الوصول إلى نتائج تمثل حقائق منطقية وتعميمات تساعد في فهم ذلك الماضي والإستناد على ذلك الفهم في بناء حقائق للحاضر وكذلك الوصول إلى القواعد للتنبؤ بالمستقبل. فالمنهج التاريخي له وظائف رئيسية تتمثل في التفسير والتنبؤ وهو أمر مهم للمنه العلمي. 2- أنواع مصادر المعلومات: المصادر الأولية: وهي التي تحتوي على بيانات ومعلومات أصيلة وأقرب ما تكون للواقع وهي غالبآ ما تعكس الحقيق ويندر أن يشوهها التحريف فالشحص الذي يكتب كشاهد عيان لحادثة أو واقعة معينة غالبا ما يكون مصيبا وأقرب للحقيقة من الشخص الذي يرويها عنه أو الذي يقرأها منقولة عن شخص أو أشخاص اخرين. كذلك يمكن القول إن المصادر الأولية هي التي تصل إلينا دون المرور بمراحل تفسير والتغير والحذف والإضافة . ومن أمثلتها نتائج البحوث العلمية والتجارب وبراءة الإختراع والمخطوطات والتقارير الثانوية والإحصاءات الصادرة عن المؤسسات الرسمية والوثائق التاريخية والمذكرات ........إلخ. المصادر الثانوية: فهي مثل الكتب المؤلفة ومقالات الدورية وغيرها من المصادر المنقولة عن المصادر الأخرى الأولية منها وغير الأولية. ويعتمد البحث التاريخي أساسا على المصادر الأولية بإعتبارها اقرب للحدث المطلوب دراسته وان لا يمنع ذلك من الإستعانة بالمصادر الثانوية إذا ما تعذر الحصول على مصادر أولية . 3- ملاحظات أساسية على منهج البحث التاريخي: أ) يهدف هذا المنهج إلى فهم الحاضر على ضوء الأحداث التاريخية الموثقة , لأن جميع الإتجاهات المعاصرة سياسية أو اقتصادية أو إجتماعية لا يمكن أن تفهم بشكل واضح دون التعرف على اصولها وجذورها واطلق على هذا المنهج بالمنهج الوثائقي لأن الباحث يعتمد على يعتمد في استخدامه على الوثائق. ب) لايقل هذا المنهج عن المناهج الأخرى بل قد يفوقها إذا ماتوفر له شرطان: توفر المصادر لأولية وتوفر المهارات الكافية عن البحث. ج) يحتاج المنهج التاريخي مثله مثل باقي المناهج الى فرضيات لوضع اطار للبحث لتحديد مسار جمع وتحليل المعلومات فيه. ثانياً : منهج البحث الوصفي : - المنهج الوصفي ( المسحي ) :- 1- تعريف المنهج الوصفي ( المسحي ):- يعرف بأنه عبارة عن تجميع منظم للبيانات المتعلقة بمؤسسات إدارية او علمية أو ثقافية أو إجتماعية كالمكتبات والمدارس والمستشفيات وانشطتها المختلفة وموظفيها خلال فترة زمنية معينة. والوظيفة الأساسية للدراسات المسحية هي جمع المعلومات التي يمكن فيها بعد تحليلها وتفسيرها من الخروج باستنتاجات 2- أهداف المنهج الوصفي( المسحي ) : وصف مايجري والحصول على حقائق ذات علاقة بشيء ما (كمؤسسات أو مجتمع معين) تحديد وتشخيص المجالات التي تعاني من مشكلات معينة والتي تحتاج إلى تحسين. توضيح التحويلات والتغيرات الممكنة والتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية. وعن طريق المنهج المسحي أو الدراسة المسحية يستطيع الباحث تجميع المعلومات عن هيكل معين لتوضيح ولدراسة الأوضاع والممارسات الموجودة بهدف الوصول الى خطط أفضل لتحسين تلك الأوضاع القائمة بالهيكل الممسوح من خلال مقارنتها بمستويات ومعايير تم اختيارها مسبقاّ . ومجال هذه الدراسات المسحية قد يكون واسعا يمتد الى اقاليم جغرافية يشمل عدد من الدول وقد يكون المؤسسة اوشريحة اجتماعية في مدينة او منطقة وقد تجمع البيانات من كل فرد من افراد المجتمع الممسوح خاصة إذا كان صغيراً او قد يختار الباحث نموذج أو عينة لكي تمثل هذا المجتمع بشكل علمي دقيق . ومن الأساليب المستخدمة في جمع البيانات في الدراسات المسحية الأستبيان او المقابلة. وقد اثبتت الدراسات المسحية عدد من الموضوعات التي يمكن ان يناقشها الباحث ويطرح أسئلته بشأنها ومن أهمها: أ) الحكومة والقوانين: والتي في إطارها يمكن دراسة طبيعة الخدمات التي تقدمها الهيئات الحكومية ونوعها والتنظيمات السياسية الموجودة والجماعات أو الشخصيات المسيطرة عليها, والقوانين المتعلقة بغرض الضرائب.....الخ. ب) الأوضاع الاقتصادية والجغرافية: وفي إطارها يمكن بحث الأحوال الاقتصادية السائدة في مجتمع ما, وتأثر جغرافية منطقة ما على النقل والمواصلات بها ......الخ. ج) الخصائص الاجتماعية والثقافية: وهنا يمكن بحث عدد من القضايا مثل الأمراض الاجتماعية المنتشرة في مجتمع ما, الأنشطة والخدمات الثقافية الموجودة......الخ. د) السكان: وهنا يمكن التساؤل حول تكوين السكان من حيث السن والجنس والدين, وحركة السكان ومعدلات نموهم وكذلك معدلات الوفيات والمواليد......الخ. - المنهج الوصفي (دراسة الحالة): يقوم على أساس إختيار حالة معينة يقوم الباحث بدراستها قد تكون وحدة إدارية وإجتماعية واحدة (مدرسة مكتبة.....إلخ) أو فرد واحد أو جماعة واحدة من الأشخاص (عائلة أو طلاب .....إلخ) وتكون دراسة هذه الحالة بشكل مستفيض يتناول كافة المتغيرات المرتبطة بها وتتناولها بالوصف الكامل والتحليل ويمكن أن تستخدم ودراسة الحالة كوسيلة لجمع البيانات والمعلومات في دراسة وصفية ، وكذلك يمكن تعميم نتائجها على الحالات المشابهة بشرط أن تكون الحالة ممثلة للمجتمع الذي يراد الحكم عليه. ولابد من التأكيد على أن : دراسة الحالة هي إحدى المناهج الوصفية. يمكن أن تستخدم دراسة الحالة لإختبار فرضية أو مجموعة فروض. عند استخدام التعميم ينبغي التأكد من أن الحالة ممثلة للمجتمع الذي يراد التعميم عليه. من الضروري مراعاة الموضوع و الإبتعاد عن الذاتيه في إختيار الحالة وجمع المعلومات عنها ثم في عملية التحليل ولتفسير. مزايا دراسة الحالة:. يتميز منهج دراسة الحالة بعدد من المزايا: 1- يمكن الباحث من تقديم دراسة شاملة متكاملة ومتعلقة للحالة المطلوب بحثها، حيث يركزها الباحث على الحالة التي يبحثها ولا يشتت جهوده على حالات متعددة. 2- يساعد هذا المنهج الباحث على توفير معلومات تفصيلية وشاملة بصورة تفوق المنهج المسحي. 3- يعمل على توفير كثير من الجهد والوقت. مساوئ دراسة الحالة. 1. قد لاتؤدي دراسة الحالة إلى تعميمات صحيحة إذا ما كانت غير ممثلة للمجتمع كله أو للحالات الأخرى بأكملها. 2. إن إدخال عنصر الذاتية او الحكم الشخصي في اختيار الحالة أو جمع البيانات عنها وتحليلها قد لا يقود إلى نتائج صحيحة. ولكن مع وجود هذه السلبيات إلا أن الباحث لو امكنه تجاوزها فإنه يحقق لبحثه الكثير من الإيجابيات كذلك فإن هذه الإيجابيات تزداد لو أنه أخذ في الإعتبار المتغيرات المحيط بالحالة التي يدرسها والإطار الذي تحيا فيه. خطوات دراسة الحالة: 1) تحديد الحالة أو المشكلة المراد دراستها. 2) جمع البيانات الأولية الضرورة لفهم الحالة أو المشكلة وتكوين فكرة واضحة عنها. 3) صياغة الفرضيات التى تعطي التفسيرات المنطقية والمحتملة لمشكلة البحث. 4) جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها والوصول إلى النتائج. أدوات جمع المعلومات: 1- الملاحظة المتعلقة : يتواجد الباحث مع الحالة المدروسة لفترة كافية, ومن ثم يقوم الباحث بتسجيل ملاحظات بشكل منظم أول بأول. 2- المقابلة : يحتاج الباحث للحصول على معلومات بشكل مباشر من الحالات المبحوثة وذلك بمقابلة الشخص أو الأشخاص الذين يمثلون الحالة وجهاً لوجه وتوجيه الإستفسارات لهم والحصول على الإجابات المطلوبة وتسجيل الإنطباعات الضرورية التي يتطلبها الباحث. 3- الوثائق والسجلات المكتوبة التي قد تعين الباحث من تسليط الضوء على الحالة المبحوثة. 4- قد يلجأ الباحث¬ إلى استخدام الإستبيان وطلب الإجابة عن بعض الإستفسارات الواردة فبه من جانب الأشخاص والفئات المحيطةبالحالة محل البحث. ثالثاً / المنهج التجريبي:. 1/ التعريف: المنهج التجريبي: هو طريق يتبعه الباحث لتحديد مختلف الظروف والمتغيرات التي تخص ظاهرة ما والسيطرة عليها والتحكم فيها. ويعتمد الباحث الذي يستخدم المنهج التجريبي على دراسة المتغيرات الخاصة بالظاهره محل البحث بغرض التوصل إلى العلاقات السببية التي تربط بين المتغيرات التابعة وقد يلجأ الباحث إلى إدخال متغيرات جديدة من أجل التوصل إلى إثبات أو نفي علاقة مفترضة ما. كذلك فقد يقوم بالتحكم في متغير ما. واحداث تغيير في متغير أخر للتوصل لشكل العلاقة السببية بين هذين المتغيرين. واستخدام المنهج التجريبي لم يعد مقتصرا على العلوم الطبيعية ولكن أصبح يستخدم على نطاق كبير أيضا في العلوم الإجتماعية وأن ارتبط استخدامه بشروط معينة من أهمها توافر امكانية ضبط المتغيرات وينبغي التأكد في المنهج التجريبي على نتائج:- 1) استخدام التجربة أي إحداث تغيير محدد في الواقع وهذا التغيير تسمية استخدام المتغير المستقل. 2) ملاحظة النتائج و أثار ذلك التغيير بالنسبة للمتغير التابع. 3) ضبط إجراءات التجربة للتأكد من عدم وجود عوامل أخرى غير المتغير المستقل قد أثرت على ذلك الواقع لان عدم ضبط تلك الإجراءات سيقلل من قدرة الباحث على حصر ومعرفة تأثير المتغير المستقل. مثال: وجود طالبين بنفس المستوى العلمي والتعليمي والمهارات القرائية ، استخدم احدهما فهرس بطاقي تقليدي في مكتبة الجامعة واستخدم الثاني فهرس إلى مخزونه معلومات الحاسوب واشتمل الفهرسان على نفس المعلومات. وصول الطالب الثاني مثلا الى المصادر التي يحتاجها بشكل أسرع يوضح لنا ان استخدام الحاسوب ( المتغير المستقل ) يسرع في عملية الوصول إلى المعلومات التي يحتاجها الطالب في المكتبة (المتغير التابع) وهنا لابد من التأكد من عدم وجود عوامل اخرى غير المستقل تؤثر على سرعة الوصول إلى المعلومات مثل وجود مهارات أخرى أعلى عند الطالب الأول عند مقارنته من عوامل قد تؤثر على مسار التجربة ونتائجها. 2/ مزيا المنهج التجريبي: يعتمد المنهج التجريبي على وسيلة الملاحظة المقصودة كأداة لجمع المعلومات وفيها يكون الباحث هو الموجه والمسير للمشكلة والحالة بل هو الذي يأتي بها وجودها في بداية مسيرتها وعند انتهائه من جمع المعلومات فإن تلك الحالة أو المشكلة تذهب وتنتهي وهي بذلك تذهب وتنتهي. بذلك تختلف عن الملاحظة المجردة التي عن طريقها لا يتدخل الباحث ولايؤثر في المشكلة أو الحالة المراد دراستها وإنما يكون مراقبا وملاحظا ومسجلا لما يراه. وهدة الطريقة تعتبر من الطرق الناجحة لإدخالها كمنهج ووسيلة للبحث في العلوم الإجتماعية والإنسانية مثل علم الإدارة وعلم النفس والإعلام والمكتبات.....إلخ. 3/ سلبيات المنهج التجريبي: أ) صعوبة تحقيق الضبط التجريبي في المواضيع والمواقف الإجتماعية وذلك بسبب الطبيعة المميزة للإنسان الذي هو محور الدراسات الإجتماعية والإنسانية وهناك عوامل إنسانية عديدة يمثل: (إدارة الإنسان – الميل للتصنع.....إلخ) يمكن أن تأثر على التجربة ويصعب التحكم فيها وضبطها. ب) هناك عوامل سببية ومغيرات كثيرة يمكن أن تؤثر في الموقف التجريبي ويصعب السيطرة عليها ومن ثم يصعب الوصول إلى القوانين التي تحدد العلاقات السببية بين المتغيرات. ج) ويرتبط بذلك أيضآ أن الباحث ذاته يمكن أن نعتبرة متغيرا ثالثآ يضاف الى متغيرين (مستقل وتابع) يحاول الباحث ايضآ ايجاد علاقة بينهما. د) فقدان عنصر التشابه التام في العديد من المجاميع الإنسانية المراد تطبيق التجربة عليها مقارنة بالتشابه الموجود في المجالات الطبيعية. هـ) هناك الكثير من القوانين والتقاليد والقيم التي تقف عقبة في وجه إخضاع الكائنات الإنسانية للبحث لما قد يترتب عليها من أثار مادية أو النفسية ، تغيرمن نتائج التجريبية وضبطها. 4/ خطوات المنهج التجريبي: 1- تحديد مشكلة البحث. 2- صياغة الفروض. 3- وضع التصميم التجريبي هذا يتطلب من الباحث القيام بالأتي : ـ إختيار عينة تمثل مجتمع معين أو جزآ من مادة معينة تمثل الكل. ـ تصنيف المفحوصين في مجموعة متماثلة. ـ تحديد العوامل غير التجريبية وضبطها . ـ تحديد وسائل قياس نتائج التجربة والتأكد من صحتها. ـ القيام بإختبارات اولية استطلاعية بهدف إستكمال أي أوجه للقصور. ـ تعيين مكان التجربة و وقت إجرائها والفترة التي تستغرقها. 5/ تقرير المنهج التجريبي: • ينبغي التركيز في مثل هذا التقرير على الآتي: 1) المقدمة: ويوضح فيها الباحث الآتي. أ- عرض النقاط الدراسة الأساسية بما في ذلك المشكلة. ب- عرض الفرضيات وعلاقتها بالمشكلة. ج- عرض الجوانب النظرية والتطبيقية للدراسات السابقة. د- شرح علاقة تلك الدراسات السابقة بالدراسة الذي ينوي الباحث القيام بها. 2) الطريقة: وتشمل الأتي: أ- وصف ما قام به الباحث وكيفية قيامه بالدراسة. ب- تقديم وصف للعناصر البشرية أو الحيوانية والجهات التي شاركة الباحث في التجربة. ج- وصف الأجهزة والمعدات المستخدمة وشرح كيفية إستخدامها. د- تلخيص لوسيلة التنفيذ لكل مرحلة من مراحل العمل. 3) النتائج: وتشمل الأتي: أ- تقديم التلخيص عن البيانات التي تم جمعها. ب- تزويد القارئ بالمعالجات الإحصائية الضرورية للنتائج مع عرض جداول ورسومات ومخططات. ج- عرض النتائج التي تتفق أو تتقاطع مع فرضياتك 4) المناقشة المطلوبة مع الجهات المعنية: المنهج الإحصائي: التعريف:. هو عبارة عن إستخدام الطرق الرقمية والرياضية في معالجة و تحليل البيانات لها ويتم ذلك عبر عدة مراحل: أ- جمع البيانات الإحصائية عن الموضوع. ب- عرض هذه البيانات بشكل منظم وتمثيلها بالطرق الممكنة. ج- تحليل البيانات. د- تفسير البيانات من خلال تفسير ماتعنية الأرقام المجمعة من نتائج. ب- أنواع المنهج الاحصائي : أ) المنهج الإحصائي الوصفي:. يركز على وصف وتلخيص الأرقام المجمعة حول موضوع معين ( مؤسسة أو مجتمع معين) وتفسيرها في صوره نتائج لا تنطبق بالضرورة على مؤسسه أو مجتمع أخر. ب) المنهج الإحصائي الإستدلالي أو الإستقراري :. يعتمد على أختيار عينه من مجتمع اكبر وتحليل وتفسير البيانات الرقميه المجمعة عنها والوصول إلى تعميمات واستدلالات على ما هو أوسع وأكبر من المجتمع محل البحث . كما يقوم المنهج الإحصائي الاستدلالي على أساس التعرف على ما تعنيه الأرقام الجامعية وإسقرارها ومعرفتة دلالتها أكثر من مجرد وصفها كما هو الحال في المنهج الوصفي . المقياس الإحصائي :. هناك عدة مقاييس إحصائية يتم استخدامها في إطار هذا المنهج منها المتوسط , الوسيط , المنوال كما يستخدم الباحث عدد من الطرق لعرض وتلخيص البيانات وإجراء المقرنات من بينها النسبة والتناسب والنسب المئوية والمعدلات والجداول التكرارية ويمكن للباحث استخدام أكثر من طريقة في تحليل وتفسير البيانات. ـ يمكن استخدام الحاسوب في تحليل الأرقام الإحصائية المجمعة من اجل تأمين السرعة والدقة المطلوبة . ـ يتم جمع البيانات في المنهج الإحصائي عن طريق الأتي : • المصادر التي تتمثل في التقرير الاحصائي والسجلات الرسمية وغير رسمية . • الإستبيانات والمقابلات. • ويمكن الجمع بين أكثر من طريقة. العينات في البحث العلمي: أدوات جمع المعلومات : أ) مصادر ووثائق ب) استبيان ج) مقابلة د)ملاحظة هـ) طرق عرض المعلومات مصادر المعلومات والبيانات في البحث العلمي تمثل مصادر المعلومات أدوات مهمة لجمع البيانات والمعلومات التي يحتاجها الباحث تنقسم مصادر المعلومات في البحث العلمي إلى : أولا : المصادر التقليدية : وهي المصادر المطبوعة أو الورقية أو السمعية أو البصرية ثانيا : المصادر الإلكترونية: وهي المصادر التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات من خلال تحويل المجموعات الورقية إلى أشكال جديدة الكترونية سهلة الاستخدام والتبادل مع المستفيدين في مواقع منتشرة جغرافيا على مستوى العالم المصادر التقليدية ويمكن تقسيمها إلى : أ) المصادر الأولية ب) المصادر الثانوية كما يمكن تقسيمها إلى : أ) مصادر ورقية ب) مصادر سمعية بصرية أ) المصادر الأولية : هي التي تتضمن معلومات تنشر لأول مرة وتعتبر معلومات المصادر الأولية أقرب ما تكون للحقيقة. وتتدرج الأنواع التالية تحت المصادر الأولية : 1) التراجم والسير الشخصية : تهتم بإعطاء فكرة مفصلة عن كبار الشخصيات العلمية والسياسية والاجتماعية وانجازاتها 2)براءات الاختراع : المسجلة لدى الجهات الرسمية وهي الوثائق التي تسجل اختراع شيء جديد لم يكن معروفا ولم ينشر عنه شيء سابقا 3) الوثائق الرسمية الجارية : وهي التي تمثل مخاطبات ومراسلات الدوائر والمؤسسات المعنية المختلفة والتي تشتمل على معلومات خاصة بنشاطها مثال : قد يحتاج باحث إلى إجراء بحث عن مكتبة الجامعة والخدمات فيها وهو بذلك يحتاج إلى الرجوع إلى المخاطبات والوثائق الرسمية الصادرة من هذه الوحدات 4) الوثائق التاريخية المحفوظة :كالمعاهدات والاتفاقيات وما شابه ذلك 5) المخطوطات : تمثل معلومات أساسية مكتوبة ومخطوطة بواسطة أشخاص موثوق فيهم ولها أهمية ودلالة تاريخية فهي تمثل جزءا من التراث العربي والإسلامي 6) الكتب والتقارير السنوية والدورية المختلفة: وهي تعطي معلومات هامة وأرقام وحقائق عن الأنشطة الخدمية والإنتاجية الاقتصادية والسياسية المختلفة الخاصة بالدولة أو المؤسسات المختلفة المحلية الإقليمية والدولية مثل الكتاب السنوي للأمم المتحدة . 7) المطبوعات الرسمية الحكومية : وهي التي تصدرها الهيئات الرسمية والحكومية 8) المراجع الإحصائية :وهي التي تهتم بتجميع وتبويب الأرقام عن نشاط معين مثل تعداد السكان والحجاج أو التجارة أو الاقتصاد 9) المعاجم والقواميس : هي التي تهتم بتجميع الكلمات والمفردات اللغوية في ترتيب هجائي وتعطي معانيها ومشتقاتها واستخداماتها مثل المعجم العربي – لسان العرب – قاموس المحيط 10) الأطالس : هي مرجع جغرافي يختص بالمعلومات الجغرافية المتعلقة بالدول والقارات والبحار وما شابه ذلك. 11) المواصفات والمقاييس : وهي وثائق فنية ذات محتوى علمي تحدد الأنواع والنماذج الخاصة بالمنتجات مع بيان مواصفاتها وطرق فحصها ونقلها وتخزينها • وهي تنتشر ما اتفقت عليه المنظمات الدولية والإقليمية لتوحيد المواصفات والمقاييس في المجالات المتعددة الصناعة-التجارة-الاقتصاد- وتتولى المنظمة الدولية للتوحيد والقياس مسؤولية إصدار هذه المواصفات iso. ب) المصادر الثانوية : وهي المصادر التي تحتوي على معلومات منقولة عن المصادر الأولية بشكل مباشر أو غير مباشر فالمعلومات في المصادر الثانوية قد تكون منقولة أو مترجمة لذلك فهي أقل دقة من المعلومات في المصادر الأولية وذلك للأسباب التالية : احتمالات الخطأ في نقل الأرقام احتمالات الخطأ في اختيار المفردات والمصطلحات المناسبة في حالة الترجمة احتمالات الإضافة إلى البيانات الأصلية ومن ثم الوقوع في خطة تفسير البيانات احتمالات التحريف ( التغيير المتعمد) في البيانات مما يؤدي إلى تشويه المعنى ومن أهم المصادر الثانوية : 1. الكتب : أكثر انتشارا وهي متخصصة في المعارف البشرية 2. الدوريات : شكلها منتظم أو غير منتظم وتسمى مطبوعات مسلسلة 3. الموسوعات ودوائر المعارف : ( تجمع معلومات من مصادر أولية +ثانوية ) 4. الكتيبات والنشرات : مطبوعات أصغر في حجمها من الكتاب الاعتيادي 5. الأدلة : تهتم بالمعلومات الخاصة بالمؤسسات العلمية المصادر السمعية والبصرية : 1. سمعية : صوتية تعليمية وتسجيلات خاصة بالمقابلات ولقاءات صحفية وخطب لشخصيات مهمة 2. مرئية : كالصور والرسومات بأنواعها والخرائط العسكرية الطبيعية 3. مصغرات : مايكرو فيلم التي تضم وثائق تاريخية أو مقالات ودراسات مفيدة 4. سمعية مرئية : كالأفلام العلمية والوثائقية. ثانيا : المصادر الالكترونية: وهي المصادر التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات حيث أمكن تحويل المجموعات الورقية والمطبوعة إلى أشكال جديدة الكترونية سهلة الاستخدام والتبادل مع المستفيدين في مواقع منتشرة جغرافيا على مستوى العالم ومن أهم مزايا مصادر المعلومات الالكترونية أنها سهلت الطريق أمام المستفيدين للمعلومات في الوصول على ما يحتاجونه من معلومات بسرعة ودقة وشمولية وافية ومن الممكن تقسيم مصادر المعلومات الالكترونية المتاحة للمستفيدين كما يلي : أ) مصادر المعلومات حسب الوسط المستخدم : 1)أقراص مرنة 2)أقراص صلبة 3)وسائط ممغنطة أخرى 4)أقراص أقرأ ما في الذاكرة المكتنزة CD-ROOM 5)الأقراص والوسائط متعددة الأغراض 6) الأقراص الليزرية المكتنزة DVD ب)حسب التغطية الموضوعية وتشتمل : 1- عامة شاملة لمختلف أنواع الموضوعات وهي تعالج الموضوعات بشكل غير متخصص 2-متخصصة دون الخوض في التفاصيل كالمصادر الاقتصادية والطبية 3- متخصصة دقيقة والتي تعالج موضوعا متخصصا محددا بعمق ج) حسب نقاط الإتاحة وطرق الوصول إلى المعلومات: 1- قواعد البيانات الداخلية أو المحلية وتكون متوفرة في حاسوب المؤسسة الواحدة 2-الشبكات المحلية والقطاعية المتخصصة أي مصادر المعلومات التي يمكن الحصول عليها من الشبكات التعاونية على مستوى منطقة جغرافية (وزارة-مدينة ) شبكة طبية مثلا 3-الشبكات الإقليمية الواسعة وهي شبكات على مستوى إقليمي أو دولي محدد مثل شبكة المكتبات الطبية لشرق البحر الأبيض المتوسط . شبكة الانترنت : وهي أكبر مزود للمعلومات في الوقت الحاضر حيث تضم عددا كبيرا من شبكات المعلومات على مستويات محلية وإقليمية وعالمية كما يمكن للباحثين والعلماء داخل وخارج حدودهم الجغرافية والقومية أن يتواصلوا مع زملائهم العلماء وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات البحثية المختلفة معهم ويمكن تعريفها بأنها : شبكة تضم ملايين الحواسيب المرتبطة مع بعضها البعض في عشرات من الدول ولذا فهي أوسع شبكات الحواسيب في العالم تزود المستخدمين بالعديد من الخدمات كالبريد الالكتروني ونقل الملفات والأخبار والوصول إلى آلاف من قواعد البيانات والدخول في حوارات مع أشخاص آخرين حول العالم وممارسة الألعاب الالكترونية والوصول إلى المكتبات الالكترونية بما تحتويه من كتب ومجلات وصحف وصور ومن مسمياتها : الشبكة العالمية – الشبكة – العنكبوتية – الطريق الالكتروني السريع للمعلومات د) حسب جهات التجهيز : 1) مصادر تجارية كالمؤسسات والشركات التجارية وهدفها تحقيق الربح من خلال عرض المعلومات 2) مصادر مؤسسية غير ربحية كالجامعات ومؤسسات البحوث هـ)حسب نوع قواعد البيانات وهي 5 أنواع : 1- قواعد ببليوغرافية وتشتمل على بيانات الإحالة إلى مصادر المعلومات حيث تشتمل على بيانات وصفية أساسية لمصادر المعلومات النصية مثل : المصدر- المؤلف – الجهة المسؤولة عن محتواه ورؤوس الموضوعات التي وردت محتوياتها وتاريخ ومكان النشر وأية بيانات أخرى لتسهل للمستفيد تحديد مدى حاجته 2- قواعد النصوص الكاملة : كقواعد الصحف والمجلات والكتب 3- القواعد المرجعية : وهي التي يحتاجها المستفيد في الوصول إلى معلومات محددة تجيبه عن تساؤلات مثل القواميس والمعاجم وقواعد الأدلة المهنية وأدلة الجامعات والمؤسسات 4- القواعد الإحصائية : وتشمل على مختلف الإحصاءات السكانية والاجتماعية والاقتصادية 5- قواعد الأقراص والنظم متعددة الوسائط: وتشمل على المعلومات المسموعة والمصورة والفيديو مثل : بعض الموسوعات الحديثة "العينـــات" 1-تعريف العينة : نموذج يشمل جانبا أو جزءا من محددات المجتمع الأصلي المعني بالبحث تكون ممثلة له بحيث تحمل صفاته المشتركة وهذا النموذج يغني الباحث عن دراسة كل وحدات ومفردات المجتمع الأصل خاصة في حالة صعوبة أو استحالة دراسة كل تلك الوحدات • ويلجأ لها الباحث عند استخدام الاستبيان والمقابلة كأدوات لجمع البيانات 2-مزايا استخدام العينات : 1) التوفير في الجهد المبذول وكذلك التكاليف المالية نظرا لاختصار البحث فيها على نموذج محدد في المجتمع الأصلي 2) إمكانية الحصول على معلومات وفيرة والتي تكون أكثر بكثير مما يسهل عليه الباحث من المجموع الكلي للأفراد والمجتمع 3) سهولة الحصول على ردود وافية ومتكاملة دقيقة من خلال متابعة العينة وردودها 3-خطوات اختيار العينة : أ) تحديد مجتمع البحث الأصلي : حيث يطلب من الباحث أو مجموعة الباحثين في هذه المرحلة تحديد المجتمع الأصلي ومكوناتها الأساسية تحديدا واضحا ودقيقا (طلبة جامعة الملك عبد العزيز – طلبة الجامعة السعودية) ب)تشخيص أفراد المجتمع: وهنا يقوم الباحث بإعداد قوائم بأسماء جميع أفراد المجتمع الأصلي في الدراسة (أسماء طلبة جامعة الملك عبد العزيز أو الجامعة السعودية) ج)اختيار وتحديد نوع العينة : إذا كان المجتمع الأصلي متجانس من حيث الخواص فإن أي نوع من العينات يفي بالغرض أما إذا كانت هناك اختلافات فإنه ينبغي توفر شروط معينة في العينة لتعطي الفرصة لكل أفراد المجتمع الأصلي أن تمثل فالعينة الجيدة هي التي تعكس خصائص المجتمع الأصلي وتمثله تمثيلا صحيحا ( ذكور- إناث- أهل الريف- أهل المدينة – أقسام علمية في الكلية .....الخ ) د) تحديد العدد المطلوب من الأفراد أو الوحدات في العينة : يتأثر حجم العينة المختارة بعوامل عديدة أهمها مقدار الوقت المتوفر لدى الباحث وإمكاناته العلمية والمادية ومدى التجانس في المجتمع الأصلي ودرجة الدقة المطلوبة في البحث . 4- أنواع العينات : 1) العينة الطبقية : ينقسم المجتمع إلى الطبقات والشرائح التي يشتمل عليها مثال : إذا كان مجتمع البحث مكون من طلبة كلية الآداب فإن طبقات أو شرائح المجتمع تتكون من قيم التاريخ والجغرافيا وعلم النفس ....الخ ويقسم مجموع العينة المطلوبة على هذه الشرائح ويؤخذ عدد متساوي من كل منها مثلا 200 من كل قسم 2) العينة الطبقية التناسبية أو العينة الحصصية : الطبقية هنا تعني : الشرائح أو الطبقات التي ينقسم إليها المجتمع أما التناسبية :فينبغي أن العدد المختار من كل شريحة وينبغي أن يتناسب مع حجمها الفعلي داخل المجتمع الأصلي مثال: إذا كان عدد كلية قسم اللغة العربية هو ضعف عدد طلبة قسم الجغرافيا في كلية الآداب المجتمع الأصلي فينبغي أن يمثلوا أيضا في العينة وفقا للنسبة أن يكون عدد طلبة اللغة العربية في العينة ضعف عدد طلبة الجغرافيا 3) العينة العشوائية البسيطة : عن طريق هذا النوع يكون لكل فرد من أفراد المجتمع فرصة متساوية لأن يمثل ضمن العينة أو تكون العينة العشوائية البسيطة مقيدة حينما يكون المجتمع الأصلي متجانس في خصائصه ويتم اختيارها بإحدى الطريقتين : القرعة – جدول الأرقام العشوائية 4) العينة العشوائية المنتظمة : وتعني اختيار العينة من بين مفردات المجتمع الأصلي بطريقة منتظمة فإذا كان عدد أفراد المجتمع الأصلي 300 وكانت العينة المطلوبة 150فإنه يتم اختيار رقم البداية عشوائيا أقل من ناتج القسمة الرقمين 20 وليكون رقم3 ثم يتم زيادة هذا الرقم بمقدار ناتج القسمة فيكون الرقم الثاني 3+20= 23ثم 43 ثم 63.......الخ ( استخدام هذه العينة يتناسب مثلا اختيار الصحف التي يتم تجديد مضمونها ) 5)العينة العمدية أو الفرضية : يكون اختيار هذه العينة على أساس حر من قبل الباحث وحسب طبيعة بحثه بحيث يحقق هذا الاختيار هدف الدراسة مثال :اختيار الطلاب الذين تكون معدلاتهم في الامتحان النهائي جيد جدا فما فوق لأن هدف الدراسة هو معرفة العوامل التي تؤدي للتفوق عند هذا النوع من الطلبة 6)العينة الفرضية أو الصدفة : يكون اختيار هذا النوع من العينات سهلا حيث يعمد الباحث إلى اختيار عدد من الأفراد الذين يستطيع العثور عليهم في مكان ما وفي فترة زمنية محددة وبشكل عرضي أي عن طريق الصدقة كأن يذهب الباحث إلى مكتبة ما ( إذا كان بحثه متعلقا مثلا بالقراءة والمكتبات ويقوم بتوزيع الاستبيان على من هم موجودين بالصدفة وقد يضطر الباحث إلى اختيار هذا النوع من العينة لسهولة استخدامه أي لأن الوقت لديه محدود ولكن من أهم سلبياتها أيضا لا تمثل المجتمع الأصلي تمثيلا صادقا خاصة إذا كان هناك تباين في خواص المجتمع الأصلي طرق عرض البيانات : • بشكل إنشائي • في صورة جداول • رسومات بيانية أولا : الاستبيان: التعريف: مجموعة من الأسئلة المتنوعة والتي ترتبط فبعضها البعض بشكل يحقق الهدف الذي يسعى إليه الباحث من خلال المشكلة التي يطرحها بحثه. ويرسل الاستبيان بالبريد أو بأي طريقة أخرى إلى مجموعة من الأفراد أو المؤسسات التي اختارها الباحث لبحثه لكي يتم تعبئتها ثم إعادتها للباحث . ويكون عدد الأسئلة التي يحتوي عليها الاستبيان كافية ووافية لتحقيق هدف البحث بصرف النظر عن عددها خطوات انجاز الاستبيان : 1. تحديد الأهداف المطلوبة من عمل الاستبيان في ضوء موضوع البحث ومشكلته ومن ثم تحديد البيانات والمعلومات المطلوب جمعها . 2. ترجمة وتحويل الأهداف إلى مجموعة من الأسئلة والاستفسارات . 3. اختيار أسئلة الاستبيان وتجربتها على مجموعة محدودة من الإفراد المحددين في عينة البحث لإعطاء رأيهم بشأن نوعيتها من حيث الفهم والشمولية والدلالة وكذلك كميتها وكفايتها لجمع المعلومات المطلوبة عن موضوع البحث ومشكلته وفي ضوء الملاحظات التي يحصل عليها فإنه يستطيع تعديل الأسئلة بالشكل الذي يعطي مردودات جيدة . 4. تصميم وكتابة الاستبيان بشكله النهائي ونسخه بالأعداد المطلوبة . 5. توزيع الاستبيان حيث يقوم باختيار أفضل وسيلة لتوزيع وإرسال الاستبيان بعد تحديد الأشخاص والجهات التي اختارها كعينة لبحثه . 6. متابعة الإجابة على الاستبيان فقد يحتاج الباحث إلى التأكيد على عدد من الأفراد والجهات في انجاز الإجابة على الاستبيان وإعادته وقد يحتاج إلى إرسال بنسخ أخرى منه خاصة إذا فقدت بعضها . 7. تجميع نسخ الاستبيان الموزعة للتأكد من وصول نسخ جديدة منها حيث لابد من جمع ما نسبته 75%فأكثر من الإجابات المطلوبة لتكون كافية لتحليل معلوماتها . أنواع الاستبيان : هناك 3 أنواع من الاستبيانات وفهم طبيعة الأسئلة التي تشمل عليها : 1. الاستبيان المغلق : وهو التي تكون أسئلته محددة الإجابة كأن يكون الجواب بنعم أو لا . 2. الاستبيان المفتوح : وتكون أسئلته غير محددة الإجابة أي تكون الإجابة متروكة بشكل مفتوح لإبداء الرأي مثل : ماهي مقترحاتك لتطوير الجامعة ؟. 3. الاستبيان المغلق المفتوح : وهذا النوع تحتاج بعض أسئلته إلى إجابات محددة والبعض الآخر إلى إجابات مفتوحة مثال : • ماهو تقييمك لخدمات الجامعة ( مغلق ) جيدة متوسطة ضعيفة • إذا كانت متوسطة أو ضعيفة ماهو اقتراحك لتطويرها ؟ ( مفتوح ) ومن الواضح أن أسئلة الاستبيان المغلقة تكون أفضل لكل من الباحث والشخص المعني بالإجابة عليها لأسباب عدة : • سهلة الإجابة ولا تحتاج لتفكير معقد • سريعة الإجابة ولا تحتاج إلى جهد كبير • سهولة تبويب وتجميع المعلومات المجمعة من الاستبيانات الموزعة 30% نعم و70%لا • ولكن قد يضطر الباحث لذكر بعض الأسئلة المفتوحة لعدم معرفته في ذهن المبحوثين لكن الاتجاهات الحديثة في تصميم وكتابة الاستبيان تحدد الإجابات حتى بالنسبة لبعض الأسئلة التي هي مفتوحة في طبيعتها مثال : ماهي البرامج التي تفضل أن تشاهدها في التلفزيون ؟ فبدلا من أن يترك الفرد حائرا في إجاباته وتسميته لأنواع البرامج في الباحث يحدد تلك الأنواع بعد السؤال مباشرة • برامج غنائية برامج غنائية • برامج ثقافية برامج أجنبية • برامج سياسية برامج أخرى ( اذكرها رجاء ) مميزات الاستبيان وعيوبه : مميــزاته : أ) يؤمن الاستبيان الإجابات الصريحة والحرة حيث أنه يرسل الفرد بالبريد أو أي وسيلة أخرى وعند إعادته فإنه يفترض ألا يحصل اسم أو توقيع المبحوث من أجل عدم إحراجه وان يكون بعيد عن أي محاسبة أو لوم فيها وهذا الجانب مهم في الاستبيان لأنه يؤمن الصراحة والموضوعية العلمية في النتائج . ب) تكون الأسئلة موحدة لجميع أفرد العينة في حين أنها قد تتغير صيغة بعض الأسئلة عند طرحها في المقابلة. ت) تصميم الاستبيان ووحدة الأسئلة يسهل عملية تجميع المعلومات في مجاميع وبالتالي تفسيرها والوصول إلى استنتاجات مناسبة . ث) يمكن للمبحوثين اختيار الوقت المناسب لهم والذي يكونوا فيه مهيئين نفسيا وفكريا للإجابة على أسئلة الاستبيان ج) يسهل الاستبيان على الباحث جمع معلومات كثيرة جدا من عدة أشخاص في وقت محدد . ح) الاستبيان لا يكلف ماديا من حيث تصميمه وجمع المعلومات مقارنة بالوسائل الأخرى التي تحتاج إلى جهد أكبر وأعباء مادية مضافة كالسفر والتنقل من مكان إلى آخر .....الخ عيوبه : 1) عدم فهم واستيعاب بعض الأسئلة وبطريقة واحدة لكل أفراد العينة المعنية بالبحث ( خاصة إذا مااستخدم الباحث كلمات وعبارات تعني أكثر من معنى أو عبارات غير مألوفة) لذا فمن المهم أن تكون هناك دقه في صياغة أسئلة الاستبيان وتجريبه على مجموعة من الأشخاص قبل كتابته بالشكل النهائي . 2) قد تفقد بعض النسخ أثناء إرسالها بالبريد أو بأي طريقة أخرى أو لدى بعض المبحوثين لذا لا بد من متابعة الإجابات وتجهيز نسخ إضافية لإرسالها بدل النسخ المفقودة . 3) وقد تكون الإجابات على جميع الأسئلة غير متكاملة بسبب إهمال إجابة هذا السؤال أو ذاك سهوا أو تعمدا . 4) قد يعتبر الشخص المعني بالإجابة على أسئلة الاستبيان بعض الأسئلة غير جديرة بإعطائها جزء من وقته ( لتفاهتها مثلا) لذا فإنه يجب الانتباه لمثل هذه الأمور عند إعداد أسئلة الاستبيان . 5) قد يشعر المبحوث بالملل والتعب من أسئلة الاستبيان خاصة إذا كانت أسئلتها طويلة وكثيرة . مواصفات الاستبيان الجيد : 1- اللغة المفهومة والأسلوب الواضح الذي لا يتحمل التفسيرات المتعددة لأن ذلك يسبب إرباكا لدى المبحوثين مما يؤدي إلى إجابات غير دقيقة . 2- مراعاة الوقت المتوفر لدى المبحوثين وبالتالي يجب ألا تكون الأسئلة طويلة حتى لا تؤدي إلى رفض المبحوثين الإجابة على الاستبيان أو تقديم إجابات سريعة وغير دقيقة . 3- إعطاء عدد كافي من الخيارات المطروحة مما يمكن المبحوثين من التعبير عن آرائهم المختلفة تعبيرا دقيقة . 4- استخدام العبارات الرقيقة واللائحة المؤثرة في نفوس الآخرين مما يشجعهم على التجاوب والتعاون في تعبئة الاستبيان مثل : ( رجاء – شكرا ....الخ ). 5- التأكد من الترابط بين أسئلة الاستبيان المختلفة وكذلك الترابط بينها وبين موضوع البحث ومشكلته . 6- الابتعاد عن الأسئلة المحرجة التي من شأنها عدم تشجيع المبحوثين على التجاوب في تعبئة الاستبيان . 7- الابتعاد عن الأسئلة المركبة التي تشتمل أكثر من فكرة واحدة عن الموضوع المراد الاستفسار عنه لأن في ذلك إرباك للمبحوثين . 8- تزويد المبحوثين بمجموعة من التعليمات والتوضيحات المطلوبة في الإجابة وبيان الفرض من الاستبيان ومجالات استخدام المعلومات التي سيحصل عليها الباحث مثال : بعض الاستفسارات تحتمل التأثير على أكثر من مربع واحد لذا يرجى التأشير على المربعات التي تعكس الإجابات الصحيحة . 9- يستحسن إرسال مظروف مكتوب عليه عنوان الباحث بالكامل ووضع طابع بريدي على المظروف بغرض تسهيل مهمة إعادة الاستبيان بعد تعبئته بالمعلومات المطلوبة . ثانيا : أداة المقابلة : التعريف بالمقابلة : محادثة أو حوار موجه بين الباحث من جهة وشخص أو أشخاص آخرين من جهة أخرى بغرض جمع المعلومات اللازمة للبحث والحوار يتم عبر طرح مجموعة من الأسئلة من الباحث التي يتطلب الإجابة عليها من الأشخاص المعنيين بالبحث . أسئلة المقابلة يمكن تصنيفها إلى : 1- مفتوحة ( غير محددة الإجابة ) : هي الأسئلة التي لا تعطي أي خيارات للإجابة مثال : ماهو رأيك بالنسبة للتعليم المختلط ؟ ولعمل المرأة ؟ تمتاز هذه النوعية من الأسئلة بغزارة المعلومات التي يمكن الحصول عليها ولكن مع صعوبة تصنيف الإجابات . 2- مغلقة ( محددة الإجابة ) : هي الأسئلة التي تكون الإجابات عليها محددة إما بنعم –لا – أحيانا ....الخ مثال : هل توافق على التعليم المختلط ؟ أنواع المقابلة : 1. المقابلة الشخصية : هي المقابلة وجها لوجه بين الباحث والأشخاص المعنيين بالبحث وهي الأكثر شيوعا 2. المقابلة التلفزيونية : تجري للأشخاص المبحوثين عل الهاتف لأسباب تخرج إدارة الباحث والمبحوث . 3. المقابلة بواسطة الحاسوب : محاولة المبحوث عبر البريد الالكتروني أو المقابلة بالفيديو عن بعد . خطوات إجراء المقابلة : ( شروط المقابلة الجيدة) 1. تحديد الهدف أو الغرض من المقابلة : يجب على الباحث عند إعداده للمقابلة أن يحدد هدفه من إجراء المقابلة الأمور التي يريد انجازها والحقائق التي يريد مناقشتها والمعلومات التي يسعى إليها . • وأن يقوم بتعريف هذه الأهداف للأشخاص التي سيجري معهم المقابلة ولا يترك هذا الأمر معلقا بالصدفة إلى أن يجري المقابلة . 2. الإعداد المسبق للمقابلة ويتضمن : أ) تحديد الأشخاص المعنيين بالمقابلة أو الجهات المشمولة بالمقابلة ( الأشخاص والجهات التي لديها معلومات كافية ووافية لأغراض البحث ) ب) تحديد وإعداد قائمة الأسئلة والاستفسارات وربما يكون من الأفضل إرسالها قبل إجراء المقابلة لإعطاء المبحوثين فكرة عن الموضوع ويراعي فيه إعداد الأسئلة للوضوح والصياغة الدقيقة. ت) تحديد مكان ووقت المقابلة بما يتناسب مع ظروف المبحوثين والالتزام بذلك ( عادة ماتتم المقابلة في مكان عمل المبحوث وإذا كان في الإمكان التأثير على ظروف المقابلة ويمكن اقتراح إجراء مقابلة في مكان خاص لسرية المعلومات وتوفير الهدوء . 3. تنفيذ المقابلة وإجرائها: هناك عدة أمور على الباحث إتقانها لإثارة اهتمام وتعاون المبحوث وحتى تكون المقابلة مفيدة . أ) إيجاد الجو المناسب للحوار من حيث إيجاد المظهر اللائق للباحث واختيار العبارات المناسبة للمقابلة • يخلق الباحث أجواء صداقة وثقة وتعاون مع المبحوث بأن يوجد بيئة ودية للمقابلة وأن تكون المحادثة ضعيفة أيضا وتلقائية وأن لايشعر المبحوث بأن المقابلة عبارة عن استجواب ب) دراسة الوقت المحدد لجمع المعلومات بشكل لبق . ت) التحدث بشكل مسموع وعبارات واضحة . ث) إذا كانت المقابلة تخص شخصا واحدا محددا يستحسن أن تكون معه على انفراد بمعزل عن بقية العاملين معه . ج) أن يتجنب الباحث تكذيب المبحوث أو إعطاء المبحوث الانطباع بأن جوابه غير صحيح بل يترك للمبحوث إكمال الإجابات والطلب منه توضحيها وإعطاء أمثلة وما شابه ذلك . 4. تسجيل وتدوين المعلومات : أ) يجب تسجيل المعلومات والإجابات أثناء الملاحظة مباشرة ويكون ذلك على أوراق محددة سلفا حيث تقسم الأسئلة إلى مجاميع وتوضيح الإجابة أمام كل منها وكذلك الملاحظات الإضافية ومن الأفضل (إذا أمكن ) تسجيل الحوار بواسطة جهاز تسجيل . ب) أن تسجل المعلومات بنفس الكلمات المستخدمة من الشخص المعني بالمقابلة ( لايقع في خطأ في استبدال الكلمات ) . ت) أن يبتعد الباحث عن تفسير العبارات التي يقدمها الشخص المبحوث والإضافة عليها بل يطلب الباحث منه إعادة تفسير العبارات إذا تطلب الأمر ذلك ( الباحث يجب أن يميز بين الحقائق والمعلومات واستنتاجاته ولا يقع في خطأ الإضافة والحذف . ث) إجراء التوازن بين الحوار والتعقيب وبين تسجيل وكتابة الإجابات . ج) إرسال الإجابات والملاحظات بعد كتابتها بشكل نهائي إلى الأشخاص التي تمت مقابلتها للتأكد من دقة التسجيل . مميزات وعيوب المقابلة : مميزاتها : 1- تقدم معلومات غزيرة ومميزة لكل جوانب الموضوع . 2- معلومات المقابلة أكثر دقة من معلومات الاستبيان لإمكانية شرح الأسئلة وتوضيح الأمور المطلوبة . 3- من أفضل الطرق لتقييم الصفات الشخصية للأشخاص المعنيين بالمقابلة والحكم على إجاباتهم . 4- وسيلة هامة لجمع المعلومات في المجتمعات التي تكثر فيها الأمية . 5- يشعر الفرد بأهميتهم أكثر في المقابلة مقارنة بالاستبيان . عيوبها : 1- مكلفة من حيث الوقت والجهد وتحتاج إلى وقت أطول للإعداد وجهد أكبر في التنقل والحركة . 2- قد يخطئ الباحث في تسجيل بعض المعلومات . 3- نجاحها يتوقف على رغبة المبحوث في التعاون وإعطاء الباحث الوقت الكافي للحصول على المعلومات . 4- إجراء المقابلة يتطلب مهارات وإمكانيات تتعلق باللباقة والجرأة قد لا تتوافر لكل باحث . 5- صعوبة الوصول إلى بعض الشخصيات المطلوب مقابلتهم بسبب المركز السياسي أو الإداري لهذه الشخصيات . ثالثا : أداة الملاحظة : تعريفها : هي المشاهدة والمراقبة الدقيقة لسلوك ما أو ظاهرة معينة في ظل ظروف وعوامل بيئية معينة بغرض الحصول على معلومات دقيقة لتشخيص هذا السلوك أو هذه الظاهرة . o وتعتمد الملاحظة على خبرة وقابلية الباحث في الصبر لفترات طويلة لتسجيل المعلومات الخطوات الضرورية لإجراء الملاحظة : 1- تحديد الهدف الذي يسعى الباحث في الحصول عليه . 2- تحديد الأشخاص المعنيين بالملاحظة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الاختيار الجيد والملائم لهؤلاء الأشخاص . 3- تحديد الفترة الزمنية اللازمة للملاحظة بحيث يتناسب مع الوقت المخصص للباحث . 4- ترتيب الظروف المكانية الملائمة للملاحظة . 5- تحديد النشاطات المعنية بالملاحظة ( ما يتطلب معرفته من الملاحظة). 6- جمع المعلومات بشكل نظامي ثم تسجيلها . مزايا الملاحظة : 1. المعلومات التي تجمع باستخدام أداة الملاحظة تكون أكثر عمقا من استخدام الأدوات الأخرى . 2. نؤمن الملاحظات للباحث معلومات شاملة ومفصلة ومعلومات اضافية لم يكن حتى يتوقعها . 3. تؤمن للباحث أيضا معلومات دقيقة أقرب ماتكون للصحة . 4. العدد المطلوب بحثه من العينات هو أقل مقارنة بالأدوات الأخرى . فالباحث كي لايستطيع ملاحظة إلا ظاهرة واحدة أو نشاط واحد يخص شخص أو عدد محدود من الأشخاص . 5. تسجيل المعلومات ساعة حدوثها وفي نفس وقت حدوث النشاط أو الظاهرة . عيوب الملاحظة : • الشخص القائم بالبحث قد يواجه بتعمد الناس التصنع واظهار ردود فعل وانطباعات غير حقيقية عند وقوعهم تحت الملاحظة . • قد تعوق العوامل الخارجية الملاحظة : كالطقس – العوامل الشخصية الطارئة للباحث . • الملاحظة محدودة بالوقت الذي تقع فيه الأحداث وقد تحدث الأحداث في أماكن متفرقة تصعب وجود الباحث فيها كلها "كتابة الشكل النهائي للبحث" يطلق على هذا المراحل من البحث "كتابة تقرير البحث" حيث يقوم الباحث بمراجعة وافية ودقيقة لمسودات البحث التي جمعها وحللها ودونها لتأكد من دقة وسلامة المعلومات الواردة في البحث علميآ وموضوعيآِ من حيث إستخدام المصطلحات العلمية والفنية المتخصصة في مجال البحث وكذلك توثيق المصادر والمعلومات ويتناول الفصل النقاط التالية:. أولآ: لغة البحث واسلوبه.ِ ثانيأ: تنقيح البحث واسلوبه استخدام الإشارات والمختصرات في الكتابه. ثالثآ: أقسام البحث وعناوينه الرئيسية والفرعية. رابعآ: الشكل المادي والفني للبحث. خامسآ: مناقشة البحث. 1- لغة البحث وأسلوبة: ومن الأمور الواجب الإنتباه إليها في كتابة الشكل النهائي للبحث السليمة وإسلوبة الجيد ويجب مراعات مايلي: 1- لغة البحث المفهومة و الفعالة: حيث يجب على الباحث ان يعبر عن افكاره في البحث بجمل بسيطه وموجزه و ان يتجنب التنكر الا ذا كان لمطلوب لغرض التأكد على نقطة معينه استخدام المصطلحات العلمية بشكل دقيق و مفهوم . 2- دقة الصياغة حيث يجب على الباحث استخدام الجمل والتعابير الدقيقة وتجنب الحشو في الكتاب وتجنب استخدام العبارات الرنانة التي الا يجب استخدامها في البحث العلمي . 3- استخدام الجمل والتراكيب المناسبة ان استخدام الجمل القصيره الواضحة والتراكيب المناسبة يجعل الباحث اكثر وضوحا ويجب على الباحث استخدام الجمل المبنية للمجهول وان يتجنب استخدام الجمل الاحتمالية التي يكون لها اكثر من معنا . 4- اختيار الكلمات والعبارات التي توضح وتخدم الهدف من البحث حيث يجب على الباحث ان يتجنب استخدام الالفاظ العامية والابتعاد المصطلحات المعربة الاجنبية التي لها بديل في اللغة العربية . 5-مراعات قواعد اللغة من نحو وصرف عند كتابة البحث . 2- تنقيح البحث واستخدام الاشارات و المختصرات في الكتاب :- 1- تنقيح البحث يعتبر تنقيح البحث في المراحل الاخيرة من طباعة الحبث بشكل نهائي من الامور الاساسية ويجب الاهتمام بالجواب التالية: أ- تثبيت المعلومات التي تم الاستشهاد على شكل اعادة صياغة مع التاكيد على الاشارة الى المصدر. ب- تدقيق ومراجعة المعلومات التي اقتباسها حرفيا والتاكيد على الاشارة الى المصادر المقتبسة منه . ج- حذف العبارات والجمل التي لا تبلور افكار الباحث بشكل واضح والتخلص من الجمل والعبارات الغامضة د- التاكيد على الاستخدام العبارات المبني للمعلوم . هـ- التاكد على ذكر الاسم الكامل للشخص او الاشخاص المستشهد بهم عن ذكرهم لأول مره في متن البحث او الهوامش. و- التركيز على العبارات التي توضع الأفكار الرئيسية للموضوع البحث . ي-اضافة أي جمل او عبارات ضرورية لتساند فكرة البحث الرئيسية واعادة التنظيم الجمل والعبارات كلما كان ذلك ضروري . 2- استخدام الإشارات . هناك عدد من الاشارات والرموز والعلامات المستخدمة في الكتابة البحوث والرسائل العلمية واخراجها بالشكل الصحيح ويمكن تلخيصها قيما يلي :- أ- استخدام علمات الترقيم (التنقيط): مثل وضع النقطة في اماكنها المطلوبة وعدم المبالغة في استخدام المقاطع الكثيرة التي تتالف منها الجمل الواحدة دون توقف لسبب احتمال ضياع المعنى والمفهوم .قد تستخدم النقطة بعد الحرف او اكثر للدلالة على اختصار الكلمة مثل د.بدل من دكتور ص. بدل من صحيفة . يستخدم النقطتين المتعامدتين عندما يحاول الباحث ان يقسم مايريد كتابة الى اقسام }مثال يمكن تقسيم هذا الفصل الى 3مباحث لما يلي :{ تستخدم ايضا النقطتين المتعامدتين عند الكتابة اسم الكتاب او عنوان البحث او المقالة التي يكون فيها العنوان الرئيسي وعنوان ثانوي مثل :الجماعات السعودية :نشأتها وتطورها . تستخدم النقاط الثلاثة دلالة لوجود كلام محذوف ولا حاجة للاستمرار مثل...الخ ملاحظات : في حالة الاقتباس يجب ذكر المعلومات كما وردت في النص الاصلي بما في ذالك الاشارات وعلامات التنقيط مثل النقطة والفاصلة وعلامات الاستفهام وغيرها . _ قد يحلو للبعض استخدام نقطتين اواكثر لغرض التزويق في الكتابة ويعتبر ذلك خطا يجب تحاشية خاصة على مستوى البحث العلمي . ب- إشارة الفاصلة: تستخدم في مجالات محدوة في الكتابة كما يلي : تمثل الفاصله مقاطع قصيرة لاستمرارية الحديث والكتابة . قد تستخدم الفاصلة بين مقاطعين كبطين لحروف او عبارات ربط الجمل مثل (اكن،غير انه، إلا أنه) تستخدم الفاصلة بين سلسلة الأسماء والعبارات يكون عددها ثلاثة او اكثر معينة بنفس المفهوم (مثل: ومن اهم المحافظات الواقية السايلحية الموصل ، السلمانية ،اربيل ) تستخدم الفاصلة للفصل بين العبارات كمثل عنوان اقامت شخص ، ومحل عمله او ما شابة ذلك . تستخدم الفاصلة مع اشارات اخرى للفصل بين البيانات البليوغرافية الخاصة بالكتاب والمقالات العلمية ومصادر المعلومات لأخرى . ج- القوسين الصغيرين: ¤ يكونان في بداية ونهاية الحديث أو النص ويسميها بعض الكتاب "ادات التنصيص" ¤ وتستخدم هذه الأقواس للدلالة على إقتباس معلومات ونصوص حرفيا نضرآ لأهميتها أو اهمية كاتبها وقد تستخدم مثل هذه الأقواس لحصر عبارة معينة مثل مصطلح او مفهوم خاص ويفضل ان تكتب مثل هده الأقواس في بداية او نهاية الحديث بشكل مرتفعة عن باقي الكتابة العادية. د-الأقواس الأعتيادية: ¤ تستخدم عند ورود عبارة باللغة العربية الفصحى ولها ما يعادلها من العبارات الأجنبية العربة ثل إستخدام الحاسب (الكمبيوتر) ¤ قد تستخدم الأقواس الإعتيادية لتوضيح عبارة بديلة اخرى وايشترط أن تكون أجنبية مثل سكان المدن(الحضر) ¤ تستخدم الأقواس الإعتيادية لحصر الأرقام المستخدمة في البحث. هـ- الشارطة: ¤ أي الخطين الصغيرين في بداية ونهاية عبارة محددة. وتستخدم عادة عند استخدام عبارة أو كلمة اعتراضية توضيحة. مثال: معظم الجامعات السعودية – إن لم تكن كلها – مهتمة بإدخال الحاسب في الإجراءات التوثيقية لمكتباتها. و- استخدام المختصرات: في متن البحث او في كتابة المصادر (المراجع) والهوامش في الموضوعات الهامة ومن أمثلة المختصرات العربية والأجنبية مايلي: • هـ السنة الهجرية و م السنة الميلادية ق م قبل الميلاد و ق ب م بعد الميلاد • In the work = o.p.cit for example = e.g.eited 3- أقسام وعناؤينه الرئيسية والفرعية: يجب أن يبوب البحث ويقسم بشكل منطقي مقبول وواضح ويمكن حصر أقسام البحث المختلفة فيما يلي: 1-الصفحات التمهيدية. 2- المتن أو النص (صميم المادة) 3- النتائج والتوصيات. 4- المصادر او لمراجع التي أعتمد عليها الباحث. 5- الملاحق. 1) الصفحات التمهيدية: وتشمل مايلي: أ- صفحة العنوان: صفحة لكتابة أسماء الأساتذة المشرفين والمناقشة (في الرسائل العلمية) صفحة الإهداء. صفحة الشكر والتقدير. ب- قائمة المحتويات: قائمة الأشكال والجداول والرسومات خلال البحث أو المستخلص (في حدود 200 كلمة) وقد يطلب من الباحث أن يقدمه بصفة مستقلة ويعتبر المستخلص غير ملزم للباحث إلا إذا اشترطة الجهة المعينة بقبول ونشر البحث مثل ذلك. 2) المتن أو النص (صميم المادة): يعتبر هذا الجزء من البحث أو الرسالة الجزء الأكبر, ويمثل حصيلة جهد الباحث ويشتمل على أقسام وجوانب مختلفة وهي: أ- مقدمة البحث وتشمل على الجوانب التالية: • الدوافع التي تدفع الباحث على اختيار موضوع البحث ومشكلة البحث • الهدف او أهداف البحث. • أهمية البحث. • منهج البحث وأدوات جمع المعلومات. • فرضيات البحث. • حدود البحث. • التعريف بالمصطلحات والمختصرات إذا لزم الأمر. ب- الأبواب وذلك في حالة تقسيم البحث الى أبواب أو أقسام (نظرية وعملية) مثلآ ويشتمل كل منهما على عدة فصل ومباحث. جـ - الفصول والمباحث: يعتبر تقسيم البحث الى عدد من الفصول المناسبة أمر مفضل ومناسب عند كتابة تقرير البحث أو الشكل النهائي له ويشتمل كل فصل على عدد من الباحث مبحثين أو اكثر ويجب ان تكمل الفصول بعضها أو بعض بشكل منطقي ومفهوم. 3) الإستنتاجات والتوصيات: الإستنتاجات: وتسمى أحيانآ النتائج ويفضل استخدام كلمة الإستنتاجات لأن الباحث هو الذي استنتج وخرج من هذه النتائج من خلال البحث ولم تخرج من تلقاء نفسها. ويجب ان تنظم الإستنتاجات في صورة نقاط مسلسلة في شكل منطقي. وينبغي توافر مجموعة من المواصفات: أ- تشخيص الجوانب التي توصل إليها الباحث بشكل واضح عن طريق المنهج الذي اتبعه والأداة التي جمع بها المعلومات ويجب عدم ذكر أي استنتاجات لاتسند على هذا الأساس. ب- الابتعاد عن المجاملة والتحيز في ذكر الإستنتاجات و إعتماد الموضوع في طرح السلبيات والإيجابيات. ج- ان تتم سرد الإستنتاجات في تسلسل منطقي"ان تكون لها علاقة بمشكلة وموضوع البحث ولاتخرج من هذا النطاق" التوصيات (المقترحة): • تمثل التوصيات النقاط والجوانب التي يرى الباحث ضرورية سردها في ضوء الإستنتاجات التي توصل إليها ويجب على الباحث بأخذ في الإعتبار عند ذكره للتوصيات عدة امور هي: أ- أن لاتكون للتوصيات والمقترحات في شكل أمر أو الزام وانما بشكل اقتراح فيقل الباحث مثلا ((يوصي الباحث بإعادة النظر في ... أو يقترح العمل على .....)) ب- أن تستند على التوصيات على استنتاج أو اكثر خرج به الباحث وذكره في الجزء الخاص بالإستنتاجات ولا يشترط وجود توصية لكل نتيجة خرج بها الباحث فقد تحتاج نتيجة واحدة لا أكثر من توصية. ج- ينبغي ان تكون التوصية والمقترحات مقبولة وقابلة للتنفيذ أي ضمن الإمكانبات المتاحة حاليآ أو التي يمكن ان تتاح مستقبلآ. د- الإبتعاد عن منطق العمومية في التوصيات – وينطبق ذلك على الإستنتاجات – لأنه يجب على الباحث أن يكون محددآ و واضحآ في توصياته فيجب الإبتعاد عن القول ((يقترح الباحث زيادة عدد العاملين في القسم ))بل ينبغي ان يحدد العد المطلوب ومبررات هذا العدد باحقائق والأرقام. هـ- أن تنسجم التوصيات والإستنتاجات في عنوان البحث ومشكله واهداف البحث إلا أن ذلك لايمنع من ان يوصي الباحث بما قام الباحثين الأخرين بمعالجة جانب أو أكثر من جوانب ومواضع ومشكلات ظهرت له اثناء بحثه لم تكن لها علاقة مباشرة بطبيعة بحثة ومن لأفضل تقسيم التوصيات وكذلك الإستنتاجات إلى محاور وموضوعات ثانوية وخاصة إذا كانت كثيرة بحيث يحمل كل محور أو موضوع ثانوي مجموعة من الإستنتاجات او التوصيات المناسبة. الملاحـــق:. يحتاج عدد من البحوث إلى إضافة جزء اخر يكون في نهاية البحث’ يخصص بعض المعلومات والوثائق التي لا يحتاج الباحث في متن البحث ويسمى هذا الجزء بالملاحق ويشتمل على امور عديدة منها: 1- نموذج قائمة الإستبيانات التي اعتمد عليها الباحث في حالة الدراسات الميدانية المسحية. 2- نموذج من القوانين والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة بوضع البحث. 3- اي وثائق أو نماذج ينوي الباحث ضرورة تقديمها لعرض تقرير المعلومات الواردة في بحثه ودراسته. 4- ويجب ربط كافة الوثائق التي تضاف في الملاحق بالمعلومات الموجودة في متن البحث. 5- (فصول المختلفة) مثال انظر الملحق رقم (3). رابعا: الشكل المادي والفني للبحث:. تمثل اهم الجوانب التي تخص الشكل الفني والمادي للبحث فيما يلي: 1) حجم البحث وعدد صفحاته. 2) الورقة الجيد والموحد شكلآ ونوعية. 3) الطباعة الواضحة والكتابة الخالية من الأخطاء المطبعية. 4) الحواشي والهوامش من حيث تنظيمها وتنسيقها بشكل واحد وبطريقة تميزها عن المعلومات الموجودة في النص سواء من ناحية الفراغات بين الأسطر أو وجود خطوط فاصلة بينها وبين المتن. 5) العناوين, حيث يجب التمييز بين العناوين المختلفة للبحث او الرسالة من ناحية حجم الكتابة او الطباعة او لونها , ودرجة اللون ويجب ان تكون عناوين الفصول في الوسط صفحة مستقلة عناوين المباحث في وسط الصفحة الإعتيادية ثم العناوين الثانوية التابعة لها تكون معلق في بداية السطر وتحتها خط. 6) الترقيم ووضع الإشارات, حيث يجب التأكد من ترقيم صفحات البحث أو الرسالة وفي مكان ثابت وموحد وأيضآ الأرقام الخاصة بأقسام البحث الرئيسية والثانوية أو حروف الهجاء بجانب الأرقام يجب استخدام الأرقام و الإشارة في اماكها المطلوبة والصحيحة في البحث. 7) الرسومات و الخرائط والمخططات حيث يجب الإعتناء بها وان تظهر في شكل واضح وموحد وانيق. 8) الغلاف والتجليد, حيث يجب اختيار الغلاف الجيد والمناسب وذكر المعلومات الأساسية على الغلاف الخارجي وترك مساحة هامشية كافية للتجليد. خامسا: مناقشة الدراسات :. مناقشة الدراسات عادة ما تكون في مجالات عدة وعلى مستويات عدة أهمها: أ- مناقشة الرسائل العلمية (دبلوم , ماجستير, دكتوراه) ب- حلقات البحث وما يسمى باسيمنار جـ- الندوات والمؤتمرات والحلاقات العلمية وعلى الباحث الناجح أن يهيئ نفسه للمناقشة والنقد بالشكل يؤدي إلى حسن العرض وجودة المناقشة والإجابة على الأسئلة والإستفسارات. ويوجد عدد من الجوانب الأساسية التي يجب ان ينتبه اليها الباحث في نقاشه ودفاعه عن بحثه أهمها: 1- تنظيم خلاصة البحث أو ملخص الرسالة وتوزيعا على المعنيين بالمناقشة. 2- التدريب المسبق على تقديم خلاصة البحث قبل موعد المناقشة أو الندوة أو الرسالة. 3- الإلتزام بالوقت المحدد للعرض والمناقشة. 4- الصوت الواضح والإلقاء الجيد. 5- الإستعانة بوسائل الإيضاح المناسبة مثل: الشفافية أو التقنيات المرئية والمسموعة في العرض وإيضاح المعلومات. 6- تدوين المحاضرات الخاصة بالإستفسارات التي توجه الى الباحث وتنظيم الإجابة عليها. 7- الإستماع و الإتصال الجيد للأستاذ المناقش والإبتعاد عن الإنفعال في مجال الأسئلة التي تمثل انتقاد للبحث, فهدوء الأعصاب والتصرف معلوماته. 8- عدم الإهتزاز والتسليم بكل مقترح أو رأي أ ونقد يوجه للباحث . خاصة في الأمور التي تعكس وجها نظر متباينة. 9- الظهور بالمظهر اللائق الذي ينسم مع الموقف. قواعد توثيق المصادر: قواعد توثيق معلومات المصادر في الحواشي.... أولآ: في حالة الإشارة الى المصادر تذكر المعلومات على النحو التالي: 1) الكتاب: - اسم المؤلف ,عنوان المرجع (مكان النشر: دار النشر, سنة النشر, الصفحات) مثال: عامر قنديلجي, البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والإلكترونية (عمان: دار البازورى للنشر,2002) ص.... في حالة وجود أكثر من مؤلف يجب وضع إسم المؤلفين حسب ورودهم على الغلاف إذا زاد العدد عن 3 يكتب إسم الأول يتبعه كلمة (وأخرون) - وباللغة الأجنبية يتبع اسم المؤلف أول العبارةet.al - في حالة الكتابة الذي يتكون من عدة دراسات للكتاب على النحو التالي: صدقة يحي فاضل " النظام العالمي وتطوراته المحتملة " في محمد السيد السليم (محرر) النظام العالمي الجديد (مكان: دار النشر, السنة) ص..... اذا كان المؤلف ليس فردآ وإنما شخصية معنوية: هيئة/ وزارة/ .... تكتب المعلومات كالأتي مركز الدراسات الإستراتيجية بالأهم التقرير الإستراتيجي العربي ( ) ص.... - في حالة الكتاب المترجم يذكر: اسم المؤلف, عنوان الكتاب ثم المترجم ( ) ص.... مثال: وليم دوجلاس , حقوق الشعب , ترجمة مكرم عطية ( ) ص.... - اذا كان الكتاب أكثر من جزء أو طبعة يذكر بعد العنوان. ملاحظات مهمة: - معلوما النشر توضع بين قوسين. - يوضح خط تحت عنوان الكتاب. - بالنسبة للصفحات اذا كانت المعلومات من صفحة واحدة يشار اليها ص 15 وإذا كان من اكثر من صفحة ص 15-20 - نفس القواعد تطبيق على الكتاب الأجنبية. 2) الدوريات: اسم المؤلف, عنوان المقالة بين قوسين (( عنوان الدورية , رقم المجلد (إ وجد) العدد , تاريخ الصدور, ص..... مثال: خالدة شادي ((اسم المقالة)) مجلة السياسة الدولية , مجلد 10 , عدد 40 (ابريل , 1990) ص. ص أو ص. ونفس القواعد تطبق في حالة مقالة باللغة الإنجليزية. 3)الصحف: الصحيفة (تحتها خط ) , التاريخ, ص في حالة خبر دون كاتب. اسم الكاتب ((عنوان المقالة )) الصحيفة التاريخ , ص..... ثانيآ: حالة الإشارة الى مرجع تكرر ذكرها: o يجب استخدام صيغ مختصرة. 1) عندما تتكرر الإشارة الى مصادرها عدة مرات متتالية. مباشرة دون وجود مصدر أخر بينها يستعمل تعبير (المرجع السابق) أو نفس المصدر.وباللغة الأنجليزية ibid)) 2) في حالة الإشارة مرة ثانية إلى مصدر سبق الإشارة إليه كاملآ في المرة الأولى ولكن بعد ان يتم لفصل بينهما بالإشارة إلى مصادر أخرى يستخدم تعبير (مرجع سابق ذكره ) بعد ذكر اسم المؤلف دون ذكر عنوان الكاتب إلا إذا كان للمؤلف أكثر من مرجع ثم الإستعانة بها. وفي حالة اللغة الإنجليزية يستخدم تعبير op . cit 3) في حالة ذكر مرجعين متتاليين لنفس المؤلف , تكون الإشارة إلى المؤلف على النحو التالي : عامــرقنــديجي , عنـــوان,....... ــــــــ , عنـــوان ,....... وفي نفس الشئ في حالة المرجع الأجنبي. 4) في حالة الإقتباس لابد من ذكر ذلك في الحاشية لزيادة الأمانة العلمية وفي هذه الحالة يكتب في الهامش عبارة :نقل عن 5) إذا اخذ الباحث فكرة محددة من عدة مصادر يذكر التالي : انظر في هذا الشأن: ثالثآ: قواعد لتوثيق معلومات المصادر في الحواشي: 1- الألعاب العلمية للمؤلفين: يذكر اسم المؤلف محددآ من الألقاب العلمية المهنية فتحذف كلمة دكتور / مهندس وما شابه ذللك. 2- كتاب لايحمل اسم الناشر أو تاريخ النشر: في هذه الحالة يذكر الرمز(د . ن)دون ناشر أو (د . ت)أي دون تاريخ نشر. وباللغة الأجنبية n.d(no date) n.d (noplace) 3- الكتب التي لا تحمل اسم المؤلف فإن المدخل الرئيسي لها يكون العنوان: 4- وقائع المؤتمرات والحلقات الدراسية: اسم الؤلف , الباحث , عنوان الرسالة (رسالة ماجستير) القاهرة: الكلية , الجامعة , التاريخ , ص.... 5- توثيق الرسائل الجامعية: اسم المؤلف , الباحث ,عنوان الرسالة (رسالة ماجستير) القاهرة : الكلية , الجمعة , التاريخ ) ص.... قائمة المصادر : قواعد التوثيق :. المقصود بها القائمة التي تحوي على كل المصادر التي اعتمد عليها الباحث في اعداد بحثه وتأتي في نهاية البحث وهي تشمل المصادر التقليدية بأنواعها الأولية والثانوية والمصادر الحديثة. أهم الملاحظات: 1)إذا كان البحث يعتمد على العديد من المصادر فإنه يتم تصنيف هذه المصادر حسب النوع بوضع مجموعة مستقلة لكل نوع. مثال: التصنيف الشائع هو مجموعة من المصادر الأولية ثم مجموعة المصادر الثانوية. 2) داخل كل من المجموعتين الرئيسيتين يمكن تقسيم المصادر إلى مجموعات فرعية: المصادر الثانوية مثلا: الكتب – الدوريات – الصحف – الرسائل . 3) في حالة البحوث التي تحتوي على مصادر بلغات عربية اجنبية , توضع مصادر اللغة الواحدة في مجموعة مستقلة مثلا: تحت مجموعة الكتب: 1- الكتب العربية 2- الكتب الأجنبية 4) في كل الحالات يتم ترتيب المصادر ترتيبآ أبجديآ حسب اسم المؤلف والإسم العائلي للمؤلف الأجنبي. وإذا كان المؤلف شخصآ معنويآ (مؤسسة , شركة , وزارة ) فإن المصدر بتم ترتيب أبجديآ حسب أول كلمة مع اغفال (ال التعريف) مثال: البنك المركزي (ب) ، المملكة العربية السعودية (م). 5) إذا كان للكاتب واحد عدة وؤلفات تدخل في تصنيف واحد فإن اسمه يذكر بالكامل في المرة الأولى مع بقية البيانات حسب الترتيب الأبجدي ثم في المرة التالية يوضع خط بدلآ من الإسم ثم البيانات. مثال:1- صادق يحيى فاضل , مبادء علوم سياسية. 2- ـــــــ , فكر سياسي. 6) بالنسبة للبيانات الخاصة بالمصادر فهي تكتب بنفس الطريفة كما في الحواشي مع بعض الفروق مثال: بالنسبة للمؤلف الأجنبي يكتب باسم العائلة في قائمة المصادر أما في الحواشي تكتب بالإسم الأول. بالنسبة للكتاب لاتذكر الصفحات في قائمة المصادر. بالنسية للدوريات تكتب نفس البيانات مثل الحواشي ولكن مع ذكر عدد صفحات المقال كله (ص ص 20-30). https://hassankamil.elaphblog.com/pos...U=1997&A=28234 |
||||
2011-10-24, 20:14 | رقم المشاركة : 113 | ||||
|
اقتباس:
https://www.mfm2015.com/Research.ppt |
||||
2011-10-24, 20:20 | رقم المشاركة : 114 | ||||
|
اقتباس:
مقدمة ابن خلدون/القسم الثاني من المقدمة < مقدمة ابن خلدون [عدل]فصل ـ القسم الثاني من المقدمة [عدل]في فضل علم التاريخ و تحقيق مذاهبه و الالماع لما يعرض للمؤرخين من المغالط و ذكر شيىء من أسبابها و أبعد من ذلك و أعرق في الوهم ما يتناقله المفسرون في تفسير سورة و الفجر في قوله تعالى ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد فيجعلون لفظة إرم اسماً لمدينة وصفت بأنها ذات عماد أي أساطين و ينقلون أنه كان لعاد بن عوص بن إرم ابنان هما شديد و شداد ملكا من بعده و هلك شديد فخلص الملك لشداد و دانت له ملوكهم و سمع وصف الجنة فقال لأبنين مثلها فبنى مدينة إرم في صحارى عدن في مدة ثلثمائة سنة و كان عمره تسعمائة سنة و أنها مدينة عظيمة قصورها من الذهب و أساطينها من الزبرجد و الياقوت و فيها أصناف الشجر و الأنهار المطردة و لما تم بناؤها سار إليها بأهل مملكته حتى إذا كان منها على مسيرة يوم و ليلة بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا كلهم. ذكر ذلك الطبري و الثعالبي و الزمخشري و غيرهم من المفسرين و ينقلون عن عبد الله بن قلابة من الصحابة أنه خرج في طلب إبل له فوقع عليها و حمل منها ما قدر عليه و بلغ خبره معاوية فأحضره و قص عليه فبحث عن كعب الأخبار و سأله عن ذلك فقال هي إرم ذات العماد من سيدخلها رجل من المسلمين أحمر أشقر قصير على حاجبه خال و على عنقه خال يخرج في طلب إبل له ثم التفت فأبصر ابن قلابة فقال هذا و الله ذلك الرجل. و هذه المدينة لم يسمع لها خبر من يومئذ في شيىء من بقاع الأرض و صحارى عدن التي زعموا أنها بنيت فيها هي في وسط اليمن و مازال عمرانه متعاقباً و الأدلاء تقص طرقه من كل وجه و لم ينقل عن هذه المدينة خبر و لا ذكرها أحد من الإخباريين و لا من الأمم و لو قالوا أنها درست فيما درس من الآثار لكان أشبه إلا أن ظاهر كلامهم أنها موجودة و بعضهم يقول أنها دمشق بناء على أن قوم عاد ملكوها و قد ينتهي الهذيان ببعضهم إلى أنها غائبة و إنما يعثر عليها أهل الرياضة و السحر مزاعم كلها أشبه بالخرافات و الذي حمل المفسرين على ذلك ما اقتضته صناعة الإعراب في لفظة ذات العماد أنها صفة إرم و حملوا العماد على الأساطين فتعين أن يكون بناء و رشح لهم ذلك قراءة ابن الزبير عاد إرم على الإضافة من غير تنويون ثم وقفوا على تلك الحكايات التي هي أشبه بالأقاصيص الموضوعة التي هي أقرب إلى الكذب المنقولة في عداد المضحكات و إلا فالعماد هي عماد الأخبية بل الخيام و إن أريد بها الأساطين فلا بدع في وصفهم بأنهم أهل بناء و أساطين على العموم بما اشتهر من قوتهم لأنه بناء خاص في مدينة معينة أو غيرها و إن أضيفت كما في قراءة ابن الزبير فعلى إضافة الفصيلة إلى القبيلة كما تقول قريش كنانة و إلياس مضر و ربيعة نزار أي ضرورة إلى هذا المحمل البعيد الذي تمحلت لتوجيهه لأمثال هذه الحكايات الواهية التي ينزه كتاب الله عن مثلها لبعدها عن الصحة. و من الحكايات المدخولة للمؤرخين ما ينقلونه كافة في سبب نكبة الرشيد للبرامكة من قصة العباسة أخته مع جعفر بن يحيى بن خالد مولاه و أنه لكلفه بمكانهما من معاقرته إياهما الخمر أذن لهما في عقد النكاح دون الخلوة حرصاً على اجتماعهما في مجلسه و أن العباسة تحيلت عليه في التماس الخلوة به لما شغفها من حبه حتى واقعها زعموا في حالة السكر فحملت و وشي بذلك للرشيد فاستغضب و هيهات ذلك من منصب العباسة في دينها و أبويها و جلالها و أنها بنت عبد الله بن عباس و ليس بينها و بينه إلا أربعة رجال هم أشراف الدين و عظماء الملة من بعده. و العباسة بنت محمد المهدي ابن عبد الله أبي جعفر المنصور بن محمد السجاد ابن علي أبي الخلفاء ابن عبد الله ترجمان القرآن ابن العباس عم النبي صلى الله عليه و سلم ابنة خليفة أخت خليفة محفوفة بالملك العزيز و الخلافة النبوية و صحبة الرسول و عمومته و إقامة الملة و نور الوحي و مهبط الملائكة من سائر جهاتها قريبة عهد ببداوة العروبية و سذاجة الذين البعيدة عن عوائد الترف و مراتع الفواحش فأين يطلب الصون و العفاف إذا ذهب عنها أو أين توجد الطهارة و الذكاء إذا فقدا من بيتها أو كيف تلحم نسبها بجعفر بن يحيى و تدنس شرفها العربي بمولى من موالي العجم بملكة جده من الفرس أو بولاء جدها من عمومة الرسول و أشراف قريش و غايته أن جذبت دولتهم بضبعه وضبع أبيه و استخلصتهم و رقتهم إلى منازل الأشراف و كيف يسوغ من الرشيد أن يصهر إلى موالي الأعاجم على بعد همته و عظم آبائه و لو نظر المتأمل في ذلك نظر المنصف و قاس العباسة بابنة ملك من عظماء ملوك زمانه لاستنكف لها عن مثله مع مولى من موالي دولتها و في سلطان قومها و استنكره و لج في تكذيبه و ابن قدر العباسة و الرشيد من الناس. و إنما نكب البرامكة ما كان من استبدادهم على الدولة و احتجافهم أموال الجباية حتى كان الرشيد يطلب اليسير من المال فلا يصل إليه فغلبوه على أمره و شاركوه في سلطانه و لم يكن له منهم تصرف في أمور ملكه فعظمت آثارهم و بعد صيتهم و عمروا مراتب الدولة و خططها بالرؤساء من ولدهم و صنائعهم و احتازوها عمن سواهم من وزارة و كتابة و قيادة و حجابة و سيف و قلم. يقال إنه كان بدار الرشيد من ولد يحيى بن خالد خمسة و عشرون رئيساً من بين صاحب سيف و صاحب قلم زاحموا فيها أهل الدولة بالمناكب و دفعوهم عنها بالراح لمكان أبيهم يحيى بن كفالة هارون ولي عهد و خليفة حتى شب في حجره و درج من عشه و غلب على أمره و كان يدعوه يا أبت فتوجه الإيثار من السلطان إليهم وعظمت الدالة منهم و انبسط الجاه عندهم و انصرفت نحوهم الوجوه و خضعت لهم الرقاب و قصرت عليهم الآمال و تخطت إليهم من أقصى التخوم هدايا الملوك و تحف الأمراء و تسربت إلى خزائنهم في سبيل التزلف و الاستمالة أموال الجباية و أفاضوا في رجال الشيعة و عظماء القرابة العطاء و طوقوهم المنن و كسبوا من بيوتات الأشراف المعدم و فكوا العاني و مدحوا بما لم يمدح به خليفتهم و أسنوا لعفاتهم الجوائز و الصلات و استولوا على القرى و الضياع من الضواحي و الأمصار في سائر الممالك حتى أسفوا البطالة و أحقدوا الخاصة و أغصوا أهل الولاية فكشفت لهم وجوه المنافسة و الحسد و دبت إلى مهادهم الوثير من الدولة عقارب السعاية حتى لقد كان بنو خطبة أخوال جعفر من أعظم الساعين عليهم لم تعطفهم لما وقر في نفوسهم من الحسد عواطف الرحم و لا وزعتهم أواصر القرابة و قارن ذلك عند مخدومهم نواشيء الغيرة و الاستنكاف من الحجر و الأنفة و كان الحقود التي بعثتها منهم صغائر الدالة. و انتهى بها الإصرار على شأنهم إلى كبائر المخالفة كقصتهم في يحيى بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أخي محمد المهدي الملقب بالنفس الزكية الخارج على المنصور و يحيى هذا هو الذي استنزله الفضل بن يحيى من بلاد الديلم على أمان الرشيد بخطه و بذل لهم فيه ألف ألف درهم على ما ذكره الطبري و دفعه الرشيد إلى جعفر و جعل اعتقاله بداره و إلى نظره فحبسه مدة ثم حملته الدالة على تخلية سبيله و الاستبداد بحل عقاله حرماً لدماء أهل البيت بزعمه و دالة على السلطان في حكمه. و سأله الرشيد عنه لما و شي به أليه ففطن و قال أطلقته فأبدى له وجه الاستحسان و أسرها في نفسه فأوجد السبيل بذلك على نفسه و قومه حتى ثل عرشهم و ألقيت عليهم سماؤهم و خسفت الأرض بهم و بدارهم و ذهبت سلفاً و مثلاً للآخرين أيامهم و من تأمل أخبارهم و استقصى سير الدولة و سيرهم وجد ذلك محقق الأسر ممهد الأسباب و انظر ما نقله ابن عبد ربه في مفاوضة الرشيد عم جده داود بن علي في شأن نكبتهم و ما ذكره في باب الشعراء في كتاب العقد به محاورة الأصمعي للرشيد و للفضل بن يحيى في سمرهم تتفهم أنه إنما قتلتهم الغيرة و المنافسة في الاستبداد من الخليفة فمن دونه و كذلك ما تحيل به أعداؤهم من البطانة فيما دسوه للمغنين من الشعر احتيالاً على إسماعه للخليفة و تحريك حفائظه لهم و هو قوله: ليت هنداً أنجزتنا ما تعد و شفت أنفسنا مما نجد و استبدت مرةً واحدةًإنما العاجز من لايستبد و إن الرشيد لما سمعها قال أي و الله إني عاجز حتى بعثوا بأمثالي هذه كامن غيرته و سلطوا عليهم بأس انتقامه نعوذ بالله من غلبة الرجال و سوء الحال. و أما ما تموه له الحكاية من معاقرة الرشيد الخمر و اقتران سكره بسكر الندمان فحاشا الله ما علمنا عليه من سوء و أين هذا من حال الرشيد و قيامه بما يجب لمنصب الخلافة من الدين و العدالة و ما كان عليه من صحابة العلماء و الأولياء و محاوراته للفضيل بن عياض و ابن السمك و العمري و مكاتبته سفيان الثوري و بكائه من مواعظهم و دعائه بمكة في طوافه و ما كان عليه من العبادة و المحافظة على أوقات الصلوات و شهود الصبح لأول وقتها. حكى الطبري و غيره أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة نافلة و كان يغزو عاماً و يحج عاماً و لقد زجر ابن أبي مريم مضحكه في سمره حين تعرض له بمثل ذلك في الصلاة لما سمعه يقرأ وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون و قال و الله ما أدري لم ؟ فما تمالك الرشيد أن ضحك ثم التفت إليه مغضباً و قال يا ابن أبي مريم في الصلاة أيضاً إياك إياك و القرآن و الدين و لك ما شئت بعدهما و أيضاً فقد كان من العلم و السذاجة بمكان لقرب عهده من سلفه المنتحلين لذلك و لم يكن بينه و بين جده أبي جعفر بعيد زمن إنما خلفه غلاماً و قد كان أبو جعفر بمكان من العلم و الدين قبل الخلافة و بعدها و هو القائل لمالك حين أشار عليه بتأليف الموطإ يا أبا عبد الله إنه لم يبقى على وجه الأرض أعلم مني و منك و إني قد شغلتني الخلافة فضع أنت للناس كتاباً ينتفعون به تجنب فيه رخص ابن عباس و شدائد ابن عمر و وطئه للناس توطئة قال مالك فوالله. لقد علمني التصنيف يومئذ و لقد أدركه ابنه المهدي أبو الرشيد هذا و هو يتورع عن كسوة الجديد لعياله من بيت المال و دخل عليه يوماً و هو بمجلسه يباشر الخياطين في إرقاع الخلقان من ثياب عياله فاستنكف المهدي من ذلك و قال يا أمير المؤمنين على كسوة هذه العيال عامناً هذا من عطائي فقال له لك ذلك و لم يصده عنه و لا سمح بالإنفاق فيه من أموال المسلمين فكيف يليق بالرشيد على قرب العهد من هذا الخليفة و أبوته و ما ربي عليه من أمثال هذه السير في أهل بيته و التخلق بها أن يعاقر الخمر أو يجاهر بها و قد كانت حالة الأشراف من العرب الجاهلية في اجتناب الخمر معلومة و لم يكن الكرم شجرتهم و كان شربها مذمة عند الكثير منهم و الرشيد و آباؤه كانوا على ثبج من اجتناب المذمومات في دينهم و دنياهم و التخلق بالمحامد و أوصاف الكمال و نزعات العرب. و انظر ما نقله الطبري و المسعودي في في قصة جبريل بن بختيشوع الطبيب حين أحضر له السمك في مائدته فحماه عنه ثم أمر صاحب المائدة بحمله إلى منزله و فطن الرشيد و ارتاب به و دس خادمه حتى عاينه يتناوله فاعد ابن بختيشوع للاعتذار ثلاث قطع من السمك في ثلاثة أقداح خلط إحداها باللحم المعالج بالتوابل و البقول و البوارد و الحلوى و صب على الثانية ماءً مثلجاً و على الثالثة خمراً صرفاً و قال في الأول و الثاني هذا طعام أمير المؤمنين إن خلط السمك بغيره أو لم يخلطه و قال في الثالث هذا طعام ابن بختيشوع و دفعها إلى صاحب المائدة حتى إذا انتبه الرشيد و أحضره للتوبيخ، أحضر الثلاثة الأقداح فوجد صاحب الخمر قد اختلط و أماع و تفتت و وجد الآخرين قد فسدا و تغيرت رائحتهما فكانت له في ذلك معذرة و تبين من ذلك أن حال الرشيد في اجتناب الخمر كانت معروفة عند بطانته و أهل مائدته و لقد ثبت عنه أنه عهد بحبس أبي نواس لما بلغه من انهماكه في المعاقرة حتى تاب و أقلع و إنما كان الرشيد يشرب نبيذ التمر على مذهب أهل العراق و فتاويهم فيها معروفة و أما الخمر الصرف فلا سبيل إلى اتهامه بها و لا تقليد الأخبار الواهية فيها فلم يكن الرجل بحيث يواقع محرماً من أكبر الكبائر عند أهل الملة و لقد كان أولئك القوم كلهم بمنحاة من ارتكاب السرف و الترف في ملابسهم و زينتهم و سائر متناولاتهم لما كانوا عليه من خشونة البداوة و سذاجة الدين التي لم يفارقوها بعد فما ظنك بما يخرج عن الإباحة إلى الحظر و عن الحلة إلى الحرمة و لقد اتفق المؤرخون الطبري و المسعودي و غيرهم على أن جميع من سلف من خلفاء بني أمية و بني العباس إنما كانوا يركبون بالحلية الخفيفة من الفضة في المناطق و السيوف و اللجم و السروج و أن أول خليفة أحدث الركوب بحلية الذهب هو المعتز بن المتوكل ثامن الخلفاء بعد الرشيد و هكذا كان حالهم أيضاً في ملابسهم فما ظنك بمشاربهم و يتبين ذلك بأتم من هذا إذا فهمت طبيعة الدولة في أولها من البداوة و الغضاضة كما نشرح في مسائل الكتاب الأول إن شاء الله و الله الهادي إلى الصواب. و يناسب هذا أو قريب منه ما ينقلونه كافة عن يحيى بن أكثم قاضي المأمون و صاحبه و أنه كان يعاقر الخمر و أنه سكر ليلة مع شربه فدفن في الريحان حتى أفاق و ينشدون على لسانه: يا سيدي و أمير الناس كلهم قد جار في حكمه من كان يسقيني إني غفلت عن الساقي فصيرني كما تراني سليب العقل و الدين و حال ابن أكثم و المأمون في ذلك من حال الرشيد و شرابهم إنما كان النبيذ و لم يكن محظوراً عندهم و أما السكر فليس من شأنهم و صحابته للمأمون إنما كانت خلة في الدين و لقد ثبت أنه كان ينام معه في البيت و نقل في فضائل المأمون و حسن عشرته أنه انتبه ذات ليلة عطشان فقام يتحسس و يتلمس الإناء مخافة أن يوقظ يحيى بن أكثم و ثبت أنهما كانا يصليان الصبح جميعاً فإن هذا من المعاقرة و أيضاً فإن يحيى بن أكثم كان من علية أهل الحديث و قد أثنى عليه الإمام أحمد بن حنبل و إسماعيل القاضي و خرج عنه التزمذي كتابه الجامع و ذكر المزني الحافظ أن البخاري روى عنه في غير الجامع فالقدح فيه قدح في جميعهم و كذلك ما ينبزه المجان بالميل إلى الغلمان بهتاناً على الله و فرية على العلماء و يستندون في ذلك إلى أخبار القصاص الواهية التي لعلها من افتراء أعدائه فإنه كان محسوداً في كماله خلته للسلطان و كان مقامه من العلم و الدين منزهاً عن مثل ذلك و قد ذكر لابن حنبل ما يرميه به الناس فقال سبحان الله سبحان الله و من يقول هذا و أنكر ذلك إنكاراً شديداً وأثنى عليه إسماعيل القاضي فقيل له ما كان يقال فيه فقال معاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكذيب باغ و حاسد و قال أيضاً يحيى بن أكثم أبرأ إلى الله من أن يكون فيه شيىء مما كان يرمى به من أمر الغلمان و لقد كنت أقف على سرائره فأجده شديد الخوف من الله لكنه كانت فيه دعابة و حسن خلق فرمى بما رمى به ابن حيان في الثقات و قال لا يشتغل بما يحكى عنه لأن أكثرها لا يصح عنه و من أمثال هذه الحكايات ما نقله ابن عبد ربه صاحب العقد من حديث الزنبيل في سبب إصهار المأمون إلى الحسن بن سهل في بنته بوران و أنه عثر في بعض الليالي في تطوافه بسكك بغداد في زنبيل مدلى من بعض السطوح بمعالق و جدل مغارة الفتل من الحرير فاعتقده و تناول المعالق فاهتزت و ذهب به صعداً إلى مجلس شأنه كذا و وصف من زينة فرشه و تنصيد ابنته و جمال رؤيته ما يستوقف الطرف و يملك النفس و أن امرأة برزت له من خلل الستور في ذلك المجلس رائقة الجمال فتانة المحاسن فحيته و دعته إلى المنادمة فلم يزل يعاقرها الخمر حتى الصباح و رجع إلى أصحابه بمكانهم من انتظاره و قد شغفته حباً بعثه على الإصهار إلى أبيها و أين هذا كله من حال المأمون المعروفة في دينه و علمه و اقتفائه سنن الخلفاء الراشدين من آبائه و أخذه بسير الخلفاء الأربعة أركان الملة و مناظرته العلماء و حفظه لحدود الله تعالى في صلواته، أحكامه فكيف تصح عنه أحوال الفساق المستهترين في التطواف بالليل و طروق المنازل و غشيان السمر سبيل عشاق الأعراب و أين ذلك من منصب ابنة الحسن بن سهل و شرفها و ما كان بدار أبيها من الصون و العفاف و أمثال هذه الحكايات كثيرة و في كتب المؤرخين معروفة و إنما يبعث على وضعها و الحديث بها الانهماك في اللذات المحرمة و هتك قناع المخدرات و يتعللون بالتأسي بالقوم فيما يأتونه من طاعة لذاتهم فلذلك تراهم كثيراً ما يلهجون بأشباه هذه الأخبار و ينقرون عنها عند تصفحهم لأوراق الدواوين و لو ائتسوا بهم في غير هذا من أحوالهم و صفات الكمال اللائقة بهم المشهورة عنهم لكان خيراً لهم لو كانوا يعلمون. و لقد عذلت يوماً بعض الأمراء من أبناء الملوك في كلفه بتعلم الغناء و ولوعه بالأوتار و قلت له ليس هذا من شأنك و لا يليق بمنصبك فقال لي أفلا ترى إلى إبراهيم بن المهدي كيف كان إمام هذه الصناعة و رئيس المغنين في زمانه فقلت له يا سبحان الله و هلا تأسيت بأبيه أو أخيه أو ما رأيت كيف قعد ذلك بإبراهيم عن مناصبهم فصم عن عذلي و أعرض و الله يهدي من يشاء. و من الأخبار الواهية ما يذهب إليه الكثير من المؤرخين و الأثبات في العبيديين خلفاء الشيعة بالقيروان و القاهرة من نفيهم عن أهل البيت صلوات الله عليهم و الطعن في نسبهم إلى إسماعيل الإمام ابن جعفر الصادق يعتمدون في ذلك على أحاديث لفقت للمستضعفين من خلفاء بني العباس تزلفاً إليهم بالقدح فيمن ناصبهم و تفنناً في الشمات بعدوهم حسبما تذكر بعض هذه الأحاديث في أخبارهم و يغفلون عن التفطن لشواهد الواقعات و أدلة الأحوال التي اقتضت خلاف ذلك من تكذيب دعواهم و الرد عليهم. فإنهم متفقون في حديثهم عن مبدأ دولة الشيعة أن أبا عبد الله المحتسب لما دعي بكتامة للرضى من آل محمد و اشتهر خبره و علم تحويمه على عبيد الله المهدي و ابنه أبي القاسم خشيا على أنفسهما فهربا من المشرق محل الخلافة و اجتازا بمصر و أنهما خرجا من الاسكندرية في زي التجار و نمي خبرهما إلى عيسى النوشري عامل مصر و الاسكندرية فسرح في طلبهما الخيالة حتى إذا أدركا خفي حالهما على تابعهما بما لبسوا به من الشارة و الزي فأفلتوا إلى المغرب. و أن المعتضد أوعز إلى الأغالبة أمراء أفريقيا بالقيروان و بني مدرار أمراء سجلماسة بأخذ الآفاق عليهما وإذكاء العيون في طلبهما فعثر اليشع صاحب سجلماسة من آل مدرار على خفي مكانهما ببلده و اعتقلهما مرضاة للخليفة. القسم الثالث من المقدمة في فضل علم التاريخ و تحقيق مذاهبه و الالماع لما يعرض للمؤرخين من المغالط و ذكر شيىء من أسبابها. هذا قبل أن تظهر الشيعة على الأغالبة بالقيروان ثم كان بعد ذلك ما كان من ظهور دعوتهم بالمغرب و أفريقية ثم باليمن ثم بالاسكندرية ثم بمصر و الشام و الحجاز و قاسموا بني العباس في ممالك الإسلام شق الأبلمة و كادوا يلجون عليهم مواطنهم و يزايلون من أمرهم و لقد أظهر دعوتهم ببغداد و عراقها الأمير البساسيري من موالي الديلم المتغلبين على خلفاء بني العباس في مغاضبت جرت بينه و بين أمراء العجم و خطب لهم على منابرها حولاً كاملاً و مازال بنو العباس يغصون بمكانهم و دولتهم و ملوك بني أمية وراء البحر ينادون بالويل و الحرب منهم و كيف يقع هذا كله لدعي في النسب يكذب في انتحال الأمر و اعتبر حال القرمطي إذ كان دعياً في انتسابه كيف تلاشت دعوته و تفرقت اتباعه و ظهر سريعاً على خبثهم و مكرهم فساءت عاقبتهم و ذاقوا و بال أمرهم و لو كان أمر العبيد بين كذلك لعرف و لو بعد مهلة: ومهما يكن عند امرىء من خليقة و إن خالها تخفى على الناس تعلم فقد اتصلت دولتهم نحواً من مائين و ستين سنة و ملكوا مقام إبراهيم عليه السلام و مصلاه و موطن الرسول صلى الله عليه وسلم و مدفنه و موقف الحجيج و مهبط الملائكة ثم انقرض أمرهم و شيعتهم في ذلك كله على أتم ما كانوا عليه من الطاعة لهم و الحب فيهم و اعتقادهم بنسب الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق و لقد خرخوا مراراً بعد ذهاب الدولة و دروس أثرها داعين إلى بدعتهم هاتفين بأسماء صبيان من أعقابهم يزعمون استحقاقهم للخلافة و يذهبون إلى تعيينهم بالوصية ممن سلف قبلهم من الأيمة و لو ارتابوا في نسبهم لما ركبوا أعناق الأخطار في الانتصار لهم فصاحب البدعة لا يلبس في أمره و لا يشبه في بدعته و لا يكذب نفسه فيما ينتحله. والعجب من القاضي أبي بكر الباقلاني شيخ النظار من المتكلمين كيف يجنح إلى هذه المقالة المرجوحة و يرى هذا الرأي الضعيف فأن كان ذلك لما كانوا عليه من الإلحاد في الدين و التعمق في الرافضية فليس ذلك بدافع في صدر دعوتهم و ليس إثبات منتسبهم بالذي يغني عنهم من الله شيئاً في كفرهم فقد قال تعالى لنوح عليه السلام في شأن ابنه إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم و قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة يعظها يا فاطمة إعملي فلن أغني عنك من الله شيئاً و متى عرف امرؤ قضيةً و استيقن أمراً وجب عليه أن يصدع به و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل و القوم كانوا في مجال الظنون الدول بهم و تحت رقبة من الطغاة لتوفر شيعتهم و انتشارهم في القاصية بدعوتهم و تكرر خروجهم مرة بعد أخرى فلاذت رجالاتهم بالاختفاء و لم يكادوا يعرفون كما قيل: فلو تسأل الأيام ما اسمي ما درت و أين مكاني ما عرفن مكانيا حتى لقد سمي محمد بن إسماعيل الامام جد عبد الله المهدي بالمكتوم سمته بذلك شيعتهم لما إتفقوا عليه من إخفائه حذراً من المتغلبين عليهم فتوصل شيعة بني العباس بذلك عند ظهورهم إلى الطعن في نسبهم و ازدلفوا بهذا الرأي القائل للمستضعفين من خلفائهم و أعجب به أولياؤهم و أمراء دولتهم المتولون لحروبهم مع الأعداء يدفعون به عن أنفسهم و سلطانهم معرة العجز عن المقاومة و المدافعة لمن غلبهم على الشام و مصر و الحجاز من البربر الكتامين شيعة العبيديين و أهل دعوتهم حتى لقد أسجل القضاة ببغداد بنفيهم عن هذا النسب و شهد بذلك عندهم من أعلام الناس جماعة منهم الشريف الرضي و أخوة المرتضى و ابن البطحاوي و من العلماء أبو حامد الأسفراييني و القدوري و الصيمري و ابن الأكفاني و الأبيوردي و أبو عبد الله بن النعمان فقيه الشيعة و غيرهم من أعلام الأمة ببغداد في يوم مشهود و ذلك سنة ستين و أربعمائة في أيام القادر و كانت شهادتهم في ذلك على السماع لما اشتهر وعرف بين الناس ببغداد و غالبها شيعة بني العباس الطاعنون في هذا النسب فنقله الأخباريون كما سمعوه و رووه حسبما وعوه و الحق من ورائه. و في كتاب المعتضد في شأن عبيد الله إلى ابن الأغلب بالقيروان و ابن مدرار بسجلماسة أصدق شاهد و أوضح دليل على صحة نسبهم فالمعتضد أقعد بنسب أهل البيت من كل أحد و الدولة و السلطان سوق للعالم تجلب إليه بضائع العلوم والصنائع تلتمس في ضوال الحكم تحدى إليه ركائب الروايات و الأخبار و ما نفق فيها نفق عند الكافة فأن تنزهت الدولة عن التعسف و الميل و الأفن و السفسفة و سلكت النهج الأمم و لم تجر عن قصد السبيل نفق في سوقها الأبريز الخالص و اللجين المصفى و أن ذهبت مع الأغراض و الحقود و ماجت بسماسرة العرب البغي و الباطل نفق البهرج و الزائف و الناقد البصير قسطاس نظره و ميزان بحثه و ملتمسه. و مثل هذا و أبعد منه كثيراً ما يتناجى به الطاعنون في نسب إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم الإمام بعد أبيه بالمغرب الأقصى و يعرضون تعريض الحد بالتظنن في الحمل المخلف عن إدريس الأكبر إنه لراشد مولاهم قبحهم الله و أبعدهم ما أجهلهم أما يعلمون أن إدريس الأكبر كان إصهاره في البربر و إنه منذ دخل المغرب إلى أن توفاه الله عز و جل عريق في البدو و أن حال البادية في مثل ذلك غير خافية لا مكامن لهم يتأتى فيها الريب و أحوال حرمهم أجمعين بمزأى من جاراتهن و مسمع من جيرانهن لتلاصق الجدران و تطافن البنيان و عدم الفواصل بين المساكن و قد كان راشد يتولى خدمة الحرم أجمع من بعد مولاه بمشهد من أوليائهم و شيعتهم و مراقبة من كافتهم و قد أتفق برابرة المغرب الأقصى عامة على بيعة إدريس الأصغر من بعد أبيه و آتوه طاعتهم عن رضى و إصفاق و بايعوه على الموت الأحمر و خاضوا دونه بحار المنايا في حروبه و غزواته و لو حدثوا أنفسهم بمثل هذه الريبة أو قرعت أسماعهم و لو من عدو كاشح أو منافق مرتاب لتخلف عن ذلك و لو بعضهم كلا و الله إنما صدرت هذه الكلمات من بني العباس أقتالهم و من بني الأغلب عمالهم كانوا بأفريقية و ولاتهم. و ذلك إنه لما فر إدريس الأكبر إلى المغرب من وقعة بلخ أوعز الهادي إلى الأغالبة أن يقعدوا له بالمراصد و يذكوا عليه العيون فلم يظفروا به و خلص إلى المغرب فتم أمره و ظهرت دعوته و ظهر الرشيد من بعد ذلك على ما كان من واضح مولاهم و عاملهم على الاسكندرية من دسيسة التشيع للعلوية و إدهانه في نجاة إدريس إلى المغرب فقتله و دس الشماخ من موالي المهدي أبيه للتحيل على قتل إدريس فأظهر اللحاق به و البراءة من بني العباس مواليه فاشتمل عليه إدريس و خلطه بنفسه و ناوله الشماخ في بعض خلواته سماً استهلكه به و وقع خبر مهلكه من بني العباس أحسن المواقع لما رجوه من قطع أسباب الدعوة العلوية بالمغرب و اقتلاع جرثومتها و لما تأدى إليهم خبر الحمل المخلف لإدريس فلم يكن لهم إلا كلا و لا إذا بالدعوة قد عادت و الشيعة بالمغرب قد ظهرت و دولتهم بإدريس بن إدريس قد تجددت فكان ذلك عليهم أنكى من و وقع الشهاب وكان الفشل و الهرم قد نزلا بدولة العرب عن أن يسموا إلى القاصية فلم يكن منتهى قدرة الرشيد على إدريس الأكبر بمكانه من قاصية المغرب و اشتمال البربر عليه إلا التحيل في إهلاكه بالسموم فعند ذلك فزعوا إلى أوليائهم من الأغالبة بأفريقية في سد تلك الفرجة من ناحيتهم و حسم الداء المتوقع بالدولة من قبلهم و اقتلاع تلك العروق قبل أن تشج منهم يخاطبهم بذلك المأمون و من بعده من خلفائهم فكان الأغالبة عن برابرة المغرب الأقصى أعجز و لمثلها من الزبون على ملوكهم أحوج لما طرق الخلافة من انتزاء ممالك العجم على سدتها و امتطائهم صهوة التغلب عليها و تصريفهم أحكامها طوع أغراضهم في رجالها و جبايتها و أهل خططها و سائر نقضها و إبرامها كما قال شاعرهم: خليفة في قفص بين وصيف و بغا يتوك ماقالا له كما تقول الببغا فخشي هؤلاء الأمراء الأغالبة بوادر السعايات و تلوا بالمعاذير فطوراً باحتقار المغرب و أهله و طوراً بالإرهاب بشأن إدريس الخارج به ومن قام مقامه من أعقابه يخاطبونه بتجاوزه حدود التخوم من عمله و ينفذون سكته في تحفهم و هداياهم و مرتفع جبايتهم تعريضاً باستفحاله و تهويلاً باشتداد شوكته و تعظيماً لما دفعوا إليه من مطالبته و مراسه و تهديداً بقلب الدعوة إن ألجئوا إليه و طوراً يطعنون في نسب إدريس بمثل ذلك الطعن الكاذب تخفيضاً لشأنه لا يبالون بصدقه من كذبه لبعد المسافة و أفن عقول من خلف بن صبية بني العباس و ممالكهم العجم في القبول من كل قائل و السمع لكل ناعق و لم يزل هذا دأبهم حتى انقضى أمر الأغالبة فقرعت هذه الكلمة الشنعاء أسماع الغوغاء و صر عليها بعض الطاعنين أذنه و اعتدها ذريعة إلى النيل من خلفهم عند المنافسة. و ما لهم قبحهم الله و العدول عن مقاصد الشريعة فلا تعارض فيها بين المقطوع و المظنون و إدريس ولد على فراش أبيه و الولد للفراش. على أن تنزيه أهل البيت عن مثل هذا من عقائد أهل الإيمان فالله سبحانه قد أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيراً ففراش إدريس طاهر من الدنس و منزه عن الرجس بحكم القرآن و من اعتقد خلاف هذا فقد باء بإثمه و ولج الكفر من بابه و إنما أطنبت في هذا الرد سداً لأبواب الريب و دفعاً في صدر الحاسد لما سمعته أذناي من قائله المعتدي عليهم القادح في نسبهم بفريته و ينقله بزعمه عن بعض مؤرخين المغرب ممن انحرف عن أهل البيت و ارتاب في الإيمان بسلفهم و إلا فالمحل منزه عن ذلك معصوم منه و نفي العيب حيث يستحيل العيب عيب لكني جادلت عنهم في الحياة الدنيا و أرجو أن يجادلوا عني يوم القيامة و لتعلم أن أكثر الطاعنين في نسبهم إنما هم الحسدة لأعقاب إدريس هذا من منتهم إلى أهل البيت أو دخيل فيهم فإن ادعاء هذا النسب الكريم دعوى شرف عريضة على الأمم و الأجيال من أهل الآفاق فتعرض التهمة فيه. و لما كان نسب بني إدريس هؤلاء بمواطنهم من فارس و سائر ديار المغرب قد بلغ من الشهرة و الوضوح مبلغاً لا يكاد يلحق و لا يطمع أحد في دركه إذ هو نقل الأمة و الجيل من الخلف عن الأمة و الجيل من السلف و بيت جدهم إدريس مختط فاس و مؤسسها من بيوتهم و مسجده لصق محلتهم و دروبهم و سيفه منتضى برأس المأذنة العظمى من قرار بلدهم و غير ذلك من آثاره التي جاوزت أخبارها حدود التواتر مرات و كادت تلحق بالعيان فإذا نظر غيرهم من أهل هذا النسب إلى ما أتاهم الله من أمثالها و ما عضد شرفهم النبوي من جلال الملك الذي كان لسلفهم بالمغرب و استيقن أنه بمعزل عن ذلك و أنه لا يبلغ مد أحدهم و لا نصيفه أ و أن غاية أمر المنتمين إلى البيت الكريم ممن لم يحصل له أمثال هذه الشواهد أن يسلم لهم حالهم لأن الناس مصدوقون في أنسابهم و بون ما بين العلم و الظن و اليقين و التسليم فإذا علم بذلك من نفسه غص بريقه و ود كثير منهم لو يردونهم عن شرفهم ذلك سوقة و وضعاء حسداً من عند أنفسهم فيرجعون إلى العناد و ارتكاب اللجاج و البهت بمثل هذا الطعن الفائل و القول المكذوب تعللاً بالمساواة في الظنة و المشابهة في تطرق الاحتمال و هيهات لهم ذلك فليس في المغرب فيما نعلمه من أهل هذا البيت الكريم من يبلغ في صراحة نسبه و وضوحه مبالغ أعقاب إدريس هذا من آل الحسن. و كبراؤهم لهذا العهد بنو عمران بفاس من ولد يحيى الخوطي بن محمد بن يحيى العوام بن القاسم بن إدريس بن إدريس و هم نقباء أهل البيت هناك و الساكنون ببيت جدهم ادريس و لهم السيادة على أهل المغرب كافة حسبما نذكرهم عند ذكر الأدارسة إن شاء الله تعالى و يلحق بهذه المقالات الفاسدة و المذاهب الفائلة ما يتناوله ضعفة الرأي من فقهاء المغرب من القدح في الإمام المهدي صاحب دولة الموحدين و نسبته إلى الشعوذة و التلبيس فيما أتاه من القيام بالتوحيد الحق و النعي على أهل البغي قبله و تكذيبهم لجميع مدعياته في ذلك حتى فيما يزعم الموحدون أتباعه من انتسابه في أهل البيت و إنما حمل الفقهاء على تكذيبه ما كمن في نفوسهم من حسده على شأنه فإنهم لما رأوا من أنفسهم مناهضته في العلم و الفتيا و في الدين بزعمهم ثم امتاز عنهم بأنه متبوع الرأي مسموع القول موطؤ العقب نفسوا ذلك عليه و غضوا منه بالقدح في مذاهبه و التكذيب لمدعياته و أيضاً فكانوا يؤنسون من ملوك المتونة أعدائه تجلةً و كرامةً لم تكن لهم من غيرهم لما كانوا عليه من السذاجة و انتحال الديانة فكان لحملة العلم بدولتهم مكان من الوجاهة و الإنتصاب للشورى كل في بلده و على قدره في قومه فأصبحوا بذلك شيعة لهم و حرباً لعدوهم و نقموا على المهدي ما جاء به من خلافهم و التثريب عليهم و المناصبة، لهم تشيعاً للمتونة و تعصباً لدولتهم و مكان الرجل غير مكانهم و حاله على غير معتقداتهم و ما ظنك برجل نقم على أهل الدولة ما نقم من أحوالهم و خالف اجتهاده فقهاؤهم فنادى في قومه و دعا إلى جهادهم بنفسه فاقتلع الدولة من أصولها و جعل عاليها سافلها أعظم ما كانت قوةً و أشد شوكة و أعز أنصاراً و حاميةً و تساقطت في ذلك من أتباعه نفوس لا يحصيها إلا خالقها و قد بايعوه على الموت و وقوه بأنفسهم من الهلكة و تقربوا إلى الله تعالى بإتلاف مهجهم في إظهار تلك الدعوة و التعصب لتلك الكلمة حتى علت على الكلم و دالت بالعدوتين من الدول و هو بحاله من التقشف و الحصر و الصبر على المكاره و التقلل من الدنيا حتى قبضه الله و ليس على شيىء من الحظ و المتاع في دنياه حتى الولد الذي ربما تجنح أليه النفوس و تخادع عن تمنيه فليت شعري ما الذي قصد بذلك إن لم يكن و جه الله و هو لم يحصل له حظ من الدنيا في عاجله و مع هذا فلو كان قصده غير صالح لما تم أمره و انفسحت دعوته سنة الله التي قد خلت في عباده و أما انكارهم نسبه في أهل البيت فلا تعضده حجة لهم مع أنه إن ثبت أنه ادعاه و انتسب إليه فلا دليل يقوم على بطلانه لأن الناس مصدقون في أنسابهم و إن قالوا أن الرئاسة لا تكون على قوم في غير أهل جلدتهم كما هو الصحيح حسبما يأتي في الفصل الأول من هذا الكتاب و الرجل قد رأس سائر المصامدة و دانوا باتباعه و الانقياد إليه و إلى عصابته من هرغة حتى تم أمر الله في دعوته فأعلم أن هذا النسب الفاطمي لم يكن أمر المهدي يتوقف عليه و لا اتبعه الناس بسببه و إنما كان اتباعهم له بعصبية الهريغة و المصمودية و مكانه منها و رسوخ شجرته فيها و كان ذلك النسب الفاطمي خفياً قد درس عند الناس ليبقى عنده و عند عشيرته يتناقلونه بينهم فيكون النسب الأول كأنه انسلخ منه و لبس جلدة هؤلاء و ظهر فيها فلا يضره الانتساب الأول في عصبيته إذ هو مجهول عند أهل العصابة و مثل هذا واقع كثيراً إذا كان النسب الأول خفياً. و انظز قصة عرفجة و جرير في رئاسة بجيلة و كيف كان عرفجة من الأزد و لبس جلدة بجيلة حتى تنازع مع جرير رئاستهم عند عمر رضي الله عنه كما هو مذكور تتفهم منه وجه الحق و الله الهادي للصواب و قد كدنا أن نخرج عن غرض الكتاب بالإطناب في هذه المغالط فقد زلت أقدام كثير من الأثبات و المؤرخين الحفاظ في مثل هذه الأحاديث و الآراء و علقت أفكارهم و نقلها عنهم الكافة من ضعفة النظر و الغفلة عن القياس و تلقوها هم أيضاً كذلك من غير بحث و لا روية و اندرجت في محفوظاتهم حتى صار فن التاريخ واهياً مختلطاً و ناظره مرتبكاً وعد من مناحي العامة فإذا يحتاج صاحب هذا الفن إلى العلم بقواعد السياسة و طبائع الموجودات و اختلاف الأمم و البقاع و الأعصار في السير و الأخلاق و العوائد و النحل و المذاهب و سائر الأحوال و الإحاطة بالحاضر من ذلك و مماثلة ما بينه و بين الغائب من الوفاق أو بون ما بينهما من الخلاف و تعليل المتفق منها و المختلف و القيام على أصول الدول و الملل و مبادىء ظهورها و أسباب حدوثها و دواعي كونها و أحوال القائمين بها و أخبارهم حتى يكون مستوعباً لأسباب كل خبره و حينئذ يعرض خبر المنقول على ما عنده من القواعد و الأصول فإن وافقها و جرى على مقتضها كان صحيحاً و إلا زيفه و استغنى عنه و ما استكبر القدماء علم التاريخ إلا لذلك حتى انتحله الطبري و البخاري و ابن إسحاق من قبلهما و أمثالهم من علماء الأمة و قد ذهل الكثير عن هذا السر فيه حتى صار انتحاله مجهلة و استخف العوام و من لا رسوخ له في المعارف مطالعته و حمله و الخوض فيه و التطفل عليه فاختلط المرعي بالهمل و اللباب بالقشر و الصادق بالكاذب و إلى الله عاقبة الأمور و من الغلط الخفي في التاريخ الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم و الأجيال بتبدل الأعصار و مرور الأيام و هو داء دوي شديد الخفاء إذ لا يقع إلا بعد أحقاب متطاولة فلا يكاد يتفطن له إلا الآحاد من أهل الخليقة و ذلك أن أحوال العالم و الأمم و عوائدهم و نحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة و منهاح مستقر إنما هو اختلاف على الأيام و الأزمنة و انتقال من حال إلى حال و كما يكون ذلك في الأشخاص و الأوقات و الأمصار فكذلك يقع في الآفاق و الأقطار و الأزمنة و الدول سنة الله التي قد خلت في عباده و قد كانت في العالم أمم الفرس الأولى و السريانيون و النبط و التبابعة و بنو إسرائيل و القبط و كانوا على أحوال خاصة بهم في دولهم و ممالكهم و سياستهم و صنائعهم و لغاتهم و اصطلاحاتهم و سائر مشاركاتهم مع أبناء جنسهم وأحوال اعتمارهم للعالم تشهد بها آثارهم ثم جاء من بعدهم الفرق الثانية و الروم و العرب فتبدلت تلك الأحوال و انقلبت بها العوائد إلى ما يجانسها أو يشابهها و إلى ما يباينها أو يباعدها ثم جاء الإسلام بدولة مضر فانقلبت تلك الأحوال و أجمع انقلابة أخرى و صارت إلى ما أكثره فتعارف لهذا العهد بأخذه الخلف عن السلف ثم درست دولة العرب و أيامهم و ذهبت الأسلاف الذين شيدوا عزمهم و مهدوا ملكهم و صار الأمر في أيدي سواهم من العجم مثل الترك بالمشرق و البربر بالمغرب و الفرنجة بالشمال فذهبت بذهابهم أمم و انقلبت أحوال و عوائد نسي شأنها و أغفل أمرها و السبب الشائع في تبدل الأحوال و العوائد أن عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه كما يقال في الأمثال الحكمية الناس على دين الملك و أهل الملك و السلطان إذا استولوا على الدولة و الأمر فلابد من أن يفزعوا إلى عوائد من قبلهم و يأخذون الكثير منها و لا يغفلون عوائد جيلهم مع ذلك فيقع في عوائد الدولة بعض المخالفة لعوائد الجيل الأول فإذا جاءت دولة أخرى من بعدهم و مزجت من عوائدهم و عوائدها خالفت أيضاً بعض الشيىء و كانت للأولى أشد مخالفة ثم لا يزال التدريج في المخالفة حتى ينتهي إلى المباينة بالجملة فما دامت الأمم و الأجيال تتعاقب في الملك و السلطان لا تزال المخالفة في العوائد و الأحوال واقعة. و القياس و المحاكاة للإنسان طبيعة معروفة و من الغلط غير مأمونة تخرجه مع الذهول و الغفلة عن قصده و تعوج به عن مرامه فربما يسمع السامع كثيراً من أخبار الماضين و لا يتفطن لما وقع من تغير الأحوال و انقلابها فيجريها لأول وهلة على ما عرف و يقيسها بما شهد و قد يكون الفرق بينهما كثيراً فيقع في مهواة من الغلط فمن هذا الباب ما ينقله المؤرخون من أحوال الحجاج و أن أباه كان من المعلمين مع أن التعليم لهذا العهد من جملة الصنائع المعاشية البعيدة من اعتزاز أهل العصبية و المعلم مستضعف مسكين منقطع الجذم فيتشوف الكثير من المستضعفين أهل الحرف و الصنائع المعاشية إلى نيل الرتب التي ليسوا لها بأهل و يعدونها من الممكنات لهم فتذهب بهم وساوس المطامع و ربما انقطع حبلها من أيديهم فسقطوا في مهواة الهلكة و التلف و لا يعلمون استحالتها في حقهم و أنهم أهل حرف و صنائع للمعاش و أن التعليم صدر الإسلام و الدولتين لم كذلك و لم يكن العلم بالجملة صناعة إنما كان نقلاً لما سمع من الشارع و تعليماً لما جهل من الذين على جهة البلاغ فكان أهل الأنساب و العصبة الذين قاموا بالملة ثم الذين يعلمون كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم على معنى التبليغ الخبري لا على وجه التعليم الصناعي إذ هو كتابهم المنزل على الرسول منهم و به هداياتهم و الإسلام دينهم قاتلوا عليه و قتلوا و اختصوا به من بين الأمم و شرفوا فيحرصون على تبليغ ذلك و تفهيمه للأمة لا تصدهم عنه لائمة الكبر و لا يزغهم عاذل الأنفة و يشهد لذلك بعث النبي صلى الله عليه و سلم كبار أصحابه مع وفود العرب يعلمونهم حدود الإسلام و ما جاء به من شرائع الدين بعث في ذلك من أصحابه العشرة فمن بعدهم فما استقر الإسلام و وشجت عروق الملة حتى تناولها الأمم البعيدة من أيدي أهلها و استحالت بمرور الأيام أحوالها و كثر استنباط الأحكام الشرعية من النصوص لتعدد الوقائع و تلاحقها فاحتاج ذلك لقانون يحفظه من الخطإ و صار العلم ملكةً يحتاج إلى التعلم فأصبح من جملة الصنائع و الحرف كما يأتي ذكره في فصل العلم و التعليم و اشتغل أهل العصبية بالقيام بالملك و السلطان فدفع لعلم من قام به من سواهم و أصبح حرفة للمعاش و شمخت أنوف المترفين و أهل السلطان عن التصدي للتعليم و اختص انتحاله بالمستضعفين و صار منتحله محتقراً عند أهل العصبية و الملك و الحجاج بن يوسف كان أبوه من سادات ثقيف و أشرافهم و مكانهم من عصبية العرب و مناهضة قريش في الشرف ما علمت و لم يكن تعليمه للقرآن على ما هو الأمر عليه لهذا العهد من أنه حرفة للمعاش و أنما كان على ما وصفناه من الأمر الأول في الإسلام و من هذا الباب أيضاً ما يتوهمه المتصفحون لكتب التاريخ إذا سمعوا أحوال القضاة و ما كانوا عليه من الرئاسة في الحروب و قود العساكر فتترامى بهم و ساوس الهمم إلى مثل تلك الرتب يحسبون أن الشأن خطة القضاء لهذا العهد على ما كان عليه من قبل و يظنون بابن أبي عامر صاحب هشام المستبد عليه و ابن عباس من ملوك الطوائف بإشبيلية إذا سمعوا أن آباءهم كانوا قضاة أنهم مثل القضاة لهذا العهد و لا يتفطنون لما وقع في رتبة القضاء من مخالفة العوائد كما نبينه في فصل القضاء من الكتاب الأول و ابن أبي عامر و ابن عباد كانا من قبائل العرب القائمين بالدولة الأموية بالأندلس و أهل عصبيتها و كان مكانهم فيها معلوماً و لم يكن نيلهم لما نالوه من الرئاسة و الملك بخطة القضاء كما هي لهذا العهد بل إنما كان القضاء في الأمر القديم لأهل العصبية من قبيل الدولة و مواليه كما هي الوزارة لعهدنا بالمغرب و انظر خروجهم بالعساكر في الطرائف و تقليدهم عظائم الأمور التي لا تقلد إلا لمن له الغنى فيها بالعصبية فيغلط السامع في ذلك و يحمل الأحوال على غير ما هي و أكثر ما يقع في هذا الغلط ضعفاء البصائر من أهل الأندلس لهذا العهد لفقدان العصبية في مواطنهم منذ أعصار بعيدة بفناء العرب و دولتهم بها و خروجهم عن ملكة أهل العصبيات من البربر فبقيت أنسابهم العربية محفوظة و الذريعة إلى العز من العصبية و التناصر مفقودة بل صاروا من جملة الرعايا المتخاذلين الذين من تعبدهم القهر و رئموا للمذلة يحسبون أن أنسابهم مع مخالطة الدولة هي التي يكون لهم بها الغلب و التحكم فتجد أهل الحرف و الصنائع منهم متصدين لذلك ساعين في نيله فأما من باشر أحوال القبائل و العصبية و دولهم بالعدوة الغربية و كيف يكون التغلب بين الأمم و العشائر فقلما يغلطون في ذلك و يخطئون في اعتباره. و من هذا الباب أيضاً ما يسلكه المؤرخون عند ذكر الدول و نسق ملوكها فيذكرون اسمه و نسبه و أباه و أمه و نساءه و لقبه و خاتمه و قاضيه و حاجبه و وزيره كل ذلك تقليد لمؤرخي الدولتين من غير تفطن لمقاصدهم و المؤرخون لذلك العهد كانوا يضعون تواريخهم لأهل الدولة و أبناؤها متشوفون إلى سير أسلافهم و معرفة أحوالهم ليقتفوا آثارهم و ينسجوا على منوالهم حتى في اصطناع الرجال من خلف دولتهم و تقليد الخطط و المراتب لأبناء صنائعهم و ذويهم و القضاة أيضاً كانوا من أهل عصبية الدولة و في عداد الوزراء كما ذكرناه لك فيحتاجون إلى ذكر ذلك كله و أما حين تباينت الدول و تباعد ما بين العصور و وقف الغرض على معرفة الملوك بأنفسهم خاصة و نسب الدول بعضها من بعض في قوتها و غلبتها و من كان يناهضها من الأمم أو يقصر عنها فما الفائدة للمصنف في هذا العهد في ذكر الأنباء و النساء و نقش الخاتم و اللقب و القاضي و الوزير و الحاجب من دولة قديمة لا يعرف فيها أصولهم و لا أنسابهم و لا مقاماتهم إنما حملهم على ذلك التقليد و الغفلة عن مقاصد المؤلفين الأقدمين و الذهول عن تحري الأغراض من التاريخ اللهم إلا ذكر الوزراء الذين عظمت آثارهم و عمت على الملوك أخبارهم كالحجاج و بني المهلب و البرامكة و بني سهل بن نوبخت و كافور الأخشيدي و ابن أبي عامر و أمثالهم فغير نكير الالماع بآبائهم و الاشارة إلى أحوالهم لانتظامهم في عداد الملوك. و لنذكر هنا فائدة نختم كلامنا في هذا الفصل بها و هي أن التاريخ إنما هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو جيل فأما ذكر الأحوال العامة للآفاق و الأجيال و الأعصار فهو أس للمؤرخ تنبني عليه أكثر مقاصده و تتبين به أخباره و قد كان الناس يفردونه بالتأليف كما فعله المسعودي في كتاب مروج الذهب شرح فيه أحوال الأمم و الآفاق لعهده في عصر الثلاثين و الثلاثمائة غرباً و شرقاً و ذكر نحلهم و عوائدهم و وصف البلدان و الجبال و البحار و الممالك و الدول و فرق شعوب العرب و العجم فصار إماماً لمؤرخين يرجعون إليه و أصلاً يعولون في تحقيق الكثير من أخبارهم عليه ثم جاء البكري من بعده ففعل مثل ذلك في المسالك و الممالك خاصة دون غيرها من الأحوال لأن الأمم و الأجيال لعهده لم يقع فيها كثير انتقال و لا عظيم تغير و أما لهذا العهد و هو آخر المائة الثامنة فقد انقلبت أحوال المغرب الذي نحن شاهدوه و تبدلت بالجملة و اعتاض من أجيال البربر أهله على القدم بما طرأ فيه من لدن المائة الخامسة من أجيال العرب بما كسروهم و غلبوهم و انتزعوا منهم عامة الأوطان و شاركوهم فيما بقي من البلدان لملكهم هذا إلى ما نزل بالعمران شرقاً و غرباً في منتصف هذه المائة الثامنة من الطاعون الجارف الذي تحيف الأمم و ذهب بأهل الجيل و طوى كثيراً من محاسن العمران و محاها و جاء للدول على حين هرمها و بلوغ الغاية من مداها فقلص من ظلالها و فل من حدها و أوهن من سلطانها و تداعت إلى التلاشي و الاضمحلال أموالها و انتقض عمران الأرض بانتقاض البشر فخربت الأمصار و المصانع و درست السبل و المعالم و خلت الديار و المنازل و ضعفت الدول و القبائل و تبدل الساكن و كأني بالمشرق قد نزل به مثل ما نزل بالمغرب لكن على نسبته و مقدار عمرانه و كأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول و الانقباض فبادر بالإجابة و الله وارث الأرض و من عليها و إذا تبدلت الأحوال جملة فكأنما تبدل الخلق من أصله و تحول العالم بأسره و كأنه خلق جديد و نشأة مستأنفة و عالم محدث فاحتاج لهذا العهد من يدون أحوال الخليقة و الآفاق و أجيالها و العوائد و النحل التي تبدلت لأهلها و يقفو مسلك المسعودي لعصره ليكون أصلاً يقتدي به من يأتي من المؤرخين من بعده و أنا ذاكر في كتابي هذا ما أمكنني منه في هذا القطر المغربي إما صريحاً أو مندرجاً في أخباره و تلويحاً لاختصاص قصدي في التأليف بالمغرب و أحوال أجياله و أممه و ذكر ممالكه و دوله دون ما سواه من الأقطار لعدم اطلاعي على أحوال المشرق و أممه و أن الأخبار المتناقلة لا تفي كنه ما أريده منه و المسعودي إنما استوفى ذلك لبعد رحلته و تقلبه في البلاد كما ذكر في كتابه مع أنه لما ذكر المغرب قصر في استيفاء أحواله و فوق كل ذي علم عليم و مرد العلم كله إلى الله و البشر عاجز قاصر و الاعتراف متعين واجب و من كان الله في عونه تيسرت عليه المذاهب و انجحت له المساعي و المطالب و نحن آخذون بعون الله فيما رمناه من أغراض التأليف و الله المسدد و المعين و عليه التكلان و قد بقي علينا أن نقدم مقدمة في كيفية وضع الحروف التي ليست من لغات العرب إذا عرضت في كتابنا هذا. اعلم أن الحروف في النطق كما يأتي شرحه بعد هي كيفيات الأصوات الخارجة من الحنجرة تعرض من تقطيع الصوت بقرع اللهاة و أطراف اللسان مع الحنك و الحلق و الأضراس أو بقرع الشفتين أيضاً فتتغاير كيفيات الأصوات بتغاير ذلك القرع و تجيء الحروف متمايزة في السمع و تتركب منها الكلمات الدالة على ما في الضمائر و ليست الأمم كلها متساوية في النطق بتلك الحروف فقد يكون لأمة مني الحروف ما ليس لأمة أخرى و الحروف التي نطقت بها العرب هي ثمانية و عشرون حرفاً كما عرفت و نجد للعبرانيين حروفاً ليست في لغتنا و في لغتنا أيضاً حروف ليست في لغتهم و كذلك الإفرنج و الترك و البربر و غير هؤلاء من العجم ثم إن أهل الكتاب من العرب اصطلحوا في الدلالة على حروفهم المسموعة بأوضاع حروف مكتوبة متميزة بأشخاصها كوضع ألف وباء و جيم وراء و طأ إلى آخر الثمانية و العشرين و إذا عرض لهم الحرف الذي ليس من حروف لغتهم بقي مهملاً عن الدلالة الكتابية مغفلاً عن البيان و ربما يرسمه بعض الكتاب بشكل الحرف الذي يكتنفه من لغتنا قبله أو بعده و ليس بكاف في الدلالة بل هو تغيير للحرف من أصله. و لما كان كتابنا مشتملاً على أخبار البربر و بعض العجم و كانت تعرض لنا في أسمائهم أو بعض كلماتهم حروف ليست من لغة كتابنا و لا اصطلاح أوضاعناً اضطررنا إلى بيانه و لم نكتف برسم الحرف الذي يليه كما قلناه لأنه عندنا غير واف بالدلالة عليه فاصطلحت في كتابي هذا على أن أضع ذلك الحرف العجمي بما يدل على الحرفين اللذين يكتنفانه ليتوسط القارىء بالنطق به بين مخرجي ذينك الحرفين فتحصل تأديته و إنما اقتبست ذلك من رسم أهل المصحف حروف الإشمام كالصراط في قراءة خلف فإن النطق بصاده فيها معجم متوسط بين الصاد و الزاي فوضعوا الصاد و رسموا في داخلها شكل الزاي و دل ذلك عندهم على التوسط بين الحرفين فكذلك رسمت أنا الكاف حرف يتوسط بين حرفين من حروفنا كالكاف المتوسطة عند البربر بين الكاف الصريحة عندنا و الجيم أو القاف مثل اسم بلكين فأضعها كافاً و أنقطها بنقطة الجيم واحدة من أسفل أو بنقطة القاف واحدة من فوق أو اثنتين فيدل ذلك على أنه متوسط بين الكاف و الجيم أو القاف و هذا الحرف أكثر ما يجيء في لغة البربر و ما جاء من غيره فعلى هذا القياس أضع الحرف المتوسط بين حرفين من لغتنا بالحرفين معاً ليعلم القارىء أنه متوسط فينطق به كذلك فنكون قد دللنا عليه و لو وضعناه برسم الحرف الواحد عن جانبه لكنا قد صرفناه من مخرجه إلى مخرج الحرف الذي من لغتنا و غيرنا لغة القوم فأعلم ذلك و الله الموفق للصواب بمنه و فضله. التصنيف: مقدمة ابن خلدون https://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85...%A8%D9%86_%D8% |
||||
2011-10-24, 20:23 | رقم المشاركة : 115 | ||||
|
اقتباس:
تمثال أبو جعفر المنصور نسف بالقنابل أبو جعفر المنصور : سيرة تاريخية *القصة الموجزة لاندحار العرب بموالي الفرس، من آخر الامويين مروان بن محمد إلى أول العباسيين أبي جعفر المنصور. ميدل ايست اونلاين بقلم: محمد لافي ‘الجبريني’ يلتف الكثير من المشاهدين العرب حول شاشة رمضان ليشاهدوا مسلسل “ابوجعفر المنصور” الذي يعد بحق مؤسس الدولة العباسية. وبعيدا عن الدراما، نستعرض قصة حياة هذا الرجل الصارم الذي تأسست على يده سلالة استمرت بحكم المسلمين لقرون طويلة، فعليا او اسميا، وكان مشيدا لاهم حواضر العرب والمسلمين: بغداد. الصراع الاموي الداخلي النار تأكل ذاتها قال العلامة عبد الرحمن بن خلدون فيما قاله عن نشوء الأمم وزوالها أن بلوغ أمة ما ذروتها هو بمعنى آخر التأرجح قبل الأخير وبدء انتظار أفولها وانحدارها لتأخذ أمة أخرى او حضارة جديدة مكان الريادة والسيطرة على انقاضها. وهذا ما كانت قد وصلت اليه الدولة الاموية عمليا منذ أزل حين وصلت الى الامر في عهد سليمان بن عبد الملك وبدء الإيذان برحيلها منذ أخذ الترف يغزو حضارتها الاجتماعية في عهد عمر بن عبد العزيز إلى أن وصلت الى ذروة انحدارها ومرحلة قرع جرس الزوال في عصر مروان بن محمد في الصراع الذي عصف بين أبناء العمومة في بني امية ما أدى بصورة او بأخرى الى ثورة الولايات فثارت اليمانية في العراق وانحاز لثورتهم الشيعة وانفصل جنوب بحر قزوين واستشاط الموالي فيما وراء النهر، وارتد حكام الهند عن الملة تبعهم القبط في مصر. ولم يكن الخوارج بأقل حظا في هذه الثورات الى الحد الذي مكنهم من السيطرة على بلاد المغرب العربي وتأسيس دولتهم هناك وانقسمت الاندلس. اضف اليه الصراعات الداخلية في بني امية التي كان بندها الاساسي التنافس على الملك فهشام عبد الملك أراد عزل ابن أخيه الوليد لكنه مات قبل ذلك فما كان من الوليد بعد توليه الخلافة الا ان انتقم ممن أزروا هشام في ما كان يريده فقتل وحبس وعذب فواجهه ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك واغتاله ليحصل على البيعة الى نفسه ليموت بعد اشهر ويتولى الخلافة بعده اخوه هشام الذي ما عتم ان ثار عليه أبن عمه الاخر مروان بن محمد آخر الخلفاء الامويين والذي كانت نهايته على يد ابو عباس السفاح ليدشن موته عصرا جديدا لدولة جديدة شيدت على الانقاض. الثورة الشيعية.. يا علي.. يا عباس! استشاط الخصوم الداخليون أملا بالفريسة المتهاوية، وإن كان أعظمهم نفوذا شيعة علي بن ابي طالب الا أنهم لم يكونوا الاخطر بعد موت إمامهم محمد بن الحنفية، على دولة بني العباس بعد تشرذمهم فرقا وهم الطائفة التي تؤمن بولاية الامام المعصوم فانتقلت الولاية الى محمد بن علي ابن العباس عراب الدعوة العباسية التي كان لها الامر فيما بعد الخلافة: أرى بين الرماد وميض نار .. يوشك أن يكون لها ضرام فإن النار بين العودين تذكى .. وان الحرب أولها كلام فقلت من التعجب ليت شعري .. أأيقاظ أمية أم نيام؟ انها ساعة غروب الشمس الاخيرة على إمبراطورية العرب الأولى بعد أن ناهشتها الأحداث، وعصفت بها الأنواء، وتوسعت الخلايا الهدامة من داخلها ليطمع بها خارجها، فعلى ما يبدو ان نظام الملك الوراثي الذي أسس له معاوية بن ابي سفيان ليحفظ تماسك دولته من إشكالات الخلافة التي كادت تهدم ما بنته الدعوة الإسلامية بعد احداث عثمان وعلي لم تعد حلا يمكنه أن يحفظ الدولة بين أحفاده، الذين تكالبوا هم أنفسهم على بعضهم البعض للفوز بقيادة أعظم امبراطورية في ذلك الزمان. فبلغ الامد بين خصوم الدولة حدا أصبحت معه آمال الكثيرين منهم أكثر قربا لينزعوا قيادة الأمة من بيت بني أمية، خاصة مع اتساع رقعة الشقاق بين عمادي الدولة الأموية وقبائل العرب - القيسية واليمانية - خاصة وأن الأمويين لم يكونوا يعدلون مع الاخيرة، ما شجع غلاتهم على التحالف مع أعداء بني أمية في مناسبات كثيرة دعمت صفوف المنشقين من خوارج وشيعة وموالي وبربر وغيرهم على الاثخان أكثر في اركان الدولة المترامية الاطراف، الى الحد الذي جعل الاعداء الخارجيين يلتقطون اشارات الضعف تلك ليثبوا بدورهم كل من زاويته، فارتدت قبائل من بلاد الهند والسند وفارس وافريقية وعادت تطالب بالثورة والقضاء على المسلمين، وانتفض الموالي حين بزغت دعوات جملة من العرب يطالبون بالعدل بين المسلمين جميعا والمساواة بينهم دون تفضيل عربي على عجمي الا بالتقوى، خصوصا في بلاد فارس التي كانت ترى في نفسها حضارة قومية كبت بسبب عنجهية العرب، وبدأت تداعب نفوسهم أحلام السيطرة يغذيها خؤولتهم للآل البيت الذي كان منها زين العابدين بن الحسين ابن شاه زنان ابنة إمبراطور فارس وزوجة الحسين. هذه الاضطرابات الخطيرة في دولة بني امية لم تغب عن اعين منافسيهم من بني هاشم الذين كانوا يتربصون بهم الدوائر، فنشطوا للاستفادة منها هذه المرة بزعامة فرع آخر من آل هاشم هو بنو العباس من نسل العباس عم النبي، بعد أن تثبت الامر لهم كآخر أفخاذ بني هاشم قوة بعد اندثار الدعوة الحسينية وضياع القيادة من أي عنصر مهم في نسل علي وتجد صدى بين الموالي من الفرس الذين وجدوا في التشيع حركة سياسية تؤطرهم بدعاوي دينية تستند الى مظلومية الحسين والندم على مقتله. ولعل هذا ما يفسر تأخر آل العباس في المطالبة للخلافة مع علو مركزهم في آل هاشم خاصة وقريش عموما، وقد كان كل همهم مساندة دعوة علي وأبنائه من بعده، فالعباس رأس هذا البيت دعم بإصرار علي في تولي الخلافة بعد النبي قبل أن تذهب الى ابي بكر ثم عمر من بعده. لم يختلف الامر كثيرا مع ابنه عبدالله بن العباس الذي لم تكن به هو الاخر رغبة في المنافسة على الخلافة الا بدعمه لابن عمه علي، رغم اعتزاله السياسة بعد فتنة كربلاء، ليسير على دربه ابنه علي بن عبدالله بن العباس الذي ولد في ليلة مقتل علي بن ابي طالب والذي حجر عليه بنو امية في الحميمة لعلمهم بسمو مركزه وجلال قدره في بني هاشم الى الحد الذي وصف به بالباقر لبقره العلم، الذي اشتغل بجمعه وتعلمه الى ان وافته المنية دون اي احداث سياسية يشارك بها حتى مات في الحميمة حيث قضى معظم سني حياته. الطموح العباسي كان له ان يظهر بعد أن شجعته الصدفة لتوقظ أحلام ريادة آل البيت على الامة كان ذلك بعد أفول نجم القيادة العلوية على آل البيت حين جاء ابو هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية بن علي ابن ابي طالب وريث الدعوة الشيعية التي تسمت بإسمه بالهاشمية حين سرى في جسده سم الاغتيال وأحس بدنو أجله وغياب اي وريث يصلح لقيادة الحركة الشيعية فيوصي بها الى محمد بن علي العباسي وينقل اليه علم التأويل118. حتى ذلك الوقت كانت الدعوة الشيعية تسير على قدم وساق بتشكيل الخلايا السرية والدعوة الى الثأر لقتلة الحسين وهدم عرش بني سفيان ورايتها تنتقل من يد الى يد الى ان وصلت الى محمد بن علي العباسي الذي بدأت على يده تلك الدعوة تأخذ شكلا أكثر ايجابية وعملية، فلخص أهدافها بالقضاء على دولة امية وإعلان الخلافة في بني هاشم، وذلك بالدعوة الغامضة الإيحائية التي سماها بـ”الرضا من آل محمد” دون أي اشارة قد تخلق انشقاقات محتملة عن ماهية آل محمد، ان كانوا من بني العباس او علي، ليتجاوزها محمد بدهاء السياسي ويركز دعايته بالتخلص من ظلم بني امية، وفضل آل البيت، والدعوة الى مساواة العرب بالموالي والاستفادة من الاحاديث التي تشير الى مثل هذه الدعوى واشاعتها بين الناس، ومستفيدا من الزخم الديني الى الحد الذي جعله يتخذ اثني عشر نقيبا في اشارة ضمنية أكثر وضوحا الى حواريي بني اسرائيل والى الاثني عشر رجلا من الاوس والخزرج الذين بايعوا الرسول في العقبة. وتصبح الدعوة العباسية أكثر تنظيما ومنهجية فيرسل الدعاة الى كل الاقطار متنكرين بأزياء التجار ليجمعوا الكوادر والاموال ويكون موعد اللقاء ومكانه في كل عام بموسم الحج بعيدا عن عيون امية. الرضا لآل محمد بدأ محمد بن علي بتركيز دعوته الى بلاد فارس التي شاعت فيها رغبة الثورة اكثر من غيرها وحرضهم على الانضمام الى ثورة آل البيت وجود عرق فارسي فيها يتمثل في انهم يعتبرون انفسهم اصهار النبي وأخوال نسله عبر الحسين الذي تزوج ابنة يزدجرد الثالث آخر ملوك الساسانيين، الامر الذي جعل التشيع يأخذ صدا اكثر في بلاد فارس، هو ما تنبه له محمد بن علي فركز دعوته في خرسان أقوى المدائن في فارس الى الحد الذي جعله يوصي دعاته بالتركيز على خراسان بقوله “إن هناك العدد الكثير، والجلد الظاهر” وهذا الامر الذي كان يخشاه بنو امية حتى سرت بينهم مقولة “أن بنو امية يقدرون أن يرتقوا اي فتق الا في خراسان”. لم يعش محمد بن علي ولا ابنه ابراهيم من بعده ليشهدوا ذلك اليوم الذي ستصل دعوتهم فيه الى مبتغاها، فهدت أركان الدولة الاموية المتداعية، وأسست دولة بني العباس على يد عبدالله العباس وأخيه ابي جعفر المنصور، إلا أنه ولا ريب فلولا إصرارهما لما كان لهذه الدعوة ان ترى النور، ولولا حنكة إبراهيم الذي خلف والده ما كان لهذه الدعوة أن تستفيد من خبرات أحد أهم الرجالات الداعمة لتلك الثورة. انه الرجل الذي اكتشفه إبراهيم بن محمد العباسي والذي سيكون فيما بعد رديفا لإسم الخليفة المنصور وذكريات نشوء الملك العباسي يتردد أينما ذكر ايهما، ويحفر الى التاريخ في أدبيات شعب فارس، إنه “إبراهيم أبو اسحق عبد الرحمن بن مسلم الخراساني” العبد الإيراني لأحد دعاة الكوفة قبل أن يشتريه محمد بن علي ويجعله لإبنه ابراهيم، الذي وجد فيه الطينة الصالحه لحرب الامويين فلا هو قيسي ولا هو يماني ينحاز قلبه لعصبية قبلية، بل هو إبن مسبية وجارية يشتعل قلبه بأحلام الثأر من العرب، فيجعله دهاء ابراهيم عاملا على خراسان وهو ابن تسعة عشر عاما ليصبح من يومها إسم ابو مسلم الخراساني الذي لم تلمح على وجهه ابتسامة طوال حياته كفيلا بأن يدب الرعب في نفوس حلفاء العباسيين قبل أعداءهم قبل ان ينقلب بثورته المضادة بعد ذلك. وعلى ما كان يأخذه البعض على الدولة الاموية في تلك الفترة فإن الدعوة العباسية مارست ما هو أشد منها في الاتجاه المعاكس، فأستغل ابراهيم ما في قلب ابي مسلم من حقد على العرب وأججه تاركا لمخيلته ابداع ما يمكن بعد أن أوصاه بنصرة آل بيت رسول الله، بالتفريق بين العرب وأن يجعل هدفه ابادة كل ناطق بالعربية في خراسان وهو ما نجح به ابو مسلم ايما نجاح حين ابتدأ ذلك بموقعة الخندقين الشهيرة بين نصر والكراماني فأجج الخلافات بينهما حتى قتل احدهما الاخر وعاد هو والتفت الى المنتصر المنهك فقضى عليه. لما اشتد عود الدعوة، وأمست أوسع وأكثر شيوعا من ان تبقى سرية، أذن الامام الى ابي مسلم وباقي دعاته، بإشهار الدعوة في رمضان 129 هجرية 747 ميلادية، لتظهر الدعوة العباسية صراحتها من الوالي الذي تؤخذ له البيعة بأن تكون لآل عباس، فعقدت راية الظل وراية السحاب في اشارة رمزية أخرى مما برع به العباسيون في الايحاءات واتخاذ الرموز المبهمة، بأنهم ظل الله على الارض الى آخر الدهر، متخذين السواد شعارا حزنا على شهداء آل البيت ونعيا على المقتلة التي يتوعدون بني امية بها، فأوقدوا الجبال نارا وشيدوا المعسكرات إذانا بانطلاق مرحلة التعبئة الكبرى لكل مظلوم كما روجوا ليتأسس سواد جيوشهم في تلك الاثناء من الموالي الشعوبيين من غير العرب. شروق السواد لم ينجح أبو مسلم الخراساني من دخول مرو الا بعد نجاح دسائسه في موقعة الخندقين فما لبث بعد قتل حلفائه على نصر ان شن حملة تطهير كبرى في مرو لم يسلم منها كل ناطق بالعربية كما اوصاه ابراهيم، ومنهم عبدالله بن معاوية اهم رموز الدعوة الشيعية التي كانت تنافس العباسية وهو من سبط الحسين الباقي، ثم التفت الى معسكرات الخوارج فأبادها، حتى دخل خراسان فاتحا على مدينة لم يبق للعرب فيها اي ضاد ويغدو ابو مسلم واليا فعليا عليها يسك العملات ويعين العمال. ما لبثت ان سقطت الكوفة في يد جيش العباسيين الذي قاده وريثهم عبدالله ابو العباس الذي ورثها عن أخيه ابراهيم بن محمد حين تمكن منه الخليفة الاموي مروان في الحميمة فخنقه وقطع رأسه، مفسحا الدرب من حيث لا يدري أمام اشد دعاة العباسية قسوة ومؤسس دولتهم عبدالله ابو العباس بن محمد بن علي، الذي رفع الراية بعد الحداد على اخيه ابراهيم بأربعين ليلة، ويعلن نفسه خليفة واميرا للمؤمنين بيد أخيه باني الدولة العباسية الحقيقي ومشيد بغداد أبو جعفر المنصور. مذبحة أمية كان على العباس ان يقوم بما اوصى به اخيه ابراهيم خصوصا ان مروان لم يمت بعد، بل واختار ان يتحصن بدمشق وكأنه يشرع الابواب للعباسيين ليقوما بما إنتظروه عقودا، بعد حصار دام أيام دخل جيش ابو العباس دمشق ليدخلها ويرتكب واحدة من أفظع المجازر التي عرفها التاريخ العربي فكانت الجثث في شوارعها تحصى بالالاف، وحين أعجزته الشوارع الخالية من الذبح نبش قبور بني امية، بعد أن قتل له اليمانية مروان حين اعثروا عليه في مصر وقدموا له رأسه في طبق، ثم يمم نحو الرملة التي علم أن امراء أمية نزحوا إليها فاستأمن من أمن منهم، جاوزوا السبعين اميرا، وحين اجتمعوا اليه أمر جنوده من الخراسانية فقتلوهم جميعا ليأمر بالطعام فيفرش على جثثهم التي لم يكن قد مات جميع اصحابها، فيأكل وانين المحتضرين تحته حتى شبع ويقول كلمته الشهيرة “ما أعلمني أكلت أكلة قط أهنأ ولا أطيب لنفسي منها” لتلتصق بكنية ابي العباس منذ ذلك اليوم رديفتها “السفاح”. ولم يبق امام السفاح الا بضع ثورات هنا وهناك أخمدها اخوه ابو جعفر المنصور الذي قضى على اخر الموالين لبني امية منتصرا بالاعجام بعد ان حكم العرب في بني امية لمدة اربعة عشر خليفة حكما عربيا خالصا بعد خلافة الراشدين في المدينة حتى قال المؤرخون أن بني امية أول وآخر ملوك العرب. توفي الخليفة ابو العباس ليتول الخلافة من بعده شقيقه المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لتعقد له البيعة في الانبار عام 136 هـ وهو مرتحل الى الحج ابن احدى واربعين عاما. العهد المنصور يعتبر أبو جعفر المنصور المؤسس الحقيقي لدولة بني العباس وإن تولَّى الخلافة بعد أخيه أبى العباس، فقد بذل أبو جعفر المنصور جهودًا عظيمة لتدعيم الأسرة العباسية في الحكم، وإعلاء شأن الخلافة، وإضفاء روح المهابة والإجلال على الدولة الفتية على أنقاض اهيب الدول آنذاك في الداخل والخارج. فبُويع بالخلافة بعد عودته من الحج ووفاة أخيه أبي العباس، بايعه أهل العراق وخراسان وسائر البلاد سوى الشام التي كانت أول الاخطار التي تهدد حكمه ضمن سلسلة تمكن المنصور من تجاوزها، فكانت البداية مع عمه “عبد الله بن علي” أميرًا، ورافضا مبايعة ابن اخيه اعتقادًا منه بأنه أولى بالخلافة، فما كان من أبي جعفر إلا أن أرسل إليه يد بني عباس الضاربة أبي مسلم الخراساني ومعه جماعة من أمراء بني العباس فهزموهم هزيمة منكرة، وعادت بلاد الشام لتدين بالولاء من جديد. الا انه وما أن بدأ الجو يصفو لأبي جعفر بعد مقتل عمه عبد الله حتى التفت لمنافس طالما ارقه وجوده، منذ ارتفعت رايته، خاصة وانه أصبح بمثابة نبي ومخلص في نظر الشعوبيين من الفرس وهم سواد الدولة العباسية، وأي مطامع انقلابية من ابي مسلم ستنقلب وبالا على المنصور، خاصة وانه طالما اشتم منه روائح توحي ذلك باستخفافه بالمنصور، ورفضه المستمر للخضوع له؛ فأبو مسلم يشتد يومًا بعد يوم، وساعده يقوى، وكلمته تعلو. أدرك ابو جعفر المنصور ما لأبي مسلم من نفوذ يتيح له أن يستقل بخراسان متى أراد ذلك والجيش تحت طاعته وإمرته، وقد كان رأى بأعينه ما كان لنفوذ أبي مسلم بخراسان عندما أرسله أبو العباس عقب مقتل أبي سلمة الخلال، ولولا نفوذ أبي مسلم لما قامت للدعوة قائمة في خراسان وانطلاقها منها، فكيف يتركه وقد أدرك ما له من نفوذ يتيح له أن يستقل بخراسان متى أراد ذلك والجيش تحت طاعته وإمرته؟! بذل أبو جعفر المنصور جل جهده ليثني أبا مسلم عن ذهابه إلى خراسان بعدما قضى على عبدالله بن علي، فكتب إليه انه ولاه مصر والشام وهما من درر المناطق الإسلامية، فلم يستجب أبو مسلم وخرج مشاقا يريد خراسان وكان هذا السبب الرئيسي والمباشر لمقتله، وقام اثر ذلك تبادل المراسلات بين أبي جعفر المنصور وأبي مسلم الخراساني يشوبها الترغيب والثناء تارة والترهيب والتوعد تارة أخرى ويضاف إلى هذا الرسل بين المنصور والخراساني وما كان لهم من دور في إقناع أبي مسلم أن يرجع إلى المنصور معتذرا، حيث انتهى الأمر بذهاب الخراساني إلى المنصور بعدما استخدمت الحيلة والخداع في إحضاره. وقتله المنصور وتم له ما أراد من التخلص من نفوذ أبي مسلم بعدما كان له دور بارز في إنجاح الدعوة ومحاربة خصومها. وكان أبو مسلم وهو يؤسس دعائم الدعوة يحفر قبره بيده في آن واحد. ولابد من الذكر أنه حتى دون تلك الحادثة فإن الاحول والمشاعر بين الرجلين لم تكن علاقة حب وهو ما أوغر قلب المنصور على الخراساني فقد كان المنصور في حياة أخيه يتوقع أن يجله أبو مسلم ويقدم له الولاء والطاعة، لكن أبا مسلم كان يتجه بهذا الإجلال والولاء للإمام فقط. وعندما تلقى أبو مسلم خبر وفاة أبي العباس واستخلاف أبا جعفر كتب أبو مسلم لأبي جعفر يعزيه بوفاة أبى العباس ولم يهنئه بالخلافة. وقال أبو مسلم الخراساني لأبي جعفر المنصور: أن عبدالجبار بن عبدالرحمن وصالح بن هيثم يعيباني فاحبسهما، فقال أبو جعفر: عبدالجبار على شرطي وكان على شرط أبي العباس من قبلي وصالح بن هيثم أخو أمير المؤمنين بالرضاعة فلم اكن لأحبسهما لظنك بهما، قال أبو مسلم: أراهما آثر عندك مني، فغضب أبو جعفر. هكذا كانت العلاقة بين الرجلين وهكذا كانت نهايتها، وليس نهاية الفتن والاخطار التي سيواجهها المنصور يد من حديد فتعاقب الثورات من ثورة “سنباد” المجوسي الى “قائده جمهور” الى صحوة الخوارج وهي ثورات لا تنتهي وفتن لا تنطفئ الى أن جاء أخطرها وهي خروج محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي، وكان من أشراف بني هاشم علما ومكانة، وكان يلقب بـ “النفس الزكية” فقد كان قبيل الدعوة العباسية أن اجتمع العلويون والعباسيون معًا وبايعوه أواخر الدولة الأموية، وكان من المبايعين “المنصور” نفسه، فلما تولى الخلافة لم يكن له هم إلا طلب محمد هذا خشية مطالبته بطاعة هؤلاء الذين بايعوه من قبل، وهنا خرج محمد النفس الزكية بالمدينة سنة 145هـ/763م، وبويع له في كثير من الأمصار. وخرج أخوه إبراهيم بالبصرة، واجتمع معه كثير من الفقهاء، وغلب أتباعه على فارس وواسط والكوفة، وشارك في هذه الثورة كثير من الأتباع من كل الطوائف، حتى تمكن المنصور من القضاء عليها وقتل النفس الزكية كأكبر خطر كان يتهدده خاصة وانه ينافسه على الولاية الدينية وإمامة آل البيت. بعث المنصور إلى محمد النفس الزكية يعرض عليه الأمن والأمان له ولأولاده وإخوته مع توفير ما يلزم له من المال، ويرد محمد بأن على المنصور نفسه أن يدخل في طاعته هو؛ ليمنحه الأمان. وكانت المواجهة العسكرية هي الحل بعد فشل المكاتبات، واستطاعت جيوش أبى جعفر أن تهزم “النفس الزكية” بالمدينة وتقتله، وتقضى على أتباع إبراهيم في قرية قريبة من الكوفة وتقتله. يا جوهرة الدنيا يا بغداد، مدينة السلام وبعيدا عن الثورات والدماء فقد راح المنصور يواصل ما بدأ به.. راح يبنى ويعمر بعد أن خَلا الجو، ودانت له البلاد والعباد، لقد فكر -منذ توليه- في بناء عاصمة للدولة العباسية يضمن من خلالها السيطرة على دولته، وإرساء قواعدَ راسخة لها. فشرع في بناء بغداد سنة 145هـ على الضفة الغربية لنهر دجلة عند أقرب نقطة بين دجلة والفرات، لتصبح ملتقى الطرق القادمة من الشام شمالا، ومن الصين شرقًا، ومن طوائف مصر، ومن الحجاز جنوبًا، إلى جانب موقعها العسكري الخطير، فهي بين نهري الفرات ودجلة، فلا وصول إليها إلا على جسر أو قنطرة، فإذا قطع الجسر وخربت القنطرة لم يتمكن معتدٍ من الوصول إليها، ولبغداد مزايا أخرى عديدة، أغرت المنصور بالإسراع في بنائها، فراح أبو جعفر يأمر بإحضار الفعلة والصناع من بلاد العالم؛ ليحققوا نهضة، وليقيموا حضارة، وليصنعوا المستقبل لدولة العباسيين. وكان مِنْ بين مَنْ استعان بهم المنصور في ضبط العمل ببغداد: الإمام الجليل أبو حنيفة النعمان. ووضع المنصور بنفسه أول لبنة. وكان الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان هو القائم على بناء المدينة والمتولى لضرب اللبن. وأصبحت بغداد عاصمة لها شأنها بين عواصم العالم. وكانت بغداد تتمتع بالطرق الواسعة النظيفة التي تمتد إليها المياه من فروع نهر دجلة في قنوات مخصوصة تمتد بالشوارع صيفًا وشتاءً، وكانت شوارعها تكنس كل يوم، ويحمل ترابها خارجها، وعيَّن المنصور على أبوابها جندًا يحفظون الأمن بها، فصانها وحفظ لها نظامها ونظافتها من الداخل، وقد فرغ من بناء بغداد وسورها وأسواقها وخندقها بعد 4 سنوات أي سنة 149هـ/ 766م. وأمام كثرة النازحين إلى عاصمة الخلافة أجمل مدن العالم آنذاك، كان لابد أن يهتمَّ المنصور ببناء سوق يضم أصحاب الصناعات والتجار والباعة. وفعلا بنيت “الكرخ” سنة 157هـ/ 774م لتظل عاصمة الخلافة محتفظة بجمالها وسحرها وتألقها. وكانت الكرخ سوقًا نموذجية، فلكل تجارة سوق خاصة بها، ولم يبقَ إلا أن يبنى المنصور مسجدًا جامعًا يجتمعون فيه حتى لا يدخلوا بغداد، فبنا للعامة جامعًا، وهو غير جامع المنصور الذي كان يلي القصر، وفى سنة 151هـ/ 768م يبنى المنصور مدينة أخرى لابنه المهدي على الضفة الشرقية لنهر دجلة وهى مدينة “الرصافة” ثم بنا “الرافقة” وكانت هاتان المدينتان صورة من بغداد. أعطى المنصور اهتمامًا بالغًا بجهة الشمال؛ فراح يأمر بإقامة التحصينات والرباطات على حدود بلاد الروم الأعداء التقليديين للدولة الإسلامية. وكانت الغزوات المتتابعة سببًا في أن ملك الروم راح يطلب الصلح، ويقدم الجزية صاغرًا سنة 155هـ. ولا ننسى للمنصور حملته التأديبية على قبرص لقيام أهلها بمساعدة الروم، ونقضهم العهد الذي أخذوه على أنفسهم يوم أن فتح المسلمون قبرص. لقد ذهب الخليفة المنصور ليحج سنة 158هـ/ 775م، فمرض في الطريق، وكان ابنه محمد “المهدي” قد خرج ليشيعه في حجه، وكأنه كان يحس بقرب دنو أجله فأوصاه بإعطاء الجند والناس حقهم وأرزاقهم ومرتباتهم، وأن يحسن إلى الناس، ويحفظ الثغور، ويسدد دينًا كان عليه مقداره ثلاثمائة ألف درهم، كما أوصاه برعاية إخوته الصغار، وقبل أن يدخل مكة لقى ربه. https://touniselyoum.maktoobblog.com/1315699/%C |
||||
2011-10-25, 13:27 | رقم المشاركة : 116 | |||
|
نوميديا
ارجوكم اخواني الطلبة ان تساعدوني في ايجاد مراجع ومصادر عن نوميديا عموما ارجوكم في اقرب وقت |
|||
2011-10-25, 19:47 | رقم المشاركة : 117 | |||
|
من فضللك بحث حول المشروع البيداغوجي في التنشيط
|
|||
2011-10-25, 20:35 | رقم المشاركة : 118 | |||
|
انا احتاج مساعدة ليس للمدكرة و لكن مجلرد بحث فهل يمكنك مساعدتي ....... لدي بحوث في "علم الاجتماع و العلوم الاجتماعية" و فرنسيس بيكان" و ااهم المكتبات المتواجدة في الجامعة" و شكرا و الله يرحم من عز عليك و يجعل ماواه الجنة |
|||
2011-10-25, 22:21 | رقم المشاركة : 119 | |||
|
السلام عليكم ارجوكم ارجوكم احتاج الى مراجع او مصادر عن نوميديا |
|||
2011-10-27, 15:09 | رقم المشاركة : 120 | |||
|
اختي ممكن توضيح عن المشروع البيداغوجي في التنشيط لاي مجال
تربوي او سينمائيي....وضحي لي |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرجع, يبدة, ساساعده |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc