|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-05-22, 23:16 | رقم المشاركة : 1111 | |||||
|
اقتباس:
الأحد, 18 ديسمبر 2011 20:11 | | | امتدت حياة مالك بن نبي ما بين أوائل القرن العشرين وثلثه الأخير، ولم تنقطع شهاداته الحية على مدى تلك الفترة من خلال تحاليله الفذة لمجريات الأحداث، ومعالجاته لمشكلات الحضارة، "شاهدا على القرن" بكل روافده الاستعمارية والثورية، حريصا على نهضة العالم الإسلامي من سباته منذ عهد ما بعد الموحدين إلى "دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين". فكانت حياته منذ الطفولة إلى "حلقاته" وهو متقاعد في بيته حياة كفاح بالقلم ، وجهادا بالدليل العلمي وجوامع الكلم، في عالم تضاربت فيه القرائح بين مسرف في"الشيئية" همه الخلود إلى الأرض، وبين غائص في "الفكر" المثالي يتطلع إلى المطلق. وهل من سنة أجدى وأبقى في تغيير الأنفس والمجتمعات من نور القلم الذي به علم الرحمان، علم الانسان ما لم يعلم. وهل من جهاد في مجال الثقافات والحضارات أكبر من نفوذ الكلمة في صنع الذهنيات وطرح ما بها من ملابسات وانحرافات مثلما جاء في قوله عز وجل: "وجاهدهم به جهادا كبيرا" (الفرقان 25 /52)؟. وقد اتخذ مالك كعنوان لدراساته قوله تعالى :"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". وانصب جل تفكيره في هذا الاتجاه: إذ كيف مثلا ترفع مهانة الاستعمار عن الشعوب من غير رفع وطأة "القابلية للاستعمار" وتحريرالرقاب من "الأفكار الميتة والقاتلة"؟ وهل من سبيل إلى الرقي الحضاري بدون الاعتناء بتقويم الانسان بدلا من "تكديس الأشياء"؟ وهل تقوم النهضة على التغني بأمجاد ما مضي ونسيان ما هو قائم وواقع وتركه لأباطيل الغزو الثقافي والصراع الفكري؟. لقد رأى مالك ما أصاب الأمة من مصائب شتى، وإن المصاب جلل والوعي بالرسالة قد ثقل، فترك رخاء الحياة ورغد العيش بالانشغال كمهندس من خريجي أكبر مدرسة فرنسية في الكهرباء، وانكب كمهندس من نوع جديد في معالجة مشكلات الحضارة مع كل ما سيصحبه في ذلك من متاعب وعناء وأذى. هذا وقد تميز مالك بقدرته الفائقة على التحليل العلمي في القضايا الاجتماعية النفسية والمسائل الفكرية والدينية، فتراه في معالجته لتلك القضايا كأنما يعالج مسائل فيزيائية أو رياضية. مثل ذلك تحليله لعناصر الحضارة مثل تحليل الكيماوي للماء، وانبعاث الحضارة يراه متجسدا في دافع الدين على غرار دافعة أرخميدس، والدورة التاريخية بين مبتداها ومنتهاها على شاكلة الدورة الدموية بين عمليتي الانقباض والاسترخاء. كما تميز باطلاعه الواسع على كل من الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية، وغيرهما من الحضارات القديمة والحديثة. فدرس إلى جانب دوراتها أسباب أوجها وسقوطها وأثبت بقوة الدليل والبيان ما للعقائد من طاقة فريدة في نشأتها وتفجيرها. فجاء بقاعدة جوهرية وشاملة تنص على جدلية محكمة بين تطور الحضارات وانتشار الأديان عبر العصور والأمصار، ذلك بأنه: ما ظهر على الأرض نوع من أنواع التمدن إلا وبزغ معه صنف من أصناف التدين، ومن ذلك نستخلص أن "من وراء كل حضارة دين"، وأنه لا سبيل لتغيير ما بالمجتمعات من رواسب مهلكة وأمراض مزمنة من دون تغيير ما بالأنفس من عقائد فاسدة وتصورات خاطئة، وبناء على ذلك فإن مصير الأفراد والأمم بين أيديها قبل سواها ولذا يقول مالك: "غير نفسك تغير التاريخ"، وقد قال رسول الله (ص): "هي أعمالكم تدل عليكم كيفما كنتم يولى عليكم". محطات من حياة مالك بن نبي 1905: ولد مالك بن نبي سنة 1905 بمدية قسنطينة ، شرق الجزائر في أسرة فقيرة محافظة. حال البلاد آنذاك: أنها مستعمرة ومنقسمة إلى فئتين، فئة البؤساء (indigènes)، مهضومة الحقوق، مسلوبة الأراضي، خيمت عليها غيوم الجهل والفقر والحرمان، وفئة الكولون (colons) الذين بسطوا أيديهم على خيرات البلاد واستعبدوا العباد وعاثوا في الأرض تنكيلا وتقتيلا واستبدادا. فكانت أجواء البيئة التي نشأ فيها على طرفي نقيض: بين سيد ومسود وبين ذي علم وجهول وبين مستعمر وقابل للاستعمار وبين محافظ مستمسك بدين القيمة لكن تنقصه الفعالية ومعتد لا يرقب في أهل البلد إلا ولا ذمة إلا من أذعن له رقبته مثل العملاء من "الحركى". 1908-1910: في سنة 1908 رفض جد مالك العيش تحت نير الاستعمار، فغادر الجزائر إلى ليبيا ولبث فيها وشارك مع إخوانه الليبيين في مقاومة الغزو الإيطالي ثم عاد إلى قسنطينة. أما والد مالك، عمر بن نابي، فقد انتقل مع باقي أسرته ما عدى مالك (الذي تركه عند أحد أعمامه) إلى مدينة تبسة حيث يقطن صهره وأخوال أبنائه منذ نصف قرن وهم من أصل قسنطيني. وفي سنة 1910 تحصل والد مالك على وظيفة خوجة في بلدية تبسة وعندها التحق الولد بأبويه وفي هذه المدينة ترعرع وزاول دراسته في كل من المدرسة القرآنية والمدرسة الابتدائية الفرنسية. 1911-1929: واصل مالك في قسنطينة دراسته الثانوية بالفرنسية ودراسته في المدرسة الأهلية بالعربية، وتحصل على الشهادة الثانوية سنة 1925 وعندها سافر إلى فرنسا لمتابعة دراساته العليا، غير أن ظروفه المادية لم تسمح له بذلك فعاد إلى الجزائر. تحصل سنة 1927 وبعد عدة محاولات على منصب عادل لدى محكمة آفلو جنوب الجزائر. أتاح له عمله هذا فرصة الاحتكاك بمختلف شرائح المجتمع والفئات الشعبية، فاطلع على معاناتهم اليومية من فقر وجهل كما انتبه إلى دسائس الاستعمار في التحايل على اختلاس أملاك الأهالي خاصة منها الأراضي، وقد ذكر ذلك للشيخ عبد الحميد ابن باديس، رائد الحركة الإصلاحية الذي تعرف عليه سنة 1928. تحول في نفس السنة إلى محكمة شاتدان (Châteaudun-du-Rhummel) شلغوم العيد حاليا، وعندها تبينت له ملامح رجل مابعد الموحدين من خلال معاينته لمشاهد عديدة من الضياع الفكري والانحراف الثقافي لدي كثير من الأهالي في مقابل الأروبي المستعمر. ثم قدم اسستقالته من المحكمة بعد خلاف شجر بينه وبين ضابط المحكمة. عندها بادر سنة 1929 إلى ممارسة التجارة في إطار عائلي، لكن لم يكن مؤهلا لذلك فابتعد عن تلك الممارسة وراودته فكرة مواصلة دراساته العليا. 1930-1936: كانت سنة 1930 السنة المائوية للاحتلال الفرنسي، بادر فيها الاستعمار باحتفالات كبيرة. وقرر حينها مالك بالتوجه إلى فرنسا لمزاولة دراسته فيها بعد أن وعده أبوه بإعانة مالية. تقدم أولا إلى معهد اللغات الشرقية بباريس لكن إدارة المعهد رفضت تسجيله بالرغم من توفره للشروط المطلوبة. فسجل بعد ذلك في معهد الكهرباء الذي يحمل اسم مؤسسه سودريا (Sudria) وتخرج منه سنة 1936 تعرف في باريس على جمعية الشباب المسيحي (Association des Jeunes Chrétiens) الكائنة بشارع تريفيس (Trévise)، وألقى بمقرها في شهر ديسمبر من سنة 1931 أول محاضرة له بعنوان : " لماذا نحن مسلمون؟". فانبهر به جمع الطلبة وعلا صيته بين الأوساط الفكرية مع صيت صديقه الحميم حمودة بن ساعي الذي ألقى هو الآخر محاضرة في نفس السياق بعنوان: "الإسلام والسياسة". وعلى إثر ذلك ثار في جالية الشمال الإفريقي الشعور بأصالتها والدفاع عن هويتها فتقرر تأسيس "جمعية الطلبة المسلمين لشمال افريقيا" (Association des Etudiants Musulmans Nord-Africains : AEMNA) وعين مالك كنائب رئيس لها. وتعرف في نفس السنة على زوجته الفرنسية (Paulette) التي عانقت دين الإسلام وحملت اسم خديجة، وقد انعقد القران بمدينة درو (Dreux) حيث تتواجد أسرة زوجته والتي تقع على بعد حوالي ثمانين كم من باريس. كما أنشأ "جمعية فرنسا والشمال الإفريقي" (Association Franco - Nord Africaine ) وكان رئيسا لها. أثار كل ذلك حفيظة من سيسميهم مالك "بالمسيو إيكس" (Mr X) أو النظام السيكولوجي (psychological service) الذي كان يعمل لصالح الإمبراطورية "ذات النزعة التوسعية" في البلاد المستعمرة ومحاربة دين الإسلام في ميدان الصراع الفكري (lutte idéologique) والذي سيتابعه ابتداء من تلك الفترة. وازداد شعوره بخـفايا "المسيو إيكس" من جراء المممارسات العنصرية وانسداد أبواب الشغل أمامه، خصوصا من بعد ما لحقه من معاملات من طرف المستشرق لووي ماسينيون (Louis Massignon). لكن بالرغم من ذلك فقد كانت هذه المرحلة من حياته متميزة بخصبة في الأفكار وغزارة في الأحداث. إذ كان في قلب الحي اللاتيني (quartier latin) بباريس وهو في عنفوان شبابه، في وسط مفعم بالفكر الغربي وتوجهاته الفلسفية والاجتماعية والسياسية، وفيه كذلك تعج وتموج ثلة من الطبقة المثقفة والسياسية من أبناء العالم الإسلامي والعربي، سواء منهم القادمون من شمال إفريقيا كمحمد الفاسي والهادي نويرة أو من المشرق مثل الشيخ محمد عبد الله دراز وغيره، والذين اختلفت تصوراتهم بين التوجهات اليسارية واليمينية والمولعين بنمط الحياة في بلاد الغرب وبين المستمسكين بأصالتهم ودينهم . وفي هذا الفضاء وجدت أفكار مالك سبيلها في التلاقح والتضارب مع غيرها من القرائح، كما ظهرت شجاعته في الدفاع عن أصالته وقيم دينه الحنيف، وجاء بتحاليل منهجية جمع فيها بين عقلانية ديكارت وعبقرية ابن خلدون ليعالج من خلالها مشكلات الحضارة (Problèmes de civilisation) ويبين أسسها وأسباب انحطاطها وشروط نهضتها. وقد تبنى الفكر الإصلاحي للشيخ عبد الحميد بن باديس (1887- 1940م) منذ أن تعرف عليه في عام 1928، وعرف منهجه الإصلاحي ، فناصره في البداية بقوة أثناء تواجده بفرنسا لما كان يرى في ذلك المنهج من أسس متينة وكفيلة ببعث الحضارة الإسلامية من جديد. بينما كان معارضا بشدة لأنصار الاندماج (les assimilationnistes) الذي تزعمه ابن جلول وفرحات عباس. لكن لما انضم الشيخ عبد الحميد بن باديس إلى جانب الاندماجيين سنة 1936 وغيرهم من الأحزاب السياسية الأخرى في وفد جمع أغلب الأطياف الجزائرية ثم ذهب هذا الوفد إلى باريس لمطالبة الدولة الفرنسية بحقوق جميع الجزائريين ورجع بعد ذلك بخفي حنين، هنالك رأى مالك أن جمعية الإصلاح قد انحرفت عن منهجها الأصيل الذي علق آماله عليه في انبعاث الحضارة الإسلامية وراح يعاتب الجمعية لاتباعها خطى أصحاب الزردات الانتخابية والوعود السياسية الكاذبة والتروي "بمرض الكلام" من قيل وقال والتغني بالأمجاد. فانقلبت الفكرة في رأي مالك إلى وثن من أوثان البولتيك الخاوية (Idée-Idole)، وانساقت المشيخة الدعوية والإصلاحية نحو الزعامات المتناحرة بين محترف ومتصنع (zaims et zaimillons). إلى جانب هذا النشاط الفكري المكثف كان مالك يبحث في محاولات عديدة عن منصب شغل يسد به حاجيات أسرته لكن دون جدوى، فقرر الدخول إلى الجزائر. 1936-1938: بادر بإنشاء مدرسة تقنية في قسنطينة، لكن الادارة الاستعمارية رفضت الترخيص له بذلك بعدم الاستجابة لطلبه. فقرر حينها أن يهاجر إلى مصر أو إلى بلاد الحجاز لكنه لم يحصل على التأشيرة ثم فكر في الهجرة إلى ألبانيا غير أن الظروف الاقتصادية البائسة لهذا البلد حالت دون ذلك. 1938: بعد هذه المحاولات اليائسة، جاءه صديق تبسي ودله على منصب كمنشط لمحو الأمية في المركز الثقافي بمرسيلبا الذي افتتحه المؤتمر الإسلامي الجزائري آنذاك. فالتحق به مالك وعين مديرا له وأبلى البلاء الحسن في أوساط الجالية المغتربة، سواء في مجال التعليم والدفاع عن حقوقها أو في نشر أفكاره حول النهضة الحضارية. فأثار ذلك حفيظة الإدارة الفرنسية من جديد، خصوصا بعد دعوة إلى حضور تجمع وجهت له من قبل مؤتمر القوات اليسارية التي تجندت ضد ألمانيا على إثر أزمة كانت جارية في تشيكوسلوفكيا. فطالب مالك في هذا التجمع بالأخذ بعين الاعتبار بالحقوق المشروعة للمغاربة في مقابل تجنيدهم في الحرب المرتقبة ضد ألمانيا. وعلى إثر هذا الحدث أغلقت الإدارة الفرنسية المركز الثقافي. 1939: كانت رياح الحرب العالمية الثانية تلوح في الأفق. في هذه الأجواء أرسل مالك إلى حزب الشعب الجزائري (PPA) الذي كان يتزعمه مصالي الحاج بمذكرة حول الأوضاع الراهنة في الجزائر والآفاق المفتوحة أمام البلاد تحت عنوان: "الحزب الاجتماعي غير السياسي le PAS (Parti Apolitique Social) وكان يرجو نشره في مجلة البرلمان (le Parlement)، لسان حال الحزب. فتقدمت إدارة هذا الأخير بتهنئة مالك على جودة المذكرة لكنها اعتذرت من عدم نشرها بحجة الإجازة الصيفية لعمال المجلة. ثم ترجمت المقالة إلى العربية وأرسلت إلى حزب الدستور بتونس فلم تنشر أيضا. 1940 - 1948: كما تقدم مالك سنة 1940 بالإضافة إلى تلك الانشغالات بدراسة حول الإسلام واليابان، سلمها إلى السفارة اليابانية بباريس في إطار مسابقة دولية طلبتها هذه الأخيرة في موضوع "الحضارة اليبانية"، وذلك بمناسبة الاحتفال الألفيني لليابان. ولم يتسن لمالك استلام الدعوة التي قدمتها إليه سلطات اليابان، نظرا لتصاعد الأزمة في فرنسا. إذ في نفس هذه السنة اقتحمت القوات الألمانية مدينة درو (Dreux) حيث كان مالك يقيم مع زوجته. ففر الموظفون من إدارة البلدية عن بكرة أبيهم وتركوها خاوية على عروشها، وعندها احتجزت القوات الألمانية المهندس بن نبي وأمرته بتسيير مصالح البلدية، وبعد يوم من ذلك عاد الحاكم الفار وعرض خدماته على سلطات الاحتلال فعينته لإدارة البلدية وأعادت تعيين المهندس بن نبي كنائب له. ثم جاء من بعد ذلك موريس فيولات (M. Violette) الذي كان حاكما للجزائر سنة 1925 وهو أحد صناع المشروع المعروف باسم (projet Blum-Violette) وكان كذلك رئيسا سابقا لبلدية درو (Dreux)، فعرض نفسه على السلطات الألمانية فأعادت تعيينه كرئيس للبلدية. وحينها قال فيولات لبن نبي: ها نحن الآن سويا في نفس الجهة، فرد عليه بن نبي قائلا: أما أنا فقد احتجزتني قوات الاحتلال وأما أنت .. ؟ (أي أنك اخترت بعرض نفسك وأنت إذن: collabo)، فأسرها فيولات في نفسه ليبديها حقدا ومكرا على مالك بعد تحرير فرنسا. وبدا للسلطات الألمانية مع حكومة فيشي (Vichy) أن تغير فيولات بآخر، فجاء الرئيس الجديد ناقما على سابقيه وأقصى في هذا السياق مالك من البلدية. بحث مالك بعد ذلك عن أي عمل يسد به رمق أهله في تلك الظروف القاسية، ولربها كانت هذه الفترة من أشد مراحل حياته سيذكرها ويدونها في كتابه "العفن" (Pourritures)، وما وجد من عمل ولمدة قصيرة سوى الحارسة بالليل، ثم لم يجد بعده شيئا. وازدادت وضعيته المالية صعوبة، ذلك لأن الإعانة المتواضعة التي كان يقدمها له أبوه لم تجد طريقا إليه بسبب انقطاع العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد الثامن من شهر نوفمبر 1942. فاضطر إلى العمل في ألمانيا في صفقة تبادلية كانت تسمح بها سلطات الاحتلال . وفي هذا البلد شرع في تأليف أول كتاب له وهو "الظاهرة القرآنية"، لكن احترق جزء كبير من الكتاب على إثر ضربات جوية لم تبق منه سوى أشلاء لا تكاد تذكر. ثم عاد مالك إلى مدينة درو (Dreux) بعد أن قضى في ألمانيا ثمانية عشر شهرا، ليقع في مؤامرة من تدبير رئيس البلدية السابق فيولات في وقت لاحت فيه تباشير التحرير من الغزو الألماني. ذلك أن فيولات أراد طمس شهادة مالك على تعامله طوعا من غير إكراه مع سلطات الاحتلال. فأُدخل مالك السجن بنفس المدينة مع زوجته خديجة بتهمة الخيانة ولبث فيه سبعة أشهر من سبتمبر 1944 إلى أفريل 1945 وخرج منه بعد قرار المحكمة بالبراءة من التهمة. ثم أدخل السجن مرة أخرى في مدينة شارت (Chartes) بنفس التهمة ولبث فيه ستة أشهر من أكتوبر 1945 إلى ماي 1946 ليخرج منه بالبراءة كذلك. وأعاد مالك في سجنه الأخير كتابة "الظاهرة القرآنية" من جديد معتمدا على ذاكرته وقد طبع الكتاب بالجزائر سنة 1947. وصدر له في نفس السنة "لبيك" وهو عبارة عن رواية يقص فيها ظروف فقير توجه للحج إلى بيت الله الحرام. ثم صدر له سنة 1948 الكتاب الذي ذاع صيته به وهو "شروط النهضة". 1948 - 1955: تنقل مالك في هذه الفترة بين فرنسا والجزائر مع القيام بأعمال بسيطة هنا وهنالك متى سنحت له الفرصة بذلك، والواقع أنه شرع في هذه الفترة بالتخصص ككاتب يقتات من تسويق كتبه ومقالاته. فساهم بصفة منتظمة وفعالة في الصحافة المعروفة آنذاك، من بينها: "الجمهورية الجزائرية" (La République Algérienne) لسان حال حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري التابع لفرحات عباس، ومجلة " الشباب المسلم" (Le Jeune Musulman) التابعة لجمعية العلماء المسلمين التي كان يشرف عليها آنذاك الشيخ البشير الإبراهيمي، وقد تركت مساهماته هذه أثرا بليغا وتواصلت إلى سنة 1956 كما أنها جمعت كلها من بعد وفاته في مُؤلًفين . هذا وقد صدر لمالك كتابه المحوري في معالجة "مشكلات الحضارة": "Vocation de l’Islam" (وجهة العالم الإسلامي)، طبعة "Le Seuil" سنة 1954 ، وقد هداه إلى صديقه الدكتور خالدي الذي أوحى إليه بعنوان الكتاب. وجاء بعد ذلك مؤتمر باندوغ سنة 1955 الذي برز فيه محور دول عدم الانحياز كقوة ذات شأن في وجه المعسكرين المتطاحنين: الشيوعي والليبرالي. فكان مالك في مستوى الحدث بأن شرع على التو في كتابة "فكرة الإفريقية الأسوية" (l’Afro-Asiatisme) وعلق عليه آمالا كبيرة في المساهمة الجدية بشأن توضيح التوجهات الكفيلة بإنقاذ العالم من مخالب المعسكرين. 1956-1962: وجهت السلطات الهندية دعوة إلى مالك لتقديم كتابه هذا، فخرج مع صديقه حمودة بن ساعي متسللين من فرنسا في اتجاه الهند عن طريق مصر لمقابلة الحاكم الهندي وعرض الكتاب عليه. ولما حط الرحال بمصر استحال السفر إلى الهند فقرر مالك المكوث في القاهرة. وفي أول سبتمبر من نفس السنة تقدم مالك بطلب إلى قيادة جبهة التحرير للالتحاق بقوات التحرير في داخل الوطن بغرض الوقوف إلى جانبها وكتابة تاريخ الثورة. لكنه لم يجد صدى لمطلبه هذا. فقرر المساهمة في الثورة بالقلم وبوسائله الخاصة ليسمع بها العالم، طلبا للدعم المادي والمعنوي. فكتب سنة 1957 مقالا بعنوان: "Algérie-SOS" (الجزائر: النجدة) مبرزا فيه وحشية الاستعمار الفرنسي من تعذيب وقتل جماعي للشعب الجزائري، فكان هذا المقال بمثابة صرخة قوية بلغ صداها أرجاء العالم عبر كتابة المقالة بعدة لغات: العربية والفرنسية والألمانية على وجه الخصوص. هذا، وكان مؤتمر باندوغ قد أنشأ أمانة دائمة بالقاهرة، فالتقى مالك بالأمانة وتسلمت منه كتابه حول تصوراته إزاء الخط "الإفريقي الآسيوي" وتقرر طبع الكتاب في ديسمبر من سنة 1956. ودعي مالك للمشاركة رسميا في المؤتمر الإفريقي الآسيوي الثاني سنة 1957، فشارك فيه بوفد معتبر وساهم فيه باقتراحات بناءة. كما شرع من جهة أخرى في تنشيط ملتقى غير معلن وموجه للطلبة في القاهرة، ذلك أنه لما قدم إلى القاهرة نزل متنقلا بين الأحياء الجامعية، وفيها تعرف عليه بعض الطلبة، خصوصا بعد صدور مقال للأديب المصري إحسان عبد القدوس في جريدة "روز اليوسف" شهر جوان 1956، بعنوان " الاستعمار في نفوسنا !" لخص فيه الأديب ما أسماه "بالحديث الفلسفي الممتع" الذي دار بينه وبين مالك. فتشكلت حوله مجموعة من الطلبة منهم عمر كامل مسقاوي، وعبد السلام الهراس، ومحمد رفعت الفنيش ، وعبد الصبور شاهين، وصبحي صالح، وعمار طالبي... الخ. كما تنقل إلى سوريا ولبنان لتقديم عدة محاضرات تركت أثرا بليغا في نفوس الطلبة وبعض القيادات، وقد جمعها أتباعه ومحبوه في مؤلف عنوانه: "مجالس دمشق" (Madjalis Dimachek)، كما نسج بها علاقات وطيدة كان من ثمراتها أن اتخذه بعضهم نسبا وصهرا. وشرع كذلك في التأليف باللغة العربية ابتغاء وصول أفكاره إلى النخب العربية، فصدر له بالفرنسية وبلغة الضاد كتبا منها: "مشكلة الثقافة" (Le Problème de la Culture)،"فكرة كمنويلث إسلامي" (Idée d’un Commonwealth islamique) و: "الصراع الفكري" (La lutte idéologique). 1963-1968: غادر مالك مصر بعد أن مر بليبيا عند أحد تلاميذه محمد رفعت، ودخل إلى الجزائر بعد الاستقلال سنة 1963. وكان قد وعده الرئيس المنتخب أحمد بن بلة بفتح "مركز للتوجيه الثقافي" (Centre d’Orientation Culturelle). فانتظر مالك حتى يئس من ظهور المركز إلى الوجود، فقرر فتحه في بيته الخاص المتواجد بالجزائر العاصمة شارع فرنكلان روزفالت، ليواصل من خلاله ما بدأه من قبل مع الطلبة في القاهرة، وهو تكوين الأجيال المتصاعدة في معالجة مشكلات الثقافة والحضارة وفهم آليات الصراع الفكري والبناء الحضاري، ليس في العالم الإسلامي فحسب بل عبر الانسانية جمعاء. عين مالك سنة 1964 كمدير عام للتعليم العالي، فقام بمهمته ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، مع مواصلة رسالته التي اكتتبها على نفسه سواء عن طريق المحاضرات أو التأليف، فصدر له "آفاق جزائرية" (Perspectives algériennes) وكذلك الجزء الأول من مذكراته. ثم استقال من منصبه سنة 1967، ليتفرغ كلية للعمل الإسلامي والتوجيهي. فساهم بمقالات متتابعة في الصحافة الجزائرية خصوصا في مجلة "Révolution Africaine" (الثورة الإفريقية) التي شارك فيها إلى سنة 1968 بمقالات في صميم تصوراته حول إشكالات الثقافة والحضارة ومشروع المجتمع، وقد جمعت هذه المقالات كلها في كتاب بعد وفاته . 1968-1973: أوصى مالك بعض المقربين إليه من الطلبة الذين كانوا يتابعون حلقاته ببيته، خصوصا الذين كانوا يشتغلون بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بتنظيم ملتقيات لتوعية الأجيال الصاعدة كما حث على فتح مسجد بالجامعة المركزية، وفي خضم الصراعات الفكرية والمذهبية، ولو كان ذلك بمقدار متر مربع واحد. فنشأت ملتقيات الفكر الإسلامي على يد رشيد بن عيسى وعبد الوهاب حمودة وقد تبنتها وزارة الشؤون الدينية وأصبحت من بعد ذلك دولية وذاع صيتها في أرجاء العالم في عهد المرحوم مولود قاسم عند توليه مقاليد الوزارة نفسها. كما بادر نفر من تلامذة مالك بفتح مسجد الطلبة سنة 1968، وذلك بتقديم طلب رسمي إلى إدارة الجامعة بخط الطلبة: عبد العزيز بوليفة ومحمد جاب الله وعبد الوهاب حمودة وعبد القادر حميتو. وقد قام الأستاذ الجامعي صاحب كرسي علم التشريح في الطب سليمان طالب بموقف حاسم في الحصول على مقر المسجد. وبادر طلبة المسجد بإيعاز من مالك بن نبي أيضا بإصدار مجلة شهرية تحت عنوان: "Que sais-je de l’Islam" (ما ذا أعرف عن الإسلام)، كما قام بعضهم، منهم على وجه الخصوص الصيدلي عبد العزيز بوليفة، بإعادة طبع كتب مالك بوسائل بسيطة (استعمال الرونيو)، منها: "مسألة الثقافة" (Problème de la culture)، "شروط النهضة" (Les Conditions de la Renaissance)، "الظاهرة القرآنية" (Le Phénomène coranique)، "أعمال المستشرقين" (L’œuvre des Orientalistes) وكذلك "الإسلام والديمقرامية" (Islam et Démocratie) الذي طبع تحت إشراف محفوظ صاري بابن مسوس . ولم ينقطع مالك عن الكتابة وإلقاء المحاضرات في الجزائر وخارجها، وكانت آخر دراساته "دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين" (Le rôle du Musulman dans le dernier tiers du XXème siècle) التي طبعت ببيروت سنة 1973، جمع فيها آخر تعاليمه وتحاليله التي تقدم بها في ملتقياته الأسبوعية بالجزائر. توفي رحمه الله في الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر سنة 1973 ودفن بمقبرة سيدي امحمد ببلكور وألقى الكلمة التأبينية تلميذه البكر الأستاذ رشيد بن عيسى. المؤلفات BIBLIOGRAPHIE ترك الأستاذ مالك بن نبي عدة مؤلفات على شكل كتب ومقالات ومحاضرات ودفاتر، ومنها سمعية بصرية. صدر جلها في حياته وأخرى بعد وفاته، وكثير منها أعيد طبعه كما جمعت أغلب المقالات والمحاضرات والدفاتر في كتب متعددة. وقد ترك الأستاذ مالك بن نبي وصية إلى د. عمر مسقاوي سنة 1971 حمله فيها بالمسؤولية المعنوية والمادية لكتبه، منها العربية على وجه الخصوص ، والتكفل بالترجمة إلى العربية للمؤلفات التي صدرت بالفرنسية، وقد أدى الأمانة ولا يزال يؤديها إلى يومنا هذا. أما الدفاتر فقد صدرت بعد إذن أسرة الأستاذ مالك بن نبي لبوكروح نور الدين بطبعها، وقد تولى هذا الأخير كذبك بجمع وتقديم مجموعة من المقالات. وكثير من المقالات الصحفية والمحاضرات قد جمعت ونشرت على يد عمر بن عيسى وخصوصا عبد الرحمان بن عمارة الذي لا يزال إلى يومنا هذا يتكفل بنشر أو إعادة طبع إنتاج الأستاذ مالك بن نبي. هذا وإن نور الدين خندودي قد تولى مهمة الترجمة من العربية إلى الفرنسية لعدد من الكتب والمقالات وكذلك ترجمة الجزء العربي الذي أضافه بن نبي إلى "شروط النهضة" الصادر بالعربية في القاهرة. وأما الأشرطة السمعية فأغلبها محفوظة لدى عبد القادر حميتو وهي تسجيلات لندوة مالك بالجزائر العاصمة. هذا وقد بادرت منذ أواخر الستينات ثلة من تلاميذ الندوة المذكورة ومسجد الطلبة، ومنهم عبد العزيز بوليفة خصوصا، بإعادة طبع مؤلفات أ. مالك بما تيسر لديهم من الوسائل والتي ستعتمد من بعد في إعادة طبعها. نذكر في ما يلي مؤلفات أ. مالك بن نبي بالترتيب الزمني لصدورها: 1 - Le phénomène coranique, (Arabe – Français), Alger, 1947- الظاهرة القرآنية، 2 - Lebbeik, (Français), Alger, 1948 – لبيـــــك، 3 - Les conditions de la renaissance, (Arabe-Français ), Alger, 1949- شروط النهضة، 4 - Vocation de l’Islam, (Arabe-Français ), Alger, 1954 - وجهة العالم الإسلامي، 5 - L’Afro-Asiatisme, (Arabe-Français), Le Caire, 1956- فكرة الإفريقية الآسيوية، 6 - S.O.S Algérie, (Arabe-Français), Le Caire, 1957 - الجزائر- النجدة، 7 - Idée d’un Commonwealth islamique, (Arabe-Français), Le Caire, 1958 - فكرة كمنويلث إسلامي، 8 - Le problème de la culture, (Arabe-Français), Le Caire, 1959- مشكلة الثقافة، 9 - La lutte idéologique, (Arabe-Français), Le Caire, 1960- الصراع الفكري، 10 - Propos sur l’édification nouvelle, (Arabe-Français), Le Caire, 1960 - حديث في البناء الجديد، 11 – Réflexions, (Arabe), Le Caire, 1961 - تأمـــلات، 12 - Dans le souffle de la bataille, (Arabe), Le Caire, 1961- في مهب المعركة، 13 - Naissance d’une société, (Arabe-Français), Le Caire, 1962- ميلاد مجتمع، 14 - Perspectives algériennes, (Arabe –Français), Le Caire 1964- آفاق جزائرية، 15 - Mémoires d’un témoin du siècle – L’enfant, (Arabe-Français), Alger,1965 -مذكرات شاهد القرن: الطفل، 16 - L’œuvre des orientalistes, (Arabe- Français), Alger, 1967 - إنتاج المستشرقين، 17 - Islam et Démocratie, (Arabe-Français), Alger, 1968- الإسلام والديمقراطية، 18 - Le problème des idées, (Arabe –Français), Le Caire, 1970- مشكلة الأفكار، 19 - Mémoires d’un témoin du siècle- L’étudiant, (Arabe-Français), Beyrouth, 1970 -مذكرات شاهد القرن:الطالب، 20 - Le sens de l’étape, (Français), Alger, 1970- دلالة المرحلة، 21- Le musulman entre la rectitude et l’égarement, (Ar), Beyrouth 1972- بين الرشاد والتيه، 22 -Le musulman dans le monde de l’économie, (Arabe-Français), Beyrouth, 1972 -المسلم في عالم الاقتصاد، 23 - Le rôle du musulman dans le dernier tiers du XXème siècle, (Arabe), Beyrouth, 1973 - دور المسلم في الثلث الأخير من القرن العشرين، 24 – Les grands Thèmes, (Arabe-Français), Alger, 1976- المواضيع الكبرى، 25 - Pour changer l’Algérie, (Arabe-Français), Alger, 1989 ، الجزائر تغيير لأجل- 26 – Colonisabilité (Français), Alger, 2003- القابلية للاستعمار، 27 – Mondialisme (Français), Alger, 2004- العولمة، 28 - Madjalis Dimachek (Arabe), Damas, 2005- مجالس دمشق، 29 – Pourritures, (Arabe-Français), Alger, 2007 - العـــفن، 30 – Mémoires d’un témoin du siècle- l’Enfant, l’Etudiant, l’Ecrivain et les Carnets, (Fr), Al, 2006 - مذكرات شاهد القرن: الطفل والطالب والكاتب والدفاتر 31 – Le livre et le milieu humain, (Français), Alger, 2007- الكتاب والبيئة، 32 - La réalité et le devenir, (Arabe-Français), Alger, 2009- الواقع والمصير، 33 -Témoignage sur la guerre de libération, (Fr), Alger, 2010 - شهادة على حرب التحرير، 34- Trois textes sur la lutte idéologique, (Fr), Alger, 2010 - ثلاث مقالات عن الصراع الفكري، خـلاصـة كانت حياة مالك حياة كفاح بالفكر والقلم، تميز منهجه التحليلي بالعقلانية الديكارتية والغزارة الخلدونية، عاش بسيطا في حياته اليومية، لكنه كان مدرسة فكرية عملاقة نشأت على منهاجه أجيال في الجزائر وفي شتى أنحاء العالم العربي والإسلامي وفي ما سواهما. وهو المحلل لمشكلات الحضارة على غرار التحليل العلمي في الكيمياء والفيزياء والخبير في طريقة المعالجة بوصفة شروط النهضة لداء الرواسب المتراكمة على مدى عصور ما بعد الموحدين. ترك بصمات عميقة في أوساط النخب الثقافية والعلمية، مخلفا وراءه مصطلحات ذات دلالة ووزن في مفاهيم الحضارة كالقابلية للاستعمار وعهد ما بعد الموحدين والدورة الحضارية وشروط النهضة وما سوى ذلك. كان شاهدا على قرنه، وقد رأى منذ طفولته أنه لم يخلق عبثا وأن له رسالة يجب عليه أداءها في هذا الوجود. وما دام الأمر كذلك فكل ما يجري من أحداث في حياته اليومية له شأن من شؤون الدنيا المتضاربة وعاقبة من عواقب الآخرة وغائية يمضي لا محالة نحوها، وقد لا ندرك ما بين هذه الأحداث حين وقوعها من ترابط وانسجام ثم نعي بعد فترة من الزمن ما وراءها من عبر جليلة وحكم بليغة. فارتأى مالك أن يسجل يوميا تلك الأحداث ما صغر منها وما كبر، ليلا أو نهارا، بل ساعة بعد ساعة. فأصبحت لديه سجلات من الدفاتر لم تنشر إلا من بعد وفاته، وذلك بعد قرار أسرته الكريمة وإرادة ابنته رحمة خصوصا بنشرها . كان دائم السعي في الاقتداء بالمصطفى عليه الصلاة والسلام مجتهدا في ذلك إلى حد التطابق، مثل تسمية زوجته الأولى بخديجة التي شاطرته في السراء والضراء ودخلت السجن معه، ومثل لجوئه إلى الهجرة متسللا من فرنسا إلى مصر، والذود عن دين القيمة بلسان العلم الحديث لا يرده في ذلك غرور بمنصب ولا رغد في العيش. كان مستبشرا بعودة الدين بقوة في القرن ال21 كما بينه في دراساته الاستشرافية، ولعل ما يجري اليوم من أحداث في العالم العربي وغيره إشارة بينة لعودة الدين الحنيف، غريبا كما جاء غريبا، فطوبى للغرباء، مثلما تنبأ وبشر به المصطفى عليه الصلاة والسلام. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ونسأله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. assala-dz.net https://www.assala-dz.net/ar/index.ph...nabi&Itemid=25
|
|||||
2012-05-22, 23:18 | رقم المشاركة : 1112 | |||
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة belkacemb |
|||
2012-05-22, 23:19 | رقم المشاركة : 1113 | |||
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة belkacemb |
|||
2012-05-22, 23:23 | رقم المشاركة : 1114 | ||||
|
اقتباس:
- الفهرسة بالنسبة للمحفوظات هي عملية إنشاء فهارس خاصة بما تحتوي المؤسسة من أوراق ومستندات وتطبيعها على جميع الأوراق الواردة أو الصادرة أو المعدة للحفظ . · وتنقسم الفهرسة بالنسبة للمحفوظات إلى قسمين :- 1- القسم الأول :- وضع نظام لهيكل المعلومات . 2- القسم الثاني :- التطبيق العملي للفهرسة . · أنواع الفهارس :- تنقسم الفهارس من حيث طبيعة الأعمال بكل مؤسسة إلى :- 1) الفهرس الموضوعي :- عبارة عن مجموعة من المعلومات والبيانات موتبة هجائيا حسب موضوعاتها أمام كل موضوع الرقم الذي يدل على مكان وجود الملف . 2) فهرس الأسماء :- هي المعومات والبيانات التي تم تجميعها حسب الأسماء سواء كانت أسماء أشخاص أو مؤسسات وطبقاً الخطة وفهرسة الأسماء. · أشكال الفهارس :- بعضها متطور والبعض الآخر تقليدي يعتبر معوقا من معوقات التي تعترض أجهزة المحفوظات . · وأهم هذه الأنواع :- 1) فهارس البطاقات :- من أهم مصادر المعلومات لأية مؤسسة كما يعتبر أهم الأدلة التي ترشد الباحثين والأخصائيين على أماكن المعلومات التي يرغبونها . حيث يوجد العديد من أشكال فهارس البطاقات فمنها أجهزة الفهارس المرئية والأكثر تطور وهي البطاقات المثقبة . · مميزات بطاقات الفهارس :- 1- البطاقة تعتبر وحدة مستقلة لتجميع المعلومات والبيانات عن أي شخص أو موضوع . 2- سهولة إضافة المعومات أو استرجاعها . 3- المرونة فمن السهل أي بطاقات جديدة أو حذف أية بطاقات قد أبطل العمل بها . 4- لا تحتاج إلى معدات كثيرة أو تكاليف عالية . 2) فهارس البطاقات المرئية :- هي عبارة عن دواليب صغيره من الصاج المطلي لحفظ البطاقات يتألف كل دولاب من الأدراج من عدد الأدراج المسطحة حسب حجم كل منها. وأهم ما يميز هذا النوع من أشكال الفهارس البطاقات أن جميع الموضوعات أو الأسماء التي يحويها كل درج من أدراج الفهرس تظهر بمجرد سحب الدرج في حالة يقع الباحث على البطاقة المطلوبة من أجل هذا سمي هذا النوع بالفهارس المتطورة . · مميزات هذه البطاقة :- 1- تعطي الباحث المعلومات التي يرغبها دون الرجوع إلى ملفات . 2- توفر الكثير من الوقت . 3- تحافظ على المستندات التي تضمها الملفات من الاستهلاك . · عيوبها :- في حالة إضافة بطاقات جيدة يجب ترحيل كافة البطاقات التي تليها لذا يجب ترك فراغات في كل درج للاستيعاب البطاقات الجديدة . 3) الفهارس المطبوعة :- وهي عبارة عن قوائم مطبوعة تحتوي على كافة الموضوعات أو الأسماء التي تضمها محفوظات أية مؤسسة مرتبة هجائيا وأمام كل موضوع أو اسم رقم ملفه طبقا لطريقة الترقيم المستخدمة ويتم توزيعه على كافة إدارات وأقسام المؤسسة . · تتميز هذه الفهارس :- إنها تعمل على تسهيل تداول المعلومات من خلالها يستطيع أي موظف من أي إدارة من الإدارات المؤسسة أن يلم بالموضوعات التي تخص إدارته . وكذلك جميع الموضوعات الخاصة بإدارات الأخرى . * عيوب هذه الفهارس :- صعوبة إضافة أية موضوعات جديدة إلية ولذا طبع ملاحق دورية إما ربع سنوية أو نصف سنوية أو سنوية حسب كمية الموضوعات الجديدة ثم توزيع على الإدارات والأقسام التي تم توزيع الفرس الأصلية عليها . · الفهرس المجلد :- في جميع المؤسسات الدولة . وهي عبارة عن سجل يتم تسجيل الموضوعات أو الأسماء به وأمام كل موضوع أو اسم رقم ملفه مع ترك فراغات لأمكانية الإضافة إلية في المستقبل . إلا أن هذا الفهرس لا يستوعب كافة الإضافات إلية بعد ملء الفراغات الأمر الذي يشوه منظره ويفقده أهميته كفهرس . اتمنى ان ينال رضاكم و ان يستفيد كل من يطلع عليه. و لكم ودي https://www.startimes.com/f.aspx?t=27817081 |
||||
2012-05-22, 23:24 | رقم المشاركة : 1115 | |||
|
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%...B1%D8%B3%D8%A9) |
|||
2012-05-22, 23:25 | رقم المشاركة : 1116 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2012-05-23, 19:51 | رقم المشاركة : 1117 | |||
|
اووووووووووووو شكراً ربي يحفظكم بووووركتم |
|||
2012-05-23, 20:31 | رقم المشاركة : 1118 | |||
|
أرجوكم صديقتي في حاجة إلى بحث فتح الأندلس يوم الأحد |
|||
2012-05-26, 13:25 | رقم المشاركة : 1119 | |||
|
أحــــــــداث تاريخيــــة فتــــــح الاندلس
من طرف عادل لطفي في الخميس مارس 31, 2011 1:54 pm احـــداث تاريخية : فتح الانـــدلس الاخوه الاعزاء اود ان اعيدكم الى احداث وتاريخ العرب ارجوا ان تنال رضاكم وان تتعرفوا عن تلك المواقف الزمان/ 28رمضان - 92 هـ المكان / وادي لكة ـ الأندلس . الموضوع / المسلمون بقيادة طارق بن زياد يفتحون أبواب الأندلس . مقدمات فتح الأندلس : كان المسلمون في عهد الدولة الأموية قد فتحوا معظم بلاد أفريقيا من ناحية الغرب ودخل معظم البربر في دين الإسلام، ولم يبق في غرب أفريقيا من ينازع المسلمين غير منطقة ستبة الحصينة على الساحل وكان يحكمها حاكم أسباني اسمه [جوليان] من قبل ملك أسبانيا واسمه [غيطشة] فحدث أن قامت ثورة داخل أسبانيا ضد [غيطشة] أطاحت به وتولى مكانه رجل اسمه [لذريق] وكان من أفراد حاشية غيطشة، وأدى هذا الانقلاب لحدوث اضطرابات داخلية بين أنصار غيطشة وأنصار [لذريق] فتوجه أحد أبناء غيطشة لجوليان بمدينة ستبة وأقام عنده لبقاء جوليان على عهده مع غيطشة، وساءت أحوال أسبانيا في عهد لذريق وأرهق شعبه بالضرائب الفادحة، وتلك الأمور دفعت جوليان لأن يتصل بطارق بن زياد، والي مدينة طنجة ويعرض عليه تسليم مدينة ستبة، وفتح أسبانيا نظير أموال إقطاعات يأخذها أبناء غيطشة فرفع طارق الأمر لموسى بن نصير الذي رفعه بدوره إلى خليفة المسلمين الوليد بن عبد الملك الذي كتب لموسى يقول له [اختبرها بالسرايا ولا تغرر بالمسلمين]. دورية استطلاعية : بعث موسى رجلاً من البربر يسمى طريف بن مالك المعافيري ويكنى بأبي زرعة في مائة فارس وأربعمائة راجل فجاز في أربعة مراكب حتى نزل ساحل البحر بالأندلس وهو المعروف اليوم بجزيرة طريف سميت باسمه لنزوله هناك فأغار منها على ما يليها إلى جهة الجزيرة الخضراء وأصاب مالاً وسبيًا كثيرًا ورجع سالمًا وهذه الدورية دفعت موسى بن نصير لإرسال جيش بقيادة مولاه طارق بن زياد لدخول الأندلس. وصف حالة أسبانيا السياسية والاجتماعية قبل الفتح الإسلامي : كانت أسبانيا مهدًأ لثورات إثر الثورات حتى استقر بها القوط الغربيون وأسسوا مملكتهم المشهورة في تاريخ أوروبا، وكانت هذه الأسرة متأثرة بالحكم دون غيرها وكان النبلاء ورجال الكنيسة، هم الطبقة التي تختار الملوك. أما من الناحية الاجتماعية فقد كان المجتمع فاسدًا يقوم على البقية فانقسم أهل الأندلس إلى : أ ـ النبلاء وهم سلالة القوط الفاتحين وقد استولوا على أكثر الأرض الخصبة مع إعفائها من الضرائب . ب ـ رجال الدين وكانوا تمامًا مثل النبلاء في ملكية الأرض والنفوذ . جـ ـ التجار وصغار الملوك وعلى عاتقهم يقع عبء دفع الضرائب وإشباع نهمة الحاكمين. د ـ طبقة عبيد الأرض وهم الفلاحون في أرض كبار الملاك ويدخلون بأنفسهم وعائلاتهم في عداد ثروة المالك ولم تكن لهم حقوق وكانوا ينقلون مع ملكية الأرض من سيد لآخر. هـ ـ طبقة اليهود الذين تسربوا مع القوط ولعبوا دورًا هامًا في حياة أسبانيا وتمكنوا من الاستحواذ على مرافق البلاد الاقتصادية وأحس الحكام بوطأتهم فراحوا يناصبونهم العداء وأرغموهم على ترك اليهودية والدخول في النصرانية. حملة طارق بن زياد : جهز موسى بن نصير جيشًا من العرب والبربر يبلغ سبعة آلاف مقاتل بقيادة طارق بن زياد فعبر البحر من ستبة في سفن [جوليان] ونزل بالبقعة الصخرية المقابلة التي لا تزال تحمل اسمه حتى اليوم وواصل سيره حتى وصل لمدينة قرطاجنة ثم زحف غربًا واستولى على المدن المحيطة بقرطاجنة ، وأقام قاعدة حربية لتكون نقطة انطلاق على باقي بلاد الأندلس. واستعد ملك أسبانيا لذريق لصد المسلمين وحشد جيشًا جرارًا للحرب فكتب طارق بن زياد إلى موسى بأن لذريق زحف إلينا بما لا قبل له به فأرسل له موسى مددًا من خمسة آلاف على رأسهم طريف بن مالك فصار جيش المسلمين اثني عشر ألفًا . وفي يوم الأحد 28 رمضان سنة 92 هـ التقى الجيشان عند وادي لكة جنوب أسبانيا ودارت معركة هائلة استمرت من قوتها ثمانية أيام متصلة وانتهت بهزيمة القوط الأسبان هزيمة منكرة ساحقة كانت حاسمة في فتح بلاد الأندلس للإسلام. https://bairak.yoo7.com/t2264-topic |
|||
2012-05-26, 13:28 | رقم المشاركة : 1120 | |||
|
|
|||
2012-05-26, 13:32 | رقم المشاركة : 1121 | |||
|
رسالة
البرنسيسة أية حمدى عضو مميز عدد المساهمات: 198 تاريخ التسجيل: 08/11/2009 العمر: 15 الموقع: اورمان طلخا موضوع: فتح الأندلس 9/11/2009, 6:07 pm في عام 86 هـ وفي زمن الوليد بن عبد الملك الأموي تولى موسى بن نصير المغرب ، فأخضع البربر ، ونشر الأمن في هذه الربوع ، واستطاع أن يفتح طنجة فترك بها حامية يقودها مولاه طارق بن زياد ، وعهد إليه بالعمل على نشر الإسلام في المنطقة ، وعسكر طارق بمن معه من المسلمين على سواحل بحر الزقاق ، وبدأت أنظارهم تتجه نحو أسبانيا . وعاد موسى إلى القيروان ، وعلم طارق أن ميناء سبتة على مقربة منه فبدأ يتحرك نحوه ، وكان حاكم سبتة يليان قد تحرر من سلطان الدولة البيزنطية ، وأصبح كالحاكم المستقل في سبتة وماحولها ، واحتك يليان بالمسلمين وأحس بقوتهم وضغطهم عليه ، فعمل على كسب ود طارق بن زياد ، وكان طارق يتطلع لفتح أسبانيا ، فراسل يليان ولاطفه وتهاديا حتى يستفيد منه . وأما الأندلس ( أسبانيا ) فقد حكمها القوط منذ عام 507 م ، غير أن أمرهم بدأ يضعف ، وقسمت أسبانيا إلى دوقيات ، يحكم كل منها دوق ، يرجـع في سلطنته إلى الملك في طليطلة ، وقسم المجتمع إلى طبقات : أعلاها طبقة الأشراف أصحاب الأموال والمناصب وحكام الولايات والمدن والإقطاعيون ، ثم طبقة رجال الدين الذين ملكوا الضياع وعاملوا عبيدهم بالعسف ، ثم طبقة المستخدمين وهم حاشية الملك وموظفو الدولة ، ثم الطبقة الوسـطى وهم الزراع والتجار والحرفيين وقد أثقلوا بالضرائب ، وأخيراً الطبقة الدنيا وهم الفلاحين والمحاربين والعاملين في المنازل ، وبلغ البؤس بأهل أسبانيا أن حل بهم الوباء في السنوات : 88 ، 89 ، 90 هـ حتى مات أكثر من نصـف سكانها . وفي عام 709 م تولى العرش وتيكا الذي يسميه العرب غيطشة ، ولكنه عزل في نهاية السنة نفسها ثم قتل ، واستلم الحكم بعده أخيلا ، وفي العام التالي710 م وصل ردريك - ويسميه العرب لذريق – إلى الحكم بعد عزل أخيلا ، وغرق لذريق في الشهوات حتى نفرت منه القلوب ، وانقسمت البلاد في عهده ، فظهـر حزب قوي بزعامة أخيلا الذي حاول استرداد عرشه وحزب آخر ناصر الملك . ولما كان يليان حليفاً لغيطشة فقد حـاول مد يد العون إلى حليفه ، ولكن أنصار لذريق ردوه عن الأندلس إلى العدوة الإفريقية ، فتحصن في سبتة ، وأخذ يرقب الأحداث . وتذكر الروايات أن يليان هو الذي دعا موسى لغزو الأندلس ، وذلك أن يليان كان قد أرسل ابنته إلى قصر لذريق لتتأدب ، وتنشأ فيه أسوة بغيرها من بنات القوط في ذلك الزمان ، وأن لذريق بصر بالفتاة وطمع فيها ونال منها ، فكتبت إلى أبيها بخبرها ، فدفعه ذلك إلى التفكير في الانتقام من لذريق ، فاتصل بطارق وزين له فتح الأندلس ، وجعل نفسه وأتباعه أدلاء للمسلمين بعد أن اطمـأن إليهم ، وزار يليان موسى بن نصـير في القيروان لإقناعـه بسهولة الفتح ، وطبيعي أن يشك موسى في صحة المعلومات فطلب من يليان أن يقوم بغارة سريعة ، ففعل وعاد محملاً بالغنائم . وليس هذا هو السبب الحقيقي للفتح ، ولكنه عجل به وساعد عليه ، وإلا فأعين طارق بن زياد على الأندلس منذ أن وصل طنجة ، ثم إن المسلمين فتحوا فرنسا وسويسرا وصقلية وجزر المتوسط كلها دون مساعدة يليان ، كما أن المسلمين منذ أيام عثمان بن عـفان رضي الله عنه يفكرون بفتح القسطنطينية من جهة أوروبا بعد فتح الأندلس ، وقال عثمان حينها : ( إن القسطنطينية إنما تفتح من قبل البحر ، وأنتم إذا فتحتـم الأندلس فأنتم شركاء لمن يفتح القسطنطينية في الأجر آخر الزمان ) . وكتب موسى يستأذن الخليفة بدمشق ، فجاء رد الخليفة الوليد : ( أن خضها بالسرايا حتى تختبرها ، ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال ) ، فكتب إليه موسى : ( إنه ليس ببحر وإنما هو خليج يكاد الناظر أن يرى ماخلفه ) ، فكتب إليه الخليفة : ( وإن كان ، فاختبره بالسرايا ) ، فأرسل موسى مولاه طريف ، وكان في مائة فارس وأربعين راجلاً ، في مهمة استطلاعية ، وجاز البحر في أربعة مراكب أعانهم بها يليان ، وذلك في شهر رمضان ، ونزل المسلمون في جزيرة صغيرة على مقربة من الموضع الذي قامت فيه بلدة حملت اسم طريف ، وخفّت قوة من أنصار يليان وأبناء غيطشة لعونهم وقامت بحراسة المعبر حتى تم نزولهم ، ومن ذلك الموضع قام طريف وأصحابه بسلسلة من الغارات السريعة على الساحل غنموا فيها كثيراً ، وشجع هذا موسى على عبور الأندلس . واختار موسى للفتح طارق بن زياد ، وركب طارق السفن في سبعة آلاف من المسلمين ، جلّهم من البربر ، وبينما هو في عرض المضيق على رأس سفينته إذ أخذته سنة من النوم ، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وحوله المهاجرون والأنصار ، قد تقلدوا السيوف ، وتنكبوا القسيّ ، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا طارق تقدم لشأنك ) ، ونظر إليه وإلى أصحابه قد دخلوا الأندلس قدّامه ، فيهب طارق مستبشراً . وألقت السفن مرساها قبالة الجزيرة الخضراء عند جبل سمي فيما بعد جبل طارق ، وكان لذريق مشغولاً بثورة أخيلا في الشمال ، ولما علم بنزول المسلمين في أرض أسبانيا جمع جيشاً جراراً بلغ سبعين ألفاً ، وفي رواية : مائة ألف . وجاءت امرأة عجوز من أهل الجزيرة الخضراء إلى طارق ، وقالت له : إنه كان لها زوج عالم بالحدثان [ أخبار الزمان ] ، فكان يحدثهم عن أمير يدخل بلدهم هذا فيتغلب عليه ، ويصف من نعته أنه ضخم الهامة ، فأنت كذلك ، ومنها أن في كتفه الأيسر شامة عليها شعر فإن كانت فيك فأنت هو ، فكشف ثوبه فإذا بالشامة في كتفه على ما ذكرت ، فاستبشر ومن معه . وسار طارق باتجاه قرطبة حتى وصل لوادي بكة حرّف فيما بعد إلى وادي لكة ، وهنا عرف طارق بأن لذريق وصل لقرطبة ، ثم تقدم واستعد للموقعة في سهل البرباط ، وأرسل طارق يطلب المدد من موسى بن نصير ، فعجل موسى بإرسال خمسة آلاف من خيرة الجنود يقودهم طريف ، وفيهم عدد عظيم من العرب ، فأدركوا طارقاً قبيل المعركة ، فأصبح عددهم اثني عشر ألفاً ، وقام طارق في أصحابه خطيباً فشجعهم على الجهاد ، واستعد لذريق للقاء ، وقد ولى ولدي غيطشة على ميمنته وميسرته . وقبيل الالتحام أجمع أولاد غيطشة على الغدر بلذريق ، وأرسلوا إلى طارق يعلمونه أن لذريق كان تابعاً وخادماً لأبيهم ، فغلبهم على سلطانه بعد مهلكه ، ويسألونه الأمان ، على أن يميلوا إليه عند اللقاء فيمن يتبعهم ، وأن يسلم إليهم إذا ظفر ضياع والدهم بالأندلس كلها ، فأجابهم طارق إلى ذلك وعاقدهم عليه ، وأرسل لذريق رجلاً من أصحابه ليعاين له جيش المسلمين ، فلما عاد قال له : خذ على نفسك ، فقد جاءك منهم من لا يريد إلا الموت ، أو إصابة ماتحت قدميك . وقدم طارق نفراً من السودان بين يدي جيشه ليتلقوا بما عرف عنهم من الصبر والثبات صدمة الجيش الأولى ، وبدأ القتال يوم الأحد الثامن والعشرين من رمضان سنة 92هـ ، فأظهر فرسان القوط مقدرة عظيمة أول المعركة ، وثبتوا لضغط المسلمين ، وأخذ يليان ورجاله يخذلون الناس عن لذريق ويصرفونهم عنه ، قائلين لهم : إن العرب جاؤوا للقضاء على لذريق فقط ، وإنهم إن خذلوا لذريق اليوم صفت لكم الأندلس بعد ذلك . وأثر هذا الكلام في جنود القوط فقد كان كثير منهم يكرهون لذريق ، فخرج فرسانه من المعركة وتركوه لمصيره ، فاضطرب نظام جيشه وفر الكثير منهم ، وخارت قوى لذريق ولم تغنه شجاعته شيئاً ، ويئس من النصر لما رأى جنده يفرون أو ينضمون للمسلمين . وهجم طارق على لذريق فضربه بسيفه فقتله ، وقيل : إنه جرحه ورمى بنفسه في وادي لكة فغرق ، وحمل النهر جثته إلى المحيط . وبعد مصرعه احتل المسلمون المعسكر وغنموه ، واتجه طارق لفتح المدن الرئيسية في الأندلس ففتح شذونة ومدوّرة وقرمونة وإشبيلية واستجة ، وكانت فيها قوة تجمعت من فلول عسكر لذريق فقاتلوا قتالاً شديداً حتى أظهر الله المسلمين عليهم ، ولم يلق المسلمون فيما بعد ذلك حرباً مثلها ، وأقاموا على الامتناع أولاً إلى أن ظفر طارق بأمير المدينة على النهر وحده ، فوثب عليه طارق في الماء فأخذه وجاء به إلى المعسكر ، ثم صالحه طارق وخلى سبيله ، واستمر طارق في زحفه ، وانتهى إلى عاصمة الأندلس طليطلة وتمكن من فتحها . وجاءته الرسائل من موسى تأمره بالتوقف ، وعبر موسى إلى الأندلس بناء على استغاثة وجهها إليه طارق ، وذلك في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ، بجيش عدده ثمانية عشر ألفاً ، ففتح بعض المدن كشذونة وقرمونة وإشبيلية وماردة ، وهي مدن لم يفتحها طارق ، ثم التقى بطارق ووبخه على أنهم توغلوا أكثر مما ينبغي ، وأن خطوط مواصلاتهم في الأندلس الواسعة في خطر ، فقد بقيت مناطق واسعة في شرق الأندلس وغربها لم تفتح . وأخيراً لقد قررت معركة وادي لكة مصير الأندلس لمدة ثمانية قرون ، وظل الأثر العربي الإسلامي في أسبانيا ليوم الناس هذا . تعليقات القراء : أضف تعليقك الآن ملاحظة هامة : هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها تعليق الشهاده خالد ناحي الفهيدي - المدينه المنوره اعجبني شجاعه المسلمين وحبهم للشهاده في سبيل الله فقط وصدقهم مع الله وحملهم رايه الجهاد التي عطلها المسلمون اليوم بحجه الارهاب وان العدو اقوى من المسلمين https://el-orman.ahlamontada.net/t1349-topic |
|||
2012-05-26, 13:33 | رقم المشاركة : 1122 | |||
|
https://www.maktbtna2211.com/book/2387
فتح الاندلس في عام 86 هـ وفي زمن الوليد بن عبد الملك الأموي تولى موسى بن نصير المغرب فأخضع البربر ، ونشر الأمن في هذه الربوع ، واستطاع أن يفتح طنجة فترك بها حامية يقودها مولاه طارق بن زياد وعهد إليه بالعمل على نشر الإسلام في المنطقة ، وعسكر طارق بمن معه من المسلمين على سواحل بحر الزقاق ، وبدأت أنظارهم تتجه نحو أسبانيا وعاد موسى إلى القيروان ، وعلم طارق أن ميناء سبتة على مقربة منه فبدأ يتحرك نحوه وكان حاكم سبتة يليان قد تحرر من سلطان الدولة البيزنطية ، وأصبح كالحاكم المستقل في سبتة وماحولها واحتك يليان بالمسلمين وأحس بقوتهم وضغطهم عليه ، فعمل على كسب ود طارق بن زياد وكان طارق يتطلع لفتح أسبانيا ، فراسل يليان ولاطفه وتهاديا حتى يستفيد منه وأما الأندلس ( أسبانيا ) فقد حكمها القوط منذ عام 507 م ، غير أن أمرهم بدأ يضعف وقسمت أسبانيا إلى دوقيات ، يحكم كل منها دوق ، يرجـع في سلطنته إلى الملك في طليطلة وقسم المجتمع إلى طبقات : أعلاها طبقة الأشراف أصحاب الأموال والمناصب وحكام الولايات والمدن والإقطاعيون ثم طبقة رجال الدين الذين ملكوا الضياع وعاملوا عبيدهم بالعسف ، ثم طبقة المستخدمين وهم حاشية الملك وموظفو الدولة ، ثم الطبقة الوسـطى وهم الزراع والتجار والحرفيين وقد أثقلوا بالضرائب وأخيراً الطبقة الدنيا وهم الفلاحين والمحاربين والعاملين في المنازل ، وبلغ البؤس بأهل أسبانيا أن حل بهم الوباء في السنوات : 88 ، 89 ، 90 هـ حتى مات أكثر من نصـف سكانها . وفي عام 709 م تولى العرش وتيكا الذي يسميه العرب غيطشة ، ولكنه عزل في نهاية السنة نفسها ثم قتل واستلم الحكم بعده أخيلا ، وفي العام التالي710 م وصل ردريك - ويسميه العرب لذريق إلى الحكم بعد عزل أخيل وغرق لذريق في الشهوات حتى نفرت منه القلوب ، وانقسمت البلاد في عهده فظهـر حزب قوي بزعامة أخيلا الذي حاول استرداد عرشه وحزب آخر ناصر الملك ولما كان يليان حليفاً لغيطشة فقد حـاول مد يد العون إلى حليفه ، ولكن أنصار لذريق ردوه عن الأندلس إلى العدوة الإفريقية ، فتحصن في سبتة ، وأخذ يرقب الأحداث وتذكر الروايات أن يليان هو الذي دعا موسى لغزو الأندلس وذلك أن يليان كان قد أرسل ابنته إلى قصر لذريق لتتأدب وتنشأ فيه أسوة بغيرها من بنات القوط في ذلك الزمان ، وأن لذريق بصر بالفتاة وطمع فيها ونال منها فكتبت إلى أبيها بخبرها ، فدفعه ذلك إلى التفكير في الانتقام من لذريق فاتصل بطارق وزين له فتح الأندلس وجعل نفسه وأتباعه أدلاء للمسلمين بعد أن اطمـأن إليهم ، وزار يليان موسى بن نصـير في القيروان لإقناعـه بسهولة الفتح ، وطبيعي أن يشك موسى في صحة المعلومات فطلب من يليان أن يقوم بغارة سريعة ، ففعل وعاد محملاً بالغنائم وليس هذا هو السبب الحقيقي للفتح ، ولكنه عجل به وساعد عليه ، وإلا فأعين طارق بن زياد على الأندلس منذ أن وصل طنجة ، ثم إن المسلمين فتحوا فرنسا وسويسرا وصقلية وجزر المتوسط كلها دون مساعدة يليان كما أن المسلمين منذ أيام عثمان بن عـفان رضي الله عنه يفكرون بفتح القسطنطينية من جهة أوروبا بعد فتح الأندلس ، وقال عثمان حينها : إن القسطنطينية إنما تفتح من قبل البحر وأنتم إذا فتحتـم الأندلس فأنتم شركاء لمن يفتح القسطنطينية في الأجر آخر الزمان وكتب موسى يستأذن الخليفة بدمشق ، فجاء رد الخليفة الوليد : أن خضها بالسرايا حتى تختبرها ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال، فكتب إليه موسى : إنه ليس ببحر وإنما هو خليج يكاد الناظر أن يرى ماخلفه فكتب إليه الخليفة : ( وإن كان ، فاختبره بالسرايا ) ، فأرسل موسى مولاه طريف ، وكان في مائة فارس وأربعين راجلاً ، في مهمة استطلاعية ، وجاز البحر في أربعة مراكب أعانهم بها يليان وذلك في شهر رمضان ، ونزل المسلمون في جزيرة صغيرة على مقربة من الموضع الذي قامت فيه بلدة حملت اسم طريف ، وخفّت قوة من أنصار يليان وأبناء غيطشة لعونهم وقامت بحراسة المعبر حتى تم نزولهم ، ومن ذلك الموضع قام طريف وأصحابه بسلسلة من الغارات السريعة على الساحل غنموا فيها كثيراً ، وشجع هذا موسى على عبور الأندلس واختار موسى للفتح طارق بن زياد ، وركب طارق السفن في سبعة آلاف من المسلمين جلّهم من البربر ، وبينما هو في عرض المضيق على رأس سفينته إذ أخذته سنة من النوم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وحوله المهاجرون والأنصار ، قد تقلدوا السيوف ، وتنكبوا القسيّ فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا طارق تقدم لشأنك ) ونظر إليه وإلى أصحابه قد دخلوا الأندلس قدّامه ، فيهب طارق مستبشراً . وألقت السفن مرساها قبالة الجزيرة الخضراء عند جبل سمي فيما بعد جبل طارق وكان لذريق مشغولاً بثورة أخيلا في الشمال ، ولما علم بنزول المسلمين في أرض أسبانيا جمع جيشاً جراراً بلغ سبعين ألفاً ، وفي رواية : مائة ألف وجاءت امرأة عجوز من أهل الجزيرة الخضراء إلى طارق وقالت له : إنه كان لها زوج عالم بالحدثان [ أخبار الزمان ] فكان يحدثهم عن أمير يدخل بلدهم هذا فيتغلب عليه ويصف من نعته أنه ضخم الهامة ، فأنت كذلك ومنها أن في كتفه الأيسر شامة عليها شعر فإن كانت فيك فأنت هو فكشف ثوبه فإذا بالشامة في كتفه على ما ذكرت ، فاستبشر ومن معه وسار طارق باتجاه قرطبة حتى وصل لوادي بكة حرّف فيما بعد إلى وادي لكة وهنا عرف طارق بأن لذريق وصل لقرطبة ثم تقدم واستعد للموقعة في سهل البرباط ، وأرسل طارق يطلب المدد من موسى بن نصير فعجل موسى بإرسال خمسة آلاف من خيرة الجنود يقودهم طريف ، وفيهم عدد عظيم من العرب فأدركوا طارقاً قبيل المعركة ، فأصبح عددهم اثني عشر ألفاً ، وقام طارق في أصحابه خطيباً فشجعهم على الجهاد ، واستعد لذريق للقاء ، وقد ولى ولدي غيطشة على ميمنته وميسرته وقبيل الالتحام أجمع أولاد غيطشة على الغدر بلذريق وأرسلوا إلى طارق يعلمونه أن لذريق كان تابعاً وخادماً لأبيهم فغلبهم على سلطانه بعد مهلكه ، ويسألونه الأمان ، على أن يميلوا إليه عند اللقاء فيمن يتبعهم وأن يسلم إليهم إذا ظفر ضياع والدهم بالأندلس كلها ، فأجابهم طارق إلى ذلك وعاقدهم عليه وأرسل لذريق رجلاً من أصحابه ليعاين له جيش المسلمين فلما عاد قال له : خذ على نفسك ، فقد جاءك منهم من لا يريد إلا الموت ، أو إصابة ماتحت قدميك وقدم طارق نفراً من السودان بين يدي جيشه ليتلقوا بما عرف عنهم من الصبر والثبات صدمة الجيش الأولى وبدأ القتال يوم الأحد الثامن والعشرين من رمضان سنة 92هـ ، فأظهر فرسان القوط مقدرة عظيمة أول المعركة وثبتوا لضغط المسلمين ، وأخذ يليان ورجاله يخذلون الناس عن لذريق ويصرفونهم عنه قائلين لهم : إن العرب جاؤوا للقضاء على لذريق فقط وإنهم إن خذلوا لذريق اليوم صفت لكم الأندلس بعد ذلك وأثر هذا الكلام في جنود القوط فقد كان كثير منهم يكرهون لذريق ، فخرج فرسانه من المعركة وتركوه لمصيره ، فاضطرب نظام جيشه وفر الكثير منهم ، وخارت قوى لذريق ولم تغنه شجاعته شيئاً ويئس من النصر لما رأى جنده يفرون أو ينضمون للمسلمين وهجم طارق على لذريق فضربه بسيفه فقتله ، وقيل : إنه جرحه ورمى بنفسه في وادي لكة فغرق ، وحمل النهر جثته إلى المحيط . وبعد مصرعه احتل المسلمون المعسكر وغنموه ، واتجه طارق لفتح المدن الرئيسية في الأندلس ففتح شذونة ومدوّرة وقرمونة وإشبيلية واستجة ، وكانت فيها قوة تجمعت من فلول عسكر لذريق فقاتلوا قتالاً شديداً حتى أظهر الله المسلمين عليهم ، ولم يلق المسلمون فيما بعد ذلك حرباً مثلها ، وأقاموا على الامتناع أولاً إلى أن ظفر طارق بأمير المدينة على النهر وحده ، فوثب عليه طارق في الماء فأخذه وجاء به إلى المعسكر ، ثم صالحه طارق وخلى سبيله ، واستمر طارق في زحفه وانتهى إلى عاصمة الأندلس طليطلة وتمكن من فتحها وجاءته الرسائل من موسى تأمره بالتوقف ، وعبر موسى إلى الأندلس بناء على استغاثة وجهها إليه طارق وذلك في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ، بجيش عدده ثمانية عشر ألفاً ، ففتح بعض المدن كشذونة وقرمونة وإشبيلية وماردة ، وهي مدن لم يفتحها طارق ، ثم التقى بطارق ووبخه على أنهم توغلوا أكثر مما ينبغي ، وأن خطوط مواصلاتهم في الأندلس الواسعة في خطر فقد بقيت مناطق واسعة في شرق الأندلس وغربها لم تفتح وأخيراً لقد قررت معركة وادي لكة مصير الأندلس لمدة ثمانية قرون وظل الأثر العربي الإسلامي في أسبانيا ليوم الناس هذا https://forum.stop55.com/197845.html |
|||
2012-05-26, 18:16 | رقم المشاركة : 1123 | ||||
|
اقتباس:
التهاب المعدة الحاد بسبب الشدائد المرضية Acute stress gastritis يطلق عليه عدة تسميات: التهاب المعدة التآكلي الحاد Acute erosive gastritis تقرح الشدة الحاد Acute stress erosion القرحة المعدية الحادة Acute gastric ulcer التهاب المعدة النزفي الحاد Acute hemorrhagic gastritis وهو عبارة عن التهاب الأنسجة المخاطية السطحية في المعدة يحدث بشكل سريع جدا بسبب شدائد مرضية مختلفة. هذه الحالة تعتبر أكثر أهمية وخطورة. ما هي الأسباب؟ تحدث عادة في حالات الإصابات أو المرض الشديد الحادة (غالبا في وحدة العناية المشددة (ICU) وربما تشمل واحد أو أكثر مما يلي: الإصابات الشديدة خصوصا مع وجود صدمة shock، نقص الأكسوجين، وجود عدوى جرثومية، أو قصور في عمل الكبد، الكلى، القلب، أو الرئتين، أو الأمراض التي تنخفض فيها عوامل تخثر الدم. الحروق. نادرا ما يحدث الالتهاب عندما تكون مساحة سطح الجسم BSA المحروق أقل من 20%، بينما يحدث غالبا عندما تكون المساحة أكثر من 40% إصابة الرأس. شاملة لقرحة كوشينغ Chshing's ulcer. حالات النزف. نادرا ما يحدث الالتهاب عندما تكون كمية الدم المطلوبة للأنعاش أقل من 4 وحدات دم، وكثيرا ما يحدث عندما تكون هذه الكمية أكثر من 10 وحدات دم، أي حدوث متلازمة عودة التروية reperfusion syndrome ما هي الأعراض والعلامات؟ عادة تكون حالة المريض سيئة جدا لدرجة عدم ملاحظة الأعراض المعدية والتي تكون (في حال وجودها) خفيفة وعلى شكل عسر هضم غير محدد. وقد تكون العلامة الأولى الواضحة هي وجود دم في ناتج الشفط الأنفي المعدي، عادة خلال 2-5 أيام من حدوث الشدة المرضية الأولى. كيف يتم التشخيص؟ يتم التشخيص اعتمادا على مشاهدة التآكلات الحادة بواسطة منظار المعدة في المرحلة الأولى تكون التآكلات محصورة في النسيج المخاطي، وقد يحصل الالتئام بسرعة في حال تم معالجة الشدة المرضية. قد يزداد التآكل ليصل إلى الأنسجة التحت المخاطية بل وحتى قد تمزق الطبقة المصلية serosa ولكن الحدث الأكثر شيوعا هو أنها قد تنزف. في حالات إصابات الرأس، وبخلاف الحالات الأخرى فإن إفراز الحمض يزداد بدل من أن ينخفض وعندها قد تصيب التآكلات الإثنى عشر duodenum (قرحة كوشينغ) بالإضافة للأماكن الأخرى أو قد تنحصر في الإثنى عشر. كيف تتم المعالجة؟ يكون معدل الوفيات المسجل أقل من 60% عند حدوث النزف الغزير (يحدث في حوالي 2% من مرضى وحدة العناية المشددة). وتتضمن المعالجات إعطاء أدوية القرحة المضادة للإفراز، والمقبضات الوعائية vasoconstrictors (مثل الغسل بالماء المثلج، والأدوية). قد يعود النزف في حال عدم تحسن الحالة المرضية. ومن الأهمية بمكان منع أو إيقاف إزدياد التآكلات الحادة بواسطة مضادات الحموضة أو ضادات مستقبلات الهستامين H2 مثل السيمتدين cimetidine أو الرانيتدين ranitidine الوريدي بعد الجراحة وعند معظم مرضى العناية المشددة. ولقد لوحظ حديثا إنخفاض نسبة التطورات المرضية الحادة بسبب التحسن الكبير في مستوى الرعاية المشددة وللزيادة في عدد وحدات العناية المخدومة طبيا بشكل واف بالغرض، وللإخلاء والإنعاش السرعين للضحايا المصابين والمحروقين، وللوقاية من الصدمة ومعالجتها، ومعالجة فرط اللزوجة الدموي، وعوز الأكسجين، والإستخدام المبكر والمناسب لمعيضات الدم في النزف، ومناظرة ومعالجة الإعتلالات الخثرية، وتحسن التخدير المراقب، والديلزة. المصدر موقع مسك https://www.tbeeb.net/ask/showthread.php?t=1800 |
||||
2012-05-26, 18:17 | رقم المشاركة : 1124 | ||||
|
اقتباس:
التهابات المعدة التهاب المعدة الحاد بسبب الشدائد المرضية التهاب المعدة السحجي المزمن التهاب المعدة اللاسحجي التهاب المعدة عبارة عن تشخيص يتم بواسطة: أخصائي المناظير، وذلك يعتمد على شكل الالتهاب أو من قبل أخصائي علم الأمراض بناء على ما يراه في الأنسجة أو من قبل طبيب الأشعة، اعتمادا على ما يراه من تغيرات في الطبقة المخاطية للمعدة أو من قبل الأطباء عن طريق افتراض وجود التهاب بالمعدة عند وجود تاريخ مرضي مثل تناول المشروبات الكحولية ، تناول مضادات الألتهاب غير ستيرويدية (والتي تستخدم عادة في علاج الأمراض الروماتيزمية) ، عسر هضم ، أو نزف بالمعدة أو الأمعاء الدقيقة. ويمكن تعريف التهاب المعدة بأنه عبارة عن وجود التهاب في أنسجة المعدة المخاطية. وتتألف المعدة من: جسم body وقاع fundus وهما المفرزين للببسين والحمض. الغار antrum يمكن لأي قسم من أقسام المعدة أن يتأثر بشكل منفصل لوحده أو مجتمعين معا في العديد من أشكال التهاب المعدة. بالنسبة لتأثر أنسجة المعدة فإن التهاب المعدة يقسم إلى التهاب تآكلي (سحجي) erosive أو لا تآكلي (لا سحجي) nonerosive ، وفي أي من الحالتين يكون الالتهاب (إن وجد) إما حادا actue أو مزمنا chronic. ويكون الالتهاب المزمن أكثر شيوعا، كما أنه يمكن للشكلين أن يترافقا. وربما كان التهاب المعدة اللاتآكلي اللانوعي المزمن سطحيا أو عميقا (يتخطى الأنسجة المخاطية) وربما يترافق بوجود ضمور atrophy للغدد أو تحول ****plasia. ويصبح التهاب المعدة شائعا بتقدم العمر لدرجة أن البعض يعتبره ظاهرة إضافية لكبر السن. ويفضل تشخيص التهاب المعدة التآكلي بالمنظار ، وربما يكون سريريا على شكل التهاب معدة تآكلي حاد (قرحة الشدة stress ulcer) أو على شكل التهاب معدة تآكلي لا نوعي مزمن (قرحة قلاعية aphthous ulcer يكون التقرح على شكل بثور أو نقط أو طفح أبيض اللون) التهابات المعدة التهاب المعدة الحاد بسبب الشدائد المرضية Acute stress gastritis التهاب المعدة السحجي المزمن Chronic erosive gastritis التهاب المعدة اللاسحجي Nonerosive gastritis https://www.sehha.com/diseases/git/gastritis01.htm |
||||
2012-05-26, 18:24 | رقم المشاركة : 1125 | ||||
|
اقتباس:
Digestive System Diseases ( أمراض الجهاز الهضمي ) وهو التهاب مزمن للأغشية المخاطية نتيجة أكل مستمر لمواد مهيجة، مضغ غير مكتمل، أو بلع مواد مسممة من الفم، اللوزتين، أو الأنف والبلعوم، ومن العوامل المشجعة فرط الكلور المائي، أو اللاكلوريدية. ويحدث ألم في الالتهاب المزمن بعد الأكل وكثير من الأعراض التي تصاحب عسر الهضم. ومن الأسباب المحتملة للالتهاب المزمن؛ نقص الفيتامينات والانحرافات في إفراز عصير المعدة، والقروح، والفتوق المعدية، والافراط في تناول الكحول والتوترات العاطفية المزمنة. ويجب في علاج الالتهاب المزمن التزام غذاء بسيط وتجنب جميع المواد المهيجة؛ كالكافئين والنيكوتين والكحول، ويمكن استعمال مضادات الحموضة باعتدال. ويمكن أن يكون التهاب المعدة ضامر، حيث يضمر الغشاء المخاطي، ويقصر إفراز الحامض المعدي، نتيجة فقر الدم الوبيل.الأعراض: ألم في أعلى البطن ، نزيف معوي، نقص حموضة المعدة، فقدان الشهية، دوخة،تجشؤ، قيء، حمى، ونوام. العلاج: يتمثل العلاج أةلاً بإزالة سبب الالتهاب او الإنتان، ويلزم في الغالب مضاد حيوي لذلك، وجرثومة الملوية البوابية تستجيب لبرنامج الثلاثي الذي يتكون من1- مضاد حيوي واسع الطيف 2- مضاد حيوي ضد اللاهوائيات(مترونيدازول)+ مثبط مضخة البروتونات مثل الأوميبرازول!! التبليغ عن إساءة https://www.altibbi.com/definition/%D...B2%D9%85%D9%86 |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرجع, يبدة, ساساعده |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc