|
|
|
|||||||
| قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
/**// ... ما هي الوهابية ...//*/
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
2013-10-12, 10:35
|
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
اقتباس:
نحن لا ننتقد الصوفية و نبدعهو لانهم سموا انفسهم صوفية .................و انما ننتقدهم و نبدعهم للضلال الذي اشتهروا به و عرفوا به ...................... فان وجد هناك عالم او شخص انتسب او ينتسب للصوفية و لم يكن مواقعا للبدع و الضلالات التي عرف بها الصوفية .........بل كان على عقيدة اهل السنة و الجماعة متبعا لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فهذا منا و نحن منه ............و نبرا لله من تبديعه ....................................... غير انه و مع ذلك ينبغي عدم التلبيس على الناس ...................فان القوم اذا عرفوا بالبدعة و الضلال لم يجز لسني ان ينسب نفسه اليهم او يقول انه منهم حتى يتبرؤوا الى الله من الضلال و البدع ................. فلا يجوز لك شرعا ان تقول انك صوفي ....لماذا لان الصوفية قوم عرفوا بالبدع و الضلال في الغالب ..................... و هذا لا يعني بالضرورة ان يكون كل الصوفية مبتدعة وضلال ...............فقد يوجد منهم من ليس كذلك ..................... و لكن هذا ليس عذرا ............للسكوت عليهم و عدم بيان اخطائهم و ضلالهم ............................. فالناس عندما يسمعون داعية يقول ان الصوفية اهل سنة و اهل حق ................فانى له ان يفرق بين صاحب السنة فيهم و صاحب البدعة ......................هذا تغرير بالناس و تجهيل لهم ......................... بل الواجب ان ينسبوا الى البدعة و الضلال حتى يحذر الناس منهم و من بدعهم ............................. و هذا الكلام لا ينحصر في الصوفية وحدهم بل يتعدى الى باقي الطوائف .........................فليس كل الاشاعرة مبتدعة و ضلال و يدخلون النار بل قد يوجد فيهم من يكون جاهلا معذورا بجهله او مجتهدا معذورا باجتهاده او مفترا عليه اقوالا لم يقلها او قالها و تاب منها .................او عمل من الاعمال الصالحة ما يصلح ليكفر عنه ما ابتدعه و اخطا فيه ...............................فالمقصود ان التبديع يسقط في الغالب على المناهج و الافكار و العقائد ........................و لا يتعدى الى الاشخاص الا عند الحاجة الى ذلك .............................. فاذا وجد اشعري او صوفي يدعوا الناس الى بدعه و ضلاله و جب ذكره بالاسم و التحذير منه بالاسم و تبديعه بالاسم ........لماذا ......................لكي لا يغتر به الناس و يقعوا في ما وقع فيه ........................................... و هكذا ايضا تقسيم الناس الى سني سلفي و مبتدع ضال ...............................ليس الغرص منه اخراج اشخاص باعيناهم من الجنة و ادخالهم نار جهنم ...........................انما المقصود به بيان الحق من الباطل ليحيى من حيي عن بينة و يهللك من هلك عن بينة ........................اما الجزاء عند الله فربك يغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء و هو اعلم باهل الجنة من اهل النار ..................فنحن لا نجزم لاعيان الصوفية كابن عربي او ابن سبعين او غيره بدخول النار او ان الله لن يغفر لهم ...............................و انما نجزم انهم فارقوا السنة النبوية و وقعوا في البدع و الضلال هذا هو الذي نجزم منه و نحذر المسلمين منهم لاجله .............. .................................................. .....................................
|
|||||
|
2013-10-12, 12:37
|
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
اقتباس:
من تقصد منا نحن
وأنتم من ؟ شوف أخي عبد الله هذه طريقة التلاعب بالألفاظ مرة تصفون الصوفية مبتدعة دون نمييز وإذا قلنا منهم من روى عن رسول الله إلخ قلتم لالا نحن نتكلم عن الصوفية التابعين المبتدعين الأواخر ليس السابقين من مشايخ الصوفية تهرب وإلتواء وخير دليل اجاباتك السابقة بينما السلفية الوهابية كلهم يمتازون بصفة واحد دون استثناء صفة التكفير بالجملة من المشايخ إلى التابعين ولاحسر والأذلة لاتعد ولاتحصى في فتاويهم حتى أن بعض مشايخ السلفية الوهابية كفرو كل المسلمين انظر كتاب فتح المجيد الصفحة : 191-*192 ومنهم من كفر كل متبع المذاهب الأربعة انظر كتاب الدين الجالص (ج1/140) كتاب "إعصار التوحيد" لنبيل محمد يكفر فيه الصوفية وأهل الطرق وأهل البلاد الإسلامية كأهل مصر وليبيا والمغرب العربي والهند وفارس وآسيا الغربية وبلاد الشام ونيجيريا وتركيا والبلاد الرومية والأفغانية وبلاد تركستان الصينية والسودان وتونس ومراكش والجزائر وفي كتاب المسمى "حلقات ممنوعة" تأليف حسام العقاد ص 25 يكفّرون من يصلي على النبي عشرة ءالاف مرة أو يقول لا إله إلا الله ألف مرة. (انظر الكتاب : الغلاف ـ صحيفة 25) أخي عبد الله 36 إذاكان بعض أهل الصوفية الأواخر أهل بدع فماعسانا نقول على من يكفر المسلمين بالجملة ؟ |
||||
|
2013-10-12, 14:46
|
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
لا يوجد هناك تلاعب في الالفاظ كل ما في الامر انك لا تفرق بين الحكم على الاشخاص و الحكم على الافكار و هذا خطا ................................. و قبل ذلك ........اجيبك عن تساؤلك .........................و هو من نحن ......................... انا اتكلم بنحو ما اعتقده و ادين الله به .....و هو ما فهمته عن علماء اهل السنة و الجماعة اهل الحديث السلفيين ....و منهم من يسمينا بالوهابيين ......................... فنحن اتباع الصحابة رضوان الله عليهم في عقيدتهم و منهجهم و علماؤنا مشهورون معروفون .............من الصحابة رضوان الله عليهم الى علماء اهل السنة المتاخرين كالشيخ ابن اعثيمين و الالباني و ابن باز ................. و من علمائنا : سعيد بن المسيب (ت بعد 90ه) وعروة بن الزبير (ت 94ه) وعلي بن الحسين زين العابدين (ت 93ه)، ومحمد بن الحنفية (ت بعد 80ه) وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (ت 94 أو بعدها)، و سالم بن عبد الله بن عمر (ت 106ه) والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ت 106ه) والحسن البصري (ت 110ه) ومحمد بن سيرين (ت 110ه) وعمر ابن عبد العزيز (ت 101ه) ومحمد بن شهاب الزهري (ت 125ه). ثم أتباع التابعين، وعلى رأسهم: مالك (ت 179ه) والأوزاعي (ت 157ه) وسفيان بن سعيد الثوري (ت 161ه) وسفيان بن عيينة (ت 198ه) وإسماعيل بن علية (ت 193ه) والليث بن سعد (ت 175ه). ثم أتباع هؤلاء، وعلى رأسهم: عبد الله بن المبارك (ت 181ه) و وكيع بن الجرّاح (ت 197ه) والإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت 204ه) وعبد الرحمن ابن مهدي (ت 198ه) ويحيى بن سعيد القطّان (ت 198ه) وعفّان بن مسلم (ت 219ه). ثم تلاميذ هؤلاء الذين سلكوا منهجهم، وعلى رأسهم: الإمام أحمد بن حنبل (ت 241ه) ويحيى بن معين (ت 233ه) وعلي بن المديني (ت 234ه). ثم تلاميذهم كالبخاري (ت 256ه)، ومسلم (ت261ه) وأبي حاتم (ت 277ه) وأبي زُرعة (ت 264ه) وأبي داود (ت 275ه) والترمذي (ت 279ه) والنسائي (303هـ). ثم مَن جرى مجراهم في الأجيال بعدهم، كابن جرير (ت 310ه) ، وابن خزيمة (ت 311هـ) والدارقطني (ت 385ه) في زمنه، والخطيب البغدادي (ت 463ه) ، وابن عبد البر النمري (ت 463ه) ، وعبد الغني المقدسي (ت600هـ)، وابن قدامة (ت 620ه) ، وابن الصلاح (ت 643ه)، وابن تيمية (ت 728ه) ، والمزّي (ت 743ه) ، والذهبي (ت 748ه) ، وابن كثير (ت 774ه) ، وأقران هؤلاء في عصورهم ومَن تلاهم واقتفى أثرهم في التمسُّك بالكتاب والسنة إلى يومنا هذا. ولهم مؤلفات في نصرة العقيدة الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة والتابعون(3) . وهذه المؤلفات كثيرة لا تحصى ، أذكر منها ما يأتي : 1- الرد على الجهمية لإمام أحمد . 2- السنة لعبد الله بن أحمد . 3- الإيمان لابن أبي شيبة . 4- الإيمان لأبي عبيد . 5- خلق أفعال العباد للبخاري وضمن كتابه الصحيح كتاب الإيمان ، كتاب التوحيد وكتاب الاعتصام . 6- وكتاب السنة للخلال جامع علم أحمد في ثلاث مجلدات . 7- كتاب الرد على الجهمية وكتاب الرد على بشر المريسي كلاهما لعثمان بن سعيد الدارمي . 8- وكتاب السنة للأثرم . 9- وكتاب الشريعة للآجري . 10- والسنة لابن أبي عاصم . 11-والسنة لابن شاهين . 12- والاستقامة لحشيش بن أصرم . 13- وكتاب التوحيد لابن خزيمة . 14- والإيمان لابن منده واتوحيد له . 15- وكتاب الإيمان بالقدر وكتاب الأسماء والصفات لأبي بكر أحمد بن اسحاق المشهور بالصبغي . 16- وكتاب السنة لأحمد بن محمد العسال . 17- وكتاب الصفات . 18- وكتاب النـزول . 19- وكتاب الرؤية الثلاثة للإمام الدارقطني . 20- والإبانة الكبرى ، 21- والإبانة الصغرى ،22-والسنة ، ثلاثتها لابن بطة العكبري. 23- وشرح أصول السنة للإمام اللالكائي . 24-والحجة في بيان المحجة لأبي القاسم التيمي . 25- وكتاب الصفات في جزئين لعبد الغني المقدسي . 26- ومؤلفات كثيرة للإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم . اعود لاقول ان التفريق بين الحكم على الافراد و الحكم على الافكار امر مهم للغاية ........................... فنحن نعتقد جازمين ان عبادة غير الله عز وجل كفر و سب الله كفر و الحكم بغير ما انزل الله كفر و الاستهزاء بالدين و الشريعة كفر ............................... و لكن هل كل من وقع في هذه الاشياء يكون عند الله عز وجل فعلا كافرا خارجا عن الاسلام ..................... الجواب ليس بالضرورة ............فالله عز وجل قد يعذر بالجهل و قد يعذر المظطر و قد يعذر المتاول .................... و هكذا ................... و لكن هذا لا يغير شيئا من حقيقة تلك الاعمال ........................فكوننا نعذر شخصا سب الله عز وجل نعتذر عنه بانه لم يكفر لانه جاهل او لانه لم يقصد .............................هذا لا يغير الحقيقة الشرعية من ان سب الله عز وجل كفر ..و ان هذا امر مجمع عليه بين المسلمين ....................................... فهكذا ايضا ما يتعلق بالسنة و البدعة .................................... فقولنا ان الصوفية مبتدعة .....................هذا ينطبق على اعمالهم التي عرفوا بها و اشتهروا بها و التي تخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كبدعة وحدة الوجود و البدع المتعلقة بعبادة الاولياء و الاستغاثة بهم و التبرك بهم و النذر لهم و دعائهم و الاستعاذة بهم ............................... فهذه كلها اعمال بدعية و شركية ما انزل الله بها من سلطان ................................................. و هكذا ايضا ما اشتهر به الصوفية من العبادات و الاوراد المبتدعة ......................كذكرهم الله عز و جل بالاسم المفرد الله ...........الله ......الله ................الله .................او قولهم .......هو ................هو ....................هو .......... فهذه كلها بدع و ضلالات لم تثبت عن رسول الله و لا عن اصحابه ............................. او تقربهم لله عز وجل عن طريق التصفيق و الرقص و الندب .................................هذه كلها بدع و ضلالات لا يجوز لمسلم ان يفعلها او يسكت عمن يفعلها ................................... و قولنا ان هذه بدع و ضلالات او انها شرك لا تعني بالضرورة ان كل من فعلها فهو من اهل النار المطرودين من رحمة الله ...................................بل المقصود بيان ان هاذا مخالف للسنة النبوية و الدين الصحيح .................. و اما هؤولاء فقد يوجد فيهم من جاهل يعذر بجهله او متاول او مخطا يغفر الله يوم القيامة بعمل صالح قام به ............. ....او بتوبة من الله عليه بها قبل موته ....................................و هكذا ................... فانت ترى معي ان مقصونا بالدرجة الاولى هو رد الباطل من الافكار و الضلالات المنحرفة المخالفة للسنة النبوية .....................ثم ينتقل الامر بعد ذلك لتقويم الاشخاص و الحكم عليهم ...................... و لذلك تجد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ربما قد اعتذر عن بعض الصوفيين او مشايخهم ....................و لكنه لا يعتذر ابدا عن اخطائهم و اعمالهم المخالفة للسنة .........................فالخطا لا بد من بيانه و ذكره على اي حال ...........حتى يحذره الناس و لا يقعوا فيه ................................... فالواجب عليك اخي ان لا يكون همك معرفة الشيخ الفلاني هل هو من اهل الجنة او من اهل النار هل هو هن اولياء الرحمان ام من اولياء الشيطان ........................و انما الواجب عليك ان تميز بين الحق و الضلال بين السنة و البدعة .............. الواجب عليك ان تعرف ما كان عليه رسول الله و اصحابه .....................ثم ما احدثه من جاء بعده من الاقوال و الاعمال المبتدعة ......................... فما كان موافقا للسنة التزمت به و دعوت الناس له ......................و ماكان مخالفا للسنة اجتنيته و دعوت الناس لاجتنابه ....................................... و اما الاشخاص ...................فلا يجوز شرعا ان نربط الحكم على الافكار بالحكم على الاشخاص .............................. فليس قولنا ان ابن تيميو او الالباني او محمد ابن عبد الوهاب من ائمة اهل السنة ...................يلزم عنه ان تكون كل اقوالهم و افعالهم من السنة النبوية الصحيحة ............................... و قولنا ابن عربي او ابن سبعين او التلمساني من ائمة البدع و الضلال ...................لا يلزم ان عنه تكون كل اقوالهم و اعمالهم بدع و شرك و ضلال ........................................... اما قولك ان السلفيين يتميزون بالتكفير ...............فهذا غير صحيح .................................. نحن لا نكفر الا من كفره الله و رسوله ................................................ الا تتفق معي ان عبادة غير الله كفر و شرك ..............................................فكيف يمكن ان نسمي دعاء الاولياء اسلام و الله يسميها كفر .............................كيف يمكن ان نسمي ترك الصلاة اسلام و الرسول يسميها كفر .................... كيف يمكن ان نسمي الحكم بغير ما انزل الله اسلام و الله يسميها كفر ............................... هذا غير معقول اخي باي وجه من الوجوه .......ماسماه الله و رسوله كفرا .......و جب علينا ان نسميه كما سماه الله و رسوله ..............................و لم يجز لنا ان نبدله او نغيره ................................... و لكن هنا يطرح السؤال السابق .......................هل حكمنا على ان دعى غير الله او استغاث به او ذبح لهدعاء غير الله او الاستغاثة به او الذبح له .........................تسمى كفرا ................................ ذ هل يلزم عن هذا ان كل من فعلها من ابائنا و اجدادنا و القرون الذين كانوا قبلنا و من يعيش بين اظهرنا ممن يصلون و يصومون و يحجون ..................................هم كفار خارجون عن دائر الاسلام ........................... الجواب هذا لا يلزم ابدا ..............................فقد يوجد فيهم من كان معذورا بالجهل ............................و قد يوجد فيهم من كان متاولا ......................و هكذا ................... فنحن لا نحكم على من وقع في الشرك و الكفر بانه كافر و مشرك الا بعد ان تقام عليه الحجة .......................... يعني ن ينصح تبين له ان هذا شرك و ان الله يلا رضى ان تعبد معه غيره .................فان تاب و عرف الحق غفر الله له .......و ان اصر على ذلك بعد ان تبين له الحق اصبح كافرا مشركا مرتدا عن دين الاسلام ................. |
||||
|
2013-10-12, 12:55
|
رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم ... |
|||
|
2013-10-12, 23:43
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
الموضوع خرج عن اطاره ..كنت متابعة للردود لكني فقدت التركيز لان الردود عشوائية |
|||
|
2013-10-13, 00:07
|
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
الحمد لله ،و الصلاة و السلام على رسول الله ،وعلى آله و صحبه و من اتبع هداه .و بعد: أمام ما نشهده في هذاالقسم من هذه المنتديات- التي نسأل الله أن يوفق مشرفيها وروادها لمافيه رضاه- من خروج بعض أطراف النقاش (في العديد من المواضيع )عن أدب "الحوار"و "النقاش العلمي"،مما يورث"العداوة"و"الغل" بين الإخوان،ويفقدالنقاش "بركته" و"فائدته". وجدت نفسي تدعوني إلى كتابة مشاركةعن هذا الموضوع، فسودت هذه السطورلأذكر-بها نفسي وإخواني- بوجوب التحلي ب"آداب الحوار" و "النقاش العلمي " –سائلا الله أن ينفع بها–: ليعلم أن الجدال أوالنقاش لن يكون مجديا ولانافعا - بل سيكون ضارا- إذا لم يتحل فيه بالآداب التالية: 1-التجردللحق : ويقتضي هذاالأدب "قبول الحق"إن ظهرعلى يد محاوره -أومناظره-،وعدم جعل "الغلبة"والانتصارللنفس هدفا يصبو إليه ،وفي هذايقول الغزالي أبوحامد : (أن يكون في طلب الحق كناشد ضالة لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه ويرى رفيقه معيناً لا خصماً ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق كما لو أخذ طريقاً في طلب ضالته فنبهه صاحبه على ضالته في طريق آخر فإنه كان يشكره ولا يذمه ويكرمه ويفرح به فهكذا كانت مشاورات الصحابة رضي الله عنهم...)[1] و ذلك بغض النظر عن مكانته - أي: من ظهر على يده الحق - "الاجتماعية" أو منزلته "العلمية"( بل و حتى "مذهبه") يقول شيخ الاسلام ابن تيمية-رحمه الله- : (وَاللَّهُ قَدْ أَمَرَنَا أَلَّا نَقُولَ عَلَيْهِ إِلَّا الْحَقَّ، وَأَلَّا نَقُولَ عَلَيْهِ إِلَّا بِعِلْمٍ، وَأَمَرَنَا بِالْعَدْلِ وَالْقِسْطِ، فَلَا يَجُوزُ لَنَا إِذَا قَالَ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ - فَضْلًا عَنِ الرَّافِضِيِّ - قَوْلًا فِيهِ حَقٌّ أَنْ نَتْرُكَهُ أَوْ نَرُدَّهُ كُلَّهُ، بَلْ لَا نَرُدُّ إِلَّا مَا فِيهِ مِنَ الْبَاطِلِ دُونَ مَا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ. وَلِهَذَا جُعِلَ هَذَا الْكِتَابُ: " مِنْهَاجُ أَهْلِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فِي نَقْضِ كَلَامِ الشِّيَعِ وَالْقَدَرِيَّةِ " فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى السُّنَّةِ رَدُّوا مَا تَقَوَّلَهُ الْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّافِضَةُ وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ بِكَلَامٍ فِيهِ أَيْضًا بِدْعَةٌ وَبَاطِلٌ، وَهَذِهِ طَرِيقَةٌ يَسْتَجِيزُهَا كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُ يَجُوزُ مُقَابَلَةُ الْفَاسِدِ بِالْفَاسِدِ، لَكِنَّ أَئِمَّةَ السُّنَّةِ وَالسَّلَفِ عَلَى خِلَافِ هَذَا، وَهُمْ يَذُمُّونَ أَهْلَ الْكَلَامِ الْمُبْتَدَعِ الَّذِينَ يَرُدُّونَ بَاطِلًا بِبَاطِلٍ وَبِدْعَةً بِبِدْعَةٍ، وَيَأْمُرُونَ أَلَّا يَقُولَ الْإِنْسَانُ إِلَّا الْحَقَّ، لَا يَخْرُجُ عَنِ السُّنَّةِ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ. وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ وَرَسُولُهُ، وَلِهَذَا لَمْ نَرُدَّ مَا تَقَوَّلَهُ: الْمُعْتَزِلَةُ وَالرَّافِضَةُ مِنْ حَقٍّ بَلْ قَبِلْنَاهُ، لَكِنْ بَيَّنَّا أَنَّ مَا عَابُوا بِهِ مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْأَقْوَالِ فَفِي أَقْوَالِهِمْ مِنَ الْعَيْبِ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ.)[2] 2-العدل و الإنصاف: (من المبادئ الأساسية في الحوار: العدل والإنصاف، ومن تمام الإنصاف قبول الحق من الخصم، والتفريق بين الفكرة وقائلها، وأن يبدي المحاور إعجابه بالأفكار الصحيحة والأدلة الجيدة، ومن نماذج الإنصاف ما ذكره الله - سبحانه - في وصف أهل الكتاب: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}[3])[4] 3-تفهم قول المخالف قبل رده: يقول أبو المعالي الجويني : ( و عليك بمراعاة كلام الخصم ،و تفهم معانيه على غاية الحد و الاستقصاء ،فان فيه أمانا من اضطراب ترتيب فصول الكلام عليك،فيسهل عليك عند ذلك وضع كل شيء موضعه.)[5] و قال الغزالي أبو حامد : (فعلمت أن رد المذهب قبل فهمه،والاطلاع على كنهه يرمي في عماية.)[6) 4-تحرير محل النزاع : و ذلك بتحديد النقاط المختلف فيها بشكل واضح . 5-تحديد المصادر التي يتحاكم اليها عند التنازع : و هي عندنا نحن المسلمون متمثلة في الكتاب و السنة . 6-الالتزام بموضوع الحوار وعدم الخروج عليه: وهذه مسألة منهجية وتنظيمية في غاية الأهمية، وعدم الالتزام بها يؤدي إلى خلط المسائل ببعضها الآخر، الأمر الذي يؤدي إلى عدم إنضاج أي منها بالبحث والمساءلة والمقارنة والتقويم والاستنتاج. ويمكن معالجة هذه الناحية بضبط أولويات الحوار جيداً، وإقامة هيئة تحكيم لتضبط المتحاورين كلما جنحوا للخروج من إطار الموضوع. 7- ضرورة تحديد المصطلحات المستخدمة في الحوار وشرح مدلولاتها جيداً: لأن المصطلح الواحد قد يعني شيئاً مختلفاً عند كلا الطرفين. وهنا لا بد أن يعلن المتحدث عما يعني تحديداً بالمصطلح الرئيس الذي يدور حوله حديثه خلال الحوار. 8- مناقشة المسائل حسب أهميتها: فليس من آداب الحوار تضخيم المسائل الفرعية على حساب المسائل الأصلية، فإن كثيراً من المسائل الفرعية تنحل آلياً بمجرد مناقشة أصولها الكبرى ومصدر الاختلاف حولها. 9- تلطيف أجواء الحوار حيناً بعد حين: وذلك بإسداء بعض عبارات الاحترام والتقدير للطرف الآخر، فإن ذلك أدعى إلى كبح جماح الانفعال لدى الطرف الآخر وتهدئة جموحه نحو التعدي وعدم الموضوعية. 10-عدم التسرع في الإقناع: لأن ذلك مما يجرح مشاعر الطرف الآخر. فالأفضل أن يظهر المحاور وجهة نظره بصورة واضحة، ويعطي الفرصة كاملة للطرف الآخر - حتى ولو كان خصماً - ليظهر وجهة نظره، ثم تعطى فرصة زمنية للاثنين حتى يتأمل كل إنسان وجهة نظر صاحبه، فتتضح الرؤية مع هدوء الخواطر وفتور الانفعال الوقتي الذي يصاحب لحظات الحوار.[7] ...تلك عشرة كاملة . ينبغي التحلي بها حتى تكون نقاشاتنا "هادفة" و "مثمرة" –باذن الله –و تكون بعيدة عن الشطط و المجادلة بالباطل –منزهة عن السفسطة و المغالطة- و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم . [1](احياء علوم الدين) ج1ص44 [2](منهاج السنة)ج2ص342 [3]آل عمران:113 [4]آداب الحوار وقواعد الاختلافإعداد د. عمر بن عبد الله كامل ص9. [5] (الكافية في الجدل) ص535 [6]طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/248 [7]من الأدب السادس الى الأدب العاشر (الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته و شروطه و آدابه)للدكتور أحمد بن سيف الدين تركستاني تحت عنوان "من آداب المحاور" |
||||
|
2013-10-13, 08:12
|
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
|
2013-10-13, 11:48
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
ابن عربي وشطحاته الكفرية تحت عباءة الصوفية 02
ابن عربي وشطحاته الكفرية تحت عباءة الصوفية
كتبه: عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم (تابع...02) قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وذكر ابن عربي أنه دخل على مريد له في الخلوة وقد جاءه الغائط فقال: ما أبصر غيره أبول عليه ّ ، فقال له شيخه: فالذي يخرج من بطنك من أين هو؟ قال : فرّجت عنّي . ومـرّ شيخان منهم التلمسانى والشيرازى على كلب أجرب ميت، فقال الشيرازى للتلمسانى: هذا أيضا من ذاته؟ (أي من ذات الله) فقال التلمسانى: هل ثمّ شئ خارج عنها (؟؟؟). انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -. وقال في بيان تلبيس الجهمية: فطوائف من الجهمية يقولون: إنه (سبحانه) بذاته في كل مكان، وقد ذكر الأئمة والعلماء ذلك عن الجهمية وردوا ذلك عليهم، وطوائف أخر يقولون: إنه موجود الذات في كل مكان وأنه على العرش كما نقله الأشعري عن زهير وأبي معاذ، وأيضا هؤلاء الاتحادية يصرحون بذلك تصريحا لا مزيد عليه حتى يجعلونه (سبحانه) عين الكلب والخنزير والنجاسات لا يقولون إنه مخالط لها بل وجودها عين وجوده. وهذا من أعظـم الكفـر. انتهى كلامه -رحمه الله-. وابن عربي هو القائل في فصوصه: فالأدنى من تخيّل فيه (أي في كل معبود) الألوهية، فلولا هذا التخيل ما عُبد الحجر ولا غيره ...) إلى آخر كلامه الذي ينضح بالكفر الصريح. قال ابن العربي المالكي -رحمه الله -: وعلى هذا المعنى يحـوم ابن الفارض . وابن الفارض هو صاحب القصيدة التائية الشركية وهو القائل في قصيدة له: ولا غرو إن صلى الأنام إليّ أن **** ثَوت بفؤادي وهي قبلة قبلتي !!! قال القاضي ابن العربي المالكي (القاضي العَلَم المعرفة عالم من علماء السنة) رحمه الله: وكذلك نقطع بتكفير كل من كَذّب، وأنكر قاعدة من قواعد الشرع ... ثم قال: وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من المالكية وقاضي قضاتها أبو عمرو المالكي على قتل الحلاّج وصلبه لدعواه الإلهية ، والقول بالحلول ، وقوله: أنا مع الحق. مع تمسّكه في الظاهر بالشريعة ، ولم يقبلوا توبته. انتهى . والحلاج شيخ الصوفية هو الذي يقول: أنا الحق ! وصاحبي وأستاذي إبليس وفرعون . أقول : صدق في آخر كلامه ، وهو كذوب !! وأول من قال بالفرق بين الشريعة والحقيقة هم غلاة الصوفية وهم من فرق الباطنية الذين جعلوا للدين ظاهرا وباطنا. , ,, ,,, (يتبع) https://www.saaid.net/Doat/assuhaim/130.htm |
|||
|
2013-10-13, 02:13
|
رقم المشاركة : 10 | |||
|
جميل........... |
|||
|
2013-10-13, 12:27
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
سأل أحدهم ما الفرق بين الإسلام والسلفية
الفرق كبير وكبير جدا وهو أن مشايخ واتباع السلفية يكفرون بالجملة كل من ليس سلففي والدليل : تكفير الأمّة الإسلامية واستباحة دمائهم قال القنوجي في كتابه المسمى "الدين الخالص" (ج1/140) :"تقليد المذاهب من الشرك" وبذلك على زعمه كفر كلّ الأمّة الإسلامية اليوم لأن الأمة اليوم هم أهل المذاهب الأربعة وهم عند الوهابية كفار. (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 140) - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - وقال عليّ بن محمد بن سنان المدرس في المسجد النبوي والجامعة الوهابية المسماة "الجامعة الإسلامية" في كتابه المسمى "المجموع المفيد من عقيدة التوحيد" ص 55 :"أيها المسلمون لا ينفع إسلامكم إلا إذا أعلنتم الحرب العشواء على هذه الطرق الصوفية فقضيتم عليها قاتلوهم قبل أن تقاتلوا اليهود والمجوس" انتهى. - - - - -- - - - - - - - - - - -- - - - - - - -- - - -- والوهابية كفَّرت أهل كل البلاد الإسلامية وعلماءها كما في كتابهم المسمى "فتح المجيد" حيث قالوا فيه ص 191 :"خصوصًا إذا عرف أن أكثر علماء الأمصار اليوم لا يعرفون من التوحيد إلا ما أقرّ به المشركون" انتهى. (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 191 ـ ص192) - - - - - - -- - - - -- - - - - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - "إعصار التوحيد" لنبيل محمد يكفر فيه الصوفية وأهل الطرق وأهل البلاد الإسلامية كأهل مصر وليبيا والمغرب العربي والهند وفارس وآسيا الغربية وبلاد الشام ونيجيريا وتركيا والبلاد الرومية والأفغانية وبلاد تركستان الصينية والسودان وتونس ومراكش والجزائر - -- - - - -- - - - -- - - - -- - - - - -- - - - - -- - - - - - - - - وفي كتاب المسمى "حلقات ممنوعة" تأليف حسام العقاد ص 25 يكفّر من يصلي على النبي عشرة ءالاف مرة أو يقول لا إله إلا الله ألف مرة. (انظر الكتاب : الغلاف ـ صحيفة 25) - --- - - -- - -- - - - - -- -- - - - - - - - - -- - - - - - - -- وفي جريدة السفير الصادرة يوم السبت بتاريخ 30 حزيران سنة 2001 ص 11 كشف محمد حسنين هيكل عن وثيقة فيها أن أحد كبار زعماء الوهابية يقول لا ينبغي أن يكون هناك قتال بين أخيار المسلمين أي الوهابيين إلا مع المشركين والكفار وأول الكفار المشركين هم الأتراك العثمانيون وأيضًا الأشراف الهاشميون وباختصار كل المحمديين فيما عدا الوهابيين. - - - -- - - - - -- - - - - - - - - -- -- - - - - - - حتى السيدة حواء رضي الله عنها لم تسلم من تكفير الوهابية لها كما ذكر القنوجي في كتابه المسمى "الدين الخالص" ص 160 حيث يقول :"الصحيح أن الشرك إنما وقع من حواء فقط دون ءادم". انتهى. (انظر الكتاب : الغلاف ـ ص 160) -- -- -- - - - - -- - -- - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - حتى الصحابة لم يسلموا من الشيخ ابن تيمية كما في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" ص 389ـ390 حيث اعترض على عبد الله بن عمر تتبعه للأماكن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحراها لأجل الصلاة فيها فقال ابن تيمية :"وذلك ذريعة إلى الشرك" انتهى. -- - - - -- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - وكفَّر ابن باز الصحابي الجليل بلال بن الحارث المزني كما في تعليقه على شرح البخاري الجزء الثاني طبع دار المعرفة ص 95، وكفّر أحد مدرسي الوهابية في الأردن في مدرسة الليث بن سعد الصحابي الجليل خالد بن زيد أبا أيوب الأنصاري لأنه وضع وجهه على قبر النبي، وقد أدّي سؤ ادب محمد بن عثيمين إلى القول في كتابه "لقاء الباب المفتوح" بأن الحافظ ابن حجر العسقلاني والحافظ النووي ليسا من أهل السنة، وفي يوم الأربعاء في 1/10/1997 كفر عبد القادر الأرناؤوط الوهابي كل مشايخ الشام في منزله في الميدان أمام رجل من ءال البز -- -- - - -- - - - - - - - - - - -- - - - - - - - - - - - - التكفير بالجملة |
|||
|
2013-10-13, 22:10
|
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
 الصورة الثانية من النسخة الأصلية:  فعبارة: (تحكيم الكتاب والسنة) عنوان أضافه المحقق للكتاب وليست من كلام الشيخ، لذلك ينبغي التثبت عند نقل كلام أي إنسان، والله أعلم |
||||
|
2013-10-14, 01:27
|
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
أردت أن أُحمل هذا الكتاب لكن لم أجده، فهل لديك فكرة أين أجده، يعني حتى أتثبت أن الكلام كلامه، ثم ننظر.
|
||||
|
2013-10-14, 01:40
|
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
إليك نص كلامه كاملا: (رحمه الله رحمة واسعة)
قوله: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" هذا من شفقته صلى الله عليه وسلم بأمته ورحمته ورأفته بهم، فلا خير إلا دلهم عليه وأمرهم به، ولا شر إلا بينه لهم وأخبرهم به ونهاهم عنه; كما قال صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: "ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم" الحديث. فإذا كان الشرك الأصغر مخوفا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كمال علمهم وقوة إيمانهم، فكيف لا يخافه وما فوقه من هو دونهم في العلم والإيمان بمراتب؟ خصوصا إذا عُرف أن أكثر علماء الأمصار اليوم لا يعرفون من التوحيد إلا ما أقر به المشركون، وما عرفوا معنى الإلهية التي نفتها كلمة الإخلاص عن كل ما سوى الله. ا.هـ صاحب هذا الكلام هو العلامة الشيخ: عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب: فقيه حنبلي، من علماء نجد. مولده في الدرعية. وهو حفيد العلامة ابن عبد الوهاب صاحب الدعوة إلى التوحيد، المعروفة باسمه. ولد سنة 1193 للهجرة (1779 للميلاد) وتوفي في 1285 هـ (1869 م) أما عن البيئة التي عاش فيها فإنها لا تبعد كثيرا عن بيئة جده عليهم رحمة الله. كتبَ الشيخ أحمد عبدالغفور عطار في كتابه ( محمد بن عبدالوهاب ) : "ولا شك أن عصر ابن عبد الوهاب كان بالنسبة للمسلمين عصر التأخر والجمود والخمول وشيوع البدع والخرافات والوثنيات التي سيطرت على العقول، عصر سيادة الغرب، عصر ضعف المسلمين وتفرق كلمتهم". وكل أقطار الإسلام كانت تغط في الجهل والبدع ، ولم يسلم الحجاز وأرض الحرمين من الخمول والبدع ، وأنا أدركت آثار الخرافات والبدع الشائعة في مكة حرسها الله ، وقضى عليها صحو العقل الذي يعود الفضل فيه للدعوة الوهابية " اهـ. فقوله: "خصوصا إذا عرف أن أكثر علماء الأمصار اليوم لا يعرفون من التوحيد إلا ما أقر به المشركون"، فكلمة (اليوم) هنا ليست يومنا نحن بل يومه هو، ثم هو لم يقل "كل"، وإنما قال "أكثر"، وهو أعلم ببيئته، وخصوصا أنه نُقِل إلى مصر مع من نُقِل يومها، فله بذلك مزيد اطلاع على أحوال الناس. وأما قوله ذلك فليس فيه تكفير لهم وإنما حُكْمٌ بجهلهم بالتوحيد الذي أُرسلت به الرسل، ولم يقل هم كفار يجب قتلهم وقتالهم، وإنما الجاهل بالشيء يُعَلَّم، ويُدعى، والتوحيد قسمان: توحيد العلم والمعرفة وتوحيد القصد والطلب، فأما المشركون فكانوا يقرون بالقسم الأول الذي هو توحيد المعرفة، الذي يُعرف أيضا بتوحيد الربوبية، وإنما أُرسلت الرسل وأُنزلت الكتب لدعوة الناس إلى النوع الثاني، الذي هو توحيد الطلب، ويُعبّرُ عنه أيضا بتوحيد الألوهية. وسأنقل فيما بعد مقالا آخر للتعريف بهذه الأنواع إن شاء الله. وأما ما ذكره الشيخ بخصوص ذلك فهو صحيح لا غبار عليه، وليس فيه تكفير المسلمين جملة كما جاء التهويل به في المقال، والجهل بتوحيد الألوهية في زماننا هذا منتشر بكثرة أيضا، سواء كان الجهل كليا أو جزئيا، ولو سألت مسلما عن معنى لا إله إلا الله لأجابك بما يبكي العين ويدمي القلب، وجرب هذا مع نفسك أخي في الله، بعد قراءة هذا الكلام حاول أن تُجيب عن هذا السؤال في نفسك: ما معنى لا إله إلا الله، ثم ابحث في كتب العقيدة والتوحيد عن المعنى الصحيح، فقد تجد فرقا شاسعا، لأني لا أعرفك، فقد تكون ممن يجهل المعنى الصحيح، فهل معنى هذا أني أُكفِّرُك، حاشا وكلا، ولكن خصوم دعوة التوحيد يحاولون دائما الإصطياد في الماء العكر، فيتصيدون العبارات التي توهم الجاهل إذا قرأها أن فيها تكفيرا للمسلمين وهي ليست كذلك، والله تعالى أعلى وأعلم. |
||||
|
2013-10-14, 07:26
|
رقم المشاركة : 15 | |||
|
أقسام التوحيد
|
|||
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ...//*/, /**//, الوهابية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc
العرض المتطور
