ملاحم المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني . - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ملاحم المقاومة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-14, 14:52   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

6 سنوات على 14 آب: ما قبل الحرب وبعدها

صحيفة الأخبار اللبنانية
الثقة التي دخلت بها إسرائيل حرب تموز سرعان ما تبدّدت وتحولت إلى كارثة بعد فشلها في تحقيق الأهداف التي دخلت من أجلها الحرب. تصريح «لو كنت أعلم» الشهير الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، واستغلته دولة الاحتلال في بداية الحرب سرعان ما تحول إلى ظل لها بعد الحرب يرافقها ليدلل على خيبتها من جهتها، وعلى خطأ حساباتها التي دخلت على أساسها الحرب من جهةٍ ثانية، وخصوصاً بعدما ثبت أن الخسائر التي منيت بها إسرائيل على الصعيد الاستراتيجي كانت لا تعوّض فبعد ستة أعوام على نهاية حرب تموز في الرابع عشر من آب، من الأجدى الوقوف عند سؤال «لو كانت إسرائيل تعلم»، لتحليل المتغيرات التي عصفت بالدولة العبرية داخلياً، إضافة إلى التبدّل في البيئة الاستراتيجية المحيطة بدولة الاحتلال


لو كانت إسرائيل تعلم...
محمد بدير

أكثر من أي شيء آخر، عكست الأقوال التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي إبان حرب تموز 2006، عامير بيريتس، أجواء الارتباك والتخبّط التي سادت أوساط القيادة الإسرائيلية المسؤولة عن قرار الحرب عام 2006. في آخر جلسات الحكومة خلال الحرب، والتي انعقدت عشية سريان وقف إطلاق النار في الثالث عشر من آب، قدم بيريتس مداخلة لخّص فيها خلاصاته الشخصية حيال نتائج الحرب قائلاً «لم نخسر؛ لم يكن ثمة انتصار، لكننا لم نخسر بأي حال من الأحوال. حتى لو لم ننتصر، إلا أننا لم نخسر»! كلام بيريتس الذي كان أحد أضلع الثالوث المسؤول فعلياً عن الحرب، إلى جانب كل من رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ورئيس الأركان دان حالوتس، لم يكن في الحقيقة سوى محاولة تجميلية بادية التصنع للواقع الأليم الذي أفضت إليه الحرب بالنسبة إلى إسرائيل. واقع أجادت صحيفة «هآرتس» وصفه في إحدى افتتاحياتها آنذاك حين تحدثت عن «انتشار مشاعر النفور والخيبة العميقة والهلع التي جرفت الجمهور الإسرائيلي» غداة الحرب. وأشارت إلى المفارقة المأساوية التي وقعت إسرائيل فيها في تلك الفترة: «حكومة جديدة، برئاسة حركة سياسية جديدة تعهدت بوضع حدّ للاحتلال، قادت، أو ربما بشكل أدق قادها جيش مغرور وصدئ إلى هزيمة أليمة، مخيّبة للآمال ومحمَّلة بالمخاطر في حرب ضد حزب الله».
في وقت لاحق، أكمل تقرير فينوغراد المشهد الوصفي لحالة إسرائيل ما بعد الحرب من خلال إضافة عبارة «انكسار» على أدبيات هذا المشهد.
في ظل هذه الأجواء، لم يكن مستغرباً أن تقع إسرائيل الرسمية على تصريح «لو كنت أعلم» الشهير الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في مقابلة تلفزيونية بعد الحرب، وقوع المحامي الفاشل على ما يعتبره دليل تبرئة. سريعاً ركبت إسرائيل موجة الرقص على الدماء التي أطلقتها قوى داخلية لبنانية حول هذا التصريح، مُخرجةً إياه من سياقه الإنساني المحض الذي عناهُ الرجل. وكما فعلت الجهات المعادية للمقاومة في لبنان، بادرت إسرائيل إلى توظيف كلام السيد نصر الله في حملة دعائية كانت غايتها الواضحة تكريس النصر كنتيجة للحرب بمفعول رجعي، مُستدلةً على ذلك بالإقرار المُأَوَّل لقائد المقاومة بأنه لم يكن لينفذ عملية الأسر لو علم أنها ستؤول إلى ما آلت إليه.
وعلى طريقة الكبت الواعي للذكريات الأليمة، عملت إسرائيل _ في حمأة احتفاليتها بتصريح السيد نصر الله _ على تناسي كل النتائج الكارثية التي أفضت إليها الحرب، رغم أن الحقائق الموضوعية كلها كانت تنطق بها دون مواربة. لوهلة، بدا كأن ما تفعله إسرائيل لا يعدو محاولة مكشوفة لتجنّب استحقاق المصارحة المباشرة والعلنية مع الذات، من النوع الذي أقدم عليه السيد نصر الله، لكن ضمن سياق يشمل الحسابات الاستراتيجية ببعدها الأوسع. بدت إسرائيل كأنها تكتم على لسان حالها القول بصوت مرتفع «لو كنت أعلم» دون أن توفق إلى النجاح في هذا الكتم تماماً.
لماذا لم تنجح؟ لأن تتبّع السيرورة الإسرائيلية خلال الحرب وما بعدها، يفضي إلى رسم سيناريو واضح المعالم لحسابٍ إسرائيلي مع النفس جرى بالمفرق، من دون ترابطٍ نسقيٍ يوحّد المشهد ويقدم، إذا حصل، صورة مكتملة العناصر، عنوانها الأوحد «لو كنت أعلم».
سيناريو يضيق المقام عن الإحاطة بكافة مكوناته، إلا أنه يمكن الوقوف على أبرز ما فيها، وتسجيل التقريرات التالية في إطار ذلك. من المؤكد أنه لو كانت القيادة الإسرائيلية، التي اتخذت قرار الحرب، تعلم أن هذا القرار سيطيحها ويدحرج رؤوس كبار جنرالات الجيش عن مناصبهم، بعد أن حلّقوا عالياً في بداية الحرب ليكون ارتطامهم بالأرض بحجم الارتفاع الذي بلغوه، فإنه من المؤكد أن هذه القيادة كانت ستفكر عشرات المرات في ما ستقدم عليه لو أنها استشرفت مصيرها البائس على ضوء قرارها. ولو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب ستكشف عن أن سطوة جيشها لا تعدو كونها انتفاخاً أجوف، ستتبين حقيقته في العجز عن تحقيق الحسم أمام «منظمة تضم آلاف المقاتلين»، وهي الدولة التي لا يسمح وضعها الاستراتيجي بأقل من نصر حاسم كما قرر مؤسسها بن غوريون في حينه، لو كانت تعلم ذلك لربما سلكت الأمور منحى آخر عشية الحرب. ولو كانت تعلم أن الحرب ستزلزل الجيش، المؤسسة التي يتمحور حولها وجود الدولة، من خلال عشرات لجان التحقيق التي أمعنت في النبش في إخفاقاته، لكان من المرجح أنها كانت ستغني نفسها عن هذه الفضيحة ذات الدلالات البالغة. دلالات قد تشي بها حقيقة أن عبارة «عِبر حرب لبنان الثانية» تحولت إلى العبارة الأكثر استخداماً في الأدبيات العسكرية الإسرائيلية.
واستطراداً، لو كانت تعلم إسرائيل أن الحرب ستفضي إلى نتيجة ميدانية أقل ما يقال فيها إن التباسها أدى إلى انكسار صورة جيشها الذي لا يقهر في نظر أعداء إسرائيل، لكان لها مع قرار شن الحرب حسابات أخرى، وخصوصاً أن مسار القتال بأكمله كان تظهيراً لحالة فشل متراكمة في القدرة على تطبيق كل واحد من المداميك الأساسية للعقيدة العسكرية الإسرائيلية. فلا الجيش نجح في تحييد الجبهة الداخلية، ولا هو تمكن من حصر المعركة في أرض العدو، ولا هو قدر على تحقيق نصر حاسم وخاطف، فضلاً عن النقاش الجوهري في أصل تحقيق النصر. وهو نقاش حسمه تقرير «فينوغراد» سلباً حين جزم بأن الحرب شكلت «إخفاقاً كبيراً» وانتهت من دون «أن ننتصر فيها». هذا من دون التطرق إلى قضية بالغة الدلالة تتمثل في نسبة القتلى بين طرفي المواجهة والتي تقترب من واحد (من الجانب الإسرائيلي) لاثنين (من جانب المقاومة)، وهي نسبة كارثية إسرائيلياً قياساً إلى الحروب السابقة.
ولو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب ستكون «كارثة قومية وضربة قاسمة»، كما أبلغ رئيسا الشاباك والموساد في حينه رئيس الوزراء أولمرت، وستبلغ بإسرائيل «نقطة الحضيض ووضعية انكسار قومي»، كما عبّر وزير الشؤون الاستخبارية الحالي، رئيس طاقم صياغة نظرية الأمن القومي في حينه، دان ميريدور، وستمثّل «الهزيمة الأولى في تاريخ إسرائيل»، كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه أرينز، ولو كانت إسرائيل تعلم أنه سينتج من الحرب «تآكل حاد في قدرة الردع »، كما عبّر وزير الدفاع الحالي إيهود باراك، وستعيد إسرائيل إلى حالة التهديد الوجودي الذي كان قائماً قبل عام 1967 كما صرّح بذلك رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتيناهو، ولو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب ستنشأ عنها كل هذه الاشتراكات المأساوية بالمعنى الاستراتيجي، فإن المرجّح أنها ستكون أكثر تريّثاً وأقل اندفاعاً، لو قُدّر لها أن تعود بها الأيام إلى عشية الثالث عشر من تموز قبل ستة أعوام.
وهي لو كانت تعلم أن التداعيات الاجتماعية التي ستخلفها الحرب ستكون بهذا الحجم وهذا السوء، وفقاً لما أوردته الصحافة الإسرائيلية من نفور، خيبة، هلع، تدنّي نسبة الالتحاق بالخدمة العسكرية، انعدام الثقة بين الجنود والقيادتين السياسية والعسكرية، تراجع إلى حدّ الانهيار في القيم العسكرية، وخصوصاً تلك المرتبطة بزمالة السلاح، لكان شأنها مع قرار الحرب شأناً آخر.
والأهم من كل ذلك، لو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب ستنتج تحولات جذرية في موازين القوى تجعلها تعيش حنيناً إلى الماضي الذي كان فيه التلويح بسطوتها العسكرية كفيلاً بإخضاع إرادات دول إقليمية، وأن هذه التحولات تضاعفت معها _ باعتراف الاستخبارات الإسرائيلية _ قوة حزب الله عشرات المرات وأصبح بفعلها قادراً على استهداف أي موقع داخل إسرائيل بشكل نقطوي، وعلى تدمير الأبنية والمنشآت الاستراتيجية والبنى التحتية والخدماتية تماماً كما يفعل سلاح الجو الإسرائيلي في أيّ حرب، وقادراً على فرض حصار بحري على السواحل الإسرائيلية مثلما يفعل سلاح البحرية الإسرائيلي، وقادراً على إجهاض الفاعلية الميدانية لدبابات الجيش الإسرائيلي وفرقه بحيث يصبح مجرد التفكير في الحرب البرية ضرباً من المغامرة في جبهة لا يتعدى عرضها عشرات الكيلومترات. ولو كانت إسرائيل تعلم أن حرب تموز 2006 ستفقدها القدرة على التلويح بخيار الحرب خوفاً من مخاطرها ومن أكلافها ومن نتائجها التي لم تعد مضمونة، وستقدمها بصورة المتردد في شنّها، رغم أن المتغيرات في بيئتها الاستراتيجية تقدم لها كل صباح أسباباً كافية للقيام بذلك، ولو كانت إسرائيل تعلم أن الحرب نفسها ستنحدر بها إلى حيث صارت تُقرن في معادلات التوازن الإقليمي مع... لبنان، الدولة التي طالما تندر قادتها على ضعفه وعجزه. لو كانت تعلم أن كل ذلك ستجيء به حرب تموز، فإن ثمة ما يكفي من الأسباب للتساؤل عمّا إذا كان رئيس وزارئها في حينه سيقف على منبر الكنيست ليُرغي ويزبد صائحاً «حتى هنا»؟

تكلفة قتل عنصر من حزب الله
أطلق الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، على الأقل مئة وخمسين ألف قذيفة، تمثّل في مجموعها العددي أكثر مما أطلقه في جميع حروب إسرائيل مجتمعة حتى الآن. أما سلاح الجو الإسرائيلي، فقد قام بأكثر من 12000 طلعة، وعلى الأقل ثلث هذه الطلعات كان غارات قتالية ألقي فيها ما لا يقل عن 8000 قنبلة من بينها 7000 قنبلة « ذكية». على الصعيد الاقتصادي، كلفتنا الحرب على الأقل 8 مليارات شيكل، ويبدو أن الحسابات الدقيقة هي أكثر من هذا الرقم بكثير.
في المقابل، قتلنا خلال هذه الحرب، إذا صدقنا الجيش الإسرائيلي، نحو 600 عنصر من حزب الله. أي إنه بحساب بسيط نكون قد ألقينا على الأقل 11 قنبلة «ذكية»، سعر كل واحدة منها عشرات آلاف الدولارات، وأطلقنا أكثر من 250 قذيفة وصرفنا حوالى 12.500.000 شيكل من أجل قتل عنصر واحد من حزب الله. أما إذا صدقنا حزب الله الذي، بصورة عامة، يقول الحقيقة، في مواضيع كهذه، وهو يقول إن 250 من مقاتليه فقط قد قتلوا خلال الحرب، فإن الأرقام التي أنفقناها على كل عنصر من حزب الله تصبح مخيفة بأضعاف مضاعفة.
«معاريف» 21/12/2006


بيئة إسرائيل الاستراتيجية: قبل الحرب ليست كــما بعدها
علي حيدر
دخلت إسرائيل حرب لبنان في عام 2006 وقد بدت محصّنة بطوق دولي إقليمي استراتيجي سيضمن لها الدعم تمهيداً أمام الفوز، لكن الدولة العبرية خسرت الحرب لتبدأ بحصد تداعياتها، وفي مقدمها أن إسرائيل لم تعد دولة لا يمكن التغلب عليها، إضافة إلى التبدل الذي طرأ على المحيط في الفترة الأخيرة، والذي سيجعل حسابات الحرب مختلفة
لكل حرب بادرت إليها إسرائيل، منذ الإعلان عن قيامها في عام 1948، بيئتها الاستراتيجية الدولية والإقليمية، التي شكلت ظرفاً ودافعاً لتبلور قرار شنها. ولم تكن الحرب التي شنتها إسرائيل على حزب الله ولبنان، في عام 2006، إلا امتداداً طبيعياً، بل نتاجاً لبيئتها الاستراتيجية التي جعلتها ممكنة وضرورية. ممكنة، بمعنى ارتفاع ما كان يفترض أن ترى فيه إسرائيل مانعاً وعقبةً أمام تنفيذها وتحقيق أهدافها. وضرورية، من أجل القضاء على حزب الله وتدمير قدراته القتالية والعسكرية التي تشكل تهديداً لإسرائيل، وأيضاً بهدف تعبيد الطريق أمام المشروع الأميركي في لبنان ومنه. عشية حرب عام 2006، كانت إسرائيل تتمتع بذخرين استراتيجيين أساسيين، الأول نظام حسني مبارك على جبهتها الجنوبية، الذي ضمن لها تحييد مصر طوال ثلاثين سنة، بما مكّنها من شن الحروب والاعتداءات في فلسطين ولبنان والمنطقة.
والاحتلال الأميركي في العراق، الذي شكل ثقلاً موازياً ضمن لها (وفق التقديرات الإسرائيلية آنذاك) تحييد جبهتها الشرقية والشمالية، لما يشكله العراق من عمق استراتيجي بفعل موقعه الجغرافي لتلك الساحتين، إضافةً إلى ما مثّله من قوة احتواء للجمهورية الإسلامية في إيران.
وهكذا بدت إسرائيل محصّنة بطوق دولي إقليمي استراتيجي، لم يكن ليكتمل آنذاك، إلا بإخضاع حزب الله وسوريا عبر حرب نضج قرار شنها، بعد فشل الرهان على الحراك الداخلي اللبناني، آنذاك، لنزع سلاح حزب الله، وذلك في أعقاب خروج الجيش السوري في عام 2005.
وفق الرؤية والتقدير الإسرائيلي، في تلك الفترة، وفّر خروج الجيش السوري فرصة تجعل من الصعوبة على حزب الله، بعد سحقه أو تدمير قدراته، إعادة بناء منظوماته الصاروخية والقتالية، وبالتالي إنتاج مظلة إقليمية تحمي أمن إسرائيل. لكن فشل الرهان على المسار الداخلي اللبناني جعل الحرب أكثر ضرورة وإلحاحاً... فكانت الحرب.
لكن تداعيات فشلها لم تقتصر على الساحة اللبنانية، بل أحدثت أيضاً تغييراً في عمق التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي. ومن أبرز تجلياتها ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» بتاريخ 10/8/2012، عن وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي إيهود باراك من أن «صدمة حرب عام 2006، هي سبب معارضة القيادة العليا للجيش القوية التي لا مساومة فيها لضرب المنشآت النووية الإيرانية».
في كل الأحوال، باتت المشكلة الكبرى بالنسبة إلى تل أبيب ومعها واشنطن، أبعد من فشل حرب عام 2006، ولا سيما بعدما تمكّن حزب الله في أعقابها من استخلاص العبر المطلوبة، ومراكمة قدراته الصاروخية والقتالية. هذا الأمر عزّز محور دمشق وطهران، وتحوّل، من منظور إسرائيلي، من حركة مقاومة تمنع إعادة احتلال لبنان، وتربك مخططاتها في المنطقة إلى خطر استراتيجي آخذ بالتعاظم، بل إلى ركيزة أساسية في المعادلات الإقليمية القائمة.
البيئة الاستراتيجية الحالية
تختصر قصة المصطلح الذي أوصت الاستخبارات الإسرائيلية المستوى السياسي بتبنيه، للتعبير عما يجري في العالم العربي من تطورات، نظرة المؤسسة الإسرائيلية للبيئة الاستراتيجية المحيطة بها. إذ بعد تداول مصطلح «الربيع العربي» على ألسنة السياسيين والمعلقين الإسرائيليين، ووصف آخرين ما يجري، بأنه ليس إلا «شتاءً إسلامياً»، حصل نوع من التخبّط داخل الاستخبارات، حول المصطلح الأكثر تعبيراً عن الواقع، إلى أن رست المباحثات على اختيار مصطلح تم وصفه بالـ«حيادي» وهو «الهزة».
خلفية اختيار هذا المفهوم، تعود إلى كونه ينطوي على إمكان أن ما يجري في العالم العربي يمكن أن يتوّج بـ«ربيع» يوفر لإسرائيل مظلة أمنية إقليمية يحمي أمنها ووجودها، ويمكن أن يتوج بـ«شتاء» بتحول ما يجري من تغيير إلى مصدر تهديد لوجودها وأمنها القومي.
بعبارة أخرى، التقدير الرسمي المتبنى الآن في المؤسسة الإسرائيلية، أن ما يجري في العالم العربي ينطوي على إمكان مفاقمة التهديدات المحدقة بإسرائيل، وفي الوقت نفسه على فرص كامنة يمكن لو تم استغلالها وتظهيرها أن تتحوّل إلى عامل قوة واستقرار للدولة العبرية.
أهم ما يُميّز البيئة الاستراتيجية الحالية، بالمقارنة مع ما كانت عليه عشية حرب عام 2006، أن إسرائيل فقدت ذخرها الاستراتيجي على جبهتها الجنوبية، رغم تجدد رهاناتها على أن لا يكون الواقع بالسوء الذي كانت تتخوف منه. لكن مهما كانت الرهانات والآمال، تبقى حقيقة لا يمكن لإسرائيل أن تتجاوزها، وهي أن مساراً جديداً انطلق على حدودها الجنوبية، تتراكم مؤشراته السلبية تباعاً. وفي الوقت نفسه، تبدو إلى جانبها مكامن فرص، تراهن عليها إسرائيل لتبديد هذا المسار التهديدي، تتمثل بالقيود السياسية الداخلية والاقتصادية في مصر. يضاف إلى ذلك الرهان على إمكان تبني النظام الجديد في مصر أولويات لا يكون لإسرائيل موقعها المتقدم، بل يتم تنحيتها لحسابات إقليمية تتلاءم مع توجهات معسكر «الاعتدال» العربي.
رغم ذلك، القدر المتيقن هو أن حالة من القلق تسيطر على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية دفعتها إلى المطالبة بزيادة موازنتها كي تتمكن من بناء جهوزية قادرة على احتواء أي تطور مفاجئ في الساحة المصرية. وكتعبير عن جانب من مفاعيل هذا المستجد، يمكن الاستفادة من المقارنة التي أجراها اللواء غيورا ايلاند، الذي تولى في السابق مناصب هامة، منها رئاسة شعبة التخطيط والعمليات في الجيش، ولاحقاً رئاسة مجلس الأمن القومي. ايلاند اعتبر أنه «منذ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، (ولمزيد من الدقة منذ 1985)، انخفض عديد قوات الجيش الإسرائيلي، وخصوصاً في سلاح البر. هذا التخفيض في الكمية، بموازاة تحسين نوعية عديد القوات، سمح لدولة إسرائيل بالحفاظ على موازنة أمنية ثابتة تقريباً، بمصطلحات واقعية. ولأن الناتج القومي زاد، فقد خفّت العلاقة بين الموازنة الأمنية والناتج القومي الصافي تدريجاً، من 30 في المئة في عام 1974 إلى حوالى 7 في المئة في عام 2011».
إلى ذلك، فقدت إسرائيل أيضاً ذخرها الاستراتيجي الآخر، عبر انسحاب القوات الأميركية من العراق، في ظل نظام حكم حليف لإيران. وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال كلمة له أمام الكنيست بتاريخ 28/12/2011، بالقول إن «الحدثين الجديدين اللذين من المقرر أن يؤثرا علينا هما: نتائج الانتخابات في مصر (والتي أدت لاحقاً إلى فوز الإخوان المسلمين) والواقع الجديد الناشئ في العراق، الذي وضع إسرائيل في مواجهة تحديات مردها الشرق (إشارة إلى الجبهة الشرقية) بصورة لم نعهدها ولم نتعامل معها منذ 10 سنوات تقريباً».
خلاصة الوضع الاستراتيجي لإسرائيل
من المجدي الاستعانة بتوصيف رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، للوضع الاستراتيجي الذي آلت إليه إسرائيل في مرحلة ما بعد حرب عام 2006، والانطلاق منه إلى توصيف المرحلة الحالية. إذ اعتبر في محاضرة له، في جامعة بار ايلان، (6/6/2007)، عندما كان رئيساً للمعارضة، أن «حرب عام 1967 شكلت (بالنسبة إلى دولة إسرائيل) انتقالاً من دولة كان أصل وجودها موضع تساؤل إلى دولة من غير الممكن التغلب عليها». وأضاف «النصر والردع الإسرائيليان شكلا عاملاً حاسماً لتوصل دول عربية إلى فهم ضرورة الاعتراف بوجود دولة إسرائيل وإقامة سلام معها، وهكذا تم التوصل إلى اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، وإلى مؤشرات مصالحة مع الفلسطينيين».
ومضى نتنياهو يقول «بدءاً من الانسحاب الأحادي من لبنان، ومروراً بالانسحاب الأحادي من قطاع غزة، وبعد حرب لبنان الثانية (2006)، انقلب الاتجاه وبات واضحاً الآن أن إسرائيل لم تعد دولة لا يمكن التغلب عليها. وعاد التساؤل حول بقائها يلوح من جديد، ليس فقط لدى أعداء إسرائيل وإنما لدى أصدقائها أيضاً».
ومن أبرز ما يمكن ملاحظته على هذا التوصيف للواقع الاستراتيجي لإسرائيل، على لسان نتنياهو، أنه أتى بعد مضي نحو 10 أشهر فقط من توقف الحرب في 14 آب عام 2006. أي، حينها لم يكن حزب الله قد استكمل بناء قدراته الصاروخية التي حوّلته إلى طرف أساسي جداً في المعادلة الإقليمية، باعتراف الإسرائيليين أنفسهم. وفي الوقت الذي كان نظام مبارك لا يزال موجوداً في مصر، ولم يكن هناك أي مؤشرات لدى إسرائيل أو غيرها على إمكان أو رجحان سقوطه في السنوات التالية. وأيضاً، عندما كان الاحتلال الأميركي قائماً في العراق، ولم يكن في حينه واضحاً مستقبل هذا الاحتلال، ولا مستقبل مشروعه السياسي على الساحة العراقية. وهو أمر اشار إليه ضمناً نتنياهو، في كلمته في جامعة بار ايلان بالقول إن «حقيقة عدم وجود تهديد من جهة الشرق، حالياً (على إسرائيل) لا يعني أنه لن يكون هناك تهديد كهذا في المستقبل، وعلى سبيل المثال، في حال عدم تطور الأوضاع في العراق في الاتجاهات التي نرغبها».
إذا كانت هذه نظرة نتنياهو إلى البيئة الاستراتيجية، في عام 2007، فكيف ستكون نظرته في عام 2012، بعدما تكرّس حزب الله كجزء أساسي من المعادلة الإقليمية الرادعة، وبعدما بات يشكل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل، بحسب توصيف القادة الإسرائيليين أنفسهم. كذلك فقدت إسرائيل فقدان الذخرين الاستراتيجيين في مصر والعراق، (رغم أن المسارات لا تزال تنطوي على فرص فعلية، بحسب التقدير الإسرائيلي)، وتراجعت الهيبة وقوة الردع الأميركية كما أشار إلى ذلك وزير الحرب ايهود باراك نفسه. وباتت إيران أكثر «نووية» وقدرةً ومنعةً.
وفي ظل هذا الواقع الإقليمي والاستراتيجي، باتت تلوح، من منظور إسرائيلي أيضاً، فرصة استراتيجية لم تتوفر مقدماتها طوال السنوات الماضية، تتمثل بالرهان على إمكان إسقاط نظام بشار الأسد، الذي شكل عمقاً وقاعدة احتضان ودعم لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ولانتصاراتها التي غيرت المعادلات الإقليمية والاستراتيجية في المنطقة. وهو ما دفع العديد من المسؤولين الإسرائيليين الرسمين إلى إظهار قدر من التفاؤل حول مفاعيل التطورات التي تشهدها الساحة السورية، في المدى المنظور.

بنت جبيل... المدينة التي يلعنها جنود الاحتلال

خلال عدوان تموز، كانت هناك محطات أساسيّة تركت بصمتها على مسار الحرب، وبقيت ذكراها عالقة في أذهان المنتصرين والمنهزمين. ولعل موقعة بنت جبيل تعد واحدة من هذه المحطات، التي لا تزال تؤرق جنود العدو الذين شاركوا فيها. هذا ما كشفه الإسرائيليون أنفسهم، إذ أجرى موقع «والا» الإخباري العبري الإلكتروني تحقيقاً حول جنود من لواء غولاني الذين شاركوا في المعارك، وكشفوا خلاله عن مشاهد لن ينسوها، لا تزال راسخة في أذهانهم، وتؤرّق عودتهم الطبيعية إلى الحياة.
في ما يلي نص التحقيق الذي نشره الموقع الإلكتروني:
الكتيبة 51 في لواء غولاني، والتي خاضت معركة بنت جبيل الشهيرة، حيث أصبحت أحد رموز حرب لبنان الثانية، لا يزال عناصرها يلاقون صعوبة في العيش بشكل طبيعي، و«هناك جنود لا ينامون الليل كله منذ ذلك الحين. ويقولون لقد كان من الغباء الدخول إلى بنت جبيل».
هي معركة الجنود على الحياة. فقد مرت السنون على معركة الكتيبة 51 من لواء غولاني في بنت جبيل، لكن حتى اليوم، تستمر المعركة بجني أثمان من المقاتلين، الذين شاركوا فيها وبقوا على قيد الحياة. هي المعركة التي صدّعت روح كل مقاتل من غولاني، في تلك البلدة الملعونة في جنوب لبنان. معركة تركت ندوباً لا تزول.
لم يكن من السهل إقناع مقاتلي غولاني بالتحدث في ذكرى حرب لبنان الثانية. بعضهم لا يزال يخضع للعلاج النفسي، وآخرون غير معنيين بتذكر صدمة بنت جبيل. يقول أحد المقاتلين: «أود الابتعاد عن هذه القصة، فلا أنا ولا أحد من المقاتلين يريد أن يفتح الجروح. لقد كانت صدمة حقيقية». لسان حالهم يقول: «هل تعرف ما معنى التطرق إلى ذلك ثانية؟ كل واحد منا أبعد هذا الأمر عميقاً في زاوية في مخّه، والكثير منا يودّون نسيان أن ما حصل قد حصل».
«نحن من غولاني، كل واحد يحاول إظهار شيء من الصلابة، لكنّ هناك أشخاصاً لا ينامون الليل كله خلال هذه السنوات. هناك من هرب، وهناك أشخاص لديهم انتقاد حاد إزاء أصدقائهم، ولا يوجد أي سبب لكي نظهر ذلك، ما حصل هو برميل متفجرات حقيقي»، هكذا يقول أحدهم.
مقاتل آخر من الكتيبة 51 تحدث بصوت مرتعش عن المعركة: «بعد أن ترى أصدقاءك يموتون بين يديك، حقاً يموتون بين يديك، فلن تبقى طوال حياتك نفس الإنسان. لقد رأيت مقاتلي حزب الله، حيث وقف اثنان أمامي، ونظر بعضنا إلى بعض، وكنا وجهاً لوجه. لا أحد منا يود أن يكون هناك. كان هناك صراخ وأصوات لا تفارق خيالي أبداً. وحتى اليوم، أفكر بما حصل طوال الليل، أين أصدقائي؟ وما كانوا يعلمونه الآن لو بقوا على قيد الحياة، لقد أقحمونا إلى الداخل ولم يُخرجونا. وما محاولة كبت هذه الأمور سوى حرب حقيقية».
ينيف ايمني، جندي في وحدة «هحود» من غولاني، كان قد أصيب إصابة بالغة في المعركة. يقول ايمني: «حتى اليوم، لست قادراً على النوم ليلاً، وأنتظر طلوع الفجر كي أنام». ويضيف إن الصعوبات ترافقه دائماً، لقد «كنا تشكيلات من الشبان، أرسلوها فجأة إلى لبنان، فاصطدمت بكمية نيران لم نصادفها في أي مكان آخر».
يتحدث إيمني عن الخيبة بعد دخول بنت جبيل، ويقول: «لا يفكر أحد من المقاتلين عموماً، بالثمن الشخصي الذي سيدفعه، في حال خروجه من لبنان على قيد الحياة، ومن سيكون أوفر حظاً إذا ما أصيب (ولم يقتل)، وأنا شخصياً مستعد لدفع هذا الثمن اليوم من أجل أصدقائي، لكن ليس من أجل الحرب. اليوم ما كنت لأدخل إلى بنت جبيل من أجل الغباء. أدرك أنهم أرسلونا الى الموت هناك، وقالوا لنا إن المهم هو احتلال هذه المنطقة؟... لست مستعداً لدفع الثمن من أجل ما أرسلونا إليه».

تجنّد الإعلام في إسرائيل في الحرب وما بعدها
يحيى دبوق
كان الإعلام الإسرائيلي خلال عدوان تموز جزءاً أساسيّاً من المعركة، وكان من الطبيعي أن تنعكس نتائج الحرب على الإعلام الذي بات يعمل على إعادة إنتاج صورة مغايرة لحرب عام 2006، من خلال تضخيم الجوانب التكتيكية، وتصويرها كإنجازات
يعدّ الإعلام الإسرائيلي حراً ونافذاً ومؤثراً لدى الرأي العام في الدولة العبرية، يتأثر بالمزاج الشعبي ويؤثر فيه، كما يعد أيضاً ناقداً وذا أنياب حادة تجاه أي من القيادتين السياسية والعسكرية _ الامنية. في الوقت نفسه، وللمفارقة، يعدّ الاعلام الإسرائيلي بوقاً لصانع القرار في تل أبيب، وتحديداً خلال الحروب والمواجهات العسكرية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، بل ويسخّر كل إمكانياته باتجاه الإعداد للمعركة وتبرير اسبابها ودوافعها، ويعمد إلى توقع نتائجها بما يخدم الحرب والانتصار فيها من باب الحرب النفسية، ولم يسبق لحرب أن خاضتها إسرائيل، إلا كان إعلامها متجنداً في المعركة بكل طاقاته، والى أقصى حد ممكن. الفارق، يظهر في أعقاب الحروب ونتائجها، بين أن يكون الاعلام ممجداً للحرب ولقياداتها وكيفية إدارتها، إن نجحت وحققت أهدافها، وبين منتقد ولاذع في انتقاده، في حال الفشل والإخفاق.
و«حرب لبنان الثانية» عام 2006، بحسب المسميات الإسرائيلية، لم تشذ عن القاعدة. كان أداء الاعلام مصداقاً للمفهوم السائد: تأييد تام ومطلق للحرب ومبرراتها، ووقوف صلب خلف صانع القرار في تل أبيب، إزاء كل المقاربة السياسية والعسكرية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية، ابتداءً من اليوم الاول للحرب، وصولاً حتى نهايتها. والاعلام الإسرائيلي لم يفصل، في محاكاة وتطابق مع رأسي الهرم السياسي والعسكري، ما بين التوقعات الخيالية والغايات الواقعية، وبين القدرة على تحقيق الانجاز، في حرب دامت 33 يوماً.
تجنّد الإعلام الإسرائيلي تجنّداً شبه كامل لصالح المؤسسة السياسية والعسكرية في إسرائيل، إلى حدّ وصفها إسرائيلياً «بكلب حراسة أمين لسياسة الحكومة خلال الحرب»، مع ذلك، شهد الأداء فوضى ورعونة في التغطية الاعلامية لمجريات المعركة، بعد الاخفاق الميداني تلو الاخر، في محاولة لتعمية الحقائق قدر الامكان، إذ كان الإسرائيليون يتلقون معلومات، في قسم كبير منها، مضخمة جداً لإنجازات مشكوك فيها، وتحديداً إزاء المواجهات التي كانت توقع قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، اضافة إلى تضخيم الخسائر لدى الطرف الاخر، اضافة إلى التغطية شبه الكاملة للخلافات وسوء ادارة المعركة، لدى المؤسستين السياسية والعسكرية، وقصور الجيش، كمؤسسة، عن تحقيق اهدافه. مع ذلك، عمد الاعلام الإسرائيلي إلى خلق حالة من الأمل لدى الإسرائيليين، بأن الحرب مقبلة على انتصار كاسح، وتحديداً في الأيام الأولى للحرب، وهو بدوره انعكس سلباً، لاحقاً، على الرأي العام الإسرائيلي، في مقاربة ما بعد انتهاء القتال، وتكشف إخفاقاتها، والبدء بانتقادها، معنى أن الاعلام، من حيث لا يريد، كان مساهماً اساسياً في الاحباط ومشاعر الغضب التي تصاعدت، حول الصورة التي ظهر فيها الجيش الإسرائيلي، وهو ما حفر عميقاً في الوعي الجمعي.
في الثلاثين من تموز عام 2007، عرض مركز «كشيف» (مركز حماية الديموقراطية في إسرائيل) تقريراً بعنوان «وسائل الاعلام الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية»، كان معبّراً وموضوعياً في مقاربته، ويمكن أن نقتبس منه الآتي:
«باستثناء حالات نادرة وشاذة عن القاعدة العامة، غطت وسائل الإعلام المركزية الحرب بصورة شبه مجندة تماماً. وانسحب ذلك على العديد من الحالات التي جلب خلالها مراسلو الوسائل الإعلامية الميدانيون مواد إخبارية اشتملت (على حقائق) كشف النقاب عنها في التقرير النهائي للجنة فينوغراد (لتقصّي حقائق الحرب وإخفاقاتها). لقد جرى تهميش هذه المواد ضمن التقارير عند تحريرها... وقد أوجدت وسائل الإعلام الإسرائيلية مناخاً عاماً من التأييد الكامل والمطلق للحرب ولعدالتها، وأقصت بصورة منهجية علامات الاستفهام التي طرحت منذ اليوم الأول لاندلاعها، من خلال تهميشها. مع هذا، فقد ظهرت مواقف نقدية إزاء حالات تكتيكية لإدارة الحرب، تعاظمت مع الاقتراب من النهاية، وبعدما اتضح بصورة جلية أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه».
في أعقاب الحرب وافتضاح الأداء الهزيل للجيش الإسرائيلي قبالة حزب الله ميدانياً، حاول الاعلام المرئي والمسموع والمقروء تركيز غضبه وانتقاداته الحادة على ادارة الحرب، وحوّل الفشل من كونه فشلاً للجيش الإسرائيلي كمؤسسة، إلى فشل أداء قادته وخلافاتهم وقصور رؤيتهم، والى القرارات السياسية التي صدرت عن الحكومة. وقد نجح إلى حد كبير في تحقيق الغاية، إسرائيلياً، وبات السبب الاساسي في الانكسار أمام حزب الله، هو ثالوث الفشل الإسرائيلي الشهير: رئيس الحكومة إيهود اولمرت، وزير الدفاع عامير بيرتس، ورئيس هيئة الاركان دان حالوتس.
التقارير والتحقيقات الإعلامية، سلطت الضوء على ثالوث الحرب، وردت الفشل إليهم، وبات الجيش الإسرائيلي ضحية لهؤلاء، وليس سبباً للفشل نفسه. الحملة الإعلامية التي أعقبت الحرب تضمنت أيضاً إعادة ترميم صورة العسكر في وعي الإسرائيليين وحلفائهم، أولاً، ومن ثم لدى أعدائهم، ثانياً. كان المطلب ضرورياً، ولا يمكن تجاوزه، لانعكاساته السلبية على الكيان الإسرائيلي لاحقاً، وعلى مستوى الردع المنشود أمام أعداء إسرائيل. وخلال السنوات الاخيرة، تجند الاعلاميون بقوة، وتناولت تقاريرهم كل إخفاق على حدة، ما كان قد جرى تكشفه خلال الحرب، أو في أعقابها، لإفهام الجميع أن الجيش قد خلص إلى ترميم وتصحيح أدائه وقدراته القتالية، وبات مستعداً وجاهزاً لأي حرب مقبلة، إلا أن المقاربة في أحيان كثيرة كانت خيالية ومبتذلة وغير موضوعية، لكنها كانت تمر بثقة الجمهور الإسرائيلي وتأييده، إذ إنها تتساوق مع ما كان يريد ويأمل، حتى مع المبالغات، بأن تعود صورة المؤسسة العسكرية إلى ما كانت عليه في السابق.
أداء الاعلام الإسرائيلي في مرحلة ما بعد الحرب، حتى الآن، يركز على إعادة إنتاج صورة مغايرة لحرب عام 2006، من خلال تضخيم الجوانب التكتيكية، كإنجازات، والتي لم تكن في صلب الاهداف الإسرائيلية للحرب، ومن بينها، مثلاً، «إنجاز» الهدوء الامني على الحدود مع لبنان، وكأن هذا «الإنجاز» ليس إنجازاً يردّ للمقاومة نفسها، من ناحية لبنان.
بعد ست سنوات على الحرب، يركز الاعلام في إسرائيل على مهمتين: مواصلة ترميم صورة الجيش في نظر الجمهور الإسرائيلي، وتوجيه رسائل قوة وردع باتجاه أعداء تل أبيب، في تناغم تام مع المؤسستين السياسية والعسكرية، وبينها التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي تطلق ضد لبنان، والتي تكثفت في الآونة الاخيرة، حيث حفلت الصحف بقدر من التصريحات والتحليلات التي تصب في خانة إعادة بناء قوة الردع لإسرائيل، وتصوير دولة الاحتلال بأنها لا تزال قادرة على التهديد و«الضرب بيد من حديد» لكل ما يهدد أمنها. ولعل ما يساق في الأيام الماضية من تهديدات موجهة إلى إيران ومشروعها النووي يصب في هذه الاتجاه.
يبقى الاعلام في إسرائيل حاضراً أبرز في الحياة السياسية الإسرائيلية، مجنّداً بشكل شبه كامل للطبقة الحاكمة، وتحديداً في المسائل التي تمس الأمن والسياسة الخارجية. في نهاية المطاف، الإعلاميون في إسرائيل هم في العادة، وفي معظمهم، مثلهم مثل السياسيين، من متخرّجي المؤسستين العسكرية والأمنية، وهؤلاء بطبيعتهم يحملون نتاجاً تراكمياً لخبرة استخبارية حقيقية تتفهّم هواجس المؤسسة الأم، وتحاكيها في كل ما يتعلق بالمصلحة الأمنية للدولة، الأمر الذي يُفسر المنحى المتواصل الذي يمارسه الإعلام منذ نشأته في أوائل القرن الماضي، والمتمثل في الرقابة الذاتية الرضائية، والوقوف دائماً خلف الحكومة الإسرائيلية وقراراتها العدائية، سواء في الحرب الماضية، أو المقبلة، أو في الإعداد والاستعداد لها، كما يحصل حالياً.

«مثال على الإدارة الفاشلة»
حرب تموز عام 2006 تركت بصماتها واضحة على الحياة الإسرائيلية عامة والوسط الاعلامي خاصة، فهذه صحيفة «يديعوت أحرونوت» تعيد إنتاج «زلزال» من خلال إسقاطات طريفة
«يديعوت أحرنوت» ــ أرييلا هوفمان
في التاسع عشر من تموز 2006، بعد سبعة أيام من اندلاع حرب لبنان الثانية، نشرت صحيفة «هآرتس» رسماً كاريكاتورياً لم يكن شيء ليُعبّر عن دلالاتها الإسرائيلية أكثر مما فعل.
يظهر في الرسم رجل وامرأة في فراش المطارحة، وإلى جانبهما على سجادة صغيرة يوجد زجاجة نبيذ فارغة وكأسان مرميّتان وحمالة صدر نسائية مطروحة.
الرجل، بصدره المكشوف ومع ابتسامة مغرورة ترتسم على وجهه ويداه تشتبكان من وراء رقبته، يسأل رفيقته: «كيف كنت؟». تجيب المرأة الشقراء وفي يدها سيجارة يتصاعد منها الدخان: «زلزال».
زلزال هو صاروخ من إنتاج إيراني. صاروخ بعيد المدى يحمل رأساً انفجاريّاً يبلغ وزنه 600 كيلوغرام. وهو جزء من الترسانة الصاروخية التي تعد بالآلاف، والتي كان حزب الله يمتلكها ويخزّنها في جنوب لبنان، وتم تدميرها خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب.
الاستخبارات العسكرية والموساد شخّصا الأهداف وحدّداها، سلاح الجو نفذ الهجمات، نصر الله فوجئ، الإيرانيون غضبوا، وإسرائيل خرجت (من العملية) عظيمة. إلا أن كلمة زلزال أيضاً في اللغة العربية هي كلمة رديفة للهزة الأرضية.
اليوم، في الثاني عشر من تموز عام 2012، بعد ستة أعوام بالضبط من اندلاع الحرب نفسها، أصبح واضحاً أننا وإن كنا نبدو في الأسبوع الأول منها شبيهين بالزلزال في شموخنا وأبهتنا، فإنه، بعد 33 يوماً من الحرب، لم يبق من المجد والكبرياء شيء، باستثناء، ربما، بعض وحدات الجيش المُحطّمة، بعض الجنود المتروكين من دون طعام وماء، ومع لائحة طويلة ولا ضرورة لها من أسماء الموتى من المدنيين والعسكريين. لماذا هناك أهمية كبيرة للتمييز بين ذاك الزلزال المجازي في الأسبوع الأول من الحرب والمهزلة التي انتهت الحرب بها؟ لأن كل من يمجد نتائج الحرب ويُجملها _ بفعل سنوات الهدوء الست التي خلفتها _ ينبغي عليه، من أجل الإنصاف التاريخي، أن يكون واعياً لهذا التمييز. حتى لو كان صحيحاً أن الحروب، دائماً وأبداً، ليست مصنوعة من نسيج واحد متجانس من الأفعال والأنشطة، المطلوب إجراء هذا التمييز، والتعلم منه الدروس والعبر اللازمة، من أجل أن نضمن، أو نحاول أن نضمن على الأقل، أن تكون الأمور مغايرة في المرة المقبلة.
بعد مرور ستة أعوام، ليست حرب لبنان الثانية فقط الهدوء الذي حل منذئذ، واختفاء (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله في خندقه، كما لخص الأمر رئيس الأركان الذي فشل فيها، دان حالوتس، في كتابه الذي نشره «على مستوى الأعين». بعد ستة أعوام، الحرب أيضاً كانت تفويتاً ضخماً لفرصة، وهي أيضاً نموذج سيّئ للتبجّح وقصر النظر.
حربٌ تحولت إلى مثال على الإدارة الفاشلة التي قد تكون أنزلت ضربة قاصمة على رأس حزب الله وأفضت إلى ستة أعوام من الهدوء، إلا أنها أنتجت أيضاً عدواً مرّاً، مُسلّحاً حتى عنقه، مع قدرات تضاعفت تضاعفاً كبيراً إلى حد أن القائدين السابقين للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرالان غادي آيزنكوت ويائير غولان، كل في دوره، وجدا من من المناسب ليس فقط أن يحذّرا من حرب لبنان ثالثة، بل أيضاً أن يوضحا إلى أي مدى سيكون الرد الإسرائيلي مدمّراً، وأن الحرب ستكون مُتفلّتة إلى درجة أن تقرير غولدستون سيبدو مثل إعلانات الخدمة التي تنشرها وزارة الإعلام.
لقد كان لهذه الحرب ثلاثة آباء. ليته كان لها أيضاً «أربع أمهات» (الحركة الاجتماعية التي قادت ضغطاً شعبياً للانسحاب من لبنان عام 2000). رئيس الأركان دان حالوتس، وزير الدفاع عامير بيريتس، ورئيس الحكومة إيهود أولمرت.
الأخير، الذي صودف أن تزامنت تبرئته القضائية في إحدى قضايا الفساد التي تلاحقه مع الذكرى السادسة للحرب، يصفه أصدقاؤه والمقرّبون منه بأنه أفضل رئيس وزراء لإسرائيل منذ دافيد بن غوريون. ويتمنى هؤلاء أن يعود ليتزعّم الدولة، ويقودها إلى المزيد من العمليات التي سيكون بوسع المصادر الأجنبية فقط نشر خبرها.
من شبه المؤكد أن ذلك لن يحصل. ليس في حالة دان حالوتس الذي أعادته طبخاته السياسية المخبوصة إلى نقطة البداية، أي إلى حالة التردّي التي انطلق منها. رجل يبحث عن حزب. ولن يحصل ذلك أيضاً لعامير بيريتس، رغم مجد «القبة الحديدية» التي يفاخر بأنه كان المسؤول عن قرار تطويرها. ولن يحصل أيضاً لإيهود أولمرت. فالمسألة ليست مسألة قضائية.
وخلافاً لقضايا الفساد التي تلاحقه، المسألة هنا هي مسألة رأي عام. المسألة مسألة وصمة لا يوجد لها اسم في كتاب القوانين، إلا أنه يوجد لها لون في صناديق الاقتراع، ومن الصعب القفز فوقها إلى وسط الخريطة. ذلك أن هذا ما تراه الأعين في مستواها بعد انقضاء ستة أعوام على الحرب: هدوء مهدَّد على الحدود الشمالية. ألم لا ينتهي على قتلانا. ويد القدر التي تهزأ بمن قادنا إليها.

فوبيا نصر الله
يحيى دبوق
«صحيح أنّ هناك كراهية (للأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله، لكونه يمثل كل من يلحق بنا الأذى (كإسرائيليين)، إلا أنّ ذلك يعكس نظرة كراهية من نوع آخر، لم تكن موجودة في السابق تجاه أيّ زعيم مُعادٍ لإسرائيل. فالجمهور لم ينظر إلى نصر الله كشخص شرّير مُثير للاشمئزاز، بل نظر إليه بنوع من الغيرة والحسد. لسان حال الإسرائيليين يقول: لقد أجاد نصر الله اللعبة، لكن ليذهب إلى الجحيم ... ويا ليت كان لدينا زعيم كهذا». هي كلمات إسرائيلية، تختصر مقاربة العدو لصورة نصر الله في عمق وعيهم ومدى تأثيره عليهم، وردت في بحث طويل أجراه الدكتور أودي ليفل، المحاضر البارز في علم النفس السياسي وعلاقات الجيش ووسائل الاعلام في جامعة «بن غوريون» في النقب، بعد عام على انتهاء حرب عام 2006، إذ خلص في استنتاجات بحثه الى أنّ «صدقية نصر الله لدى الجمهور الإسرائيلي أقوى بكثير من صدقية الزعماء الإسرائيليين، وبالذات بعد انتهاء حرب لبنان الثانية». وتابع ليفل مُوضحاً، في مقابلة أجريت معه عن النتائج التي توصل إليها في بحثه الذي نُشر أخيراً في إسرائيل، «في مواجهة زعيم يتمتع بتأثير إعلامي مثل نصر الله، كان يتعيّن على المؤسسة الإسرائيلية الرسمية تجنيد ردٍّ بالمستوى نفسه على الأقل».
وتشير صحيفة «هآرتس»، خلال الحرب، إلى أنّ نصر الله «أرغم دائماً كل من يتابع المعركة، ولا سيّما من يُغطي أخبارها ويحلّلها، على الالتصاق بشاشة التلفزيون، وإسكات أيّ ضجة حوله، وإعداد قلم وورقة وآلة تسجيل، وقطع خطّ الهاتف، وتكريس جسده وروحه للإصغاء الى الأمين العام». تضيف الصحيفة أنّ الظهور الإعلامي لنصر الله «بالغ الأهمية إلى درجة أنه عندما يغيب عن السمع أكثر من يومين، تبدأ مباشرة الشائعات والتكهنات عن مصيره، وليس أقل من ذلك عن مصير الحرب. وعندما كان يظهر، كان يجري تحليل كل نقطة عرق على جبينه، وتسريحة شعره ولونه، والأثاث الذي يجلس عليه، والصورة التي تظهر من خلفه».
وفي تقرير للصحيفة نفسها، كتب خبير الشؤون العربية في الصحيفة، تسفي برئيل، تحليلاً عن نظرة الاسرائيليين إلى نصر الله، مؤكداً أنّه «مثّل في نظر وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي نظر الجمهور الإسرائيلي أيضاً، ثلاث شخصيات مختلفة: عدوّ مرّ وقائد جبهة الكاتيوشا، ومحلّل للخطوات العسكرية، ومحلّل مراقب للمجتمع وللجيش الإسرائيليين».
من دون كثير من الاستدلال، يمكن التأكيد أنّ إطلالات السيد نصر الله، خلال الحرب وفي أعقابها، وطوال السنوات القليلة الماضية، تلزم أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ومحافل التحليل والتقدير لديها، باستنفار كامل لكل طاقاتها، وتحديداً تلك الإطلالات التي يُطلق فيها مواقف ترتبط بالمواجهة مع إسرائيل. لكن في الوقت نفسه، ونتيجة لقدرة التأثير التي يمتلكها نصر الله إزاء «اللعب» على الوعي الاسرائيلي، أوجدت إسرائيل نوعاً من التغيير في المقاربة لكل اطلالاته وتصريحاته، وتحديداً الاعلامية منها، لمرحلة ما بعد الحرب. الغاية النهائية لهذا التغيير، هي التخفيف من وطأة هذه الاطلالات، وتأثيرها السلبي على الجمهور الاسرائيلي، كعبرة أساسية من عبر حرب تموز.
قبل عام 2006 ، عانت إسرائيل كثيراً من صدقية الأمين العام لحزب الله في وعي جمهورها، حتى باتت استطلاعات الرأي تؤكد أنّه يُصدّق نصر الله أكثر من كل سياسييه، وهو الواقع الذي فعل فعله خلال الحرب، وكان سبباً أساسياً في فقدان الثقة بالمؤسسة السياسية تحديداً، مع تعزز ذلك في مراحل لاحقة. وقد أظهرت الحرب للإسرائيليين أن شخص نصر الله يمثّل عنصر قوة استراتيجياً للحزب، يؤثر سلباً على جمهورهم، وإيجاباً على الجمهور اللبناني والعربي، الأمر الذي استدعى توجهاً وجهداً خاصاً لتغيير الصورة المكونة في وعي الإسرائيليين عنه، وكان للرقابة العسكرية الدور الرئيسي والفاعل في ضبط المقاربة المطلوبة.
بعد الحرب، بدا التعامل الإعلامي الإسرائيلي مغايراً مع مرحلة ما قبلها، وممسوكاً بشكل شبه كامل من قبل الرقيب العسكري الذي لا يتدخل، كما هو معلوم، إلا من منطلق تشخيصه أن الأداء الإعلامي يمسّ الأمن القومي الإسرائيلي. من هنا برز التباين الجذري مع مرحلة ما قبل الحرب، على مستوى أصل التغطية وحجمها والانتقائية المجتزأة فيها، وأحياناً جرى تعتيم كامل على كل ما يصدر عن نصر الله، أي إن التغطية والتعليق والامتناع عن التعليق باتت ممسوكة وفقاً لأجندة مدروسة ومحددة الأهداف من قبل الرقابة العسكرية.
«لن ينسى نصر الله اسمي»، كانت العبارة الشهيرة التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، عامير بيرتس، في تبجح واضح مبنيّ على آمال لم تتحقق. وسؤال ما بعد ست سنوات على الحرب: من الذي نسي اسم من، ومن الذي لم ينسَ؟
يحيى...
الثلاثاء 14 أغسطس 2012








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-18, 18:43   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شهادة شاوول موفاز امام لجنة فينوغراد : الجيش الإسرائيلي خيب أملي فهو فشل في كسر التوازن في مقابل حزب الله - فيديو
شاوول موفاز : وزير المواصلات في حكومة أولمرت خلال حرب تموز 2006، تولى قيادة أركان جيش العدو في حكومة إيهود باراك سابقا ثم إستلم منصب وزير الحرب في حكومة أرييل شارون.


المناسبة : شهادة شاوول موفاز أمام لجنة تحقيق فينوغراد التي شكلها العدو للتحقيق في اسباب هزيمته في حرب تموز 2006

https://www.alintiqad.com/essaydetail...d=64884&cid=76










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-18, 18:50   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تضحيات حزب الله من أجل فلسطين كل فلسطين ..... أين تضحيات دول الخليج ؟؟؟؟








جثث جنود الإحتياط الصهاينة في مستعمرة كفرجيلعادي بعد قصف المقاومة الإسلامية



أثار قصف المقاومة الإسلامية لمستعمرات شمال فلسطين المحتلة بصواريخ الكاتيوشا










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-18, 18:54   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



أثار قصف المقاومة الإسلامية على عكا


أثار قصف المقاومة الإسلامية على عكا

موقع سقوط صاروخ للمقاومةفي عكا


مسعفون في موقع سقوط صاروخ للمقاومة أشعل حريقاً ودمر سيارة في عكا










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-18, 18:59   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



أثار قصف المقاومة الإسلامية لمدينة بيت شان التي تبعد 64 كلم عن الحدود اللبنانية


هزيمة قوات الإحتلال الإسرائيلي على تخوم مدينة بنت جبيل الجنوبية على أيدي فوارس المقاومة الإسلامية






هزيمة قوات الإحتلال الإسرائيلي على تخوم مدينة بنت جبيل الجنوبية على أيدي فوارس المقاومة الإسلامية



هزيمة قوات الإحتلال الإسرائيلي على تخوم مدينة بنت جبيل الجنوبية على أيدي فوارس المقاومة الإسلامية



هزيمة قوات الإحتلال الإسرائيلي على تخوم مدينة بنت جبيل الجنوبية على أيدي فوارس المقاومة الإسلامية















رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 07:38   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حسن نصرالله يهدد بضرب اسرائيل بصواريخ كيماوية ستؤدي الى قتل عشرات الالاف ... ان اعتدت على لبنان


August 17 2012

لم يحتفل خادم الحرمين بيوم القدس ( لانه كان مشغولا يوم امس بالتامر على سوريا ) ... ولا حتى حمد زوج موزة ... ولا حتى عبدالله الثاني الذي باع ابوه القدس لليهود ... الذي احتفل بيوم القدس هو ايران ... ثم حزب الله حيث القى زعيمه خطابا وضع فيه النقاط على الحروف ... اذا هاجمت اسرائيل لبنان سنضرب مدنها بصواريخ كيماوية ستفتل عشرات الالاف ... طبعا حسن نصرالله لم يذكر ( كيماوية ) بصريح العبارة لكنه رمز لها حين قال انها صواريخ ( قليلة ) لكنها ستضرب تجمعات وستقتل عشرات الالاف مما فسر ولاول مرة على ان الحزب يعترف بوجود صواريخ ثقيلة بعيدة المدى برؤوس كيماوية وهي صواريخ سورية الصنع
وقال نصرالله ان حزبه يمكنه أن يحول حياة مئات الاف الاسرائيليين الى جحيم في حال تعرضه لهجوم من الدولة العبرية.وقال نصرالله في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي القاها عبر شاشة عملاقة امام حشد من انصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت 'هناك بعض الاهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ، وهذه الصواريخ موجودة لدينا. هذا سيحول حياة مئات الالاف من الصهاينة الى جحيم حقيقي (...) اذا اضطررنا لاستخدامها لحماية بلدنا'.واضاف انه في حال حصول ذلك 'يمكن الحديث عن عشرات الاف القتلى، وليس عن 300 او 500 قتيل'، مجددا القول 'هذه الاهداف موجودة عندنا واحداثياتها موجودة

وتابع 'في اي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا اذا اضطررنا لاستخدامها من اجل حماية اهلنا وبلدنا لن نتردد في فعل ذلك'.واكد ان 'الحرب مع لبنان ستكون مكلفة جدا جدا حتى ينقطع النفس'، و'يمكننا ان نغير وجه اسرائيل'.واكد نصرالله ان رد ايران كذلك 'سيكون ردا عظيما وكبيرا جدا اذا استهدفت من قبل اسرائيل'.وقال ان اسرائيل بهذا الاستهداف 'ستقدم لايران الفرصة الذهبية التي تحلم بها منذ 32عاما'، في اشارة الى تاريخ قيام الثورة الاسلامية في طهران واضاف ان 'اسرائيل متهيبة جدا وخائفة وقلقة جدا من ضرب ايران

و أعلن نصرالله ان حزبه لم يتمكن من ضبط 'ردود الافعال' على خطف مواطنين لبنانيين شيعة في سورية والتي تمثلت بموجة خطف طالت مواطنين سوريين في لبنان وقطع طريق مطار بيروت الدولي لساعات طويلة.وقال نصرالله في كلمته ان خطف المواطن اللبناني حسان المقداد في دمشق والاخبار التي نقلتها وسائل الاعلام عن مقتل 11 مخطوفا لبنانيا شيعيا في ريف حلب قبل ايام 'تسببت بردود الافعال'.واضاف 'ما حصل كان خارج سيطرة حزب الله وحركة امل' الشيعيين الحليفين

وتابع ان 'فكرة ان هناك وضعا ما تحت السيطرة وان امل وحزب الله يحكمان السيطرة' ويمكنهما منع قطع الطريق او سحب الناس من الشارع 'امر يجب اعادة النظر فيه'.وقال ان حزب الله ترك منذ البداية مسألة حل قضية المخطوفين للدولة اللبنانية التي لم تتمكن من فعل شيء، فيما 'الاعلام لم يرحمنا'. واضاف 'بهذا الاداء السياسي والاعلامي هناك ساحة بدأت تخرج عن السيطرة'.ووصف ما قيل حول كون حسان المقداد الذي خطف قبل اسبوع في العاصمة السورية 'قناصا' مدربا لدى حزب الله بأنه سخافة .










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 16:12   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

70 ألف قتيل على الأقل.. هكذا ستحترق حيفا إذا دكدتها صواريخ المقاومة..؟

2012/08/19




أوردت صحيفة "معاريف" الصهيونية تقريراً أكدت فيه أن "الدخان سيتصاعد، ولن تكون هناك أي طريقة لوقفه، ولا أي طريقة لإطفاء النيران. أمّ الحرائق. قنبلة غازية. خمسة أيام متواصلة من الاشتعال. منطقة الكارثة ستتطلب تطهيراً يستغرق أعواماً. أحياء كاملة ستكون فارغة من السكان. عاصفة نارية. 25 ألف إصابة. شعاع تأثير يمتد إلى خمسة كيلومترات. لا أمل في عمليات الإنقاذ. لا أمل في العلاج الفعال. فوكوشيما إسرائيلي"..
ووفقاً لتقديرات خبراء إسرائيليين نشرتها الصحيفة يُفترض أن يبدو خليج حيفا هكذا في حال انطلاق صافرة إنذار حقيقية تعلن سقوط صواريخ على المنشآت النفطية والبتروكيماوية الموجودة في المكان في حال اندلاع مواجهة عسكرية. فما لم يقله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تهديده، بقصف أهداف تحوّل حياة عشرات آلاف الصهاينة إلى حجيم، تكفلت صحيفة معاريف بكشفه، في تقرير نشرته قبل أيام. وقدمت معاريف شرحاً تفصيلياً عن طبيعة المنشآت الموجودة في منطقة حيفا وشمالها، مشيرة إلى أنها تتكوّن من "مثلث خطير جذاب بالنسبة إلى الأعداء".
ويضم هذا المثلث المصانع البتروكيمائية والبيوكيميائية ومصافي النفط والغاز، إضافة إلى عدد من حاويات الأمونيا الكبيرة ومنشآة هيدروجين ومستوعبات الأثيلين. وتنقل "معاريف" عن أحد الخبراء قوله إنه لن يكون ممكناً السيطرة على حريق ضخم بهذا الحجم حتى لو جرى تجنيد ألف شخص إضافي في منظومة الإطفاء في إسرائيل.
ويرى خبراء أن هذا السيناريو المرعب ليس خيالياً ولا ينبغي تجاهله. كما يرى هؤلاء الخبراء أن مقاربة الشركات المالكة للمنشآت، وكذلك الدولة، المبنية على استنتاجات لجنة أُلّفت بعد حرب لبنان الثانية، التي تعتمد على أن المخاطر لن تتجاوز جدران المنشآت، "هي عبارة عن وهم".
وبرغم أن إجراءات السلامة في المكان تعد بين الأحدث في العالم، فإن حادثاً حربياً قد يجعل المشهد يبدو مختلفاً. ويقول أحد الخبراء: إن الاستعداد الأفضل في العالم لا يمكن أن يمنع صاروخاً يحمل رأسا انفجاريا بزنة 500 كيلوغرام من أن يخترق حاوية ويدمر كل البنية التحتية المحيطة بها. لا يوجد في العالم إجراء أو تدبير يؤمن الحماية ضد الحرب.
ووفقاً لتقديرات خبراء من معهد "تخنيون" للعلوم التقنية وخبراء إطفاء، فإن عاصفة النار ستكون بحجم يؤدي إلى إصابة نحو 25 ألف شخص ضمن شعاع خمسة كيلومترات من بؤرة النار.
وكانت بلدية حيفا قد طلبت بعد حرب لبنان الثانية من شركة بريطانية إعداد تقرير عن المخاطر المفترضة الناشئة عن إصابة حاوية الأمونيا وحدها. وقدرت الشركة، من دون الأخذ بالحسبان الكثافة السكانية الموجودة في المكان، أن اندلاع حريق في الحاوية سيؤدي إلى تمدد سحابة ضخمة حجم رقعتها نحو 16 كيلومتراً، وهو حجم يغطي مدينة عكا وشمالها. ويشير البروفسور عاموس ناطواع من معهد تخنيون إلى أن أبحاثاً جرت في نهاية التسعينيات قدرت أن عدد الإصابات سيكون 70 ألفاً. بل إن تقريراً لمراقب الدولة عام 2003 يتحدث عن رقم أكبر من ذلك.
أما بالنسبة إلى عمليات الإخلاء، فإن عدد الذين يفترض إخلاؤهم من منطقة الخطر يبلغ نحو 300 ألف، وهو أمر سيواجه صعوبات. ويرى البروفسور آفي كيرشنباوم، الخبير في إدارة الكوارث من معهد "تخنيون"، أن عمليات الإخلاء لن تكون فعالة في كل الأحوال "وإذا بدأنا بالفرار، فسوف نتعرض للخطر على نحو أكبر".
ويضيف كيرشنباوم: من أجل إطفاء الحريق في الكرمل، ستكون هناك حاجة إلى تجنيد كل رجال الإطفاء في أرجاء البلاد، وكذلك من خارجها، لكن ما هي فرص أن تنحصر الحرب في منطقة الشمال فقط؟ ماذا سيحصل إذا ما وقع هجوم متزامن على منشآت حيفا، وكذلك على المنشآت الموجودة في ميناء أشدود وعلى مفاعل ديمونا؟ هل سيكون هناك أصلاً من يأتي ليقدم المساعدة؟ المسألة ليست فقط الأشخاص الذين سيقتلون أو الإصابات المباشرة من النار والمواد الكيميائية.. من الذي سيهتم بعشرات آلاف الجثث؟ ما الذي سيحدث من الناحية الاجتماعية؟ أحياء كاملة ستكون خالية من الناس على مدى أعوام.
ويقول الدكتور أفرايم ليؤور، الذي رأس طاقم التوجيه الحكومي للاستعداد للهزات الأرضية، إن التكنولوجيا التي تحيط بالمنشآت لا ترتبط بالحماية من الحرب أو الهجمات الإرهابية أو الهزات الأرضية. لا توجد نقطة في خليج حيفا غير معروفة للعدو، أو أنه غير قادر على استهدافها. وإذا كان صاروخ واحد لا يكفي لتحقيق الضرر المطلوب، فإنه سيرمي عشرة صواريخ أو مئة أو ألف صاروخ، والعدو يمتلك الكميات المطلوبة!!.










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 16:18   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

هام جدا جدا مشروع حزب اللات والعزى في لبنان صدق او لاتصدق










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 16:22   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
jadid
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي



ألا لعنة الله على المنافقين
ألا لعنة الله على كلاب بشارون










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 16:27   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
ياسين 05
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ياسين 05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عكس التيار مشاهدة المشاركة
في تلك الحرب قتل اكثر من الف لبناني مقابل ستة اسرائيليين هذا هو الانتصار عندكم
معك الحق يقولون انهم يضربون اسرائيل لكن للاسف يقصفون منازل السنة الله المستعان
اين عقولكم ابحثو عن الحقيقة بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 16:28   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
jadid
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

التعب والارهاق والخوف جعل هذا الكلب الرعديد لا ينام.

جايينك جايينك يا ابن المتعة.

ألا لعنة اللله عليك وعلى من يؤيدك يا قاتل الاطفال والنساء












رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 16:30   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
jadid
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي



لعنة الله عليك ايها الكذاب










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 17:26   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jadid مشاهدة المشاركة


بعد عدم إحترام الشهر الفضيل بإطلاق الفبركات والكذب هاهي آلة الفوتو شوب شغالة على وذنو ، كيف لمن هو تعبان ونعسان أن يرفع رأسه

بهذا الشكل ؟؟؟ عذرا أيها العيد لقد شوهك البعض في هذه السنة بأكاذيبهم كما شوهوا شهر العبادة رمضان الفضيل ، البعض كان تعبده بالكذب فهنيئا .

الجزيرة والعربية علمتني ذلك ؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 17:30   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-19, 17:37   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وتناقلت وسائل إعلام من " قيادات جيش الكر " أن مكان الأسد لا يعرف الأن ... تلك كانت أسطوانة أعداء سورية قبيل أحداث دمشق ، هاهو الأسد رافع الرأس شامخ الهامة

في وسط شعبه وهو يؤدي صلاة عيد الفطر ... وعيدكم كذب في كذب ورمضانكم كذب في كذب أيها الإسلاميين الكذابين


أعيدوا رمضانكم وأعيدوا إحياء عيدكم .... لعل الله يغفر لكم

https://www.youtube.com/watch?v=p9grE...ure=youtu.be&a










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المقاومة, الصهيوني, الإسلامية, الكيان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc