أفدنا بما قرأت - الصفحة 7 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أفدنا بما قرأت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-26, 08:22   رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
نسمة النجاح
عضو متألق
 
الصورة الرمزية نسمة النجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


فطور صباح اليوم:


المعاصي تضعف في القلب تعظيم الرب


ومن عقوبات الذنوب: أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله، وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد، شاء أم ابى. ولو تمكن وقار الله وعظمته في قلبه لما تجرأ على معاصيه، وربما اغتر المغتر، وقال: انما يحملني على المعاصي حسن الرجاء، وطمعي في عفوه، لاضعف عظمته في قلبي، وهذا من مغالطة النفس فان عظمة الله تعالى وجلاله في قلب العبد تقتضي تعظيم حرماته وتعظيم حرماته تحول بينه وبين الذنوب، والمتجرئون على معاصيه ما قدروا الله حق قدره، وكيف يقدره حق قدره، أو يعظمه ويكبره، ويرجو وقاره ويجله، من يهون عليه أمره ونهيه؟ هذا من أمحل المحال، وأبين الباطل، وكفى بالعاصي عقوبة أن يضمحل من قلبه تعظيم الله جل جلاله، وتعظيم حرماته، ويهون عليه حقه.

ومن بعض عقوبة هذا: أن يرفع الله عز وجل مهابته من قلوب الخلق، ويهون عليهم، ويستخفون به، كما هان عليه أمره واستخف به، فعلى قدر محبة العبد لله يحبه الناس، وعلى قدر خوفه من الله يخافه الخلق، وعلى قدر تعظيمه لله وحرماته يعظمه الناس، وكيف ينتهك عبد حرمات الله، ويطمع أن لا ينتهك الناس حرماته؟ أم كيف يهون عليه حق الله ولا يهونه الله على الناس؟ أم كيف يستخف بمعاصي الله ولا يستخف به الخلق؟


وقد أشار سبحانه إلى هذا في كتابه عند ذكر عقوبات الذنوب ، وأنه أركس أربابها بما كسبوا ، وغطى على قلوبهم ، وطبع عليها بذنوبهم ، وأنه نسيهم كما نسوه ، وأهانهم كما أهانوا دينه ، وضيعهم كما ضيعوا أمره ، ولهذا قال تعالى في آية سجود المخلوقات له : {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [ سورة الحج : 18 ] فإنهم لما هان عليهم السجود له واستخفوا به ولم يفعلوه أهانهم الله فلم يكن لهم من مكرم بعد أن أهانهم الله ، ومن ذا يكرم من أهانه الله ؟ أو يهن من أكرمه الله ؟


عن كتاب *الداء والدواء* للامام ابن قيم الجوزية








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-07-26, 09:09   رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
شايب الدور بلقاسم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية شايب الدور بلقاسم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-26, 15:38   رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
اميرة الابتسامة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية اميرة الابتسامة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



فائدة مساء اليوم:


فوائد مخالطة الناس


فبعض الناس بطبيعة عمله كداعية أو عالم يعلم العلم قد يضطر إلى مخالطة الناس أكثر من غيره فتقول له لا تنس أن تجعل لنفسك وقتا تتفرغ فيه وفى الأثر : "حق على العاقل ألا يغفل عن أربعة ساعات : ساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يخالط الناس فيما لابد له منه وساعة يخلو فيها بربه وساعة يستجم بها ليتقوى على بقية الساعات " ثم نقول له :
من الممكن أن تستغل هذه المخالطة فيما تنتفع به لتكون فائدة ذلك لك لا وبالا عليك وذلك بوسائل :

1- أن يستغل المرء خلطته وتعامله مع الناس ليكتشف عيوبه وأخلاقه التى لا تظهر إلا بالمعاملة فإذا عرف عيوبه هذب نفسه وقومها ومعرفة هذا لا تستطاع إلا بالمخالطة .
2- أن يعود المرء نفسه على احتمال أخلاق الآخرين وطباعهم فيكون قد نال مرتبة حسن الخلق فحسن الخلق ليس بالإحسان إلى من أحسن إليك ولكنه الإحسان إلى من أساء إليك فكأن حسن الخلق لا يظهر إلا بالمخالطة .
3- بالمخالطة يتمكن الإنسان من دعوة الناس إلى الله تعالى وتحفيظهم القرآن وتعليمهم العلم ومن خلال حسن خلقه معهم يكسب حبهم له فيستطيع إقناعهم بكلامه ولكن ليحذر من التعلق بمخلوق غير الله مهما كان فإن القلب المتعلق بغير الله لا يصل إلى الله , ولعل هذا من أكبر آفات كثرة المخالطة بين الإخوة والأصدقاء – أعنى أن تتعلق قلوب بعضهم ببعض بصورة مبالغ فيها والله المستعان .





عن كتاب : *تهذيب النفوس * للشيخ الدكتور هشام عبد الجواد الزهيري - حفظه الله تعالى -









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-27, 06:08   رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
اميرة الابتسامة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية اميرة الابتسامة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أفضل الكرم وأنقاه قد يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئًا ,

ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة ,

وكم أناس يعطون وكأنهم يصفعون




د/ عائض القرني










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-27, 08:40   رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
نسمة النجاح
عضو متألق
 
الصورة الرمزية نسمة النجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



فطور صباح اليوم




إنظر الى التجارب التعيسة في حياتك ، فسوف تجد أنها عدد المرات التي فشلت أن تكون فيها ذاتك.

عندما تكون نظرتك لذاتك نظرة متدنية ، حينئذ يصبح تحمل السماع عن إخفاقات أصدقائك ، أسهل عليك من تحمل نجاحاتهم

إن العالم ليس مكانًا جميلا ، وكذلك ليس مكانًا سيئًا .إنه مكان محايد في أفضل الأحوال

إن التبرير الوحيد الذي تحتاجه كي تعمل أي شيء تريده هو ببساطة :"أنا أريد أن أفعل ذلك" .

الآمال غير الواقعية وخيبة الأمل كالتوأمين يلازمان بعضهما البعض

إذا كنت تتوقع من الآخرين إصلاح ما أفسدوه ، فإن خيبة الأمل ستلازمك

إن أعظم منحة تستطيع منحها للأطفال هي أن تجعلهم يتولون مسئولية أنفسهم


ما المعنى الحقيقي لأي شيء إن لم تكن نابعًا من داخلك ؟

لا تجادل .. فلا جدوى من الجدال .. لقد شكل الجميع أفكارهم .. ما هدفك من الصراخ للتعبير عن آراءك؟

إن أنجح الطرق للوصول إلى التعاسة هو كتمانك إحساسك بالألم داخلك

لو كان هناك سرًا للصحة النفسية فإن هذا السر هو أخبر من يجرحونك أنهم يجرحونك عندما يفعلون ذلك"

القلق هو إحساس مستقبلي بالألم

عندما يخبرك شخص ما بسر ، فإنه يسلبك رد فعلك التلقائي تجاه شخص آخر

حياة الأسرار هي ضرب من الجحيم

يمكنك أن تتعلم من أخطاء الآخرين ، لكنك لا تنضج إلا عندما ترتكب أخطاءك أنت.


عن كتاب فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة - ديفيد فيسكوت











رد مع اقتباس
قديم 2011-07-27, 12:46   رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
hd_science
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب ابتسم للحياة....شيق ويزيل عنك اليأس ويعطيك أملا جديدا بقصصه الرائعة من الحياة.
هيا جرب وحمله الأن من الأنترنيت....










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-27, 22:02   رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
amouna2442
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية amouna2442
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-28, 07:38   رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
عبد البارئ الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد البارئ الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فطور الصباح لهذا اليوم:
(تابع لأدلة بطلان زعم أهل الزيغ وإنكارهم لعذاب القبلا ونعيمه... ذكرنا أدلة الشرع والحس.. وبقيت أدلة العقل)
ـــــــــــــــــــــ
وأما العقل :
فإن النائم في منامه يرى الرؤيا الحق المطابقة للمواقع ، وربما رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صفته، ومن رآه على صفته فقد رآه حقاً ومع ذلك فالنائم في حجرته على فراشه بعيداً عما رأى، فإن كان هذا ممكناً في أحوال الدنيا ، أفلا يكون ممكناً في أحوال الآخرة ؟!
وأما اعتمادهم فيما زعموه على أنه لو كشف عن الميت في قبره لوجد كما كان عليه ، والقبر لم يتغير بسعة ولا ضيق ، فجوابه من وجوه منها:
الأول: أنه لا تجوز معارضة ما جاء به الشرع بمثل هذه الشبهات الداحضة التي لو تأمل المعارض بها ما جاء به الشرع حق التأمل لعلم بطلان هذه الشبهات وقد قيل:

وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم

الثاني: أن أحوال البرزخ من أمور الغيب التي لا يدركها الحس، ولو كانت تدرك بالحس لفاتت فائدة الإيمان بالغيب، ولتساوى المؤمنون بالغيب، والجاحدون في التصديق بها.

الثالث: أن العذاب والنعيم وسعة القبر وضيقه إنما يدركها الميت دون غيره، وهذا كما يرى النائم في منامه أنه في مكان ضيق موحش، أو في مكان واسع بهيج، وهو بالنسبة لغيره لم يتغير منامه هو في حجرته وبين فراشه وغطائه ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوحى إليه وهو بين أصحابه فيسمع الوحي، ولا يسمعه الصحابة ، وربما يتمثل له الملك رجلاً فيكلمه والصحابة لا يرون الملك، ولا يسمعونه.

الرابع: أن إدراك الخلق محدود بما مكنهم الله تعالى من إدراكه ولا يمكن أن يدركوا كل موجود، فالسموات السبع والأرض ومن فيهن، وكل شيء يسبح بحمد الله تسبيحاً حقيقياً يسمعه الله تعالى من شاء من خلقه أحياناً. ومع ذلك هو محجوب عنا، وفي ذلك يقول الله تعالى: )تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )(الإسراء:الآية44) وهكذا الشياطين، والجن، يسعون في الأرض ذهاباً وإياباً، وقد حضرت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا لقراءته وأنصتوا وولوا إلى قومهم منذرين. ومع هذا فهم محجوبون عنا وفي ذلك يقول الله تعالى: )يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأعراف:27) . وإذا كان الخلق لا يدركون كل موجود ، فإنه لا يجوز أن ينكروا ما ثبت من أمور الغيب ، ولم يدركوه.
عن كتاب شرح اللاثة أصول للشيخ ابن عثيمين









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 07:23   رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
عبد البارئ الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد البارئ الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فطور الصباح لهذا اليوم:
ـــــــــــــــــــــ
القدر بفتح الدال: "تقدير الله تعالى للكائنات ، حسبما سبق علمه ، وأقتضته حكمته" .
والإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملة وتفصيلاً ، أزلاً وأبداً ، سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله أو بأفعال عباده.
الثاني: الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ ، وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى : )أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (الحج:70) . وفي صحيح مسلم- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة"(52).
الثالث: الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى، سواء كانت مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين ، قال الله تعالى فيما يتعلق بفعله : )وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ)(القصص:الآية68) ، وقال : ) وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)(إبراهيم:الآية27) وقال: )هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ)(آل عمران:الآية6) وقال تعالى فيما يتعلق بفعل المخلوقين: ) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ )(النساء:الآية90) وقال: ) وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)(الأنعام:الآية112)
الرابع: الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها ، وصفاتها ، وحركاتها ، قال الله تعالى: )اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الزمر:62) وقال: )وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(الفرقان:الآية2) وقال عن نبي الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم أنه قال لقومه: )وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) (الصافات:96)
عن كتاب شرح الثلاثة أصول للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 18:07   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
نسمة النجاح
عضو متألق
 
الصورة الرمزية نسمة النجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



فائدة مساء اليوم



المعاصي تسقط الكرامة



ومن عقوباتها : سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله وعند خلقه ، فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم ، وأقربهم منه منزلة أطوعهم له ، وعلى قدر طاعة العبد تكون له منزلته عنده ، فإذا عصاه وخالف أمره سقط من عينه ، فأسقطه من قلوب عباده ، وإذا لم يبق له جاه عند الخلق وهان عليهم عاملوه على حسب ذلك ، فعاش بينهم أسوأ عيش خامل الذكر ، ساقط القدر ، زري الحال ، لا حرمة له ولا فرح له ولا سرور ، فإن خمول الذكر وسقوط القدر والجاه معه كل غم وهم وحزن ، ولا سرور معه ولا فرح ، وأين هذا الألم من لذة المعصية لولا سكر الشهوة ؟

ومن أعظم نعم الله على العبد : أن يرفع له بين العالمين ذكره ، ويعلي قدره ، ولهذا خص أنبياءه ورسله من ذلك بما ليس لغيرهم ، كما قال تعالى : واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار [سورة ص 45 : - 46] .

أي : خصصناهم بخصيصة ، وهو الذكر الجميل الذي يذكرون به في هذه الدار ، وهو لسان الصدق الذي سأله إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حيث قال : واجعل لي لسان صدق في الآخرين [سورة الشعراء : 84 ] .

وقال سبحانه وتعالى عنه وعن بنيه : ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا [ سورة مريم : 50 ] .

وقال لنبيه - صلى الله عليه وسلم : ورفعنا لك ذكرك [ سورة الشرح : 4 ] .

فأتباع الرسل لهم نصيب من ذلك بحسب ميراثهم من طاعتهم ومتابعتهم ، وكل من خالفهم فإنه بعيد من ذلك بحسب مخالفتهم ومعصيتهم .

عن كتاب *الداء والدواء* للامام ابن قيم الجوزية









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-30, 07:44   رقم المشاركة : 101
معلومات العضو
ismailreo
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فطور الصباح لهذا اليوم:
ـــــــــــــــــــــــ
الإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الإختيارية وقدرة عليها ، لأن الشرع والواقع دالان على إثبات ذلك له.


أما الشرع : فقد قال الله تعالى في المشيئة: ) فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً)(النبأ:الآية39) وقال : ) فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )(البقرة:الآية223) وقال في القدرة: )فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا )(التغابن:الآية16) وقال: )لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )(البقرة:الآية286)
وأما الواقع: فإن كل إنسان يعلم أن له مشيئة وقدرة بهما يفعل وبهما يترك، ويفرق بين ما يقع: بإرادته كالمشي وما يقع بغير إرادته كالارتعاش، لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان بمشيئة الله تعالى وقدرته لقول الله تعالى: )لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير:28 - 29) ولأن الكون كله ملك لله تعالى فلا يكون في ملكه شيء بدون علمه ومشيئته.
عن كتاب "شرح الثلاثة أصول" للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-30, 17:23   رقم المشاركة : 102
معلومات العضو
نسمة النجاح
عضو متألق
 
الصورة الرمزية نسمة النجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



فائدة مساء اليوم



فضيلة الإخلاص وحقيقته :

قال الله - تعالى - : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) [ البينة : 5 ] وقال - تعالى - : ( ألا لله الدين الخالص ) [ الزمر : 3 ] وقال - تعالى - : ( إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله ) [ النساء : 146 ] وقال - تعالى - : ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) [ الكهف : 110 ] وعن " علي " كرم الله وجهه : "لا تهتموا لقلة العمل واهتموا للقبول فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال " لمعاذ بن جبل " : "أخلص العمل يجزك منه القليل " وقال " يعقوب المكفوف " : "المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته " .

واعلم أن كل شيء يتصور أن يشوبه غيره ، فإذا صفا عن شوبه وخلص عنه سمي خالصا ، ويسمى الفعل المصفي المخلص : إخلاصا ، والإخلاص يضاده الإشراك ، فمن ليس مخلصا فهو مشرك ، إلا أن الشرك درجات ، وقد جرى العرف على تخصيص اسم الإخلاص بتجريد قصد التقرب إلى الله - تعالى - عن جميع الشوائب ، فإذا امتزج قصد التقرب بباعث آخر من رياء أو غيره من حظوظ النفس فقد خرج عن الإخلاص ، ومثاله أن يصوم لينتفع بالحمية الحاصلة بالصوم مع قصد التقرب ، أو يحج ليصح مزاجه بحركة السفر ، أو ليتخلص من عدو له ، أو يصلي بالليل لغرض دنيوي ، أو يتعلم العلم أو يخدم العلماء والصوفية لذلك ، أو يعود مريضا ليعاد إذا مرض أو يشيع جنازة ليشيع جنائز أهله ، أو يفعل شيئا من ذلك ليعرف بالخير ويذكر به ، وينظر إليه بعين الصلاح والوقار .

فمهما كان باعثه التقرب إلى الله - تعالى - ولكن انضاف إليه خطرة من هذه الخطرات حتى صار العمل أخف عليه بسبب هذه الأمور ، فقد خرج عمله عن حد الإخلاص وخرج عن أن يكون خالصا لوجه الله - تعالى - وتطرق إليه الشرك .

وبالجملة كل حظ من حظوظ الدنيا تستريح إليه النفس ويميل إليه القلب قل أم كثر إذا تطرق إلى العمل تكدر به صفوه وزال به إخلاصه ، فإن الخالص من العمل هو الذي لا باعث عليه إلا طلب القرب من الله تعالى ، وهذا لا يتصور إلا من محب لله لم يبق لحب الدنيا في قلبه قرار ، ولذا كان علاج الإخلاص كسر حظوظ النفس وقطع الطمع عن الدنيا والتجرد للآخرة بحيث يغلب ذلك على القلب ، فإذ ذاك يتيسر الإخلاص .

وكم من أعمال يتعب الإنسان فيها ويظن أنها خالصة لوجه الله ويكون فيها مغرورا ؛ لأنه لا يرى وجه الآفة فيها . فليكن العبد شديد التفقد والمراقبة لهذه الدقائق ، وإلا التحق بأتباع الشياطين وهو لا يشعر .


عن كتاب *موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين* للشيخ محمد جمال الدين القاسمي











رد مع اقتباس
قديم 2011-07-31, 09:17   رقم المشاركة : 103
معلومات العضو
اميرة الابتسامة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية اميرة الابتسامة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


فطور صباح اليوم:


وسائل علاج الكسل والفتور :


♦ أن يصحب المرء أناسا ذوى همة عالية يشجعونه على سلوك الطريق فيصحب من هم أفضل منه ليشجعوه على أن يكون مثلهم ولا يصحب من هو أفضل منهم لئلا يتكاسل وفى الحديث : " المرء على دين خليله ".

♦ أن يجعل لنفسه عبادات مرتبطة بالغير لا يستطيع التخلف عنها ليجبر نفسه عليها عند الكسل كتحفيظ القرآن وتعليم الغير العلم فإذا بحيائه من الناس يمنعه من الكسل .

♦ أن يكون ديدن العبد الاستعاذة بالله من الكسل وفى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول : " وأعوذ بك من الكسل " وليصدق فى تضرعه إلى الله أن يصرف عنه الكسل .

♦ أن يعرف العبد تقصير نفسه فلو تعبد من باب أنه يزداد لربما تكاسل بعكس ما لو تعبد من باب تعويض النقص والتقصير الذى كان عنده لما تكاسل كطالب الكلية الذى لا يتكاسل أيام الامتحانات لعلمه بقرب الامتحانات وشدة تقصيره أثناء السنة فكذلك العابد لو أيقن بقرب وفاته وتقصيره لما تكاسل.

♦ أن يفكر فى الموت وقرب أجله وأنه ربما كان اليوم آخر أيامه فإذا به يحسن العكل وقد قال معروف : "أعوذ بالله من طول الأمل فإنه يمنع حسن العمل " وفى الحديث : "إذا صلى أحدكم فليصل صلاة مودع فإنه أجدر بأحدكم أن يحسن صلاته".

♦ إذا أصابه فتور فليقرأ سير العباد فى كتب الزهد ككتاب حلية الأولياء وصفة الصفوة وسير أعلام النبلاء .

☻ يتبـــعُ ☻

عن كتاب *تهذيب النفوس * للشيخ الدكتور هشام عبد الجواد الزهيري









رد مع اقتباس
قديم 2011-07-31, 16:43   رقم المشاركة : 104
معلومات العضو
عبد البارئ الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد البارئ الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فائدة المساء لهذا اليوم:
ــــــــــــــــــــــ

والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا يمنح العبد حجة على ما ترك من

الواجبات أو فعل من المعاصي ، وعلى هذا فاحتجاجه به باطل من وجوه :

الأول: قوله تعالى: )سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ) (الأنعام:148) ولو كان لهم حجة بالقدر ما أذاقهم الله بأسه.

الثاني: قوله تعالى: )رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:165)ولو كان القدر حجة للمخالفين لم تنتف بإرسال الرسل ، لأن المخالفة بعد إرسالهم واقعة بقدر الله تعالى.

الثالث: ما رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أولى الجنة. فقال رجل من القوم : ألا نتكل يارسول الله ؟ قال لا اعملوا فكل ميسر ، ثم قرأ )فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) (الليل:5)(53) الآية. وفي لفظ لمسلم : "فكل ميسر لما خلق له" (54) فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل ونهى عن الاتكال على القدر.
الرابع: أن الله تعالى أمر العبد ونهاه ، ولم يكلفه إلا ما يستطيع، قال الله تعالى: )فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)(التغابن:الآية16)وقال: )لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا)(البقرة:الآية286) ولو كان العبد مجبراً على الفعل لكان مكلفاً بما لا يستطيع الخلاص منه، وهذا باطل ولذلك إذا وقعت منه المعصية بجهل، أو نسيان ، أو إكراه ، فلا إثم عليه لأنه معذور.
الخامس: أن قدر الله تعالى سر مكتوم لا يعلم به إلا بعد وقوع المقدور، وإرادة العبد لما يفعله سابقة على فعله فتكون إرادته الفعل غير مبنية على علم منه بقدر الله ، وحينئذ تنفي حجته بالقدر إذ لا حجة للمرء فيما لا يعلمه.

السادس: أننا نرى الإنسان يحرص على ما يلائمه من أمور دنياه حتى يدركه ولا يعدل عنه إلى ما لا يلائمه ثم يحتج على عدوله بالقدر ، فلماذا يعدل عما ينفعه في أمور دينه إلى ما يضره ثم يحتج بالقدر؟‍‍‍‍‍‍‍أفليس شأن الأمرين واحداً؟
عن كتاب شرح الثلاثة أصول للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
ــــــــــ
للحديث بقية يوم الغد بإذن الله فكونوا في الموعد
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الأعمال









رد مع اقتباس
قديم 2011-08-01, 08:45   رقم المشاركة : 105
معلومات العضو
عبد البارئ الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد البارئ الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فطور الصباح لهذا اليوم: (تابع لفائدة مساء يوم أمس):
ـــــــــــــــــــــــــ

والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا يمنح العبد حجة على ما ترك من الواجبات أو فعل من المعاصي ، وعلى هذا فاحتجاجه به باطل من وجوه :

السادس: أننا نرى الإنسان يحرص على ما يلائمه من أمور دنياه حتى يدركه ولا يعدل عنه إلى ما لا يلائمه ثم يحتج على عدوله بالقدر ، فلماذا يعدل عما ينفعه في أمور دينه إلى ما يضره ثم يحتج بالقدر؟‍‍‍‍‍‍‍أفليس شأن الأمرين واحداً؟
وإليك مثالاً يوضح ذلك: لو كان بين يدي الإنسان طريقان أحدهما ينتهي به إلى بلد كلها فوضى وقتل ونهب وانتهاك للأعراض وخوف وجوع والثاني ينتهي به إلى بلد كلها نظام، وأمن مستتب، وعيش رغيد، واحترام للنفوس والأعراض والأموال، فأي الطريقين يسلك؟ إنه سيسلك الطريق الثاني الذي ينتهي به إلى بلد النظام والأمن، ولا يمكن لأي عاقل أبداً أن يسلك طريق بلد الفوضى، والخوف، ويحتج بالقدر ، فلماذا يسلك في أمر الآخرة طريق النار دون الجنة ويحتج بالقدر؟

مثال آخر: نرى المريض يؤمر بالدواء فيشربه ونفسه لا تشتهيه، وينهى عن الطعام الذي يضره فيتركه ونفسه تشتهيه، كل ذلك طلباً للشفاء والسلامة، ولا يمكن أن يمتنع عن شرب الدواء أو يأكل الطعام الذي يضره ويحتج بالقدر فلماذا يترك الإنسان ما أمر الله ورسوله، أو يفعل ما نهى الله ورسوله ثم يحتج بالقدر؟

السابع : أن المحتج بالقدر على ما تركه من الواجبات أو فعله من المعاصي ، لو اعتدى عليه شخص فأخذ ماله أو انتهك حرمته ثم احتج بالقدر، وقال: لا تلمني فإن اعتدائي كان بقدر الله، لم يقبل حجته. فكيف لا يقبل الاحتجاج بالقدر في اعتداء غيره عليه، ويحتج به لنفسه في اعتدائه على حق الله تعالى؟ ‍

ويذكر أن- أمير المؤمنين - عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع إليه سارق استحق القطع، فأمر بقطع يده فقال: مهلاً يا أمير المؤمنين ، فإنما سرقت بقدر الله. فقال: ونحن إنما نقطع بقدر الله.
عن كتاب شرح الثلاثة أصول للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أفدنا, قرات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc