![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
سلسلة الرد على شبهات دعاة التحزب والانتخابات
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 91 | ||||
|
![]() ◘التهمة الثالثة: قولهم عن أهل السنة السلفيين بأنهم يقلدون علماء السعودية(1). والجواب على هذه التهمة من أوجه: ◄الوجه الأول : قولكم بأننا نقلد علماء السعودية -هكذا بإطلاق- خطأ فادح من جهتين: الأولى: أن السعودية كغيرها من البلدان فيها الصوفي وفيها الإخواني وفيها الحزبي كما فيها السني السلفي ,والسلفيون يأخذون العلم الشرعي فقط من علماء السلفية هناك لقوله تعالى:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] قال الشيخ السعدي رحمه الله »وعموم هذه الآية فيها مدح أهل العلم وأن أعلى أنواعه العلم بكتاب الله المنزل فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث وفي ضمتنه تعديل لأهل العلم وتزكية لهم حيث أمر بسؤالهم وأنه بذلك يخرج الجاهل من التبعة)تفسير الكريم الرحمان 3/62). الثانية:اتهامكم لنا بالتقليد فرية فيها من مرية ,ولا يسعنا إلا أن نقول: (سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم) إذ أن واقع السلفيين عبر العصور يخالف هذا حتى أنه إشتهر على لسانهم»إن صح الحديث فهو مذهبي » لكن القوم-المفترين- لا يفرقون بين الإتباع والتقليد ,وأنى لهم أن يفرقوا بينهما وهم أهل التعصب بلا منازع؟ إن السلفيين بحمد الله تعالى يعلمون جيدا قوله تعالى:[تَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ] [التوبة:31] قال ابن عبد البر رحمه الله- في جامع بيان العلم وفضله(2/110)-« احتج العلماء بهذه الآيات في إبطال التقليد ولم يمنعهم كفر أولائك من الإحتجاج بها لأن التشبيه لم يقع من جهة كفر أحدهما وإيمان الآخر وإنما وقع التشبيه بين التقليدين بغير حجة للمقلد » وثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا). يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله( ليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إليه ويوالي ويعادي عليه غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وقال الشاطبي رحمه الله: (تحكيم الرجال من غير التفات إلى كونهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعاً ضلال) الاعتصام 2/355. وهكذا النصوص والاثار المنقولة عن سلفنا تحرم التقليد والتعصب لأقوال الرجال وليس المقصود سرد ذلك فإنها معلومة بحمد الله لدى أصغر طلاب العلم فضلا عن العلماء ولكن المقصود هو تبرئة ساحة من رماهم بالتعصب وعصمة المشايخ وشبههم زورا وبهتانا بالروافض حتى يدركوا أن أولائك السلفيين يعلمون هذه النصوص ولا يخلطون بين التعصب وبين الإتباع الصادق. وردود السلفيين على بعضهم البعض لخير دليل على بطلان هذه التهمة وقد صنّف الشيخ بكر أبو زيد كتابا في ذلك أسماه ( الرد على المخالف من أصول الاسلام ). وبين فيه أنه لايجوز السكوت عن أي خطأ مهما صغر , وقد مر بنا رد الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله-وهو من اليمن لا علاقة له بالسعودية- على بعض علماء السعودية كما في ردنا على الشبهة الثامنة عشر فليراجع. بل إن أهل السنة - أحيانا - يشتدون على أقرب الناس اليهم ويطلقون عليهم بعض الكلمات التي يظهر منها الغض وذلك للوصول الى مصلحة شرعية وهي الحذر من الخطأ الذي وقع فيه حتى لو كان عالما جليلا أو صديقا محبا ، بل وربما اعتبروا العالم الجليل أولى في بيان خطئه والشدة عليه خوفا من اتباع الناس له فأين هذا الذي رمانا بإعتقاد العصمة في مشايخنا ؟!!. إنما كل ما في الأمر أن السلفيين يرجعون لأهل العلم ويتواضعون لهم ويأخذون العلم من أفواههم ولكن هذا ليس بتقليد ولا إعتقاد العصمة إنما يسمى إتباع وحجتنا في ذلك قوله تعالى :{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] قال أبو عبد الله بن خويز »والاتباع ما ثبت عليه الجة وكل من أوجب عليك الدليل اتباع قوله فأنت متبعه والإتباع في الدين مسوغ والتقليد ممنوع)جامع بيانت العلم وفضله لابن عبد البر.(2) ◄الوجه الثاني : علماء السلفية لا ينحصرون في زمان ولا مكان حتى تحصروهم أنتم بجهل أو عمد في السعودية إنما هم متواجدون مهما تباعدت بهم الأزمان أو الأقطار تجمعهم العقيدة السلفية الأصيلة ومن هؤلاء العلماء الذين لا يحدهم زمان ولا مكان : أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وطلحة وعبد الرحمان بن عوف وسعيد ابن زيد وعائشة وحفصة وأنس وأبو هريرةوأبو موسى وابن مسعود وغيرهم ثم اويس القرني ,وسعيد بن المسيب ,و عروة ابن الزبير, و سالم بن عبد الله بن عمر ,و عبيداالله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود,و محمد بن الحنفية , و علي بن الحسن زين العابدين ,و القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق ,و الحسن البصري , ومحمد بن سيرين ,وعمر بن عبد العزيز , ومحمد بن شهاب الزهري ثم أتباع التابعين و على راسهم :مالك بن انس,و الاوزاعي ,و سفيان الثوري ,و سفيان بن عيينة الهلالي ,والليث بن سعد . ثم من تبعهم و على راسهم : عبد الله بن مبارك ,ووكيع ,و الشافعي ,و عبد الرحمان بن مهدي ,و يحيى القطان ثم تلاميذهم الذين اتبعوا منهجهم و على راسهم : احمد بن حنبل ,و يحيى بن معين ,وعلي بن المديني ثم تلاميذهم و على راسهم :البخاري , ومسلم ,و ابوا حاتم ,و ابو زرعة ,و الترميذي , وابوا داود ,والنسائي. ثم من جرى مجراهم عبر الاجيال المتلاحقة كابن جرير الطبري ,و ابن خزيمة ,وابن قتيبة الدنيوري,و الخطيب البغدادي ,و ابن عبد البر النمري ,و عبد الغني المقدسي ,و ابن الصلاح ,و ابن تيمية شيخ الاسلام,و المزي ,و ابن كثير ,و الذهبي ,و ابن قيم الجوزية, وابن رجب الحنبلي ,وابن عبد الوهاب وغيرهم وفي عصرنا ابن باديس والبشير الإبراهيمي والزواوي ومبارك الميلي وابن باز والألباني ومباركفوري ومحمد صديق الخان وأبو عبد الباري والعثيمين والوادعي والمدخلي وغيرهم ممن سلك دربهم و اقتفى اثرهم في التمسك بالكتاب و السنة و فهمها بفهم الصحابة رضي الله عنهم الى ان ياتي امر الله,و يقاتل اخرهم الدجال . هؤلاء الذين نعني بهم السلف اهل الحديث . ومنه يتبين الخطا الفادح الذي وقع فيه المخالفون ومن سار على نهجهم من الصحفيون الحاقدون أو الحزبيين المتربصون بغرض التشويه والصد عن دين الله القويم والله الموعد. ◄الوجه الثالث : طلب العلم عند العلماء السلفيين سواء كانوا في السعودية أو اليمن أو الجزائر أو الهند أو غيرها من البلدان لا يوجد فيه محذور شرعي , والذين يريدون منا الاقتصار فقط على علماء البلد دون غيرهم قد حجروا واسعا رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي : << لقد حجرت واسعا يا أخ العرب >> فلمذا تحجرون واسعا على غيركم؟! فمن تصفح سيرة العلماء المتقدين يعلم أن مثل هذا الكلام لا يقوله إلا الجهال فقد تركوا البلاد والأولاد، وهجروا اللذات والشهوات وجابوا مشارق الأرض ومغاربها، سعياً وراء حديث واحد أو لقاء شيخ أو معرفة مسألة يقول أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي (ت 277 هــ) –: "أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ، لم أزل أحصي حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته، وأما ما سرت أنا من الكوفة إلى بغداد فما لا أحصي كم مرة، ومن مكة إلى المدينة مرات كثيرة، وخرجت من البحر من قرب مدينة سلا – وذلك في المغرب الأقصى – إلى مصر ماشيا، ومن الرملة إلى بيت المقدس، ومن الرملة إلى عسقلان، ومن الرملة إلى طبرية، ومن طبرية إلى دمشق، ومن دمشق إلى حمص، ومن حمص إلى أنطاكية، ومن أنطاكية إلى طرسوس، ثم رجعت من طرسوس إلى حمص، وكان بقي علي شيء من حديث أبي اليمان فسمعته، ثم خرجت من حمص إلى بيسان، ومن بيسان إلى الرقة، ومن الرقة ركبت الفرات إلى بغداد، وخرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل، ومن النيل إلى الكوفة، كل ذلك ماشيا. هذا سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة، أجول سبع سنين، وخرجت المرة الثانية، وكان سني في هذه الرحلة سبعاً وأربعين سنة". بل هذا العلامة البشير الابراهيمي الجزائري سافر إلى السعودية وطلب العلم هناك , وله رسالة بعث بها إلى مفتي السعودية سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ كما في الأثار 5/221-223 , وله أيضا قصيدة رائعة في الثناء على علماء نجد كما في الآثار 4 / 126 - 130 وأبياتها 73 بيتاً . فأين أنتم أيها الحاقدون ؟؟؟ هل علمتم هذا أم جهلتموه؟؟؟ إن كنتم علمتموه فلم أخفيتموه وكتمتموه؟! وإن كنتم جهلتموه ! فلماذا رضيتم لأنفسكم الجهل، وللسلفيين الظلم، وللناس التضليل؟! أم أن هذه تجارتكم تخشون كسادها؟! بئست البضاعة، وبئست التجارة!. ◄الوجه الرابع: نقول: لماذا كل هذه المغالطة وقلب الحقائق؟ كيف ترمون غيركم بتقليد علماء السعودية , وفي المقابل أنتم تقلدون الصهاينة والأمريكان في الديمقراطية والتحزبات البدعية؟ بالله عليكم أيها الحزبيون من أين جئتم بالديمقراطية والتحزبات؟! هل هي إسلامية أم غربية إفرنجية؟ الجواب بلا نزاع: الديمقراطية شِرْعَة كفرية شركية وثنية صهيوماسونية , والحزبية وراثة للطريقة الأمريكية و أمريكا وراثة للطريقة الفرعونية كما قال الله تعالى (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نسائهم إنه كان من المفسدين) فأمريكا لما هيمنت على العالم الإسلامي إختزلت حكم الدول والشعوب الإسلامية بيدها ونادت من يريد أن يشارك في الحكم فلا بد أن يؤسس له حزبا ينافس الاحزاب الأخرى ويقاومها ولا بد أن يكون تأسيس الحزب بمقتضى النظام الدمقراطي فمن أسس حزبا دون الأخذ بالديمقراطية والتبني لها شكلا ومضمونا وسيلة وغاية فهو إلى الرفض أقرب في منظور النظام الديمقراطي فما كان للأئمة المضلون إلا أن قالو لا إسلام إلا بحزب. فليكن طلاب العلم على بينة من هذا الأمر ولا يمشوا وراء شنار الحزبيين المغفلين ولا يغتروا بخمج وزبالات فكرهم وبخرفيج عيشهم إن نهايتهم إلى قل وانقطاع والعاقبة للمتقين واربط نفسك يا طالب الحق بالعلماء الربانيين السلفيين الأقحاح ودع عنك شقاشق أتابع أبي مرة. [وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ]. ---------------------------------- (1)للمزيد أنظر بحثي في الرابط أدناه: الصواعق الرعود على من ربط بين السلفية والسعودية وآل سعود: https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=484246 (2)هذا مع العلم أنه ليس كل تقليد مذموم إنما هناك تفصيل قال الإمام ابن القيم » وأما تقليد من بذل جهده في اتباع ما أنزل الله وخفي عليه بعضه فقلد فيه من هو أعلم منه فهذا محمود غير مذموم ومأجور غير مأزور » إعلام الموقعين(2/130) بل قال الإمام أحمد( ومن زعم أنه لا يرى التقليد ولا يقلد دينه أحدا فهو قول فاسق عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إنما يريد بذلك إبطال الأثر وتعطيل العلم والسنة والتفرد بالرأي والكلام والبدعة والخلاف »طبقات الحنابلة(1/31).
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 92 | |||
|
![]() ماسبب تهربك من النقاش : |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 93 | ||||
|
![]() اقتباس:
للرفع فلعل بعض إخواني لم يطلعوا على هذا!!!
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 94 | |||
|
![]() ◘التهمة الرابعة:فصل الدين عن السياسة . قالوا : أنتم أيها السلفيون تفصلون الدين عن السياسة ولا تمارسونها ولا تتكلمون في السياسة. والجواب على هذه التهمة من ثلاثة أوجه : ◄الوجه الأول : قولكم: (أنتم أيها السلفيون تفصلون الدين عن السياسة) نقول : السياسة سياستان: شرعية وطاغوتية فعن أي سياسة تتحدثون ؟ قال الإمام ابن القيم رحمه الله : ( وتقسيم بعضهم طرق الحكم إلى شريعة وسياسة, كتقسيم غيرهم إلى شريعة وحقيقة,والطريق والعقل,كل ذلك ينقسم إلى قسمين : صحيح, وفاسد ,فالصحيح قسم من أقسام الشريعة لا قسيم لها,والباطل ضدها ومنافيها, وهذا الأصل من أهم الأصول وأنفعها وهو مبني على حرف واحد, وهو عموم رسالته-صلى الله عليه وسلم- بالنسبة إلى كل ما يحتاج إليه العباد في معارفهم وعلومهم وأعمالهم,وأنه لم يحوج أمته إلى أحد بعده, وإنما حاجتهم إلى من يبلغهم عنه ما جاء به, فلرسالته عمومان محفوظان لا يتطرق إليهما تخصيص : عموم بالنسبة إلى المرسل إليهم, وعموم بالنسبة إلى كل ما يحتاج إليه بعث إليه في أصول الدين وفروعه, فرسالته كافية شافية عامة,لا تحوج إلى سواها, ولا يتم الإيمان به إلا بإثبات عموم رسالته في هذا وهذا ,فلا يخرج أحد من المكلفين عن رسالته, ولا يخرج نوع من أنواع الحق, الذي تحتاج إليه الأمة في علومها وأعمالها عما جاء به))إعلام الموقعين 4/307. فإن كنتم تعنون بالسياسة أي السياسة العصرية الغير الشرعية المستمدة من الكذب, والنفاق, والخداع, والمراوغة,والظلم, والمكر , والمكيدة, والاستبداد, وتزوير الحقائق,وإبطال الحق, وإحقاق الباطل, والتعدي, وشراء الذمم. إن كنتم تقصدون هذه السياسة التي وقع فيها غلاة السياسة العصرية, فضيعوا أوقاتهم وشبابهم وحياتهم في الخوض فيها,وشغلوا أنفسهم في تتبع نشرات الأخبار وتحليلها, وحرصوا على متابعة المحاضرات , والندوات السياسية والفكرية, والمهرجانات الخطابية الانفعالية الحماسية, واقتنائهم المجلات والجرائد والنشرات, ومشاركتهم فيما أفرزته هذه السياسة الشيطانية من البرلمانات والمجالس التشريعية والمسيرات والمظاهرات والاعتصامات,والاغتيالات السياسية مما صرفهم عن دينهم وأخلاقهم , ودورهم في مجتمعهم. فهذه السياسة بهذه الأنظمة, لا نؤمن بها ولا نقر أهلها عليها, بل نحذر من الخوض والمشاركة فيها,والتي أصبحت في عصرنا دينا يعبد من دين الله بدليل أنك ترى الكثير الكثير من أهلها يقدمونها على العلم الشرعي المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة حتى وصل بهم الحال إلى الاستهزاء بطلبة العلم الشرعي والعلماء الأكابر الذين شابت لحاهم من تعلم العلم وتعليمه ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال العلامة بكر أبو زيد رحمه الله : ( ومن أظهر مظاهرها-أي الحزبية التي أفرزتها السياسة- أنها تفتقد السير بالدعوة إلى الله تعالى في مراحلها على منهاج النبوة, فهي لا تعني ترسيخ الاعتقاد, ولا التفقه الدين ولا نشر لسان العرب؟ فإن قيل : بلى, قيل : أرونا هذا بأدلته المادية, فأين الدعاة الذين صفتهم في هذه الأحزاب : رسوخ الاعتقاد في التوحيد خالصا من البدع والأهواء في القدوة وفي العمل مبرزا في فقهه متضلعا بلغة العرب ونصاعة بيانها,أين هؤلاء وأين آثارهم العلمية والشبابية, وأين معاقل العلم التي صنعوا بها رجالا؟ ) حكم الانتماء ص 124. وللأسف فقد دخلت هذه السياسة حتى المساجد وأصبحت معظم خطب الجمعة منابر للتهييج السياسي والعاطفي, وأصبحت مجالسنا شغلها الشاغل السياسة والله المستعان. عن سَعد في قول الله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ} الآية، قال: أنزل الله القرآن على رسوله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله لو قَصَصْتَ علينا؟ فأنزل الله تعالى: {الـــر . تِلْكَ ءايَاتُ الكِتَابِ المُبِين} إلى قوله {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ} الآية، فتلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم زمانا([1])، فقالوا: يا رسول الله! لو حَدَّثْتَنا؟ فأنزل الله تعالى: {اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشابِهاً} الآية، قال: كل ذلك يُؤثَرون بالقرآن ( وفي موارد الظّمآن: كل ذلك يؤمرون بالقرآن ) قال خلاّد: وزاد فيه آخر، قال: قالوا: يا رسول الله! لو ذَكَّرْتنَا؟ فأنزل الله تعالى {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ} الآية([2]). فتأمّل هذه التربية الربانية والرّعاية النبوية للصّحابة وقد عرفت ثمارها فيهم، وتأمّل تربية من يستجيب لرغبة العوام فيفسدهم بالأخبار السياسية ويهيّج الشباب بلا فائدة، ثم هو يتململ قائلا: لماذا يتخلّفون عن دروس العلم الصحيح التي فيها تلاوة الوحيين، بل وتعلّم العقيدة الصحيحة التي هي مفتاح الجنة، ويزدحمون على الدّروس السياسية التي تروّعهم، بل تتخبّطهم تخبّط الجِنّة. ◄وإن كنتم تعنون بالسياسة أي السياسة الشرعية المستمدة من نور الكتاب والسنة فهذه السياسة نشيد بها ونسعى إلى تحقيقها بالطرق الشرعية كيف لا ونحن نعلم يقينا أنها السياسة الشرعية الوحيدة لإنقاذ البشرية من الظلم والنفاق والتعدي على حقوق العباد من التسلط على دمائهم وأموالهم وأعراضهم ومن نشر الفساد الذي استشرى بين العباد والبلاد من هتك أعراض المسلمين , وإفساد دينهم وحرثهم ونسلهم, فهذه السياسة الشرعية , يجب على الأمة إيجاد من يقوم بتطبيقها على الأمة, ودعوة ولاة أمور المسلمين الأخذ بها. فبدعة فصل الدين عن الدولة ليست من ديننا ولا من معتقدنا إنما هي بدعة نصرانية كنسية بسبب الصراع بين رجال الكنيسة والعلم, أما في ديننا الإسلامي فلا صراع بين أهل العلم الشرعي وبين أهل العلم الدنيوي, بل ديننا يحثنا على تعلم العلم الآية, ومن تتبع سيرة العلم والعلماء لوجد أن المسلمين هم الأسبق لاكتشاف هذه العلوم, ولم يصل علماء الغرب إلى ما وصلوا إليه إلا عن طريق المسلمين. قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله : (فالسياسة من الدين والذين يحاولون فصل الدين عن السياسة أو فصل السياسة عن الدين يحاولون هدم الكثير من الإسلام ,فصل الدين عن السياسة معناه هدم قدر ثلث الإسلام أو أكثر فنحن لا نحارب السياسة لذاتها نحارب السياسة بمعنى الكذب والخداع والخيانة هذه نحاربها أما فصل الدين عن السياسة هذا أمر نحن نحاربه ونحذر منه والله المستعان).إرشاد البرية إلى شرعية الانتساب إلى السلفية ص 158. وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : ( وأن هذه الدعوة الآثمة(فصل الدين عن السياسة) في حقيقتها عزل للدين عن الحياة, وودأ للناس وهم أحياء, وما حقيقة وصل الدين بالسياسة إلا الدعوة إلى الله, وإقامة الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والعمل على مد الإسلام, وجزر الكفر والكافرين, وقهر الفسقة من المحارم والتهاوش, حماية لحرمات المسلمين, وأوطانهم واستقرار أمنهم, ليكونوا يدا على سواهم عونا على من ناوأهم , وبالجملة ليعيش المسلمون في ظل حماية إسلامية, لا في ظل أعدائهم من المشركين الملحدين. ولن يقوم هذا الدين, ولن تتحقق غاياته في الحكم والقضاء ومجالات الحياة كافة إلا بمن يحمل راية التوحيد يصدع الكفر والكافرين , ويقوم عوج الفسقة والمائلين عن الصراط المستقيم, وهذا لا يتأدى إلا بسلطان(ذي شوكة) يدين بالإسلام, وعالم يجهر بالبيان, فإذا اجتمع اللسان والسنان من تحتمها جيل الجهاد(في دائرة الإسلام) كانت الضمانة العظمى لنصرته, ونشر الدعوة إليه, وبناء حياة الأمة على الكتاب والسنة ) حكم الانتماء ص72-73. ◄الوجه الثاني : أما قولكم بأننا لا نمارس السياسة فقد سبق بيان أن السياسة منها الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة ومنها السياسة العصرية الغربية المبينة على أحط الأخلاق وأتفه العلوم التي يمارسها أغبى الخلق وأجهلهم بدين الله تعالى فإن كنتم تقصدون بالممارسة أي الدخول في البرلمانات التشريعية والمجالس النيابية فإن أهل السنة منزهون على الجلوس في طاولة تحتوي على العلماني و الليبرالي والنصراني لأن الله تعالى يقول(( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكفرين في جهنم أجمعين)) النساء140. وأهل السنة السلفيين منزهون عن الأطماع الشخصية كطلب الإمارة والجري وراء الكرسي لأن هذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه ومن قبله من الأنبياء . عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إنكم ستحرصون على الإمارة , وستكون ندامة يوم القيامة, فنعم المرضعة وبئست الفاطمة)) متفق عليه. ومن ثمار هذه السياسة المستوردة تفرق المسلمين إلى احزاب وشيع شتى كل حزب بما لديهم فرحون وإلا فمن الذي فرق شباب الأمة شيعا وأحزابا, وإسلاميين ووطنيين,أليست السياسة العصرية؟ قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي : (إن السياسيين المنحرفين بتحزبهم مزَّقوا شباب الأمة، وفرقوهم أحزاباً وشيعاً، كل حزب بما لديهم فرحون، وتابعوا الأحزاب الكافرة الظاهرة والخفية في التنظيمات السرية والمشاركة في المجالس والبرلمانات والديمقراطية الكافرة في البلدان التي استعمرت ورضعت لبان الاستعمار بكل ما فيه من تقاليد وقوانين وأنظمة كافرة . وترى العجائب ممن يسمون أنفسهم إسلاميين؛ من التحالف مع هذا الحزب العلماني تارة، ومع ذاك أخرى، ومن ترشيح النساء الملحدات أو النصرانيات، أو ترشيح ملاحدة ونصارى، وكل هذه الممارسات باسم الإسلام ! وباسم الجهاد السياسي الإسلامي ! وينقلون هذه الأمراض الفتّاكة إلى بعض البلدان الإسلامية التي أغناها الله بالإسلام عقيدةً وشريعةً، فيفسدون أبناءه ويمزقون شبابه إلى أحزاب وشيع متصارعة . ثم ماذا يجني المسلمون من هذه؟ الجواب : الضياع والفشل؛ كما قال تعالى :[ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ))اه. ولا يعني هذا أن السلفيين بعيدون عما يتعلق بالولاة من حيث النصيحة لهم وبيان الشروط المعتبرة فيمن يصلح للإمامة في الشرع لهم والإنكار عليهم بالطرق الشرعية والوسائل المرعية عند السلف وما شابه ذلك فهذا أبطل الباطل ومن الكذب الفادح عليهم فها هي كتبهم ناطقة بذلك من أمثال "الاحكام السلطانية"للماوردي و الأحكام السلطانية لأبي يعلى و"السياسة الشرعية" لابن تيمية و"السياسة الشرعية" للسعدي وكتاب "حقيقة الشورى في الإسلام" و"للجزيرة العربية خصوصية فلا تنبت الدمقراطية" لشيخنا أمان جامي رحمه الله وكتاب "الآداب الشرعية" لابن مفلح في مواضع منه وكتاب "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل" للعلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي, وأيضا ما يتعلق بالجهاد وتجهيز الجيوش في كتب فقه وغيرها كلها توضح اهتمام أهل السنة بهذا الجانب . ◄وأما إن كان المقصود بذلك أن أهل السنة السلفيين لا يمارسون الإصلاح والتغيير السياسي فهذا والله بهتان عظيم وإفك مبين وأول من يكذب هذا الدعوة السلفية نفسها فإن أهداف الدعوة السلفية كلها تغيير : فالرجوع بالأمة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة: هو تغيير لواقع الأمة. وتصفية ما علق بحياة المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره، وتحذيرهم من البدع المنكرة، والأفكار الدخيلة الباطلة، وتنقية السنة من الروايات الضعيفة والموضوعة التي شوهت صفاء الإسلام، وحالت دون تقدم المسلمين: هو تغيير لواقع الأمة. وإن تربية المسلمين على دينهم الحق، ودعوتهم إلى العمل بأحكامه، والتحلي بفضائله وآدابه مما يكفل لهم رضوان اللَّه في الدنيا والآخرة، ويحقق لهم السعادة والمجد: هو تغيير لواقع الأمة. وإن إحياء الاجتهاد العلمي الصحيح في ضوء الكتاب والسنة، وتقييد ذلك بقواعد فهم السلف الأول لنزيل الجمود المذهبي، ونقمع التعصب الحزبي، ليعود المسلمون إخواناً، ويتعاهدوا على نصرة منهج اللَّه أعواناً: هو تغيير لواقع الأمة. ◄فالسلفيون يمارسون منهج التغيير القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو قول اللَّه -تعالى-: {إن اللّه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} [الرعد: 11]، فساحة التغيير هي النفس البشرية حتى تستقيم على منهج اللَّه؛ فَتُؤَهَل للاستخلاف. والتمكين وعد، وتغيير ما في النفوس شرط، ولن يتم الوعد إلا بتحقيق الشرط: {إن تنصروا اللّه ينصركم ويثبت أقدامكم} [محمد: 7].. ◄الوجه الثالث :أما دعواكم بأن أهل السنة السلفيين لا يتكلمون في السياسة فإن كان المقصود بذلك تلك السياسة التي تعمتد على الكذب والنفاق فإننا نبرأ إلى الله من هذه السياسة العصرية التي هي مثل نبات الحنظل التي شببها النبي صلى الله عليه وسلم بالمنافق الذي لا يقرأ القرآن. فقد قال عليه الصلاة والسلاة : (...ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر)). هذه السياسة العصرية أصولها : الكفر وسيقانها : النفاق, وأغصانها الفرقة, وثمرتها : الحنظل. فالمسلم اللبيب ليس بحاجة للتكلم في هذه السياسة التي لا فائدة منها لأن الله تعالى يقول: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً] , ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)) . ◄أما إن كنتم تعنون بذلك ما ينزل بالأمة من نوازل وأحداث فإننا معشر السلفيين نرد ذلك إلى المجتهدين من أهل العلم وليس لرويبضات الزمان الذين جاءت النصوص محذرة منهم كقوله تعالى: [وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ] وقوله عليه الصلاة والسلام: (دعاة على أبوب جهنم من تبعهم قذفوه فيها) وقولهم عليه الصلاة والسلام عن الرويبضة: (التافه يتكلم في أمور العامة). قال ابن القيم رحمه الله(3): " العالم بكتاب الله وسنة رسوله وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل([4])، فهذا النوع الذي يَسوغ لهم الإفتاء ويَسوغ استفتاؤهم ويتأدى بهم فرضُ الاجتهاد، وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّد لها دينها ([5]) ". قلت(*): أي بلوغ درجة الاجتهاد كما قال الماوردي: " العلم المؤدي إلى الاجتهاد في النوازل والأحكام" ([6])، وقال الشاطبي: " بل إذا عرضت النوازل روجع بها أصولها فوُجدَت فيها، ولا يجدها مَن ليس بمجتهد، وإنما يجدها المجتهدون الموصوفون في علم أصول الفقه "([7]). فتدبر هذا العلم! وتدبر هذه الدقة التي لو حرص الإسلاميون على تحقيقها لصانوا هذا الدين من عبث حدثاء الأسنان. ومِن كلام ابن القيّم السابق تَعلم أن رجوع الشباب اليوم في النوازل السياسية إلى الحركيين والمتكوِّنين على موائد المجلات ووسائل الإعلام والمتخرِّجين من خلايا المخيَّمات ـ مهما زعموا أنهم متحرِّرون من قيود غابر المذاهب أو متضلِّعون بأسرار ما يعاصرون من المذاهب ـ مصادمٌ لهذه النصوص التي أوردتُها عن هؤلاء الأعلام، وأن المعمَّمين من مقلِّدة المذاهب غير داخلين في قول ابن القيّم: ( الذين يسوغ استفتاؤهم ويتأدَّى بهم فرض الاجتهاد ...) مهما ( تَدَكْتَرُوا )؛ لأنَّ المقلِّد غير المجتهد، بل المقلّد هو الجاهل! كما هو معلوم من كتب أصول الفقه؛ قال الخطيب البغدادي: " ... حتى يجد طريقاً إلى العلم بأحكام النوازل وتمييز الحقّ من الباطل، فهذا ما لا مندوحة للمفتي عنه، ولا يجوز له الإخلال بشيء منه "([8]). ولهذا كان مِنَ الأهمية بمكان أن يُمَيِّز طالبُ العلم أهلَ الفتوى في هذا الميدان مِن غيرهم ممّن تسوّروا المحراب، أو دخلوه من غير هذا الباب؛ فقد كان سلفُنا الصالح على دراية تامَّة بذلك؛ قال أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ: " مذهبنا واختيارنا اتِّباعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتَّابعين ومَن بعدهم بإحسانٍ ... ولزوم الكتاب والسنة والذَّبّ عن الأئمّة المتَّبِعة لآثار السلف، واختيار ما اختاره أهلُ السنة من الأئمة في الأمصار، مثل مالك بن أنس في المدينة، والأوزاعي بالشّام، والليث بن سعد بمصر، وسفيان الثوري وحمّاد بن زيد بالعراق، مِنَ الحوادث ممَّا لا يوجد فيه رواية عن النبيّ صلى الله عليه وسلم والصحابة والتَّابعين، وتَرْك رأي المُلَبِّسين المُمَوِّهين المزخرفين الممخرِقين الكذَّابين!" ([9]). إذاً فقد بان لذي بصيرة الطّالب للحقّ مَن يسوغ استفتاؤه في هذا. فمالكم ـ يا شباب الإسلام! ـ تتهافتون على السياسة، وتهوي إليها أفئدتكم، وتأتون مجالسها من كل فجٍّ عميق، كأنها لكم! ولعل رجالها لم يخلقوا بعد في أوساطكم؟! فأولى لكم: تعلُّم ما في الكتاب والسنة مما تقدرون عليه ويجب عليكم أو يُستحب؛ لأنه أثبت لاستقامتكم وأضمن لوصولكم إلى ما قفزتم إليه الآن، قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً}. -------------------------------- ([1]) عند أبي عبيد في فضائل القرآن ص (53): " ثمّ ملّوا ملّة أخرى ". ([2]) رواه البزار كما في (( البحر الزخار )) (1152) و(1153) و أبو يعلى (740) وابن حبان (1746) والحاكم (2/345) وابن جرير في (( تفسيره )) (12/90ـ مختصرا ) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وقال ابن حجر في المطالب العالية (3/343): " حديث حسن "، وكذا ابن تيمية في مجموع الفتاوى (17/40) عازياً الرّواية إلى ابن أبي حاتم، وهي عنده برقمي (11323) و(11325ـ الطيّب )، وكذلك صحّحه دون آية الحديد الشيخ مقبل الوادعي في الصّحيح المسند من أسباب النّزول ص (88). ([3]) إعلام الموقعين (4/212). ([4]) قال الشيخ بكر أبو زيد: " يراد بالنوازل: الوقائع والمسائل المستجدة والحادثة المشهورة بلسان العصر باسم النظريات والظواهر "، فقه النوازل (1/8). ([5]) رواه أبو داود وهو صحيح. (*) الكلام هاهنا للشيخ عبد المالك رمضاني في كتابه(مدارك النظر....) ([6]) الأحكام السلطانية ص (6). ([7]) الاعتصام (1/361). ([8]) (( الفقيه والمتفقه )) (2/330). ([9]) ذكره عنه اللالكائي في (( شرح أصول الاعتقاد )) (323). |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 95 | |||
|
![]() لماذا كل هذه النقولات أخي الكريم ...كل الردود لبشر وبنو آدم خطاؤون |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 96 | |||
|
![]() وفي الختام أقول(*): [فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ] غافر44.
---------------------------------------------------------------------- (*) من كلام الشيخ محمد بن عبد العليم آل ماضي في كتابه "الانتخابات الديمقراطية في ميزان الشريعة الإسلامية". |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 97 | |||
|
![]() سؤال هل يجوز لك الكلام والطعن في الاخوان وهم غدوا اصحاب الحكم والشرعية ولاة امور حسب تعريفكم انتم وحرام عليك الكلام والطعن في حاكم علماني اسال نفسك هل انت ترد لله على الاخوان ان كان كدالك لما لم نقرا لك ردا على اي نظام واي حاكم رغم ان اكثرهم علمانيين وملاحدة سبحان الله عداوتهم للاهل الاسلام حقا المرجئة هم الخوراج لولئك خرجوا بالسيف على رقاب المسلمين وانتم بالسنتكم على اخوانكم عفوا اعدائكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 99 | |||
|
![]() بارك الله فيك أخي العزيز جمال |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 100 | ||||
|
![]() اقتباس:
بارك الله في جهودك ، وأثابك الله ، لكن : (( كن على يقين أنها تبقى أراء لأشخاص ، غير منزهين من الخطأ ، إذ الكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المصطفى الحبيب -صلى الله عليه وسلم )) (( ويوجد كذاك أشخاص آخرون لهم من العلم والرأي السديد من يأتيك بأراء مخالفة ، ولهم بذلك حججهم وبراهينهم من شريعتنا الغراء )) |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 101 | |||
|
![]() بارك الله فيك اخي في الله |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 102 | |||||
|
![]()
اقتباس:
وبخصوص التغيير فلسنا ضد التغيير فنرجوا منكم الانصاف وعدم تحويل موطن النزاع إلى موطن خداع... كلنا مع التغيير لكن التغيير على طريقة من؟ أ على الطريقة الإفرنجية الديمقراطية أم على الطريقة النبوية السلفية؟! |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 103 | |||
|
![]() وفقك الله أخي جمال |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 104 | ||||
|
![]() أرشدني الله وإياك إلى طاعته باتباع دينه على نهج نبيه عليه الصلاة والسلام اقتباس:
كلا لست أنا من حرف القاعدة بل أنت من خصصتها دون دليل فجعلت العذر خاصا فقط بالأمور الخلافية الاجتهادية فالقاعدة لا يوجد فيها تخصيص فتبقى على إطلاقها فمن أين لك التخصيص! وواقع الإخوان المسلمين يخالف هذا التخصيص فهم يعذرون بعضهم بعضا في البدع-إلا إذا كان الأمر يتعلق بالكرسي فهنا لا عذر ولا هم يحزنون- فالواقع يكذب قولك جملة وتفصيلا فقد تعانوا مع النصارى في الانتخابات الأخيرة في مصر بل أدرجوا بعض النصارى في قوائمهم بل تحزبهم قائم على هذه القاعدة التي تهدم الولاء والبراء لأنها دعوة حزبية حركية انتخابية هدفها جمع أصوات الناس بغض النظر عن عقائدهم لهذا يسعون إلى إرضاء كل الناس فوجدوا هذه القاعدة التي تجمع في صفهم حتى الملحد والبوذي! ألم تسمع بذاك الرجل التافه الذي رشح نفسه للرئاسة في مصر كيف أعطى الحق للنصراني أن يتهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالكذب؟!. لي عودة إن شاء الله لاستكمال المحاورة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 105 | ||||
|
![]() اقتباس:
طبعا عندما نتكلم عن البدع نتكلم عن البدع المتفق عليها بالإجماع دون الإستثناء ما ذكرت من تعاونهم مع نصارى إن صح الخبر فهذا ليس محرم أين العيب و الإثم إذا تعاونت مع نصراني لتطوير بلدي إقرأ التاريخ فقد وصل أهل الذمة إلى مرتبة الوزارة و لا أحد عاب على الحكام |
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الانتخابات, شبهات |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc