صَفْــحةٌ خــآصَةٌ لمَــآدة الفَلْســـفَةٍ ~ لِلْجَادِّينَ فَقَطُّ ‏ ~ BaAaC 2016 - الصفحة 8 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صَفْــحةٌ خــآصَةٌ لمَــآدة الفَلْســـفَةٍ ~ لِلْجَادِّينَ فَقَطُّ ‏ ~ BaAaC 2016

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-03, 18:14   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

" الديمقراطية تعبير عن إرادة الشعب ". دافع عن صحة هذه الأطروحة.
الطـريقة: استـقصاء بالـوضع
المطلوب الدفاع عن رأي يبدو غير سليم:
تتنوع أنظمة الحكم وتختلف باختلاف مصدر السلطة، لكن أفضل نظام عرفه الإنسان هو الذي يستمد سيادته من إرادة متعالية أو من إرادة الحاكم المستبد ، ويعبر عن سيادته (الحكم الفردي المطلق) و يعكس إرادة الحاكم ، لكن هناك من يرى إن نظام الحكم هو نتاج الإدارة العامة ، و هو ما يجسد النظام الديمقراطي ، فكيف يمكن الدفاع عن الأطروحة القائلة: بان الديمقراطية تعبير عن إرادة الشعب ؟
عرض منطق الأطروحة:
إن الحكم والسلطة ضرورة فرضتها طبيعة البشر واندماجهم في الحياة الاجتماعية، وقد عرف تاريخ الإنسان أنماطا متعددة من أنظمة الحكم لم تحقق الغاية من وجودها ، و عاش الإنسان في ظلها جحيما لا يطاق نتيجة الاستبداد و القهر المسلطين عليه ، ولم يقف مكتوف اليدين إزاء هذا الوضع بل ناضل و كافح من أجل استعادة مكانته وقيمته إلى أن صار هو مصدر السلطة . فأصبح الشعب يحكم نفسه بنفسه من خلال تبنيه للديمقراطية كنظام سياسي يستمد فيه السلطة من إرادة الشعب .
تدعيم الأطروحة بحجج شخصية:
فإذا نظرنا إلى الديمقراطية بنوعيها سياسية ( ليبرالية ) كانت أو اجتماعية ( اشتراكية ) نجدها تقوم أولا على الإرادة الشعبية ، و تجسدها ميدانا . و تتيح للأفراد فرصة المشاركة في الحكم من خلال مجالس مختلفة و ممارسة الرقابة على المسؤولين الذين فوضهم الشعب لإدارة شؤونه ، وتضمن للأفراد الحرية بمختلف أنواعها و المساواة القائمة على الكفاءة والاستحقاق ، و يرى " جون جاك روسو " في العصر الحديث أن الإنسان خير بطبعه ، لكن المجتمع والحضارة أفسدا طبيعته الخيرة ، و ظهر ما يسمى بمفاسد المجتمع ، و لإصلاح هذه المفاسد وجب على أفراد المجتمع التعاقد فيما بينهم ، و التنازل عن بعض حقوقهم فقط مقابل حقوق أخرى ، و هذا التنازل يكون لصالح الأمة ، أو ما يسميه " روسو" بـ " الإرادة العامة la volonte generale" و التي تتمثل فيما تقره وتريده الأغلبية الساحقة من أفراد الأمة ، و هذا التعاقد يكون طوعيا و مدة الحكم وفق ما تحدده الإرادة العامة لأفراد المجتمع ، و إرادة الشعب هي في نهاية المطاف القانون الذي يجب الخضوع له و إطاعته . إذ يمكن حصر المبررات التي تجعل الديمقراطية أفضل نظام سياسي يعبر عن ارادة الشعب فيما يلي :
1/ المبررات السياسية : كانتخاب المحكومين للحاكم ، و الفصل بين السلطات الثلاث : التشريعية و التنفيذية و القضائية . و التداول على السلطة : أي حق الفرد في المشاركة في الحكم . و حرية الصحافة ، و إبداء الرأي ، و إنشاء الأحزاب و الجمعيات...الخ . و هذا ما يعكس المساواة بين المواطنين .
2/ المبررات الاجتماعية : كمحاربة الاستغلال ، و تكافؤ الفرص و تحقيق العدالة الاجتماعية ، و إشباع الحاجات الأساسية .
عرض خصوم الأطروحة ونقدهم:
في حين هناك من يرى بأن نظام الحكم الفردي بمختلف أشكاله (ملكي أو ديكتاتوري) هو أفضل نظام سياسي لأن الذي يتولى فيه الحكم هو فرد واحد بعينه ، إما ملك أو ديكتاتور أو زعيم . حيث يرى "هوبز" أنه نتيجة الفوضى التي كانت سائدة في المرحلة الطبيعية ( قانون الغاب ) فكر الأفراد في تأسيس دولة بالتنازل عن كل حقوقهم إلى حاكم قوي يرد عليهم المظالم و يوفر لهم الحماية و الاستقرار ، كما يتجلى ذلك الحكم الملكي في فرنسا زمن لويس14 الذي قال : " الدولة هي أنا " ، و كذا انجلترا ، المغرب...أو في الديكتاتوريات الحديثة و المعاصرة مثل نازية " هتلر " ، و فاشية " بينوتشي " في الشيلي . لكن نظام الحكم الفردي يستعمل طرق وأساليب تتنافى مع حقوق الإنسان كقمع الحريات الأساسية ، و منع النشاطات السياسية المعادية للنظام القائم قصد الحفاظ على امتيازات الحكام دون مراعاة مصالح و حقوق الشعب . كما أن الخصوم لا يميزون بين مبادئ الديمقراطية و تطبيقها في الواقع ، فرغم النقائص الموجودة في الديمقراطية إلا أنها أحسن من الحكم الفردي .
التأكيد على مشروعية الدفاع:
من خلال تحليلنا المؤسس نخلص إلى أن اعتبار الديمقراطية تعبير عن إرادة الشعب ليس له أساسا واحدا بل عدة أسس ، و تكامل هذه الأسس هو الذي يحقق الغاية من الحكم الجماعي ، و المتمثلة في تجسيد إرادة الشعب و ضمان تفتح أفراده ، و بهذا فالنظام الذي يستمد سيادته من إرادة الشعب هو أفضل نظام سياسي ، و بهذا فأطروحتنا سليمة وصحيحة









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-02-03, 18:26   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقدمة:
وصف الفلاسفة الإنسان منذ القديم بأنه كائن مدني بطبعه فحياته لا تقوم و لا تستمر إلا في ظل وجود سلطة تحكمه حتى أن أرسطو اعتبر الدولة من الأمور الطبيعية و الواقع أن استقرار التاريخ يجعلنا نميز بين نظامين: نظام حكم فردي يعتمد على الفصل بين السلطات و آخر جماعي يدافع عن الديمقراطية فإذا علمنا أم المذهب الليبرالي يتبنى الديمقراطية السياسية و أن الاشتراكية تؤمن بفكرة المساواة الاجتماعية فالمشكلة المطروحة *هل تستطيع الديمقراطية السياسية تحقيق الاستقرار السياسي؟ أم أنه لا يمكن تصور الديمقراطية إلا في ظل المساواة الاجتماعية؟

الأطروحة الأولى:
ربط أنصار المذهب الليبرالي بين الديمقراطية و فكرة الحريات الفردية و هذا المذهب هو نظرية في السياسة و الاقتصاد كما ذهب إلى ذلك ماكس فيبر و أصحابها ينظرون إلى العمل السياسي من زاوية المشاركة السياسية و حق المعارضة و هذا ما عبر عنه هانري مشال بقوله (الغاية الأولى للديمقراطية هي الحرية) و من الناحية الفلسفية ترتبط الديمقراطية السياسية بفلسفة التنوير تلك الفلسفة التي رفعت شعار (لا سلطة على العقل إلا العقل) و تجسدت هذه الفكرة بوضوح في فلسفة هيقل الذي قال الدولة الحقيقية هي التي تصل فيها الحرية إلى أعلى مراتبها ) و القصد من ذلك أن جوهر الديمقراطية قائم على حرية إبداء الرأي و احترام الرأي المخالف وواجب السلطة هو حماية الحريات المختلفة ( السياسة و الاقتصادية و الاجتماعية و الفكرية) و في هذا السياق تظهر أفكار سبينواز الرافضة لفكرة التخويف التي تعتمد عليها الأنظمة الاستبدادية و هو يرى أن السلطة الحقيقية هي التي تحمي حرية الفكر و تضمن المشاركة السياسية للأفراد و من الناحية التاريخية تعتبر الثورة الفرنسية 1789 في نظر رجال الفكر و التاريخ أكثر الثورات التي حملت لواء الديمقراطية السياسية و خاصة دفاعها عن المساواة السياسية كما ذهب جفرسون في صياغته للدستور الأمريكي إلى المطالبة الحكومات الديمقراطية بحماية حق الأفراد في الحياة و التفكير و يمكن القول أن الديمقراطية السياسية تتميز بجملة من الخصائص أهمها :حرية الصحافة بجميع أشكالها و كذا تبني خيار التعددية الحزبية و الحق في المعارضة السياسية ،و ترقية و حماية الحريات الفردية المختلفة و الدفاع عن حقوق المرأة و الطفل باعتبار الإنجاب الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها كل هذه المبادئ، اختصرها كليسونفي مقولته: إن فكرة الحرية هي التي تحتل الصدارة في الإديولوجيا الديمقراطية و ليست المساواة.

نقد:
إن فكرة الحرية السياسية التي دافع عنها المذهب الليبرالي محدودة ما دامت السلطة السياسية في أيدي أصحاب النفوذ الماليو الإعلامي.

نقيض الأطروحة
: ذهب أنصار مذهب الاشتراكية إلى اعتبار المساواة الاجتماعية أساس الديمقراطية، و هذا المذهب ظهر كرد فعل ضد التطرف الإديولوجيا الليبرالية و في هذا المعنى قال فريدير أنجلر الاشتراكية ظهرت نتيجة صرخة الألم و معاناة الإنسان ) و ذلك أن الديمقراطية السياسية لم تنجح في خلق عدالة إجتماعية و بدل الدفاع عن المساواة بين الأفراد جسدت الطبقية في أوضح صورها بين من يملك و الذي لا يملك مما دفع أناتول فرانس إلى القول الذين ينتجون الأشياء الضرورية للحياة يفتقدنها و هي تكثر عند اللذين لا ينتجونها ) و من هذا المنطلق رفع كارل ماركس شعارا(يا عمال العالم اتحدوا) و ما يمكن قوله أن الديمقراطية الاجتماعية التي دافع عنها أنصار هذه الأطروحة ترمي إلى ربط بين العمل السياسي و العدالة الاجتماعية، يمكن القول أن الديمقراطية الاجتماعية التي دافع عنها أنصار الأطروحة ترمي إلى الربط بين العمل السياسي و العدالة الاجتماعية و من أجل تحقيق هذا الهدف اعتمدت على مجموعة من المبادئ أهمها الاعتماد على سياسة الحزب الواحد و هذا الحزب يلعب دور الموجه و المراقب و مهمته الأساسية خلق الوحدة الوطنية من خلال تركيز جميع الجهود في مسار واحد بدل تشتيت القوي كما هو حاصل في الديمقراطية السياسية و من المنطلق أن الاشتراكية خيارا لا رجعة فيه (يسمح بوجود معارضة سياسية ) بل كل ما يعارض فكرة الديمقراطية الاشتراكية يصنف في خانة أعداء الثورة. إن جوهر العمل السياسي هو خدمة الجماهير و إزالة الفوارق الطبقية من خلال إلغاء الملكية الفردية و تجسيد فكرة التملك الجماعي فالديمقراطية الاجتماعية تهدف إلى ضرورة الانتقال من المرحلة الاشتراكية إلى المرحلة الشيوعية التي تتجسد فيها المساواة الكاملة و في هذا المعنى قال لينين في بيان الحزب الشيوعي (الاشتراكية نظام لا طبقي له شكل واحد الملكية العامة لوسائل الإنتاج و المساواة الاجتماعية الكاملة بين الأفراد و ملخص الأطروحة أن الديمقراطية الاجتماعية ترى أن المساواة الاجتماعية هي التي يجب أن تحتل الصدارة في العمل السياسي و ليست فكرة الحرية.

نقد: ما يعاب على الديمقراطية الاشتراكية الفصل بين النظرية و التطبيق فبدل تحقيق المساواة و العدالة الاجتماعية تحول العمل السياسي إلى خدمة أفراد الحزب الواحد مما عجل سقوط الأنظمة الاشتراكية.

التركيب:
ذهب لاكومب في تحليله لمسألة الديمقراطية أنها تتضمن الحرية و المساواة لأن الحرية التي تطالب بها الديمقراطية هي حرية الجميع دون استثناء فالمسألة هنا يجب النظر إليها من زاوية الكيف و ليس الكم و هذا ما أكد عليه مبدأ الشورى في الإسلام و الذي جاء القرآن الكريم بصيغة الأمر قال تعالى: (وشاورهم في الأمر) فالشورى تشترط الحوار و الحوار يدل على الحرية (و أمرهم شورى بينهم) و من الناحية التاريخية تضمن مفهوم الديمقراطية منذ نشأته مفهوم المساواة و الحرية قال بريكليس (إن السلطة عندنا ليست مسيرة لصالح الأقلية بل هي لصالح الجماهير و منه أخذ نظامنا اسم الديمقراطية) .

الخاتمة:
و مجمل القول أن الديمقراطية من حيث الاشتقاق اللغوي تتضمن فكرة الإرادة الجماعية لأنها حكم الشعب نفسه بنفسه فهي تتضمن مفهوم الرضا و القبول لأن السلطة الحاكمة تمارس وظيفتها باسم الشعب غير أن هذا المفهوم يتضمن إشكالية فلسفية حول الأساس الذي يجب أن تبنى عليه الممارسة الديمقراطية هل هو الحرية أم المساواة و من ثمة كانت هذه الإشكالية جدلية في المقام الأول و هي تعبر عن التضارب الفكري بين الإديولوجيا الليبرالية و الاشتراكية غير أنه من خلال التحليل الفلسفي الذي قمنا به توصلنا إلى هذا الاستنتاج: الديمقراطية الحقيقية هي التي تأسس على منطق المساواة و الحرية معا .









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-03, 21:50   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
***ريهام***
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ***ريهام***
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليك اختي
لا حظت من خلال مقالك ان نقدك وجيز ايعني هذا اننا يجب الا نكثر الكلام فيه على غرار التركيب.....؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-04, 14:38   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ***ريهام*** مشاهدة المشاركة
سلام عليك اختي
لا حظت من خلال مقالك ان نقدك وجيز ايعني هذا اننا يجب الا نكثر الكلام فيه على غرار التركيب.....؟؟
و عليكم السلام اختي

اولا المقال منقول و ليس لي حبيت نحطوا بلاك كاش واحد يستفاد منه
ثانيا الاستاذ قالنا كل ما توسعنا في المقال كلما تكون العلامة اكثر
انا في رايي الانسان يكون عندوا تطلع على المقالات باش كي يجي يكتب يلقى عندوا رصيد لغوي

و الله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-05, 07:36   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
zzizzou2
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B18

أعرف أن في مقالة الإحساس و الإدراك هناك المدرسة الكلاسيكية والنظارية الجشتالتية و في التركيب الظواهرية كما أظن لكن لم أقدر أن أفهم النظارية الجشتالتية تبدو لي معقدة .هل من توضيح؟










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-05, 23:44   رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
« شَيمآءْ »
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية « شَيمآءْ »
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اولا اود ان اشكرك على الموضوع المفيد ، بارك الله فيك
ثانيا / كنت اود الاستفسار عن نمط اسئلة الفلسفة .. احيانا يدرج لنا قول فيلسوف و لكن لا ندرك انه يتحدث على اي درس او على اي فكرة بالضبط فربما يأتي بمرادفات لنفس الكلمة ..
فمثلا مصلج العوائق الابستمولوجية تعني العقبات و الصعوبات
و مثلا في قولنا : تهتم العلوم الانسانية بدراسة الانسان

لذلك اريد ان اعرف هل المنهج العلمي هو مرادف للمنهج التجريبي لانه تردد علي كثيرا هذا المصطلح المنهج العلمي .. فهل يا ترى يقصد به ا لمنهج التجريبي










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-06, 17:48   رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ان شاء الله يجاوبونا الاساتذة او لي لي فاتوا على هذه المرحلة










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-13, 12:46   رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة فلسفية : هل الحقيقة مطلقة أم نسبية ؟
مقدمة :
عادة ما ترتبط المعرفة بالانسان ، لانه هو الوحيد الدي يملك استعدادات فطرية تمكنه من تحليلها ، و أقصى ما يطمح اليه هو ادراك الحقيقة ، والتي تعرف على انها المعرفة الشاملة و الكاملة بالواقع ، ولما كانت مرادفة لما هو ثابت و مستقر اصبحت تتصف بأنها مطلقة ، والسؤال الدي يطرح في هدا المقام هو : هل الانسان قادر بالفعل على بلوغ الحقيقة المطلقة و هو الكائن النسبي ؟ اليس هدا تناقض ؟ لقد تباينت مواقف الفلاسفة ، فمنهم من اقر بوجود حقيقة مطلقة مادامت الاشياء متضمنة لصفاتها في داتها و العقل هو المدرك لها ، و في المقابل هناك من يؤكد عدم امكانية بلوغها ، ويرى ان الحقيقة لا تتجاوز النسبية و لا وجود لشيء نهائي يجب الوقوف عنده مادام العالم في تغير مستمر . فأي الموقفين يعبر عن الحقيقة ؟
الموقف الاول:
يرى فريق من الفلاسفة ان الحقيقة المطلقة ممكنة طالما هدا الانسان يملك عقلا مفكرا ، و هنا نجد افلاطون قديما يميز بين عالمين ، عالم المحسوسات و عالم المثل ، فالاول يمثل العالم المادي المحسوس المتغير ، و موجوداته هي بمثابة ظلال و اشباح لعالم المثل ، وهدا الاخير يمتاز بكونه عالم معقول و ثابت كامل ، وفيه توجد النمادج العليا لكل موجوداته ، كما انه خاص بالموهوبين و لا تدركه الابصار و فيه يعاين الفيلسوف سلسلة من المثل كالخير و الجمال المطلقين و الدائرة الكاملة ، لهدا كانت الحقيقة المطلقة مجسدة في الفكر الدي ينتقل بنا من الادنى الى الاعلى او من المحسوس الى المجرد ، وقد جاء افلاطون بنظرية المثل لأن المحسوسات تختلف من صفاتها و لدلك فليس هناك صفة داتية مشتركة ، فالهندسة مثلا ليست هي عالم مسح الاراضي و لكن هي النظر في الاشكال داتها ، وكدلك عالم الحساب ليس هو علم الجزئيات كما يفعل التاجر بل هو عالم الاعداد هادفا الى الوصول الى درجة العقلانية التامة و عليه اصبحت المثل عند افلاطون تحدد المعيار الدي يجب ان يسير عليه الفرد ، هي عامة و مشتركة لدى الجميع ، معقولة لا حسية ، تطبق في كل زمان و مكان لأنها لا تتأثر بالظروف و التجربة ، وهدا دليل على ان الحقيقة لا توجد في الواقع المحسوس و المتغير .
و في السياق نفسه نجد ارسطو يؤكد على صفة المطلقية بالنسبة للحقيقة ، إلا انه يختلف مع استاده افلاطون في الاعتقاد بوجود حقيقة ثابثة مفارقة لهدا العالم ، فكل شيء فيه عبارة عن جوهر – ماهية – و صورة ، و الجوهر هو الحقيقة الثابتة التي يجب على المفكر ان يصل اليها و ان يدركها في شكلها المطلق ، لانه حقيقة لا حقيقة فوقها ، فلكي يوجد الشيء لا بد له من جوهر كنقطة بداية ، هدا الشيء الجزئي المفرد الموجود خارج العقل الدي له صفة مادية لا بد ان توجد له صورة ، والبرهان العلمي لوجود الاشياء يخضع الى معرفة استقرائية ،أي معرفة بالجزئيات ، والمعرفة الحسية لا تخطئ الحكم الصادق ما دام البرهان العلمي يعتمد على الشيىء الظاهر و كان هذا الاساس تساءل كيف تمت هندسة الكون الواسع بإشكال لا نهاية لها وهو لايقبل ان تكون الحركة بلا بداية فلا بد ان يكون الحركة مصدر و هو الله المحرك الاكبر فهو لا يتحرك وهو كائن غير مرئي لا يتغير انه السبب النهائي للطبيعة والقوة الدافعة للاشياء واهدافها ولهذا كانت الحقيقة عند “ارسطو” تمكن في المحرك الذي لا يتحرك ويقصد بالمحرك – الله – الذي يمثل جوهر الوجود
هذا بالنسبة للفظنة الكلاسكية لمشكلة الحقيقة اما اذا نظرنا الى صفة المطلقية للحقيقة في الفلسفة الحدثية فاننا نجد “ديكارت” لا يعترف بالمعرفة الحسية وجعل من الشك الطريق الاساسي لبلوغ الحقيقة و وسيلة في ذلك هي العقل نفسه فالحقيقة عنده هي مالا ينتهي اليه الشك وعلى هذا الاساس لا يكون الحقيقي الا ما هو واضح و بديهي ومتميز او بتعبير اخر ان معايير الحقيقة تتخلص في البداهة و الوضوح ومن هذا المنطلق نستطيع ان نفهم الكوجيتو الديكارتي انا افكر اذن انا موجود فخاصة التفكير هي حقيقة الوجود البشري حسب ديكارت فاذا توقف الانسان عن التفكير توقف عن الوجود ولهذا نجده يؤكد على ان الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقة وهو الوضوح الذي يرتفع فوق كل شيئ ويتجلى هذا في البديهيات الرياضية التي تبدو ضرورية و واضحة بذاتها كقولنا اكبر اكبر من الجزء وهو القائل ان الاشياء التي نتصورها تصورا بالغ الوضوح و التمييز هي صحيحة كلها
اما بالنسبة “لسيتوزا” فهو يرى انه ليس هناك معيار الحسية خارج عن الحقيقة” فهل يمكن ان يكون هناك شيئا كثر وضوحا و يقينا من الفكرة الصادقة يصلح ان يكون معيارا للحقيقة ” فكما ان النور يكشف عن نفسه و عن الظلمات كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذب و في السياق نفسه نجد المتصوفة يعتبرون الحقيقة المطلقة هي الحقيقة المصوفة باعتبارها شعور يستولي على المتصوف عند بلوغ الحقيقة الربانية المطلقة عن طريق الحدس و يصل المتصوف الى هذه الحقيقة بعدة طرق فقد تكون من خلال الاتحاد بالله عن طريق الفناء كما يؤكد على ذلك “ابي يزيد البسطامي” او عن طريق حلول الله في مخلوقاته فيما يذهب اليه “الحلاج” اما الطريق الثالث فيجسد التقاء وجود الخالق و وجود المخلوق اثباتا لوحدة الوجود كما يقول “ابن عربي” ولا يتم له ذلك الا بمجاهدة النفس بدلا من البحث عن الحقيقة الالهية- الربانية- وهذا من خلال الكشف الذي يقابل البرهان العقلي عند الفلاسفة و المتكلمين. يقول “ابو حامد الغزالي”<الكشف هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغبية و الامور الحقيقية وجودا و شهودا الاول طريقة الالهام وهو العلم الذي يقع في القلب بطريق الفيض من غير استدلال ولا نظر بل بنور يقدفه الله في الصدر اما الامور الحقيقية فطريقها الحدس حيث يمكن للشخص المؤيد النفس بشدة الصفاء وشدة الاتصال بالمبادىء الحقلية الى ان تحصل له المعارف حدسا وبهدا اصبح المتصوف يصل الى مرتبة الاتحاد بالله حيث يكون الله والمخلوقات حقيقة واحدة هي عله لنفسها و معلولة لنفسها اما السعادة عند الفلاسفة فتتحقق بمجرد اتصال الحكم بالله دون اندماجه في الذات الالهية
وفي السياق نفسه وبعيدا عن النظرة الصوقية نجد ابن رشد فيلسوف قرطبة يرى ان الحقيقة الدينية واحدة ولكن طرق تبليغها متعددة بتعدد طبائع الناس و مستويات إدراكهم العقلي ، و في هذا الإطار يتحدث ابن رشد عن ثلاثة شرائح من الناس هم : أهل البرهان ، و أهل الجدل ، و أهل الخطابة ، و إذا كان مصدر الحقيقة الدينية هو الوحي فهي حقيقة واحدة و مطلقة و لا يمكن الشك فيها من قبل الإنسان المؤمن ، و الشيء نفسه فيما يخص الحقيقة الفلسفية التي تتأسس على البرهان العقلي الذي إذا التزمنا بقواعده فإننا حتما نصل إلى نتائج قطعية .
انطلاقا من هذا رأى ابن رشد أن الحقيقة الفلسفية لا تتعارض مع الحقيقة الدينية لأن كليهما مطلقتان و متوافقتان ، لأن الحق لآ يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له .
النقد 1:
من هذا أصبحت الحقيقة حسب ما أكد عليه العقليون وحب النظرة الصوفية تتصف بالمطلقة ، لكن بالنظر على هذا التصور من زاوية تطور التفكير و خاصة التفكير العلمي ، فإننا نجد أن النسبية خاصة أساسية من خصائصه ومن الأزمات التي عاشتها المعارف المتوصل إليها من طرف العلماء قديما وحديثا و تغيرها إلا دليل على دلك ، ومن جهة اخرى بمادا نفسر تحول النظام الثابت الدي تخضع له الظواهر الطبيعية ، حيث اصبح في العصر الحديث و المقام ينطبق على بعض الظواهر فقط لهدا فإن الحقيقة نسبية و ليست بإمكان الانسان ان يعتنق المطلق باستعدادات محدودة ، ولدلك فان الايمان بوجود حقيقة مطلقة يجعلنا نلجأ إلى معيار داتي باعتبارها مرتبطة بالادراك العقلي ، هدا الاخير لا يخلو من الاعتبارات الشخصية ، حيث تتدخل الميول و الرغبات و الاراء الشخصية لكي تجعل الفكرة صادقة ، بدليل ان قضية حركة دوران الارض حول الشمس التي هي قضية واضحة بالنسبة الينا اليوم ، في حين ان ثياتها كانت فكرة صحيحة لدى خصوم غاليلي ، ولكنها فكرة خاطئة ، لهدا فالشعور بالبداهة و الوضوح و الادراك العقلي لمختلف الموضوعات لا يمكن ان يكون برهانا مطلقا على وجود حقيقة مطلقة .
الموقف 2 :
وقد كان لانتشار مختلف النظريات العلمية و الفلسفية في مختلف المجالات المعرفية تأثيرا في جعل الحقائق العلمية تقريبية خاصة مع ظهور النسبية العددية للفيزيائي “اينشتاين” ومن ثمة تبدد الراي الذي اكد على وجود حقيقة مطلقة ، فاتحا المجال لظهور لظهور راي مخالف يحكم ةعلى الحقبقة بالنسبية ن وبدلك تجاوز اليقين و المطلقية . ومن دعاة هذا الاتجاه نجد انصار العلوم التجريبية . النعرفة العلمية الدين يؤكدون على نسبية الحقبقة فلا وجود لشيء ثابت حسب نظرية الفيزيائي هايزلبيرغ في علاقات الارتياب التي تؤكد استحالة تحديد موقع الالكترون وسرعته في ان واحد ، والتي طرحت مشكلة الحتمية في العلم ، وبما أن التوقع اصبح مستحيلا في الفيزياء الدرية فالتصور الكلاسيكي للحتمية ينهار تماما ليحل محله الاحتمال .
و الصورة نفسها التي ميزت مجال الفيزياء تنطبق على الرياضيات باعتبار انها كانت تجسد مثالا لليقين و الدقة و الطلقية ، حيث نجد هدا اليقين في عصرنا اصبح نسبي.
و مع ظهور الهندسة اللااقليدية مع لوباتشفسكي 1793-1856 و ريحان الالماني 1826-1866 م – فكانت المسلمة التي وضعها اقليدس و التي اثارت الكثير من الشكوك تلك المعروفة بمسلمة التوازي و تصاغ عادة مكما يلي : من نقطة خارج مستقيم يمكن رسم مستقيم واحد فقط موازي للاول ، و على اساس هده المسلمة يبرهن اقليدس على عدة قضايا في مجال الهندسة و منها على الخصوص القضية القائلة : ان مجموع زوايا المثلث تساوي180 درجة .فكانت محاولة لوباتشفسكي – الجريئة قائمة اساسا على البرهان بالخلق حيث حدد مسلمات اقليدس التي تجسد عكس القضية لإثبات نقيض القضية فتوصل الى انه من نقطة خارج مستقيم يمكننا انشاء اكثر من موازي للمستقيم ، وانطلاقا من هدا الافتراض توصل ألى عدة نظريات هندسية من دون ان يقع في التناقض ، والنفس الشئ مع ريمان الدي افترض انه من نقطة خارج مستقيم لا يمر أي موازي له ، و هدا ما يؤكد ان الحقيقة في الرياضيات المجردة لم تبق علم دقيق و مطلق و إنما اصبح يتميز بالنسبية .
في بداية القرن 20 م استغل اصحاب النظرة البراغماتية فكرة النسبية العلمية لبناء مدهبهم متخدين النفعة مقياسا للحقيقة ، واصبحت حقيقة الشئ تكمن في كل ماهو نفعي عملي و مفيد في تغيير الواقع و الفكر معا في هدا يقول وليام جيمس : {{ يقوم الصدق بكل بساطة فما هو مفيد لفكرنا و صائب فيما هو مفيد لسلوكنا }} هكدا فإن الداتية متناقضة فإدا كنت تعتقد ان اراء غيرك صادقة نسبيا فكانت ترى رأيك صادقا صدقا مطلقا مثلما اعتقدت ان الارض كروية و اعتقد غيرك انها مسطحة يقول جيمس :{{ ان الناس يعتقدون في القرون الماضية ان الارض ان الارض مسطحة و نحن نعتقد اليوم انها مستديرة ، إدن الحقيقة تغيرت و انت ربما تقتنع بهدا القول و لا يقتنع غيرك }} و بهدا فالحقيقة عند جيمس ليست غاية في داتها بل هي مجرد وسيلة لإشياع حاجيات حيوية أخرى ، كما ان استمرار تاريخ الفكر البشري يؤكد على ان الحقيقة لم تستطع ان تتواجد في معزل عن اللاحقيقة و نقصد بدلك نقائض الحقيقة و اضدادها ، فلكي يكون العلم مطلقا – نهائيا – لا بد ان يكون تاما إلا ان هدا لن يتحقق . يقول بيرنارد {{ يجب ان يكون حقية كقنعة باننا نملك العلاقات الضرورية الموجودة بين الاشياء إلا بوجه تقريبي كثير او قليلا ، وان النظريات التي نمتلكها هي ابعد ان تكون حقيقة مطلقة }} إنها تمثل حقائق جزئية مؤقتة و هدا يخالف الموقف الفلسفي المثالي الدي يعتقد الوصول الى الحقيقة المطلقة ، وفي هدا الصدد يقول بيرس : {{ ان تصورنا لموضوع ما هو تصورنا لما قد ينتج عن هدا الموضوع من آثار علمية لا أكثر {{ و معنى هدا القول : أن المعارف الصحيحة انما تقاس بالنتائج المترتبة عنها على ارض الواقع .
و في الفلسفة الوجودية نجد الفرنسي جون بول سارتر الدي يرى ان مجال الجقيقة الاول هو الانسان المشخص في وجوده الحسي و ليس الوجود المجرد كما في الفلسفات القديمة ، وحقيقة الانسان تكمن في انجاز ماهيته لأنه في بداية امره لا يملك ماهية فهو محكوم عليه بأن يختار مصيره ، و قد عبر سارتر عن فكرته هده بقوله {{ سأكون عندما لا اكون أي سأكون ما سأكون قد امجزته الى حلول الحلول }} و يقول ايضا :{{ فانا افرغ داتي و كياني بأكملها في العمل و انا ما افعله }}
ادن الحقيقة حقائق وان المطلقية منها مقيدة بالمداهب و التصورات .
نقد2:
لكن بالنظر إلى موضوع الاحكام و القوانين العلمية نجده شيئا واحدا ، وما تغير سوى الآراء ، لهدا لايصح القول بنسبيتها مثلما يعتقد هؤولاء ، بل الحقيقة مطلقة لأن الارض مثلا لايمكن ان تكون مسطحة و كروية في آن واحد من حيث الشكل و إلا وقعنا في التناقض ، كما ان المعارف السابقة ليست كلها خاطئة و تاريخ العلم يؤكد على ان العلماء توصلوا الى معارف جديدة انظلاقا مما هو سائد سابقا لأن العلم ما هو الا حلقات متصلة ، و العالم لا يمكنه ان ينطلق من تاعدم لدا فالحقيقة صادقة في داتها متغيرة بالنسبة الينا .
ومن جهة لا يمكن ان ننكر دور المنفعة في حياتنا العملية ، ولكن دلك لا يؤهلها لتكون مقياسا للحقيقة ، لان الحقيقة يجب ان تتميز بالشمولية و الموضوعية ، ومنه فالفكر في البراغماتية تكون صحيحة لو انتصرت على الجانب العلمي التجريبي . فالحقيقة اسمى من ان تقتصر في المنفعة فالمنفعة قد تكون مقياسا لما هو مادي ، و لكن لا يمكن ان تكون مقياسا عاما توزن به كل افكارنا و قيمنا ، إنه مطلق يحط من قيمة الانسان ، لأن المنفعة كهدف ننجر عنها تجاوزات لا اخلاقية خطيرة .
أما الفلسفة الوجودية فقد حصرت الحقيقة في الانسان و تجاهلت المواضيع الخارجية التي تكون مصدرا هاما لها ، فالانسان قد يعني نفسه و يدرك حقيقتها ، و الوقت نفسه فهو يتوق إلى ادراك العالم الخارجي الدي ينطوي على الكثير من الظواهر و الاشياء التي تستحق البحث و التنقيب ، ومن جهة اخرى فإن الوجودية تضرب القيم الاخلاقية عرض الحائط ، لأنها تقف في وجه الانسان و تحول دون تحقيق داته – ماهيته – و هدا امر غير مسلم به على الاطلاق .
التركيب:
ومن خلال ما تم دكره نجد هناك من يعتبر الحقيقة مطلقة و البعض عكس دلك ، لكن الواقع يبين ان الحقيقة العلمية في اطارها الخاص تصدق على كل الظواهر و تفرض نفسها على كل عقل و بهدا المعنى تكون مطلقة فحين نقول ان الماء يتكون من درتين من الهيدروجين و درة من الاكسجين لا نعني بدلك كمية الماء التي اجريت عليها الاختبار بل نعني أية كمية من الماء على الالطلاق . لا توجد هده الحقيقة في عقل الانسان الدي اجريت امامه الاخنبار بل في كل عقل بوجه عام ، ولكننا قد نكتشف في يوم ما املاحا في الماء بنسب ضئيلة فيصبح الحكم السابق نسبيا يصدق في اطاره الخاص ، و هدا الاطار قد يكون هو المجال الدي تصدق فيه الحقيقة العلمية كما هو الحال بالنسبة لأوزان الاجسام التي يظل مقدارها صحيح في اطار الجادبية و لكنها تختلف إذا نقلت إلى مجال الفضاء الخارجي لهدا فإن الحقيقة المطقة كثيرا ما يعبر عنها بالنسبية .
الرأي الشخصي : لكن الرأي الصحيح هو الدي يرى ان المعرفة الانسانية نسبية بين الدات و الموضوع المعروف و هي نسبية تجل كلا منهما مشؤوطا بالآخر ، وهدا معناه ان العقل إن هو حاول ادراك المطلق فإنه لا يصنع دلك إلا بالنسبة للمقيد ، كما انه لا يتصور الثبات الا في حالة وجود التغير ، وهدا يعني احتمال احد الامرين :
إما ان تكون الحقيقة مطلقة و لاامل في ادراكها من طرف مدرك ، واما ان يدركها مدرك فتنتقل من المطلقية الى النسبية ، يقول ج –س ميل : {{ لا نعرف الشيء إلا من خلال جهة ما هو متميز عن غيره من الاشياء و اننا لا نعرف الطبيعة الا بواسطة احوالنا الشعورية ، ثم ان كل معرفة تابعة للظواهر و ليست هناك معرفة معرفة في داتها أي مستقلة عن الموضوع المعروف}}
الخاتمة :
و عليه فإننا نصل الى ان الحقيقة متغيرة حقا نتيجة تعدد مجالات البحث ، لكن تغيرها يأخد مصطلح التراكمية أي اضافة الجديد للقديم ، ومن ثمة فإن نطاق المعرفة التي تنبعث من العلم يتسع باستمرار ومن هنا يكون انتقال العلم الى مواقع جديدة على الدوام علامة من علامات النقص فيه ، بل ان النقص يكمن في تلك النظرة القاصرة التي تتصور ان العلم الصحيح هو العلم الثابت و المكتمل ، وفي هدا تأكيد على ان الحقائق كلها نسبية و هي متعددة تابعة لمؤثرات بشرية و فكرية ورغم دلك فإن الانسان يطمح دائما إلى بلوغ الحثيثة الاولى مهما كان مفهوم الثبات .










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-14, 20:20   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ان الفكرة الصادقة هي التي تؤدي الى النجاح في الحياة.
إن الإنسان كائن حي فهو فضولي بطبعه يحاول الوصول إلى ما يريده و خاصة البحث عن الحقيقة التي تعني في اللغة الماهية أما عند الفلاسفة فهي مطابقة التصور او الحكم للواقع أما عند المناطقة فهي مطابقة النتائج للمقدمات أي الأمر الممكن في العقل ولا يتضمن تناقض و من هنا نصنف الحقيقة إلى صنفين حقيقة علمية نسبية و حقيقة فلسفية مطلقة و تعدد هذه الأصناف أدت إلى تنوع مقاييسها لهذا نطرح التساؤل التالي: ماهو معيار الحقيقة ؟ هل معيار الحقيقة و يعود إلى البداهة و الوضوح أم إلى المنفعة ؟
يرى أصحاب المذهب البرغماتي و على رأسهم " وليام جيمس " على أن معيار الحقيقة هو المنفعة لأن الفكرة الصحيحة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة العملية لهذا فإن صحة الفكرة تعتمد على ما تؤدي إليه هذه الفكرة من منفعة أو نتائج عملية ناجحة في الحياة فإذا ترتب عنها نتائج مفيدة و ناجحة فهي غير حقيقية يقول "بيرس" : " إن الحق يقاس بمقياس العمل المنتج و ليس بمنطق العقل المجرد " كما يقول "وليام جيمس " : " إن كل ما يؤدي إلى النجاح فهو حقيقي و ان كل ما يعطينا أكبر قسط من الراحة و ما هو صالح لأفكارنا و مفيد لنا بأي حال من الأحوال فهو حقيقي "
إذا فالمذهب البرغماتي يرفض معيار الفكر أو العقل المجرد و تجعل من العملي المعيار النهائي لإختبار صحة أية فكرة معينة و هذا ما يؤكده كذلك "ويليام جيمس" :" إن آية الحق النجاح و آية الباطل الإخفاق فالفكرة الصادقة هي الفكرة التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة العملية "
النقـــــــــــــد : صحيح أن المنفعة ضرورية في حياتنا العملية فالفكرة الناجحة ه الفكرة التي تكون لها آثار إيجابية على أرض الواقع لكن إذا ربطنا الحقيقة بالمنفعة و النجاح جعلناها مسألة شخصية لا علاقة لها بالتأمل الفلسفي الذي هو بحاجة إلى العقل المجرد لأن معيار المنفعة لا يسمح لنا بالتمييز بين الصواب و الخطأ و بالتالي فهذا المذهب هو ذاتي غير موضوعي فما يحقق لشخص منفعة قد يحقق لغيره ضرر وبالتالي فالحقيقة لا تقاس بما تحققهمن منافع بدليل آخر أن الشعوذة تحقق منافع لبعض الأفراد و لكنها لا تشكل حقيقة علمية .
يرى أنصار المذهب العقلاني و على رأسهم أن معيار الحقيقة هو الوضوح و البداهة أي ان الحكم الصادق يحمل في طياته معايير صدقه و هو الوضوح و يتجلى ذلك في البديهيات الرياضية التي تبدوا واضحة و بنفس الوقت ضرورية لذاتها لهذا فالحقيقة عنده هي ما يبدوا للبداهة حق فالفكرة الصادقة هي الفكرة الواضحة للشعور يقول ديكارت : " أنا لا أقبل شيء على أنه حق ما لم يتبين لي بالبداهة أنه كذلك " و بهذه القاعدة أصبح وضوح الأفكار هو مقياس الصواب و الخطأ و هذا ما يؤكده كذلك في قوله الآخر : "لا آخذ من أحكامي إلا ما يقبله عقلي بوضوح تام " إذن فالحقيقة عند أصحاب هذا المذهب تأكد بمدى وضوحها .
النــــــــــــقد : لكن ارجاع الحقيقة إلى البداهة و الوضوح يجعلنا نلجأ إلى معيار ذاتي حيث تتدخل الميول و الرغبات و العواطف لكي نجعل الفكرة واضحة وبالتالي صحيحة و بدليل أن قضية دوران الأرض حول الشمس التي هي قضية واضحة تماما لدى خصوم "غاليلي " و لكنها فكرة خاطئة .
التجــــاوز "التركيب " : إن مقياس الحقيقة لا يعود إلى البداهة و الوضوح و لا إلى المنفعة فقط بل إلى كليهما معا بمعنى أن معيار الصدق في الأحكام تقاس بمدى و ضوحها وبديهيتها و بما تحققه من منافع للأفراد .
إذا نستنتج مما سبق أن الفكرة الصادقة هي الفكرة الواضحة الخالية من التناقض كما هي الفكرة الناجحة المفيدة لذلك ..
وصدق الله اذ قال .﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ﴾.
محمد سلفي





إلى حد يمكن أن نسلم مع البراغماتيين : " أن المنفعة هي مقياس المعرفة الحقة"

الطريقة الإستقصاء بالوضع :
1/ المقدمة : (طرح الإشكالية)
لقد ظلت الفلسفة منذ العصر اليوناني بحثا عن العلل الأولى و الأسباب القبلية للوجود ، فلم تقدم للإنسان سوى حلولا مغرقة في التجريد و غير مجدية ، لأنها كانت تتأمل في الحياة بدلا من تقديم حلول عملية لمشاكلها ، وفي ظل هذه المعطيات انبثقت البراغماتية محاولة أن تجعل من المنفعة في الحياة هدفا لفلسفتها ، و إذا كانت البراغماتية نظرية خاصة في الصدق كما يرى وليام جيمس ، فكيف يمكن إثبات و تبني هذه الأطروحة ؟

2 / التوسيع ( محاولة حل المشلة )
عرض منطق الأطروحة :
لقد قامت الفلسفة البراغماتية أولا، برفض الفلسفات التقليدية المجرَّدة التي ليست في خدمة الحياة، وثانيا، بتأسيس منهجٍ جديد أو فلسفة عملية ذات منهجٍ عصريٍّ يُساير حاجات الناس المتجددة، وتقلبات رغباتهم اليومية؛ و يدعو إلى الانصراف من الفكر المجرد إلى الفكر العملي، وذلك استجابةً لضرورات الحياة واستشرافا للمستقبل. يقول وليام جيمس : " إن كل فكرة لا تنتهي إلى سلوك عملي في دنيا الواقع ، هي فكرة خاطئة وليس لها معنى " إذن نفهم من هذا القول بأن المعرفة وسيلة أو ذريعة لتحقيق أغراض عملية تفيدنا في حياتنا ، وسبب صدقها هو تجسدها في دنيا الواقع ، يضيف وليام جيمس : " إن الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة "

دعم الأطروحة بحجج شخصية :
والواقع العملي يؤكد أن النجاح لا نصل إليه بأفكار فارغة من مضمونها العملي ، بل هو نتيجة عن الأفكار الحيوية ، التي توجه الإنسان نحو العمل ، لذلك تقتبس البراغماتية من كل فلسفة إيجابياتها ، فهي تأخذ عن فلسفة كانط فكرة العقل العملي ، وعن نظريات داروين فكرة البقاء للأصلح ، و عن فلسفة
شوبنهاور تمجيده للإرادة ، كما أنها تهتم بالدين لأنه يتضمن كثيرا من الحلول العملية للمشاكل النفسية و الإجتماعية للإنسان ، فالتفكير هو أولا وأخيرا من أجل العمل يقول ديوي : " إن كل ما يرشدنا إلى الحق فهو حق " و البراغماتية شعار اتخذته الولايات المتحدةعنوانا لسياستها لذلك لسان حالها يقول :" ليس لدينا أصدقاء دائمون ، و لا أعداء دائمون ، بل مصلحة دائمة "

نقد خصوم الأطروحة :
(منطق الخصوم) : وإذا كانت الفلسفة البراغماتية ترفض الفلسفات التقليدية فلأنها ظلت تبحث في مسائل الوجود بحثا ميتافيزيقيا مجردا يستهدف معرفة العلل القصوى للوجود ، و مصير الإنسان ، و أصل معارفه هل هي الخبرة الحسية أم العقل و الأفكار الفطرية ...إلخ،(النقد)وقد ترتب عن هذه الأسئلة سجال فكري بين العقلانيين و المثاليين و التجريبيين ، لم يصل في رأي البراغماتيين إلى إجابات نهائية ، ولم يجد الإنسان فيها حلولا لمشاكله اليومية لذلك فالبديل عن هذه التصورات المجردة هو إعتماد فكر براغماتي سبيلا يوجه الإنسان إلى العمل المنتج في الحياة .

3/الخاتمة ( تأكيد مشروعية الدفاع )
نستنتج مما سبق أن الفلسفات الكلاسيكية لم يجد الإنسان في أفكارها المغرقة في التجريد ، سوى المزيد من المشاكل المعرفية ، و الخلافات النظرية حولها ، و لذلك فحياة الإنسان هي بحاجة إلى فلسفة عملية كالبراغماتية تدفع بفكر الإنسان نحو تحقيق منافع ومصالح في حياته ،وهذا ما أكدته البراهين السابقة ، أمام تهافت تصورات خصومها وبهذا فإن الأطروحة التي ترى " أن المنفعة هي مقياس المعرفة الحقة " هي صحيحة في سياقها .










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-16, 19:34   رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
Wissd
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية Wissd
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد مقالة استقصاء بالوضع حول ان الرياضيات اصلها تجريبيي حسي .............. اريدها ارجو منكم المساعدة










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-18, 16:46   رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ساحاول البحث عنها بإذن الله لاننا لم نصل اليها بعـــــــــــــــــــد










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-18, 16:49   رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wissd مشاهدة المشاركة
اريد مقالة استقصاء بالوضع حول ان الرياضيات اصلها تجريبيي حسي .............. اريدها ارجو منكم المساعدة
ان شاء الله نقدر نعاونك


مقالة فلسفية: دافع عن الأطروحة القائلة أن أصل الرياضيات تجريبي




مقال باستقصاء بالوضع : (( إن المفاهيم الرياضية أصلها تجريبي )) دافع عن هذه الأطروحة
نص المقال: (( إن المفاهيم الرياضية أصلها تجريبي )) دافع عن هذه الأطروحة.
الطريقة : استقصاء بالوضع
طرح المشكلة:تختلف الرياضيات عن العلوم الحسية، في كونها تستمد موضوعها من التصورات الذهنية لقضايا مجردة تتعلق بالمقادير الكمية، في حين أن العلوم الأخرى تقوم على وصف الأشياء الواقعية الحسية الموجودة فعلا، وهذا يجعل الرياضيات لا تبحث في موضوعاتها من حيث هي معطيات حسية، بل من حيث هي رموز مجردة مجالها التصور العقلي البحت، فإذا كان مجال البحث الرياضي هو المفاهيم أو المعاني أو الرموز الرياضية، فالتساؤل المطروح: كيف يمكن الدفاع عن الأطروحة القائلة أن المعاني الرياضية أصلها التجربة الحسية وماهي الأدلة والحجج التي تؤكد ذلك ؟
محاولة حل المشكلة :
عرض منطق الأطروحة: يذهب أنصار الاتجاه الحسي أو التجريبي إلى أن التفكير الرياضي كان مرتبطا بالواقع، فقد ذهب الفيلسوف" جون لوك " إلى أن التجربة هي المصدر اليقيني لكل أفكارنا ومعارفنا، وأنها هي التي تخط سطورها على العقل الذي هو شبيه بالصفحة البيضاء. كما ذهب الفيلسوف " دافيد هيوم " إلى أن من يولد فاقدا لحاسة لا يمكنه أن يعرف ما يترتب على انطباعات تلك الحاسة المفقودة من أفكار، فالانطباعات المباشرة التي تأتينا من العالم الخارجي هي بمثابة نوافذ للأفكار ومعطيات للعقل. أما الفيلسوف " جون استوارث مل " يرى أن المعاني الرياضية هي مجرد نسخ جزئية للأشياء المعطاة في التجربة، حيث يقول : " إن النقط والخطوط والدوائر التي يحملها كل واحد في ذهنه هي مجرد نسخ من النقط والخطوط والدوائر التي عرفها في التجربة ".
تدعيم الأطروحة بحجج شخصية: إن تاريخ العلوم يبين ويؤكد على أن الرياضيات قبل أن تصبح علما عقليا قطعت مرحلة كلها تجريبية، ويشهد على ذلك أن العلوم الرياضية المادية هي التي تطورت قبل غيرها، فالهندسة كفن قائم بذاته سبقت الحساب والجبر لأنها أقرب إلى التجربة، ولهذا كانت المعرفة الهندسية في بداية التاريخ ترتد إلى بعض الاعتبارات التجريبية، وكان مزاولوها يجهلون الطرق العقلية للبرهنة على القضايا الهندسية، وعلى سبيل المثال نذكر قدماء المصريين الذين أنشأوا الهندسة من أجل تقدير مساحات الحقول بعد انقطاع مياه النيل وانسحابها منها، فكانوا يرسمون الأشكال الهندسية لأراضيهم من أجل أن يتفادوا كل نزاع أو شبهة. كما أن المفاهيم الرياضية بالنسبة لعقلية الطفل والرجل البدائي لا تفارق مجال الإدراك الحسي وكأنها صفة ملابسة للشيء المدرك.
نقد خصوم الأطروحة: يرى المذهب العقلي أن المفاهيم الرياضية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا، وبالتالي فهي مستقلة عن التجربة، فالمكان الهندسي والخط المستقيم ومفاهيم العدد واللانهائي وغيرها كلها معان رياضية عقلية مجردة. لكن الرياضيات بمفاهيمها المختلفة وبكل ما تتمتع به من تجريد، إلا أنها ليست مستقلة عن المعطيات الحسية، فتاريخ العلوم يؤكد على أن الرياضيات قبل أن تصبح علما عقليا قطعت مرحلة كلها تجريبية، فالهندسة كفن قائم بذاته سبقت الحساب والجبر لأنها أقرب إلى التجربة.
حل المشكلة: في الأخير يمكن أن نؤكد أن الرياضيات بمفاهيمها المختلفة وبكل ما تتمتع به من تجريد ليست مستقلة عن المعطيات الحسية، فالدراسات المتتبعة للفكر الرياضي تكشف جوانبه التطبيقية، حيث أن الواقع الحسي كان منطلق التفكير الرياضي، فلم يدرك العقل مفاهيم الرياضيات في الأصل إلا ملتبسة بلواحقها المادية.









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-18, 17:36   رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
أسماء الغالية
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية أسماء الغالية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي عاشقة الجنة

اتمنى ان تفيديني بمقالات شاملة واسعة في الاخلاق واالاحساس والادراك والحق والواجب والشعوور
وفقك الله










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-18, 17:45   رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء الغالية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختي عاشقة الجنة

اتمنى ان تفيديني بمقالات شاملة واسعة في الاخلاق واالاحساس والادراك والحق والواجب والشعوور
وفقك الله
و فيكي بارك الله اختي
ان شاء الله ساجمع لكي ما تمكنت من المقالات و اضعها في هذه الصفحة فقط كوني في المتابعة
وفقنا الله اجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-18, 17:50   رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
ضآحكة مستبشرة
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ضآحكة مستبشرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقـــــــــــــــــــــــآلة عن الاخلاق مقتبسة :



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khelifa8 مشاهدة المشاركة
مقالة حول الاخلاق
السؤال : إذا كان الانسان من حيث هو كائن عاقل ، هل يمكن عندئذ القول ان اساس القيمة الاخلاقية هو العقل ؟
الطريقة : جدلية
i - طرح المشكلة :
تعد مشكلة أساس القيمة الخلقية من أقدم المشكلات في الفلسفة الاخلاقية و أكثرها إثارة للجدل ؛ إذ تباينت حولها الاراء و اختلفت المواقف ، و من تلك المواقف الموقف العقلي الذي فسر أساس القيمة الاخلاقية بإرجاعها الى العقل ؛ فهل فعلا يمكن تأسيس القيم الاخلاقية على العقل وحده ؟
ii – محاولة حل المشكلة :
1- أ – عرض الاطروحة :يرى البعض ، أن مايميز الانسان عن الكائنات الاخرى - هو العقل ، لذلك فهو المقياس الذي نحكم به على الاشياء وعلى سلوكنا وعلى القيم جميعا ، أي أن أساس الحكم على الافعال و السلوكات و إضفاء طابع اخلاقي عليها هو العقل ، وعليه أٌعتبر المصدر لكل قيمة خلقية . وقد دافع عن هذا الرأي أفلاطون قديما و المعتزلة في العصر الاسلامي و كانط في العصر الحديث .
1- ب – الحجة : ويؤكد ذلك أن ( أفلاطون 428 ق م – 347 ق م ) قسم أفعال الناس تبعا لتقسيم المجتمع ، فإذا كان المجتمع ينقسم الى ثلاث طبقات هي طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، فإن الافعال – تبعا لذلك – تنقسم الى ثلاثة قوى تحكمها ثلاث فضائل : القوة العاقلة ( تقابل طبقة الحكماء ) وفضيلتها الحكمة والقوة الغضبية ( طبقة الجنود ) وفضيلتها الشجاعة والقوة الشهوانية ( العبيد ) وفضيلتها العفة ، والحكمة هي رأس الفضائل لأنها تحد من طغيان القوتين الغضبية والشهوانية ، ولا يكون الانسان حكيما الا اذا خضعت القوة الشهوانية والقوة الغضبية للقوة العاقلة .
- و عند المعتزلة ، فالعقل يدرك ما في الافعال من حسن او قبح ، أي ان بإمكان العقل ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين ما هو حسن مستحسن وماهو قبيح مستهجن ، وذلك حتى قبل مجيئ الشرع ، لأن الشرع مجرد مخبر لما يدركه العقل ، بدليل ان العقلاء في الجاهلية كانوا يستحسنون افعالا كاصدق والعدل والامانة والوفاء ، ويستقبحون أخرى كالكذب والظلم والخيانة والغدر .. وان الانسان مكلف في كل زمان ومكان ولولا القدرة على التمييز لسقطت مسؤولية العباد امام التكليف .
- والعقل عند ( كانط 1724 1804 ) الوسيلة التي يميز به الإنسان بين الخير والشر، وهو المشرّع ُ لمختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمولية ، معتبراً الإرادة الخيرة القائمة على اساس الواجب الركيزة الأساسية للفعل لأن الانسان بعقله ينجز نوعين من الاوامر : أوامر شرطية مقيدة ( مثل : كن صادقا ليحبك الناس ) ، وأوامر قطعية مطلقة ( مثال : كن صادقا ) ، فالاوامر الاولى ليس لها أي قيمة اخلاقية حقيقية ، فهي تحقق اخلاق منفعة ، وتتخذ الاخلاق لا كغاية في ذاتها ، وانما كوسيلة لتحقيق غاية . اما الاوامر الثاني فهي اساس الاخلاق ، لانها لا تهدف الى تحقيق أي غاية او منفعة ، بل تسعى الى انجاز الواجب الاخلاقي على انه واجب فقط بصرف النظر عن النتائج التي تحصل منه لذلك يقول : « إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص , وكأنما هو قد هبط من السماء »
1- جـ - النقد : لكن التصور الذي قدمه العقليون لأساس القيمة الاخلاقية تصور بعيد عن الواقع الانساني ، فالعقل اولا قاصر واحكامه متناقضة ، فما يحكم عليه هذا بأنه خير يحكم عليه ذاك بأنه شر فاذا كان العقل قسمة مشتركة بين الناس فلماذا تختلف القيم الاخلاقية بينهم إذن ؟ . كما يهمل هذا التصور الطبيعة البشرية ، فالانسان ليس ملاكا يتصرف وفق احكام العقل ، بل هو ايضا كائن له مطالب حيوية يسعى الى اشباعها ، والتي لها تأثير في تصور الفعل .واخيرا أن الأخلاق عند كانط هي أخلاق متعالية مثالية لا يمكن تجسيدها على ارض الواقع .
2- أ عرض نقيض الاطروحة : وخلافا لما سبق ، يرى البعض الآخر أن العقل ليس هو الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية ، باعتبار ان القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها وأثارها الايجابية أي ما تحصله من لذة ومنفعة وما تتجنبه من الم ومضرة ، وقد تتوقف القيم الاخلاقية على ما هو سائد في المجتمع من عادات وتقاليد واعراف وقوانين ، فتكون بذلك صدى لهذه الاطر الاجتماعية ، وقد يتوقف – في الاخير - معيار الحكم على قيم الافعال من خير ( حسن ) او شر ( قبح ) على الارادة الالهية او الشرع .
2- ب الحجة : وما يثبت ذلك ، ان القيم الاخلاقية ماهي الا مسألة حسابية لنتائج الفعل ، وهذه النتائج لا تخرج عن تحصيل اللذات والمنافع ؛ فما يحفز الانسان الى الفعل هو دائما رغبته في تحصيل لذة او منفعة لأن ذلك يتوافق مع الطبيعة الانسانية فالانسان بطبعة يميل الى اللذة والمنفعة ويتجنب الالم والضرر ، وهو يٌقدم على الفعل كلما اقترن بلذة او منفعة ، ويحجم عنه اذا اقترن بألم او ضرر ، فاللذة والمنفعة هما غاية الوجود ومقياس أي عمل أخلاقي ، وهما الخير الاسمى والالم والضرر هماالشر الاقصى .
- ومن ناحية أخرى ، فإن القيم الأخلاقية بمختلف أنواعها وأشكالها سببها المجتمع , وما سلوك الأفراد في حياتهم اليومية إلا انعكاس للضمير الجمعي الذي يُهيمن على كل فرد في المجتمع . أي ان معيار تقويم الافعال اساسه المجتمع ، والناس تصدر احكامها بالاعتماد عليه ، فمثلا الطفل حينما يولد لا تكون لديه فكرة عن الخير او الشر ، فينشأ في مجتمع – يتعهده بالتربية والتثقيف – يجد فيه الناس تستحسن افعالا وتستقبح أخرى ، فيأخذ هذا المقياس عنهم ، فيستحسن ما يستحسنه الناس ، ويستقبح ما يستقبحونه ، فإن هواستقبح مثلا الجريمة فلأن المجتمع كله يستقبحها ، ومن ثمّ يدرك ان كل ما يوافق قواعد السلوك الاجتماعي فهو خير وكل ما يخالفها فهو شر . والنتيجة ان القيم الاخلاقية من صنع المجتمع لا الفرد ، وما على هذا الفرد الا ان يذعن لها طوعا اوكرها ، الامر الذي جعل دوركايم ( 18581917 ) يقول : « اذا تكلم ضميرنا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا » ، وكذلك : « ان المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة اخلاقية ، وأي فعل لا يقره المجتمع بأنه اخلاقي ، لا يكسب فاعله أي قدر من الهيبة او النفوذ » .
- ومن ناحية ثالثة ، ان معيار الحكم على قيم الافعال من خير او شر يرتد الى الارادة الالهية او الشرع . فـنحن – حسب (إبن حزم الاندلسي 374هـ - 456 هـ ) – نستند الى الدين في تقويم الافعال الخلقية وفق قيم العمل بالخير والفضيلة والانتهاء عن الشر والرذيلة ، ولا وجود لشيئ حسنا لذاته او قبيحا لذاته ، ولكن الشرع قرر ذلك ، فما سمّاه الله حسنا فهو حسن وما سمّاه قبيحا فهو قبيح .
كما ان الافعال حسنة او قبيحة – حسب ما يذهب اليه الاشاعرة – بالامر او النهي الالهي ، فما امر به الله فهو خير وما نهى عنه فهو شر ، أي ان الاوامر الالهية هي التي تضفي صفة الخير على الافعال او تنفيها عنها ، ولذلك – مثلا – الصدق ليس خيرا لذاته ولا الكذب شرا لذاته ، ولن الشرع قرر ذلك . والعقل عاجز عن ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين الحسن والقبح ، وليس له مجال الا اتباع ما اثبته الشرع .
2- جـ - النقد : ولكن النفعيون لا يميزون بين الثابت والمتغير ولا بين النسبي والمطلق لأن القيم الاخلاقية قيم ثابتة ومطلقة ، والاخذ باللذة والمنفعة كمقياس لها يجعلها متغيرة ونسبية ، فيصبح الفعل الواحد خيرا وشرا في آن واحد ، خيرا عند هذا اذا حقق له لذة او منفعة ، وشرا عند ذاك اذا لم يحقق أيًّا منهما . ثم ان المنافع متعارضة ، فما ينفعني قد لا ينفع غيري بالضرورة ، وأخيرا فان ربط الاخلاق باللذة والمنفعة يحط من قيمة الاخلاق و الانسان معاً ؛ فتصبح الاخلاق مجرد وسيلة لتحقيق غايات كما يصبح الانسان في مستوى واحد مع الحيوان .
ثم ان المدرسة الاجتماعية تبالغ كثيرا في تقدير المجتمع والاعلاء من شأنه ، وفي المقابل تقلل او تعدم اهمية الفرد ودوره في صنع الاخلاق ، والتاريخ يثبت ان افرادا ( انبياء ، مصلحين ) كانوا مصدرا لقيم اخلاقية ساعدت المجتمعات على النهوض والتقدم . ومن جهة ثانية ، فالواقع يثبت ان القيم الاخلاقية تتباين حتى داخل المجتمع الواحد ، وكذا اختلافها من عصر الى آخر ، ولو كان المجتع مصدرا للاخلاق لكانت ثابتة فيه ولزال الاختلاف بين افراد المجتمع الواحد .
وبالنسبة للنزعة الدينية فإنه لا يجوز الخلط بين مجالين من الاحكام : - احكام شرعية حيث الحلال والحرام ، وهي متغيرة وفق مقاصد الشريعة
- واحكام اخلاقية حيث الخير والشر او الحسن والقبح ، وهي ثابتة في كل زمان ومكان . مثلا : الكل يتفق على ان الكذب شر ، اما الاستثناء كجواز الكذب في الحرب او من اجل انقاذ برئ ( بقصد حفظ النفس الذي هو من مقاصد الشريعة ) فلا يجعل من الكذب خيراً .
3 – التركيب : إن الانسان في كينونته متعدد الابعاد ؛ فهو اضافة الى كونه كائن عاقل فإنه كائن بيولوجي أيضا لا يتواجد الا ضمن الجاعة التي تؤمن بمعتقد خاص ، وهذه الابعاد كلها لها تأثير في تصور الانسان للفعل الاخلاقي و كيفية الحكم عليه . فقد يتصور الانسان أخلاقية الفعل بمقتضئ ما يحكم به علقه ، أو بمقتضى ما يهدف الى تحصيله من وراء الفعل ، أو بمقتضى العرف الاجتماعي أو وفق معتقداته التي يؤمن بها .
iii – حل المشكلة : وهكذا يتضح أن أسس القيم الاخلاقية مختلفة ومتعددة ، وهذا التعدد و الاختلاف يعود في جوهره الى تباين وجهات النظر بين الفلاسفة الذين نظر كل واحدا منهم الى المشكلة من زاوية خاصة ، أي زاوية المذهب او الاتجاه الذي ينتمي اليه . و الى تعدد ابعاد الانسان ، لذلك جاز القول ان العقل ليس الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.0.............


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc