واحــــــــة الفصـحــــــــاء والبلغــــــــاء مـــن الرّجـــــــــال والنّســــــــاء

[نور2014]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يشعر الكثير من الناس بواقع العربيّة السيّئ ؛ فهو يرى التطور السريع في الكثير من ميادين الحياة ، لكنّه يرى في مقابل ذلك أنّ العربيّة لا تجاري هذا التطوّر بتطوّرها في ألفاظها ودلالاتها ، ولذا نرى اقتحام الكثير من الألفاظ الأعجميّة لحياة العرب بسبب قصور اللغة عن القيام بهذا الأمر ..

ولأنّ اللغة تعتمد على أهلها في رقيّها وتقدمها فإنّها تتأثر بواقع أهلها من حيث تقدّمهم أو تأخرهم ، فهي لا تنهض بمعجزةٍ إلهيةٍ بل بجهود أهلها .. ولذا ترتفع اللغة وتعتزّ باعتزاز أهلها وتنحطّ بانحطاطهم ، وهذا مشهود في عصور العربيّة المختلفة .

يتساءل الواحد منّا : هل أستطيع عمل شيءٍ للعربيّة ؟ أيمكنني أن أكون مؤثراً في خدمة اللغة والنهوض بها ؟

ويحقّ لأيٍّ منّا أن يجيبه : مع أنّ واقع اللغة يحتاج إلى جهودٍ جماعيّةٍ وتخطيطٍ لتغيير هذا الواقع السيّئ ، لكنّ كلّ واحدٍ منّا قادرٌ أن يعمل شيئاً ، وأن يسهم في التأثير الإيجابيّ في هذا الميدان ، ولو تساءل السائل : كيف ذلك ؟

يمكنني ذكر بعض الأعمال التي يستطيعها الكثير منّا :

1- التزوّد من علوم اللغة بما يجعله قادراً على فهمها والتفاعل معها ، مع عدم الاكتفاء بذلك ، بل عليه أن ينتشل نفسه من كونه متلقيّاً عالةً على غيره دون فهم ، إلى أن يكون فعّالاً قادراً على استثمار علوم اللغة التي ذكرها القدماء في النهوض بالعربيّة في عصرنا .





2- بذل جهده في فعل أيّ شيءٍ يجيده ، كلٌّ بقدرما يحسن ... ومن الأمثلة على ذلك ما يلي :

أ- إبراز ما يحتاجه الناس من معلوماتٍ لغويّةٍ ، سواء أسس العلوم التي يحتاجها كلّ أحد ، أو أسرار اللغة وخصائصها التي تشعر الناس بعظمة لغتهم وتزرع الاعتزاز بها .. ثمّ نشر هذه المعلومات بين الناس وتوعيتهم بها ؛ بتأليف الكتب والنشرات ، أو إذاعتها في برامج إعلاميّة .

ب- التفاعل مع تقنية المعلومات بربط اللغة بها ، بإنشاء مواقعٍ للعربيّة على الشبكة العالميّة ، مع ضرورة وضع أهدافٍ لهذه المواقع ، فمع سعة العربيّة وعلومها يصبح من الضرورة وضوح الهدف في أعمالنا لتكون مثمرة ..

... إنّ ميدان العمل للعربيّة واسعٌ متجدّدٌ ، ولن يعدمَ الراغب ميداناً يميل إليه ويحسن العمل فيه ..

نستطيع أن نقول بملء أفواهنا :

ليس لعاجزٍ عذرٌ في قعوده بينما تهرول الأمم الأخرى في سبيل نهضة لغاتها ..

عبد العزيز الحميد

[جليس صالح_2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مختار

السلام عليكم
يكفي اللغة العربية فخرا أنها لغة القرآن , ويزيدنا شرفا أن لساننا عربيا , فنحن قوم مهما ابتغينا العزّة في غير الإسلام أذلنا الله... ولكــــــــــــــــــــن هل حافظنا و طورنا هذه اللغة؟؟؟ ؟؟؟

العيب فينا وليس في لغتنا

إن مَن يُحاول أن يحافظ على شيء عليه أن يرقى إلى مستواه حتى يعرف آليات المحافظة عليه، ومَن أراد أن يطوّر شيئا عليه أن يكوى أرقى مستوى،،، فلا يستطيع الأدنى أن يطّور ما هو أرقى منه.

وبما أننا مازلنا لا نحسن توظيف أبسط قواعد هذه اللغة، فعلينا تعلّمها أوّلا، علينا أن نتطور نحن ونرقى إلى مستواها، أمّا هي فقد رفع الله سبحانه وتعالى شأنها عندما جعلها لغة الرسالة الشاملة التي جاءت بما جاءت به الكتب السماوية وزادت عليها، لقد شرّف الله العرب بأن جعل لغة قريش لغة القرآن، فعليهم بذل النفس والنفيس من أجل المحافظة على هذا الشرف،

[جليس صالح_2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




نستطيع أن نقول بملء أفواهنا :

ليس لعاجزٍ عذرٌ في قعوده بينما تهرول الأمم الأخرى في سبيل نهضة لغاتها ..

عبد العزيز الحميد

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

أختي نور2014 :

لقد صدَق الرّجل، صدَق عبد العزيز الحميد.

أحسنتِ أختاه، أحسن الله إليك.

تقديري،،،،،

[جليس صالح_2]

عشــقوها فبرعــــــوا فيــــــــها

وصـــف البلاغـــــة لفحـــول البلغــــاء


1ـ قال الجوهري: أحسن الكلام نظاماً ما ثقبته يد الفكرة، ونظمته الفطنة ووصل جوهر معانيه في سموط ( الخيوط التي ينظم فيها ) ألفاظه، فاحتملته نحور الرّواة.


2ـ وقال العطّار: أطيب الكلام ما عجن عنبر ألفاظه بمسك معانيه، ففاح نشقه ( العبق ) وسطعت رائحة عبقه، فتعلّقت به الرواة، وتعطرت به السراة.


3ـ وقال الصائغ: خير الكلام ما أحميته بكير الفكر، وسبكته بمشاعل النظر وخلصته من خبث الإطناب، فبرز بروز الإبريز، في معنىً وجيز.


4ـ وقال الصّيْرفي: خير الكلام ما نقدته عين البصيرة، وجلته يدُ الروية ووزنته بمعيار الفصاحة، فلا نظر يزيّفه، ولا سماع يبهرجه ( يبطله ).

يتبع إن شاء الله

[نور2014]

[نور2014]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليس صالح_2

عشــقوها فبرعــــــوا فيــــــــها

وصـــف البلاغـــــة لفحـــول البلغــــاء


3ـ وقال الصائغ: خير الكلام ما أحميته بكير الفكر، وسبكته بمشاعل النظر وخلصته من خبث الإطناب، فبرز بروز الإبريز، في معنىً وجيز.

السلام عليكم
اعجبتني هذه العبارة
انتقاء رائع جليس
تحيتي

[نور2014]

يقول ابن الجوزي عليه رحمةُ الله:

يا هذا، طهر قلبك من الشوائب؛ فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة، ويسقيها ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها، وكلما رأى حجراً ألقاه، وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر، ويتعاهدها من طوارق الأذى؟

وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك، وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة، وينيره بمسحة الخوف والإخلاص، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى، ثم يلقي فيه بذر الهدى، فيثمر حَب المحبة؛ فحينئذ تحصد المعرفة وطنا ظاهرا، وقوتا طاهرا..

فيسكن لُب القلب، ويثبت به سلطانها في رُستاق البذر، فيسري من بركاتها إلى العين ما يفُضها عن سوى المحبوب، وإلى الكف ما يكُفها عن المطلوب، وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام، وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام.

فما زالت تلك النفس الطاهرة رائضُها العلم، ونديمها الحلم، وسجنها الخوف، وميدانها الرجاء، وبُستانها الخلوة، وكنزها القناعة، وبضاعتها اليقين، ومركبها الزهد، وطعامها الفكر، وحُلواها الأنس، وهي مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها، وعينُ أملها ناظرة إلى سبيلها.

فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية، وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية، وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية؛ فيا طوبى لها إذا نُوديت يوم القيامة: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:27-28

[مواعظ ابن الجوزي ص97]

[habiba81]

[جليس صالح_2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014

تقبّل الله منّا ومنكم .. آمييييييييييييييين

[جليس صالح_2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014

يقول ابن الجوزي عليه رحمةُ الله:
يا هذا، طهر قلبك من الشوائب؛ فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة، ويسقيها ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها، وكلما رأى حجراً ألقاه، وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر، ويتعاهدها من طوارق الأذى؟
وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك، وطهره من أوساخ الرياء والشك ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة، وينيره بمسحة الخوف والإخلاص، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى، ثم يلقي فيه بذر الهدى، فيثمر حَب المحبة؛ فحينئذ تحصد المعرفة وطنا ظاهرا، وقوتا طاهرا..
فيسكن لُب القلب، ويثبت به سلطانها في رُستاق البذر، فيسري من بركاتها إلى العين ما يفُضها عن سوى المحبوب، وإلى الكف ما يكُفها عن المطلوب، وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام، وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام.
فما زالت تلك النفس الطاهرة رائضُها العلم، ونديمها الحلم، وسجنها الخوف، وميدانها الرجاء، وبُستانها الخلوة، وكنزها القناعة، وبضاعتها اليقين، ومركبها الزهد، وطعامها الفكر، وحُلواها الأنس، وهي مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها، وعينُ أملها ناظرة إلى سبيلها.
فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية، وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية، وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية؛ فيا طوبى لها إذا نُوديت يوم القيامة: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:27-28

[مواعظ ابن الجوزي ص97]

إذا اجتمع العقل واليقين في بيت العزلة واستحضر الفكر وجرت بينهم مناجاة:

أتــاك حديث لا يُملُّ سماعُـــه °°°°° شـهيٌّ إلينـا نثـــــرُه ونظامُـــــه

إذا ذكرَته النفسُ زال عناؤها °°°°° و زال عن القلب المُعنَّى ظلامُه.

هذا الكلام هو إحدى الفوائد التي ذكرها الإمام العلاّمة شمس الدّين محمّد أبي بكر المعروف (( با بن قيّم الجوزية )) في أحد مؤلفاته القيّمة.

أختي نور 2014

يسعدني تواجدك على هذه الصفحة بانتقاءاتك القيّمة

التي تنمّ عن فكر نيّر واعٍ وخبير

جعل الله مثواك الفردوس الأعلى.

آآآآآآآميييييييييييييين

[جليس صالح_2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة habiba81

نصيحة ثمينة

والله يا أختاه لا نريد شهرة و لا سمعة ولا صيتا إنما نسعى لكسب الأجر والثواب من عند المولى جلّ وعلا.

شكرا على المواعظ والقيم التي تمدّيننا بها

[أم مختار]

لاأشتكي زمني هذا فأظلـــــــمه*** وإنما أشتكي من أهــــــل ذا الزمان

همُ الذئاب التي تحت الثياب فلا*** تكن إلى أحـــــــــــــد منهم بمؤتَمن

وزهّدني في الناس معرفتي نهم***وطول اختباري صاحبا بعد صاحب

فلم ترني الأيام خلاًَ تســـــرّني***مبـــــــــــاديه إلا ساءني في العواقب

ولا قلت أرجوه لدفع ملمـــــــة***من الدّهر إلا كان إحـــــدى المصائب

إني بلوتُ الناس أطلبُ منهـمو***أخا ثــــــــــــقة عند اعتراض الشدائد

فلم أر فيما ساءني غير شامت***و لم أر فيما سرّنـــــــــــي غيرُ حاسد

[جليس صالح_2]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مختار

لاأشتكي زمني هذا فأظلـــــــمه*** وإنما أشتكي من أهــــــل ذا الزمان

همُ الذئاب التي تحت الثياب فلا*** تكن إلى أحـــــــــــــد منهم بمؤتَمن

وزهّدني في الناس معرفتي نهم***وطول اختباري صاحبا بعد صاحب

فلم ترني الأيام خلاًَ تســـــرّني***مبـــــــــــاديه إلا ساءني في العواقب

ولا قلت أرجوه لدفع ملمـــــــة***من الدّهر إلا كان إحـــــدى المصائب

إني بلوتُ الناس أطلبُ منهـمو***أخا ثــــــــــــقة عند اعتراض الشدائد

فلم أر فيما ساءني غير شامت***و لم أر فيما سرّنـــــــــــي غيرُ حاسد

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته



و إنما رجل الدّنيا وواحدُها °°°°° مَن لا يُعوّل في حياته على رجل

[جليس صالح_2]

وصـــف البلاغـــــة لفحـــول البلغــــاء


3ـ وقال الصائغ: خير الكلام ما أحميته بكير الفكر، وسبكته بمشاعل النظر وخلصته من خبث الإطناب، فبرز بروز الإبريز، في معنىً وجيز.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور2014

السلام عليكم
اعجبتني هذه العبارة
انتقاء رائع جليس
تحيتي

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

ههههههههههه
لا شك أن ما أعجبك هي الكلمات الملونة بالأحمر فوق الاقتباس
معك كل الحق، ألست امرأة؟!
تحيّتي،

[جليس صالح_2]

موعظة من الفاروق

رحم الله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ دخل المسجد، فسكت المتكلّم ووقف الجالس.. فاستاء لذلك وذهب لفوره إلى المنبر، و نادى الناس.. فلمّا اجتمعوا، قال ـ بعد أن حمد الله: لقد طوحت بذاكرتي إلى الماضي فوجدتني كنت أرعى غنما لبني مخزوم بحفنات من تمر، فإذا ما توانيْت يوما جرى ورائي الخطاب بعكازته وفال: من أين أطعم خالاتك؟ !فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما زدت يا أمير المؤمنين على أن قصرت بنفسك. فقال: أنتم الذين حملتموني على ذلك.. أردتم أن تزرعوا شجرة الكبر في قلبي فأردتُ أن أنزعها من جذورها.

مقتطف من مؤلف لعبد العزيز كامل الشهابي