سيدي السعيد يؤكد صرفها في شكل مخلفات مالية
4 ملايين عامل سيستفيدون من قرار إلغاء “87 مكرر”
صرح الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، أن قرار إلغاء المادة 87 مكرر سيشمل في مرحلة أولى الفئات من 1 إلى 8 على أن يطبق تدريجيا ويعني القطاعين العام والخاص، لكن الزيادات المترتبة عن هذا القرار “السياسي” ستصب في أجور المستفيدين على شكل مخلفات مالية.
أفاد ذات المتحدث، على هامش مشاركته في الثلاثية المنعقدة، أول أمس الخميس، بجنان الميثاق بالعاصمة، أن أول الفئات المعنية بالقرار هي تلك المصنفة ما بين 1 و8 والتي تعتبر الأقل أجرا. وأضاف أن القرار سينفذ بشكل تدريجي على أن يشمل جميع الفئات ويمس القطاعين العام والخاص على السواء.
وأكد سيدي السعيد، في حديثه مع “الخبر”، أن الزيادة في الأجور لن تكون في شهر جانفي 2015، حيث قال إن قرار إلغاء المادة 87 مكرر من القانون 90-11 المتعلق بعلاقات العمل هو قرار سياسي اتخذه رئيس الجمهورية، على أن تتبعه ميكانيزمات تقنية تحدد كيفية صب هذه الزيادات. وقال إن المستفيدين منها سيحصلون عليها عبر مخلفات مالية تصب في حسابهم بداية من شهر جانفي 2015.
وأكد سيدي السعيد أن العمال المعنيين أولا هم الفئات الهشة، مشيرا إلى أن “ما لا يقل عن 4 ملايين عامل من هذه الفئات ( ,2 مليون من الوظيف العمومي و3 ملايين من القطاعات الاقتصادية العمومية والخاصة) معنية مباشرة بهذه الزيادة”، كما ذكر بأن إلغاء المادة 87 مكرر ستستفيد منه كذلك تدريجيا فئات شبكة الأجور الأخرى.
من جهته، صرح وزير المالية محمد جلاب، أن إعطاء الصيغة النهائية التي ستترجم قرار إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل في الميدان، سيكون بإخراج تعريف جديد لهذه المادة في لقاء للثلاثية المقبل “حكومة، أرباب العمل، اتحاد العمال الجزائريين” الذي سيكون عما قريب، على حد قوله.
وأعلن وزير المالية أن الحكومة قد اعتمدت في قانون المالية الجديد لسنة 2015، نمو اقتصادي بـ 4,25 خارج المحروقات، وتطوير الناتج الداخلي الخام بمبلغ 18.896.1 مليار دينار، أي ارتفاع بنسبة 7 بالمائة مقارنة بسنة 2014، ونقص تدريجيا من الاستثمار من الخزينة العمومية.
وفي سياق آخر أكد الوزير أن الاقتصاد الجزائري “يملك إمكانيات مقاومة الصدمات الخارجية” المرتبطة بتقلب أسعار النفط العالمية.