✅ *_من ثمار قيام الليل_*✅
شرف الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم :
âœچيكفينا شرفًا أن قيام الليل من السنن المؤكدة، التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ووصى بها؛
ولذلك سنقتفي خطاه صلى الله عليه وسلم، ونسير على نهجه في قيام الليل،فهو قدوتنا وأسوتنا، يقولُ تعالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم،بقيام الليل، فقال: "أيُّها النَّاسُ أفشُوا السَّلام،
وأطعمُوا الطَّعام، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نِيَامٌ،
تدخلُوا الجنةَ بسلامٍ" [الحاكم وابن ماجه والترمذي].
*باب للتقرب إلى الله:*
âœچوها هي الجائزة الكبرى، تخيل أنك تكون أقرب إلى الله من أي وقتٍ آخر،وما أحلى قرب الله، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أقربُ مَا يكونُ العبدُ من الرَّبِّ في جوفِ اللَّيلِ الأخيرِ،فإنِ استطعتَ أنْ تكونَ مِمَّنْ يذكرُ اللهَ فِي تلكَ السَّاعةِ فكُنْ"
[الترمذي والنسائي].
*الفوز بمحبة الله:*
âœچوها هي منح الله لا تنتهي، فالله عز وجل مالك هذا الكون وخالقه،
الغني عنك وعن عبادتك، وعن كل ما في الكون،يضحك لك ويستبشر بك، فيا لها من مكانة عظيمة؛فعن أبي الدَّرداء أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه
وسلم قال: "ثلاثةٌ يحبُّهمُ اللهُ،
ويضحكُ إليهمْ ويستبشرُ بِهِمْ:
الذِي إذَا انكشفتْ فئةٌ قاتلَ وراءَهَا بنفسِهِ للهِ عز وجل،فإمَّا أنْ يُقتَلَ، وإمَّا أنْ ينصرَهُ الله عز وجلّ ويكفيهِ،
فيقولُ: انظُرُوا إلَى عبدِي هذَا كيفَ صبرَ لِي بنفسِهِ،والَّذِي لهُ امرأةٌ حَسَنَةٌ وفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ،فيقومُ مِنَ اللَّيلِ فيقولُ: "يَذَرُ (يترك) شهوتَهُ ويذكُرُنِي،
ولوْ شاءَ رَقَدَ (نام). والَّذِي إذَا كانَ فِي سفرٍ،وكانَ معهُ ركبٌ فسهرُوا ثُمَّ هَجَعُوا فقامَ في السَّحَرِ فِي ضَرَّاءَ وسَرَّاءَ".
*تحقيق الإخلاص:*
âœچفقيام الليل ينقي القلب ويطهره، ويملأه بحب الطاعة، ومن يستحضر عظمة الله في تلك اللحظات
يجد أن الدنيا كلها هينة ضئيلة في عينيه،فأنت تترك كل الدنيا وتناجي مالكها،فيكون هذا دافعًا للخشوع في الصلاة، والإخلاص.يقول ابن القيِّم: إن الرجلين ليقاما في الصف،
خلف نفس الإمام، وبين صلاتهما كما بين السَّماء والأرض.وذلك أنَّ قلب أحدهما تعدَّدتْ أمامه الصُّورُ،
بينما قلب الآخر لا يبصر غير الله وطاعته عز وجل.
فيا لها من سعادة، فلا ملل ولا سأم، ولا ضيق،ولا خوف من دنيا زائلة، بل إقبالٌ على الله ومعرفتُهُ،والفوز بمعيته وقربه ورضاه.